أخبار دول الخليج العربي..واليمن..اليمنيون في مواجهة غلاء المساكن..العلاقات الأسرية في اليمن مهددة بالتفكك جراء استمرار الصراع..حرب حوثية في صنعاء ضد أسطوانات الأفلام والأغاني والمسلسلات..اجتماع جدة حول أوكرانيا ينطلق اليوم..واشنطن تدرس نشر قوات عسكرية على السفن التجارية بالشرق الأوسط لمنع إيران من الاستيلاء عليها..

تاريخ الإضافة السبت 5 آب 2023 - 5:11 ص    عدد الزيارات 593    التعليقات 0    القسم عربية

        


«يعيشون لدفع الإيجار»..اليمنيون في مواجهة غلاء المساكن..

تدهور في سعر العملة المحلية وقصور في التشريعات

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. بعد أشهر من الإقامة في محل يتكون من غرفة واحدة وحمام فقط؛ اضطر معتز عبد الباسط إلى نقل عائلته إلى منزل والده في القرية الواقعة في ريف مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، ريثما يجد منزلاً جديداً بعد قرار المحكمة الذي ألزمه بإخلاء المنزل لصالح المالك. يروي معتز قصته ويقول: «عندما وصلت القضية إلى النيابة بدأت البحث عن سكن جديد، كنت أعرف أن قرار القضاء سيكون لصالح المؤجر، ولم أجد منزلاً بسهولة، فاضطررت لأخذ عائلتي إلى محل معروض للإيجار». يصف معتز السكن في المحل التجاري بأنه عذاب حقيقي، حيث احتل الأثاث غالبية المحل وما تبقى منه خصصه وعائلته للنوم، وفي إحدى الزوايا وضعوا موقداً صغيراً للطبخ، ولا يوجد في المحل أي ملحقات سوى حمام صغير، وكان ضجيج الشارع رفيقهم الدائم حتى في أوقات الليل المتأخرة. مشكلة معتز تحيل إلى معضلة يعاني منها اليمنيون في مختلف المدن، بخاصة في مدن مثل تعز وعدن وصنعاء، حيث ارتفعت إيجارات المساكن، بالتزامن مع انقطاع الخدمات، وشحّة وغلاء السلع الأساسية.

زيادة مرهقة

في تعز وقبل بدء حصار المدينة منذ ثماني سنوات؛ نزح غالبية من السكان، قبل أن يعاودوا تحدي الحصار والقصف لتزدحم الأحياء مجدداً، ويصاحب ذلك ارتفاع في إيجارات المساكن. لم ترتفع الإيجارات كثيراً، مقارنةً بانهيار سعر صرف العملة المحلية، كما يفيد به الصحافي وسام محمد، لكن في الوضع الذي تعيشه تعز، وبالنظر إلى أن هذا الانهيار يشمل الجميع بمن في ذلك الموظفون الحكوميون الذين فقدت رواتبهم نحو 70 في المائة من قيمتها، يصبح رفع الإيجارات مرهقاً. ارتفعت الإيجارات إلى ما يقارب 80 في المائة خلال العامين الأخيرين حسبما يقول محمد، بسبب الاستقرار النسبي الذي عاشته المدينة نتيجة توقف المعارك في أطرافها، وتخفيف حدة القصف على الأحياء السكنية، والتحسن الملحوظ في الأوضاع الأمنية، وعودة النازحين، وهو ما استغله المؤجرون. ويشير إلى أن وجود فروع لمنظمات دولية تستأجر شققاً أو مباني بالعملات الأجنبية (الدولار أو الريال السعودي)، أغرى المؤجرين بطرد المستأجرين وتأجير عقاراتهم للمنظمات أو كبار موظفيها، في حين يقف القانون إلى جانب المؤجرين. كما يتفق معه في ذلك المحامي صلاح أحمد غالب، الذي يعزو الأمر لجمود التشريعات القانونية وعدم تحديثها. يتفق محمد وغالب ومصدر قضائي في تعز في إفادتهم لـ«الشرق الأوسط» على أن القانون تمت صياغته منذ زمن بعيد من طرف ملاك العقارات، ولم يجرِ تحديثه أو تعديله ليستوعب المتغيرات الكثيرة خلال العقود الماضية، فالقضايا الكثيرة التي تشهدها أجهزة القضاء تنتهي لصالح المؤجرين، رغم أن السلطة المحلية في تعز أصدرت تعميماً بمنع الإخلاء، إلا أنه ليس أقوى من القانون.

صمود ومكافأة بالطرد

يتفق محمد والمحامي غالب على أنه بإمكان السلطة المحلية في تعز تعديل الكفة قليلاً لصالح المستأجرين بتفعيل قانون ضرائب العقارات المجمد منذ بداية الحرب، والذي سيحدّ من رفع الإيجارات، كما يستنكر المحامي غالب السرعة التي ارتفعت بها إيجارات بعض المنازل من 30 ألف ريال إلى 150 ألف (الدولار يساوي 1490 ريالاً يمنياً في المناطق المحررة). ويتحسر وسام محمد لأن تعز عندما هجرها ثلثا سكانها في بداية الحصار، كان مالكو العقارات أول الهاربين، بينما بقي البسطاء ليدافعوا عنها، وعندما أصبح الوضع أقل خطورة عاد ملاك العقارات لفرض زيادات في الإيجارات. وفي مفارقة مؤلمة، وفق وصفه، يواجه كثير ممن صمدوا في وجه الحصار قضايا في المحكمة ومضايقات وتهديداً بالطرد. ويدعو المحامي غالب القضاء إلى رفض أي دعوى إخلاء شقة مؤجرة ما لم يكن المدعي مسدداً للضرائب، كوسيلة للحد من طرد المستأجرين، وأن يقوم قطاع الصناعة والتجارة بتحديد سعر رسمي للشقة الواحدة حسب عدد غرفها ووضع حدين أعلى وأدنى كنوع من التوازن والعدالة بين الطرفين. أما المصدر القضائي، الذي رفض الكشف عن بياناته لحساسية منصبه؛ فطالب المستأجرين بالتنبه والحذر واتخاذ احتياطات تساعد القضاء على إنصافهم، مثل كتابة عقود إيجار بمدد إيجارية طويلة الأمد، وعدم الركون إلى اتفاقات شفوية أو الثقة بالملاك، متمنياً حدوث تعديل قانوني عاجل يحقق العدالة. واستدرك: «نحن ندرك معاناة المستأجرين وجشع واستغلال المؤجرين بحكم أن غالبية موظفي السلك القضائي يسكنون بالإيجار؛ غير أننا لا نستطيع الحكم إلا بما يقره القانون رغم تعاطفنا مع المستأجرين، أو على الأقل نحاول حل القضايا بالصلح والتوفيق». قاضٍ آخر تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن عدم قبول دعاوى الإخلاء حسب قرار رئيس محكمة استئناف تعز، وإلزام الملاك بنسبة معقولة لرفع الإيجارات بسبب الأوضاع المعيشية القاسية، داعياً المستأجرين المنتظمين في دفع الإيجارات إلى رفع شكاوى ضد الملاك في حال مطالبتهم بزيادة أو اتخاذ إجراءات تعسفية ضدهم.

أغلى المدن إيجاراً

تعد مدينة عدن أغلى المدن اليمنية في إيجار المساكن، لكونها العاصمة المؤقتة للبلاد منذ ثماني سنوات، وتتابع موجات النزوح إليها خلال السنوات الماضية، ويعيش سكانها معاناة صعبة بوصول الإيجارات إلى مستويات قياسية. وبلغت نسبة زيادة الإيجارات أكثر من 400 في المائة عمّا كانت عليه قبل الحرب طبقاً لرواية الصحافي اليمني عبد الرحمن أنيس، الذي يوضح أن هذا الارتفاع لا يتناسب بأي شكل من الأشكال مع رواتب ومداخيل الموظفين، ناهيك بالعاطلين والعاملين بالأجر اليومي، بينما يرفض ملاك العقارات توقيع عقود لمدة أكثر من عام. ويتابع أنيس: «يبلغ متوسط الإيجارات في عدن 150 ألف ريال يمني لمن يؤجرون بالعملة المحلية، ويجري رفعها باستمرار، حيث سعر الدولار في المناطق المحررة يبلغ 1490 ريالاً، غير أن الغالبية يؤجّرون بالعملات الأجنبية، وتحديداً الدولار والريال السعودي، وغالباً لا تكفي رواتب كبار موظفي الدولة لسداد إيجارات منازلهم، وكثيراً ما تذهب رواتب اثنين أو ثلاثة من أفراد العائلة للإيجار». وفي حي المنصورة الذي يقع شمال المدينة، يصل إيجار بعض الشقق إلى 1000 ريال سعودي، و500 ريال سعودي كحد أدنى للشقق الصغيرة، بينما تتراوح الإيجارات زيادةً أو نقصاناً في بقية الأحياء حسب قربها من قلب المدينة وتوفر الخدمات وحال الشقق والبنايات، ويوضح أنيس لـ«الشرق الأوسط» أنه من النادر أن تصل قضايا الإيجارات إلى المحاكم حيث يجري حلها غالباً لدى السلطة المحلية.

لجنة حكومية في عدن

لجأ الكثير من النازحين إلى عدن للسكن في أطراف المدينة، تحديداً في حي دار سعد، حيث الإيجارات أرخص بكثير، لكنّ البنايات متهالكة وضيقة وسيئة التهوية كما يصفها الناشط الاجتماعي عمر عبدان، الذي يعمل في تقديم المساعدات للنازحين وذوي الدخل المحدود في عدن. وبشكل شبه يومي يدخل عبدان منازل بعض النازحين في حي دار سعد، حيث وجد منهم من يسكن في محل يتكون من غرفة واحدة، وبعضها من دون حمامات مقابل مبالغ تصل إلى 80 ألف ريال، ويضطرون لاستخدام حمامات جيرانهم أو حمامات المساجد. في أواخر العام قبل الماضي شكل محافظ عدن أحمد حامد لملس، لجنة مكلّفة بعدد من المهام الخاصة بالقضايا الاقتصادية والمعيشية بينها إلزام وإخضاع معاملات وعقود إيجارات العقارات لاستخدام العملة الوطنية، إلا أن اللجنة واجهت الكثير من الصعوبات والعقبات. يؤكد عبد الرؤوف زين وكيل محافظة عدن ورئيس اللجنة، لـ«الشرق الأوسط» أنه تم إبلاغ الحكومة بأن ضبط الإيجارات مرتبط باستقرار الاقتصاد المحلي وسعر العملة الوطنية، وأن تحقيق إنجاز في هذا الشأن يأتي ضمن إنجازات اقتصادية ومعيشية. وحاولت اللجنة إلزام المؤجرين بالتعامل بالعملة الوطنية، إلا أن عدم استقرار أسعار الصرف حال دون تنفيذ ذلك بشكل كامل، رغم تمكنها من تحقيق بعض الالتزام بالتعاون مع بعض الجهات الضبطية مثل المحاكم والنيابات والمكاتب التنفيذية الأخرى، غير أن الشكاوى أصبحت تأتي من جهة المؤجرين أيضاً بحجة أن تغير سعر العملة المحلية يؤثر عليهم في المقابل. ويأمل زين، من أصحاب رؤوس الأموال ومالكي العقارات، التعاون مع الحكومة في سبيل الحد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، والالتزام بالتعامل بالعملة المحلية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين، منبهاً إلى أن محافظة عدن تدخلت في هذا الملف بشكل رئيسي رغم أنه من اختصاص جهات حكومية أخرى مثل قطاع الأشغال.

العلاقات الأسرية في اليمن مهددة بالتفكك جراء استمرار الصراع

تدهور المعيشة وصعوبة التنقل يعيقان تزاور العائلات

صنعاء: «الشرق الأوسط».. لم يتمكن نشوان الجعشني (26 عاماً) من زيارة أقاربه في العاصمة اليمنية صنعاء بعد عجزه عن توفير بعض تكاليف تلك الزيارة، حيث بات يهدد الصراع الدائر في اليمن منذ سنوات بتفكك العلاقات الأسرية على مستوى كل المناطق. يفيد نشوان بأنه اعتاد كل يوم جمعة على زيارة خالته للاطمئنان على صحتها وأوضاعها في منزلها الكائن بحي نقم بصنعاء، لكنه بات عاجزاً عن الزيارة مكتفياً بالتواصل معها عبر الهاتف، نظراً لأن راتبه الشهري يعادل 130 دولاراً، ولا يكاد يغطي مصروفه اليومي وبعض متطلبات أسرته المكونة من 18 شخصاً، جلهم من النساء والأطفال، حيث يقطنون في إحدى القرى بمحافظة إب. ويعد نشوان واحداً من بين مئات آلاف اليمنيين ممن عجزوا أشهراً وربما سنوات عن زيارة أقرب الناس لهم نتيجة استمرار تصاعد حدة الضغوط المعيشية، التي أفقدت غالبيتهم التمسك بالروابط الأسرية. ويرى باحثون اجتماعيون يمنيون أن الصراع الدائرة في اليمن منذ سنوات كان سبباً في إحداث شرخ كبير في العلاقات الأسرية على مستوى كل المناطق اليمنية، الأمر الذي زاد من حدة العنف الأسري وتصاعد معدل الجريمة الأسرية. كانت أغلب العائلات في اليمن تبدي كل الحرص على لم الشمل باجتماع كل أفرادها، خصوصاً في أيام المناسبات والأعياد وكل يوم جمعة، كواجب ديني يحث على صلة القربى، وفرصة لمزيد من اللقاءات الأسرية الحميمة.

معضلة الرواتب

تقول «أم صلاح»، وهي من سكان صنعاء، إنها محرومة منذ عامين من رؤية نجلها الأكبر مع أسرته، بعد عجزه عن زيارتها، على خلاف ما كان عليه سابقاً، حيث كان يقوم بزيارات متكررة لها خصوصاً عند المناسبات. وتضيف «أم صلاح»، في حديثها إلى «الشرق الأوسط»، أن نجلها موظف تربوي في الحزم بمحافظة الجوف، وكل مرة تطلب منه عبر الهاتف القدوم إليها برفقة أحفادها، يبكي قهراً ويظهر عجزه عن القيام بذلك نتيجة استمرار انقطاع راتبه الذي أفقده القدرة على السفر إلى أي مكان. أما صفية، وهي أم لأربع فتيات من صنعاء، فتقول إنها قبل اندلاع الحرب كانت تلتقي ببناتها مع أزواجهن وأطفالهن في منزلها وسط العاصمة كل يوم جمعة، أما الآن فباتت تعيش مع ابنها الوحيد (16 عاماً) بعد فقدان زوجها، حيث تتلقى الزيارات من بناتها بين وقت وآخر، وأحياناً لا أحد يزورها، مرجعة ذلك إلى ضيق الأحوال التي يكابدها أزواج بناتها بسبب حرمانهم كموظفين حكوميين من رواتبهم منذ سنوات. وتفيد البنت الأكبر لصفية، «الشرق الأوسط»، بأنهم لم يجنوا من تبعات الحرب غير مزيد من المآسي والأوجاع والفقر والتفرقة والشتات على المستويين الأسري والمجتمعي، كاشفة في الوقت ذاته عن وجود الآلاف من القصص الأسرية المأساوية والأليمة التي خلفها الصراع وما رافقها من ممارسات وجرائم وانتهاكات لا حصر لها.

تحول اجتماعي

يؤكد باحثون يمنيون أن الحرب التي يعيشها اليمن منذ سنوات، دمرت كل مقومات الدولة وبنيتها التحتية، وخلّفت ركوداً اقتصادياً وتحولاً اجتماعيّاً غير مسبوق بلغت تأثيراته حياة كل يمني. وحسب دراسة يمنية سابقة، فإن الحرب أضرت بكل العلاقات الاجتماعية، وأشعلت مواقف عدائية، ورفعت من خطاب الكراهية ومنسوب الجرائم الأسرية. وتؤكد الدراسة أنه كلما طال أمد الحرب، كلما زاد تهتك النسيج المجتمعي، وظهرت الأمراض الاجتماعية التي تنهش في جسد المجتمع حتى تقضي عليه. وحسب الدراسة، التي أعدتها الباحثة اليمنية سامية الأهدل، بعنوان «آثار الحرب على الأسرة اليمنية في الفترة من 2014 - 2022»، فقد أصبحت علاقة الأسر اليمنية مع أفرادها نتيجة الحرب علاقة تخلٍ، بحيث يمكن للشخص أن يترك زوجته وأهله وأولاده عرضة للضياع والشتات، وتتخلى الأسرة عن أطفالها.

حرب حوثية في صنعاء ضد أسطوانات الأفلام والأغاني والمسلسلات

الجماعة أغلقت 14 محلاً وفرضت قيوداً على أخرى

تزعم الجماعة الحوثية أن سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام يقود إلى الرذيلة

عدن: «الشرق الأوسط»... أغلقت الميليشيات الحوثية 14 محلاً لبيع أسطوانات الأفلام والموسيقى والمسلسلات المتنوعة في مناطق متفرقة في العاصمة اليمنية صنعاء، في سياق مواصلة الجماعة تقييد الحريات العامة للسكان والتحكم بنمط حياتهم ومعيشتهم. وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة في صنعاء، بدأت الجماعة الحوثية حملتها منذ أسبوع، في أحياء مديريتي معين والوحدة، حيث تزعم أنها تنفذ توجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي في مواجهة ما يسميه «الحرب الناعمة». وفي حين أدت الحملة إلى إغلاق 14 محلا على الأقل، فرضت الجماعة الانقلابية قيوداً مشددة على محال أخرى تبيع أسطوانات الموسيقى والمسلسلات والأفلام، بالتوازي مع تشجيعها على بيع أسطوانات الأهازيج (الزوامل) التي تروّج للانقلاب والحرب التي تشنّها منذ تسع سنوات بحق اليمنيين. وشكا ملاك محال طالهم استهداف الجماعة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من التعسف الحوثي المتكرر ضدهم، مؤكدين أن الميليشيات أغلقت الكثير من المحال في سياق حملة مستمرة هدفها جمع الإتاوات من جهة، وإلزام الملاك ببيع أنواع محددة من أسطوانات الأفلام والدراما والأغاني. وقوبلت الحملة الحوثية بموجة سخط واسعة في أوساط السكان، ووصف ناشطون سلوك الجماعة بأنه يكشف عن حقيقة العداء والحقد الذي تكنّه الجماعة بحق كل ما له علاقة بالموسيقى وأنواع الفنون كافة، مشيرين إلى أنه «سلوك داعشي»، على حد تعبيرهم.

ترويج للأهازيج الحربية

في غضون ذلك، تحدث مالك محل بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن أن عناصر الجماعة أجبروا عاملين في تلك المهنة على دفع إتاوات كعقوبة لهم لبيع ما يسمونها بـ«الأغاني والمسلسلات الماجنة» التي تروّج للفتنة، بحسب مزاعم الجماعة، لافتاً إلى اعتداء الجماعة على بعض الممتنعين واحتجاز البعض منهم بصورة تعسفية. وتواصلاً لتعسف الجماعة، يفيد مالك مقهى في صنعاء، بتعرضه لتوبيخ شديد من قِبل قيادي حوثي أثناء دخوله المحل في ساعات الصباح لتناول وجبة الفطور، وسماعه أغنية للفنان اليمني أيوب طارش عبسي. ووفق تأكيد مالك المقهى الذي طلب إخفاء اسمه، هرع القيادي الحوثي المكنى بـ«أبو مهيب» مباشرة إلى إسكات صوت المذياع وتوعد بكسره وفرض عقوبة ضد مالكه حال سماحه ببث الأغاني. وأشار إلى قيام القيادي الميليشاوي بإعطائه ذاكرة هاتف ممتلئة بالزوامل والأهازيج الحوثية التي تحرض على العنف والقتل والطائفية، مطالباً إياه بالالتزام بفتحها باستمرار لتحفيز الزبائن على الانخراط في جبهات القتال. وسبق للميليشيات أن فرضت قيوداً وإجراءات مشددة على الحريات وتحكمت في خصوصيات السكان ونمط حياتهم ومعيشتهم، وكان أخيرها اتخاذ كبار قادة الجماعة قراراً يقضي بفصل الذكور عن الإناث في كلية الإعلام بجامعة صنعاء وهو القرار الذي أثار موجة غضب في الأوساط الحقوقية والسياسية والشعبية، حيث وصفوا القرار بـ«الداعشي» وعدّوه ردة عن قيم الحرية والمساواة التي كافح من أجلها اليمنيون على مدى عقود.

اجتماع جدة حول أوكرانيا ينطلق اليوم

زيلينسكي يشكر السعودية على «الفرصة التفاوضية»

جدة - كييف: «الشرق الأوسط»... تستضيف مدينة جدة (غرب السعودية)، اليوم، اجتماعاً لمُستشاري الأمن الوطني وممثلي عدد من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية التي بدأت قبل نحو 18 شهراً، وسط تطلعات بأن تسهم في تعزيز التعاون والتباحث حول حلها بالطرق الدبلوماسية والسياسية. وتأتي استضافة السعودية هذا الاجتماع استمراراً للمبادرات الإنسانية والجهود التي بذلها في هذا الإطار الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، وإبدائه استعداد بلاده للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي لسلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية. وتتطلع السعودية لأن يسهم هذا الاجتماع في تعزيز الحوار والتعاون من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي حول السبل الكفيلة لحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، بما يجنب العالم مزيداً من تداعياتها الإنسانية والأمنية والاقتصادية. وفي كييف أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجهود السعودية لاستضافة هذه «الفرصة التفاوضية». وقال زيلينسكي، في كلمة نشرها على حسابه على «تويتر»: «إنه أمر مهم للغاية لأنه في قضايا مثل الأمن الغذائي، يعتمد مصير ملايين الأشخاص في أفريقيا وآسيا وأجزاء أخرى من العالم بشكل مباشر على مدى سرعة العالم في تنفيذ صيغة السلام». ويأتي الاجتماع استكمالاً لنقاشات حول السلام، استضافتها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في يونيو (حزيران) الماضي، بمشاركة مسؤولين كبار من أوكرانيا ودول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، ودول السعودية والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا؛ حيث اقترح خلالها الرئيس الأوكراني عقد «قمة سلام» من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب، من أبرزها الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية بشكل تام، وضمان أمن الغذاء والطاقة، والسلامة النووية، والإفراج عن جميع الأسرى.

السعودية تطالب مواطنيها بسرعة مغادرة لبنان

حذرتهم من التواجد بمناطق النزاعات المسلحة

بيروت: «الشرق الأوسط».. حذرت سفارة الرياض في بيروت، الجمعة، مواطنيها من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، مطالبة إياهم بسرعة مغادرة لبنان، وأهمية التقيد بقرار منع السفر إليها. ودعت للتواصل في الحالات الطارئة على أرقام السفارة (009611762711) و(009611762722)، أو هاتف شؤون السعوديين (0096178803388) و(0096176026555)، أو الهاتف الموحد لشؤون السعوديين بالخارج (00966920033334)، أو حسابها على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي (@KSAembassyLB).

خادم الحرمين يأمر بترقية 34 قاضياً بديوان المظالم

الرياض: «الشرق الأوسط».. أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمراً ملكياً بترقية 34 قاضياً بديوان المظالم. وأوضح الدكتور خالد اليوسف، رئيس ديوان المظالم ومجلس القضاء الإداري، أن هذا الأمر تضمن ترقية قاضيين إلى درجة «رئيس محكمة استئناف»، واثني عشر إلى درجة «رئيس محكمة/ أ»، وثمانية إلى درجة «وكيل محكمة/أ»، كذلك عشرة إلى درجة «وكيل محكمة/ب»، وملازمين قضائيين إلى درجة «قاضي/ج». وأكد اليوسف، أن الأمر الملكي يؤكد حرص القيادة على كل ما من شأنه دعم مرفق القضاء الإداري بالكفاءات القضائية لتطوير أدائه وسير العمل به، ويحقق الجودة والكفاءة في جميع أعماله. وأضاف أن ذلك يتأتى بفضلٍ من الله ثم بتوجيه واهتمام من قِبل خادم الحرمين الشريفين، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما يوليانه من عناية بمرفق القضاء الإداري وديوان المظالم سعياً لصيانة الحقوق ورد المظالم.

«السعودية» تطلق رحلات مباشرة إلى بكين

الجريدة...أعلن الطيران السعودي «السعودية» إطلاق رحلاته المباشرة من جدة والرياض إلى بكين اعتباراً من اليوم الجمعة، وفق وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» وأقلعت أول رحلة مباشرة للطيران إلى بكين عبر طائرة بوينغ 787-9 صباح اليوم من جدة. وأوضح الطيران السعودي في بيان رسمي أمس أن الرحلات المباشرة إلى الصين تعكس دور «السعودية» في ربط البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والأعمال والسياحة والثقافة. ونظّمت «السعودية» مساء أمس فعالية في مطار جدة الدولي احتفالاً بإطلاق الرحلات إلى بكين، بحضور سفير الصين لدى المملكة تشن وي تشينغ، والقنصل العام للقنصلية العامة الصينية بجدة وانغ تشي مين ومسؤولين من المملكة. وستقوم الشركة بتسيير رحلتين من جدة إلى بكين كل يوم اثنين وجمعة، ورحلتين من الرياض إلى بكين كل يوم أحد وأربعاء. وقالت نائب الرئيس لتطوير المسارات الجوية للطيران السعودي أنيتا جاكووسكا خلال الاحتفالية إن الخط الجديد يأتي بالتعاون مع برنامج الاتصال الجوي كجزء من جهوده لتوسيع شبكته لتعزيز اتصال المملكة العربية السعودية بالعالم. وكانت قوانغتشو الصينية الوجهة التشغيلية الوحيدة لرحلات الطيران السعودي في الصين قبل بكين. وأكد المدير العام لشؤون الاتصال والإعلام للطيران السعودي عبدالله الشهراني أن خدمة الطيران المباشر للطيران السعودي ستفيد المسافرين السعوديين والصينيين، لا سيما لتعزيز التعاون في مجالات الأعمال والاستثمار والسياحة والتبادل الثقافي.

واشنطن تدرس نشر قوات عسكرية على السفن التجارية بالشرق الأوسط لمنع إيران من الاستيلاء عليها

الجريدة...ذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أن الولايات المتحدة تدرس نشر قوات عسكرية على متن السفن التجارية في الشرق الأوسط لحمايتها. ونقلت «سي إن إن» عن مصدر مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته مساء أمس الخميس أن «واشنطن قد تضع قوات على السفن التجارية التي تبحر في الممرات المائية الحساسة بالشرق الأوسط لمنع إيران من الاستيلاء عليها». وأضاف أن «تلك القوات كانت جزء من مجموعة من المقترحات التي تم طرحها»، مشيراً إلى أن «الاقتراح قد يتم تنفيذه قريباً». وأوضح المصدر أن «جنود القوات البحرية جاهزون الآن للقيام بالمهمة الأمنية في حين أن مشاة البحرية من الوحدة الـ26 القادرة على القيام بعمليات خاصة يتدربون حالياً على تنفيذها». وكانت وزارة الدفاع الأميركية «بنتاغون» قد أرسلت الشهر الماضي طائرات مقاتلة إضافية من طراز «إف-35» و«إف-16» إلى جانب سفينة حربية إلى الشرق الاوسط في مسعى لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة.



السابق

أخبار العراق..العراق يعلن استعادة «500 متر» من أراضيه «كانت لدى الجانب الإيراني»..لماذا يعترف «داعش» الآن بمقتل قائده الرابع؟..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..بعد رفع «المركزي» الفائدة..ما خيارات الاستثمار لدى المصريين؟..كيف تُعزز المشروعات الاقتصادية علاقات القاهرة وأنقرة؟..دارفور يقلق أميركا وبريطانيا والنرويج.. تنديد بالعنف..السودان يغلق معبراً حدودياً مع إثيوبيا..«النهضة» التونسية تتحدى حظر السلطات وتعلن عن مؤتمرها المقبل..الجزائر تنزع صفة «الجنايات» عن ملف «تهريب» المعارضة بوراوي..إثيوبيا تعلن «حالة الطوارئ» بعد مواجهات مسلحة في منطقة أمهرة..وزراء دفاع إيكواس يضعون خطة لتدخل محتمل في النيجر..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,210,118

عدد الزوار: 7,623,847

المتواجدون الآن: 0