أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..ضربة أوكرانية على القرم وزيلينسكي يتوقع زخماً.. الناتو يبحث مع أوكرانيا الأمن في البحر الأسود بطلب من زيلينسكي..الهجوم الأوكراني المضاد..بلينكن يتوقع تغييرات على الجبهة..بعد خطوة بولندا..موسكو: سندافع عن بيلاروسيا بكل الطرق..هجوم مسيّر يُفجّر مخزن ذخيرة في شبه جزيرة القرم..مستشار لماكرون: الصين تزود روسيا «نوعاً من التجهيزات العسكرية»..دول غربية تطلب «مساعدة» الصين لمنع كوريا الشمالية من التحايل على العقوبات..اليونان تستعد لأشد الأيام حراً منذ 50 عاماً..

تاريخ الإضافة الأحد 23 تموز 2023 - 5:43 ص    عدد الزيارات 837    التعليقات 0    القسم دولية

        


ضربة أوكرانية على القرم وزيلينسكي يتوقع زخماً ..

• موسكو تتهم كييف باستخدام «العنقودية» في هجوم قتل صحافياً روسياً

الجريدة...أدى هجوم بطائرة مسيّرة شنّته أوكرانيا إلى «انفجار» مخزن ذخيرة في القرم التي ضمّتها روسيا في 2014، ودفع السلطات الى إجلاء السكان ضمن نطاق 5 كلم، وتعليق حركة السكك الحديدية، وفق ما أعلن سيرغي أكسيونوف، حاكم شبه الجزيرة المعين من روسيا. ويأتي هذا الهجوم بعد 5 أيام من تعرض جسر مضيق كيرتش، وهو الوحيد الذي يربط بين القرم والبرّ الروسي، لهجوم أوكراني أدى الى مقتل شخصين. وأعلنت السلطات الموالية لموسكو أمس «استئناف» حركة الآليات على الجسر الذي يربط بين روسيا والقرم، بعد تعليقها مؤقتا إثر الهجوم. وقالت عبر «تليغرام» إن «حركة السيارات عبر جسر القرم مغلقة بشكل مؤقت»، لتعلن بعد نحو عشر دقائق «استئنافها». وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينكسي، في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر أسبن للأمن أمس الأول، إن جسر القرم يجب أن يتمّ شلّ عمله. واعتبر أن الجسر يساهم في «تزويد شبه جزيرة القرم بالذخيرة». ويعد الجسر ممرا حيويا لنقل الإمدادات الى الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا منذ بدء الغزو مطلع 2022. ويعرف هذا الجسر باسم «كيرتش»، ويتألف من قسم طرقي وآخر للسكك الحديدية. ودشّن الرئيس فلاديمير بوتين في 2018 هذا الجسر الذي تم تشييده بكلفة باهظة. وتعتبره كييف منشأة «معادية» يخالف بناؤها القانون الدولي. وقال الرئيس الأوكراني امام منتدى أسبن الأمني، إن الهجوم المضاد الأوكراني في طريقه لـ«اكتساب زخم»، فيما تعاني القوات جراء تطهير الأراضي من الألغام التي زرعتها القوات الروسية. وتستمر العمليات البرية في ثلاث مناطق على الأقل، فيما قالت القوات الأوكرانية إنها تحقق تقدما ضئيلا. إلى ذلك، أفاد حاكم منطقة بيلغورود الروسية أمس بأن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية بالقرب من الحدود، لكن ذلك لم يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار. وتسلمت أوكرانيا ذخائر عنقودية من الولايات المتحدة هذا الشهر، لكنها تعهدت بأن استخدامها سيقتصر على طرد تجمعات الجنود الأعداء. وفيما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن الضربة على القرم استهدفت مستودعا للنفط، اتهمت روسيا كييف بشن هجوم مدفعي بذخائر عنقودية على مجموعة صحافيين في منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، مما أدى الى مقتل الصحافي الروسي في وكالة ريا نوفوستي للأنباء، روتيسلاف جورافليف. وتحدث الرئيس الأوكراني مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في وقت متأخر أمس الأول، فيما يبحث عن سبل لاستئناف شحنات الحبوب، بعدما انسحبت موسكو من اتفاقية الحبوب في البحر الأسود. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تريد من حكومة أردوغان التي توسطت في الاتفاق الأصلي إلى جانب الأمم المتحدة، أن تقوم «بدور ريادي» مجدداً في المساعدة على حث موسكو على العودة للاتفاق. وبررت روسيا وقف تنفيذ الاتفاق بالقول إن الجزء الثاني من الصفقة، المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لم يتم تنفيذه، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. وانتقد دبلوماسيون بارزون في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أمس الأول، تحركات روسيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الحبوب، محذرين من أنها ستؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي العالمي، وتجويع مواطني الدول الفقيرة. واعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أن «روسيا تشن حرباً على إمدادات الغذاء في العالم»، مضيفة «ألا سبب شرعي لروسيا لتعليق مشاركتها في الاتفاقية التي سيعاني على إثرها الملايين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا». من جانبها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، إن «التهديدات باستهداف السفن المدنية في البحر الأسود غير مقبولة»، في إشارة الى قرار روسيا اعتبار أي سفينة أوكرانية في البحر الأسود هدفاً عسكرياً. وأثار انسحاب موسكو من الاتفاق استياء ملحوظا، حتى من الدول التي تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا، مثل الصين ومصر والعديد من الدول الإفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي اتخذت مواقف محايدة نسبيا بشأن الصراع. وقال الممثل الصيني لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ «يجب تنفيذ الاتفاقيات بطريقة متوازنة وشاملة وفعالة». وتعهد مسؤولو الأمم المتحدة بمواصلة الجهود، لإقناع روسيا بالعودة إلى المبادرة، وضمان وصول الحبوب والأسمدة من أوكرانيا وروسيا إلى الأسواق العالمية.

الناتو يبحث مع أوكرانيا الأمن في البحر الأسود بطلب من زيلينسكي

دبي - العربية.نت.. قال حلف شمال الأطلسي إنه سيبحث مع أوكرانيا خلال الأيام المقبلة الوضع الأمني في البحر الأسود، وذلك بناء على طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وذكرت أوانو لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف أن "مجلس حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا" الذي تشكل خلال قمة الحلف هذا الشهر سيبحث الوضع بعد انسحاب روسيا من الاتفاق الذي مضى عليه عام والذي يشرف على صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية. وكان زيلينسكي قد طلب انعقاد "مجلس حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا" لمناقشة الوضع الأمني في البحر الأسود، وخاصة تشغيل ممر تصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للحلف العسكري ينس ستولتنبرغ. وأوضح زيلينسكي في خطابه الليلي المصور أنه طلب خلال المكالمة الهاتفية مع ستولتنبرغ أن ينعقد المجلس الذي تأسس خلال قمة حلف شمال الأطلسي هذا الشهر. كما أضاف زيلينسكي "لقد انتقلنا إلى مستوى جديد وأكثر تقدما في تعاوننا، وهو مجلس حلف شمال الأطلسي-أوكرانيا، ويمكن أن يكون لهذه الآلية تأثير". وتابع "اقترحت على ينس أن ينعقد المجلس دون تأخير لإجراء مشاورات حول الأزمة. سينعقد الاجتماع في الأيام المقبلة. يمكننا التغلب على الأزمة الأمنية في البحر الأسود". فيما لم يظهر حتى الآن ما يشير إلى موافقة حلف شمال الأطلسي على الاقتراح.

ارتفاع أسعار الحبوب

وكان مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث قد قال أول من أمس الجمعة إن الارتفاع الحاد في أسعار الحبوب عقب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "يحتمل أن يهدد ملايين الأشخاص بتفشي الجوع وبما هو أسوأ من ذلك". يذكر أن روسيا انسحبت الأسبوع الماضي من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود المدعوم من الأمم المتحدة، قائلة إن الدول الغربية تجاهلت مطالبها المتعلقة بتذليل العقبات أمام صادراتها من الأغذية والأسمدة. وقالت روسيا إن السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود يمكن اعتبارها أهدافا عسكرية.

مقتل شخص وإصابة 15 بهجوم روسي على ميناء أوديسا

دبي - العربية.نت.. أفاد أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا على تطبيق تيليغرام بأن منظومات الدفاع الجوي صدت هجوماً روسياً آخر على ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا. وأضاف أن الهجوم الروسي على الميناء أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين. وفي أعقاب إعلانها إنهاء العمل باتفاقية تصدير الحبوب، شنّت القوات الروسية ضربات ليلية يوم الخميس على مناطق ساحلية في جنوب أوكرانيا تضم منشآت كانت تستخدم في تصدير الحبوب. وتتهم كييف موسكو باستهداف المنشآت الزراعية والموانئ بشكل متعمد لإعاقة استئناف عمليات تصدير هذه المنتجات. واستهدف صواريخ روسية من طراز "كاليبر" ليل الخميس الجمعة، منطقة أوديسا لليلة الرابعة تواليا، وفق ما أكد الحاكم المحلي أوليغ كيبر. وأوضح أن القصف أصاب "إهراءات القمح لشركة زراعية من المنطقة. العدو دمّر 100 طن من البازلاء و20 طنا من الشعير"، متحدثا عن إصابة شخصين. وكان مرفآ ميكولاييف وأوديسا الأوكرانيان على البحر الأسود تعرّضا ليل الأربعاء الخميس لضربات روسية نفّذت بواسطة مسيّرات وصواريخ، أدت الى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من عشرين بجروح، بحسب مسؤولين. وشدد الجيش الروسي الخميس على أنه دمّر مواقع لإنتاج وتخزين المسيرات البحرية في أوديسا ومستودعات ذخائر ووقود في ميكولاييف.

الهجوم الأوكراني المضاد..بلينكن يتوقع تغييرات على الجبهة

دبي - العربية.نت.. حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الاستنتاجات المبكرة بشأن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، متوقعاً حدوث تغييرات على الجبهة. جاءت تصريحات بلينكن اليوم السبت خلال منتدى Aspen Security Forum في كولورادو. وأوضح أنه يعتقد أن مشهد الهجوم المضاد سيتغير مع المعدات التي قُدمت لكييف وانتشار كل القوات الأوكرانية التي تم تدريبها في الأشهر الماضية. فيما لفت إلى أن الولايات المتحدة "قالت منذ البداية إن الأمر سيكون صعباً". إلا أنه أردف: "قال الكثير من الناس إن الروس أعدوا خطوط دفاع جادة ومحصنة. غير أن الأوكرانيين يخترقونها الآن".

لم يحقق "أي نتيجة"

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان شدد أمس الجمعة على أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا لصد القوات الروسية في جنوب البلاد وشرقها لم يحقق "أي نتيجة" رغم الدعم المالي والعسكري الغربي. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي بث التلفزيون وقائعه إنه "من الواضح حالياً أن الرعاة الغربيين لنظام كييف يعانون خيبة أمل جراء نتائج الهجوم المضاد المزعوم التي أثارت سلطات كييف الضجيج بشأنه خلال الأشهر الماضية". كما أضاف أن "لا الموارد الهائلة التي تم ضخها في نظام كييف ولا الإمدادات الغربية بالأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ تساعد" أوكرانيا، مؤكداً أنها لم تحقق "أي نتيجة حتى الآن".

"خسائر هائلة"

كذلك أردف أن "العالم بأسره يرى المعدات الغربية التي أثيرت الدعاية بشأنها... وقيل إنها محصنة تحترق، وعلى المستوى التكتيكي والفني، هي حتى أقل شأناً من بعض الأسلحة السوفياتية الصنع". فيما أشاد بالجيش الروسي الذي يقاتل بطريقة "احترافية" و"بطولية"، مؤكداً أن القوات الأوكرانية تكبدت "خسائر هائلة" وأن "قدرتها على التعبئة" تستنفد. أبطأ مما كانوا يأملون يشار إلى أن أوكرانيا أطلقت اعتباراً من مطلع يونيو الفائت، هجوماً مضاداً يهدف إلى استعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد وجنوبها. إلا أن المسؤولين الأوكرانيين أقروا بأن هذا الهجوم يمضي بإيقاع أبطأ مما كانوا يأملون، وأن قواتهم تمكنت إلى الآن من استعادة مساحة تقدّر بمئتي كلم مربعة.

بعد خطوة بولندا..موسكو: سندافع عن بيلاروسيا بكل الطرق

دبي - العربية.نت.. بعد نشر بولندا قوات قرب حدود بيلاروسيا، أكد السفير الروسي لدى بيلاروسيا، بوريس غريزلوف، أنه يجب أن تفهم السلطات البولندية والغرب ككل أن موسكو ومينسك على استعداد لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه.

"سنتصدى لأي تهديد"

وقال غريزلوف في تصريحات صحفية، اليوم السبت: "في وارسو، وكذلك في الغرب ككل، يجب أن يفهموا أن بلادنا مستعدة لصد أي تهديد، بغض النظر عن طبيعته وحجمه. لدينا كل الفرص لذلك". كما أضاف أنه لا يمكن تصنيف الخطوات الأخيرة التي اتخذتها السلطات البولندية على أنها تحضيرات لأعمال عدوانية واسعة النطاق: "بولندا أعلنت عن خطط لتعزيز وجودها العسكري على الحدود مع بيلاروس وبناء هياكل دفاعية جديدة هناك".

"ليست أعمال عدوانية"

وقال: "من وجهة نظر العلوم العسكرية، لا يمكن تصنيف الخطوات والتصريحات الأخيرة للسلطات البولندية إلا على أنها استعدادات لاستفزازات أو أعمال عدوانية واسعة النطاق.. الحديث يدور عن ما لا يقل عن ألف جندي وما يقرب من 200 قطعة من المعدات من لواءين ميكانيكيين، بالإضافة إلى الوحدات الموجودة بالفعل على طول الحدود.

تدريب قرب الحدود

وكانت مينسك قد أعلنت أن مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية سيتدربون مع القوات الخاصة البيلاروسية، على بعد أميال قليلة من الحدود مع بولندا. لذا أعلنت وارسو نشر قواتها على الحدود، مبينة أنها مستعدة "لسيناريوهات مختلفة وفقا لتطور الوضع". وقال أمين اللجنة الأمنية في بولندا زبيغنيو هوفمان، الجمعة، إنه تقرر نقل تشكيلات عسكرية من غرب البلاد إلى شرقها بسبب التهديدات المحتملة المرتبطة بوجود مجموعة فاغنر في بيلاروسيا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المحلية.

نشر ألف جندي على الحدود

جاءت تصريحات وارسو بالتزامن مع نقل حوالي 1000 من جنودها نحو الحدود في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب ما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية. وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية أعلنت على تليغرام أنه "خلال الأسبوع ستقوم وحدات في القوات الخاصة البيلاروسية وممثلون من مجموعة فاغنر بالتدرب على مهمات قتالية في موقع بريتسكي للتدريب" قرب الحدود مع بولندا، وفق فرانس برس.

بريغوجين في بيلاروسيا

كما نشرت مينسك صورا لمدربين ملثمين من فاغنر وهم يقومون بتدريب الجنود البيلاروسيين على استخدام مركبات مدرعة وطائرات مسيرة. وكان رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، قد ظهر في مقطع مصور، يوم الأربعاء، وهو يرحب بمقاتليه في بيلاروسيا، ويخبرهم أنهم لن يشاركوا في حرب الكرملين على أوكرانيا في الوقت الحالي، موضحا أنه يجري تجميع قوتهم من أجل التركيز على إفريقيا، وذلك أثناء تدريب الجيش البيلاروسي.

هجوم مسيّر يُفجّر مخزن ذخيرة في شبه جزيرة القرم

سوليفان يتحدّث عن «خسائر أوكرانية فادحة» وبلينكن يتوقّع تغييرات في الهجوم المضاد

- الأمم المتحدة تخشى التصعيد بعد تدريبات عسكرية روسية في البحر الأسود

الراي...اتهمت موسكو، كييف، بتفجير مخزن ذخيرة بهجوم مسيّر، أمس، ما دفعها إلى إجلاء السكان من المناطق المحيطة وتعليق حركة السكك الحديد في شبه جزيرة القرم. يأتي ذلك بعد أيام من تعرض جسر مضيق كيرتش لهجوم أوكراني، وهو الوحيد الرابط بين شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو في العام 2014 والبرّ الروسي. من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، في كلمة عبر الفيديو أمام مؤتمر أسبن للأمن، الجمعة، إنه يجب تعطيل الحركة على جسر القرم، مؤكداً أنه بُني في انتهاك للقانون الدولي. واعتبر أن الجسر يساهم في «تزويد شبه جزيرة القرم بالذخيرة». ويعد الجسر ممراً حيوياً لنقل الامدادات الى الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا منذ بدء الغزو مطلع 2022.

هجوم مسيّر

وقال حاكم شبه الجزيرة سيرغي أكسيونوف عبر تطبيق «تلغرام»، «نتيجة هجوم بطائرات مسيّرة معادية على مقاطعة كراسنوغفارديسكي، حصل انفجار في مخزن ذخيرة». وأضاف «تم اتخاذ القرار بإجلاء الناس في نطاق خمسة كيلومترات»، مؤكدا أنه «بهدف تقليل المخاطر، تم اتخاذ القرار أيضا بتعليق حركة القطارات على السكك الحديد في القرم». وأعلنت السلطات إثر الهجوم إغلاق جسر القرم لنحو عشر دقائق. ولم يُقدّم أكسيونوف تفاصيل إضافية في شأن موقع الهجوم، واكتفى بذكر مقاطعة كراسنوغفارديسكي الواقعة في وسط شبه جزيرة القرم. وأوضحت السلطات في وقت لاحق أنه تم إيقاف قطارين أحدهما يتجه من موسكو إلى سيمفيروبول المدينة الرئيسية في شبه جزيرة القرم، بينما يسلك الآخر الاتجاه المعاكس. وزادت وتيرة الهجمات على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في الأسابيع الأخيرة.

الهجوم المضاد

من جانب ثانٍ، أقر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال هجومها المضاد. وقال أمام منتدى الأمن السنوي لمعهد «آسبن» في كولورادو، الجمعة، إن «عدد الجرحى والقتلى من الجنود الأوكرانيين في هذا الهجوم المضاد كبير. إنه مستمر، إنه صعب، لكننا قلنا إنه سيكون صعباً». وفي الوقت نفسه، أشار المسؤول الأميركي إلى أن نظام كييف لم يستخدم جميع القوات المتاحة في المعارك، و«ينتظر اللحظة المناسبة». وأضاف أن واشنطن بدورها تنصح كييف بهذا الشأن، «لكن القرار يبقى بيد أوكرانيا». في المقابل، حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من الاستنتاجات المبكرة في شأن الهجوم المضاد، متوقعاً حدوث تغييرات على الجبهة. وأوضح خلال المنتدى نفسه، أمس، أنه يعتقد أن «مشهد الهجوم المضاد سيتغير مع المعدات التي قُدمت لكييف وانتشار كل القوات الأوكرانية التي تم تدريبها في الأشهر الماضية». ولفت إلى أن الولايات المتحدة «أعلنت منذ البداية إن الأمر سيكون صعباً». إلا أنه تابع «قال الكثير من الناس إن الروس أعدوا خطوط دفاع جادة ومحصنة. غير أن الأوكرانيين يخترقونها الآن». وفي السياق، رأى الرئيس فلاديمير بوتين، الجمعة، أن الدعم العسكري لأوكرانيا لم ينعكس نتائج ميدانية. وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي «واضح حالياً أن الرعاة الغربيين لنظام كييف يعانون خيبة أمل جراء نتائج الهجوم المضاد المزعوم التي أثارت سلطات كييف الضجيج في شأنه خلال الأشهر الماضية». وأضاف «لا الموارد الهائلة التي ضُخت في نظام كييف ولا الإمدادات الغربية بالأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ تساعد»، مؤكداً أن كييف لم تحقق «أي نتيجة حتى الآن».

تصعيد خطر في البحر الأسود

وفي نيويورك، أبدت الأمم المتحدة، خشيتها من حصول تصعيد خطر في البحر الأسود، بعد إعلان روسيا إجراء تدريبات عسكرية شملت إطلاق صواريخ على خلفية توتر متزايد مع كييف وحلفائها إثر تأكيد موسكو انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب الأوكرانية. وتلا ذلك إعلان موسكو أنها ستتعامل مع السفن المتجهة الى أوكرانيا بوصفها ناقلات «عسكرية محتملة»، وردّ كييف بالإعلان أنها ستتعامل مع تلك المتجهة إلى موانئ روسية أو أوكرانية تحتلها روسيا، بصفتها «سفنا عسكرية» محتملة. وشكّلت المسألة مدار بحث في مجلس الأمن، حيث قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، الجمعة، إن «التهديدات باستهداف السفن المدنية في البحر الأسود غير مقبولة». وأكدت أن «خطر اتساع النزاع ردّاً على حادث عسكري في البحر الأسود، أكان متعمداً أم عرضياً، يجب تفاديه بأي ثمن لأنه قد يؤدي الى تبعات كارثية علينا جميعاً». وأتى ذلك بعد إجراء القوات الروسية تدريبات عسكرية في البحر الأسود شملت إطلاق صواريخ باتجاه أهداف بحرية. وذكرت وزارة الدفاع أن سفنا أطلقت صواريخ كروز «على زورق حدد هدفاً في منطقة التدريب القتالي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود»، مؤكدة أن «السفينة الهدف دمِّرت إثر الضربة الصاروخية». ودقت الأمم المتحدة التي أبرمت اتفاقية الحبوب بإشرافها وتركيا العام الماضي، ناقوس الخطر من ارتفاع أسعار هذه المواد عالمياً. وحذّرت دي كارلو من أن «انهاء روسيا مشاركتها في مبادرة البحر الأسود (لتصدير الحبوب)، مضافاً الى قصف موانئ رئيسية، سيفاقم الوضع»، مشددة على أن المنظمة الدولية ستواصل جهودها من أجل السماح ببلوغ الحبوب الأوكرانية والروسية الأسواق العالمية. من جهته، اعتبر مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن «هذا الأسبوع كان أسبوع حزن وخيبة أمل». وأضاف أنه بالنسبة الى 362 مليون شخص في العالم يحتاجون الى مساعدة انسانية «الأمر لا يتعلق بالحزن وخيبة الأمل، بل يشكّل تهديداً لمستقبلهم، لمستقبل أبنائهم وعائلاتهم». وأعربت روسيا الجمعة عن تفهّمها «قلق» الدول الأفريقية في شأن الحبوب. وقال نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين إن الدول المحتاجة «ستحصل على الحبوب عن طريق تواصلنا معها أو من خلال قمة روسيا - أفريقيا» أواخر يوليو في سانت بطرسبورغ. وأكدت روسيا استعدادها للعودة الى الاتفاقية المبرمة في يوليو 2022، في حال تلبية طلباتها «بكاملها» والسماح بتصدير منتجاتها.

موسكو تُعلن مقتل مراسل عسكري بقنابل عنقودية أوكرانية

قُتل مراسل عسكري وأصيب ثلاثة آخرون، أمس، في واقعة، أعلنت موسكو إنها هجوم أوكراني باستخدام قنابل عنقودية، مما أثار غضب السياسيين في روسيا. وذكرت وزارة الدفاع، ان الصحافيين الروس المصابين جرى نقلهم من ساحة المعركة بعد تعرضهم لإطلاق نار في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي أوكرانيا. وأضافت أن مراسل وكالة الإعلام الروسية روستيسلاف غورافليف، توفي أثناء نقله. ووصفت وزارة الخارجية مقتل الصحافي بأنه «جريمة نكراء» مع سبق الإصرار، وحملت الغرب «المسؤولية» إلى جانب كييف، متوعدة بالرد على المسؤولين عن هذا الهجوم. وتابعت في بيان «كل شيء يشير إلى أن الهجوم على مجموعة الصحافيين لم يتم بالصدفة». وأضافت: «ليس لدينا أوهام بأن المنظمات الدولية المختصة ستفضل، كما حصل في السابق في مثل هذه الحالات، غض الطرف عن هذه الجريمة النكراء». وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد (غرفة البرلمان العليا) كونستانتين كوساتشيوف، إن استخدام الذخائر العنقودية «غير إنساني» محملاً المسؤولية لأوكرانيا والولايات المتحدة. ووصف ليونيد سلوتسكي، وهو زعيم أحد الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما (مجلس النواب)، ما حدث بأنه «جريمة بشعة». وكتب نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، على «تويتر»، «أتساءل كيف ينظر الرأي العام الأميركي إلى تجاوز بلدهم كل الخطوط الحمراء الأخلاقية في محاولة غير مجدية لإنقاذ نظام كييف الفاسد المنهار». وتلقت أوكرانيا قنابل عنقودية من الولايات المتحدة، لكنها تعهدت استخدامها فقط ضد القوات الروسية. وتحظر دول عدة استخدام القنابل العنقودية بسبب خطرها المحتمل على المدنيين. وقال حاكم منطقة بيلغورود جنوب روسيا في وقت سابق أمس، إن أوكرانيا أطلقت ذخائر عنقودية على قرية داخل روسيا، أول من أمس، من دون التسبب في وقوع إصابات أو أضرار. وأضاف فياتشيسلاف غلادكوف في إحاطة يومية عبر قناته على «تلغرام»، «في منطقة بيلغورود، تم إطلاق 21 قذيفة مدفعية وثلاث ذخائر عنقودية من نظام صاروخي متعدد الإطلاق على قرية غورافليفكا». وتابع: «تعرضت القرية للهجوم بمساعدة طائرة دون طيار وأطلقت قنابل - تم تسجيل 10 طلقات»...

معظم الطواقم القتالية دُمّرت في الهجوم المضاد

نقص الكوادر والسلاح... أبرز نقاط ضعف الجيش الأوكراني

الجيش الأوكراني يُعاني من نقص السلاح والذخائر

- كييف بحاجة لتغيير تكتيكي في عملياتها العسكرية لاختراق صفوف الروس

- إصلاح وصيانة الأسلحة المدمرة أصبحا أهم نقطة لدى الغرب

الراي... فشلت القوات الأوكرانية في تنفيذ خطط حربية تقوم على شن هجمات جماعية معقدة في جبهات الجنوب والشرق، كما أصبحت تعاني من نقص الكوادر المدربة والعتاد العسكري، ما أخفق نتائج هجومها المضاد، حتى الآن. ووسط عزم واشنطن على إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 400 مليون دولار، أقر قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي، بتفوق الروس في جبهات عدة. ووفق خبراء تحدثوا لموقع «سكاي نيوز عربية»، فإن الجيش الروسي دمر معظم الطواقم المدربة ذات الخبرة القتالية في قوات كييف، كما أن ضعف قدرة الجيش الأوكراني على تنفيذ عمليات عسكرية جماعية ومقعدة، جعله عرضة للنيران الروسية.

تفوق القوات الروسية

وقال سيرسكي، الخميس الماضي، إن القوات الأوكرانية أصحبت «تعاني من قلة القوات والأسلحة أو الذخيرة، وهذه مشكلة كبيرة، لأن نطاق منطقة العمليات كبير جداً، والقتال مستمر في اتجاهات مختلفة»، وفق ما أوردت شبكة «بي بي سي» البريطانية. وأضاف أن «القوات الروسية تتميز بالتفوق العددي ولديها مستوى كافٍ من المعدات لاسيما سلاح الحرب الإلكترونية والمدفعية والطيران أو أنظمة الصواريخ، كما من الغباء الاستهانة بقدرة الجيش الروسي»، لافتاً إلى أن «كييف تخطط لعمليات هجومية نشطة على خلفية عملية دفاعية عامة».

تغيير تكتيكي وإصلاح أسلحة الغرب

في السياق، رأت «واشنطن بوست»، أن أوكرانيا بحاجة لتغيير تكتيكي في عملياتها العسكرية لاختراق صفوف الروس.وأضافت الصحيفة الأميركية، الخميس، أن القوات الأوكرانية تتقدم ببطء في هجومها المضاد ويتعين عليها تنفيذ هجمات شاملة لتحقيق هدفها:

- «المرحلة الأولى من الهجوم المضاد والتي بدأت في 4 يونيو الماضي من دون صخب، أخفقت رغم استعادة بعض البلدات والقرى».

- «القوات الأوكرانية تواجه صعوبات كبيرة ومن غير المتوقع أن يساعدها الهجوم المضاد في إنهاء الحرب».

- «وتيرة التقدم في ثلاث مناطق رئيسية على طول خط المواجهة الواسع خلق مخاوف في الغرب من أن كييف لا توجه ضربات قوية بما يكفي».

أما صحيفة «بوليتيكو»، فاعتبرت أن الغرب تحّول من تزويد أوكرانيا بالأسلحة إلى إصلاح وصيانة أسلحته التي أرسلها سابقاً وتم إعطابها، وذلك لإعادتها إلى ساحات القتال مجدداً:

- «الغرب خلال محاولته زيادة الإمكانات العسكرية لكييف، حوَّل تركيزه إلى إصلاح وصيانة الأسلحة الموردة لأوكرانيا لأن النزاع قد يستمر أشهر وربما سنوات».

- «وفق خطة دول الغرب فإن إصلاح وصيانة الأسلحة المدمرة التي أرسلها لأوكرانيا أصبحت أهم نقطة حالياً منذ بدء النزاع وذلك بسبب قرب نفاد مخزونه العسكري الاستراتيجي». وكان نائب وزير الدفاع الأميركي وليم لابالانت، أكد «نحن نشيد ورشات للصيانة في أوروبا، وعلينا أن نفعل الكثير معاً حتى يكون هناك المزيد من التركيز على ذلك من قبل الدول الشريكة». وأضاف أن مسألة الحفاظ على قدرة الأسلحة الحديثة المقدمة لكييف بمليارات الدولارات لتتمكن قواتها من مواصلة هجومها المضاد، تعد إحدى المهام الأساسية لمجموعة العمل المكونة من 22 دولة بقيادة الولايات المتحدة وبولندا وبريطانيا.

تكتيك استنزاف الخصم

ويقول الخبير العسكري الأوكراني أوليكسي ستيبانوف، لـ «سكاي نيوز عربية»، إن أوكرانيا شنت هجوماً مازال في مرحلته الأولى، ولم تستخدم بعد العمليات واسعة النطاق التي قد تمكنها من تحقيق اختراق للجبهات الروسية:

- هدف الجيش الأوكراني في هذه المرحلة إضعاف واستنزاف قدرات الجيش الروسي

- الجيش الأوكراني يشن هجمات محدودة بقذائف المدفعية وصواريخ حفاظاً على عدم نفاد ذخيرته، كما يرسل فرقاً صغيرة من خبراء المتفجرات إلى «بحور الألغام» التي زرعتها روسيا وتشكل الحلقة الدفاعية الخارجية لنزعها ومن ثم تتمكن القوات من عبور تلك الأراضي. وعن عدم قدرة الجيش الأوكراني على شن هجمات عسكرية واسعة وجماعية قد تمكنه من تحقيق أهداف الحرب، يضيف ستيبانوف، أن «الجيش يتبع تكتيتاً يقوم على استنزاف الخصم باستهداف مواقع القيادة والنقل والخدمات اللوجستية الروسية بدلاً من تنفيذ عمليات ما تسمى بالأسلحة المشتركة التي تتضمن مناورات منسقة من قبل مجموعات كبيرة من الدبابات والعربات المدرعة والمشاة والمدفعية والقوة الجوية»:

- «صعوبة شن الهجمات الجماعية يرجع أيضاً إلى التدريب المحدود للقوات خلال فصل الشتاء على تنفيذ مثل تلك التكتيكات».

- «أوكرانيا تفتقر للقوة الجوية، وعليها ضمان سلامة قواتها وتجنب الخسائر غير الضرورية أمام الخصم الروسي الذي لديه كمية أكبر من الجنود والأسلحة».

- «للحفاظ على قواتها، أرسلت أوكرانيا 4 ألوية فقط من بين عشرات الألوية المدربة في الهجوم المضاد».

أما الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، فقال لـ «سكاي نيوز عربية»، إن الجيش الروسي دمر معظم الطواقم المدربة ذات الخبرة في قوات كييف وجنرالات الغرب المساعدين للجيش الأوكراني، ما أضعف الهجوم المضاد:

- «محاولة استبدال القيادات المدربة التي فقدتها أوكرانيا وإرسالها إلى خطوط الجبهات أمر مستحيل حالياً لعدم كفاية الوقت».

• «الجيش الأوكراني أصبح في وضع أسوأ قبل بداية الهجوم المضاد، إذ إن معظم أسلحته تم تدميرها أو إعطابها، فضلاً عن الخسائر الجسيمة في القوات والكوادر العسكرية المدربة».

في الوقت نفسه، زادت خسائر القوات الأوكرانية عن 26 ألف جندي و1244 دبابة وآلاف المعدات الأخرى وعشرات الطائرات والمروحيات. وعلى خلفية فشل القوات الأوكرانية، ذكرت وسائل الإعلام الغربية أن كييف توقفت عن إلقاء وحدات كبيرة ومعدات غربية في المعركة، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن هجوم القوات الأوكرانية لن يكون فورياً، ولكنه سيستمر «لأشهر عدة»...

الأوكرانيون يحاولون استعادة باخموت بأسلحة سوفياتية «قديمة»

الراي.. تمكنت وحدة أوكرانية صغيرة مختبئة وراء شجيرات من استهداف مواقع روسية في مدينة باخموت، بمدافع «هاوتزر» السوفياتية القديمة، لكن بعد ثلاث محاولات، إذ إن آلية إطلاق النار لم تكن تعمل على أكمل وجه. نجحت المحاولة الثالثة. وعندما أعلن صوت عبر جهاز الاتصال اللاسلكي بعد لحظات إصابة الهدف، علت الهتافات في صفوف جنود الوحدة. وقال قائد المجموعة المعروف في الحرب باسم «الشيطان» إنه «بالطبع، نريد أسلحة أكثر حداثة وتطوراً حتى نتمكن من الدخول والخروج (متخفين) بسرعة». وأضاف الرجل البالغ 38 عاماً «مع أجهزتنا، لا تسير الأمور على ما يرام». وخلال تبادل القصف المدفعي بين روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير 2022، السرعة ضرورية. يكشف القصف مركز الوحدة وغالباً ما يكون الردّ فورياً. لكن بالنسبة لبعض الوحدات، تعتبر الأسلحة الغربية الحديثة مجرد حلم. وغالباً ما تعود المعدات إلى سبعينيات القرن الماضي، ويصعب استخدامها وتكون عرضة للأعطال. وقال الجندي فاليري (48 عاماً) وهو عامل ميناء سابق «في مركزنا على الجبهة، لم يصلنا الدعم الغربي». وأضاف «مازلنا نستخدم أسلحة سوفياتية قديمة، وصواريخ قديمة أيضاً». مع ذلك، تحقق أوكرانيا تقدّماً. ففي محيط باخموت المدينة الصناعية التي استولى عليها الجيش الروسي في مايو بعد حصار مدمر استمر لأشهر، حقق الجيش الأوكراني بعض المكاسب في الأسابيع الأخيرة. ولفت الجندي أليكس البالغ 27 عاماً إلى نجاحات مُحقّقة في خضم الصعوبات. وقال مبتسماً «نصيب نحو 80 في المئة من أهدافنا. ربما ليس في المحاولة الأولى، ولكن عادةً في المحاولة الثالثة».

«كما في البداية»

تعدّ المناطق التي تُستخدم فيها الأسلحة الغربية سرية إذ انها استراتيجية، على الرغم من أن رغبة كييف في قطع الممر البري الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا معروفة جيداً. ولباخموت الواقعة في شرق البلاد، قيمة رمزية أكثر من كونها استراتيجية. ويُذكّر حصار المدينة الذي استمر نحو عام ببعض المعارك الرئيسية في الحرب العالمية الثانية. ومنذ سقوط المدينة تراجع الجيش الأوكراني ليتمركز في محيطها وبدأ عمليات لاستهداف القوات الروسية المتمركزة هناك، بهدف التمكن من استعادتها. وقال «الشيطان» قائد وحدة المدفعية «يبدو أننا بدأنا نعمل بشكل أفضل حالياً، وأصبح الروس أكثر هدوءاً». لكنه بدا حذراً في توقعاته، مشيراً إلى أنه «بالنسبة للحسم قبل نهاية الصيف، لا أستطيع أن أؤكد ذلك». ويخشى الجنود الأوكرانيون وأنصار كييف أن يشكل هذا الصيف آخر فرصة لاختراق الدفاعات الروسية التي أثبتت قوتها منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع يونيو الماضي. ويُطرح سؤال آخر، وهو ما إذا كان الغرب، وخصوصاً واشنطن، قادراً على الاستمرار في مساعدة أوكرانيا لفترة أطول. فبعد ذلك سيقع الحمل على أكتاف المقاتلين الأوكرانيين المتحمّسين لكنهم منهكون. ويرى الجندي فولوديمير، أن غياب الأسلحة الغربية لن يغير شيئًا. وقد بلغ عامه الثالث والثلاثين محتفلاً بعيد ميلاده على خط الجبهة. وفي الذكرى السنوية الأولى لالتحاقه بالجيش قبل الغزو، كانت أوكرانيا تخوض حرباً أقل حدة ضد انفصاليين موالين لروسيا، في حين أكدت موسكو حينها أنه ليس لديها جنود في أوكرانيا. ويتذكر فولوديمير بصوت هادئ كيف صد الجيش الأوكراني الهجوم الروسي على كييف في الأسابيع الأولى للغزو. وكانت المساعدات الغربية شبه معدومة وكافح العديد من الأوكرانيين مستخدمين ما كان في متناول اليد. وقال فولوديمير وهو ينظف بندقيته «إذا توقفوا عن إمدادنا بأسلحة وصواريخ، أعتقد أننا سنواصل القتال حتى النهاية. كما في البداية».

مستشار لماكرون: الصين تزود روسيا «نوعاً من التجهيزات العسكرية»

باريس: «الشرق الأوسط».. ألمح مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الصين تزوّد روسيا تجهيزات قد تستخدم عسكريا في أوكرانيا، مؤكدا أن بكين لم تبلغ مرحلة دعم موسكو بـ«قدرات عسكرية». وقال إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي لماكرون إن «ثمة مؤشرات على أنهم (الصينيين) يقومون بأمور نحبّذ ألا يقوموا بها»، وذلك في مداخلة ليل الخميس أمام منتدى أسبن للأمن. وردا على سؤال عما يلمح إليه، قال بون إن الأمر يتعلق بتسليم موسكو «نوعا من التجهيزات العسكرية... لكن بحسب علمنا، هم (الصينيون) لا يسلّمون روسيا قدرات عسكرية بشكل واسع». وأوضح مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة الصحافة الفرنسية أن المستشار الرئاسي كان يلمح إلى «تسليم محتمل لتقنيات ذات استخدام مزدوج» مدني وعسكري. واعتمدت بكين رسميا موقفا محايدا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. لكنها تعرضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها الهجوم الروسي، كما شهدت علاقتها بروسيا تقاربا في الأشهر الماضية، ما أثار مخاوف غربية من أن تقوم بكين بتوفير دعم عسكري لموسكو. وتخشى دول غربية من أن تقوم شركات صينية بتزويد روسيا تقنيات يمكن استخدامها في المجال العسكري. وشدد بون على ضرورة أن تمتنع بكين عن دعم موسكو عسكريا، علما بأن الكثير من الدول الغربية تزود أوكرانيا منذ بدء الحرب، بمعدات وتجهيزات عسكرية، وزادت من وتيرة ذلك في الفترة الأخيرة لدعم هجوم مضاد تشنه كييف لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها القوات الروسية. وقال: «في وقت يمضي الهجوم الأوكراني المضاد، في وقت كل شيء معقّد... أكثر ما نحتاج إليه من الصين هو أن تمتنع» عن تزويد روسيا بالأسلحة. وشدد على رغبته في «أن تظهر الصين أنها شريك موثوق» في البحث عن حل للنزاع في أوكرانيا، إلا أنه أبدى أسفه جراء «عدم رؤية دليل» على ذلك. وفي حين أكد قناعته بأن الصين لن تساهم في إيجاد حلّ لحرب أوكرانيا، رأى أن «جلّ ما نحتاج إليه لتتوقف الحرب هو أن ينسحب بوتين وأن تتفوق أوكرانيا (عسكريا) على الروس». وأشار إلى أن ذلك يجب أن يليه «نوع من إطار صلب للمفاوضات» يشمل عددا من الشركاء مثل الصين والهند، القادرين على «التأثير وضمان سلام صلب».

الصين تطالب روسيا وأوكرانيا باستئناف صادرات الحبوب «بسرعة»

بكين: «الشرق الأوسط».. دعت الصين أوكرانيا وروسيا إلى استئناف صادرات الحبوب بسرعة، بعد انسحاب روسيا من اتفاق دولي، يسهل الصادرات الزراعية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». ودعا نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، جينغ شوانغ، في مجلس الأمن، أمس (الجمعة)، إلى استئناف مبكر لصادرات الحبوب والسماد من روسيا وأوكرانيا. وتأمل بكين في أن يعمل هؤلاء المعنيون مع هيئات الأمم المتحدة لإيجاد حل متوازن للمخاوف المشروعة، لجميع الأطراف، طبقاً لما ذكره جينغ في الاجتماع بنيويورك، حسب تقرير بثه التلفزيون الرسمي الصيني. وأضاف أن هذا ضروري لضمان الأمن الغذائي الدولي. كانت روسيا قد شنت غزوها الشامل على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، وأغلقت مواني البحر الأسود، المهمة لصادرات الحبوب الأوكرانية. وأوكرانيا من بين أكبر موردي الحبوب في العالم، ويعتمد كثير من الدول على صادراتها. وأدانت الأمم المتحدة روسيا بسبب عدم تمديد الاتفاق، قائلة إنه سيسفر عن مزيد من الوفيات بسبب معاناة المواطنين من الجوع في أكثر المناطق فقراً، والذين يعانون بالفعل بشدة. وقال منسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لمجلس الأمن الدولي، في نيويورك أمس، إنه بالنسبة لكثير من 362 مليون شخص في 69 دولة، الذين يعتمدون على المعونات الغذائية، فإن قرار الكرملين عدم تمديد الاتفاق «ليس أمراً يثير الحزن أو الإحباط فحسب، إنه أمر يهدد أيضاً مستقبلهم ومستقبل أطفالهم وأسرهم». وأضاف: «إنهم لا يشعرون بالحزن، إنهم غاضبون. وقلقون. سيعاني البعض من الجوع، وسيموت البعض بسبب الجوع. وسيموت كثيرون نتيجة لتلك القرارات».

بيونغ يانغ تطلق مُجدداً صواريخ «كروز» في البحر الأصفر

دول غربية تطلب «مساعدة» الصين لمنع كوريا الشمالية من التحايل على العقوبات

الراي... أطلقت كوريا الشمالية، أمس، «عدداً من صواريخ كروز» باتجاه البحر الأصفر بين الصين وشبه الجزيرة الكورية، وفق ما أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، لكنها تلتزم الصمت في شأن الجندي الأميركي الذي فرّ الثلاثاء من الجنوب ودخل أراضيها. من جهة أخرى، طلب سفراء عدد من الدول في الأمم المتحدة «مساعدة» الصين في مسألة كوريا الشمالية. وجرت عمليات إطلاق الصواريخ نحو الساعة 04.00 (19.00 ت غ الجمعة)، حسب المصدر نفسه، وجاءت بعد ثلاثة أيام على إطلاق كوريا الشمالية صاروخين بالستيين في بحر اليابان وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة. وذكرت هيئة الأركان أن «الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تُقيّم عملية الإطلاق وتراقب في الوقت نفسه مؤشرات لأي أنشطة إضافية». والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها على الإطلاق مع تعثّر الديبلوماسية ودعوة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى تسريع برنامج التسلح وتطويره ليشمل أسلحة نووية تكتيكية. ويأتي إطلاق الصواريخ الأخيرة بينما دخل الجندي الأميركي تريفيس كينغ إلى كوريا الشمالية من الجنوب، الثلاثاء، وقد يكون محتجزاً لدى سلطات بيونغ يانغ، حسب الجيش الأميركي. وكان يفترض بالجندي الذي أمضى عقوبة بالسجن في كوريا الجنوبية بتهمة اعتداء، أن يعود إلى الولايات المتحدة ليواجه عقوبات تأديبية. ولم تقدّم كوريا الشمالية حتى الآن أي أنباء عنه لواشنطن. وأعلن الجيش الأميركي أنه «قلق جداً» في شأن مصير تريفيس كينغ و«طريقة معاملته». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميللر الخميس، إن «البنتاغون حاولت الاتصال بالجيش الكوري الشمالي للاستفسار عن وضع كينغ لكنها لم تتلق أي رد».

نداء إلى الصين

وتخضع كوريا الشمالية منذ 2006 لعقوبات دولية تمّ تشديدها ثلاث مرات في 2017. واتخذ مجلس الأمن في ذلك العام بالإجماع إجراءات تحدّ خصوصاً من الواردات النفطية لبيونغ يانغ كوريا لإجبارها على وقف برامج الأسلحة النووية والبالستية. وفي رسالة اطلعت عليها «فرانس برس» الجمعة، طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى «مساعدة» الصين لمنع كوريا الشمالية من استخدام المياه الإقليمية الصينية للالتفاف على عقوبات الأمم المتحدة. في هذه الرسالة، طلب سفراء تلك الدول لدى الأمم المتحدة «مساعدة» نظيرهم الصيني تشانغ جون «لوقف الأنشطة البحرية (لكوريا الشمالية) التي تسعى إلى الإفلات من العقوبات المفروضة بموجب قرارات مجلس الأمن». ووقّع الرسالة كل من سفراء أستراليا وكندا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وإيطاليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وقال السفراء إنهم يشعرون «خصوصاً بقلق إزاء الوجود المتكرّر لناقلات نفط تستخدم مياهكم الوطنية في خليج سانشا ملاذاً لتسهيل تجارتها من المنتجات البترولية» المشمولة بالعقوبات باتجاه كوريا الشمالية. وأشارت الرسالة إلى أنه سيتمّ أيضا إرسال صور أقمار اصطناعية تظهر أن «هذه الممارسات استمرت» في عامي 2022 و2023. وتابع الموقّعون «نكرّر للصين طلبنا السابق تفتيش السفن بحثاً عن أدلة على الاتجار غير المشروع بالنفط» و«طرد» تلك السفن من مياهها «في أقرب وقت» إذا عادت إلى خليج سانشا. في مايو 2022، استخدمت الصين وروسيا حقّ النقض ضد قرار يفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. ومذّاك، لم يصدر عن المجلس أي قرار أو بيان، رغم إقدام كوريا الشمالية على عمليات إطلاق صاروخية عدة آخرها، أمس. وتتهم الولايات المتحدة، بانتظام بكين وموسكو بأنهما تشكّلان «درعا» للنظام الكوري الشمالي وتشجّعان على عمليات إطلاق صاروخية جديدة من خلال منعهما صدور ردّ موحّد من المجلس. ويفترض أن يجتمع قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في أغسطس المقبل في الولايات المتحدة لتعزيز تعاونهم في مواجهة التهديدات المتزايدة من بيونغ يانغ. خلال الشهر نفسه، من المقرّر أن تبدأ واشنطن وسيول مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية الرئيسية التي تثير غضب كوريا الشمالية، معتبرة أنها تدريبات على غزو أراضيها.

رشح إمراة لقيادة القوات البحرية في خطوة تاريخية تكسر حاجزاً اجتماعياً في الجيش

بايدن يمنح مدير «سي آي إي» مقعداً في مجلس الوزراء

الراي.. دعا الرئيس جو بايدن، الجمعة، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وليام بيرنز للمشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء، في خطوة رمزية أساساً تعكس دوره الواسع في الإدارة الأميركية. كما رشح الرئيس الأميركي، الأدميرال ليزا فرانشيتي لقيادة العمليات البحرية، في خطوة تاريخية من شأنها كسر حاجز اجتماعي في الجيش، ما سيجعلها في حال تعيينها أول امرأة تتولى قيادة البحرية الأميركية وستصبح عضواً في هيئة الأركان المشتركة. وأشاد بايدن ببيرنز لتزويده «تحليلاً واضحاً ومباشراً يعطي الأولوية لسلامة الشعب الأميركي وأمنه». وأضاف «تحت قيادته، تقدم وكالة الاستخبارات المركزية مقاربة واضحة وطويلة الأمد لأهم تحديات الأمن القومي لبلدنا - من التعامل مع العدوان الروسي الوحشي على أوكرانيا، إلى إدارة منافسة مسؤولة مع جمهورية الصين الشعبية، وصولاً إلى التعامل مع فرص التكنولوجيا الناشئة ومخاطرها». ويعني قرار بايدن أن بيرنز سيعمل في مجلس الوزراء جنباً إلى جنب مع مسؤولته المباشرة، مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز، وكذلك مع جميع الوزراء. قبل إنشاء منصب مدير الاستخبارات الوطنية عام 2005، شغل مديرو الوكالة المركزية مقعداً في مجلس الوزراء. وخلال رئاسة دونالد ترامب (2017 - 2021)، تم ضم رئيس الوكالة المركزية مايك بومبيو وخلفه جينا هاسبل إلى مجلس الوزراء. وبيرنز (67 عاماً) ديبلوماسي محترف كان سفيراً في روسيا وتولى رئاسة «سي آي إي» عام 2021. منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أدى دوراً رائداً في الحفاظ على العلاقة الأميركية - الروسية التي باتت متوترة بشدة. قبل أسابيع من الغزو، زار بيرنز موسكو لتحذير المسؤولين الروس من أن الولايات المتحدة على علم بخطط الغزو ونبّههم من رد فعل الغرب. وفي يونيو الماضي، بينما كانت واشنطن قلقة في شأن تداعيات تمرد مجموعة «فاغنر» العسكرية على الأمن العالمي، تحدث بيرنز مطولاً مع نظيره الروسي سيرغي ناريشكين. وأعرب بيرنز في بيان عن اعتزازه بالقرار الرئاسي، قائلاً إن دعوة بايدن «اعتراف بالمساهمات الأساسية للأمن القومي التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية يومياً». بدورها، قالت هينز إنها «سعيدة للغاية» بهذه الخطوة.

فرانشيتي تقود العمليات البحرية

من ناحية ثانية، يمثل قرار بايدن بترشيح فرانشيتي لقيادة العمليات البحرية، مفاجأة، بعدما توقع عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) أن يرشح الأميرال صمويل بابارو، الذي يقود سلاح البحرية في المحيط الهادئ ويمتلك خبرة في مواجهة التحدي المتزايد الآتي من الصين، وفق ما أوردت «وكالة رويترز للأنباء». وبعد تثبيتها في المنصب ستصبح أيضاً عضواً في هيئة الأركان المشتركة، وهو ما سيشكل أيضاً سابقة، إذ لم تشغل أي امرأة على الإطلاق، عضوية أعلى مؤسسة عسكرية في الولايات المتحدة. وتحظى فرانشيتي باحترام كبير وتتمتع بخبرة واسعة بفضل عملها قائداً للقوات البحرية الأميركية في كوريا الجنوبية. وقال بايدن في بيان إن فرانشيتي «ثاني امرأة في الولايات المتحدة تحصل على رتبة أدميرال بأربع نجوم». وأشاد بمسيرتها خصوصاً أنها قادت مدمرة بصواريخ موجّهَة وسرباً من المُدمّرات ومجموعتَي حاملات طائرات للتدخّل. ومع ذلك يتوجب أن تتم الموافقة على تعيين فرانشيتي في مجلس الشيوخ حيث يعرقل أعضاء جمهوريون تعيين عدد من كبار المسؤولين العسكريين والديبلوماسيين. وهذه هي حال سلسلة تعيينات أساسية في وزارة الدفاع يعرقل إقرارها السناتور الجمهوري تومي توبرفيل، المناهض لسياسة تنتهجها البنتاغون تقضي بتقديم مساعدة مالية للعسكريات الراغبات بالإجهاض. واعتبر بايدن أن «ما يفعله السناتور توبرفيل ليس خاطئاً فحسب، بل إنه خطير» ويعرّض الأمن القومي للخطر. ولمجلس الشيوخ صلاحية الموافقة على التسميات التي يقررها الرئيس، وزارية كانت أو عسكرية أو حتى ديبلوماسية وقضائية. وقد عرقل سناتور جمهوري آخر هو راند بول، نحو 60 تعييناً، بما في ذلك 34 شخصية في مناصب سفراء. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي إن «مناصب حساسة في مصر وإسرائيل والأردن ولبنان تفتقد إلى سفراء معيّنين». ويتمثل الموضوع الخلافي في هذه الحالة بمطالبة السناتور بول بالحصول على وثائق تتعلق بمنشأ «كوفيد - 19»...

اليونان تستعد لأشد الأيام حراً منذ 50 عاماً

الجريدة...أعلن خبير أرصاد جوية على القناة الرسمية في اليونان أن عطلة نهاية هذا الأسبوع، ستكون الأكثر سخونة على مدى الخمسين عاما الماضية خلال شهر يوليو. وسجلت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية ظهر اليوم الجمعة، حرارة بلغت 41 درجة مئوية في أتيكا في منطقة أثينا، و44 درجة مئوية في تيساليا في وسط البلاد. ويتوقع أن تزداد الحرارة ارتفاعاً الأحد لتلامس 44 درجة مئوية في أثينا و45 درجة مئوية في تيساليا. وأكد عالم الأرصاد في القناة التلفزيونية العامة «إي أر تي»، بنايوتيس يانوبولوس، أنه «من المرجح أن تسجل عطلة نهاية الأسبوع الجارية أعلى درجات الحرارة خلال شهر يوليو في الخمسين عاما الماضية». وقال إن «درجات الحرارة ستبلغ في أثينا أكثر من 40 درجة مئوية لمدة 6 إلى 7 أيام حتى نهاية يوليو، وهي فترة طويلة بشكل استثنائي حتى بالنسبة لعاصمة أوروبية معتادة على حرارة الصيف». ووصف عالم الأرصاد في قناة «ميغا» التلفزيونية الخاصة، يانيس كاليانوس، موجة الحر الحالية بأنها «مديدة وقوية». وأضاف «بحسب آخر التوقعات فإن موجة الحر قد تستمر حتى الخميس والجمعة المقبلين، 27 و28 يوليو». ورجح الخبير أن تؤدي رياح شمالية تصل سرعتها إلى 60 كيلومتراً في الساعة، إلى اندلاع حرائق يومي الأحد والاثنين المقبلين. وفي مواجهة موجة الحر الشديد، ستبقى كل المواقع الأثرية في اليونان، من بينها الأكروبوليس في أثينا مغلقة في ساعات ذروة الحر حتى الأحد وفقاً لوزارة الثقافة. ودعت وزارة العمل الشركات إلى تعزيز العمل عن بُعد، بينما أوصت وزارة الصحة بتجنب التنقل غير الضروري خلال النهار. من جهته، صرّح وزير الحماية المدنية، فاسيليس كيكيلياس، عبر «إي أر تي» بالقول «أمامنا ثلاثة أيام صعبة.. يجب أن نكون يقظين!». جدير بالذكر أن العاصمة أثينا سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 44.8 درجة مئوية في يونيو 2007، فيما سجلت اليونان المستوى القياسي المطلق في يوليو 1977 عندما بلغت الحرارة 48 درجة مئوية في إلفسينا.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يشارك في قمة سان بطرسبورغ الروسية - الأفريقية..الجنائية الدولية: سننشر أسماء المتورطين بجرائم حرب السودان..إيطاليا تقدم مساعدات إلى ليبيا لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا..حزب معارض يدعو أنصاره للاحتجاج ضد الرئيس التونسي..الإسرائيليون الأكثر استفادة من خدمات التأشيرة الإلكترونية المغربية..أفريقيا الوسطى: فاغنر موجودة في أراضينا لتدريب قواتنا..

التالي

أخبار لبنان..نواب الحاكم في السراي اليوم: الورقة أو الاستقالة غداً..مهمة لودريان خاطفة: توضيحات وتحذيرات..والتيار قلق من الحوار مع الحزب..لبنان يطلب حواراً مع أوروبا حول اللاجئين..«حزب الله» و«حركة أمل» يهاجمان الجهود الخارجية في ملف الرئاسة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تشن هجمات جوية على جنوب أوكرانيا وشرقها..استهداف القرم و«سلاح الحبوب» يُصعّدان المواجهة في أوكرانيا..لماذا تعثّر الهجوم الأوكرانيّ المضاد؟..انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود..أوكرانيا مستعدة لتصدير الحبوب دون موافقة روسيا..ماذا نعرف عن حركة «أتيش» التي تنشط ضد روسيا في شبه جزيرة القرم؟..الناتو يحذّر كوسوفو من عواقب شراء مسيّرات مسلّحة..بيونغ يانغ تحذر الولايات المتحدة من «عمل أحمق»..تقرير حكومي يحذر: «داعش» و«القاعدة» يخططان لهجمات إرهابية في المملكة المتحدة..

أخبار وتقارير..دولية..بوتين يلوح بـ«ضربة قاضية» لأوكرانيا في حال طال النزاع..بعد هجوم أوكراني بطائرات مسيرة..إعلان الطوارئ بفورونيج الروسية..تحفظات روسية على اقتراح تشكيل «أسطول محايد» في البحر الأسود..وثائق مسربة: بعض زعماء العالم يستعدون لاحتمال شن روسيا حرباً عالمية ثالثة..عقيدة عسكرية محدثة في بيلاروسيا تحدد الأعداء والحلفاء وتلوح باستخدام «النووي»..سيول تفرض عقوبات مرتبطة ببرامج كوريا الشمالية النووية..المجلس الأوروبي يضيف يحيى السنوار إلى قائمة «الإرهابيين»..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,221,065

عدد الزوار: 7,624,391

المتواجدون الآن: 0