أخبار دول الخليج العربي..واليمن..تدابير يمنية - جيبوتية تخفض معدلات الهجرة من القرن الأفريقي.. هل يمكن استخدام اعترافات المتهم بتفجير المدمرة «كول» ضده؟..انقلابيو اليمن يوسّعون التسهيلات للغزو الثقافي الخميني..«السيادي» السعودي السابع عالمياً في الحوكمة والاستدامة..وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي يبحثان تحضيرات اجتماع «التعاون الإسلامي» الطارئ..الإمارات تدعو إلى التهدئة في فرنسا..«التعاون الإسلامي» تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن حادثة «حرق المصحف»..

تاريخ الإضافة الأحد 2 تموز 2023 - 3:36 ص    عدد الزيارات 669    التعليقات 0    القسم عربية

        


تدابير يمنية - جيبوتية تخفض معدلات الهجرة من القرن الأفريقي..

المهربون يسلكون طرقاً نحو سواحل بحر العرب

وضع مأساوي يعيشه المهاجرون من القرن الأفريقي

الشرق الاوسط... عدن: محمد ناصر... تسببت إجراءات اتخذتها السلطات اليمنية والجيبوتية على حد سواء في خفض معدل تدفق المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن بمعدل 15 في المائة خلال شهر مايو (أيار) الماضي، وفق بيانات التقرير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة، والذي يركز على ديناميكيات الهجرة المعقدة عبر جيبوتي والصومال واليمن وإثيوبيا، واستناداً إلى مصادر متنوعة ومشاورات مع مندوبين في البلدان الأربعة. وبحسب التقرير الذي وزعته المنظمة الدولية للهجرة، فإن منطقة القرن الأفريقي واليمن تعد أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاماً وأكثرها خطورة في العالم، حيث يسافر مئات الآلاف من المهاجرين، معظمهم يسافر بطريقة غير نظامية، ويعتمدون في كثير من الأحيان على المهربين لتسهيل التنقل على طول الطريق الشرقي. لكن التقرير أكد أن عدد الوافدين إلى اليمن انخفض خلال مايو، بنسبة 15 في المائة مقارنة بشهر أبريل (نيسان). وأعاد التقرير أسباب ذلك إلى الأنباء المتعلقة بمداهمات أمنية نفذتها السلطات اليمنية في محافظة لحج، وقال إن ذلك أثار مخاوف المهربين، وأدى إلى انخفاض عدد الوافدين عبر ساحل لحج بنسبة 25 في المائة في الشهر الماضي.

دوافع اقتصادية للهجرة

الهجرة الدولية في تقريرها بينت أن معظم المهاجرين يبحثون عن فرص اقتصادية أفضل، وهؤلاء يشكلون 83 في المائة من المهاجرين القادمين من القرن الأفريقي بينما 17 في المائة منهم اضطروا للرحيل بسبب الصراع أو العنف أو الاضطهاد في بلدانهم. وتمثل النساء والأطفال، وفقاً لهذه البيانات، نحو ربع إجمالي الوافدين، لكنها أكدت أنه وفي مقابل هذا الانخفاض في سواحل محافظة لحج على البحر الأحمر، سجلت زيادة في أعداد المهاجرين من الصومال وبنسبة 72 في المائة خلال الفترة ذاتها، وقالت إن هذه الزيادة «ارتبطت بالعدد المتزايد للمهاجرين الذين يصلون إلى سواحل محافظة شبوة على بحر العرب، بعد الهدنة المؤقتة بين الأطراف المتصارعة في منطقة في باري الصومالية وهي إحدى الطرق الرئيسية التي يستخدمها المهربون». وعند استعراضها للحملة التي نفذتها السلطات اليمنية في محافظة لحج، ذكرت المنظمة أنه أعيد إطلاق حملات الاعتقال التي تستهدف مجموعات معينة من المهربين، لكنها ربطت ذلك «بالخلافات المزعومة بين المهربين والسلطات المحلية». مع ذلك، أكدت البيانات أنه تم إطلاق سراح بعض المهاجرين المحتجزين من قبل المهربين، وذكرت أنه وبسبب الطقس الحار في اليمن، قل تنقل المهاجرين بين محافظات البلاد، حيث اختار العديد من المهاجرين استخدام النقل البري بدلاً من المشي. ووفق ما أورده التقرير، فإن المهاجرين الأفارقة الذين يسافرون بين محافظتي عدن ولحج يوضعون في شاحنات مزدحمة، وغالباً ما يتم استغلالهم كعمالة رخيصة، وهي وسيلة لتعويض المهربين مقابل تسهيل نقلهم، مؤكدة أن عدد المهاجرات اللواتي يتعرضن للاستغلال والإيذاء من قبل المهاجرين والمهربين الآخرين أيضاً «أمر مثير للقلق»، ونقلت عن بعضهن القول إنهن حُبسن لأشهر. واستعرضت المنظمة في تقريرها الإجراءات التي اتخذت على الضفة الأخرى من مضيق باب المندب في جيبوتي، وأفادت بانخفاض دخول المهاجرين إلى هناك بنسبة 10 في المائة عن شهر أبريل، وقالت إنه إلى جانب الأخبار عن المداهمة الأمنية في محافظة لحج، أدت الحملة التي أطلقتها حكومة جيبوتي على الهجرة غير النظامية إلى زيادة حادة في عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين.

عالقون على الحدود الجيبوتية

وفق ما أورده التقرير، فقد تقطعت السبل بنحو نصف المهاجرين على طول الحدود الإثيوبية مع جيبوتي بسبب الاعتقالات والإعادة القسرية، حيث منعتهم السلطات الجيبوتية من المضي قدماً نحو المناطق الساحلية في تاجورة وأوبوك وهي مركز انطلاق المهاجرين إلى سواحل البحر الأحمر اليمنية. وفي مسعى للهروب من الإجراءات التي اتخذتها السلطات الجيبوتية واليمنية على ضفتي البحر الأحمر، ذكر التقرير أنه تم رصد اهتمام متزايد من قبل المهربين لاستخدام الطريق البحري من الصومال إلى محافظة شبوة في سواحل بحر العرب، وذكر أن النساء والأطفال يمثلون 33 في المائة من الأشخاص الذين دخلوا من إثيوبيا إلى الصومال. وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن معظم الهجرة من الصومال كانت بدوافع اقتصادية، فإن 37 في المائة من الأشخاص كانوا في رحلات قسرية؛ إما بسبب انعدام الأمن الغذائي وإما بسبب الكوارث الطبيعية. مقابل هذا الانخفاض في أعداد المهاجرين الواصلين تظهر بيانات الهجرة الدولية أن عدد المهاجرين العائدين من اليمن إلى جيبوتي ارتفع بنسبة 75 في المائة، حيث تلقى 152 مهاجراً مساعدة للعودة إلى إثيوبيا، كما زاد دخول المهاجرين الذين يعبرون إلى الصومال بنسبة 40 في المائة عما كان عليه الحال في فبراير (شباط) الماضي. وتوقعت المنظمة أن يستمر هذا الاتجاه في الأشهر المقبلة، مما يؤدي إلى وصول عدد متزايد من المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين واللاجئين وطالبي اللجوء إلى المنطقة. وقالت إن الكثير منهم سيستخدمون الصومال كبوابة للوصول إلى شبه الجزيرة العربية، بينما قد يختار الآخرون الاستقرار في هرجيسا وحولها. وكانت المنظمة توقعت أن يتجاوز عدد المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن حاجز الـ160 ألف مهاجر خلال العام الحالي، وقالت إن ذلك أعلى رقم يتم تسجيله خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأوضحت أن طريق الهجرة الشرقي بين القرن الأفريقي واليمن سيشهد هذا العام حركة تفوق بكثير عما كانت عليه قبل جائحة كورونا، بفعل استمرار الصراع والأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعانيها دول القرن الأفريقي.

هل يمكن استخدام اعترافات المتهم بتفجير المدمرة «كول» ضده؟

قاضٍ يقرر ما إذا كان التعذيب الذي مارسته الاستخبارات الأميركية يمتد إلى غوانتانامو

بعد أكثر من 22 عاماً على تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول»، استمع قاضٍ في غوانتانامو إلى مرافعات بشأن استخدام اعترافات المتهم عبد الرحيم النشيري ضده في محاكمته (

الشرق الاوسط...نيويورك تايمز: كارول روزنبرغ... بعد أكثر من 22 عاماً على تفجير تنظيم «القاعدة» للمدمرة الأميركية «يو إس إس كول»، وما يقرب من 12 عاماً على أول اتهام بتدبير الهجوم موجه بحق أحد السجناء، استمع أحد القضاة يوم الجمعة إلى المرافعات النهائية بشأن مسألة أساسية في مرحلة ما قبل المحاكمة في القضية: هل يمكن استخدام اعتراف المتهم بالتفجير، بعد سنوات من احتجازه لدى الاستخبارات الأميركية، ضده؟.... أقر القاضي، العقيد لاني جيه أكوستا الابن، بأن المعلومات ذات الصلة المحتملة لا تزال تُقدم لمحامي الدفاع في القضية، لكنه قال إن الوقت قد حان لحل عقبة رئيسية قيد الانتظار الطويل لمحاكمة عقوبتها الإعدام بحق عبد الرحيم النشيري. وسيتقاعد العقيد أكوستا من الجيش في سبتمبر (أيلول) المقبل، وقد عقد العزم على إنهاء جزء من مرحلة ما قبل المحاكمة يركز على «تركة» التعذيب التي مارستها وكالة الاستخبارات المركزية. في المرافعات الختامية، واجه قضايا عدة مباشرة، بما في ذلك ما إذا كان ما فعلته وكالة الاستخبارات المركزية مع المتهم — الإيهام بالغرق، والحرمان من النوم، واحتجازه عارياً في الحبس الانفرادي — يشكل تعذيباً أو معاملة قاسية وغير إنسانية. أجاب إدوارد راين، المدعي العام من وزارة العدل قائلاً: «لا أسلم بذلك في هذا الوقت». مع ذلك، وبحلول نهاية اليوم، أقر راين بأن وزارة العدل قد سلّمت بالفعل بأن ما قاله النشيري للمحققين في حجز الاستخبارات المركزية «يجب أن يُعامل على أنه بيانات جرى الحصول عليها باستخدام التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة». برغم ذلك، جادل راين أنه بمجرد وصوله إلى غوانتانامو، شارك النشيري طواعية في 3 أيام من الاستجواب بواسطة عملاء الحكومة عام 2007 — وأدان نفسه «بشأن دوره في الهجوم المتسلل على المدمرة يو إس إس كول، والذي أسفر عن مقتل 17 من أفراد الخدمة البحرية». كرّس راين قسماً كبيراً من مرافعته في قراءة 34 صفحة من استجواب العملاء الفيدراليين واعتراض الاتصالات من السجين في الأشهر التي تلت وصوله إلى خليج غوانتانامو، والتي وصفته بأنه سجين متبجح، وفي بعض الأحيان متغطرس، يتحدث إلى المحققين بحرية بالغة. للبرهنة بأن النشيري أدرك ذلك، اقتبس راين جزءاً من نصيحة جرى اعتراضها، أعطاها النشيري لسجين آخر في غوانتانامو قائلاً: «الاجتماع مع هؤلاء الأشخاص ليس إلزامياً. عليك إنكار كل شيء». لكن بدلاً من إنكار كل شيء، اعترف المتهم بأنه هو «بلال»، الرجل الذي استأجر منزلاً، ونقل الأموال التي استخدمت في الهجوم الذي شنه عنصران انتحاريان على المدمرة الأميركية في ميناء في عدن، باليمن، بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000. وصفت آني مورغان، محامية الدفاع، السجين السعودي بأنه رجل مُحطم في أثناء استجوابه في عام 2007. فقد سبق أن تعرض للاستجواب 200 مرة في حجز الاستخبارات المركزية، ولم يكن لديه سبب لاعتقاد أن «أميركياً آخر يرتدي زياً مدنياً آخر» يأتي لاستجوابه لن يؤذيه. قالت مورغان: «لا يوجد ما يُوصف بالطوعي عند تقييم مُجمل الظروف». وذكّرت القاضي بأن استجواب النشيري من قبل محققين مختلفين — يُطلق عليهم مسمى الفرق النظيفة — في غوانتانامو عام 2007 جرى في «معسكر إيكو»، وهو نفس المرفق في قاعدة البحرية الأميركية الذي استخدم في السابق بمثابة سجن سري (موقع أسود) تابع لوكالة الاستخبارات المركزية. احتجز النشيري هناك عام 2003 إلى أن «طُرد من خليج غوانتانامو إثر مسائل متعلقة بالسلوك»، على حد قولها. وأرسل إلى (موقع أسود) آخر تابع لوكالة الاستخبارات المركزية في أوروبا، عقاباً له، و«تعرض هناك للاغتصاب»، في إشارة إلى الوقت الذي أدخل فيه موظف بوكالة الاستخبارات أنبوباً للتنفس في مستقيمه في إجراء طبي سيئ السمعة. وبعد 4 أشهر من عودته إلى غوانتانامو في سبتمبر (أيلول) 2006، باشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الاستجوابات في «معسكر إيكو»، الذي أعيد استخدامه لأغراض عسكرية. سأل القاضي عن شهادات وسجلات من عامي 2006 و2007 صورت السجين في ذلك الوقت بأنه يُعبّر عن إرادة حرة، وأحياناً عدائية، تُسيطر على وتيرة الاستجوابات، ومُدركاً حقوقه. أشارت مورغان إلى كشف الحكومة الأميركية مؤخراً عن خبيئة سرية تضم مقاطع فيديو يظهر فيها النشيري وهو يُنقل قسراً من زنزانته في عامي 2006 و2007. وقالت: «هذه شخصية رجل قد استسلم تماماً». وقد عُرضت بعض مقاطع الفيديو على القاضي يوم الجمعة في جزء سري من المرافعة الختامية التي استبعدت حضور الجمهور والمدعى عليه. كما استشهدت مورغان بخطة «الاستغلال» التي كشفت عنها وكالة الاستخبارات المركزية مؤخراً في عام 2004، والتي وصفت النشيري بأنه غير قادر على المشاركة في المحادثات، ويكافح للإجابة عن أسئلة «نعم أو لا»، وتظهر عليه علامات عسر القراءة. جوهر المسألة التي تواجه القاضي هو مبدأ التوهين، كيفية الحصول على اعتراف لا تشوبه شائبة بعد اعتراف قسري. وقال راين إن «استجواب الفريق النظيف» في غوانتانامو عام 2007 كان مستوفياً للمعايير القانونية المتمثلة في تغيير الزمان وتغيير المكان وتغيير هوية المستجوب. غير أن القاضي أكوستا بدا متشككاً. وقال إن السوابق القانونية استندت إلى حلقات لم تُقارن بما حدث مع النشيري في المواقع السوداء. وفي إحدى المرات، وضع علامة على قائمة معاملة السجين هذه: «الإيهام بالغرق، والحبس في الصندوق، والتعليق بالجدران، والصفعات، وما إلى ذلك، والطريقة التي كان مكبلاً بها، والحبس الانفرادي، وعدم وجود فراش، والأرضيات الخرسانية، والتجريد من الملابس، والحلاقة». وبعد توقف قصير أضاف: «الحرمان من النوم». استشهد القاضي بشهادة علماء النفس الذين — بصفتهم متعاقدين لدى الاستخبارات المركزية — مارسوا الإيهام بالغرق ضد النشيري في تايلاند عام 2002. وقالوا إن «أساليب الاستجواب المعززة» التي يتبعونها تهدف إلى إبرام عقد اجتماعي — طالما تعاون السجناء، فإنهم لن يعودوا إلى مكابدة «الأوقات العصيبة». أقر القاضي هذا الأسبوع بأن المدعين العامين ما زالوا يعثرون على أدلة سرية ويجهزونها لهذه القضية، بما في ذلك المزيد من مقاطع الفيديو من غوانتانامو، التي روجعت بُغية حماية بعض أسرار الأمن القومي قبل أن يتمكن القاضي ومحامو الدفاع من الاطلاع عليها. كان القاضي أكوستا قد أشار في وقت سابق إلى أن جلسة الاستماع التي استمرت ثلاثة أسابيع، واختتمت يوم الجمعة، سوف تكون الأخيرة بالنسبة إليه بشأن القضية، وأنه يعتزم إصدار قرارات حول الأسئلة الرئيسية حتى تاريخ تقاعده.

انقلابيو اليمن يوسّعون التسهيلات للغزو الثقافي الخميني

حوافز في جامعة صنعاء ومراكز تدريب وأهازيج موجهة

أطلق الحوثيون اسم دفعة قاسم سليماني على أول مجموعة تتخرج في قسم اللغة الفارسية بجامعة صنعاء

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. بينما كان اليمنيون يتابعون بسخرية بثّ أناشيد باللغة الفارسية على إحدى قنوات الانقلابيين الحوثيين، ويسترجعون ذكريات أطفال مجندين في الجبهات يؤدون أناشيد باللغة نفسها؛ استهدف إعلان داخل جامعة صنعاء الطلاب بإغراءات ومزايا لدراسة اللغة الفارسية، في مسعى حثيث لإغراق المجتمع اليمني بالثقافة الخمينية. ويقدم الإعلان امتيازات عديدة للملتحقين بقسم اللغة الفارسية في كلية اللغات بالجامعة، حيث سيحصل الطلاب الذين يجتازون المستوى الأول على أدوات علمية تساعدهم في تعلم أساسيات اللغة الفارسية، وبعد انتهائهم من المستوى الثاني سيحصلون على فرصة للسفر إلى إيران خلال الإجازة الصيفية للتعرف عن قرب على اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية. وعند تخرج الطالب من المستوى الرابع بتقدير متميز؛ يحصل على فرصة استكمال دراساته العليا والابتعاث إلى إيران. تقول مصادر في العاصمة صنعاء إن مراكز تدريس اللغة الفارسية بدأت بالانتشار منذ سنوات عديدة بشكل لافت؛ غير أنها ما زالت لا تحظى بالإقبال عليها برغم تدني تكاليف الدراسة فيها. وبحسب المصادر، فإن أغلب الملتحقين بالدراسة في تلك المراكز من موظفي المؤسسات العمومية الخاضغة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين والكيانات الحوثية التي جرى إنشاؤها بمنافسة مؤسسات عمومية، وجميعهم من أنصار وأتباع الانقلابيين، مرجحة أن توجيههم لدراسة اللغة الفارسية بهدف نقل خبرات وتجارب نظام الخميني في إدارة المؤسسات والسيطرة على المجتمع.

إنتاج الحافز

بحسب المصادر، فإن الالتحاق بمراكز تعليم الفارسية في صنعاء أكبر من الإقبال على تلقي دراسة أكاديمية للغة الفارسية في كلية اللغات في جامعة صنعاء، ويقدم مدرس في جامعة صنعاء تفسيراً لذلك بأن الدراسة في المراكز تأتي تحفيزاً لأنصار الانقلابيين لمنحهم مزيداً من الامتيازات في مواقعهم الوظيفية في المؤسسات العمومية والكيانات الموازية، في حين لا يجد الطالب الجامعي حافزاً مماثلاً. يوضح المدرس الذي تتحفظ «الشرق الأوسط» على بياناته أن الامتيازات التي وردت في الإعلان تكشف ما يعلمه غالبية العاملين في جامعة صنعاء من ضعف الإقبال على دراسة اللغة الفارسية، حتى بين أولئك الموالين للانقلاب الحوثي. فبرغم أن الموالين للانقلاب يحصلون على تسهيلات للالتحاق بالجامعة وكلياتها وأقسامها بمجرد إثبات ولائهم للجماعة أو من خلال توصيات قيادات حوثية؛ فإن الإقبال على هذه اللغة متدنِ جداً. ويضيف المدرس أنه، وبناء على معلوماته؛ فإن هناك إغراءات أخرى لم يتضمنها الإعلان؛ ومنها الحصول على امتيازات في الوظيفة العامة في مؤسسات الدولة التي يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون، حتى قبل إكمال الدراسة، لكن بشرط الولاء للجماعة، حيث يتداول الموظفون والمدرسون في الجامعة وعوداً حوثية بمناصب دبلوماسية عقب التخرج.

أنشأ الانقلابيون الحوثيون قبل عامين جداراً عازلاً بين الطلاب والطالبات في إحدى قاعات التدريس في جامعة صنعاء

ويبرر المدرس ضعف الإقبال على دراسة اللغة الفارسية بعدم وجود دافع أو حافز لدى الطلاب، فاللغة الفارسية لا تمثل طموحاً أو رغبة إلا لدى فئة محدودة، والمجتمع اليمني، كغيره من المجتمعات العربية؛ لا يربطه بالمجتمعات الإيرانية ما يستحق أن يدرس لغتها، لا الاقتصاد ولا الثقافة ولا الحدود الجغرافية.

من الإعجاب إلى الرفض

يوضح المدرس أن حافز دراسة أي لغة قد يكون معرفياً، خصوصاً لدى المهتمين بالعلوم والترجمات للدراسة باللغة المطلوبة، وهذا الحافز لدراسة اللغة الفارسية كان متوفراً في الأوساط العلمية العربية في العقود الماضية نظراً للإعجاب بالثقافة الإيرانية، التي تلاقحت طوال قرون بالثقافة العربية، غير أن نظام الخميني حول هذا الإعجاب إلى رفض، بمحاولاته الهيمنة على المجتمعات العربية وطمس هويتها. ويتساءل: ما الحافز الذي يدفع طالباً يمنياً لدراسة اللغة الفارسية؟ ويجيب: هذه الرغبة لن تتوفر إلا لدى قلة ممن يتبعون جماعة الحوثي ولديهم طموح أن يكونوا جزءاً من منظومة العلاقات الحوثية - الإيرانية، وهؤلاء قلة على أي حال؛ فالجماعة قد أوفدت المئات وربما الآلاف من عناصرها للدراسة في إيران منذ عقود. ومنذ انقلابها الذي أسفر بالضرورة عن سيطرتها على جامعة صنعاء؛ سعت الميليشيات الحوثية إلى إحلال الثقافة الإيرانية داخل المجتمع اليمني وفرضها بمختلف الطرق، وبعد عامين من الانقلاب، أي في 2016؛ أنشأت قسماً للغة الفارسية في كلية اللغات في جامعة صنعاء، لتتخرج أول دفعة في هذا القسم عام 2020، التي أطلقت عليها اسم دفعة «قاسم سليماني». ويتناقل اليمنيون بسخرية واستنكار مقاطع فيديو لمنشدين حوثيين يرددون أناشيد تحضّ على العنف والكراهية والقتال لصالح مشروع الانقلاب الحوثي باللغة الفارسية، وأعادت هذه المقاطع التذكير بمقاطع أخرى لأطفال جنَّدهم الانقلابيون الحوثيون للقتال حيث ظهروا وهم يرددون تلك الأناشيد خلال وجودهم في الجبهات. وفي منتصف مايو (أيار) الماضي أعلنت الميليشيات الحوثية تخفيض نسبة القبول بقسم اللغة الفارسية إلى 55 في المائة لخريجي الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، وبحسب المعلومات الواردة حينها؛ فإن الميليشيات وعدت الملتحقين بالقسم اللغة الفارسية بمنح ثقافية وعسكرية إلى إيران. وسبق لجامعة صنعاء افتتاح قسم للغة الفارسية في كلية اللغات قبل حوالي عقدين، قبل أن تتراجع عن ذلك وتغلق القسم بقرار سياسي بسبب تدخلات إيران في اليمن ودعمها الميليشيات الحوثية، وترافق ذلك مع إغلاق عدد من المؤسسات الطبية والمراكز البحثية.

رعاية إيرانية مباشرة

في مارس (آذار) من العام الماضي؛ شاركت السفارة الإيرانية في صنعاء في حفل تخرج ثلاث دفعات من طلاب اللغة الفارسية، ونشرت صوراً لمشاركة مندوب إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو في احتفالات سابقة قبل مصرعه في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي. وفي الحفل وعد المشرفون الحوثيون على كلية اللغات في جامعة صنعاء بتوفير فرص عمل للخريجين. وقبل ذلك بشهر افتتحت السفارة نفسها مركزاً للدراسات وقاعة للتعليم عن بُعد في جامعة صنعاء، بهدف تحسين وتطوير جودة التعليم الجامعي كما جاء في تصريحات قادة السفارة الذين أكدوا أن هذا المشروع كان من تخطيط حسن إيرلو قبل رحيله، إلى جانب مشاريع أخرى أغلبها تعليمية. كانت الحكومة اليمنية انتقدت هذه الإجراءات من المساعي الإيرانية لبسط الهيمنة على القطاع التعليمي والثقافي في اليمن، ووصفتها بالغزو الثقافي الممنهج، وإعداد مناهج لتجريف الهوية وتخريج الإرهابيين، واستقبال عدد من العناصر الحوثية في إيران وإعادتهم كقنابل مفخخة كما جاء في تصريحات لوزير الإعلام معمر الإرياني. ووفقاً للوزير اليمني فإن إطلاق اسم قاسم سليماني على إحدى دفعات التخرج من كلية اللغات بجامعة صنعاء يثبت ارتهان الميليشيات الحوثية الواضح لإيران ومحاولة توطين اللغة الفارسية في مناطق سيطرتها وصناعة حالة من التعبئة اللغوية والفكرية في أوساط الشباب اليمني.

«السيادي» السعودي السابع عالمياً في الحوكمة والاستدامة

الرياض: «الشرق الأوسط»..وضعت منظمة «غلوبال إس دبيلو إف» صندوق الاستثمارات العامة السعودي في المرتبة الأولى عن منطقة الشرق الأوسط والسابعة عالمياً مقارنةً بـ100 صندوق سيادي عالمي، الأمر الذي يؤكد التزام الصندوق تطبيق معايير الحوكمة والاستدامة. وتحدث التقرير الصادر عن المنظمة الدولية، الذي يقع في 44 صفحة، عن الاستدامة التي يتمتع بها الصندوق السيادي السعودي تحت عنوان خاص، هو «رواد الاستدامة... حالة صندوق الاستثمارات العامة»، وجاء فيه أنه «في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، أصبح صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية أول صندوق للثروة السيادية في الشرق الأوسط، والأول على مستوى العالم، الذي يعلن أنه يستهدف تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050». وأضاف: «لكن هذا لم يكن شيئاً جديداً حقاً، خصوصاً أنه (الصندوق) كان يعمل على مبادرات مستدامة منذ عام 2017». وتابع تقرير المنظمة الدولية: «بالإضافة لذلك، يقوم صندوق الاستثمارات العامة بتطوير 70 في المائة من الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية بحلول عام 2030، ومثال على التقدم الكبير الذي يتم إحرازه نحو ذلك هو استثمار أكثر من 6 مليارات دولار من قبل صندوق الاستثمارات العامة في 5 مشاريع للطاقة الشمسية، بطاقة تراكمية تبلغ نحو 8 غيغاواط».

وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي يبحثان تحضيرات اجتماع «التعاون الإسلامي» الطارئ

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره التركي هاكان فيدان تحضيرات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد في جدة، الأحد، لمناقشة الإجراءات التي ستتخذ إزاء حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد في أول أيام عيد الأضحى. وكالة أنباء الأناضول بنسختها العربية أوردت أن المباحثات التي جرت عبر اتصال هاتفي السبت، لمناقشة التحضيرات للاجتماع، كما ناقش الطرفان قضايا مكافحة معاداة الإسلام والتعاون في القضايا الإقليمية. ومزق المتطرف السويدي من أصل عراقي، سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من القرآن الكريم وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي أمام 200 مسلم كانوا بالمسجد، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي. وتعد تلك الواقعة تكراراً لحوادث مماثلة وقعت في السويد، التي يعيش فيها أكثر من 600 ألف مسلم، حيث سبق أن أحرق زعيم حزب «الخط المتشدد» الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، في يناير (كانون الثاني) الماضي، نسخة من القرآن الكريم، قرب السفارة التركية في استوكهولم في حماية الشرطة. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن «إدانة واستنكار المملكة الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف». وندّد وزير الخارجية التركي، الأربعاء، بالواقعة، ووصفها بأنها خطوة «حقيرة» و«دنيئة». وكتب على حسابه في «تويتر»: «أدين الفعل الحقير الذي ارتكب في حق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى. من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير». وأضاف الوزير التركي أن «التغاضي عن مثل هذه الأعمال الفظيعة يعني التواطؤ». وانتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السويد بشدة، الخميس، بسبب سماح سلطاتها للمتطرف من أصل عراقي «سلوان موميكا» بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم. وقال إردوغان إن «تركيا لن ترضخ أبداً لسياسة الاستفزاز أو التهديد... وستعلم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة المسلمين ليست حرية فكر، وستبدي ردة فعل بأقوى طريقة ممكنة، حتى تتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم».

دعوة سعودية

أعلنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، أنها ستعقد اجتماعاً طارئاً في مدينة جدة، بدعوة من المملكة العربية السعودية باعتبارها رئيساً للقمة الإسلامية في دورتها الحالية، بحسب بيان نشرته عبر «تويتر». وقالت المنظمة في بيانها: «‏بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الأسبوع المقبل في مقرها بجدة، اجتماعاً طارئاً مفتوح العضوية للجنة التنفيذية». وأضافت: «الاجتماع سوف يناقش الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق المصحف الشريف بالسويد في أول أيام عيد الأضحى المبارك». وأدانت المنظمة بشدة قيام أحد المتطرفين بحرق المصحف أمام مسجد ستوكهولم المركزي. ونبهت إلى «خطورة هذه الأعمال التي تقوّض الاحترام المتبادل والوئام بين الشعوب وتتعارض مع الجهود الدولية لنشر قيم التسامح والاعتدال». وأكدت ضرورة الالتزام بمبدأ الأمم المتحدة بتعزيز واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع على الصعيد العالمي، دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين.

الإمارات تدعو إلى التهدئة في فرنسا

الإمارات أعربت عن تضامنها الكامل مع فرنسا في الأحداث الأخيرة.

أبوظبي: «الشرق الأوسط».. دعت الإمارات إلى ضرورة عودة التهدئة وخفض التصعيد واحترام قواعد ومبادئ القانون في فرنسا، معربة عن تضامنها الكامل مع فرنسا في الأحداث الأخيرة. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، ثقتها في قدرة فرنسا على تجاوز الأحداث الجارية، مشيرة إلى أن فرنسا تعد مثالاً للدولة التي تراعي مصالح شعبها. وأشارت الوزارة إلى موقف دولة الإمارات الداعي إلى تحقيق الاستقرار والأمن، وحماية المنشآت المدنية ومؤسسات الدولة.

«التعاون الإسلامي» تعقد اجتماعاً طارئاً بشأن حادثة «حرق المصحف»

الجريدة....تعقد الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي يوم غد الأحد اجتماعاً طارئاً لمناقشة الإجراءات تجاه تداعيات حادثة حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد. وذكرت الأمانة العامة في بيان مساء اليوم السبت أن الاجتماع مفتوح العضوية للجنة التنفيذية في المنظمة يأتي بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية. وأوضح البيان أن الاجتماع سيناقش الإجراءات تجاه هذه الأعمال الدنيئة وللتعبير عن الموقف الموحد ضد عملية تدنيس المصحف الشريف. وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أصدرت بياناً أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد المركزي بالعاصمة السويدية «ستوكهولم» بعد صلاة عيد الأضحى المبارك.



السابق

أخبار العراق..الصدر هاجم قنوات تجاهلت تظاهرته..العراق طلب من ستوكهولم تسليم حارق المصحف..السوداني يدعو إلى تشريعات عالمية تمنع الاعتداء على المقدسات..وزير الخارجية العراقي: حادثة حرق المصحف تغذي الإرهاب وتزرع الكراهية..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..المصريون احتفلوا بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو..السيسي: لن نتخلى أبداً عن ما حققناه من انتصارات وإنجازات..السودان: تواصل الاشتباكات..وتبادل للاتهامات بين طرفي الصراع..تقرير: المغرب يستخدم مسيرات إسرائيلية متطورة في مواجهته للبوليساريو..كيف تستفيد التنظيمات المتطرفة في أفريقيا من التغير المناخي؟..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,867,241

عدد الزوار: 7,648,265

المتواجدون الآن: 0