أخبار دول الخليج العربي..واليمن..لتفادي "كارثة".. دعوة أممية لسد فجوة تبلغ 70 في المئة بمساعدات اليمن..مركز دراسات وباحثون: السلام اليمني معقّد ويرتهن لجزئيات متشابكة..«إرنا» تُعلن موافقة ولي العهد على زيارة طهران.. والوزير الإيراني أكد إجراء «حوار صريح وشفاف ومفيد ومثمر»..مركز الملك سلمان..أيقونة الأعمال الإنسانية والإغاثية..

تاريخ الإضافة الأحد 20 آب 2023 - 5:44 ص    عدد الزيارات 722    التعليقات 0    القسم عربية

        


لتفادي "كارثة".. دعوة أممية لسد فجوة تبلغ 70 في المئة بمساعدات اليمن..

الحرة – واشنطن... غريسلي جدد التزام الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة تجاه الشعب اليمني

ناشدت الأمم المتحدة المانحين الدوليين، السبت، إلى التحرك الفوري لسد الفجوة التمويلية الكبيرة في خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام الجاري، 2023، والبالغة 70 في المئة، لتفادي حدوث "كارثة"، خاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة لملايين السكان. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في بيان أصدره السبت، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف 19 أغسطس، من كل عام: "أدعو الدول المانحة إلى التحرك بشكل عاجل لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2023، والتي تعاني من فجوة كبيرة تصل إلى 70 في المئة، وذلك لمنع حدوث نتيجة كارثية". وأضاف البيان أن وكالات الإغاثة تواجه أزمة تمويل حادة عرضت الاستجابة الإنسانية للخطر، فرغم بقاء أربعة أشهر فقط على نهاية العام، إلا أن خطة الاستجابة الإنسانية ممولة بنسبة 30 في المئة، حيث لم يتم تلقي سوى 1.4 من إجمالي 4.3 مليار دولار المبلغ المطلوب لمواجهة الاحتياجات في اليمن. وجدد غريسلي التزام الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة تجاه الشعب اليمني وحياته وكرامته وحمايته وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة الأزمة الإنسانية، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والنقص الحاد في التمويل. وعبّر عن امتنانه للعمل الذي يقوم به العاملون في المجال الإنساني رغم ما يواجهونه من أعمال عنف وحملات تضليل وقيود على الحركة، وقال: "إنني أعرب عن امتناني العميق للجهود الدؤوبة التي يبذلها عمال الإغاثة الذين يعملون في ظل هذه الظروف الصعبة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأولئك الذين تضرروا بشدة من الأزمة والذين هم في أمس الحاجة إلى مساعدتنا". ودعا المسؤول الأممي، جميع الأطراف إلى ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني ورفع القيود على حركتهم، خاصة النساء، ووقف حملات التضليل التي تستهدف وكالات الإغاثة، لأن مثل هذه الأفعال تهدد أمنهم وسلامتهم كما تحرم الأشخاص المتضررين من الحصول على المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها.

مركز دراسات وباحثون: السلام اليمني معقّد ويرتهن لجزئيات متشابكة

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل... توقع مركز دراسات يمني أن تكون عملية السلام في اليمن معقّدة وبعيدة، مرجحاً استمرار الوضع اليمني رهن عقد جزئية مؤقتة، لا ترقى إلى مبادرات سياسية أو حل شامل، لأن ديناميكية التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية لا تساعد على إفراز خريطة طريق واضحة، في اتفاق مع رأي عام يمني باستحالة تقديم الحوثيين التنازلات. وأوضح مركز اليمن والخليج للدراسات، في دراسة صدرت عنه أخيراً، أنه يمكن تصور أن يرتب الحل الجزئي أبعاداً جديدة في مراكز موازين القوى، ما قد يشكل ارتدادات تصعيدية في الأزمات الأخرى، وفي ظل تعدد المعضلات السياسية والأمنية والإنسانية سيبقى اليمن قيد إعادة التشكل في إطار دورة تعيد إنتاج الأزمات. وتُستأنف أخيراً مساعي الوصول إلى صيغة للدخول في مفاوضات لإحلال السلام في اليمن، حيث وصل وفد عُماني، إلى العاصمة صنعاء، للقاء قيادات في جماعة الحوثي الانقلابية، والتشاور حول تطورات الوساطة التي تجريها سلطنة عُمان، واستئناف العملية التفاوضية، كما أعلن المتحدث باسم الانقلابيين الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي محمد عبد السلام. ويتزامن ذلك مع جولة يقوم بها المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ في عدد من العواصم الخليجية، لتعزيز الجهود القائمة لضمان التوصل إلى اتفاق جديد وإطلاق عملية سلام شاملة، بحسب ما أعلنت «الخارجية الأميركية» التي تحدثت عن لقاءات سيعقدها ليندركينع مع شركاء يمنيين وسعوديين وعمانيين ودوليين لتعزيز المحادثات الجارية. وذهب الباحث أحمد عليبة، معد الدراسة، إلى أن صورة مستقبل حل الأزمة اليمنية تبدو قاتمة، خصوصاً أن مؤشرات الصراع الممتد على المسرح المحلي تشير إلى أن الأطراف لم تصل بعد إلى مرحلة الإنهاك العسكري، ولا يعتقد أن هذه المرحلة على وشك الانتهاء، حيث لا تزال الأطراف تمتلك القدرات التعبوية والعسكرية. وحذر عليبة، وهو أيضاً خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مما وصفه بذهنية الصفقات التي قال إنها تتجلى في نهج الحركة الحوثية التي تتبنى خيار الهدنة على أرضية صفقة اقتصادية مع الرياض، في الوقت الذي لا يمكن للرياض القبول بصفقة سياسية لا تشمل ترتيبات أمنية توقف التصعيد المسلح في اليمن، بينما يرى الحوثيون هذه الصفقة هي المعادل لوقف الحرب مع الرياض. وأشار في هذا الصدد إلى رفض الحوثيين وساطة الرياض وإصرارهم على التعامل معها بوصفها طرفاً في الأزمة، الأمر الذي أفشل الجولة الأولى من المفاوضات بتهرب الحوثيين من التعاطي مع هذه الوساطة، وذهابهم إلى اتهام القوى الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية بعرقلة التسوية.

سلام غير متخيل

يخلص الباحث إلى أنه في المستقبل ستكون الصورة قاتمة أكثر مما هي عليه، حيث لا يوجد أفق لإمكانية مسار سياسي واقتصادي وأمني يشكل قاسماً مشتركاً لدى الأطراف كافة، ويعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة، من البنك المركزي إلى الجيش إلى الحكومة، إلى جانب أن عامل استدامة الأزمة في اليمن قد يكون معضلة جديدة في ضوء مقاربة ترسخ سياسة الأمر الواقع. وتشهد البلاد تهدئة عسكرية في أغلب الجبهات، رغم التحركات والحشود الحوثية في عدد من الجبهات، خصوصاً باتجاه محافظتي تعز جنوب غربي البلاد، ومأرب شرق العاصمة صنعاء، وتصعيداً على جبهة الضالع في الوسط، بينما تواصل الميليشيات الحوثية اعتداءاتها على المدنيين في تعز والحديدة غرباً. من جهته، يرى الباحث السياسي فارس البيل أن ميليشيات الحوثي يمكن أن تنحني لعاصفة التهدئة الإيرانية إجباراً وتكتيكاً؛ لكنها في تكوينها وتصورها ليست مؤهلة لهذا المسار، وهو ما يعقّد التوصل معها إلى حلول واقعية، إذ يشبه التعاطي معها التعاطي مع تنظيم القاعدة مثلاً. ونوه في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأنه من غير المتخيل التحاور مع هذه التنظيمات للدخول معها في حالة شراكة وتنافس سياسيين وشراكة سلطة، ولا يمكن تصور كيفية سيرورة عملية كهذه، فالحوثي والقاعدة يتماثلان تماماً سلوكاً وفكراً ومنهجاً باختلاف التصور المذهبي، حسب رأيه. وتابع: «لا أتصور أن إيران فجأة ستتخلى عن مشروع استراتيجي هو عقيدة وفكر وآيديولوجيا بالنسبة لها وليس مجرد سياسة، وبالتالي لا يمكن تصديق أن إيران فجأة ستتخلى عن نظام الولاية والتمذهب والفكر الطائفي الذي انتهجته طوال أكثر من 4 عقود»، مستدركاً أن ذلك يمكن أن يحدث بصعوبة في حالة نظام سياسي مرن، ونتيجة ظروف ما أو تغييرات ومصالح تفرض هذه التغييرات.

البحث عن ثمن الهدنة

خلال الأسابيع الأخيرة، واصل الانقلابيون الحوثيون تهديداتهم بالعودة إلى التصعيد العسكري واستهداف دول الجوار، خصوصاً السعودية، بإرسال طائراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية لضرب الأعيان المدنية والاقتصادية ومصادر الطاقة، في عملية ابتزاز للمطالبة بحصة من إيرادات النفط والغاز اليمنيين، بعد إيقافهم تصديرهما بالاعتداء على الموانئ.

تملك عمان تأثيراً ملحوظاً على الانقلابيين الحوثيين

أما الناشط السياسي عبد الجليل الحقب فينظر إلى شروط الانقلابيين الحوثيين ومطالبهم بصفقة اقتصادية تتضمن رفعاً كلياً للقيود على المطارات والموانئ والمنافذ واستحقاقات الملف الإنساني، والنقاش على ثمن قبول تسوية سياسية، فمن وجهة نظره لا يزال الانقلابيون يراوحون عند المطالب نفسها غير قابلة للتأجيل وغير مرتبطة بحل سياسي. ونبه الحقب في إفادته لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه وبينما تدفع السعودية ومعها المجتمع الدولي نحو خريطة سلام شاملة يكون الاقتصاد أحد عناوينها، يتمسك الانقلابيون الحوثيون بالحصول على ثمن للقبول باستمرار الهدنة التي لم تنفذ بنودها سوى من طرف واحد، وفي هذا السياق يأتي التصعيد الكلامي والمناورات العسكرية المتكررة للحوثيين للتذكير بأنهم منحوا الجميع فترة استقرار دون مقابل. وختم حديثه بأن كل ذلك يعني أن ميليشيات الحوثي ترى في الهدنة التي لا تحقق لها مطالبها مجرد تنازل من دون ثمن، وتجري بناء على رغبة الحكومة الشرعية وتحالف دعمها وبما يخدم أهدافهما، ويشير الوعيد الذي تطلقه بين حين وآخر إلى أننا نسير نحو استئناف المعارك العسكرية الكبيرة، غير أنه لا يمكن الجزم بحتمية هذا المآل قبل معرفة الحسابات الدقيقة التي تحرك قرار السلم والحرب لدى الجماعة.

ارتفاع الإصابات بالحصبة في اليمن 3 أضعاف خلال 6 أشهر

أغلبها في محافظات يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر... كشفت منظمة «أطباء بلا حدود» عن ارتفاع الإصابة بمرض الحصبة في اليمن خلال النصف الأول من العام الحالي بمعدل 3 أضعاف ما كانت عليه خلال العام الماضي بأكمله، وسجلت 5 محافظات يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون أعلى معدلات الإصابة، وفق تقرير حديث للمنظمة العالمية. وذكرت المنظمة، في بياناتها التي وزعتها أخيراً، أن اليمن شهدت أكثر من 22 ألف حالة حصبة، بما في ذلك 161 حالة وفاة، في عام 2022، وفي الـ6 أشهر الأولى من العام الحالي، وصلت عدد الحالات بالفعل إلى 9418 حالة منها مع وفاة 77 طفلاً، ووصفت انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها بأنه إحدى أسرع المشكلات التي تعاني منها البلاد.

يعطل الفقر والنزوح إمكانية حصول الأطفال اليمنيين على اللقاحات والوقاية من الأمراض

وقال رئيس بعثة المنظمة في اليمن إسحاق الكالدي، إن العام الماضي شهد انخفاض عدد مرضى الحصبة في عيادات المنظمة من 731 في عام 2019 إلى 77 فقط، مرجعاً ذلك إلى حملة التطعيم الضخمة التي نفذت في عام 2019، مستدركاً أن محدودية أنشطة التطعيم في السنوات التالية، إلى جانب التحديات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، من المحتمل أن تكون السبب في هذه الزيادة. في العام قبل الماضي، ارتفع هذا الرقم إلى 762 مريضاً بالحصبة، «لكن الارتفاع الهائل التي شهدناه هذا العام لا يمكن تجاهله، فقد تضاعف عدد الحالات 3 مرات تقريباً، ليصل إلى حوالي 4000 حالة، ما زاد من الضغط على المرافق الطبية، التي تعاني أساساً من العبء الزائد». وأضاف الكالدي: «إن هذه الزيادة الهائلة التي شهدها هذا العام لا يمكن تجاهلها، فقد تضاعف عدد الحالات 3 مرات تقريباً، ما زاد الضغط على المرافق الطبية، المثقلة بالفعل بالأعباء»، مشيراً إلى أنها ليست مجرد أرقام يجري الحديث عنها؛ «بل إنها حياة أطفال». وتابع الكالدي أن هذه «الزيادة الهائلة» في عدد حالات الحصبة ليست قضية منعزلة، والفرق الطبية شهدت الارتفاع في عدد الإصابات والتأثير المدمر لهذا المرض في محافظات عمران وصعدة وحجة وإب والحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وفي محافظات تعز ومأرب وشبوة التي تديرها الحكومة. وعزا رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» أسباب هذه الزيادة في انتشار الحصبة وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، إلى الفجوات الرئيسية في حملات التطعيم الروتيني والصعوبات الاقتصادية التي يغذيها الصراع العنيف، بالإضافة إلى الوصول المحدود إلى مرافق الرعاية الصحية الأساسية.

ضرورة تعزيز الوقاية

أعرب بكيل غشيم، نائب المدير الطبي لـ«أطباء بلا حدود» عن قلق المنظمة بشأن الزيادات المبلغ عنها لحالات الحصبة بين الأطفال في المناطق المحيطة، بما في ذلك المناطق النائية، التي يعاني فيها المرضى من صعوبة في الحصول على خدمات الرعاية الصحية الضرورية بما فيها التطعيمات واللقاحات التي يمكن أن تساهم في الوقاية من الحصبة ومنع انتشارها بين الأطفال. وشددت «أطباء بلا حدود» في تقريرها على ضرورة معالجة هذه الأزمة الصحية الخطيرة من خلال استجابة شاملة ومنسقة لحماية الأطفال اليمنيين من خطر الإصابة بالحصبة، وتعزيز التدابير الوقائية ومشاركة المجتمع وتعزيز إدارة الحالات، وعلى واجب السلطات في العمل مع الجهات الفاعلة الإنسانية والصحية في البلاد، لضمان توافر اللقاحات في الهياكل الصحية، وزيادة إمكانية الوصول ورفع قدرة مرافق الرعاية الصحية العامة، وتعزيز مسارات الإحالة وتعزيز الوعي الصحي المجتمعي.

تأثيرات مدمرة لمرض الحصبة في 8 محافظات يمنية، خمس منها تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين

وفي استجابتها للزيادة في حالات الإصابة بالحصبة بين الأطفال في محافظة حجة، قامت «أطباء بلا حدود» بدعم مستشفى المحابشة بالأدوية ومواد الوقاية من العدوى ومكافحتها. ويستقبل المستشفى عدداً متزايداً من الأطفال المصابين بالحصبة، كما عالج الفريق الطبي في مستشفى عبس أكثر من 341 مريضاً بالحصبة خلال أقل من شهرين. وتزامن تقرير «أطباء بلا حدود» مع تأكيدات منظمة الصحة العالمية أن الصراع ألقى بظلاله على اليمن، حيث أُجبرت العديد من العائلات على مغادرة مناطقها الأصلية والفرار إلى مواقع أخرى بحثاً عن الأمن والمأوى. وأثر الفقر والجوع بشدة على صحة الأطفال الذين يعيشون في مخيمات النزوح، لأن أسرهم غير قادرة على توفير الغذاء الكافي.

صعوبات غذائية واقتصادية

استعرضت «الصحة العالمية» قصة أسرة نزحت من محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مدينة عدن المحررة، وتعيش حالياً في مخيم للنازحين. وقالت إن رب الأسرة كافح للعثور على عمل في ظل محدودية الموارد، ومع ذلك فإنه غير قادر على توفير أبسط المواد الغذائية مثل الخبز العادي، وأن الجوع أثر بشدة على صحة ابنه، وبدأت تظهر عليه أعراض سوء التغذية، مثل تورم القدمين واليدين مع فقدان الشهية.

أكثر من 4 آلاف إصابة بالحصبة في 6 أشهر أغلبها في مناطق سيطرة الحوثيين

وأسعفت الأسرة طفلها إلى مستشفى الصداقة المدعوم من منظمة الصحة العالمية، حيث بينت الفحوصات أن خطورة حالته، وحاجته إلى مراقبة مباشرة ودقيقة، وقدم الطاقم الطبي الرعاية الصحية والتغذوية اليومية له، بما في ذلك الحليب العلاجي والأغذية العلاجية الجاهزة، كما قدم العاملون الصحيون لوالدة الطفل توجيهات حول كيفية تحسين الحالة التغذوية والممارسات الغذائية لابنها، حتى أثناء الصعوبات الاقتصادية. وشهدت اليمن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة عودة انتشار العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية من الإصابة بها باللقاحات، على رأسها الحصبة، وتتضاعف أعداد المصابين بهذه الأمراض، خصوصاً من الأطفال. ويعزو الخبراء والجهات الصحية عودة انتشار هذه الأمراض إلى تأثيرات الصراع في اليمن، والحرب التي أعلنها الانقلابيون الحوثيون على اللقاحات، وتوجيه خطاب إعلامي للتحذير منها بادعاء أنها تأتي ضمن مؤامرة غربية على المجتمعات الإسلامية. وقد ردت الحكومة الشرعية على تلك الحرب بحملة واسعة النطاق لتطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية.

«إرنا» تُعلن موافقة ولي العهد على زيارة طهران.. والوزير الإيراني أكد إجراء «حوار صريح وشفاف ومفيد ومثمر»

محمد بن سلمان وعبداللهيان تناولا فرص المستقبل

الراي... ناقش ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، «فرص المستقبل»، والعلاقات الثنائية وسبل التعاون بين البلدين وتطويره. كما شهد لقاء جدة، الجمعة، «مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها»، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية السعودية على منصة «إكس» («تويتر» سابقاً). ونقل عبداللهيان في مستهل الاستقبال، تحيات وتقدير الرئيس إبراهيم رئيسي، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد، الذي حمَّله تحيات وتقدير خادم الحرمين، وتحياته وتقديره، للرئيس الأيراني. وكتب عبداللهيان، الذي بدأ الخميس زيارة للسعودية، كان من المفترض أن تستمر يوماً واحداً، باللغتين الفارسية والعربية على «إكس» أن اللقاء الذي استمرّ 90 دقيقة تخلله «حوار صريح وشفاف ومفيد ومثمر على أساس سياسة الجوار». ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبداللهيان، خلال أول زيارة له للمملكة منذ استئناف العلاقات في مارس الماضي، أن «السبيل إلى نجاح المنطقة هو تعزيز الحوار والتعاون وزيادة التعاون الموجه نحو التنمية». وأوردت «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول إيراني رفيع المستوى ولي العهد السعودي. وذكرت «إرنا» في وقت لاحق، أن طهران وجهت دعوة لولي العهد لزيارة الجمهورية الإسلامية، مضيفة أن محمد بن سلمان، قبلها. وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، التقى عبداللهيان في الرياض، الخميس. وعد خلال مؤتمر صحافي مشترك، استئناف بعثات البلدين أعمالها ومباشرة السفيرين مهامهما «خطوة أخرى لتطوير العلاقات»....

مركز الملك سلمان..أيقونة الأعمال الإنسانية والإغاثية

قدّم أكثر من 6 مليارات دولار لمشاريع إنسانية استفادت منها 92 دولة

الشرق الاوسط...جدة: أسماء الغابري... يحتفل المجتمع الإنساني اليوم 19 أغسطس (آب)، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يسلط الضوء على مئات الآلاف من المتطوعين والمهنيين والأشخاص المتضررين من الأزمات الذين يقدمون الرعاية الصحية العاجلة والمأوى والغذاء والمياه وغير ذلك. وعندما يبحث المراقب عن الجهات التي تقدم مساعدات المجتمعات المتضررة وقت الكارثة، يتصدر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قوائم المانحين. أنجز المركز 2400 مشروع بالتعاون مع 175 شريكاً، بتكلفة إجمالية بلغت 6.2 دولار مليار استفاد منها 92 دولةً. يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشاريعه الإغاثية والتنموية في اليمن منذ نشأته في عام 2015، وبحسب المسؤول الإعلامي لإتلاف الإغاثة اليمنية محمد المقرمي قال لـ«الشرق الأوسط» إن اليمن يحظى بما يعادل 80 في المائة من مشاريعه الإنسانية حيث بلغت 814 مشروعا بكلفة تجاوزت 4 مليارات دولار في مختلف المجالات من الأمن الغذائي والصحي وعلاج الجرحى والمياه والإصحاح البيئي والتغذية وإغاثة النازحين بتزويدهم بمراكز الإيواء والمساعدات الغذائية وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ومشروع مسام لنزع الألغام الذي بدأ من عام 2018.

إعادة تأهيل الأطفال المجندين

يتبنـى المركز تنفيـذ مشـروع إعـادة تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح باليمــن، وهو مشروع سعودي إنسـاني نوعـي، انطلق مـن محافظة مأرب في سـبتمبر (أيلول) 2017، ويركـز علـى تأهيـل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنــزاع المسلح وإعادتهــم إلــى حياتهــم الطبيعيــة وتقـديم الدعـم الاجتماعي لهـم. يرمي المشروع لتأهيل الأطفال الذين جرى الزج بهم في القتال وإعادة تأهليهم، عبر إدماجهم وإعداد برامج نفسية واجتماعية لهم ولأسرهم. انطلق المشروع في عام 2012، وأهل 530 مستفيدا مباشرا و60 ألفا آخرين غير مباشرين من أولياء أمور الأطفال.

«مسام»

هو مشروع إنساني سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، ويأتي خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشارها بكميات كبيرة أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببها في عاهات دائمة، أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع. ويهدف مشروع مسام لتطهير المناطق اليمنية من الألغام الأرضية، والتصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني، وتعزيز الأمن في المناطق اليمنية، وأيضاً مساعدة الشعب اليمني في معالجة المآسي الإنسانية الناتجة عن انتشار الألغام، بالإضافة إلى إنشاء آلية لدى المجتمع اليمني تمكنه من تحمل المسؤولية على المدى الطويل. وأوضح محمد المقرمي أن إجمالي ما تم نزعه من ألغام بمختلف أنواعها بلغ أكثر من 410 آلاف و701 لغم زرعتهم ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات اليمنية، وقدم مسام على إثر ذلك 30 شهيداً و47 جريحاً من فريق عمله المتخصص بنزع الألغام خلال فترة عملهم نتيجة لما قامت به الميليشيات من زراعة الألغام بطريقة عشوائية. ولا تقتصر مشاريع مركز الملك سلمان على الجوانب الإغاثية بل تم التركيز أيضا على المشاريع التنموية، واهتم بتأهيل المدارس في عدد من المحافظات اليمنية، ودعم المزارعين والصيادين وتمكين المرأة والشباب بدعمهم لتعلم المهن الحرفية ليتمكنوا من إعالة أسرهم. ولفت المقرمي إلى أن مركز الملك سلمان يقوم بإجراء عمليات القلب المعقدة للأطفال في اليمن عبر فريق طبي متخصص، ينفذ مخيمات طبية دورية في حضرموت وعمليات العيون وجراحات الحروق والتشوهات، والذي اختتم أعماله في 31 يوليو (تموز) المنصرم لهذا الفصل، وغيرها من الأعمال الطبية المستمرة. وتمثل هذه المشاريع التي ينفذها المركز مسارا من مساراته بالدعم المباشر عبر مكاتبه في اليمن بالشراكة مع المنظمات المحلية، كما يقوم مركز الملك سلمان بالدعم غير المباشر بتمويل خطط الاستجابة الإنسانية وتتصدر المملكة جميع الدول المانحة في دعم خطط الاستجابة التي تنفذها الأمم المتحدة في مختلف المحافظات اليمنية.

برنامج الأطراف الصناعية

استشعارا للمسؤولية وأهمية إجراء التدخل الإنساني لدعم المصابين بحالات البتر، بادر مركز الملك سلمان بدعم مراكز الأطراف الصناعية وتمويلها في اليمن، التي تقدم خدماتها بالمجان للمصابين من عمليات البتر، حيث تسببت الألغام العشوائية التي زرعتها الميليشيات الحوثية في عبث ودمار امتدا إلى التأثير والمساس بحياة وأرواح المواطنين اليمنيين الأبرياء، وذلك من خلال زرع عشوائي ومكثف للألغام التي راح ضحيتها وتأثر بها الآلاف من اليمنيين، وأدت إلى حدوث العديد من حالات البتر والإصابات شملت العديد من النساء والأطفال في المحافظات اليمنية، وبلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج 26 ألفاً و88 مستفيداً، منهم 25 ألفاً و340 في اليمن و748 في سوريا. وبحسب المقرمي، عالج المركز أكثر من 14 ألف جريح بمشافي المملكة وعبر التعاقد مع المستشفيات اليمنية في الداخل بتعز وعدن وحضرموت، وأنشأ ثلاثة مراكز متخصصة لصناعة الأطراف في عدن وتعز ومأرب، حيث بلغ عدد المستفيدين في تعز وحدها في المرحلة الرابعة، أكثر من 4690 مستفيدا ممن فقدوا أطرافهم بسبب الألغام وذوي الإعاقة وضعفه في محافظتي عدن ومأرب كما يدعم المستشفيات الحكومية بالأدوية والمستلزمات الطبية. ويهدف البرنامج إلى توفير أطراف صناعية ذات جودة عالية للمصابين، وتدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وبناء قدرات المؤسسات الصحية لضمان توطين الخدمات واستدامتها، إضافة إلى إعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصا منتجين، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية. وضمن المساعدات المتنوعة التي يقدمها مركز الملك سلمان في جميع قطاعات العمل الإنساني، دشن المركز بالتعاون مع شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية، الأربعاء 17 أغسطس الحالي، مشروع توزيع التمور في محافظات الجمهورية، يوزع 59 ألف كرتون، ويستفيد منه أكثر من 57 ألف أسرة، ويقدم مشروع التمور خمسة آلاف طن، يتم توزيعها في ثلاث عشرة محافظة، تستفيد منه أكثر من 600 ألف أسرة.



السابق

أخبار العراق..الصدر يمنع استعراض «سرايا السلام» وواشنطن تحضر لمعركة حدودية..السيستاني ينتصر لأهالي «الجادرية» البغدادية..استنكر استيلاء فصائل مسلحة على أراضيهم..اعتقال أكثر من 12 ألف مروج للمخدرات منذ بداية العام..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي يعفو عن 35 شخصاً بينهم أحمد دومة..رغم تطمينات أنقرة بعدم ترحليهم..مخاوف «إخوان مصر» لا تزال متواصلة..هل تدفع جولات بن زايد مفاوضات «سد النهضة» إلى الأمام؟..مسيّرات الجيش تقصف «الدعم السريع» في الخرطوم..ليبيا: توافق بين حفتر والمنفي وصالح على رفض تدخلات البعثة الأممية..تونس باتت غير قادرة على تأمين الغذاء لأبنائها..تبون يؤكد أن الجزائر تحرز «تقدماً مهماً» في توسيع شراكاتها عبر العالم..المغرب يؤكد عدم تقديم ترشيحه لعضوية «بريكس»..لخفض الإنفاق..رئيس غامبيا يعلق سفر المسؤولين إلى الخارج..وفد «إيكواس» يلتقي برئيس النيجر المعزول وقائد المجلس العسكري في نيامي..زعيم الانقلاب في النيجر: المجلس العسكري منفتح على الحوار..

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب..مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع الفرقاء اللبنانيين..

 السبت 19 تشرين الأول 2024 - 4:13 ص

جوزف عون..قائد «المؤسسة الصامدة» مرشحاً للمهمة الأصعب.. مشروع «شهابية ثانية» ينتظر تبلور إجماع ال… تتمة »

عدد الزيارات: 174,539,963

عدد الزوار: 7,760,287

المتواجدون الآن: 0