أخبار مصر وإفريقيا..مصر: إخلاء سبيل 33 ناشطاً سياسياً وحقوقياً..تدمير جامعة أفريقيا العالمية.. معارك غيّرت معالم القصر الرئاسي..تونس..انتشال جثامين 23 مهاجراً قبالة سواحل صفاقس العشرات في عداد المفقودين..وإثيوبيا تتهم «فانو» بمحاولة الإطاحة بالحكومة..النيجر..المجلس العسكري يعين لمين زيني رئيساً للوزراء.. «إيكواس» تمدد الحسم للخميس و«الانقلاب» يستعد للحرب ويغلق الأجواء..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 8 آب 2023 - 5:29 ص    عدد الزيارات 845    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر: إخلاء سبيل 33 ناشطاً سياسياً وحقوقياً..

رشوان يثمّن قرارات الإفراج عن محبوسين احتياطياً

الراي.. | القاهرة - من فريدة محمد |.... ثمّنت الأوساط السياسية والحقوقية في مصر، قرار السلطات المختصة، بإخلاء سبيل عدد من المحبوسين احتياطياً، عصر أمس، إذ شملت القائمة 33 شخصاً، من الناشطين السياسيين والحقوقيين. وقال المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان، إن «مجلس أمناء الحوار، تلقى بكل ترحيب وارتياح قرارات النيابة العامة الموقرة بإخلاء سبيل مجموعة من المحبوسين احتياطياً، ويثمن هذه القرارات التي تساعد على توفير مزيد من الأجواء الطيبة والإيجابية لنجاح الحوار الوطني، بالصورة التي تتناسب معه كسبيل للتوافق حول أولويات العمل الوطني في المرحلة الراهنة، وكسب مزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن لبناء مستقبل مبشر وأفضل، ومجلس الأمناء يتطلع إلى استمرار تلك الأجواء الإيجابية، بصدور مزيد من القرارات التي تؤكد المضي نحو الجمهورية الجديدة بخطوات ثابتة راسخة»....

سلطان البهرة يثمن التسامح الديني والتعايش السلمي في مصر

السيسي منحه «وشاح النيل» تقديراً لجهوده الثقافية والخيرية والمجتمعية

الجريدة....أعرب سلطان البهرة في الهند مفضل سيف الدين اليوم الإثنين عن تقديره البالغ لمصر، مثمناً ما تتمتع به من تعزيز للمواطنة على أساس التسامح الديني والتعايش السلمي، بما يكفل للجميع مناخاً مستقراً للسلام الاجتماعي. ووفق ما ذكره المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير أحمد فهمي بصفحة الرئاسة على فيسبوك اليوم «أشاد سلطان البهرة بإيمان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأهمية الحوار بين كافة شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، وانفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، استناداً إلى تاريخ شعبها العريق وحضارته الفريدة وفهمه الصحيح للدين». وأشاد سلطان البهرة بما يلمسه من تقدم مستمر في مصر، وبالإنجازات التنموية التي تتحقق في مختلف المجالات، بالإضافة إلى دور مصر الفاعل على الساحتين الدولية والإقليمية، ودعمها لقضايا العالم الإسلامي. وقد منح السيسي سلطان طائفة «البهرة» بالهند مفضل سيف الدين وشاح النيل تقديراً لجهوده المتواصلة في مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية. واستقبل السيسي اليوم السلطان مفضل، يرافقه أنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين. ووفق السفير فهمي أشاد السيسي بالعلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، مثمناً الدور «المقدّر لسلطان البهرة والطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، فضلاً عن الأنشطة الخيرية المتنوعة في مصر، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية، وحرصها على تطوير القاهرة التاريخية واستعادة وإبراز طابعها الحضاري الأصيل».

تدمير جامعة أفريقيا العالمية... والمعارك غيّرت معالم القصر الرئاسي

مجلس السيادة السوداني يقترح خطة لإنهاء الحرب ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة

الراي.... كشف نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، عن «خريطة طريق» مقترحة من الحكومة لإنهاء الحرب تبدأ بالفصل بين القوات المتحاربة وتنتهي بعملية سياسية. ونشر عقار على صفحته في «فيسبوك» تفاصيل لقائه مع ممثلات لـ «منبر نساء ضد الحرب»، قال فيه إن «خريطة الطريق» تتضمن «الفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين وتعجيل إيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين ومن ثم تحقيق عملية سياسية ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة». وأكد عقار على نقاط عدة، منها:

- ينبغي تجنب تعدد المبادرات في السودان الذي يضر بجهود السلام ويطيل أمد الحرب.

- أهمية الالتفاف حول الجيش السوداني باعتباره المؤسسة الوطنية.

- «موقف الحياد لن يخدم أجندة السودان».

والتقى عقار، الأحد، عدداً من قيادات الكنائس السودانية لاطلاعهم على خطة الحكومة والدور الذي يمكن أن تلعبه الكنيسة لتخفيف وطأة الحرب على النازحين واللاجئين. وأوضح أن الاجتماع بحث دور المجتمع الكنسي في إنهاء الحرب عبر الاستفادة من علاقات الكنائس السودانية في استقطاب الدعم الإنساني وإيصال المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية ومناقشة آليات توزيعها على السودانيين جميعاً من دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو غيرهما من أشكال التمييز. وأضاف أن اللقاء تناول الانتهاكات التي تعرضت لها الكنائس والدمار الذي طالها والتخريب المتعمد لها وقتل القساوسة وتعذيبهم، مشيراً إلى أن القيادات الكنسية طالبت الحكومة برصد هذه الانتهاكات وتوثيقها. ميدانياً، اتسعت دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والقصف المدفعي، ما أدى إلى تدمير منشآت استراتيجية، منها جامعة أفريقيا العالمية. ونشرت وسائل إعلام سودانية صوراً لتدمير شامل غيّر معالم القصر الرئاسي، جراء الاشتباكات التي امتدت إلى جنوب الخرطوم، خصوصاً في محيط «سلاح المدرعات» والأحياء المجاورة. وطبقاً لشهود، فإن أحياء الشجرة والصحافة وجبرة والرميلة والكلاكلة وغزة، وغيرها من أحياء جنوب العاصمة، تأثرت بشكل مباشر بسبب العنف الدائر في المنطقة، وأن القوات المتصارعة أجبرت المواطنين على مغادرة منازلهم باعتبار أن المنطقة ساحة حرب وأصبحت غير آمنة. وتحاول قوات «الدعم السريع» منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي، السيطرة على «سلاح المدرعات» لأهميته الاستراتيجية في المنطقة. وحسب الشهود فإن مدينة بحري شمال العاصمة الخرطوم، شهدت أيضاً اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان. وأفاد الشهود بأن قوات «الدعم السريع» نشرت قوات عسكرية وعربات قتالية، في الطريق الدائري بمحلية شرق النيل. وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر الدمار الهائل في مبنى القصر الرئاسي وسط الخرطوم. كما تداول النشطاء صوراً تعكس الخراب والتدمير لمباني جامعة أفريقيا العالمية، جنوب العاصمة السودانية. وأسفرت الحرب المستمرة بين القوتين المتصارعتين، عن تدمير هائل للبنى التحتية في الخرطوم، خصوصاً المنشآت الحكومية والبنوك ومحطات الكهرباء والمياه، والسوق العربي، أشهر وأكبر أسواق العاصمة. كما تشهد مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع، ما أدى إلى تدمير منازل للمواطنين في أحياء المدينة. ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و«الدعم السريع»اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، معظمهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة. ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، و«الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

5 قتلى بمعارك عنيفة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في الخرطوم

الراي... لقي ما لا يقل عن 5 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح في معارك عنيفة اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم. وذكرت غرفة طوارئ أحياء أم درمان القديمة أن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عشوائي أحياء مدينة أم درمان القديمة مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص في حي الشرفية. وأكدت غرفة الطوارئ أن القصف العشوائي للدعم السريع جاء على خلفية تقدم قوات الجيش من عدة محاور في أم درمان القديمة، موضحة أن القصف أسفر عن مقتل سيدة وأربعة أطفال. وذكر شهود أن الجيش بدأ يتقدم نحو الأحياء القديمة بمدينة أم درمان تحت غطاء من القصف المدفعي والجوي فيما ردت قوات الدعم السريع بقصف مضاد تسبب في حدوث أضرار بالغة في عدد من المنازل.

تونس..انتشال جثامين 23 مهاجراً قبالة سواحل صفاقس العشرات في عداد المفقودين

الجريدة....قال مسؤول قضائي في تونس، اليوم الاثنين، إن 23 جثة لمهاجرين غير نظاميين تم انتشالها في نهاية الأسبوع قبالة سواحل ولاية صفاقس التونسية، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين. وقال القاضي والمتحدث باسم محكمة صفاقس فوزي المصموي لـ«د.ب.أ» إن «11 جثة تم انتشالها أمس الأحد، إثر غرق مركب كان يضم 57 مهاجراً، نجا من بينهم اثنان فقط فيما لا يزال البقية في عداد المفقودين». وقبل ذلك لفظ البحر بين يومي الجمعة والسبت، 12 جثة في مناطق مختلفة على سواحل الولاية مدفوعة بعواصف مفاجئة اجتاحت المنطقة، وينحدر معظم المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، وفقاً لنفس المسؤول. وليس واضحاً ما إذا كانت الجثث تخص مركب واحد أو عدة مراكب أخرى منكوبة. وتمثل صفاقس منصة رئيسية لعبور المهاجرين إلى الجزر الايطالية القريبة على متن قوارب حديدية وتقليدية الصنع بمحركات خفيفة يوفرها مهربون مقابل آلاف الدولارات. وتنشط الهجرة غير الشرعية بشكل أكبر في فترات الصيف مع استقرار عامل المناخ. وقال سكان في منطقتي العامرة والكتاتنة بولاية صفاقس لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنهم يشاهدون جثث بشكل متواتر على شواطئ الجهة. وقالت وزارة الداخلية التونسية في وقت سابق إن الحرس البحري انتشل أكثر من 900 جثة حتى نهاية يوليو الماضي مقابل حوالي 600 جثة في كامل عام 2022.

 

إثيوبيا تتهم «فانو» بمحاولة الإطاحة بالحكومة

الجريدة...اتهمت إثيوبيا ميليشيا «فانو» بإقليم أمهرة، بمحاولة الإطاحة بالحكومتين المحلية والاتحادية، بعد أيام من القتال. واستمرت الاشتباكات، التي استخدمت بها الأسلحة الثقيلة، لليوم الثاني في غوندر، ثاني أكبر مدن أمهرة. وسرعان ما تحوّل القتال إلى أخطر أزمة أمنية، منذ الحرب الأهلية التي استمرت عامين في إقليم تيغراي المجاور، وانتهت في نوفمبر الماضي.

النيجر..المجلس العسكري يعين لمين زيني رئيساً للوزراء

الراي... عين المجلس العسكري في النيجر اليوم، لمين زيني رئيسا للوزراء، كما عين قائدا جديدا للحرس الرئاسي، وفق ما أفادت "العربية". ونقلت "العربية" عن عائلة رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم نفيهم توقيعه أي بيان يفيد باستقالته، وأضافت عائلة بازوم أن "الانقلابيين يضغطون عليه لتقديم استقالته". ولفتت "العربية" إلى أن وفدا من الاتحاد الأفريقي و"إيكواس" سيصل النيجر خلال الأيام المقبلة. من جهة ثانية، أفادت مسؤولة أميركية رفيعة أن قادة الانقلاب في النيجر يدركون مخاطر الاقتداء بدول الجوار في التعاون مع مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند في تصريح للصحافيين من نيامي إن الانقلابيين في النيجر "يدركون جيدا جدا المخاطر التي تتهدد سيادتهم عندما تدعى فاغنر" إلى البلاد. وأجرت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، محادثات مع المجلس العسكري في نيامي وصفتها بالصريحة والصعبة. وأوضحت نولاند أنه لم يسمح لها بزيارة الرئيس المعزول محمد بازوم كما لم تتح لها فرصة لقاء رئيس المجلس العسكري.

مجموعة «إيكواس» تقرر عقد قمة في أبوجا لبحث الوضع في النيجر

الراي... أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اليوم، أنها قررت عقد اجتماع على مستوى القمة يوم الخميس المقبل بالعاصمة النيجيرية أبوجا من أجل مناقشة مستجدات الوضع في النيجر. وقال المتحدث باسم المجموعة إيموس لونجو في تصريح «إن الاجتماع سيدرس كل الاحتمالات المرتقبة بعد انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة للرد على قادة الانقلاب في النيجر». وكانت (إيكواس) قد منحت المجلس العسكري الحاكم حاليا في النيجر مهلة انتهت مساء الأحد للإفراج عن الرئيس محمد بازوم وإعادته الى الحكم كما لوحت بالتدخل العسكريد هناك لإنهاء الانقلاب العسكري في النيجر. وتضم مجموعة (إيكواس) 15 بلدا هي غامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين والنيجر وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج ونيجيريا وتوغو إضافة الى الرأس الأخضر.

النيجر: «إيكواس» تمدد الحسم للخميس و«الانقلاب» يستعد للحرب ويغلق الأجواء

• المجلس العسكري يرصد تحركات فرنسية وإفريقية داعمة للتدخل العسكري ..

الجريدة....في حين أغلق المجلس العسكري الحاكم في النيجر الأجواء أمام كل الرحلات الجوية ونشر لجاناً شعبية للتفتيش في العاصمة نيامي، تحسباً لمواجهة محفوفة بالمخاطر لإعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى السلطة، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» أمس، أنها ستعقد اجتماعاً ثانياً بعد غد في العاصمة النيجيرية أبوجا. وبعد ساعات من انتهاء مهلة الأسبوع، التي منحتها «إيكواس» لإعادة النظام الدستوري وسط انقسام وتردد إقليمي وغربي بشأن التدخل العسكري المحتمل من المجموعة، برر المجلس العسكري إغلاق الأجواء بوصول معلومات استخباراتية عن تحركات طائرات فرنسية في دول مجاورة كانت ستتجه إلى نيامي. وتحدث المجلس، في بيان منفصل، عن انتشار مسبق استعداداً للتدخل جرى في بلدين وسط إفريقيا، من دون تحديدهما، محذراً من أن «أي دولة مشاركة ستعتبر طرفاً في القتال». وبينما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مسؤول رفيع في «إيكواس»، قوله إن جيوش المنطقة بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد، وتعزيز قوة الوحدات العسكرية قبل دخول النيجر، مؤكداً أن هذا العمل العسكري يعتمد على التحضير الجيد، أرسلت السلطات العسكرية الحاكمة في كلٍّ من مالي وبوركينا فاسو وفداً مشتركاً برئاسة وزير مالي إلى نيامي لدعم الانقلابيين الجدد. في هذه الأثناء، رفعت باريس، التي تعهّدت في وقت سابق بدعم خطوات «إيكواس» لإنهاء الانقلاب، سقف تحذيراتها لمواطنيها المتبقين في النيجر، ودعتهم إلى اعتماد أقصى درجات الحذر، كما صنفت كل مناطق البلاد حمراء، ودعت من تبقى من مواطنيها بالنيجر إلى تقليص تنقلاتهم، والابتعاد عن مناطق التجمعات ومتابعة التطورات. كما علقت باريس مساعداتها التنموية المخصصة لبوركينا فاسو. على الجانب الآخر، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إلى تمديد مهلة «إيكواس» لإفساح المجال أمام حل دبلوماسي للأزمة، محذراً من أن «أوروبا منخرطة في العديد من الجبهات العسكرية وأولاها أوكرانيا، ولا يمكنها فتح مواجهة أخرى في إفريقيا». وبينما احتفظت الولايات المتحدة بأعلى درجات الحذر، دعت الصين مواطنيها إلى مغادرة النيجر في ظل تزايد احتمال اندلاع مواجهة إقليمية قد تكون مدمرة. وفي تفاصيل الخبر: ساد ترقّب حذِر النيجر، أمس، بانتظار رد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، فيما أغلق المجال الجوي للبلد الإفريقي الواقع بمنطقة الساحل، بعد أنباء عن وصول معلومات استخباراتية للمجلس العسكري الحاكم تفيد بأن طائرات فرنسية كانت على وشك الإقلاع من تشاد والجابون إلى مطارات داخل البلاد. ومع انتهاء المهلة منتصف ليل الأحد ـ الاثنين لم يبد الانقلابيون الذين تولوا السلطة في 26 يوليو الماضي أي نية للتراجع، وبرروا إغلاق المجال الجوي أمام كل الطائرات حتى إشعار آخر بـ «مواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من استعدادات البلدان المجاورة». وجاء في بيان لقادة الانقلاب أن أي محاولة لخرق المجال الجوي ستواجه «بردّ قوي وفوري». وفي بيان منفصل، قال «مجلس حماية الوطن»، الحاكم الذي يضم العسكريين الذين استولوا على السلطة، «إن انتشارا مسبقا استعدادا للتدخل جرى في بلدين وسط إفريقيا» من دون تحديد هذين البلدين، وحذّر من أن «أي دولة مشاركة ستعتبر طرفا في القتال». وبالتزامن مع إغلاق المجال الجوي شكل شباب في مدينة نيامي، عاصمة النيجر، لجانا أمنية أهلية، وقاموا بتفتيش المركبات تحسباً للتدخل المحتمل من قبل جيران البلد للإطاحة بالمجلس العسكري. وجاء ذلك في وقت تزايد انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في عموم النيجر، بعد إعلان نيجيريا وقف إمداد جارتها بالطاقة، التزاما بعقوبات فرضتها عليها «إيكواس». في موازاة ذلك، أرسلت السلطات العسكرية الحاكمة في كل من مالي وبوركينا فاسو وفدا مشتركا يرأسه وزير مالي إلى نيامي لإظهار التضامن مع الانقلابيين في النيجر. استعداد وغموض في غضون ذلك، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول رفيع في «إيكواس»، قوله إن جيوش المنطقة بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد وتعزيز قوة الوحدات العسكرية قبل دخول النيجر، مؤكدا أن هذا العمل يعتمد على التحضير الجيد. كما أكد المسؤول أن مجموعته ستواصل الضغط على المجلس العسكري في نيامي بالعقوبات الاقتصادية والمالية، وستسعى للحصول على دعم للحظر التجاري من هيئات أخرى مثل الاتحاد الإفريقي. لكن في ظل حالة من الغموض بشأن إمكانية المضي بخطط التدخل العسكري الذي تدعمه فرنسا لإعادة النظام الدستوري إلى نيامي، قال ضابط سابق بالجيش البريطاني عمل في نيجيريا إن مسؤولين عسكريين هناك أخبروه بأن الرئيس بولو تينوبو لم يصدر أوامر باستخدام القوة العسكرية ضد الانقلابيين في النيجر. في غضون ذلك، غيّرت شركات الطيران الدولية مسارات رحلاتها بعيدا عن المجال الجوي النيجري، فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية إن كل يوم لا تستطيع فيه طائرات البلاد التحليق في المجال الجوي للنيجر يمثل انتكاسة للقوات المسلحة الألمانية التي تسعى لسحب عناصرها من الجارة مالي. ويأتي ذلك في وقت حذر القائد الأعلى السابق لقوات حلف الناتو في أوروبا جيمس ستافريديس من أن الوضع في النيجر قد يتحول إلى صراع عسكري واسع النطاق في إفريقيا. تمهل إيطالي في هذه الأثناء، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاجاني «إيكواس» إلى تمديد المهلة الممنوحة للعسكريين بالنيجر للعدول عن انقلابهم، وبهدف توفير المزيد من الوقت لإجراء الحوار والمفاوضات اللازمة لحل الأزمة السياسية دبلوماسيا. وقال تاجاني: «ندعو إلى حل دبلوماسي، حيث تواجه مجموعة إيكواس قراراً حاسماً عقب انتهاء المهلة الممنوحة للمجلس العسكري في النيجر منتصف ليل الأحد لإعادة الرئيس المخلوع». وكانت المجموعة أمهلت العسكريين في 30 يوليو الماضي أسبوعا لإعادة بازوم إلى منصبه، واتخذت موقفا متشدداً حيال الانقلاب، وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال 3 سنوات. وأعد قادة جيوش «إيكواس» الجمعة الماضية الخطوط العريضة لخطة «تدخل عسكري محتمل»، بعد اجتماع ليومين بالعاصمة النيجيرية أبوجا، وقد أبدت بعض دول المجموعة، مثل السنغال وساحل العاج، استعدادها للمشاركة. تصنيف أحمر من جهتها، رفعت «الخارجية» الفرنسية سقف تحذيراتها لمواطنيها المتبقين في النيجر، ودعتهم إلى اعتماد أقصى درجات الحذر، كما صنفت كل مناطق البلاد حمراء في تحديثها على موقعها البارحة، ودعت من تبقّى من مواطنيها بالنيجر إلى تقليص تنقلاتهم، والابتعاد عن مناطق التجمعات ومتابعة التطورات. وليل الأحد ـ الاثنين، أعلنت فرنسا تعليق مساعداتها التنموية، وتلك المتعلقة بدعم الميزانية المخصصة لبوركينا فاسو ليل الأحد ـ الاثنين، بعد أن أعلنت مساندتها للحكم العسكري الجديد في النيجر، وهددت باعتبار أي تدخل عسكري بمنزلة «إعلان حرب». يشار إلى أن فرنسا أجلت أغلب مواطنيها من النيجر خلال الأيام الماضية في 5 رحلات جوية نظمتها وزارة الدفاع، لكن عملية الإجلاء لم تشمل العسكريين الذين يتمركزون بقاعدة عسكرية في نيامي ويبلغ عددهم 1500. في سياق قريب، ذكرت السفارة الصينية في النيجر أن على الرعايا الصينيين في الدولة الواقعة غرب إفريقيا المغادرة إلى دولة ثالثة أو العودة إلى بلادهم إذا لم يكن هناك داع للبقاء. وأفادت السفارة، في بيان، بأن على الأشخاص الذين يخططون لزيارة النيجر قريباً عدم السفر ما لم يكونوا مضطرين لذلك.



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..السعودية وتركيا لتوسيع التعاون الدفاعي وتوطين صناعة المسيَّرات..السعودية: الأمور في حقل الدرة ستمضي كما هو مخطط مع الكويت..نتانياهو يحدد ماذا "يعيق السلام" مع السعودية...

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..«واشنطن بوست»: أوكرانيا أكبر متلقٍ للمساعدات الأميركية منذ الحرب الثانية..غنائم الأسلحة قيد الدراسة..هل تحل روسيا لغز تكنولوجيا الغرب؟..موسكو تعيد تأكيد مطلبها باستسلام كييف..كييف: الاتفاق في جدة على اجتماع للمستشارين السياسيين خلال 6 أسابيع..اعتقال إمرأة كادت تكتب نهاية زيلينسكي..هندوس يحرقون ممتلكات مسلمين وينهبون متاجرهم ..


أخبار متعلّقة

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي بحث هاتفياً مع الرئيس الكيني الأوضاع في منطقة حوض النيل.. نزوح أكثر من 4 ملايين سوداني.. نحو ربعهم فروا للدول المجاورة.. سلطات طرابلس تكثف جهودها لمنع تدفق المهاجرين عبر الحدود.. الرئيس سعيد يحدّد «خريطة طريق» الحكومة التونسية الجديدة.. الجيش الجزائري يؤكد استعداده لمواجهة «أي خطر» يمس سلامة البلاد..عدد السجناء بالمغرب يتجاوز عتبة 100 ألف..«إيكواس» تحشد 25 ألف جندي للتدخل في النيجر ..تنظيم «داعش» يعلن قتل 16 جندياً بهجوم في مالي..ما خيارات أديس أبابا لمواجهة «الميليشيات» المحلية؟..تقرير: كيف تشن روسيا حربها الإعلامية في النيجر وأفريقيا؟..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,961,050

عدد الزوار: 7,617,611

المتواجدون الآن: 0