أخبار العراق..الفصائل تعود بحذر إلى الأنبار بعد تراجع النشاط الأميركي..مشروع قانون النفط والغاز العراقي.."العقدة الكبرى" لم تحل بعد..رئيس وزراء العراق يزور جرحى حريق الحمدانية ويوجّه بمعاقبة المتسببين..

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيلول 2023 - 5:16 ص    عدد الزيارات 602    التعليقات 0    القسم عربية

        


العراق: الفصائل تعود بحذر إلى الأنبار بعد تراجع النشاط الأميركي..

بغداد: «الشرق الأوسط».. قالت مصادر ميدانية في الأنبار إن الفصائل المسلَّحة المُوالية لإيران عادت إلى مواقعها السابقة في المحافظة، بعد أسابيع من التخفي والتمويه، جراء الحركات الغامضة للقوات الأميركية، الشهر الماضي، قرب الحدود العراقية السورية. ووفق مصدر أمني، فإن «نشاط الفصائل يعود بشكل حذِر، وأن عودة العناصر المسلَّحة تجري بشكل تدريجي؛ بهدف التأكد من أن الوضع آمن في المنطقة من جهة القوات الأميركية». ونقل المصدر عن قيادات محلية في فصيلين مسلَّحين بارزين، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفصائل لن تعود بكامل طاقتها إلى المواقع القديمة في الأنبار؛ لأن المعلومات الاستخبارية التي بحوزتنا تفيد بأن الأميركيين ما زالوا يُحضّرون لشيء ما». ووفق التقديرات الاستخبارية، فإن «الأميركيين راقبوا، خلال الفترة الماضية، رد فعل الفصائل على تحركاتهم، من أجل تقييم الوضع، ومن ثم خفّضوا من وتيرة نشاطهم». وأضاف المصدر أن «حركة الأميركيين في قاعدة عين الأسد هادئة جداً، مقارنة بما كان الوضع عليه قبل أسابيع من الآن». وقال مسؤول حكومي في بغداد إن المعلومات الرسمية التي تصل من الأميركيين إلى المؤسسات العسكرية والاستخبارية تفيد بأنهم لا يعملون إلا على مهمة واحدة؛ وهي محاربة بقايا تنظيم «داعش»، لكن أوساط الفصائل تقول إن «الأمر لم ينتهِ بعد، ثمة شيء سيحدث غرب العراق». وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أكد، الأسبوع الماضي، من نيويورك، أن العراق ليس بحاجة إلى قوات أجنبية، وأن القوات العراقية قادرة بمفردها على محاربة الإرهاب. ووفق مؤشرات ميدانية، فإن الفصائل المسلَّحة عادت إلى انتشارها القديم، من عمق الأنبار على طول نهر الفرات، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية، في المنطقة المتاخمة لقرية البوكمال السورية. وأشارت المصادر إلى أنه من المستبعد أن تغادر تلك الفصائل المنطقة الغربية للعراق، وأنها تخطط للبقاء إلى أمد طويل، كما أن القرار «الفصائلي» على المدى المنظور هو ضمان الانتشار بين مدن الأنبار، خلال فترة انتخابات مجالس المحافظات. وقال ضابط كبير في الحشد الشعبي بالأنبار، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا وجود لأي تحرك عسكري في هذه المناطق خارج السياق الأمني المعمول به، وفقاً لخطة قيادة العمليات»، لكن المصدر أكد أن تلك الفصائل تعمل دون تنسيق مع أية جهة. وقال السوداني، في يونيو (حزيران) الماضي، إن «الحشد الشعبي يمتلك كامل الشرعية المستندة للدستور، ويخضع لإشراف القائد العام للقوات المسلَّحة». لكن يبدو أن قادة الفصائل يطبّقون خطة من شقين، تتضمن عمل مسلّحيها تحت مظلة الحشد وتحت إمرته، بينما تحتفظ بمسلَّحين آخرين يعملون في معسكرات بدائية لا تخضع لأية سلطة، تسهل عليهم التحرك والتمويه والاختفاء. وبالتزامن، أعلن الحشد الشعبي في الأنبار أنه نفّذ عملية واسعة تستهدف مناطق الصحراء الغربية في الأنبار، والشريط الحدودي العراقي السوري، بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود تحركات لخلايا داعش في المناطق غير المأهولة. وقال قائد عمليات الأنبار للحشد، قاسم مصلح، إن العملية شملت وادي الكعرة، والوليد، والرطبة، وعكاشات، وهي المناطق التي شهدت تراجعاً في حركة الفصائل، خلال الأسابيع الماضية.

مشروع قانون النفط والغاز العراقي.."العقدة الكبرى" لم تحل بعد..

الحرة / خاص – واشنطن...

وزير النفط العراقي يقول إن حكومة بغداد لم تتوصل إلى اتفاق بعد مع كردستان العراق بشأن استئناف تصدير النفط

استثمار النفط المستخرج من الإقليم يشكل موضوعا خلافيا منذ سنوات في العراق

منذ الدورة الأولى لمجلس النواب العراقي، في عام 2005، ما زال مشروع قانون النفط والغاز حبيس الأدراج، إذ تحول خلافات دون إقراره بصيغته النهائية. وبعد 18 عاما، أعلن، في أواخر أغسطس الماضي، تشكيل لجنة لوضع "مسودة لقانون النفط والغاز وعرضها على الحكومة ومجلس النواب" بحسب ما كشف النائب، فراس المسلماوي، لوكالة الأنباء العراقية "واع". وأكد النائب أنه "توجد إرادة حقيقية لمجلس النواب من أجل تشريع القانون"، مشيرا إلى أن "نفط العراق واحد لا يتجزأ وهناك حراك باتجاه تحقيق العدالة في توزيع الثروات للشعب سواء في إقليم كردستان أو الوسط أو الجنوب". ويصدِّر العراق ما معدله 3.3 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، ويشكل الذهب الأسود أكثر من 90 في المئة من موارد الخزينة العراقية.

تتعلق المادة 14 بإيرادات النفط في إقليم كردستان وتدقيقها من قبل ديوان الرقابة الاتحادي

قانون النفط والغاز العراقي الموحد ينتظر التشريع منذ سنوات..

مشروع قانون النفط والغاز

مشروع قانون النفط والغاز العراقي ينظم هذا القطاع الحيوي للعراق وإدارة الحقول النفطية في البلاد من خلال شركة وطنية واحدة على أن يتم إيداع الواردات في حساب واحد. المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، أكد في تصريحات لموقع "الحرة" أن "التعجيل في إقرار قانون مشروع النفط والغاز الاتحادي في مجلس النواب بالسرعة الممكنة سيؤسس لخريطة طريق وطنية مستقرة للاستثمار والإنتاج للمورد السيادي الأساسي في البلاد، وهو النفط والغاز". وأوضح أن هذا "المورد الطبيعي تبلغ مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للعراق بنسبة مباشرة تقرب من 50 في المئة، ويترك تأثيرا غير مباشر على إجمالي النشاط الاقتصادي لبلادنا بنسبة لا تقل عن 85 في المئة". وقال صالح إن "اعتماد سياسة نفطية وطنية موحدة، وتحقيق الاستثمار والإنتاج الأمثل على مساحة العراق النفطية ابتداء من حقول الجنوب صعودا إلى حقول الشمال والإقليم، هو أمر مهم واستراتيجي في موضوع الاستفادة من تكاليف الفرصة في التشغيل الأمثل والمتجانس للسياسة النفطية العراقية حاليا". ناهيك عن "تحقيق أفضل العوائد المالية للبلاد التي نتطلع إليها جميعا لتمويل بناء الاقتصاد العراقي وأساسيات التنمية المستدامة"، بحسب المستشار صالح. وتنص مسودة مشروع قانون النفط والغاز في العراق المتوفرة لدى البرلمان على أن مسؤولية إدارة الحقول النفطية في البلاد يجب أن تكون مُناطة بشركة وطنية للنفط، ويشرف عليها مجلس اتحادي متخصص بهذا الموضوع. من جانبه يشير قانون النفط الكردستاني إلى أن للحكومة العراقية "حق المشاركة في إدارة الحقول المكتشفة قبل عام 2005، لكن الحقول التي اكتشفت بعدها تابعة لحكومة الإقليم". وتضم اللجنة التي تشكلت بين بغداد وكردستان لصياغة مسودة قانون للنفط والغاز كلا من "وزير النفط ووزير الموارد الطبيعية في الإقليم ومدير عام شركة سومو والكادر المتقدم في وزارة النفط، فضلا عن المحافظات المنتجة للنفط كالبصرة وذي قار وميسان وكركوك" بحسب وكالة "واع". وقال رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مطلع أغسطس الماضي، أن "مشروع قانون النفط والغاز من القوانين الأساسية والمهمة، يمثل عامل قوة ووحدة للعراق، وهو عالق منذ سنوات، في وقت أن البلد اليوم في أمسّ الحاجة لتشريعه والاستفادة من هذه الثروة الطبيعية، في كل المجالات والقطاعات، فضلا عن إسهام تشريع القانون في حل الكثير من الإشكالات العالقة". وأوضح أن "هناك محافظات لم تستثمر ثرواتها حتى اليوم، ما يعد أمرا سلبيا على مساعي التنمية بمساراتها كافة"، بحسب تقرير لوكالة "واع".

مشروع القانون وكردستان

وشكل النزاع في موضوع النفط مصدر توتر أساسي بين بغداد وأربيل لسنوات، فقد وصل الأمر، العام الماضي، إلى القضاء، حيث كانت ترى أربيل أن الحكومة المركزية تسعى لوضع يدها على ثروات الإقليم، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس. وفي فبراير عام 2022، أمرت المحكمة الاتحادية في بغداد الإقليم بتسليم النفط المنتَج على أراضيه إلى بغداد، وإلغاء عقود وقّعها الإقليم مع شركات أجنبية. ووصل الأمر إلى حد إبطال القضاء في بغداد لعقود مع شركات أجنبية عديدة، لا سيما أميركية وكندية. وبعد سنوات من تصديره منفردا للنفط عبر تركيا، بات على إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، الالتزام، اعتبارا من أواخر مارس عام 2023، بقرار هيئة تحكيم دولية أعطى لبغداد الحقّ في إدارة كاملة لنفط كردستان. وتوقفت إثر ذلك الصادرات من الإقليم. وينص اتفاق مؤقت وُقِّع بين بغداد وأربيل مطلع أبريل، على أن تتم مبيعات نفط كردستان عبر شركة تسويق النفط العراقية "سومو"، أما الإيرادات المحققة من حقول الإقليم، فتودَع في حساب مصرفي لدى البنك المركزي العراقي أو أحد المصارف المعتمدة من قبل البنك المركزي العراقي. رئيس دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة إقليم كردستان، جوتيار عادل، أكد على أهمية تشريع قانون النفط والغاز "لكون أن هذا القطاع لا يزال يعمل دون تنظيم قانوني ويعتمد فقط على قانون وزارة النفط الصادر في سبعينيات القرن الماضي والذي لا يتماشى مع الوضع ما بعد عام 2003". وقال في رد على استفسارات موقع "الحرة": "هناك إقليم كردستان ومحافظات منتجة للنفط والغاز، ولكون إدارة القطاع هذا مناطة للحكومة الاتحادية والإقليم والمحافظات المنتجة معا، فيجب أن يشرَّع القانون وفق رؤية مشتركة معبِّرة عن مواد الدستور". وحذّر عادل من تمرير مشروع القانون بطريقة "تعبّر عن إرادة طرف بشكل منفرد"، إذ أنه يجب أن يعكس مبدأ "الشراكة الحقيقية، وأن يتضمن آليات الاستخدام الأمثل لموارد العراق الطبيعية، وضرورة ضمان حقوق كل الأطراف بشكل عادل ومنع زوال طرف على حساب طرف آخر".

"العقدة الأكبر"

الباحث السياسي الكردي العراقي، سامان نوح، قال إن "العقدة الأكبر حول مشروع القانون ترتبط بشأن صلاحيات الاستثمار والاستخراج والتسويق بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان". وأضاف في حديث لموقع "الحرة" أن الحكومة الاتحادية تريد أن "يضمن القانون أن تكون لها الكلمة الفصل في الاستخراج والتسويق، أي أن تتحكم فعليا بمبيعات النفط وتضمن وصول الواردات إليها حصرا، بينما حكومة الإقليم تشدد على حقها في الاستخراج والتسويق". ناهيك عن "تواجد خلافات تتعلق بإدارة الحقول النفطية الجديدة، إذ أن إدارتها تكون بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية، وبالتالي يحتاج القانون إلى تفصيل معنى التنسيق وكيفية حصوله وطبيعته وتوقيته"، بحسب نوح. ويشير نوح إلى خلافات أيضا بشأن "مجلس النفط الاتحادي الذي يفترض أن يحكم الملف النفطي، وهذه الخلافات لا ترتبط بإقليم كردستان فقط، بل بالمحافظات المنتجة للنفط والغاز أيضا، وتتمثل في صلاحيات المجلس ومن يمثله، وحجم التمثيل". ويرى أن هذه النقاط الخلافية تدفع منذ سنوات إلى عدم البتّ في القانون وتأجيله، خاصة أنه يرتبط بالمورد الذي يشكل أكثر من 90 في المئة من واردات البلاد، وتسويته تحتاج إلى قرارات سياسية. ويؤكد نوح أنه بعد خسارة إقليم كردستان لـ"استقلاله الاقتصادي، يريد تشريع قانون عادل ومتوازن يتوافق مع تفسيره للقواعد الدستورية ومع النظام الفيدرالي الذي يمنح للإقليم صلاحيات واضحة، ولا يفرض إرادة طرف على الآخر، لذا يشدد على أن يصدُر القانون بالتوافق والاتفاق على كل التفاصيل".

عائدات تصدير النفط تمثل نحو 80 في المئة من الميزانية السنوية لحكومة إقليم كردستان

متى سيتم إقراره؟

ورجح النائب المسلماوي أن تستكمل مسودة مشروع قانون النفط والغاز خلال "الفصل التشريعي الحالي"، وتوقع أن يتم إقراره في "الفصل التشريعي المقبل بعد نحو أربعة شهور". من جانبه لا يعتقد عضو لجنة النفط والغاز، النائب ناظم الشبلي، حسب ما ذكره لموقع "الحرة" أن "الأحزاب السياسية الكبيرة" في المجلس ستكون قادرة على حسم "الملفات الهامة"، مثل مشروع قانون النفط والغاز. وأضاف أن هذه الأحزاب تستخدم "الملفات الهامة" تلك، كـ"أوراق انتخابية تتيح التلاعب بمشاعر الناخبين، ناهيك عن مردودها الاقتصادي والتعاقدات غير القانونية مع الشركات النفطية العالمية". الأكاديمي المحلل الاقتصادي العراقي، عبدالرحمن المشهداني لا يرى أي بارقة أمل حقيقة لإقرار "مشروع قانون النفط والغاز بالمسودة الحالية، خاصة وأن أثره الاقتصادي قد يضر بالحكومة المركزية في بغداد". وشرح في رد على استفسارات موقع "الحرة" أنه لو أُقِر القانون بالصيغة الحالية، هذا يعني بالضرورة تقليل إيرادات الخزينة، إذ سترغب كل محافظة أن تحذو حذو أربيل بأن ملكية الاكتشافات النفطية، بعد عام 2005، تابعة لها، ويتم توريد نسبة منها للخزينة". ورأى المشهداني أنه "إذا كانت هناك إرادة حقيقة لتمرير القانون، يجب إنهاء الخلافات بحل توافقي يرضي ولا يضر أيا من الأطراف المعنية، وبما يحقق التوزيع العادل للمحافظات ككل، وليس المحافظات النفطية فقط".

ملاحظات على مشروع القانون

الخبير القانوني العراقي، علي التميمي، يرى أن مشروع القانون يحتاج إلى المزيد من التفاصيل والتوضيح في بعض مواده، وتضمين مواد إضافية من أجل تقليل الحاجة إلى وضع تفسيرات لاحقة له. ووضع التميمي في رد على استفسارات موقع "الحرة" عشر ملاحظات على مسودة مشروع قانون النفط والغاز، والتي تضم:

01- يتكون مشروع القانون من 53 مادة، توجِب تأسيس مجلس النفط الاتحادي الذي يرأسه رئيس مجلس الوزراء وعضوية وزراء وممثلين عن المحافظات، وهو من يتولى وضع السياسات البترولية، وإصدار تعليمات تنفيذ العقود والموافقة على التنقيب والتطوير والإنتاج والموافقة على العقود المبرمة.

02- التوقيع على العقود، يجب أن يكون من قبل وزارة النفط الاتحادية على أن يوافق عليها مجلس النفط الاتحادي خلال ثلاثة أشهر، ولكن لم يحدد القانون نوعية هذه العقود وكان الأولى أن تكون عقود خدمة فقط وليس مشاركة.

03- يحتاج القانون أن يفرض على الشركات المتعاقدة بتشغيل العراقيين حصرا كما تفعل بلدان منتجة أخرى، "وهذا مهم"، بحسب تعبيره..

04- موضوع العقود السابقة لتشريع القانون، لا بد من النص عليها صراحة وحل الإشكالية مع الشركات المتعاقدة وفق مبدأ الإدارة المشتركة للطرفين أي الحكومة الاتحادية والإقليم مع حق التصرف الحصري للحكومة الاتحادية وفق المادة 135 من القانون المدني.

05- يحتاج مشروع القانون أن ينص صراحة على العقوبات التي تطال الجهات التي تبرم العقود خلافا لهذا القانون، وأيضا تحديد الجهات الرقابية التي يحق لها الاطلاع على هذه العقود.

06-مشروع القانون يجب أن ينص صراحة على جميع المشتقات النفطية، وليس فقط النفط والغاز، وفق رأيه.

07- المشروع لا بد أن يضمن قرارات المحكمة الاتحادية والتي أصبحت ملزمة للسلطات كافة بحسب وفق المادة 94 من الدستور، بحسب تعبيره.

08- مشروع القانون مهم جدا بحيث يجب عرضه للاستشارة العامة من قبل المختصين قبل وضع مسودته النهائية.

09- يجب أن يتم التوسع في تفاصيل القانون حتى لا يفتح باب الاجتهاد عند التطبيق.

10- المنهاج الوزاري الذي قدمته الحكومة الحالية نص على ضرورة تشريع هذا القانون، وفي حال إقراره سيمثل إنجازا كبيرا يُبنى عليه.

الحكومة العراقية ترسل أربعة مصابين في حريق الحمدانية للعلاج في تركيا

الجريدة...أفاد بيان للحكومة العراقية مساء اليوم الخميس، بأنه تم نقل أربعة مصابين جراء الحريق الذي شب في قاعة للأعراس في محافظة نينوى إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج. وذكر البيان أن المصابين الذين تم نقلهم إلى تركيا لتلقي العلاج جاء وفقاً للتقارير الطبية بأن وضعهم الصحي يسمح لهم بالسفر للعلاج خارج العراق. وبحسب البيان سيرافق المصابين الأربعة فريق طبي يتألف من عشرة أشخاص يضم طبيبين وثمانية مسعفين وممرضين.

رئيس وزراء العراق يزور جرحى حريق الحمدانية ويوجّه بمعاقبة المتسببين

بدء حملة لإعادة فحص «قاعات الأعراس» في العراق

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى.. أعلن مجلس الوزراء العراقي تعويض ضحايا حريق الحمدانية بالموصل، في وقت أمر فيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتوجيه أقسى العقوبات لمسؤولي الوحدات الإدارية في محافظة نينوى نتيجة التقصير والإهمال الذي تسبب في مقتل وجرح المئات. وحمل السوداني خلال زيارة قام بها الخميس إلى مدينة الموصل وقضاء الحمدانية لمتابعة تداعيات حادثة حريق قاعة العرس الدموي في اليوم الثاني لوقوع الحادثة مسؤولية الكارثة لمسؤولي القاعة والجهات الرقابية. وعقد السوداني اجتماعا في مقر قيادة عمليات نينوى، قبل أن يزور المصابين في حادثة حريق قضاء الحمدانية الراقدين في المستشفى الجمهوري، حيث تابع تقديم الخدمات العلاجية الكاملة لهم والتقى ذوي الضحايا. وقال المكتب الإعلامي للسوداني إن «رئيس الوزراء تابع، صباح الخميس، ميدانياً، تقديم العلاج للمصابين في حادثة حريق قضاء الحمدانية، وزار الراقدين منهم في المستشفى الجمهوري ومستشفى الحمدانية، يرافقه وزراء الداخلية والصحة والثقافة والهجرة». واطلع السوداني «على أوضاع المصابين واستمع إلى ذوي الضحايا وقدّم تعازيه ومواساته لهم، موجهاً بتوفير كل مستلزمات العلاج دون تلكؤ، ونقل الحالات الحرجة على الفور إلى خارج العراق للتشافي». وعقد السوداني اجتماعاً أكد فيه توجيهاته بمواصلة تفتيش المباني العامة وقاعات المناسبات والمطاعم والفنادق، وفحص شروط السلامة العامة والاحتياطات وإجراءات الوقاية من الحرائق والحوادث المحتملة. وشدد على تحمل مديري الوحدات الإدارية مسؤولية التأكد من سلامة هذه الإجراءات، كما وجه بإنزال أقصى العقوبات القانونية بحق المقصرين والمهملين المتسببين في حادثة الحريق الأليم. وتوجه السوداني إلى مطرانية مار بهنام وسارة في قضاء الحمدانية (بغديدا) بمحافظة نينوى وقدم العزاء لأسر ضحايا حادث الحريق الأليم. من جهته، أصدر مجلس الوزراء العراقي أمرا بتشكيل لجنة لتعويض ذوي ضحايا حريق الحمدانية بـ10 ملايين للمتوفى و5 ملايين للمصاب. وكان السوداني وجه الأربعاء بإعلان الحداد العام في جميع أنحاء العراق ولمدّة ثلاثة أيام، عزاءً في الضحايا الذين سقطوا في حادث حريق الحمدانية (بغديدا)، في منطقة سهل نينوى.

جدل مواد البناء

وفيما يخيم الحزن على عموم العراق بشأن ما حصل في قضاء الحمدانية ذي الأغلبية المسيحية شمالي العراق أعلنت الحكومة العراقية عزمها على اتخاذ إجراءات صارمة بإعادة فحص كل قاعات الأعراس والأبنية التي تم تشييدها باستخدام ألواح «السندويج بنل» القابلة للاشتعال، والمعمول بها في العراق كجزء من حل أزمة السكن في البلاد. وفي هذا السياق أعلنت عدة محافظات البدء في تشكيل لجان متابعة لفحص كل القاعات في تلك المحافظات التي تخلو من إجراءات السلامة والأمان. كما أوصت الإجراءات التي صدرت على شكل تعليمات للمحافظات والوحدات الإدارية في بغداد وباقي محافظات العراق بالتوقف عن منح إجازات البناء لأي مبنى أو مرفق سياحي ما لم تتوفر فيه إجراءات السلامة. ومن جانبه، قال رئيس لجنة الصحة في البرلمان العراقي الدكتور ماجد شنكالي إنه «ليس من الإنصاف تحميل صاحب القاعة كل المسؤولية في فاجعة الحمدانية». وكان صاحب القاعة سلم نفسه إلى السلطات في إقليم كردستان فجر الخميس بعد هروبه ليلة الحادثة من الموصل خوفا من الانتقام في وقت اعتقلت فيه السلطات الأمنية نحو 9 أشخاص بمن فيهم من قاموا بتزيين قاعة العرس بالمواد القابلة للاشتعال فضلا عن السماح بإدخال الألعاب النارية داخل القاعة. وأكد شنكالي أن «المسؤولية الكبرى تقع على الدولة التي منحت الموافقة لفتح القاعات» مبينا أن «95 في المائة من مؤسسات الدولة مخالفة لقانون حماية وتحسين البيئة، وكلها تعمل خارج الضوابط والتعليمات، وأغلبها تفتقر لشروط السلامة والأمان». وحذر مرصد بيئي من إمكانية حصول فاجعة أخرى تصيب بعض دوائر الدولة، بسبب بنائها مكاتب وأماكن مخصصة لموظفيها من ألواح «سندويج بنل» التي كانت سبباً بفاجعة الحمدانية. وقال المرصد في بيان صحافي إن «فاجعة الحمدانية» التي راح ضحيتها نحو 200 شخص، كان السبب في حصولها هي مادة البناء «سندويج بنل» وألواح «الاكوبوند»، موضحاً أن «هذه المادة غير صحية وسبب رئيسي في الحرائق التي تشهدها البلاد». وأضاف أن «نحو 30 في المائة من دوائر الدولة، تم بناؤها من هذه المادة، وعادة ما تكون مكتظة بالمدخنين من المواطنين المراجعين داخلها» مشيرا إلى أن «هنالك صالات الألعاب الرياضية والمناسبات، وبعض أجزاء منازل الأشخاص، مصنوعة من هذه المادة».



السابق

أخبار سوريا..زعيم داعش الجديد؟..إنزال ليلي بالرقة يصطاد مسؤولاً حياً..معابر سوريا تفجر صراعات متكررة على النفوذ.. «قسد» تنفذ ملاحقة مشتركة مع التحالف لخلية داعشية في الرقة..محكمة العدل الدولية تنظر دعاوى تعذيب في سورية..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الحوثي يقيل حكومته لامتصاص السخط الشعبي..واليمنيون يسخرون..مجلس التعاون الخليجي وباكستان يوقعان بالأحرف الأولى على اتفاقية تجارة حرة..البطالة بين السعوديين تقترب من مستهدفات الحكومة..البحرين والسعودية تبحثان تطوير العلاقات الثنائية..أمير قطر تسلّم أوراق اعتماد السفير الإماراتي..سلطان عُمان يصدر عفواً خاصاً عن 162 شخصاً بمناسبة المولد النبوي ..لجنة التعاون الزراعي الخليجية اجتمعت ناقشت الحجر الزراعي الموحد ..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,173,257

عدد الزوار: 7,622,767

المتواجدون الآن: 0