أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.."يؤكد تآكل النظام القانوني الروسي".."تبرير" التمرد المسلح يثير تساؤلات عدة.. الاستخبارات الأميركية..وتمرد «فاغنر»..الناتو: نعتزم تبني خطط دفاعية لـ3 مناطق جغرافية..زيلينسكي يبحث في تركيا «صيغة سلام»..القنابل العنقودية لأوكرانيا.. ما سر توقيت موافقة واشنطن على القرار؟..البنتاغون: توقيت مهاجمة إيران إيران للسفن المدنية غير واضح..تقرير يكشف خبايا وحدة روسية سرية "مهمتها تعقب الأميركيين"..رئيس الوزراء الصيني: نرى تحسناً في العلاقات مع واشنطن..العالم يتخلص من كل "الأسلحة الكيماوية" المصرح عنها..روبرت مالي للواجهة ثانية.. قيد التحقيق بشأن معلومات سرية..

تاريخ الإضافة السبت 8 تموز 2023 - 6:27 ص    عدد الزيارات 940    التعليقات 0    القسم دولية

        


"يؤكد تآكل النظام القانوني الروسي".."تبرير" التمرد المسلح يثير تساؤلات عدة..

الحرة / ترجمات – واشنطن.. نجا بريغوجين من الملاحقة القضائية إثر التمرد المسلح الذي قاده ضد موسكو في 24 يونيو

قالت وكالة أسوشيتد برس، إن التمرد الذي قاده، رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، وعدم معاقبته شخصيا أو أي من عناصره، "يؤكد تآكل النظام القانوني الروسي" ونجا بريغوجين من الملاحقة القضائية إثر التمرد المسلح الذي قاده ضد موسكو، في 24 يونيو، بينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المتهمون بمساعدته سيواجهون أي إجراءات قضائية بالخصوص أم لا. في غضون ذلك، تنشط السلطات الروسية حملة لتصوير مؤسس فاغنر على أنه شخص كان مدفوعا بالجشع، ويبتغي المال من خلال حركته. وحتى الأسبوع الماضي، لم يعترف الكرملين أبدا بتمويل فاغنر، حيث أن موسكو تحظر مجموعات المرتزقة الخاصة وتعتبرها على الورق "غير قانونية في روسيا". لكن الرئيس، فلاديمير بوتين، كشف أن الدولة دفعت لفاغنر ما يقرب من مليار دولار في عام واحد فقط، بينما حصلت شركة أخرى تابعة لبريغوجين على نفس المبلغ من العقود الحكومية. وتساءل بوتين عما إذا كانت تلك الأموال قد سُرقت.

"نسيج الدولة يتفكك"

سلطت التطورات حول بريغوجين، الذي لا يزال بلا عقاب على الرغم من وصف بوتين تمرده بالخيانة، الضوء على ما أسماه عضو مجلس بلدية سانت بطرسبرغ، نيكيتا يوفيريف، "التآكل التدريجي للنظام القانوني" في روسيا. أندريه كوليسنيكوف، زميل في مركز كارنيغي -روسيا أوراسيا- كتب عن التمرد في عمود، قائلا إن "نسيج الدولة يتفكك". وبعد أن أشار بوتين إلى أن الحكومة ستحقق في المخالفات المالية التي ارتكبتها شركات بريغوجين، التقط التلفزيون الحكومي هذا التلميح، ودعمه بطرق مختلفة.

يفغيني بريغوجين كان يريد اعتقال مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية

وقال المعلق التلفزيوني المعروف، والمقرب من بوتين، ديمتري كيسليوف، إن شركة فاغنر وشركة أخرى مملوكة لبريغوجين كسبتا أكثر من 1.7 تريليون روبل (18.7 مليار دولار) من خلال عقود حكومية. ونقلت صحيفة الأعمال الروسية "فيدوموستي" عن مصدر مقرب من وزارة الدفاع قوله إن تلك الأموال حصلت عليها فاغنر والشركة الأخرى، بين عامي 2014 و 2023. لكن، خلال تلك الفترة، نفى كل من بريغوجين والمسؤولون الروس أي صلة بفاغنر أو حتى وجودها. وقال كيسليوف، الأحد: "الأموال الضخمة جعلت رأس بريغوجين يدور"، مضيفا أن نجاحات المجموعة في ساحة المعركة في أوكرانيا أعطت رئيس المرتزقة "شعورا بالإفلات من العقاب". وقال إن أحد الأسباب المحتملة لتمرد بريغوجين هو رفض وزارة الدفاع تمديد عقد بمليارات الدولارات مع شركته القانونية للتموين، كونكورد، لتزويد الجيش بالطعام. وبحسب كيسليوف، ربح فاغنر 858 مليار روبل من العقود الحكومية، بينما كسبت شركة كونكورد 845 مليار روبل أخرى. وكانت هذه الأرقام أعلى بعشر مرات مما قدمه بوتين، الأسبوع الماضي. يذكر أن ديمتري كيسليوف، هو مقدم برامج ودعاية تلفزيوني روسي معروف، تم تعيينه من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عام 2013، لرئاسة مجموعة "سيغودنيا" الإعلامية التي تسيطر عليها الدولة.

مصير مبهم

ليس من الواضح بعد، ما إذا كان بريغوجين سينتقل إلى بيلاروسيا، أقرب حليف لموسكو، بموجب اتفاق مع الكرملين لإنهاء التمرد، أم لا. الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، قال، الخميس، إن بريغوجين متواجد في روسيا، بينما رفض الكرملين التعليق. وعرضت وسائل إعلام روسية، الأربعاء، بما في ذلك القناة التلفزيونية الحكومية الشهيرة "روسيا-1" مقطع فيديو لعمليات البحث وتفتيش في مكاتب بريغوجين في سانت بطرسبرغ وقصرا فخما يُزعم أنه يمتلكه، مع مهبط للطائرات العمودية ومسبح داخلي. كما أظهرت شاحنة بها صناديق مملوءة بالنقود، بالإضافة إلى سبائك ذهبية وشعر مستعار وأسلحة. وزعمت "روسيا 1" أيضا أن أبناء بريغوجين، جمعوا ثروة كبيرة من خلال أعماله، وقالت إن عمليات البحث كانت جزءا من تحقيق مستمر، مقارنة أسلوب حياته العلني الذي يصور فيه نفسه على أنه معاد للنخبة.

منطقة قانونية "رمادية"

قال إيليا شومانوف، مدير منظمة الشفافية الدولية في روسيا، لوكالة أسوشيتد برس، إن الهدف من هذه الصور هو "تشويه سمعة الشخص" مشيرا إلى أن بريغوجين غالبا ما كان يشن هجمات صريحة على القيادة العسكرية.

شكلت الاضطرابات التي تسبب فيها بريغوجين أكبر تحد يواجه بوتين في الداخل

وتابع "الآن يقولون إنه ملياردير، والحقيقة أن هذا المال ليس مُلكه، إنه من ميزانية الدولة، وهو كان يُسيّره فقط" قبل أن يضيف "لم تكن هناك شركة عسكرية خاصة من دون موافقة وزارة الدفاع". وأثارت تلك الصور والتسريبات لما يملكه مؤسس فاغنر، أسئلة حول كيفية قيام الحكومة بتمويل مجموعة فاغنر، خصوصا وأن القوانين الروسية تحظر أنشطة المرتزقة، بما في ذلك تمويل وتدريب القوات الخاصة "ما يضع الشركة في منطقة قانونية رمادية" وفق أسوشيتد برس. وحتى يوم بدء التمرد، كان بوتين ينفي دائما أي صلة بين الدولة ومرتزقة بريغوجين. قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في عام 2020، إنه "لا يوجد شيء اسمه شركة عسكرية خاصة في القانون الروسي"، وإنه لم يكن على علم بشيء. بحلول ذلك الوقت، كانت فاغنر قد أرسلت جنودها إلى سوريا وبعض الدول الأفريقية مع توسع روسيا في نفوذها العالمي. وباعتراف بريغوجين نفسه، عملت قواته أيضا في شرق أوكرانيا لدعم انتفاضة انفصالية، وقاتلت لاحقا هناك، بعد غزو عام 2022. وردا على سؤال، الإثنين، عن شرعية التمويل الحكومي لفاغنر، رفض بيسكوف التعليق. من جانبه، أخبر شومانوف أسوشيتد برس، أنه من الواضح أن تصريحات بوتين "أعطت الضوء الأخضر" للتحقيق في الشؤون المالية لرئيس فاغنر. وقال: "كنت أنتظر عدة أسابيع، وأعتقد أنه سيكون هناك بالتأكيد رد فعل من قوات الأمن فيما يتعلق ببريغوجين وأنشطته الاقتصادية". وأضاف قائلا إن رسالة الكرملين هي "أننا نتعامل مع لص، شخص فاسد، وأوليغارشي، ذهب بعيدا وسرق أموالا من الميزانية" ثم أردف "هذا تفسير واضح للغاية، ولا أحد يحتاج ليتم التضحية بها باستثناء بريغوجين".

مصير جنود بريغوجين

إلى جانب الموارد المالية، هناك مسألة ما إذا كان أي من مساعدي بريغوجين سيواجه تهما بمقتل الجنود الروس الذين قضوا على أيدي مقاتلي بريغوجين. يذكر أن وسائل إعلام روسية أفادت بمقتل نحو 15 جنديا عسكريا خلال التمرد حيث استولى آلاف من جنود فاغنر على مقر عسكري في مدينة روستوف الجنوبية، ثم توجهوا إلى موسكو، وأسقطوا مروحيات عسكرية وطائرات أخرى خلال ما أسماه بريغوجين بـ "مسيرة العدالة ". وفي 27 يونيو باحتفال للكرملين، وقف بوتين دقيقة صمت تكريما لأولئك القتلى، على الرغم من أنه لم يذكر عددهم. ونصّت صفقة أبرمت مع بريغوجين لإنهاء التمرد على أن يسقط جهاز الأمن الفيدرالي، التهم الموجهة إلى قائد فاغنر، ومقاتليه بشأن تمرد. ويتعارض هذا الاتفاق مع تعهد بوتين في خطاب متلفز على المستوى الوطني خلال التمرد بمعاقبة من يقفون وراءه. وبدلا من ذلك، قال الكرملين إن بريغوجين وافق على إنهاء التمرد والذهاب إلى بيلاروسيا، وهي تسوية لم ترض البعض. وقدم يوفيريف، عضو مجلس بلدية سانت بطرسبرغ، طلبا إلى مكتب المدعي العام وجهاز الأمن الفيدرالي، ضمنه سؤالا مفاده "من الذي سيعاقب على التمرد؟". ... وأضاف "الآلاف من الناس اتجهوا نحو موسكو على متن دبابات وأسقطوا طائرات وقتلوا 15 جنديا.. الرئيس قال إنه سيعاقبهم جميعا، ووصفهم بالمتمردين، وجهاز الأمن الفيدرالي أطلق تحقيقا.. ثم لا شيء يحدث". وقال إنه على السلطات الرد عليه في غضون 30 يوما، وبينما لا يتوقع ردا موضوعيا، يأمل يوفيريف، على الأقل بلفت الانتباه إلى "تآكل النظام القانوني للدولة". وقال: "من المثير للاهتمام ما سيكتبونه، وكيف سيبررون ارتكاب الناس تمردا مسلحا".

الأجهزة الأمنية الروسية أخفقت في منع حدوث تمرد فاغنر

إلى ذلك، يسود تساؤل حول كيف فشل جهاز الأمن الفدرالي الروسي، الذي كثيرا ما تفاخر بإفشاله هجمات إرهابية ومؤامرات تخريب وجرائم الكبرى الأخرى، في التنبؤ بتمرد فاغنر. قال خبيران الأمن الروسيان أندريه سولداتوف، وإرينا بوروغان، إن دائرة روستوف التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي "تحصنت في مقرها الرئيسي بالمدينة" بينما عملاء مكافحة التجسس العسكري المكلفين بفاغنر "لم يفعلوا شيئا". وبعد أن أعلن بريغوجين عن نيته، في 23 يونيو، التحرك ضد وزير الدفاع الروسي، أصدر مكتب الأمن الفيدرالي بيانا حث فيه مقاتلي فاغنر على عدم اتباع القائد المارق ودعا القوات إلى "اعتقاله". وكتب سولداتوف وبوروغان في مقال أن مثل هذه الدعوة الموجهة إلى المرتزقة لاتخاذ هذا الإجراء كانت غريبة، لأن وكالات إنفاذ القانون والأجهزة الأمنية فقط، مثل جهاز الأمن الفيدرالي، هي من لديها سلطة احتجاز الأشخاص. وقال مارك جالوتي من "يونيفرسيتي كوليدج" بلندن وهو محلل في شؤون الأمن الروسية: "حتى الآن، لم يكن هناك أي تأثير سلبي على جهاز الأمن الفيدرالي الروسي"، والذي وصفه بأنه "المؤسسة المفضلة لدى بوتين"، كونه عضوا سابقا فيه. وردا على سؤال من وكالة أسوشيتد برس خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، الإثنين، عن سبب فشل جهاز الأمن الفيدرالي في وقف التمرد، رفض المتحدث باسم الكرملين بيسكوف التعليق، باستثناء القول إن مثل هذه الأجهزة "تؤدي وظائفها، وتقوم بذلك بشكل صحيح". كما أشار إلى أن بوتين أشاد، الأسبوع الماضي، بالجنود وضباط إنفاذ القانون والأمن و"أعرب عن امتنانه" لهم.

الاستخبارات الأميركية..وتمرد «فاغنر»

خبراء أميركيون: الرئيس الروسي خدع الغرب... وازداد قوة في حرب «الاستنزاف»

الشرق الاوسط...واشنطن: رنا أبتر... «شأن داخلي روسي. لا علاقة لنا به»، تطمينات تكرّرت على لسان مسؤولين أميركيين في الآونة الأخيرة رداً على تمرد مجموعة «فاغنر» في روسيا، جاءت بعد اتهامات مبطّنة للاستخبارات الأميركية بلعب دور في هذا التحرك، لكن النفي أتى قاطعاً من جانب الاستخبارات، رغم تقارير أشارت إلى أنها كانت على علم بخطط «فاغنر» قبل حصولها، من دون مشاركتها مع العديد من الحلفاء نظراً لـ«حساسيتها الفائقة». يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، الرّد الأميركي على «تمرد فاغنر»، ولماذا لم تشارك الاستخبارات الأميركية معلوماتها عن التمرد مع الحلفاء.

هل تلاعب بوتين بالولايات المتحدة؟

تعد ريبيكا كوفلر، وهي مسؤولة سابقة عن الملف الروسي في وكالة الاستخبارات الدفاعية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقق هدفه و«تلاعب بالغرب مستهزئاً بواشنطن وبأوروبا». وتعتقد كوفلر، التي كتبت كتاباً بعنوان «ألاعيب بوتين»، أن الرئيس الروسي وافق على عملية «تمرد فاغنر»، واصفة إياها بعملية «إعلام كاذب». وشرحت مقاربتها قائلة: «لقد لعب بوتين على مخاوف الشعب الروسي؛ أي الخوف من الثورة والخوف من الغرب. وقال إن الولايات المتحدة متورطة في التمرد، وعزز هذا الادعاء بتصريحات سابقة من الرئيس بايدن وعدد من المسؤولين الأميركيين بأنه لا يمكن لبوتين أن يستمر في السلطة، مع التلميح إلى ضرورة تغيير النظام». وتقول كوفلر إنه لهذا السبب، شهدنا تكراراً في المواقف الأميركية بأن لا علاقة لها بما جرى. وتعد آنا بورشفاسكايا، كبيرة الباحثين في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، نظرية «تواطؤ بوتين» مثيرة للاهتمام، مشيرة إلى استراتيجية «التحكم العكسي» التي يعتمد عليها الرئيس الروسي. فقالت: «إنه تعبير روسي، والفكرة منه هي دفع الخصم إلى نقطة الشلل وتضليله. وهذا مفهوم حقيقي». وترجح أن يكون قد اعتمد على هذه الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والغرب، لكنها تساءلت: «لست مقتنعة بأن الدولة الروسية منظمة إلى درجة أن كل ما رأيناه هو مسرحية. فاستناداً إلى مراقباتي، فإن النزاع بين بريغوجين ووزير الدفاع الروسي كان حقيقياً».

بوتين يقول لشعبه إن أميركا تسعى لقلب النظام في روسيا

وأضافت بورشفاسكايا: «أما فيما يتعلّق بالرأي العام الروسي، فلا شك أن بوتين يعرض احتلال روسيا لأوكرانيا بتعابير وجودية للشعب الروسي». وتوضح: «من وجهة نظره، يحاول الغرب احتلال روسيا بواسطة أوكرانيا. ولهذا السبب ينبغي على الجميع وضع خلافاتهم جانباً ليتحدوا معاً، وأن ينسوا الخسائر للبقاء على قيد الحياة. لذا فقد يكون حشد دعم الشعب الروسي إحدى نتائج هذه الأحداث». من ناحيته، يعد مارك كانسيان، وهو كبير المستشارين في مجلس الأمن القومي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنه من الطبيعي أن يلقي الروس وبوتين باللوم على الولايات المتحدة في كل سوء. وقال: «إنهم يلومون الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على الحرب بأكملها، وهناك هذه النظرة بأن وكالة الاستخبارات الأميركية (CIA) لديها القدرة بالقيام بأي شيء، بالتلاعب بمختلف العمليات أو الأحداث حول العالم. وعلى الرغم من أن وكالة الاستخبارات الأميركية تتمتع بالقدرات والمؤهلات اللازمة، لكن مما لا شك فيه أن هناك حدوداً لما يمكن أن تقوم به». ويشير كانسيان إلى أنه من المستحيل لشخص مثل يفغيني بريغوجين أن «يتواطأ مع حكومة أجنبية للإطاحة بالنظام في روسيا»، ووصفه بالشخص «القومي للغاية».

بوتين خرج من تمرد «فاغنر»... «أقوى من السابق»

«ضعف» الرئيس الروسي

رغم التصريحات الأميركية والغربية بأن تمرد «فاغنر» أظهر نقاط ضعف بوتين، تقول كوفلر إن موقف بوتين اليوم «أقوى بكثير من السابق». وتشرح: «يعتقد الشعب الروسي أن الرئيس بوتين (...) قد طرد المتمردين». وتشير إلى أن أحد أهداف بوتين من عملية «التمرد» كان أن تظهر روسيا بمظهر الضعيف أمام الغرب، قائلة: «إن كانت روسيا ضعيفة بحق، فلماذا تحتاج الولايات المتحدة إلى الاستمرار بضخ مليارات الدولارات إلى أوكرانيا؟ وإن كانت روسيا ضعيفة، فلا يمكنها مهاجمة دولة تابعة لحلف شمال الأطلسي، كما لا يمكنها مهاجمة ليتوانيا وبولندا وغيرهما من الدول». وسلّطت كوفلر الضوء على اتهامات الغرب لبوتين بالضعف، فتقول إن «الأشخاص أنفسهم الذين يعتقدون بأن بوتين ضعيف، يستمرون في القول إنه سيهاجم دول حلف شمال الأطلسي، وهو أمر سخيف». وتعد بورشفاسكايا أن «الغرب لطالما ارتكب أخطاء في سوء قراءة روسيا»، مضيفة: «من المبكر احتساب روسيا وكأنها دولة منتهية، ولا يزال هناك العديد من الأسئلة حول ما رأيناه يحصل... لكن بوتين لن يذهب إلى أي مكان في المستقبل القريب، كما أن حاجة روسيا لاستخدام مجموعة عسكرية مثل (فاغنر) لن يتغير بين ليلة وضحاها، مع أو من دون بريغوجين».

الاستخبارات الأميركية لم تتشارك معلوماتها عن تمرد «فاغنر» مع بعض الحلفاء

الاستخبارات الأميركية وبريغوجين

تشير كوفلر إلى أن «مجتمع الاستخبارات الأميركية أصبح مسيّساً للغاية»، وأنه يختار مشاركة المعلومات «التي تفيد الرئيس الأميركي فقط». وتقول إن «عدم وجود أي تعليق من (البنتاغون)، ورفضهم التعليق على بريغوجين وكل ما يجري، هو لأن (البنتاغون) قد أدرك أنه قد تم التلاعب بالولايات المتحدة». وشدّدت كوفلر على نقطة أخرى، وهي أن أي إشارة إلى أن التمرد «كان حقيقياً»، تعني بالتالي أن بريغوجين هو «إما أحمق أو انتحاري». وعدت في المقابل أنه «رجل ذكي جداً». وتقول كوفلر إن السبب وراء عدم مشاركة الاستخبارات معلوماتها حول «فاغنر»، هو أنها تريد «الاستمرار بمراقبة بريغوجين و(فاغنر)؛ لأنه مع انتقال (فاغنر) إلى بيلاروسيا ووجود قواتها على بعد 140 ميلاً من كييف، فهم الآن في موقع جيوسياسي أكثر تهديداً لحلف شمال الأطلسي». وتذكّر بورشفاسكايا: «لم يرَ أحد أي إثبات أن بريغوجين قد توجه إلى بيلاروسيا، وليس هناك إثبات أيضاً على وجوده في روسيا». وتابعت: «بالطبع مع كل هذه الأحداث، تساءل البعض عن السبب وراء بقاء بريغوجين على قيد الحياة؛ لأنه أمر مخالف للمنطق، لكن من الممكن أيضاً ألا ينجو خلال الأسابيع القليلة القادمة».

حرب «الاستنزاف» واستراتيجية واشنطن

يصف كانسيان الهجمات المضادة الأوكرانية بـ«المخيبة للآمال»، مشيراً إلى أن التقديرات كانت أن أوكرانيا ستحرز تقدماً أفضل مع كل الأسلحة المقدمة إليها. وأشار إلى أن الخطة الأميركية لا تزال تركز على «انتصار أوكرانيا»، في وقت «وضعت فيه كييف متطلبات عالية جداً للسلام. فهم يتحدثون ليس فقط عن استعادة الأراضي التي خسروها منذ فبراير (شباط) 2022، بل استعادة الدونباس وحتى جزيرة القرم، مع تعويضات على جرائم الحرب». ويضيف كانسيان: «لا أعتقد أنه يجب أن نأمل كثيراً. فأي اتفاق سيكون فعلياً انتصاراً جزئياً لبوتين... ». أما كوفلر، فلديها نظرة قاتمة أكثر للوضع في أوكرانيا، وترجح عدم انتهاء الحرب في المستقبل القريب؛ «لأن هناك 3 مشاركين في هذه الحرب: روسيا وأوكرانيا وأميركا التي تشن حرباً بالوكالة ضد روسيا لكي تنتصر عليها استراتيجياً». وتضيف كوفلر: «تنظر هذه الأطراف الثلاثة إلى الحرب كصراع وجودي. بنهاية الأمر، ستفوز روسيا لأن الاستراتيجية العسكرية التي يشنها بوتين هي استراتيجية استنزاف، الاستنزاف المستمر للقوى. ومع وصول عدد سكان روسيا إلى 143 مليوناً، في حين أن عدد سكان أوكرانيا هو 43 مليون نسمة؛ يبدو الأمر بالنسبة إليّ أن إدارة بايدن مستعدة لمواجهة روسيا حتى سقوط آخر أوكراني». ووجهت كوفلر انتقادات لاذعة لإدارة بايدن، قائلة: «هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها القادة في واشنطن هذا المستوى من عدم الكفاءة الاستراتيجية. فقد رأينا هذه الأمور من قبل في أفغانستان، حيث إنه بعد 20 سنة، و2.2 تريليون دولار أميركي من أموال الضرائب، وبعد فقدان 6000 حياة، انسحب الأميركيون. والآن (طالبان) تحكم البلاد وبحوزتها أسلحة عسكرية سرية بقيمة 85 مليون دولار أميركي». ولدى سؤال كوفلر عن التشديد الأميركي على أن الحرب في أوكرانيا هي حرب للدفاع عن الديمقراطية، تجيب بسخرية قائلة: «هذه أضحوكة، فأوكرانيا ليست دولة ديمقراطية؛ فهي من أكثر الدول فساداً في أوروبا. والرئيس زيلينسكي ليس بقائد ديمقراطي، فقد تم تمويل حملته من قبل إيغور كالامويسكي، وهو أوليغاركي فاسد إلى درجة أن الحكومة الأميركية حظرته مع عائلته من الدخول إلى أراضيها». وتابعت: «أعلم أن واشنطن والغرب يرغبان بتحويل أي نقطة في العالم إلى ديمقراطية، لكن هذا ما يسمى بالتفكير الرغبوي والساذج. وفي هذه الحالة، يشكّل خطراً لأن كل لعبة حرب شاركت فيها في إطار المجتمع الاستخباري ستنتهي إما بكارثة سيبرانية أو نووية»، لكن بورشفاسكايا تعارض كوفلر الرأي، فتقول إنه «في حال سمح لبوتين بالانتصار في أوكرانيا وتدمير وجودها، فإن هذه السابقة ستلحق الضرر بالهيكل الأمني الذي وُضع بعد الحرب العالمية الثانية؛ لأن احتلال بوتين لأوكرانيا، احتلاله لدولة مجاورة مستقلة ومسالمة، هو احتلال غير مبرر على الإطلاق، كما هو انتهاك صارخ لمعيار دولي أساسي. وإذا أفلت من العقاب، فهذا الأمر يطرح أسئلة حول من يمكنه أيضاً أن يتحدى هذه المعايير وفي أي عالم سنعيش. وهذا ما تتمحور حوله هذه الحرب؛ أي حول تحدي بوتين للنظام العالمي الليبرالي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يمقته ويرغب في استبدال به ما يسميه بنظام متعدد الأقطاب». وترد على اتهامات الفساد في أوكرانيا، فتقول: «عندما نتحدّث عن الفساد، روسيا أكثر فساداً، لكننا لا نسمع عن الأمر بكل بساطة. غير أن أوكرانيا لديها تاريخ من المؤسسات الليبرالية والإعلام الحر، ولهذا السبب، الفساد أكثر علانية»، لكن هذا الموقف لم يمنع بورشفاسكايا من انتقاد الاستراتيجية الأميركية في أوكرانيا، فقالت: «لست متأكدة أن توفير الدعم العسكري والدعم السياسي على شكل عقوبات، يمكن وصفه بالاستراتيجية. هذه ردود فعل وليست إطار عمل يمثل رؤية استراتيجية طويلة الأمد. وأعتقد أننا نعاني في هذه النقطة؛ إذ لم نحدد أي رؤية أو استراتيجية خاصة بروسيا. أوافق الرأي بأنه من غير المرجح أن تختفي هذه الحرب. إنها حرب استنزاف، وعلى الأرجح يراهن بوتين على فكرة أن الغرب سيستسلم وسيتعب وسيختار الرفاه الاقتصادي على المبدأ».

الناتو: نعتزم تبني خطط دفاعية لـ3 مناطق جغرافية..

دبي - العربية.نت.. أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الجمعة، أن الحلف يعتزم خلال قمته الأسبوع المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، تبني 3 خطط دفاعية لثلاث مناطق جغرافية. وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي: "سنتخذ بعد القمة المزيد من الخطوات لتعزيز (سياسة) الردع لدينا بثلاث خطط دفاعية جديدة لمكافحة التهديدات الرئيسية - روسيا والإرهاب. خطة واحدة للشمال والمحيط الأطلسي، والأخرى لأوروبا الوسطى، والثالثة لمنطقتي البحر المتوسط والبحر الأسود"، وفق وكالة "تاس" الروسية.

انضمام أوكرانيا للحلف

كما أضاف أن قادة دول الحلف الـ31 "سيعيدون التأكيد" خلال قمة فيلنيوس على أن أوكرانيا ستصبح عضواً فيه بالمستقبل، دون أن يحدد موعداً. وأردف: "أتوقع أن يؤكد قادتنا مجدداً أن أوكرانيا ستصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي، وأن يتحدوا حول طريقة تقريب أوكرانيا من هدفها"، من غير أن يوضح الصيغة التي سيتم الاتفاق عليها، بحسب فرانس برس. كذلك أكد: "إننا نجري مشاورات ونبحث عن الصيغة الدقيقة التي ستُعلن بعدما نتوصل إلى توافق".

كييف تضغط

يشار إلى أن أوكرانيا تضغط من أجل إعلان حلف الأطلسي موافقته خلال القمة التي تعقد في 11 و12 يوليو على انضمامها له ووضع خارطة طريق للعضوية. لكن أعضاء آخرين مثل الولايات المتحدة وألمانيا يبدون قدراً أكبر من الحذر والقلق من أن تتسبب أي تحركات في تقريب الحلف من حرب مع روسيا التي تعتبر منذ فترة طويلة توسع الحلف دليلاً على العداء الغربي. وقبل بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، أعلنت روسيا أن انضمام الدولة المجاورة إلى الحلف الأطلسي خط أحمر، معتبرة أن هذا سيشكل تهديداً لسيادتها.

6 قتلى في انفجار داخل مصنع للمتفجرات في روسيا

الحرة / وكالات – دبي.. أوقع انفجار في مصنع للمتفجرات في منطقة سامارا في وسط روسيا ستة قتلى وجريحين، الجمعة، على ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن فرق الإنقاذ. وقال مسؤول في أجهزة الانقاذ لوكالة "تاس" الرسمية للأنباء "وقع انفجار في تشابايفسك في مصنع برومسينتيز. قتل ستة أشخاص وجرح اثنان آخران". ويفيد موقع هذا المصنع الإلكتروني أنه ينتج متفجرات لقطاع المناجم ويوظف نحو 1300 شخص، بحسب وكالة فرانس برس. وكان انفجار قد وقع في مبنى مصنع للبارود بإقليم تامبوف خلال الشهر الماضي قد أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة اثنين آخرين. ونقلت تقارير إخبارية عن حاكم المنطقة مكسيم إيغوروف، وقتها، استبعاد أي فكرة عن هجوم أو تخريب، وفقا لوكالة رويترز.

زيلينسكي: «من الصعب» محاربة روسيا من دون أسلحة بعيدة المدى

الجريدة...صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن «من الصعب» محاربة روسيا إذا لم تتسلم كييف أسلحة بعيدة المدى، مؤكدا أن قرار تسليمها «رهن فقط» بالولايات المتحدة. وقال زيلينسكي خلال زيارة لبراغ «بدون أسلحة بعيدة المدى من الصعب ليس فقط تنفيذ مهام هجومية ولكن أيضًا وبصراحة، عمليات دفاعية». واضاف «اننا نناقش ذلك مع الولايات المتحدة، الامر رهن بها وحدها».

زيلينسكي يبحث في تركيا «صيغة سلام»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أثارت موافقة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على منح أوكرانيا ذخائر عنقودية، جدلاً أمس (الجمعة)، لا سيما في ضوء أن القانون الأميركي يحظر إنتاج واستخدام هذا النوع من الأسلحة. وجاءت الموافقة في ظل تمسك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحصول بلاده على هذا النوع من الذخائر لدعم «هجومها المضاد» الذي يجد صعوبة في اختراق الدفاعات الروسية الشديدة التحصين. وطالب الرئيس الأوكراني، أمس، خلال جولة خارجية، بمزيد من الأسلحة الغربية لدعم قواته في جهدها لطرد الروس من جنوب أوكرانيا وشرقها، مكرراً تمسكه بانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وهو قال بعد وصوله إلى محطته الأخيرة إسطنبول، مساء الجمعة، إنه بحث مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان تنسيق المواقف بشأن «صيغة السلام» وقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقبلة. وأضاف أن المحادثات في تركيا شملت مبادرة تصدير الحبوب والغذاء عبر البحر الأسود، والعقود الدفاعية بين شركات البلدين. وقبل ذلك، قال زيلينسكي في تصريحات من العاصمة السلوفاكية براتيسلافا: «نتوقع وحدة صف من الحلف (الناتو)؛ لأن قوته في وحدته»، في إشارة إلى قمة الحلف الثلاثاء والأربعاء في فيلنيوس. واستبق الكرملين لقاء زيلينسكي وإردوغان بالقول: «سنتابع نتائج المحادثات عن كثب. نحافظ على علاقات شراكة بنّاءة مع أنقرة، ونقدّر هذه العلاقات، ونشعر بأن الجانب التركي بدوره يتعامل بالمثل». في غضون ذلك، وافق الرئيس جو بايدن على منح أوكرانيا ذخائر عنقودية، في خطوة مثيرة للجدل وتتجاوز القانون الأميركي الذي يحظر إنتاج أو استخدام أو نقل الذخائر العنقودية، وسط مخاوف من تأخر هجوم كييف المضاد، وتعثره في مواجهة القوات الروسية المتحصنة، وتضاؤل المخزونات الغربية من المدفعية التقليدية. يأتي ذلك بعد شهور من الجدل الداخلي في إدارة بايدن، حول ما إذا كان سيتم توفير هذه الذخائر التي تحظرها معظم دول العالم، وفي ظل اعتراضات العديد من حلفاء واشنطن الغربيين.

الاتحاد الاوروبي يتوصل الى اتفاق مؤقت لتسريع انتاج الذخيرة دعما لاوكرانيا

الجريدة...اعلن الاتحاد الأوروبي انه توصل الى اتفاق مؤقت مع البرلمان الأوروبي اليوم الجمعة بشأن قانون لتسريع انتاج الذخيرة دعما لاوكرانيا. وقال الاتحاد في بيان ان الاتفاق سيتيح حشد 500 مليون يورو «543 مليون دولار أمريكي» لدعم تكثيف القدرات التصنيعية لانتاج ذخائر «سطح - سطح» بالاضافة الى المدفعيات والصواريخ. ولفت البيان الى ان الهدف من الاتفاق تأمين زيادة طويلة الأجل في انتاج الذخيرة الأوروبية لصالح أوكرانيا ودول الاتحاد. من جانبها قالت وزيرة الدفاع الاسبانية مارغريتا روبليس التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي انه «بفضل الاتفاق الذي تم التوصل اليه بوقت قياسي اليوم سيعمل الاتحاد الأوروبي على تعزيز وتسريع انتاج اوروبا للذخيرة والصواريخ وهذا دليل آخر على التزامه الراسخ بدعم كييف وتعزيز قاعدته التكنولوجية والصناعية الدفاعية». ومن المقرر طرح الاتفاق المؤقت امام مجلس الاتحاد الأوروبي والبرلمان الاوروبي للمصادقة عليه فيما من المتوقع دخوله حيز التنفيذ قبل نهاية يوليو الجاري.

ألمانيا تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا: نحن طرف في اتفاقية أوسلو

الراي.. قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الجمعة، إن بلادها تعارض إرسال ذخائر عنقودية لأوكرانيا وذلك بعدما أشار مسؤولون أميركيون إلى أن واشنطن تعتزم تزويد كييف بالأسلحة التي تلقى تنديدا واسعا لتسببها في قتل وتشويه المدنيين. وتعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة. وقالت بيربوك إن ألمانيا تعارض ذلك أيضا بصفتها من بين 111 دولة عضوا في اتفاقية الذخائر العنقودية. والولايات المتحدة ليست طرفا في المعاهدة. ولدى سؤالها عما قاله مسؤولون أميركيون، قالت بيربوك «تابعت التقارير الإعلامية. بالنسبة لنا كدولة طرف في اتفاقية أوسلو فالاتفاقية تنطبق في هذه الحالة» في إشارة لاتفاقية الذخائر العنقودية التي أتيحت للتوقيع عليها في العاصمة النرويجية في عام 2008. وتحظر الاتفاقية استخدام وتخزين وإنتاج ونقل الذخائر العنقودية. وقال البيت الأبيض إن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا «يجري بحثه فعليا» لكن ليس هناك ما يمكن إعلانه في هذا الشأن. وناشدت منظمة هيومن رايتس ووتش كلا من روسيا وأوكرانيا التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية وحثت الولايات المتحدة على عدم تقديمها وقالت إن قوات الدولتين استخدمتها بالفعل مما أسفر عن مقتل مدنيين أوكرانيين . وتطلق الذخائر العنقودية عادة عددا كبيرا من القنابل الصغيرة التي تتسبب في قتل عشوائي في مساحة واسعة مما يهدد حياة المدنيين، وتشكل القنابل الصغيرة التي لا تنفجر خطرا لسنوات بعد انتهاء الصراع.

القنابل العنقودية لأوكرانيا.. ما سر توقيت موافقة واشنطن على القرار؟

الحرة / وكالات – واشنطن.. بعد 500 يوم على بدء الحرب الأوكرانية، ورغم امتناع واشنطن مبدئيا عن إرسال قنابل عنقودية لتستخدمها كييف ضد القوات الروسية، إلا أنها وافقت، الجمعة، على ذلك وسط انتقادات من منظمات إنسانية. الولايات المتحدة أرسلت أسلحة وذخائر بمليارات الدولارات ركزت فيها على تمكين كييف من الدفاع عن نفسها، ولكنها هذه المرة ترسل لها ذخائر تساعدها في تطهير بلداتها التي تحتلها القوات الروسية. الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، وصف تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية بـ "القرار الصعب"، موضحا في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" أن قناعته تشكلت في إرسال القنابل المثيرة للجدل، لأن كييف بحاجة إليها في هجومها المضاد لروسيا. وأشار البيت الأبيض، الجمعة، إلى أن هذه الخطوة تشكل عتبة مهمة في نوع التسليح المقدم إلى كييف لمواجهة الغزو الروسي، وهي "الصواب" الذي يجب القيام به. وكان مسؤول في وزارة الدفاع "البنتاغون قدد كشف لقناة "الحرة" الجمعة أن الذخائر العنقودية ستصل أوكرانيا في غضون أسبوعين. ويشير مصطلح "الذخائر العنقودية" إلى أي نظام من نظم أسلحة تطلق بمجموعة من الذخائر المتفجرة الأصغر حجما على هدف معين، وهي مصممة للانفجار قبل الارتطام أو عنده أو بعده. ويمكن إطلاق هذه الذخائر بواسطة القذائف أو المدفعية وحتى من قنابل من الطائرات. ويمكن أن يراوح عدد القنابل في هذه الذخائر بين العشرات والمئات.

فما سر توقيت الموافقة على إرسال القنابل العنقودية في هذا الوقت؟

لأكثر من عام أرسلت الولايات المتحدة أكثر من مليوني طلقة ذخيرة من عيار 155 التي تستخدمها مدافع هاوتزر، كما قدم الحلفاء الغربيون مئات الآلاف من هذه الذخيرة أيضا. الذخائر التي تطلقها مدافع هاوتزر يمكنها إصابة الأهداف المتمركزة على بعد يتراوح بين 24 إلى 32 كلم، ولهذا كانت من الذخائر الأكثر تفضيلا للقوات البرية الأوكرانية. رايان بروبست، باحث من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قال إن القنابل العنقودية ستكون خيارا "جذابا لأنها ستساعد أوكرانيا على تدمير المزيد من الأهداف بعدد أقل من الطلقات". وأضاف لوكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة "لم تستخدم ذخيرتها من القنابل العنقودية منذ الحرب في العراق، ولهذا لديها كميات كبيرة مخزنة يمكنها الوصول إليها بسرعة". وأشار بروبست إلى أن "الذخائر العنقودية أكثر فعالية من المدفعية، لأنها تلحق الضرر بمناطق واسعة"، هذا مهم لأوكرانيا التي تخوض هجوما مضادا لاستعادة أراضيها، خاصة وهي تسعى "لتطهير بلداتها من القوات الروسية". كما أن توفير الذخائر العنقودية يمكن أن يعوض النقص الحاصل في مخزون قذائف المدفعية التي تحتاجها أوكرانيا، بحسب بروبست. عضور البرلمان الأوكراني، يهور تشيرنييف، كان قد كشف في تصريحات سابقة أن كييف تحتاج إلى ما بين 7 إلى 9 آلاف طلقة ذخيرة مدفعية يوميا في قتالها المضاد ضد روسيا، وهو ما يعني أن توفير هذا العدد يعني وضع الكثير من الضغط على حلفاء أوكرانيا.

بايدن أكد أنه اقتنع في النهاية بإرسال القنابل المثيرة للجدل لأن كييف بحاجة إليها

بايدن: تزويد كييف بقنابل عنقودية كان "قرارا صعبا للغاية"

أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الجمعة، أن تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية كان "خيارا صعبا"، مشيرا إلى أنه اقتنع في النهاية بإرسال القنابل المثيرة للجدل، لأن كييف بحاجة إليها في هجومها المضاد لروسيا. وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا الدول الغربية مجددا لإمداده بأسلحة بعيدة المدى، محذرا من أن عدم توفيرها يبطئ الهجوم المضاد على القوات الروسية الذي باشرته القوات الأوكرانية منذ شهر. ومنذ مارس الماضي، أرسلت رسالة من أعضاء في الكونغرس الأميركي لإدارة بايدن تدعوها لإرسال ذخائر القنابل العنقودية ضمن المساعدات العسكرية الأميركية للتخفيف على الإمدادات التي تحتاجها الحرب، خاصة في ظل توفر نحو 3 ملايين قنبلة عنقودية في المستودعات الأميركية. وقال مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، إن الخطوة "قرار صعب، وأرجأناه" لفترة من الزمن، مشددا على أن الإقدام عليه في الوقت الراهن هو "الصواب". وأكد أن الأوكرانيين قدموا ضمانات "خطية" حول كيفية استخدام هذه الأسلحة للتقليل من "الأخطار التي تشكلها على المدنيين". وأثار الإعلان الأميركي غضب المنظمات الإنسانية التي أعادت التذكير بالأثر الكارثي لهذه الأسلحة على المدنيين.

هل استخدام القنابل العنقودية يمثل جريمة حرب؟

استخدام القنابل العنقودية لا ينتهك القانون الدولي، ولكن استهداف المدنيين بها يعتبر انتهاكا، كما هو الحال في أي ضربة عسكرية، يتطلب تحديد ما إذا كانت جريمة حرب أولا النظر فيما إذا كان الهدف مشروعا، وما إذا اتخذت الاحتياطات لتجنب وقوع إصابات بين صفوف المدنيين. مارك هيزناي، من هيومن رايتس ووتش قال لوكالة أسوشيتد برس إن "الأمر يرتبط ما إذا كانت الهجمات التي تستهدف المدنيين عشوائية أم لا.. لذلك لا يتعلق الأمر بالضرورة بالأسلحة المستخدمة، ولكن بطريقة استخدامها". وانضمت أكثر من 120 دولة حول العالم إلى اتفاقية تحظر استخدام القنابل العنقودية، والتي وافقت على عدم استخدامها أو إنتاجها أو تخزينها والتخلص من المخزون المتواجد لديها، فيما لم توقع الولايات المتحدة أو روسيا أو أوكرانيا عليها.

هل استخدمت القنابل العنقودية سابقا في أوكرانيا؟

القنابل العنقودية

استخدمت القوات الروسية القنابل العنقودية في أوكرانيا في عدة مرات، بحسب ما أكد مسؤولون أوكرانيون ومراقبون من منظمات حقوق الإنسان، فيما قالت بعض المنظمات أن كييف استخدمتها أيضا ضد القوات الروسية. وخلال الأيام الأولى للحرب، كانت هناك دلائل متكررة رصدتها هيومن رايتس ووتش على استخدام روسيا للقنابل العنقودية، مثل تلك التي ضربة مدرسة للأطفال في مدينة أوختيركا في شمال شرقي أوكرانيا. كما رصدت هجمات عنقودية متعددة وقعت في مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة أوكرانية.

الذخائر العنقودية عبارة عن عبوات تحمل عشرات إلى مئات القنابل الصغيرة

ما هي القنابل العنقودية ولماذا تريد الولايات المتحدة إرسالها لأوكرانيا؟

من المرجح أن تعلن الولايات المتحدة، الجمعة، إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا ستتضمن ذخائر عنقودية لأول مرة وفقا لمسؤولين عسكريين أميركيين تحدثوا لوسائل إعلام عدة بينها "سي إن إن" و "رويترز" و "أسوشيتد برس". وفي مارس الماضي، شهدت مناطق في باخموت وكوستنثيكا قصفا بصواريخ من طراز "أس 300" وذخائر صواريخ عنقودية. والخميس، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات الروسية والأوكرانية إلى التوقف عن استخدام ذخائر عنقودية تقتل مدنيين أوكرانيين.

حزمة مساعدات أميركية جديدة

وستندرج الذخائر العنقودية ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، ما يرفع إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها واشنطن إلى كييف منذ بدء الغزو الروسي إلى أكثر من 41 مليار دولار. وتشمل المساعدة مدرعات وذخائر مدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وغيرها. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض إن الخطوة ضرورية نظرا إلى "الخطر الهائل الذي يتهدد المدنيين في حال تجاوزت القوات والدبابات الروسية المواقع الأوكرانية واستولت على مزيد من الأراضي الأوكرانية وأخضعت مزيدا من المدنيين بسبب عدم امتلاك أوكرانيا ما يكفي من المدفعية". من جانبه، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي، كولين كاهل، إن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام هذه القنابل في مناطق مأهولة، وستوثّق أماكن استخدامها لتسهيل عملية إزالتها في مرحلة ما بعد الحرب. وشدد على أن واشنطن لن تزود أوكرانيا يذخائر ذات "معدل فشل" يتجاوز 2.35 بالمئة، مشيرا إلى أن روسيا تستخدم، في المقابل، ذخائر عنقودية يراوح "معدل فشلها" ما بين 30 و40 بالمئة. و"معدل الفشل" هو نسبة القنابل التي لا تنفجر لدى الارتطام بعد إطلاقها.

الوكالة الذرية تطمئن: لم نعثر على متفجرات بمحطة زابوريجيا

دبي - العربية.نت.. أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن خبراء الوكالة قاموا بتفتيش محيط حوض التبريد لمحطة زابوريجيا النووية ولم يعثروا على آثار لوجود ألغام أو متفجرات.

"لا وجود لألغام أو متفجرات"

وقال غروسي في بيان اليوم الجمعة: "أتيحت لخبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية إضافية للوصول إلى موقع محطة زابوريجيا النووية، ولم يعثروا على أي علامات مرئية لوجود ألغام أو متفجرات حتى الآن". كما أضاف أنه لا يزال على الخبراء فحص أسطح المفاعلين رقم 3 و4، وكذلك جزء من قاعة التوربينات في المحطة.

تفتيش مواقع جديدة

وفي 5 يوليو الجاري، طلب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى مواقع جديدة في المحطة، وهو أمر ضروري لتأكيد عدم وجود ألغام أو متفجرات في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفق الوكالة.

اتهامات متبادلة

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد قال عشية زيارة غروسي لروسيا، إن موسكو تعد لهجوم على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، مشيراً إلى أنه أخطر البرازيل والهند والصين والولايات المتحدة، وكذلك دول في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بهذا الأمر. في المقابل، وصف الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، تصريح زيلينسكي بأنه كذبة أخرى. بدوره، أعرب مستشار المدير العام لشركة "روسإنيرغوآتوم"، رينات كارتشا، عن رأي مفاده أن تصريحات الزعيم الأوكراني يمكن أن تكون علامة على أن كييف تحضر لهجوم أو ضربة على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا لجر الناتو إلى الصراع الأوكراني.

البنتاغون: توقيت مهاجمة إيران إيران للسفن المدنية غير واضح

الحرة / وكالات – واشنطن... إيران تقوم بتحركات استفزازية تجاه السفن التجارية

أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الجمعة، أنه ليس من الواضح أسباب مهاجمة إيران للسفن المدنية في الخليج، كما أنه من المبكر معرفة تفاصيل الهجوم المضاد الذي تقوم به أوكرانيا. وقال وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة للصحفيين، كولين كال: "سبب فعل الإيرانيين ذلك في هذا التوقيت غير واضح لنا على الإطلاق". وأضاف أن من المنتظر ألا تكون هذه هي المرة الأخيرة التي تحاول فيها إيران القيام بمثل تلك التحركات ضد سفن تجارية. وأعلنت البحرية الأميركية، الخميس، أن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية "يحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب" في المياه الدولية في منطقة الخليج. وقال الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، ومقره البحرين، في بيان: "في 6 يوليو، احتجز الحرس الثوري الإيراني سفينة تجارية يحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب أثناء عبورها الخليج.. في المياه الدولية". وكانت القوات الأميركية أعلنت، الأربعاء، إحباط محاولتين نفذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتي نفط تجاريتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيرة إلى أنه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة. من جهة أخرى، أوضح المسؤول الأميركي أنه من المبكر جدا معرفة تفاصيل الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا. وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد دعا الدول الغربية مجددا لإمداده بأسلحة بعيدة المدى، محذرا من أن عدم توفيرها يبطئ الهجوم المضاد على القوات الروسية الذي باشرته القوات الأوكرانية منذ شهر. وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية، معتبرا أن هذه الخطوة التي تشكل عتبة مهمة في نوع التسليح المقدم الى كييف لمواجهة الغزو الروسي، هي "الصواب" الذي يجب القيام به. وقال مستشار الأمن القومي، جايك سوليفان، إن الخطوة "قرار صعب، وأرجأناه" لفترة من الزمن، مشددا على أن الإقدام عليه في الوقت الراهن هو "الصواب". وأكد أن الاوكرانيين قدموا ضمانات "خطية" حول كيفية استخدام هذه الأسلحة للتقليل من "الأخطار التي تشكلها على المدنيين". وأثار الإعلان الأميركي غضب المنظمات الإنسانية التي أعادت التذكير بالأثر الكارثي لهذه الأسلحة على المدنيين. ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني، الجمعة، إسقاط 12 مسيرة مفخخة من طراز "شاهد" من أصل 18 أطلقتها روسيا ليل الخميس الجمعة. وأسفر الهجوم عن سقوط قتيلين.

تقرير يكشف خبايا وحدة روسية سرية "مهمتها تعقب الأميركيين"

الحرة / ترجمات – واشنطن.. لتلافي وقوعهم في شراك تلك الوحدة السرية، يتلقى الدبلوماسيون الأميركيون الذين يتم إرسالهم إلى روسيا تدريبا خاصا

سلّط تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الضوء، على خليّة سرية تابعة للاستخبارات الروسية، دورها تعقب الأميركيين المتواجدين في روسيا، ولا سيما الدبلوماسيين والصحفيين. عملت تلك الوحدة على مر سنوات عديدة، على مراقبة الأميركيين في روسيا، واقتحمت غرف بعضهم، حيث زرعت أجهزة تسجيل، وأرسلت نساء لإقناع مشاة البحرية المرسلة إلى موسكو بإفشاء الأسرار، وفق التقرير ذاته. ويستند المقال إلى عشرات المقابلات مع كبار الدبلوماسيين والمسؤولين الأمنيين في أوروبا والولايات المتحدة، والأميركيين المسجونين سابقا في روسيا وعائلاتهم، والصحفيين والمحللين الأمنيين الروس المستقلين الذين فروا من البلاد. تقول الصحيفة أيضا إنها حصلت على بعض المعلومات من إجراءات المحكمة العامة ومذكرات "DKRO" المسربة، والتي تم توثيقها من قبل ضباط الاستخبارات الروس السابقين ونظرائهم الغربيين. في شهر مارس الماضي، دبّرت تلك الوحدة، التي عرّفتها الصحيفة بأنها تعمل تحت "إدارة عمليات التجسس المضاد" (DKRO)، عملية اعتقال مراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان غيرشكوفيتش، وفقا لدبلوماسيين أميركيين وغربيين، وضباط استخبارات وعملاء روس سابقين. وقالت مصادر الصحيفة إن إدارة عمليات التجسس المضاد "DKRO"، غير معروفة خارج دائرة صغيرة من المتخصصين الروس وضباط الاستخبارات. وكشفت أنها ساعدت في اعتقال اثنين من الأميركيين في روسيا، وهما مشاة البحرية السابقين، بول ويلان وتريفور ريد.

مضايقات وأفعال غريبة

يعتقد أن الوحدة السرية ذاتها مسؤولة أيضا عن سلسلة من الحوادث التي "تعدت الخطوط الفاصلة بين التجسس على الأشخاص ومضايقتهم الصريحة"، وفق تعبير "وول ستريت جورنال"، لتمارس بعض الأفعال الغريبة، بما في ذلك التسبب في الموت الغامض لكلب مملوك لدبلوماسي أميركي، وتعقب أطفال السفير، والعمل على إحداث ثقوب في إطارات بعض السيارات التابعة للسفارة الأميركية. في 29 مارس من عام 2023، قاد ضباط تلك الوحدة عملية، وصفها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) بـ "الناجحة"، حيث اعتقلت غيرشكوفيتش، البالغ من 31 عاما، وجعلت منه أول مراسل صحفي أميركي يحتجز بتهم تجسس في روسيا منذ الحرب الباردة، وفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين وضباط استخبارات. صحيفة "وول ستريت جورنال"، عادت لتفنّد مزاعم روسيا بشدة، ولفتت إلى ما قالته إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التي أكدت أن غيرشكوفيتش، تم اعتقاله خلال مهمة صحفية، بالرغم من اعتماده للعمل كصحفي من قبل وزارة الخارجية الروسية.

اعتقال تحت إشراف بوتين

وبحلول يوم الجمعة، 7 يوليو، يمر 100 يوم على اعتقال غيرشكوفيتش غير القانوني. وكشفت الصحيفة كيف تلقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إحاطات بالفيديو قبل اعتقال الصحفي التابع لها وبعده، وذلك من قبل فلاديسلاف مينشيكوف، رئيس جهاز مكافحة التجسس في "FSB"، والذي يشرف على وحدة " DKRO "، وفقا لمسؤولين غربيين وضابط أمن روسي سابق تحدثوا للصحيفة، التي أكدت أن بوتين طلب خلال اجتماع، تفاصيل حول عملية اعتقال غيرشكوفيتش. إلى ذلك، يلقي المسؤولون الأميركيون باللوم على وحدة "DKRO" بقطع الكهرباء عن مقر إقامة السفيرة الأميركية الحالية في موسكو، لين تريسي، في الليلة التي أعقبت أول اجتماع لها مع المسؤولين الروس، في يناير. يقول التقرير: "كثيرا ما يجد الدبلوماسيون الأميركيون، عندما يعودون إلى منازلهم كتبهم مقلوبة وبعض مجوهراتهم مفقودة، وأغلبهم ألقى باللوم في تلك الأحداث على ضباط DKRO". وفي الآونة الأخيرة، تتبعت طائرة روسية بدون طيار زوجة دبلوماسي أثناء عودتها إلى السفارة، بينما تمت كتابة رمز "Z" على سقف سيارتها، وهو رمز روسي مؤيد للحرب في أوكرانيا. يقول مسؤولون أميركيون إنهم يعتقدون أن تلك الوحدة كانت وراء ذلك، كما يرجحون أن الشرطة الروسية المتمركزة حول سفارة واشنطن في موسكو هم ضباط متخفون من "DKRO". ولتلافي وقوعهم في شراك تلك الوحدة السرية، يتلقى الدبلوماسيون الأميركيون الذين يتم إرسالهم إلى روسيا تدريبا خاصا، ويتم إعطاؤهم مجموعة من الإرشادات المعروفة بشكل غير رسمي باسم "قواعد موسكو". وتم تحديث تلك التعليمات مؤخرا لتعكس الموقف العدواني المتزايد لأجهزة الأمن الروسية، وفقا للصحيفة.

إيفان غيرشكوفيتش متهم بـ"التجسس"

إيفان غيرشكوفيتش صحفي وول ستريت جورنال المحتجز في روسيا بتهمة "التجسس"

"لا توجد مصادفات"

إحدى القواعد المهمة، التي يتم تلقينها للدبلوماسيين، كما يقول المسؤولون الذين ساعدوا في صياغتها "لا توجد مصادفات" في إشارة إلى أن أي شيء خارج عن الاعتياد، قد يحدث لهم، مصدره تلك الوحدة. في مايو الماضي، ألقت وكالة التجسس القبض على روبرت شونوف، موظف سابق لدى القنصلية الأميركية، واتهمته بالتعاون على أساس السرية مع دولة أجنبية أو منظمة دولية أو أجنبية. ولدى اعتقاله، كان هذا المواطن الروسي يعمل كمقاول لتلخيص المقالات الصحفية لوزارة الخارجية الأميركية، التي وصفت التوقيف بأنه غير قانوني والادعاءات ضده "بلا أساس كليا". ومثل غيرشكوفيتش، يقضي شونوف الآن فترة سجنه في معتقل ليفورتوفو بموسكو.

ليفورتوفو.. سجن روسي "سيء" يُحتجز فيه الصحفي الأميركي

يصف سجناء سابقون ومحاموهم وعائلاتهم سجن ليفورتوفو الروسي بأنه منشأة "مصممة بعناية لجعلك تشعر بأنك منقطع ومعزول عن العالم الخارجي". قال بوريس بونداريف، الدبلوماسي الروسي الذي استقال واختفى بعد فترة وجيزة من بدء غزو أوكرانيا: "اليوم، جهاز الأمن الفيدرالي قوي بشكل لا يصدق ولا يخضع للمساءلة". وتابع "يمكن لأي شخص أن يعتبر شخصا آخر جاسوسا أجنبيا من أجل الحصول على ترقية، وإذا كنت ضابطا في جهاز الأمن الفيدرالي وتريد ترقية سريعة، عليك أن تجد جواسيس فقط". ويحتل ضباط وحدة "DKRO" موقعا متميزا داخل الأجهزة الأمنية الروسية.

آثار .. لكن لا أدلّة

رغم وقوفها وراء عدد من الاعتقالات التي طالت أميركيين والمضايقات التي يتعرض لها الدبلوماسيون من الولايات المتحدة، إلا أنه يصعب إيجاد دليل على ذلك، تؤكد الصحيفة. لكن الوحدة التي لا تدلي بأي تصريحات عامة، تترك آثارا لدى مرورها بأي منزل مسؤول أو دبلوماسي أميركي، وهي رسالة مفادها "إننا هنا". وفق "وول ستريت جورنال" فإن تلك الوحدة تريد أن يعلم المستهدفون أن منازلهم تخضع للمراقبة وأن تحركاتهم يتم تتبعها، لذلك يعمد عملاؤها على ترك مؤشر على مرورهم، مثل ترك سيجارة محترقة على مقعد مرحاض أو غير ذلك من الرسائل التي تكون أحيانا مقززة. ووحدة "DKRO" هي ذراع التجسس المضاد لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، المسؤول عن مراقبة الأجانب في روسيا، لكن لديها قسم فرعي خاص بمتابعة الأميركيين والكنديين، معروف باسم "القسم الأول" أو "DKRO-1". قال أندريه سولداتوف، محلل أمني روسي أمضى سنوات في دراسة هذه الوحدة، للصحيفة: "لا يفوت DKRO أبدا أي فرصة للعمل ضد الولايات المتحدة، العدو الرئيسي" ثم تابع "إنهم زبدة الزبدة في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي".ولم يرد جهاز الأمن الفدرالي الروسي "FSB" ولا الكرملين على الأسئلة المكتوبة التي أرسلتها "وول ستريت جورنال"، كما رفضت وزارة الخارجية والسفارة الأميركية في موسكو التعليق على ما جاء فيه، تؤكد الصحيفة. وقال دان هوفمان، رئيس محطة سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في موسكو، للصحيفة: "إنهم أذكياء للغاية، لقد فعلوا ذلك لفترة طويلة". وتابع "إنهم يعرفوننا جيدا للغاية، إنهم يؤدون وظيفتهم بشكل جيد للغاية، هم لا يرحمون لدى أداء عملهم، وليسوا مقيدين بأي موارد".

رئيس الوزراء الصيني: نرى تحسناً في العلاقات مع واشنطن

العربية.نت – وكالات.. لفت رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، الجمعة، إلى تحسن محتمل في العلاقات المتوترة بين بكين وواشنطن، خلال لقاء مع وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بكين. وقال لي تشيانغ: "أمس حين وصلتِ إلى مطارنا وخرجت من الطائرة، رأينا قوس قزح... أعتقد أن هذا يمكن أن ينطبق أيضاً على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة"، مضيفاً: "بعدما شهدنا فترة من الرياح والمطر، يمكننا بالتأكيد أن نرى قوس قزح"، وفق فرانس برس.

"منافسة سليمة"

يأتي ذلك فيما دعت يلين إلى "منافسة سليمة" مع الصين معربة عن الأمل في عدم ترك "الخلافات" تتسبب "بتدهور غير مجد" للعلاقات بين البلدين. كما أضافت خلال لقاء مع لي تشيانغ بقصر الشعب في بكين: "نسعى إلى منافسة اقتصادية سليمة، لا يحصد الأقوى فيها كل الغنائم، مع مجموعة من القواعد المنصفة يمكن أن يستفيد منها البلدان مع الوقت".

"الارتباط بين أكبر اقتصادين"

وفي وقت سابق، أكدت في تصريحات أمام ممثلي شركات أميركية بالصين أن فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم "عملياً مستحيل". وفيما تسلط قيود بكين على الصادرات الضوء على الحاجة إلى سلاسل إمداد متنوعة، قالت إن "فك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم سيؤدي إلى زعزعة الاقتصاد العالمي".

محاولة تهدئة

يذكر أن وزيرة الخزانة الأميركية كانت وصلت الخميس إلى بكين في محاولة لتهدئة العلاقات التجارية المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم. وتأتي الزيارة في وقت يدعو بعض السياسيين الأميركيين إلى تقليل اعتماد واشنطن على العملاق الآسيوي، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية. كما تأتي الزيارة بعد أسابيع قليلة على زيارة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن وتُجسد رغبة إدارة الرئيس جو بايدن في إعادة الاتصال مع بكين بعد عزلة شبه كاملة عاشتها الصين خلال 3 سنوات بسبب كوفيد.

"فرصة للتواصل"

يشار إلى أن هذه أول زيارة تجريها يلين للصين منذ توليها منصبها في 2021. وحذر مسؤول في وزارة الخزانة الخميس من أن الولايات المتحدة لا تتوقع تقدماً محدداً خلال هذه الزيارة، لكنها تأمل في تبادلات بناءة يمكن أن تمهد الطريق لمزيد من المناقشات الملموسة. فيما قالت يلين الخميس إن "هذه الزيارة فرصة للتواصل وتجنب أخطاء الاتصال وسوء الفهم".

بايدن: أبلغت الرئيس الصيني بـ"توخي الحذر" بعد لقائه بوتين

رويترز.. بكين تعتمد على الاستثمار الغربي وأي عقوبات قد تطالها لن تخدم مصالحها، بحسب الرئيس الأميركي

أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، نظيره الصيني، شي جين بينغ، عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من هذا العام بـ "توخي الحذر"، لأن بكين تعتمد على الاستثمار الغربي، وفقا لمقتطفات من مقابلة مع شبكة "سي إن إن". وقال بايدن "قلت: هذا ليس تهديدا، هذه ملاحظة". وتابع "قلت.. منذ دخول روسيا إلى أوكرانيا، انسحبت 600 شركة أميركية من روسيا. وقد أخبرتني أن اقتصادك يعتمد على الاستثمار من أوروبا والولايات المتحدة. وكن حذرا، كن حذرا". يذكر أن الرئيس شي حذّر، الثلاثاء، دول منظمة شنغهاي للتعاون من "الثورات الملونة" ومن "حرب باردة جديدة"، وذلك في كلمة أدلى بها خلال قمة المنظمة، ونشرتها وسائل إعلام رسمية في بكين. وقال: "علينا أن نكون يقظين للغاية حيال إثارة القوى الخارجية حربا باردة جديدة وخلق مواجهة في المنطقة، وأن نعارض بحزم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية (للدول الأخرى) وإثارة ثورة ملونة لأي سبب كان. في غضون ذلك، تتواجد وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الصين، حيث تلتقي بمسؤولين بمن فيهم رئيس الوزراء، لي تشيانغ، في بكين في محاولة لتهدئة العلاقات التجارية المتوترة بين أكبر اقتصادين في العالم. وتأتي الزيارة في وقت يدعو بعض السياسيين الأميركيين إلى تقليل اعتماد واشنطن على العملاق الآسيوي، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية. كما تأتي بعد أسابيع قليلة على زيارة أجراها وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، وتُجسد رغبة إدارة بايدن في إعادة الاتصال مع بكين بعد عزلة شبه كاملة عاشتها الصين خلال ثلاث سنوات بسبب كوفيد. كما يزور المبعوث الأميركي، جون كيري، الصين قريبا لمناقشة التعاون بشأن تغيّر المناخ، وفق ما أفاد، الجمعة، مسؤول أميركي في وقت تستأنف القوتان المتنافستان تدريجيا تعاونهما الدبلوماسي بعد توتر شاب العلاقات. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأسبق إلى الصين، وهي الثالثة له منذ تعيينه مبعوثا لشؤون المناخ في عهد الرئيس، جو بايدن، من دون الخوض في تفاصيلها.

مقتل 8 أطفال بانهيار أرضي في باكستان

رويترز.. باكستان شهدت الموسم الماضي فيضانات غير مسبوقة أدت إلى موت المئات وتشريد الملايين

أعلن مسؤولون، الجمعة، أن ثمانية أطفال لقوا حتفهم في انهيار أرضي في شمال باكستان وقع إثر هطول أمطار موسمية بينما كانوا يمارسون رياضة الكريكيت. وذكر المسؤولون أن الانهيار الأرضي وقع في مقاطعة، شانغلا، النائية مساء أمس الخميس، وأن أعمار الأطفال الذين قضوا تتراوح بين 12 و15 عاما. وقال سناء الله خان المسؤول عن وحدة الطوارئ بالمنطقة لرويترز إن نحو 15 طفلا أقاموا ملعبا للكريكيت بالقرب من صخرة رملية انهارت بعد موجة من الأمطار مما أدى لدفنهم تحتها. وأضاف أن فرق الإنقاذ المحلية، التي انضم إليها الجيش الباكستاني فيما بعد، انتشلت ثماني جثث بعد جهود استمرت لساعات، فيما أصيب طفل بجروح خطيرة بينما لم نجا الآخرون من أي أذى. وقال مسؤول آخر اسمه بلال خان إن جهود قرويين كانوا أول من هرع إلى مكان الحادث قبل وصول فرق الإنقاذ ساعدت بشكل كبير. وتسببت أمطار موسمية هطلت بمعدل أكبر من المعتاد إضافة إلى ذوبان جليد في باكستان الموسم الماضي في فيضانات غير مسبوقة من سلاسل الجبال في الشمال إلى السهول في الجنوب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1700 وتشريد الملايين وتكبيد البلاد خسائر بمليارات الدولارات. وأصدرت سلطات إدارة الكوارث في البلاد بالفعل تحذيرات من هطول أمطار غزيرة، مما يزيد من مخاطر حدوث فيضانات جديدة في فترة الأمطار الموسمية الحالية.

العالم يتخلص من كل "الأسلحة الكيماوية" المصرح عنها

فرانس برس.. أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، الجمعة، أن كل المخزونات المصرح عنها "تم تدميرها بشكل لا رجعة فيه"، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة تدمير آخر ما تملكه من هذه الأسلحة. وقال المدير العام للمنظمة، فرناندو أرياس، في بيان إن "إنجاز تدمير كل المخزونات المصرح عنها من الأسلحة الكيماوية هي محطة مهمة". وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا، أن خطوة الولايات المتحدة، وهي آخر دولة كانت تمتلك أسلحة كيماوية، تعني أنه "تم التأكد من تدمير كل مخزونات الأسلحة الكيماوية المصرح عنها بشكل لا رجعة فيه". لكن المنظمة الحائزة جائزة نوبل السلام حذرت من أن استخدام هذه الأسلحة في الأعوام الماضية، يعني أن على العالم البقاء يقظا حيال انتشارها. واتهمت المنظمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باستخدام أسلحة كيماوية خلال النزاع الذي اندلع في بلاده منذ عام 2011، وحققت في استخدام غاز أعصاب يعود الى الحقبة السوفييتية ضد الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا والمعارض للكرملين، أليكسي نافالني. وشدد أرياس على أن "الاستخدام الحديث والتهديدات باستخدام مواد كيماوية سامة كأسلحة، يؤشر إلى أن الحؤول دون عودة هذه الأسلحة سيبقى أولوية بالنسبة إلى المنظمة".

الخلافات بشأن الهجرة تطيح الائتلاف الحكومي في هولندا

فرانس برس.. روته أكد امتلاكه "الطاقة" اللازمة للترشح لولاية خامسة تواليا على رأس الحكومة

أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، مساء الجمعة، تقديم استقالة حكومته بعد انهيار الائتلاف الحاكم منذ عام ونصف عام جراء خلافات بين أركانه على الإجراءات اللازمة للحد من الهجرة. وأشرف روته (56 عاما)، وهو رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ هولندا، على مباحثات لحل الأزمة بين الشركاء الأربعة في الائتلاف، اعتبارا من الأربعاء، لم تبلغ غايتها المنشودة في ظل تباينات غير قابلة للحلّ. وقال روته في مؤتمر صحفي: "هذا المساء توصلنا للأسف إلى خلاصة بأنه لا يمكن تجاوز هذه الخلافات. لهذا السبب، سأقدم قريبا استقالة مكتوبة إلى الملك باسم الحكومة مجتمعة". وأكد روته امتلاكه "الطاقة" اللازمة للترشح لولاية خامسة تواليا على رأس الحكومة، لكنه أكد ضرورة "التأمل مليا" قبل الإقدام على هذه الخطوة.

"حل هيكلي"

وتمكن روته من البقاء في السلطة طوال 12 عاما رغم الفضائح. وشكل ائتلافه الرابع، في يناير عام 2022، بعد 271 يوما من المفاوضات. وأراد زعيم "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" اليميني الليبرالي، فرض قيود على لمّ شمل عائلات طالبي اللجوء، في أعقاب فضيحة، العام الماضي، بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا. وطالب روته بتحديد سقف لأقارب المهاجرين من دول النزاع الذين يمكن لهولندا استقبالهم عند 200 شخص شهريا، وهدد بتطيير الحكومة في حال رفض ذلك، وفق الإعلام المحلي. ووعد رئيس الوزراء بـ"حلّ هيكلي" لمشاكل الهجرة في أعقاب "المشاهد المعيبة"، التي سجلت العام الماضي. لكن الحزب الديمقراطي المسيحي المنضوي في الائتلاف، عارض خطته بشدة. وأجرت الأحزاب الأربعة للائتلاف الذي أسمته وسائل إعلام محلية "الزواج غير السعيد"، مباحثات أزمة، الأربعاء وحتى وقت متأخر يومي الخميس والجمعة، في محاولة لإنقاذ الحكومة المتعثرة. لكن التسوية التي اصطلح على تسميتها "زر الطوارئ" وتقضي باعتماد القيود الجديدة فقط في حال وصول أعداد كبيرة من المهاجرين، لم تكن كافية لانجاح مباحثات اللحظة الأخيرة الجمعة.

"قلق"

وتجمّع العديد من الهولنديين خارج مكان انعقاد اجتماعات الائتلاف في الوسط التاريخي لأمستردام، الجمعة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال ماريين فيليبو (19 عاما) العامل في مجال تكنولوجيا المعلومات: "أنا قلق مما ستكون عليه الحكومة المقبلة". من جهته، أعرب بيتر بالكينيندي (32 عاما) عن أمله في أن تقدم الحكومة المقبلة "أداء أفضل من الحالية، خصوصا في مجال طلبات اللجوء". ورجحت وسائل إعلام محلية أن يكون روته سعى إلى اتخاذ موقف متصلب بشأن قضايا الهجرة لامتصاص ضغوط يتعرض لها من الجناح الأكثر يمينية في حزبه. وغالبا ما وجد رئيس الوزراء نفسه تحت ضغوط متزايدة في مسألة الهجرة نظرا لقوة الأحزاب اليمينية المتطرفة في هولندا، بما يشمل السياسي المناهض للإسلام، غيرت فيلدرز. ويتوقع أن يدعو روته، وهو الثاني في أوروبا من حيث طول عهده في رئاسة الوزراء بعد المجري، فيكتور أوربان، إلى انتخابات مبكرة يأمل من خلالها الحصول على تأييد لتشكيل خامس حكومة ائتلافية له، منذ عام 2010. إلا أنه قد يواجه منافسة داخلية على خلفية تزايد ضيق صدر الناخبين حيال طول المدة التي أمضاها في الحكم، حتى في ظل غياب منافسين جديين له. ونجح روته بحنكته السياسية في خطّ مساره إلى قمة الهرم في السلطة التنفيذية الهولندية عبر أربعة ائتلافات متتالية، إلا أنه واجه سلسلة مشكلات كادت أن تطيح حكمه. وأرغمت حكومته السابقة على الاستقالة، عام 2021، على خلفية فضيحة معونات حكومية كانت تستهدف أساسا أطفال العائلات المنتمية الى أقليات عرقية. وتعرّض، في عام 2017، لانتقادات واسعة لجنوحه نحو اليمين قبل الانتخابات في مسعى لمنع فوز فيلدرز في فترة شهدت صعود الأحزاب الشعبوية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في عام 2016.

روبرت مالي للواجهة ثانية.. قيد التحقيق بشأن معلومات سرية

دبي - العربية.نت.. بعدما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي مُنِح إجازة دون مزيد من التوضيحات، كشفت بعد التفاصيل. فقد تبيّن أن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق مع مالي بشأن معلومات سرية، وفقاً لموقع "سيمافور" الإخباري.

تحقيق أمني دبلوماسي داخلي

وأضاف الموقع نسبة لمسؤول أميركي كبير، أن الوكالات الحكومية رفضت التصريح بشكل مباشر عن الأمر ما لم يكن لدى وكالة إنفاذ القانون تحقيق مفتوح. وذكر أن الرجل سيواجه تحقيقا أمنيا دبلوماسيا داخليا. كما قال المصدر المطلع على الأمر إنه تم تسليمه إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وسط تهم غير واضحة كل ما تم الحديث عنه هو سوء تعامله مع معلومات سرية. في حين لفت إلى أن تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي إشارة مهمة إلى احتمال وجود اشتباه في ارتكاب مخالفات جنائية.

"أنا في إجازة"

أتى هذا الإعلان بعدما أكد مالي الأسبوع الماضي، أن ترخيصه الأمني قيد المراجعة، وأنه يتوقع أن ينتهي التحقيق "بنتيجة طيبة وقريبا". وأضاف "أُبلغتُ أن ترخيصي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة وقريبا. في غضون ذلك، أنا في إجازة". وكان مات ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد قال إن المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي "في عطلة"، وإن أبرام بالي يحل محله بالوكالة. يذكر أن مالي كان عين مبعوثا خاصا لإيران في يناير 2021. واضطلع مالي بدور كبير في الجهود التي باءت بالفشل للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين عام 2000 وفي الاتفاق النووي الإيراني عام 2015. وقاد مالي جهود إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي باءت بالفشل لإحياء الاتفاق النووي الذي قلصت إيران بموجبه برنامجها النووي، وأصبح من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي في مقابل تخفيف واسع للعقوبات. وتنفي طهران السعي لتطوير أسلحة نووية. ويأتي هذا التطور وسط تكهنات حول وجود محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بين البلدين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية.

زعيم صرب البوسنة يصدر قانوناً يلغي سلطة الممثل السامي الدولي

ساراييفو: «الشرق الأوسط».. أصدر رئيس جمهورية صربسكا ميلوراد دوديك، الجمعة، قانونا يلغي سلطة الممثل السامي الدولي في الكيان الصربي البوسني، ما ينذر بمزيد من التوترات في الدولة الواقعة في البلقان والمنقسمة طائفيا، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. ويمثل هذا القرار تحديا كبيرا للممثل السامي الدولي كريستيان شميت. منذ تعيينه في هذا المنصب عام 2021، يرفض قادة صرب البوسنة ولا سيما ميلوراد دوديك سلطة السياسي الألماني الجنسية، ويؤكدون باستمرار أنه «غير قانوني» و«زائف» لأن مجلس الأمن الدولي لم يصادق على تعيينه عكس سابقيه. و«وقّع رئيس جمهورية صربسكا ميلوراد دوديك المرسوم الخاص بإصدار» هذا القانون الذي أقره برلمان الكيان الصربي في 21 يونيو (حزيران)، وفق ما أورد مكتبه في بيان. ميلوراد دوديك مقرّب من روسيا وهو مستهدف بعقوبات أميركية وبريطانية بعد أن ضاعف التهديدات الانفصالية في السنوات الأخيرة. ينصّ القانون المعتمد على أن القرارات التي يتخذها الممثل السامي الدولي لن تُنشر بعد الآن في الجريدة الرسمية للكيان الصربي، ما يعني بحكم الواقع رفض سلطته. للممثل السامي سلطة فرض الامتثال لاتفاقية دايتون للسلام المبرمة في الولايات المتحدة عام 1995، وله صلاحيات تقديرية تسمح له بإلغاء أو فرض قوانين وكذلك عزل مسؤولين منتخبين. اقترحت روسيا، الحليف الدولي الرئيسي لصرب البوسنة، في يوليو (تموز) 2021 على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار شاركت في رعايته الصين وينصّ على إغلاق مكتب الممثل السامي في يوليو 2022. لكن المشروع لقي رفضا بعد أن اتهم دبلوماسيون غربيون موسكو بالرغبة في تقويض مكتب الممثل السامي. بتوقيعه القانون، تجاهل ميلوراد دوديك القرار الأخير الذي اتخذه كريستيان شميت السبت بإلغاء هذا النصّ، وهو قرار حظي بدعم من القوى الغربية الرئيسية. كما ألغى الدبلوماسي الألماني قانونا آخر أقره نواب صرب البوسنة في نهاية يونيو وينصّ على رفض تنفيذ قرارات المحكمة الدستورية في البوسنة، وهو نص استنكرته بشدة واشنطن وباريس ولندن. وأعلن ميلوراد دوديك توقيعه على هذا القانون أيضا. منذ الحرب الطائفية في التسعينات، قُسّمت البوسنة إلى كيانين أحدهما صربي والآخر كرواتي بوسني، تجمع بينهما مؤسسات مركزية ضعيفة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..القاهرة تتحدث عن «مؤشرات إيجابية» لحركة السياحة الوافدة..الدعم السريع يتهم: الجيش لا يريد حلولا..ارتفاع حالات اغتصاب النساء والفتيات بالسودان..«الرئاسي» الليبي لاحتواء تهديد «تعطيل النفط» بلجنة لـ«توزيع الموارد»..منظمة: عدد الغرقى والمفقودين قبالة سواحل تونس 608 في 6 أشهر..حضور جزائري قوي في الجدل الفرنسي حول مقتل نايل..«مصالحة» المغرب تفيد أكثر من 279 سجيناً بـ«التطرف والإرهاب»..اتفاق مغربي - ألماني على إطلاق الحوار الاستراتيجي المتعدد الأبعاد..مخاوف من تصاعد هجمات حركة «الشباب» في القرن الأفريقي..ما مستقبل الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا بعد تحالف المعارضة؟..

التالي

أخبار لبنان..إلغاء مفاجئ لإطلالة نصرالله..إحباط هجرتين غير شرعيتين من عكار..«القوات» و«أمل» يتبادلان الاتهامات بتعطيل البرلمان اللبناني..لبنان يلهو بـ «تَبادُل اللكمات»..و3 سيناريوهات لمآل حاكمية «المركزي» بعد نهاية يوليو..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..هل ضغط شي على بوتين لمنعه من استخدام النووي في أوكرانيا؟..سبائك ذهب وأسلحة وصورة «لرؤوس مقطوعة» خلال تفتيش منزل بريغوجين في سان بطرسبورغ..موسكو تتساهل مع بريغوجين..وزيلينسكي يزور تركيا..«فاغنر» تنشر إعلاناً لتوظيف مترجمين بالعربية والفرنسية..الخارجية الأميركية: إدارة بايدن لم تصرح بإجراء محادثات «سرية» مع الروس..يلين في بكين لتعزيز الروابط الصينية - الأميركية..ألمانيا تفكّك خلية متشددين من آسيا الوسطى..فرنسا ستسمح للشرطة بالتجسس عبر الهواتف..السويد تسجن تركياً لمحاولته «تمويل الإرهاب» لصالح «الكردستاني»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,144,950

عدد الزوار: 7,622,333

المتواجدون الآن: 0