أخبار مصر وإفريقيا..مصر وتركيا ترفعان العلاقات لمستوى السفراء..السودان: معارك ضارية لقطع إمدادات «الدعم» في أم درمان..حفتر يلوّح بالحرب مجدداً..ويأمر قواته بالاستعداد..مقتل تونسي خلال صدامات مع مهاجرين في صفاقس..الجزائر: ترقيات كثيرة في الجيش في عيد الاستقلال..رئيس الحكومة الإسبانية: العلاقات الاستراتيجية بين مدريد والرباط نموذجية..سال يتخلى عن رئاسة السنغال بشكل مفاجئ..الأمم المتحدة: منطقة تيغراي الإثيوبية تشهد «تزايداً حاداً» للجوع..

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 تموز 2023 - 5:21 ص    عدد الزيارات 749    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر وتركيا ترفعان العلاقات لمستوى السفراء..

الجريدة... أعلنت مصر وتركيا، اليوم، رفع علاقاتهما الدبلوماسية لمستوى السفراء، بهدف تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، بعد سنوات من القطيعة والخلافات السياسية الحادة. وقالت «الخارجية» المصرية، إن القاهرة رشحت السفير، عمرو الحمامي، سفيرا لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير، صالح موتلو شن، سفيراً لها في القاهرة. وأضافت أن ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يأتي في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد. وأكدت أن الخطوة المشتركة لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

الحكومة المصرية تنفي تراجع الإنفاق على الصحة والتعليم

أكدت زيادة مخصصاتهما المالية في الموازنة الجديدة

الشرق الاوسط...القاهرة: عصام فضل... نفت الحكومة المصرية أنباء بشأن تراجع الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي في الموازنة العامة الجديدة. وأكدت الحكومة «زيادة مخصصات هذه القطاعات بنسب وصلت إلى نحو 30 في المائة». وأفاد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري (الثلاثاء) بأنه «لا صحة لتراجع الاستحقاقات الدستورية الخاصة بالإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي في الموازنة العامة الجديدة 2023 - 2024». وأكد المركز في بيان صحافي عبر الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء على «فيسبوك»، «استيفاء الاستحقاقات الدستورية المقررة لتلك القطاعات في الموازنة العامة الجديدة للدولة»، حيث «تمت زيادة المخصصات المالية للقطاع الصحي بالموازنة الجديدة، بنسبة 30.4 في المائة، لتصل إلى نحو 397 مليار جنيه، مقارنة بـ304.5 مليار جنيه خلال العام المالي 2022 - 2023 (الدولار يعادل نحو 30.90 جنيه في المتوسط)». وأضاف البيان: «كما زادت المخصصات المالية لقطاع التعليم (قبل الجامعي والجامعي) بالموازنة الجديدة، بنسبة 24.3 في المائة، لتصل إلى نحو 591.9 مليار جنيه، مقارنة بـ476.1 مليار جنيه خلال العام المالي 2022 - 2023»، وكذلك «ارتفعت المخصصات المالية للبحث العلمي بالموازنة الجديدة، بنسبة 17.5 في المائة، لتصل إلى نحو 99.6 مليار جنيه، مقارنة بـ84.8 مليار جنيه خلال العام المالي2022 - 2023». ووافق مجلس النواب المصري (البرلمان) على الموازنة العامة للدولة المصرية خلال جلسته العامة في 12 يونيو (حزيران) الماضي، وارتفعت قيمة الموازنة الجديدة، التي بدأت من أول يوليو (تموز) الحالي، حتى نهاية يونيو 2024، من 3 تريليونات و231 مليون جنيه، إلى نحو 4 تريليونات و349 مليون جنيه في الموازنة الجديدة، بزيادة بلغت نحو 34 في المائة. ونفى وزير المالية المصري، محمد معيط، «مخالفة الاستحقاقات الدستورية بشأن مخصصات قطاعي الصحة والتعليم بالموازنة الجديدة». وقال خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أثناء مناقشة الموازنة الجديدة في يونيو الماضي، إن «الدولة ملتزمة بنسب الاستحقاقات الدستورية في توزيع الموازنة»، مؤكداً أن «الموازنة العامة للدولة لا تستوفي فقط المعايير المحلية، وإنما المعايير الدولية». من جانبه، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، النائب عاطف المغاوري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مخصصات قطاعي التعليم والصحة بالموازنة الجديدة لا تفي بالاستحقاقات الدستورية»، لافتاً إلى أن «الموازنة الجديدة لا تلبي الطموحات رغم زيادتها على العام الماضي»، إذ إنه «لدينا خدمة دين من أقساط وفوائد سوف تستقطع نحو 55 في المائة من الموازنة، وسيكون المتبقي نحو 45 في المائة وهو (غير كافٍ)، خاصة أن باب الأجور والرواتب يستقطع نسبة كبيرة من الموازنة، على الرغم من أنه لا يكفي في ظل ارتفاع الأسعار». وحددت المادة 18 من الدستور المصري في 2014 مخصصات قطاع الصحة والرعاية الصحية بـ«نسبة لا تقل عن 3 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعايير العالمية». بينما نصت المادة 19 على أن «تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للتعليم، لا تقل عن 4 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية». ونصت المادة 21 من الدستور المصري على أن «تلتزم الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للتعليم الجامعي لا تقل عن 2 في المائة من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية».

عجز الميزان التجاري المصري يرتفع 23.8% في أبريل

القاهرة: «الشرق الأوسط».. أظهرت بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر الثلاثاء، ارتفاع قيمة العجز في الميزان التجاري للبلاد بنسبة 23.8 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان) الماضي. وأظهر تقرير المصرف المركزي أن قيمة عجز الميزان التجاري بلغت 2.33 مليار دولار في أبريل، مقارنة مع 1.89 مليار دولار في الشهر ذاته من 2022. وأوضحت البيانات أن قيمة الصادرات انخفضت 44.9 في المائة لتصل إلى 3.03 مليارات دولار، مع تراجع صادرات بعض السلع، وأهمها الغاز الطبيعي المسال والبترول الخام والفواكه الطازجة والملابس الجاهزة. وانخفضت قيمة الواردات 27.4 في المائة إلى 5.36 مليارات دولار، مع تراجع واردات بعض السلع وعلى رأسها القمح. في الأثناء، ارتفعت السندات السيادية الدولارية المصرية أكثر من سنت واحد خلال تعاملات الثلاثاء، وسط موجة صعود واسعة أدى إلى ارتفاع السندات الدولية الصادرة عن أسواق ناشئة جديدة مثل باكستان وغانا. ووفقا لبيانات «تريدويب»، سجلت الإصدارات طويلة الأجل التي تستحق في 2033 وما بعده أكبر صعود، إذ ارتفعت السندات التي تستحق في فبراير (شباط) 2048 أكثر من 1.2 سنت. تعاني مصر من أزمة شح السيولة الدولارية، منذ أواخر الربع الأخير من العام الماضي، التي أطلقت بناء عليها مبادرات ومقترحات للتغلب على أكبر تحد مالي يواجه أكبر دولة عربية من حيث التعداد السكاني في المنطقة. ومن ضمن القطاعات التي تعول عليها مصر لزيادة حصيلتها الدولارية، قطاع الغاز. وفي هذا الإطار، قال وزير البترول المصري طارق الملا، إن مصر بدأت في تنفيذ برنامج طموح لحفر 35 بئراً استكشافية جديدة للغاز الطبيعي في البحر المتوسط ودلتا النيل خلال العامين المقبلين بإجمالي استثمارات 1.8 مليار دولار. وقال الملا، لوكالة أنباء الإمارات، على هامش مشاركته في مؤتمر «أوبك الدولـي» الثامن الذي ينطلق الأربعاء، إن برنامج حفر هذه الآبار سيتم بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية مثل إيني الإيطالية وشيفرون وإكسون موبيل وشل وبي بي، مشيرا إلى أن ذلك سيتم بواقع 21 بئرا خلال العام المالي الحالي 2023 - 2024 و14 بئرا خلال العام المالي 2024 - 2025. وأضاف الملا أن مصر تعمل حاليا على تنمية حقول «نرجس وساتيس ونور» بالبحر المتوسط وشرق دمنهور بدلتا النيل و«فراميد والأبيض» بالصحراء الغربية، لافتا إلى أن هذه الاكتشافات تمثل «إضافة مهمة لإنتاج الثروة البترولية الحالي في مصر».

السودان: معارك ضارية لقطع إمدادات «الدعم» في أم درمان

الجريدة....دخل الجيش السوداني بمعارك ضارية في أنحاء أم درمان بالجزء الغربي من العاصمة الخرطوم، أمس، بهدف قطع طرق الإمداد التي تحاول قوات «الدعم السريع» إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة. وذكر شهود أن الجيش شن ضربات جوية وقصف بالمدفعية الثقيلة، فيما وقعت معارك برية في عدة أجزاء من أم درمان. في المقابل، أعلنت قوات «الدعم» أنها أسقطت طائرة مقاتلة، ونشر سكان محليون مقاطع مصورة تظهر طيارين يقفزان من الطائرة بمظلة. ووصف سكان اشتباكات أمس بالأعنف منذ أسابيع، وقالوا إن الجيش حاول كسب مساحات من الأرض، كما حاول صد هجوم للقوات التي يتزعمها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي على قاعدة للشرطة. وتجددت الاشتباكات العنيفة، أمس، بين طرفي في مدن الخرطوم الثلاث أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، غداة دعوة القوات المسلحة الشباب إلى الالتحاق بصفوفها لمواجهة المتمردين، في إشارة إلى قوات «الدعم السريع». وقالت القوات المسلحة في بيان إلى «إنفاذ نداء رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبدالفتاح البرهان للشباب، وكل من يستطيع مشاركة القوات المسلحة شرف الدفاع عن كيان وكرامة الأمة السودانية، تم توجيه قيادات الفرق والمناطق العسكرية باستقبال وتجهيز المقاتلين وعليهم التوجه لأقرب قيادة أو وحدة عسكرية». وفي تطور آخر ينذر بمزيد من التصعيد والتعقيد في غرب البلاد، أعلن زعماء قبائل من جنوب دارفور تحالفهم مع قوات حميدتي. وتشكلت قوات «الدعم السريع» في الأساس من عناصر مسلحة ذات أصول عربية ساعدت في سحق تمرد في دارفور بعد سنة 2003 قبل أن تتطور لتصبح قوات محلية معترفاً بها رسمياً. وتشير أحدث إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن الصراع شرد 2.8 مليون تقريبا منذ أن بدأ في منتصف أبريل الماضي، من بينهم نحو 650 ألفا عبروا الحدود إلى دول مجاورة. واندلع الصراع بين الجيش وقوات التدخل السريع في 15 أبريل، مما أدى لمعارك يومية بالعاصمة، وأجج عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد، وهدد بجر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد. وتوسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار خلال محادثات في جدة تم تعليقها يونيو الماضي، بعد أن انتهك كلا الطرفين اتفاقات الهدنة.

قوات الدعم السريع: لدينا تمويل يكفي لمواصلة القتال عامين

مستشار حميدتي: نتوقع استئناف جهود تسهيل الحوار الذي ترعاه السعودية وأميركا بداية الأسبوع المقبل

العربية.نت.. قال مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، مساء الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تستأنف الوساطة السعودية الأميركية جهودها لوقف إطلاق النار في السودان بداية الأسبوع المقبل. وأضاف أنه من المحتمل أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار على الجانبين، وذلك بعد توقف هذا الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى. يذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة. في سياق آخر، أكد مستشار حميدتي أن الجيش السوداني تكبد خسائر كبيرة خلال المعارك حيث تم إسقاط ما لا يقل عن 20 طائرة، ما بين حربية ومروحية، منذ بدء المعارك كما تم القبض على بعض طياري تلك الطائرات، بحسب إبراهيم. وأضاف أن لدى قوات الدعم السريع تمويل عسكري ومؤن تكفي لمواصلة القتال لمدة سنتين. وأكد إبراهيم أن قوات الدعم السريع لا تحصل على أي دعم خارجي في تأمين الأسلحة والمؤن"، مشيراً إلى أن لديهم "تمويلاً عسكرياً ولوجستياً ومؤناً تكفي للاستمرار في القتال لمدة عامين تقريباً، وهذه المؤن والأسلحة تم الحصول عليها من مواقع ومخازن الجيش التي تمت السيطرة عليها". كما زعم أن وحدات قوات الرد السريع تسيطر في الوقت الحاضر على نحو 90% من أراضي ولاية الخرطوم، التي تضم كلاً من عاصمة البلاد ومدينتي أم درمان وبحري المتاخمتين لها. وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل. واحتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بغرب الخرطوم الثلاثاء باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.

«الدعم السريع» تحاصر البشير في «المستشفى العسكري»

تجدد المعارك الضارية في أمدرمان... وإسقاط طائرة في بحري

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين... تواصلت المعارك الضارية بين الجيش وقوات «الدعم السريع» أمس (الثلاثاء) في مدينة أمدرمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئياً أو كلياً. وأكدت مصادر تحدثت لــ«الشرق الأوسط» أن قوات «الدعم السريع» تحاصر الرئيس المعزول عمر البشير، وثلاثة من كبار قادة نظامه، هم بكري حسن صالح، ويوسف عبد الفتاح الشهير باسم (رامبو)، وأحمد الطيب الخنجر، في «مستشفى علياء العسكري» داخل السلاح الطبي في مدينة أمدرمان، الواقع تحت سيطرة الجيش. تزامناً، أعلنت قوات «الدعم السريع» إسقاط طائرة مقاتلة للجيش السوداني من طراز «ميغ» في مدينة بحري، وأسر طيارها، وهي سادس طائرة يعلن عن إسقاطها منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وقال شهود عيان إن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت منذ الصباح التحليق بكثافة في سماء مدينة أمدرمان، وسط ازدياد وتيرة الانفجارات. وأفاد الشهود بأن قوات «الدعم السريع» شنت الكثير من الهجمات على مقر «شرطة الاحتياطي المركزي» في أمدرمان من ثلاثة اتجاهات، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والثقيلة والقصف المدفعي بهدف السيطرة على المقر، لكن الجيش تصدى لها، وأجبرها على التراجع. وقال الجيش السوداني على صفحته في «فيسبوك» إن «قوات العمل الخاص» دمرت آليات قتالية لقوات «الدعم السريع» في أمدرمان، في أثناء عملية تنظيف المدينة من قوات العدو. كما أفادت أنباء بأن قوات «الدعم السريع» قصفت مقر سلاح المهندسين بالمدفعية الثقيلة، وتفرض عليه حصاراً من اتجاهات عدة.

النظام المصرفي السوداني مشلول... والرواتب للجنود فقط

للشهر الرابع على التوالي... الحكومة عاجزة عن تقديم الخدمات... والفقر يدق الأبواب

البنك المركزي السوداني متوقف عن العمل منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي

الخرطوم: «الشرق الأوسط».. تُتداول على نطاق واسع دعوات لأصحاب محلات البقالة في الأحياء للسماح لزبائنهم بالاستدانة، على حساب رواتبهم التي لم يقبضوها طوال ثلاثة أشهر، أي منذ اندلاع الحرب في البلاد، فيما ازدحمت وسائط التواصل الاجتماعي باستغاثات عاملين محتاجين، لأن رواتبهم لم تُصرف، ويجدون أنفسهم عاجزين عن البقاء في منازلهم بسبب القتال، أو مغادرتها إلى حيث يتوفر لهم الأمان وربما الغذاء، فيما لا يزال النظام المصرفي متعثراً، ما حال ويحول دون وصول حتى القادرين إلى أرصدتهم لتسيير شؤون حياتهم. وقال أحد تجار البقالة، في صفحته على «فيسبوك»، إن متجره خلا من السلع، ونشر صورة للمحل ورفوفه خالية، ما عدا بعض كراريس المدارس وأكياس ملح الطعام. وأضاف: «كل السلع التي كانت في المحل قبل الحرب استدانها زبائني على أمل تسديد قيمتها بعد تسلم رواتبهم، لكنّ الرواتب لم تأتِ»، مؤكداً أنه غير نادم، لأنه فعل ذلك لوجه الله. ويشكو الكثير من ذوي المداخيل المحدودة من سوء أوضاعهم، كما يشكو مَن استطاع منهم الفرار بعيداً عن الحرب، من العجز عن توفير مسكن لأسرته بسبب الإيجارات الباهظة التي يطلبها ملاك المنازل في مدن النزوح أو حتى القرى، والتي تراوحت بين ما يعادل ألف دولار وألفي دولار. وشوهد كثيرون منهم وهم يبيعون كل ما يمكن أن يباع، لتوفير لقمة طعام لطفل صغير يصرخ من الجوع ...

الموظفون بلا رواتب

ولم يقبض كل موظفي الدولة رواتبهم منذ اندلاع حرب الجنرالين في السودان في 15 أبريل (نيسان) الماضي. ومرت حتى الآن ثلاثة أشهر ودخل الشهر الرابع، ولا تزال الرواتب في رحم الغيب، وبدا واضحاً عجز الدولة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه العاملين في أجهزتها. كما أسهم تعطل وشلل النظام البنكي والمصرفي، بما فيه «بنك السودان المركزي»، في تعقيد الأوضاع بالنسبة للمواطنين كافة، وتأثر به حتى من يملكون مدخرات في حساباتهم في البنوك، فأصبحوا هم الآخرون معوزين رغم ثرائهم. وقال مصدر في بنك السودان لـ«الشرق الأوسط» إن العاملين في البنك المركزي نفسه لم يقبضوا رواتب الأشهر الثلاثة الماضية، وإن كل ضغوطهم لم تثمر سوى دفع إدارة البنك ما أطلقت عليه «حافز العيد»، وهو أقل من راتب شهر واحد. وأوضح المصدر أن البنك لم يصرف أي مرتبات سوى مرتبات ضباط وجنود الجيش، وأموال تسيير بعض المنشآت الحساسة. وقال: «رئاسة بنك السودان وفروعه في الخرطوم معطلة بشكل كامل، ولا يعمل سوى بعض فروعه خارج الخرطوم».

أسباب الشلل

وعزا المصدر شلل الجهاز المصرفي، الذي رافقه شلل المتعاملين معه، إلى توقف النظم الإلكترونية في البنوك، وقال: «عادت البنوك وبنك السودان إلى أسلوب العمل اليدوي عن طريق الدفاتر والمستندات الورقية، بعد أن تعطلت كل نظمها الإلكترونية»، مؤكداً أن النظام الإلكتروني لبنك السودان المعروف بـ«سراج»، تعطل كلياً. وقال: «نظام سراج يربط المصارف بعضها ببعض وببنك السودان، على مستوى حسابات رئاساتها. كذلك تعطل نظام التسويات بين البنوك، والمقاصة الإلكترونية، وتوقف محول القيود القومي، وتبعاً له تعطلت الصرافات الآلية وبطاقات الصرف الآلي ونقاط البيع الإلكترونية». وأسف المصدر المصرفي لفشل النظم الإلكترونية للمصارف السودانية، وعزاه لعدم اهتمامها بتوفير نسخ بديلة (Backup)، وأضاف: «بنك السودان يدير الآن عملياته بواسطة تطبيق التراسل (واتساب)، لأنه لا يملك نظاماً لإدارة عملياته من خارج فرعه الرئيسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع». وتابع: «لا يملك بنك السودان مركزاً للمعافاة من الكوارث لاستخدامه في حالة فشل النظام، رغم وجود مقترحات سابقة لم تنفَّذ بعمل نسخة احتياطية بعيداً عن الرئاسة في بورتسودان أو ودمدني». ولم تتعرض رئاسة البنك المركزي في منطقة المقرن، غربي الخرطوم، لعمليات تخريب، بيد أن المصدر قال: «فُرضت عليها حراسة قوية، ويُمنع أي شخص من دخولها»، مؤكداً توقف عمل فرع الخرطوم الذي تعرض لحريق وتعطلت معه شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية، وخدمات المقاصة الإلكترونية ومحول القيود القومي. وبسبب عدم وجود نسخة احتياطية، فإن انتقال محافظ بنك السودان إلى مدينة بورتسودان (أقصى شرق البلاد) وإدارة عملياته من هناك عبر تطبيق «واتساب»، لن يحل أزمة الرواتب أو يسهم في استفادة المودعين من مدخراتهم. وكشف المصدر ورود تعليمات من وزير المالية بعدم صرف أي رواتب، وأن وزارته أوقفت تغذية حساباتها، وقال: «لا توجد مرتبات للعاملين في الدولة، والجهة الوحيدة التي تصرف مرتباتها هم ضباط وأفراد الجيش، الذين يتسلمون رواتبهم بشكل سائل (كاش)». لكنّ المتحدث باسم وزارة المالية، أحمد الشريف، نفى في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» صدور تعليمات من وزارته بعدم صرف الرواتب، وقال إنه لا يملك في الوقت الحالي معلومات عن متى سيتم صرف الرواتب، لأن الوزارة في إجازة، والوزير والوكيل غير موجودين حالياً. ونقلت مصادر صحافية في وقت سابق أن وزير المالية، جبريل إبراهيم، وعدداً من كبار مساعديه وطاقمه في الوزارة، غادروا البلاد إلى مصر لقضاء عطلة عيد الأضحى. وعزا الشريف عدم صرف الرواتب للأشهر الثلاثة الماضية إلى الأوضاع التي تعيشها البلاد بسبب الحرب، وقال: «لا توجد إيرادات كافية لدفع المرتبات بسبب الحرب». لكنه توقع حلاً قريباً لأزمة الرواتب لم يحدد مداه الزمني. ومع انقضاء شهر يوليو (تموز) الجاري، يكون السودانيون قد قضوا «ثلث عام» من دون رواتب، ولا أحد يعرف كيف يديرون أمورهم، كما قضاه آخرون وهم يتكدسون أمام المصارف والبنوك من أجل الحصول على بعض مدخراتهم، راسمين لوحة فقر تبعث على الأسى.

«الاستقرار» الليبية ترحّب بتشكيل لجنة لإدارة عائدات النفط

حفتر يلوّح بالحرب مجدداً..ويأمر قواته بالاستعداد

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... في تصعيد جديد يُنذر بدق طبول الحرب في ليبيا مجدداً، أمر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، قواته المتمركزة في شرق البلاد، بأن تكون على «أهبة الاستعداد لتلقي الأوامر والتعليمات في الموعد المناسب». وانتقد ما وصفه بـ«تطاول بعض سفراء الدول الأجنبية في ليبيا، خصوصاً السفير والمبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند». وقال حفتر في كلمة له، مساء يوم الاثنين خلال اجتماع معايدة مع قيادات الجيش، إن قواته «لا بد أن تكون جاهزة في الموعد خلال الفترة المقبلة»، التي وصفها بأنها «حرجة»، مؤكداً أن «حق الليبيين لن يضيع، وقواتنا مستعدة لتنفيذ أوامر شعبها». وعدّ أن «ما يحدث من نهب للمال العام، لم يحدث في تاريخ ليبيا المعاصر، أمام عجز الأجهزة الرقابية عن فعل شيء، بينما الليبيون يزدادون فقراً». ودعا لتشكيل لجنة عليا لإدارة العائدات المالية خلال المدة القليلة المقبلة، ومنح مهلة حتى نهاية أغسطس (آب) المقبل لبدء هذه اللجنة عملها، مؤكداً أنه «إذا تعثر عملها فسيكون الشعب في الموعد للمطالبة بحقه».

الفساد الصادم

وحذر من «انهيار الوضع الاقتصادي في ليبيا» مضيفاً أن «الحاجة باتت ملحة لتوزيع عائدات النفط بشكل عادل على مناطق ليبيا كلها». وأشار إلى ما وصفه بـ«الفساد الصادم الذى ضرب مؤسسات الدولة كافة بما يفوق 200 مليار دينار خلال عامين، وفقاً لتقارير دولية، بما في ذلك جرائم مصرف ليبيا المركزي». وأضاف أن «الاعتمادات المستندية الصادرة عن المصرف أظهرت حصول الشركات الخاصة على اعتمادات بقيمة 10 مليارات دولار، كان نصيب المنطقة الشرقية منها 7 في المائة، والمنطقة الجنوبية 2 في المائة، حيث إنتاج النفط». ورأى حفتر أن «الحل الحقيقي للأزمة الليبية يكمن في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من دون عراقيل أو شروط، بالإضافة إلى خروج القوات الأجنبية والمرتزقة جميعها؛ تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، واحترام نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)». وقال إن «الانتخابات الحرة النزيهة ستُجرى بإذن الله، والتي سيعبّر فيها الليبيون عن إرادتهم دون وصاية من أحد، ولو بعد حين»، مشيراً إلى قيام الجيش بواجباته الوطنية رغم محدودية الإمكانات، واستمرار الحظر الدولي على تسليح الجيش، الذي قال إنه «يسيطر على أكثر من ثلثي مساحة ليبيا»، مشيراً إلى «تحسُن الأوضاع الأمنية والخدمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش».

حكومة الاستقرار

بدوره، قال علي القطراني، نائب رئيس حكومة الاستقرار (الموازية)، إنه «يؤيد موقف حفتر، الذي عدّه يلخص صوت المواطن الليبي البسيط حول توزيع الثروة، وإعطاء كل فرد ما يستحقه، وكل منطقة ومدينة ليبية ما تستحقه، وتوزيع المنافع المادية في المجتمع، وتحقيق أكبر قدر من المساواة في توزيع الثروات في مجتمع ديمقراطي، وتوفير متساوٍ للاحتياجات الأساسية». وجاءت تصريحات حفتر بعد ساعات قليلة من اعتراف نورلاند بأن «مسألة كيفية توزيع إيرادات نفط ليبيا، هي إحدى المسائل المتسببة في الصراع في البلاد»، لكنه في المقابل أعرب عن سعادته لما أثارته تعليقاته الأخيرة من نقاش بين القادة الليبيين. وأكد نورلاند، في بيان عبر «تويتر»، أن «بلاده لا تزال تدعم باستمرار جهود المجلس الرئاسي، ومجلس النواب، وحكومة الوحدة (المؤقتة) وغيرها؛ لوضع آلية شفافة وقابلة للمساءلة للتصرف في الإيرادات». وتابع: «كنا ولا نزال دائماً نؤمن ونصرح بأن الليبيين وحدهم قادرون على تقرير هذا الموضوع، وأنه لا ينبغي لأي جهات أجنبية السيطرة عليه». وبعدما لاحظ ما وصفه بـ«تقدم حقيقي حول هذه المسألة في الأيام الأخيرة بين المؤسسات ذات الصلة»، أضاف نورلاند: «نشجع القادة على التوصل إلى اتفاق. هذه فرصة لبناء الثقة ومعالجة المخاوف المهمة والمشروعة بشأن الفساد، وضمان أن الإيرادات الضخمة التي تتراكم من إنتاج ليبيا المستمر للنفط تعود بالفائدة على الليبيين كلهم»، معرباً عن ترحيبه بـ«فرصة تبادل وجهات النظر مع القادة الليبيين حول هذا الجانب المهم من مستقبل ليبيا».

توحيد مؤسسات الدولة

في المقابل، أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة (المؤقتة) «ضرورة توحيد جهود مؤسسات الدولة كافة لصالح قطاع النفط والغاز بغية زيادة الإنتاج، وضرورة تحقيق مبدأ الإفصاح عن المصروفات التشغيلية والتموينية للقطاع النفطي». وشدد خلال اجتماعه (مساء الاثنين) بالعاصمة طرابلس مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، على «إيلاء حكومة الوحدة أهمية لتحقيق مبدأ الشفافية في الإنفاق الحكومي»، منوهاً بأن أولوية الحكومة هي «تمكين المواطنين في مناطق البلاد جميعها من الاستفادة من العائدات النفطية». وأوضح الدبيبة أنه ناقش مع بن قدارة «خطة المؤسسة لزيادة إنتاج النفط والغاز، والإجراءات التنفيذية لخطة تطوير القطاع وفق الميزانية المحددة».

توتر مدينة الزاوية

إلى ذلك، عاد التوتر مجدداً إلى مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، بعد رصد تحشيدات مفاجئة لقوات حكومة «الوحدة»، إثر إغلاق ميليشيات مسلحة طريق مصفاة النفط الرئيسية بمنطقة الحرشة غرب المدينة، على خلفية اعتقال شخصَين تابعَين لأحد التشكيلات المسلحة، ومطلوبَين لدى مكتب النائب العام بمنفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس. وقالت وسائل إعلام محلية إن «عناصر تابعة للكتيبة 103 مشاة، أغلقت الطريق الساحلي، لكنها أكدت أن مصفاة النفط في المدينة ما زالت تعمل بشكل طبيعي، ولم تتأثر بهذا الإغلاق». وقال متحدث باسم المصفاة إن «العمل داخلها مستمر كالمعتاد». وعدّ أن «ما يحدث خارجها يخص الأجهزة الأمنية»، بينما رصد شهود عيان «تحشيدات عسكرية تابعة لحكومة الدبيبة تستعد لدخول مدينة زوارة ومعبر رأس اجدير».

توقيف 3 يحملون الجنسية الكاميرونية

مقتل تونسي خلال صدامات مع مهاجرين في صفاقس

الراي..قُتل رجل تونسي في صدامات مع مهاجرين في صفاقس، ثاني أكبر مدن تونس حيث تثير الهجرة غير النظامية توتراً منذ أشهر. وقال الناطق باسم النيابة العامة في صفاقس فوزي مصمودي لـ «فرانس برس»، أمس، إن الرجل المولود في العام 1981 طُعن حتى الموت مساء الاثنين في مواجهات بين سكان أحد أحياء صفاقس ومهاجرين متحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء. وأضاف «أوقف ثلاثة مهاجرين يُشتبه في ضلوعهم في جريمة القتل ويحملون الجنسية الكاميرونية، وفق المعلومات الأولية». ومساء الأحد، دارت مواجهات تخللها رشق بالحجارة بين مهاجرين وسكان من أحد أحياء صفاقس، تضررت خلالها مركبات ومساكن. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لوضع حد للمواجهات. وتشكل مدينة صفاقس الساحلية الواقعة في وسط شرق تونس، نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير القانونيين نحو أوروبا، خصوصاً إيطاليا. ويحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين غير القانونيين في مدينتهم مطالبين برحيلهم. وغالبا مع تقع صدامات لفظية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة حيث يقيم المهاجرون. وتضاعفت أعمال العنف بعد خطاب ألقاه الرئيس قيس سعيّد في 21 فبراير انتقد فيه التواجد الكبير لمهاجرين غير قانونيين، متحدّثاً عن مؤامرة لتغيير «التركيبة الديموغرافية» في تونس. وشجبت 23 منظمة غير حكومية محلية ودولية في بيان مشترك «خطاب الكراهية والترهيب ضد المهاجرين (من أفريقيا جنوب الصحراء) المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يساهم في التعبئة ضد الفئات الأكثر ضعفاً ويؤجج السلوك العنيف ضدهم». في نهاية مايو، قُتل مهاجر من بنين طعناً في هجوم نفذته مجموعة من الشبان التونسيين في أحد أحياء صفاقس الشعبية.

سعيّد عن أحداث صفاقس: لن نقبل أن نكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين المهاجرين

جاء ذلك خلال اجتماعه مساء الثلاثاء مع وزير الداخلية كمال الفقي وعدد من القيادات الأمنية، لبحث الأوضاع في مدينة صفاقس

العربية.نت – منية غانمي.. قال الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن تونس لن تقبل أن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، داعيا إلى ضرورة فرض القانون وحماية الأمن القومي للبلاد. جاء ذلك خلال اجتماعه مساء الثلاثاء مع وزير الداخلية كمال الفقي وعدد من القيادات الأمنية، لبحث الأوضاع في مدينة صفاقس، حيث تصاعدت التوترات والصدامات بين السكان والمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول الساحل والصحراء، التي انتهت بجريمة قتل مواطن تونسي. وأشار رئيس تونس إلى أن الوضع الذي تشهده مدينة صفاقس "غير طبيعي"، ملمّحا إلى وجود مخطط لإشاعة وتأجيج الفوضى، داعيا إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تتاجر بالمهاجرين. وتشهد محافظة صفاقس تواجدا لافتا للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل والصحراء، كما تحوّلت إلى نقطة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، وهو ما أثار قلق المتساكنين، خاصة بعد انتشار أعمال العنف وتزايد معدّلات الجريمة. وخلال الساعات الماضية، شهدت عدة أحياء بمحافظة صفاقس أعمال شعب وعنف بين مهاجرين وتونسيين، يطالبون بترحيلهم إلى بلدانهم وإيجاد حلول للحدّ من انتشارهم وتدّفقهم على المنطقة. وعلى إثر ذلك، أطلقت السلطات التونسية، الثلاثاء، حملة أمنية وسط مدينة صفاقس، حيث قامت بإخراج المهاجرين من الأماكن العامّة، ونشرت تعزيزات أمنية مكثّفة في محاولة للسيطرة على الأوضاع. وفي شهر فبراير، انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد، تنامي أعداد المهاجرين غير الشرعيين واعتبر أنّ ذلك يشكلّ تهديدا ديموغرافيا لبلاده مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تدفقهم، لكنه تعرض لإدانات واسعة من منظمات غير حكومية محلية ودولية، اعتبرت أن تصريحاته فيها تحريض على الكراهية والتمييز دعوة لممارسة العنصرية ضد المهاجرين.

الجزائر: ترقيات كثيرة في الجيش في عيد الاستقلال

منهم امرأتان.... لواء وعميد

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة.. أشرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء بالعاصمة، على ترقيات في صفوف ضباط الجيش بمناسبة مرور 61 سنة على استقلال البلاد، في 5 يوليو (تموز)، كان من بينهم امرأتان إحداهما من رتبة عميد إلى لواء اسمها مسعودة بولنوار، والأخرى من عقيد إلى عميد اسمها نبلية منصوري. ومما يلفت في الترقيات أنها شملت 91 عميداً، و12 لواءً والكثير من العقداء. وقال الفريق أول رئيس أركان الجيش سعيد شنقريحة، في حفل مخصص للمناسبة: إن «إسداء الأوسمة وتقليد الرتب للضباط والعمداء والمستخدمين، هو محفّز للمزيد من العمل للارتقاء بالجيش الوطني الشعبي لمصف الجيوش المتطورة». وأكد شنقريحة أن الذكرى الـ61 للاستقلال «تملي علينا بإلحاح أن نوليها حقها، وهي محطة مجيدة تصنف من أهم إنجازات القرن العشرين برجالها، وما حملته من القيم السامية. كما تمثل أرقى ما تدركه النفس البشرية، وهي قدوة لمن أحب الوطن العزيز وأراد خدمته بوفاء وإخلاص».

قائد الجيش

وعد قائد الجيش، تقليد الرتب وإسداء الأوسمة للضباط «تكريماً نظير الجهود المبذولة من طرف الكوادر رجالاً ونساء، في أداء المهام الموكلة لهم، لا سيما المرابطون على الحدود»، مشيراً إلى اجتماع عقده «المجلس الأعلى للوظيفة العسكرية» لوزارة الدفاع، عشية الاحتفال بالاستقلال، لدراسة القضايا المتعلقة بترقية الضباط العاملين بالجيش، وإحالة عدد منهم على التقاعد وإسداء الأوسمة لكوادر وزارات الدفاع. مشيراً إلى أن الاجتماع نتج منه قرارات ترقية الضباط الذين يستوفون الشروط. وأثنى شنقريحة على «دعم» الرئيس تبون للمؤسسة العسكرية، عادّاً أن ذلك «سيزيدنا عزماً على مواصلة تطوير وعصرنة المنظومة الدفاعية، وحيازة أحدث التكنولوجيات العسكرية والمعدات، لحماية أمننا ومصالحنا والدفاع عن حدودنا ومجالنا الجوي». ونشرت الرئاسة الجزائرية، في عيد الاستقلال خطاباً مكتوباً للرئيس، جاء فيه أن المناسبة «تشكل محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة منا جميعاً، في كل المستويات والمواقع، وتدعونا في هذا الظرف بالذات إلى المزيد من اليقظة والعمل، لكسب رهان التحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير، لنقضي بصورة نهائية على مفاهيم الاتكالية والريع المهدرة للثروات الوطنية».

«عهد جديد»

وتحدث تبون عن «عهد جديد» يتمثل، حسبه، في «حركية الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعدة، والتوجه المتزايد إلى تثمين قيمة العمل والجهد والانخراط في عالم المقاولاتية واقتصاد المعرفة، بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بفضل التحفيزات التي أطلقناها لتشجيع روح الابتكار والإبداع الشبابي ومرافقة أصحاب الأفكار حاملي المشروعات الاستثمارية، من الشباب الجزائري الذي لطالما أبان عن حسن وطني عالٍ ووفاء لرسالة الشهداء الأبرار». كما أشاد تبون بالجيش قائلاً: إنه «حامل لواء الأبطال من الشهداء والمجاهدين، المرابط بعزة وشموخ على الثغور والجبهات دفاعاً عن الوطن والأمة». وقال: إنه يجدد «إرادتنا الصادقة في الوفاء لثقته الغالية للارتقاء ببلادنا العزيزة بتظافر جهود الوطنيين المخلصين، ووعي والتزام شبابنا الغيور على الجزائر إلى مصاف الدول الصاعدة وإلى المكانة الجديرة بها، وبتضحيات الشهداء الأبرار والمجاهدين الميامين».

رئيس الحكومة الإسبانية: العلاقات الاستراتيجية بين مدريد والرباط نموذجية

الرباط: «الشرق الأوسط».. جدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الثلاثاء، التأكيد على تميز العلاقات القائمة بين بلاده والمغرب، قائلاً إن الروابط الاستراتيجية التي تجمع الرباط ومدريد تشكل «تجربة جيدة» يمكن أن تستفيد منها بلدان أخرى. وأضاف سانشيز أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب معترف بها من قبل الحكومات الأوروبية الأخرى والمفوضية الأوروبية بوصفها «علاقة استراتيجية وتجربة جيدة قابلة للتصدير إلى العديد من البلدان في إطار علاقاتها الثنائية». وأشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن «العلاقات بالمغرب تحظى بأهمية جوهرية، لا سيما في مجالي التجارة والاقتصاد»، على اعتبار أن جل استثمارات إسبانيا في القارة الأفريقية تتركز في المغرب. وتابع قائلاً إن علاقات التعاون مع المغرب مهمة أيضاً في مجالات «الأمن، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية». وعلى هذا الأساس، أكد سانشيز تضامنه مع المغرب الذي «يكافح الهجرة غير النظامية» وأضحى بلداً للاستقبال. وبحسب رئيس الحكومة الإسبانية: «في كثير من الأحيان، عندما نفكر في الهجرة، لا نعي أن المغرب يعاني بدوره من جراء هذه الهجرة غير الشرعية القادمة من منطقة غير مستقرة مثل الساحل، وأن كثيرا من شباب هذه البلدان يبحثون عن مستقبل أفضل ليس فقط في أوروبا، ولكن أيضاً في بلدان أفريقية مثل المغرب». وخلص سانشيز إلى القول إن «الحديث عن الهجرة مع المغرب ينبغي أن يعني أيضاً أن نضع أنفسنا مكانه وأن نكون واعين بأن المملكة المغربية تواجه هي الأخرى هذا التحدي».

سلطنة عُمان تجدد تأييدها لوحدة تراب المغرب

جددا إدانتهما للتطرف والإرهاب

الرباط: «الشرق الأوسط».. أعلنت سلطنة عمان، يوم الثلاثاء في الرباط، تأييدها لوحدة التراب المغربي، وعدت مبادرة الحكم الذاتي، الجدية والواقعية وذات المصداقية، هي الأساس لحل قضية الصحراء. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب اختتام أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة بين المملكة المغربية وسلطنة عُمان، التي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي. وجدد الجانب العماني «دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية»، وأكد في هذا الإطار مساندته لـ«مبادرة الحكم الذاتي أساسا لحل هذا النزاع الإقليمي». كما عبر عن تقديره لـ«حكمة القيادة المغربية في التمسك بحل سلمي يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية».

دور ريادي

وثمن الجانب العماني، حسب البيان، الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، في سبيل ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، والجهود الدؤوبة في تثبيت دعائم السلم والتنمية بالقارة الأفريقية. كما نوه الجانب المغربي بالدور المتميز الذي تضطلع به سلطنة عمان، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، في شأن إرساء دعائم الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي. من جهة أخرى، شدد الجانبان على أهمية العمل العربي المشترك، مؤكدين حق الدول العربية في الدفاع عن وحدتها وسيادتها وتعزيز أمنها واستقرارها من خلال إعلاء قيم التآزر والتضامن وحسن الجوار والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وفق ما جاء في البيان.

الدفاع عن القدس

من جهة أخرى، نوهت سلطنة عمان، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن مدينة القدس الشريف، وصيانة هويتها الحضارية والحفاظ على مكانتها بوصفها رمزا للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية. ونوهت السلطنة كذلك بالمشروعات ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تـنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم. ودعا الجانبان، إلى تكثيف الجهود من أجل تخطي حالة الجمود التي تمر منها عملية السلام، والعمل على إعادة إطلاق العملية التفاوضية، ضمن إطار زمني محدد، يفضي إلى اتفاق يعالج جميع قضايا الحل النهائي، مؤكدين أن الإبقاء على هذه القضية من دون حل «من شأنه أن يزيد من وتيرة التوتر والتطرف في المنطقة، ويشكل مصدر تهديد للأمن وللاستقرار فيها». وجدد المغرب وسلطنة عمان تمسكهما بالوضع السياسي والقانوني القائم بمدينة القدس الشريف، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، بعدّها إحدى قضايا الوضع النهائي؛ حيث أكدا ضرورة الإحجام عن كل ما من شأنه المساس بهذا الوضع القائم.

إدانة الإرهاب

كما جددا إدانتهما للتطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله أيا تكن مبرراته ودوافعه، مؤكدين على عدم ربط هذه الآفة الخطيرة بحضارة أو دين، مشددين في هذا الإطار على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الإرهاب واجتثاثه والقضاء على مسبباته. وثمنت سلطنة عمان، الدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية لتثبيت دعائم السلم والتنمية بأفريقيا. وأشادت بالدور الريادي الذي يلعبه المغرب في سبيل ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. ويقوم وزير الخارجية العماني مرفوقا بوفد يمثل عددا من القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي، بزيارة رسمية إلى المغرب في إطار عقد اجتماعات اللجنة المشتركة المغربية - العمانية في دورتها السادسة.

سال يتخلى عن رئاسة السنغال بشكل مفاجئ

الجريدة...فاجأ رئيس السنغال ماكي سال خصومه السياسيين بعد الكشف عن قراره عدم خوض غمار انتخابات الرئاسة المقبلة في بلاده عام 2024، لينهي التكهنات حول سعيه للفوز بفترة ثالثة. وقال سال، ليل الاثنين ـ الثلاثاء: «كانت الفترة التي بدأت في 2019 هي ولايتي الثانية والأخيرة. أكن احتراما عميقا للشعب، والبلاد مليئة بالقادة القادرين على دفعها نحو النهوض». وأبقى سال موقفه بشأن الترشح غامضاً لفترة طويلة، في حين شهدت السنغال يونيو الماضي أكثر الاضطرابات دموية منذ سنوات.

الأمم المتحدة: منطقة تيغراي الإثيوبية تشهد «تزايداً حاداً» للجوع

أديس أبابا: «الشرق الأوسط».. ارتفع عدد الأشخاص المصابين بسوء تغذية حاد في منطقة تيغراي التي دمرتها الحرب بشكل كبير، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع عقب تعليق المساعدات الغذائية مؤخراً، على ما أعلنت الأمم المتحدة في تقريرها الأخير. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، علق برنامج الغذاء العالمي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) المساعدات الغذائية لثاني أكثر الدول الأفريقية اكتظاظاً بالسكان الشهر الماضي، مبررين الخطوة بـ«حملة واسعة النطاق ومنسّقة» لتحويل مسار الإمدادات التي تم التبرع بها وعدم إيصالها للمحتاجين إليها. وفي التقرير الذي تناول الوضع، ونشر الإثنين، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن ما يقدر ﺑ8.8 مليون شخص في شمال إثيوبيا بحاجة إلى مساعدات غذائية، إضافة إلى ملايين الأشخاص في مناطق تعاني من الجفاف في جنوب وجنوب شرقي البلاد. وضع اتفاق سلام تم توقيعه في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي، حداً لحرب استمرت عامين، ما سمح بوصول المساعدات تدريجياً، لكن المنطقة سجلت «زيادة حادة في حالات» تشمل مرضى تم تشخيصهم بمضاعفات طبية بسبب الجوع الحاد. وبحسب التقرير، فإنه «مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي (أبريل - نيسان 2022) ازدادت حالات سوء التغذية الحاد جداً في تيغراي بنسبة 196 بالمائة»، مشيراً إلى أن الأرقام «يمكن أن تُعزى جزئياً إلى تحسن الوصول إلى المرافق الصحية وجمع البيانات». وفي سائر أنحاء البلاد، أفادت «أوتشا» بزيادة بنسبة 15 بالمائة في حالات «الاستشفاء من سوء تغذية حاد جداً» مقارنة بنفس الفترة في 2022. واعتبرت أوتشا أن «تعليق المساعدات الإنسانية في تيغراي يؤثر سلباً على معدلات سوء التغذية المرتفعة أساساً». وترزح منطقة تيغراي، البالغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة، تحت وطأة نقص الأغذية منذ أكثر من عامين. وأبلغ عدد من الأهالي وكالة الصحافة الفرنسية الشهر الماضي أنهم يواجهون صعوبة في إطعام عائلاتهم، وأحياناً يتناولون وجبة واحدة فقط كل 24 إلى 48 ساعة. ويعتمد قرابة 20 مليون شخص في إثيوبيا على مساعدات غذائية، وفق «أوتشا».



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..سباق حوثي محموم على مصادرة أراضي صنعاء..اليمنيون محبطون من تباطؤ جهود السلام وتعنت الحوثيين..السعودية: ثروات «حقل الدرة» ملكية مشتركة للمملكة والكويت فقط..السعودية ترحب برفع مستوى العلاقات بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء..السعودية تستنكر العدوان الإسرائيلي على جنين..تفاعلات حقل «الدرّة»: نواب يشددون على الحفاظ على ثروات الكويت وسيادتها..البحرين والكويت تدينان استمرار التصعيد الإسرائيلي والعدوان على جنين..دولة خليجية تمرر لإيران معلومات أمنية ثمينة..الشراكة الخليجية - الأوروبية لمزيد من الحوارات العميقة..اعتقال أكثر من ألف تاجر ومروج مخدرات في الأردن..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تسقط 5 مسيّرات أوكرانية قرب موسكو..ماكرون يعبّر عن دعمه لزيلينسكي قبيل قمة حلف «الناتو»..الأمم المتحدة: وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا «كارثي»..زيلينسكي: روسيا تخطّط "لاستفزازات خطيرة" في محطة زابوريجيا..كييف: الهجوم المضاد كان «مثمراً بشكل خاص» في الأيام القليلة الماضية..رئيس الصين يحذّر من الثورات الملونة وحرب باردة جديدة ..الاتحاد الأوروبي «قلق» إزاء قيود بكين على معادن نادرة..ستولتنبرغ يؤكد أن تحالف «الناتو» أكثر أهمية من أي وقت مضى ..زعيم مسلم يترأس برلمان تايلند بالتزكية..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,783,182

عدد الزوار: 7,644,297

المتواجدون الآن: 0