أخبار سوريا..انتهاء صلاحية التفويض الأممي لإدخال مساعدات لسوريا عبر تركيا..المفاوضات تتواصل بمجلس الأمن لتمديد آلية نقل المساعدات لسوريا عبر الحدود..قتلى وجرحى من الفصائل السورية والجيش التركي بنيران «قسد»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 تموز 2023 - 4:47 ص    عدد الزيارات 650    التعليقات 0    القسم عربية

        


انتهاء صلاحية التفويض الأممي لإدخال مساعدات لسوريا عبر تركيا..

كان مجلس الأمن يتفاوض على نص صاغته سويسرا والبرازيل للسماح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً.. لكن روسيا قدمت نصاً منافساً يوم الجمعة يقترح ستة أشهر فقط

العربية.نت... انتهت الاثنين صلاحية موافقة مجلس الأمن الدولي على تسليم مساعدات من تركيا لعدة ملايين من الأشخاص بمناطق في سوريا تسيطر عليها المعارضة بينما يكافح أعضاء المجلس لإقناع روسيا بتمديد عملية الأمم المتحدة الضخمة لأكثر من ستة أشهر. وسبق أن انتهى تفويض العملية في عامي 2022 و2020 قبل تجديدها بعد يوم واحد. والتفويض لازم لأن السلطات السورية لم توافق على العملية، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى منذ 2014 في شمال البلاد. وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً يتفاوض على نص صاغته سويسرا والبرازيل للسماح لعملية الأمم المتحدة بمواصلة استخدام معبر باب الهوى لمدة 12 شهراً. لكن روسيا قدمت نصاً منافساً يوم الجمعة يقترح ستة أشهر فقط. وعبّر دبلوماسيون عن أملهم في أن يتمكن المجلس من التوصل إلى اتفاق بشأن نص والتصويت عليه الثلاثاء. ومن أجل تبني القرار، يتعين تصويت تسعة أعضاء على الأقل لصالحه وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض. وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث لمجلس الأمن الشهر الماضي: "تصريح لمدة 12 شهراً يتيح لنا ولشركائنا تحقيق نتائج إنسانية أفضل في الأشهر المقبلة. الأمر بهذه البساطة". وأضاف غريفيث أن مناشدة الأمم المتحدة لجمع 5.4 مليار دولار لمساعدة سوريا في 2023 هي الأكبر في العالم، لكن المنظمة الدولية لم تحصل سوى على أقل من 12% من هذا المبلغ. وتقول روسيا إن عملية المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتنادي بضرورة تسليم المزيد من المساعدات من داخل سوريا. وأذن مجلس الأمن في البداية بتسليم المساعدات في 2014 إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين قلصت ذلك إلى نقطة واحدة فقط على الحدود مع تركيا.

المفاوضات تتواصل بمجلس الأمن لتمديد آلية نقل المساعدات لسوريا عبر الحدود

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر دبلوماسية بأنّ المفاوضات تتواصل في مجلس الأمن الدولي، للتوصّل إلى اتفاق بشأن تمديد آلية إدخال المساعدات الحيوية عبر الحدود، لملايين الأشخاص في سوريا، والتي تنتهي الاثنين، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، بربرا وودورد، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يوليو (تموز)، إن التصويت المقرر في العاشرة صباحاً (14:00 ت.غ) الاثنين «تمّ تأجيله للسماح باستمرار المشاورات». وأضافت: «نريد أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل 4.1 مليون سوري بحاجة ماسة للمساعدة. لذا فإن المفتاح هو إيجاد تفاهم»، بينما تنتهي الاثنين الآلية التي تم تجديدها لستة أشهر في يناير (كانون الثاني). بدورها، قالت السفيرة السويسرية باسكال بايريسويل، المسؤولة عن هذا الملف مع نظيرها البرازيلي: «آمل أن يتم التصويت اليوم؛ لأن التفويض سينتهي، ونود أن يستمر». وتابعت: «نعمل بجد لإيجاد تفاهم، واضعين هدفاً واحداً في الاعتبار: الضرورة الإنسانية والاحتياجات على الأرض». وتسمح الآلية التي تم إنشاؤها عام 2014 للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكّان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، في شمال غربي سوريا، من دون الحصول على موافقة الحكومة السورية التي تندّد من جهتها بهذه الآلية، وتعتبرها انتهاكاً لسيادتها. وشملت الآلية في البداية 4 نقاط عبور حدودية؛ لكن بعد سنوات من الضغط، وخصوصاً من موسكو، حليفة النظام السوري، بقي معبر باب الهوى فقط قيد التشغيل، وتمّ تقليص فترة استعماله إلى 6 أشهر قابلة للتجديد، ما يعقّد التخطيط للأنشطة الإنسانية. وحسب مصادر دبلوماسية عدّة، فإنّ القرار الذي أعدّته سويسرا والبرازيل المكلّفتان الملف، ينصّ على تجديد التفويض لمدة عام، على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني. لكنّ روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في يوليو 2022، لا تزال تصرّ على تمديده لمدة 6 أشهر فقط، وفق المصادر نفسها. وفي الأسبوع الماضي، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث مطالبته بفتح أكبر عدد ممكن من نقاط العبور، لمدة عام على الأقلّ. وقال غريفيث: «إنه أمر لا يطاق بالنسبة لسكّان الشمال الغربي، وللأرواح الشجاعة التي تأتي لمساعدتهم، أن يمرّوا بهذه التقلّبات كل 6 أشهر»؛ مشيراً إلى أنّ وكالات الإغاثة تضطر في كل مرة لوضع مساعدات مسبقاً داخل سوريا، تحسّباً لإمكانية عدم تمديد التفويض. وتقول الأمم المتحدة إن 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للاستمرار، بعد سنوات من النزاع والأزمات الاقتصادية وتفشي الأمراض والفقر المتزايد الذي فاقمه زلزال فبراير (شباط) المدمر. وبعد الزلزال، سمح الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبرين حدوديين آخرين؛ لكن التفويض الذي منحه ينتهي في منتصف أغسطس (آب). وقال مارتن غريفيث، بعد لقائه الرئيس الأسد في دمشق، في نهاية يونيو (حزيران): «لدي آمال كبيرة في استمرار التجديد، ولا أرى أي سبب يمنع ذلك».

قتلى وجرحى من الفصائل السورية والجيش التركي بنيران «قسد»

في قصف صاروخي استهدف القاعدة العسكرية التركية بمحيط أعزاز شمالي حلب

لندن - دمشق : «الشرق الأوسط».. تعرضت قاعدة البحوث العلمية التي تتخذها القوات التركية نقطة عسكرية، لقصف صاروخي بنحو 8 صواريخ مصدره مناطق انتشار القوات الكردية (قسد) والقوات الحكومية، استهدف القاعدة ومحيطها الواقعة على الأطراف الشرقية من مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي. وشهدت مناطق شمال سوريا، الاثنين، تصعيداً كبيراً بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» من جهة، وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا من جهة أخرى؛ استمراراً لأحداث منبج يوم الأحد. وأفاد المرصد بمقتل 6 عناصر من فصيل «فيلق الشام» إثر عملية تسلل بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، نفذتها «قوات تحرير عفرين» على محور بان صوفان قرية كباشين بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها. في الأثناء، أقر قائد بالجيش الوطني التابع للمعارضة السورية «بمقتل 5 عناصر من مقاتليه وإصابة 3 آخرين في تسلل لمقاتلي (قسد) على نقاط للجيش الوطني في منطقة باصوفان وكباشين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي». وأكد القائد العسكري لوكالة الأنباء الألمانية «استخدم مقاتلي (قسد) في عملية التسلل التي جرت بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، أجهزة رؤية ليلية أميركية متطورة وكواتم بنادق مزودة بأجهزة كاتم صوت، بحيث لم يصدر صوت إطلاق نار على المواقع التي تعرضت لعملية التسلل». ودعا القائد العسكري الجيش التركي إلى «تزويد الجيش الوطني بكل المعدات الحديثة لمواجهة مقاتلي حزب العمال (الكردستاني)». من جانبه، أكد مصدر في المعارضة السورية، مقتل جندي تركي وإصابة آخر في قصف لقوات «قسد» على نقطة بقاعدة البحوث العلمية شرق مدينة أعزاز شمال حلب. وأضاف المصدر: «القصف الصاروخي من قوات (قسد) طال عدداً من المواقع في محيط مدينة أعزاز، وأطلق الجيش التركي مسيرات استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التابعة لـ(قسد) في مدينة تل رفعت سقط خلالها قتلى وجرحى». وقال المصدر إن «فصائل المعارضة استهدفت رتلاً وموقعاً للقوات الحكومية السورية والروسية في بلدة جورين بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن قتل وجرح 5 عناصر من القوات الحكومية السورية». وتشهد خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية السورية و«قسد»، تصعيداً كبيراً منذ بداية الشهر الجاري، كما تم تفجير سيارة مفخخة في مدينة منبج التي تخضع لسيطرة فصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل قيادي في القوات الكردية. وقُتل ثمانية أشخاص، الأحد، في تفجيرين منفصلين بسيارتين مفخختين شمال سوريا. إذ وقع انفجار بسيارة مفخخة، مساء الأحد، أمام محل لتصليح السيارات في قرية شاوا الواقعة ضمن الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه تركيا وفصائل سورية موالية لها، بحسب ما قال سكان في المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية. وأورد المرصد السوري، أن «التفجير بسيارة مفخخة في قرية شاوا أودى بخمسة أشخاص، بينهم طفل، كما أسفر عن إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح». وتشهد مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا، فوضى أمنية وعمليات اغتيال واشتباكات بين مجموعات مسلحة. كذلك، تشكل مسرحاً لتفجيرات بسيارات ودراجات مفخخة تبنى تنظيم «داعش» تنفيذ عدد منها. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير. وفي مدينة منبج القريبة، قُتل صباح الأحد، 3 مقاتلين في صفوف مجلس منبج العسكري، المنضوي ضمن قوات سوريا الديمقراطية، في انفجار عبوة ناسفة في سيارة، وفق المرصد السوري. وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركياً وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، على مدينة منبج في شمال البلاد والقريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة المقاتلين الموالين لأنقرة.

تصعيد في ريف حلب وحملة أمنية واسعة في إدلب: الجولاني يبحث عن «الثقب الأسود»

الاخبار..علاء حلبي .. التحقيقات التي تجريها «هيئة تحرير الشام» تخضع لسرية تامة

يشهد ريف حلب الشمالي تصعيداً ميدانياً متزايداً، هذه الأيام، على وقع تكثيف القوات التركية عمليات استهداف قياديي وكوادر «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، والعمليات الخاطفة التي تنفّذها مجموعات كردية على مواقع تابعة لـ«الجيش الوطني» الذي تقوده أنقرة، بالإضافة إلى عمليات القصف المتواترة التي تطاول القواعد التركية. ويأتي ذلك في وقت تعيش فيه «هيئة تحرير الشام» أياماً حرجة على خلفية حملة أمنية واسعة ينفذها زعيمها، أبو محمد الجولاني، ضد قياديين في جماعته، بتهمة العمالة للمخابرات الأميركية، وجهات أخرى

خلافاً للحملات الأمنية السابقة التي شنّها زعيم «هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، ضدّ فصائل غير تابعة له، أو تشكيلات وُصِفت بـ«غير المنضبِطة»، تشنّ الذراع الأمنية لـ«تحرير الشام»، هذه المرّة، حملة اعتقالات واسعة داخل صفوف «الهيئة» نفسها، ضمن عمليات تحقيق معقّدة تشرف عليها تركيا، بحثاً عن جماعات وشخصيات قيادية قامت بتسريب معلومات إلى جهات خارجية، على رأسها «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» (CIA). وفي هذا السياق، أوضحت مصادر مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القضية بدأت بعدما وصلت معلومات إلى المخابرات التركية أكّدت وجود خلايا تقوم بالعمل لصالح المخابرات الأميركية»، مضيفةً أنه على إثر ذلك «قدّمت أنقرة قائمة مصغّرة تضمّ أسماء عدد من القياديين في الهيئة، بينهم مسؤولٌ أمني، ومسؤولون عن إدارة المعابر، بالإضافة إلى ناشطين إعلاميين، ليقوم الجهاز الأمني التابع لـ"تحرير الشام" باعتقالهم على الفور، قبل أن يبدأ حملة واسعة طاولت حتى الآن نحو 250 شخصاً، بينهم أقرباء عدد من المقاتلين والقياديين في الهيئة». وإذ أكّدت المصادر أن الحملة لا تزال مستمرّة، فقد أشارت إلى أن «التحقيقات التي تجريها الهيئة تخضع لسرية تامة»، بحيث «يرفض الجهاز الأمني إبلاغ عائلات المعتقلين أيّ معلومات حتى الآن، في وقت تقوم فيه أذرع إعلامية تابعة لـ"تحرير الشام" بنشر معلومات عن تفكيك خلايا استخباراتية تتعامل مع روسيا والحكومة السورية». وبحسب المصادر، فإن من بين المعلومات التي تمّ تسريبها، خرائط لعدد من المراكز التي تعتبرها «الهيئة» حسّاسة، بالإضافة إلى أسماء «جهاديين» غير سوريين يعيشون في إدلب، وقوائم بخط اليد تشرح الهيكلية التنظيمية لـ«تحرير الشام»، وفصائل أخرى، بينها «حركة أحرار الشام»، مرفقة بقوائم اسمية للمقاتلين في تشكيلات هذه الفصائل، ما يُفسّر النطاق الواسع للحملة، التي تسود شكوك باستغلالها من قِبَل الجولاني لإعادة هيكلة «هيئته»، والتخلص من بعض الشخصيات المشكوك في ولائها له.

على أن المفارقة أن هذه الحملة الأمنية الواسعة تحت ذريعة التعامل مع الولايات المتحدة، تأتي على رغم تعاون زعيم «تحرير الشام»، بشكل شخصي، مع واشنطن والمخابرات الأميركية، لأكثر من مرّة. وقد ساعد هذا التعاون الولايات المتحدة في تنفيذ هجماتها ضدّ عدد من «الجهاديين»، سواء ممّا كان يُعرف باسم «جماعة خراسان»، أو تنظيم «داعش» الذي اغتالت واشنطن زعيمه «أبو بكر البغدادي» عام 2019 بعد عملية إنزال جوي في ريف إدلب قرب الحدود التركية، وخليفته «عبدالله قرداش - أبو إبراهيم القرشي»، في عملية عسكرية مشابهة في ريف إدلب العام الماضي. وفي هذا السياق، تكشف المصادر أن الجولاني، الذي أبدى تعاوناً كبيراً مع الأميركيين ضمن مساعيه لشطب نفسه وجماعته من قوائم «الإرهاب»، بعد إعلانه الانفكاك عن تنظيم «القاعدة» عام 2016، «يريد أن يحصر التعاون مع الولايات المتحدة ضمن نطاق محدد يقوده بنفسه، بشكل يقدّم فيه معلومات لواشنطن مقابل تنازلات محددة، بما فيها أمنه الشخصي، حيث يتنقّل بشكل علني تحت أنظار المُسيرات الأميركية»، وبما «يمنع خسارته عدّة أوراق تفاوضية كان يعوّل عليها»، خصوصاً أن «هذا الاختراق الأخير أضرّ بالصورة التي يروّجها لنفسه، بوصفه قائداً لجماعة تعمل بشكل مؤسساتي، وتأتمِر بأمره بشكل مطلق»، بحسب المصادر.

بالتوازي مع ذلك، تشهد إدلب وريفها تظاهرات متزايدة مناوئة للجولاني، في ظلّ التضييق المتواصل والسعي لحصر النشاط الاقتصادي بيَد عدد من المتنفّذين داخل «تحرير الشام»، في وقت تعيش فيه المناطق الخاضعة لسيطرة «الهيئة» ظروفاً معيشية تزداد سوءاً. وعلى المستوى الميداني، يتابع الجيش السوري والقوات الروسية عمليات التمشيط والاستهداف شبه اليومية لمواقع يتحصّن فيها مقاتلون تابعون لـ«تحرير الشام» في ريف إدلب، في وقت يشهد فيه ريف حلب الشمالي تسخيناً متواصلاً بعد قيام مقاتلين أكراد بتنفيذ عملية تسلّل خلف خطوط يتمركز فيها مقاتلون تابعون لـ«فيلق الشام» في محيط عفرين، أسفرت عن مقتل خمسة من مقاتلي «الفيلق». وفي الوقت نفسه، أتت عمليات استهداف طاولت قواعد تركية في أعزاز، وأودت بحياة أحد الجنود الأتراك وإصابة آخرين، وفق إحصاءات أولية، لتنذر بأيام ساخنة من المتوقّع أن يعيشها ريف حلب الشمالي، والذي تمركزت في محيطه خلال الفترة الماضية قوات إضافية من الجيش السوري، وشهد تدريبات ومناورة عسكرية سورية – روسية مشتركة.

ما وراء التحشيد شرقاً: واشنطن تُعزّز دفاعاتها... و«الذاتية» تخشى المنافسة

الاخبار..أيهم مرعي ... الحسكة | منذ نهاية الأسبوع الماضي، يشهد ريفا دير الزور الشرقي والشمالي، الخاضعان لسيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، حَراكاً عسكرياً متصاعداً للأخيرة وللأميركيين، وصولاً إلى القرى الواقعة على سرير نهر الفرات، والمحادِدة لمناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه. وخلق الحَراك المشار إليه أجواءً من التصعيد، وخصوصاً في ظلّ تزامنه مع استقدام «قسد» و«الأسايش» تعزيزات عسكرية كبيرة في اتجاه أرياف دير الزور، انطلاقاً من الحسكة وعين العرب والرقة، مع تمركزها بشكل رئيس في بلدة هجين ومحيط بلدة ذيبان، فضلاً عن الحديث عن قيام «قسد» والأميركيين بتفكيك الألغام في خطوط التماس الفاصلة مع مناطق سيطرة الجيش السوري، وردم أنفاق لفتح طرقات في اتجاه تلك المناطق. وتَرافق هذا التحشيد مع استقدام «التحالف الدولي» تعزيزات عسكرية تشمل أسلحة ومعدات وذخائر إلى قاعدتَي «العمر» و«كونوكو» في ريفَي دير الزور الشمالي والشرقي، على مدار ثلاثة أيام متواصلة، وذلك بعد تنفيذه تدريبات مشتركة مع «قسد» في القاعدتين المذكورتين. ومع اكتمال وصولها، انتشرت الأرتال على امتداد ريف دير الزور الشرقي، الممتدّ من مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، مروراً بمشارف نهر الفرات، وصولاً إلى الباغوز المقابلة لمدينة البوكمال في أقصى الحدود السورية - العراقية.

وفي هذا السياق، توضح مصادر مقرّبة من «الإدارة الذاتية»، في حديث إلى «الأخبار»، أن «قسد استقدمت التعزيزات العسكرية، لسحب كامل حواجز مجلس دير الزور العسكري، واستبدالها بعناصر من الأسايش، من دون أن تكون التعزيزات مرفقة بأسلحة ثقيلة أو متوسطة»، مضيفةً إن «قسد برّرت خطوتها بأن مهمة حفظ الأمن في المدن والبلدات هي من مهمة الأسايش والأمن العام، ولم تَعُد هناك حاجة إلى وجود حواجز لمجلس دير الزور ووحدات حماية الشعب (ypg) في المنطقة، بعد نحو أربعة أعوام من السيطرة عليها». وتتابع المصادر أن «تلك الخطوة تمّت بالتنسيق مع القوات الأميركية، وبناءً على مطالب شعبية، من أجل إعادة عناصر المجلس إلى ثكناتهم العسكرية في المنطقة». وإذ بيّنت أن هذه الإجراءات «ستُطبّق على كامل الريف الخاضع لسيطرة قسد في دير الزور»، فقد نفت «وجود أي نوايا هجومية على مناطق سيطرة الجيش السوري». أمّا بشأن التعزيزات الأميركية في ريف دير الزور، فتوضح المصادر أنها «دفاعية وليست هجومية»، وتهدف إلى «دعم الدفاعات عن القواعد، في ظلّ وجود معطيات لدى الأميركيين عن نوايا تصعيدية ضدّهم انطلاقاً من مناطق سيطرة الحكومة السورية، غربي نهر الفرات».

سُجّل استقدام «قسد» و«الأسايش» تعزيزات عسكرية كبيرة في اتجاه أرياف دير الزور

من جهتها، رأت مصادر ميدانية أن «قسد أرادت من تحرّكها باتجاه مناطق انتشار مجلس دير الزور العسكري، منع أيّ تنسيق أو تواصل بين المجلس والتحالف الدولي، من دون التنسيق معها، لكون المجلس أحد التشكيلات العسكرية التابعة لها»، مضيفةً إنها بذلك «تحاول قطع الطريق على الأميركيين لتشكيل أيّ جسم عسكري في مناطقها، والحيلولة دون خلق أيّ بديل لقواتها على الأرض في مناطق سيطرتها، لكون خطوة كهذه تهدّد حالة الأمن والاستقرار في كل جغرافيّة سيطرتها». وكان القيادي في «قسد»، والناطق باسم «لواء الشمال الديموقراطي»، محمود حبيب، قد اعتبر، في تصريحات إعلامية، أن «الحديث عن إغلاق المنطقة من البوكمال إلى التنف استعداداً لحرب مقبلة، ليس هناك ما يدعمه على أرض الواقع»، معتبراً أن «ما يُقال عن تشكيل تحالفات عشائرية وعسكرية، هنا وهناك، مجرد تفصيلات لا تؤشّر إلى حرب محتملة». وأضاف: «لو كانت قوات التحالف تسعى فعلاً إلى انتزاع مناطق سيطرة الإيرانيين، فهذا يتطلب جهداً وتحضيرات مختلفة عما يجري الحديث عنه حالياً، لكن حتى الآن لا نرى مثل هذه التحضيرات».

«التحالف» يستعرض شرق حلب... تبريراً لوجوده

استهدفت طائرة مسيّرة أميركية، ظهر الجمعة الماضي، شخصاً يقود دراجة نارية على طريق قرية بزاعة في ريف حلب الشرقي، الخاضع لسيطرة الفصائل المسلّحة المدعومة تركياً، لتعلن القيادة المركزية الأميركية، بعد أقلّ من 48 ساعة، أنها «تمكّنت من قتل زعيم تنظيم داعش شرق سوريا، المدعو أبو أسامة المهاجر». إلّا أن مصادر مطلّعة كشفت، لـ«الأخبار»، أن المستهدفَ «قياديّ محلي سابق في تنظيم داعش، يدعى همام ياسر الخضر، وكان يعمل مع عناصر فرقة بزاعة، ويقطن في قرية بزاعة في ريف حلب الشرقي، وأصله دمشقي»، نافية أن «يكون الشخص المستهدف أمير التنظيم شرق سوريا». وإذ أشارت إلى أن المستهدف «لا يملك أيّ صفة قيادية في البنية العسكرية الحالية لداعش»، فقد أوضحت أن «التحالف لم يعُد يستطيع الحصول على صيد ثمين، رغم امتلاكه مخبرين كثيرين على الأرض»، مرجّحةً أن الأخير «يتعرّض لتضليل من قبل الفصائل المسلّحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي تعمل على تزويده بنشاط وتحرّكات عناصر وقيادات سابقة في التنظيم غير وازنة». ورأت المصادر أن «التحالف يرى أن من مصلحته استهداف أي شخص يعمل مع التنظيم، لإثبات كفاءة استخباراته في المنطقة، وتبرير وجوده باستمرار ملاحقة داعش في سوريا».



السابق

أخبار لبنان..بري ينتظر حواراً على «الرئيس»..وإلحاح جنبلاطي على تعيين رئيس للأركان..لبنان يطالب بترسيم الحدود البرية مع إسرائيل..عبر اليونيفيل.. إسرائيل تطالب لبنان بإزالة خيمة لحزب الله.. مساعٍ للجم التوتر مع إسرائيل في الجنوب ووساطة أميركية مرتقبة للترسيم البري..حركة ديبلوماسية في اتجاه بيروت لمبادلة خِيَم «حزب الله» بـ «سياج الغجر»..تدريب عسكري في شمال الجولان وسهل الحولة..مقترح أميركي بإزالة خيمة «حزب الله» مقابل وقف إسرائيل بناء سياج في الغجر..لودريان في بيروت الإثنين | بري: طاولة الحوار «ركبت» في المجلس..بري: «تدويل» الحوار يحتاج إلى توافق داخلي..

التالي

أخبار العراق..هل يشعل نقص إمدادات «الكهرباء» موجة احتجاجات جديدة في العراق؟..العراق يبرم اتفاقاً مع «توتال» بـ27 مليار دولار لزيادة إنتاج الغاز المصاحب.. لجنة عليا لتسليح الجيش..ومعسكرات خارج المدن..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,144,820

عدد الزوار: 7,622,326

المتواجدون الآن: 0