أخبار مصر وإفريقيا..هل تتوصل مصر إلى اتفاق مع إثيوبيا خلال أربعة أشهر؟..«حوجة غذائية» لتلبية احتياجات سكان ضواحي الخرطوم.."تشريد أكثر من 3 ملايين شخص".. حرب السودان تدخل يومها الـ100..المنفي والدبيبة يطالبان بدعم ليبيا دولياً في التصدي للهجرة..الرئيس التونسي: لن نقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين..غزو أوكرانيا مكّن الجزائر من سد فجوة إمدادات الغاز..الصومال يتطلع لدعم روسي في إسقاط ديونه ورفع حظر السلاح..تراجع العملات الأفريقية: موجات تضخم «قائمة»..واضطرابات «قادمة»..

تاريخ الإضافة الإثنين 24 تموز 2023 - 5:48 ص    عدد الزيارات 624    التعليقات 0    القسم عربية

        


البلاد احتفلت بذكرى ثورة 23 يوليو..وبلينكن هنّأ «أم الدنيا»

السيسي يُشدّد على أن المصريين تأكدوا أنّ «الوطن الآمن المستقر يعلو ولا يُعلى عليه»

الراي.. | القاهرة ـ من محمد السنباطي وعادل حسين |......وسط اهتمام رسمي وشعبي وإعلامي، وإقبال كبير على زيارة قبر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، احتفلت مصر، أمس، بالذكرى 71 لثورة 23 يوليو 1952. وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتهنئة إلى الشعب في ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة، والتي «تأتي لتذكرنا بكفاح أجيال من شعبنا، نظرت ذات يوم إلى المستقبل، وأرادته حراً كريماً لمصر وأبنائها، وتطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية، وقدمت تضحيات حتى توجت ثورة يوليو الخالدة». كما توجه بـ «تحية إجلال وتقدير إلى قائد الثورة الزعيم جمال عبدالناصر، وإلى الرئيس محمد نجيب، الذي تصدر المسؤولية في لحظة دقيقة من عمر الوطن، والرئيس البطل أنور السادات، الذي أدى الأمانة في الحرب والسلام، ودفع حياته ثمناً غالياً، من أجل كرامة مصر ومستقبلها». وأضاف السيسي في كلمته بالمناسبة «بعد 70 عاماً على تأسيس الجمهورية، ومع تغير طبيعة الزمن وتحدياته، واجتياز الوطن لأحداث تاريخية، خلال السنوات من 2011 إلى 2014، وفترة عصيبة من الفوضى وعدم الاستقرار هددت وجود الدولة ذاته ومقدرات شعب مصر، وكان لزاماً أن نفكر في المستقبل، وفي الجمهورية الجديدة، التي تمثل التطور التاريخي، لمسيرة أمة عظيمة، آن لها، أن تستعيد مكانتها المستحقة بين الأمم». وشدّد الرئيس المصري على أن «أُسس وقيم الجمهورية الجديدة، تبنى على سابقتها ولا تهدمها، ولا تنتقص منها، وتقوم على أولوية الحفاظ على الوطن وحمايته، وسط واقع دولي وإقليمي، يتزايد تعقيده واضطرابه على نحو غير مسبوق»، لافتاً إلى أن «الجمهورية الجديدة، هي نتاج لمرحلة غير مسبوقة، من الصعاب والتحديات، أدرك المصريون خلالها وتأكدوا أن الوطن، الآمن المستقر، يعلو ولا يُعلى عليه، وأن التطوير والتحديث الاجتماعي والاقتصادي، ضرورة للحياة والمستقبل». وأضاف السيسي أن «مسيرتنا الوطنية تمضي للأمام رغم الصعاب والتحديات، ونتطلع إلى المزيد، وآمال شعبنا تلامس حواف السماء، ونعمل بجد وإخلاص وعلم، على تحويل هذه الآمال، إلى واقع وحقائق، في كل مكان على أرض مصر. ونعلم أن شعبنا العظيم تحمّل الكثير وضرب المثل في الصبر والصمود، أمام أزمات عديدة». وطمأن المصريين بأن «الدولة تبذل أقصى ما في الجهد والطاقة، لتوفير فرص عمل جديدة ومتميزة وزيادة الدخل للمواطنين، وإقامة مسارات جديدة، لتطور ونمو الاقتصاد، وبما يتواكب مع العصر، وبأن جميع الأصوات الجادة مسموعة، لما يحقق صالح الوطن ويسهم في بناء المستقبل والواقع الجديد، الذي نطمح إليه ونعمل من أجله، مخلصين النية لله والوطن».

ضريح عبدالناصر

ومنذ الساعات الأولى، من صباح أمس، توافد المئات، على ضريح عبدالناصر، في المسجد الذي يحمل اسمه، في منطقة منشية البكري شرق القاهرة. وأكد نجل الرئيس الراحل عبدالحكيم عبدالناصر، أن «ثورة 23 يوليو، ستظل محفورة وباقية في وجدان كل مصري وعربي، والشباب في ثورة 25 يناير رفعوا صورا للزعيم عبدالناصر، والحال نفسه في ثورة 30 يونيو، في مواجهة الإخوان أعداء الوطن».

بلينكن يهنئ «أم الدنيا»

من جانبه، هنأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان نشر عبر موقع الخارجية الالكتروني «أم الدنيا لمناسبة عيدها الوطني، وأعرب عن تقديري لدور مصر المهم في تعزيز السلام والأمن في المنطقة، ودورها الريادي على الصعيد العالمي». وأكد أن «الولايات المتحدة مهتمة بشراكتها القوية مع مصر»، مشيراً إلى أن «الشراكة الإستراتيجية تمتد لأكثر من 40 عاماً، في ازدهار مستمر يصب في مصلحة الشعبين». في السياق، قال المحلل السياسي حسام بدراوي لـ «الراي»، إن «ثورة 23 يوليو، حققت نجاحاً كبيراً للدولة المصرية وعملت على استقرار الوطن، وانتهاء الاستعمار، وغيرت المعادلة، بانحيازها لصالح المصريين». وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة محمد كمال، ان «ثورة موجودة في ذاكرة الشعب، جعلت مصر على الطريق الصحيح، ومن أعظم الأحداث التاريخية التي مرت على مصر».

الحمامي.. سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى تركيا

وزير الري المصري «مُتفائل بحذر» تجاه المفاوضات المرتقبة حول سد النهضة

الراي.. | القاهرة ـ من محمد السنباطي وعادل حسين |.... في انتظار جولة مفاوضات مرتقبة حول سد النهضة، لم تحدد ملامحها بعد، قال وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم، إن «أصعب نقطة في التفاوض حول سد النهضة، هي الوصول لصيغة ترضي جميع الأطراف في تقاسم المنفعة وفترات الجفاف»، مؤكداً أن«الإجراءات الأحادية في فترات الجفاف غير مقبولة بداً». وأضاف سويلم، خلال مقابلة تلفزيونية مساء السبت، ان«مصر حريصة على مصلحة السودان واحتياجاته المائية، ونتواصل مع إثيوبيا والسودان لبدء مفاوضات ثلاثية»، مشيراً إلى أن«البعد التنموي والمستقبل يفرضان على الدول الثلاث العمل معاً، لكن العمل بشكل أحادي على نهر النيل لا يمكن أن يؤدي لاستقرار في المنطقة، والقضية ليست بالنوايا، لكن بما سيكتب على الورق، ولابد أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث يحمي حقوق الجميع». وأعرب سويلم عن «تفاؤله بحذر» بالمفاوضات، وقال «هذا ما سنراه في الأربع أشهر المقبلة، ولدينا فريق تفاوضي على أعلى مستوى، والتفاوض ليس على مستوى الحقوق المائية لمصر، فهي خط أحمر، لكن على طريقة ملء وتشغيل السد، ونحن لا نتفاوض على حصص مائية منذ بداية المفاوضات، ولم ولن يحدث الآن ولا في المستقبل، ولكن نتفاوض على ملء وتشغيل سد النهضة بما يخدم إثيوبيا ويحافظ على مصالح السودان ومصر، ومفاوضات سد النهضة جاري الإعداد لها حالياً، ولها سقف زمني محدد ولا يمكن أن تكون ممتدة». وكانت القاهرة وأديس أبابا اتفقتا على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، خلال أربعة أشهر. ديبلوماسياً، نشرت الجريدة الرسمية، قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرقم 266 لسنة 2023، ويتضمن تعيين القائم بأعمال سفارة مصر في أنقرة عمرو المجيد الحمامي، سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى تركيا. وأشار إلى أن على المختصين كل في ما يخصه تنفيذ هذا القرار، ويلغى كل ما يخالف هذا القرار من أحكام. وينشر القرار في الجريدة الرسمية، وعلى وزير الخارجية تنفيذه، وهو ما يعني تنفيذه والعمل به من يوم أمس. وقالت مصادر مصرية لـ «الراي»، إن «خطوات ترفيع مستوى علاقات البلدين الديبلوماسية، يسير وفق ما هو متفق عليه، والأيام المقبلة، من شأنها أن تشهد خطوات ومشاورات أخرى، في الطريق إلى لقاء مقترب، بين رئيسي البلدين».

"سد النهضة".. هل تتوصل مصر إلى اتفاق مع إثيوبيا خلال أربعة أشهر؟

الحرة ..مصطفى هاشم – واشنطن.. عادت أزمة سد النهضة إلى دائرة الضوء مرة أخرى، مع استعداد الطرفين الإثيوبي والمصري لاستئناف المفاوضات التي كانت قد توقفت لفترة طويلة، لكن المختلف هذه المرة هو تحديد سقف زمني للتوصل إلى اتفاق. وقال وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، إن العمل جار حاليا للإعداد لمفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا، لافتا إلى سقف زمني محدد لتلك المفاوضات، ولا يمكن أن تكون ممتدة مثلما كان في السابق، بحسب قوله. ويأتي حديث سويلم، بعد أن اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، في 13 يوليو الماضي، على الانتهاء خلال أربعة أشهر من صياغة اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى كل من القاهرة والخرطوم تأثيره عليهما. ورغم إعراب سويلم عن تفاؤله الحذر بشأن المفاوضات، شكك مدير مركز البحوث العربية والأفريقية، مجدي الجمال، في حديثه مع موقع "الحرة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال هذه المدة، "لأن نوايا الطرف الإثيوبي واضحة منذ سنوات". وقال الجمال "رئيس الوزراء الإثيوبي، يلعب نفس اللعبة المكررة وهي كلما يقترب ملء السد يبدي بعض المرونة الشكلية لكسب مزيد من الوقت، وعندما ينتهي الملء يوقف المفاوضات. ستتكرر نفس المطالب، وسيقابل الطرف المصري بنفس الردود ولن يصلوا إلى شيء للأسف". واعتبر الجمال أنه ليس ثمة فرق بين الاتفاق الأخير خلال الشهر الجاري بين السيسي وأبيي أحمد، وإعلان المبادئ، "كلها اتفاقيات لا يحترمها الجانب الإثيوبي". ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقا.

نهر النيل هو شريان الحياة للمصريين

من جانبه يرفض المحلل الإثيوبي، جمال بشير، "استباق الأحداث"، مضيفا في الوقت ذاته بأن بلاده مستعدة للتفاوض. وأقر بشير، في حديثه مع موقع "الحرة" بأن المدة الزمنية المحددة للتوصل إلى اتفاق، "قصيرة جدا خاصة مع وجود مسائل خلافية كبيرة عالقة، تتعلق بتشغيل السد وإدارته، إلا إذا بنوا مفاوضاتهم على اتفاق سابق وأبقوا الأمور السياسية العالقة للتفاهم فيها لاحقا". لكنه يضيف أن "إثيوبيا ليست هي من حددت السقف الزمني للتوصل إلى اتفاق، بل إن الطرفين ممثلين في رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس المصري هما من حددا ذلك معا، لذلك علينا أن ننتظر النتائج". ورغم أن مصر والسودان حضتا مرارا إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا، في 22 يونيو، استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.

سد النهضة سيوفر لإثيوبيا ضعف ما تنتجه حاليا من الكهرباء

يشير الطرف المصري بالتناقض، "دائما يتهم إثيوبيا بأنها تريد أن تضر بمصر، وفي الحقيقة، نحن قمنا بثلاث مراحل من ملء السد، ولم يحدث أي ضرر جسيم ولو حتى بسيط يذكر على مصر". من جانبه يقول الجمال: "نعم، حتى الآن ليس هناك تأثير كبير على مصر، لكن الأزمة ستتضح عندما يحدث جفاف، قد يحبس الجانب الإثيوبي المياه عن مصر، ولا نعلم المدة التي ستستمر فيها سنوات الجفاف ولا متى، لأنها تخضع لظروف الطبيعة، وعندما يحدث ذلك، فستمر مصر بوقت عصيب للغاية". لكن بشير يقول إن "الجفاف ستعاني منه إثيوبيا قبل مصر، وفي هذه الحالة علينا أن نحدد كم تخزن كل دولة من المياه، فمصر تخزن 162 مليار متر مكعب وإثيوبيا سيكون لها بعد الملء النهائي ما مجموعه حوالي 100 مليار متر مكعب، ولذلك فإن إثيوبيا هي من يجب أن يُشفق عليها". وشدد وزير الموارد المائية المصري، على أن "الحقوق المائية لمصر خط أحمر لنا كلنا كمفاوضين، وأن التفاوض ليس على مستوى الحقوق المائية لمصر فهي خط أحمر لكن على طريقة ملء وتشغيل السد". يتهم الجمال، إثيوبيا بأنها "تريد أن تتحكم في مياه النيل ومصير المصريين، وأنها تخطط لبيع المياه باعتبار أن مياه النيل هبة من الله لهم، وأن الاتفاقيات القديمة الخاصة بحصص مصر من النهر تعتبر استعمارية، وأنها يمكن أن تستخدمه كسلاح من أجل مصالح دول إقليمية أخرى". في المقابل، يقول بشير "إثيوبيا دولة موجودة أعلى الجبال، والمياه تخرج منها، وهذا سلاحهها، والأمر يعود إلى مسألة أنها دولة منبع ولها الحق في الاستفادة من الموارد التي وهبها الله إياها". ويضيف: "إثيوبيا لن تلعب بورقة المياه من أجل مصالح دول أخرى، لأنها تعلم أنها أول من سيتضرر بذلك، فالتجارة التي تجمع البلدين كبيرة ولا أرى سببا سيدفع أديس أبابا لسلوك هذا الطريق". تعتمد مصر على نهر النيل لتأمين 97% من احتياجاتها المائية. دشنت إثيوبيا رسميًا في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في إفريقيا. وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024. ويتفق بشير مع الجمال بأنه من الأفضل التوصل إلى اتفاق بين البلدين بشأن تشغيل السد وإدارته في زمن الجفاف وبعض أوقات نقص المياه "لكن في الوقت ذاته، فإن إثيوبيا لا يمكن أن تقبل بالتدخل السافر ومطالب البعض بأن تكون هناك إدارة مشتركة للسد". وحول ما إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أربعة أشهر، قال الجمال: "النظام المصري ليس في يده أي شيء يمكنه أن يقوم به لأن الظروف السياسية والاقتصادية والأوضاع الموجودة في السودان لن تسمح له باتخاذ أي إجراء ذي مغزى".

السودان: مقتل 9 بينهم 4 عسكريين بتحطم طائرة مدنية في مطار بورتسودان

الراي...أعلن الجيش السوداني مساء اليوم الأحد أن «تسعة أشخاص، بينهم أربعة عسكريين، لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان، بسبب عطل فني أثناء إقلاعها».

عازف كمان معروف «مات من الجوع»

«حوجة غذائية» لتلبية احتياجات سكان ضواحي الخرطوم

الراي... فتحت لجنة مقاومة في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية، باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك التي دخلت شهرها الرابع بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأفادت لجنة الدناقلة أحد أحياء وسط بحري في بيان ليل السبت - الأحد نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك» بعنوان «حوجة غذائية» بأن سكان الحي «يعيشون وضعاً معقداً جداً لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية». وأشارت إلى «توقف العمل منذ أكثر من ثلاثة أشهر وعدم وجود مرتبات ونفاد ما تبقى من المخزون الإستراتيجي لكل أسرة أو فرد». وقررت اللجنة، «فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على المتواجدين بالحي». ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير في 2019، وتنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أشهر. وتمتد شكاوى السكان من عدم توافر الغذاء إلى أحياء وضواحٍ أخرى. ففي حي المزاد وسط بحري، أكد عباس محمد بابكر أحد السكان لـ «فرانس برس»، أنه لم يغادر منزله بسبب تقدم عمر والدته ومرضها. وقال «نتناول وجبة واحدة يومياً منذ شهرين للحفاظ على مخزوننا من المواد (...) واليوم معنا فقط ما يكفي ليومين ولا ندري ما سيحدث بعد ذلك». والأسبوع الماضي، توفي عازف الكمان السوداني المعروف خالد سنهوري بعد أن أفاد أصدقاؤه على منصات التواصل الاجتماعي بأنه «مات من الجوع ودفن أمام منزله بحي الملازمين وسط أم درمان»، ضاحية غرب الخرطوم الكبرى. تتركز المعارك التي اندلعت في منتصف أبريل بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ «حميدتي» في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور (غرب). وأسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقلّ، بحسب منظمة أكليد غير الحكومية، وتهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها. ويعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، إذ يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة. من ناحية أخرى، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة.

"تشريد أكثر من 3 ملايين شخص".. حرب السودان تدخل يومها الـ100

رويترز.. آلاف الضحايا مع دخول حرب السودان يومها المئة.... اندلعت اشتباكات في أجزاء من السودان، الأحد، مع دخول الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المئة في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع بات مستعصيا على الحل، وفقا لوكالة "رويترز". واندلع القتال في السودان، في 15 أبريل، بسبب الصراع على السلطة، ما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور وشرد ما يزيد على ثلاثة ملايين منهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة. وتقول وزارة الصحة إن القتال أودى بحياة 1136 شخصا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك. ولم يتمكن الجيش ولا قوات الدعم السريع من تحقيق انتصار، إذ تصطدم هيمنة قوات الدعم السريع على الأرض في العاصمة الخرطوم بنيران سلاح الجو والمدفعية بالجيش. وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة بينما امتد القتال غربا، لا سيما إلى منطقة دارفور الهشة، وكذلك إلى الجنوب حيث تحاول الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال السيطرة على أراض. وتوغلت قوات الدعم السريع، مطلع الأسبوع الجاري، في قرى بولاية الجزيرة الواقعة جنوبي الخرطوم مباشرة حيث استهدفهم الجيش بضربات جوية، وفقا لما ذكره شهود. وقال شهود في نيالا، إحدى أكبر مدن البلاد وعاصمة جنوب دارفور، إن الاشتباكات مستمرة، منذ الخميس، في مناطق سكنية. وتقول مصادر طبية أن 20 شخصا على الأقل قتلوا. وتؤكد الأمم المتحدة أن 5 آلاف أسرة شُردت. ويقول سكان إن منشآت رئيسية تعرضت للنهب. وقال صلاح عبد الله (35 عاما) "الرصاص يتطاير إلى داخل المنازل. نشعر بالرعب ولا أحد يحمينا". وأفسح القتال المجال لهجمات عرقية من ميليشيات عربية وقوات الدعم السريع في غرب دافور التي فر منها مئات الآلاف إلى تشاد. واتهم سكان قوات الدعم السريع بالقيام بعمليات نهب واحتلال مساحات شاسعة من العاصمة. وقالت قوات الدعم السريع إنها ستحقق في الأمر. وقال الجيش السوداني في بيان، الأحد، إن تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان في شرق البلاد بسبب عطل فني أثناء إقلاعها. وأضاف الجيش في البيان أن فتاة نجت من الحادث. وفي حين أبدى الجانبان انفتاحا إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية، لم تسفر أي من تلك الجهود عن وقف دائم لإطلاق النار. وأرسل الجانبان وفودا في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة والتي سبق وأن أفضت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار جرى انتهاكها في كثير في الأحيان، لكن وزير الخارجية السوداني قال، الجمعة، إن المحادثات غير المباشرة لم تبدأ بجدية. ورأس قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع مجلسا مشتركا منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير، في 2019، واختلفا حول الخطط الرامية للانتقال إلى الديمقراطية. واتهمت جماعات سياسية مدنية وقوات الدعم السريع الجيش بغض الطرف عن الظهور العلني لموالين للبشير، مطلوبين للعدالة، في الآونة الأخيرة. وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الرئيسي، الأحد، إنها تعقد اجتماعا في مصر التي تعرض نفسها كوسيط في الصراع.

المنفي والدبيبة يطالبان بدعم ليبيا دولياً في التصدي للهجرة

حفتر يباشر صيانة خط «النهر الصناعي» المُتضرر

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. طالب محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة، بدعم ليبيا دولياً في مواجهة تدفقات الهجرة غير النظامية، فيما بدا أن الأخير يراهن على علاقته مع إيطاليا، عبر الاصطفاف إلى جانبها وذلك في مؤتمر دولي استضافته العاصمة روما، لتعزيز الجهود الرامية لمكافحة الهجرة. وأبلغ الدبيبة المؤتمر، الذي شارك فيه المنفي، اليوم (الأحد) بإطلاق وزارة الدفاع بحكومته عملية عسكرية لـ«التصدي للمهربين والعصابات والمجرمين وتمكنت من اعتقال عدد منهم»، ودعا لإنشاء مقاربة لتعزيز التنمية في دول المنشأ. وتحدث عن «معاناة آلاف المهاجرين في البحر والصحراء من نساء وأطفال»، وقال إن «مشاهد المهاجرين غير النظاميين المتوفين في الصحراء وما يعانيه آخرون من حر وجوع وعطش تفطر قلوبنا وتحرك ضمير العالم». وأشاد الدبيبة بما وصفه بـ«الجدية العالية» التي تبديها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، للتعاون في ملف الهجرة غير النظامية، ودعا لإقامة شراكة متوازنة مع مفوضية الاتحاد الأوروبي. وقال الدبيبة في تصريحات متلفزة، قبل انطلاق المؤتمر، إن رؤيتنا «لا تتضمن أي اقتراحات حول توطين المهاجرين غير النظاميين في مناطق العبور»، و«طالب بحق ليبيا في الدعم الدولي في هذا الملف أمنيا وسياسيا وماديا». وتابع الدبيبة: «لا نقبل توطين أي مهاجر في ليبيا ونرغب بمعاملتهم معاملة حسنة»، وأكد على أن ليبيا «بلد عبور وليس بلد تصدير للهجرة». وفي شأن آخر، أعلن الدبيبة، أن أولى الرحلات بين طرابلس وروما غداً (الاثنين)، إيذانا باستئناف الرحلات بين البلدين بعد توقف دام عشر سنوات، واعتبر أن هذه خطوة تمهد لفتح المجال الجوي مع دول أخرى، لم يحددها. كما استغل الدبيبة المناسبة لمغازلة المنطقة الشرقية في ليبيا، بعدما تعهد بالعمل على فتح خط جوي بين روما وبنغازي. وكان الدبيبة، قد دعا مواطنيه لمشاركته برؤيتهم بشأن كيفية انعكاس ما وصفه بـ«المساعي الحثيثة» لحكومته في تعزيز العلاقات الثنائية مع إيطاليا، «إيجابا» على جودة الحياة في ليبيا، ووعد بالرد لاحقا عبر بث مباشر، على هذه التساؤلات. بدوره، أعلن المنفي، من روما، أن هذا المؤتمر الدولي يستهدف تنظيم ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال وضع استراتيجية مشتركة وخطة عمل بين دول المصدر والعبور والوصول، بحضور عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. وأعرب المنفي عن أمله في أن يمكن المؤتمر من التصدي لظاهرة الهجرة، لافتا إلى أن اللقاءات والاجتماعات بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، لمكافحة الهجرة، «ظلت حبرا على ورق». وتابع «يجب أن نساعد دول العبور، وخاصة ليبيا، التي تعاني من معضلة الجريمة المنظمة بسبب امتدادها الأفريقي». وأشار المنفي إلى أن بلاده تعاني من الجريمة المنظمة بسبب طول حدودها وامتداد سواحلها والمقاربة الأمنية وحدها لا تكفي، موضحا أنه ليس لدولة مثل ليبيا أن تتصدى لوحدها لهذه العصابات والجريمة العابرة للحدود. وبعدما أكد على أهمية ليبيا ودورها في مكافحة ظاهرة الهجرة، لأنها دولة عبور، دعا المنفى للبحث عن الأسباب الحقيقية للهجرة وجذورها، بالإضافة إلى انعدام الموارد بكل أنواعها في دول أفريقيا التي تدفع بالمواطنين إلى الهجرة. في سياق قريب، نقلت وسائل إعلام محلية ليبية عن مصادر، أن حفتر رفض حضور مؤتمر روما بسبب تواجد الدبيبة، رغم تلقيه دعوة رسمية من السلطات الإيطالية، لكن لم يصدر أي تعليق مباشر من حفتر أو مكتبه. بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، تواصل التدريبات البحرية المشتركة الليبية - المالطية (دولفين 1) في المياه الإقليمية المالطية بمشاركة زورقين في إطار التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الهجرة غير المشروعة والجريمة المنظمة العابرة للحدود. في غضون ذلك، أعلن حفتر أنه أشرف بشكل مباشر على أعمال الصيانة لخط نقل المياه بين مدينتي أجدابيا وبنغازي، مشيرا إلى أنه تابع لدى اجتماعه مساء (السبت) بمقره في بنغازي مع رئيس اللجنة الإدارية لجهاز «النهر الصناعي» أحمد الديب، ما وصلت إليه فرق التشغيل والصيانة بالجهاز، بعد الأعمال التخريبية التي طالت خطوط نقل المياه بمدينة أجدابيا. وأشار حفتر، وفقا لبيان وزعه مكتبه، إلى توفير كافة إمكانيات قوات الجيش لمساندة فرق الصيانة بجهاز النهر لسرعة إنجاز أعمال الصيانة حتى تصل المياه إلى كل المواطنين. من جهة أخرى، أعلن النائب العام الليبي الصديق الصور، تولي نيابة باب بن غشير الجزئية التحقيق في حريق دمر مكتبيْن مخصصين لبعض الوثائق القضائية. ورغم اعترافه في بيان مساء (السبت) بفقد أوراق قضائية؛ قال الصور إن منظومة عمل النيابة العامة تحتفظ بنسخة رقمية تضاهي الأصل، ودعا للإسراع في الانضمام إلى مشروع التحول الرقمي؛ وتقديم المساعدة اللازمة ليشمل منظومة العدالة جميعها.

الرئيس التونسي: لن نقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين

تونس: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال مؤتمر «الهجرة والتنمية في أفريقيا» التي تنظمه إيطاليا، اليوم (الأحد)، إن تونس لن تقبل بالتوطين المبطن للمهاجرين غير النظاميين على أراضيها. وأضاف سعيد، الذي كان أول من اقترح تنظيم المؤتمر، أن تونس «لن تكون ممراً أو مستقراً للخارجين عن القانون». وتونس تعد دولة واجهة في أزمة الهجرة بالبحر الأبيض المتوسط، حيث يسعى آلاف الوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى العبور نحو الأراضي الإيطالية انطلاقاً من سواحلها. وتسبب التوافد الكبير للمهاجرين في قلاقل اجتماعية مع السكان المحليين في تونس، ولا سيما مدينة صفاقس. وانتقدت منظمات حقوقية انتهاكات استهدفت المهاجرين في تونس، بما في ذلك إبعاد أعداد منهم إلى مناطق نائية وشديدة الحرارة على الحدود الليبية. وقال الرئيس سعيد، في تصريحات نقلتها وكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، إن معالجة الهجرة غير النظامية لا تتم بصفة منفردة، ولا بواسطة اتفاقيات ثنائية، داعياً المجموعة الدولية إلى البحث عن الحلول بعد تحديد الدوافع والأسباب. ويأتي المؤتمر بعد أسبوع من توقيع مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية مقابل دعم مالي واقتصادي.

غزو أوكرانيا مكّن الجزائر من سد فجوة إمدادات الغاز

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أفاد تقرير حديث نشره «المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية»، يتناول تحديات الطاقة في ضوء الحرب الجارية في أوكرانيا، بأن مكانة الجزائر في مجال الغاز، «باتت حيوية» بصفتها مزوداً رئيسياً للطاقة لأوروبا. ولم تتردد الجزائر في توظيف هذا «السلاح» سياسياً، ضد إسبانيا بعد أن انحازت للمغرب في نزاع الصحراء، وذلك برفض إمدادها بكميات إضافية من الغاز. وأوضح التقرير أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «يسعى إلى تنشيط دور بلاده بصفتها قوة إقليمية، والتعامل مع الاضطرابات في الدول المجاورة، وتعزيز اقتصادها قبل الانتخابات الرئاسية في عام 2024»، إذ يرتقب وفق تقديرات مراقبين، أن يترشح لولاية ثانية، معتمداً بشكل أساسي على «المكاسب الاقتصادية والسياسية»، التي تحققت للجزائر في المدة الأخيرة، بواسطة الطاقة التي جعلت منها «لاعباً أساسياً» في محيطها المباشر، وبالخصوص في حوض المتوسط، حيث دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا، تطلب منها إمدادات هامة بالطاقة، لتعويض الغاز الروسي. وحسب التقرير، «تشكّل المصالح المتداخلة بين أوروبا والجزائر، الأساس لشراكة واسعة تتعدى التعاون في مجال الطاقة إلى الشراكات الاقتصادية وتنسيق السياسة الخارجية، وهذه الشراكة ستساعد على تلبية احتياجات القارة العجوز من الطاقة، وتعزيز الرخاء الإقليمي وتحقيق الاستقرار في الجوار الجنوبي». وأكد التقرير أن الجزائر «تريد حالياً تنشيط دورها بصفتها قوة إقليمية، بعد سنوات من الانسحاب الاختياري من السياسة الدولية بقيادة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة»، الذي رحل عن الحكم تحت ضغط الشارع عام 2019، وتوفي في 2021 متأثراً بتبعات جلطة دماغية أصابته عام 2013. ولفت التقرير نفسه إلى أن «الدور المحوري» الذي تبحث عنه الجزائر في محيطها الإقليمي، يأتي وسط توترات متصاعدة مع جارها المغرب، وحالة من عدم الاستقرار في شرقها، خصوصاً ليبيا، وفي جنوبها وما يقع من مخاطر أمنية في مالي، زيادة على الصراع بين الحكم العسكري وتنظيمات الطوارق المسلحين، في شمال البلاد الحدودي مع الجزائر. وقطعت الجزائر علاقتها مع الرباط في 2021، على إثر اتهامها بـ«تهديد أمنها القومي». والبلدان يفرقهما خلاف كبير بخصوص «قضية الصحراء»، وحدودهما البرية مغلقة منذ 29 سنة. أما في ليبيا، فكثيراً ما اشتكت الجزائر من تسلل إرهابيين، وتسرّب السلاح إلى أرضها، منذ سقوط نظام العقيد القذافي عام 2011. وأضاف التقرير أن تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا «تؤدي إلى تفاقم مشكلات السياسة الداخلية والدولية للجزائر، وبالتالي إجبارها على إعادة التفكير في توازن شراكاتها الأمنية... وقد عززت آثار غزو أوكرانيا مكانة الجزائر بصفتها مزوداً للطاقة يمكنه المساعدة في سد فجوة إمدادات الغاز، مع توقّف تعامل الدول مع روسيا». وتابع: «أدت فرصة الطاقة هذه، وضرورة المساعدة في استقرار المنطقة، والرغبة في وجود شركاء أمنيين جدد، إلى عودة ظهور البلاد على الساحة العالمية». ولفت التقرير إلى زيارات قادت شخصيات أوروبية مرموقة، إلى الجزائر خلال عام 2022، لبحث قضية الطاقة، منها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل. كما قاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني وفوداً إلى العاصمة الجزائرية، لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية والسياسية الثنائية. وخلال العام نفسه، أبرمت شركة المحروقات الجزائرية «سوناطراك»، عقوداً جديدة طويلة الأجل بقيمة 60 مليار دولار. وحلّت الجزائر محلّ روسيا مورّداً رئيسياً للغاز لإيطاليا، بموجب اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف. وعلى العكس من ذلك، رفضت الجزائر إمداد إسبانيا بمزيد من الغاز، على أنبوب «ميد غاز»، الذي يربط البلدين، بعد أن أعلن رئيس الحكومة بيدور سانشيز، العام الماضي، دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في إقليم الصحراء، الذي يطالب الجزائريون باستقلاله.

الصومال يتطلع لدعم روسي في إسقاط ديونه ورفع حظر السلاح

القاهرة: «الشرق الأوسط»...أبدى الصومال تطلعه إلى دعم روسيا في إسقاط ديونه لديها، ومساندته في رفع حظر السلاح المفروض دولياً. يزور وزير الخارجية والتعاون الدولي أبشر عمر هروسي موسكو، للمشاركة في القمة الروسية - الأفريقية، المقرر عقدها في الفترة من 26 إلى 29 يوليو (تموز) الحالي، في سان بطرسبرغ، وتعد الثانية من نوعها. ووفق وكالة الأنباء الصومالية (الرسمية)، الأحد، التقى هروسي نظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو، وناقش معه «قضايا تعزيز العلاقات بين البلدين، وإعفاء الديون»، حيث تعدّ روسيا من الدول التي لديها ديون على الصومال، كما طالب بدعم بلاده في «رفع حظر السلاح المفروض على الصومال». ونفى وزير الخارجية الصومالي الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام المحلية حول «اتفاقية تجارية موقعة بين البلدين»، مشيراً إلى «وجود اتفاق يقتصر على مذكرة تفاهم للتعاون في العلاقات الدولية»، واستبعد أن تكون «هناك اتفاقية عسكرية مع روسيا». وأضاف: «وقّعنا مذكرة تفاهم تسمى الاستشارات السياسية، وهي معيار دولي أو نموذج يتم الدخول فيه مع أي دولة، بمعنى التعاون والعلاقات الدولية وما شابه ذلك، وهكذا كان الأمر، ولدينا علاقة جيدة مع روسيا».كان هورسي وصف في تصريحات سابقة القمة الروسية - الأفريقية بأنها «فرصة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية مع موسكو»، حيث من المقرر أن يشارك رئيس الصومال حسن شيخ محمود في قمة سان بطرسبرغ. وأضاف: «نحن نرى هذا المنتدى بمثابة تعزيز مهم وفعال للعلاقات بين الدول الإفريقية وروسيا، فضلاً عن فرصة لتقوية علاقاتنا السياسية والاقتصادية مع موسكو».

بعد وفاة ابنه... جندي كونغولي يقتل 13 مدنياً غالبيتهم من الأطفال

كينشاسا: «الشرق الأوسط».. قَتل جندي كونغولي مفجوع 13 مدنياً على الأقل غالبيتهم من الأطفال، بعدما فتح عليهم النار في قرية في شمال شرقي الكونغو الديمقراطية التي تشهد نزاعاً، وفق ما أفاد الجيش ومصادر محلية اليوم (الأحد). الجندي وهو عنصر في قوات البحرية فُجع بابنه الذي قضى ودفن بغيابه قبل يوم من وصوله إلى قرية نياكوفا، وفق إفادات جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. ونياكوفا قرية تشتهر بصيد السمك تقع في نطاق منطقة دجوغو، على بعد حوالي 65 كيلومتراً إلى الشرق من بونيا، عاصمة إقليم إيتوري. وإقليم إيتوري هو من المناطق التي تشهد أعمال عنف واسعة النطاق في شرق الكونغو الديمقراطية وتكثر فيها الهجمات الدامية. وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت جول نغونغو في تصريح للوكالة إن الجندي الغاضب «أطلق النار على مدنيين» تجمّعوا مساء أمس «في موقع العزاء حيث... كان ابنه قد قضى ودفن من دون علمه». وكان الجندي في الخدمة مع وحدته في غوبو التي تبعد حوالي 55 كيلومتراً. وقال المتحدث إن حصيلة القتلى «13 بينهم طفلاه. الجندي فار ومطلوب» للمحاكمة. وأكد «مرصد الأمن في كيفو»، وهو مركز مرموق يعنى برصد النزاعات، ملابسات المأساة وقال إن حصيلة القتلى تشمل «عشرة أطفال وامرأتين قيل إنهما شاركتا في مراسم دفن ابنه الذي قضى بغيابه». وقال باهاتي فرانك وهو مسؤول في منظمة شبابية في تصريح إن 13 شخصاً قتلوا بالرصاص من مسافة قريبة «بينهم تسعة أطفال قضوا على الفور». وتنشط منذ عقود عشرات الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، نتيجة الحروب الإقليمية التي دارت في التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين.

تراجع العملات الأفريقية: موجات تضخم «قائمة»... واضطرابات «قادمة»

بعد انخفاضات قياسية في كينيا ونيجيريا وغانا

الشرق الاوسط...القاهرة: أسامة السعيد.. تواجه دول أفريقية عدة صعوبات اقتصادية، جراء تراجع ملموس في قيمة عملاتها المحلية أمام الدولار، ما يضاعف من تكلفة المعيشة، بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، لا سيما الغذاء والطاقة؛ حيث تستورد البلدان الأفريقية نحو 60 في المائة من احتياجاتها من تلك السلع، الأمر الذي يفاقم من تداعيات التضخم، ويهدد باضطرابات داخلية وفق كثير من التقارير الدولية والمراقبين. وتراجعت خلال النصف الأول من العام الحالي قيم العملات المحلية في أفريقيا، بنسب تراوحت بين 20 و70 في المائة، لعدة أسباب، أبرزها تراجع الاحتياطيات المحلية من النقد الأجنبي، بفعل ارتفاع تكاليف خدمة الديون البالغة 100 مليار دولار سنوياً، وزيادة أسعار الفائدة الأميركية، الأمر الذي أدى إلى ضغوط تضخمية عالية في تلك البلدان. ويعد تضخم ديون دول البلدان الأفريقية البالغة حالياً نحو 1.1 تريليون دولار، هو العامل المشترك في الأزمة الهيكلية التي تعاني منها اقتصادات تلك الدول، فبينما تتركز 66 في المائة من ديون القارة الأفريقية في 9 بلدان تتصدرها جنوب أفريقيا بحصة 15 في المائة؛ نجد -وفقاً لصندوق النقد الدولي- أن «22 دولة أفريقية تعاني بالفعل من أعباء الديون، أو غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدائنين، وتستقطع أكثر من 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مما أدى إلى إضعاف العملات المحلية». وكشف تقرير لموقع «فوربس» نُشر في مطلع الشهر الحالي، أن البلدان الأفريقية «تجد صعوبة متزايدة في الحصول على العملات الصعبة لشراء الواردات، وتسديد المدفوعات للمستثمرين الأجانب»؛ مشيراً إلى أن المنطقة أصبحت «ضحية غير مقصودة لمكافحة التضخم في العالم المتقدم بعد الوباء». ولفت التقرير إلى ارتفاع معدلات التضخم في القارة الأفريقية إلى 30 في المائة، مع ضعف عملات القارة. ونقل التقرير عن كريستوفر آدم، أستاذ اقتصاديات التنمية بجامعة أكسفورد، قوله إن «ظهور التضخم العالمي، والسياسة النقدية الصارمة الناتجة عن ذلك، كلاهما أدى إلى ارتفاع أسعار الواردات الرئيسية وتكلفة الاقتراض الخارجي بشكل حاد»، إضافة إلى ذلك، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية والأسمدة، مضيفاً أن صندوق النقد الدولي اقترح عدة خطوات يمكن أن تتخذها الحكومات للتخفيف من الآثار الواردة في توقعات الاقتصادات الأفريقية، وبخاصة جنوب الصحراء: «لكن جميعها ستتطلب تضحيات صعبة من مواطني تلك البلدان المتضررة». ويعيش أكثر من ربع سكان أفريقيا البالغ تعدادهم 1.4 مليار نسمة تحت خط الفقر، وحسب دراسة حديثة لصندوق النقد الدولي، فقد تراجعت قيمة عدة عملات أفريقية محلية؛ إذ انخفضت قيمة السيدي في غانا بأكثر من 45 في المائة، ما جعلها ثالث أسوأ العملات أداءً في العالم خلال 2022، كما شهدت عملات مثل الشلن الكيني، والنيرة النيجيرية، تراجعات اقتربت من 45 في المائة خلال الأشهر الستة الماضية. وأدى تراجع العملات المحلية إلى ارتفاعات قياسية في معدلات التضخم، ما تسبب في إطلاق موجة من الاحتجاجات الشعبية في بعض بلدان القارة. ففي كينيا انطلقت خلال مارس (آذار) الماضي موجة من الاحتجاجات التي تقودها المعارضة، للاعتراض على ارتفاع تكلفة المعيشة، والمطالبة بعودة الدعم المرفوع عن السلع الأساسية. وتعاني كينيا أزمة اقتصادية جراء ارتفاع تكلفة الدَّين، إذ تقوم الحكومة بإجراءات تقشف لإدارة أزمة سداد الديون المتصاعدة، مما يثير غضباً شعبياً، وتمثل القروض الصينية ما يقرب من 64 في المائة من رصيد كينيا الحالي من الدين الخارجي، بواقع 6.3 مليار دولار، وفق أحدث تقرير حكومي صادر في مارس الماضي. من جهة أخرى، أفادت وكالة الإحصاء الوطنية في زيمبابوي، بأن التضخم في البلاد بلغ 268 في المائة سنوياً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ لكن تقديرات غير رسمية تشير إلى بلوغه 417 في المائة. وتراجع الراند الجنوب أفريقي لأقل مستوياته منذ 3 سنوات، في الوقت الذي ارتفع فيه العائد على السندات المحلية، مع استمرار أزمة نقص إمدادات الكهرباء، مما أدى إلى تدهور النظرة المستقبلية لاقتصاد جنوب أفريقيا، صاحبة أكبر اقتصاد صناعي في القارة. واشتدت حدة أزمة نقص الكهرباء في جنوب أفريقيا خلال السنوات الأخيرة؛ حيث سجلت البلاد انقطاعات متكررة للكهرباء على مدى 16 شهراً متتالية، ووصلت مدة الانقطاع إلى 12 ساعة يومياً في بعض الحالات، الأمر الذي تسبب في احتجاجات شعبية. وتعاني نيجيريا من أزمة اقتصادية تؤثر بشكل أساسي على القدرة الشرائية للأفراد، وسط نقص لبعض المواد الأساسية، وتراجع لقدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها في ظل تضخم كلفة الدين. وتكافح الحكومة النيجيرية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، بعدما أعلنت عجزها عن تسديد متأخرات تصل إلى 50 مليار دولار من إجمالي ديونها البالغة 102 مليار دولار. ورفعت الحكومة النيجيرية الأسبوع الماضي أسعار الوقود، واضطرت إلى الإعلان عن توزيع كميات كبيرة من القمح على الأسر الأشد احتياجاً مجاناً، لتهدئة الانتقادات الشعبية جراء زيادة أسعار الطاقة. ويرى فريدريك نوابوفو، الكاتب والباحث الاقتصادي النيجيري، أن قضية توفير الغذاء والأزمات التي تواجه كثيراً من الدول الأفريقية في هذا الصدد باتت «قضية أمن قومي، وليست مشكلة اقتصادية». وأوضح نوابوفو لـ«الشرق الأوسط» أن قرار الحكومة الفيدرالية في نيجيريا نقل الإشراف على جميع الأمور المتعلقة بتوفر الغذاء والمياه والقدرة على تحمل التكاليف، لتكون ضمن اختصاص مجلس الأمن القومي: «لم يأتِ من فراغ؛ بل جاء نتيجة استشعار خطورة الموقف، وتأثير استمرار تلك الأزمات على الاستقرار الداخلي». ويخلص الباحث الاقتصادي النيجيري إلى القول إن «الجوع هو العنف»؛ مشيراً إلى أن «كثيراً من الاضطرابات ومصائب التاريخ انفجرت بسبب الجوع الذي يطلق موجات لا هوادة فيها من الفوضى»، ويستشهد بأن الجوع كان المحفز الرئيسي لاندلاع الثورة الفرنسية عام 1788، وفي عام 2018 قلبت «ثورة الخبز» في السودان أوضاع البلاد رأساً على عقب إلى الآن. من جانبه، يرى الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي المصري، أن انخفاض قيمة العملة «ليس شراً بحد ذاته»، فالدول التي لديها قدرات تصديرية كبيرة تستفيد منه في زيادة مزايا منتجاتها التنافسية؛ لكن الأمر ينقلب إلى العكس مع الدول الأكثر استيراداً، وهو ما ينطبق على معظم الدول الأفريقية. وأضاف عبده لـ«الشرق الأوسط» أن انعكاس كثير من الأزمات الداخلية المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي والأمني وهشاشة البنية الاقتصادية لكثير من دول القارة، أدى إلى مضاعفة تأثيرات الأزمات الخارجية، فتراجعت قيمة العملات المحلية نتيجة الاعتماد على الاستيراد؛ إذ تستورد دول القارة سنوياً سلعاً بنحو 700 مليار دولار، بما في ذلك المواد الغذائية، ويتم تسعير أكثر من ثلثي الواردات بالدولار الأميركي لمعظم دول المنطقة، ومع ارتفاع تكلفة تلك السلع بعد الحرب الروسية الأوكرانية، دخل كثير من دول القارة في أزمات «بالغة التعقيد». وأوضح الخبير الاقتصادي المصري أن تراجع الموارد من السياحة والاستثمار أدى كذلك إلى مفاقمة الأزمة، فنتيجة غياب الاستقرار الداخلي، وانخفاض الرغبة في المخاطرة بالأسواق العالمية، وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، اندفع المستثمرون بعيداً عن المنطقة نحو سندات الخزانة الأميركية الأكثر أماناً والأعلى ربحاً.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..مشاورات يمنية - عراقية في بغداد لتعزيز العلاقات..اليمن يقترب من إغلاق ملف تهديد «صافر»..وزير الداخلية السعودي: المملكة من أوائل الدول التي تعي مخاطر الهجرة غير الشرعية..الإمارات تتعهد بتقديم 100 مليون دولار لدعم الدول المتأثرة من الهجرة غير النظامية..قطر تُعيّن سفيراً فوق العادة مفوضاً لدى الإمارات..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..لوكاشينكو لبوتين: «فاغنر» تطلب الإذن لاجتياح وارسو..ترامب: ضرب من الجنون التفكير بانضمام أوكرانيا إلى «الناتو»..الحرب في أوكرانيا..المأزق يزداد تعقيدا..بلينكن: أوكرانيا استعادت 50 بالمئة من أراضيها..بوتين يلتقي حليفه الوثيق وقصف جديد لـ"أوديسا" ..تحتاج عقودا لتطهيرها.. أوكرانيا أكثر دولة ملوثة بالألغام..إسبانيا.. الحزب الشعبي اليميني يفوز بالانتخابات العامة..جهود دولية لمكافحة الهجرة غير النظامية في قمة روما..مبادرة صينية لعقد محادثات مع طوكيو وسيول..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,158,529

عدد الزوار: 7,622,566

المتواجدون الآن: 1