أخبار سوريا..زيارة الصفدي إلى سوريا «تجربة أولية» لإعادة اللاجئين «واحتواء جدي» لتهريب المخدرات..قوات النظام السوري تحضّر لعملية عسكرية في الريف الغربي لدرعا..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تموز 2023 - 4:45 ص    عدد الزيارات 634    التعليقات 0    القسم عربية

        


زيارة الصفدي إلى سوريا «تجربة أولية» لإعادة اللاجئين «واحتواء جدي» لتهريب المخدرات..

الشرق الاوسط...عمّان: محمد خير الرواشدة... لا تبتعد زيارة نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي الثانية لدمشق، عما انتهى إليه اجتماع عمان التشاوري مطلع مايو (أيار) الماضي بحضور سعودي - مصري - عراقي - سوري، ممهدة تلك الاجتماعات لعودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية وحضور قمة جدة الأخير على مستوى الزعماء. مصادر أردنية مطلعة، أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أن زيارة الصفدي «تهدف إلى متابعة مخرجات اجتماع عمان وتشكيل اللجنة المشتركة بين البلدين. وبحث التسهيلات الممكنة لتطبيق تجربة أولية لإعادة اللاجئين. إلى جانب البحث المعمق لاحتواء عمليات تهريب المخدرات والسلاح من الجانب السوري»، خصوصاً في ظل استمرار تدفق عمليات التهريب واتخاذها منحى نوعياً في الأيام الأخيرة. وإن كان مقابِل عودة سوريا إلى الجامعة العربية ما يتطلب تعاوناً جدياً في الملفات الإنسانية (اللاجئين)، والأمنية (لجهة ضبط الحدود ومكافحة عمليات تهريب السلاح والمخدرات وإزعاج الجوار)، وسياسياً (أعمال اللجنة الدستورية وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة). إلا أن دمشق بدت متراخية بُعيد حضور القمة العربية، بخطاب ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد، ابتعد فيه عن الإفصاح عن التزامه بعمقه العربي. لا تخفي عمان انزعاجها من استمرار عمليات تهريب السلاح والمخدرات، التي أخذت منحى جديداً ومتطوراً بعد دخول الطائرات المسيّرة على خط عصابات التهريب ومليشيات الحرب الناشطة في الجنوب السوري. ولا تنكر مصادر دبلوماسية أردنية تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن الأردن الرسمي «اختبر فعلاً» دمشق وجديتها في مكافحة عصابات التهريب، مقدمة معلومات أمنية عن طبيعة نشاط مهربين وتجار سلاح ومخدرات محسوبين على «حزب الله» اللبناني وإيران. وقتها، وفي انتظار عمان التحرك السوري في ضبط الحدود ووقف عمليات التهريب، وبعد مرور أشهر كافية من تقديم معلومات عن منشآت تصنيع المخدرات ممولة من إيران، ومسار تهريب المخدرات من الجنوب السوري باتجاه الحدود الأردنية، وتحديد هوية أحد كبار المصنعين والمهربين، اضطرت عمان إلى تنفيذ غارة جوية نادرة داخل الجنوب السوري أسفرت عن مقتل زعيم تلك العصابة وتدمير منشأة مخدرات مهجورة في محافظة درعا (جنوب سوريا) مرتبطة بـ«حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران. العملية الجوية التي نفذها سلاح الجو الأردني في الثامن من مايو الماضي، وإن لم تعلّق عليها المصادر الرسمية الأردنية بالتأكيد أو النفي، تزامنت في اليوم ذاته، مع تصريح لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال فيه، إن بلاده «ستعلن في الوقت المناسب عن أي خطوة يتم اتخاذها لحماية الأمن الوطني لبلاده»، وذلك في سياق ما تحدث عنه في مواجهة قضية تهريب المخدرات من سوريا التي تشكل تهديداً كبيراً للأردن والمنطقة. ورغم ذلك، فإن محللين وجدوا في زيارة الصفدي الثانية إلى سوريا، «تعبيراً عن إرادة الأردن الرسمي في مضيه لتوثيق التعاون في ملفات ثنائية مشتركة»؛ فقد أعلن الصفدي خلال ندوة حوارية، مساء الأحد، بحضور نخبة سياسية برلمانية، أن «الأردن الأكثر تضرراً بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية». وتابع حديثه، بأن «المقاربة الدولية في التعامل مع الأزمة السورية كانت تنصب على إدارة الأزمة وبقاء الوضع الراهن». على أن الوزير الأردني عدّ أن بلاده كانت «متضررة من مثل هذه المقاربة، وكذلك الشعب السوري، لتولد بعدها، المقاربة الأردنية الجديدة التي دعت إلى دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة». ويضيف الصفدي خلال الندوة، أنه وعلى الرغم من «الجهود الدبلوماسية لحشد الدعم للمقاربة الأردنية لحل الأزمة السورية، و التي وجدت صدى إيجابياً لدى الكثير من الفاعلين الدوليين، فإنها لا تزال تواجه عقبات من المأمول حلها وتجاوزها».

الجدول الزمني

وكان اتفاق عمان التشاوري في الأول من مايو الماضي، قد تضمن أجندة وجدولاً زمنياً للتعاون بين الحكومتين السورية والأردنية، والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، في تنظيم عملية عودة طوعية لنحو ألف لاجئ سوري في الأردن، وبحيث تضمن الحكومة السورية توفير الظروف والمتطلبات اللازمة لعودتهم، وبحيث توفر هيئات الأمم المتحدة احتياجاتهم الحياتية، وفق آليات عملها المعتمدة وفي سياق عملية التعافي المبكر التي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وأن يشمل ذلك في مرحلة لاحقة الدول الأخرى المستضيفة للاجئين السوريين. كما نص الاتفاق على دعم سورية ومؤسساتها، في أي جهود مشروعة لبسط سيطرتها على أراضيها وفرض سيادة القانون، وإنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية، على الأراضي السورية، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري، ووفق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما جاء من أبرز بنود الاتفاق، تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية مع دول الجوار؛ انسجاماً مع التزامات سورية العربية والوطنية والدولية بهذا الشأن، من خلال تعاون سوريا مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين - أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنهاء هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.

قوات النظام السوري تحضّر لعملية عسكرية في الريف الغربي لدرعا

انتشرت على نقاط عدة وقامت بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة

الشرق الاوسط...درعا جنوب سوريا: رياض الزين... وصلت صباح الاثنين تعزيزات عسكرية للنظام السوري إلى ريف درعا الغربي استعداداً لشن عمليات عسكرية في أطراف كل من طفس وداعل واليادودة والمزيريب، وفقاً لما قالت مصادر عسكرية من المجموعات المحلية في ريف درعا الغربي. وذكرت المصادر أن قوات النظام السوري تمكنت من الوصول إلى طريق طفس - المزيريب صباح الاثنين، وانتشرت على نقاط عدة في المنطقة، وقامت بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة، مستخدمة الرشاشات الأرضية والعناصر الميدانية، واقتحمت عدداً من المباني المهجورة في جنوب مدينة طفس غرب درعا، مثل معمل «بلانتر» ومعصرة أبو نعيم. وأفادت شبكة «درعا 24»، الناقلة أخبار محافظة درعا المحلية، بأن «الحملة العسكرية في الريف الغربي من المحافظة تستهدف المزارع والسهول الممتدة بين مدينة طفس وبلدات مزيريب واليادودة، وما حولها، وهي منطقة تكررت فيها عمليات السرقة وقطع الطريق والاغتيالات، كما استقرت فيها خلايا من (داعش) بعد الحملة العسكرية الأخيرة على التنظيم في مدينة جاسم وحي طريق السد والمخيم في مدينة درعا، بالإضافة إلى وجود مجموعة من مروجي المخدرات».

المجموعات المستهدفة

وأوضح قيادي في إحدى المجموعات المحلية بطفس لـ«الشرق الأوسط» أن المجموعات المستهدفة من قوات النظام السوري في التحركات العسكرية الأخيرة غرب درعا، سواء تجار المخدرات أو خلايا تنظيم «داعش»، تعمل على إخلاء مواقعها وتغييرها بشكل سريع كلما سمعت بأي عمليات عسكرية تستهدفهم. وتعدّ المنطقة الغربية منطقة سهلية واسعة تسهل فيها عمليات التمويه والتخفي، خاصةً أنهم أفراد غير معروفين وليسوا جماعات كبيرة. وأشار المتحدث إلى أن قوات النظام أجرت في الوقت نفسه من العام الماضي عمليات عسكرية في هذه المنطقة، فرضت حينها إتوات مالية على الفلاحين الذين يملكون أراضي مزروعة في تلك المنطقة، وتكبدوا خسائر كبيرة قُدِّرَت حينها بأكثر من مليار ليرة سورية نتيجة الأعمال العسكرية، في وقت جني المحاصيل الزراعية.

منطقة استراتيجية

ورجح القيادي في طفس أن تكون مساعي النظام السوري لفرض سيطرة عسكرية جديدة على هذه المنطقة الاستراتيجية، الممتدة بين طفس ودرعا والمزيريب واليادودة، تهدف إلى إظهار تعاون النظام السوري أمام الدول الإقليمية والعربية في ملف مكافحة المخدرات. وجاء هذا الإجراء بعد الحديث عن قصف طائرات حربية قبل أيام قليلة لمنطقة سهلية على طريق طفس - درعا وعلى منطقة أخرى بين اليادودة وعتمان، غربي درعا قرب مكان يقطن فيه عدد من الأفراد في خيام يعملون في تجارة المخدرات. وأضاف القيادي في طفس أن اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية بدرعا لم تطالب هذه المرة بعمليات تسوية أو مفاوضات مع المناطق التي تستهدفها الحملة العسكرية، مثلما كان يحدث في السنوات السابقة.

خسارة الأراضي الزراعية

وتعدّ مناطق طفس واليادودة والمزيريب من أشهر المناطق الزراعية في محافظة درعا، ويخشى عدد كبير من المزارعين في هذه البلدات من تكرار سيناريو العام الماضي، وإلحاق خسارة كبيرة بالأراضي الزراعية. وأفاد أحد المزارعين بأن قوات النظام السوري منعتهم العام الماضي من الوصول إلى أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية. وأضاف أن المحاصيل تعرضت للجفاف والتلف والتعفن بسبب استمرار الحملة العسكرية لأكثر من شهر، وعدم سقاية المحاصيل والعناية بها والتأخر في حصادها لمدة طويلة، كما تعرضت بعض المحاصيل للتخريب بسبب استخدام الآليات والعربات العسكرية في الأراضي الزراعية. وتأتي هذه التحركات العسكرية الأخيرة في ريف درعا الغربي بعد مقتل أربعة عناصر من الشرطة عند دوار الجمل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي أثناء ذهابهم لأداء مهمة حماية مراكز امتحانات في مدينة طفس المحاذية للمزيريب قبل أسبوع، وبعد أن استهدفت طائرات حربية مناطق سهلية على طريق طفس - درعا وطريق عتمان واليادودة قبل 3 أيام.



السابق

أخبار لبنان..«بصمة» تركية في الحرب الأمنية بين حزب الله وإسرائيل..إسرائيل تعلن تفكيك «حزب الله» خيمة على الحدود اللبنانية..رسالة من العدوّ عبر السفارة الأميركية: لا نريد الحرب..وملف «الخيمتين» بيد اليونيفل..لودريان يحضّر مسوّدة حوار بين اللبنانيين..و"الحزب" يتجاهلها بمعزوفة "الحوار"..قلق متزايد من توسُّع الضربات الإسرائيلية.. ومن نسف عودة النازحين..بشري تدفن الفتنة مع ضحايا «القرنة السوداء»..وترتيبات مالية انتقالية في مصرف لبنان..

التالي

أخبار العراق..نفوق أطنان من السمك في العراق.. وخبراء يتحدثون عما هو أسوأ..لندن تستضيف «الحوار الاستراتيجي» العراقي - البريطاني..مظاهرات الصدريين لإدانة حرق المصحف تربك خصومهم..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,602,714

عدد الزوار: 7,639,470

المتواجدون الآن: 0