أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..البحر الأسود ميدان جديد للحرب الأوكرانية..وثائق بريطانية رسمية: إيران زوّدت روسيا بـ400 مسيّرة..المسيّرات الإيرانية في أوكرانيا تهديد في سماء أوروبا..رئيس الاستخبارات البريطانية: بوتين أبرم صفقة مع قائد «فاغنر» لـ«إنقاذ نفسه»..بوادر «معركة موانئ» بين موسكو وكييف..كيسنجر في الصين للمرة المائة.. رئيس الصين يدعو واشنطن إلى تعاون مربح ..

تاريخ الإضافة الجمعة 21 تموز 2023 - 8:06 ص    عدد الزيارات 584    التعليقات 0    القسم عربية

        


البحر الأسود ميدان جديد للحرب الأوكرانية..

• أسعار القمح تحلّق مع استمرار القصف الروسي على الموانئ

• بيلاروسيا تضم «فاغنر» لقواتها الخاصة

الجريدة...انتقلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى البحر الأسود بعد أن هدد البلدان باستهداف أي سفن تُبحِر فيه مع خروج موسكو من اتفاقية الحبوب وهو ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار القمح. لليلة الثالثة على التوالي، شنّت روسيا ليل الأربعاء - الخميس ضربات جديدة على مدن ساحلية في جنوب أوكرانيا بينها أوديسا وميكولايف، الرئيسيتان في عملية تصدير الحبوب، في وقت حذّر البيت الأبيض من أنّ موسكو تدرس استهداف سفن شحن مدنية في البحر الأسود. ووفق الجيش الأوكراني، فإن القوات الروسية أطلقت 19 صاروخاً واستخدمت 19 طائرة مسيرة، تم إسقاط خمسة من هذه الصواريخ و13 مسيرة. وقال حاكم ميكولايف فيتالي كيم، إن 19 شخصاً أصيبوا ولحقت أضرار بعدد من المباني السكنية، في حين أكد حاكم أوديسا أوليه كيبر أن أحد حراس الأمن لقي حتفه وأصيب 8 بينهم طفل. وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تيليغرام «أوديسا. ميكولايف. الإرهابيون الروس يواصلون محاولاتهم لتدمير بلدنا. للأسف سقط عدد من الجرحى والقتلى، لكننا سنجتاز معاً هذا الوقت العصيب. وسنقاوم هجمات الشر»، مضيفاً: «الجميع قلقون من ترهيب روسيا ويجب إحالتها إلى القضاء». وصعّدت روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود والمناطق المحيطة بها منذ انسحابها يوم الاثنين من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا قبل عام يسمح بالمرور الآمن لشحنات الحبوب الأوكرانية. وفي تهديد شديد أعقب ليلتين من القصف المتواصل على المرافئ الأوكرانية، أعلن الجيش الروسي أنه سيتعامل اعتباراً من منتصف ليل الخميس الجمعة مع جميع السفن المبحرة في البحر الأسود على أنها أهداف معادية تنقل معدات عسكرية إلى كييف، مؤكداً أن «الدول التي تحمل السفن أعلامها ستعتبر أطرافاً في الصراع». بدورها، أعلنت أوكرانيا، أمس، أنّها ستعتبر أيّ سفينة في البحر الأسود متّجهة إلى موانئ روسية أو إلى أراضٍ أوكرانية تحتلّها روسيا، «سفناً عسكرية» محتملة، بدءاً من اليوم الجمعة، غداة قرار مماثل اتّخذته موسكو بشأن السفن المتّجهة إلى الموانئ الأوكرانية. بريغوجين يطلب من رجاله تدريب الجيش البيلاروسي واستجماع قوتهم من أجل «رحلة جديدة إلى إفريقيا» كذلك، «منعت» الوزارة، اعتباراً من أمس، الإبحار في المنطقة الشمالية الشرقية من البحر الأسود ومضيق كيرتش قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014. وحذر، المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي آدم هودج أمس الأول من أن «الجيش الروسي قد يوسّع دائرة استهدافه لمنشآت الحبوب الأوكرانية لتشمل هجمات ضدّ سفن الشحن المدنية ومن ثمّ اتّهام أوكرانيا بشنّها». وقال هودج: «روسيا زرعت ألغاماً بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية في جهد منسق لتبرير أي هجمات ضد السفن المدنية في البحر الأسود وتحميل أوكرانيا مسؤوليتها»، مبيناً أن هذه المزاعم تستند إلى معلومات استخبارية رفعت عنها السرية. وأشار هودج إلى نشر روسيا فيديو لقواتها تدمر «لغماً بحرياً أوكرانياً مزعوماً» الأربعاء. وأيدت الاتهامات الأوكرانية لها بتدمير «بنية تحتية زراعية و60 ألف طن من الحبوب» معدّة للتصدير. وفي ظل سعي روسيا لتبديد آمال أوكرانيا بالاستمرار في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وتكثيف جهود تسليح تجارة المواد الغذائية، حذّر الاتحاد الأوروبي أمس، من أزمة غذاء كبيرة وضخمة في أنحاء العالم. وقال ممثل السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد جوزيب بوريل: «روسيا تتعمد مهاجمة منشآت تخزين الحبوب في مدينة أوديسا وتدمر البنية التحتية للميناء كما أحرقت أكثر من 60 ألف طن من الحبوب»، مبيناً انه هو وزملاءه الأوربيين ناقشوا عواقب انسحابها من اتفاقية الحبوب. وفي مقابل التصعيد الروسي، الذي شمل ضرب موانئ تصدير الحبوب في أوديسا، اقترح مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضاً من الأمم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب، بمشاركة دول محاذية مثل تركيا وبلغاريا. ومع التحذير الأميركي ومغادرة الفريق الروسي مركز إسطنبول لتصدير الحبوب، قفزت أسعار القمح مجدداً لتصل مكاسبها على مدار ثلاثة أيام إلى 13 في المئة. ونتيجة لعرقلة روسيا منذ الاثنين الممر الآمن في البحر الأسود الذي تم التفاوض بشأنه لتصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية عبر سفن الشحن، قال تجار ومحللون إن المطاحن الآسيوية التي اشترت أكثر من مليون طن متري من القمح من منطقة البحر الأسود خلال الشهور المقبلة ستبحث عن بدائل مثل رومانيا وبلغاريا أو أستراليا، التي تملك مخزوناً من محصول العام الماضي. وأضافت قيود الإمدادات من منطقة البحر الأسود المهمة المزيد من الضبابية وسط توقعات بأن تهدد ظاهرة النينو المناخية المحاصيل في أنحاء آسيا، الأمر الذي يفاقم المخاوف من تضخم أسعار الغذاء. وفي إجراء تحوطي، مدد الرئيس فلاديمير بوتين أمد مرسوم صدر في شهر مارس 2022 يفرض قيوداً على تصدير السلع المصنعة والمواد الخام من روسيا حتى 31 ديسمبر 2025. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أمس، أنّ مقاتلي مجموعة فاغنر، الذين أُجبروا على مغادرة روسيا بعد فشل تمرّد زعيمهم يفغيني بريغوجين، سيتدرّبون مع قواتها الخاصة على مهمّات قتالية في موقع بريتسكي قرب الحدود مع بولندا. وقبل ساعات، ظهر بريغوجين في مقطع فيديو وهو يرحب بمقاتليه في بيلاروسيا ويقول لهم إنهم لن يشاركوا الآن في حرب أوكرانيا، مؤكداً أن «ما يحدث في الجبهة حالياً هو وصمة عار ليس بحاجة إلى المشاركة فيها». وطلب بريغوجين من رجاله تدريب الجيش البيلاروسي واستجماع قوتهم من أجل «رحلة جديدة إلى إفريقيا». وقال: «وربما سنعود إلى أوكرانيا في وقت ما عندما نكون على يقين من أننا لن نلحق بأنفسنا العار».

وثائق بريطانية رسمية: إيران زوّدت روسيا بـ400 مسيّرة

الشرق الاوسط...لندن: بهاء ملحم.. كشفت تقديرات بريطانية رسمية أن إيران زوّدت روسيا بأكثر من 400 طائرة مسيَّرة لاستخدامها في الحرب الدائرة بأوكرانيا. وتفيد وثائق بريطانية رسمية، اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، أن طهران تُواصل تزويد موسكو بالمسيَّرات من طراز «شاهد» على وجه الخصوص. وتشير الوثائق إلى أن القوات الأوكرانية استعادت أمثلة عدة على المسيَّرات التي تنقلها إيران إلى روسيا من طرز «شاهد - 131»، و«شاهد - 136»، و«مهاجر - 6»، وجرى فحص حطامها وتحليله في مختبرات بأوكرانيا وخارجها. وقامت القوات الأوكرانية بتزويد وزارة الدفاع البريطانية بأمثلة على المسيَّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في هجماتها. وتشير المعطيات البريطانية إلى أن المسيَّرات الإيرانية مزوَّدة برأس حربي متفجر مثبت على مقدمتها، ويمكن برمجته مسبقاً باستخدام نظام ملاحة متطور من طراز «GNSS-INS» لمهاجمة أهداف ثابتة. وتحمل الوثائق أدلة على انتهاكات إيران قرار «مجلس الأمن»، التابع لـ«الأمم المتحدة» رقم 2216، الذي يحظر تصدير الأسلحة لجماعة الحوثي في اليمن، والقرار 2231 الذي يمثل جانباً من خطة العمل المشتركة الشاملة التي وقَّعتها طهران مع الأطراف الدولية، ويقيّد التصنيع الإيراني وانتشار الأسلحة التي تنتهك نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ.

المسيّرات الإيرانية في أوكرانيا تهديد في سماء أوروبا

«الشرق الأوسط» اطلعت على وثائق رسمية وأدلة من الميدان على تصديرها

لندن: بهاء ملحم.. مثّلت الحرب في أوكرانيا مسرحاً لاختبار أحدث الأسلحة المتقدمة، والدفع بالتقنيات الحربية المتطورة إلى ميادين القتال المحتدمة. وقفزت الطائرات المسيّرة سريعاً إلى الواجهة لتمثل سلاحاً رئيسياً على جانبي الجبهة. وأبرز هذه الطائرات هي المسيّرات إيرانية الصنع، التي شرعت القوات الروسية في استخدامها لضرب أهداف عسكرية وبنى تحتية أوكرانية. مطلع خريف عام 2022، بدأ الجيش الروسي باستخدام المسيّرات الإيرانية من طرازَي «شاهد - 131» و«شاهد - 136» في هجماته ضد أهداف عسكرية أوكرانية، بينها مواقع مدفعية ومنصات إطلاق صواريخ ونقاط اتصالات، لتبدأ بعدها موسكو بشن هجمات أوسع وأكثر تنسيقاً على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية الأوكرانية، وكذلك المدنية، وأبرزها محطات الطاقة. ففي أعقاب الهجوم على جسر القرم خريف عام 2022، الذي أقرّت المخابرات الأوكرانية أخيراً بالوقوف وراءه، شنّت موسكو سلسلة من الهجمات المنسقة التي طالت محطات الطاقة الرئيسية في العاصمة الأوكرانية (كييف).

تصدير المسيّرات الانتحارية

وقد اطلعت «الشرق الأوسط» على وثائق رسمية بريطانية، حملت أدلة على انتهاكات إيران لقرار مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة رقم 2216، الذي يحظر تصدير الأسلحة لجماعة الحوثي في اليمن، والقرار 2231 الذي يمثل جانباً من خطة العمل المشتركة الشاملة التي وقعتها طهران مع الأطراف الدولية، ويقيّد التصنيع الإيراني وانتشار الأسلحة التي تنتهك نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ. الوثائق قدمت أدلة على انتهاكات إيران لحظر نشر الأسلحة، حيث حملت الوثائق إثباتات قدمتها القوات المسلحة الأوكرانية لوزارة الدفاع البريطانية من ميدان الحرب، تؤكد استخدام روسيا طائرات انتحارية إيرانية الصنع من طرازَي «شاهد - 131» و«شاهد - 136»، جرى جمع حطامها من الميدان وفحصه. كما حملت الوثائق إثباتات من عمليات البحرية البريطانية في منطقة الخليج، التي تمكّنت خلال نشاطها الأمني في المنطقة من اعتراض سفينتين، ومصادرة أسلحة إيرانية متطورة، بينها محركات لصواريخ باليستية من طراز «351»، وعدد من صواريخ أرض - جو، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثي، إلى جانب أدلة من عملية أخرى جرت خلالها مصادرة عدد من الصواريخ المضادة للدروع وقطع لصواريخ باليستية ومسيّرات كانت أيضاً في طريقها إلى اليمن.

أدلة من ميدان الحرب في أوكرانيا

وتشير التقديرات البريطانية الرسمية إلى أن إيران زوّدت روسيا بأكثر من 400 طائرة هجومية دون طيار، مؤكدة أن طهران تواصل تزويد روسيا بالمسيّرات من طراز «شاهد» على وجه الخصوص. وأشارت الوثائق، التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، إلى أن القوات الأوكرانية استعادت أمثلة عدة على المسيّرات التي تنقلها إيران إلى روسيا من طرز «شاهد - 131» و«شاهد - 136» و«مهاجر - 6»، وجرى فحص حطامها وتحليله في مختبرات في أوكرانيا وخارجها. من جانبها، قامت القوات الأوكرانية بتزويد وزارة الدفاع البريطانية بأمثلة على المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في هجماتها.

«شاهد - 131»

طائرة «شاهد - 131» هي طائرة انتحارية دون طيار، إيرانية الصنع والتصميم، جرى عرضها أول مرة وفق المعطيات في معرض الدفاعات الإيراني عام 2015. ومنذ ذلك الوقت سُجل استخدامها في الشرق الأوسط، لا سيما في الهجمات التي طالت منشآت نفطية في السعودية عام 2019. وقامت إيران بتصدير الطائرات إلى روسيا، التي بدورها استخدمتها في هجماتها بعد غزو أوكرانيا، وأطلقت عليها اسم «جيران - 1»، وفق المعطيات الرسمية.

مقارنة بين مسيّرتَي «شاهد - 131» هاجمتا أهدافاً في الشرق الأوسط وأوكرانيا

وتشير التحليلات البريطانية إلى أن المسيّرات الإيرانية مزوّدة برأس حربي متفجر مثبت على مقدمتها، وتمكن برمجته مسبقاً باستخدام نظام ملاحة متطور من طراز «GNSS-INS» لمهاجمة أهداف ثابتة. وتكشف المعطيات عن أن نظام الملاحة مصمم ليكون قادراً على مقاومة الأنظمة الدفاعية للتشويش على المسيّرات واعتراضها. هذه المسيرات جرت استعادة حطامها من ميدان الحرب في أوكرانيا، تم تحليله من قبل وزارات دفاع ووكالات استخبارات غربية. وتشير نتائج التحليلات التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» إلى أن المسيّرات المستخدمة في أوكرانيا مطابقة لتلك التي جرى استخدامها في هجمات في منطقة الشرق الأوسط. وتؤكد التقارير الغربية أن نقل إيران هذه المسيّرات يمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن 2231، إذ يتجاوز مداها 300 كيلومتر.

«شاهد - 136»

أما طائرة «شاهد - 136»، فهي طائرة هجومية انتحارية أيضاً من تصمم وتصنيع إيراني، سُجّل استخدامها لأول مرة في اليمن في سبتمبر (أيلول) عام 2020، قبل أن يكشف الحوثيون عن استخدامها هناك في ربيع عام 2021. وقامت إيران بعرض الطائرة في أكثر من مناسبة، آخرها في شهر مايو (أيار) من العام الحالي، وفقاً للتقارير الغربية الرسمية. وتشير التقارير إلى أن هذا الطراز من المسيّرات استُخدم في هجمات طالت سفناً في خليج عمان، كما رُصد استخدامها مرات عدة في أوكرانيا. وتؤكد التحليلات أن طائرة «شاهد - 136» أكبر حجماً من طائرة «شاهد - 131»، ومزوّدة بمحرك أكبر شبيه بمحرك المسيّرة «ليمباخ - 500» ألمانية الصنع. وتتميز هذه الطائرات بقدرتها على مهاجمة أهداف متحركة ومزوّدة بنظام اتصال عبر الأقمار الاصطناعية يتيح إمكانية التحكم عن بُعد وخارج مجال الرؤية، ما يحمل إشارة لتطور قدرات هذه المسيرات. ويصل مدى هذه المسيرات إلى 2500 كيلومتر، وهي مزوّدة برأس حربي وزنه 40 كيلوغراماً. وأشارت التحليلات الغربية للأدلة والحطام إلى تطابق المسيّرات في أوكرانيا مع تلك التي استُخدمت في هجمات في الشرق الأوسط. وتشير سجلات التدريبات الإيرانية مطلع عام 2022 إلى أن البحرية البريطانية صادرت شحنة من الأسلحة احتوت على قطع مسيّرات وأنظمة تحكم في خليج عمان، كانت في طريقها إلى اليمن. وأشارت تحليلات سجلات الطيران والصور التي جرت استعادتها من أنظمة التخزين، إلى أن رحلات التجارب والتدريبات على هذه الطائرات تمت في ميادين ومواقع غرب العاصمة الإيرانية (طهران). الباحث في المعهد الملكي البريطاني، د. توبياس بورك، قال لـ«الشرق الأوسط» إن هناك إقراراً غربياً متزايداً في الآونة الأخيرة بالمسيّرات الإيرانية وقدراتها، وأوضح أن المسيّرات والصواريخ إيرانية الصنع مثلت «عنصراً رئيسياً» في طبيعة التهديد الأمني القائم خلال السنوات الأخيرة. وأضاف أن الحكومات الغربية لطالما كانت تميل إلى التركيز بشكل أكبر في علاقتها مع إيران على البرنامج النووي، بيد أن إدخال الطائرات الإيرانية دون طيار إلى مسرح الحرب في أوكرانيا «قد جلب نوعاً من التهديد الذي تشكله هذه الطائرات دون طيار على الغرب، التي باتت اليوم أقرب إلى بلدانهم، وبالتالي ينصب تركيز هذه الدول عليها».

تكنولوجيا المسيّرات في أيدي الميليشيات

وحول التهديد الذي يحمله وصول هذه التقنيات والمسيّرات إلى الجماعات والميليشيات المسلحة، سواء في الشرق الأوسط أو حول العالم، قال د. بورك إن هذا يمثل تهديداً، حيث إن «شركاء إيران، مثل حزب الله أو الحوثيين، لن يكونوا قادرين على الحصول على المسيّرات فحسب، بل يمكن أن يكتسبوا كذلك التكنولوجيا والمعرفة بكيفية تطوير وصنع المسيّرات. لذلك، أعتقد بأن الخطوة النوعية التي يمكن أن تأتي في المستقبل هي أننا لن نكون أمام انتشار السلاح فحسب، بل انتشار التكنولوجيا»، مشيراً إلى أنه في تلك المرحلة سيغدو التعامل مع سلسلة التوريد وممرات التهريب «أكثر صعوبة». وقال د. بورك إن إدخال هذه الأسلحة الإيرانية في حرب في أوكرانيا بات الأولوية الأمنية للحكومات الأوروبية كلها، مضيفاً أن «امتلاك طرف في الحرب أسلحة إيرانية يجعل محاولة قطع تلك الأسلحة والتصدي لها أولوية بالنسبة للحكومات الغربية»، مشيراً إلى أن الصواريخ والطائرات دون طيار «قفزت إلى قمة الأجندة، وهذا سيشكل ملامح تعامل الحكومات الغربية مع إيران من الآن فصاعداً».

رئيس الاستخبارات البريطانية: بوتين أبرم صفقة مع قائد «فاغنر» لـ«إنقاذ نفسه»

لندن: «الشرق الأوسط».. قال رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اضطر لإبرام صفقة مع قائد المجموعة العسكرية الخاصة «فاغنر»، يفغيني بريغوجين لـ«إنقاذ نفسه». وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، تعد تصريحات مور أول تأكيد من المخابرات الغربية على أن بريغوجين، قد أبرم بالفعل صفقة مع بوتين لإنهاء تقدمه على موسكو خلال تمرد 24 يونيو (حزيران) الفاشل؛ حيث كانت وكالات الاستخبارات الغربية متحفظة في التعليق على هذا التمرد، خوفاً من توفير أرضية خصبة للمزاعم التي تطلقها روسيا باستمرار بشأن دعم الاستخبارات الغربية للمعارضة الداخلية. وقال مور في خطاب ألقاه في براغ أمس (الأربعاء): «إذا نظرت إلى سلوكيات بوتين في يوم 24 يونيو، ستجد أن بريغوجين بدا كخائن في الصباح، وقد تم العفو عنه في المساء، وبعد ذلك بأيام قليلة، تمت دعوته لتناول الشاي. هناك بعض الأشياء التي يبدو تفسيرها صعباً بعض الشيء، حتى على رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية». وأضاف: «بوتين في الحقيقة لم يقاوم بريغوجين. لقد أبرم صفقة لإنقاذ نفسه، باستخدام المساعي الحميدة لزعيم بيلاروسيا»، في إشارة إلى تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الذي أبرم الصفقة. وتابع مور: «لا يمكنني رؤية ما بداخل رأس بوتين، لكنني أعتقد أنه قد أدرك أن هناك شيئاً خطيراً للغاية يحدث وأن عليه إبرام هذه الصفقة». وأوضح رئيس الاستخبارات البريطانية أنه من الصعب معرفة مصير قوات «فاغنر» في الوقت الحالي. ودعا مور الروس «المُستائين» من غزو بلادهم لأوكرانيا إلى الالتحاق بخدماته في لندن، في نداء علني نادر لاستقطاب عملاء جدد. وأكد أنّ «العديد من الروس اليوم مستاؤون بصمت من رؤية قواتهم المسلحة تقصف المدن الأوكرانية، فتطرد عائلات بريئة من منازلها وتخطف مئات الأطفال». وأضاف: «بينما يشهدون الفساد والاقتتال الداخلي وعدم كفاءة حكامهم ببساطة، يواجه العديد من الروس المعضلات نفسها وتأنيب الضمير التي واجهها أسلافهم في 1968 عندما تدخلت موسكو لسحق ربيع براغ». وقال: «أدعوهم (هؤلاء الروس) إلى فعل ما فعله آخرون خلال الأشهر الـ18 الماضية والانضمام إلينا». وأضاف: «بابُنا مفتوح دائماً»، مؤكداً أن تجنيد الجواسيس سيتم «بتكتم ومهنية».

كييف ستعتبر البواخر المتجهة إلى روسيا في البحر الأسود «سفناً عسكرية» محتملة

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلنت أوكرانيا، الخميس، أنها ستعتبر أيّ سفينة في البحر الأسود متّجهة إلى موانئ روسية أو إلى أراضٍ أوكرانية تحتلّها روسيا، «سفناً عسكرية» محتملة، بدءاً من يوم الجمعة، وذلك غداة قرار مماثل اتخذته موسكو تجاه السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «جميع السفن المبحرة في مياه البحر الأسود في اتجاه الموانئ البحرية الروسية والموانئ البحرية الأوكرانية، الواقعة على الأراضي التي تحتلّها روسيا مؤقتاً، قد تُعتبر أنّها تحمل بضائع عسكرية، مع جميع المخاطر المرتبطة بذلك».

عقوبات أميركية على أكثر من 120 شركة تساهم في المجهود الحربي الروسي

واشنطن: «الشرق الأوسط».. وضعت الولايات المتحدة أكثر من 120 شركة روسية وعدداً من الشركات القرغيزية على القائمة السوداء للعقوبات، الخميس، بسبب ما قالت إنّها مساهمات من قبلها في الحرب الروسية على أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية إنّ العقوبات تهدف إلى زيادة منع وصول روسيا إلى المواد الخام والمواد المصنَّعة الأساسية، وكذلك إلى التمويل بهدف إعاقة آلتها الحربية. ومن بين عشرات الشركات المدرجة على القائمة السوداء الجديدة للخزانة الأميركية؛ المصارف الروسية وشركات صناعة الطاقة وشركات الشحن والشركات المصنّعة لمشتريات الدفاع والتكنولوجيا والشركات العسكرية الروسية الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، تمّ وضع 7 معاهد أبحاث خاضعة لسيطرة الدولة، وتتعامل مع التقنيات المتقدّمة على القائمة السوداء. كذلك، حدّدت وزارة الخزانة عدداً من الشركات في قرغيزستان، مشيرة إلى أنّ روسيا تستخدمها للالتفاف على قيود الولايات المتحدة وحلفائها على الصادرات من المواد التكنولوجية التي يريدها المصنّعون الروس. ووفقاً لوزارة الخزانة، فإنّ إحدى شركات قرغيزستان التي تأسّست العام الماضي، وهي شركة RM Development، تعدّ «شركة شحن ناشطة» لأشباه الموصلات الإلكترونية والدوائر المتكاملة، تنقلها للمشتري الروسي الذي يزوّد بها الصناعات الدفاعية. ونفت قرغيزستان في وقت سابق، الخميس، مساعدة حليفتها موسكو في الالتفاف على العقوبات المفروضة بسبب الغزو الأوكراني، لكنّها اعترفت بـ«التورّط المحتمل لشركات خاصّة»، وقالت إنها تحقّق في الأمر. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنّ «هذه العقوبات ستقيّد وصول روسيا إلى المواد الحيوية، وتمنع قدراتها المستقبلية على إنتاج الطاقة والتصدير، وتحدّ من استخدامها للنظام المالي، وتقمع المتواطئين في التهرّب من العقوبات والالتفاف عليها». وتهدف العقوبات الأميركية عموماً إلى جعل من الصعب على الأفراد أو الشركات المدرجة على القائمة السوداء العمل دولياً عن طريق منع الأميركيين أو الشركات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّاً، بما فيها البنوك الأجنبية التي لها فروع أميركية، من التعامل معهم.

بوادر «معركة موانئ» بين موسكو وكييف

مقاتلو «فاغنر» يتدربون مع القوات البيلاروسية قرب حدود «الناتو»

موسكو: رائد جبر كييف - مينسك: «الشرق الأوسط».. أصدرت كييف، أمس (الخميس)، تحذيراً قالت فيه إنها ستعد أي سفينة في البحر الأسود متّجهة إلى موانئ روسية أو إلى أراضٍ أوكرانية تحتلّها روسيا، «سفناً عسكرية» محتملة، بدءاً من اليوم (الجمعة). جاء هذا التحذير مشابهاً للتحذير الذي أصدرته موسكو أمس، الأمر الذي يشي ببروز بوادر «معركة موانئ» بين البلدين بعد قرار موسكو الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب. وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان أمس، إنّ «جميع السفن المُبحرة في مياه البحر الأسود في اتجاه الموانئ الروسية والموانئ الأوكرانية الواقعة على الأراضي التي تحتلّها روسيا مؤقتاً، قد تُعدّ أنها تحمل بضائع عسكرية مع جميع المخاطر المرتبطة بذلك». وتزامن ذلك مع توسيع نطاق الضربات العسكرية الروسية على مناطق أوكرانية تضم منشآت وبنى تحتية تُستخدم في تخزين ونقل الصادرات الأوكرانية من الحبوب والأسمدة، مع فرض منطقة حظر في البحر الأسود على حركة السفن التي قالت موسكو إنها قد تُستخدم لتوجيه ضربات أو نقل معدات عسكرية. في سياق متصل، عززت بولندا الترتيبات الأمنية على حدودها المتاخمة لبيلاروسيا، بعدما ذكرت مينسك أنّ مقاتلي جماعة «فاغنر» الروسية يُدرِّبون مجندين بيلاروسيين في موقع ريتسكي الذي يبعد أقل من 5 كيلومترات من الحدود مع بولندا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي «ناتو». وأكدت وزارة الدفاع البولندية أنها «عززت تعاون الجيش البولندي مع حرس الحدود، بما يشمل تكثيف العمليات المشتركة على الحدود»، بعدما أعلنت مينسك، أمس، أنّ مقاتلي «فاغنر» الذين أُجبروا على مغادرة بلدهم إلى بيلاروسيا، حليفة روسيا، بعد فشل تمرّدهم ضدّ القيادة العسكرية الروسية في نهاية يونيو (حزيران)، يتدرّبون مع القوات الخاصة البيلاروسية. وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية على تطبيق «تلغرام»، إنّه «خلال الأسبوع الحالي ستقوم وحدات في القوات الخاصة البيلاروسية وممثلون لمجموعة (فاغنر) بالتدّرب على مهمّات قتالية في موقع بريتسكي للتدريب» قرب الحدود مع بولندا. وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه يولي «اهتماماً متزايداً» للتحركات العسكرية البولندية، لأن «عدوانية بولندا تجاه بيلاروسيا وروسيا الاتحادية أمر حقيقي».

غوتيريش يدين الهجمات الروسية على موانئ أوكرانية في البحر الأسود

نيويورك: «الشرق الأوسط».. ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدة»، الخميس، بالهجمات الروسية على مدينة أوديسا وموانئ أوكرانية أخرى في البحر الأسود، وفق ما أفاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك. وقال المتحدث إن «لهذه الهجمات تأثيراً يتجاوز أوكرانيا. نلاحظ سلفاً التأثير السلبي على الأسعار العالمية للقمح والذرة، الأمر الذي يتسبب بمعاناة للجميع، وخصوصاً الشعوب الهشة في دول الجنوب»، لافتاً إلى أن «تدمير البنى التحتية المدنية (يمكن) أن يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي».

واشنطن: أوكرانيا بدأت استخدام الذخائر العنقودية ضد روسيا

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. أكد مسؤول أميركي كبير أن أوكرانيا بدأت استخدام الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة بوصفها جزءاً من هجومها المضاد ضد روسيا، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً بين الجانبين الأميركي والأوكراني لمتابعة مدى نجاح القوات الأوكرانية في استخدام هذه الذخائر ومدى فاعلية الأخيرة في ساحة المعركة. وأوضح المسؤول أن إطلاق الذخائر العنقودية بدأ في جنوب شرقي أوكرانيا في محاولة لتفكيك مواقع روسيا، وأن الذخائر ستسمح للقوات الأوكرانية باستهداف تجمعات أكبر للقوات والمعدات الروسية بعدد أقل من طلقات الذخيرة. وقد أعلنت الولايات المتحدة في 8 يوليو (تموز) أنها سترسل الذخائر العنقودية من طرازي M864 وM483A1 إلى أوكرانيا، وتم تسليمها إلى القوات الأوكرانية بعد نحو أسبوع من الموافقة التي أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الأميركية وانتقدتها جماعات حقوق الإنسان والحلفاء الأوروبيون وبعض الديمقراطيين بسبب مخاطر هذه الذخائر من حيث إيقاع إصابات في صفوف المدنيين. ودافع مسؤولو الإدارة الأميركية عن القرار «الصعب» بإرسال هذه الذخائر، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنها ضرورية لأن الذخيرة تنفد لدى أوكرانيا، وأشار جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى أن روسيا استخدمت بالفعل هذا النوع من الذخائر عدة مرات في أوكرانيا، فيما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الأوكرانيين تعهدوا كتابياً باستخدام الذخائر العنقودية فقط في «الأماكن المناسبة» لا في المناطق المأهولة. وأفاد مسؤولون ومحللون عسكريون بأنه ليس من الواضح ما إذا كانت الكمية الهائلة من ذخيرة المدفعية التي تنفقها القوات الأوكرانية يوماً بعد يوم كانت ستكون مستدامة على المدى الطويل من دون الذخائر العنقودية. وذكرت شبكة «سي إن إن» في وقت سابق أن الولايات المتحدة وأوروبا تجهدان لتزويد أوكرانيا بكمية كبيرة من الذخيرة التي ستحتاج إليها لهجوم مضاد طويل الأمد ضد روسيا. وتسعى الدول الغربية لزيادة الإنتاج لتجنب النقص في ساحة المعركة الذي قد يعيق تقدم القوات الأوكرانية.

كيسنجر في الصين للمرة المائة..

شي استقبله وطلب منه الإسهام في وقف تصدع العلاقات بين بكين وواشنطن

الشرق الاوسط...واشنطن: علي بردى.. أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ، وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، أمس الخميس، أن بلاده مستعدة لمناقشة «الطريقة الصحيحة» لوقف تردي الأوضاع مع الولايات المتحدة، وتصدع العلاقات، معتبراً أن كلا الجانبين بحاجة إلى «اتخاذ قرارات جديدة» يمكن أن تقود إلى «نجاح وازدهار»، بعدما وصلت العلاقات بينهما «إلى مفترق طرق». وكان كيسنجر، الذي احتفل بعيد ميلاده المائة في مايو (أيار) الماضي، يزور الصين للمرة المائة، علماً أنه يحظى باحترام كبير هناك، باعتباره مهندس فتح العلاقات بين الصين بقيادة الزعيم التاريخي ماو تسي تونغ والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، في أوج الحرب الباردة. ووفقاً لبيان أصدرته الخارجية الصينية، قال الرئيس الصيني لكيسنجر إن «الشعب الصيني يثمّن الصداقة، ولن ننسى أبداً صديقنا القديم ومساهمتك التاريخية في تشجيع تطوّر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وتشجيع الصداقة بين الشعبين الصيني والأميركي». كما أعرب شي عن أمله في أن يواصل كيسنجر والقادة الآخرون في واشنطن الإسهام في لعب دور بنّاء في إعادة العلاقات الصينية - الأميركية إلى المسار الصحيح.

رئيس الصين يدعو واشنطن إلى تعاون مربح

• كيسنجر «الصديق القديم» لبكين ينصح بلاده باحترام اتفاقية شنغهاي

الجريدة...قال الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، إن الصين والولايات المتحدة مرة أخرى «على مفترق طرق»، لأن «المشهد الدولي يمر بتحولات كبيرة»، مشدداً على أنه «يمكن لكلا البلدين أن يجعل الآخر أفضل وأكثر ازدهاراً معاً». جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الصيني لوزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر (100 عام)، في بكين، حيث قال وفقاً لما نقلته قناة CCTV الصينية الحكومية: «بالنظر إلى المستقبل، يمكن لكلا البلدين أن يجعل الآخر أفضل وأكثر ازدهاراً معاً... المفتاح هو الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين»، مضيفاً: «على هذا الأساس، ترغب الصين في العمل مع الولايات المتحدة لإيجاد الطريق الصحيح للتوافق مع بعضهما، ودفع العلاقات إلى الأمام بثبات». وأشار شي إلى كيسنجر باعتباره «الصديق القديم للصين»، وهو مصطلح دبلوماسي صيني مُنح لشخصيات أجنبية لها دور مهم في تنمية الصين، مؤكداً أن الصين لن تنسى «مساهمته التاريخية» في تطوير العلاقات الصينية ــ الأميركية وتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين. ووفقاً لتقرير CCTV، قال كيسنجر إنه نظراً للوضع الحالي، يجب أن تلتزم الولايات المتحدة بالمبادئ المنصوص عليها في بيان شنغهاي وتفهم «الأهمية القصوى» التي تعلقها الصين على «مبدأ الصين الواحدة». يذكر أن بيان شنغهاي الموقع بين الولايات المتحدة والصين في عام 1979 ينص على أن الولايات المتحدة تقر ولا تعترف بالموقف الصيني المتمثل في وجود صين واحدة وتايوان جزء من الصين. وكان كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي قال خلال استقباله كيسنجر أمس الأول إن «السياسات الأميركية تجاه الصين تتطلب حكمة كيسنجر الدبلوماسية وشجاعة نيكسون السياسية» وسط انحدار العلاقات الثنائية لأدنى مستوى لها. كما التقى كيسنجر وزير الدفاع الصيني لي شانغفو الذي يخضع لعقوبات أميركية. وقالت واشنطن إنها على دراية بزيارة كيسنجر للصين، لكنها أوضحت أنه لا يقوم بها كممثل الحكومة. وأثنى وانغ على الدبلوماسي الأميركي السابق، مشيراً إليه على أنه «صديق قديم»، وأشاد بدوره «الذي لا يمكن لغيره القيام به» في تعزيز التفاهم المتبادل بين الدولتين. وزار مسؤولون أميركيون كبار، منهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، الصين أخيراً بهدف تحقيق الاستقرار في العلاقات بين القوتين العظميين.

قراصنة صينيون يخترقون البريد الإلكتروني لسفير واشنطن لدى بكين

دبي - العربية.نت.. وصل قراصنة مرتبطون ببكين إلى حساب البريد الإلكتروني للسفير الأميركي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، في هجوم يُعتقد أنه تعرض لمئات الآلاف على الأقل من رسائل البريد الإلكتروني لأفراد في الحكومة الأميركية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال مصدران إن دانييل كريتنبرينك، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون شرق آسيا، تعرض أيضاً للاختراق في هجوم التجسس الإلكتروني، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال". كذلك أوضح أحد المسؤولين أنه يعتقد أن الدبلوماسيين هما أكبر اثنين من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية المستهدفين في حملة التجسس المزعومة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي. وملامح الحملة غير معروفة بالكامل على الرغم من اقتصارها على رسائل البريد الإلكتروني غير المصنفة، حيث كان من الممكن أن تسمح صناديق البريد الوارد لبيرنز وكريتنبرينك للمتسللين باستخلاص رؤى حول التخطيط الأميركي لسلسلة من الزيارات الأخيرة إلى الصين من قبل كبار مسؤولي إدارة بايدن، فضلاً عن المحادثات الداخلية حول سياسات الولايات المتحدة تجاه منافستها وسط فترة من الدبلوماسية الحساسة التي تم تحديها مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة. وبيرنز وكريتنبرينك هما ثاني وثالث مسؤولين كبار في إدارة بايدن يتم التعرف عليهم في التقارير الإخبارية على أنهم تعرضوا للاختراق في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم. وقال مسؤولون أميركيون إن حساب البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة جينا ريموندو تعرض للاختراق أيضاً. إلى ذلك ذكر أحد الأشخاص المطلعين على الأمر أنه يبدو أن حساب البريد الإلكتروني لوزير الخارجية أنتوني بلينكن لم يتم اختراقه بشكل مباشر في عملية الاختراق، ولم يتم اختراق حسابات دائرته من كبار المستشارين. وبدلاً من ذلك، بدا أن المتسللين يركزون على عدد صغير من كبار المسؤولين عن إدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين. ويُعتبر الدبلوماسيون وغيرهم من الموظفين في وزارة الخارجية هدفاً مربحاً للقراصنة الأجانب في دول معادية مثل الصين، حيث تتوق أجهزتهم الاستخباراتية إلى التعرف على رؤى وتخطيط السياسة الخارجية لإدارة بايدن. وذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق أن وزارة الخارجية كانت أول من اكتشف حملة القرصنة.

هجمات متطورة ومتزايدة

كذلك يثير الاختراق إنذارات جديدة حول قدرة المتسللين الصينيين على تنظيم هجمات متطورة بشكل متزايد ويأتي في نقطة هشة في العلاقات الأميركية الصينية. يذكر أن الصين تنفي بشكل روتيني اختراق المنظمات الأميركية، واتهمت الولايات المتحدة وحلفاءها باستهداف الشبكات الصينية. ونجح جواسيس الصين الإلكترونيون في سرقة البيانات من حكومة الولايات المتحدة وحلفائها لأكثر من عقد، وفقاً لمسؤولين استخباراتيين حاليين وسابقين. في حين أن الخطوط العريضة للاختراق الذي تم الكشف عنه حديثاً لم تفاجئ المسؤولين أو الباحثين في مجال الأمن السيبراني، حيث قال العديد منهم إنه يعكس المهارات التقنية التي تشهد تحسناً سريعاً في الصين، ويبدو أنه يستهدف بدقة أكبر الأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم أهداف استخباراتية مربحة.

6 مرشحين رئاسيين يتأهلون لمناظرة الحزب الجمهوري وترمب قد يتغيب

الشرق الاوسط..واشنطن: هبة القدسي.. مع احتدام الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، يستعد الجمهوريون الذين يتنافسون للوصول إلى البيت الأبيض للمواجهة خلال المناظرة الأولية للحزب الجمهوري في 3 أغسطس (آب) المقبل في مدينة ميلووكي، أكبر مدينة في ولاية ويسكونسن، وهي ولاية حاسمة في السباق الانتخابي. وقد حددت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري المتطلبات التي يجب أن يتمتع بها المرشح، وهي تركز على مدى التأييد من الناخبين وفقاً للاستطلاعات، وقدرتهم على جمع الأموال. ولكي يتأهل المرشح عليه أن يحصل على 1 في المائة على الأقل في 3 استطلاعات وطنية، وأن يكون لديه ما لا يقل عن 40 ألف مانح من أعضاء لجنة حملته الرئاسية، وما لا يقل عن 200 مانح من كل ولاية، إضافة إلى التعهد بالموافقة على دعم مرشح الحزب الذي يفوز بالترشيح في نهاية الأمر. ووفقاً لهذه المعايير، هناك 6 مرشحين جمهوريين تأهلوا بالفعل لأول مناظرة للحزب الجمهوري الشهر المقبل؛ هم الرئيس السابق دونالد ترمب، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، وسفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هالي، وسيناتور ساوث كارولينا تيم سكوت، ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي، وحاكم ولاية نيو جيرسي السابق كريس كريستي.

* ترمب الأول

ويتصدر ترمب استطلاعات الرأي الوطنية بفارق كبير عن بقية المرشحين. وأظهر استطلاع أجرته شركة morning consult أن لديه 56 في المائة من التأييد من ناخبي الحزب الجمهوري، وقالت حملته إنه استطاع جمع أكثر من 35 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام الحالي، وهو ضعف المبلغ الذي جمعه خلال الربع الأول من العام. لكن ترمب هدد بعدم المشاركة في المناظرة، متهماً قناة «فوكس نيوز» (أحد رعاة المناظرة) بتجاهل حملته الانتخابية، كما قال إنه لا يريد التنافس مع مرشحين لديهم معدلات تأييد منخفضة. وقال: «كلهم لديهم مستويات تأييد منخفضة للغاية، فلماذا أسمح لناس لديهم نسبة 1 في المائة أو 2 في المائة أن يوجهوا لي الأسئلة طوال الليل، لا أعتقد أن هذا أمر عادل». وقالت رونا مكدانيل، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، إنه سيكون خطأ أن يتغيب ترمب عن أول مناظرة للحزب، وحاولت إقناعه بالمشاركة في المناظرة الثانية التي تقام في 23 أغسطس، ليس لمواجهة المرشحين الآخرين فحسب، لكن من منطلق الإضاءة على إخفاقات إدارة جو بايدن في كثير من القضايا. أما حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس فقد حصل على تأييد 17 في المائة من ناخبي الحزب الجمهوري وفقاً لاستطلاع Morning consult، وأعلنت حملته أنه جمع أكثر من 20 مليون دولار خلال الأسابيع الستة الأولى من ترشيحه، ولديه حوالى 50 ألف مانح. وقال ديسانتيس سابقاً في تصريحات لشبكة «فوكس» إنه سيشارك في المناظرة بغض النظر عما إذا كان ترمب سيشارك فيها أم سيتغيب، وأكد أن المناظرة مهمة لتقديم برنامجه وإظهار قدرته على القيادة. أما المرشحة نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، فأعلنت حملتها أنها جمعت أكثر من 7.3 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام، وأن لديها أكثر من 40 ألف متبرع، لكنها ما زالت عند حدود أعلى قليلاً من 1 في المائة في استطلاعات الرأي. ويظهر الاستطلاع أن السيناتور الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت حصل على دعم بنسبة 3 في المائة بين الناخبين، وقالت حملته إنه تلقى دعماً من 40 ألف متبرع، واستطاع جمع 6.1 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام. واستوفى رجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية، فيفيك راماسوامي، المعايير الخاصة بلجنة الحزب، ولديه 65 ألف متبرع، وقد أعلن أنه سيمنح مؤيديه 10 في المائة من الأموال التي يجمعها من أجل ترشحه للرئاسة. وأظهر الاستطلاع نفسه أن راماسوامي تلقى تأييداً بنسبة 8 في المائة من ناخبي الحزب الجمهوري، متجاوزاً بذلك نائب الرئيس السابق مايك بنس ونيكي هيلي، ويحتل المرتبة الثالثة بعد رون ديسانتيس. وقد تأهل أيضاً حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، كريس كريستي، الذي يعد من أكبر المهاجمين لترمب وأكثر المنتقدين له، وقد حصل على 3 في المائة من تأييد الناخبين، وتلقى تبرعات من 40 ألف متبرع خلال شهر واحد فقط، ويبدو أنه يكتسب زخماً كمنافس ومهاجم شرس للرئيس ترمب وبقية المرشحين الآخرين.

* انخفاض التأييد لبنس

ولم يستطع نائب الرئيس السابق مايك بنس التأهل بعد للمشاركة في المناظرة لأنه حصل على تأييد 1 في المائة في 3 استطلاعات للرأي، لكنه لم يستوفِ بعد المعايير المتعلقة بالمانحين. وتلقت حملته أقل من 1.2 مليون دولار، وهو مبلغ أقل بكثير مما جمعه منافسوه الجمهوريون. وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، الثلاثاء، قال بنس: «سنتأهل بسهولة، لكن الحصول على 40 ألف متبرع في غضون أسابيع قليلة يعد تحدياً كبيراً، نحن لا نقدم بطاقات هدايا، نحن لا نقدم حسومات، نحن لا نقدم تذاكر لمباريات كرة القدم». وكان بنس يشير إلى عدة مرشحين آخرين، مثل راماسوامي وحاكم ولاية نورث داكوتا دوغ بورغوم، الذي عرض بطاقات هدايا وحوافز أخرى للتبرع بمبالغ صغيرة لحملته. وعلى الرغم من ترشحه في وقت متأخر مقارنة بمنافسيه، فإن بنس يعد وجهاً مألوفاً بين الناخبين، وقد استحوذ بالفعل على الاهتمام بين المحافظين في الحزب الجمهوري لمواقفه بشأن الإجهاض والهجرة والعدالة الجنائية وموقفه من الهجوم على الكابيتول في 6 يناير (كانون الثاني). المرشحون الآخرون الذين لم يتأهلوا هم محافظ أركنسو السابق آسا هاتشينسون، ولديه 5 آلاف مانح فقط، ونسبة تأييد أقل من 1 في المائة. والنائب السابق عن تكساس دوغ بورغوم الذي جمعت حملته 11.7 مليون دولار (منها 10.2 مليون من أمواله الخاصة)، لكنه حصل على صفر في المائة في تأييد ناخبي الحزب، وتقدم حملته بطاقة بمبلغ 20 دولاراً لأي شخص يتبرع بدولار واحد. وحصل المرشح ويل هيرد على 1 في المائة في استطلاع واحد. لكن هيرد قال صراحةً إنه لن يتعهد بدعم المرشح النهائي، مشيراً إلى معارضته ترمب، قائلاً إن الأمر لا يتعلق بدعم المرشح الجمهوري، بل يتعلق برفض دعم دونالد ترمب.

واشنطن تبدي قلقها على سلامة الجندي المحتجز لدى كوريا الشمالية وتطلب استعادته

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. كشف جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية تتواصل «من خلال قنوات متعددة» مع الجيش الكوري الشمالي في ما يتعلق بالجندي الأميركي ترافيس كينغ، الذي عبر من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقال كيربي خلال مؤتمر هاتفي مع الصحافيين الخميس: «ما زلنا نفعل كل ما في وسعنا لمعرفة مكان وجوده وسلامته وتوضيح أننا نريده أن يعود سريعاً إلى الولايات المتحدة»، وتابع: «لسنا في وضع يسمح لنا بمعرفة دوافع الجندي ولم نتمكن من التحدث إليه». وأوضح كيربي أن البيت الأبيض على اتصال وثيق مع وزارتي الدفاع والخارجية، ومع منظمة الأمم المتحدة، و«الشركاء السويديين والشركاء الكوريين الجنوبيين للتأكد من مكان وجود الجندي وسلامته والعمل على محاولة إعادته. ولا نعتقد أننا نجحنا في إجراء اتصالات مع السلطات الكورية الشمالية». كان من المفترض أن يسافر ترافيس كينغ الجندي في سلاح الفرسان بالجيش الأميركي منذ يناير (كانون الثاني) 2021 إلى الولايات المتحدة بعد أن أمضى شهرين في السجن بتهمة الاعتداء. لكنه استطاع مغادرة المطار بدلاً من ركوب طائرته يوم الثلاثاء بحجة فقدان جواز السفر الخاص به، ثم شرع في العبور إلى كوريا الشمالية بمحض إرادته. ولا يزال الغموض يحيط بالأسباب والملابسات التي دفعت الجندي ترافيس كينغ لعبور الحدود إلى كوريا الشمالية والأسئلة أكثر من الإجابات، ومن غير المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستكون قادرة على تأمين الإفراج عن كينغ، وما إذا كان يريد العودة إلى الولايات المتحدة، بالنظر إلى المعلومات التي تقول إنه قرر العبور إلى كوريا الشمالية باختياره. وقالت أوليفيا دالتون، نائبة السكرتير الصحافي للبيت الأبيض للصحافيين، صباح الخميس: «تواصلنا عبر قنوات متعددة مع (جيش الشعب الكوري) لمحاولة التأكد من تلك المعلومات والاقتراب من الإجابة».

نيويورك ستوزع منشورات تحضّ المهاجرين على الذهاب إلى مكان آخر

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أعلن عمدة نيويورك أن مدينته لم تعد تتسع لاستقبال المهاجرين، مشيراً إلى أن السلطات ستوزع منشوارت على الحدود الأميركية مع المكسيك، لتشجيع هؤلاء على الذهاب إلى مكان آخر. ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، وصل أكثر من 90 ألف مهاجر قدم معظمهم من أميركا الوسطى والجنوبية إلى المدينة، منذ أبريل (نيسان) العام الماضي، ما أدى إلى زيادة الضغط على الخدمات لدرجة الانهيار. وقال إريك أدامز، في مؤتمر صحافي، الأربعاء: «لم يعد لدينا مكان في المدينة». يأتي تدفق المهاجرين بعدما بدأت ولايات، يقودها الجمهوريون مثل تكساس، نقل المهاجرين إلى مناطق يديرها الديمقراطيون للاحتجاج على سياسة الرئيس جو بايدن حول الهجرة. وهناك نحو 106 آلاف شخص حالياً، بينهم 54 ألف مهاجر، يعيشون في رعاية مدينة نيويورك؛ إما في ملاجئ وإما في فنادق، وفق مسؤولين. وستكون المنشورات باللغتين الإنجليزية والإسبانية، وستحذر طالبي اللجوء من أن الإيجارات في نيويورك «باهظة للغاية»، وأن تكلفة الطعام والنقل وغيرهما من المواد الضرورية «هي الأعلى في الولايات المتحدة». وأضافت المنشورات: «لا توجد ضمانات أننا سنكون قادرين على توفير الملجأ والخدمات للوافدين الجدد»، موضحة «يُرجى التفكير في مدينة أخرى وأنتم تتخذون قرار الاستقرار في الولايات المتحدة». وأشار أدامز إلى أن المدينة ترغب من الناس أن «يواجهوا الواقع الحقيقي على الحدود، وهو أمر يتعين على الحكومة الفيدرالية القيام به». وأعلن آدامز أيضاً أن المهاجرين غير المتزوجين سيتوجب عليهم التقدم مجدداً للحصول على مأوى بعد 60 يوماً للمساعدة في توفير مساحة للعائلات التي تضم أطفالاً. وأكد أن المدينة ستساعد المهاجرين في العثور على خيارات سكنية بديلة مع أصدقاء أو أقارب أو شبكات أخرى. وأكد تيد لونغ، المسؤول الكبير في الوكالة التي تدير كثيراً من المساكن الطارئة للمهاجرين: «تعاطفنا لا نهائي، ولكن أماكننا ليست كذلك». وألقى آدامز، وهو ديمقراطي، باللوم على الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات؛ لعدم تقديمها مساعدات كافية. وقال للصحافيين: «لا يمكننا الاستمرار في استيعاب عشرات آلاف الوافدين الجدد بمفردنا دون مساعدة من الولاية والحكومة الفيدرالية». ويسعى عمدة نيويورك تدريجياً إلى تقييد عدد الوافدين الجدد في المدينة التي طالما شكلت ملاذاً آمناً للمهاجرين. ويتهمه منتقدوه بخرق قوانين الحق في العثور على مأوى، التي تطالب المدينة بتوفير سرير لكل من يحتاج إليه.

الكونغرس يحقق في استثمارات شركات أميركية في الصين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. بدأ النواب الأميركيون تحقيقا في استثمارات قامت بها أربع شركات لرأس المال الاستثماري في شركات صينية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والرقائق الدقيقة والحوسبة الكمية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت «اللجنة المعنية بأنشطة الحزب الشيوعي الصيني» في وقت متأخر الأربعاء إنها وجهت رسائل لكل من شركات «جي جي في كابيتال» و«جي إس آر فينتشرز» و«كوالكوم فنتشرز» و«والدن انترناشونال» لمعرفة تفاصيل عن استثماراتها الصينية بحلول الأول من أغسطس (آب) المقبل. وأكد مايك غالاغر الذي يترأس اللجنة وهو جمهوري: «استثمر أصحاب رؤوس الأموال المغامرون ملايين الدولارات في شركات الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات في جمهورية الصين الشعبية». وأضاف: «نحن بحاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على الاستثمارات في قطاعات تشكل أولوية استراتيجية لجمهورية الصين الشعبية، لأننا نعلم أنها تستفيد من الشركات الخاصة لأهداف عسكرية والمراقبة». وبحسب اللجنة، فإن الاستثمارات في الشركات الصينية تعد محركا لانتهاكات حقوق الإنسان من قبل الحزب الشيوعي الصيني، وإن التقدم في الحوسبة الكمية وتصنيع أشباه الموصلات يفيد الجيش الصيني بشكل مباشر. وذكرت اللجنة في البيان أن «جي جي في كابيتال» استثمرت في شركة «ميغفي» الصينية للذكاء الاصطناعي والتي «تدعم بنشاط» جهود الصين في مراقبة أقلية الأويغور «إيذانا بعصر جديد من العنصرية ». وأوضحت اللجنة أن «جي إس آر فنتشرز» من أكبر المستثمرين الأميركيين في شركات الذكاء الاصطناعي الصينية في الفترة بين 2015 و2021 بينما استثمرت «كوالكوم فنتشرز» في شركة زونغمو الصينية المصنعة للسيارات الذاتية القيادة. وذهب 39 في المائة على الأقل من استثمارات «والدن» في مجال الذكاء الاصطناعي في الفترة نفسها إلى شركات صينية من بينها «انتلفيوجين» التي أدرجتها وزارة التجارة الأميركية على قائمة الكيانات التي تمكن الصين من مراقبة شينجيانغ. وأكد النائب الديمقراطي في اللجنة راجا كريشنامورثي أن «الشعب الأميركي لا يرغب في أن تمكن أموال وخبرات أميركية في تقدم الحزب الشيوعي الصيني في التقنيات التي يمكنها أن تقوض أمننا القومي أو القيم الأميركية».

بيونغيانغ: وجود الغواصة الأميركية استخدام للنووي

الجريدة...وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، اعتبر وزير الدفاع الكوري الشمالي كانغ سون نام، في بيان اليوم، أنّ «نشر الولايات المتحدة أصولاً استراتيجية نووية، بما في ذلك غواصة مسلّحة نووياً في كوريا الجنوبية، يلبّي معاييرنا المتعلّقة باستخدام الأسلحة النووية». وبعد ساعات من وصول الغواصة الأميركية المزوّدة بأسلحة نووية لقاعدة بوسان للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي، أطلقت كوريا الشمالية، أمس، صاروخين باليستيين باتجاه المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. في الأثناء، يعمل المبعوث الأميركي سونغ كيم جاهداً للتحقق من سلامة الجندي ترافيس كينج، الذي عبر بشكل غير قانوني إلى كوريا الشمالية، ويجري اتصالات «لضمان عودته»...

القيادة المركزية الأميركية تعلن زيادة حجم القوة العسكرية في الشرق الأوسط

الراي.. أعلنت القيادة المركزية الأميركية رسمياً زيادة حجم القوة العسكرية في الشرق الأوسط، وفق ما أفادت «العربية». وقالت إنه تمت إضافة قوات بحرية في الشرق الأوسط إلى القوة الجوية المرسلة سلفا...



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. هل ينجح «الحوار الوطني» في حل أزمة النشطاء المحبوسين؟..هل يتصدع «الوفد» بسبب أزمة تسمية مرشحه لـ«رئاسة مصر»؟..نصف السودانيين بحاجة إلى مساعدات..المنفي يدعو لـ«تحييد المال العام» عن الصراع السياسي في ليبيا..تبون يروج لـ«الوجهة الاستثمارية والسياحية» للجزائر في الصين..المغرب..غياب "الأمازيغية" عن ملصقات رسمية يثير غضبا وتساؤلات..موريتانيا تتعهد بالحد من هجرة الشباب إلى الخارج..جنوب أفريقيا: 22 دولة طلبت الانضمام إلى مجموعة «بريكس»..

التالي

أخبار لبنان..تمهيد دبلوماسي للودريان: جلسات الإنتخاب.. مسؤولية النواب..إطلالة البخاري الأولى بعد "الخماسية": البديل من "الطائف" هو المجهول..نواب الحاكم إلى الاستقالة..والقطريون سبقوا لودريان إلى بيروت..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,257,108

عدد الزوار: 7,626,258

المتواجدون الآن: 0