أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..حماية «أطلسية» لأوكرانيا على «طريقة إسرائيل».. لندن ومدريد غير متحمستين لإرسال ذخيرة عنقودية إلى أوكرانيا.. وقوات روسية معارضة للكرملين تخطط لمزيد من العمليات..الرئيس البولندي في أوكرانيا لتأكيد «النضال ضد عدو مشترك»..بايدن يدشن جولته الأوروبية من بريطانيا..بايدن: حكومة نتنياهو تضم أعضاء هم الأكثر تطرفاً منذ عهد غولدا مائير..يلين ترى استقراراً في العلاقات الأميركية - الصينية..اليابان تفتح مكتباً لحلف الناتو في طوكيو لمواجهة تهديدات الصين..فرنسا: دعوات إلى مظاهرات عقب توقيف عنيف لشقيق شاب أسود ..باكستان: إدانات واسعة لمقتل زعيم سياسي في شمال وزيرستان..أمهات وزوجات سجناء 11 يوليو يخضن معركة شبه مستحيلة في كوبا..

تاريخ الإضافة الإثنين 10 تموز 2023 - 5:14 ص    عدد الزيارات 800    التعليقات 0    القسم دولية

        


حماية «أطلسية» لأوكرانيا على «طريقة إسرائيل»..

اتفاقات تسليح ودعم بدل العضوية الكاملة

الشرق الاوسط..فيلنيوس: شوقي الريّس... تستعد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لعقد قمة مهمة، الثلاثاء والأربعاء، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس يهيمن عليها موضوع دعم أوكرانيا في مواجهة الاجتياح الروسي، ومسألة انضمامها إلى الحلف. وقالت أوساط «أطلسية» مطلعة، إن كييف باتت مقتنعة بأن عضويتها لن تكون ناجزة قبل نهاية الحرب، لكنها تسعى إلى الحصول من الحلف، أو بعض أعضائه، على ضمانات أمنية ملزمة، لا تزال الدول الأعضاء ترفض إعطاءها وتحجم عن مدّها بأسلحة هجومية فتّاكة. وفي المقابل، تعتزم دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، تقديم عرض لأوكرانيا يوفّر لها «حماية أمنية» على غرار الطريقة التي توفرها الولايات المتحدة لإسرائيل منذ عقود. وتفيد المصادر بأن هذه «الحماية» البديلة لـ«العضوية الكاملة»، ستشمل اتفاقات لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية وتكنولوجيا متطورة، وتبادل معلومات استخباراتية، لكن ليس من المؤكد أن هذه الاتفاقات ستكون جاهزة لتوقيعها على هامش القمة. وفي إطار التحضيرات للقمة، زار الرئيس البولندي أندريه دودا، أوكرانيا، أمس، وشدد على إظهار الوحدة عشية القمة. وكتب دودا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته مدينة لوتسك (غرب أوكرانيا) مع نظيره فولوديمير زيلينسكي: «نحن أقوى معاً». وشارك زيلينسكي دودا الصلاة في إحدى كنائس لوتسك. وقال عبر «تلغرام»: «مع أندريه، كرمنا ذكرى جميع ضحايا منطقة فولينيا» التي شهدت مجازر بحق بولنديين ارتكبها قوميون أوكرانيون إبان الحرب العالمية الثانية.

لندن ومدريد غير متحمستين لإرسال ذخيرة عنقودية إلى أوكرانيا

موسكو تعلن إسقاط صواريخ استهدفت القرم وروستوف... وقوات روسية معارضة للكرملين تخطط لمزيد من العمليات

كييف - موسكو: «الشرق الأوسط».. انتقدت وزارة الخارجية الروسية «بشدة» تعهد الولايات المتحدة بإرسال ذخيرة عنقودية إلى أوكرانيا، رغم الاستخدام المتكرر لهذا النوع من الأسلحة من قبل الجيش الروسي خلال الغزو المستمر للبلاد. وبينما نأت إسبانيا والمملكة المتحدة، بنفسيهما عن الخطة الأميركية، سارعت إيران إلى انتقاد الولايات المتحدة على قرارها... وتحدثت روسيا حتى، عن أن هذه الخطوة «تزيد من فرصة نشوب حرب نووية». وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن القرار الأميركي هو «كشف آخر سافر عن المسار العدواني المناهض لروسيا من قبل الولايات المتحدة، الرامي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا لأقصى حد ممكن». وأوضحت: «من المؤكد أن القنابل العنقودية ستقتل مزيداً من المدنيين». وأفادت الوزارة بأن إعلان الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بالأسلحة المثيرة للجدل، يعد «إشارة على اليأس من جانب الولايات المتحدة، وإعلاناً عن أن الهجوم الأوكراني المضاد يفشل». واستخدمت القوات الروسية الذخائر العنقودية خلال فترة الغزو، الذي دخل (السبت) يومه الـ500، ورفضت زاخاروفا تعهد كييف بعدم استخدام الذخيرة العنقودية إلا ضد الأهداف العسكرية بوصفه «لا قيمة له». وأضافت «إن واشنطن، من خلال إمدادها بالذخيرة العنقودية، تصبح شريكة في زرع الألغام في المناطق(المدنية)، وبذلك تشترك بالكامل في المسؤولية عن الانفجارات، بما في ذلك ما يلحق بالأطفال الروس والأوكرانيين». وفي الوقت ذاته، قال الرئيس الروسي السابق، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الحالي، ديمتري ميدفيديف، إن إمداد أوكرانيا بالذخائر العنقودية «قد يؤدي إلى اندلاع حرب نووية»، وذلك في تصريحات عدائية نشرها عبر تطبيق «تلغرام». وكتب: «ربما يكون الجد المريض المحتضر الغارق في الأوهام، قرر ببساطة أن ينسحب بلطف، وأن يحرض على (هرمجدون نووية)، ويأخذ نصف البشرية معه»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن. وعدّ أن إرسال الذخائر العنقودية، والتعهد بضم أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يظهران أن «بايدن استنفد الموارد الأخرى جميعها». وأعلن ميدفيديف أن هذه الخطوات تهدد بإطلاق «حرب عالمية ثالثة». وكان السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنتونوف، حذر من قبل من «أن حرباً عالمية ثالثة تقترب بسبب المشاركة الأميركية» الآخذة في التغلغل بعمق في الحرب الأوكرانية. وعلى النسق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني (الأحد) إن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية يدل على «عزمها» على الدفع لاستمرار الحرب في أوكرانيا و«تعقيدها». وقال في تصريحات نقلها تلفزيون (العالم) الإيراني الرسمي: «إن الخطوة الأميركية نموذج آخر للإجراءات الأميركية المزعزعة للاستقرار، كما أن تصدير الأسلحة يسهم في مزيد من المجازر والدمار». ومن جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إنه لن يدعم استخدام الذخائر العنقودية، مشدداً على أن المملكة المتحدة كانت واحدة من بين 123 دولة وقّعت على اتفاقية تحظر استخدامها. وتابع سوناك لوسائل إعلام بريطانية: «المملكة المتحدة من الدول الموقّعة على اتفاقية تحظر إنتاج أو استخدام الذخائر العنقودية، وستواصل القيام بدورها في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر» بأسلحة أخرى، بما في ذلك دبابات القتال الثقيلة. وقالت إسبانيا العضو في «الناتو» من جهتها، إنها لن تدعم توريد الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا. وقالت وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز: «إسبانيا حازمة بشأن الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه أوكرانيا، وأيضاً بشأن حقيقة أنه يجب عدم توفير أسلحة وقنابل معينة تحت أي ظرف من الظروف». وشددت على أنه «كان قراراً سيادياً للولايات المتحدة، ولكن ليس من الناتو... وإسبانيا تعتقد بأن مثل هذه الأسلحة يجب ألا تُستخدم حتى في الدفاع المشروع». وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت رسمياً (الجمعة) الماضي أنها سترسل ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا في إطار المساعدات العسكرية. وذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الإدارة ستقدم «أنظمة مدفعية وذخيرة إضافية، بما في ذلك الذخائر التقليدية المحسّنة مزدوجة الاستخدام وذات الفعالية العالية (الذخائر العنقودية)، التي أجرت الإدارة بشأنها مشاورات مكثفة مع الكونغرس وحلفائنا وشركائنا»، بحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية.

الميدان

وفي شأن التطورات الميدانية، قال مسؤولون روس إن أنظمة الدفاع الجوي بالبلاد أسقطت الأحد أربعة صواريخ أحدها فوق شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا وضمتها لأراضيها، وثلاثة فوق منطقتي روستوف وبريانسك عند الحدود مع أوكرانيا.وقال سيرغي أكسيونوف الحاكم الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم على تطبيق"تلغرام"إنه تم إسقاط صاروخ كروز قرب مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم دون أن يتسبب في أضرار أو إصابات. وقال مسؤولون محليون ،إن حركة المرور على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي الروسي عادت بعد توقفها على ما يبدو، دون تحديد سبب هذا التوقف.وفي واقعة أخرى، قال فاسيلي غولوبيف حاكم منطقة روستوف الروسية على "تلغرام" ايضا ،إن الدفاع الجوي أسقط صاروخا أوكرانيا فوق المنطقة.وكتب :"لم تقع إصابات. الحطام ألحق أضرارا جزئية بأسطح عدة مبان".كما كتب ألكسندر بوغوماز حاكم منطقة بريانسك على"تلغرام" أن الجيش الروسي أسقط صاروخين أوكرانيين. وقال إن منشأة لنشر الأخشاب دمرت بالكامل نتيجة سقوط أحد الصاروخين. وقال سيرغي أكسيونوف، الحاكم الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، على تطبيق «تلغرام»، إن الدفاعات الجوية أسقطت صاروخ «كروز» قرب مدينة كيرتش في شبه جزيرة القرم، من دون أن يتسبب في أضرار أو إصابات. ولم يحدد الموقع الذي انطلق منه الصاروخ. وقال مسؤولون محليون، إن حركة المرور على جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بالبر الرئيسي الروسي عادت بعد توقفها على ما يبدو، دون الكشف عن سبب هذا التوقف. بدوره، قال فاسيلي غولوبيف حاكم إقليم روستوف الروسي على «تلغرام»، إن الدفاع الجوي أسقط أيضاً صاروخاً أوكرانياً استهدف المنطقة. وكتب: «لم تقع إصابات. الحطام ألحق أضراراً جزئية بأسطح مبانٍ عدة». وفي كييف، قالت السلطات الأوكرانية (الأحد) إن حصيلة ضحايا قصف القوات الروسية لمدينة ليمان بشرق أوكرانيا ارتفعت إلى ما لا يقل عن 9 أشخاص. ويتردد أن هناك 12 شخصاً آخرين أُصيبوا في القصف. وكان رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، قد قال في وقت سابق، إن القوات الروسية هاجمت المدينة، التي استعادتها القوات الأوكرانية في خريف العام الماضي. وأضاف أن الهجوم الذي وقع (السبت) «كان يستهدف مناطق سكنية». إلى ذلك، يخطط فيلق «حرية روسيا»، الذي يضم متطوعين روساً معارضين لموسكو، لمزيد من العمليات في منطقة الحدود الروسية، طبقاً لما ذكره متحدث باسمه. وقال ماكسيميليان أندروننيكوف، الذي يُعرف باسم «قيصر» لصحيفة «ذا أوبزرفر» البريطانية التي تصدر يوم الأحد، في مقابلة: «ستكون هناك مفاجأة أخرى في الشهر المقبل أو نحو ذلك. ستكون ثالث عملية لنا». وأضاف: «بعد ذلك، ستكون هناك رابع وخامس عملية. لدينا خطط طموحة. نريد تحرير أراضينا جميعها». يذكر أنه في مايو (آيار) و يونيو (حزيران) الماضيين، شارك مقاتلون من فيلق «حرية روسيا» مع فيلق «المتطوعون» الروسي في هجمات بمنطقة «بيلغورود» الحدودية الروسية بالقرب من أوكرانيا. وطبقاً للاستخبارات الأوكرانية، تهدف تلك العمليات، بين أمور أخرى، إلى تحرير المنطقة من نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتصر الحكومة في كييف على أنها ليست لها صلة بالهجمات.

الرئيس البولندي في أوكرانيا لتأكيد «النضال ضد عدو مشترك»

زيلينسكي: «معاً نحيي ذكرى كل الضحايا الأبرياء في فولينيا. ذكراهم توحدنا... معاً نحن أقوى».

كييف: «الشرق الأوسط».. دعا الرئيس البولندي أندريه دودا الأحد حلفاء كييف الغربيين إلى إظهار الوحدة خلال زيارته أوكرانيا، قبل انعقاد قمة حلف الشمال الأطلسي في فيلنيوس الأسبوع المقبل. وكتب دودا على مواقع التواصل الاجتماعي خلال زيارته مدينة لوتسك (غرب أوكرانيا) مع نظيره فولوديمير زيلينسكي: «نحن أقوى معاً»، فيما قال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك، من جانبه، على «تلغرام»: «أوكرانيا وبولندا معاً، متحدتان في النضال ضد عدو مشترك». وأحيا الرئيسان الأوكراني والبولندي ذكرى مذبحة فولينيا التي تعرض لها بولنديون على يد قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية، وتسببت في توتر بين الدولتين الحليفتين. لكن المذبحة التي يقول مؤرخون إنها أودت «بحياة عشرات الآلاف» من البولنديين، استمرت في الإلقاء بظلالها على العلاقات بين الدولتين... وتسلطت عليها الأضواء أكثر، قبل أن يحين موعد ذكراها في الحادي عشر من يوليو (تموز) لكونه أحد أكثر الأيام دموية في سلسلة من عمليات القتل التي وقعت بين عامي 1943 و1945. وأظهرت لقطات تلفزيونية الرئيس الأوكراني زيلينسكي ونظيره البولندي دودا في كنيسة في مدينة لوتسك بغرب أوكرانيا الأحد، خلال قداس أقيم لإحياء ذكرى الضحايا. ويقول مؤرخون بولنديون، إن ما يصل إلى 12 ألف أوكراني لقوا حتفهم في عمليات انتقامية بولندية بعد المذبحة... وقال مكتب الرئاسة البولندي وزيلينسكي على «تويتر»: «معا نحيي ذكرى كل الضحايا الأبرياء في فولينيا. ذكراهم توحدنا... معاً نحن أقوى». وكتب زيلينسكي على «تويتر» أيضاً أنه أجرى مناقشات «موجزة لكن جوهرية للغاية» خلال القداس مع دودا عن قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في فيلنيوس، حيث تسعى أوكرانيا لاتخاذ قرارات في تلك القمة تدفع بهدفها للانضمام للحلف. وأضاف: «اتفقنا على العمل معاً للخروج بأفضل نتيجة ممكنة لأوكرانيا». وقال كبير موظفي مكتب دودا، إن حقيقة إحياء الزعيمين ذكرى ضحايا المذبحة معاً تشكل تطوراً «تاريخياً»، لكن المزيد من العمل لا يزال بحاجة إلى إنجاز. وأكد: «هذه ليست نهاية هذه الطريق الوعرة... سيتواصل بالطبع شرحنا لأصدقائنا الأوكرانيين لتلك الحقيقة التاريخية». ويقول البرلمان البولندي، إن عمليات القتل التي حدثت بين عامي 1943 و1945 على يد قوميين أوكرانيين تحمل سمات الإبادة الجماعية. وترفض أوكرانيا هذا التأكيد، وتشير إلى ما حدث في فولينيا على أنه «وقائع حدثت في إطار صراع بين بولندا وأوكرانيا أثر على البلدين». وتسببت المذبحة في خلاف علني غير معتاد بين بولندا وأوكرانيا هذا العام، بعد أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية البولندية إن على زيلينسكي «أن يقدم اعتذاراً ويطلب الصفح على ما حدث في المذبحة». لكن رسلان ستيفانتشوك رئيس البرلمان الأوكراني سعى في مايو (أيار) لتهدئة حالة التوتر التي شابت العلاقات بسبب هذا التصريح عندما أبلغ البرلمان البولندي بأن كييف «تتفهم ألم بولندا» بشأن تلك المذبحة.

سفارة روسيا في واشنطن تندد بقرار أميركا إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا

الراي..قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في تعليقات نُشرت في وقت متأخر أمس الأحد، إن البيت الأبيض يعترف فعليا بارتكاب جرائم حرب بالموافقة على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا. وأضافت السفارة على تطبيق تيليجرام "لفتت تصريحات (المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون) كيربي في شأن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية انتباهنا. اعترف المسؤول فعليا بارتكاب الولايات المتحدة جرائم حرب في الصراع الأوكراني. وتبادلت كل من روسيا وأوكرانيا الاتهامات باستخدام الذخائر العنقودية بالفعل في الحرب المستمرة منذ 500 يوم والتي بدأت بغزو روسيا لأوكرانيا. وتعهدت أوكرانيا بعدم استخدام الذخائر التي قررت الولايات المتحدة شحنها إلى كييف في روسيا.

بايدن يدشن جولته الأوروبية من بريطانيا

قال إن بعض أعضاء حكومة نتنياهو هم الأكثر تطرفاً منذ عهد غولدا مائير

الشرق الاوسط... واشنطن: هبة القدسي.. توجه الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس (الأحد)، إلى العاصمة البريطانية لندن ليدشن جولة أوروبية تشمل 3 دول. ويُتوقع أن يجتمع بايدن مع رئيس الوزراء ريشي سوناك في «10 داونينغ ستريت»، صباح اليوم (الاثنين)، قبل التوجه إلى قصر وندسور حيث يستقبله الملك تشارلز الثالث. ومن بريطانيا سيغادر بايدن إلى عاصمة ليتوانيا، فيلنيوس، للمشاركة في قمة «حلف شمال الأطلسي»، يومي الثلاثاء والأربعاء، قبل التوجه إلى هلسنكي التي انضمت إلى الحلف حديثاً. وقبل ساعات من وصوله إلى لندن، نشرت شبكة «سي إن إن» مقابلة مع الرئيس الأميركي أجاب فيها عن أسئلة تتعلق بحرب أوكرانيا وعضوية «الناتو» والمنافسة مع الصين والعلاقات مع إسرائيل. وعن إمكانية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة البيت الأبيض، قال بايدن إن على بنيامين نتنياهو العمل على حل مشكلاته الحالية فيما يتعلق بتحالف حكومته، مؤكداً التزام بلاده الثابت أمن إسرائيل، ومعتبراً أن «حل الدولتين لا يزال الطريق الصحيحة لوضع حد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي». وانتقد بايدن بعض أعضاء حكومة نتنياهو «لآرائهم بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية». وقال إن حكومة نتنياهو تضم «بعض الأعضاء الأكثر تطرفاً الذين رأيتهم. وأعود إلى حقبة غولدا مائير. ليس لأنها كانت متطرفة، لكنني أعود إلى تلك الحقبة». وفي رده على سؤال حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، قال بايدن إن «الطريق لا تزال طويلة للتوصل لاتفاق للتطبيع»، وإنه «لا يزال لدينا الكثير لنناقشه».

بايدن: حكومة نتنياهو تضم أعضاء هم الأكثر تطرفاً منذ عهد غولدا مائير

استبعد انضمام أوكرانيا إلى «الناتو» حالياً وبدا متفائلاً حيال عضوية السويد

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... قبل ساعات من انطلاقه في جولة أوروبية تشمل 3 دول، وجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن حل الدولتين لا يزال هو المسار الصحيح لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. جاءت تصريحات الرئيس الأميركي في إطار مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، أجاب فيها عن أسئلة تتعلق بحرب أوكرانيا وعضوية «الناتو» والمنافسة مع الصين والعلاقات مع إسرائيل.

عضوية الناتو

استبعد الرئيس الأميركي انضمام أوكرانيا إلى «حلف شمال الأطلسي (الناتو)» في الوقت الحالي، مؤكداً على ضرورة «انتهاء الحرب الروسية في أوكرانيا أولاً قبل أن يفكر الحلف في انضمام أوكرانيا إلى صفوفه». وتابع: «لا أعتقد أن هناك إجماعاً في (الناتو) حول ما إذا كان سيتم ضم أوكرانيا إلى أسرة الحلف في هذه اللحظة وفي منتصف الحرب». وتابع: «نحن مصممون على الالتزام بالدفاع عن كل شبر من أراضي (الناتو)، وهو التزام قطعناه جميعاً بغض النظر عما إذا كانت الحرب العالمية الثانية أو الحرب مع روسيا. لذا أعتقد أن علينا أن نرسم طريقاً للمسار العقلاني لأوكرانيا لتكون قادرة على التأهل للانضمام لـ(الناتو)». وذكر بايدن أنه بوتين طلب منه، خلال لقاء بين الزعيمين قبل عامين ونصف العام في جنيف، التزامات أميركية بعدم انضمام أوكرانيا إلى «حلف شمال الأطلسي». ويقول بايدن إنه رد على نظيره الروسي آنذاك بالقول: «لن نفعل ذلك، لأن لدينا سياسة الباب المفتوح ولن نستبعد أحداً. لكن عملية الانضمام تستغرق بعض الوقت لتلبية المؤهلات التي تتضمن التحول الديمقراطي، ومن السابق لأوانه الدعوة للتصويت».

تزويد كييف بالأسلحة

أكد بايدن أن واشنطن والحلفاء في «الناتو» سيواصلون تزويد أوكرانيا بالأسلحة التي تحتاج إليها لإنهاء الحرب. ووصف قرار إرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا بـ«الصعب للغاية»، في إشارة إلى أسلحة حظرتها أكثر من 100 دول بما فيها دول حليفة في «الناتو». وسبق أن وصفت الولايات المتحدة استخدام روسيا لهذه الذخائر بـ«جريمة حرب». ودافع بايدن عن القرار قائلاً: «نحن في موقف تستمر فيه أوكرانيا في التعرض لهجمات وحشية من روسيا باستخدام هذه الذخائر العنقودية. وهذا سيناريو خطير»، محذراً في الوقت ذاته من نفاد الذخيرة لدى أوكرانيا، لا سيما أن «هذه الحرب تتعلق بالذخيرة». وأوضح: «لذا حينما أخذت بتوصية وزارة الدفاع، كان القرار بالسماح بإرسال الذخائر العنقودية لفترة انتقالية، حيث لدينا أكثر من 155 قنبلة عنقودية يمكن توفيرها لأوكرانيا، مع التعهد بعدم استخدامها في المناطق المدنية. وهم يحاولون عبور الخنادق ومنع الدبابات الروسية من التقدم». وأضاف بايدن: «لم يكن قراراً سهلاً، والولايات المتحدة لم توقع على اتفاقية عدم استخدام القنابل العنقودية. وقد استغرقت بعض الوقت للاقتناع بالقيام بذلك، لكن الشيء الرئيسي هنا هو أن (الأوكرانيين) يمتلكون أسلحة لوقف الروس، وعدم توقف الهجوم الأوكراني المضاد». وحول قضية انضمام السويد إلى «الناتو»، قال بايدن إنه متفائل، موضحاً أن تركيا تسعى لتحديث طائرات F - 16.«وما أحاول القيام به هو تعزيز حلف (الناتو) من حيث القدرة العسكرية، ومساعدة كل من تركيا واليونان، والسماح للسويد بالانضمام. وأنا متفائل بإمكانية تحقيق ذلك». وعن الأزمة التي فجرها حرق نسخة من المصحف الشريف في استوكهولم، قال بايدن إن «مهاجرين قاموا بذلك، وليس سويديين».

التحدي الصيني

وصف بايدن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بـ«التنافسية» و«التعاونية» في الوقت ذاته. وقال إن «الصين تمتلك إمكانات هائلة، ولكن لديها أيضاً مشاكل كبيرة». وتابع أن «الرئيس الصيني شي جينبينغ هو الزعيم العالمي الذي التقيته أكثر من أي زعيم آخر، لذا فإننا نفهم بعضاً جيداً». وقال بايدن إنه واثق من أن الرئيس الصيني يريد أن يحل محل الولايات المتحدة، باعتبارها الدولة التي تمتلك أكبر اقتصاد وقدرة عسكرية في العالم، لكن ذلك لا يمنع إقامة علاقة عمل مع بكين، وفق الرئيس الأميركي. وقال: «أعتقد أن هناك طريقة لإقامة علاقة عمل مع الصين تفيدهم وتفيدنا». وعن العلاقة الروسية - الصينية، قال بايدن: «لقد اتصلت به (في إشارة إلى شي)... وقلت له إن هذا ليس تهديد، بل هي ملاحظة. عندما أعلنت روسيا الحرب ضد أوكرانيا، انسحبت 600 شركة أميركية من روسيا. وأنت (شي) قلت لي إن الاقتصاد الصيني يعتمد على الاستثمار من أوروبا وأميركا، لذا يجب عليه توخي الحذر».

إسرائيل وحل الدولتين

وانتقل الحوار إلى إمكانية دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة البيت الأبيض. وقال بايدن إن على نتنياهو العمل على حل مشاكله الحالية فيما يتعلق بتحالف حكومته، مضيفاً أن «حل الدولتين لا يزال هو الطريق الصحيح لوضع حد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي»، ومؤكداً التزام بلاده الثابت بأمن إسرائيل. وانتقد بايدن بعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لآرائهم بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية»، وقال إن حكومة نتنياهو تضم بعض الأعضاء «الأكثر تطرفاً الذين رأيتهم. وأعود إلى حقبة غولدا مائير. ليس لأنها كانت متطرفة، لكنني أعود إلى تلك الحقبة». وقال إنهم «جزء من المشكلة، خصوصاً أولئك الأفراد في مجلس الوزراء الذين يقولون: يمكننا الاستيطان في أي مكان نريده. ليس لهم الحق في التواجد هنا، وما إلى ذلك». وأضاف: «أعتقد أننا نتحدث معهم بانتظام، ونحاول تهدئة الوضع، ونأمل أن يواصل بيبي (نتنياهو) التحرك نحو الاعتدال والتغيير».

العلاقات مع السعودية

وفي رده على سؤال حول تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، قال بايدن إن «الطريق لا يزال طويلاً للتوصل لاتفاق لتطبيع» وإنه «لا يزال لدينا الكثير لنناقشه». وفي إشارة إلى زيارته إلى السعودية العام الماضي، قال بايدن إنها سمحت بتحقيق 3 نتائج «استطعنا التفاوض على تحليق الطيران الإسرائيلي فوق السعودية»، في إشارة إلى إعلان «هيئة الطيران المدني السعودي» فتح أجواء السعودية أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات العبور. وأضاف: «ثانياً سعر النفط في الحقيقة تراجع ولم يرتفع، ليس لأنهم قاموا بشيء ما، وإنما العالم يتغير وسياساتنا المتعلقة بمصادر الطاقة المتجددة حقيقية». أما النتيجة الثالثة، وفق بايدن، فتتعلق بـ«الحفاظ على السلام في اليمن لمدة سنة»، في تنويه بالجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار في اليمن بصورة دائمة. واستنتج بايدن: «إننا نحرز تقدماً في المنطقة. وهذا يعتمد على التصرفات، وما هو مطلوب منا ليعترفوا بإسرائيل». وأضاف: «بصراحة، لا أعتقد أن لديهم مشكلة كبيرة مع إسرائيل. وبخصوص ما إذا كنا سنوفر وسيلة تمكنهم من الحصول على طاقة نووية مدنية، أو ما إذا كان سنصبح ضامناً لأمنهم، فإنني أعتقد أن هذا لا يزال بعيد المنال قليلاً».

بيونغ يانغ تندد بسعي واشنطن لجلب غواصة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية

سيول: «الشرق الأوسط».. نددت كوريا الشمالية، اليوم، بما وصفته بأنه سعي الولايات المتحدة لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية. وقالت إن هذا يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع. وكانت الغواصة الأميركية «يو إس إس ميشيغان» العاملة بالطاقة النووية، قد وصلت إلى مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية الجمعة، في تأكيد على التزام واشنطن بالرد على تهديدات بيونغ يانغ المتزايدة، حسبما أعلن الجيش في سيول. وترسو الغواصة النووية التابعة للبحرية الأميركية والقادرة على إطلاق صواريخ كروز من فئة «أوهايو» في ميناء بوسان في جنوب شرق كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ ست سنوات، وفقًا لإعلانٍ وُقّع في أبريل (نيسان) بين واشنطن وسيول.

تتوقع المزيد من الاتصالات إثر اجتماعات «مباشرة» و«مثمرة» في بكين

يلين ترى استقراراً في العلاقات الأميركية - الصينية

الراي.. أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس، في ختام زيارة رسمية للصين، استغرقت أربعة أيام، أن الاجتماعات التي عقدتها كانت «مباشرة» و«مثمرة» وساعدت في تحقيق الاستقرار لعلاقات يشوبها التوتر غالباً، بين أكبر قوتين في العالم. وصلت يلين إلى بكين، الخميس، حيث التقت العديد من كبار المسؤولين الحكوميين، بينهم رئيس الوزراء لي تشيانغ، وهي لم تنفك تطالب بمزيد من التبادلات والتعاون، رغم الاختلافات. وقالت يلين خلال مؤتمر صحافي، في السفارة الأميركية، «بشكل عام أعتقد أن اجتماعاتي الثنائية التي استغرقت نحو عشر ساعات على مدى يومين شكلت خطوة إلى الأمام في جهودنا لوضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على أسس أكثر صلابة». تأتي زيارة يلين، وهي الأولى لها إلى بكين منذ تسلّمها منصبها في 2021، بعد أسابيع على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وتُجسّد رغبة إدارة جو بايدن في تهدئة العلاقات الثنائية المتوترة. وشددت يلين على ضرورة «التزام البلدين إدارة هذه العلاقات بمسؤولية: إيجاد طريقة للعيش معا وتشارك الرخاء العالمي»، مؤكدة الأهمية «الحيوية» للاتصالات الرفيعة المستوى. وقالت «نعتقد أن العالم كبير بما يكفي كي يستطيع بلدانا الازدهار». ورغم عدم الإعلان عن أي إجراء ملموس، ذكرت «وكالة الصين الجديدة للأنباء» (شينخوا)، أن الاجتماع الذي عقد السبت بين يلين ونائب رئيس الوزراء هي ليفينغ، أتاح الاتفاق على «تعزيز التواصل والتعاون لمواجهة التحديات العالمية».

- «خلافات كبيرة»

وأقرت وزيرة الخزانة، أمس، بوجود «خلافات كبيرة»، لكنها أكدت أن المناقشات كانت «مباشرة وجوهرية ومثمرة». وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في أشباه الموصلات، وقد فُرضت في الأشهر الأخيرة، قيود أميركية من أجل قطع إمداد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك الرقائق. وتعتبر الصين التي تسعى إلى أن تصبح مستقلة في هذا المجال، أن هذه الإجراءات تهدف إلى عرقلة تطورها والإبقاء على التفوق الأميركي. وحذرت يلين من أنّ الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ «إجراءات موَجَّهة» من أجل الحفاظ على أمنها القومي. لكنها قالت «من المهم الإشارة إلى أن هذه الإجراءات مدفوعة باعتبارات الأمن القومي. نحن لا نستخدمها لكسب ميزة اقتصادية». وفي حين تعتزم الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات جديدة قد تؤدي الى فرض قيود أكبر على الاستثمارات الأميركية في الصين، شددت وزيرة الخزانة على أن هذه الخطوات ستتم «بطريقة شفافة». وأشارت الى أنها طمأنت المسؤولين الصينيين أن هذه الاجراءات «ستكون ذات أهداف واضحة وستوّجه الى بعض القطاعات حيث لدينا مخاوف في شأن الأمن القومي». وأكدت أنها رغبت في «تهدئة مخاوفهم من إقدامنا على أمر ستكون له تداعيات واسعة النطاق على الاقتصاد الصيني. الأمر ليس كذلك، وهذه ليست النية». كما أعربت عن «مخاوف جدية» لدى واشنطن في ما يتعلق بـ«الممارسات التجارية غير العادلة» لبكين. ويتعلق الأمر خصوصاً بعوائق أمام دخول الشركات الأجنبية إلى السوق الصينية وبقضايا مرتبطة بحماية الملكية الفكرية. وتابعت يلين «عبّرتُ أيضاً عن مخاوفي حيال الزيادة الأخيرة في الإجراءات القسرية ضد الشركات الأميركية»، في إشارة إلى عمليات تفتيش وتحقيقات تستهدف في الأشهر الأخيرة شركات في الصين.

- «حماسة» أكبر من بلينكن

ورأى محللون أن زيارة يلين قد تكون لها انعكاسات على إدارة العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، رغم أن أي تقدّم ملموس سيبقى رهن التواصل المباشر بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي جو بايدن. وقالت مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون سنتر للأبحاث، إن «الطرفين لم يجريا تواصلا وتشاورا على هذا المستوى منذ أعوام عدة». ورأت أنه رغم إبداء يلين تفاؤلها، يبقى «الإعلان عن أي تقدم ملموس وأي نتيجة كبرى على الأرجح في عهدة القائدين الأساسيين». وكان الرئيس الأميركي أعرب في يونيو عن ثقته بلقاء نظيره الصيني قريباً. واعتبر مدير مركز الدراسات الأميركية في جامعة فودان الصينية وو شينبو، أن بكين بدت «أكثر حماسة» حيال زيارة وزيرة الخزانة مما كانت عليه خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي. وأوضح أن «موقفها (يلين) حيال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة عقلاني الى حد ما»، لافتاً الى أنها تعارض فك الارتباط بين القوتين الاقتصاديتين. ودعا الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تايلور فرافيل، الى عدم الافراط في التفاؤل من الآن، موضحاً «لا أعتقد أن تحقيق هدف استقرار العلاقات ممكن من زيارة واحدة أو تفاعل». الا أن زيارة الأيام الأربعة تظهر رغبة في متابعة التعاون الاقتصادي بين واشنطن وبكين «رغم الاحتكاكات السياسية في العلاقات والنشاطات التنافسية الهادفة الى تقييد وصول الصين الى بعض التقنيات مثل أشباه الموصلات».

اليابان تفتح مكتباً لحلف الناتو في طوكيو لمواجهة تهديدات الصين

كيشيدا يشارك في قمة الناتو لتعزيز الشراكات العسكرية متعددة الأطراف

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن سفير اليابان لدى الولايات المتحدة عن خطط لفتح مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي في طوكيو واتخاذ خطوات لتعزيز الدفاعات الوطنية وتقوية العلاقات الأمنية مع الدول الغربية. وقال النائب الأول لوزير الدفاع الياباني السابق وعضو مجلس النواب الياباني، كينجي واكاميا، لشبكة «فوكس نيوز»، إن بلاده ستشارك في قمة حلف الناتو في ليتوانيا. وأشار إلى الأهمية الكبيرة وراء تعزيز علاقات اليابان مع الناتو. ويخطط رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للقاء نظرائه من كوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا في قمة الناتو في ليتوانيا، التي تبدأ هذا الأسبوع. وتشمل أجندة القمة نقاشات حول كيفية التعامل مع الوجود المتزايد للصين في بحر شرق وجنوب الصين، وتعزيز الصين لشراكتها في جزر جنوب المحيط الهادئ. وقال واكاميا: «كان التحالف بين الولايات المتحدة واليابان في صميم نهج اليابان للأمن القومي، واستجابة للمناخ الدولي المتغير. وأعتقد أنه من الأهمية بمكان بناء شبكة أمنية متعددة الأوجه من خلال تعميق التعاون مع الناتو، وخاصة في أوروبا، مع الحفاظ على التحالف بين الولايات المتحدة واليابان في صميم سياستنا للأمن القومي». وأضاف واكاميا: «كما الحال مع تعميق العلاقات مع الناتو، فإن تعميق العلاقات مع أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية سيعزز شبكة الأمن في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي والمحيط الهادي. ومن الأهمية بمكان بالنسبة لليابان تقوية هذه العلاقات». وشدد قائلاً: «أعتقد أن الدول التي تحاول تغيير الوضع الراهن بالقوة يجب ألا تواجهها دولة بمفردها، بل يجب ردعها من خلال بناء شبكة أمنية متعددة المستويات لتوفير شبكة أمان أوسع». مؤكداً أن بلاده تتجه للعمل بشكل أوثق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والدول الغربية الأخرى.

خطوات غير مسبوقة

ولطالما اتخذت اليابان نهج الاعتماد على الولايات المتحدة لتعزيز أمنها القومي منذ الحرب العالمية الثانية، لكن تنامي التهديد الصيني في آسيا دفعها إلى اتخاذ خطوات غير مسبوقة لتعزيز تعاونها مع الغرب ضد الصين. وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الياباني كيشيدا قد صرح بأن اليابان لا تخطط للانضمام إلى الناتو، فإن اليابان تعمل على تعزيز العلاقات مع المنظمة الدفاعية متعددة الأطراف منذ أكثر من عام حتى الآن. ويعمل كل من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا لتمويل مشروع الكابلات البحرية لمكافحة التأثير الصيني في منطقة المحيط الهادئ. ورداً على الإعلان عن فكرة إنشاء مكتب اتصال للناتو في طوكيو، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا ترحب بمواجهة جماعية، ولا ترحب بالمواجهة العسكرية». وترى اليابان نفسها في جوار خطير بشكل متزايد مع الصين وكوريا الشمالية وروسيا على أعتابها. وقد ركزت قمة مجموعة السبع في اليابان في مايو (أيار) الماضي على التهديدات التي تشكلها الصين وروسيا. وتشترك اليابان في حدود بحرية مع روسيا. ويتزايد القلق أيضاً من التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، فخلال الشهر الماضي فقط أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين في بحر اليابان. وأعلنت اليابان زيادة ميزانيتها الدفاعية، وأنها ستشتري 400 صاروخ «توماهوك كروز» من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحرك اليابان للحصول على قدرات هجومية مضادة، بحيث لا تقتصر على دور دفاعي بحت، ما يعني وفقاً للخبراء أن القوات الأميركية ستكون مسؤولة عن جميع الإجراءات الهجومية إذا أمرت بذلك. ومع تبني قوات الدفاع الذاتي لأسلحة هجومية بعيدة المدى، يمكن لليابان والولايات المتحدة تقسيم مهام الضربات المضادة.

رئيس باراغواي المنتخب سيزور تايوان لتعزيز «الصداقة»

تايبيه: «الشرق الأوسط».. يزور رئيس باراغواي المنتخب سانتياغو بينيا، تايوان، هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في تايبيه، اليوم الأحد؛ لتعزيز «الصداقة» بين الجزيرة وحليفتها في أميركا الجنوبية. وباراغواي واحدة من دول معدودة في أميركا اللاتينية لا تزال تقيم علاقات دبلوماسية وتعترف بالحكم الذاتي لتايوان؛ الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، وتعهدت بالعمل على استعادتها، بالقوة إن لزم الأمر. وأوضحت «الخارجية» التايوانية أن بينيا سيصل، الثلاثاء، في زيارة تستمر 5 أيام، يلتقي خلالها نظيرته تساي إينغ-وين، في زيارة تسبق تولّيه منصبه في أغسطس (آب)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأشارت إلى أن «الزيارة تتزامن مع الذكرى السادسة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تايوان وباراغواي في 12 يوليو (تموز)». وأكدت أن «باراغواي هي حليفنا الثابت في أميركا الجنوبية، ودعّمت بشكل حازم مشاركتنا في المجتمع الدولي لفترة طويلة... الروابط والصداقة بين تايوان وباراغواي صلبة». وباراغواي واحدة من 13 دولة فقط في العالم، والوحيدة في أميركا الجنوبية، تعترف رسمياً بتايوان. وكان بينيا، الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق، قد تعهّد، خلال حملته الانتخابية، بالحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، على عكس مُنافسه إفراين أليغري الذي وعد بنقل الاعتراف الرسمي إلى الصين. وقال بينيا، في مقطع فيديو نُشر على «تويتر»: «نحن مصممون على الحفاظ على صلات الصداقة هذه على مدى الأعوام الخمسة المقبلة»، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى وضع «أجندة ثنائية... لتطوير وتعزيز الروابط التاريخية بين باراغواي وتايوان» بشكل إضافي. ونقلت دول عدة في أميركا اللاتينية، خلال الأعوام الماضية، هي: بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا وهندوراس، اعترافها الدبلوماسي من تايوان إلى الصين.

فرنسا: دعوات إلى مظاهرات عقب توقيف عنيف لشقيق شاب أسود توفي عام 2016 بعد اعتقاله

باريس: «الشرق الأوسط».. أثارت عملية التوقيف العنيفة لشقيق شاب أسود، عدّت وفاته عام 2016 تعبيراً عن عنف الشرطة في فرنسا، سخطاً، اليوم (الأحد)، وسط دعوات إلى تنظيم «مظاهرة واسعة» ضد عنف الشرطة في 15 يوليو (تموز) في باريس. وكان يوسف تراوري أُوقف، أمس، على هامش مظاهرة محظورة شارك فيها ألفا شخص؛ لإحياء ذكرى شقيقه أداما الذي توفي بعد وقت قصير من توقيفه في يوليو 2016 في منطقة باريس. وأظهر مقطع الفيديو الذي صوّره شهودٌ عملية توقيفه بينما كان يقاوم الشرطيين قبل أن يطرحوه أرضاً. ونُقل يوسف تراوري الذي أُصيب في عينه إلى المستشفى. وقال مصدر مطلع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن تراوري «ضرب» مفوضة شرطة في بداية التجمع المحظور. وأثارت هذه الصور إدانات من اليسار. وكتبت ساندرين روسو النائبة عن حزب «الخضر» على «تويتر» إنه «أمر مخزٍ. لم يكن هناك سبب لذلك. كان كل شيء يسير على ما يرام». وقال إريك كوكريل من حزب «فرنسا الأبية» إنه «اضطهاد إضافي لعائلة تراوري». وظهر يوسف تراوري (29 عاماً) الذي خرج من المستشفى، بعينه اليمنى منتفخة وقميص ممزق، في مقطع فيديو نشره على «تويتر»، اليوم، حساب «الحقيقة لأداما». أكد تراوري أنه «تعرّض لكسر في الأنف ورضوض في الرأس، مع كدمات في العين والصدر والبطن». وتجمع نحو 50 شخصاً على مدى ساعتين (الأحد) أمام مركز للشرطة في باريس للمطالبة بالإفراج عن رجل آخر أُوقف، أمس، خلال المظاهرة المحظورة.

تعهّدت رصد «وسائل مكثّفة لحماية الفرنسيين» يوم 14 يوليو الوطني

باريس عازمة على ضبط الشارع بعد مسيرات ضد عنف الشرطة

الراي... بعد التجمع الذي ضمّ ألفي شخص السبت في باريس، احتجاجاً على عنف الشرطة رغم قرار حظره، تبدي الحكومة عزمها على ضبط الشارع بعد أيام من أعمال عنف وشغب في المدن الفرنسية لم يشهدها البلد منذ 20 عاماً. كما نظمت السبت نحو 30 تظاهرة أخرى ضد عنف الشرطة في مدن فرنسية أخرى، ولا سيما مرسيليا (جنوب شرق) ونانت (غرب) وستراسبورغ (شرق) وبوردو (جنوب غرب). ونزل إلى الشارع بصورة إجمالية 5900 شخص، بحسب أرقام وزارة الداخلية. وفي أعقاب التظاهرات، تعهدت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن السبت، في مقابلة أجرتها معها صحيفة «لو باريزيان»، رصد «وسائل مكثّفة لحماية الفرنسيين» في يوم العيد الوطني في الرابع عشر من يوليو. وسعياً لمنع تجدد أعمال العنف في نهاية الأسبوع المقبل، أعلنت بصورة خاصة حظر بيع المفرقعات للأفراد بعدما استخدمها مثيرو الشغب أحياناً ضد قوات حفظ النظام. وبعد أعمال الشغب التي أعقبت مقتل الفتى نائل البالغ 17 عاماً برصاص شرطي خلال تدقيق مروريّ، جعل الرئيس إيمانويل ماكرون من إعادة فرض «نظام مستديم» أولوية مطلقة. وأطلق مقتل الفتى في 27 يونيو في ضاحية باريس، موجة من أعمال العنف استمرت خمس ليال في مدن فرنسا، كانت غير مسبوقة منذ 2005.

عقوبات على العائلات

ومن التدابير التي تدرسها الحكومة، ذكرت بورن فرض عقوبات على عائلات الشبان الذين يرتكبون أعمال عنف. وخلال مسيرة السبت، تجمع المتظاهرون بهدوء في ساحة لا ريبوبليك في قلب العاصمة تكريما لذكرى أداما تراوري، الشاب الذي قضى بعد قليل على توقيفه من قبل الشرطة في يوليو 2016. وكانت الشرطة أعلنت قبل الظهر منع «تجمع غير معلن ينطوي على مخاطر إخلال بالنظام العام»، مشيرة إلى صعوبة ضمان أمنه بسبب نقص في عديد قوات حفظ النظام بعد حشدها للتصدي لأعمال الشغب. وألقت آسا تراوري، شقيقة أداما التي باتت تجسد في فرنسا الكفاح ضد عنف الشرطة، كلمة أمام عدد من نواب حزب «فرنسا المتمردة» (يسار راديكالي)، محاطة بقوات أمنية. وقالت «نسير من أجل الشباب، من أجل التنديد بعنف الشرطة. يريدون إخفاء قتلانا. فرنسا ليست في موقع إعطاء دروس أخلاقية. شرطتها عنصرية، شرطتها عنيفة». وفتح تحقيق بحقها لتنظيمها التجمع.

تنديد بطريقة التعامل مع أعمال الشغب

وألقت أعمال العنف الأخيرة الضوء على المشكلات التي يعاني منها المجتمع الفرنسي، من تردي أوضاع أحياء الضواحي الشعبية إلى تدهور العلاقات بين الشبان وقوات الأمن. وقالت جنفياف مانكا، المتقاعدة التي كانت تتظاهر في ستراسبورغ لـ «فرانس برس»، «كفى الضربات بأعقاب البنادق والرصاص المطاط (المستخدم لتفريق المتظاهرين)، إننا بحاجة إلى شرطة محلية». ودعت نحو مئة جمعية ونقابة وحزب سياسي من اليسار إلى «مسيرات المواطنين»، للتعبير عن «الحداد والغضب» والتنديد بالسياسات التي تعتبر «تمييزية» ضد الأحياء الشعبية والمطالبة بـ«إصلاح عميق للشرطة». من جهتها، ندّدت الحكومة بهذه الدعوات إلى التظاهر «في المدن الكبرى التي لم تتعاف بعد من أعمال التخريب». على صعيد آخر، احتجت وزارة الخارجية السبت على تصريحات لجنة خبراء أمميين انتقدوا بشدّة الجمعة طريقة تعامل قوات الأمن مع أعمال الشغب ودعوا إلى «حظر التنميط العنصري». وندّدت الوزارة بـ«تصريحات مبالغ فيها ولا أساس لها»، مؤكدة «تكثيف مكافحة تجاوزات التدقيق الموصوف بأنه مبني على الملامح».

باكستان: إدانات واسعة لمقتل زعيم سياسي في شمال وزيرستان

كان يعمل على إنهاء الإرهاب والتطرف والعنف

الشرق الاوسط...إسلام آباد : عمر فاروق.. لقي زعيم سياسي محلي باكستاني يدعى عتيق الرحمن مصرعه في حادث إطلاق نار متعمد شمال وزيرستان، وتشير أصابع الاتهام إلى جماعة «طالبان الباكستانية». الملاحظ أنه منذ استيلاء «طالبان» على كابل في أغسطس (آب) 2021، ازدادت وتيرة القتل المستهدَف في المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية، حيث تستهدف جماعة «طالبان الباكستانية» في الغالب نشطاء السلام وقادة سياسيين في عمليات قتل متعمد. كان عتيق الرحمن زعيماً محورياً داخل الحركة الديمقراطية الوطنية ـ منصة سياسية تعمل على إنهاء الإرهاب والتطرف والعنف، ووقف استهداف البشتون. وقوبلت عملية الاغتيال بإدانات على نطاق واسع من قبل جميع الأحزاب السياسية بمختلف أطيافها. ولقي عتيق الرحمن مصرعه جراء إطلاق النار عليه، يوم الجمعة الماضي، على يد مجهولين، وأقيمت جنازته في قرية عائلته في اليوم التالي، وحضرها كبار قادة الحركة الديمقراطية الوطنية وأعضاء الأحزاب السياسية وحشود من السكان المحليين. وأفادت الشرطة المحلية بأنها لا تزال تحقق في الحادث لتحديد ما إذا كان الدافع وراء الجريمة معتقداته السياسية أم عداءً شخصياً. وأشار مسؤولون إلى أن «طالبان» تورطت في الماضي في عمليات قتل شخصيات مؤثرة في المناطق الحدودية الباكستانية ـ الأفغانية، خصوصاً شمال وزيرستان. ورجح البعض أن تكون عملية الاغتيال الأخيرة هي أيضاً من صنع «طالبان». يوصف عتيق الرحمن بأنه مسؤول فرع الحركة الديموقراطية الوطنية في قريته «تابي»، شمال وزيرستان، وأنه كان نشطاً في الحركة منذ تأسيسها. ويوصف كذلك بأنه «صوت قوي للسلام والتعليم في شمال وزيرستان»، وقد عمل موظفاً في الإدارة التعليمية في منطقة شمال وزيرستان القبلية، حيث كان يشغل الدرجة الخامسة عشرة في جدول الأجور الأساسية، وجرى تعيينه في مدرسة حكومية عامة في منطقة «أمير خاتم كوت». وتعد منطقة شمال وزيرستان القبلية معقلاً للتشدد في باكستان، حيث كانت المنطقة مقراً لحركة «طالبان الباكستانية» المحظورة. من جهتها، تواجه باكستان زيادة في وتيرة الاعتداءات الإرهابية والأعمال المسلحة منذ سقوط كابل في أيدي «طالبان الأفغانية» في أغسطس 2021. وتجري الحكومة الباكستانية محادثات مع حركة «طالبان الأفغانية» لدفعها للسيطرة على مقاتلي حركة «طالبان الباكستانية» الذين يختبئون في أفغانستان، أو لجعلها تنتقل إلى مكان آخر في أفغانستان بعيداً عن البلدات والمدن الحدودية.

إثر تظاهرات تاريخية ضد الحكومة طالبت بالحرية

أمهات وزوجات سجناء 11 يوليو يخضن معركة شبه مستحيلة في كوبا

الراي... قبل عامين فقط، لم تكن الكوبيتان مارتا بيردومو وليزيت فونسيكا، تهتمان بالسياسة أو بشبكات التواصل الاجتماعي، لكن الأحكام القاسية بحق أبنائهما لمشاركتهم في تظاهرات 11 يوليو 2021 جعلت منهما ناشطتين تعملان بلا كلل للإفراج عنهم. وأمام منزل مارتا بيردومو في مدينة سان خوسيه دي لاس لاخاس التي يبلغ عدد سكانها 80 ألف نسمة وتبعد 32 كيلومتراً عن العاصمة هافانا، وضع ملصق كتب عليه «الحرية لخورخي ولنادير. كفى. انهما بريئان». ومنذ السادس عشر من يوليو 2021 لم تعد حياة هذه الخياطة البالغة من العمر 60 عاماً سوى «ألم وقلق». فبعد بضعة أيام على التظاهرات التاريخية ضد الحكومة، جاءت الشرطة لاعتقال ابنيها: مدرس الكمبيوتر خورخي (40 عاما) ومدرس اللغة الانكليزية نادر (39 عاما). وروت ربة العائلة لـ «وكالة فرانس برس»، «منذ اليوم لاقتيادهما بدأ هذا الألم». وأضافت «عندما بدأنا التنديد» بالوضع «اتصلت بنا أجهزة أمن الدولة وبدأت التهديدات»، واعدة بمواصلة الكفاح «مهما كلف الأمر». في اليوم نفسه، 16 يوليو، أوقف روبرتو بيريز (40 عاماً) أحد أبناء ليزيت فونسيكا التي تعيش في المدينة نفسها. وقالت ربة المنزل البالغة من العمر 62 عاما وهي تبكي، إن «معرفة أنه بريء وأنه مسجون تسبب حزناً عميقاً جداً». وكان آلاف الكوبيين نزلوا في 11 يوليو 2021 إلى الشوارع في نحو 50 مدينة للتعبير عن غضبهم، وهم يهتفون «نحن جائعون» و«حرية». وحتى الآن صدرت أحكام نهائية على نحو 500 منهم، حسب الأرقام الرسمية، يصل بعضها إلى السجن 25 عاماً. وحُكم على خورخي بالسجن ثماني سنوات بتهمة الاعتداء والإخلال بالنظام العام، بينما يمضي نادر، حكماً بالسجن ست سنوات لجرائم مماثلة تقول والدته إنها «مختلقة». أما روبرتو، فقد حكم عليه بالسجن عشر سنوات. وقالت والدته إنه شارك خلال التجمع في سان خوسيه دي لاس لاخاس، في تمزيق ملصق يحمل صورة الزعيم الراحل فيدل كاسترو. ورأت مارتا بيردومو انهم «قد يكونوا ارتكبوا أخطر جريمة يمكننا القيام بها (في كوبا): المطالبة بالحرية». وبناء على قناعتهما بأن أبنائهما «لم يفعلوا شيئا» يستحق هذه الأحكام بالسجن «الجائرة» و«المبالغ فيها»، بدأت السيدتان الترويج لقضيتهما على شبكات التواصل الاجتماعي أحد المجالات القليلة المفتوحة في جزيرة المعارضة فيها غير قانونية ووسائل الإعلام مرتبطة بالحزب الشيوعي الكوبي، الحزب الوحيد.

«كوبا في حداد»

قالت مارتا بيردومو «بدأنا الاحتجاج من دون أن نعرف حتى ما كنا نفعله». وهي تتذكر البدايات موضحة «لم أكن أعرف كيف أبدأ البث المباشر» على الإنترنت. وفجأة، يرن هاتفها الخلوي. قطعت المحادثة وانفرجت أسارير وجهها. إنه نادر الذي قال لها «كل شيء على ما يرام يا أمي». ويمكن للرجل الثلاثيني الاتصال مرة واحدة في اليوم ما لم تقرر سلطات السجن معاقبته. وبعد دقائق، اتصل خورخي. وأوضحت لـ «فرانس برس» في اتصال هاتفي أنه في 11 يوليو «كان ضميرنا يعتمد على حدسنا (...) لكننا اليوم أصبحنا نفكر بطريقة راديكالية»، مؤكدة «نعتبر نفسنا مقاتلين من أجل الحرية». وانضمت السيدتان إلى جمعية «كوبا في حداد» (دي لوتو) لأمهات وزوجات سجناء 11 يوليو. لكن مارتا بيردومو تأسف لأن المجموعة «لم تكافأ» كما حدث لجمعية «سيدات بالأبيض» التي تتكون من أمهات وزوجات 75 معارضا اعتقلوا في 2003 في عهد فيدل كاسترو ومنحها البرلمان الأوروبي بعد ذلك بعامين جائزة ساخاروف تقديرا لمعركتها. وتخشى العائلات الانتقام، حسب ليزيت فونسيكا التي تغطي جدران منزلها صور لأعضاء المجموعة. وهي تتذكر أنه خلال زيارة لابنها في السجن تلقت تحذيراً وقيل لها «إذا لم تهدئي فسيدفع ابنك ثمن عواقب» نشاطها. وتريد هؤلاء الأمهات اليائسات الاعتقاد بأن الاجتماع الأخير بين الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل والبابا فرنسيس سيسمح بدفع الأمور قدما بينما طلب مبعوث من البابا في فبراير، من هافانا إطلاق سراح السجناء. وتؤكد مارتا بيردومو أن «هذا الظلم يجب أن يتوقف» وأن كل السجناء «يجب أن يخرجوا من هذا المكان الذي ما كان يجب أن يدخلوه يوماً».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..«الشعب الجمهوري» يرشّح حازم عمر لخوض الاستحقاق الرئاسي..مصر لإلغاء الإعفاء الضريبي على القطاع العام بهدف «المنافسة العادلة»..القاهرة تستضيف «قمة دول جوار السودان»..واشنطن: لا حل عسكرياً بالسودان ونحث الطرفين على العودة للثكنات..برلمان ليبيا يبحث اليوم إدخال تعديلات على قانون الانتخابات..قتيل و10 مفقودين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل تونس..غضب جزائري بعد تسريب زيارة تبون إلى الصين..«الأصالة والمعاصرة» المغربي ينتخب لجنة تحضيرية لمؤتمره الخامس..«شباب» الصومال تخسر 40 بهجوم حكومي- دولي شامل..جنوب أفريقيا تتمسك بتنظيم قمة «بريكس» رغم مذكرة توقيف بوتين..نيجيريا: مسلحون يقتلون 9 أشخاص ويدمرون 6 منازل..أفريقيا الوسطى تنفي رحيل مقاتلي «فاغنر»: تناوب وليس انسحاباً..

التالي

أخبار لبنان..بري ينتظر حواراً على «الرئيس»..وإلحاح جنبلاطي على تعيين رئيس للأركان..لبنان يطالب بترسيم الحدود البرية مع إسرائيل..عبر اليونيفيل.. إسرائيل تطالب لبنان بإزالة خيمة لحزب الله.. مساعٍ للجم التوتر مع إسرائيل في الجنوب ووساطة أميركية مرتقبة للترسيم البري..حركة ديبلوماسية في اتجاه بيروت لمبادلة خِيَم «حزب الله» بـ «سياج الغجر»..تدريب عسكري في شمال الجولان وسهل الحولة..مقترح أميركي بإزالة خيمة «حزب الله» مقابل وقف إسرائيل بناء سياج في الغجر..لودريان في بيروت الإثنين | بري: طاولة الحوار «ركبت» في المجلس..بري: «تدويل» الحوار يحتاج إلى توافق داخلي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير.. الإمارات تعلن وفاة رئيسها خليفة بن زايد وتقرر الحداد 40 يوما..الحرب الروسية على اوكرانيا.. مسؤول روسي: لن نتوانى عن استخدام النووي بهذه الحالة..العثور على وثائق تركها جنود روس تكشف ما خططه بوتين لأوكرانيا.. انفجار يهز قاعدة عسكرية روسية.. وخدمة الطوارئ تكشف الخسائر البشرية.. المفوضية الأوروبية: روسيا أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بسبب غزو أوكرانيا..هل تدخل فنلندا والسويد... حلقة «النار الأوكرانية»؟.. فرنسا تعلن دعمها لانضمام فنلندا إلى الناتو.. "خيار سيادي".. الدنمارك: اتهامات لوزير سابق بتسريب أسرار الدولة..بريطانيا: 100 موظف ومسؤول يواجهون غرامات «بارتيغيت».. معاناة أويغور الصين تستمر.. الجيش الباكستاني ينفذ عملية تطهير للمناطق الحدودية مع أفغانستان..

أخبار وتقارير... لافروف: روسيا ستفعل كل شيء لمواجهة توسع الناتو في جميع أنحاء العالم... الكرملين عن تصدير مسيرات تركية إلى أوكرانيا: مخاوفنا تتحقق.. تحذير من خطر جدي.. صواريخ الصين بحاجة لمواجهة آمنة قبل فوات الأوان..الصين تختبر بنجاح تفجير قنابل تحت الماء «يمكن أن تدمر موانئ أميركية».. بكين رداً على واشنطن: تايوان «لا تملك الحق» في المشاركة بالأمم المتحدة...روسيا تطلب من جيران أفغانستان عدم استضافة قوات أميركا والأطلسي.. نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى..مقتل ثلاثة شرطيين في باكستان خلال تظاهرة مناهضة لفرنسا..فرنسا تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات بملف الصيادين..بريطانيا: تهديدات فرنسا غير مقبولة وغير متوقعة من حليف مقرب..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,165,739

عدد الزوار: 7,622,676

المتواجدون الآن: 0