أخبار سوريا..تواصل الاحتجاجات في درعا والسويداء..ومطالبات بـ«اللامركزية»..أنقرة تعلن قتل قيادية كردية في عملية بالحسكة..غابات سوريا تحترق.. ورجال الإطفاء يناشدون الدعم..الأردن يحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من سوريا..

تاريخ الإضافة الأحد 20 آب 2023 - 5:26 ص    عدد الزيارات 727    التعليقات 0    القسم عربية

        


تواصل الاحتجاجات في درعا والسويداء..ومطالبات بـ«اللامركزية»..

لا تجاوب مع دعوة إلى إضراب عام في مناطق الساحل السوري

دمشق: «الشرق الأوسط».. تواصلت الاحتجاجات الأهلية في محافظة السويداء، جنوب سوريا، اليوم (السبت)؛ تنديداً بما وصلت إليه الأوضاع المعيشة في البلاد، لا سيما في ضوء رفع أسعار المحروقات أخيراً. وذكرت مصادر متقاطعة أن محتجين قطعوا طريق دمشق - السويداء من جهة قرية المتونة، لمدة ساعة، ثم أعادوا فتحها. وجاء ذلك وسط دعوات إلى إضراب عام يوم الأحد، رداً على ما يصفه محتجون بـ«تفشي الفساد والمحسوبيات في الدوائر الحكومية» وتنديداً بتدهور الأوضاع المعيشة. ورفع محتجون، في تحركاتهم المستمرة منذ أيام، لافتات تدعو إلى تطبيق اللامركزية، وأخرى تطالب بـ«رحيل مَن عجز عن تقديم الحلول» لمشكلات المواطنين. وتأتي الاحتجاجات في وقت واصلت فيه الليرة السورية تدهورها في سوق الصرف، حيث سجّلت يوم الجمعة خرقاً لحاجز الـ16 ألف ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد، قبل أن يهبط السعر بعد ساعات إلى 14600 ليرة للدولار، علماً بأن تقييم سعر السلع في السوق يعتمد على الحد الأعلى المتوقع، أي 16500 ليرة، تفادياً للخسارة في ظل تذبذب سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم. وتفيد تقديرات دولية بأن أكثر من 95 في المائة من المواطنين السوريين باتوا اليوم تحت خط الفقر، وهو ما يمكن بسهولة رصده من خلال اتساع ظاهرة السوريين الذين يتسوقون موادهم الغذائية بالغرامات القليلة، بعدما كانوا يشترونها بالكيلوغرامات سابقاً. واشتكى أحد باعة المواد الغذائية وسط دمشق من هذه الظاهرة، قائلاً إنه ليس بالإمكان بيع كمية شاي بقيمة ألفي ليرة فقط «فهي بالكاد تكفي لإبريق واحد، وإذا وضعتها بكيس أخسر ثمنه أيضاً». وبينما كان يتحدث، عبّر أحد الزبائن عن دهشة كبيرة وهو ينظر إلى كمية الطحينة التي حصل عليها مقابل 4 آلاف ليرة، إذ لم تتجاوز بضعة غرامات أو ملعقتي طعام، متسائلاً باستغراب: «انظروا إلى أي درك وصلنا!». وبدأت الاحتجاجات في السويداء، يوم الأربعاء، رداً على إصدار الحكومة قراراً برفع أسعار المحروقات وتخفيف الدعم، بالتوازي مع مرسوم زيادة رواتب العاملين في الدولة بنسبة 100 في المائة، أي أن الراتب بعد الزيادة بات يعادل 20 دولاراً، وهو مبلغ لا يغطي مصروف يومين لشخص واحد في ظل موجة التهاب الأسعار التي بدأت (الأربعاء)، وأدت إلى إرباك كبير وشلل في الأسواق، وإضراب لأصحاب حافلات النقل الداخلي في القطاع الخاص بمعظم المحافظات السورية. ونظّم الأهالي في السويداء (يوم الخميس)، تجمعاً كبيراً في «ساحة السير / الكرامة»، حيث سُجّلت هتافات تندد بالحكومة السورية. وأمهل المحتجون الموظفين في مؤسسات الحكومة والمحلات التجارية حتى يوم الأحد للإضراب والانقطاع عن العمل، ما عدا الأفران. كما خرجت (يوم الجمعة) خمس مجموعات احتجاجية في قرى المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة بالجنوب السوري، حيث قام مواطنون بإغلاق الطرقات العامة بالإطارات المشتعلة. وبالتوازي مع ذلك، شهدت مناطق عدة في محافظة درعا المجاورة للسويداء خروج احتجاجات تندد بالوضع المعيش، وترفض قرارات الحكومة الأخيرة. وسُجّلت في مدينة نوى بالريف الغربي لدرعا وإنخل في ريفها الشرقي هتافات تنادي بـ«إسقاط النظام»، بينما أشعل محتجون الإطارات في شوارع المدينة. وبينما تجاوب الأهالي في محافظتي السويداء ودرعا مع دعوات الاحتجاج وقطع الطرقات، لم يُسجّل أي تجاوب مع دعوة إلى إضراب عام صدرت عما تُسمى «حركة 10 آب» التي أُعلن انطلاقها في مناطق الساحل السوري يوم الأربعاء. ودعا بيان باسم هذه الحركة السوريين، من موظفين وتجار وعسكريين، إلى الإضراب العام يوم الخميس. وقالت الحركة في بيانها: «ندعوكم إلى البقاء في منازلكم لأننا نؤمن بضرورة استخدام كل وسيلة سلمية للتعبير عن رفض الشعب السوري لتجاهل أحوال الناس، والإصرار على إذلال وتجويع الشعب». ورغم تأكيد هذه الحركة المجهولة انضمام «عدد من الجهات الوطنية في الداخل» إلى دعوتها للإضراب، فإنه لم يُسجل في الحقيقة أي تجاوب ملحوظ على الأرض. وبقيت الدعوة ضمن نطاق مواقع التواصل الاجتماعي في ظل نشر الحركة على صفحتها في موقع «فيسبوك» مقاطع فيديو وصوراً (يوم الجمعة) لأشخاص مجهولين يرفعون قصاصات ورقية تتضمن عبارات مناهضة للحكم السوري وتدعو للاحتجاج، قالت إنه تم التقاطها في مناطق متفرقة بحمص والرستن ومصياف وطرطوس واللاذقية. لكن ليس هناك ما يؤكد صحة ذلك. وتشهد مناطق سيطرة الحكومة حالة من الغليان والغضب بعد صدور مرسوم برفع الأجور والرواتب بنسبة 100 في المائة، (يوم الثلاثاء)، وما تبعه من حزمة قرارات حكومية أخرى برفع أسعار المحروقات «المدعوم» و«الحر» بنسب وصلت إلى 300 في المائة، الأمر الذي ألهب الأسعار في وقت تعاني فيه البلاد من موجة حرّ شديد، في ظل انقطاع الكهرباء وشح المياه وغلاء مواد الطاقة اللازمة لتشغيل الطاقة البديلة.

أنقرة تعلن قتل قيادية كردية في عملية بالحسكة

تصعيد متبادل بين القوات التركية و«سوريا الديمقراطية» على محاور التماس بحلب

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. كشفت مصادر أمنية تركية عن مقتل قيادية في «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في عملية للمخابرات التركية في القامشلي بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن المصادر الأمنية، السبت، أن «المخابرات التركية نجحت في تحييد (قتل) هجران إيجوز»، التي كانت تحمل الاسم الحركي (فيجين جيان) وكانت إحدى المسؤولات عما يسمى «التشكيلات النسائية والشبابية المسلحة في وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي في الحسكة» بشمال شرقي سوريا. وأوضحت المصادر التركية أن إيجوز انضمت إلى «حزب العمال الكردستاني» عام 2016، وشاركت في تدريب الشباب والقصّر السوريين المنضمين إلى «تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية»، وباتت إحدى مسؤولات التشكيلات النسائية والشبابية في التنظيم. وأضافت أن إيجوز كانت أيضاً من بين المخططين لهجمات استهدفت القوات التركية لا سيما في المناطق الحدودية. وذكرت مصادر لصحيفة «ميلليت»، القريبة من الحكومة، أنه بسبب العمليات الناجحة للمخابرات التركية على الأراضي السورية في الفترة الأخيرة أصبح من النادر أن يغادر المسؤولون في «الوحدات الكردية» المناطق التي يوجدون فيها خشية استهدافهم. وأضافت أن المخابرات وضعت خطة دقيقة للقضاء على إيجوز، واعتمدت على معلومات من مصادرها على الأرض، ونفذت عملية القضاء عليها بموجب معلومات فورية عن مكان وجودها. وذكرت وكالة «الأناضول»، من جهتها، أن وسائل إعلام قريبة من «الوحدات» الكردية حاولت ممارسة التضليل فيما يخص مقتل إيجوز، من خلال الزعم أنها لقيت مصرعها في حادث. وركزت القوات التركية ضرباتها بالطائرات المسيّرة المذخرة على مناطق سيطرة «سوريا الديمقراطية» في الحسكة في الأشهر الأخيرة، وكان آخرها ضربة أسفرت عن مقتل 4 من العسكريين من صفوف «قسد» وإصابة آخرين، في بدايات أغسطس (آب) الحالي. كما قتلت المخابرات التركية عدداً من العناصر القيادية في «الوحدات» الكردية في عمليات نفذتها في الفترة الأخيرة. في الوقت ذاته، تواصل التصعيد بين القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها من جانب، و«قسد» من جانب آخر، على محاور التماس في حلب، شمال غربي سوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع اشتباكات، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا على محور مرعناز بريف حلب الشمالي، وسط سقوط قذائف على منطقة القاعدة التركية بمحيط المشفى الوطني في اعزاز، مصدرها مناطق انتشار «سوريا الديمقراطية» في المنطقة. وجاء ذلك بعدما استهدفت مسيّرة تركية، الجمعة، سيارة تحمل عناصر من «قسد» قرب مدينتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة الجيش السوري والميليشيات الإيرانية في ريف حلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 3 آخرين بجروح. وأحصى «المرصد» 7 استهدافات نفذتها المسيّرات التركية منذ مطلع أغسطس (آب) الحالي، أسفرت عن مقتل 4 من القوات العسكرية العاملة بمناطق الإدارة الذاتية (مناطق سيطرة «قسد»)، بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان السبت، القبض على 25 شخصاً حاولوا العبور بشكل غير قانوني من مناطق الحدود مع سوريا وإيران، في محاولة للوصول إلى اليونان. وقالت الوزارة، في بيانها، إن قوات حرس الحدود التركية تمكنت من القبض على 25 شخصاً، تبين أن 4 منهم عناصر من «وحدات حماية الشعب» الكردية وتنظيم «اتحاد المجتمعات الكردستانية» التابعين لـ«حزب العمال الكردستاني».

«الإدارة الذاتية» شرق سوريا تزيد مخصصات الخبز بنسبة 25%

لمواجهة الانخفاض الكبير في قيمة الليرة السورية

(الشرق الأوسط).. القامشلي: كمال شيخو... على عكس بقية المناطق السورية في التعامل مع القرارات الحكومية الأخيرة برفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية وخروج تظاهرات وحركات احتجاجية في مدينتي درعا والسويداء جنوب البلاد؛ شهدت مناطق «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا هدوءاً نسبياً دون تجاوب سكانها مع دعوات الإضراب العام التي أطلقها نشطاء معارضون في المحافظات السورية، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية، في وقت شدّد مسؤول رفيع في هذه «الإدارة» على أنه في ظل تدهور الأوضاع الحالية في عموم سوريا فإنه لا يمكن عزل مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) عن الآثار السلبية الناجمة عن انهيار سعر صرف الليرة السورية، بعدما لامست عتبة 16 ألفاً أمام الدولار الأميركي. وبدت الحركة طبيعية في شوارع وطرق مدن وبلدات الرقة والحسكة وريف دير الزور الشرقي ومدينتي منبج وعين العرب («كوباني») بريف حلب والطبقة بريف الرقة، وسط ارتفاع درجات الحرارة لمعدلات قياسية. لكن لوحظ أن «الإدارة الذاتية» أصدرت حزمة من القرارات والإجراءات السريعة لتحسين الواقع الخدمي والاقتصادي لسكان مناطقها، بهدف تخفيف حدة التدهور الأخير لقيمة الليرة أمام العملات الأجنبية. وقررت «الإدارة الذاتية»، في هذا الإطار، زيادة مخصصات الخبز للأهالي بنسبة 25 في المائة، ورفد قطاع الزراعة بالمحروقات وزيادة نسبتها لنحو 20 في المائة، وتعديل توزيع مخصصات السيارات من المازوت على أن يتم توزيعها بشكل شهري وليس أسبوعياً، كما أقرت توزيع الغاز المنزلي بشكل شهري وتشديد الرقابة التموينية على حركة الأسواق وأصحاب المحال التجارية لمنع احتكار أي مواد تموينية وغذائية. ويقول حسن كوجر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن المعابر الحدودية مع مناطق سيطرة القوات الحكومية مفتوحة والتعاملات التجارية مستمرة بين العاصمة دمشق والمدن الرئيسية للإدارة، موضحاً أن «التعامل والتداول في مناطق الإدارة شمال شرقي سوريا يتم بالليرة السورية حصراً»، بما في ذلك الأجور والرواتب التي تدفعها «الإدارة الذاتية» للموظفين والقوات العسكرية. ويضيف: «ضمن هذه المعطيات فإن أي انهيار في سعر الليرة سينعكس سلباً بشكل مباشر علينا، حتى الإجراءات التي تتخذها الإدارة غير كافية لكونها جزءاً من سوريا». ويشير كوجر إلى إن «الإدارة الذاتية» تواجه تحديات اقتصادية عدة من بينها استمرار إغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) مع دولة العراق المجاورة، ما يؤدي لصعوبة توفر المواد الغذائية والأدوية وفقدان بعضها. ويتابع قائلاً: «نعمل ضمن حدود إمكاناتنا المتوافرة لضبط أسعار المواد الرئيسية وتشديد الرقابة على الأسواق. لقد قامت الإدارة مؤخراً برفع أجور موظفيها بحيث يبلغ الحد الأدنى 520 ألف ليرة لتعويض الانخفاض بالقدرة الشرائية للدخل». اقتصادياً، تتميز مناطق «الإدارة الذاتية» بحرية تدفق الأموال وتحويلها واستقبالها من خارج البلاد وضمن مناطق سيطرتها. وتصرف العملات الأجنبية بأسعار السوق الموازية وليس بالسعر الذي يحدده البنك المركزي السوري. ولن يتأثر الموظف الحكومي الذي يعيش مناطق «الإدارة الذاتية» بالقرارات الحكومية الأخيرة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، نظراً لأن أسعار الخبز ومشتقات الوقود والغاز المنزلي ستبقى ثابتة دون أي تعديل، وتعمل سلطات الإدارة على ضبط الأسعار ورقابتها، بحسب ما يقول مسؤولوها. ويباع سعر ليتر المازوت الحر بـ(1700 ليرة) أو ما يعادل (دولاراً وربع سنت أميركي) فيما تباع 4 ربطات من الخبز السياحي بـ(14 ألف ليرة) أي بأقل من دولار. أما جرة الغاز فتباع اليوم في مناطق الإدارة بحدود 10 آلاف ليرة (أقل من دولار)، فيما تباع علبة الزيت ذات 4 ليترات بـ 75 ألفاً (ما يعادل 5 دولارات) وكيلو الرز بـ(13 ألف ليرة) أي أقل من دولار. وتعمل هياكل الإدارة الذاتية التي تدير 7 مدن وبلدات رئيسية شمال شرقي البلاد، على الإبقاء على دورة الاقتصاد في مناطقها، مستفيدة من الموارد المتاحة. وشهدت أسواقها مؤخراً، كبقية الأسواق السورية، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمداخيل. وتعد مناطق الإدارة سلة سوريا الغذائية لوفرة القمح فيها. كما تعد الخزان الرئيسي لآبار النفط. وتبسط قوات «الإدارة الذاتية» العسكرية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، سلطتها على قرابة 90 في المائة من البترول السوري. وتوجد في مناطقها أكبر حقول النفط والطاقة بريف محافظتي دير الزور والحسكة.

غابات سوريا تحترق.. ورجال الإطفاء يناشدون الدعم..

الحرة / ترجمات – واشنطن.. رجال الإطفاء يشتكون ضعف رواتبهم

أدت الحرائق التي اجتاحت شمال غربي سوريا هذا الصيف إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بعد زلزالين هائلين، في فبراير، وأزمة اقتصادية طاحنة، ويحاول رجال الإطفاء على جانبي الصراع الآن مواجهة عدو مشترك، لكنهم يواجهون عراقيل بسبب نقص الدعم من الحكومة والمجتمع الدولي. وتنقل صحيفة "واشنطن بوست" أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، زار في وقت سابق من هذا الشهر، رجال الإطفاء في ريف اللاذقية الشمالي، معقل الحكومة. وبدأت الحرائق، في أواخر يوليو، وهي الأحدث في سلسلة من الحرائق عبر البحر المتوسط من اليونان إلى الجزائر. وأدى انفجار محول إلى إشعال الحرائق، وفقا لخبير غابات محلي في اللاذقية، تحدث إلى صحيفة واشنطن بوست، بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من انتقام الحكومة. وسمحت موجات الحر والرطوبة المنخفضة والرياح القوية للنيران بالانتشار بسرعة عبر الجبال المغطاة بأشجار الصنوبر وأثارت حرائق أخرى في محافظتي إدلب وحماة المجاورتين. ويقول حسام زيليتو، البالغ من العمر 47 عاما، وهو رجل إطفاء كان تابعا للحكومة قبل الحرب، وهو الآن عضو في الدفاع المدني السوري، المعروف باسم "الخوذ البيضاء"، وهي مجموعة من عمال الإغاثة والمستجيبين الأوائل الذين يعملون في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، إن الموارد البشرية متوفرة، "لكننا بحاجة إلى مركبات خاصة يمكنها تغطية المنحدرات والطرق الوعرة. لا تستطيع شاحناتنا الوصول إلى بعض المناطق، وهذا يبطئ وقت الاستجابة". ولقي ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم في حرائق هذا العام، وفقا للخوذ البيضاء، بينهم 13 طفلا. وأصيب ما يقرب من 80 شخصا. وقال زيليتو إنه حتى في اللاذقية التي تسيطر عليها الحكومة، استنزفت الحرب والعقوبات الغربية الموارد المحلية، مشيرا إلى أنه، في عام 2011، "كان لدينا حوالي 550 سيارة إطفاء. الآن هناك أقل من 140، وهي تفتقر إلى الصيانة". وتقول الصحيفة إن رقابة النظام السوري على المعلومات تجعل من الصعب تحديد مدى الأضرار الناجمة عن الحرائق. وقال مدير دائرة الزراعة في اللاذقية، لوسائل الإعلام التابعة للنظام إن إخماد الحرائق كان صعبا بشكل خاص، لأن المنطقة المتضررة لا تزال مليئة بالألغام الأرضية. لكن وسائل الإعلام الحكومية أكدت أن الوضع تحت السيطرة، ونشرت بعض الصور للحرائق. وتظهر صور من زيارة الأسد إلى اللاذقية محاطا برجال الإطفاء. فيما تظهر الأشجار المتفحمة في الخلفية. وفي انتقاد نادر، قال ثائر الحسن، قائد فرقة الإطفاء في حماة، شرقي اللاذقية، لصحيفة الوطن الموالية للنظام إن رجال الإطفاء يجب أن يحصلوا على رواتب أعلى، مشيرا إلى أن عمال النظافة يتقاضون رواتب أفضل منهم. وقال محمد دبساوي، نقيب إطفاء آخر في حماة: "من غير المعقول أن يتعرض رجل إطفاء للحريق والغازات السامة أثناء إطفاء الحرائق، وأن يحصل على تعويض شهري فقط قدره 290 ليرة سورية (0.0232 دولار أميركي)، وهو ما لا يكفي لشراء الفلافل". وتشير الصحيفة إلى أنه رغم إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، في مايو، وتطبيع العلاقات مؤخرا مع عدد من جيرانها الخصوم سابقا، إلا أن هذه التحركات لم تبطئ انهيار الاقتصاد السوري. يذكر أن 90 في المئة من السوريين يعيشون في فقر. في العام الماضي، احتاج 14.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة، أي أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب.

الأردن يحبط تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة من سوريا

العربية نت...عمان - محمد ساهر الطراونة.. أحبط الجيش الأردني صباح اليوم السبت محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية باتجاه الأردن.

إصابة عدد من المهربين

وصرَّح مصدر عسكري للجيش الأردني، أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري". وأوضح المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على (٦٣،٠٠٠) ألف حبة كبتاجون، و(٥٨٨) كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. كما أكد أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.

مسيرة محملة بالمتفجرات

تأتي هذه العملية النوعية بعد أيام قليلة من إسقاط طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة نوع (TNT) قادمة من الأراضي السورية، في تطور نوعي وخطير بإدخال مثل هذه الأنواع من المتفجرات للأراضي الأردنية. مصدر رسمي أردني أوضح أن الطائرة التي تحمل مواد متفجرة من نوع (TNT)، تم التعامل معها من قبل فريق من سلاح الهندسة الملكي، وهي كمية نتائجها ليست سهلة في حال تم تصنيعها وتفعيلها.

مساع أردنية مستمرة

وتنشط ميليشيات مسلحة في الجنوب السوري، تحظى بدعم بعض الدول التي تتدخل بشكل كبير في سوريا، وسط مساع أردنية لوقف عمليات محاولات تهريب المخدرات التي من شأنها عبور الأردن إلى دول المنطقة. حيث أعلن الجيش الأردني خلال الأشهر الماضية إسقاط نحو 5 طائرات مسيرة قادمة من سوريا محملة بالمواد المخدرة وتحديداً مادة "الكريستال" والتي تعتبر من أغلى أنواع المخدرات في المنطقة العربية.

متابعة كرة القدم في شمال غرب سوريا متعة سكان أرهقتهم الحرب

إدلب : «الشرق الأوسط»... في مدينة إدلب شمال غربي سوريا، يجد آلاف الشبان في متابعة بطولة محلية لكرة القدم متنفساً في منطقة أنهكت سنوات الحرب الطويلة سكانها الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة. حضر المباراة الختامية لبطولة «كأس الشهداء»، ليل (الجمعة)، التي شارك فيها 36 فريقاً محلياً من مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة السورية، أكثر من 10 آلاف متفرّج، ضاق بهم استاد إدلب الرياضي. ويقول المشجع محمّد الزير (28 سنة) الذي لم يتمالك نفسه بعد فوز فريقه المفضل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «سعيد جداً بالحضور الجماهيري الغفير، وبأن الرياضة أصبحت المتنفس الوحيد لنا». ويضيف: «في ظل الظروف الصعبة التي عشناها خلال السنوات العشر الماضية من حرب وتدمير وتفجيرات، فإن أي حدث رياضي يشكّل فرحة كبيرة لنا». ويقطن نحو 3 ملايين شخص، غالبيتهم من النازحين، مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) في محافظة إدلب، بينما يقيم 1.1 مليون في مناطق تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في شمال محافظة حلب المحاذية. ويعيش سكان تلك المناطق المكتظة بمخيمات النازحين ظروفاً صعبة، بعد سنوات من النزاع والانهيار الاقتصادي وتفشي الأمراض وفقر متزايد فاقمه الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في فبراير (شباط). ويعتمدون بالدرجة الأولى على مساعدات تقدمها منظمات محلية ودولية من أجل تأمين احتياجاتهم الرئيسية، فيما تكاد تنعدم وسائل التسلية أو الترفيه. بعد تضرّره جراء المعارك والقصف، أنهت حكومة الإنقاذ التي تدير مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام»، نهاية العام الماضي، عملية ترميم الملعب، الذي يتسع لـ12 ألف متفرج ويستضيف بطولات محلية وفعاليات رياضية، بشكل مستقل عن البطولات التي يُشرف عليها الاتحاد الرياضي العام في دمشق. على وقع هتافات التشجيع والتصفيق من المدرجات والتلويح برايات الفريقين، فاز فريق أمية الذي يمثل مدينة إدلب في المباراة الختامية على فريق حمص العدية، الممثل للنازحين من مدينة حمص. وانطلقت النسخة الأولى من بطولة «كأس الشهداء» عام 2021، تكريماً لضحايا الحرب.

ظروف الحرب

قبل نحو 3 ساعات من ركل كرة البداية، حضر عبدو حمدون (32 سنة) إلى مدرجات الملعب، ليضمن مقعده وإطلالة مناسبة على الملعب ذي الأرضية المخططة بعشب أخضر صناعي، فيما تسلّق آخرون أسوار المدرجات وأسطح الأبنية القريبة. ويقول الشاب الثلاثيني: «ظروف سنوات الحرب التي عشناها تدفعنا إلى أن نتابع الدوري المحلي ونشجّع فرقنا». فور إطلاق صافرة الختام التي أعلنت فوز فريقه المفضّل، ركض حمدون ورفاقه إلى الملعب، ليشاركوا اللاعبين فرحة الفوز بالكأس وجائزة مالية بقيمة 5 آلاف دولار. وتحظى كرة القدم، الرياضة الشعبية الأولى في العالم، باهتمام واسع خصوصاً لدى فئة الشباب. وما أن انتهت المباراة حتى علت زغردة مشجعات تابعن بشغف مجرياتها وجابت مواكب سيّارة شوارع في المدينة. ويقول المسؤول في المديرية العامة للرياضة والشباب في حكومة الإنقاذ محمّد سباعي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن كرة القدم «متنفس للناس بسبب الظروف والضغط الذي يتعرضون له». في صفوف نادي أمية في إدلب، ترعرع اللاعب يزن حبوش، إذ انتسب إلى صفوفه باكراً عام 2004 واستمر حتى عام 2015، تاريخ سيطرة ائتلاف فصائل معارضة على الجزء الأكبر من محافظة إدلب بعد معارك مع قوات النظام السوري. وفيما توجّهت إدارة النادي، وكان في عداد فرق الدرجة الأولى، مع العدد الأكبر من لاعبيه، إلى مناطق سيطرة النظام، فضّل لاعبون آخرون البقاء في إدلب وإعادة تشكيل الفريق تحت المسمى ذاته، وبينهم حبوش. ويقول: «الشعب الموجود هنا لا يعطي فرحته لأحد. يأتي إلى الملعب ليعبر عن مشاعر الكبت» التي يعيشها.



السابق

أخبار لبنان..ميقاتي ليس في وارد الاعتكاف الآن..ولكن «للصبر حدود»..«حزب الله» يسبق الأمن اللبناني إلى ملاحقة «داعشي» في الضاحية الجنوبية..«التقدمي الاشتراكي» يتبنى مواقف أقل حدة من طروحات المعارضة..التحقيق متعثّر بقتل مسؤول في «القوات اللبنانية» جنوب لبنان..ميقاتي: المصارف عاجزة عن التفاعل مع الأسواق العالمية..

التالي

أخبار العراق..الصدر يمنع استعراض «سرايا السلام» وواشنطن تحضر لمعركة حدودية..السيستاني ينتصر لأهالي «الجادرية» البغدادية..استنكر استيلاء فصائل مسلحة على أراضيهم..اعتقال أكثر من 12 ألف مروج للمخدرات منذ بداية العام..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,539,536

عدد الزوار: 7,760,270

المتواجدون الآن: 0