أخبار مصر وإفريقيا..مصر: انقطاع الكهرباء يُفجر «طوفاناً» من النِكات عبر «السوشيال ميديا»..كيف أربك التقارب المصري - التركي إعلام «الإخوان»؟..حميدتي يشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب..ماذا تستهدف حكومة الدبيبة من فتح قنوات مع طهران؟..«فرانس 24» ترد على الهجوم الحاد لوكالة الأنباء الجزائرية..أخنوش يبرز من بطرسبورغ رؤية ملك المغرب..مقتل 100 عنصر مرتبطين بـ«القاعدة» بعملية عسكرية في الصومال..الجنرال عبدالرحمن تشياني يتولى السلطة في النيجر..الاتحاد الأفريقي يمهل جيش النيجر 15 يوماً لإعادة «السلطة الدستورية»..لماذا يُرفع علم روسيا في انقلابات أفريقيا؟..

تاريخ الإضافة السبت 29 تموز 2023 - 4:04 م    عدد الزيارات 713    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: انقطاع الكهرباء يُفجر «طوفاناً» من النِكات عبر «السوشيال ميديا»..

الشرق الاوسط...القاهرة: محمد عجم... رغم ارتفاع الحرارة إلى درجات قياسية، وانقطاع الكهرباء، المتبوع بانقطاع المياه، فإن مصريين لم يفوتوا الفرصة للتعبير عن هوايتهم الأصيلة في تأليف النكات، التي حوّلت «المحنة» إلى مصدر للفكاهة والتندر. وفيما نشر متابعون «كوميكسات» لـ«سندريلا» تركض بسرعة لكي تصل قبل رأس الساعة لركوب «المصعد»، لمواكبة نصائح الحكومة، استعان آخرون بمشهد سينمائي للفنان الراحل حسن حسني، وهو يستيقظ من نومه من فرط التعرق، للإشارة إلى استيقاظ النائمين في مصر بعد انقطاع التيار وتوقف أجهزة التكييف والمراوح، في ظل ارتفاع دراجات الحرارة والرطوبة راهناً، كما حقق مشهد للفنان أحمد مكي من مسلسل «الكبير أوي» وهو يأمر «أشرف» بتشغيل وقطع التيار الكهربائي انتشاراً واسعاً بين مستخدمي موقع «إكس» (تويتر سابقاً). وشهدت المحافظات المصرية تخفيف أحمال الكهرباء، نتيجة للموجة الحارة الشديدة التي تشهدها البلاد، التي «بدأت منذ 17 يوليو (تموز) الحالي، مع الارتفاع الشديد للغاية في درجات الحرارة، الذي واجهته مصر والعديد من بلدان العالم، كظاهرة غير مسبوقة»، حسب تصريحات للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، (الخميس)، حول إجراءات مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي «حدثت على مدار 11 يوماً ومستمرة». وهو ما جعل هاشتاغات (#انقطاع_الكهرباء)، (#الكهربا_قاطعة)، (#تخفيف_الأحمال)، (#قطع_النور)، التي دشنها نشطاء مع بداية الأزمة، تلقى مزيداً من «التدوينات اللاذعة». واستغل متابعون استثناء الأماكن السياحية والساحلية من انقطاع الكهرباء، ونشروا كوميكسات حول هذه الجزئية، من بينها لقطة درامية للفنان عبد البديع العربي، الذي جسد شخصية «عبد التواب» في فيلم «العار» وهو يستمع لـ«بنداري» (أحد العاملين معه بالمحل)، وهو يقول له: «بس يا معلم الساحل والعلمين بيستهلكوا كهربا كتير ومبنقطعش عنهم النور، مش كنا نخفف أحمال هناك كمان، فيرد عليه قائلاً: «ما هي دى الحسنة المخفية يا بنداري». وعلق رئيس الوزراء المصري على ذلك بقوله: إن «هذه المناطق تعد مصدر دخل قومي للدولة المصرية؛ فهناك سياحة خارجية، وهناك سائحون يتعاملون بالعملة الصعبة، التي تعد مصدراً رئيسياً للدخل في مصر، فإذا تم قطع التيار الكهربائي عن هذه المناطق الساحلية يكون سبباً لعدم عودة السائح، ولذا فالمنشآت الخدمية والحيوية وكذا المناطق السياحية لن يتم قطع التيار عنها». كذلك انتشرت الانتقادات الموجهة إلى مسؤولي الكهرباء بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، التي لا تخلو من مسحة ساخرة، حيث انتقدت بشكل كبير عشوائية الانقطاع، وتحصيل فواتير الكهرباء رغم الانقطاع، «وغيرة» الجيران المتبادلة بشأن وجود الكهرباء من عدمها. أيضًا؛ وعلى نطاق واسع انتشرت «الكوميكسات» والتعليقات الساخرة التي تفاعلت مع مناشدة حكومية قبل أيام تجنب ركوب المصاعد قبل رأس الساعة بعشر دقائق وما بعدها بعشر دقائق، لتجنب «الحبس» داخل المصاعد حال انقطاع الكهرباء. الأخصائية النفسية في مصر، الدكتورة منى شطا، قالت لـ«الشرق الأوسط»، حول ما تشهده «السوشيال ميديا»، إن «الشخصية المصرية تتصف بمجموعة من السمات، يأتي من بينها حب المرح في ظل (الظروف الصعبة)، وهو ما يظهر دائماً في سلوكيات المصريين في الأزمات كافة التي مرت بهم على مر العصور، حيث نجد أنهم يستخدمون الأسلوب الساخر في مواجهة ما يمرون به». وتشير شطا إلى أنه يمكن تفسير هذا السلوك الساخر بأنه نوع من الحيل الدفاعية المشروعة، فالإنسان وقت الأزمات وكمحاولة للخروج من المواقف الصعبة، نجده يستخدم بعض الحيل للتغلب على الموقف الذي يواجهه.

ترقب لتوصيات «الحوار الوطني» المصري... وجولة جلسات جديدة الأحد

«قانون الحقوق السياسية» و«الدين العام» على طاولة المشاركين

القاهرة: إسماعيل الأشول... في الوقت الذي يعم فيه ترقب للتوصيات التي سيرفعها «الحوار الوطني» في مصر، للرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن القضايا التي تصدى لنقاشها منذ الثالث من مايو (أيار) الماضي، تنطلق، (الأحد)، جولة جديدة من الجلسات تحمل عناوين متنوعة. وتشمل أجندة «المحور السياسي» ليوم الأحد مناقشة قانون مباشرة الحقوق السياسية، واستكمال مناقشة قانون الإدارة المحلية، في لجنة المحليات، وكذلك «حل تحديات العمل النقابي العمالي» على طاولة لجنة النقابات والعمل الأهلي. ويمثل «النظام الانتخابي للمحليات» أبرز محاور النقاش السياسي حول قانون الإدارة المحلية، وفق رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، أحمد السجيني. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الأحزاب تتبنى نظام (القائمة المغلقة المطلقة) بنسبة 100 في المائة، والبعض الآخر يميل إلى تبني (نظام مختلط)، ويرى آخرون إمكانية تبني (النظام الفردي)، وتدافع قوى سياسية عن الأخذ بـ(القائمة النسبية)»، مضيفاً: «علينا أن ننتظر مخرجات (الحوار الوطني) وما سوف يسفر عنه رأي أغلبية القوى السياسية حول هذا القانون». وتنص المادة 180 من الدستور المصري على أن «تنتخب كل وحدة محلية مجلساً بالاقتراع العام السري المباشر، لمدة أربع سنوات، ويشترط في المترشح ألا يقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، وينظم القانون شروط الترشح الأخرى وإجراءات الانتخاب». وهنا أوضح السجيني أن «النقاش الخاص بالمحليات يشمل أيضاً تطوير منظومة الإدارة المحلية، والتحول نحو (الرقمنة)». وتأتي جلسات «الحوار الوطني» هذا الأسبوع، بعد أيام من انعقاد «جلسات مغلقة» لصياغة توصيات القضايا التي جرى الانتهاء من مناقشتها في جلسات عامة سابقة. وعقدت لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، منتصف الأسبوع الماضي، جلسة مغلقة لصياغة المقترحات والتوصيات الخاصة بقانون «النظام الانتخابي». ويشارك في جلسات كتابة التوصيات، عدد محدود من الخبراء المتخصصين والمعنيين، بهدف الخروج بمقترحات تراعي «وجهات النظر والتوازن السياسي»، وبطرق «أكثر دقة قابلة للتنفيذ»، تمهيداً لعرضها على مجلس أمناء «الحوار الوطني»، ثم عرضها على الرئيس المصري، وفق بيان سابق لـ«الحوار الوطني». ومن المقرر أن يبحث المشاركون في جلسات المحور الاقتصادي، (الثلاثاء) المقبل، «سبل تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص»، وذلك في لجنة العدالة الاجتماعية، أما لجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، فتناقش «إشكاليات وحلول الدين العام». وبحلول (الخميس) المقبل، ستناقش لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي مشكلات ما بعد الطلاق (الطاعة، والنفقة، والكد والسعاية)، وفي اليوم نفسه، تبحث لجنة الثقافة والهوية الوطنية، موضوعاً بعنوان «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول» (سينما، ودراما، ومسرح، وموسيقى). كان المنسق العام لـ«الحوار الوطني» في مصر، ضياء رشوان، قد صرّح في لقاء تلفزيوني، بأن لجنة الصحة قد انتهت إلى أربع توصيات «توافقية»، تشمل «تسريع وتيرة تطبيق منظومة (التأمين الصحي الشامل) عبر التوسع العرضي في نظام الرعاية الصحية الأولية، في مدة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات كحدٍ أقصى، وإصدار قانون (المسؤولية الطبية) وفقا لأحدث النظم الدولية، وإضافة فئات جديدة للتأمين الصحي، وإضافة (الصحة النفسية) لخدمات التأمين الصحي للمواطنين».

كيف أربك التقارب المصري - التركي إعلام «الإخوان»؟

خبراء تحدثوا عن «ملاذات جديدة» بعد التضييقات

الشرق الاوسط..القاهرة: أسامة السعيد... فرض التقارب المصري - التركي مجموعة من التحولات على أداء منصات تنظيم «الإخوان» الإعلامية، خاصة مع وصول ذلك التقارب إلى مرحلة «التطبيع الكامل»، وترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي في كلا البلدين. وبحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فقد عكس «ارتباك» المعالجة الإعلامية لقنوات (الإخوان) ومنصاتهم المختلفة للتقارب بين مصر وتركيا خلال الأشهر الأخيرة، وجهاً إضافياً للأزمة التي يعيشها التنظيم، «بعد تحول (الملاذ الآمن) الذي لجأ إليه معظم العناصر الإخوانية الفارين من مصر على مدى العقد الماضي، إلى بناء علاقات طبيعية مع مصر»، وسط حالة من القلق بين عناصره المقيمة في تركيا بشأن مستقبلهم، خاصة «في ظل الإجراءات (المشددة) التي اتخذتها السلطات التركية بحقهم». وأعلنت مصر وتركيا مطلع الشهر الحالي، إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى مستوى السفراء، بعد نحو 10 أعوام من القطيعة، في استكمال لسلسلة من خطوات التقارب بين البلدين بدأت منذ عامين. وضاعف التقارب بين أنقرة والقاهرة من الانقسامات «الحادة» التي يعيشها «الإخوان»؛ إذ ترافقت خطوات التقارب الرسمي المصري - التركي، مع إجراءات من جانب السلطات التركية ضد المنابر الإعلامية الإخوانية التي تنطلق من الأراضي التركية، فقد «فُرضت ضوابط على القنوات الإخوانية بشأن عدم الهجوم على الدولة المصرية، فضلاً عن توقيف بعض الإعلاميين العاملين في القنوات الإخوانية». وشهدت المعالجة الإعلامية من جانب القنوات «الإخوانية» للتقارب المصري - التركي «حالة واضحة من (الارتباك)، وسعت تلك القنوات إلى (التشويش) على الحدث»، فحاولت هذه القنوات أحياناً الادعاء بأنه «محاولة من الجانب المصري للاستفادة من تركيا اقتصادياً»، فيما زعم مقدمو برامج بالقنوات الإخوانية أن ذلك «لا يعكس إرادة الدولة المصرية؛ بل تحركاً مفروضاً عليها في إطار تسوية الخلافات في الإقليم»، فيما سعى آخرون إلى وضع تنظيم «الإخوان» وعناصره هدفاً لهذا التقارب، وأن القاهرة «لا تسعى من خلاله إلا لاستهداف عناصر التنظيم». كرم سعيد، الباحث في الشؤون التركية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمصر، أشار إلى أن معالجة منصات «الإخوان» الإعلامية «اتسمت بالارتباك والغموض والتشكيك»، موضحاً أن «تلك المنصات على اختلاف الجبهات التي تتبعها حاولت (التشكيك) في جدية التقارب المصري - التركي»، والإشارة إلى وجود ما يصفونه بـ«الخلافات» بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتسليم عناصر «الإخوان» إلى السلطات المصرية. وأضاف سعيد لـ«الشرق الأوسط» أن التقارب المصري - التركي «فرض على المنصات الإعلامية الإخوانية أن تغير من استراتيجيتها»، فبالإضافة إلى محاولة البحث عن (ملاذات آمنة) أخرى بممارسة نشاطها بعيداً عن الضوابط التركية الجديدة التي بدأت في الظهور منذ المباحثات الاستكشافية بين أنقرة والقاهرة عام 2021، والتي يعتبرها إعلاميو (الإخوان) «نوعاً من التضييق»، يُمكن أن «تضطر قيادات (الإخوان) إلى تجميد بعض تلك المنصات، نتيجة تراجع التمويل في السنوات الأخيرة، بعد تحولات جوهرية في سياسات الداعمين الإقليميين للتنظيم ومنابره الإعلامية». التحول في الاستراتيجية الإعلامية لـ«الإخوان» في أعقاب التقارب المصري - التركي، لا يقتصر فقط على البحث عن «ملاذات آمنة جديدة» خارج الأراضي التركية فحسب، بل يمتد كذلك إلى البحث عن «أرضية جديدة لبناء خطابها الإعلامي والاحتفاظ بجمهورها»، وهذا ما تؤكده الدكتورة سهير عثمان، أستاذ الإعلام المساعد بجامعة القاهرة، والتي تشير إلى أن «المنصات الإعلامية (الإخوانية) بنت خطابها الإعلامي خلال السنوات الماضية على انتقاد الدولة المصرية، وتقديم تركيا كدولة نموذج، وبالتالي يُمثل التقارب الأخير، ومساعي أنقرة للتعاون مع القاهرة في كل المجالات ضربة قاصمة لمصداقية تلك المنصات الإعلامية لدى جمهورها». عثمان أضافت لـ«الشرق الأوسط» أن التقارب المصري - التركي «يضع إعلام (الإخوان) في مأزق حقيقي على أكثر من مستوى»، فهناك الإجراءات التركية لضبط «التحريض الإخواني» ضد مصر، وكذلك توقيف من لا يلتزم بتلك الضوابط؛ لكن الأهم أن ذلك التقارب سيظهر الانتقادات الإخوانية ضد مصر باعتبارها «هجوماً شخصياً، لا يعتمد على أسس أو رؤية سياسية معقولة»، وهو ما تتوقع معه أن تلجأ تلك المنصات إلى البحث عن قضايا اجتماعية أو رياضية وثقافية للهجوم على مصر، «بعدما فقدت الرسالة الإعلامية الإخوانية مصداقيتها في القضايا السياسية». وكانت تركيا قد اتخذت مجموعة من الإجراءات ضد إعلاميين محسوبين على «الإخوان»، لعل آخرها كان ترحيل الإعلامي حسام الغمري من أراضيها في فبراير (شباط) الماضي، بعد أن تم توقيفه لفترة. وبدأ الغمري بعدها في بث مجموعة من الفيديوهات التي يهاجم فيها قيادات «الإخوان»، وتخليهم عن شباب التنظيم، كما اتهم بعض القيادات بـ«التعاون مع أجهزة استخبارات غربية». وطالبت السلطات التركية في مارس (آذار) عام 2021، القنوات الموالية للتنظيم بوقف برامجها التحريضية ضد مصر، أو التوقف نهائياً عن البث من الأراضي التركية، حال عدم الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي المطبَّق في تركيا، وفي العام نفسه أعلنت فضائية «مكملين»، وهي واحدة من ثلاث قنوات تابعة لـ«الإخوان» تبث من إسطنبول، وقف بثها نهائياً من تركيا. وكشفت تقارير إعلامية تركية عن أن «السلطات هناك كثفت خلال الأسابيع الأخيرة من حملاتها ومداهماتها ضد عناصر (الإخوان) المقيمين في تركيا، واحتجزت نحو 60 عنصراً (إخوانياً)، بينهم عاملون في المنصات الإعلامية للتنظيم، لا يحملون هويات أو إقامات أو جنسيات، فيما تم بالفعل ترحيل نحو 7 من هؤلاء العناصر إلى دول مجاورة». كما قررت أنقرة «إيقاف عمليات التجنيس والإقامات الإنسانية، والتنبيه على قيادات التنظيم بوقف استقدام أي عناصر أخرى للبلاد».

حميدتي يشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب

اعتذر للسودانيين في أول ظهور له بعد شائعات عن مقتله

الشرق الاوسط...ودمدني السودان: أحمد يونس.. قطع قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) دابر شائعات راجت طوال أشهر تتعلق بمقتله أثناء المعارك، في ثاني ظهور له «صوتاً وصورة» منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وبدا خلال خطاب وجهه للشعب السوداني وسط حضور كثيف من قواته وفي مكان مموّه، بصحة جيّدة، على عكس ما ظل يروج له سياسيون ووسائط إعلام وتواصل اجتماعي عن مقتله أو إصابته بإصابة بالغة أثناء القتال مع الجيش. وقال حميدتي الذي كان يتحدث «واقفاً» وبكامل زيه العسكري، وبيده عصاه التي اشتهر بها، وسط هتافات الجنود المحيطين به، إنه يعتذر للشعب السوداني عن المأساة التي نجمت عن الحرب «اللعينة التي فرضها علينا فلول الانقلابيين». وكان أول ظهور للرجل في الأسبوع الثاني من بداية الحرب؛ إذ نُقل فيديو مسرب له، وهو على عربة قتالية يحمل بندقية قنص، على شارع «النيل» عند القصر الجمهوري، بيد أنه أجرى عدة مقابلات صوتية «هاتفية» مع عدد من الفضائيات والصحف، وبينها «الشرق الأوسط»، لكنه لم يظهر في خطاب «صورة وصوتاً» منذ اندلاع الحرب. بيد أن الكثيرين عدوا التسجيلات والمقابلات الصوتية التي أجراها أخيراً مصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وفتح غيابه عن المشهد المجال واسعاً لانتشار شائعات كثيرة روج بعضها لإصابته إصابة بالغة، يعالج بسببها خارج البلاد، في حين زعمت مواقع وأشخاص آخرون، أنه قُتل في المعارك، وروج لهذه «الإشاعة» بشكل مباشر رئيس حزب «الأمة» مبارك الفاضل المهدي، الذي أكد في أكثر من تصريح صحافي مقتل الرجل. واشترط حميدتي للوصول لاتفاق، تنحي قيادة القوات المسلحة، بقوله: «رسالتنا لإخواننا في القوات المسلحة... لو كنتم تريدون الحل العاجل، فغيروا هيئة القيادة الباغية هذه، وخلال 72 ساعة يمكن أن نصل لاتفاق»، وتابع: «رسالتنا واضحة، نحن دعاة سلام وليس دعاة فتنة، تدمّر السودان، فدعونا نتجه للسلام بشرط أن يسلم البرهان وجماعته أنفسهم». وتزعم «الدعم السريع» أنها تحاصر قيادة القوات المسلحة، بمن فيهم القائد العام ونائبه ومساعدوه، داخل مخابئ في القيادة العامة وسط الخرطوم، وأنهم لا يستطيعون الخروج، وهي المخابئ التي اصطلح على تسميتها «بدرومات القيادة العامة»، حيث يُزعَم أن قائد الجيش مختبئ بها منذ اندلاع القتال في 15 أبريل ولا يستطيع الخروج منها إلى بيته أو إلى قيادات قواته. كما انتقد بشدة التصريحات الأخيرة لعضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ياسر العطا، وعدها حديث «مخمور». وكان العطا قد ذكر في تسجيل صوتي الأسبوع الماضي أمام عدد من جنوده، أن قواته ستحسم ميليشيا «الدعم السريع»، وطالب من «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير» الذين اتهمهم بأنهم حلفاء للرجل، بنصحه بتسليم نفسه، وتوعد بتوفير مخارج آمنة لأسرة حميدتي بعد استعادة ما أسماه أموال الشعب منهم. وأكد حميدتي اتهاماته السابقة لأنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير من الإسلامويين، بشن الحرب والتحريض على استمرارها، وقال إن «أحمد هارون (أحد قادة النظام السابق، مطالب من الجنائية الدولية) خرج من السجن بعد الحرب، ويترأس الآن لجنة الأمن في ولايتي كسلا والقضارف». وأضاف: «لنكن واضحين، هؤلاء - يقصد قيادة الجيش - يعملون الآن بتعليمات من أحمد هارون وعلي كرتي وأسامة عبد الله (قادة سابقين) والطغمة التي معهم». وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي أن مجموعة من قادة النظام السابق بقيادة مساعد البشير، أحمد هارون، الفارين من السجن، عقدوا اجتماعات في كل من مدينتي كسلا والقضارف (شرق) بحضور قادة عسكريين وأمنيين موالين لهم، وتعهدوا خلالها بمواصلة دعمهم للجيش بالمقاتلين «المجاهدين»، عادّين الحرب حربهم الأخيرة، ولذلك يرفضون أي تفاوض مع قوات «الدعم السريع»، بيد أن سلطات ولاية كسلا نفت «رسمياً» علمها بتلك الاجتماعات أو ترتيبها. وتبرأ حميدتي ممن أطلق عليهم «المتفلتين» بقوله: «نحن بريئون منهم، ليس بيننا حرامٍ أو مجرم، نحن سِلميّون ومخلصون، الحرامي والمتفلت ليس منا، بل هو عدو لنا». وتواجه قوات «الدعم السريع» اتهامات بالاستيلاء على منازل المواطنين في الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري، والاستيلاء على ممتلكاتهم من سيارات ومقتنيات وأموال واستخدامهم دروعاً بشرية، فضلاً عن اتهامهم بالقيام بعمليات سلب ونهب واسعة، وعمليات قتل واسعة للمواطنين وتهجيرهم من منازلهم وقراهم ومدنهم، مدعومة بانتهاكات جنسية وعمليات اغتصاب لعدد من النساء، وهو ما أكده نشطاء وفيديوهات عن الخراب والتدمير الذي شهدته العاصمة الخرطوم، وعدد من مدن دارفور، وعلى رأسها حاضرة غرب دارفور «الجنينة».

ماذا تستهدف حكومة الدبيبة من فتح قنوات مع طهران؟

سياسيون اعتبروا زيارة المنقوش لإيران محاولة «لبناء تحالفات»

الشرق الاوسط...القاهرة : جاكلين زاهر..تصدّرت الزيارة الرسمية، التي قامت بها نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، للعاصمة الإيرانية، طهران، اهتمامات وسائل الإعلام المحلية والإقليمية خلال الأسبوع الماضي، ويأتي ذلك لكونها أول زيارة دبلوماسية لوفد ليبي رفيع المستوى، بعد قرابة 17 عاماً. زيارة المنقوش، التي جاءت بناء على دعوة من نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان، طرحت تساؤلات عدة حول الاستفادة التي قد تحققها حكومة الدبيبة من ورائها، في ظل وجود مَن يعتقد بأنها ربما استهدفت بحث ملف هانيبال القذافي، المعتقل في لبنان. ورأت عضو مجلس النواب الليبي، ربيعة أبو راص، أن حكومة الدبيبة «تحاول بناء تحالفات مع أطراف وقوى عديدة بالمنطقة وخارجها»، وأنها «تسعى لتكون طرفاً فاعلاً في السياسات الإقليمية الجديدة؛ بهدف تعزيز وضعها السياسي بالداخل الليبي، وقدرتها على الاحتفاظ بالسلطة لمدة أطول». وبينما لفتت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود مكاسب محتملة» لحكومة الدبيبة من وراء هذه الزيارة، استبعدت ما يطرحه البعض من قيام تركيا بدور الوسيط لإتمام هذه الزيارة. وعدّت الزيارة مجرد «اجتهاد خاص بالمنقوش، ربما تم التمهيد له خلال جولتها الخليجية في شهر مايو (أيار) الماضي، التي شملت الكويت ومملكة البحرين وسلطة عمان والمملكة العربية السعودية». وتوافَق الباحث المصري بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، الدكتور محمد ناجي عباس، مع النظرية القائلة إن زيارة المنقوش، قد تمكّن حكومة الدبيبة بالفعل من «توسيع هامش علاقاتها الخارجية»، مستفيدة من تحسّن العلاقات بين طهران ودول المنطقة العربية، مع تركيزها على إمكانية لعب دور بشأن رغبة إيران في الانفتاح على دول شمال أفريقيا. وأوضح عباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «إدارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، حريصة على معالجة الاتهامات التي كانت توجه لسلفه حسن روحاني، بعدم الاهتمام بمنطقة شمال أفريقيا والمنطقة العربية، والتعويل على الغرب فقط». واستبعد الباحث المصري، المتخصص بالشأن الإيراني، ما يطرحه البعض من إمكانية وجود شراكات وعلاقات اقتصادية، أو أي دور لإيران في حل الأزمة السياسية في ليبيا، وقال بهذا الخصوص: «مَن يمارس التأثير في الساحة السياسية الليبية هو مَن يملك وجوداً واضحاً بها، مثل واشنطن والقاهرة وأنقرة، وباقي دول الجوار الليبي، وبالتالي لا يمكن تصور أن تقفز طهران على كل هؤلاء». وأضاف الباحث المصري، موضحاً: «نعم، الإعلام الإيراني أشار إلى إبداء عبداللهيان خلال محادثاته مع المنقوش رغبة بلاده في المشاركة في جهود إعادة الإعمار في ليبيا؛ لكن هذا الأمر- وإن لم يكن مستبعداً - فهو سابق لأوانه بدرجة كبيرة، في ظل استمرار تعقد المشهد السياسي الليبي، فضلاً عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران». من جهته، يعتقد رئيس حزب «الائتلاف الجمهوري»، المحلل السياسي الليبي، عز الدين عقيل، أن دوافع زيارة المنقوش إلى طهران «تستهدف نقل اقتراحات أميركية للجانب الإيراني، ومناقشة قضية هانيبال القذافي، لما تملكه طهران من نفوذ قوي لدى بعض القوى اللبنانية، التي تصر على استمرار اعتقال الأخير لديها منذ عام 2015». وقال عقيل إن الدبيبة «إذا تمكن فعلاً في إعادة هانيبال إلى ليبيا، فسيضمن بذلك أصوات أنصار النظام السابق، والمحسوبين عليه، في السباق الرئاسي متى حل موعد إجراء الانتخابات»، بالإضافة إلى «تعزيز موقفه في مواجهة خصومه السياسيين، (مجلسي النواب والأعلى للدولة)». ويرى عقيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «طهران ترغب في تصفير أزماتها، والانفتاح على الجميع بالمنطقة العربية، والزيارة حققت جزءاً من هذا الهدف، وبما تملكه من خبرة دبلوماسية فإنها لن تتردد في البناء على الزيارة، ومحاولة توطيد العلاقات بالمستقبل بين البلدين بشتى السبل». وقلل رئيس حزب «الائتلاف الجمهوري» مما يطرحه البعض من وجود اعتراضات داخل ليبيا على الزيارة، جراء التخوف من انتشار «التشييع»، وقال بهذا الخصوص: «على العكس من ذلك، فربما يؤدي انفتاح العلاقة مع طهران إلى التزامها بالابتعاد عن أي محاولة بهذا الصدد، في ظل حرصها على استدامة العلاقات». وانضم الكاتب الليبي عبدالله الكبير، للطرح السابق، بأن الزيارة قد تتعلق بقضية هانيبال القذافي، واحتمال استفادة الدبيبة من أي تقدم إيجابي بها في استقطاب أنصار النظام السابق. وأرجع الكبير في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، «كثرة علامات الاستفهام حول الزيارة لانقطاع العلاقات مدة طويلة بين البلدين، مقارنة بالعلاقة القوية بين البلدين في عهد القذافي». وقال إن «إيران دولة إقليمية كبرى، وقد يكون من المفيد بدء صفحة جديدة معها، وإعادة فتح الأبواب المغلقة بين طرابلس وطهران، أما التخوفات من التشييع فهي مبالغة من قبل البعض في ظل رسوخ المذهب المالكي السُّني بين الليبيين».

«فرانس 24» ترد على الهجوم الحاد لوكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر: «الشرق الأوسط».. رفضت قناة «فرانس 24» التي تتبع وزارة الخارجية الفرنسية اتهامات خطيرة من وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية بخصوص حرائق ضربت شرق الجزائر الأسبوع الماضي، وخلفت 40 قتيلاً وخراباً في كثير من القرى. ووصفت الوكالة الجزائرية القناة الفرنسية بـ«المشينة»، على أساس أنها «تعمدت تضخيم» الحدث المرتبط بالحرائق. وقالت القناة في بيان، ليل الجمعة، إن مقال الوكالة الجزائرية «تهجمي وعنيف للغاية، فهو يوجه انتقادات جسيمة لـ(فرانس 24) وتغطيتها للحرائق التي ضربت حوض البحر الأبيض المتوسط. وفي هذا الإطار، تزعم الوكالة المذكورة أن (فرانس 24) تخص الجزائر بتغطية فيها تحامل وشيطانية». وأبرز البيان أن حرائق «نشبت في كل حوض البحر الأبيض المتوسط، و(فرانس 24) غطتها من دون أي معالجة حصرية خاصة بفضل مراسليها في اليونان، وصقلية في الأيام الماضية. والحرائق في الجزائر لم تكن لها أي تغطية خاصة». وأضاف: «(فرانس 24) كغيرها من وسائل الإعلام، تغطي هذه الأحداث كما وردت. وإطلاق استنتاجات سياسية لا أساس لها ما هو إلا تحليلات غير عقلانية ومخالفة للمنطق السليم». في إشارة إلى ربط التغطية الإعلامية للحرائق من طرف القناة، بحالة التوتر التي تمر بها العلاقات السياسية بين الجزائر وباريس، واعتبار طريقة معالجتها إخبارياً من وحي الرئاسة الفرنسية، وفق ما تضمنته اتهامات وكالة الأنباء الجزائرية. وأكد بيان «فرانس 24» أن «كلام الوكالة الجزائرية تشهيري ومبالغ فيه، واستخدام الشتائم والإهانات أمور سخيفة، خصوصاً عند الحديث عن تغطية كوارث طبيعية مأساوية ومؤلمة». وتابع: «إن القناة تعبر عن تعاطفها مع الضحايا أياً كانوا. أما التجاوز الموجود في هذا النص فيعيب من كتبوه». وشدد على أن «(فرانس 24) ستواصل من جهتها تغطية الأخبار في العالم بكل مهنية». وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية، في مقال حاد جداً نشرته ليل الخميس: «في الوقت الذي تحترق فيه معظم مناطق حوض المتوسط، التي تفترسها ألسنة النيران بشكل غير مسبوق، مخلفة خسائر بشرية في كل من اليونان وإيطاليا وكورسيكا وإسبانيا والجزائر، لم تجد قناة (فرانس 24) المبتذلة والمشينة، إلا الجزائر هدفاً لها كعادتها، دون أدنى احترام لأرواح الضحايا، وكأن الحرائق لم تطل سوى الجزائر دون غيرها، مع أن كثيراً من دول حوض المتوسط تحترق بسبب درجات حرارة قياسية». وزادت بأن القناة الإخبارية الفرنسية «تتلقى الأوامر بخصوص الجزائر من أحد المقربين من قصر الإليزيه المعروف بصلته الأكيدة مع منظمة الماك الإرهابية». من دون توضيح من تقصد. و«الماك» اسم مختصر لتنظيم «حركة الحكم الذاتي في منطقة القبائل» الجزائرية، الذي سبق أن اتهمته الحكومة بإضرام النار في غابات منطقة القبائل عام 2021.

أخنوش يبرز من بطرسبورغ رؤية ملك المغرب لتعزيز علاقات أفريقيا مع شركائها

54 دولة أفريقية معترفاً بها من الأمم المتحدة شاركت في القمة

الرباط: «الشرق الأوسط».. سلط رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم (الجمعة)، في سان بطرسبورغ، الضوء على الرؤية الملكية لتعزيز علاقات أفريقيا مع مختلف شركائها. وأبرز أخنوش، الذي مثل الملك محمد السادس في هذا الحدث الدولي، في كلمة له خلال الجلسة العامة الأولى للقمة الروسية - الأفريقية الثانية، أن الملك محمد السادس «كان سباقاً إلى التـنبيه إلى ضرورة تغيير زاوية التعامل مع القارة الأفريقية من طرف شركائها التقليديين»، موضحاً أنه تم التعبير عن هذا التوجه عدة مرات، خصوصاً في الخطاب الذي ألقاه الملك في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي - الإيفواري بأبيدجان سنة 2014، بقوله: «قارتنا ليست في حاجة للمساعدات، بقـدر ما تحتاج لشراكات ذات نـفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشروعات التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية». وأشار رئيس الحكومة المغربية، الذي جدد التأكيد على «التزام المغرب الدائـم» بعلاقته مع مختلف شركائه الاستراتيجيين، إلى أن المغرب عمل، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، على تنويع شراكاته الاستراتيجية. وقال إن وضع القارة الأفريقية ومستقبلها أضحيا أولوية محورية للسياسة الخارجية المغربية، مضيفاً أن «الرؤية الملكية تنطلق من أن أفريقيا تتوفر على إمكانات بشرية وطبيعية هائلة، وتطمح بشكل مشروع إلى تحديد دورها، ومصالحها في علاقتها مع بقـية دول العالم بطريقة مستقلة وسيادية». وبالتالي، يضيف أخنوش خلال هذه الجلسة التي عرفت مشاركة كثير من رؤساء دول وحكومات أفارقة، فإنه «يحق لدول قارتنا أن تحـدد باستـقـلالية تامة طبيعة الشراكات الاستراتيجية، التي تـعتـزم إقامتها مع مختـلف التجمعات والقوى الدولية الفاعلة، بما يراعي مصالحها الحيوية». وبخصوص العلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تربط المغرب بروسيا منذ القرن الثامن عشر، أكد رئيس الحكومة المغربية أن هذه الروابط تعززت بشكل كبير منذ زيارة الملك محمد السادس لموسكو في عام 2016، التي تم خلالها إرساء شراكة استراتيجية مـعمقـة، تهم مجموعة واسعة من مجالات التعاون، من بينها الزراعة والطاقة والصيد البحري والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم العالي. في سياق ذلك، سجل أخنوش أن دورة هذه السنة «تعكس عزم فيدرالية روسيا على تعزيز العلاقات الودية والتعاون البناء مع البلدان الأفريقية المشاركة، ودعم جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة مختلف التحديات التي تواجهها بشكل فعال»، مبرزاً أن هذه القمة تنعقد «في سياق دولي مضطرب وغير واضح المعالم، يطبعه عدم الاستقرار وازدياد حدة الصراعات والتـوتـر في عدة مناطق من العالم ». كما أوضح أخنوش المحددات الجوهرية والأساسية، التي يـنبني عليها موقف المغرب فيما يتعلق بالأزمات الراهنة. ويتعلق الأمر، حسبه، باحترام الوحدة التـرابية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واحترام مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتـشبث بالطرق السلمية لحل النزاعات وتجنب استعمال القوة. وفيما يتعلق بالتحديات الناجمة عن الأزمة الأوكرانية على مستوى الأمن الغذائي والطاقي، خصوصاً في القارة الأفريقية، قال أخنوش إن المملكة المغربية تـؤمن بالحاجة إلى تـكثـيف الجهود، وتشجيع التعاون الدولي والإقلـيمي لمواجهة تحديات هذه الأزمة وإزالة العراقيل، وبناء مستقبل يـمكن جميع دول القارة من ضمان أمنها الغذائي، وكذا في مجال الطاقة، معرباً عن تـطلع المغرب لأن تـمكن هذه القمة من تعزيز هذه العلاقات، وإطلاق مجالات تعاون مبتـكرة، «كفيلة بالنهوض بالتنمية وتوطيد الأمن والاستقرار بقارتنا الأفريقية، وفتح آفاق أوسع أمام مستـقبـل العلاقات الأفريقية - الروسية». وكان رئيس الحكومة قد حل الخميس، بسان بطرسبورغ لتمثيل الملك محمد السادس في القمة الثانية روسيا - أفريقيا. ويضم الوفد المغربي المشارك في القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وسفير المغرب لدى روسيا لطفي بوشعرة. تجدر الإشارة إلى أنه تم توجيه دعوة للدول الأفريقية المعترف بها من قبل فيدرالية روسيا بشكل حصري، للمشاركة في القمة الثانية روسيا - أفريقيا. وأتاحت هذه القمة تكريس مبدأ المشاركة المفتوحة بشكل حصري في وجه الدول الأفريقية المعترف بها من قبل هيئة الأمم المتحدة؛ فروسيا دعت جميع الدول الأفريقية، التي تربطها بها علاقات ثنائية، والمعترف بها من قبل هيئة الأمم المتحدة، على الرغم من الضغوطات التي مارستها بعض الدول، لا سيما جنوب أفريقيا والجزائر، وذلك عبر استغلال صداقتها مع روسيا من أجل إشراك «جبهة البوليساريو» الانفصالية في هذه القمة. ورأى مراقبون في الرباط العاصمة، أنه جرى بذلك «الانتقال من تبني موقف إلى ترجمة واضحة لا تحتمل التأويل لمبدأ القبول الحصري للدول الأفريقية المعترف بها من الأمم المتحدة في القمة الثانية روسيا - أفريقيا». في سياق ذلك، فإن جميع الوثائق التي تم اعتمادها، وتبنيها عقب اختتام أشغال هذه القمة، وكذا الإعلانات الأربعة وخطة العمل، تكرس بشكل واضح مبدأ المشاركة، ذلك أن الفقرة الافتتاحية لجميع هذه الوثائق الرسمية تحمل الصيغة التالية: «نحن رؤساء دول وحكومات فيدرالية روسيا، والدول الأفريقية المعترف بها من قبل هيئة الأمم المتحدة (المشار إليها فيما يلي باسم فيدرالية روسيا والدول الأفريقية) وممثلو الاتحاد الأفريقي ومنظمات الاندماج الأفريقي الرائدة». وبالتالي فإن هذه القمة تؤكد بشكل واضح وقطعي أن 54 دولة أفريقية؛ الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، والمعترف بها من الأمم المتحدة، هي الدول المشاركة في هذه القمة. وأشار مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الموقف الذي تبنته روسيا يُخالف بشكل واضح ما أقدم عليه الاتحاد الأوروبي، الذي دعا في ظل الرئاسة الفرنسية، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي، زعيم «جبهة البوليساريو» الانفصالية للمشاركة في قمة للاتحاد الأوروبي - الاتحاد الأفريقي التي عقدت ببروكسل في فبراير (شباط) 2022. وذكر المصدر ذاته أن زعيم جبهة البوليساريو ملاحَق من عدة هيئات قضائية أوروبية لارتكابه جرائم حرب، وانتهاكه لحقوق الإنسان، فهو على رأس ميليشيا انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار، الموقع برعاية الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تهديد هذه الميليشيا لأمن المغرب بإعلان الحرب عليه.

المغرب: توقيف نحو 50 شخصاً يشتبه بارتباطهم بـ«مشاريع إرهابية»

الرباط : «الشرق الأوسط».. أوقفت الشرطة المغربيّة الأربعاء خلال عمليّات متفرّقة في مدن عدّة نحو 50 شخصاً يُشتبه بارتباطهم بـ«مشاريع إرهابيّة»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلّية عن مصادر أمنيّة. وذكر الموقع الإخباري التابع للتلفزيون العمومي المغربي أنّ «عمليّات أمنيّة متزامنة قادت إلى توقيف قرابة 50 شخصاً في مدن مغربيّة مختلفة، في إطار العمليّات الاستباقيّة لمحاربة الإرهاب. ونقل عن مصادر أمنيّة أنّ «21 شخصاً» من هؤلاء الموقوفين وُضعوا «رهن الحراسة النظريّة». وأضاف الموقع أنّ المشتبه بهم «لفتوا انتباه الأجهزة الأمنيّة المتخصّصة من خلال أفعال كشفت ولاءهم لجماعتَي (داعش) و(القاعدة) المتطرّفتَين». وأشار إلى حجز «أسلحة بيضاء» و«كتب ومخطوطات تدعو إلى الجهاد، بالإضافة إلى كتابات تُستخدم في صناعة المتفجّرات»، في بيوت بعض الموقوفين. وتعلن السلطات الأمنيّة بانتظام تنفيذ عمليّات لمكافحة الإرهاب وإحباط خطط هجمات. وظلّت المملكة عموماً في منأى عن الهجمات الإرهابيّة خلال الأعوام الأخيرة. الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات المغربيّة والإسبانيّة أنّها أوقفت، في عمليّة أمنيّة منسّقة بين البلدين، متطرفاً في المغرب وشريكاً له في إسبانيا.

مقتل 100 عنصر مرتبطين بـ«القاعدة» بعملية عسكرية في الصومال

100 من العناصر المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بينهم قيادات بارزة قتلوا في عملية عسكرية في الصومال

مقديشو: «الشرق الأوسط».. أفادت وكالة الأنباء الصومالية اليوم (السبت)، قول نائب وزير الإعلام إن 100 من العناصر المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بينهم قيادات بارزة قتلوا في عملية عسكرية بين إقليمي شبيلي الوسطى وغلغدود. وقال عبد الرحمن يوسف العدالة إن العملية تمت بالتعاون بين الجيش الصومالي ومن سماهم «الشركاء الدوليين». وقال إن العملية العسكرية أسفرت أيضا عن تدمير 14 مركبة عسكرية تابعة للمسلحين وقاعدة لهم.

الاتحاد الأفريقي يمهل جيش النيجر 15 يوماً لإعادة «السلطة الدستورية»

أوروبا لن تعترف بـ«سلطات الانقلاب» وتعلق «التعاون الأمني» مع نيامي

نيامي: «الشرق الأوسط» .... طالب الاتحاد الأفريقي اليوم السبت، جيش النيجر بـ«العودة إلى ثكناته وإعادة السلطات الدستورية» خلال 15 يوماً، بعدما نفّذ العسكريون انقلاباً على سلطات البلد الأفريقي الذي يشهد أعمال عنف، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال مجلس السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي، في بيان، إنه «يطالب العسكريين بالعودة الفورية وغير المشروطة إلى ثكناتهم، وإعادة السلطات الدستورية، خلال مهلة أقصاها 15 يوماً». وعبّر المجلس عن «قلقه الكبير من العودة المقلقة للانقلابات العسكرية» في القارة ودان »بأكبر قدر من الحزم» انقلاب العسكريين في نيامي على الرئيس محمد بازوم «المنتخب ديموقراطيًا»، مطالبا «بالإفراج الفوري» عنه.وأعربت المنظمة عن استعدادها لاتخاذ «كلّ التدابير اللازمة، بما في ذلك فرض عقوبات، ضد الجناة، في حال عدم احترام حقوق المعتقلين السياسيين». من جانبه، أكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل اليوم، أن التكتّل «لا يعترف ولن يعترف بسلطات الانقلاب» في النيجر، وأنه يعلّق فوراً «كل تعاونه في المجال الأمني» مع الدولة الأفريقية الواقعة في منطقة الساحل. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن بوريل قوله في بيان، إن الرئيس المخلوع محمد بازوم «انتُخب ديمقراطياً، ويبقى إذن الرئيس الشرعي الوحيد في النيجر. يجب أن يتمّ الإفراج عنه دون شروط ودون تأخير». بالإضافة إلى تعليق كلّ مساعدات الميزانية، سيعلّق الاتحاد الأوروبي «كلّ التعاون في المجال الأمني على الفور، وإلى أجل غير مسمى»، وفق قوله. ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم، واستعادة النظام الديمقراطي في البلاد. وأعلن قادة انقلاب النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني رئيساً للبلاد أمس (الجمعة)، قائلين إنهم أطاحوا ببازوم، في سابع استحواذ للجيش على السلطة في غرب ووسط أفريقيا، خلال أقل من 3 أعوام.

بعد الإطاحة بالرئيس بازوم

الجنرال عبدالرحمن تشياني يتولى السلطة في النيجر

الراي... تلا الجنرال عبدالرحمن تشياني بياناً نقله التلفزيون الوطني في النيجر، اليوم الجمعة، بصفته «رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن»، وهو المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم. وبرّر رئيس الحرس الرئاسي، الجنرال تشياني، الذي بات الرجل القوي الجديد في النيجر، الانقلاب بـ«تدهور الوضع الأمني» في البلاد. وتولى هذا الضابط قيادة الحرس الرئاسي منذ 2011 من قبل يوسفو محمدو، سلف محمد بازوم. وكان الجنرال تشياني غائباً عن خطاب الانقلابيين على التلفزيون الوطني، الذي تمّ خلاله إعلان الانقلاب مساء الأربعاء، لكنّ مثّله نائبه العقيد إبروه أمادو باشارو. يذكر أنّ بازوم لا يزال محتجزاً منذ الأربعاء في القصر الجمهوري في مقر إقامته الخاص داخل الجناح العسكري للحرس الرئاسي بقيادة الجنرال تشياني.

بلينكن: رئيس النيجر بازوم يمكنه الاعتماد على «الدعم الثابت» للولايات المتحدة

الراي.. أكّد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن لرئيس النيجر المخلوع محمد بازوم «دعم» الولايات المتحدة «الثابت» له، مشدّدا على أنّ الانقلاب العسكري يُعرّض للخطر «مساعدات بمئات ملايين الدولارات»، وفق ما صرّح متحدّث باسمه أمس الجمعة. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر في بيان، إنّ بلينكن شدّد خلال اتّصال هاتفي مع بازوم على أنّ «الولايات المتحدة ستُواصل العمل لضمان الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري والحكم الديموقراطي في النيجر».

ماكرون يرأس اجتماعا دفاعيا اليوم بشأن الانقلاب في النيجر

الراي.. يرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت اجتماعا دفاعيا في شأن الانقلاب في النيجر، حسبما أعلن الإليزيه أمس الجمعة. وكان ماكرون دان بـ«أشد العبارات» الانقلاب العسكري على رئيس النيجر محمد بازوم الأربعاء. ولدى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، نحو 1500 جندي في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

قادة دول غرب أفريقيا يجتمعون الأحد في أبوجا إثر الانقلاب في النيجر

أبوجا: «الشرق الأوسط» .. يجتمع قادة دول غرب أفريقيا، الأحد، في أبوجا بعد الانقلاب في النيجر، الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم، وفق ما أعلنت، الجمعة، الرئاسة النيجيرية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال المتحدث باسم رئاسة نيجيريا ديلي الاكي، في بيان: «إثر الانقلاب في جمهورية النيجر الذي أطاح بالنظام السياسي الدستوري في هذا البلد في غرب أفريقيا... يستضيف رئيس (نيجيريا) بولا تينوبو اجتماعاً خاصاً لقادة المنطقة الأحد 30 يوليو (تموز) في أبوجا».

لماذا يُرفع علم روسيا في انقلابات أفريقيا؟

الشرق الاوسط... نواكشوط: الشيخ محمد

أصبح رفع العلم الروسي جزءاً من الأحداث التي ترافق أي انقلاب يقعُ في الدول الأفريقية، وخاصة دول منطقة الساحل وغرب أفريقيا، بل إنه يرفعُ في مظاهرات سياسية عادية في بعض البلدان، فلماذا العلم الروسي دون غيره؟.... خلال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس المالي الراحل إبراهيم ببكر كيتا، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة من فشل سياساته الأمنية، وعدم قدرته على مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية في شمال البلاد، وكان المحتجون الغاضبون من (حركة 23 يونيو/حزيران) يصبّون غضبهم على كيتا وعلى فرنسا. ازداد الغضب الشعبي في مالي عام 2020، فبدأ المحتجون يحرقون العلم الفرنسي، ويرفعون لافتات تطالب بطرد الجنود الفرنسيين من مالي، قبل أن يظهر رويداً رويداً علم آخر خطوطه الثلاثة بالألوان نفسها؛ الأبيض والأزرق والأحمر، ولكنها بترتيب واتجاه مختلفين، إنَّه العلمُ الروسي. زاد ظهور العلم الروسي مع مرور الوقت في مالي، وكان مقترناً بالشعارات المناهضة لفرنسا، وظل دوماً يُنظر إليه على أنه تعبير عن «سخط شعبي» تجاه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي ضاعفت منذ 2013 وجودها العسكري في الساحل بحجة محاربة الإرهاب، ولكن الإرهاب ظل يتصاعد. وطبعاً ظهر العلم الروسي بقوة في مظاهرات مؤيدة للانقلاب الذي شهدته مالي عام 2020، كما عاد للظهور في انقلاب العام الماضي الذي وقع في بوركينا فاسو، وها هو يعود للظهور هذه الأيام في النيجر، خلال انقلاب عسكري جديد في المنطقة المضطربة. الباحث الموريتاني المتابع للشأن الأفريقي محمد الأمين ولد الداه، يعتقدُ أن الظهور المتكرر للعلم الروسي في مظاهرات بعض الدول الأفريقية لا يمكن اختزاله في مجرد «السخط الشعبي». ولكن الباحث يشير في السياق ذاته إلى أن «السخط الشعبي كان له تأثيره»، مشيراً إلى أنه كان موجهاً إلى «فرنسا بسبب سياستها الاستعلائية وفشلها مع شركائها الغربيين في المساعدة في مواجهة الإرهاب، ورفع التحدي الأكبر المتمثل في إحداث تنمية شاملة». وأوضح الباحث الموريتاني أن «الأمر يعود إلى عوامل متعددة؛ منها النفوذ الروسي المتزايد في المنطقة ومؤيديه، ومنها أنَّ أولئك الذين يحملون مشروع إحلال روسيا محل فرنسا والغرب في إفريقيا، يسعون بقوة إلى تصوير الحضور الروسي كمطلب جماهيري، وهناك حملات إعلامية منسقة في هذا الإطار». وأضاف الباحث أن تكرار ظهور العلم الروسي في المظاهرات المؤيدة للانقلابات «يعود أيضاً إلى الشراكة والتعاون الذي تقيمه روسيا مع بعض الدول على غرار جمهورية أفريقيا الوسطى، والتنسيق الذي أقامته روسيا بعد ذلك مع بعض الحركات الانقلابية، كما حدث في مالي أولاً، ثم في بوركينا فاسو، والآن في النيجر». وتحدّث الباحث الموريتاني عن وجود «تيار روسي» أصبح قوياً في أفريقيا، أكد أن قوامه «مجموعة من الضباط الأفارقة صغار السن، الناقمين على الغرب وفرنسا، والذين يرون في التعاون مع روسيا منفذاً للخلاص من الهيمنة الغربية». وأوضح ولد الداه أن الأفارقة حين يرفعون العلم الروسي «إنما يبحثون عن شراكة حقيقية مع الدول الكبرى، لإحداث تنمية شاملة، عبر خلق استثمار حقيقي يصون الثروات، ويؤدي إلى أن تعود فوائدها على الشعوب الأفريقية، وأن ينظر إلى أفريقيا وشعوبها وحكوماتها باحترام». بيد أنَّ اللافت هو أن العلم الروسي بدأ يُرفع مؤخراً في مظاهرات خارج السياق المعهود، كما حدث شهر فبراير (شباط) الماضي حين رفعه أربعة شبان خلال مظاهرة لحزب سياسي في دولة كوت ديفوار، ولكن سرعان ما تم توقيفهم من طرف سلطات البلاد وخضعا للتحقيق. حتى أن الحزب السياسي الذي يقوده الرئيس الإيفواري السابق لوران غباغبو، علق على الحادثة بالقول: إن منظمي المظاهرة طلبوا من الشبان الأربعة طي العلم الروسي وإخفاءه، واصفاً الحادثة بأنها «محاولة لتشويه» صورة الحزب. وهكذا أصبح رفع العلم الروسي «تهمة» يخضع صاحبها للتحقيق في دول غرب أفريقيا التي لا تزال داخل الموكب الفرنسي، ولكنه سرعان ما ينقلب الحال مع أول انقلاب عسكري، فيرفع علم روسيا ويحرق علم فرنسا.

موسكو: تسوية 90 في المئة من ديون إفريقيا

الراي... نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أنه تمت تسوية 90 في المئة من القضايا المتعلقة بديون الدول الأفريقية المستحقة لروسيا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعرب في كلمته بالجلسة الافتتاحية القمة الروسية الإفريقية الثانية في سان بطرسبرغ أمس عن استعداد موسكو بتزويد الدول الافريقية المحتاجة بالقمح مجاناً وتولي عملية نقله إلى هناك.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..البيت الأبيض: السعودية ساهمت بدور كبير لتمديد الهدنة في اليمن..تعالي الأصوات المطالبة بصرف الرواتب في مناطق سيطرة الحوثيين..وزير الخارجية السعودي جدد لنظيره السويدي رفض الإساءة للقرآن..«العفو الدولية»: عودة تنفيذ الإعدامات في الكويت..أمر مخيب للآمال..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تستعيد قرية في الجنوب الشرقي.. أوكرانيا تقصف القوات الروسية بصواريخ كورية شمالية..عقوبات أوروبية جديدة على أفراد وكيانات روسية.. عشرات المتطرفين غادروا ألمانيا للقتال في الحرب الأوكرانية..أميركا تزوّد أوكرانيا بدبابات «أبرامز» في سبتمبر..أستراليا تعلق مناورات عسكرية كبرى مع أميركا بعد تحطم مروحية..تدريبات كورية جنوبية أميركية مشتركة مضادة للغواصات..كيم استعرض مسيّرات وصواريخ باليستية عابرة للقارات..التأثير المدمر للأسلحة الأميركية على أمن باكستان..

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة..

 الخميس 17 تشرين الأول 2024 - 5:09 ص

محطات الصراع الإيراني - الإسرائيلي..من «حرب الظل» إلى المواجهة المباشرة.. لندن: «الشرق الأوسط».. … تتمة »

عدد الزيارات: 174,413,847

عدد الزوار: 7,756,504

المتواجدون الآن: 0