أخبار لبنان..«بصمة» تركية في الحرب الأمنية بين حزب الله وإسرائيل..إسرائيل تعلن تفكيك «حزب الله» خيمة على الحدود اللبنانية..رسالة من العدوّ عبر السفارة الأميركية: لا نريد الحرب..وملف «الخيمتين» بيد اليونيفل..لودريان يحضّر مسوّدة حوار بين اللبنانيين..و"الحزب" يتجاهلها بمعزوفة "الحوار"..قلق متزايد من توسُّع الضربات الإسرائيلية.. ومن نسف عودة النازحين..بشري تدفن الفتنة مع ضحايا «القرنة السوداء»..وترتيبات مالية انتقالية في مصرف لبنان..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تموز 2023 - 4:37 ص    عدد الزيارات 914    التعليقات 0    القسم محلية

        


«بصمة» تركية في الحرب الأمنية بين حزب الله وإسرائيل..

منير الربيع..الجريدة.. الصراع الأمني والاستخباري بين حزب الله وإسرائيل يستمر ويتطور. على الرغم من الهدوء القائم على الجبهات، والحرص الدولي على عدم اهتزازه، فإن الحرب الأمنية مستمرة بين الجانبين، وآخر فصولها ما تكشف من تركيا عن إلقاء الأجهزة الأمنية التركية على شبكة تابعة للموساد الإسرائيلي تضم لبنانيين، وسوريين وأتراكاً كانوا يعملون بناء على توجيهات الاستخبارات الإسرائيلية، وبعضهم من زار لبنان وتحديداً منطقة الضاحية الجنوبية لمراقبة ورصد مواقع وشخصيات في حزب الله. لم يكن هذا النشاط الإستخباري الأول من نوعه الذي يسعى الإسرائيليون من خلاله إلى تحقيق اختراقات في لبنان. في الفترة السابقة، حاول الإسرائيليون اختراق بيئة حزب الله، وقد حصلت عمليات أمنية عديدة داخل لبنان أدت إلى توقيف العديد من العملاء، فيما تم الكشف عن خلايا تعمل على التحضير لمتفجرات بالقرب من أحد مواقع الحزب، وهو ما حصل قبل أشهر قليلة في منطقة الجاموس بالضاحية الجنوبية لبيروت حيث انفجرت إحدى العبوات خلال تركيبها من أحد العملاء. يبقى ذلك في إطار المرحلة الثانية من هذه الحرب الأمنية والاستخبارية. فالمرحلة التي سبقت كانت تنطوي على تفجيرات غير متبناة في مناطق عديدة بالجنوب. في موازاة هذا الصراع، يبرز صراع آخر في الجنوب اللبناني خارج الخط الأزرق وتحديداً في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من الإسرائيليين والمتنازع عليها بين لبنان وسورية وإسرائيل، إذ عمل الحزب على تحقيق اختراق كبير هناك ونصب خيمتين مجهزتين بمقاتلين وعتاد عسكري. ولا تزال عملية نصب الخيم تتفاعل، خصوصاً أن الإسرائيليين والذين لوحوا بالكثير من التهديدات واللجوء إلى التصعيد وطلبوا تدخل وسطاء عرب وأجانب لإزالة الخيم وجدوا أنفسهم أمام استحالة تحقيق ما يريدونه، فحزب الله رفض بشكل قاطع إزالة الخيم وهو يعتبر نفسه أنه يحقق بعض مما جاء من رسائل في المناورات العسكرية التي أجراها قبل فترة في منطقة عرمتى. إذ كانت رسالة المناورات هي في العبور إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل وهذا ما تحقق بنصب الخيمتين ورفض إزالتهما. فيما النقطة الثانية فقد كانت بإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية الأسبوع الفائت والسيطرة عليها بدون أن يتمكن الإسرائيليون من تفجيرها. كل هذه الوقائع تشير إلى أن تلك المنطقة ستكون مقبلة على المزيد من التطورات في المستقبل، خصوصاً أن حزب الله لن يكون مستعداً للتراجع، والإسرائيليون أصبحوا في موقع حرج بنتيجة بقاء الخيمتين وتعزيزهما عسكرياً. حزب الله يتمسك ببقاء الخيمتين أكثر بعد إعلان إسرائيل عن ضم قرية الغجر علماً أنها لبنانية بشكل ثابت ولا خلاف أو نزاع حولها ويشملها القرار 1701. هذا الأمر يمكن أن يدفع الحزب للدخول أكثر ونصب المزيد من الخيم أو المواقع هناك، أو قد يدفع لتنفيذ عمليات أمنية أكثر نوعية في المرحلة المقبلة ولا تكون على الطريقة التقليدية أو المعروفة سابقاً.

قلق متزايد من توسُّع الضربات الإسرائيلية.. ومن نسف عودة النازحين

بشري تدفن الفتنة مع ضحايا «القرنة السوداء».. وترتيبات مالية انتقالية في مصرف لبنان

اللواء....تكاد الأحداث والمواقف المحيطة بلبنان، لا تشغل فقط اللبنانيين بالانعكاسات غير المريحة على أوضاعهم غير المستقرة، بل تعطي الانطباعات بأن ما يجري على أرض فلسطين، حيث تواجه المقاومة الفلسطينية جحافل جنود الاحتلال في جنين والبيرة ونابلس، يترك صداه ليس في المخيمات الفلسطينية، بل أيضاً في الجنوب الذي يسوده الحذر عند الحدود، وبأن ما نقل عن الرئيس السوري بشار الاسد لجهة الشروط المتعلقة بعودة النازحين الى بلادهم، يوحي بأن هذه العودة محفوفة بمخاطر انتظار طويل حتى اعادة الاعمار وتوفير البنى التحتية، على الرغم من استعداد الوفد الرسمي الوزاري الاداري بالتوجه الى سوريا في اطار السعي لإعادة النازحين التنسيق مع الجهات السورية المختصة. ولا يقتصر القلق من انعكاسات اوضاع الخارج على هشاشة الوضع في الداخل، بل ان الحوادث الامنية المتنقلة في المناطق ذات الحساسيات العشائرية والطائفية تزيد من المخاوف، على الرغم من الحرص الوطني المشترك على تجاوز الاوضاع الشاذة، والاجراءات السريعة التي تقوم بها القوى العسكرية والامنية لاحتواء الاحداث وضبط الامن والاستقرار. على وقع هذه المعطيات، تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، كما تراجع سعر «صيرفة» الى 85500 ل.ل.، في وقت تتجه فيه الانظار اليوم الى اجتماع المجلس المركزي في مصرف لبنان، للتداول في مصير التعاميم من 151 الى 158 و161، فضلاً عن التعميم 165، وسعر صيرفة، مع بدء العد التنازلي لانتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة التي استمرت لعقود حيث يغادر المصرف عند الساعة صفر من ليل 31 تموز- 1 آب، على ان يتسلم مهامه النائب الاول وسيم منصوري الذي يفترض ان يكون عاد من رحلة استشكاف مالية الى واشنطن. وفي محاولة لإحتواء مخاطر الضغوطات على حركة المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، خصص اجتماع السراي الذي ترأسه الرئيس نجيب ميقاتي، بحضور الوزراء المعنيين: علي حمية (الاشغال)، بسام مولوي (الداخلية والبلديات)، والسياحة (وليد نصار) ومديرا الامن العام والطيران المدني اللواء الياس البيسري وفادي الحسن ورئيس مجلس ادارة والمدير العام لشركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت. وحسب ما سمع احد الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع، فإن الرئيس نجيب ميقاتي ذكر انه بصدد دعوة مجلس الوزراء لجلسة قريبة، وعلى جدول هذه الجلسة مشروع الموازنة للعام 2023. وقالت اوساط سياسية لـ«اللواء» أن غياب جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع لا يعني ان لا جلسات حكومية قريبة، ولفتت إلى أنه عندما تتصدر ملفات ضرورية البحث وتتطلب النقاش فإن المجلس سينعقد موضحة أن حكومة تصريف الأعمال هي مؤسسة دستورية تعمل وتبت في القضايا الملحة كما جرى في عدة محطات. وقالت إن معارضي إجراءاتها يواصلون مواقفهم في حين أن بعض الملفات قد تبقى من دون قرار لاسيما تلك التي تتطلب حضور رئيس الجمهورية. إلى ذلك رأت هذه الأوساط أن هناك استحقاقات تحتاج إلى بت وهناك مخارج سيصار إلى اللجوء إليها وهذا ما قد يتوضح قريبا. وفي السياق، لم يتقرر حتى يوم امس عقد اي جلسة لمجلس الوزراء على الاقل هذا الاسبوع، لكن الاتصالات قائمة من اجل ترتيب جدول اعمال لجلسة قريبة لا يثير اعتراضات كبيرة، لا سيما بعد المعلومات عن رغبة الرئيس ميقاتي في توسيع مهام حكومة تصريف الاعمال ومنحها صلاحيات استثنائية وإجراء بعض التعيينات العسكرية وربما في حاكمية مصرف لبنان، وتمرير العديد من الامور التي برأيه تُسهّل عمل الوزارات، وهو ما كان مثار اعتراضات سياسية ونيابية لا سيمامن قوى مسيحية وحتى من قوى مستقلة. في غضون ذلك، سيطر الهدوء على منطقتي بشري والضنية، بعد الحادثة المؤلمة التي اودت بحياة شابين من آل طوق، لكن خيم الحداد العام على بشري وبقاعصفرين، وتم تشييع الفقيدين في مأتم حاشد. لكن السياسة كانت لا تزال في ثلاجة الانتظار فلاحراك ولا مبادرات حول معالجة ازمة الاستحقاق الرئاسي وسط استمرار تكرار المواقف ذاتها من الموضوع.

لقاءات السرايا

فور عودة ميقاتي من مكّة، قام فوراً بجولة تفقدية في مطار بيروت شملت العديد من الاقسام، واستمع من المواطنين الى ملاحظاتهم واقتراحاتهم، ودوّن مشاهداته التفصيلية، وذلك بعد تلقّيه العديد من الرسائل والشكاوى بشأن الاجراءات المتخذة والواقع الاداري في المطار. وبناء على ذلك دعا ميقاتي الى اجتماع وزاري عقد امس في السرايا الحكومي، للبحث في وضع مطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه وزراء الداخلية والبلديات بسام مولوي، السياحة وليد نصار، الأشغال العامة والنقل علي حميه، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، ورئيس مجلس إدارة والمدير العام لشركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت. وقال الوزير حمية : تمت بداية دراسة الأمور من محطة الوصول حيث اتخذ قرار من قبل الأمن العام بفرز 12 عنصراً للارشاد والتوجيه قبل التدقيق بجوازات السفر من أجل أن تسير العملية بشكل منظم توفيراً للوقت ولأجل التسريع بالتدقيق في جوازات للسفر وحتى لا تستغرق هذه العملية أكثر من ثلث إلى نصف ساعة.

ثانياً: سيقوم الأمن العام بصيانة المستلزمات التقنية والحواسيب في الكونتوارات لكي يقوم باستعمال كل كونتوارات الوصول والمغادرة.

ثالثاً: أما بالنسبة الى الأحزمة، فلا مشكلات تقريبا إنما هناك مشاكل في عدد عربات نقل الحقائب وتم البحث في هذا الموضوع وستقوم شركة طيران الشرق الأوسط بالتواصل مع شركة «ميز» لزيادة عدد العربات. رابعاً: أما بالنسبة إلى الجمارك فسيؤمن مسربان للوصول لتخفيف الضغط عن الجمارك وتم التواصل من قبل رئيس الحكومة مع المدير العام للجمارك وهناك اتفاق على ايجاد مسربين لتخفيف الزحمة. خامساً: بالنسبة إلى التفتيشات فهناك 7 أجهزة سكانر تعمل وسنقوم بصيانة الاجهزة الاخرى ليرتفع العدد إلى 9. أما في ما يتعلق بتكييف المطار فقد اتخذنا اجراءات احترازية وتم تأمين مولد إضافي لعمل المكيفات». ومع الشلل السياسي، والابتعاد عن اي جهد تواصلي داخلي، إلتقى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في مقر رئاسة الوزراء في لندن، نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الاوسط أجاي شرما، ومسؤول الشرق الاوسط في رئاسة الوزراء جورج بومان، يرافقه سفير لبنان في انكلترا رامي مرتضى ونائب رئيس البعثة مروان فرنسيس. وغرّد باسيل عبر حسابه على «تويتر» انه «جرى البحث في ضرورة تعميم مناخ الاستقرار في المنطقة، وفي دور المملكة المتحدة في هذا الصدد وتأثيره الايجابي على لبنان».

وضع بشرّي

الى ذلك، شهدت بلدة بشري امس، اقفالاً عاماً للمحلات التجارية والمؤسسات السياحية بعدما اعلنت يوم امس حداداً عاماً على مقتل الشابين هيثم ومالك طوق في القرنة السوداء. بإنتظار نتائج التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات في الجيش والقضاء، والمفترض ان تظهر خلال ايام قليلة نظرا لحساسية ودقة وخطورة الموضوع. وإحتُفل بالصلاة لراحة نفسي الشابين هيثم ومالك عند الخامسة عصراً في كنيسة السيدة في البلدة.حيث ترأس القداس والجناز البطريرك الماروني بشارة الراعي الموجود في المقر الصيفي في الديمان. والقى عظة دعا فيها «الى ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء وإنهاء الفتنة، كما دعا لكشف الفاعل أو الفاعلين في جريمة قتل هيثم ومالك طوق والاقتصاص منهم». وقال الراعي: اننا نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل وهذه ليست مجرد حادثة. واوضح بأن «شباب بشري يعلنون دائما استعدادهم للحل، ونحن جميعا تحت سلطة القانون العادل». وأضاف: أنّه لو قام القضاء بعمله لما كنا وصلنا اليوم إلى مأساة القرنة السوداء. إنّ الخوف أن يستمرّ القضاء بتخاذله فيفلت المجرمون من يد العدالة وسيشرّع ذلك الأبواب لشريعة الغاب. وقال في العظة: نطالب بالعدالة في ترسيم الحدود وإنهاء هذه المسألة الشائكة وبقيام الدولة، ولطالما دافعنا عن أرضنا وقدّمنا الشهداء ونحن من قاومنا كلّ محتلّ ونريد دولة تبسط سلطتها بشكل كامل وشامل. وقال النائب وليم طوق في مراسم دفن هيثم ومالك طوق: بشري لم تتعوّد بتاريخها على الغدر، تماماً كما لم نتعوّد نحن أن نغدر أحداً. ودماؤهما باتت الخط الأحمر لرسم حدود أرضنا التاريخية. ولمن لا يعرفنا بعد نحن لا نفرّط بدم شهدائنا ولا نساوم على أرضنا وكرامة أهلنا. و«ما تغلطوا» لأن دعوتنا لضبط النفس لا تعني أبداً التساهل، وقرارنا واضح بأننا لن نرضى بأقل من توقيف مَن غدر بشهدائنا وحرّض على هذه الجريمة. وقالت النائب ستريدا جعجع من بشرّي: إنّ «المنطقة تواجه، ومتمسّكون بالسلم الأهلي وحريصون على القانون، ويهمّنا معرفة الحقيقة وتسليم المجرمين بأسرع وقت. اضافت: إتّصلت بقائد الجيش وأبلغني أنه لا تزال هناك حاجة لإبقاء الموقوفين من بشرّي لبعض الوقت الى حين اتّضاح الصورة. وسنتابع الموضوع حتى النهاية للوصول الى حقنا في قضية القرنة السوداء بالقانون. وقدّم النائب طوني فرنجيه واجب العزاء لأهالي الشابين هيثم ومالك طوق في صالون كنيسة السيدة في بشري. وكتب عبر حسابه الخاص على «تويتر»: رهبة الموت لا يعلوها أي صوت، وحكمة أهلنا في بشري في التعاطي مع مصابهم الأليم يجب ان تُلاقى بتحقيق جديّ شفاف وسريع جداّ يُحدد المسؤوليات ويظهر الفاعلين ويحقق العدالة. وصدر بيان صادر عن رابطة آل طوق اعلنت فيه: «ان بشري لم ولن تكون مكسر عصا.. وإلى متى سنظل ندفع الغالي في بلد يغيب فيه الامن عن المواطن والقضاء عن إحقاق الحق»؟...... بدوره، أعلن رئيس بلدية بقاعصفرين الضنية بلال زود، في بيان، «الحداد عن روح الفقيدين هيثم ومالك طوق من أبناء جيراننا في بشري وإغلاق المؤسسات الرسمية فيها، وتنكيس الأعلام على مبنى البلدية». وقال: رحم الله الفقيدين، وحمى وطننا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. وزار زود امس الرئيس ميقاتي في السرايا، في حضور الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. واعلن زود بعد اللقاء: تمحور اللقاء حول موضوع النزاع على القرنة السوداء مع بلدة بشري. ووضعت دولته في الأجواء الراهنة.

وقال إتحاد بلديات الضنية في بيان: إننا نتأسف للحادث الذي حصل مهما كانت أسبابه ومسبباته، ولن ندخل في تفاصيل هذا الحادث وما هو السبب، ومن هو المسبب، لأننا نعتبر أن تدخل الجيش قد أنهى الموضوع، وأياً كان المسبب يجب أن ينال جزاءه وعقابه، وإننا نرفض بشدة أن يقول البعض أن هناك مشكلة بين أهل بشري والضنية، خصوصا أن الوضع لم يعد يحتمل هذا النوع من الكلام، ويجب معرفة الفاعل وإعلان الحقيقة للناس مهما كانت، كما نتمنى من كل السياسيين أن يسحبوا هذا الموضوع من البازار السياسي، لأن لبنان لم يعد يحتمل أكثر من ذلك. اضاف: يجب ان نعتبر أن ما يسمى بحدود جغرافية بين المنطقتين هو من إختصاص المراجع المولجة بذلك والقضاء المختص، ولن ندخل في سجالات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفتن، وإن مثل هذه الأمور يجب أن تعالج بالطريقة الصحيحة من خلال المراجع المختصة، وحسب القوانين المرعية الإجراء فقط. الى ذلك، افيد ان «مخفر درك بشري تواصل مع المدير الطبي لمستشفى بشرّي التي نقل اليها القتيلان الدكتور ابراهيم مقدسي، وطلب منه الحضور أمس الى المخفر من دون تحديد سبب الدعوة. لكن ترددت معلومات عن استدعاء المقدسي من قبل قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، على خلفيّة التصريح الذي أدلى به أمس الاول الأحد عن إصابات القتيلين، «والذي من شأنه تضليل التحقيق، ويُعتبر ايضاً خرقاً لسريته». لكن تبين ان هذه المعلومات غير دقيقة. وفي اطار متابعة تداعيات الحادثة، ترأس محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا في مكتبه في سرايا طرابلس، اجتماعا طارئا لمجلس الامن الفرعي في الشمال، حضرته قيادات قضائية وامنية من مختلف مناطق الشمال، وبعد الاجتماع، أصدر المجتمعون المقررات التالية:

- تم طرح اقتراحات عدة لحل النزاعات القائمة بين الطرفين في بشري والضنية بقاعصفرين بشكل نهائي وابرزها:

- احالة الى رئاسة مجلس الوزراء اقتراح قانون انشاء محمية طبيعية في منطقة القرنة السوداء ومحيطها المتنازع عليها بعد تحديد مكانها من قبل القاضي العقاري المختص، بمعاونة مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش وتحديد الانتفاع بالري من قبل الوزارات المختصة أو تشكيل لجنة لإدارة الري.

- الطلب من وزارة الطاقة والمياه انشاء برك للمياه في المناطق غير المتنازع عليها من الجهتين والطلب من وزارة العدل الاسراع بالبت في النزاع القضائي حول ملكية الأراضي. والاحالة الى رئاسة مجلس الوزراء لاعتبار منطقة القرنة السوداء ومحيطها منطقة تدريب عسكرية». وشدد المجتمعون على «وجوب المتابعة المستمرة لضبط الوضع الأمني في المنطقة المتنازع عليها، تفاديا لحصول أي إشكالات بين الطرفين مع التقدير لجهود فاعليات المنطقتين لتهدئة النفوس والحفاظ على العيش المشترك».

صواريخ وسرقة ماعز

جنوباً، استمر التوتر الصامت لكن وسط اجراءات معادية عند الحدود، حيث افادت معلومات امنية، عن قيام قوة اسرائيلية مدعومة برافعة ضخمة بتركيز مكعبات اسمنتية بالقرب من السياج الحدودي في منطقة «بوابة حسن» في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. كما وأفيد عن قيام دورية اسرائيلية اخرى باختراق الخط الازرق مقابل «رويسات العلم»، حيث عمدت الى مصادرة حوالي 250 رأس ماعز عائدة للمواطن «ن.ع.» من بلدة حلتا واقتادتها الى داخل الاراضي المحتلة بعد ان تمكن صاحبها من الافلات من عناصر الدورية. من جهة ثانية، أعلن جيش الكيان الإسرائيلي، امس الاثنين، نشر منظومة «القبة الحديدية» على حدود لبنان وقطاع غزة تحسباً لإطلاق صواريخ من هناك، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي شنتها قوات الإحتلال ضدّ مدينة جنين الفلسطينية ومخيم اللاجئين فيها، اليوم الإثنين. وقالت إذاعة جيش العدو: إن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لإمكانية رد فعل الفصائل الفلسطينية في غزة ولبنان، كعلامة على التضامن مع مخيم جنين للاجئين. وأضافت: تم نشر بطاريات القبة الحديدية، والجيش الإسرائيلي يُجري استعداداتٍ لتصعيد واسع النّطاق وهجمات فلسطينية على أهداف في الضفة الغربية. ومن جهته، ازال حزب الله احدى الخيمتين اللتين نصبهما في ارض لبنانية في مزارع شبعا، وذكر وقع «واللا» العبري ليل امس الاول، أن «عناصر الحزب نقلوا إحدى الخيمتين اللتين نصبهما قبل اسبوعين من مزارع شبعا إلى داخل لبنان». وقال: تقدر المؤسسة الأمنية في اسرائيل أن «حزب الله يبحث عن وسيلة لمنع المواجهة ونقل الخيمة الثانية إلى الأراضي اللبنانية كذلك. لكن تردد ان الحزب أبقى على جميع مقاتليه داخل الخيمة الثانية التي بقيت مكانها. وقبل حوالي أسبوعين ونصف، قدم ممثلون عن «وحدة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي شكوى إلى قيادة اليونيفيل حول توسيع موقع حزب الله إلى الأراضي الإسرائيلية في مزارع شبعا التي تُعرف إسرائيليا بـ هار دوف (جبل روس)، على الحدود اللبنانية». واوضح مسؤول أمني إسرائيلي في ذلك الوقت، إنه «تم نقل رسالة دبلوماسية وعسكرية مفادها أنه إذا لم يتم إخلاء المواقع التي أقيمت على الحدود، فسيتم تنفيذ عملية لتطهير المنطقة». وأضاف أنه «لا توجد نية لتحمل الاستفزاز، وهذا عمل استفزازي آخر من قبل حزب الله».

لودريان يحضّر لخريطة طريق و"الحزب" يتجاهلها بمعزوفة "الحوار"

نداء الوطن...تؤكد مصادر ديبلوماسية واكبت زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان لبيروت، أنها شكلاً ومضموناً، كانت تهدف الى طيّ صفحة الحراك الفرنسي لتسويق ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، والإنتقال الى البحث عن بديل يحظى بقبول لدى غالبية القوى السياسية. وتتوقف هذه المصادر عند الخلوة التي عقدها لودريان مع قائد الجيش جوزاف عون، لنحو نصف ساعة، ولم يشارك فيها سوى مترجمة لودريان، الذي فضّل إضفاء الطابع الرسمي على اللقاء كي يكون المحضر دقيقاً، غير أنه لم تتوافر أية معلومات داخلية عن مضمون اللقاء. وتضيف المصادر، أنه من المفترض أن يكون لودريان قد عكف على صياغة خلاصات لقاءاته في بيروت، وأطلع الرئيس إيمانويل ماكرون والخلية الديبلوماسية الرئاسية على النتائج، قبل أن يبدأ إتصالاته بأطراف اللجنة الخماسية. وتجرى حالياً إتصالات لترتيب زيارة لودريان للرياض التي تتشارك والدوحة في مقاربتها الملف الرئاسي. وتتوقع المصادر ذاتها، أنّ عودة لودريان الى لبنان ستكون خلال النصف الثاني من شهر تموز الجاري، حيث يفترض أن يحمل خريطة طريق إقليمية - دولية لمسار إنقاذ لبنان ووضعه على سكة إعادة تكوين مواقعه ومؤسساته الدستورية، إنطلاقاً من إنتخاب رئيس للجمهورية يتمتع بمواصفات اللقاء الثلاثي الأميركي- الفرنسي- السعودي الذي أعلن في أيلول الماضي، كذلك يلتزم مندرجات تفاهمات اللجنة الخماسية، وأهمها التعاون مع المؤسسات الدولية، وفي مقدمها صندوق النقد الدولي لإنجاز إصلاحات ضرورية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وتلفت المصادر الى أنّ الحديث عن مؤتمر حوار يسبق إتمام الاستحقاقات الدستورية لا يلقى قبولاً لدى أطراف اللجنة الخماسية كافة، إنطلاقاً من ان الحوار يجب أن يكون داخلياً ويقتصر على التوافق على آليات إخراج لبنان من أزماته الضاغطة، وكذلك بناء على رفض جميع أطراف اللجنة البحث في الصيغة الدستورية لإتفاق الطائف، لأنّ ذلك سيفتح البازار على مطالب طائفية لا نهاية لها، وسيهدر المزيد من الوقت بدل الاستفادة من التفاهمات الإقليمية والدولية التي يمكن أن تشكّل مظلة للحوار الداخلي بعد انتظام عمل الدولة ومؤسساتها. من ناحيته، لم يكُفّ "حزب الله" عن الدعوة الى الحوار الداخلي، ما يشير الى أنه يعمل بهدي حسابات خاصة به، حتى وصل الأمر بأحد مسؤوليه، في عطلة الاضحى، الى استعادة خطاب التهكم على خصومه لرفضهم الانصياع لدعوة "الحوار". وبدا سلوك حارة حريك في الدعوة الى الحوار كأنه بمنزلة "تكليف" يتطلب "التبليغ" من دون الاعتبار بأنّ هناك معطيات لم تتضح بعد في المبادرة الفرنسية.

لودريان يحضّر مسوّدة حوار بين اللبنانيين

لودريان يناقش مع اللجنة الخماسية اقتراح ضمّ إيران: «مسوّدة عمل» فرنسية لحوار لبناني - لبناني

علمت «الأخبار» أن باريس أجرت تقييماً لنتائج زيارة الموفد الرئاسي جان إيف لودريان لبيروت، الشهر الماضي، وقرّرت إطلاق ورشة عمل على خطين، الأول في اتجاه العواصم المعنية بالملف، والثاني نحو القوى الأساسية في لبنان. وبحسب المعلومات، فإن الفرنسيين في صدد البدء بمحادثات مع الرياض، سيطرحون خلالها فكرة ضم إيران إلى الاتصالات حول لبنان. كما أن لودريان الذي سيزور الرياض قريباً، يدرس القيام بجولة تشمل قطر ومصر وربما الولايات المتحدة، إضافة إلى اتصالات سيجريها مع طهران. وتشير المعلومات إلى أن فرنسا تتصرف على قاعدة أن الأزمة الرئاسية باتت تتطلب «حلاً إبداعياً» بسبب السقوف المرتفعة لمختلف الأطراف. وأشارت إلى أن لودريان نفسه كان يفترض وجود صعوبات، إلا أنه فوجئ بأن الصعوبات أكبر مما كان يتوقع، وأن المشكلة تكمن في أن هناك قوى ترفض محاورة الطرف الآخر، وتصر على مواجهة رئاسية واسعة، إذ إنه وصل إلى بيروت على وقع نتائج جلسة 14 حزيران، وكان يفترض أن نتائج الجلسة قد تفتح الباب أمام نقاش من نوع مختلف. إلا أنه غادر إلى باريس مقتنعاً بأن الطرفين في حالة تعادل سلبي، وأن البحث يجب أن يتطرق مباشرة إلى برامج العمل وعدم حصره في اسم الرئيس. وتقول مصادر معنية إن الموفد الفرنسي شعر منذ البداية بأن الحوار يمثل نقطة مهمة، لكنه صُدم بموقف الرئيس نبيه بري الذي قال إنه جرّب حظه بالدعوة إلى الحوار ولم تكن هناك استجابة، وإنه بعد إعلان دعمه المرشح سليمان فرنجية صار طرفاً ولم يعد قادراً على إدارة الحوار. كما صُدم لودريان، مرة أخرى، عندما أبلغه البطريرك الماروني بشارة الراعي بأنه فشل في تنظيم حوار مباشر بين الفرقاء المسيحيين، فكيف يمكنه إدارة حوار وطني. بناءً على ذلك، ارتأى لودريان أن من الأفضل إجراء الحوار برعاية فرنسا أو اللجنة الخماسية، وهو بادر قبل سفره بسؤال جهات كثيرة أساسية عن موقفها من الحوار، وحصل على إجابات تجعله قادراً على إعداد مشروع جدول أعمال يرسله إلى الأطراف الرئيسية المعنية لمناقشته معها في زيارته الثانية المرتقبة هذا الشهر.

التطورات الداخلية في فرنسا قد تبعد ملف الرئاسة إلى مرتبة دنيا في سلّم اهتمامات باريس

وقالت المصادر إن لودريان سيدعو خلال زيارته الثانية المسؤولين اللبنانيين إلى حوار جامع، من دون حسم مسبق لمكانه أو موعده، علماً أن البعض تحدّث عن احتمال استضافة باريس له في حال تعذّر حصوله في لبنان. وأشارت المصادر إلى أن لودريان ناقش مع وفد حزب الله النقطة المتعلقة بالحوار طويلاً، وأن الحزب لم يكن مؤيداً لفكرة الحوار الموسّع حول النظام، معتبراً أن من الأفضل حصره بالأزمة الرئاسية والملفات المرتبطة بها، ومشدداً على ضرورة الاتفاق على جدول أعمال الحوار قبل الانطلاق به. كما أن النقاش تطرّق إلى مستوى تمثيل القوى، وسعي فرنسي لرفعه إلى الصف الأول، حتى لا يكون الحوار غير مثمر إذا تم على مستوى موفدين يضطرون في كل مسألة للعودة إلى مراجعهم في بيروت. من جهة أخرى، يدرس الفرنسيون فكرة ضم إيران إلى اللجنة الخماسية التي تضم فرنسا والولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر. وقالت المصادر إن لودريان سيطرح الأمر على ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية وعلى طهران أيضاً، وإن القرار النهائي سيكون رهن نتائج اتصالات الفرنسيين مع أطراف اللجنة الخماسية. إلا أن المصادر لفتت إلى ضرورة مراقبة الوضع الداخلي في فرنسا، إذ إن التطورات قد تؤثّر على جدول أعمال الرئاسة الفرنسية، ما قد يبعد الملف اللبناني إلى مرتبة دنيا.

رسالة من العدوّ عبر السفارة الأميركية: لا نريد الحرب..وملف «الخيمتين» بيد اليونيفل

الاخبار..فراس الشوفي ... بعد شهرٍ ونصف شهر من التهديد والوعيد والضغوط السياسيّة، يئس العدوّ الإسرائيلي من إمكانية إزالة خيمتين نصبتهما المقاومة في مزارع شبعا المحتلة، قرب مزرعة بسطرة المحرّرة، داخل «خطّ الانسحاب». وفيما حفل الشهر الماضي بوساطات دولية بطلب من العدوّ الإسرائيلي لحلّ الأزمة التي سبّبها وجود الخيمتين على مستوى قدرة الردع، والعجز أمام المقاومة اللبنانية، عبّر العدوّ عن يأسه خلال عطلة عيد الأضحى، بإيصال رسالة إلى حزب الله، عبر السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، تفيد بأن جيش الاحتلال «لا يريد حرباً ولن يقدم على إزالة الخيمتين بالقوّة، وأن الموضوع عند القوات الدولية العاملة في الجنوب». وعلمت «الاخبار» ان شيا طلبت موعداً عاجلاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لابلاغه بالرسالة. وهي اضافت عليها بأن ادارتها تأمل ان تحث الحكومة اللبنانية على التوصل الى تفاهم بين قيادة الجيش وقوات الطوارئ الدولية لمعالجة ازمة الخيمتين، وان التهدئة في الخطاب وعدم حصول تحركات اضافية من قبل حزب الله والمواطنين الداعمين له في المنطقة المذكورة يساعد على تنفيس الاحتقان لدى الاسرائيليين. ونقلت أن حكومة العدو ليست في وارد التصعيد أو القيام بأي عمل عسكري في هذه المنطقة، او في غيرها من المناطق اللبنانية. ولفتت السفيرة الاميركية رئيس الحكومة الى انه يفضل ان لا يحصل اي عمل عسكري من الاراضي اللبنانية تجاه اسرائيل ربطا بما يجري في فلسطين. وفيما تبين ان شيا أبلغت الرسالة نفسها إلى قيادة الجيش ايضاً، اجرى الرئيس ميقاتي اتصالا بقيادة حزب الله لإبلاغها بمضمون الرسالة الاميركية. ويأتي تراجع العدوّ عن التهديدات بعدما وصلت رسالة واضحة من المقاومة عبر عدة قنوات، وفي خطاب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد قبل أيام، بأن أي عمل إسرائيلي لإزالة الخيمتين، مهما كان مستواه، سيكلّف حرباً. وتؤكّد معلومات «الأخبار» أن المنطقة المحيطة بالخيمتين، صارت في عداد المناطق المحرّرة بعد أن كانت جزءاً من المزارع المحتلّة، إذ نجحت المقاومة في نصب الخيمتين هناك (بعمق 30 متراً داخل «خط الانسحاب» كما يقول العدوّ الإسرائيلي). كما بات عددٌ من رجال المقاومة وأهالي المنطقة، يسكنون في الخيمتين. ولا تبعد الخيمتان كثيراً عن ثكنة زبدين التابعة لجيش الاحتلال، والتي انطلق منها جنود العدوّ يوم 1 حزيران الماضي مع دبابة ميركافا، في محاولة للتهويل على الأهالي والمقاومين لترك الخيمتين والتراجع. وكان العدو طلب من فرنسا التواصل مع قيادة حزب الله لإقناعها بإزالة الخيمتين، وكذلك فعل مع قيادة «اليونيفل» التي تولّت التواصل مع قيادة الجيش اللبناني للغاية نفسها. وكان رد حزب الله على كل الرسائل بأن المنطقة التي يتحدث عنها العدو، هي أراضٍ لبنانية محتلة، وليست أراضيَ سورية أصلاً، كما أن لبنان يقر بحق المقاومة في تحرير كل المناطق المحتلة، والمقاومة وكذلك الأهالي لن يتوقفوا عن التواجد في هذه المنطقة.

المنطقة المحيطة بالخيمتين صارت في عداد المناطق المحرّرة بعدما كانت جزءاً من المزارع المحتلّة

وبعد فشل هذه المساعي، لجأ العدو إلى إطلاق تهديدات على لسان مصادر أمنية وعسكرية عبر وسائل الإعلام العبرية، فيما تجنّب المسؤولون الرسميون الحديث عن الأمر علناً، وتفادوا الرد على استفزازات معارضيهم لهم بالخوف من مواجهة حزب الله. فيما صدر موقف واحد عن وزارة الحرب الإسرائيلية قال إن جيش الاحتلال سيزيل «التعدي» من دون التورط في أعمال عسكرية تؤدي إلى حرب. محاولة التهديد والمهل الزمنية الفاشلة، تكرّرت أكثر من مرّة، ولا سيّما بعد اجتماع «الكابينت» المصغّر الذي انعقد لمناقشة الوضع في الضفة الغربية المحتلة، خصوصاً بعد عملية 20 حزيران الماضي، والتي قُتل فيها أربعة صهاينة. وقد استغل معارضو رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو، عرض الملفّ خلال الاجتماع، وشنّوا حملة مزايدة شعبية عليه تحت عنوان الخوف من حزب الله، ودفاعاً عن صورة «الردع المهزوز». لكنّ لعبة المزايدات الداخلية، لم تنجح في جرّ المستوى العسكري إلى المغامرة في اختبار جديّة المقاومة وتنفيذ أيّ من التهديدات على الرغم من انقضاء المهل المتكرّرة. بالمحصّلة، انكفأ العدو بعد أن حرص جيش الاحتلال على قراءة رسائل المقاومة السياسية والعسكرية والأمنية جيّداً، مع إدراكه استعداد المقاومة لخوض أيام قتالية أو حرب مفتوحة، دفاعاً عن أشبارٍ من أرضٍ لبنانية، تحرّرت بـ«القوّة الناعمة».

إسرائيل تعلن تفكيك «حزب الله» خيمة على الحدود اللبنانية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلنت إسرائيل اليوم (الاثنين)، أن «حزب الله» اللبناني أزال إحدى الخيم التي أنشأها جنوب الخط الأزرق الحدودي، رغم رفضه الطلب الإسرائيلي بإزالتها. وأكدت مصادر عسكرية في تل أبيب أن خيمة قد أزيلت، وأنها تتوقع إزالة البقية في أسرع وقت، معربة عن تقديرها بأن الحزب قرر تجنب الدخول في صدام كبير مع إسرائيل، في هذه المرحلة على الأقل. وقالت المصادر، بحسب موقع «واللا» الإخباري اليوم (الاثنين)، إن أعضاء الجماعة المسلحة من «حزب الله» الذين أقاموا خيمتين في مزارع شبعا أزالوا إحداهما وتجمعوا جميعاً في الخيمة الثانية، وكلتاهما داخل الحدود الإسرائيلية، على مسافة أمتار قليلة من الحدود اللبنانية، «وفي ضوء الرسائل الإسرائيلية الصارمة بأننا مصممون على إزالتهما وإزالة بقية الخيم في مناطق حدودية أخرى، نجد أن (حزب الله) بدأ يفهم الرسالة ويزيلها». وأضافت: «الجماعة المسلحة ستبحث عن وسيلة لتحريك هذه الخيمة الثانية بسرعة من أجل تجنب المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي». وبحسب المصادر، اختارت إسرائيل أولاً المرور عبر القنوات الدبلوماسية لإخلاء خيام «حزب الله»، وطالبت فرنسا والولايات المتحدة بدفع لبنان إلى التحرك. كما بعث مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة برسالة إلى الأمم المتحدة يحضّها فيها على التدخل. وجاء هذا الموقف في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه يفتح عيونه بشكل خاص على الحدود الشمالية، ليرى إن كان «حزب الله» سيرد على قصف قوة له في سوريا الليلة قبل الماضية (السبت - الأحد)، أم سيبادر إلى التضامن مع مخيم جنين الذي يتعرض لعملية اجتياح إسرائيلية. ومع أن عناصر إسرائيلية حذرت من هذين الأمرين، فإنها حافظت على وتيرة حديث منخفضة بشأنها، حتى لا يفسر أي تصريح على أنه استفزاز يستدعي اشتعال توتر على جبهتها الشمالية. وكانت سوريا اتهمت إسرائيل بقصف منطقة حمص، منتصف ليل السبت - الأحد. وقالت مصادر سياسية إن القصف تركز على موقع تابع لـ«حزب الله» اللبناني في الشمال السوري. وكعادتها، رفضت إسرائيل التعقيب على النبأ. ولكن، سوريا كشفت أنها ردت على الغارات الإسرائيلية بقصف صاروخي. وبالفعل تبين أن صاروخاً سورياً من طراز «إس 5» أطلق باتجاه الطائرات الإسرائيلية، لكنه لم يصب هدفه وانفجر في الجو وانتثرت شظاياه على منطقة واسعة في الجنوب الإسرائيلي، وأصابت إحدى هذه الشظايا الثقيلة بيتاً عربياً في مدينة رهط الفلسطينية في النقب. وعندها اعترفت إسرائيل بأنها تعرضت لقصف صاروخي سوري، وقالت إن طائراتها المقاتلة هاجمت بطارية مضادة للطائرات في الأراضي السورية، الأحد، رداً على إطلاق الصاروخ المذكور. كما أغارت الطائرات على أهداف أخرى في المنطقة. وقد استغرب المواطنون العرب في رهط كيف لم تعمل القوات الإسرائيلية على تفادي سقوط الشظايا على بلدتهم. وقالوا إن أعجوبة فقط منعت سقوط قتلى. لكن الجيش الإسرائيلي أوضح أنه ترك الصاروخ ينفجر في الجو، لأنه في حال قصفه في محاولة لتدميره، فإن الشظايا ستكون أكثر عدداً وأبلغ ضرراً.



السابق

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ما هي قدرات مقاتلات F-35؟..مسؤولة أوكرانية: العدو يتقدم..مدير "سي.آي.أيه": لن ندع فرصة الحرب في أوكرانيا تذهب هباءً..معركة في سورية قبل 5 سنوات وراء «تمرد فاغنر»..عملية الاستحواذ بدأت..عين بوتين على 100 شركة لفاغنر..موسكو تعزو انحراف موقف بريغوجين إلى المال..أوكرانيا تُعاني من ضعف «آ أم أكس-10 آر سي» الفرنسية..كيف تختلف شركات الأمن الصينية العاملة في الخارج عن «فاغنر»؟ ..وزيرة الخزانة الأميركية تزور الصين بعد أيام..إطلاق نار قاتل وحظر الحجاب وجهان للانقسامات العرقية في فرنسا..بالأرقام.. ماذا نعرف عن الأحياء المحرومة في فرنسا؟..

التالي

أخبار سوريا..زيارة الصفدي إلى سوريا «تجربة أولية» لإعادة اللاجئين «واحتواء جدي» لتهريب المخدرات..قوات النظام السوري تحضّر لعملية عسكرية في الريف الغربي لدرعا..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,611,304

عدد الزوار: 7,639,892

المتواجدون الآن: 1