أخبار سوريا..مقتل 8 مسلحين في غارات روسية على ريف إدلب..للمرة الأولى في 5 سنوات..الطيران السوري يقصف ريف درعا.."سيناريو ذو وجهين".. تصعيد يثير المخاوف في شمال سوريا..«الإدارة الذاتية» تطالب واشنطن بمنطقة حظر طيران شمال شرقي سوريا..مسؤولة كردية تنشد دوراً سعودياً وخليجياً في حل الأزمة السورية..المفقودون في سوريا.. آمال معقودة على تدخل المجتمع الدولي قبل التصويت على "القرار التاريخي"..

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 حزيران 2023 - 3:31 ص    عدد الزيارات 610    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل 8 مسلحين في غارات روسية على ريف إدلب...

استهدفت مجموعة تابعة لـ«هيئة تحرير الشام»

لندن: «الشرق الأوسط».. في استمرار للتصعيد في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، أفيد (الثلاثاء) بمقتل 8 عناصر من «لواء حمزة» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في غارات شنتها الطائرات الحربية الروسية في ساعات الصباح الأولى واستهدفت مقراً عسكرياً لـ«الهيئة» بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية جديدة اليوم على ما يُعرف بمنطقة «بوتين - إردوغان»، في إشارة إلى مناطق التهدئة التي اتفق عليها الرئيسان الروسي والتركي قبل سنوات في شمال سوريا. وأشار «المرصد» إلى استهداف محيط قرية سرجة بمنطقة جبل الزاوية بسبع غارات جوية، تزامناً مع غارة جوية أخرى استهدفت محيط جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي. وفي السياق، قصفت القوات الحكومية السورية بصواريخ شديدة الانفجار محيط بلدة البارة بمنطقة جبل الزاوية التي تقع فيها نقطة عسكرية تركية، لكن لم يتم تسجيل وقوع خسائر بشرية، بحسب «المرصد». وجاءت الغارات الجوية الثلاثاء بعد أيام من مقتل 13 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غربي سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون، وفق ما أفاد «المرصد السوري» يوم الأحد. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قُتل تسعة مدنيين بينهم طفلان جراء هذه الغارات الجوية» التي استهدفت سوقاً للخضار والفاكهة في محافظة إدلب. كما قُتل أربعة أشخاص في غارة أخرى على أطراف مدينة إدلب، بحسب مدير «المرصد» الذي قال إن «هذه الغارات الروسية هي الأكثر دموية في سوريا هذا العام وهي بمثابة مجزرة». وأشار رامي عبد الرحمن إلى أنّ الغارات الروسية جاءت ردّاً على هجمات بطائرات مسيّرة خلال الأسبوع المنصرم أدّت إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان الأسبوع الماضي. وشاهد مراسل للوكالة الفرنسية في الموقع المستهدف يوم الأحد سُحُباً من الدخان وسيارات إسعاف تنقل جرحى من السوق. وقال عضو مجلس الدفاع المدني في إدلب أحمد يازجي إن الغارات أدت إلى سقوط «تسعة شهداء»، من دون أن يحدّد ما إذا كانت الحصيلة تشمل المقاتلين. واعتبر يازجي أنّ «هذا الاستهداف استهداف مباشر للسوق الشعبية التي تعدّ مصدر دخل أساسيا للمزارعين». وقال مدير «المرصد» إن مدنياً ومقاتلاً من الحزب الإسلامي التركستاني وطفلين من أبناء مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني قُتلوا في ضربة قرب مدينة إدلب. وتوجه أعضاء في الحزب الإسلامي التركستاني، ومعظمهم من أقلية الأويغور المسلمة في الصين، إلى سوريا بعد عام 2011 لمساعدة الجماعات المتشددة، بينها «هيئة تحرير الشام» التي شكلت سابقاً ذراعاً لتنظيم «القاعدة» تحت اسم «جبهة النصرة». ومساء الأحد، قالت وزارة الدفاع السورية في بيان، إنّ الغارات أتت «ردّاً على الاعتداءات التي نفّذتها المجموعات الإرهابية المسلّحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية وراح ضحيتها عدد من المدنيين». وأضاف البيان أنّ القوات السورية نفّذت «بالتعاون مع القوات الجوية الروسية عدة عمليات نوعية استهدفت مقار الإرهابيين ومستودعاتهم في ريف إدلب ومواقع إطلاق الطائرات المسيّرة وأدّت إلى تدمير تلك المقارّ بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسيّر ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين». وتسيطر «هيئة تحرير الشام» على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

للمرة الأولى في 5 سنوات..الطيران السوري يقصف ريف درعا

في ظل تصاعد الفلتان الأمني وبعد أيام من كمين أودى بحياة عسكريين

لندن: «الشرق الأوسط»... أفيد اليوم (الثلاثاء) بأن طائرة حربية تابعة للحكومة السورية شنّت غارتين على منطقة بريف درعا (جنوب البلاد)، في أول هجوم من نوعه منذ خمس سنوات. وجاءت الضربة الجوية في ظل تدهور لافت للأوضاع الأمنية في جنوب سوريا الذي استعادت حكومة الرئيس بشار الأسد السيطرة عليه في إطار «تسويات» رعتها روسيا مع فصائل المعارضة عام 2018. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرة حربية «يرجّح أنها تابعة للنظام» شنّت فجر اليوم، وللمرة الأولى منذ عام 2018، غارتين جويتين استهدفتا مواقع في محيط بلدتي داعل واليادودة بريف درعا، مشيراً إلى أن الطائرة الحربية أقلعت من مطار في البادية السورية. وتابع أنه لم يتبين فوراً طبيعة المواقع المستهدفة ولا سبب الغارات الجوية. لكن «تجمع أحرار حوران» (موقع مختص بأخبار جنوب سوريا) أكد في تقرير على حسابه في «فيسبوك»، أن «الطيران الحربي الذي نفذ غارات جوية بين بلدتي اليادودة وعتمان غرب درعا، هو طيران سوري حربي من نوع (سوخوي 24) أقلع من مطار التيفور العسكري في ريف حمص». وجاءت الغارات بعد أيام من مقتل أربعة عناصر من قوى الأمن الداخلي السوري وإصابة آخر بجروح في كمين مسلح شنه «إرهابيون» قرب دوار الجمل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي جنوب البلاد، حسب ما ذكرت «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) الحكومية. ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة درعا أن «الكمين الإرهابي وقع في حدود الساعة السابعة والنصف صباحاً، أثناء توجه دورية لعناصر من الشرطة من مدينة درعا إلى مدينة طفس لتأمين المراكز الامتحانية»، مضيفاً أن «الإرهابيين أطلقوا النار بكثافة على الدورية، ما تسبب باستشهاد وإصابة عناصرها قبل أن يلوذوا بالفرار». وأوضح مصدر في مستشفى درعا الوطني أن المستشفى استقبل جثامين أربعة قتلى من الشرطة، حسب ما جاء في تقرير لـ«وكالة أنباء العالم العربي». وبلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي، 254 حادثة تسببت بمقتل 197 شخصاً، بحسب أرقام «المرصد السوري». وأشار «المرصد»، في تقرير يوم الأحد، إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن بين بلدتي نصيب والطيبة بين مجموعة محلية من «آل الزعبي»، ومجموعة محلية أخرى من «آل الخطيب»، من طرف، ومجموعة محلية يقودها المدعو أنس الراضي من طرف آخر، حيث شنت المجموعتان الأوليان هجوماً مسلحاً على نقاط تابعة لمجموعة أنس الراضي على الأوتوستراد الدولي قرب معبر نصيب الحدودي. وتنتشر في جنوب سوريا مجموعات مسلحة محلية، بعضها يعمل بالتنسيق مع أجهزة الأمن في إطار اتفاقات «التسوية» مع الحكومة، في حين تعمل مجموعات أخرى في شكل مستقل، وما زالت على معارضتها للنظام، لكنها تسمح للحكومة بالعمل في مناطق انتشارها من دون الدخول في صدام معها. أما الفصائل المسلحة التي رفضت عملية «التسوية» عام 2018، فقد انتقل معظم أفرادها إلى شمال غربي البلاد الخاضع لسيطرة تركيا وفصائل معارضة مسلحة، على رأسها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). وأطلقت الحكومة السورية، قبل أيام، عملية تسوية جديدة في محافظة درعا، وافتتحت مركزاً في قصر الحوريات بمدينة درعا، وذلك بهدف تسوية أوضاع المتـخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمنشقين وكل من يحمل السلاح، والمطلوبين للأجهزة الأمنية.

"سيناريو ذو وجهين".. تصعيد يثير المخاوف في شمال سوريا

الحرة...ضياء عودة – إسطنبول.. بعدما شهدت مناطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، فترة من الهدوء النسبي عادت الطائرات الروسية والتابعة للنظام السوري لتفرض مشهدا من القصف والموت، الأمر الذي أثار مخاوف مدنيين وناشطين من "سيناريو ذي وجهين". وقصفت طائرات حربية روسية وسورية، قبل يومين، سوقا للخضار في منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، مما أسفر عن مقتل 9 مدنيين وإصابة 61 آخرين، بحسب إحصائيات "الدفاع المدني السوري" والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وتبنى النظام السوري هذه الضربة، لكن وزارة دفاعه قالت في بيان إنها "استهدفت مقرات الإرهابيين ومستودعاتهم في ريف إدلب، ومواقع إطلاق الطائرات المسيرة". وقبل هذه الحادثة تعرضت أطراف مدينة إدلب لقصف جوي أيضا. وفي أعقاب ضربة جسر الشغور تجددت الغارات الجوية على مناطق متفرقة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أي قبل عيد الأضحى بيوم واحد. ويشير "الدفاع المدني"، وهو منظمة إنسانية تعمل في شمال غرب سوريا، إلى أن وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي على شمال غربي سوريا ارتفعت، منذ مطلع يونيو الحالي. وتركزت بشكل كبير قرى ريف إدلب الشرقي والغربي والجنوبي، إذ وثق الفريق الإنساني أكثر من 70 هجوما منذ بداية التصعيد حتى يوم السبت في الرابع والعشرين من يونيو، وفق بيان نشره الاثنين.

"أحداث بالتزامن"

وطوال سنوات الحرب الماضية في سوريا أصبحت محافظة إدلب في الشمال الغربي للبلاد الملاذ الأخير للسوريين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه، وبحسب إحصائيات لمنظمات إنسانية يقيم فيها أكثر من 4 ملايين مدني. وتخضع المحافظة لاتفاقيات تركية- روسية، تدخل إيران بجزء منها أيضا ضمن تفاهمات "أستانة"، التي عقدت آخر جولاتها قبل أسبوع، بمشاركة "الأطراف الضامنة" والنظام السوري. وكان لافتا أن حدة التصعيد بالقصف جاءت بعد أيام قليلة من انتهاء محادثات "أستانة 20"، فيما تزامنت مع تصعيد مشابه على طول الحدود الشمالية لسوريا، حيث كثف الجيش التركي ضرباته ضد مواقع "وحدات حماية الشعب"، العماد العسكري لـ"قوات سوريا الديمقراطية". كما تبع التصعيد حادثة قصف بالطائرات المسيرة في القرداحة بريف اللاذقية معقل رأس النظام السوري، بشار الأسد، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن مصدر الإطلاق المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وفي حين تحكم محادثات "أستانة" واتفاق "سوتشي"، الموقع بين الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي،فلاديمير بوتين، مشهد ومصير محافظة إدلب، ترتبط التفاهمات الخاصة بالمناطق الحدودية الخاضعة لـ"قسد" باتفاق عقد في المدينة الروسية أيضا بين الزعيمين في العام 2019. ولطالما طالبت أنقرة موسكو بالوفاء بالتزاماتها بشأن اتفاق 2019 الخاصة بإبعاد "قوات سوريا الديمقراطية" عن الحدود، وكذلك الأمر في إدلب، إذ واصل المسؤولون الروس التشكيك في مساعي تركيا لتنفيذ اتفاق "سوتشي" الموقع في 2020. وعلى مدى سنوات اعتاد المدنيون والمراقبون السوريون ربط حدة التصعيد بالقصف بسيناريو ذي وجهين، مفاده "إما وجود اتفاق بين الروس والأتراك أو خلاف دفع الجانبين لترجمة ذلك على الأرض". بدوره يوضح الناشط الإعلامي المقيم في إدلب، عدنان الإمام، أن "السكان في شمال غرب سوريا يرون أن التصعيد الحالي يرتبط بسببين". السبب الأول من أجل الضغط على الفصائل العسكرية لفتح الطريق الدولي "إم فور"، والثاني ردا على القصف بالمسيرات على منطقة جورين بريف حماة والقرداحة بريف اللاذقية. ويقول الإمام لموقع "الحرة": "القصف الروسي على سوق الخضار بجسر الشغور ومدينة إدلب المكتظة بالمدنين شكّل حالة كبيرة من الخوف والرعب"، مضيفا: "المدنيون هم الضحايا.. لا شيء غير ذلك". ومنذ بدء محادثات "أستانة" في 2017 وقبل ذلك بالتدخل الروسي في 2015 لم تتوقف الضربات الجوية على إدلب، حسب الضابط المنشق عن النظام السوري، عبد الجبار العكيدي. ورغم أن الطائرات كانت تضرب بين اليوم والآخر، إلا أن التصعيد خلال الأيام الماضية "حمل كثافة ووحشية خلافا لفترة الهدوء النسبي التي سادت لأشهر". ويقول العكيدي لموقع "الحرة": "النظام يتأذى من وقف إطلاق النار وتوقف الحرب، فهو يريد تثبيت هذه اللغة، وبحاجة لحالة من التصعيد والتخويف". ومع ذلك يضيف الضابط المنشق أن "التصعيد العنيف سواء في إدلب أو على طول الحدود الشمالية لسوريا قد يعني وجود تفاهم معين بين الأطراف أو خلاف"، في إشارة منه إلى الجانبين الروسي والتركي.

"تفاهم للإضعاف"

ومن غير الواضح النقطة التي سيصل إليها التصعيد في شمال غرب سوريا، في ظل عدم وجود تعليقات من الجانب الروسي والتركي، وهما الطرفان الضامنان في محادثات "أستانة" واتفاق "سوتشي". وكثيرا ما كان المسؤولون الأتراك والروس يربطون اتفاقي "سوتشي" في 2019 و2020 ببعضهما البعض، حتى أنهما ربطا في بعض الأحيان إحراز أي تقدم في الشمال في مقابل الالتزام بالتعهدات في الجنوب. ومع ذلك لم يطرأ أي تغير على الخريطة الخاصة بالميدان، في وقت استمرت الضربات من الجو، سواء على طول الحدود أو في مناطق إدلب بأقصى الشمال الغربي للبلاد. ويرى المحلل السياسي المقيم في موسكو، محمود الفندي، أن الضربات الجوية الأخيرة على إدلب "تأتي ضمن اتفاقية سوتشي". ويعتقد في حديث لموقع "الحرة" أن "التصعيد سيرتفع في الأيام المقبلة، من أجل تخفيف قوة هيئة تحرير الشام، حتى يسمح لفصائل الجيش الوطني السوري بالسيطرة على المناطق الخاضعة لها". ويقول الفندي: "ما يحصل أن العملية جارية لتخفيف قوة الهيئة لا تفكيكها. هذه هي الاستراتجية الروسية التركية القائمة في الوقت الحالي، وهي عنوان التصعيد"، حسب تعبيره. كما يضيف أن "روسيا بدأت ترى في الفترة الأخيرة أن هيئة تحرير الشام قد خرجت عن الإرادة التركية، ولذلك لا بد من عمل مشترك بشأن الضربات الدقيقة التي تحصل". وتعتبر "تحرير الشام"، المصنفة على قوائم الإرهاب، الجهة الأكبر التي تحظى بالنفوذ في شمال غرب سوريا، ورغم أنها ليست طرفا في الاتفاقيات والمحادثات مثل "أستانة"، إلا أنها لم تعارض كثيرا تنفيذ البنود على مدى السنوات الماضية. وتنتشر فصائل معارضة أخرى في الشمال السوري ضمن "تحالف الجيش الوطني السوري"، لكنها منخرطة في محادثات "أستانة"، وتتلقى دعما من الجانب التركي، وتسيطر على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي.

«الإدارة الذاتية» تطالب واشنطن بمنطقة حظر طيران شمال شرقي سوريا

مسؤولة كردية تنشد دوراً سعودياً وخليجياً في حل الأزمة السورية

الشرق الاوسط....القامشلي: كمال شيخو... بحث وفد من أحزاب «الإدارة الذاتية لشمال شرقي» سوريا مع البعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا نيكولاس غرينجر، التصعيد التركي الأخير وسياسة الإدارة الأمريكية في سوريا. وكشفت مسؤولة كردية بارزة شاركت في اللقاء الذي عُقد مساء (الأحد) الماضي في مدينة الحسكة؛ أن واشنطن تعمل على تخفيف التوتر بين تركيا والإدارة الذاتية، لكنها غير قادرة على فرض منطقة حظر طيران جوي في المجال السوري، وستضغط على أنقرة حليفتها في الناتو لكبح هجماتها على مناطق نفوذ الإدارة (شمال شرقي) البلاد. ونقلت رئيسة مركز الدراسات والاستشارة الدبلوماسية بـ«الإدارة الذاتية»، رولا داوود، لـ«الشرق الأوسط»، أن رؤساء وقادة 10 أحزاب وكيانات سياسية، عقدوا اجتماعاً مطولاً مع السفير الأمريكي الخاص لسوريا نيكولاس غرينجر «طالبوا خلاله بفرض منطقة حظر طيران جوي لحماية شعوب المنطقة من الضربات التركية الموجعة التي زعزعت الاستقرار»، بعد تصاعد الهجمات الجوية مؤخراً وراح ضحيتها قياديتان قُتلتا بمسيّرات تركية في 21 من الشهر الحالي وسقوط عشرات المدنيين. ضم الوفد رؤساء وقادة أحزاب كردية وعربية وسريانية مسيحية، وتعمل هذه الجهات السياسية في الإدارة الذاتية وأعضاء في مظلتها السياسية «مجلس سوريا الديمقراطية». وأفادت داوود بأن الأحزاب عبّرت للمبعوث الأمريكي عن رفضها مخرجات البيان الختامي لاجتماعات (آستانة)، وقالت إن الإدارة تؤكد في جميع مواقفها الرسمية، أن «لغة الحوار هي المَخرج الوحيد للأزمة السورية، ولا تمتلك مشاريع انفصالية كما يتهمها بعض الأطراف، ولا تهدد وحدة الأراضي السورية». كما تناول الاجتماع الانفتاح العربي على دمشق، وناشد الحضور أن يكون التطبيع العربي «خطوة باتجاه الشعب وخطوة باتجاه الحكومة»، كما تطرقوا إلى المبادرة العربية وأهميتها في لعب دور عربي فعال لإنهاء المأساة السورية. وطالبت الجهات السياسية السورية التحالف الدولي بقيادة واشنطن، باتخاذ مواقف حازمة تجاه الاعتداءات التركية، وقالت داوود: «أكدنا أهمية الشراكة بين التحالف و(قوات قسد) في محاربة الإرهاب وخلاياه النائمة، وطلبنا توسيع التعاون، ليشمل الدعم السياسي ولعب دور فعال لحماية سكان المنطقة»، إلى جانب إشراك ممثلين عن الإدارة ومظلتها السياسية في المحادثات الدولية الخاصة بالأزمة السورية، حسب رولا داوود. يُذكر أن نيكولاس غرينجر هو الممثل الأعلى للولايات المتحدة الأميركية بشمال شرقي سوريا، ومستشار السياسة الخارجية لدى قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط. تولى منصبه أغسطس (آب) 2022.

5 نقاط لموقف أميركا

وأكدت المسؤولة الكردية أن نتيجة اللقاء مع السفير غرينجر، حول الموقف الأمريكي، تمحورت حول 5 نقاط رئيسية. أولاها: «تعهُّد الولايات المتحدة وقوات التحالف بالتزام الشراكة مع (قوات سوريا الديمقراطية) ودعمها لمكافحة الإرهاب في المنطقة»، وتقديم الدعم لهياكل الإدارات المدنية وتطوير البنى التحتية والخدمية ودعم القطاعين الصحي والتعليمي في هذه المناطق. في حين تركزت النقطة الثانية على عدم قدرة واشنطن على فرض منطقة حظر طيران جوي في الأجواء السورية التي تنتشر فيها قوات التحالف والجنود الأمريكيون شرقيّ البلد. ولفتت داوود إلى أن المبعوث الأمريكي أكد أنهم «سيضغطون دبلوماسياً من أجل كبح الهجمات التركية، وأن بلاده تعمل على تخفيف التوتر بين تركيا والإدارة الذاتية، وعدم نظر أي طرف إلى الآخر على أنه إرهابي». وتناول غرينجر، في النقطة الثالثة، دعم واشنطن لأي توافق بين أطراف المعارضة السورية، وإنجاح الجهود الرامية لتوحيد صفوفها، في إشارة إلى الاتفاق السياسي الأخير بين «هيئة التنسيق الوطنية» و«مجلس سوريا الديمقراطية». لتزيد أن «السفير أكد دعم القرار الأممي 2254، ومشاركة كل السوريين في العملية السياسية». وقال لمجلس (مسد) إنه «يجب أن يكون هناك حوار مع الائتلاف السوري المعارض، وكل الجهات السورية لتوحيد جهودها وصفوفها». في النقطة الرابعة، حدد المبعوث غرينجر موقف الإدارة الأمريكية من الحوار مع الحكومة السورية. ونقلت داوود عنه أن «واشنطن لا تمانع الحوار، شرط تطبيق القرار الدولي 2254، وأنها تدعم حقوق الشعب الكردي وكل المكونات السورية وتطالبها برؤية سياسية، لأنها كانت سبباً رئيسياً في اندلاع الحراك المناهض للنظام الحاكم». وأكد في النقطة الخامسة والأخيرة، أن أميركا تشجع كل الدول والحكومات على إعادة رعاياها القاطنين في المخيمات شمال شرقي سوريا، والمحتجزين في سجونها ومحاكمتهم على أراضيها.

دور سعودي في الحل السوري

داوود رأت أن المنطقة تعيش ظروفاً استثنائية خاصةً بعد الاتفاق السعودي-الإيراني الذي ألقى بظلاله على المناطق الساخنة كافة في الشرق الأوسط، وقالت: «عودة سوريا للجامعة العربية، وصفها البعض بالتطبيع؛ لكننا نتفهم أبعاد هذا التقارب، فالسعودية تلعب دوراً مركزياً في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط». وأعربت عن أملها أن تلعب دول الخليج عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً، دوراً فاعلاً في الحل السوري الشامل، «فالرياض تستطيع من خلال علاقاتها بجميع الأطراف السورية، أن تمارس دوراً محورياً في إحلال السلام، فهي تمتلك وزناً عربياً وإقليمياً فاعلاً ومؤثراً في المنطقة».

الأسد يرفض تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين

الجريدة...اثناء لقاء وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، مارتن غريفيث في دمشق (الوكالة الفرنسية) رفض الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه أمس مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين. وأكد الأسد أن العودة السالمة للاجئين هي الهدف الأسمى لسورية، موضحا أنها مرتبطة بتوفير المتطلبات اللازمة لإعادة إعمار المباني المتضررة التي سيعودون إليها، وتأهيل مرافق الخدمة بمختلف أشكالها.

تحضيرات العيد في دمشق... هوة طبقية بين غالبية فقيرة وقلة ثرية

«الطبقة الوسطى» لم تعد موجودة

دمشق: «الشرق الأوسط»... فيما يستعد سكان العاصمة السورية دمشق لقدوم عيد الأضحى المبارك، أظهرت تحضيراتهم لاستقباله الحجم المتزايد للتفاوت الطبقي والمعيشي الكبير بين الفقراء الذين أصبحوا يشكّلون الأغلبية العظمى بعد اختفاء «الطبقة الوسطى»، وقلة قليلة من الأثرياء يقول منتقدوها إنها تمارس البذخ في تحضيرات العيد. ورصدت «الشرق الأوسط» منذ أيام حالة ازدحام في معظم أسواق دمشق لشراء حاجيات العيد، وقد تنوعت استعدادات المواطنين كل بحسب إمكاناته المادية. وبدا في أغلبية الأسواق إقبال على شراء لوازم صناعة الحلويات في المنزل. وتوضح سيدة وهي من اللاجئين الفلسطينيين المعروف عنهم مهارتهم في صناعة حلوى المعمول بكافة أنواعه، أنها اكتفت بشراء كيلوغرام واحد من الطحين وآخر من العجوة ونصف كيلوغرام من السمنة النباتية وكمية من البهارات لصناعة «معمول بعجوة»، إضافة إلى كيلوغرام من السكاكر وإوقية قهوة. وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أن ما اشترته يُعتبر «من نوعية متوسطة» وقد كلفها أكثر من 125 ألف ليرة و«الحالة المادية لا تسمح بأكثر من ذلك... سقى الله أيام ما كنا نعمل 10- 15 كيلو طحين للمعمول بعجوة والمعمول بفستق (حلبي) والمعمول بجوز ومقروطة... ليس هذا فقط، فقد كنا نشتري من السوق أيضاً مبرومة وبقلاوة وآسية وبيتيفور وبرازق وغريبة وأفخر أنواع الحلويات».

إقبال جيد... بكميات قليلة

ويوضح صاحب السوبر ماركت الذي كان منهمكاً في تلبية طلبات الزبائن، أن هناك «إقبالاً جيداً» من قبل ربّات المنازل على شراء مستلزمات صناعة الحلويات و«لكن بكميات قليلة»، مشيراً إلى أن هذه الكميات تتراجع في كل عيد عن العيد الذي سبقه، بسبب ارتفاع الأسعار. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «في العيد الماضي كانت الناس تشتري 2 – 3 كيلوغرام من الطحين، في هذا العيد يكتفون بـ2 كيلوغرام والكثير منهم يشتري كيلوغراماً واحداً ونصف كيلو سكاكر والبعض يطلب ربع كيلو». وعلى الرغم من التدهور القياسي للقدرة الشرائية للأغلبية العظمى من السوريين بسبب الغلاء غير المسبوق، فإن أصحاب محال صناعة الحلويات في الأسواق استعدوا لموسم العيد بعرض أنواع الحلويات بطرق جذابة تلفت انتباه الناس. وتعرض تلك المحال أنواعاً شتى من الحلويات الشرقية والغربية، وأصنافاً كثيرة من «ممتاز» و«أول»، وهي مصنّعة بالسمن الحيواني ومحشوة بالفستق الحلبي، بالإضافة إلى أصناف «وسط» و«شعبي» تُصنع بالسمن النباتي وتحشى بالفستق. ووصل سعر الكيلوغرام الواحد «الممتاز» من حلوى آسية في بعض المحال إلى ما يصل إلى 250 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر الكيلوغرام من «معمول الفستق» ما بين 150- 175 ألف ليرة، و«البيتيفور» و«البرازق» و«الغربية» ما بين 50 – 60 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد. وبينما يشكو بعض أصحاب المحال الذين يصنعون أصناف «أول» و«وسط» و«شعبي»، من ضعف الإقبال، يؤكد أصحاب محال صناعة الصنف «الممتاز» تلقيهم منذ بداية الأسبوع اتصالات هاتفية من عوائل ثرية لتسجيل طلباتها من الحلويات وبكميات كبيرة لمناسبة عيد الأضحى. ورصدت «الشرق الأوسط» خلال تواجدها في سوق حي الميدان الدمشقي الشهير بمحلات الحلويات العريقة، ركون العديد من السيارات الفارهة أمامها وقيام العمال بنقل كميات كبيرة من الحلويات إلى صناديقها، في حين كان عمال آخرون يقومون بإيصال طلبات الزبائن إلى منازلهم أو محالهم في الحي ذاته أو أحياء أخرى. وقال أحد العمال لـ«الشرق الأوسط» وهو يهم بإيصال إحدى الطلبيات: «زبائننا أثرياء... صحيح أنهم قلة ولكنهم يشترون في الأعياد وغير الأعياد كميات كبيرة. الزبون الواحد يوازي 50 زبوناً ممن يشترون من المحال الأخرى، التي تبيع صنفي (الوسط) و(الشعبي)».

تراجع في الأسواق الشعبية

وينسحب هذا الوضع على محال بيع الألبسة الجاهزة، إذ يلاحظ في الأسواق الشعبية إقبال ضعيف من الناس على الشراء ومعظمه على المحال، التي تبيع بضائع مصنّعة محلياً وذات جودة متدنية بسبب تردي الوضع المعيشي، في حين يقبل البعض على محال الألبسة المستعملة (البالة). ويقول رجل كان رفقة ابنه الصغير: «كسوة جيّدة للولد اليوم تكلّف أكثر من نصف مليون ليرة فيما الراتب يبلغ 100 ألف ليرة. لقد قضيت الأمر بشراء بنطال وقميص بـ200 ألف ليرة، ولولا الحوالة التي أرسلها الولد الكبير (من خارج سوريا) لما استطعت أن أشتري شيئاً للصغير». في المقابل، تشهد محال الألبسة الجاهزة في الأحياء الراقية ومن بينها الشعلان وباب توما والحمراء، التي تبيع ماركات عالية الجودة وبعضها ذات مصدر أجنبي، حركة إقبال «مقبولة» على الشراء من قبل عائلات «الطبقة المخملية»، وفق ما قالت مصادر في تلك الأسواق لـ«الشرق الأوسط». وقبل سنوات الحرب المستمرة منذ منتصف مارس (آذار) 2011، لم تكن غالبية السوريين من الأثرياء الذين كانت أعدادهم قليلة، لكن البلاد اتسمت بوجود «طبقة وسطى» واسعة، تتمتع بمستوى معيشة مريح نسبياً. ومع هذا، تسببت إجراءات تحرير الاقتصاد، التي بدأت في تسعينات القرن الماضي، في اتساع الفجوة بين الأثرياء والفقراء. وخلال سنوات الحرب راحت أعداد «الطبقة الوسطى» تتراجع تدريجياً وصولاً إلى انعدامها تقريباً حالياً وانضمامها إلى طبقة الفقراء المعدمين مادياً بسبب الغلاء وتراجع مداخيل العائلات الشهرية. في المقابل، ظهرت طبقة جديدة نسبتها قليلة جداً وأطلق عليها «أثرياء الحرب»، وبعض أفرادها راكم ثروات كبيرة مستفيداً من الأوضاع التي استجدت في البلاد. ولا يتعدى الراتب الشهري لموظفي القطاع الحكومي 150 ألف ليرة، فيما باتت العائلة المؤلفة من 5 أفراد تحتاج إلى أكثر من 4 ملايين ليرة شهرياً بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار، خصوصاً المواد الغذائية.

المفقودون في سوريا.. آمال معقودة على تدخل المجتمع الدولي قبل التصويت على "القرار التاريخي"

الحرة - واشنطن ... تأمل الطبيبة السورية، نايلة العباسي، في أن تساعد حملة أطلقها ناشطون لتحديد مصير المفقودين في سوريا، في الكشف أيضا عن مصير شقيقتها رانيا، وزوجها عبد الرحمن، وأبنائهما الستة المختفين منذ عام 2013. وقالت العباسي، في تصريحات لموقع "الحرة" إن شقيقتها، وهي طبيبة أسنان ولاعبة شطرنج سابقة حصلت على بطولات محلية ودولية، وكرمها النظام السوري من قبل، اختفت بعد اعتقال الأسرة كاملة في دمشق، في مارس 2013. وتبذل العباسي وآخرون من أهالي المفقودين جهودا من أجل كشف مصير المختفين الذين يقدر عددهم بأكثر من 100 ألف شخص، سواء على يد السلطات السورية أو أطراف أخرى مشاركة في النزاع، بما في ذلك جماعات مسلحة مثل "داعش". وفي بيان حصل موقع "الحرة" على نسخة منه، دعت روابط أُسر مفقودين وضحايا الصراع في سوريا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التصويت لصالح قرار تاريخي تتوقع منظمات أن يتم التصويت عليه، الخميس، في الجمعية العامة، لإنشاء مؤسسة دولية لكشف مصير المفقودين في سوريا. ويأتي التصويت بعد أن اقترح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيري، في أغسطس 2022، إنشاء مؤسسة مستقلة لتعزيز الجهود لمعالجة ملف الاختفاء القسري في سوريا، منذ عام 2011، وتقديم الدعم للعائلات. كانت 101 منظمة، من بينها العفو الدولية، قد أرست خطابا إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتشجيعها على التصويت لصالح إنشاء المؤسسة. واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش التصويت المتوقع بمثابة "علامة فارقة على استجابة المجتمع الدولي للصراع السوري". كانت رانيا العباسي، وهي من مواليد عام 1970، وأبناؤها الستة قد اعتقلوا في 11 مارس 2013، من منزلهم في حي مشروع دمر في دمشق، بعد يومين من اعتقال زوجها عبد الرحمن، وهو من مواليد 1969، وسرقة سيارات ومقتنيات للأسرة من المنزل. وكانت رانيا العباسي بطلة شطرنج محترفة شاركت ببطولات محلية وعالمية وكرمها باسل الأسد، الشقيق الأكبر لبشار الأسد. ودخلت رانيا كلية طب الأسنان وعملت في السعودية طبيبة أسنان، وهناك أنجبت خمسة أبناء، قبل أن تنجب الطفلة الأخيرة في سوريا، والتي كانت بعمر سنة ونصف وقت الاعتقال، بينما لم يتجاوز عمر أكبر أبنائها 13 عاما في ذلك الوقت. وتقول نايلة العباسي إن سبب الاعتقال "غير معروف" لكنها ترجح أن يكون تقديم زوجها شقيقتها، عبد الرحمن، مساعدات مالية للاجئين أثناء الحرب، وقد اعترف أحد المعتقلين الذين تلقوا مساعدات منه بذلك تحت وطأة التعذيب. وتوضح أنه منذ وقت الاعتقال وحتى اليوم "لا نعرف ما إذا كانوا أحياء، أم فارقوا الحياة، وهل ظلوا معا أم تم فصلهم عن بعضهم البعض". ورغم المناشدات المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "الحرية لرانيا العباسي"، لم تحصل الأسرة على أي رد، كما رفض النظام تضمين اسم رانيا ضمن صفقة تبادل سجناء مع "الجيش السوري الحر". لكن نايلة العباسي حصلت على معلومات تفيد بتفريق الأم عن أبنائها، وأخذهم في ملاجئ، لكن لم تستطع الأسرة العثور عليهم في أي ملجأ حتى الآن، وترجح وفاة عبد الرحمن تحت وطأة التعذيب بعد العثور على صوره ضمن تسريبات "قيصر"، المصور المنشق عن النظام. وتؤكد أن رانيا "لا تنتمي لحزب معارض ولم تخرج في تظاهرات. هي فقط كانت طبيبة أسنان وأما مشغولة بتربية أبنائها، وكنت تساعد الفقراء بقدر ما تستطيع". في غضون ذلك، دعت 10 من روابط أُسر المفقودين والناجين والضحايا في سورية، تُشكِّل مجتمعة ما يسمى "ميثاق الحقيقة والعدالة" الدولَ الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التصويت لصالح قرار تاريخي من شأنه أن ينشئ مؤسسة دولية تعمل على كشف مصير وأماكن وجود أكثر من 100 ألف شخص مختطف أو مخفي قسرا" وفق البيان الذي حصل موقع "الحرة" على نسخة منه. وقالت المنظمات إن الغالبية العُظمى لهؤلاء "محتجزون في ظروف مروعة داخل زنازين الاعتقال لدى نظام الأسد، وقد قُطعوا عن أي اتصال بالعالم الخارجي". وقالت المنظمات إن هذه "المؤسسة المستقلة والمرتكزة على المفقودين والضحايا وأسرهم ستكون مركزا لجمع وتنظيم البيانات المتوفرة ذات الصلة بالمفقودين وتوحيد معاييرها بالتنسيق مع الآليات القائمة الأخرى بهدف تحديد أماكن وجود الأحياء من المفقودين وتحديد أماكن دفن رفات المتوفين منهم وتحديد هويات أصحابها وأعادتها إلى الأُسر، كما ستوفر دعما للضحايا والناجين وأسرهم". واعتبرت أن معالجة القضية "من خلال إنشاء مؤسسة إنسانية مستقلة للمفقودين من شأنه أن يعزز جهود أسر وروابط الضحايا من أجل معرفة مصير أحبتهم وذويهم وإطلاق سراح من هم على قيد الحياة منهم وتحقيق سلام واستقرار شاملين ودائمين في سوريا". وحثت هذه المنظمات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "إرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنها لن تتجاهل أو تتناسى محنة عشرات الآلاف من المفقودين وأُسرهم... رغم الاتجاه الجاري نحو تطبيع العلاقات" مع النظام السوري. وفي تصريح لموقع "الحرة"، قال الناشط السوري، محمود الحموي، وهو ممثل لـ"ميثاق الحقيقة والعدالة"، إن المنظمات المنضوية تحت "الميثاق" عملت لمدة ثلاث سنوات على هذا الملف، حيث نظمت عدة مؤتمرات وأصدرت دراسات. وعبر عن أمله في أن تتمكن المؤسسة في "كشف مصير المفقودين في أماكن الاعتقال والسجون السرية". ويرى أن إنشاء الآلية "خطوة مهمة لعائلات الضحايا والناجين، وإن كانت متأخرة، ووسيلة للضغط على جميع الأطراف لفصل هذه القضية عن قضية النزاع"، وستكون "بمثابة إدانة للنظام السوري وروسيا باعتبارهما مسؤولين عن الاختفاء القسري" في سوريا. وتقول العباسي إنه "بمررو الوقت ينتابنا أحيانا اليأس بسب عدم الاستجابة للنداءات، لكن ما نأمله أن يكون هناك تحرك جدي وفعال، والضغط بكل الأدوات من المجتمع الدولي لإطلاق سراح النساء والأطفال، وكل المعتقلين قسرا في سجون النظام ومعرفة مصير من فقد وأين دفن ومحاسبة المجرمين".



السابق

أخبار لبنان..شهر المجابهات يسابق الوساطة الباهتة والتحالف لملاحقة الحزب.. وفراغ دبلوماسي يتفاقم قبل نهاية العام..لودريان يحضّر لـ"الخماسيّة" + إيران..وأزعور يطلّ من باريس.."الحزب" لن ينتقل من فرنجية إلا إلى ملف "قوننة السلاح"..حزب الله لتكريس الأعراف الجديدة في نصّ مكتوب.. «الثنائي الشيعي» يرفض التراجع عن دعم فرنجية..«أمل» و«حزب الله» لا يريدان فرض شروط مسبقة للحوار..

التالي

أخبار العراق..خبراء يستبعدون تزويد واشنطن البيشمركة بأسلحة دفاع جوي..الفصائل تذكّر السوداني بالاحتلال: لا تنسوا وعودكم..اعتقال 5 مطلوبين في عدد من المحافظات العراقية..تباين عراقي - إيراني بشأن إصدار جواز سفر خاص بمراسم «الأربعين»..حزبا بارزاني وطالباني يلتقيان وسط خلافات حادة..تسجيل 269 حزباً استعداداً للانتخابات المحلية..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,047,535

عدد الزوار: 7,619,499

المتواجدون الآن: 0