أخبار لبنان..أئمة المساجد يشددون في عيد الأضحى على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية..«حزب الله» يربط موقفه من الرئاسة بالمفاوضات الإيرانية الأميركية..وزارة المال تنفي ورود اسمي برّي وميقاتي في تقرير عن حسابات «مصرف لبنان»..

تاريخ الإضافة الخميس 29 حزيران 2023 - 4:38 ص    عدد الزيارات 771    التعليقات 0    القسم محلية

        


أئمة المساجد يشددون في عيد الأضحى على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية...

اللواء....عمت أجواء عيد الاضحى المناطق اللبنانية، حيث رفعت التكبيرات من مآذن المساجد واقيمت صلوات العيد، والقى أئمة المساجد الخطب التي شددوا فيها على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية كخطوة اولى على طريق تعافي البلد من ازماته خصوصا الاقتصادية والمعيشية .

فضل الله: ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة عيد الأضحى، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بعدما أم المصلين، ومما جاء في خطبته السياسية: "يطل علينا العيد ونحن نواجه في هذا البلد ظرفاً هو من أصعب الظروف على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، ولا نظن أن مرحلة مرت على هذا البلد كمثل هذه المرحلة، حيث اللبنانيون باتوا فيها يفتقدون أبسط مقومات حياتهم وغير قادرين على الحصول على أموالهم التي أودعوها أمانة في البنوك وهي جنى عمرهم، ووصلت تداعياته إلى المس بأمنهم واستقرارهم في هذا البلد...في وقت، يستمر فيه الواقع السياسي على حاله من الانقسام ومن إدارة الظهر لهموم اللبنانيين ومعاناتهم وعدم السعي لإخراج البلد من الانهيار، والذي لن يحصل إلا ببناء دولة قوية قادرة على القيام بمسؤوليتها، والذي نراه يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على إدارة سفينة البلد إلى شاطئ الأمان وصولاً إلى حكومة كفوءة، حيث ما زلنا نشهد الصراع على هذا الصعيد بفعل الانقسام بين القوى السياسية، والذي عبرت عنه الانتخابات الأخيرة.. فيما لا ما يزال كلٌّ على موقفه الذي أخذه من دون أن يبدي أي طرف اشارة بالتنازل عن خياره، رغم وعي الجميع ويقينه أن لا أحد قادر على حسم خياره بفوز الرئيس الذي يريد، وحتى الان لم تظهر أي بوادر توحي بإرادة جدية للسير بحوار يتحدث عنه الجميع يفضي إلى حل لهذه المعضلة، ما يجعل البلد رهينة الخارج وما يقرره على هذا الصعيد". وتابع: "إننا في الوقت الذي نقدر أي مبادرة تساعد اللبنانيين على حل وإخراج الاستحقاق الرئاسي من المأزق الذي وصل إليه، فإننا ما زلنا على قناعة أن الخارج المؤثر على الساحة اللبنانية والقوى السياسية لم يـأخذ بعد قراره الحاسم في هذا الشأن، إما لعدم التوافق بين أطرافه، أو لأن الظروف السياسية لم تنضج بعد في حسابات هؤلاء، ما يبقي هذا الملف بكل تداعياته في دائرة الانتظار. إنه من المؤسف استسلام القوى السياسية لهذا الواقع، فيما هم قادرون إن أرادوا وخرجوا من حساباتهم الخاصة ورهاناتهم على فتح منافذ الحوار في ما بينهم للوصول إلى آلية تضمن هذا الاستحقاق... وإلى أن يحصل ذلك ما على اللبنانيين إلا أن يقلعوا أشواكهم بأظافرهم وأن يتعاونوا ويتباذلوا ويسند بعضهم بعضاً. وهنا نجدد تقديرنا لكل مبادرات الخير التي تنطلق من أفراد ومؤسسات وجمعيات، ونخص هنا المغتربين الذين لم يتركوا أهلهم وأبناء وطنهم يعانون رغم كل التقصير وحتى الأذى الذي لحق بهم ممن يديرون أمر هذا البلد، ونأمل أن تستمر هذه المبادرات إلى أن يخرج لبنان من واقعه الصعب. ونبقى في الداخل، لنشير إلى ضرورة عدم الغفلة عن الاستعدادات المستمرة التي يقوم بها العدو الصهيوني للعدوان على لبنان وتهديداته، وهو ما تشير إليه المناورات التي يجريها على الحدود، وإن كنا ما زلنا نرى أنها تندرج في إطار سياسة التهويل التي يلجأ إليها للتغطية على العجز الذي يعيشه عن الإقدام على أي عدوان جديد بفعل ما أظهرته المقاومة من استعدادات غير مسبوقة لمواجهته، وما أظهره هذا الشعب من إرادة صلبة في التمسك بكل شبر من الأرض اللبنانية، وهي تجلت ولا تزال في مواجهة كفرشوبا، وفي إسقاط المسيرة من قبل المقاومة، ما يجعل العدو لا يملك الحرية في الجو كما لا يملكها في البر والبحر، وهذا يؤكد على حقيقة طالما دعونا إليها وهي حفظ هذا الموقع من مواقع القوة بدلاً من السعي للتفريط به أو التصويب عليه...". وقال: "أما على الصعيد العربي والإسلامي، فإننا نحيي كل المبادرات التي جرت وتجري على صعيد التقارب بين الدول العربية والإسلامية، لما في ذلك من تعزيز لقوتها وإزالة فتيل الخلافات والصراعات التي أدت إلى استنزاف قدراتها وإمكاناتها، وأكلت أخضرها ويابسها، وندعو إلى أن تمتين هذه العلاقات على المستويات كافة وتعميقها، والوقوف في وجه المحاولات لتخريب هذه العلاقات ومنعها من تحقيق ما تصبو إليه. ونبقى في فلسطين، حيث يستمر الشعب الفلسطيني بتقديم التضحيات الجسام في تصديه للممارسات التي يقوم بها جيش العدو الصهيوني والمستوطنين بحقه، ويقدم أنموذجاً في البطولة والفداء رغم قلة إمكاناته وما يعانيه من حصار وقتل وتشريد وإذلال. إننا في يوم التضحية، نحيي تضحيات هذا الشعب ومقاومته وندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى دعم صموده وعدم تركه يعاني وحده حتى لا يحقق العدو ومستوطنيه أهدافهم ومراميهم". وختم فضل الله: "أخيراً، نتوجه بالدعاء للحجاج لإتمام مناسكهم وتقبل أعمالهم والتهنئة للمسلمين في هذا العيد، سائلين المولى أن يحمل إليهم تباشير الأمن والأمل والسلام والصحة والعافية ويعزز أواصر الوحدة في ما بينهم".

سوسان: وفي مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، أدى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة العيد وأم المصلين، في حضور النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف والسفير عبد المولى الصلح وحشد من المصلين . والقى سوسان خطبة العيد، حيث اعتبر ان "تحقيق العدالة في المجتمع ليس بالموضوع السهل، وخصوصا في ظل انتشار الفساد وكثرة الفاسدين والفوضى التي نعيشها في دولة فاشلة في كل المعايير وغياب الشعور والاحساس عند الناس بأنهم جميعا متساوون بالحقوق والواجبات، لا تمييز بينهم على أساس طائفي أو ديني أو مذهبي أو منطقي أو على أساس أوضاعهم الاجتماعية أو أشكالهم أو غيرها من أشكال التمييز التي تسبب حالة احتقان يصعب التخلص منها على مر الازمان والعقود الا بمجيء اناس مخلصين قادرين على تخطي هذه الازمات بالعدل والعدالة". وأضاف: "إن أزماتنا كثيرة وكبيرة في وطن يتهاوى ونظام يتهالك، باختصار لم يعد هناك توازن بين المدخول والمصروف وغابت معظم الخدمات الضرورية في الدولة، ان لم تكن كلها"، مؤكدا أن "البلد يحتاج الى الشرفاء والمخلصين والاوفياء يحتاج الى مشروع حقيقي انقاذي لا الى بكاء وندب وعويل يحتاج الى الشرفاء لا الى اقطاع سياسي أو ديني الكل اصبح يعاني ابتداء من الدواء الى الغلاء الى الاقساط الى الاستشفاء وغيرها وغيرها لقد بُحَّ الصوت مع كل المخلصين الأوفياء ونحن نطالب، اننا نريد حلولا لمشاكلنا، اننا نريد طريقا واضحة للوصول الى شاطيء الأمان والخلاص أو اننا باقون في هذه الاوضاع التي تعرفونها ولكن إلى متى تصبر الناس. وأكد ان "صيدا العروبة، موقفها ثابت مع القضية الفلسطينية، قضية الامة، فهي ليست للبيع ولا للمساومة ستبقى فلسطين عربية وستبقى القلوب والابصار مشدوده اليها.. إلى مقدساتها... إلى الاقصى واكناف الاقصى ولكنيسة القيامة شاجبة ومستنكرة ما يقوم به الصهاينة اليوم من تدمير المساجد وحرق المصاحف.. بتصرف لا ديني ولا اخلاقي ولا إنساني وأخيرا لا يسعنا إلا أن نشكر الصيداويين الأوفياء لمدينتهم لما يقدموه من مساعدات وعطاءات في السر والعلن". ثم، توجه المشاركون الى ساحة الشهداء، حيث قرأوا الفاتحة عن ارواح الشهداء الذين قضوا ابان الاجتياح الاسرائيلي للبنان العام 1982، فيما قرأت النائبة السابقة بهية الحريري الفاتحة عن روح والديها بهاء الدين الحريري وهند حجازي. الكردي: بدوره، ألقى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي خطبة عيد الأضحى في جامع محمد الأمين، في وسط بيروت بتكليف من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأم المصلين في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء المدير العام لوزارة العدل القاضي محمد المصري، وزير البيئة ناصر ياسين، سفراء، وقائد شرطة بيروت العميد احمد عبلا وأعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، شخصيات سياسية، اجتماعية، نقابية وعسكرية. وتحدث أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي في خطبة عيد الأضحى عن معاني الحج، مهنئا حجاج بيت الله، متمنيا لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وقال: "نتعلم من الحج أن هذه الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية وثابتة في مواجهة كل التحديات التي تعصف بها، الحج تظهر فيه كرامة الإنسان وفطرته النقية ومعاني العطاء والإنفاق والمسامحة”. أضاف: "إنها كرامة الإنسان تتجلى بأبهى صورها في الحج، قال الله في القرآن الكريم: ولقد كرمنا بني ادم. هذه الكرامة الإنسانية التي رسخها الإسلام، أين هي في هذا التغول العالمي وفي هذه الحروب الدامية التي تدور على الأرض، أين كرامة الإنسان أمام هذا السكوت المطبق أمام من الذي يحدث على ارض فلسطين ارض المجاهدين المرابطين والمرابطات في باحات المسجد الأقصى، أين هي كرامة الإنسان مما نعيشه في بلدنا، الى متى هذا الاستخفاف بكرامة الشعب وتضييع حقوقه وشأنه وهمه القلبي والنفسي، أين تحمل المسؤولية في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لبلدنا، أين المتصدرون لمشهد المسؤولية من أنين الناس ووجعهم فعلى كل مسؤول أن يرجع الى صوابه والى السعي في حاجة الناس، السياسة الحقيقية هي مراعاة حقوق الناس وأن تهيء لهم ظروف الحياة الكريمة”. وتابع: "في الحج نتعلم كرامة الإنسان وهي فوق كل شيء، وكرامة الشعب أعظم من أي منصب، ومن أي مصلحة شخصية، هذا هو الشيء الحقيقي الذي يبقى، فعلى كل مسؤول ان يفعل ما تذكره به الأجيال والتاريخ بانه عمل طيب حميد”. وختم الكردي: "نسأل الله في هذا العيد ان يجعل البهجة والسرور على وجوه الناس، وندعو الى نشر الفرح والسرور والمحبة رغم كل الظروف التي يمر بها وطننا”. وتوجه الكردي وممثل المصري وياسين والعديد من الشخصيات إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار. وكان ممثل رئيس مجلس الوزراء القاضي المصري، اصطحب الكردي من دار الفتوى صباحا إلى مسجد محمد الأمين في موكب رسمي، وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد لممثل رئيس الحكومة ولأمين الفتوى. وكان حضر حشد من المسلمين إلى مسجد محمد الأمين، وسط بيروت لأداء صلاة عيد الأضحى، في ساعات الصباح الأولى.

امام: أم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، المصلين في عيد الأضحى، في الجامع المنصوري الكبير في المدينة القديمة، في حضور النائبين كريم كبارة واللواء أشرف ريفي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، ممثل محافظ الشمال رئيس دائرة البلديات في سرايا طرابلس ملحم ملحم، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمرالدين، رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان سالم يكن، رئيس سرية درك طرابلس العقيد الأمير ماجد الأيوبي، آمر مفرزة سير طرابلس المقدم زياد جمال، آمر فصيلة السويقة الرائد عبداللطيف الشعار، عضو المجلس البلدي الدكتور عبد الحميد كريمة ورجال دين وحشد من الشخصيات والمصلين. وهنأ إمام في خطبة العيد، الطرابلسيين واللبنانيين المصلين بالعيد، معددا "فضائل عيد الأضح المبارك وآدابه ومعانيه، عند كل مسلم والتضحية والابتلاء مقرون بالصبر والتسليم لله والوصول إلى جناب الله والتأدب مع الله والامتثال لأوامره وهذا طريق طريق النجاة". وانتقد المسؤولين، فقال: "أما مسؤولونا فلا يتحركون لا وفق أمر الله ولا وفق التجرد للحق ولا وفق مسؤولياتهم واماناتهم، ولا وفق مصلحة الوطن والشعب الذي ائتمنهم على شؤونه وحياته. قسم من هؤلاء المسؤولين يتوسل الحيل والمناورات والألاعيب ليكرس نفسه وجماعته، وقسم منهم يتوسل سطوة القوة وفائض إمكانياته ليفرض ما يريد، وقسم لا يحسن التفاهم ولا يستطيع ترجمة التلاقي وإنتاج الحلول الممكنة إذ غير أداءه وتخبطه احيانا وعدم جديته وواقعيته احيانا أخرى وفي كل الأحوال يدفع المواطن المسكين الثمن". وجه نائب رئيس المجلس القاري الافريقي معروف الساحلي كل التهاني لجميع اللبنانيين بحلول عيد الاضحى المبارك وامل ان تكون المناسبة مناسبة خير وسلام تعم فيها المحبة والوئام بين بني البشر وسعود لبنان كسابق عهده منارة الشرق وموئلاً لمل محبي السلام ٠ وامل الساحلي ان تكون المناسبة بارقة امل ويجتمع الجميع لما فيه مصلحة الوطن وشعبه وانتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد نحو شاطئ الامان ، داعياً الى الحفاظ على المغترب اللبناني الذي يشكل العامود الفقري الاقتصاد لبلدنا والرافد الاساس لبلده..

خطب العيد في لبنان تجمع على ضرورة انتخاب الرئيس

بيروت: «الشرق الأوسط».... ركزت خطب عيد الأضحى في لبنان على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية التي يعيشها الشعب اللبناني، ودعا الخطباء المسؤولين إلى العمل على إنجاز الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية. وألقى أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي خطبة العيد في جامع محمد الأمين، في وسط بيروت بتكليف من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وتمنى للحجاج حجا مبرورا وسعيا مشكورا، وقال: «نتعلم من الحج أن هذه الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية وثابتة في مواجهة كل التحديات التي تعصف بها، الحج تظهر فيه كرامة الإنسان وفطرته النقية ومعاني العطاء والإنفاق والمسامحة». وعن الأوضاع في لبنان، سأل الكردي: «أين هي كرامة الإنسان مما نعيشه في بلدنا، إلى متى هذا الاستخفاف بكرامة الشعب وتضييع حقوقه وشأنه وهمه القلبي والنفسي، أين تحمل المسؤولية في إنجاز الاستحقاقات الوطنية لبلدنا، أين المتصدرون لمشهد المسؤولية من أنين الناس ووجعهم؟ ودعا كل مسؤول أن يرجع إلى صوابه وإلى السعي في حاجة الناس»، مؤكدا: «السياسة الحقيقية هي مراعاة حقوق الناس وأن تهيأ لهم ظروف الحياة الكريمة». ولم تختلف معاني خطبة العيد التي ألقاها شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى حيث قال: «آن الأوانُ لنا في لبنان أن نعقدَ العزمَ على إنقاذ المركب من سوء المصير، وإنقاذُه لا يتحقَّق إلَّا بشدّ أشرعة الدولة، وباحترامِ الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيسٍ توافقي قادر على قيادة مركب الوطن نحو شطّ الأمان»، معتبراً أنه «إذا لم يبادرِ اللبنانيُّون للمساعدة في عملية الإنقاذ فلا جدوى من تدخُّل الخارج منفرداً». وأضاف: «في خضم ما نعيشه من تحدّيات على أكثرَ من صعيد، لا يمكننا أن نقفَ متفرجين مكتوفي الأيدي، فالصراعُ قائم ودائم في هذه الدنيا، صراع في النفس وفي المجتمع وفي الوطن وفي العالم، صراع مادي وفكري وعقائديّ...، صراعٌ لا يلجُمُه أو يحد منه سوى الاحتكامِ إلى سلطة العقل والحقِّ، لا سلطةِ الانفعال والقوّة، وقد أصبح العالم اليوم على قاب قوسين أو أدنى من حربٍ كونيَّة لا تُبقي ولا تذَر..». وتوجّه أبي المنى إلى «القادة وأولي الأمر أن يرأفوا بأنفسهم وعائلاتهم أولاً، وبمجتمعاتهم وبالعالَم من حولهم ثانياً، فالرابحُ في المواجهة خاسرٌ في المحصِّلة العامة، والخاسرُ خاسرٌ أساساً، ونداؤنا إلى المسؤولين في وطننا أن يستفيقوا من سُبات المناكفات والمناورات، وأن يتحمَّلوا مسؤوليتَهم تجاه الشعب والدولة، فالوطنُ كابٍ جريح والشعبُ كبشٌ ذبيح، يكاد يلفظُ أنفاسَه الأخيرةَ لولا لبنانُ الانتشار والاغتراب ومنظمّاتُ الإغاثة، ولولا قناعةُ العديد من اللبنانيين المكتفين بقوت يومهم، والصابرين على مَضض، وكيف للناس أن يَصبروا أكثرَ ممَّا صبروا؟».

«حزب الله» يربط موقفه من الرئاسة بالمفاوضات الإيرانية الأميركية

الخروج من الأزمة ينتظر عودة لودريان و«المفاجأة» الفرنسية

الشرق الاوسط...بيروت: محمد شقير... يدخل انتخاب رئيس للجمهورية في مرحلة من الانتظار المديد، إلا إذا عاد الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت ممسكاً عصا سحرية تدفع باتجاه فتح الباب أمام البحث عن مرشح رئاسي ثالث من غير المتنافسين التقليديين: الوزير السابق جهاد أزعور، ورئيس «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وهذا يتوقف على تسهيل الحوار بمنأى عن تبادل الشروط، والمناورات التي لن تبدّل من الخيارات الرئاسية. فهل يعود لودريان إلى بيروت، وفي جعبته ورقة عمل سياسية تأخذ بعين الاعتبار الأسئلة التي طرحها في زيارته الأولى على الكتل النيابية والمرشحين لرئاسة الجمهورية، أكانوا من المعنيين والمحتملين، والأجوبة التي تلقّاها منهم؟ أم أنه سيتقدم بخلطة سياسية استمدَّها من مشاوراته مع أعضاء اللجنة الخماسية من أجل لبنان، وتواصله بالقيادة الإيرانية؛ لما لديها من تأثير على «حزب الله»، كونه لا يزال وحليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يتمسكان بترشيح فرنجية، وضرورة إدراج اسمه في عداد لائحة المرشحين للرئاسة؟

ويقود تمسك «الثنائي الشيعي» بترشيح فرنجية، إلى السؤال عن مدى جاهزية «حزب الله» للتخلي عنه لمصلحة البحث عن مرشح ثالث؟ وما مدى صحة ما يتردد على لسان مرجع حكومي سابق بأن الحزب يتعاطى مع انتخاب رئيس للجمهورية من زاوية إقليمية، بخلاف معظم القوى السياسية التي لا تربط انتخابه بالتحولات التي تشهدها المنطقة؟...... وينقل عن المرجع الحكومي السابق، الذي يفضّل عدم ذكر اسمه، أن الحزب لن يفرّط مجاناً بورقة انتخاب رئيس للجمهورية، وهو يُودِعها حالياً لدى إيران لتحسين شروطها في مفاوضاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة، بوساطة تتولاها سلطنة عمان، خصوصاً أن محور الممانعة، الداعم لفرنجية، يبدي تفاؤله باقتراب وصولها إلى بر الأمان. ويؤكد المرجع أن المعارضة، على اختلاف انتماءاتها، ليست في وارد إقصاء «حزب الله»، وصولاً إلى استبعاده بصفته شريكاً، إلى جانب حليفه الرئيس بري في انتخاب رئيس للجمهورية، بشرط أن ينطبق على المعارضة ما ينطبق على الثنائي الشيعي لئلا يبقى انتخاب الرئيس يدور في حلقة مفرغة، ويقول إن قول لودريان، أمام الذين التقاهم، إنه لا يحمل معه مبادرة وأنه ليس لدى باريس اسم أي مرشح يعني أن هناك ضرورة للانتقال إلى الخطة «ب»، للتوافق على الاسم القادر على جمع غالبية اللبنانيين. ويلفت المرجع الحكومي السابق إلى أن الموفد الرئاسي الفرنسي تخلَّى طوعاً عن المبادرة الفرنسية، حتى لو لم يعلن طيه صفحة دعم باريس لترشيح فرنجية، ويقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن المهمة الأولى له تكمن في وقف تصدّع العلاقات الفرنسية المسيحية في ضوء رفض الكتل المسيحية ذات الحضور الفاعل في الشارع المسيحي، محاولات فرض مرشح عليها لا يتمتع بالتأييد النيابي المطلوب. وفي هذا السياق ينقل عن فريق فاعل في المعارضة أن السير بدعم ترشيح فرنجية يعني الاستسلام وصولاً للانتحار السياسي، وأن لا حل إلا بالتوافق على بديل يتموضع في منتصف الطريق ولا يشكل تحدياً لأي فريق، خصوصاً أنه ثبت أن لا قدرة لفريق على فرض مرشحه على فريق آخر. وفي المقابل يراهن الفريق المؤيد لفرنجية على دور محور الممانعة في أن تؤدي المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن إلى تعديل ميزان القوى في المنطقة، وهذا ما ينعكس على لبنان ويؤدي إلى تعبيد الطريق أمام إيصال فرنجية إلى القصر الجمهوري، وينقل عن جهات عربية نافذة على تحالف مع إيران أن المفاوضات تدخل حالياً في مرحلة حاسمة، وستنتهي حتماً إلى تحقيق انفراج في العلاقات الإيرانية الأميركية. لكن الفريق نفسه لا يزال يعوّل على موقف عدد من الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية، رغم أنها لا تضع «فيتو» على ترشيح فرنجية، ولا تدعم أي مرشح لرئاسة الجمهورية، وإن كان يعتقد أن هناك صعوبة في إقناعها بتأييد فرنجية، على خلفية أن انتماءه لمحور الممانعة يلقى معارضة من قِبل كبرى الكتل النيابية المسيحية، و«اللقاء الديمقراطي»، برئاسة تيمور وليد جنبلاط. ويعترف هذا الفريق بأن الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية ليست في وارد الضغط على الذين يعارضون انتخاب فرنجية لدفعهم إلى تعديل موقفهم، في حين يسأل مصدر في المعارضة: من قال لكم إن الاتفاق الإيراني الأميركي في حال قدّر له أن يرى النور سيؤدي إلى تعديل في ميزان القوى لمصلحة فرنجية؛ لأنه لا مجال للعودة عن ترشيح أزعور إفساحاً في المجال أمام إخلاء الساحة لفرنجية؟.....

ويؤكد المصدر في المعارضة أن «حزب الله» لا يزال يناور في دعوته للحوار، ويقول، لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا يزال يربط موقفه النهائي من إنجاز الاستحقاق الرئاسي، بالمفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، ومن ثم يضع ورقته الرئاسية في السلة الإيرانية، وإلا فلماذا يبادر عدد من قياداته إلى توزيع الأدوار في مقاربتهم الاستحقاق الرئاسي التي أقل ما يقال فيها إنهم لا يقرأون رئاسياً في كتاب واحد، ويبقى اختبار نياتهم في تأييدهم للخيار الثالث. لذلك لا يزال الاستحقاق الرئاسي مدرجاً على لائحة الانتظار يترقب عودة لودريان لعلَّه ينجح في إحداث خَرق لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، لئلا يطول أمد الفراغ.

وزارة المال تنفي ورود اسمي برّي وميقاتي في تقرير عن حسابات «مصرف لبنان»

تسلّمت «مسودة» التدقيق الجنائي في تعاملات «المركزي»

الشرق الاوسط...بيروت: علي زين الدين.... ​حسمت وزارة المال، مؤقتاً، الجدل السياسي والمالي المستجد بشأن التقرير الأولي للتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي، بالتأكيد أنها تسلّمت «مسودة» بصيغة غير نهائية. وهي قيد جمع إيضاحات حول بعض الاستفسارات التي أبلغتها إلى ممثلي الشركة الدولية المعنية «الفاريز أند مارشال». ولوحظ تقديم عبارة «أمام الأخبار المغلوطة» في بيان الوزارة، لتؤكد في سياقه أن «ما يتم تداوله من أن مسودة التقرير الذي أرسل إلى وزارة المالية أتت على ذكر شخصيات اقتصادية ومالية وسياسية، لا سيما رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وشخصيات لبنانية وغير لبنانية هي أخبارٌ غير صحيحة على الإطلاق ولا تمت إلى الحقيقة بصلة». وأكدت أن التقرير ملك للحكومة اللبنانية وليس لوزارة المالية، ما يستدعي معه أن تسلّم النسخة النهائية عنه عند جهوزها، إلى مجلس الوزراء، وبالتالي فإن التصرف بمضمونه يبقى من صلاحيات هذا المجلس. وذلك سنداً إلى أن العقد مع الشركة الاستشارية قد تم توقيعه مع الحكومة ممثلة بوزير المالية، ودور الوزارة فيه بحسب أحكام العقد، يقتصر على التنسيق بين مصرف لبنان وشركة التدقيق وليس أكثر. بالتوازي، جزمت مصادر مصرفية معنية بأنه ليس بمقدور وزير المال اللبناني يوسف الخليل، وليس في مصلحة أحد، التستر أو الامتناع عن الإفصاح بشأن تسلم التقرير الأولي عن خلاصات التدقيق الجنائي في حسابات البنك المركزي، نظراً للأهمية القصوى التي يحفل بها هذا الملف، الذي شهد تقلبات ومطبات قانونية وغير قانونية خلال السنوات الثلاث الماضية، أفضت إلى تجديد إبرام العقد بعد الانسحاب الأول للشركة والاستجابة لإزالة معوق رئيسي عبر تعليق العمل بقانون السرية المصرفية بما يخص المهمة المطلوبة، فضلاً عن معالجة صعوبات إجرائية شملت حق كشف حسابات الموظفين في «المركزي». وفيما تقاطعت أجوبة مصرفيين ومسؤولين ماليين رداً على أسئلة وجهتها لهم «الشرق الأوسط»، على عدم إمكانية «حجز» التقرير أو الحؤول دون تسريبه في حال تسليمه فعلياً بصيغته الناجزة، لوحظ عدم صدور ردود فورية من قبل الطرف المبادر لطرح الملف وتصنيفه قضية محورية، والممثل برئيس الجمهورية السابق ميشال عون وفريقه النيابي والسياسي حول دفق المعلومات بشأن تعمّد وزير المال «إخفاء» حقيقة تسلمه للتقرير، بسبب ما يتضمنه من وقائع واتهامات بحق حاكم البنك المركزي رياض سلامة. غير أن النائب إبراهيم كنعان رئيس لجنة المال والموازنة (الذي ينتمي إلى «التيار الوطني الحر») وجه كتاباً إلى الوزير يوسف الخليل يطلب فيه الحصول على نسخة من تقرير تدقيق شركة «الفاريز ومارسيال» في حسابات مصرف لبنان. وجاء في الكتاب أن لجنة المال والموازنة النيابية تنوي عقد جلسة مخصصة للاطلاع على التقرير المذكور ومناقشة مضمونه. وفي المقابل، برز تعليق مباشر من قبل النائب جورج عدوان (كتلة القوات اللبنانية)، عبر تغريدة أشار فيها إلى أن «نتائج هذا التّقرير تؤثّر مباشرةً على الشّعب ومصلحة الدولة اللبنانية، والتّأخير إذا حصل يرتّب مسؤوليّةً جسيمةً: ننتظر الجواب». بعدما تساءل: «هل تسلّم وزير المال تقرير التدقيق الجنائي في مصرف لبنان؟ وبأيّ تاريخ في حال تسلمه؟ ولماذا لم يتمّ إرساله إلى الحكومة والمجلس النيابي، ليُبنى على الشّيء مقتضاه؟». كما صدر بيان عن النائب «التغييري» ميشال دويهي طالب فيه لجنة المال والموازنة بشخص رئيسها (إبراهيم كنعان)، بوضع يده على الملف ومطالبة الحكومة به لعرضه بمسؤولية وحيادية على اللجنة وعلى البرلمان من خلال اللجان المشتركة، كي ينظر المشرع في هذا التقرير الذي يفتح الباب واسعاً أمام القيام بواجبه الرقابي، ويبني على الشيء مقتضاه تشريعياً. وأكد أنه «لا يجوز لوزير المالية التستر على التقرير، ولا التواطؤ مع حاكم مصرف لبنان بأي شكل من الأشكال، وإلا فالاثنان في دوائر الشبهات ومن خلفهما المرجعيات السياسية الراعية لهما. فإذا تضمن التقرير حقائق محاسبية عن جرائم مالية ارتكبت، فإن من حق الشعب اللبناني معرفتها». ثم نوّه بأن «الشعب يدفع أثماناً باهظة من عمره ومعيشته جراء تلك الجرائم، ولن يرضى بأقل من محاسبة المسؤولين عنها. وقد يكون إعلان التدقيق على الملأ بداية نهاية الإفلات من العقاب، على أمل أن تقوم السلطات الرقابية والتشريعية والقضائية بما عليها كي لا يبقى لبنان فريسة عصابات مالية مجرمة». وتأتي هذه التطورات بعد انقضاء أكثر من 20 شهراً على توقيع العقد المجدد والمعدل مع «الفاريز آند مارشال»، والذي تطلب بعد 3 أشهر من نفاذه إقرار قانون خاص بتعليق قانون السرية المصرفية بما يتعلق بالحسابات المستهدفة بالتدقيق، ومسبوقة باستجابة البنك المركزي بتركيب التجهيزات اللوجيستية والبرامج اللازمة لمكتب الشركة الذي استضافته وزارة المالية. إضافة إلى الالتزام بمعالجة أي ثغرات طارئة ودراسة الملاحظات وتقديم الإيضاحات المطلوبة بغية تذليل أي عقبات قد تعترض قيام الشركة بمهمتها. ويعد هذا التقرير ضمن حزمة الشروط المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، والاستحصال منه على برنامج تمويلي بقيمة 3 مليارات دولار. فيما تعده أطراف سياسية وحقوقية في الداخل أولوية وضرورة في سياق الكشف عن عمليات محتملة تقع تحت شبهة الجرائم المالية واختلاس الأموال العامة، التي أوصلت إلى انفجار الأزمات المالية والنقدية، فضلاً عن فجوة الخسائر المقدرة بنحو 73 مليار دولار. وكانت مجموعة من منظمات حقوقية وغير حكومية منضوية ضمن «الائتلاف من أجل المحاسبة وعدم إفلات الجرائم المالية من العقاب»، طالبت بالكشف عن الوقائع الخاصة بهذا الملف بعد انقضاء ما يقارب السنة ونصف السنة على توقيع العقد، وركزت على ما يمثله التدقيق الجنائي، من أهمية وأمل للشريحة الأكبر من اللبنانيين، لا سيما التواقين منهم للعدالة وإحقاق الحق والقانون والمحاسبة.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«فورين بوليسي»: على واشنطن الاستعداد لـ «سيناريوهات الفوضى» في روسيا..بما ذلك سقوط نظام بوتين واندلاع حرب أهلية..والتفكّك.. هل هي بداية النهاية لبوتين؟..لوكاشينكو طلب عدم اغتيال زعيم فاغنر.. وروسيا دفعت للمجموعة مليار دولار..لوكاشينكو يحذّر: إذا انهارت روسيا فسنهلك جميعاً..بوتين يكشف لرئيسي سر تمرد «فاغنر»..ولافروف يؤكد استمرار عمل المجموعة في إفريقيا ..المخابرات الأميركية تقيّم: بريغوجين لن يبقى في بيلاروسيا..تايوان تهدّد بتدمير التوغل الصيني داخل مياهها الإقليمية..واشنطن تستضيف محادثات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان..

التالي

أخبار سوريا.."لإطلاق سراح رعايانا"..واشنطن تعلق على محادثات مع دمشق..منع فاغنر من مغادرة سوريا دون إذن موسكو.. دمشق تنفذ ضربات جوية وصاروخية ضد تنظيمات مسلحة في ريف إدلب..عيد أضحى مختلف في سوريا مع ازدياد تدفق المغتربين والعرب..خطبة «الأضحى» بدمشق تعلق الأمل على التقارب العربي لإنهاء المعاناة السورية..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,959,493

عدد الزوار: 7,617,481

المتواجدون الآن: 1