أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«فورين بوليسي»: على واشنطن الاستعداد لـ «سيناريوهات الفوضى» في روسيا..بما ذلك سقوط نظام بوتين واندلاع حرب أهلية..والتفكّك.. هل هي بداية النهاية لبوتين؟..لوكاشينكو طلب عدم اغتيال زعيم فاغنر.. وروسيا دفعت للمجموعة مليار دولار..لوكاشينكو يحذّر: إذا انهارت روسيا فسنهلك جميعاً..بوتين يكشف لرئيسي سر تمرد «فاغنر»..ولافروف يؤكد استمرار عمل المجموعة في إفريقيا ..المخابرات الأميركية تقيّم: بريغوجين لن يبقى في بيلاروسيا..تايوان تهدّد بتدمير التوغل الصيني داخل مياهها الإقليمية..واشنطن تستضيف محادثات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان..

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 حزيران 2023 - 5:07 ص    عدد الزيارات 842    التعليقات 0    القسم دولية

        


بما ذلك سقوط نظام بوتين واندلاع حرب أهلية..والتفكّك..

«فورين بوليسي»: على واشنطن الاستعداد لـ «سيناريوهات الفوضى» في روسيا..

الراي... كشفت الأحداث الخطيرة التي شهدتها روسيا السبت الماضي، ضرورة أن تستعد الولايات المتحدة لأي احتمالات قد تنجم عنها فوضى كبيرة في البلد النووي، ولاسيما بعد مرحلة انتهاء حرب الكرملين على أوكرانيا، وذلك وفقاً لتحليل نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية. ويقول كاتب التحليل، الباحث لوك كوفي، الزميل في معهد هدسون للدراسات، إنه رغم الصفقة التي توصل إليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع حليفه السابق يفغيني بريغوجين، والتي أنهت تمرد قوات «فاغنر» ومنعت اندلاع حرب أهلية، فإن ذلك لم يلغ كل شيء، مضيفاً «تلك الدراما لم تنته بعد». ويرى أن استيلاء قوات بريغوجين السريع على مدينتين رئيسيتين وزحف عناصره إلى موسكو من دون أن يتعرضوا إلى أي مقاومة تقريباً، يشي بأن كل شيء ممكن في المستقبل، بما ذلك سقوط نظام بوتين واندلاع حرب أهلية. وبحسب المقال، فإنه ومنذ بدء الحرب على أوكرانيا، حذر العديد من المحللين من أن صانعي القرار في واشنطن والغرب يجب أن يستعدوا لسيناريوهات ما بعد الحرب في الداخل الروسي، بما في ذلك الحرب الأهلية وتفكك البلاد الشاسعة. وأضاف: «ربما تطلب الأمر زحف بريغوجين إلى موسكو حتى يبدأ صانعو السياسة الغربيون في التفكير بجدية في شأن كيفية الاستعداد، لما قد يأتي بعد ذلك». ووفقاً للتحليل، فإنه ورغم وجود خيارات محدودة أمام صانعي القرار للتأثير على نتيجة الاضطرابات الداخلية في روسيا، إلا أن هناك بعض الأشياء التي لايزال يتعين القيام بها. ويقول الكاتب «أولاً وقبل كل شيء، يجب ألا يفقد صانعو السياسة الأميركيون التركيز على أوكرانيا، وذلك لأن لديهم القليل من القدرة على التأثير على الأحداث في روسيا رغم أنه أمر تاريخي». وبناء على ذلك، يقول كوفي، «يجب أن تظل الأولوية القصوى لواشنطن في دعم هجوم كييف المضاد ومساعدة أوكرانيا على الانتصار في ساحة المعركة ضد قوات الكرملين». وعليه، يمكن أن يكون هناك «تأثير للولايات المتحدة على الوضع في روسيا من خلال أوكرانيا قوية ومنتصرة بحيث تكون حصنا ضد السيناريوهات المختلفة للفوضى أو العنف أو التفكك». وثانياً، يجب على صانعي السياسة في الولايات المتحدة «قبول أن الاحتمال الحقيقي لحدوث حرب أهلية روسية لا يعني أن على واشنطن الانحياز لطرف فيها»، وفق التحليل. ويشرح كوفي نظريته، قائلاً «دعوا مراكز القوة المختلفة داخل روسيا تتحارب، فما كاد أن يحققه بريغوجين هو تذكير واضح بأنه في حالة الإطاحة ببوتين، فمن المرجح أن يكون من يحل محله رجل قومي واستبدادي». ويضيف أنه «يجب أن يتوقف الغرب عن الأمل في وصول زعيم روسي إلى الحكم وأن يكون معتدلاً يريد السلام مع جيرانه وأن يجري إصلاحات داخلية». وتابع «لأننا لا نعرف من سيخلف بوتين ومدى العنف في انتقال السلطة، فإن ذلك لا يعني أن الدول الغربية لها مصلحة في استقرار نظام بوتين، إذ ينبغي التعلم من الأخطاء التي ارتكبها الغرب في التسعينيات عندما كان متردداً في الاعتراف باستقلال الدول الجديدة عن الاتحاد السوفياتي المنهار بسبب الخوف من عدم الاستقرار، وبدلاً من ذلك، كان صناع القرار يأملون بسذاجة في أن يسود حكم ديموقراطي في روسيا وإنجاز إصلاحات اقتصادية، وهي أمور لم تتحقق أبداً». ومع ذلك، وفقاً لكوفي، فإن من مصلحة الولايات المتحدة ألا ينتشر أي صراع داخلي خارج حدود روسيا. وهذا يعني تعزيز التعاون الثنائي مع مختلف البلدان عبر الأراضي الأوروبية والآسيوية المجاورة لتحسين الاستعداد العسكري وتعزيز أمن الحدود وإنفاذ القانون والقدرات الاستخبارية. وشدد على أن هناك حاجة ملحة لتكثيف الديبلوماسية الإقليمية، إذ ان دول آسيا الوسطى وجنوب القوقاز ستكون المفتاح لاستقرار المنطقة في حال انزلقت روسيا إلى حالة من الفوضى.

سيناريو واضح وأسئلة صعبة

ويرى المقال التحليلي، أنه في حال انهيار الحكومة المركزية في موسكو أو اندلاع حرب أهلية، فإن هناك سيناريو واضحاً للغاية كشف عنه زحف فاغنر إلى موسكو من دون مقاومة تذكر. وتلك الحادثة طرحت ضرورة الإجابة عن بعض الأسئلة الصعبة في شأن التعامل مع سيناريوهات مشابهة. فعلى سبيل المثال، كيف ينبغي للولايات المتحدة تنسيق استجابة دولية على أفضل وجه لدعوات الاستقلال أو الحكم الذاتي التي من المرجح أن تظهر في كل أنحاء روسيا؟........فروسيا تضم العديد من الشعوب والقوميات الذين لديهم ثقافاتهم ولغاتهم الخاصة بهم، فضلاً عن تاريخ طويل من القهر والاستغلال من قبل موسكو. وبعض هذه المناطق لديها بالفعل حركات استقلال خجولة وحتى حكومات في المنفى. وبينما تنحدر روسيا في حالة من الفوضى، يجب على صانعي السياسة الغربيين أن يتوقعوا أن تسعى بعض هذه المناطق إلى تحقيق الأمان والاستقرار عن طريق الاستقلال. وتحتاج الولايات المتحدة إلى العمل مع شركائها لتنسيق الاستجابة لهذه الدعوات لتقرير المصير بطريقة تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والقانون الدولي. ويجب على صانعي السياسة الأميركيين أيضاً البدء في التفكير في كيفية تأثير الاقتتال الداخلي في روسيا على مختلف الصراعات التي لم يتم حلها والتي أثارتها روسيا في كل أنحاء المنطقة. فليست الحرب الروسية على أوكرانيا وحدها هي التي يمكن أن تتأثر إذا اندلعت الحرب الأهلية، فقوات موسكو لاتزال تسيطر على إقليم ترانسنيستريا في جمهورية مولدوفا.

هل هي بداية النهاية لبوتين؟

مراقبون: الرئيس الروسي لم يعد يتربّع بأريحية على عرش السلطة... لكن هذا لا يعني أن النظام سينهار قريباً

باريس: «الشرق الأوسط».. بيّن تمرّد مجموعة «فاغنر» العسكرية وجود مكامن ضعف كبرى في وضعية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما أثار تساؤلات حول قدرته على مواجهة مخاطر متزايدة تتهدّد استمراريته السياسية، وفق محلّلين. تمكّن بوتين من القضاء على الخطر المباشر الذي واجهه في نهاية الأسبوع، وقد أوقف قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين تقدّم قواته، ووافق على صفقة تنص على انتقاله إلى منفى في بيلاروسيا. يحذّر مراقبون -كما جاء في تحقيق «الصحافة الفرنسية»- من أنه من السابق لأوانه استخلاص ماهية العواقب الكاملة لهذا التمرّد، وتداعيته على بوتين البالغ 70 عاماً، والذي تمتد فترة حكمه لروسيا على نحو عقدين ونصف عقد، منذ أن سلَّمه الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين السلطة، في ليلة رأس السنة عام 1999. لكن مع مواصلة روسيا غزوها أوكرانيا، بيّن التمرّد زيف الصورة التي تلصق ببوتين باعتباره الزعيم الأقوى، وأظهر احتمالية أن يكون شخصية منعزلة تحاول السيطرة على فصائل متصارعة. وقالت مؤسسة مركز «آر. بوليتيك» للاستشارات، تاتيانا ستانوفايا، إن «بوتين والدولة تعرّضا لصفعة قوية، ستكون لها تداعيات على النظام». وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي كانت إدارته -حسب صحيفة «نيويورك تايمز»- على علم بنيات بريغوجين قبل أيام من إطلاقه التمرّد، إن الخطوة «تثير تساؤلات كبرى، وتظهر وجود تصدّعات حقيقية». واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، أنه ما زال «من المبكر جداً» التوصل إلى استنتاجات حاسمة بعد تمرد «فاغنر»، مؤكداً أن «لا علاقة» للغرب بما حصل. والأحد، قال بلينكن في تصريح لقناة تلفزيونية أميركية أيضاً: «لا يمكننا التكهّن أو أن نعرف بالتحديد إلى أين قد تتّجه الأمور»، مشدّداً على أنه يتعين على بوتين الإجابة على كثير من التساؤلات في الأسابيع والأشهر المقبلة. الصراع الداخلي الذي كشفه التمرّد، بما في ذلك بين بريغوجين ووزير الدفاع سيرغي شويغو، بيّن أن بوتين لم يعد يتربّع بأريحية على عرش السلطة. في الأثناء، قواته المسلّحة التي أمرها الكرملين في فبراير (شباط) 2022 بالسيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف، كانت عاجزة حتى عن منع سيطرة «فاغنر» على مقر القيادة الجنوبية للجيش الروسي في مدينة روستوف، الواقعة على ضفاف نهر الدون. في تطوّر غريب، تولّى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي عادة ما يبدو شريكاً أصغر لبوتين، وليس مخلّصه، دور الوساطة في المفاوضات التي أفضت إلى إنهاء بريغوجين انتفاضته. على الرغم من انتهاء الانتفاضة خلال ساعات، من شأن مشاهد وداع الأبطال الذي لقيه بريغوجين ومقاتلوه في روستوف أن تثير عدم ارتياح في الكرملين. الأوضاع تنطوي على تحديات كبيرة لبوتين، علماً بأن الانتخابات الرئاسية الروسية مقرّرة في مارس (آذار) 2024، أي بعد أقل من عام. التعديلات الدستورية المثيرة للجدل التي تم إقرارها تمكّنه من السعي لولايتين إضافيتين، أي حتى عام 2036؛ لكن بوتين لم يكشف بعد رسمياً عن نياته، علماً بأن لا أثر بعد لأي خليفة له، على الرغم من ازدياد حظوظ حاكم منطقة تولا، أليكسي ديومين، الذي سبق أن تولّى مناصب عليا في الجيش والأمن الرئاسي. وقال مدير مركز «ري: روسيا» الاستشاري كيريل روغوف، كما نقلت عنه «الصحافة الفرنسية»: «ليست هذه نهاية القصة؛ بل البداية. عمليات التمرّد العسكري، حتى تلك الفاشلة بيّن التاريخ أنها غالباً ما تكون نذيراً، بداية لعملية». في خطاب وجّهه السبت فاجأ بنبرته كثيراً من المراقبين، شبّه بوتين تمرّد «فاغنر» بـ«الطعنة في الظهر» إبان الثورة البلشفية التي أطاحت القيصر في عام 1917، وأخرجت في نهاية المطاف روسيا من الحرب العالمية الأولى. وقال مدير مركز «ماياك إنتليجس» للاستشارات والأبحاث: «لا شيء من ذلك يعني أن النظام سينهار قريباً»؛ لكنه لفت إلى أن «التمرّد يقوّض قدرات الدولة التي يقودها بوتين وقوّتها ومصداقيتها، ويقرّبنا أكثر من اليوم الذي سينهار فيه هذا النظام». وضع غزو أوكرانيا بوتين تحت مجهر وسائل إعلام ناطقة بالروسية خارج البلاد، فراحت تدقّق في وضعه الصحي وطريقة عيشه وآلية اتّخاذه القرارات، لترسم صورة زعيم يعاني من المرض والبارانويا (جنون الارتياب) بات أكثر انعزالاً منذ جائحة «كوفيد»، ويمضي قليلاً من الوقت في الكرملين. منصات إعلامية عدّة استقت تقاريرها من مصادر معلومات متاحة، تقول إن بوتين يمضي غالبية وقته في مجمّع كبير على ضفاف بحيرة لاودغا، في ضواحي سانت بطرسبرغ. وتفيد تقارير بأنه يتوجّه إلى هناك في قطار مدرّع وليس بالطائرة، لضمان السلامة القصوى. ويبدو أن زمن التقاط الصور له عاري الجذع خلال الصيد أو ركوب الخيل قد ولّى. شدّد الكرملين على أن بوتين كان في موسكو في نهاية الأسبوع خلال الأحداث الأخيرة، ولطالما نفى صحّة ما يشاع بشأن وضعه الصحي. وخلص مدير دراسات الشأن الروسي في «مركز التحليلات البحرية» مايكل كوفمان، إلى أن «بريغوجين خسر في نهاية المطاف. و(مجموعة فاغنر) ستخسر كذلك». وأضاف: «لكن بوتين خسر أيضاً، والنظام أصيب. يبقى أن نعرف ما ستكون عليه التداعيات على المدى الطويل».

بقيمة 500 مليون دولار.. حزمة مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا

الحرة...وفاء جباعي – واشنطن... الدفعة الجديدة من المساعدات تشمل ذخائر إضافية لأنظمة "باتريوت"

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، بقيمة 500 مليون دولار، تسحب مباشرة من مخزون الوزارة، وفق مراسلة الحرة. وهذه المساعدة تم إقرارها بموجب تفويض رئاسي هو الـ41 منذ أغسطس عام 2021. وتشمل الدفعة الجديدة ذخائر إضافية لأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، ولأنظمة صواريخ "هيمارس"، إلى جانب صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات، ومعدات لإزالة الألغام والعوائق، وقذائف مدفعية من عياري 155 و105 ملمتر. وتشمل أيضا 30 مركبة "برادلي" و25 ناقلة جنود مصفحة من طراز "سترايكر"، فضلا على صواريخ "تو" الموجهة، وصواريخ مضادة للدروع، وأنظمة "جافلين"، وصواريخ "هرمز"، وصواريخ جوية دقيقة، بالإضافة إلى أسلحة صغيرة، وقنابل يدوية، وأجهزة للرؤية الليلية. وتضم المساعدات العسكرية الجديدة لأوكرانيا معدات لصيانة المركبات وإصلاحها وقطع غيار ومولدات ومعدات أخرى. ومنذ أن بدأت روسيا غزوها لأوكرانيا، في فبراير من العام الماضي، زودت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي طليعتها الولايات المتحدة، كييف، بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات. وتأتي المساعدات الجديدة، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في 13 يونيو الجاري، عن حزمة بقيمة 325 مليون دولار، تُسحب مباشرة من مخزون الوزارة. وشملت الحزمة السابقة ذخائر إضافية لأنظمة الصواريخ أرض-جو "ناسامز"، ومنظومة "هيمارس"، وصواريخ "ستينغر"، وقذائف وناقلات جنود وأنظمة مضادة للدروع وغيرها من الذخائر والمعدات. وفي 31 مايو الماضي، قدمت واشنطن مساعدات تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الأمنية والدفاعية لصد الغزو الروسي المستمر. وفي 21 مايو الماضي، أقر البنتاغون حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 375 مليون دولار، تضمنت ذخيرة لأنظمة "هيمارس"، وقذائف مدفعية ومركبات مدرعة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في التاسع من مايو، عن حزمة أخرى بقيمة 1.2 مليار دولار. وجاءت تلك المساعدات بعد أقل من أسبوع من حزمة أخرى بقيمة 300 مليون دولار.

لوكاشينكو طلب عدم اغتيال زعيم فاغنر.. وروسيا دفعت للمجموعة مليار دولار

الحرة / وكالات – واشنطن... كشف الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء، أنّه طلب من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، عدم اغتيال يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر التي تلقت نحو مليار دولار خلال السنة الماضية من الحكومة الروسية وفق تصريحات جديدة لبوتين نفسه. وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع متلفز مع مسؤولي الدفاع اليوم الثلاثاء، "دفعت الدولة لمجموعة فاغنر 86,262 مليار روبل (حوالي مليار دولار) كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية بين أيار/مايو 2022 وأيار/مايو 2023 فقط". جدير بالذكر أن روسيا دأبت في الماضي على نفي وجود فاغنر من الأساس، علما بأنها مجموعة مرتزقة غامضة تدافع عن مصالح موسكو عبر عمليات في عدة بلدان إفريقية وشرق أوسطية. لكن منذ أن أصبحت فاغنر أساسية في الهجوم الروسي على أوكرانيا، خرج رئيسها يفغيني بريغوجين إلى العلن. وبكشفه عن الحجم الهائل للإنفاق الرسمي على خدمات فاغنر، أكد بوتين أنها كانت تنشط كذراع للدولة. وقال بوتين إن "مضمون مجموعة فاغنر بأكملها وفرته الدولة بالكامل من وزارة الدفاع، من ميزانية الدولة. مولنا هذه المجموعة بشكل كامل". وفي بيلاورسيا، أكّد رئيس البلاد أنّه طلب من نظيره الروسي عدم اغتيال بريغوجين خلال تمرّده الفاشل. ولوكاشينكو، حليف بوتين المقرّب، قام بوساطة حاسمة في حلّ الأزمة توّجت باتفاق يقضي بانتقال بريغوجين ورجاله إلى بيلاروس. وقال لوكاشينكو أمام مسؤولين بيلاروسيين، وفقاً لفيديو نشرته قناة شبه رسمية للرئاسة على تطبيق تلغرام، "قلت لبوتين يمكننا قتله، ليست مشكلة. إما في المحاولة الأولى أو الثانية. لكنّني قلت: لا تفعلوا ذلك". وشكر بوتين مراراً لوكاشينكو لوساطته في إنهاء هذا التمرّد الذي شكّل أسوأ ضربة تلقّاها الرئيس الروسي منذ وصوله إلى السلطة قبل عشرين عاماً. وأوضح أنّه يتوقّع وصول بريغوجين الثلاثاء إلى بيلاروس بعد أن تلقّى الأخير "ضمانات أمنية" وعد بها بوتين في خطاب ألقاه الاثنين. وكانت رويترز أفادت بوصول طائرة مرتبطة بريغوجين إلى بيلاروس، قادمة من روسيا، ويُعتقد أنها تحمل رئيس المجموعة العسكرية الخاصة بعد ثلاثة أيام من وقف تمرده على نحو مفاجئ، بينما كان مقاتلو فاغنر يزحفون صوب العاصمة موسكو.

بريغوجين في بيلاروسيا... ووقف الإجراءات ضدّ المرتزقة

بوتين يعترف بمقتل طيارين خلال التمرّد وبأن موسكو دعمت «فاغنر» بمليار دولار

الراي....للمرة الأولى وبشكل علني، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بأن موسكو دفعت العام الماضي ما يزيد قليلاً على مليار دولار لمجموعة «فاغنر». وشكر العسكريين الذين حالوا دون وقوع «حرب أهلية» خلال تمرد المجموعة المسلحة التي تم الصفح عن عناصرها في الوقت الراهن، لكن طلب منها تسليم أسلحتها الثقيلة. وصرح بوتين خلال اجتماع متلفز مع سلطات إنفاذ القانون «دفعت الدولة لمجموعة فاغنر 86.262 مليار روبل (نحو مليار دولار) كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية بين مايو 2022 ومايو 2023 فقط». واذا كان لا يزال يتعين تقييم التمرد الذي قاده رجال الملياردير يفغيني بريغوجين السبت، نفى الكرملين أن يكون التمرد أضعف بوتين مع أنه تسبب بأسوأ أزمة تشهدها روسيا منذ وصول الرئيس الروسي إلى السلطة قبل أكثر من 20 عاماً. وقال بوتين خلال مراسم أقيمت في موسكو «مع رفاق السلاح، وقفتم في وجه هذه الاضطرابات التي كانت نتيجتها لتكون الفوضى لا محال... في الواقع منعتم وقوع حرب أهلية». ولزم الرئيس الروسي، دقيقة صمت تحية لذكرى طياري الجيش الذين قتلوا خلال التمرد فيما كانوا «يؤدون واجبهم بشهامة». في وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع، عدوة مجموعة «فاغنر»، أن «تحضيرات جارية لنقل المعدات العسكرية الثقيلة لفاغنر إلى وحدات الجيش» النظامي. ويبدو أن هذا الإجراء هدفه تحييد «فاغنر» الذي وصل رئيسها بريغوجين إلى بيلاروسيا، وفق ما قال الرئيس ألكسندر لوكاشينكو أمس. وفي خطاب ألقاه مساء الاثنين وبدا فيه غاضباً، رحّب زعيم الكرملين بتجنّب «إراقة الدماء» خلال التمرّد، الذي هزّ الكرملين ليل الجمعة ونهار السبت. ومع تنديده بـ«خيانة»، أكد بوتين أنّ مقاتلي «فاغنر» يمكنهم العودة إلى منازلهم، أو الاندماج في الجيش النظامي، أو التوجّه إلى بيلاروسيا، التي عمل رئيسها كوسيط لإنهاء التمرّد. غير أنّ بعض المحلّلين رأوا في هذا التساهل غير المعتاد اعترافاً بالضعف. وقال لوكاشينكو، أمس، إنّ التمرّد كان نتيجة إدارة سيئة للخصومات بين «فاغنر» والجيش الروسي، والتي لم تتوقّف عن التصاعد في الأشهر الأخيرة، وذلك في انتقاد ضمني لبوتين. وأَضاف «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل... لا أبطال في هذه الحالة». لكن الكرملين نفى أن يكون التمرد أضعف بوتين. وأكد الناطق ديمتري بيسكوف، ان «هذه الأحداث أظهرت إلى أي مدى يلتف المجتمع حول الرئيس». وأكد الرئيس الروسي خلال خطاب ألقاه أمام ممثلين عن الأجهزة الأمنية في الكرملين أن التمرد لم يحظ بدعم الجيش النظامي ولا المواطنين الروس. وأضاف «الأشخاص الذين انجروا إلى التمرد أدركوا أن لا الجيش ولا الشعب يقفان إلى جانبهم» مؤكداً أن عمل الأجهزة الأمنية «سمح بمنع تطور الوضع إلى منحى خطير». من جانب آخر، اعتبر لوكاشينكو أن بلاده ستستفيد من «خبرة» مقاتلي فاغنر. وقال «إذا جاء قادتهم إلى بلادنا وساعدونا، فهذه خبرة. هم في الخطوط الأمامية، وحدات هجومية. سيشرحون لنا ما يهم في الوقت الراهن» على الصعيد العسكري.

دعم خارجي

من جهته، عبر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن اعتقاده بأن التمرّد لم يضعف الرئيس الروسي، معتبراً أن ما حصل «حدث لا يحمل أهمية كبيرة». وقال الزعيم القومي، الذي تعد بلاده الأكثر تقاربا مع روسيا داخل الاتحاد الأوروبي، «إذا توقّع شخص ما بأنه (بوتين) يمكن أن يفشل أو يتم استبداله، فإنه بالتالي لا يفهم الشعب الروسي وأجهزة السلطة الروسية». كما أشاد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، بالصداقة الدائمة بين بلاده وروسيا وعبر عن دعمه الكامل لنظيره الروسي. وعبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي مع بوتين، أمس، عن ارتياح المملكة لنجاح مساعي التهدئة، وتمنياتها لروسيا وشعبها بالأمن والاستقرار، وفق ما أوردت «وكالة واس للأنباء» الرسمية. من جهته، أعرب الرئيس الروسي عن الشكر لولي العهد على مشاعره تجاه روسيا وشعبها. بالتزامن، أكد الكرملين في بيان، أن ولي العهد عبر عن دعمه للرئيس الروسي في ما يتعلق بأحداث 24 يونيو الجاري. والاثنين، أعلن الكرملين و«وكالة وام للأنباء» الإماراتية، أن بوتين ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أجريا محادثات عبر الهاتف. وأفاد الكرملين بأن الشيخ محمد أعلن دعمه الكامل لإجراءات القيادة الروسية.

إسقاط الملاحقات

وفي تسجيله الصوتي الوحيد الذي بث منذ انتهاء التمرد، نفى بريغوجين الاثنين، أنّه أراد «الإطاحة بالسلطة». وأمس، أعلنت أجهزة الأمن الفيديرالي في روسيا، وقف الإجراءات ضدّ «فاغنر» بتهمة «التمرّد المسلّح». ويتناقض هذا التساهل - بينما اعترف بوتين نفسه مساء الاثنين، بأنّ طيارين قُتلوا على يد المتمرّدين. وأفادت بعض قنوات «تلغرام» التي تراقب النشاط العسكري الروسي، منها مدونة «ريبار» التي تضم أكثر من مليون مشترك، يوم السبت، بأن 13 طياراً روسيا قتلوا يوم السبت. ويعتقد بعض المحلّلين أنّ هذا التمرّد يمكن أن يُضعف القوات الروسية في أوكرانيا ويصب في صالح كييف في هجومها المضاد. وأمس، أكد بوتين أن ما من جندي روسي يشارك في العمليات في أوكرانيا أعيد إلى روسيا لوقف التمرد. وأوضح «لم نضطر إلى سحب وحدات قتالية من منطقة العملية العسكرية الخاصة».

الحرس الوطني الروسي سيتزوّد بدبابات

أعلن قائد الحرس الوطني الروسي، أمس، أن قواته ستتسلم دبابات ومعدات ثقيلة أخرى، بعد ثلاثة أيام من التمرد الفاشل الذي قامت به مجموعة «فاغنر». ونقلت «وكالة انترفاكس للأنباء» عن فيكتور زولوتوف، الضابط المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، «ليس لدينا دبابات أو أسلحة ثقيلة طويلة المدى. سنقوم بتزويد القوات بها بحسب التمويل». وأكد أنه ناقش الأمر مع بوتين، لكنه لم يكشف بالتفصيل عن الجدول الزمني لتسليم هذه المعدات. تأسس الحرس الوطني في عام 2016، في البداية لمؤازرة الشرطة في الحفاظ على النظام العام، لكنه تحول بعد ذلك إلى الأعمال القتالية وشارك خصوصاً في الهجمات الأولى عند بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا. ويملك الحرس الوطني بالفعل ناقلات جند مدرعة ومدفعية خفيفة. وتمكن مقاتلو «فاغنر» خلال تمردهم من الاستيلاء على مقر للجيش في الجنوب ومواقع عسكرية أخرى في أقل من 24 ساعة، واوقفوا مسيرتهم نحو موسكو على بعد 200 كيلومتر فقط من العاصمة، بحسب قائدهم يفغيني بريغوجين. أثار هذا التقدم السريع نحو موسكو، من دون مقاومة كبيرة، تساؤلات عدة في روسيا وخارجها. وعزا زولوتوف هذا التقدم السريع إلى قرار السلطات بتركيز القوات المخصصة لإيقاف المرتزقة «على أطراف موسكو»، بدلاً من إرسال مجموعات صغيرة لقتالهم على الطريق. واضاف «لو قمنا بتفريق المجموعة، لكانوا (مقاتلو فاغنر) مروا بكل سهولة. لقد كثفنا قوة هجومية لصدهم»، مؤكدا أن المتمردين «لم يكونوا ليسيطروا على موسكو». كما اعتبر رئيس الحرس الوطني أن التمرد «أعدته واوحت به أجهزة الاستخبارات الغربية» التي «كانت تعلم به قبل أسابيع من بدئه». واوضح «كل شيء مستوحى من الغرب. تم تنظيم كل شيء هناك. أنا لا أستبعد تورط عملاء من الاستخبارات الغربية»، من دون أن يقدم أدلة.

أكد أن «خطر اندلاع حرب عالمية وارد»

لوكاشينكو يحذّر: إذا انهارت روسيا فسنهلك جميعاً

لوكاشينكو: الغرب يحاول تضليلنا في شأن خططه ونواياه الحقيقية

الراي... أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أمس، أنه إذا انهارت روسيا فسنبقى تحت الأنقاض وسنهلك جميعاً، مشيراً إلى أن التوتر الذي كان قائماً منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة «فاغنر» المسلحة، «لم يُعالج كما يجب». وأوضح لوكاشينكو في تصريحات أوردتها وسائل الإعلام الرسمية خلال اجتماع مع قوات الأمن: «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل... لا أبطال في هذه الحالة». وأضاف أن «التهديد بنشوب صراع عالمي جديد لم يكن قريباً من أي وقت مضى كما هو عليه اليوم... إنهم يحاولون مرة أخرى نسف بلدنا ومنطقتنا بأكملها لإرباك الناس». وأكد أن «الغرب يحاول تضليلنا في شأن خططه ونواياه الحقيقية». وتابع لوكاشينكو: «لسوء الحظ فإن محاولاتنا لحل الوضع من خلال المفاوضات السلمية، تسمى الآن (التقليد الديبلوماسي) هناك. واليوم نرى بوضوح موجة جديدة من توسع الناتو وتراكماً غير مسبوق لإمكانات الدول الأعضاء في الحلف في المنطقة». وشدد رئيس بيلاروسيا على أن «الثورات الملونة لا تحدث إذا لم تكن هناك أسباب لذلك» في البلاد. وأضاف: «كان من المؤلم مشاهدة الأحداث التي وقعت في جنوب روسيا، ليس فقط بالنسبة لي، فقد أخذها الكثير من مواطنينا على محمل الجد لأن الوطن واحد». وقال «لقد أعطيت كل الأوامر لجعل الجيش على أهبة الاستعداد القتالي الكامل. بيلاروسيا لديها القدرات اللازمة لمواجهة التهديد الغربي».

الأمم المتحدة: روسيا أعدمت تعسفياً 77 معتقلاً مدنياً في أوكرانيا

الأمم المتحدة تتّهم الجنود الروس بتنفيذ إعدامات تعسفية

الراي.. أحصت الأمم المتحدة، 77 عملية إعدام بشكل تعسفي في حق معتقلين مدنيين في أوكرانيا ارتكبها روس في الأراضي التي يحتلها الجيش الروسي. وأحصت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أيضاً، 864 حالة اعتقال تعسفي، مؤكدة أن «القوات المسلحة الروسية وقوات الأمن وسلطات السجون قامت بأعمال تعذيب وسوء معاملة بشكل معمم في حق معتقلين مدنيين». يتناول التقرير الذي أعده مكتب المفوضية السامية في أوكرانيا وعرض أمس في جنيف الفترة الممتدة من 24 فبراير 2022 حين بدأ الغزو الروسي حتى 23 مايو 2023. يوثق التقرير بشكل شامل أكثر من 900 حالة اعتقال تعسفي لمدنيين بينهم أطفال ومسنون. وأوضح النص أن «الغالبية الكبرى من هذه الحالات نفذها الاتحاد الروسي». من الجانب الأوكراني، أحصت المفوضية السامية «75 حالة اعتقال تعسفي من قبل قوات الأمن الأوكرانية خصوصاً لأشخاص يشتبه في قيامهم بمخالفات مرتبطة بالنزاع». ورد في التقرير أن «قسماً كبيراً من هذه الحالات يعتبر أيضاً اختفاء قسرياً نفذته بشكل خاص أجهزة الأمن الأوكرانية». ولفت التقرير الى ان «أكثر من نصف الأشخاص المعتقلين تعسفياً تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة من قبل قوات الأمن الأوكرانية. حصل هذا فيما كان يتعرض الأشخاص لاستجواب وعموما مباشرة بعد توقيفهم». وتستند خلاصات المفوضية السامية إلى 1136 مقابلة مع ضحايا وشهود وأشخاص آخرين و274 زيارة إلى مواقع و70 زيارة الى مراكز اعتقال رسمية تديرها السلطات الأوكرانية التي أتاحت لها الوصل «بحرية تامة ولكن بسرية إلى كل مواقع الاعتقال الرسمية والسجون، باستثناء واحد تقريبا». ولم تسمح السلطات الروسية بالوصول بحرية إلى أماكن الاعتقال، رغم طلبات المفوضية السامية.

ستولتنبرغ: «الناتو» جاهز للدفاع عن نفسه في مواجهة موسكو أو مينسك

الراي... أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس الثلاثاء أن التكتل جاهز للدفاع عن نفسه بوجه أي تهديد من «موسكو أو مينسك»، وذلك بعد استقبال بيلاروسيا قائد مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين. وقال ستولتنبرغ إن حلف شمال الأطلسي سيقر تعزيز دفاعاته في قمة ستعقد الأسبوع المقبل في ليتوانيا بغية حماية كل أعضائه، خصوصا أولئك المحاذين لبيلاروسيا، حليفة روسيا. وفي تصريح للصحافيين أضاف الأمين العام للحلف «من السابق لأوانه أن نصدر تقييما نهائيا في شأن تداعيات واقعة انتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا حيث سيتمركز على الأرجح أيضا بعض من قواته». وأوضح ستولتنبرغ إثر مأدبة مع قادة سبع دول في لاهاي «ما هو واضح تماما هو أننا وجّهنا رسالة واضحة إلى موسكو ومينسك مفادها أن حلف شمال الأطلسي موجود لحماية كل حليف وكل شبر من أراضيه». وتابع: «لا مجال لسوء الفهم في موسكو أو مينسك في شأن قدرتنا على الدفاع عن الحلفاء بوجه أي تهديد محتمل». وحذّر رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا من خطر تمركز مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا. وقال في مؤتمر صحافي «إذا نشرت فاغنر سفاحيها في بيلاروسيا ستواجه كل البلدان المجاورة خطر انعدام استقرار أكبر». ووصل بريغوجين إلى بيلاروسيا الثلاثاء، بعدما قاد في نهاية الأسبوع تمرّدا شكّل أكبر خطر على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأنشأ بريغوجين الحليف السابق للكرملين أقوى جيش خاص وجنّد آلاف السجناء للقتال في أوكرانيا. وشدد ستولتنبرغ على وجوب ألا يقلل الغرب من شأن روسيا على الرغم من الفوضى التي سادت في نهاية الأسبوع. وأكد أهمية مواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، مشيرا إلى أن أعضاء الحلف سيرسمون مسارا لمنح كييف العضوية في التكتل. ورفض رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، الذي استضاف مأدبة العشاء، تصريحات لبوتين اتّهم فيها الغرب بالسعي لدفع الروس للاقتتال. وقال روته «أدحض إشارة بوتين بالأمس إلى أننا في الغرب نريد أن تنزلق روسيا إلى فوضى داخلية»، ولفت إلى أنه «على العكس من ذلك، عدم الاستقرار في روسيا يخلق عدم استقرار في أوروبا».

الولايات المتحدة تخطط لإرسال "أكبر غواصة نووية" إلى شبه الجزيرة الكورية

الحرة / ترجمات – واشنطن.. تخطط الولايات المتحدة لإرسال أكبر غواصة مسلحة نوويا إلى كوريا الجنوبية لأول مرة منذ أربعة عقود، في محاولة لردع كوريا الشمالية وطمأنة حلفاء أميركا في سيول، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. وبحسب الصحيفة فإن جلب الغواصة الضخمة إلى شبه الجزيرة الكورية يهدف إلى "زعزعة نظام كيم جونغ أون". ولم يكشف المسؤولون الأميركيون والكوريون الجنوبيون عن توقيت زيارة الغواصة المسلحة برؤوس حربية نووية.

أضخم غواصة نووية

يمكن للغواصات الحربية من فئة أوهايو، البقاء مغمورة إلى أجل غير مسمى والذهاب في دوريات لمدة أشهر، كما يمكنها إطلاق رؤوس حربية نووية على أهداف تقع على بعد آلاف الأميال. وتقول وول ستريت جورنال إن زيارة الغواصة ستمثل أول عائد كبير من اتفاق تم التوصل إليه في أواخر أبريل بين الرئيس بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول. وأكدت سيول مجددا التزامها بعدم تطوير أسلحتها النووية. في المقابل، عرضت الولايات المتحدة على كوريا الجنوبية - لأول مرة - أن يكون لها رأي أكبر في المشاورات حول الاستخدام النووي الأميركي المحتمل للرد على أي هجوم كوري شمالي مستقبلي. ووعدت بإرسال أصول استراتيجية مثل الغواصات المسلحة نوويا وقاذفات B-52 إلى المنطقة. وفي الأيام الأخيرة، زارت يو أس أس ميشيغان، وهي غواصة تعمل بالطاقة النووية وقادرة على إطلاق صواريخ كروز ، كوريا الجنوبية للمشاركة في تدريب مشترك للعمليات الخاصة.

تأثيرات عكسية

ووفقا لخبراء تحدثوا للصحيفة، فإنه من غير المرجح أن يؤدي استدعاء غواصة من طراز أوهايو بقوة نيران نووية إلى ردع نظام كيم، بل قد يدفع النظام إلى تعزيز خطابه القائل إن مزيدا من التقدم في الأسلحة ضروري للدفاع عن البلاد ضد التهديد المشترك من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

قادة الجيش الكوري الجنوبي يبحثون وسائل ردع الشمال

الجريدة...عقد الجيش الكوري الجنوبي اجتماعه السنوي لقادة الصفوف الأولى بجميع الأفرع، لبحث سبل الردع ضد التهديدات الكورية الشمالية والابتكار الدفاعي والقضايا الأمنية الأخرى. ويأتي اجتماع موجونغوا، الذي يعقد منذ عام 1973 لمناقشة قضايا الأمن القومي، في الوقت الذي يحافظ فيه الجيش على وضع عالي الجاهزية وسط شكوك أمنية ناجمة عن استمرار كوريا الشمالية في استعراض قوتها العسكرية في وقت سابق من هذا العام، ومن بين ذلك محاولة إطلاق صاروخ فضائي الشهر الماضي، لم يحالفها النجاح.

بوتين يكرّم ضحايا التمرد... و«فاغنر» تسلّم أسلحتها

• لوكاشينكو: التوتر الروسي لم يُعالَج كما يجب • القوات الأوكرانية تستعيد منطقة محتلة منذ 2014 نشر

الجريدة...أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برجال الأمن والجيش خلال تصديهم لتمرد مجموعة «فاغنر»، التي قررت تسليم أسلحتها، في حين شكك نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في نجاعة التسوية لاحتواء التوتر. مع تلقيه طلباً لتسليح الحرس الوطني بالسلاح الثقيل والدبابات، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته، بمراسم تكريم عسكريين ورجال أمن ساهموا في إحباط التمرد المسلح الذي أطلقه قائد قوات «فاغنر» العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، في 24 يونيو الجاري، إلى التأكيد على وحدة الصف بين الجيش والشعب وعدم تأثر حملته العسكرية بأوكرانيا. وقال بوتين، في كلمة خلال مراسم التأبين التي أقيمت بمشاركة قادة وضباط بالجيش في موسكو، إن «القوات المسلحة والأمنية أوقفت فعلياً وقوع حرب أهلية، والجيش والشعب لم ينضما للمتمردين». وأضاف الرئيس، أنّ «الجنود الروس وقفوا في الوقت الصعب أمام التمرد الذي كان قد تحوّل إلى فوضى». ولفت إلى أنّ «التحرّك السريع والدقيق لقواتنا حال دون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين». وشدد بوتين على أنّه «خلال محاولة التمرّد لم نستعن بالوحدات القتالية الموجودة في منطقة العملية الخاصة» بأوكرانيا. وتوجه بالشكر إلى جميع أفراد القوات المسلحة وأجهزة إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية الخاصة على شجاعتهم وبسالتهم وولائهم للشعب الروسي وللقسم العسكري. ورأى أن موقفهم الحاسم في إحباط التمرد ومنع وقوع إصابات بين المدنيين عزز تماسك المجتمع وأظهر مسؤوليتهم حول مصير الوطن ومستقبله. وأشاد الرئيس بالطيارين الذي لقوا حتفهم أثناء التمرد، مشدداً على أنه قاموا بواجبهم بشرف. ووقف بوتين دقيقة صمت حداداً على أرواح الطيارين الذين لقوا حتفهم بنيران «فاغنر» التي أنهت تمردها فجأة بعد نحو 36 من إطلاقه وعادت إلى ثكناتها بموجب اتفاق توسط فيه رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو السبت الماضي لوقف زحف المتمردين باتجاه موسكو. وتحسباً لأي تحرك مماثل، كشف رئيس الحرس الوطني فيكتور زولوتوف أنه ناقش مع بوتين تسليح قواته بأسلحة ثقيلة ودبابات، مؤكداً أنه تلقى معلومات عن استعداد «فاغنر» للتحرك قبل بدء تمردها فاغنر بيوم. وأرجع سرعة تقدم «فاغنر» بسبب تركيز القوى العسكرية في موسكو، مؤكداً أن أي استفزازات كانت ستقمع. تسليم وإغلاق في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن مقاتلي «فاغنر» يستعدون لتسليم معداتهم العسكرية الثقيلة إلى وحدات الجيش التي تشارك بالعمليات في أوكرانيا. وغداة تقرير لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية يفيد بعدم إغلاق القضية الجنائية المتعلقة باتهام قائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين، بالتحريض على التمرد رغم الحديث عن تضمن وساطة بيلاروس لذلك، أفادت هيئة جهاز الأمن الفدرالي الروسي بإغلاق القضية الجنائية المتعلقة بأحداث السبت الماضي. ونقل عن جهاز الأمن الفدرالي، قوله: «في سياق التحقيق في قضية جنائية بدأها قسم التحقيق في الأمن الفيدرالي في 23 يونيو بموجب المادة 279 من القانون الجنائي الروسي، بشأن وقوع تمرد مسلح، ثبت أنه في يوم 24 يونيو، أوقف المشاركون في التمرد الأعمال التي كانت قد تؤدي إلى حدوث جرائم جنائية، ومع مراعاة هذه الظروف وغيرها من الملابسات ذات الصلة بالتحقيق تم في 27 يونيو إصدار قرار هيئة التحقيق بإغلاق القضية الجنائية». غموض ووفاء وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه ليس لديه معلومات عن مكان وجود بريغوجين. وأضاف أن الاتفاق الذي ينهي التمرد يجري تنفيذه، وأن الرئيس بوتين يفي بكلمته دائماً، مشيراً إلى أنه لا يعرف عدد مقاتلي «فاغنر» الذين سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع بعد الصفقة التي أنهت التمرد. وكان الكرملين، قال في وقت سابق إنّ بريغوجين سينفى إلى بيلاروس المجاورة. وفي السياق، أقلعت طائرة رجال أعمال من طراز «إمبراير ليغاسي 600» من مدينة روستوف الروسية، صباحاً، وهبطت في مطار عسكري بالعاصمة البيلاروسية مينسك، ويعتقد أنها كانت تقل بريغوجين. من جانب آخر، نفى الكرملين أن يكون التمرد قد أضعف بوتين مع أنه تسبب بأسوأ أزمة تشهدها روسيا منذ وصوله إلى السلطة قبل أكثر من 20 عاماً. ورأى بيسكوف أن «هذه الأحداث أظهرت إلى أي مدى يلتف المجتمع حول الرئيس». علاج منقوص إلى ذلك، رأى الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو أن «التوتر القائم منذ فترة بين الجيش الروسي ومجموعة فاغنر، لم يُعالج كما يجب. وأكد لوكاشينو في تصريحات: «تجاهلنا المشكلة واعتبرنا أنها ستختفي من تلقاء ذاتها لكن الأمر لم يحصل. تصادم بوتين وبريغوجين وفي هذه الحالة لا أبطال». وحذر من أن التمرد القصير المدة يوضح الاحتمال الخطر لعدم الاستقرار في موسكو، معتبراً أنه «إذا انهارت روسيا، فسوف نصبح أسفل الأنقاض، سوف نموت جميعاً». وأوضح أنه على فور تصاعد الأحداث وضع جميع أفرع قواته المسلحة في حالة الاستعداد للقتال. واتهم لوكاشينكو مجدّداً الغرب وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بالرغبة في زعزعة استقرار المنطقة. وقال «إنهم يحاولون نسف بلدنا، كلّ منطقتنا». دعم وتقدم في غضون ذلك، أعلن الكرملين عن تلقي بوتين اتصالاً هاتفياً من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعرب فيه عن دعمه للقيادة الروسية بالإجراءات التي اتخذتها لحماية النظام الدستوري. كما بحث الزعيمان العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها على مختلف الصعد. وفي اتصال مماثل، أعلن الكرملين أن بوتين تحدث من نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد «عن تمرد فاغنر»، مؤكداً أن «الرئيس الإماراتي كان مهتما بسماع تقييمات للوضع وأعلن دعمه الكامل لتصرفات القيادة الروسية». دعم سعودي وإماراتي لإجراءات القيادة الروسية وفي واقعة نادرة، رجحت وزارة الدفاع البريطانية استعادة القوات الأوكرانية منطقة خاضعة لروسيا منذ عام 2014، موضحة أنها حققت تقدما طفيفاً شرقاً من قرية كراسنوجوروفكا نحو إقليم دونيتسك. وأضافت أن الهجمات المتتالية بمنطقة دونباس أرهقت قوات دونيتسك والقوات الشيشانية العاملة في المنطقة. في المقابل، دوت انفجارات في مدينة كرمنشوك التي تضم مصفاة نفط رئيسية بوسط أوكرانيا بعد ضربة جوية روسية.

بوتين يكشف لرئيسي سر تمرد «فاغنر» • خطة روسية مصطنعة لكشف اختراقات ومجموعات جنَّدها الغرب... والرئيس الإيراني يبدي إعجابه • «فاغنر» كانت ومازالت تحت سيطرة سيد الكرملين شخصياً وبريغوجين مجرد أداة وسيقضي تقاعده في بيلاروسيا • سمحنا لبريغوجين و«فاغنر» بالتحرك لينضم إليهما المتآمرون وأجهزتنا كانت على علم مسبق بكل الأحداث • خلايا مناوئة للنظام التحقت بزحف «فاغنر» وبعضها اتصل بها للانضمام وفي النهاية باتوا بيد الاستخبارات

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي ...أكد مصدر رفيع المستوى في مكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لـ «الجريدة»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف لنظيره الإيراني، خلال اتصال هاتفي جرى أمس الأول بعد انتهاء التمرد المسلح لمجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة السبت الماضي، السر وراء التحرك الذي وُصِف بأنه حمل أكبر تحدٍّ لسيد الكرملين منذ توليه السلطة في عام 2000. وأوضح المصدر، نقلاً عن تقرير رفعه رئيسي إلى المرشد الأعلى علي خامنئي عن أحداث روسيا، أن بوتين أكد له أن الأجهزة الأمنية الروسية كانت على علم مسبق بتحركات «فاغنر» وتمردها، الذي تضمن الزحف باتجاه موسكو الجمعة الماضية قبل أن تنهيه بشكل مفاجئ، وتعلن عودتها إلى ثكناتها. «التحرك المصطنع» كشف عشرات المجموعات المدربة من «الناتو» بالداخل ونشن حملة اعتقالات ضدها وأشار إلى أن بوتين ذكر لرئيسي أنه أبلغ قائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين، منذ أكثر من شهر، أن تصرفاته تجاه قادة القوات المسلحة وكلماته المنفلتة بوسائل الإعلام غير مقبولة، ويجب أن تتوقف، وهو ما التزم به الأخير. وبحسب المصدر فإن بوتين رأى أنه لم يعد يمكن استمرار قائد «فاغنر» في العمل مع القوات المسلحة الحكومية بعد اتهاماته، وسيل الشتائم التي وجهها إلى قادة الجيش حتى وإن كان على علاقة مباشرة معه. وشرح سيد الكرملين لرئيسي كيف خططت الاستخبارات الروسية لاستغلال الأمر بعد رصدها لمجموعات روسية مناوئة للنظام تلقت تدريبات من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لشن هجمات إرهابية داخل روسيا بالتزامن مع اعتراض اتصالات بين الأجهزة الأمنية الغربية وعدد من الدبلوماسيين والعسكريين الروس بهدف تجنيدهم بعروض مالية سخية لهم ولعائلاتهم. وبالفعل سمحت السلطات الروسية لـ «فاغنر» بـ «تحرك مصطنع»، لتغري المجموعات الموجودة داخل البلاد بالانضمام إلى زحفها علنية ويتم كشفها واختراق عناصرها. الغرب اتصل بدبلوماسيين وعسكريين روس لتجنيدهم مقابل عروض سخية لهم ولعائلاتهم وأوضح المصدر أن سيد الكرملين وصف الخطة بـ «الناجحة» وأعطت المجال للأجهزة الأمنية لكشف عشرات الخلايا المعارضة المنتشرة في أنحاء روسيا بعد انضمامها لقافلة «فاغنر»، التي انطلقت من روستوف جنوباً باتجاه موسكو شمالاً قبل أن تعود أدراجها كما كان متفقاً عليه. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية الروسية تشن حالياً حملة واسعة وسرية لاعتقال من انضم بشكل مباشر أو أجرى اتصالات مع عناصر «فاغنر» للالتحاق بها. وكشف بوتين أن القوى الغربية كانت تعد لعملية عسكرية مضادة وواسعة، ضد قوات بلاده في شرق أوكرانيا، وسعت إلى توجيه ضربة في العمق الروسي، خلف الجبهات الأوكرانية، قبل إطلاقها، لكن «خطة التحرك المصطنع» أفشلت مخططهم. «الناتو» أعد لعملية واسعة خلف الجبهات الأوكرانية وكان بحاجة إلى ضربة في العمق الروسي لإطلاقها وادّعى أن المهمة التي أوكلت لـ «فاغنر» كانت إحباط الضربة التي تمهد لإطلاق «الهجوم المضاد الأصلي» لاستعادة الأراضي، التي تسيطر عليها القوات الروسية بشرق أوكرانيا. وذكر أن بوتين أكد لرئيسي أنه على الرغم من تولي بريغوجين لقيادة «فاغنر» شكلياً فإن المجموعة العسكرية الخاصة كانت تحت سيطرته شخصياً، مشيراً إلى أن قائد المجموعة المعروف بـ «طباخ بوتين» لم يكن إلا أداة استخدمها في «التحرك المصطنع» قبل أن يسمح له بالتقاعد في بيلاروسيا من الآن فصاعداً. فشل ضرب العمق الروسي أحبط عملية أوكرانيا الأصلية لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها موسكو وأشار المصدر إلى أن رئيسي ختم تقريره بمدح بوتين وإبداء إعجابه بحنكته السياسية في احتواء الاضطرابات ومواجهة التحديات التي تصاعدت بعد شكوى «فاغنر» من سوء إدارة المؤسسة العسكرية الرسمية للمعركة في أوكرانيا.

بريغوجين يبرر تمرده ويشير إلى ثغرات أمنية في روسيا

«فاغنر» تبني معسكرات في بيلاروسيا ولافروف يؤكد استمرار عمل المجموعة في إفريقيا

بايدن: لم نتدخل في روسيا ولا علاقة لنا بتحرك «فاغنر» نشر

الجريدة....دافع رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين عن التمرد العسكري الذي قام به السبت الماضي، مؤكداً أن الهدف منه لم يكن الإطاحة بالحكومة بل منع تفكيك المجموعة فيما بدا أن موسكو تحاول وضع يدها على المجموعة بعدما فشلت في تفكيكها. في رسالة صوتية مدتها 11 دقيقة، خرج رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، عن صمته أمس، وأرجع تمرده الذي دام اقل من 24 ساعة يوم السبت الماضي، إلى اتخاذ القيادة الروسية قراراً بحل مجموعته في الأول من يوليو، وليس للاطاحة بالحكومة. وقال بريغوجين أن تقدم مجموعته نحو موسكو قبل يومين كشف «مشاكل خطيرة في الأمن» في روسيا، مؤكدًا أن رجاله قطعوا مسافة 780 كيلومترًا دون أن يواجهوا أي مقاومة تُذكر و»هذا يظهر مستوى التنظيم الذي يجب أن تتبعه الجيش الروسي». وأكد أن رجاله تلقوا تأييدا من سكان البلدات التي عبروها خلال تمردهم، وكذلك من الجنود الذين صادفوهم، مشددا على ان الهدف من تحركه لم يكن اسقاط الحكومة المنتخبة بل منع قرار السلطات الروسية بتفكيك «فاغنر»، ومضيفاً أن الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو الذي كان وسيطا السبت بين الكرملين والمجموعة، اقترح حلولا لافساح المجال امام فاغنر لمواصلة نشاطها.وبدا أن الدولة الروسية تحاول الاستحواذ على مجموعة «فاغنر» التي كانت تعتبر أحد أذرعها الخارجية الناجحة، حيث تمكنت من التمدد في افريقيا على حساب الوجود الفرنسي التاريخي، كما لعبت دورا عسكرياً حاسماً في سورية وليبيا وغيرهما، الامر الذي منح موسكو مكسبا مهما على الساحة الدولية وذلك بعهد ان فشلت في تفكيكها. وظهرت مؤشرات الاستحواذ على «فاغنر» منذ اعلان التسوية التي سمحت لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع، لكن اتخذ الامر بعدا اكثر وضوحا أمس بعد أن أعلنت «فاغنر» أن العمل بمقرها الرئيسي الواقع في سان بطرسبرغ (شمال غرب) جار «كالمعتاد بما يتوافق مع تشريعات روسيا الاتحادية»، وذلك بعد أن دُوهِم المقر في الأيام الماضية من قبل جهاز الأمن الفدرالي وصودرت ملايين الدولارات منه. في الوقت نفسه، سعى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتوجيه رسالة طمأنة للدول الإفريقية التي تتعاون مع الشركة العسكرية الخاصة، مؤكدا أن عمل المجموعة في مالي ستتواصل بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية. مع ظهور وزير دفاعه سيرغي شويغو على خط الجبهة الأمامية مع أوكرانيا، أصدر أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول بيان مصور منذ إبرام اتفاق يوم السبت لإنهاء التمرد المسلح لقائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، الذي لايزال يلاحقه جهاز الأمن الاتحادي بتهم الخيانة، في حين رفعت موسكو قيود مكافحة الإرهاب في محاولة لإظهار ان الامور تعود الى طبيعتها، وأقر رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين بأن البلاد واجهت «تحدياً لاستقرارها»، مشدداً على أنه يجب رص الصفوف وبقاء روسيا متحدة وراء بوتين. وقالت وسائل اعلام روسية إنه بدأ العمل في بناء معسكرات لـ «فاغنر» في بيلاروسيا. واشار معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن الى أن عودة مقاتلي «فاغنر» إلى معسكراتهم بالمعدات العسكرية، تشير إلى أن «الكرملين يعتزم الحفاظ على عناصر معينة على الأقل من عناصرها بدلا من السعي لتسريحهم على الفور، رغم أن مستقبل قيادة فاغنر وهيكلها التنظيمي غير واضح». واستشهد المعهد بأندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، الذي أعلن أن الدوما (المجلس الأدنى بالبرلمان الروسي) يعمل على قانون من شأنه أن ينظم الشركات العسكرية الخاصة، ولكن شدد على أنه ليس ضروريا حظر مجموعة فاغنر حيث إنها «أكثر وحدة مستعدة قتاليا في روسيا». مصير بريغوجين وعلى عكس ذلك، بدا ان موسكو تحاول التنصل من البند الخاص بوضع بريغوجين في الصفقة التي توسط فيها رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو. وأفادت وسائل اعلام روسية بينها صحيفة كومرسانت الرصينة بأن الكرملين أبقى بريغوجين على لائحة المطلوبين بتهم الخيانة والتمرد، وأن القضية الجنائية التي فتحت ضده لا تزال سارية ولم تغلق كما نص الاتفاق. وأعلنت قيادة «فاغنر» أن تواصلها انقطع مع قائدها منذ يوم السبت. وفي وقت كان الكثير من المعلقين الروس الموالين للكرملين والذين كانوا يشيدون بـ «فاغنر» بصفتها القوة الضاربة لـ «الوطن الام» يعيشون ارتباكا بعد الاحداث الاخيرة، دعا عضو لجنة الدفاع في الدوما الجنرال أندريه غوروليف قائد «فاغنر» للانتحار، معرباً عن «اقتناعه تماماً بأنه يجب القضاء على الخونة في زمن الحرب». ‏كذلك دعا للقضاء على الفوضى العسكرية والعمل وفقاً لخطة موحدة تحت سيطرة وزارة الدفاع مستبعداً خيار المجموعات مثل «فاغنر». بدوره، اعتبر إيغور غيركن، أحد المحاربين القدامى الذي لعب دورا في ضم القرم وتنظيم الانفصاليين المؤيدين لموسكو في دونيتسك، أن شنق بريغوجين قد يكون خطوة ضرورية لإنقاذ الدولة الروسية. وفي إشارة لطرق المخابرات في رمي المعارضين من الطوابق العالية، نصح مدير CIA السابق ديفيد بتريوس بريغوجين «بالابتعاد عن النوافذ المفتوحة»، في اشارة الى انه قد يتعرض للاغتيال. وقبل حضوره المرتقب لاجتماع مجلس الأمن الروسي، ألقى بوتين، كلمة أمام منتدى «مهندسو المستقبل»، ولم يُدلِ بأي تصريح حول التمرد، الذي يعد أكبر تحدٍّ لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين، وجعل الغموض كلا من الحكومات الصديقة والمعادية على حد سواء تبحث عن إجابات لما يمكن أن يحدث بعد ذلك في دولة لديها أكبر ترسانة نووية في العالم. اتصالات أميركية وبعد تسريبات عن اتصالات أجرتها واشنطن و«الناتو» في موسكو خلال التمرد للتأكد من سلامة الأسلحة النووية الروسية، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن السفيرة الأميركية في موسكو لين تريسي «أبدت إشارات» إلى أن واشنطن لا صلة لها بالتمرد وأنها تأمل الحفاظ على سلامة الأسلحة النووية، موضحاً أنها تصلت بمسؤولين روس وبحثت معهم هذه المحاولة الفاشلة واعتبرت ذلك شأنا داخلياً. وقبل تصريح لافروف، ذكرت وكالة «ريا نوفوستي»، نقلاً عن مصدر لم تكشفه أن السفارة الأميركية في موسكو تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية لمناقشة الوضع الأمني بعد تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة. تصدع السلطة ورغم وصفه الأحداث بأنها شأن روسي داخلي، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته ليتوانيا، أن تمرد «فاغنر» يظهر أن بوتين ارتكب خطأ استراتيجياً بضمه غير القانوني لشبه جزيرة القرم وإعلان الحرب على أوكرانيا». وخلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، رأى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن «تمرد فاغنر يظهر أن الحرب ضد أوكرانيا تؤدي إلى تصدع السلطة الروسية وتؤثر على نظامها السياسي»، مؤكداً أن انعدام الاستقرار في بلد يمتلك السلاح النووي «ليس بالأمر الجيد ويجب أخذ ذلك في الاعتبار». وحذر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن من أن زعزعة استقرار روسيا سيشكل خطراً كبيراً على أوروبا، مشيراً إلى امتلاكها نحو ستة آلاف رأس حربية نووية. وأملت الحكومة الألمانية تحقيق الاستقرار في روسيا وأنها لا تنحاز إلى أي طرف في هذه الأزمة. دعم حذر وفيما لم تعلن سوى دول قليلة أي موقف يؤكد على شرعية بوتين خلال احداث يوم السبت الماضي، قال لافروف ان بوتين تلقى الكثير من الاتصالات الداعمة من زعماء دول الا انهم طلبوا عدم الاعلان عنها، في خطوة تظهر ان الرئيس الروسي عاد جزئيا الى زاوية العزلة على الساحة الدولية. وتلقى بوتين اتصالاً، أمس، من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد. وحرصت موسكو على القول إن الأمير الخليجي أبدى دعمه للقيادة الروسية غير أن قناة الجزيرة قالت إن الأمير تميم شدد على ضرورة حل الخلافات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد ميدانياً، مجدداً موقف قطر الداعي إلى ضرورة احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها والالتزام بميثاق الأمم المتحدة. كما أجرى الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي اتصالا مع بوتين ابدى خلاله دعمه للقيادة الروسية حسب بيان روسي. ساحة المعركة وفيما شكك معلقون عسكريون بتوقيت الفيديو الذي اظهر وزير الدفاع الروسي وهو يزور مركز قيادة قوات الغرب على الخطوط الأمامية في الجبهة مع اوكرانيا، أعلنت اوكرانيا أن جيشها حرّر بلدة ريفنوبيل في منطقة دونيتسك شرقاً ونحو 130 كلم في الجنوب منذ بدء الهجوم المضاد. وأكدت الاستخبارات البريطانية أن الهجوم المضاد اكتسب زخماً «بالقرب من مدينة باخموت، والقوات الأوكرانية أحرزت تقدما على الجانبين الشمالي والجنوبي للمدينة» وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية.

المخابرات الأميركية تقيّم: بريغوجين لن يبقى في بيلاروسيا

دبي - العربية.نت.. كثيرة هي التفاصيل التي لا تزال غامضة أو طي الكتمان حول ما جرى السبت الماضي في روسيا، حين أطلق قائد فاغنر يفغيني بريغوجين بشكل مفاجئ تمرده العسكري. لكن مصادر مطلعة كشفت أن مسؤولي المخابرات الأميركية تمكنوا من جمع صورة مفصلة ودقيقة للغاية عن خطط رئيس فاغنر، وتمت مشاركة هذه المعلومات مع بعض الحلفاء المختارين، وعدد محدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، و8 أعضاء من الكونغرس فقط.

على بُعد 160 كلم من موسكو

ومن بين تلك المعلومات، وفقاً لتقييم المخابرات الأميركية، أن بريغوجين تمرد على موسكو بعد تراجع تأثيره بالكرملين. أيضاً أضافت أن قوات فاغنر وصلت إلى 160 كلم من العاصمة الروسية موسكو وليس 200 كلم كما أُعلم حينها، وفقا لشبكة "ABC". ورأت أن بريغوجين ومجموعته لن يبقوا طويلا في بيلاروسيا. كما قيّمت المخابرات أن قائد فاغنر قبِل الذهاب لبيلاروسيا بعد محاصرته من الجيش الروسي.

مغامرة مفاجئة وقصيرة

يشار إلى أن قائد فاغنر كان أعلن السبت الماضي بشكل مفاجئ دخول قواته الأراضي الروسية وتوجههم نحو العاصمة موسكو، معلناً رفضه لتراجع أو الاستسلام. إلا أنه بعد ما يقارب الـ 24 ساعة دخلت بيلاروسيا على خط الوساطة بين بريغوجين وموسكو. لتنتهي تلك المغامرة المفاجئة والقصيرة بـ "نفي" قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية. وليعلن من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو حكم الرئيس فلاديمير بوتين، بل حماية مجموعة فاغنر. فيما خيّر بوتين عناصر فاغنر إما بالخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلى بيوتهم، في تصريحات ألقاها مساء أمس الاثنين.

المعارض نافالني: بوتين هو أكبر تهديد لروسيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... اعتبر المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الثلاثاء، أن تمرّد مجموعة فاغنر الذي تم إجهاضه يظهر أنّ سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكل «تهديدا لروسيا»، وذلك في أول تعليق له منذ الأزمة. وجاء في تغريدة أطلقها نافالني «ما من تهديد أكبر لروسيا من نظام بوتين (...) الذي يمثّل خطرا كبيرا على البلاد إلى حدّ أنّ انهياره المحتّم يشكّل تهديداً بحرب أهلية». وأثار تمرّد مجموعة «فاغنر» التي يقودها يفغيني بريغوجين بين مساء الجمعة ومساء السبت صدمة في روسيا. وخلال الانتفاضة، استولت قوات بريغوجين على العديد من المواقع العسكرية في مدينة روستوف الاستراتيجية (جنوب غرب) وزحفت نحو موسكو واجتازت 600 كيلومتر من دون أن تلقى مقاومة تذكر. ورغم انتهاء التمرد بالسرعة التي بدأ فيها، فإن هذه الأزمة مثّلت التحدي الأكبر الذي يواجهه بوتين منذ توليه السلطة قبل نحو عشرين عامًا. ويقضي نافالتي عقوبة السجن تسعة أعوام بجرم الاحتيال، في قضية يعتبر مؤيّدوه أنّها عقاب له على معارضته للكرملين. ونافالني (47 عامًا) الذي نجا بصعوبة في العام 2020 من عملية تسميم عزاها إلى الكرملين والذي يقبع في السجن منذ يناير (كانون الثاني) 2021، يواجه عقوبة قد تصل إلى السجن 30 سنة في محاكمة جديدة يُتهم فيها بـ«التطرف» وبـ«إعادة تأهيل الأيديولوجية النازية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

نشر تسجيل لترامب عن وثيقة سرية تفصّل خطة افتراضية لاستهداف إيران

ترامب يُواجه 37 تهمة

الراي... نشرت شبكة «سي إن إن»، محادثة ناقش فيها الرئيس السابق دونالد ترامب، وثيقة سرية للهجوم على إيران احتفظ بها في منزله، في تسجيل استخدم كدليل مهم لتوجيه اتهام له أخيراً بإساءة التعامل مع أسرار حكومية بعد رحيله من البيت الأبيض. في التسجيل، تحدث ترامب عن الوثيقة التي قال إنها «سرية» ولم «تُرفع السرية عنها»، كما ورد في لائحة الاتهام الموجهة إليه يوم 13 يونيو. بالإضافة إلى المقاطع التي كشفت عنها لائحة الاتهام، يبدو أن التسجيل الذي تبلغ مدّته دقيقتين ونشرته «سي إن إن» للمرة الأولى مساء الاثنين، يؤكد السرية البالغة لهذه الوثيقة التي تفصّل خطة افتراضية للهجوم على إيران. بالحديث عن الرئيس السابق لهيئة الأركان الأميركية مارك ميلي، ذكر ترامب في التسجيل «قال إنني أريد الهجوم على إيران». فتّش بين أوراق، ثم تابع «انظروا. هذه (الوثيقة) وصلتني منه، هم قدّموها لي، ليست للنشر، لكنهم قدموها لي. جاءت منه، من وزارة الدفاع ومنه». أدلى ترامب بهذه التصريحات، في التسجيل المؤرخ في 21 يوليو 2021 بحسب لائحة الاتهام، أمام موظفَين وشخصَين أرادا مقابلته لإعداد كتاب، أوضحت «سي إن إن» انه مذّكرات رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز. وتابع ترامب «بصفتي رئيساً، كان يمكنني رفع السرية عنها. حالياً لا يمكنني ذلك، كما تعلمون، لكن يبقى ذلك سرّاً». ردّ أحد مستشاريه ضاحكاً «لدينا مشكلة حالياً». مساء الاثنين، بعد بثّ التسجيل، ندّد ترامب بما اعتبره «تدخلاً انتخابياً جديداً»، متهماً المدعي المستقل جاك سميث ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) بـ«تسريب التسجيل الصوتي بشكل غير قانوني وجذب الانتباه إليه». في منتصف يونيو، وجهت محكمة فيديرالية في ميامي لترامب، الذي كان رئيساً للولايات المتحدة من العام 2017 حتى العام 2021، 37 تهمة من بينها «الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي» و«عرقلة العدالة» و«شهادة الزور». وهذه القضية هي واحدة من قضايا قانونية عدة تشكل تحدياً لترامب وتلقي بظلالها على ترشحه لولاية رئاسية أخرى عام 2024. فالرئيس السابق متّهم بتعريض أمن الولايات المتّحدة للخطر من خلال احتفاظه في منزله في فلوريدا بمخطّطات عسكرية ومعلومات تتعلّق بأسلحة نووية. والملياردير الجمهوري متّهم بالاحتفاظ بوثائق سرية حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى منزله في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفض إعادتها حين طلب منه رسمياً ذلك، والتآمر لعرقلة عمل المحقّقين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.

تايوان تهدّد بتدمير التوغل الصيني داخل مياهها الإقليمية

الراي... في تصعيد غير مسبوق، أكد الجيش التايواني، أمس، أنه سيُدمر السفن والطائرات الحربية الصينية «في عمل دفاعي»، إذا تم رصدها داخل المياه الإقليمية لتايوان (12 ميلاً بحرياً). وقال نائب رئيس الأركان الجنرال لين وينهوانغ، إن هذه المنطقة تعتبرها تايبه مياهها الإقليمية ومجالها الجوي ولا يمكن القبول بانتهاكها، وفق ما نقل موقع «focustaiwan». وجاء التحذير بعد أن شوهدت 19 مقاتلة حربية بالقرب من المجال الجوي لتايوان، الجمعة والسبت، للمرة الأولى منذ ستة أشهر. ومن بين الطائرات الـ 19، اخترقت 8 منها خط الوسط لمضيق تايوان، واقتربت من الحدود الخارجية للمنطقة المتاخمة، والتي تبعد 24 ميلاً بحرياً (44.4 كيلومتر) من شواطئ الجزيرة.

مراقبة مستمرة وعزلة وتحديد تواصلهم مع أسرهم

خبراء من الأمم المتحدة ينددون بالمعاملة «اللاإنسانية والمهينة» لمعتقلي غوانتانامو

الراي... اعتبر خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، في تقرير عن أول زيارة يقومون بها لمعتقل غوانتانامو، أن آخر 30 معتقلاً في السجن العسكري الأميركي، يتلقون معاملة «قاسية ولاإنسانية ومهينة» بسبب المراقبة المستمرة والعزلة وتحديد تواصلهم مع أسرهم. وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فيونوالا ني أولاين، إن سوء المعاملة في المعتقل داخل القاعدة الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا يرقى إلى مستوى انتهاك الحقوق والحريات الأساسية للمعتقلين. وأضافت ني أولاين أن المعتقلين المحتجزين منذ نحو عقدين في أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001، تعرضوا لسلسلة انتهاكات بينها الإخراج القسري من الزنزانات وسوء الرعاية الطبية والنفسية. وكشفت في إحاطة صحافية أن المعتقلين لم يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم بشكل كاف سواء عن طريق الزيارات الشخصية أو المكالمات. واعتبرت ني أولاين أن هذه الممارسات «ترقى في تقديري إلى معاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة متواصلة في ظل القانون الدولي». وكانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، ضمن فريق قام في فبراير بزيارة هي الأولى من نوعها إلى معتقل غوانتانامو، بعد محاولات حثيثة منذ عقدين لخبراء أمميين لزيارة المعتقل. وقالت خلال تقديمها التقرير إن على واشنطن التصدي للانتهاكات الصارخة للحقوق المتعلقة بالمعتقلين: احتجازهم ونقلهم سراً (...) أو تسليمهم (...) إلى غوانتانامو في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأيضا بالنسبة إلى العديد منهم التعرض للتعذيب المكثف من قبل عملاء أمنيين في العام الأول بعد هجمات سبتمبر. وتوقفت محاكمات المعتقلين العسكرية لسنوات على خلفية مسألة امكان حصولهم على محاكمة عادلة في حال كانوا قد تعرضوا للتعذيب. وقالت ني أولاين إن هذا غير عادل أيضا لضحايا هجمات 11 سبتمبر. وتابعت المقررة الخاصة ان «عمليات التسليم والتعذيب الممنهجة في مواقع عدة (بما في ذلك المواقع السوداء)... تشكل أكبر عائق أمام الإيفاء بحق الضحايا بالعدالة والمساءلة». ومع ذلك، رحبت ني أولاين بانفتاح إدارة الرئيس جو بايدن التي سمحت لفريقها بزيارة غوانتانامو وفحص طريقة معاملة المعتقلين الذين وصل عددهم في السابق إلى 800 معتقل. وقالت «قليل من الدول تظهر هذا النوع من الشجاعة». ومع ذلك، أكدت أن إغلاق السجن الذي لا يزال خارج النظام القضائي الأميركي «يظل أولوية». أضافت «على حكومة الولايات المتحدة ضمان المحاسبة عن جميع الانتهاكات للقانون الدولي، سواء في ما يتعلق بضحايا ممارسات مكافحة الإرهاب وأيضا المعتقلين الحاليين والسابقين وضحايا الإرهاب». ولفتت أن المحاسبة تشمل الاعتذار والانصاف الكامل والتعويضات «لجميع الضحايا». وفي رسالة إلى ني أولاين في شأن التقرير، قالت ميشيل تايلور، المندوبة الأميركية لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن الولايات المتحدة لا تقبل جميع تقييماتها. وأضافت تايلور «نحن ملتزمون بتوفير معاملة آمنة وإنسانية للمعتقلين».

سقوط نحو 1100 مدني أفغاني بتفجيرات وأعمال عنف منذ أغسطس 2021

الراي..... أفادت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، بان أكثر من ألف مدني أفغاني قُتلوا في تفجيرات وغيرها من أعمال العنف منذ مغادرة القوات الأجنبية البلاد وتولي حركة «طالبان» السلطة في العام 2021. وذكرت البعثة في تقرير، أمس، أن 1095 مدنياً قُتلوا وأصيب 2679 في الفترة ما بين 15 أغسطس 2021 ومايو 2023، ما يبرز التحديات الأمنية حتى بعد نهاية الحرب التي استمرت نحو عقدين من الزمان ... نجمت غالبية الوفيات، أو ما يزيد قليلاً على 700، عن عبوات ناسفة شملت تفجيرات انتحارية في الأماكن العامة مثل المساجد ومراكز التعليم والأسواق. ورغم تراجع القتال إلى حد بعيد منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس 2021 مع انهيار الجيش المدعوم من حلف شمال الأطلسي، لا تزال هناك تحديات أمنية، لا سيما من تنظيم «داعش». وأكدت بعثة الأمم المتحدة أن التنظيم المتشدد مسؤول عن غالبية الهجمات، وأشارت أيضاً إلى أن الهجمات الدامية تصاعدت رغم انخفاض حوادث العنف. وجاء في التقرير «أرقام بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان لا تسلّط الضوء فقط على الضرر الذي يلحق بالمدنيين من مثل هذه الهجمات، وإنما على زيادة الهجمات الانتحارية الدامية أيضاً منذ 15 أغسطس 2021 وتسبب عدد أقل منها في وقوع عدد أكبر من الضحايا المدنيين». وأعلنت «طالبان» أنها تركّز على تأمين البلاد ونفذت غارات عدة على خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في الأشهر القليلة الماضية. ووفقاً لبعثة الأمم المتحدة، تسبّبت هجمات تفجيرية أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في سقوط ما يزيد قليلاً على 1700 بين قتيل ومصاب. ورداً على الأمم المتحدة، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية في كابول، أن أفغانستان واجهت تحديات أمنية خلال الحرب قبل أن تتولى حكومتها السلطة وتحسن الوضع. وأضافت «قوات الأمن في الإمارة الإسلامية تلتزم بضمان أمن المواطنين واتخاذ إجراءات فورية للقضاء على الملاذات الآمنة للإرهابيين».

واشنطن تستضيف محادثات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان

واشنطن: «الشرق الأوسط».. تُجري أرمينيا وأذربيجان المنخرطتان في نزاع حول منطقة ناغورني قره باغ جولة مفاوضات جديدة في واشنطن، اليوم (الثلاثاء)، برعاية الولايات المتحدة. وسيلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشكل منفصل (الثلاثاء)، نظيريه الأرميني أرارات ميرزويان، والأذربيجاني جيحون بيرموف، على أن يُعقد بعد ذلك لقاء يجمع الوزراء الثلاثة، وفق وزارة الخارجية، وحسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وتُجرى المحادثات بعيداً من الإعلام في مركز للمؤتمرات يقع على مقربة من واشنطن، ويُفترض أن تستمر حتى الخميس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: «إنها محادثات دبلوماسية بالغة الحساسية»، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل. وتابع ميلر: «نعتقد أنّ السلام في متناول اليد وأنّ الحوار المباشر هو المفتاح لحلّ المسائل العالقة والتوصّل إلى سلام مستدام» وجدير بأن يحترمه الطرفان. وسبق أن جمعت الولايات المتحدة الوزيرين في واشنطن في مطلع مايو (أيار). وفي الأسابيع الأخيرة أُجريت محادثات في بروكسل وموسكو. والأسبوع الماضي طلبت روسيا من أذربيجان فتح ممرّ يربط أرمينيا بجيب ناغورني قره باغ الانفصالي، بعد تسجيل شحّ جديد في الإمدادات في المنطقة المتنازع عليها في القوقاز. ويخوض البدان نزاعاً حول ناغورني قره باغ منذ أواخر الثمانينات، ما أدّى إلى حربين شهدت آخرهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة. ومنذ ديسمبر (كانون الأول)، تتّهم يريفان جارتها بعرقلة وصول الإمدادات إلى المنطقة الانفصالية من خلال إغلاق ممرّ «لاتشين». وفي نهاية حرب 2020 نُشرت قوات حفظ سلام روسية في ناغورني قره باغ، لكن كثيراً ما تتّهم يريفان هذه القوات بالتقاعس.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تعيش أجواء العيد..والسيسي يعفو عن «نشطاء»..البرهان يدعو كل من يستطع حمل السلاح لمواجهة التمرد.. ويعلن هدنة..«الترويكا» تبحث ضغطاً دولياً لوقف حرب السودان..المبعوث الأممي لليبيا: وصلنا لمرحلة حاسمة على طريق الانتخابات..«الهيئة التونسية للوقاية من التعذيب» تؤكد تراجع الانتهاكات داخل السجون..اعتقال 11 شخصاً بشبهة دعم الإرهاب في الجزائر..مؤتمر دولي في مراكش يعلن تأسيس شبكة أفريقية للوقاية من التعذيب..دبلوماسيون: إنهاء مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي 30 يونيو..مقتل عشرات العسكريين والمتعاونين معهم بهجومين إرهابيين في بوركينا فاسو..لماذا تتعاون الجماعات المسلحة مع عصابات التهريب في الساحل الأفريقي؟..واشنطن تعتزم اتخاذ «إجراءات» جديدة ضد «فاغنر» في أفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..أئمة المساجد يشددون في عيد الأضحى على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية..«حزب الله» يربط موقفه من الرئاسة بالمفاوضات الإيرانية الأميركية..وزارة المال تنفي ورود اسمي برّي وميقاتي في تقرير عن حسابات «مصرف لبنان»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هل يؤثر تمرد فاغنر المجهض على مسار الحرب في أوكرانيا؟..هل خرج بوتين أضعف بعد تمرد الـ 24 ساعة؟ ..بلينكن: انتفاضة فاغنر تشكل «تحدياً مباشراً» لبوتين..بيلاروسيا تتهم بولندا وليتوانيا بتدريب مقاتلين للقيام بانقلاب فيها..زيلينسكي: أحداث روسيا كشفت ضعف حكم بوتين..ما مصير «فاغنر» وزعيمها بريغوجين؟..ترامب: نحن محاربون في حملة عادلة لوقف الملحدين والعولميّين والماركسيّين..أخوندزاده يؤكد أن «طالبان» أنقذت النساء من «القمع التقليدي»..مفاجأة بأزمة الغواصة تايتن.. تجسس أميركي وعلم مسبق بانفجارها..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حجب مواقع إخبارية مرتبطة بقائد فاغنر في روسيا..مدير «سي آي ايه» لِموسكو: لا صلة لِواشنطن بتمرد «فاغنر»..لافروف: أميركا تستغل المنظمات الدولية لخدمة مصالح الغرب..واشنطن تعترف: هجوم أوكرانيا المضاد أبطأ من المتوقع..زيلينسكي يأمر بتعزيز الحدود مع بيلاروسيا..هجوم سيبراني يستهدف نظام اتصالات بالأقمار الاصطناعية للجيش الروسي..هل حان الوقت لأن تخطط أوروبا لما بعد بوتين في روسيا؟..ماكرون يعلن نشر تعزيزات إضافية للسيطرة على أعمال الشغب..تقرير لـ«الخارجيّة» الأميركيّة ينتقد إدارة أزمة الإجلاء من أفغانستان..إعادة توطين عائلات "داعش"..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,664,969

عدد الزوار: 7,611,169

المتواجدون الآن: 0