أخبار سوريا.."لإطلاق سراح رعايانا"..واشنطن تعلق على محادثات مع دمشق..منع فاغنر من مغادرة سوريا دون إذن موسكو.. دمشق تنفذ ضربات جوية وصاروخية ضد تنظيمات مسلحة في ريف إدلب..عيد أضحى مختلف في سوريا مع ازدياد تدفق المغتربين والعرب..خطبة «الأضحى» بدمشق تعلق الأمل على التقارب العربي لإنهاء المعاناة السورية..

تاريخ الإضافة الخميس 29 حزيران 2023 - 4:39 ص    عدد الزيارات 623    التعليقات 0    القسم عربية

        


"لإطلاق سراح رعايانا"..واشنطن تعلق على محادثات مع دمشق..

الحرة....ميشال غندور – واشنطن.. أكدت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين، وذلك على هامش المحادثات الأميركية السورية الجارية، في سلطنة عمان. وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، ردا على سؤال لـ"الحرة" بشأن مسار المحادثات: "نحن منخرطون على نطاق واسع في محاولة إعادة أوستن تايس إلى عائلته. لقد تابعنا كل قناة ممكنة بالنسبة لنا للسعي لعودته الآمنة إلى عائلته وسنواصل القيام بذلك". وشدد على أن ذلك يشمل "مناقشة هذه القضية مع عدد من دول المنطقة"، مضيفا "سنواصل العمل على ذلك حتى نرى عودة آمنة له إلى الولايات المتحدة". وأضاف: "كما قال الرئيس جو بايدن من قبل، وكذلك وزير الخارجية فإننا لن نوقف جهودنا حتى العثور على أوستن تايس وإعادته إلى الوطن". وفيما يتعلق بالتقارير التي تشير إلى أن المحادثات مع النظام السوري تتناول قضايا سياسية وأمنية، قال باتيل: "كما صرحت من قبل فإن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين. ومن أجل حماية هذه السبل المختلفة لن أخوض في تفاصيل المناقشات الدبلوماسية، لكننا على استعداد للتحدث مع من نراه ضرورياً لتحقيق هذا الهدف". وفي نفس الوقت، أكد باتيل أن المحادثات لا تعني "تغييرا أوسع في علاقتنا مع سوريا"، مشيرا إلى أن رؤية الولايات المتحدة بشأن حل الأزمة السورية تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. واختطف أوستن تايس، وهو مراسل مستقل وجندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، في أغسطس 2012 أثناء تغطيته للانتفاضة على رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاما. وتعتقد أسرته أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزا في سوريا. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه. وتقول واشنطن إن الحكومة السورية احتجزته في الماضي وهو ما تنفيه دمشق.

منع فاغنر من مغادرة سوريا دون إذن موسكو.. تقرير يكشف

دبي - العربية.نت... أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مبعوثين إلى سوريا وإفريقيا للسيطرة على "إمبراطورية فاغنر"، وفق ما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين. وقالت الصحيفة إن بوتين يسعى لطمأنة سوريا ودول إفريقية باستمرار التعاون بعد تمرد فاغنر، لافتة إلى أن تقديرات استخباراتية تشير إلى انتشار 6000 عنصر من فاغنر في سوريا وإفريقيا.

منع فاغنر من المغادرة

كما أشارت إلى أن مبعوثاً روسياً حث دمشق على منع مغادرة قوات فاغنر دون تنسيق مع موسكو، مؤكدة أن مقاتلي فاغنر في سوريا امتثلوا لتعليمات بالتوجه إلى قاعدة في اللاذقية. أيضا طلبت موسكو من مقاتلي فاغنر في مالي البقاء في مواقعهم أو مواجهة العقاب. وكان محللون غربيون قد رسموا 3 سيناريوهات مستقبلية محتملة على القارة الإفريقية كجزء من تداعيات الصراع المفاجئ الذي اندلع السبت بين الرئيس الروسي ومجموعة فاغنر وزعيمها يفغيني بريغوجين؛ حيث ينشط أكثر من 15 ألف مقاتل تابعين للمجموعة في عدد من دول القارة من بينها إفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو ومالي.

مصير حكومات إفريقية

وتنظر حكومات البلدان الإفريقية التي تتعاون مع مجموعة فاغنر للحفاظ على وجودها؛ باهتمام بالغ لما يجري في الداخل الروسي حاليا حيث سيحدد مستقبل فاغنر مصير تلك الحكومات إلى حد بعيد.

سيناريوهات مستقبل فاغنر

ففي ظل الظروف التي استجدت السبت بات مستقبل وجود فاغنر في البلدان الإفريقية يخضع لعدد من السيناريوهات المحتملة وهي:

يتمثل السيناريو الأول في أن تدفع أي هزيمة ساحقة تتلقاها المجموعة إلى التخلي عن أنشطتها الخارجية وفي مقدمتها الأنشطة الإفريقية.

أما السيناريو الثاني وهو الأكثر استبعادا فيتمثل في تغلغل المجموعة بشكل أكبر وزيادة حجم وجودها في القارة الإفريقية وربما تقنينه في شكل علاقات ثنائية مباشرة إذا ما قوى الصراع الحالي موقفها داخل موسكو بأي صيغة من الصيغ.

السيناريو الثالث وهو الأكثر ترجيحا فهو أن يؤدي إضعاف وضعية المجموعة في روسيا إلى التركيز أكثر على التواجد الخارجي وخصوصا في إفريقيا.

دمشق تنفذ ضربات جوية وصاروخية ضد تنظيمات مسلحة في ريف إدلب...

دمشق: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأربعاء، تنفيذ ضربات جوية وصاروخية بالتعاون مع القوات الروسية استهدفت مقرات لتنظيمات مسلحة في ريف إدلب شمال البلاد. ونقلت «الوكالة العربية السورية للأنباء» عن وزارة الدفاع، قولها إن الغارات الصاروخية والجوية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المسلحين، بالإضافة إلى تدمير مقراتهم بالكامل. وقالت الوزارة، في بيان، إنه «رداً على الاعتداءات اليومية المتكررة التي تنفذها التنظيمات الإرهابية على المدنيين في المناطق السكنية الآمنة في ريف حماة، نفذت قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة ضربات جوية وصاروخية دقيقة ونوعية استهدفت من خلالها المقرات المحصنة للتنظيمات الإرهابية في منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب، بما فيها من أسلحة وذخائر وأدوات توجيه وطائرات مسيرة استطلاعية وضاربة ومعدات تنصت وتشويش، وأدت هذه الضربات إلى تدمير المقرات الإرهابية بالكامل، ومقتل وإصابة عشرات الإرهابيين». وبينت الوزارة أن من القتلى «عدداً من متزعمي المجموعات الإرهابية، منهم أبو كرمو مورك، وداوود محمد، وأبو سيف مصطفى الساحلي، وحيدرة محمود الغاب، وأبو البراء أبين، وأبو سيفو الحموي، وأبو مجاهد ربيع الغاب، وأبو الزبير سرجي، ورضوان ريحان، وعبد الحميد عكل، وأبو أحمد شيخ سنديان». والإعلان هو الثاني خلال أسبوع بعدما أعلنت وزارة الدفاع السورية، الأحد الماضي، شن غارات جوية مشتركة مع روسيا على مقرات مجموعات مسلحة ومواقع لإطلاق المسيرات في ريف إدلب. وقال رامي عبد الرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن التصعيد العسكري الحالي في شمال غربي سوريا «يأتي في إطار الضغط السياسي لتحريك مفاوضات التطبيع بين سوريا وتركيا». وأضاف عبدالرحمن في تصريح لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «كل طرف يرمي باللائمة على الطرف الآخر في القصف، لكن ذلك يخفي أمر المفاوضات الجارية برعاية روسية لوضع خريطة طريق لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا». وكان «المرصد» أشار إلى مقتل 8 من عناصر «لواء حمزة» التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، وإصابة آخرين في قصف جوي روسي بريف إدلب. وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية على «منطقة خفض التصعيد»، واستهدفت مقراً عسكرياً تابعاً للهيئة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي. واعتبر عبد الرحمن، «أن ما يجري حالياً أمر غير طبيعي، لأن القصف والهجمات الجوية تقع في مناطق خفض التصعيد، التي يجب أن تكون خالية من أي أعمال عسكرية أو قصف، لا سيما المناطق المدنية ومخيمات اللاجئين». وأشار إلى أن استهداف الطيران الحربي الروسي «لمواقع لهيئة تحرير الشام في إدلب قد يستدعي رداً عنيفاً من قبل الهيئة على مقتل وجرح العشرات من عناصرها». لكنه أكد أن عمليات القصف الحالية بين الجيشين السوري والروسي من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، تأتي في «إطار الفعل ورد الفعل، ومن المستبعد أن تتحول لمعركة كبيرة، لا سيما مع الجهود الروسية لإيجاد حل للأزمة السورية من خلال عودة العلاقات بين دمشق وأنقرة». وكان «المرصد السوري» أكد يوم الأحد الماضي، مقتل 11 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين في غارات جوية روسية عند أطراف مدينة جسر الشغور غرب إدلب.

عيد أضحى مختلف في سوريا مع ازدياد تدفق المغتربين والعرب

حزمة إجراءات حكومية لتسهيل حركة المعابر البرية وحيازة الأموال

دمشق: «الشرق الأوسط».. خيَّم الهدوء على شوارع العاصمة دمشق في أول أيام عيد الأضحى، بعد ليلة الوقفة التي شهدت اكتظاظاً استمر حتى الفجر، في حالة مختلفة عن الأعياد السابقة، حيث لوحظت سيارات المغتربين ومعظمها آتية من دول الخليج وقد عادت إلى شوارع دمشق منذ أكثر من أسبوع ومعظمها يقل مغتربين وعلى نحو أقل سياحاً عرباً. ونقلت صحيفة «الوطن» المحلية عن مصدر في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، تأكيده تسجيل زيادة كبيرة في عدد القادمين إلى سوريا، منذ منتصف يونيو (حزيران) الحالي، معظمهم من دول الخليج، من مغتربين وعرب، بعدد وسطي يومي يتراوح من خمسة آلاف إلى ستة آلاف شخص. وقال: «يومياً هناك ما بين 500 إلى 600، وأحياناً 700 سيارة خاصة، معظمها تعود لمغتربين سوريين تدخل البلاد، هذا عدا السيارات العامة، التي تدخل وتخرج بشكل دوري، فيما يتراوح عدد الباصات ما بين 50 إلى 60 باصاً يومياً». فاضل جاء من دولة الإمارات العربية بعد أكثر من 14 عاماً من مغادرته للعمل وجمع مبلغ بدل الخدمة العسكرية، إلا أن الظروف التي أحاطت بالبلاد حالت دون عودته، بل إنه ساعد عدداً من أقاربه على السفر، ويقول: «عندما سافرت كان عمري 25 عاماً، اليوم عمري 36... تغيرت كثيراً وكذلك البلد. إلا أن الذي لم يتغير هو هواء الشام العليل». وعن برنامج زيارته للبلد قال إنه يصطحب أصدقاء خليجيين وعدهم بجولة خلال العيد إلى مناطق الجبل والساحل السوري. وحول الأسعار قال إنها «مرتفعة لأهل البلد لكن للمغترب جيدة»، إلا أن المشكلة هي في «تصريف العملة وحمل كميات النقود لأن البطاقات البنكية غير معتمدة». وترتفع أسعار الأماكن السياحية من فنادق ومطاعم خلال فترة العيد نظراً للضغط عليها. فتكلفة ليلة واحدة في سويت فندق 4 نجوم بمنطقة جبلية تصل إلى 100 دولار، تنخفض أو ترتفع بحسب الموقع. وتكلفة ليلة واحد في سويت فنادق ومنتجعات 5 نجوم 200 دولار. وهي أسعار مرتفعة قياساً إلى معدلات الدخل في سوريا، لكنها وحسب العاملين في قطاع السياحة، بالكاد تغطي تكاليف التشغيل الباهظة، لا سيما في كهرباء الخطوط الذهبية (تأمين كهرباء 24/24 ساعة بأسعار مضاعفة) والمحروقات. الإقبال على مناطق الساحل في الأعياد لا يقتصر على المغتربين، بل يشمل أهل البلد الذين يعتبرون عطلة الأضحى إجازة سنوية وفرصة للهروب من أجواء الصيف الخانقة في المدن في ظل برامج تقنين المياه والكهرباء. سيما وأن العيد تزامن هذا العام مع انتهاء الامتحانات للشهادتين الإعدادية والثانوية، التي يعيش خلالها الأهالي، حالة من الاستنفار الأسري طيلة فترة الامتحانات والشهر الذي يسبقها. لذلك تكاد تخلو المدن من الحركة خلال العيد، وتنخفض نسبة حجوزات الفنادق في العاصمة قياساً إلى أماكن الاصطياف. وتؤكد مصادر سياحية في مدن المنطقة الوسطى كحمص، ارتفاع نسب إشغالات الفنادق من قبل المغتربين الذين يأتون لزيارة الأهل ويفضلون الفنادق لتوفر خدمات المياه والكهرباء بدل النزول في منازلهم أو منازل ذويهم وتكبد عناء تأمين الخدمات الأساسية خلال زيارتهم. وتقول المصادر، إن غالبية سكان العاصمة يتوجهون خلال العيد إلى الأرياف والمناطق السياحية، لذا تنخفض إشغالات الفنادق فيها خلال عطلة الأضحى، كما تتوقف الحركة في الأسواق السياحية قبل أيام من العيد. وهذا ما أشار إليه صاحب متجر تحف في المدينة القديمة: «موسم التحف والهدايا التذكارية يبدأ بعد انتهاء العيد بأيام، بالتزامن مع انتهاء زيارات المغتربين والزوار، فهم يقصدون أسواق دمشق القديمة في طريق الإياب، والزوار العرب، لا سيما أهل الخليج، يرغبون في اقتناء المصنوعات الشامية الفخمة مثل الموزاييك والنحاسيات المطعمة والقيشاني والحرير والأغباني»، معبراً عن تفاؤله بعودة الروح لدمشق القديمة مع «عودة أحبابها». واتخذت الحكومة حزمة إجراءات لتسهيل الحركة عبر البر قبل العيد، لا سيما للوافدين من دول الخليج العربي كثمرة أولى للانفتاح العربي وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث تعول الحكومة بدمشق على هذا التقارب في تخفيف حدة الانعكاسات الخانقة للعقوبات الاقتصادية الغربية، وتأمين عملة أجنبية لتغطية المستوردات الأساسية كالنفط والقمح والزيوت وغيرها. ومن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة عشية عيد الأضحى فيما يتعلق بحيازة الأموال وإدخال وإخراج العملة المحلية والأجنبية، قرار عدلت بموجبه التعليمات الخاصة بذلك. حيث تم السماح بجميع وسائل الدفع المحررة بالعملات الأجنبية والبطاقات المصرفية مهما بلغت قيمتها، مع اشتراط التعامل بها حصراً عن طريق المصارف وشركات الصرافة والجهات المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي. كما سمحت للقادمين (باستثناء العابرين في مناطق الترانزيت) بإدخال مبالغ بالليرة السورية مهما بلغت قيمتها، بعد التصريح عنها، والسماح للمغادر السوري ومن في حكمه وغير السوري المقيم، بإخراج مبلغ لا يتجاوز 500 ألف ليرة سورية، أما المغادرون من العرب أو الأجانب غير المقيمين فقد سمح لهم القرار بإخراج مبلغ لا يتجاوز 50 ألف ليرة. كما سمح للقادمين بإدخال الأوراق النقدية الأجنبية (بنكنوت) حتى مبلغ 500 ألف دولار، أو ما يعادله بالعملات الأجنبية الأخرى بعد التصريح عنها، إضافة إلى إدخال جميع وسائل الدفع الأخرى المحررة بالعملات الأجنبية والبطاقات المصرفية مهما بلغت قيمتها دون الحاجة للتصريح عنها والسماح للمغادرين السوريين ومن في حكمهم بإخراج مبلغ لا يتجاوز 10 آلاف دولار أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى. كما سمح للمغادر غير السوري بإخراج مبلغ لا يتجاوز 5 آلاف دولار أميركي أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى، أو بحدود المبلغ الذي تم التصريح عنه لدى دخوله إلى سوريا شرط إبراز التصريح الذي تم تنظيمه حول ذلك عند الخروج، والسماح لجميع المغادرين بإخراج جميع وسائل الدفع الأخرى بالعملات الأجنبية والبطاقات المصرفية مهما بلغت قيمتها. ويشار إلى أنه ولتخفيف الضغط عند معبر نصيب على الحدود مع الأردن، تمت زيادة عدد الغرف التي تمنح «دفتر السيارة» ما بين 4 إلى خمس غرف و زيادة عدد كوات المصرف التجاري السوري إلى ثلاثة بعدما كانت كوة واحدة، حيث تفرض الحكومة السورية على القادمين من حملة الجنسية السورية تصريف مبلغ 100 دولار عند الدخول في المعابر والمطارات وبسعر الصرف الرسمي الذي يحدده المصرف المركزي، بزعم تأمين القطع الأجنبي، الأمر الذي يثير استياء السوريين وبالأخص الذين يغادرون البلد لفترة محدودة كزيارة أو دعوة وليس لديهم مصدر دخل بالدولار. ويرى اقتصاديون في دمشق أنه «بعد الانفتاح العربي وتدفق الزوار العرب والمغتربين لم تعد هناك حاجة لفرض تصريف 100 دولار على جميع القادمين». ومن التسهيلات التي منحتها وزارة النفط في دمشق لاستجرار القطع الأجنبي مع ازدياد عدد القادمين قبل عيد الأضحى، إصدار بطاقة مسبقة الدفع بالقطع الأجنبي، تمكن المغتربين السوريين والزوار العرب والأجانب من تعبئة البنزين لآلياتهم. ويمكن الحصول عليها من كافة كوات المصرف التجاري وفروعه بالمحافظات والمناطق والمعابر الحدودية. ويستطيع حاملها تعبئة البنزين نوع (أوكتان 90) من أي محطة خاصة أو حكومية، إذ يوجد رصيد خاص لهذه البطاقات، كما يمكنه تعبئة البنزين (أوكتان 95) من أي محطة من المحطات الموجودة في المحافظات وعلى الطرق العامة. بحسب ما أعلنته وزارة النفط.

خطبة «الأضحى» بدمشق تعلق الأمل على التقارب العربي لإنهاء المعاناة السورية

الأسد يتلقى تهنئة من السيسي ويصلي العيد في «المهاجرين»

دمشق: «الشرق الأوسط».. وصف رئيس «اتحاد علماء بلاد الشام» الشيخ محمد توفيق رمضان البوطي، التقارب العربي مع سوريا بأنها «تباشير لنصر بدأت تظهر، وأمل بانتهاء معاناةً طال أمدها». وقال في خطبة عيد الأضحى في «مسجد الأفرم» بحي المهاجرين، حيث أدى الرئيس بشار الأسد صلاة العيد: «ها هم الأشقاء العرب قد حسموا أمرهم بالوقوف إلى جانب أمتنا، وبشائر الخير التي تبدد سحب المحنة عن سماء وطننا قد تجلّت»، وأضاف مؤكداً: «أدرك المراهنون أن رهاناتهم قد سقطت، وأن الغد ليس كالأمس، وأن سوريا قد انتصرت» ونقلت وسائل الإعلام الرسمي صوراً للأسد وهو يؤدي صلاة عيد الأضحى مع وزير الأوقاف وعدد من المسؤولين في الدولة والحزب وأعضاء في «مجلس الشعب» ومجموعة من علماء الدين الإسلامي، وذلك في «مسجد الأفرم» القريب من القصر الرئاسي. وقال البوطي في خطبته، إن هذا العيد يختلف «عن أعياد سنوات مضت بأنه يحمل بشائر غد أفضل لعلها أمل بأن تنهي معاناةً طال أمدها، فقد عاشت أمتنا سنوات عجافاً عانت خلالها ولا تزال من أزماتٍ ومحنٍ شديدة شرَّدت وأفقرت الكثيرين، وسُفكت فيها الدماء»، وأشار إلى «خسارة سوريا لأبنائها الذين هاجروا كواحدة من المصائب التي حلت بها، حيث صارت الكفاءات التي صنعها الوطن، في خدمة ذلك الغرب، واختطف أطفالهم ليصبحوا مجرد مادة بشرية تعوض الضمور السكاني عندهم». وتلقى الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، هنأه فيه بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، «معرباً عن خالص تمنياته لسوريا وشعبها بالخير والازدهار»، بحسب ما أورده بيان رسمي قال، إن الأسد شكر السيسي على تهنئته، متمنياً لمصر وشعبها «دوام الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار».

الفقر وشُحّ المساعدات يحجبان فرحة العيد عن مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان

حتى الأضاحي لم تصل إلى العائلات هذا العام

(الشرق الأوسط).. بيروت: كارولين عاكوم...تكاد تغيب أجواء العيد عن مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، وهو الأمر الذي يتشابه مع العديد من العائلات اللبنانية التي حالت الأوضاع الاقتصادية الصعبة دون قدرتها على الاحتفال بهذه المناسبة. ففي مخيمات عرسال (البقاع - شرق لبنان)، حيث يقطن نحو 11 ألف عائلة هربت من الحرب في بلادها، تحاول تأمين الحد الأدنى من متطلبات العيد علّ أطفالها يعيشون هذه الفرحة ولو بالقليل من الحلوى، بعدما تعذّر على معظمها شراء ثياب جديدة لأطفالها. هذه الأوضاع يتحدّث عنها أبو محمد، رب عائلة مؤلَّفة من ستة أشخاص، لـ«الشرق الأوسط» ويقول: «فرحة العيد وأجواؤه تغيب عن معظم العائلات السورية في عرسال الموزعين على نحو 160 مخيماً و140 تجمعاً سكنياً؛ بسبب الأوضاع المادية الصعبة التي نعيشها. لدي أربعة أولاد لم أستطع، كما غيري من الآباء السوريين، شراء ثياب جديدة لهم. في عيد الفطر الماضي اشتريت للطفلين الصغيرين واليوم عادا وارتداها نفسها، أما الكبار فباتوا يعرفون ويدركون عدم قدرتنا على ذلك ويقبلون بالواقع». وإذا كانت الأوضاع المادية للاجئين حالت دون قدرتهم على الاحتفال بالعيد، فإن اللافت في هذا العام، هو شح المساعدات على اختلاف أنواعها، وهو ما يشير إليه الناشط في عرسال، أحمد حمزة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أجواء العيد في مخيمات عرسال لا تتخطى العشرة في المائة. هذه الأجواء التي اعتدنا على عيشها في سوريا في مثل هذه المناسبات لم تعد موجودة. هنا الاحتفال هو بالحد الأدنى. العائلات بالكاد تشتري بعض الحلوى لأبنائها. الوضع الاقتصادي الذي يعيشه لبنان واللبنانيون انعكس على العائلات السورية بشكل مباشر، إضافة إلى التضييق على اللاجئين في الفترة الأخيرة، من قِبل السلطات اللبنانية، بحيث قيّدت قدرتهم كثيراً على العمل وبات معظمهم يعتمد فقط على المساعدات التي تقدمها مفوضية شؤون اللاجئين، وهي لا تتعدى المائة دولار، كحد أقصى، للعائلة الواحدة، وهي لا تكفي لأيام قليلة مع المدفوعات الشهرية، من إيجار الخيمة والمياه؛ لأن ما تقدمه لنا المفوضية لا يكفي حتى منتصف الشهر، إضافة إلى فاتورة اشتراك الكهرباء، وغيرها من الأمور الأساسية». وبعدما كان يسجّل ذهاب آلاف اللاجئين إلى سوريا في فترة الأعياد للاحتفال مع عائلاتهم في بلدهم، يشير أحمد إلى تراجع هذه النسبة بشكل كبير في هذا العيد، نتيجة الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات اللبنانية، ويقول هنا «لا شكّ أننا نؤيد تطبيق القانون، من يذهب إلى سوريا ويعود إلى لبنان عليه أن يبقى هناك ولا يحسب علينا كلاجئ». وتقدّر السلطات اللبنانية عدد اللاجئين السوريين في لبنان بأكثر من مليوني شخص، بينما لا يتخطى عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة 800 ألف. ويعيش هؤلاء ظروفاً صعبة، لا سيما في السنوات الأربع الأخيرة مع بدء الانهيار الاقتصادي الذي انعكس على حياة كل من هو على الأراضي اللبنانية. لكن في وقت بات فيه أكثر من 80 في المائة من اللبنانيين تحت خط الفقر، ارتفع في الأشهر الأخيرة خطاب عدائي ضد اللاجئين الذين يتلقون مساعدات من منظمات دولية، ترافق مع حملات توقيف وترحيل عدد منهم نفذتها الأجهزة الأمنية خلال العام الحالي؛ لعدم حصولهم على المستندات القانونية اللازمة، كما أدى الاعتراض على تقديم المساعدات بالدولار الأميركي لهم إلى اتخاذ الأمم المتحدة قراراً بتقديمها بالليرة اللبنانية. وتمارس السلطات اللبنانية ضغطاً على المجتمع الدولي ومنظماته، مطالبة بإعادة اللاجئين إلى بلدهم بعدما توقفت المعارك في مناطق واسعة في سوريا باتت تحت سيطرة القوات الحكومية، وهو ما لا تزال ترفضه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لكن الحكومة اللبنانية تؤكد على المضي قدماً في قرار عودتهم، وقد سجّل قبل أيام زيارة لوزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين إلى سوريا، حيث التقى مسؤولين وأعلن بعدها عن إيجابية وتجاوب من قِبل السلطات في دمشق للبدء في الخطوات العملية لعودتهم.

فرح وسرور مع غصة في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... رغم مرارة النزوح والتشرد والحياة البسيطة والضعف الشديد في مقومات الحياة ضمن مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، فإن غالبية الأسر النازحة لا تزال تتمسك بطقوس العيد، وتتبادل المعايدات في ما بينها مع متابعة تقديم الحلوى والسكاكر للضيوف والمعايدين، وذبح الأضاحي عند ميسوري الحال منها. ضمن خيمة سقفها شادر مصنوع من القماش (الكتان)، وجدرانها المغطاة والمزينة بالقماش الملون والبرادي، وتتوسطها طاولة خشبية تملؤها صحون الحلويات (المصنوعة يدوياً) والسكاكر، وإلى جانبها ترمس القهوة المرة وصحون التمر، يستقبل علي الدامس (50 عاماً) أقاربه وضيوفه المعايدين، في مخيم أطمة الحدودي شمال إدلب، وسط حالة من البهجة والسرور وتكرار الترحيب بهم، وتقديم الضيافة لهم تباعاً، محاولاً التمسك بعادات وطقوس نشأ عليها في منزل أهله ومنزله في مدينة كفر زيتا بريف حماة التي نزح عنها منذ سنوات. ويقول: «نحاول استغلال أي مناسبة أو عيد للتعبير عن فرحتنا، وللتغلب على الظروف والمعاناة النفسية التي نعيشها منذ أن نزحنا عن ديارنا، فالأعياد ومنها عيد الأضحى الذي نحتفل به هو مناسبة لا تأتي إلا مرة واحدة كل عام، وهذا يدفعنا إلى إظهار أقصى ما لدينا من فرح وسعادة، وإحياء الطقوس والعادات التي تربينا ونشأنا عليها منذ طفولتنا، وهي تبادل المعايدات والزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وشراء الملابس الجديدة للأطفال، ونشعر بذلك بأننا نتحدى الظروف التي نعيشها والنزوح ومرارته». ويتحدث عن بعض الطقوس قائلاً، «رغم الحياة المتواضعة في الخيام، فإنني ما زلت متمسكاً ببعض الطقوس وأهمها تحضير الحلويات قبل أيام من قدوم العيد، وصناعة القهوة المرة منذ الصباح الباكر في أول أيام العيد، مع تنظيف وترتيب الخيمة التي سنستقبل فيها الزوار والمعايدين وتقديم الضيافة لهم، وذلك تعبيراً منا عن تمسكنا بطقوس العيد مهما كانت الظروف». وبينما يستقبل (علي) ضيوفه وأقاربه من المعايدين والزوار ويودعهم مع ابتسامة لطيفة، يتجمع في إحدى الساحات الصغيرة والقريبة من مكان إقامته عشرات الأطفال للعب بالمراجيح وشراء الألعاب من أصحاب البسطات الذين يرون في الأعياد موسماً خاصاً لبيع أكبر كمية من الألعاب للأطفال، كما أن الذين يملكون الحمير والبغال يعمدون إلى تزيينها بالأقمشة ونشرها على الطرق المؤدية إلى أماكن تجمع الأطفال... وامتطائها مسافة لا تتجاوز 100 متر ذهاباً وإياباً يكلف 5 ليرات تركية، وسط أجواء من الفرح والسعادة والضحك ترتسم على وجوه الأطفال وتملأ المكان. ويتحدث (أبو حمزة 33 عاماً)، وهو صاحب أحد الملاهي عن أجواء العيد قائلاً: «لا شك أن العيد بعيداً عن ديارنا ومناطقنا يشعرنا بالغصة، ولكن لا بد من إحياء الطقوس وعيش الحد الأدنى من السعادة والفرح، فالصغار لا ذنب لهم، ونحافظ على منحهم أكبر قدر من السعادة والفرحة خلال أيام العيد، خصوصاً خلال ارتيادهم الملاهي مصطحبين معهم العيديات التي حصلوا عليها من أقاربهم، ونحاول قدر الإمكان تخفيض بدلات الألعاب عليهم (إلى النصف أي 5 ليرات تركية على اللعبة الواحدة) حتى يتسنى لهم اللعب على كل الألعاب المتوافرة سواء المراجيح أو القطار أو المركب أو الطاولة (الفيشة)، ومنحهم أكبر قدر من الفرح والسعادة التي تمنحنا نحن أيضاً الكبار الفرح لفرحتهم وسعادتهم». أما العيد بالنسبة لأم أحمد (58 عاماً) فهو غصة وألم وحزن على فراق اثنين من أولاد العائلة. واحد غيّبه الموت بقصف سابق على بلدتها خان شيخون بريف إدلب، وآخر معتقل ولا تعلم عن مصيره شيء منذ 9 سنوات، وتقول: «العيد الحقيقي هو لمة العائلة والأهل والأحفاد»، متسائلة: «كيف لعائلة لديها من أبنائها واحد ميت والآخر معتقل ومصيره مجهول، أن تشعر بالفرح؟... نتمنى في كثير من الأوقات، ألا يأتي العيد حتى لا نشعر بحزن عميق، وهذه الحال تنطبق على مئات بل آلاف العائلات السورية». وتحدث الحاج محمود (65 عاماً) من مدينة سرمدا شمال إدلب، بغصة وحسرة بعدما قرر ذبح أضحيتين في هذا العيد بدل الأربعة التي كان قد اعتاد ذبحها سنوات طويلة بسبب تراجع أوضاعه المادية من جهة، وارتفاع أسعار الأضاحي من جهة ثانية، قائلاً: «ذبح الأضاحي بالنسبة لي طقس مقدس في كل عيد أضحى، تكتمل فيه فرحة العائلة عندما ينتشر أولادي في الحي الذي نعيش فيه وهم يقومون بتوزيع لحوم الأضاحي على الجيران والأقارب، أما هذا العام ففرحتنا بالعيد منقوصة كوننا لم نقدر إلا على شراء أضحيتين فقط بسبب ظروفنا المادية المحدودة، بعد أن تجاوز سعر الأضحية 300 دولار أميركي للرأس، وهذا يفوق قدرتنا على شراء أربعة أضاحي، ونأمل في العيد القادم شراء 6 أضاحي لتعويض أضاحي هذا العيد».

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,048,515

عدد الزوار: 7,619,532

المتواجدون الآن: 0