أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..توقف حركة المرور على جسر القرم بسبب حالة «طارئة»..بوتين يهدد بضرب أوكرانيا بالذخائر العنقودية ..«فاغنر» تحضّر لاجتياح بولندا من بيلاروسيا..وكييف تهاجم القرم وبيلغورود..واشنطن: سمحنا بتدريب الأوكرانيين على طائرات F-16 في أوروبا..موسكو تضع يدها على حصص تابعة لشركات أوروبية في روسيا.. عوامل القوة والضعف في الهجوم الأوكراني المضاد..خدمات مرتزقة «فاغنر» لا تزال مطلوبة في أفريقيا وغيرها..«تاس»: مصير اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لا يزال مجهولاً..أذربيجان تتّهم روسيا بعدم احترام التزاماتها في شأن ناغورني كاراباخ..بلومبرغ: ثروات الشرق الأوسط تتدفق إلى الصين وسط قلق بشأن مستقبل الشراكة مع واشنطن..قائد الجيش الباكستاني يحذر «طالبان الأفغانية» من العواقب..«الإرهاب الإسلاموي» لا يزال يشكل خطراً على ألمانيا..

تاريخ الإضافة الإثنين 17 تموز 2023 - 5:53 ص    عدد الزيارات 901    التعليقات 0    القسم دولية

        


توقف حركة المرور على جسر القرم بسبب حالة «طارئة»..

الراي..قال سيرغي أكسيونوف الذي عينته روسيا حاكما لشبه جزيرة القرم على تطبيق تيليجرام صباح اليوم الاثنين إن حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ويربط القرم بمقاطعة كراسنودار الروسية وذلك بسبب حالة «طارئة». ولم يذكر أكسيونوف أي تفاصيل أخرى. وذكرت وكالة أنباء آر.بي.سي- أوكرانيا أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر. ولم يتسن لرويترز التحقق من تلك الأنباء من مصادر مستقلة.

بوتين يهدد بضرب أوكرانيا بالذخائر العنقودية

• «فاغنر» تحضّر لاجتياح بولندا من بيلاروسيا... وكييف تهاجم القرم وبيلغورود

الجريدة...حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن لدى جيشه «مخزوناً كافياً» من القنابل العنقودية، متوعداً باستخدامها على الجبهة في حال استعملت أوكرانيا هذه الأسلحة التي تسلمتها من الولايات المتحدة. وسط تقارير عن تحضيرات لشن مجموعة فاغنر هجوماً وشيكاً على بولندا انطلاقاً من بيلاروسيا، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بضرب أوكرانيا بالقنابل العنقودية، في حال قررت كييف استخدام هذا السلاح المحظور الذي تسلمته من الولايات المتحدة، مؤكداً أن لدى جيشه «مخزوناً كافياً» من هذه القنابل. وقال بوتين، للتلفزيون الحكومي: «لدينا احتياطيات كافية من مختلف الأنواع من الذخائر العنقودية، وإذا تم استخدامها ضدنا، فإننا سنتخذ إجراءات متطابقة»، لافتاً إلى أن «تزويد أوكرانيا بهذه الذخائر المحظورة دولياً يعد جريمة حرب، وأن حلفاءها لم يجدوا شيئاً أفضل من اقتراحها بسبب نقص الذخيرة لديهم». وفي تطور لافت، كشف عضو مجلس الدوما أندريه كارتابولوف عن وجود تحضيرات لشن عدد من مقاتلي «فاغنر» هجوماً على بولندا بعد وصولهم إلى بيلاروسيا. وقال كارتابولوف، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، لمذيع التلفزيون الرسمي الروسي فلاديمير سولوفيوف: «أعتقد أن بوتين طرد مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا للتحضير لهجوم على بولندا»، مشيراً إلى أن «فاغنر ذهبت لتدريب القوات البيلاروسية، لكن ليس لهذا فقط، فهناك شيء مثل ممر سوالكي نحن بحاجة إليه». وأضاف أن «فاغنر ستكون مستعدة للسيطرة على الأرض في غضون ساعات، وستحدد وزارة الدفاع ما قدموه وما أخذوه، وأنا لا أتحدث عن ذلك، ولكن عن حقيقة أن القوة الضاربة جاهزة للاستيلاء على هذا الممر الصغير في غضون ساعات»، لأنه يوفر الاتصال البري الوحيد بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، مما يعني أن سيطرة روسيا عليه ستقطع بولندا عن بقية أوروبا. في هذه الأثناء، تصدّى الجيش الروسي لعشر مسيّرات أوكرانية استهدفت شبه جزيرة القرم وتحديداً سيباستوبول، المقر العام لأسطول البحر الأسود، في حين قال حاكم منطقة بيلغورود، إن كييف قصفت بلدة شيبيكينو الروسية بصواريخ غراد. وبينما تتواصل المعارك في شرق أوكرانيا وجنوبها دون تحقيق أحد الطرفين تقدماً حاسماً، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين، أن أوكرانيا خسرت خُمُس أسلحتها في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد. وقال المسؤولون إن خسائر الهجوم المضاد تراجعت بداية من الأسبوع الثالث بعد تباطؤ الهجمات، مضيفين أن كييف ركزت على إضعاف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى، وأنها غيّرت تكتيكاتها. وفي تفاصيل الخبر: هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أوكرانيا بالرد بالمثل إذا استخدمت القنابل العنقودية، التي قدمتها لها الولايات المتحدة، في وقت رجح النائب بمجلس الدوما، أندريه كارتابولوف، وجود تحضيرات لمجموعة فاغنر بشن هجوم على بولندا انطلاقاً من بيلاروسيا. وقال بوتين، لقناة روسيا 1: «لدينا احتياطيات كافية من مختلف الأنواع من الذخائر العنقودية، ولا نريد استخدامها، لكن بالطبع، إذا تم استخدامها ضدنا، فإننا نحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات متطابقة»، مضيفاً: «تزويد أوكرانيا بهذه الذخائر المحظورة دولياً يعد جريمة حرب، وحلفاؤها لم يجدوا شيئاً أفضل من اقتراحها بسبب نقص الذخيرة لديهم، لأن الجيش الأوكراني يستعمل يومياً 5 أو 6 آلاف قذيفة عيار 155 ملم، والولايات المتحدة تنتج 15 ألفاً بالشهر، وأوروبا ليس لديها ما يكفي». وإذ اعتبر بوتين أن الهجوم الأوكراني المضاد لم يحرز نجاحاً وكل محاولاته باءت بالفشل، رجح كارتابولوف وجود تحضيرات لشن مجموعة من مقاتلي مجموعة فاغنر هجوماً على بولندا بعد وصولهم إلى بيلاروسيا. هجوم «فاغنر» ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية، أمس، عن كارتابولوف، الذي شغل منصب نائب وزير الدفاع، قوله لمذيع لتلفزيون الرسمي الروسي فلاديمير سولوفيوف، «أعتقد أن بوتين طرد مجموعة فاغنر إلى بيلاروسيا للتحضير لهجوم على بولندا»، مشيراً إلى أن «فاغنر ذهبت لتدريب القوات البيلاروسية، لكن ليس لهذا فقط، فهناك شيء مثل ممر سوالكي نحن بحاجة إليه». وأضاف أن «فاغنر ستكون مستعدة للسيطرة على الأرض في غضون ساعات، وستحدد وزارة الدفاع ما قدموه وما أخذوه، وأنا لا أتحدث عن ذلك، ولكن عن حقيقة أن القوة الضاربة جاهزة للاستيلاء على هذا الممر الصغير في غضون ساعات»، لأنه يوفر الاتصال البري الوحيد بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) ودول البلطيق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، مما يعني أن سيطرة روسيا عليه ستقطع بولندا عن بقية أوروبا. وأعلن الجيش الأوكراني تعزيز حماية الحدود مع بيلاروسيا بحفر خنادق وزرع ألغام، بعد الأخبار عن انتقال عدد من مقاتلي «فاغنر» إلى البلد المجاور اثر تمردهم الفاشل في روسيا. وعلى الأرض، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تصدت لعشر مسيّرات أوكرانية على الأقل، أطلقت على شبه جزيرة القرم قرب سيباستوبول، المقر العام لأسطول البحر الأسود، في حين اتهمت هيئة الأركان الأوكرانية روسيا بشن 40 غارة وإطلاق 46 صاروخاً خلال الساعات الـ 24 الماضية. وفيما أفادت وسائل إعلام روسية بأن الجيش الأوكراني قصف، أمس، مدينة لوغانسك في إقليم دونباس بذخائر عنقودية، قال حاكم منطقة بيلغورود إن قوات كييف قصفت بلدة شيبيكينو الروسية بصواريخ غراد، مما أسفر عن مقتل امرأة كانت تقود دراجتها. وبينما تتواصل المعارك في شرق وجنوب أوكرانيا دون تحقيق أحد الطرفين تقدماً حاسماً، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أن أوكرانيا خسرت خُمُس أسلحتها في الأسبوعين الأولين من هجومها المضاد. وقال المسؤولون إن خسائر الهجوم الأوكراني المضاد تراجعت بداية من الأسبوع الثالث بعد تباطؤ الهجمات. وأضافوا أن أوكرانيا ركزت على إضعاف القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ البعيدة المدى، وأنها غيّرت تكتيكاتها. وخلال جولة تفقّد فيها قواته على عدد من محاور القتال، خصوصا في دونيتسك وزاباروجيا، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببطء الهجوم المضاد، جدد التعهد بتحرير كل الأراضي التي تحتلها روسيا. ولاحقاً، قالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار: «شن العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي»، مضيفة أن «معارك شرسة تقع والمواقع وتتغير مرارا في اليوم الواحد». وذكرت: «بشكل يومي نحرز تقدماً تدريجياً في منطقة باخموت من الجهة الجنوبية، وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا (لأن) العدو يهاجم». في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الصينية أن أسطولا تابعا للبحرية انطلق أمس لينضم إلى قوات بحرية وجوية روسية في بحر اليابان، في تدريب مشترك يهدف إلى «حماية الأمن في الممرات المائية الاستراتيجية». من جهة أخرى، غادرت سفينة أخيرة ميناء أوديسا الأوكراني في وقت مبكر من صباح أمس، بموجب اتفاق يسمح بتصدير آمن للحبوب الأوكرانية من البحر الأسود توسطت فيه الأمم المتحدة، وذلك قبل حلول الموعد النهائي لانقضاء سريان الاتفاق اليوم. ولم توافق روسيا على تسجيل أي سفن جديدة منذ 27 يونيو. وبعد اجتماع عقد في الهند، قال وزير المالية الياباني، شونيشي سوزوكي، إن دول مجموعة السبع أكدت الدعم الكامل لأوكرانيا، واستمرار تجميد الأصول الروسية واستخدامها لحشد رأس المال الخاص من أجل بنوك التنمية المتعددة الأطراف.

قصف روسي على خاركيف.. وتأهب جوي في ست مقاطعات أوكرانية

دبي - العربية.نت.. أعلن مسؤولان محليان أن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا أمس الأحد في قصف روسي على أحد أحياء خاركيف، أكبر مدينة في شرق أوكرانيا، فيما أعلن المصدر الرسمي الأوكراني لتنبيه المواطنين، عن حالة تأهب جوي في ست مقاطعات أوكرانية. ووفقا للبيان تدوي صفارات الإنذار في مقاطعات كييف وكييفسكي وبولتافا وسومي وخاركوف وتشيركاسي وتشرنيخيف. في موازاة ذلك ذكر حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على تيليجرام أن أربعة أشخاص أصيبوا واندلع حريق بسبب القصف، مضيفا أن المسعفين نقلوا ثلاثة رجال مصابين بشظايا إلى مستشفى وعالجوا الآخر في الموقع. وقال رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف إن سبعة أشخاص أصيبوا في القصف الذي استهدف حي أوسنوفيانسكي الواقع في جنوب المدينة. واستعادت أوكرانيا السيطرة على جزء كبير من مدينة خاركيف الواقعة في شرق أوكرانيا في سبتمبر أيلول، بينما تحتل القوات الروسية حاليا شريطا صغيرا من الأرض هناك.

احتدام القتال شرقاً

أعلنت أوكرانيا الأحد أنّ القتال "اشتدّ" في الجبهة الشرقية، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الهجوم المضادّ الذي يشنّه الجيش الأوكراني منذ قرابة شهر "لم ينجح". وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار "اشتدّ الوضع إلى حدّ ما في الشرق". وأضافت "مدى يومين، شنّ العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي". والشهر الماضي، بدأت أوكرانيا هجومًا مضادًا بعدما كدّست أسلحة غربية وعزّزت قواتها الهجومية. لكنّ كييف أقرّت بصعوبة المعارك التي تخوضها، ودعت الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين إلى مدّها بمزيد من الأسلحة البعيدة المدى والمدفعية. مع ذلك، أشارت ماليار إلى أن القوات الأوكرانية "تتقدم تدريجًا" قرب باخموت التي كان يسكن فيها 70 ألف شخص تقريبًا قبل الحرب والتي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار/مايو الفائت بعد معركة اعتُبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب.

"تقدم" أوكراني

والجمعة، قالت أوكرانيا إنّ قواتها تقدمت خلال الأسبوع الفائت مسافة كيلومترَين تقريبًا حول مدينة ميليتوبول (جنوب) التي احتلّتها القوات الروسية بُعيد بدء الحرب في أوكرانيا. وفي مقابلة متلفزة بثّتها الأحد قناة "روسيا 1" التلفزيونية الروسية، اعتبر بوتين أنّ الجيش الأوكراني لم يُحرز أي تقدّم في هجومه المضادّ.

المجر: النظرة داخل الناتو لحرب أوكرانيا تتغير بشكل ملحوظ

دبي - العربية.نت.. أكد وزير الدفاع المجري، كريستوف سالاي بوبروفنيكي، أن الحالة المزاجية بشأن الصراع في أوكرانيا تتغير بشكل ملحوظ بين الدول الأعضاء في الناتو، مضيفاً أنه "من الواضح أن الحل العسكري لا يأتي بنتائج".

"خطاب عدواني"

وقال: "بعض الدول الأعضاء في الناتو، وفي كثير من الأحيان الأمين العام نفسه، على الرغم من أنه ليس نيابة عن الحلف، ولكن نيابة عن بعض دول الأعضاء في الناتو، تواصل الخطاب العدواني".

"ندعو لوقف فوري للنار"

كما أضاف في مقابلة مع إذاعة "كوسوث": "نحن، على عكسهم، ندعو بشدة إلى ضرورة وقف إطلاق النار الفوري وبدء مفاوضات السلام، ومن خلالها التوصل إلى سلام سريع. هذا هو موقف أقلية، لكن المزاج حول هذا الأمر يتغير بشكل ملحوظ. ومن الواضح أن الحل العسكري... لا يؤدي إلى نتيجة".

"خزائن فارغة"

في السياق، قال سكرتير مكتب رئيس مجلس الوزراء المجري، تشابا ديميتر، إن خزائن الاتحاد الأوروبي فارغة بسبب التمويل لأوكرانيا، مع اقتراح ميزانية جديدة لعام 2027 لتخصيص 50 مليار يورو أخرى لكييف، في حين أن بودابست لم تتلق "فلسًا واحدًا" من الأموال المستحقة لها من أموال الاتحاد الأوروبي.

مخاوف من حرب عالمية

كما أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، كان قد حذر من أن حربا عالمية جديدة ستندلع على الفور إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو. وقال أوربان: "عضوية أوكرانيا في الناتو كانت ستشعل فتيل حرب عالمية جديدة". يذكر أن المجر عارضت باستمرار فرض عقوبات على موارد الطاقة الروسية وشحن الأسلحة إلى أوكرانيا، وفي مارس/آذار 2022، أصدر البرلمان المجري مرسومًا يحظر توريد الأسلحة إلى أوكرانيا من أراضي البلاد.

واشنطن: سمحنا بتدريب الأوكرانيين على طائرات F-16 في أوروبا

دبي - العربية.نت.. أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، أن قدرات إنتاج الذخيرة لدى الولايات المتحدة صعبة وتحتاج لسنوات لتطويرها، موضحا أن الإدارة وجهت وزارة الدفاع للعمل على تسريع ذلك.

تدريب على يد أوروبيين

وأضاف أن واشنطن سمحت بتدريب الأوكرانيين على طائرات F-16 في أوروبا، مشيراً إلى أن هناك تغييراً في ساحة المعركة في أوكرانيا. كما أضاف أن الخرق الصيني الأخير لبريد الحكومة الأميركية لم ينجح بالحصول على وثائق سرية.

دعوات مستمرة من زيلينسكي

وكان زيلينسكي دعا باستمرار إلى تزويد بلاده بطائرات مقاتلة غربية لتعزيز دفاعاتها في مواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ 24 فبراير 2022. في المقابل، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "لينتارو" الإلكترونية من أن مقاتلات إف-16 التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدا "نوويا".

"تهديد نووي"

وأكد لافروف للصحيفة "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي". وأضاف "لا يمكن لروسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيرا إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا. وكانت هذه الطائرات الحربية الحديثة على رأس مطالب كييف العسكرية من حلفائها الغربيين. وتحدث لافروف عن خطط أميركية لنقل مقاتلات إف-16 لأوكرانيا، رغم أن واشنطن لم تعطِ الضوء الأخضر لأي بلد لتسليمها إياها.

خطة التدريب

فيما تقود هولندا والدنمارك خطة لتدريب طيارين أوكرانيين على استخدام الطائرات الأميركية الصنع كجزء من تحالف يضم 11 بلدا. وسيبدأ البرنامج في الدنمارك في آب/أغسطس بعدما أذنت الولايات المتحدة بذلك.

موسكو تضع يدها على حصص تابعة لشركات أوروبية في روسيا

الحرة....سيطرت موسكو على وحدة روسية تابعة لشركة دانون الفرنسية لصناعة اللبن (الزبادي) إلى جانب حصة تابعة لشركة كارلسبرغ الدنمركية في شركة جعة محلية، وفق مرسوم وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، الأحد. وجاء في المرسوم أن الحصص المملوكة لأجانب في دانون رشا وبالتيكا بروريز وُضعت تحت "الإدارة المؤقتة" للوكالة الاتحادية لإدارة ممتلكات الدولة. وتأتي هذه الخطوة بعد إخضاع الوحدتين الروسيتين في شركتي يونيبر الألمانية وفورتوم الفنلندية لسيطرة الدولة في أبريل. وحذر الكرملين في ذلك الوقت من أنه قد يصادر مزيدا من الأصول الغربية على أساس ما قال إنه إجراء مؤقت ردا على تحركات أجنبية ضد الشركات الروسية في الخارج بعد إرسال موسكو آلاف القوات إلى أوكرانيا العام الماضي. وقالت شركة كارلسبرغ في بيان أصدرته في وقت متأخر، الأحد، إنها "لم تتلق أي معلومات رسمية من السلطات الروسية في ما يتعلق بالمرسوم الرئاسي أو آثاره على بالتيكا بروريز". وأضافت أن احتمال تخارجها من السوق الروسية تماما أصبح الآن غير مؤكد إلى حد بعيد. وكانت الشركة قالت في يونيو إنها وقعت اتفاقا لبيع أعمالها في روسيا وإنها تنتظر موافقة الجهات التنظيمية على الاتفاق. وقالت دانون في بيان إنها تحقق في الأمر، مضيفة أن المرسوم الروسي لن يكون له أي تأثير على توجيهاتها المالية لعام 2023. وكانت دانون قالت في أكتوبر تشرين الأول الماضي إنها تبحث عن مشتر لأعمال منتجات الألبان في روسيا، في صفقة قد تؤدي إلى شطب ما يصل إلى مليار يورو (1.12 مليار دولار).

"لن ينهي الحرب ولكن".. عوامل القوة والضعف في الهجوم الأوكراني المضاد

الحرة – واشنطن.. القوات الأوكرانية حققت تقدما بطيئا....

بدأت المرحلة الأولى من الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية لتحرير أراضيها قبل نحو شهر دون "ضجة" وعلى الرغم من أن كييف تتحدث عن تقدم لقواتها، فإنها تواجه صعوبات كبيرة، ومن غير المتوقع أن يساعدها الهجوم على إنهاء حالة الحرب. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن ما يصل إلى 20 في المئة من المعدات العسكرية التي تم تسليمها إلى خط المواجهة، ومنها الطرازات الغربية، قد تضررت أو دمرت في الأسبوعين الأولين من الهجوم المضاد، قبل أن تغير كييف تكتيكاتها.

ما هي تكتيكات أوكرانيا؟

اشتد القتال بين الجانبين على نقاط متعددة على طول خط المواجهة البالغ طوله 1500 كيلومتر. وتحرز القوات الأوكرانية تقدما مطردا على طول الجانبين الشمالي والجنوبي لمدينة باخموت التي تحتلها القوات الروسية منذ مايو، وتدور معارك على طول الجبهة الجنوبية لزاباروجيا. ومن جانبها، قالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن قوات كييف دمرت 6 مستودعات ذخيرة روسية في غضون 24 ساعة، مشيرة إلى توجيه "ضربات مؤلمة ودقيقة" بهدف استنزاف القوات الروسية التي قالت إنها ستعاني من "نقص الذخيرة والوقود عاجلا أم آجلا". وقال الأدميرال توني راداكين، رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانية، إن هذا هو الهدف الأول لأوكرانيا: استنزاف الوحدات الروسية من الإمدادات والتعزيزات عن طريق مهاجمة المراكز اللوجستية والقيادية في العمق. وكان راداكين قال، في وقت سابق هذا الشهر، إن الهجوم الأوكراني الشامل سيأتي عندما تنهار نقطة على خط المواجهة، وحينها يمكن لقوات الاحتياط في كييف أن تتدفق من خلال هذه الثغرة. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن مستوى خسائر المعدات العسكرية الأوكرانية على خط المواجهة انخفض إلى 10 في المئة بعد أن غيرت كييف تكتيكاتها. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن القوات المسلحة الأوكرانية باتت تركز بشكل خاص على استنفاد القوات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى أكثر من تركيزها على مهاجمة الحقول الملغومة الروسية. وأشارت أسوشيتد برس إلى أن أوكرانيا تفتقر إلى غطاء جوي حيوي لهجماتها. ورغم أن كييف حصلت على تعهدات من حلفائها الغربيين بالحصول على مقاتلات أف-16 إلا أن هذه الطائرات لن تكون جاهزة في ساحات المعارك قبل العام المقبل. وأرسلت الولايات المتحدة ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، لدعم الهجوم، وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه يأمل في أن توفر القنابل حلا مؤقتا للمساعدة في إيقاف الدبابات الروسية لأن "ذخيرة الأوكرانيين تنفد".

ما هي تكتيكات روسيا؟

تستخدم قوات الكرملين أعدادا كبيرة من الألغام المضادة للدبابات لإبطاء عمليات الهجوم في جنوب أوكرانيا. وهذا يضع القوات الأوكرانية المهاجمة تحت رحمة الطائرات الروسية من دون طيار والمروحيات والمدفعية. وتقول نيويورك تايمز إنه يتعين على القوات الأوكرانية أن تشق طريقها وسط عدد كبير من الألغام الأرضية الروسية. وأجرت الصحيفة مقابلات مع قادة وجنود يقاتلون على طول الجبهة كشفت أن التقدم البطيء يرجع إلى مشكلة هذه الألغام. وتشير أسوشيتد برس إلى أن القوات الروسية أقامت كيلومترات عدة من الخنادق المضادة للدبابات وغيرها من العوائق، التي يصل عمقها إلى 20 كيلومترا في بعض الأماكن، إلا أنها تواجه الكثير من الصعوبات، فقد أدى استنزاف قواتها إلى تقليص الثقل العسكري لموسكو. وكشفت الحرب أيضا عن مشكلة عدم كفاءة وانعدام المبادرة وضعف التنسيق في الجانب الروسي. وقال رادكين إن المصانع الروسية غير قادرة على توفير ما يكفي من الذخيرة لتحل محل تلك المفقودة في ساحة المعركة. وعلى سبيل المثال، استخدمت روسيا حوالي 10 ملايين قذيفة في أوكرانيا، بينما أنتجت مليون قذيفة جديدة فقط، وفقا لرادكين. وبالمثل، فقدت موسكو أكثر من 2000 دبابة لكنها صنعت 200 فقط، على حد قوله.

ماذا بعد؟

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي، إن الهجوم المضاد الأوكراني سيكون "طويلا جدا" و "دمويا جدا". ويقول الجنود الأوكرانيون إن القصف الروسي على مواقعهم كان مفاجئا ويبطئ تقدمهم. وقد أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، الأسبوع الماضي، بأن الهجوم المضاد "لا يسير بسرعة". وتقول أسوشيتد برس إن الحملة بدأت فعليا في الصيف وليس الربيع، بسبب انتظار كييف وصول الأسلحة الغربية والجنود المدربين في الغرب. وفي المرحلة المقبلة، سيتعين على كييف مراعاة ظروف الطقس في فصل الشتاء، حيث ستعيق الأراضي الوحلة تقدم الدروع والقوات. وبمجرد أن يدخل فصل الشتاء، سيتعين على الأطراف المتحاربة الاستعداد لما يمكن أن يكون جولة أخرى من حرب الاستنزاف. ويقول محللون غربيون إن الهجوم المضاد، حتى لو نجح، لن ينهي الحرب، لكنه يمكن أن يكون مرحلة حاسمة ويقوي يد كييف في أي مفاوضات.

لماذا خسرت كييف 20 في المئة من أسلحتها خلال الأسبوعين الأولين من الهجوم المضاد؟

الراي..فشل الهجوم الأوكراني المضاد، حتى الآن، في تحقيق أهدافه، ما يعني إحكام روسيا سيطرتها على الأراضي التي استولت عليها شرق البلاد وجنوبها. لعب الطقس و3 تكتيكات عسكرية روسية، دوراً كبيراً في إفشال الهجوم الذي يعوّل عليه الغرب في استنزاف روسيا، مقابل تحقيق التكتيك العسكري الأوكراني «تقدّم البعوض» بعض النتائج الإيجابية على الأرض. ويقول خبير روسي لموقع «سكاي نيوز عربية»، إن الجيش الأوكراني لم يصل إلى الخط الرئيسي للدفاعات الهندسية الروسية، بينما تتوافر لنظيره الروسي فرصة أكبر للمناورة والمرونة بفعل عمليات الاستطلاع الناجحة والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة.

خسائر فادحة

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز»، السبت، أن الجيش الأوكراني خسر نحو 20 في المئة من عتاده العسكري خلال الأسبوعين الأولين، من الهجوم المضاد الذي بدأه في 4 يونيو الماضي. وأضافت أن «معدل الخسائر انخفض إلى نحو 10 في المئة مع تباطؤ الهجوم وقيام القادة الأوكرانيين بتغيير تكتيكاتهم العسكرية والتركيز على استخدام المدفعية والصواريخ بعيدة المدى، بدلاً من الهجوم على حقول الألغام وإطلاق النار». وتابعت «قطع الأوكرانيون حتى الآن 5 أميال فقط من أصل 60 ميلاً يأملون في تغطيتها للوصول إلى بحر آزوف في الجنوب وتقسيم القوات الروسية إلى قسمين». وأشارت إلى أن «الحقول الزراعية في جنوب أوكرانيا تشكّل عائقاً حيث يتم خوض الكثير من الهجمات المضادة».

3 تكتيكات مقابل واحد

وذكرت «وكالة نوفوستي للأنباء»الروسية، السبت، أن هناك عوامل عدة لعبت دوراً رئيسياً في فشل الهجوم المضاد، بينها:

- إجراء القوات الروسية جولات استطلاعية ناجحة للأهداف العسكرية الأوكرانية.

- حقول الألغام الروسية قبالة المواقع الدفاعية.

- تكتيكات«جيوب النار»والدفاع«المرن»لصد الهجمات الأوكرانية.

أضافت الوكالة أن الأسابيع الثلاثة الأولى من القتال كانت محبطة للغاية، ما دفع القيادة الأوكرانية إلى تغيير تكتيكات الهجمات الكلاسيكية وفقاً للوائحها القتالية، إلى ما يسمى«تقدّم البعوض». وفسّرت هذا التكتيك، بأنه هجوم مستمر من قبل مجموعات تكتيكية صغيرة من المشاة بعدد محدود من العربات المدرّعة للدعم الناري، مشيرة إلى أنه«يسمح للعدو بالاحتفاظ بالمدرعات على حساب خسارة الجنود، وحقق بعض النتائج الإيجابية لأوكرانيا». وتابعت«سبوتنيك»أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة من المروحيات القتالية الروسية لحظة انتقالها إلى خطوط القتال من سراياها على شكل أرتال على عمق 2 إلى 8 كيلومترات من خط التماس. من جهته، قال سكرتير مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أليكسي دانيلوف، السبت، إن النتائج ستظهر في أغسطس وسبتمبر المقبلين. وأضاف لصحيفة«الغارديان»البريطانية:«الطقس في أوكرانيا أحد الأسباب التي تعوق تقدّمنا، ومعظم الثمار تنضج في أغسطس وسبتمبر».

تفسيرات للتفوّق الروسي

ويؤكد الخبير العسكري الروسي أليكسي أنبيلوغوف، لـ«سكاي نيوز عربية» إن القوات الأوكرانية تعاني خسائر فادحة وكارثية، ما يشير إلى الفشل الوشيك لخطة كييف. وعن تكتيك«تقدم البعوض»، يقول أنبيلوغوف، إنه«ربما سمح في قطاعات معينة من جبهات الحرب بتقدم القوات الأوكرانية والسيطرة على الخط الأول من المعاقل، لكن ذلك لم يدم طويلاً». ويضيف أن«الجيش الأوكراني لم يصل إلى الخط الرئيسي للدفاعات الهندسية الروسية؛ الجيش الروسي لديه فرصة أكبر للمناورة والمرونة في ساحة المعارك؛ الألغام والتحصينات المنيعة تعوق أي تقدّم أوكراني». ويتابع أن«القوات الروسية وحال وجود تهديد كبير، تخلي الخنادق بعد تفخيخها إلى أخرى معدة سلفاً، وهنا تجد قوات كييف نفسها محاصرة في الألغام، وفور ذلك يطلق الروس نيران المدفعية والطيران، ما يسبّب خسائر كبيرة في صفوف الأوكرانيين». ويشير إلى أن«فِرق الاستطلاع ومنظومات الحرب الإلكترونية والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة، مكّنت الروس من استهداف مراكز القيادة وتجمعات الجنود الأوكرانيين والمعدات ومستودعات الأسلحة حتى قبل مشاركتها في القتال».

خدمات مرتزقة «فاغنر» لا تزال مطلوبة في أفريقيا وغيرها

موقع معارض للكرملين يكشف أن بريغوجين في بطرسبرغ «ويدير الأمور» منها

لندن - موسكو: «الشرق الأوسط».. أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن التطورات في أوكرانيا، بأن الأجهزة الأمنية الروسية «دخلت فترة من الارتباك والمفاوضات»، بعد تمرد مجموعة «فاغنر» في 24 يونيو (حزيران) الماضي، وأن ثمة «ترتيبات مؤقتة» لمستقبلها بدأت تتشكل في الأيام الأخيرة. وذكر التقييم المنشور على «تويتر»، أنه من المحتمل، بناءً على التصريحات الأخيرة للمسؤولين الروس، أن تكون الدولة مستعدة لقبول تطلعات «فاغنر» للحفاظ على وجودها الواسع في أفريقيا. وبعد التمرد على القيادة العسكرية الروسية الذي عدّه العالم شبه انقلاب عسكري، كاد وجود مرتزقة «فاغنر» يوشك على الانتهاء. ورغم ذلك لا يزال جيش الملياردير يفغيني بريغوجين على قيد الحياة؛ فبعد أيام قليلة من التمرد، استقبل الرئيس فلاديمير بوتين «صديقه المقرب السابق» بريغوجين وقادته في الكرملين، وتحدثوا على ما يبدو بشأن مستقبل جيش المرتزقة النشط في الحرب في أوكرانيا وسوريا وأفريقيا. وحالياً يتصرف أفراد «فاغنر»، الذين وصفهم بوتين بـ«الخونة» خلال تمرد 24 يونيو، بحصانة كأن شيئاً لم يحدث... ينتشرون الآن رسمياً في بيلاروسيا على هيئة مدربين عسكريين لدى حاكم البلاد المقرب من بوتين، ألكسندر لوكاشينكو. وفي روسيا يريد رئيس الكرملين ضمان النظام في ضوء نشوء 40 وحدة قتالية طوعية. ومن المنتظر أن يضع لها البرلمان الروسي أساساً قانونياً، وهي محاولة باءت بالفشل في الماضي، ورفضها بريغوجين دائماً. وعرضت وسائل إعلام حكومية روسية، مشاهد مداهمات ضد شركات بريغوجين في سانت بطرسبرغ، وسلطت الضوء على مقتنيات بداخلها مثل، سبائك ذهب وحزم أموال وأوسمة من روسيا، ومن عمليات «فاغنر» في أفريقيا... وعلى مدى أيام بدا الأمر كما لو أن بريغوجين وإمبراطورية شركات «كونكورد» سيصبحان شيئاً من التاريخ قريباً، لكنه مستمر في نشاطه. وهو الذي كسب المليارات عبر إمداد الجيش بالمؤن، واستثمر باستمرار، جزءاً من الأرباح في مهامه في أفريقيا، على سبيل المثال. وفي الأسابيع الماضية، تتبع صحافيون استقصائيون، منصة التسريبات الروسية «دوسير سنتر» التابعة لخصم بوتين، ميخائيل خودوركوفسكي، والذي يديرها من منفاه في لندن، والتي عرضت كيف تقوم طائرة بريغوجين بجولات بين أفريقيا وروسيا وبيلاروسيا. تستند المنصة في تقاريرها إلى مخبرين خاصين بها في صفوف «فاغنر». ووفق بياناتهم، يوجد بريغوجين في سانت بطرسبرغ، «ويدير الأمور من هناك». منح بريغوجين (62 عاماً) نفسه ومرتزقة «فاغنر» قسطاً من الراحة حتى بداية شهر أغسطس (آب) المقبل. لكن بعد التمرد مباشرة قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أيضاً إن موسكو «لن تتخلى عن مصالحها في أفريقيا». ووفق تحليلات منصة «دوسير سنتر»، فإنه من المرجح أن تتولى وزارة الدفاع الروسية السيطرة بالكامل على إدارة المصالح في سوريا، بينما سيواصل بريغوجين إدارة أعمال الكرملين في أفريقيا. ووفقاً للمنصة، فإن «الوجود العسكري في الدول الأفريقية، يظل في المصلحة الجيوسياسية للكرملين». وأشارت في أحد تحليلاتها إلى أن بريغوجين يمكنه بذلك في النهاية، تصوير نفسه «بوصفه المنتصر الذي لم ينقذ حياته فحسب، بل أيضاً جوهر جيشه من المرتزقة»، وأضافت المنصة: «علامة (فاغنر) التي أسسها ستستمر في الوقت الحالي». وتتسع إمبراطورية بريغوجين بشكل خاص في القارة الأفريقية: ليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق ومدغشقر والسودان من بين البلدان التي زودتها «فاغنر» بمرتزقة أو خبراء نشر معلومات مضللة على سبيل المثال، وذلك مقابل الحصول على مواد خام، بما في ذلك الذهب والألماس. ويُرجح أيضاً أن روسيا استخدمت هذا لملء خزائنها الحربية. وتعتمد جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي على «فاغنر» بشكل خاص، حيث يُرجح انتشار أكثر من ألف فرد من المرتزقة هناك. وتراهن الحكومتان في الدولتين على الروس، حتى لو كان ذلك يعني الانفصال عن شركاء غربيين أو حتى الأمم المتحدة. ويوجد في عاصمة أفريقيا الوسطى، بانجي، نصب تذكاري للمرتزقة الذين اتُهموا مراراً بارتكاب جرائم حرب. ويعد استمرار هذا الوضع أمراً حيوياً بالنسبة لهذه الحكومات التي لا تهتم بتفاصيل الأمور في هذا الإطار. فقد قال مستشار رئاسي لجمهورية أفريقيا الوسطى في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»: «لقد أعطتنا روسيا (فاغنر)، والباقي ليس من شأننا». كما ذكر ممثل رفيع المستوى لـ«فاغنر» في أفريقيا الوسطى في بيان، «أن دعمه لهذا البلد لن ينتهي». ويقول الخبير في شؤون غرب أفريقيا لدى شركة الاستشارات الأمنية «فيريسك مابلكروفت»، مجاهد دورماز: «مع خفوت الفترة المضطربة عبر المحادثات بين بوتين وبريغوجين، من المرجح أن تستمر عمليات (فاغنر) في أفريقيا من دون تغييرات كبيرة... حتى في حالة حل (فاغنر)، وهو أمر غير مرجح، ستكون روسيا قادرة على تقديم شركات عسكرية خاصة بديلة لعملائها من الدول». ويرى دورماز، أن الحكومات خاطرت بأن تصبح شديدة الاعتماد على المرتزقة، حيث إن «الصراع على السلطة» في موسكو قد تكون له تأثيرات أيضاً على الدعم الاستراتيجي لروسيا في أفريقيا، وقال: «سيؤدي التمرد أيضاً إلى تقويض صورة بوتين كرجل قوي كاريزمي، التي روجتها روسيا بقوة خلال انخراطها في القارة». وأثار تمرد بريغوجين ردود فعل مباشرة في سوريا، حيث قال نشطاء في «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه جرى تحذير قوات «فاغنر» في سوريا من أن «أنشتطها هناك ستتبعها غارات جوية للجيش السوري والروسي». وأوضح النشطاء أنه جرى إعطاء المرتزقة خيار الانضمام إلى القوات الروسية أو مغادرة البلاد. وقال المحلل السياسي مهند حاج علي من مركز «كارنيغي» للشرق الأوسط في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن دور مرتزقة «فاغنر» في سوريا «محدود إلى حد ما... قوتهم فيها تكمن بالدرجة الأولى، في القرب المفترض من الدولة الروسية، لكن انفصالهم عنها سيؤثر بالتأكيد على دورهم».

مقاتلو «فاغنر» يُدرّبون قوات بيلاروسية

الراي...يتولّى مقاتلون من «فاغنر»، تدريب جنود بيلاروسيين في معسكر جنوب شرقي العاصمة مينسك. وصرح مصدران مقربان من المرتزقة لـ «رويترز»، بأن بعض المقاتلين موجودون في بيلاروسيا منذ يوم الثلاثاء، على الأقل. ونشرت وزارة الدفاع في مينسك، يوم الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه مقاتلون من «فاغنر» يدربون جنوداً في منطقة عسكرية بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي على بعد نحو 90 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مينسك. وكتب الناطق باسم وكالة الحدود الأوكرانية أندري ديمشينكو في بيان نشر على تطبيق «تلغرام»، «فاغنر في بيلاروسيا». وأضاف أنه تم رصد تحركات «مجموعات منفصلة» من روسيا في بيلاروسيا. وقال نائب وزير منسق الخدمات الخاصة في بولندا ستانيسلاف زارين، على «تويتر»، «قد يكون هناك مئات عدة منهم في الوقت الحالي». وكانت بولندا أعلنت أوائل يوليو الجاري، انها تعزز حدودها مع بيلاروسيا لمواجهة أي تهديدات محتملة.

الألغام الروسية تُغيّر إستراتيجية الهجوم الأوكراني المضاد

الألغام الروسية تبطئ التقدّم الأوكراني

الراي..بدأت الهجوم الأوكراني المضاد في الرابع من يونيو الماضي، بهدف استعادة الأراضي المحتلة من القوات الروسية، لكنه يتقدم بشكل بطيء بسبب رئيسي، هو الألغام الأرضية التي جعلت القوات الأوكرانية تتحرّك سيراً على الأقدام بدلاً من التوغل باستخدام الدبابات والمدرعات. وقال جنود، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست»، إنّ الوقت الطويل للتجهيز للعملية العسكرية جنوب البلاد وشرقها، منح القوات الروسية الوقت، للاستعداد وزرع الألغام المضادة للدبابات والأفراد بكثافة على مسافة تتراوح بين 3 و10 أميال من خطوطها الأمامية. وعرقلت التحصينات الدفاعية الهجوم المضاد، بل وبحسب «نيويورك تايمز»، فقد أكد مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن كييف خسرت نحو 20 في المئة من الأسلحة التي أرسلتها إلى أرض المعركة خلال أول أسبوعين من الهجوم. وأبلغ مسؤول في الجيش الأوكراني صحيفة «واشنطن بوست»، ان هذه التطورات أجبرت كييف على تغيير استراتيجيتها من الاقتحام السريع بالمدرعات والدبابات إلى تحرك بطيء للوحدات سيراً على الأقدام.

العقبة الأكبر

ونقلت «فرانس برس»، السبت، عن جندي أوكراني أن الألغام تمثل مشكلة كبيرة في المعركة الدائرة قرب باخموت شرق أوكرانيا. وقال: «الألغام في كل مكان. هم (الروس) يفرون بسرعة كبيرة تاركين أسلحتهم وراءهم. ويزرعون الألغام في مواقعهم أثناء الانسحاب. ويقع الجنود (الأوكرانيون) من عديمي الخبرة في هذا الفخ». وكان القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوغني، صرح في وقت سابق، بأنه لم يعد بالإمكان التقدم بمجرد دبابة بسبب وجود الألغام التي عاجلاً أم آجلاً، ستعرقل تقدمها وسيتم تدميرها تحت النيران الكثيفة. وتلعب الدبابات الألمانية من طراز «ليوبارد» ومدرعات «برادلي» الأميركية، دوراً كبيراً في هذه المعركة. وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن الجنود يشيدون بتلك المعدات التي حتى مع التأثر بالألغام، فإن أغلب الجنود بداخلها لا يصابون بأذى. وقال زالوغني إن أوكرانيا بحاجة إلى المقاتلات الحديثة مثل «إف -16» الأميركية، مضيفاً «نحتاج معدات خاصة لإزالة الألغام عن بعد»، وهي العقبة الأكبر أمام الهجوم المضاد، بحسب «واشنطن بوست». كما صرح مسؤول أوكراني بارز للصحيفة، بأن كييف استقبلت فقط أقل من 15 في المئة من المعدات الهندسية الخاصة بإزالة الألغام التي طلبتها من الشركاء الغربيين قبل بدء العملية المضادة، مشيراً إلى أن بعضها وصل فقط الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة زوّدت أوكرانيا تقريباً بكل أنواع المعدات التي طلبتها قبل بدء هجومها المضاد، ولفتوا إلى أن ليس بالإمكان دائماً تزويدها بكل الكميات التي تطلبها. وأضافوا لـ «واشنطن بوست»، أن حصول أوكرانيا على القنابل العنقودية سيمنحها تفوقاً للمرة الأولى في هذا الصراع، ما يمنحهم الوقت والمساحة الكافية لاستخدام المعدات الهندسية التي يمتلكونها بالفعل.

تغيير الاستراتيجية

وتمتلك القوات الروسية، طائرات مسيرة يمكنها رؤية ما يدور على الأرض، وكيف تتقدم القوات الأوكرانية ومعها معدات الكشف عن الألغام، وتقوم بتدميرها. وتسبّب كل ذلك في تغيير إستراتيجية الهجوم المضادة، حيث ينتظر الأفراد المكلفون باكتشاف الألغام، وقت الغسق حتى يبدأوا عملهم كي لا يتمكن الجنود الروس من استهدافهم مع ضوء النهار أو ليلاً باستخدام أنظمة الرؤية الليلية. وصرّح أحد الجنود الأوكرانيين لـ «واشنطن بوست»، بأن السير حاملاً معدات الكشف عن الألغام هو أمر غير واقعي. وبات الجنود المكلفون بذلك يزحفون على الأرض ويعتمدون على عيونهم ورؤيتهم لتحديد الألغام. ووفق تقرير «نيويورك تايمز»، فقد بدأ الجيش الأوكراني في الاعتماد أكثر على المدفعية والصواريخ بعيدة المدى لإضعاف القوات الروسية بدلاً من الاقتحام وسط الألغام بالمدرعات والدبابات. والسبت، حذّر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد. وتشن كييف هجومها لاستعادة مساحات من الأراضي في شرق أوكرانيا وجنوبها، استولت عليها القوات الروسية في غزوها الذي بدأ في 24 فبراير 2022. وذكرت «رويترز»، أن الهجوم يهدف إلى استعادة قرى في الجنوب الشرقي في حملة باتجاه بحر آزوف ومناطق قريبة من مدينة باخموت الشرقية التي استولت عليها القوات الروسية في مايو بعد معارك استمرت أشهراً عدة. وأعلنت أوكرانيا على لسان وزير دفاعها أولكسي ريزنيكوف، الخميس، أنه عقب قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، تلقت بلاده تعهدات من الشركاء الدوليين بالحصول على مساعدات عسكرية بأكثر من 1.5 مليار يورو.

«تاس»: مصير اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لا يزال مجهولاً

الراي..نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن مصدرين بالأمم المتحدة لم تكشف عن هويتهما القول إن الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة ويتيح تصدير الحبوب الأوكرانية بشكل آمن عبر البحر الأسود لم يتم تجديده حتى اليوم الأحد لكنهما قالا إن «كل شيء ممكن». ونسبت الوكالة إلى أحد المصدرين قوله «نحن ننتظر موقف موسكو وكل شيء ممكن». وهددت روسيا بالانسحاب من الاتفاق الذي ينتهي سريانه غدا الاثنين قائلة إن مطالبها بتعزيز صادراتها من الحبوب والأسمدة لم يتم الوفاء بها. كان متحدث باسم الأمم المتحدة قال يوم الجمعة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش ينتظر ردا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مقترح لتمديد الاتفاق. وصدرت أوكرانيا بموجب الاتفاق أكثر من 32 مليون طن من الذرة والقمح والحبوب الأخرى. وشكت روسيا من عدم وصول ما يكفي من تلك الحبوب إلى الدول الفقيرة، لكن الأمم المتحدة تقول إن تلك الدول استفادت من مساعدة المبادرة في خفض أسعار الأغذية بأكثر من 20 في المئة عالميا. وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يوم الجمعة روسيا على تمديد وتوسيع اتفاق البحر الأسود، متهما روسيا باستخدام الاتفاق «كسلاح» بالتهديد بإنهائه. وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي في جاكرتا «إذا كانت روسيا لن تنهي حربها العدوانية المروعة على أوكرانيا، فبإمكانها على الأقل تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود حتى يتسنى إيصال الأغذية إلى العالم، ولتظل الأسعار منخفضة، والإمدادات مرتفعة».

أوكرانيا: القتال احتدم في الشرق

كييف: «الشرق الأوسط»..قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، اليوم (الأحد)، إن القتال في شرق البلاد «احتدم إلى حد ما» إذ نشبت اشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية في ثلاث مناطق على الأقل على الجبهة الشرقية. وأضافت عبر «تلغرام» أن القوات الروسية تهاجم في اتجاه كوبيانسك في منطقة خاركيف على مدى يومين متتاليين. وتابعت: «نحن في موقف دفاعي... هناك معارك شرسة ومواقع الجانبين تتغير بشكل مستمر عدة مرات في اليوم». وأشارت إلى أن الجانبين يشتبكان حول مدينة باخموت المدمرة لكن القوات الأوكرانية «تتقدم تدريجيا» من ناحية الجنوب، مضيفةً أن قوات كييف تصد أيضا الهجمات الروسية بالقرب من أفدييفكا ومارينكا. وشنت كييف الشهر الماضي هجوما مضادا طال انتظاره لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا وحققت مكاسب تدريجية في أجزاء من الشرق والجنوب. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نشرت مقتطفات منها اليوم إن الهجوم المضاد الأوكراني «لا يحقق نجاحا» وإن محاولات اختراق الدفاعات الروسية باءت بالفشل.

اعتبرت أن دعم كييف هو «أفضل شيء» لمساعدة الاقتصاد العالمي

وزيرة الخزانة الأميركية ترفض «فكرة مقايضة» بين الدعم الهائل لأوكرانيا ومساعدات دول الجنوب

الراي..حاولت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس، خلال اجتماع لوزراء المال وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع في الهند، تهدئة المخاوف من أن يأتي الدعم الهائل لأوكرانيا على حساب المساعدات للدول النامية. وقالت يلين في مؤتمر صحافي في غانديناغار (غرب الهند) «أرفض فكرة مقايضة» بين هاتين المسألتين، وهما في الواقع مرتبطتان ببعضهما بشكل وثيق. وأضافت أن «الأولوية الرئيسية» هي «مضاعفة دعمنا لأوكرانيا»، لأن «إنهاء هذه الحرب هو أولاً وقبل كل شيء واجب أخلاقي، وأفضل أمر يمكننا القيام به للاقتصاد العالمي أيضاً»، مكررة بذلك تصريحات أدلت بها قبل قمة مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر الماضي. ويناقش وزراء المال وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة السبع في الهند، تخفيف عبء ديون البلدان النامية وإصلاحات مصرفية والضرائب المفروضة على الشركات متعددة الجنسية وكذلك أوكرانيا، قبل اجتماع مماثل لمجموعة العشرين، اليوم وغداً. وأحدث الغزو الروسي لأوكرانيا - أكبر بلدين مصدرين للقمح في العالم - صدمة في الاقتصاد العالمي منذ العام الماضي مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة. وتنتهي اليوم، مفاعيل اتفاق في شأن صادرات الحبوب الأوكرانية التي تمر عبر البحر الأسود، وترفض موسكو حتى الآن تجديده. وأكدت يلين، أن الحرب «غير المشروعة» التي شنتها روسيا على أوكرانيا هي أحد أسباب تفاقم المديونية الهائلة للدول النامية. ودول مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا) مصممة على دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً لصد الغزو الروسي، كما ذكرت الأسبوع الماضي، خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس. لكن الإصرار على دعم كييف قد يكون مربكاً للدولة المضيفة لمجموعة العشرين هذا العام، إذ إن الهند لم تعبر عن إدانتها للغزو حتى الآن. ويبدو عدد من بلدان الجنوب متردداً أيضاً في اتخاذ موقف علني.

- «قلق عميق في الجنوب»

وحرصاً منها على إثبات أن الدول الصناعية لا تدخر جهداً لمساعدة البلدان الناشئة أيضاً، ذكرت يلين سلسلة من التطورات أو الإصلاحات على جبهات مختلفة في مساعدات التنمية، ستتم مناقشتها في اجتماع وزراء مال مجموعة العشرين. وأشارت إلى الجهود التي تبذل لإصلاح بنوك التنمية متعددة الطرف بدءاً من البنك الدولي، من أجل تعزيز فاعليتها في السنوات المقبلة عبر تكييف مساعداتها بشكل أفضل مع التحدي الهائل المتمثل بالاحتباس الحراري. كما أشارت إلى التقدم المحرز في إعادة هيكلة ديون بلدان مثل زامبيا. وقالت إنها تعول على الانتهاء الوشيك لملفات مماثلة لغانا وسريلانكا. وبعد مشاورات مجموعة السبع، سيعقد اجتماع لوزراء المال ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين في هذه المدينة الهندية الجديدة التي أُنشئت في ستينيات القرن العشرين وأطلق عليها اسم بطل الاستقلال غاندي. وستشكل قمة مجموعة العشرين في غانديناغار، فرصة لمناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق دولي في شأن فرض الضرائب على الشركات متعددة الجنسية، بعد مصادقة نحو 140 دولة برعاية منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، الأسبوع الماضي، على أول مشروع في هذا الاتجاه، مازال يواجه عقبات. وكان الرئيس الجديد للبنك الدولي أجاي بانغا عبر عن قلقه من «انعدام الثقة العميق» الذي يفصل بين بلدان الشمال والجنوب، «في وقت يتعين علينا أن نلتقي» للتصدي للتحديات «المترابطة» من محاربة الفقر في العالم إلى أزمة المناخ «الوجودية» والانتعاش الاقتصادي بعد الوباء الذي تعرض للخطر بسبب التضخم والحرب في أوكرانيا. وأضاف في مقال نشر على الانترنت، أن «الإحباط الذي تشعر به بلدان الجنوب أمر مفهوم. ففي كثير من الجوانب تدفع هذه البلدان ثمن ازدهار الدول الأخرى»، مشيراً إلى أن هذه الدول «تشعر بقلق عميق من إعادة توجيه الوسائل التي وُعدت بها، إلى إعمار أوكرانيا». وقال رئيس البنك الدولي «إنهم يشعرون بأن تطلعاتهم محدودة لأن قواعد الطاقة لا تطبق عالمياً وهم قلقون من أن جيلاً مزدهراً سيقع في براثن الفقر». من جهته، رأى صندوق النقد الدولي أن بذل جهود مشتركة لمعالجة الاقتصاد العالمي الضعيف سيكون أمراً حاسماً. وذكر في بيان الأسبوع الماضي «سيتطلع العالم إلى عمل مشترك لمعالجة تزايد التفتت الاقتصادي وتباطؤ النمو وارتفاع التضخم». وتناقش مجموعة العشرين التي ترأسها الهند، التشريعات حول العملات المشفرة وتسهيل الوصول إلى تمويلات لتخفيف آثار تغير المناخ والتكيف معها على الدول النامية. وقال بانغا «في شمال الكرة الأرضية يعني تغير المناخ خفضاً في الانبعاثات (...) لكن في جنوب العالم إنها مسألة بقاء لأن الأعاصير أقوى والبذور المقاومة للحرارة شحيحة والجفاف يدمر المزارع والبلدات والفيضانات تقضي على عقود من التقدم». وحول العلاقات الصينية - الأميركية الصعبة، وهي مسألة أخرى تثير انقساماً داخل مجموعة العشرين، قالت يلين التي زارت الصين في وقت سابق من يوليو الجاري، إن من«السابق لأوانه»رفع القيود التجارية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على بكين. وأوضحت أن هذه القيود التجارية فرضت«لأن لدينا مخاوف في شأن الممارسات التجارية غير العادلة من قبل الصين»، مؤكدة أن هذه المشكلة«مازالت مستمرة».

موسكو تدعو إلى قمة لاستعادة زمام المبادرة في عملية السلام

أذربيجان تتّهم روسيا بعدم احترام التزاماتها في شأن ناغورني كاراباخ

الراي... اتهمت أذربيجان، أمس، روسيا بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف النار الموقع في 2020 برعاية موسكو لإنهاء الحرب التي تخوضها باكو ويريفان للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ. وذكرت وزارة الخارجية أن «الجانب الروسي لم يؤمن التنفيذ الكامل للاتفاق في إطار التزاماته»، معتبرة أن موسكو «لم تفعل شيئاً لمنع» ارمينيا من تسليم معدات عسكرية للقوات العسكرية في المنطقة. وتشهد ناغورني كاراباخ التي تقطنها غالبية أرمينية لكنها باعتراف دولي جزء من أذربيجان، نزاعا بين باكو ويريفان منذ عقدين. وقد خاض البلدان المتجاوران حربين حول هذه المنطقة الجبلية. وعقد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان اجتماعاً في بروكسيل السبت، برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، لاجراء جولة جديدة من المفاوضات لحل النزاع المستمر بين البلدين. ودعت موسكو من جهتها، إلى عقد قمة على أراضيها لاستعادة زمام المبادرة في عملية السلام. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان أن موسكو مستعدة «لتنظيم لقاء ثلاثي لوزراء الخارجية في موسكو في المستقبل القريب». كما عرضت أن تستضيف عندما يحين الوقت «قمة روسية - أذربيجانية - أرمينية لتوقيع معاهدة» سلام.

- ممر لاتشين

في خريف 2020، رعت موسكو اتفاقا لوقف النار على أثر حرب استمرت ستة أسابيع أفضت إلى هزيمة القوات الأرمينية التي اضطرت للتخلي عن أراضٍ كانت خاضعة لسيطرتها. وتعهّدت روسيا بنشر قوات لضمان حرية التنقل بين أرمينيا وناغورني كاراباخ عبر ممر لاتشين، الطريق الوحيد الذي يربط ارمينيا بالجيب الانفصالي. وأغلقت أذربيجان الثلاثاء، الممر، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات «تهريب». لكن الصليب الأحمر الذي نفى الاتهامات، تمكن من استئناف عمليات الإجلاء الطبي من ناغورني كاراباخ، الجمعة. وحضت الخارجية الروسية، السبت، أذربيجان على إعادة فتح الممر. وتجمع في الموقع ستة آلاف شخص الجمعة للمطالبة بالأمر نفسه. وأكدت الديبلوماسية الروسية أيضاً أن اعتراف أرمينيا أخيراً بأن كاراباخ جزء من أذربيجان «غيّر بشكل جذري موقف قوة حفظ السلام الروسية» المنتشرة في المنطقة.

- محادثات

وأعلنت الخارجية الأرمينية أن محادثات بروكسيل تمحورت حول «تفاقم الأزمة الإنسانية في ناغورني كاراباخ»، مشيرة إلى أن الطرفين «توافقا على تكثيف الجهود الرامية إلى حل المشاكل القائمة». من جهته، قال ميشال في تصريح مقتضب عقب الاجتماع، إن المحادثات كانت «صريحة وصادقة»، داعياً رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا إلى «اتّخاذ تدابير شجاعة لضمان تحقيق تقدّم حاسم ولا رجعة فيه على مسار التطبيع». وأعلن ميشال أنه يعتزم تنظيم لقاء جديد بين علييف وباشينيان بعد الصيف، ومحادثات خماسية في مطلع أكتوبر في غرناطة (جنوب إسبانيا)، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، على هامش قمة «المجموعة السياسية الأوروبية». وتزيد الدول الغربية ولا سيما الاتحاد الأوروبي تحركاتها في المنطقة، بينما يبدو أن روسيا، حارسة القوقاز التقليدية والغارقة في غزوها لأوكرانيا، تخسر وسائل عملها. في الوقت نفسه، تصاعد التوتر، إذ أكّدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن الانفصاليين الأرمينيين يبثون «ترددات لاسلكية للتشويش على أنظمة تحديد المواقع العالمية لشركات الطيران المحلية والأجنبية» التي تحلّق في أذربيجان. ولفت البيان إلى أن «هذه الحوادث تشكل تهديداً خطراً لسلامة الطيران». وبحسب وزارة الدفاع كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية متّوجهة إلى مدينة فيزولي في 13 يوليو حينما واجهت عطلاً في نظام تحديد المواقع العالمي بسبب تشويش مفترض. ورفضت السلطات الانفصالية الأرمينية هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها «محض افتراء».

واشنطن: «لن نفاجأ» إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية

الجريدة...أعلنت الولايات المتّحدة الأحد أنّها «لن تفاجأ» إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية جديدة، في تصريح يأتي بعد اختبار بيونغ يانغ هذا الأسبوع صاروخاً بالستياً عابراً للقارات. وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان لشبكة «سي بي سي» التلفزيونية، «كنت قلقاً لبعض الوقت من أن تجري كوريا الشمالية ما ستكون تجربتها النووية السابعة». وأضاف «لا أرى أيّ مؤشرات على أنّ ذلك سيحدث في أيّ وقت قريب». وتابع «لكن لن تكون مفاجأة إذا أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية أخرى ترتبط بقدراتها الصاروخية البالستية العابرة للقارات». وأشار ساليفان إلى أنّ بيونغ يانغ بدأت اختبار هذه القدرات منذ سنوات و«تواصل القيام بذلك». وأعلنت كوريا الشمالية الخميس أنّها اختبرت بنجاح صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعمل بالوقود الصلب، مشيرة إلى أنّ التجربة أشرف عليها زعيمها كيم جونغ-أون. وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أنّ الصاروخ من طراز «هواسونغ-18» الذي اختُبر سابقاً مرة واحدة فقط في نيسان/أبريل قطع مسافة 1001 كلم وبلغ ارتفاعه الأقصى 6648 كلم قبل أن يسقط في بحر الشرق الذي يعرف أيضا ببحر اليابان. وقال الزعيم الكوري الشمالي العام الماضي إنّه «لا رجوع» عن الوضع النووي لبلاده، داعياً إلى تعزيز التسلح، ولا سيّما بالأسلحة النووية التكتيكية. ودانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلفاؤها، ومن بينهم فرنسا، بشدة إطلاق الصاروخ في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي. ورغم ذلك، كرر مستشار الأمن القومي الأميركي عرض الولايات المتحدة إجراء مفاوضات مع كوريا الشمالية، مؤكدا أن واشنطن «مستعدّة للجلوس (مع بيونغ يانغ) ومناقشة برنامجها النووي بدون شروط مسبقة»...

بلومبرغ: ثروات الشرق الأوسط تتدفق إلى الصين وسط قلق بشأن مستقبل الشراكة مع واشنطن

الحرة / ترجمات – واشنطن.. تعميق التبادلات الاقتصادية بين الصين والخليج مثل السعودية والإمارات وسط قلق من مستقبل العلاقات الأميركية

في ظل القلق بشأن مستقبل شراكتها الأمنية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة، تسعى دول الخليج الغنية بالنفط للاستفادة من ثرواتها لتعميق العلاقات مع الصين، بحسب وكالة "بلومبرغ". وذكرت الصحيفة في تقرير، الأحد، أنه بعد سبعة أشهر من مشاركة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في القمة الصينية-الخليجية الأولى في الرياض، تسارعت التبادلات الاقتصادية بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ودول مثل السعودية والإمارات، متجاوزة مشتريات النفط الخام التي كانت بكين مهيمنة عليها لأعوام. وأوضحت الوكالة أن من بين الصفقات التي يمكن أن تستفيد من توثيق العلاقات في الأشهر المقبلة، هي طرح عام أولي في شنغهاي يُخطط له عملاق البذور الصيني، مجموعة "سينغينتا"، بقيمة 9 مليارات دولار. وأجرى مستشارو الشركة الصينية المدعومة من الدولة مناقشات مع الصناديق السيادية في الشرق الأوسط بما في ذلك هيئة أبوظبي للاستثمار وصندوق الاستثمار العام السعودي بشأن إمكانية أن يصبحوا مستثمرين أساسيين، حسبما قال أشخاص على دراية بالموضوع لـ"بلومبرغ". وارتفعت قيمة عمليات الاستحواذ والاستثمارات من جانب الشركات الخليجية في الصين بأكثر من 1000 في المئة على أساس سنوي إلى 5.3 مليار دولار، وفقا لبيانات جمعتها "بلومبرغ". وتُظهر البيانات أن العام الجاري على وشك أن يصبح الأكثر على الإطلاق من حيث عدد مثل هذه الصفقات. ونقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين قولهم إن صندوق الثروة السيادية في أبو ظبي يكثف عملياته في الصين للبحث عن استثمارات جديدة. وشهدت دبي زيادة بنسبة 24 في المئة في عدد الشركات الصينية التي أقيمت في المنطقة الحرة. ويصف المسؤولون في الرياض الصين، بحسب الوكالة، بأنها شريك لا غنى عنه لرؤية 2030، وهي خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات، إذ فازت سلسلة من الشركات الصينية بعقود لبناء مدينة المستقبل "نيوم". وأوضحت "بلومبرغ" أن العلاقات بين الخليج والصين تمتد أيضا خارج الجبهة الاقتصادية، إذ أنه في قمة ديسمبر، عرض شي التوسط في محادثات بين إيران والسعودية، ما أدى إلى اتفاق تاريخي، في مارس، لإعادة العلاقات بين الخصمين اللدودين. ويثير البعض في واشنطن بالفعل مخاوف من أن نفوذ الصين المتنامي في الشرق الأوسط يمكن أن يتحدى المصالح الأميركية على المدى الطويل. وبينما لا تزال الولايات المتحدة الشريك العسكري المهيمن لدول الخليج، حذر قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل كوريلا، في شهادة للكونغرس مؤخرًا من الجهود الصينية المنسقة لتقويض ذلك، مشيرًا إلى قفزة في مبيعات بكين التجارية والعسكرية إلى المنطقة، بحسب الوكالة. ووفقا للوكالة، يؤكد مسؤولون خليجيون أن تحركاتهم تجاه الصين لا تهدف إلى استبدال واشنطن ببكين كشريك رئيسي لهم. لكنهم يقولون أيضًا إنهم يريدون مجموعة أوسع من التحالفات العالمية، كما تؤيد الصين هذا النهج. وتبذل واشنطن جهودها الخاصة لتنشيط العلاقات في الخليج، حسبما ذكرت الوكالة، موضحة أنه في الأشهر الأخيرة، سافر كبار المسؤولين الأميركيين إلى مدينة جدة للقاء ولي العهد لإحياء محاولة لتأمين اتفاقية سلام مع إسرائيل، بناءً على اتفاقيات إبراهيم. ويقول المسؤولون الأميركيون علنًا إنهم يرحبون بالوساطة الصينية في الشرق الأوسط، وفقا لـ"بلومبرغ".

أميركا وكوريا الجنوبية واليابان تجري تدريبات بحرية للدفاع الصاروخي

رداً على تجربة كوريا الشمالية الصاروخية

سيول: «الشرق الأوسط».. قالت البحرية في كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، أجرت تدريبات بحرية مشتركة للدفاع الصاروخي، اليوم (الأحد)، لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية، وذلك بعد أيام من إجراء بيونغ يانغ تجربة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. وأطلقت كوريا الشمالية أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات «هواسونغ-18» الذي تصفه بأنه أساس قوتها النووية الضاربة قبالة ساحلها الشرقي، يوم الأربعاء، قائلة إن السلاح «تحذير عملي قوي» للخصوم، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأضافت البحرية في كوريا الجنوبية أن التدريبات الثلاثية أجريت في المياه الدولية بين كوريا الجنوبية واليابان، وشاركت فيها مدمرات مجهزة بأنظمة الرادار «إيجيس» من الدول الثلاث. وتعمل واشنطن وحلفاؤها الآسيويون على تحسين نظام تبادل المعلومات فيما يتعلق بصواريخ كوريا الشمالية. وكوريا الجنوبية واليابان مرتبطتان بشكل مستقل بأنظمة الرادار الأميركية، وليس ببعضهما. وقال الجيش إن التدريبات تهدف إلى إتقان رد فعل الحلفاء على إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي بسيناريو يجسد هدفاً افتراضياً. وقال ضابط في البحرية الكورية الجنوبية: «سنرد بشكل فعال على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية بنظام ردنا القوي العسكري والتعاون الثلاثي». ونددت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بإطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية عابرة للقارات، لكن بيونغ يانغ ترفض تلك الإدانة، وتقول إنها تمارس حقها في الدفاع عن النفس.

قائد الجيش الباكستاني يحذر «طالبان الأفغانية» من العواقب

حذَّر من المسلَّحين الذين يتآمرون لشن هجمات عبر الحدود

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق.. حذَّر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، حكومة «طالبان» الأفغانية من السماح لحركة «طالبان» الباكستانية بالعمل بحرية من أراضي أفغانستان، لشن هجوم على إسلام آباد عبر الحدود، قائلاً: «بخلاف ذلك، سيكون هناك رد من جانب باكستان». وكان قائد الجيش الباكستاني قد قام بزيارة لثكنة «كويتا» العسكرية، حيث جرى إطلاعه على الاعتداء الإرهابي الأخير الذي وقع في منطقة زوب، ولقي 9 جنود على الأقل مصرعهم فيه، ويُعدّ هذا الاعتداء هو الأحدث في سلسلة من الاعتداءات الإرهابية التي نفّذها متشددون في الأسابيع الأخيرة. وذكر بيان الجيش الباكستاني، نقلاً عن الجنرال عاصم منير، أن «القوات المسلَّحة الباكستانية لديها مخاوف جدية بشأن الملاذات الآمنة والحرية المتاحة لحركة (طالبان) الباكستانية للعمل من داخل أفغانستان». ونقل البيان عن قائد الجيش قوله «نتوقع ألا تسمح الحكومة الأفغانية المؤقتة باستخدام أراضيها لارتكاب أعمال إرهابية ضد أي بلد، وبما يتماشى مع الالتزامات التي جرى التعهد بها في اتفاق الدوحة». وكشف الجنرال الباكستاني عن تورط مواطنين أفغان في أعمال إرهابية وقعت مؤخراً في باكستان، قائلاً إن «تورط مواطنين أفغان في أعمال إرهابية في باكستان هو مصدر قلق مهم آخر يجب معالجته»، محذراً «لا يمكن التسامح مع مثل هذه الهجمات، كما أنها ستُقابَل باستجابة فعّالة من قِبل قوات الأمن الباكستانية». وأضاف أن العمليات ضد الإرهابيين ستستمر بلا هوادة، وأن القوات المسلَّحة الباكستانية لن تهدأ حتى يجري استئصال خطر الإرهاب من البلاد. ويُعدّ بيان الجنرال عاصم منير مؤشراً واضحاً على أن الحكومة الباكستانية منزعجة بشدة من الطريقة التي تُواصل بها حكومة «طالبان» الأفغانية في كابول السماح لحركة «طالبان» الباكستانية بالعمل من أراضي أفغانستان، وتنفيذ هجمات ضد قوات الأمن الباكستانية. الجدير بالذكر أن قادة «طالبان» الباكستانية وأعضاءها يختبؤون في البلدات والمدن الحدودية الأفغانية المتاخمة للحدود الباكستانية الأفغانية منذ استيلاء حركة «طالبان» على كابول في أغسطس (آب) 2021، كما أنهم يستخدمون الأراضي الأفغانية لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الباكستانية. وفي البداية، عندما اشتكت الحكومة الباكستانية للحكومة الأفغانية في كابول من وجود أعضاء حركة «طالبان» الباكستانية في البلدات والمدن الحدودية بين البلدين، اقترحت حكومة «طالبان» الأفغانية أن تتحدث حكومة إسلام آباد إلى حركة «طالبان» الباكستانية. وعُقدت المحادثات برعاية وزير الداخلية الأفغاني، مما سمح لحركة «طالبان» الباكستانية بتعزيز موقفها داخل إسلام آباد، وباتت أكثر جرأة في هجماتها على قوات الأمن الباكستانية. ومنذ أن تولَّى الجنرال عاصم منير قيادة الجيش الباكستاني، صرَّح بوضوح بأنه لن تكون هناك محادثات أخرى مع حركة «طالبان» الباكستانية، وتعهّد بالقضاء على خطر الإرهاب والتشدد. من ناحية أخرى، يقوم الجنرال عاصم حالياً بزيارة رسمية إلى طهران تستمر لمدة يومين، وهي أول زيارة له لإيران منذ تعيينه قائداً للجيش في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وجاء، في بيان صدر عن إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، أن «رئيس أركان الجيش الباكستاني سيلتقي القيادة العسكرية والمدنية الإيرانية، خلال زيارته طهران». وأشار البيان إلى أنه «سيناقش، خلال الزيارة، القضايا الثنائية المتعلقة بالتعاون الدفاعي والأمني».

«الإرهاب الإسلاموي» لا يزال يشكل خطراً على ألمانيا

تقرير: شاركت في إعداده 5 وزارات

دوسلدورف : «الشرق الأوسط»... حذر خبراء من أن المتطرفين من أصحاب الدوافع الإسلاموية لا يزالون «يشكلون خطرا مجردا عاليا فيما يتعلق بوقوع هجمات إرهابية في ألمانيا». جاء ذلك بحسب ما خلصت إليه نتائج أحدث تقرير لمجموعة العمل المشتركة بين وزارات تابعة لحكومة ولاية شمال الراين - وستفاليا حول الوقاية من الإسلاموية». وجاء في التقرير المؤقت الذي نشره برلمان الولاية في دوسلدورف، السبت، والذي شاركت في إعداده خمس وزارات تابعة للولاية ومجلس استشاري علمي: «لا يوجد سبب لوقف التحذير». يذكر أن مكتب المدعي العام الاتحادي في الولاية كشف مؤخرا عن خلية إرهابية مشتبه بها واعتقل سبعة من المشتبه بهم. وجاء في التقرير أنه حتى لو كان تنظيم داعش الإرهابي دحر عسكريا، فإن «الآيديولوجية المناهضة للديمقراطية والشمولية وراءه لم تختف على الإطلاق». وأشار التقرير إلى ظهور مجموعات جديدة تحاول على وجه التحديد جذب الشباب على وجه الخصوص إلى صفوفها. وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين يعيشون في ظروف متأزمة معرضون بشكل خاص لمحاولات التجنيد من قبل الأوساط المتطرفة، كما أنه يؤجج التمييز والعنصرية المناهضة للتطرف، كما تساعد المنصات الرقمية في ذلك. وتعتزم الولاية مواجهة هذا الأمر بقوة أكبر في المستقبل. وبصورة محددة. وإن برنامج الوقاية «المرشد» الذي تم إطلاقه عام 2014 يحتوي على تطبيقات رقمية تتيح للمتضررين وأسرهم والمدارس ومؤسسات أخرى الحصول على معلومات تخص هذا الأمر في أي وقت، والاتصال بمستشار عبر الدردشة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..القاهرة تُعلن أن أديس أبابا ترغب بالتقدم في ملف «النهضة» وضمان الاحتياجات المائية..كيف يؤثر مقترح اعتماد الجنيه والليرة في معاملات مصر وتركيا؟..قصف على مستشفى بأم درمان استهدف طابقاً يقيم فيه البشير..النفط الليبي..قُوت الشعب «رهينة لرغبات الساسة»..لمكافحة الهجرة غير الشرعية.. مذكرة تفاهم أوروبية تونسية..تراشق بين الجزائر وباريس حول مقتل الشاب نائل..الصومال: مقتل 18 من عناصر «الشباب» بينهم قياديون..مقتل 11 شخصاً على الأقلّ في هجوم شرق الكونغو الديمقراطية..هل تنجح حالة الطوارئ في تخفيف أزمة نقص الغذاء بنيجيريا؟..ملثمون في المطار.. وصول المئات من فاغنر لإفريقيا الوسطى...

التالي

أخبار لبنان..إجتماع «عاصف" وانقسام على طرح لودريان الحوار.."الخماسية": بيان ثوابت..لا نتائج عملية والفراغ طويل..عودة الحديث عن التمديد لسلامة: الراعي وبري وميقاتي لا يمانعون..نعي المبادرة الفرنسية وإنهاء التفويض الأميركي لباريس وتلويح بالعقوبات | اللقاء الخماسي: إعلان وصاية جديد..«الخماسية» تلوح بـ«إجراءات» ضد معرقلي انتخاب رئيس للبنان..عصا الخماسية من الدوحة: الالتزام بانتخاب رئيس أو إجراءات ضد المعرقلين..جيش العدوّ يطمئن المستوطنين: المواجهة مع حزب الله مستبعدة!..الحكومة اللبنانية ماضية في خطة عودة النازحين السوريين..مخاوف في القطاع المالي اللبناني من بلوغ مرحلة «فشل» الدولة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,188,813

عدد الزوار: 7,622,997

المتواجدون الآن: 0