أخبار لبنان..فرنجية في تقاطع لقاءات لودريان: الممانعة متمسِّكة والمعارضة لإستبداله..برِّي: الخيار الثالث يُحسم بالحوار.. وأسبوعان للمراجعة حتى 14 تموز..يدس عملاء ويستعمل المطار..حزب الله يتسلل للجيش اللبناني..سفيرة برتبة قائد جيش!..واشنطن تعيّن قائدة للجيش اللبناني!..«فتوى» نصرالله تذلّل شغور قيادة الجيش..

تاريخ الإضافة السبت 24 حزيران 2023 - 4:42 ص    عدد الزيارات 930    التعليقات 0    القسم محلية

        


فرنجية في تقاطع لقاءات لودريان: الممانعة متمسِّكة والمعارضة لإستبداله...

برِّي: الخيار الثالث يُحسم بالحوار.. وأسبوعان للمراجعة حتى 14 تموز

اللواء....بدأ انصار كُلٌّ من مرشح ما يسمى «بمحور الممانعة» وأنصار ما يسمى «بمحور المواجهة» الكشف عن المكنونات في الصدور، وما أبلغوه لموفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول لبنان، بهدف مساعدته على انهاء الشغور الرئاسي كمدخل لمعالجة الأزمة المفتوحة منذ ما قبل 17 (ت1) 2019. فالرئيس نبيه بري، وكما نقل عنه ليلاً، قال: أبلغت لودريان اسباب تمسكي وحزب الله بفرنجية، وأهمها انه صادق وصريح ويلتزم بكلامه. ورداً على سؤال ما اذا كان لودريان طرح معه في الخيار الثالث، أجاب: أبلغته ان الحوار يحدد الاسماء.. مؤكدا: غير صحيح أن لودريان طوى صفحة المبادرة، وأنه تخطى سليمان فرنجية، كما نفى ان تكون الولايات المتحدة تعرقل انتخاب الرئاسة اللبنانية، وهي ستتعاون مع اي رئيس منتخب، معربا عن استعداده للمشاركة في اي حوار يدعى اليه في المجلس النيابي عبر تكليف احد من كتلة التنمية والتحرير حتى لا يقال انني طرف. واشار بري الى ان «اميركا تفضل قائد الجيش اما السعودية فلا تزال على موقفها بعدم وضع فيتو على اي اسم». واكد بري: ان النائب السابق وليد جنبلاط ليس بحاجة الى موعد والابواب مفتوحة له في اي وقت يريد. مشدداً على أن «كل محاولات البعض لتحقيق الشرخ بيني وبينه باءت بالفشل ولن تنجح» . وأكّد بري في حديث لـ«اللواء» بأنّ ما نُقل عن طي صفحة المبادرة الفرنسيّة ليس دقيقًا، فلودريان الذي لم يحمل طرحًا جديدًا جاء مستفسرًا عن آفاق الخروج من الأزمة المستعصية داخليًّا، وشرحنا له ما قمنا به منذ خروج الرئيس السابق ميشال عون من قصر بعبدا، حيث رُفض الحوار الّذي دعونا إليه مرتين وعقدنا ١١ جلسة «فولوكلورية» أثبتت وجهة نظرنا بأنّ الحوار هو السبيل الوحيد لتقريب وجهات النظر، ولو لبّوا الدّعوة لكنّا تناقشنا في المواصفات والعناوين والضمانات التي يستطيع كل طرف تقديمها، وإذا عجزنا عن الاتفاق على اسم واحد كنّا اتفقنا على مجموعة أسماء وذهبنا إلى جلسة نهنّئ الرّابح فيها أيًّا كان. أمّا الآن وبعد تبنّيه سليمان فرنجيّة فلم يعد مرجعية صالحة للدعوة الى حوار داخلي كونه أصبح طرفًا لكنه مستعدّ لتسهيل أي دعوة وستشارك كتلته النيابية فيه. وهذا التوجه عكسه النائب الطرابلسي فيصل كرامي الذي شرح اسباب التمسك بفرنجية. وقال كرامي: في ظل تعذر رعاية رئيس المجلس، لأي حوار داخلي بعدما اصبح طرفا بحسب تأكيد بري نفسه، فيكون بحوار برعاية اوروبية، وتابع: والاكثر فعالية هو الحوار برعاية عربية وخصوصا سعودية، كون المملكة قادرة على القيام بدور اقليمي وعربي بسبب تقاطعاتها الدولية والاقليمية والعربية. واشار الى ان «الحل الثالث يكون بانتخابات نيابية مبكرة، الا انها لن تنتج واقعا جديدا الا اذا تم تعديل قانون الانتخابات وهو امر صعب». واكد كرامي للودريان ان الشغور الرئاسي الذي يحل مع فراغ مرتقب في حاكمية مصرف لبنان واقتراب احالة قائد الجيش الى التقاعد يعطي اشارات سلبية للمسيحيين في لبنان الذين نصر على بقائهم في ارضهم. اما نائب صيدا عبد الرحمن البزري، فدعا بعد لقاء لورديان للحوار الوافي بهدف اعادة تفعيل العجلة الدستورية والتنفيذية وعدم تكرر المحاصصة من خلال حوار وطني. بالمقابل، عممت اوساط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه خلال اللقاء الذي جمعه، واستمر 75 دقيقة، اذ ابلغه لورديان ان الحاجة الى البحث عن حل انطلاقا من ان مرحلة طويت ومرحلة جديدة بدأت، وأن فرنسا لا تملك حلولا معلبة ولا اجوبة مسبقة. وحسب المعلومات المسربة بأن باسيل التقى مع الموفد الفرنسي ان الرئيس المنتظر لا يمكن ان يكون الا نتاج حوار لبناني- لبنان. ودعا باسيل الى الحوار مع المكونات حول اسم الرئيس والخطوط العريضة لبرنامج تنفذه الحكومة الجديدة بدعم خارجي، ولكن نجاحه مرهون بدعم داخلي واسع، مستشهدا بأن عهد الرئيس السابق ميشال عون واجه قوى فاعلة في الدولة عارضت وصوله من الاساس، وتوعدت بإفشاله.

وحسب المعلومات، فإن فكرة الحوار بدت ناضجة، لكن السؤال: من يرعى الحوار؟ هل يتولى المهمة لودريان وبمساعدة مَنْ، وفي اي مكان؟ ولأي غرض؟

واكدت أوساط مطلعة عبر لـ «اللواء» أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لم يكشف عن موعد زيارته المقبلة إلى بيروت بعدما استكشف واستطلع في لقاءاته المتنوعة القراءات المختلفة بشأن ملف الرئاسة ولفتت إلى أن خطوته المقبلة تحدد بعدما يطلع الرئيس الفرنسي على محادثاته ويضع التقرير اللازم. وقالت هذه الأوساط أنه إلى حين حلول موعد زيارته المقبلة لن يسجل أي حدث جدي جديد على صعيد الرئاسة لكن مما لا شك فيه أن لقاءات في الداخل قد تعقد ومواقف قد تصدر في حين أن لا صورة واضحة عن أي حوار يتم الاعداد له قريبا . وتحدثت عن مرور اسبوعين خاليين من الرئاسة في انتظار أي معطى مفاجىء وعاجل يحدث مع العلم ان لا مؤشرات يمكن البناء عليها في هذا الأستحقاق.

لقاءات تشمل الجميع

إذاً، استأنف الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان امس، لقاءاته في بيروت، لكن من دون اي مقترحات فرنسية لحل ازمة الشغور الرئاسي، بل جاء مستمعاً لما يريده اللبنانيون حسب مصادر النواب الذين التقوه. والتقى لودريان في نهار طويل تباعاً، رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض في قصر الصنوبر منفردا، ثم عقد لقاءً موسعاً مع كتلة تجدد يضم إلى معوض النائبين فؤاد مخزومي وأشرف ريفي، فيما اعتذر النائب أديب عبد المسيح بداعي السفر. وفي اللقاء المنفرد، أبدى معوض «تجاوباً مع أي حوار جدي يبدأ بسحب الممانعة مرشحها، كما فعلنا نحن لمصلحة التلاقي». وعرض معوض على الجانب الفرنسي «خريطة طريق للحل تنطلق من حث الجميع على احترام الدستور والآليات الديمقراطية، والذهاب فوراً الى المجلس النيابي والتصويت بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وخلال اللقاء المشترك مع لودريان، شدّد معوّض وريفي ومخزومي على ضرورة أن تكون الجلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهوريّة. وأنّهم مستمرّون بالتصويت لأزعور. كما استقبل لودريان رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل والنائبين نديم الجميل والياس حنكش. وبعد اللقاء غرد الجميّل عبر «تويتر» كاتباً: لقاء صريح مع الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، عرضنا خلاله لمقاربة الكتائب للملف الرئاسي. كما تقدمنا بخارطة طريق مكتوبة لحلٍّ مبني على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية المفروضة عليها، وإجراء الإصلاحات المطلوبة لإخراج الشعب اللبناني من عمق الأزمة. ووصف مصدر كتائبي اللقاء مع لورديان بالجيد، إذ أكد الجميل على مواقفه ورفض الصيغة السابقة من المبادرة الفرنسية، وسمع من لودريان تأكيداً بأن ما جرى في الماضي قبل الزيارة صار من الماضي. واستقبل لودريان ايضاً الى مائدة الغداء وفداً من نواب التغيير ضم حسب معلومات «اللواء» بولا يعقوبيان وحليمة قعقور وياسين ياسين وابراهيم منيمنة وميشال دويهي ووضاح الصادق، (وكان طبق الغداء سمك). ولم يخرج اللقاء عن السياق الذي اعتمده لودريان من استفسار عن مواقف النواب واسباب استمرار الشغور الرئاسي والحلول التي يرتأيها النواب. وقالت مصادر «التغييريين» لـ«اللواء»: ان الوفد كان على موقف واحد وتكلم بلغة واحدة تقريباً حول الازمة وطرق حلها، وان لودريان ابلغهم انه لا يحمل اي مبادرة او رؤية او خطة او اسماء مرشحين انما جاء للتشاور وللإستماع الى اقتراحات الكتل النيابية حول الحلول الممكنة لسد الشغور الرئاسي، وان فرنسا تلعب دور الوسيط والمستمع لما يريده اللبنانيون. وحسب المعلومات، ذكرت النائبة قعقور «أن لبنان يمرّ بأكبر ازمة وجودية وسيادية واقتصادية تهدد حقوق الناس وأن الوقت حان للتفكير بطريقة مختلفة، وأن الاصطفافات الطائفية الداخلية تتماهى مع المحاور الاقليمية، وباتت تعزز الهواجس والتطرف في الداخل لدرجة ان الاصوات المطالبة بالتقسيم على اساس الطائفة تعلو  على غيرها». واصرت قعقور «على مبدأ التعاون الدولي، وشددت ايضاً على رفض اي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية لأن استحقاق رئاسة الجمهورية يجب ان يكون لبنانيا- لبنانيا». واستقبل لودريان لمدة ساعة في قصر الصنوبر مقر السفارة الفرنسية، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المستقيل وليد جنبلاط برفقة نجله رئيس تكتل اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط. وغرّد جنبلاط عبر «تويتر» قائلاً: لقاء ودّي وصريح مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوزير السابق جان إيف لودريان، بحضور سفيرة فرنسا آن غريو. وكشفت مصادر «اللقاء الديمقراطي» انه جرى الحديث خلال لقاء جنبلاط مع لودريان، «عن ضرورة تنشيط الحوار الجدي للتوصّل الى التوافق على رئيسٍ للجمهورية، يُجمع عليه كافة الاطراف السياسيين، ولم يتم نقاش اسماء رئاسية». وعصرا ً التقى لودريان عضو تكتّل «التوافق الوطني» رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي ممثلا التكتل. وأكد النائب احمد الخير باسم تكتل «الاعتدال الوطني» بعد لقاء لودريان، تأييده للحوار كضرورة لا بد منها للتوافق على المرحلة المقبلة، مؤكداً على التعاون لانجاح كل مسعى.. وأبرز اللقاءات، ولكن من خارج السيق النيابي، زيارة الموفد لودريان، برفقة السفيرة الفرنسية في بيروت آنا غاريو الى اليرزة، حيث اجتمع الى قائد الجيش العماد جوزاف عون. وحسب المعلومات التي أذن بنشرها، فإن البحث تناول «الوضع الأمني ووضع المؤسسة العسكرية اضافة الى الشأن السياسي العام». وفي المواقف، أكّد رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله»، الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة، أن «في الحركة الفرنسية السعودية موقفنا واضح، ونحن ندعو الى الحوار ضمن رؤية وطروحات تكون فيها ضمانة للبنان وضمانة العيش المشترك».

جولة في المطار

على صعيد آخر، مع انطلاق موسم الاصطياف، أكد الرئيس نجيب ميقاتي «أن لبنان لا يمكن ان يكون، لا مصدراً ولا ممراً لأي عمل يضر بلبنان وبأشقائه العرب وبدول العالم». وقال: أننا  نسعى جاهدين لأن  يعكس مطار بيروت الصورة المشرقة للبنان.  جاء كلام رئيس الحكومة خلال جولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي امس، بدعوة من وزير الاشغال العامة والنقل علي حميه  ومشاركة وزراء  الداخلية والبلديات بسام المولوي، الصناعة جورج بوشكيان والزراعة عباس الحاج حسن. وشملت الجولة مبنيي الشحن والركاب في المطار، حيث اطلع رئيس الحكومة على عمل اجهزة الكشف على حقائب الركاب في مبنى المغادرين وكذلك على عمل اجهزة الكشف على البضائع المعدة للتصدير.  وتحدث حميّة في ختام الجولة فقال: الغاية من هذه الجولة اطلاع رئيس الحكومة على التجهيزات الفنية التي  تعزز امن المطار، حيث يوجد في مبنى شحن البضائع ثلاثة عنابر للتصدير: الأول هو «الميغ» الذي يضم  ثلات آلات (سكانر) من احدث الانواع المطابقة للمعايير العالمية، إضافة الى آلتين لكشف المخدرات والمتفجرات، وعنبر التصدير الذي يضم ايضا آلتين لكشف المتفجرات والمخدرات، إضافة الى مبنى الـ DHLحيث يوجد ثلاث آلات للكشف على المخدرات والمتفجرات.  اضاف: كما توجد في مبنى الركاب في المديرية العامة للطيران المدني، وبهبة من  الشرطة الفدرالية الالمانية، أربع آلات للكشف على حقائب المغادرين وهي من احدث الاجهزة الموجودة في مطارات العالم. هذا الملف هو على رأس سلم اولويات حكومة الرئيس ميقاتي.  كذلك تم اتخاذ قرار في مجلس الوزراء لناحية البدء بورشة عمل لتغيير كل موكيت المطار والتي تبلغ مساحتها 11 الف متر مربع اضافة الى اضاءة نفق المطار بالطاقة الشمسية بتمويل من «جمعية ارادة» .

شرف الدين الى دمشق

وفي سياق آخر، اعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين ان زيارتي اليوم لسوريا تحضيرية للزيارة المرتقبة للوفد اللبناني الرسمي لاحقاً، والجانب السوري يريد العودة، وأعتقد أننا نسير في الاتجاه الصحيح. وقد تأخرنا لغياب وحدة القرار سابقاً.

تحرك المودعين

الى ذلك، نفذت جمعية «صرخة المودعين» وقفة احتجاجية أمام مصرف لبنان، إحتجاجاً على تعاميم مصرف لبنان، بما في ذلك تحديد سعر صرف الدولار للمودعين بـ 15 ألف ليرة لبنانية، وتعميم رقم 165 المتعلق بعمليات التسوية الإلكترونية العائدة إلى «الأموال النقدية». وأشعل المحتجون النيران في صور المسؤولين وحاكم مصرف لبنان، وكتبوا عبارات منددة بالمصارف والسياسيين على جدران المصرف المركزي. وحمّل المتظاهرون المسؤولين عن المصارف والحكومة مسؤولية سرقة أموالهم واحتجاز ودائعهم دون أي وجه حق. وتوعد المحتجون بالتصعيد والتعرض للسياسيين اللبنانيين في أي مكان حتى يتم تحقيق العدالة والإفراج عن أموالهم المودعة في المصارف. وأكد المودع رامي غندور، أن «الحراك سيستمر دوريا حتى يتم تحصيل آخر ليرة لآخر مودع في لبنان، وسيزداد التصعيد طالما لم يردوا على مطالبهم». من جانبها، أشارت الجمعية الناشطة «صرخة المودعين» إلى أنها لم تر استجابة حقيقية من الحكومة، على الرغم من التحركات والتصعيد المستمرين، مؤكدةً أن الحكومة لا تزال تتبع سياسة الكيل بمكيالين وعدم المساواة بين المودعين.

يدس عملاء ويستعمل المطار..حزب الله يتسلل للجيش اللبناني....

دبي - العربية.نت.. بعد المناورات الأخيرة التي نفذّها عناصر تابعة لحزب الله اللبناني الشهر الماضي، أفادت مصادر غربية لـ "العربية/الحدث"، بأن الميليشيا تستغل بنى تحتية استخباراتية تابعة للجيش اللبناني من أجل تحقيق أهداف إرهابية وعسكرية.

عملاء بالجيش

وأضافت أن الحزب جنّد عملاء له داخل المؤسسات الاستخباراتية اللبنانية الرسمية. وأوضحت المصادر أنه تسلل على مدار السنة الماضية لمعدات استخباراتية للجيش اللبناني عبر العميل "ح. م"، مؤكدة أن الميليشيا تستغل المساعدات الغربية المقدمة للقوات المسلحة أيضاً. كما أشارت إلى أنها تستخدم رادارات مطار بيروت والبحرية اللبنانية دون علم قيادة الجيش.

استعراض قوات

يشار إلى أن حزب الله كان استعرض الشهر الماضي، بالصواريخ والرشاشة والدبابات قواته. فقد نفذ المئات من عناصر الميليشيات حزب الله مناورات عسكرية واسعة في جنوب لبنان، بتدريبات عسكرية تحاكي هجوماً برياً، حاملين صواريخ على الأكتاف، فيما رفرفت إلى جانبهم أعلام حزب الله الصفراء. ومنذ حرب تموز التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، والتي كبدته خسائر بشرية ومادية فادحة، بات أغلب اللبنانيين يوجهون بشكل متزايد انتقادات لاذعة إلى الحزب الممول إيرانياً في البلاد الغارقة بأسوأ أزماتها الاقتصادية منذ 3 سنوات.

سفيرة برتبة قائد جيش!

واشنطن تعيّن قائدة للجيش اللبناني!

الاخبار...جمال غصن .... عقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، ليل الأربعاء الفائت (بتوقيت بيروت)، جلسة استماع لتعيينات دبلوماسية جديدة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. كانت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا من بين خمسة دبلوماسيين استجوبتهم اللجنة برئاسة السيناتور عن ولاية ديلاوير كريس كونز. توسّطت شيا الخمسة، فجلس السفيران المعيّنان في ليتوانيا وإيطاليا إلى يسارها والسفيرتان المرسلتان إلى الغابون وبوروندي الى يمينها. الجلسة كانت فولكلوريّة، فقد شكرت اللجنة الدبلوماسيين على «تضحياتهم الشخصية»، وسألتهم سؤالاً روتينيّاً عن كيفية مواجهة الخطر الداهم المتمثّل بجمهوريّة الصين الشعبية. شيا لن تضطر إلى أن «تضحّي» بعد الآن، إذ تمّ تعيينها في نيويورك نائبة للمندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتّحدة. أهميّة الجلسة تكمن في أنّها الإجراء قبل الأخير في عمليّة تغيير الحرس في عوكر (رغم أنه بالكاد ذُكِر اسم لبنان في الجلسة)، إذ يبقى التصويت من قبل مجلس الشيوخ على التعيينات، والذي غالباً ما يكون تحصيلَ حاصل في حالة السفراء، فنحن لا نناقش تعيين قاضٍ في المحكمة العليا هنا. إذاً، أيام أو أسابيع كحد أقصى تفصلنا عن رحيل دوروثي شيا وحلول ليزا جونسون مكانها. جلسة الاستماع لليزا جونسون قبل شهر كانت مختلفة جدّاً عن جلسة شيا، إذ كان هناك هوسٌ كبير من الشيوخ المستجوِبين بلبنان. إلى جانب جونسون، جلس السفراء المعيّنون في عمان، الدولة الأهمّ في الوساطة بين إيران ودول الخليج حسب قول مترئّس الجلسة السيناتور كريس مرفي عن ولاية كونيكتيكت، وإثيوبيا، التي شهدت أكثر الأحداث دمويّةً عام 2022، إضافة إلى سيراليون وأوغندا. لكن رغم أهميّة التعيينات الأخرى، شغلت جونسون وتوجهها إلى بيروت الحيّز الأكبر من الاستجواب. بالأرقام، بعد الكلمات الافتتاحية وشكر السفراء على تضحياتهم، كانت هناك 55 دقيقة من الأسئلة والأجوبة، استحوذت جونسون على 23 دقيقة منها مقابل 32 دقيقة للسفراء الأربعة الآخرين. بالمناسبة جونسون «خدمت» الشعب الأميركي 32 سنة (مقابل 31 سنة في رصيد شيا).

السؤال الأوّل من السيناتور مرفي، الذي زار لبنان برفقة السيناتور كريس فان هولين من لجنة العلاقات الخارجيّة أيضاً، كان شهادة انبهار أكثر منه سؤالاً. والانبهار كان بـ«قدرات القوات المسلّحة اللبنانيّة واستعدادها للوقوف بين الفصائل التي غالباً ما تظهر النّيّة للتحارب الطويل الأمد»، وهي (القوات المسلحة اللبنانية) «من الأشياء القليلة التي تمنع حزب الله من مزيد من السيطرة على بيئة انعدام الأمن». هنا، تصرّفت السفيرة القادمة وكأنها الآمر الناهي في شؤون الجيش والدرك. السؤال الثاني كان من السيناتور تود يونغ، الذي يمثّل ولاية إنديانا، وكان عن التوجّه شرقاً ومدى التزام لبنان بـ«مبادرة الحزام والطريق» الصينيّة. وهنا أكّدت جونسون أنه رغم توقيع الاتّفاقية مع الصين، لم يجرؤ لبنان على المضيّ قدماً في أيّ مشاريع مع العملاق الآسيوي لما قد يترتّب على متّخذي هكذا قرار من تداعيات.

انبهار بـ«قدرات القوات المسلّحة اللبنانيّة التي تمنع حزب الله من مزيد من السيطرة»

السؤال التالي كان من السيناتور تيم كاين من ولاية فيرجينيا (بالمناسبة كلّهم من الحزب الديمقراطي حتى الآن)، وهو: ماذا لو انهار لبنان، وما المصلحة الأميركية في عدم انهياره؟ جواب جونسون كان واضحاً: لبنان لا يزال يقع على تقاطع مصالح الأمن القومي الأميركي في «الشرق الأوسط». وأكملت «لديك إسرائيل على الحدود الجنوبيّة التي يتوجّب عليها أن تدافع عن نفسها مقابل حزب الله. لديك سوريا وعدم الاستقرار والحرب التي حرّض عليها الديكتاتور الوحشيّ الأسد، ولديك إيران ووكيلها حزب الله اللذان ينشران عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة». أخيراً حان دور السيناتور الجمهوري، بيت ريكتس من ولاية نبراسكا. قبل طرح سؤاله، أراد ريكتس التوجه بتحيّة لأقرب «أصدقاء أميركا في العالم وحتماً في المنطقة» التي تحتفل بعيدها «السبعين»، لن نصحّح له تاريخنا. طبعاً التاريخ تاريخ. لكن ما يلي التاريخ قابل للنقاش. ليزا، دوروثي الجديدة، حسمت أن التزام الأميركيين بأمن عملائهم صلب.

من غيرهم يجرؤ على التحدي؟

هنا ندخل في تفاصيل التحدّي. يتحدّث السيناتور ريكتس كيف رأى بعينه المجرّدة مقاتلي حماس على الجهة المقابلة من الحدود. جونسون تشارك قلقه حول الصواريخ التي تستهدف «إسرائيل» من لبنان وغزّة، وتؤكّد أنّ التزام الولايات المتّحدة بأمن «إسرائيل» صلبٌ كالحديد، وأن «إسرائيل» ستستمرّ بحقّها الطبيعي بالدفاع عن نفسها. تطرّقت جونسون إلى ثلاثة عشر موقعاً تمّ حجبها عن الإنترنت، وهدّدت بالمزيد. والفكرة هنا هي أن حزب الله يعاني من أزمة ماليّة ولن يقدر على الاستمرار من دون أن تنفتح ماسورات التمويل عليه. وهنا تقول إنّ اتّكالها على الحلفاء في الإمارات وقطر والسعوديّة. ثمّ انتقل الحديث إلى الانتخابات الرئاسيّة. وهنا دخلت الدبلوماسيّة، وأنّ الولايات المتّحدة لا تتدخّل في اختيار رئيس جمهوريّة لبنان. لكن، للولايات المتّحدة توصيات حول صفات الرئيس، عليه أن يكون متحرّراً من الفساد وأن يضع هموم الشعب أوّلاً. وطبعاً أن يكون قادراً على تطبيق الإصلاحات. هنا ضحك الجميع على تفاؤل جونسون وأصرّوا على أن لبنان يحتاج إلى التفاؤل. خُتِمَ الحديث عند السيناتور فان هولين الذي تحدّث عن «الحلّ الأعجوبة» لمشكلة الكهرباء الذي طرحته السفيرة شيا، غاز مصري وكهرباء أردنيّة وبهلوانيّات على قانون قيصر. تمتمت ليزا جونسون نفس الحلول الماضية، ويبدو أن هذه هي حلول أميركا للبنان في السنوات القادمة. لكنّ الأبرز هو أنّ رئيس الجلسة السيناتور كريس مرفي يعتبر أن السرديّة الأميركيّة فشلت في خلق وعي عام. هكذا خُتمت الجلسة، وهكذا تُختم الهيمنة.

أبرز ما قالته ليزا جونسون

- إذا تم تعييني، يشرّفني أن أعود إلى لبنان، حيث كان لي امتياز الخدمة بين عامي 2002 و2004. خلال ذلك الوقت، اكتسبت تقديراً عميقاً لحيويّة الشعب اللبناني وتثميناً للتحديات التي يواجهها، والتي تشمل فساداً متفشّياً، حَوكمة سيّئة، وتهديد حزب الله لسيادة وأمن بلادهم.

- فشلت قيادات لبنان في تطبيق إصلاحات اقتصاديّة مصيريّة مطلوبة من برنامج صندوق النقد الدولي، المسار الواقعي الوحيد للتعافي.

- ممتنّة بعمق للدعم المقدّم من قبل حزبَي الكونغرس للقوات المسلّحة اللبنانيّة وقوى الأمن الداخلي كونهم شركاء موثوقين في الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه. منذ عام 2006، قدّمنا دعماً بقيمة 3 مليارات دولار، مكّن هذه القوّات من تعزيز سيادة لبنان، معالجة عدم الاستقرار، تعطيل الإرهابيين، ومواجهة سردية حزب الله الزائفة بأن أسلحته ومقاتليه غير القانونيّين ضروريّون للدفاع عن لبنان.

- كما تبيّن من التسميات المطروحة على لوائح العقوبات أخيراً، أن الولايات المتّحدة ما زالت ملتزمة بمكافحة الفساد في لبنان، وسأستمرّ بإيلائها الأولويّة، إذا تمّ تعييني. أنا أيضاً واضحة الرؤية في ما يخصّ التهديد الذي يشكّله حزب الله لسيادة لبنان واستقراره، وكذلك للولايات المتّحدة وإسرائيل والمنطقة.

عن الجيش وقوى الأمن:

- لقد أنفقنا الكثير من الأموال على المساعدة الأمنيّة للقوات المسلّحة من أجل تطويرها إلى قوّة مهنيّة وقادرة على مواجهة أي تهديد في لبنان. تحديداً، عزّزنا قدراتها على الدفاع عن حدود لبنان، معالجة عدم الاستقرار، محاربة الإرهاب، تفكيك شبكات تهريب المخدّرات، الحفاظ على الأمن والسلم، وقد تولّت هذه المهام بشكل جيّد… هم شركاء موثوقون من قبل الولايات المتّحدة مع سجلّ مثاليّ في متابعة المساعدة التي قدّمناها لهم.

- من أهمّ الأمور في دعم القوات المسلّحة اللبنانيّة هو أنه يقوّض سرديّة حزب الله وادّعاءه الزائف أنّ سلاحه ضروريّ للدفاع عن لبنان. كما نرى باستمرار، القوات المسلّحة اللبنانيّة تنتشر بشكل فعّال لمواجهة أي تهديد يواجه لبنان.

عن الصّين:

- نعم لبنان وافق على مبادرة الحزام والطريق عام 2017، لكن حسب معلوماتي لا توجد أي استثمارات صينيّة مهمة في لبنان. نحن نكرّر بشكل دائم مع شركائنا هواجسنا حول مخاطر التعامل مع الصين، بسبب استثمارات ماليّة إشكالية غير شفّافة في البنى التحتيّة.

عن المنطقة:

- لديك إسرائيل على الحدود الجنوبيّة التي يتوجّب عليها أن تدافع عن نفسها مقابل حزب الله. لديك سوريا وعدم الاستقرار والحرب التي حرّض عليها الديكتاتور الوحشيّ الأسد، ولديك إيران ووكيلها حزب الله اللذان ينشران عدم الاستقرار في لبنان والمنطقة.

عن «إسرائيل»:

- أشكرك يا حضرة السيناتور على قلقك حول الهجومات الأخيرة من جنوب لبنان وأخيراً من غزّة. الالتزام الأميركيّ بأمن «إسرائيل» فولاذّي تماماً.

عن العقوبات:

- هناك العديد من الأماكن التي نستهدف بها حزب الله، أفراداً وكيانات، وذلك مهمّ… وأتفهّم أنّ حزب الله يقع تحت ضغط مالي.

دوروثي لم تعُدْ في كانساس

في فيلم «ساحر أوز» الكلاسيكي الذي برعت في أداء دور البطولة فيه جودي غارلاند، تجد البطلة التي تحمل اسم دوروثي نفسها في عالم سحريّ ما ورائيّ. في الإفادة التي تلتها السفيرة الأميركيّة السابقة في لبنان دوروثي شيا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي تعهّدت بأنّها ستكافح ضد معاداة الساميّة في منظومة الأمم المتّحدة. وكما دوروثي «أوز» وكلبها «توتو»، تستمرّ المعارك الوهميّة.

حماس، حزب الله، فرقة حسب الله

لم يعرف السيناتور تيم ريكتس، خلال جلسة الاستماع للسفيرة ليزا جونسون، الفرق بين حركة حماس وحزب الله. استذكر زيارته لفلسطين المحتلّة هذا العام، واستصغر حجمها، إذ كان بإمكانه من طوّافته أن يرى سوريا ولبنان والبحر. لكنّ جهله ظهر عندما كان يروي كيف كان يسمع الضجيج الصادر عن حفر «حركة حماس» لأنفاقٍ على مدى عشر سنوات في الصخر الكلسي، وكيف كان يرى مقاتلي حماس على الجهة المقابلة من حدود فلسطين الشماليّة. «حماس ما زالت موجودة، يمكننا رؤيتها من الحدود الإسرائيلية».

لودريان يحمل حصيلة لقاءاته إلى باريس بلا خطة لإنهاء الشغور الرئاسي

لقاءان صريحان مع جنبلاط والجميل..و«لا تفاؤل» بتحقيق خرق عاجل

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. يحمل الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، حصيلة لقاءاته مع المسؤولين وممثلي الكتل النيابية في لبنان، إلى باريس، من غير أن تتضمن ما هو أبعد من المواقف المعلنة، حيث استمع إلى هواجس ومواقف من التقاهم، ومن ضمنهم المرشحون للرئاسة، ولم يعلن عن خطة لإنهاء الشغور الرئاسي، وسط اعتقاد سائد في الأوساط السياسية في بيروت أن فرنسا «لا تمتلك أدوات تنفيذية»، مما يجعل حركتها الدبلوماسية محصورة ضمن إطار «المسعى» لتحقيق اختراق بالأزمة الرئاسية، حسبما تقول مصادر مشاركة في لقاءاته الأخيرة. واستكمل لودريان في بيروت، الجمعة، لقاءاته مع المسؤولين وممثلي الكتل النيابية، وتوّجها بلقاء قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي يُعد المرشح الثالث للرئاسة على جدول لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي، بعد رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، والوزير الأسبق زياد بارود، في وقت تعترض المرشحين الثلاثة، فيتوات متبادلة بين القوى السياسية، مما يجعل انتخاب أحدهم صعباً من دون توافق سياسي. ومع أن المسعى الفرنسي يُنظر إليه على أنه «محاولة مكثفة لإحداث خرق»، بدليل إبلاغ لودريان من التقاهم بأنه سيعود في الأسابيع المقبلة، إلا أن المؤشرات التي تلقاها، توحي بأن الأزمة عالقة، و«تبدد التفاؤل بإنهاء الشغور قبل ثلاثة أشهر بالحد الأدنى»، حسبما تقول مصادر مواكبة للزيارة، مشككة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، في أن يتمكن الجانب الفرنسي من الوصول إلى نتائج حاسمة «من دون مؤازرة دول مؤثرة أخرى» مثل الولايات المتحدة الأميركية، أو غيرها ممن يمتلكون تأثيراً في البلاد ويتخذون موقف الحياد الآن، في حين «لا تمتلك فرنسا أدوات تنفيذية كافية لتحقيق خرق». وعليه، تقول المصادر: «إذا كنا نتحدث عن تفاؤل، فهو بعيد»، لافتة إلى أن لودريان الذي حدد مهمته بالاستماع إلى الأفرقاء «لم يقدم شيئاً، وهو أمر متوقع ومعلن، واستطلع المواقف وسيحمل حصيلة اجتماعاته إلى قصر الإليزيه لوضعه بصورة المواقف اللبنانية». واستمع لودريان الى مواقف جميع الكتل المنقسمة حول المرشحين، واستكملها أمس بلقاء الرئيس المستقيل لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ونجله رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط، كما التقى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل إلى جانب النائبين نديم الجميل وسليم الصايغ، فضلاً عن لقائه وفداً من كتلة «تجدد» ضم النواب ميشال معوض وأشرف ريفي وفؤاد مخزومي، إضافة إلى نواب «تغييريين» هم إبراهيم منيمنة وحليمة قعقور وميشال الدويهي وبولا يعقوبيان ووضاح الصادق وياسين ياسين، واستبقاهم لودريان إلى مائدة غداء. ووصفت اللقاءات بالصريحة، إذ قال وليد جنبلاط: «لقاء ودّي وصريح مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوزير السابق جان إيف لو دريان، بحضور سفيرة فرنسا آن غريو»، فيما كشفت مصادر «اللقاء الديمقراطي» لقناة «الجديد» التلفزيونية، أنه جرى الحديث عن ضرورة تنشيط الحوار الجدي للتوصّل إلى التوافق على رئيسٍ للجمهورية، يُجمع عليه كافة الأطراف السياسيين، نافية أن يكون قد تم النقاش بأسماء رئاسية. كذلك، وصف سامي الجميل اللقاء بالصريح، موضحاً: «إننا عرضنا خلاله لمقاربة (الكتائب) للملف الرئاسي، كما تقدمنا بخريطة طريق مكتوبة لحلٍّ مبني على استعادة الدولة لسيادتها ورفع الوصاية المفروضة عليها وإجراء الإصلاحات المطلوبة لإخراج الشعب اللبناني من عمق الأزمة». وتضاربت التفسيرات لمواقف لودريان حيال المبادرة الفرنسية التي كانت تقضي بانتخاب فرنجية، مقابل رئيس حكومة يطمئن معارضي رئيس «المردة»، حيث أكدت مصادر «القوات» و«الوطني الحر»، أن المبادرة باتت من الماضي، إذ أشار عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك إلى أن لودريان «تحدث بصدق وموضوعية وطرح وسأل كما الجميع عن خيارات ثالثة وأسماء خارج إطار المرشحيَن المعلنين، لكن جواب (القوات) جاء واضحاً بأنها خاضت ضمن المعارضة الاستحقاق أولاً مع النائب ميشال معوض وثانياً مع الوزير السابق جهاد أزعور، ولن تتراجع تحت أي مسمى، والمطلوب اليوم تراجع الخط الممانع، تحديداً (حزب الله) عن فرنجية بعد كل التجارب السابقة، وما أفرزته الجلسة الأخيرة من إجماع وطني حول رفض فرنجية لأسباب موضوعية لا كيدية». لكن مصادر مؤيدة لوصول فرنجية، قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الفرنسيين لم يعلنوا رسمياً دعم فرنجية، وعدّوها أفكاراً للنقاش، وأكدت أن مؤيدي فرنجية «متمسكون بدعم ترشيحه، وليست هناك (خطة باء) لديهم، ويعتبرون أن الأصوات الـ51 التي جمعها في الدورة الأولى في الانتخابات، هي البداية القابلة للزيادة، بينما أصوات منافسه جهاد أزعور الـ59 هي الذروة»، علماً بأن الفرنسيين يعتبرون أن الجلسة الأخيرة أثبتت توازناً في موازين القوى في البرلمان لا يؤدي لإنهاء الشغور. وقالت مصادر من «8 آذار» لـ«الشرق الأوسط»، إن لقاء لودريان مع كتلة «حزب الله» البرلمانية يوم الخميس، جرى خلالها عرض نتائج جلسة الانتخابات الأخيرة، وأكد ممثلو الحزب موقفهم القاضي بالتمسك بدعم فرنجية، وتم شرح أسباب هذا التمسك، فيما «استمع الموفد الرئاسي الفرنسي لهواجس (حزب الله) والضمانات التي يسعى لها، بالنظر إلى موقع الرئاسة دستورياً، وإلى فرنجية من موقفه السياسي». وقالت المصادر إن ممثلي الحزب «لم يناقشوا الملف من زاوية محاولة الإقناع، لأن موقف الحزب معلن ومعروف». وبدأ لودريان جدول لقاءاته أمس، بلقاء النائب ميشال معوض الذي أكد أن «لا استقراراً ولا حلاً إلّا بعودة الجميع إلى الدولة واحترام سيادتها ودستورها وقوانينها ومؤسساتها، وإلّا سيتحوّل لبنان حتماً إلى ساحة صراع لا ينتهي ويدمر ما تبقى من مقدّرات لبنان على كلّ الصعد»، مشدداً على ضرورة أن يكون الاستحقاق الرئاسي «مدخلاً لاسترجاع الدولة لا لمحاولة تكريس مشروع هيمنة سياسي ومذهبي لن يمرّ بل سيزيد من حدّة الانقسام العمودي بين اللبنانيين وسينتج المزيد من انحلال المؤسسات والتوترات والإفقار والذل وسرقة الأموال وسلب الحقوق». وأعلن النائب أشرف ريفي أن كتلة «تجدد» شددت على أن تكون جلسات مجلس النواب مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية، والمضيّ بالتصويت لجهاد أزعور. وبعد استقباله نواباً تغييريين، قال النائب وضاح الصادق: «إننا نقلنا له وجهة نظرنا حول الانتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة، وضرورة أن يكون الرئيس محل ثقة اللبنانيين ومدافعاً عن تطبيق الدستور، يملك رؤية إصلاحيّة شاملة ويتطلّع إلى لبنان سيادي». وأضاف: «أكد الموفد الفرنسي أن فرنسا ليست طرفاً ولا تملك مبادرة أو مرشحاً، وهو يزور لبنان ليستمع إلى مختلف الأطراف، في محاولة لكسر الحاجز وإيجاد حل مبني على الإصلاح». والتقى لودريان سفراء الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) المعنية بالجهود لإنهاء الأزمة في لبنان، وهي الدول التي شاركت في اجتماع حول لبنان عقد في السادس من فبراير (شباط) في باريس. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إنهم «اتفقوا على ضرورة القيام بدون إبطاء بانتخاب رئيس للبنان تمهيداً لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار برنامج للنهوض (بالبلد)»، لقاء الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي.

"الخماسية" تستعجل الإنتخابات... وبري يقول إن أميركا تفضّل قائد الجيش

زيارة لودريان "تقطيع" للوقت والجلسة 13 لن تُعقد إلا لـ"البصم"

نداء الوطن...فيما كان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف - لودريان يجمع أمس أوراقه ويحزم حقائبه عائداً الى باريس اليوم، مختتماً زيارة للبنان استمرت ثلاثة أيام، كانت أوساط وثيقة الصلة بالتحرك الفرنسي الجديد تصف الزيارة بأنها لـ "تقطيع الوقت"، بدلاً من تعويم "التايتنك"، حسب وصف سابق للودريان نفسه، لأحوال لبنان. فهل تكون مهمة الموفد الفرنسي أفضل حالاً عندما يعود مجدداً الشهر المقبل، كما تردد؟......في موازاة ذلك، عادت اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، الى التحرك من بيروت تحديداً، إذ اجتمع سفراؤها امس في قصر الصنوبر الى مائدة فطور بدعوة من لودريان. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إنهم "اتفقوا على ضرورة القيام من دون إبطاء بانتخاب رئيس للبنان تمهيداً لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار برنامج للنهوض (بالبلد)" لقاء الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي. أما الموفد الفرنسي فقال إنّ مهمته هي محاولة "للخروج فوراً من المأزق السياسي، ثم النظر في برنامج إصلاحات من أجل أن يستعيد لبنان الحيوية والأمل". في المقابل، كانت الأوساط المواكبة لتحرك لودريان تسأل: ما هو مبرر مهمة لودريان أصلاً؟ ألم يكن الاليزيه على دراية بالوقائع الرئاسية اللبنانية قبل ان يكلف الرئيس إيمانويل ماكرون لودريان السفر الى لبنان لتقصي الحقائق؟ ورسمت هذه الأوساط علامة استفهام حول قيام باريس بتحديد زيارة موفدها للبنان قبل جلسة 14 الجاري، مع ان الموقف الفرنسي كان شديد الحرص قبل ذلك على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل انقضاء حزيران، ملوحاً بفرض العقوبات على المعرقلين. فهل يعني ذلك أن الطرف الفرنسي كان يضمر القفز فوق نتائج 14 حزيران؟

وكشفت الاوساط ذاتها لـ"نداء الوطن" ان الدوائر الفرنسية تلقت "صدمة" بتقاطع المسيحيين على تأييد ازعور. كما أصيب "الثنائي الشيعي" بـ"صدمة مماثلة نتيجة ما أدى اليه هذا التقاطع في تفوق مرشحه على مرشح "الثنائي". وتخلص هذه الاوساط الى القول إنّ ما اسفرت عنه مهمة موفد ماكرون هو إعطاء إشارة الى أنّ الدور الفرنسي المنفرد قد خرج من اللعبة الداخلية في لبنان وقلّ تأثيره فيها. وفي المقابل، صار التركيز على ما سيجري خارج لبنان، ما يعني ان الجلسة الـ 13 لإنتخاب الرئيس الجديد لن تنعقد في المدى المنظور. وإذا ما انعقدت فستكون للبصم على ما يقرره هذا الخارج! ... وفي محصلة الايام الثلاثة التي أمضاها لودريان في نقاشاته مع المسؤولين اللبنانيين، يمكن استخلاص الآتي:

- لم يذكر لودريان اسم أي مرشّح، لكنه سأل بعض من التقاهم عن مرشحهم المفضل، ولم يبادر بطرح أي اسم.

- بدا الضيف في كثير من الأحيان مستمعاً إلى الإجابات عن الأسئلة التي طرحها.

- اذا كانت القوى المعنية، أي تلك المؤيدة لترشيح فرنجية وتلك المعارضة له، تطلّعت إلى النصف الملآن من كوب الحراك الفرنسي، وجيّرت الجولة الاستطلاعية لمصلحة معركتها، فإنّ بعض من التقوا لودريان من خارج الاصطفافيين خرجوا بانطباع أنّ باريس قد تبدأ التفكير بطريقة مختلفة والعمل على حفر جبل "الخطة ب" بالإبرة، خصوصاً أنّ محور نقاشات لودريان تركز على التفاهم بين اللبنانيين مدخلاً لمعالجة أزمة الرئاسة، مقابل عدم دفاعه عن مبادرة ترئيس فرنجية.

كما كان للرئيس نبيه بري بصفته طرفاً تقييم مختلف، فهو قال مساء امس إنّ لودريان أعطى فرنجية "اشارة لتمييزه عن غيره بدعوته الى الغداء". وأضاف إنه مستعد للمشاركة في أي حوار يدعى إليه في المجلس النيابي بتكليف أحد من كتلته "التنمية والتحرير". وهل بحث لودريان في إمكانية الخيار الثالث؟، اجاب: "أبلغته أن الحوار يحدّد الأسماء، وبأسباب تمسكي وحزب الله بفرنجية، واهمها أنه صادق وصريح ويلتزم كلامه". وخلص الى القول: "نشعر أن أميركا تفضل قائد الجيش، أما السعودية فلا تزال على موقفها بعدم وضع "فيتو" على أي اسم". وذهبت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" الى القول إن لودريان "أقرّ عند بعض من التقاهم أن حظوظ أزعور صفر!". وتميّز اليوم الثالث والأخير ببرنامج مكثف من اللقاءات في قصر الصنوبر التي شملت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ونجله رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وزيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون في مقره في اليرزة، إضافة الى لقاءات مع كتل ونواب من كل الأطراف.

ميقاتي يعد الدول العربية والغربية بأن مطار بيروت «آمن»

قال إن أجهزة المسح الضوئي تكشف الممنوعات والمتفجرات

بيروت: «الشرق الأوسط».. وعد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، الدول العربية والدول الغربية، بأن يكون مطار بيروت آمناً، وقال إن الهدف هو أن يكون التصدير سليماً وآمناً، وذلك خلال جولة تفقدية قام بها على المطار. وقال ميقاتي: «هدفنا أن يكون التصدير سليماً وآمناً، وهذا ما نعد به الدول العربية والغربية، ونعلن أن مطار بيروت آمن». وأضاف: «رغم كل المشكلات التي نمر بها نسعى جاهدين أن يكون مطار بيروت صورة مشرقة للبنان. تفقدنا خلال هذه الجولة الهبة الألمانية في مبنى الجمارك الذي يتضمن السكانر (الماسح الضوئي) لكل ما يتم تصديره من لبنان. وهذا السكانر دقيق جداً ويكشف عن الممنوعات في أي عملية تصدير، كما يكشف عن المتفجرات في حال وجودها في أي من البضائع المصدرة من لبنان». وتابع: «ما يهمنا في المطار هو موضوع الأمن في شكل عام، وأبلغنا رئيس جهاز أمن المطار عن وضع 800 كاميرا في المطار ومحيطه، وهناك غرفة عمليات تعمل 24 ساعة على 24 ساعة لمراقبة أي حركة غير صحيحة في المطار». وأضاف: «همنا أن نضبط الأمن ونقوم بكل ما يمكن فعله». وأعلن أنه تحدث مع المدير العام للأمن العام عن الإجراءات المتعلقة بتسهيل عملية المرور عبر الأمن العام. وقال ميقاتي: «بالأمس وصلت حركة الذهاب والإياب في المطار إلى حوالى 28 ألف راكب، وهذا رقم قياسي نسبياً، وقد تمكن الأمن العام من خدمة جميع الركاب. ومع بداية الصيف وموسم الحج طلبت أن تكون الإجراءات لدى العودة مسهّلة». وشكر ميقاتي «كل من يقدم هبات لمطار بيروت».

لبنان: زيادة أقساط المدارس الخاصة تهدد بحرمان جيل من التعليم

المؤسسات مضطرة لتأمين مقدرات الصمود لأساتذتها

بيروت: «الشرق الأوسط».. تتخوف اللبنانية ميراي زخيا من أن يُحرم أطفالها الثلاثة من التعليم هذا العام. وتقول: «أبلغنا بزيادات خيالية على أقساط المدارس الخاصة للعام المقبل»، مشيرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الأرقام «تفوق قدرتنا على دفعها»، لكنها تتخوف في الوقت نفسه من أن يُحرم أطفالها من التعليم، في حال نقلتهم إلى مدرسة رسمية، على ضوء الاضرابات المتواصلة لأساتذة التعليم الرسمي. وحال ميراي تشبه أحوال آلاف اللبنانيين الذين صدمتهم لوائح الأقساط الجديدة في المدارس. وغالباً ما تبلغ المدارس أهالي التلامذة في نهاية العام الدراسي، بزيادات على الأقساط في العام الدراسي المقبل، وتطلب منهم تسجيل أولادهم. ويقول الأهالي إن الأسعار «لا تلحظ الأزمة وتدهور قيمة رواتب اللبنانيين»، ويتحدث هؤلاء عن أن الأسعار «باتت بالدولار مثل كل شيء آخر في البلد». وعندما اختارت ميراي تعليم أولادها في إحدى المدارس المعروفة في مدينة جبيل (شمال بيروت)، أرادت تقديم الأفضل لهم، قبل أن تداهمها الأزمة الاقتصادية، كما سائر اللبنانيين. تقول: «نتيجة الأزمة والانهيار، حُرِمَ أولادنا من كل شيء، ويبدو أنهم هذه السنة سيحرمون من التعليم»، بعدما قرّرت أن تنقلهم إلى المدرسة الرسمية التي أغلقت لمدة 3 أشهر متتالية في الموسم الماضي، بسبب إضراب الأساتذة. والمخاوف نفسها تنسحب على سمر، وهي أم لطفلة تتعلّم في مدرسة من أعرق مدارس شمال بيروت، حيث لامس القسط هذا العام 2500 دولار، و25 مليون ليرة لبنانية. تقول إن المشكلة تتمثل في أن مهلة تسديد الـ500 دولار والـ25 مليون ليرة لبنانية قبل 4 يوليو (تموز) المقبل، لحفظ مكان طفلتها للسنة الدراسية المقبلة، على أن يتم تسديد القسط الأول من العام المقبل في شهر سبتمبر (أيلول). وتضيف سمر، التي شكت من الزيادة الكبيرة التي طالت القسط، مقارنة مع المدارس الأخرى: «عندما نسأل، يقولون إن هذه الأسعار هي أسعارنا، ومن لا قدرة لديه فليغيّر المدرسة، ولكن المشكلة الكبرى عند الأهل الذين لديهم أكثر من ولد في المدرسة، وهذه كارثة».

أسعار خيالية

تتراوح أسعار المدارس وفق الزيادات الجديدة، بين 1500 دولار و8 آلاف دولار للطالب الواحد سنوياً، فيما لا يتخطى راتب الموظف في القطاع العام 300 دولار كحد أقصى. ويتحدث الأهالي عن «فوضى» في التسعير، بغياب مرجعية الدولة. تقول المستشارة القانونية لاتحاد هيئات لجان الأهل في المدارس الخاصة المحامية، مايا جعارة، إنه بات من الضروري أن يتدخّل المشرع (أي الجهات المسؤولة في الدولة) لوضع ضوابط صارمة، لأن السياسة المعتمدة للسنة المقبلة من قبل إدارات المدارس تقضي بفرض زيادات كبيرة على الأقساط تتخطى قدرات عدد كبير من أهالي التلاميذ. وتضيف: «على أرض الواقع، لا يقوم مجلس النواب بواجباته، بل نسمع من حين إلى آخر تصريحات شعبوية لنائب من هنا، ونائب من هناك، لكن من دون أن نصل إلى شيء ملموس»، وتقول: «لا نيّة لدى الحكومات المتعاقبة لمعالجة معضلة الأقساط في المدارس الخاصة، فيما الكأس المرّة يتجرّعها الأهالي الحريصون على مستقبل أولادهم، في بلد لم يعد يوجد فيه ما يمكن تقديمه لهم سوى العلم». وعن وزارة التربية، تقول جعارة: «هي تحاول من حين إلى آخر جمع الأسرة التربوية، خاصة عندما يعلو الصوت، لكنها سرعان ما تنفك، وكل المحاولات الخجولة تصطدم بالمراوحة». ورأت أن المطلوب اليوم «تفعيل دور لجان الأهل، وتكريس حق كل لجنة أهل في مدرستها بالاطلاع على كامل الموازنة وعلى كامل الزيادات وتثبيت حقّها بالموافقة أو رفض الموازنة المطروحة عليها، كون لجنة الأهل أدرى بقدرات الأهل في مدرستها». وتضيف جعارة: «التجارب أثبتت أن لجان الأهل عاجزة عن لجم الزيادات لأسباب كثيرة، نذكر منها قلة الخبرة والضغط النفسي والإحراج وعدم وجود جهة رقابية مع تعطيل المجالس التحكيمية التربوية». وطالبت المدارس بـ«شفافية مع الجهات المانحة» عبر تقديم «داتا» واضحة وحسابات تبيّن الحاجة وأسبابها ونسبتها، كما دعت إلى تضافر الجهود بين إدارات المدرسة ونقابة المعلمين واتحادات لجان الأهل لإقناع هذه الجهات بجدوى المساعدة، بالنظر إلى أن «الجهات المانحة غير مقتنعة بحاجة المدارس الخاصة للمساعدة، وهذا ما يلحق بالأهل ضرراً كبيراً، إذ يرمي على كاهلهم منفردين عبء القسط المدرسي».

تدخل وزارة التربية

ووسط هذه الفوضى التي تمثّلت بزيادة خيالية للأقساط، وتفاوت الأسعار بين مدرسة وأخرى، تتدخل وزارة التربية لإجراء تنظيم. ويقول رئيس مصلحة التعليم الخاص، والمدير العام في وزارة التربية، عماد الأشقر، إن وزير التربية عباس الحلبي «شكّل لجنة تضمّ المدارس الخاصة واتحاد المؤسّسات التربوية وروابط لجان الأهل، ونقابة المعلّمين، وتم الطلب من كل جهة أن تقدّم مشروع قانون فيه تسوية أو خلاص، لتحضّر ورقة مشتركة». وبالنسبة لزيادة الأقساط، يؤكد الأشقر أن القانون 515 ينظم الموازنة وأصول تحديد الأقساط في المدارس الخاصة، ويحكم العلاقة، إلا أن «الثغرة في هذا الوضع هي مسألة المجالس التحكيمية التربوية (وهي قضاء تربوي يفصل النزاعات بين إدارات المدارس الخاصة وأهالي التلامذة) التي لم تتشكّل، والتي لم تقرّ في الحكومات المتتالية». وبانتظار هذه الورقة المشتركة، يشير إلى «وجود جهود حثيثة لإيجاد مخرج وحل لهذا الموضوع»، ويضيف: «نحن نجرب مع كل الأطراف والفرقاء، كل السبل من أجل الوصول إلى خواتيم وحلول لمسألة الأقساط».

لا قرار موحد بين المدارس

تتمتع كل مدرسة بخصوصية. ويؤكد رئيس المكتب التربوي في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، ليون كلزي، أن الأمانة العامة «تعمل بحسب توجيهات عامة، وهي ليست سلطة إشراف مباشر على المدارس، أو سلطة هرمية، إنما سلطة تنسيق وإدارة عامة، ولكن كل مدرسة لها خصوصيتها». وفي مسألة الأقساط، يؤكد أنه لا قرار موحّد، إنما الأمر مرتبط بواقع كل مدرسة وظرفها وبيئتها الجغرافية. ولا يخفي كلزي «أننا في أزمة، وليس مشكلة»، فالأساتذة محقون وكذلك الأهالي والمدارس محقّة، لأن مداخيلها لا تكفي، من هنا وجب توزيع الأعباء. ولفت إلى أن زيادة الأقساط «هي لرواتب الأساتذة ولتشغيل المدارس، وهي محقة، على قاعدة الاكتفاء بالحد الأدنى اللّازم. والثابت أن المدارس يجب ألا تنهار». وأشار إلى وجود مساعدات ومنح للطلاب الذين في حاجة كي لا يبقى أحد خارج التعليم، مشيراً إلى ضرورة وجود النضج الاجتماعي لدى الجميع، لافتاً إلى أن المدارس الكاثوليكية على رغم ارتفاع أسعار أقساطها، هي من الأفضل عربياً، وليس لبنانياً فقط من ناحية النوعية والسعر.

الأمن اللبناني يفكك «أخطر شبكة لترويج المخدرات»

«أكبر عملية» ملاحقة بدأت من الضاحية الجنوبية

بيروت: «الشرق الأوسط»... فكّكت قوى الأمن الداخلي في لبنان «أخطر شبكة لترويج المخدرات»، ضمن محافظة جبل لبنان، توزِّع المخدرات على طلاب المدارس والجامعات، وتستهدف فئة الشباب اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت. وبدأت الملاحقة من الضاحية الجنوبية، على أثر مشاهدة فريق مراقبة أوكار المروِّجين طفلاً يحمل حقيبة مدرسية اشترى المخدرات ليتعاطاها، كما ذكرت المديرية العامة لقوى الأمن، في بيان، مشيرة إلى أن هذه الحادثة أطلقت «أكبر عملية» نفّذتها «شعبة المعلومات»، أسفرت عن تفكيك «أخطر الشبكات»، حيث تمكّنت من توقيف 9 متورّطين، وضبط 46 كيلوغراماً من مادة الكوكايين، موضّبة بأكثر من 13 ألف مظروف. والشبكة، وفق بيان قوى الأمن، هي شبكة مسلَّحة تقوم بتوزيع المخدّرات «بالجملة»، ضمن محافظة جبل لبنان، وتستهدف شريحة كبيرة من الشباب اللبناني، وخصوصاً طلاب المدارس والجامعات. وكثَّفت عناصر شعبة المعلومات مراقبتهم الدقيقة «لأوكار هذه الشبكة في منطقة الضاحية، حيث تم التأكّد من أن هذه الشبكة تقوم بتوزيع المخدرات بالجملة على نطاق واسع، وبكميّات ضخمة، وتشكّل تهديداً خطيراً للأمن الاجتماعي». وحددت كامل هويات أعضاء الشبكة؛ وهم: 5 لبنانيين تتراوح أعمارهم بين 39 و24 عاماً، و4 سوريين تتراوح أعمارهم بين 33 و24 عاماً. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن: «على ضوء ما تقدَّم، وضعت الشّعبة خطّة لمداهمة أوكار الشبكة، مع العلم بأن أفرادها مسلَّحون، وينفّذون عمليات مراقبة مضادة تحسباً لعمليات مداهمة. وأعطيت الأوامر إلى القوّة الخاصّة في الشعبة لتنفيذ الخطّة، والعمل على توقيف جميع المتورطين». وأشارت المديرية إلى أنه «في الفترة الممتدّة بين 3 و5 يونيو (حزيران)، وبعد عمليات رصد ومراقبة دقيقة استمرّت عدّة أيام متواصلة، نفّذت القوّة الخاصة في الشعبة أكبر عملية مداهمات وكمائن في مناطق صحراء الشّويفات وعرمون وكفرشيما وضهر البيدر، نتج عنها توقيف جميع المذكورين، وعددهم 9». وبالتحقيق معهم، اعترفوا بأنهم يشكّلون شبكة مسلَّحة لتجارة وترويج المخدّرات «بالجملة»، ضمن محافظة جبل لبنان تستهدف الشبّان، واعترف أحدهم بأنه يتولّى نقل المخدّرات من بعلبك إلى صحراء الشّويفات وعرمون (على تخوم الضاحية الجنوبية)، في حين اعترف اثنان بأنهما «مسؤولان عن تخزين المخدّرات وحفظها داخل شقق معدّة لهذه الغاية». أما الـ6 الآخرون فاعترفوا بأنهم يتسلَّمون المخدّرات ويقومون بتوزيعها في مختلف المناطق اللبنانية، وتنفيذ عمليات مراقبة في أماكن تخزين وتوزيع المواد المخدِّرة.

«فتوى» نصرالله تذلّل شغور قيادة الجيش

الاخبار...نقولا ناصيف .. نجاح تجربة الامن العام والتحضير لتكرارها في حاكمية مصرف لبنان في طريقه الى الجيش

منذ الجلسة الاخيرة لانتخاب الرئيس في 14 حزيران والنتائج المترتبة على الاقتراع، غدا منطقياً ان الاستحقاق دخل في اجازة طويلة، أقرب الى غيبوبة، ان لم تسابقه مفاجأة او صدمة غير محسوبة. لا احد يسعه تقدير عمر الاجازة: الى آخر الصيف أم الى آخر السنة؟..... لا يزال الشغور الرئاسي في سن قصيرة، في شهره الثامن، اذا كان لا بد من الاخذ في الاعتبار ان ثمة سابقة له بين عامي 2014 و2016 طالت الى سنتين وخمسة اشهر. تالياً، يمسي الانتظار عادياً، وانعقاد الجلسات او عدم انعقادها هامشياً، واستمرار الشغور غير ذي مصدر قلق في واقع يتعوّد اللبنانيون والسلطات عليه ويتطبّعون معه: تحسّن قدرتهم على احتمال التدهورين المعيشي والنقدي، ادارات رسمية معطلة معظم ايام الاسبوع، سلطتان دستوريتان هما مجلس النواب والحكومة يعملان بالحد الادنى، فيما اكثر ما يبعث على الاطمئنان ان احداً من الافرقاء ليس في وارد المغامرة والمجازفة بتعريض الامن الداخلي الى الاضطراب. على نحو كهذا مرت الاشهر المنصرمة. لا عجلة في التئام جلسة انتخاب الرئيس في ظل توازن قوى أحاله مستحيلاً ولا يزال الى الآن على الاقل. قبل اكثر من شهر ذُللت مشكلة ظُنَّ انها ستستعجل انتخاب رئيس للجمهورية حملت على الاعتقاد بوقوع الانتخاب هذا الشهر، هو جدل كان بدأ في آذار المنصرم وامتد الى الشهرين التاليين عن معضلة ما بعد نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في 31 تموز، واي خيارات متاحة لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي كما لكل الدائرين في فلك سلامة او الدائر هو في فلكهم، حيال كيفية خروجه من المنصب آمناً والاتيان بخلف له على طاولة حكومة تصريف اعمال في غياب رئيس للجمهورية. في 12 ايار قدّم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الحل، الملزم حكماً. قال انه ضد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان وضد تمديد ولايته، و«على الجميع تحمّل مسؤولياته وعدم التخلي عنها». الشهر نفسه، في عيد التحرير والمقاومة في 25 ايار، اعاد تأكيد الموقف بأن حكومة تصريف اعمال لا تملك صلاحية التعيين والعزل دستورياً و«المطلوب التفاهم على البديل». اتى موقفاه هذان معاكسيْن لما صرّح به رئيس البرلمان نبيه برّي اكثر من مرة انه ضد تولي النائب الاول صلاحيات الحاكم فور شغور منصبه. في الاسابيع الاخيرة لم يعد احد يتحدث عن سلامة او يأتي على ذكره، وبات يُنظر اليه - مع كل ارتكاباته والحمايات المظلِّلة لها - على انه صار من الماضي توطئة لخروجه اخيراً. بذلك بدا احلال النائب الاول للحاكم وسيم منصوري محله حتمياً، تبعاً للاجتهاد الذي عبّر عنه ضمناً نصرالله: على نحو ما رافق احالة اللواء عباس ابراهيم على التقاعد في 2 آذار وتعيين العميد الياس البيسري مديراً عاماً للامن العام بالانابة في اليوم التالي بتأجيل احالته الى التقاعد واعادته الى الخدمة الفعلية، صار القياس طبيعياً ومتوقعاً. لمزيد من التطمين والنظر بايجابية بانتقال طبيعي من اصيل الى وكيل، ومن طائفة الى اخرى موقتاً، رقي البيسري في 26 ايار الى لواء بعدما شغرت في ملاك المديرية العامة للامن العام رتبة لواء - وهي الوحيدة - فحازها. بغية انتظام المؤسسة حلّ الضابط الماروني محل الضابط الشيعي ريثما الوصول الى مرحلة ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية. هكذا يحل ايضاً نائب الحاكم الاول الشيعي محل الحاكم الماروني للسبب نفسه. لم تعد مذذاك حوافز لاستعجال انتخاب الرئيس ولا القلق من شغور غير قائم في الاصل في مصرف لبنان.

اقتراح قائد الجيش اسم رئيس الاركان مخالفة لقانون الدفاع

ما صحّ في المرة الاولى وساد او يكاد في المرة الثانية الوشيكة، من المنتظر توقعه في المرة الثالثة اذا طال الشغور الرئاسي الى ما بعد تشرين الاول. يكمن الامتحان الجديد في شغور منصب قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يحال الى التقاعد في 10 كانون الثاني 2024. لأن لا رئيس للاركان في الجيش مذ احيل اللواء امين عرم الى التقاعد في 24 كانون الاول 2022 ـ وهو الرجل الثاني في المؤسسة العسكرية يخلف قائدها - نشأت المشكلة الحالية التي، خلافاً للامن العام وحاكمية مصرف لبنان، تتداخل فيها الحسابات والاثمان السياسية المبكرة واللاحقة. عملاً بقانون الدفاع الوطني، فإن وزير الدفاع صاحب الصلاحية الحصرية لاقتراح اسم رئيس الاركان على ان يصير الى تعيينه في مجلس الوزراء الذي يملك ان لا يوافق على الاسم المقترح ويعيده الى الوزير، بيد ان لا صلاحية له في استبداله بآخر ولا اقتراح اي اسم لا يوافق عليه الوزير. في الايام الاخيرة اثير مخرج يقضي خلافاً لقانون الدفاع بأن يتولى قائد الجيش - بل قيل انه هو صاحبه - اقتراح اسم رئيس الاركان يُعبَّر عنه في اوساط اليرزة انه «فذلكة ما بعدها فذلكة». كان عون تحدث الاربعاء المنصرم عن هذا الموقف في خلال تقليده العمداء الجدد رتبهم بأن احداً لا ينوب عن قائد الجيش الا رئيس الاركان.

تقيم المشكلة الجديدة وحلولها في آن في المعطيات الآتية:

1 - يحلّ رئيس الاركان محل قائد الجيش عند شغور منصبه او في خلال تعذّر قيامه بوظيفته لأسباب اسفاره او صحية. على ان استمرار عمل المؤسسات يقدّم بدوره حلاً عندما يشغر منصب الرجل الثاني في الجيش بعد الرجل الاول بأن يحلّ الضابط الاعلى رتبة في المنصب الاعلى. المرشح لملء الشغور، عندما يحين اوانه إن لم يُعيّن رئيس جديد للاركان، هو العضو المتفرغ الكاثوليكي في المجلس العسكري اللواء بيار صعب. اعلى الوية الجيش رتبة حالياً بعد قائده، والاعلى رتبة في مَن تبقى من اعضاء المجلس العسكري. الواقع ان المتبقي من المجلس العسكري، بعد عون وصعب، ثالث لا غير هو العضو السنّي الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى.

2 - لأن صلاحية وزير الدفاع في اقتراح رئيس الاركان مقيِّدة، يصعب على مجلس الوزراء او اي جهة اخرى تجاوزها بما فيها قائد الجيش. ذهاب مجلس الوزراء الى تعيين رئيس للاركان خارج النطاق القانوني المحدِّد للصلاحية والمقيِّد للوزير يجعله عرضة للطعن والابطال، ناهيك بتجاوز قائد الجيش حد السلطة المعطاة له.

3 - يقيم اصل المشكلة في ان وزير الدفاع موريس سليم محسوب على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الطاعن - مذ شغرت رئاسة الجمهورية - في شرعية اجتماعات حكومة مستقيلة تتولى صلاحيات الرئيس وبطلان قراراتها، ناهيك بمقاطعة وزرائه، ومنهم سليم، جلسات مجلس الوزراء. بلا موافقة باسيل يصعب الحصول على موافقة الوزير على اقتراح اسم رئيس الاركان. بيد ان المستحسن عند رئيس التيار الوطني الحر وصول بيار صعب الى منصب قائد الجيش بالانابة.

4 - ليس في الامكان التوصل الى تسوية تفضي الى تعيين رئيس للاركان تبعاً للاصول والاحكام المنصوص عليها في قانون الدفاع الوطني دونما ربطها ببازار سياسي بين اثنين معنيين بالمنصب: وليد جنبلاط المعتاد منذ عام 1990 انه المرجع الوحيد لتسمية رئيس الاركان الدرزي، وباسيل حامل توقيع وزير الدفاع في جيبه. من دونهما يصعب بلوغ تسوية تطاول مكاسب سياسية اكثر منها معلّقة على منصب عسكري. بيد ان تجاوز احدهما من شأنه التسبب بمشكلة جديدة داخل المؤسسة العسكرية هي الآن في غنى عنها في ظل الاحتدام الدائر بين وزيرها وقائدها. على ان كليْ جنبلاط وباسيل معني بوصول رجله الى ان يكون قائد الجيش بالانابة في المرحلة المقبلة.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..انفجار داخلي كارثي قتل ركابها.. تحديد موقع حطام الغواصة تيتان..البنتاغون يكشف سبب عدم تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية..بريغوجين يتحدّث عن «تضليل روسي»..أوكرانيا تُعطّل «بوابة القرم»..لأيام..شولتس يُبدد آمال أوكرانيا في انضمام سريع إلى «الناتو»..روسيا تشكّل جيشاً بديلاً ..وزارة الدفاع الأوكرانية: جيشنا «يحتوي» القوات الروسية في الشرق..النخبة الروسية تعتقد أن تهديدات موسكو النووية المتكررة أصبحت لا تخيف أحداً..صندوق النقد حقّق هدف الـ 100 مليار دولار للدول الفقيرة..أذربيجان: لا يمكن تقديم ضمانات إضافية للأرمن في ناغورنو قرة باغ..بايدن يحتفي بمودي: علاقتنا مع الهند محورية بالقرن الحالي..تحليل: كيف يمكن لواشنطن إدارة منافستها مع بكين عبر جزر المحيط الهادئ؟..حرب المسيّرات: فرنسا تريد اللحاق بالرَّكب بحلول عام 2030...

التالي

أخبار سوريا..هجوم بطائرة مسيّرة على القرداحة..مسقط رأس الأسد..تركيا تقتل قيادياً في «العمال الكردستاني» بالقامشلي..: «الإدارة الذاتية» تحذّر من مخرجات اجتماعات «آستانة»..الجولاني يصعّد ميدانياً..والفصائل تنتظر كلمة السر | أنقرة - دمشق: انطلاق أولى خطوات فتح الطرق..ما بعد «أستانا»: أيّ ملامح للمرحلة المقبلة؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,241,518

عدد الزوار: 7,625,599

المتواجدون الآن: 0