أخبار دول الخليج العربي..واليمن..خيارات السلام في اليمن..بين فرض الأمر الواقع والمقاربات التوافقية..اتهامات للحوثيين بتحويل اليمن سوقاً للمخدرات بمليارات الدولارات..ولي العهد السعودي يقيم حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية..غضب عربي ودولي لإحراق المصحف في السويد..وزراء الخارجية العرب يدينون بشدة جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد..

تاريخ الإضافة الجمعة 30 حزيران 2023 - 5:51 ص    عدد الزيارات 629    التعليقات 0    القسم عربية

        


خيارات السلام في اليمن..بين فرض الأمر الواقع والمقاربات التوافقية..

جابر لـ«الشرق الأوسط»: التقارب السعودي-الإيراني قد يؤدي إلى انفراجة وشيكة

الرياض: عبد الهادي حبتور.. يكتنف الغموض جهود السلام الحالية لإنهاء الصراع اليمني الممتد لأكثر من ثماني سنوات، والخيارات المتاحة أمام الأطراف المتنازعة بين فرض الأمر الواقع لبعض القوى، والمقاربات التوافقية التي تنادي بها مكونات أخرى. الفجوة المتَّسعة بين مواقف أطراف الصراع وتصوراتها لمستقبل اليمن تُمثِل أحد من أهم التحديات أمام إحلال السلام، وفقاً للدكتور عبد العزيز جابر، الباحث اليمني في الإعلام السياسي. وفي قراءة له حول ثنائية الحرب والسلام، والجهود السعودية المتواصلة لإرساء دعائم السلام المستدام في اليمن، يرى جابر أن فشل جهود السلام يضع البلاد أمام مشهد معقد، وحالة عالية من عدم اليقين، وتهديدات حقيقية قد يصل تأثيرها إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي التي تمثل شرياناً للاقتصاد العالمي.

صيغة توافقية بين الأطراف

يؤكد الدكتور عبد العزيز جابر أنه من خلال قراءة متأنية لمواقف القوى الفاعلة في مشهد الحرب والسلام في اليمن، يتضح جلياً أن التوفيق بين أطراف الصراع وتصوراتهم المختلفة حول التوصل لتحقيق سلام دائم ومستدام وإنهاء الصراع والحرب في اليمن يبدو حتى الآن مهمة صعبة ومعقدة. وحسب جابر فإن ذلك يعود إلى «رفض معظمهم تقبل حقيقة أنَّهم ليسوا قادرين على فرض رؤيتهم على الأطراف الأخرى، وأنَّهم مضطرون إلى التوصل إلى صيغة توافقية ومقاربات، وهذا يرجع إلى أن أطراف الصراع تفتقر إلى الواقعية السياسية». وأضاف: «من خلال عمل كل طرف من أطراف الصراع على ترسيخ سلطته في مناطق سيطرته، وتكريس ترتيبات خاصة فيها أمنياً وعسكرياً واقتصادياً، وعلى وجه التحديد جماعة الحوثي التي فرضت لوائح وقوانين ومناهج في مناطق سيطرتها بما ينسجم مع آيديولوجيتها الطائفية السلالية، هذه التغييرات الكبيرة تُمثِّل عقبة كبيرة في حد ذاتها سوف تستغرق الكثير من الوقت والجهد من أجل التعامل معها والتوافق على آلية حلحلتها، وأن استمرارها يتعارض مع جهود إحلال السلام في اليمن». ويرى الباحث أن الفجوة المتَّسعة بين مواقف أطراف الصراع وتصوراتها لمستقبل اليمن تُمثِل أحد أهم التحديات أمام إحلال السلام، إلى جانب انعدام الثقة بين أطراف الصراع التي يُفترض أن تستند إليها أهم ترتيباته، ابتداءً من تثبيت وقف إطلاق النار، مروراً بإعادة انتشار القوات وسحبها من المدن، وانتهاءً بدمجها في هيكل عسكري واحد متفق عليه، إضافةً إلى مجمل ترتيبات الفترة الانتقالية ضمن إطار حكومة الوحدة الوطنية وغيرها، مبيناً أن هذه الحالة من انعدام الثقة كرَّست حجر عثرة أمام تحقيق السلام المستدام في اليمن.

أمر واقع أمام الإخفاقات

يعتقد الدكتور جابر أن الكثير من المعوقات والتحديات يقف في طريق تحقيق السلام المنشود، من أبرزها ما حققه الحوثيون من سيطرة شاملة بلغت عمق الدولة ومفاصلها، وإحكام قبضتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق والمحافظات الشمالية الذي عززته زيادة فرص الإخفاقات التي اعترت الصف المناهض لها. وتابع: «السبب كما هو معلوم حال التباين السياسي داخل جسد الحكومة الشرعية الذي ينسحب بدوره على الجانب العسكري والأمني، على الرغم من التقائها في جبهة مواجهة الحوثي ومشروعه الكهنوتي الظلامي». تحقيق أي اختراق في حالة جمود عملية السلام -حسب الباحث- يتطلب تقديم الحوثيين تنازلات كبرى من خلال التراجع عن انقلابهم على الحكومة الشرعية، وهو ما يعد بالنسبة إليهم خسارة لمكتسباتهم وسيعملون على عدم التفريط بها، خصوصاً تلك القضايا التي تشكل عمق وجوهر المشكلة اليمنية التاريخية ممثلةً بالنهج الديمقراطي وتوزيع مراكز السلطة والثروة. ولفت جابر إلى أن الحوثيين «يدركون أنهم سيصبحون الخاسر الأكبر لمحدودية شعبيتهم ونهجهم السلالي المقيت الذي ينبذه الشعب اليمني كافة، لأنهم يحملون مشروعاً إرهابياً عنصرياً لا يمكن أن يسمح بقواسم وطنية سياسية مشتركة مع بقية القوى السياسية على الساحة اليمنية، فمنهجهم وعقيدتهم السياسية تقوم على إخضاع الآخر من موقعهم السلالي الطائفي، وما لم يُكسر هذا الاستعلاء ويعاد بناؤه في إطار سياسي وطني فلا يمكن له أن يقبل السلام». وشدد الدكتور عبد العزيز على أن جماعة الحوثي تتحمل القدر الأكبر من المسؤولية في عرقلة مسار إحلال السلام بسبب موقفها المتعنت تجاه المساعي السعودية وجهودها لوقف إطلاق النار، من خلال رفع سقف الشروط والمطالب، ومقاربتها الآيديولوجية المتطرفة وغير الواقعية التي يغيب فيها أي اعتبار لمصالح اليمن وأمنه واستقراره وتطوره. كان سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب الصين، قد دعوا جماعة الحوثي إل التخلي عن الخيار العسكري للأزمة اليمنية، محذرين من أن أي عودة للصراع ستؤدي إلى عزلها دولياً بشكل تام.

مخاوف حرب استنزاف

في قراءته للمشهد، يحذّر الباحث اليمني في الإعلام السياسي من مخاوف حقيقية من أن يؤدي استمرار الصراع إلى الدخول في حرب استنزاف طويلة المدى مما يُدخل اليمن في مرحلة صعبة. وأضاف: «سيتحول اليمن إلى أزمة منسية يبسط فيها الحوثيون سيطرتهم العنيفة على صنعاء والشمال (...) مع الخوف من أن تفقد الحكومة الشرعية سيطرتها على عدن وباقي المحافظات خصوصاً مع تردي الخدمات وتنامي الدعوات لبعض المكونات، منها المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى فرض سيطرته في المناطق التي يُحكم سيطرته عليها بعد تحريرها من جماعة الحوثي، مع عدم إغفال دعوات أخرى، ومنها في حضرموت، التي أعلنها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، بعد انتهاء المشاورات الحضرمية وإعلان مجلس حضرموت الوطني». كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، قد أعلن قبل أيام في المكلا، إعطاء محافظة حضرموت حق إدارة شؤونها بشكل كامل إدارياً وأمنياً واقتصادياً، مبيناً أنه في حال نجاح التجربة سيعمَّم ذلك على بقية المحافظات المحرَّرة.

التقارب السعودي-الإيراني

يخلص الدكتور جابر إلى أن مجمل المعطيات والمواقف السابقة للأطراف الفاعلة في المشهد والصراع اليمني تنذر بتهديدات حقيقية في سبيل تحقيق السلام المستدام في اليمن، بل على حالة الاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي التي تمثل شرياناً للاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن هناك «حاجة إلى تضافر جهود المجتمع الدولي وممارسة أقصى درجات الضغط على جماعة الحوثي، ومن خلفهم إيران، للتعاطي بإيجابية مع المساعي والجهود السعودية لإحلال السلام المستدام في اليمن». وحذّر الباحث من أن «فشل هذه الجهود يضع اليمن أمام سيناريوهات تتداخل بصورة كبيرة، ويضفي على المشهد اليمني مزيداً مِن التركيب والتعقيد، وحالة عالية مِن عدم اليقين». وتابع: «من المناسب الإمساك بالمتغيِّر المفتاحي، المتمثل في السياسة السعودية تجاه الصراع بشكل عام، وتوجُّهها نحو الحوثيين على وجه التحديد في هذه المرحلة التي شهدت فيها العلاقات السعودية-الإيرانية حالة انفراج تُوِّجت بزيارة وزير الخارجية السعودي لطهران ولقائه الرئيس الإيراني، وهو ما يشير إلى انفراجة وشيكة في الملف اليمني، حسب بعض المراقبين للحرب في اليمن». ويرى الدكتور عبد العزيز أن «موقف السعودية وإيران مِن مسارات التهدئة والتسوية أو الحرب قد يكون حاسماً، واعتماده مدخلاً للتحليل ومحاولة استشراف التطوُّرات في المستقبل القريب». مطالباً «الأطراف اليمنية بالتقاط ذلك والتعاطي بإيجابية وانفتاح لتحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن والانطلاق نحو التنمية والبناء وعودة اليمن السعيد لسابق عهده واحةً للسلام والحكمة والازدهار».

اتهامات للحوثيين بتحويل اليمن سوقاً للمخدرات بمليارات الدولارات

الجماعة تزعم إتلاف كميات ضخمة في الجوف وعمران

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. ​توالت الاتهامات المباشرة والمبطنة للحوثيين في اليمن بتهريب المخدرات؛ إذ يأتي تحذير السفارة البريطانية من تحويل اليمن إلى سوق رائجة للمخدرات في المنطقة، بعد أسابيع من إعلان أميركي عن حجم تهريب المخدرات إلى الجماعة؛ التي اتخذت بدورها من اليوم العالمي لمكافحة المخدرات مناسبة لادعاء إحراق كميات ضخمة منها، وتنظيم فعاليات للتوعية بمخاطرها، في محاولة لتبرئة ساحتها من استخدام المخدرات للإثراء واستقطاب الموالين والمقاتلين. وبمناسبة اليوم العالمي الذي يصادف 26 يونيو (حزيران)؛ قالت السفارة البريطانية إن اليمن «بات سوقاً رائجة لأنواع كثيرة من المخدرات في المنطقة»، و«أن التهريب لمثل هذه السلع يغذي الصراع والجريمة المنظمة، كما يزعزع المجتمعات». وشارك حساب السفارة على «تويتر» تغريدة للمتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ذكرت فيها أن سفينة صاحب الجلالة «لانكستر»، التابعة للبحرية البريطانية، ضبطت ما تفوق قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني من المخدرات، وذلك في 3 حوادث منفصلة في المحيط الهندي وفي الخليج، قادمة من إيران. وأواخر مايو (أيار) الماضي، كشفت مصادر أميركية عن تجاوز حجم تهريب المخدرات من إيران إلى الانقلابيين الحوثيين ما قيمته مليار دولار خلال العام الماضي، وأن ما تتمكن القوات الأميركية وحلفاؤها من اعتراضه لا يتعدى نصف الكمية التي يتم تهريبها إلى الانقلابيين الحوثيين. وأضافت المصادر أن الحوثيين حصلوا خلال الأشهر الماضية على معدات لبناء مصانع لإنتاج الكبتاغون في مناطق سيطرتهم، وهم يعملون على إعادة تهريب المخدرات إلى المنطقة، وهدفهم إغراقها بها والاستفادة من الأموال. وسبق الكشف عن هذه المعلومات؛ إعلان قيادة الأسطول الخامس في البحرية الأميركية خلال الشهر نفسه، اعتراضه رفقة قطع من البحرية البريطانية كثيراً من المهربين، وكميات كبيرة من المخدرات في خليج عمان وبحر العرب. وتتضمن الشحنات التي تم اعتراضها الهيروين والميتافيتامين قادمة من ميناء شهبار في إيران. وحسب المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي، تيم هوكينز؛ فإن ما تم ضبطه من المخدرات حينها يصل سعره إلى 130 مليون دولار، وكانت موجهة إلى اليمن والمنطقة؛ حيث تستعمل الأموال الناتجة عن الاتجار بها في أعمال غير شرعية، كتهديد الأمن الإقليمي وتمويل الإرهاب. وعقب نشر هذه المعلومات بأيام؛ ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية في محافظة المهرة (شرق) سفينة تحمل العلم الإيراني، محملة بكمية من المخدرات تبلغ 3 أطنان من الحشيش المخدر، و173 كيلوغراماً من الهيروين، وعلى متنها 7 بحارة إيرانيين.

إتلاف مزعوم

في مقابل ذلك، كررت الميليشيات الحوثية مؤخراً إنتاج مشاهد إحراق ما زعمت أنه كميات من المخدرات التي دخلت مناطق سيطرتها عبر التهريب، حسب مزاعمها، وهي العادة التي درجت عليها خلال السنوات الماضية، لنفي تورطها في نقل المخدرات وتهريبها والمتاجرة بها داخل البلاد وفي المنطقة. وزعمت الميليشيات عبر وسائل إعلامها إتلاف أكثر من 1.3 مليون حبة مخدرة نوع بريغابالين، في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، وأكثر من 12 طناً من الحشيش، و212 ألف حبة كبتاغون، إلى جانب أكثر من مليوني حبة بريغابالين، وأكثر من 8 آلاف أمبولة مخدرة، في مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف (شمال شرقي صنعاء). كما ذكرت الميليشيات في مزاعمها حصر المواد المضبوطة والمحرزة في محافظة الجوف، والخاصة بالمتهمين المجهولين والفارين من وجه العدالة، ومقيدة في 96 قضية، وأن هذه الكمية كانت قادمة من المناطق المحررة ليتم توزيع كميات منها في مناطق سيطرة الميليشيات، وتهريب البقية إلى دول الجوار. وتتناقض رواية الميليشيات حول تهريب المخدرات إلى دول الجوار، وفي مقدمها السعودية؛ مع اتهام هذه الدول التي تقود تحالف دعم الشرعية في اليمن، بتهريب المخدرات إلى اليمن، في حين يثير حديثها حول المتهمين المجهولين بتهريب المخدرات الاستغراب والسخرية. ويقول مصدر قضائي يمني إنه من غير المنطقي الحديث عن ضبط هذه الكمية من المخدرات دون إلقاء القبض على جزء من شبكة تهريبها، لافتاً إلى أنه على اطلاع، بحكم منصبه؛ بإقدام الميليشيات الحوثية نفسها خلال السنوات السابقة على الإفراج عن عدد من السجناء المتهمين بتهريب المخدرات، والتعاون معهم.

ترويج مجاني

المصدر الذي تتحفظ «الشرق الأوسط» على بياناته، بحكم عمله في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، أشار إلى اتهام الميليشيات لدول الجوار بتهريب المخدرات إلى اليمن لإعادة تهريبها إليها، وحسب رأيه؛ فإن منتج هذه الرواية «افتقد التركيز ولم ينتبه إلى تناقضاتها». ونبَّه المصدر إلى أن تدفق المخدرات إلى اليمن في السنوات الأخيرة لا تخطئه العين حسب وصفه، إلى درجة أنه يتم المجاهرة ببيعها أو تعاطيها علناً، مؤكداً أن كثيراً من الحوادث الأمنية والملفات القضائية في مناطق سيطرة الميليشيات تخص تجارة وتعاطي المخدرات، إلا أنه نادراً ما تكتمل الإجراءات الأمنية والقضائية بشأنها. ويرجح المصدر -بناء على اطلاعه- أن إغلاق ملفات قضايا المخدرات دون البت فيها أو حسمها، يهدف لتمكين المخدرات من التغلغل في أوساط المجتمع من ناحية، ولعدم الكشف عن المسؤولين عن نشرها والمتاجرة بها من ناحية ثانية، ولابتزاز صغار المتاجرين بها ومتعاطيها، واستغلالهم في مهام تخدم مشروع الميليشيات. ويضيف المصدر أن المعلومات والشواهد متواترة عن استخدام الميليشيات للمخدرات في استدراج الشباب والأطفال، وتجنيدهم للقتال معها، بعد تمكن عناصرها من إغوائهم والتسبب في إدمانهم. وقال إن ذلك يفسر انتشار كميات منها مجاناً؛ حيث يهدف المسؤولون عن توزيعها إلى زيادة أعداد المدمنين، وتحويلهم إما إلى مصدر دخل، وإما للحصول على ولائهم وطاعتهم.

تهديد حوثي بعزل قيادة الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية

الجماعة تتمسك بتعيين موالين لها للتحكم برجال الأعمال

الشرق الاوسط...عدن: محمد ناصر.. وسّعت ميليشيات الحوثي المواجهة مع قطاع رجال الأعمال في مناطق سيطرتها بصورة غير مسبوقة، وهدّدت بحل قيادة «الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية»، بعد أن اقتحمت الغرفة التجارية في العاصمة، وعينت أحد قادتها بدلاً من القيادة المنتخبة، ورفضت حكماً قضائياً ببطلان إجراءاتها، زاعمة أن انتهاكاتها خطوة لتصحيح الاعوجاج داخل اتحاد الغرف التجارية والصناعية. وبعد مرور أسبوع على إصدار النسخة الحوثية من المحكمة الدستورية قراراً ببطلان كل الإجراءات التي اتخذها محمد مطهر وزير الصناعة والتجارة في حكومة الانقلاب، رد القيادي نصر عامر على بيان الغرفة التجارية ووجه حديثه إلى رئيسها حسن الكبوس، وطلب منه «التركيز على خدمة الناس، وألا يستفز المواطنين الذين لم يعرفوا منه إلا الأسعار المرتفعة» حد زعمه. وامتدح القيادي عامر، المعين رئيساً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، عملية الاقتحام التي نفذها القيادي محمد مطهر للغرفة التجارية، مدعياً أنها «تصحّح المسار الأعوج داخل اتحاد الغرف والغرفة التجارية»، وهدد بـ«فتح ملفات ونشر الغسيل». الموقف الحوثي جاء على خلفية مطالبة رجال الأعمال ونشطاء وسياسيين سلطة الحوثيين باحترام الحكم الصادر عن نسخة الجماعة من الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، الذي أكد أن مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بالعاصمة المنتخب هو الممثل القانوني لها بقوة الدستور والقانون، وما عداه من تعيين بقرار من الوزير هو بمثابة تعدٍ على القانون، وضد رغبات القطاع التجاري والصناعي.

عجز رئيس حكومة الانقلاب

الشكوى من ممارسة الوزير الانقلابي محمد مطهر، الذي سبق أن اتهمه جهاز الرقابة الذي يسيطر عليه الحوثيون باختلاس ما يعادل نحو 70 مليون دولار خلال عمله مشرفاً على شركة الغاز بصنعاء، امتدت إلى رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور، الذي اشتكى هو الآخر إلى رئيس مجلس الحكم الحوثي مهدي المشاط مما يقوم به مطهر «من أعمال وتجاوزات مخالفة للقانون والدستور، واستعداء القطاع الخاص». وأكد بن حبتور، في الشكوى التي تم تسريبها، أن القانون جعل الانتخابات الوسيلة الوحيدة للوصول إلى قيادة الغرفة التجارية، وأنه لا توجد سلطة لوزارة الصناعة والتجارة في ذلك، وأن القيادة الحالية للغرفة قيادة منتخبة وشرعية، بحسب ما جاء في الحكم القضائي. الحكم كان أقرّ بأن الغرفة التجارية المنتخبة هي المخولة بالقيام بالمهام المناطة بها قانوناً بإدارة الغرفة التجارية والصناعية؛ لتعذر إجراء انتخابات مجلس إدارة الغرفة قانوناً؛ بسبب الظروف غير الطبيعية والقاهرة التي تمر بها البلاد مثلها مثل غيرها من الهيئات التي انتهت مدة ولايتها، ولما تقتضيه المصلحة العامة ويفرضه الواقع. بن حبتور، المعروف بأنه في موقع شكلي ولا يمتلك أي سلطة على الحكومة غير المعترف بها، طلب من المشاط «التوجيه بإلغاء الإجراءات غير القانونية كافة، التي قامت بها وزارة الصناعة والتجارية في حكومة الانقلاب تجاه الغرفة التجارية والصناعية ومجلس إدارتها، وإعادة الوضع الطبيعي وفقاً للقانون وحكم المحكمة وعدم اتخاذ أي إجراءات مستقبلية مخالفة للقانون تؤدي إلى زعزعة العلاقة مع القطاع الخاص».

تهديد وإصرار

من جهته تجاهل الوزير الحوثي محمد مطهر الذي نفذ عملية اقتحام الغرفة التجارية موقف رئيسه المباشر، وهدد وفق مصادر تجارية بحل قيادة الاتحاد العام للغرفة التجارية أيضاً، وتعيين عناصر من المليشيات بدلاً منهم كما حدث مع مجلس إدارة الغرفة التجارية في صنعاء، إذا ما استمر التجار في معارضة الإجراءات التي اتخذها، خصوصاً ما يتعلق بمداهمة الشركات، ومصادرة البضائع وبيعها بالأسعار التي يحددها. ووفق المصادر التجارية فإن الإطاحة بقيادة اتحاد الغرف التجارية هدفه تعيين مجموعة من تجار الميليشيات الذين ظهروا خلال سنوات الحرب؛ لمنع أي اعتراض على مشروع قرار (قانون) تم الدفع به إلى ما يسمى «مجلس النواب» ينص على زيادة كبيرة في الضريبة على المبيعات، وضرائب الدخل، والرسوم الجمركية، ويمنح المشروع- الذي ينتظر إقراره عقب إجازة عيد الأضحى- الحكومة غير المعترف بها صلاحية إصدار القوانين دون الحاجة للعودة إلى ما يسمى «مجلس النواب». وتؤكد المصادر أن المشروع بصيغته الحالية أُعدّ بغرض استهداف مجموعة من الشركات، خصوصاً التي تربطها علاقات وثيقة مع القطاع الخاص في عدد من البلدان العربية، وهو المشروع الذي سبق لقيادة الغرفة التجارية والصناعية معارضته، وكان الموقف المضاد هو اقتحام مقرها من قبل الحوثيين، وتعيين قيادة بديلة.

ولي العهد السعودي يقيم حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية

جدد التأكيد على تشرف بلاده منذ تأسيسها بخدمة الحرمين والعناية بهما

منى: «الشرق الأوسط».. جدد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، التأكيد على أن بلاده ومنذ تأسيسها، تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، «وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن». جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها في الحفل السنوي الذي أقامه (الخميس)، نيابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الديوان الملكي بقصر منى لقادة وزعماء الدول، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين، والجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام. وجاء في الكلمة المقتضبة التي ألقاها الأمير محمد بن سلمان: «يسرنا نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، أن نحييكم من جوار بيت الله الحرام، ونهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بعيد الأضحى المبارك، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم ومن حجاج بيته صالح الأعمال، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً». وأضاف «إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها شرفها المولى سبحانه وتعالى بخدمة الحرمين الشريفين، والعناية بهما، وجعلت ذلك في مقدمة اهتماماتها، واتخذت الجهود كافة وسخرت جميع الإمكانات بما يوفر وسائل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن»، سائلاً الله «أن يديم علينا وعلى الأمة الإسلامية الأمن والأمان، كما نسأله سبحانه أن يوفق حجاج بيته لإكمال نسكهم، في هذه الأيام المباركة وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين». وفي بداية الحفل، صافح ولي العهد السعودي قادة الدول والزعماء، وهم: الملك عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه ملك ماليزيا، والرئيس السنغالي ماكي سال رئيس السنغال، والبنغلاديشي محمد شهاب الدين، والباكستاني عارف علوي، ونائب رئيس المالديف فيصل نسيم، ومصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري، ومحمد نجيب عزمي ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وحمزه عبدي بري رئيس وزراء الصومال، وأوحمودو محمدو رئيس الوزراء رئيس الحكومة في النيجر، ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، ورؤساء مجالس النواب في عدد من الدول الإسلامية. بدوره، أشار الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة الحجاج، في كلمة له إلى أن الحجاج ينعمون بحزمة من الخدمات النوعية في كل محطات رحلتهم الروحانية، التي بدأ العمل على إعدادها منذ انتهاء موسم حج العام الماضي، ويتشرف بتقديمها أكثر من أربعين قطاعاً حكومياً بتشاركية وتكاملية فاعلة، يقودها أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، انطلاقاً من مسؤوليتهم الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وقاصديهما، وامتداداً للشرف والالتزام التاريخي الأصيل لبلادنا قيادة وشعباً ضمن مشاريع تحولية طموحة تقودها «رؤية السعودية 2030». وأضاف «انطلاقاً من توجيهات ولي العهد ومتابعته المتواصلة بترجمة مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، عبر تبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها في منصة موحدة بعدة لغات، الأمر الذي نتج عنه في هذه السنة تحقيق أعلى رقم تاريخي في أعداد المعتمرين القادمين للمملكة تجاوز العشرة ملايين معتمر». وأوضح الدكتور الربيعة أنه تم هذا العام ولأول مرة فتح المنافسة العادلة في خدمة حجاج الخارج، والتوسع في تطبيق مبادرة طريق مكة التي استفاد منها حتى الآن سبع دول، وخدمت أكثر من 400 ألف حاج منذ إطلاقها، مبيناً أنه إثراءً للتجربة الدينية والثقافية للمعتمرين والزوار، وبالمواءمة مع الشركاء، يجري العمل على إعادة تأهيل المواقع التاريخية الإسلامية والوجهات الإثرائية، حيث سيتم في الأعوام القليلة المقبلة تدشين أكثر من 100 موقع تاريخي ومعرض متصل بالسيرة النبوية المطهرة، كما سيتم العمل على استثمار الكفاءات البشرية التي تخدم ضيوف الرحمن في القطاعات الثلاثة: الحكومية، والخاصة، وغير الربحية. من ناحيته، قدّر الشيخ محمد النحوي في كلمة رابطة العالم الإسلامي الجهود التي تبذلها السعودية في إدارة مواسم الحج وخدمة ضيوف الرحمن، والارتقاء بها إلى مستويات رفيعة من التحديث والتجديد، منوهاً بما حظيت به الرابطة من الدعم والتمكين من المملكة وبلورة دورها على مستوى العالم لخدمة الإسلام والمسلمين، وكذا ما أحدثته وثيقة مكة المكرمة من تحول في مسيرة علماء الأمة لتصبح منارة علمية وفكرية يفاخر بها في العالمين، ومنهاجاً تعليمياً ومادة تدريبية في مؤسسات دينية للعالم الإسلامي. وعبّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور محمد الخلايلة، في كلمة رؤساء مكاتب شؤون الحج، عن الشكر والاعتزاز والتقدير للجهود الكبيرة التي قامت بها حكومة السعودية بتوجيهات من القيادة لخدمة الحجاج، وتمكينهم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة. وأضاف: «اليوم نشاهد الإنجازات الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية لاستقبال الحجاج وخدمتهم ورفادتهم، ومن أعظم نعم الله تعالى على المسلمين أن هيأ لهم أشقاء يبذلون من أجلهم كل ما ييسر رحلتهم وإقامتهم لأداء الفريضة»، مشيراً إلى أن المملكة تعد عمود البيت للإسلام باحتضانها مقدسات المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يلتقي الحجيج كل عام من جميع أنحاء المعمورة، ليتعارفوا ويذكروا الله ويتقربوا إليه تعالى بالعبادة والدعاء. بعد ذلك تشرف الجميع بالسلام على ولي العهد، وفي ختام حفل الاستقبال تناول الجميع طعام الغداء معه. حضر حفل الاستقبال، الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز، والأمير منصور بن سعود بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سعد بن عبد العزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبد العزيز، والأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، والأمير الدكتور بندر بن عبد الله بن تركي، والأمير فيصل بن بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير متعب بن سعود بن سعد، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور محمد بن سلمان بن محمد، والأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد المستشار بالديوان الملكي، والأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد، والأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، والأمير نواف بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، والأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، والأمير خالد بن تركي بن فيصل، والأمير فهد بن خالد بن عبد الله، والأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، والأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبد العزيز محافظ الطائف، والأمير فيصل بن محمد بن سعد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق، والأمير سعود بن عبد الله بن جلوي محافظ جدة، والأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبد العزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبد الله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير سعود بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز، والأمير مشعل بن سلطان بن عبد العزيز، والأمير سعد بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير مشهور بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير عبد المجيد بن عبد الإله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية.

وفاة "عميد" الحجاج الإيرانيين في مكة

الحرة – واشنطن.. عدد الوفيات بين الحجاج بلغ هذا العام 240 شخصا على الأقل

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الخميس، بأن أكبر حجاج إيران عمرا توفي نتيجة تعرضه لنوبة قلبية بعد إتمامه شعائر الحج في المملكة العربية السعودية. وقال موقع "إيران فرونت بيج" الإخباري إن "مصطفى محمود زاده البالغ من العمر 111 عاما أصيب بنوبة قلبية بعد أداء مناسك الحج في منى، بالقرب من مدينة مكة المكرمة". ونقل الموقع عن مسؤولي حج إيرانيين القول إن زاده سيدفن في السعودية. وكانت وكالة فارس شبه الرسمية الإيرانية أبلغت في وقت سابق عن حصول 10 وفيات بين الحجاج الإيرانيين هذا العام. وأعلنت وزارة الصحة السعودية، الخميس، إصابة أكثر من 2000 شخص بإجهاد حراري منذ بداية الحج من بينهم 1,721 شخصا الخميس، بعدما وصلت درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية. وبلغ عدد الوفيات بين الحجاج هذا العام 240 شخصا على الأقل، على ما أفاد مسؤولون في عدة بلدان بدون أن يقدّموا أسبابا مباشرة لحصول الوفيات أو يربطوها مباشرة بموجة الحر الشديد. وشهد موسم الحج هذا العام مشاركة أكثر من 1,8 مليون حاج، من بينهم الكثير من كبار السن، مع إلغاء الحد الأقصى لعمر المشاركين بعد 3 أعوام من اقتصاره على من هم دون الخامسة والستين.

غضب عربي ودولي لإحراق المصحف في السويد

السعودية عدّته «تحريضاً على الكراهية»... وأميركا وصفته بـ«المؤذي»... وروسيا رأته «جريمة»

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن.. أدانت دول عربية وغربية إحراق نسخة من المصحف الكريم عند مسجد أستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى، مؤكدة أن مثل تلك الأفعال «تُحرض على الكراهية»، وتعد «خطوة استفزازية» لمشاعر المسلمين في العالم. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف». وقالت وزارة الخارجية (الخميس)، إن «هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يُمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكل مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول».

أعلنت السعودية إدانة واستنكار المملكة الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف

ووصفت الكويت، التصرف بأنه «خطوة استفزازية خطيرة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم». ودعت المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية إلى «تحمل مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب والعمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف رموز ومقدسات المسلمين ومحاسبة مرتكبيها». وقال المستشار الرئاسي في الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة عبر صفحته على «تويتر»، الخميس، إن «الاعتداء السافر والمتكرر على عقيدتنا الإسلامية بحجة حرية الرأي يُكرّس الكراهية والتناحر». فيما استدعت وزارة الخارجية الإماراتية سفيرة السويد لإبلاغها احتجاج الدولة. وشددت قطر على أن «الواقعة الشنيعة تعد عملاً تحريضياً، واستفزازاً خطيراً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم لا سيما في عيد الأضحى». وحذرت وزارة الخارجية القطرية من أن «السماح بتكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حرية التعبير، يؤجج الكراهية والعنف، ويهدد قيم التعايش السلمي». وأعربت مصر عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف وتصاعد ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، و«جرائم ازدراء الأديان أخيراً في بعض الدول الأوروبية»، مؤكدةً في بيان لوزارة الخارجية المصرية، «رفضها التام لجميع الممارسات البغيضة لتي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين». وشددت على «مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم الكراهية، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات». وندد العراق بقرار السلطات السويدية منح «متطرف» إذناً بإحراق نسخة من المصحف. وقالت «الخارجية العراقية» إن «هذا العمل الشنيع جرح مشاعر ملايين المسلمين، بل أساء للشعوب الغربية نفسها، التي لطالما تباهت باحتضان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها». كما اقتحم عشرات المتظاهرين العراقيين، الخميس، مقر السفارة السويدية في بغداد احتجاجاً. ورأت إيران إحراق المصحف «إجراء استفزازياً ومرفوضاً». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني: «المتوقع من حكومة السويد ضمان منع تكرار الإساءة إلى المقدسات، وأن تولي اهتماماً جاداً بهذا الخصوص وفق مبدأ تحمل المسؤولية». وأكد المغرب أن «هذا العمل العدائي غير المسؤول يضرب بعرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن مع موسم الحج وعيد الأضحى». وأضافت: «أمام هذه (الاستفزازات المتكررة) استُدعي القائم بأعمال السويد في الرباط». كما استدعى الأردن السفيرة السويدية في عمّان احتجاجاً على حرق المصحف. وأدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الواقعة بـ«أشد العبارات». كما أدانت سوريا بأشدّ العبارات «العمل المشين». وأكدت الجزائر رفضها التام لهذا «الحادث الاستفزازي»، مشددةً على أن هذه الممارسات من شأنها «إثارة الكراهية واستفزاز المشاعر الدينية للمسلمين والإساءة البالغة لقيم الحرية». وقالت وزارة الخارجية الموريتانية إن «تكرار هذا التصرف يعكس إرادة سيئة مبيّتة ضد الإسلام وأقدس مقدساته». كما عدّت وزارة الخارجية الفلسطينية حرق نسخة من القرآن «اعتداء صارخاً على مبادئ حقوق الإنسان وقيم التسامح وقبول الآخر والديمقراطية والتعايش السلمي بين أتباع الديانات كافة». وأعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن «استنكارها تكرار هذه الاعتداءات الدنيئة، ومحاولات تدنيس حُرمة القرآن الكريم»، مؤكدة «الالتزام الذي أخذته جميع الدول على عاتقها، بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بتعزيز وتشجيع احترام ومراعاة حقوق الإنسان». كما دعا الأزهر الشعوب الإسلامية، إلى «تجديد مقاطعة المنتجات السويدية، نصرةً للمصحف الشريف، بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة، والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة». أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم على يد «متطرفين». وأضاف في بيان أن «مسؤولية الحكومات ليست تشجيع التطرف أو التساهل مع من يروّجون أفكار الكراهية والإسلاموفوبيا، إنما مواجهة هذه التوجهات بحزم». وأعرب مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، عن شديد إدانته واستنكاره لهذه الحادثة، معبّراً عن بالغ أسفه للدعم الذي لقيه من قام بهذه الفعلة النكراء من منطلق «حرية الرأي والتعبير». وأعاد التذكير بأن احترام عقائد الآخرين ومقدساتهم أمر له الأولوية، ولاسيّما أنه يدخل في صلب شرعة حقوق الإنسان، كما أقرتها المواثيق الأممية واعترفت بها القوانين الدولية. وأكد «كايسيد» على الهوة الواسعة والشاسعة بين احترام التعددية والاختلاف وحرية الرأي كسنن كونية يُعتد بها والاعتداء على أقدس مقدسات نحو ملياري مسلم حول العالم، مناشداً أصحاب النيات الصالحة كافة وجميع أتباع الأديان أن يحرصوا على العمل معاً؛ بهدف تعميق روح الحوار والتعايش، وتعزيز مفاهيم السلام والأخوة، وبذل الجهود لتوطيد دعائم الوفاق وإزاحة أشباح الافتراق، والعمل معاً نحو عالم أكثر تنوعاً وتواصلاً، ممَّا يفرز في نهاية الأمر مجتمعاً بشرياً أكثر إنسانية. كانت وزارة الخارجية الأميركية، قالت مساء الأربعاء، إن «إحراق النصوص الدينية أمر مؤذٍ ويُظهر عدم الاحترام». فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن «عدم احترام القرآن يعد جريمة في روسيا خلافاً لبعض الدول الأخرى». وقال خلال زيارته لمسجد «الجمعة» الأربعاء في دربند، إن «روسيا تكنّ احتراماً شديداً للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية».

الإمارات تستدعي سفيرة السويد للاحتجاج على حرق المصحف في ستوكهولم

(رويترز)... قالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، اليوم الخميس، إنها استدعت السفيرة السويدية للاحتجاج على حرق المصحف في ستوكهولم.

وزراء الخارجية العرب يدينون بشدة جريمة إحراق نسخة من المصحف الشريف في السويد

الراي.. دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بأشد العبارات اليوم الخميس الجريمة «النكراء» التي تمثلت في التطاول على المصحف الشريف من خلال إحراق نسخة منه أمام مسجد (ستوكهولم) المركزي في السويد أول أيام عيد الأضحى المبارك. ورأى المجلس في بيان له مساء اليوم أن ذلك العمل «المستهجن» الذي اختير تزامنا مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى «رمز التضحية والسلام» في الدين الإسلامي إنما يستفز ويسيء لمشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم ويحرض على الكراهية والعنف. وطالب المجتمع الدولي برمته والسلطات السويدية بعدم السماح بتكرار مثل تلك الأعمال التي تسعى لإحداث الفتن عبر التدثر بحرية التعبير. وشدد المجلس على ضرورة التصدي لأفعال «الكراهية الخطيرة» التي تعزز مظاهر «الإسلاموفوبيا» المحرضة على العنف والإساءة للأديان داعيا المجتمع الدولي إلى اعتبار مثل تلك الأعمال «جريمة كراهية وتحريضا يعاقب عليه القانون». وأكد ضرورة تضافر الجهود لنشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشترك وإثراء قيم الوئام والتسامح ونبذ التطرف والتعصب. وأقدم متطرف أمس على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام أحد المساجد في العاصمة السويدية (ستوكهولم) بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك.



السابق

أخبار العراق..الخزعلي يطالب بمراجعة الاتفاقيات مع الولايات المتحدة..ويتهمها بنشر المثلية في العراق..حرق المصحف في السويد يشعل غضباً يعم المناطق العراقية..العراقي الذي أحرق المصحف في السويد يعتزم حرق نسخة أخرى..لوحات لفنانين عراقيين تثير اهتمام المزورين..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..«الأزهر»: قاطعوا المنتجات السويدية.. طالب الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف موحدة تجاه انتهاكات حرق المصحف..هل يدخل حزب «الوفد» «معركة قانونية» بسبب «رئاسية مصر»؟..أسرار جديدة عن الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع..مسيرات مجهولة تقصف عناصر فاغنر في شرق ليبيا..انقسام في البرلمان..الاتحاد الأوروبي يسعى إلى اتفاق مع تونس لمكافحة الهجرة..الجزائر تعبر عن صدمتها لقتل الفتى نائل برصاص شرطي فرنسي..ملك المغرب يعفو عن 1434 شخصاً بمناسبة عيد الأضحى..إثيوبيا تطالب بدعم دولي لجهودها في توطيد السلام بعد صراع تيغراي..الإبادة الجماعية في رواندا..إدانة هارب جديد..


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,123,471

عدد الزوار: 7,621,788

المتواجدون الآن: 0