أخبار سوريا..إسرائيل تشن هجوما جويا على مواقع للجيش السوري في دير الزور..لأول مرة منذ 2011.. سورية تعين سفيراً لها في تونس..مخابرات تركيا تقتل قيادياً من «العمال الكردستاني» في القامشلي..بدء موسم العواصف المطرية ينذر بشتاء قاسٍ لمخيمات إدلب..عودة المساعدات إلى «باب الهوى»: الأمم المتحدة «تشرعن» حكومة الجولاني..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تشرين الأول 2023 - 4:47 ص    عدد الزيارات 605    التعليقات 0    القسم عربية

        


إسرائيل تشن هجوما جويا على مواقع للجيش السوري في دير الزور...

أدى الهجوم إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية

العربية نت...دمشق – رويترز.. أكد مصدر عسكري أن إسرائيل نفذت ليل الإثنين هجوما جويا على مواقع للقوات المسلحة في محيط مدينة دير الزور ما أدى إلى إصابة جنديين ووقوع بعض الأضرار، بحسب وسائل إعلام رسمية سورية. وقال المصدر العسكري: "حوالي الساعة 23:50 (الاثنين)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا على بعض مواقع قواتنا المسلحة في محيط دير الزور، وأدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية". وطالبت سوريا المجتمع الدولي بالتحرك بجدية لوضع حد للهجمات الإسرائيلية على أراضيها وإلزامها بالقوانين الدولية. وتهاجم إسرائيل عادة مواقع تابعة لإيران وحزب الله اللبناني وميليشيات مسلحة في سوريا. وعادة لا تقر تل أبيب علنا بمسؤوليتها عن الهجمات الجوية المتكررة داخل سوريا.

إعلام سوري: هجوم جوي إسرائيلي على مواقع في دير الزور

رويترز.. يتهم النظام السوري إسرائيل بشن هجمات جوية على مواقع داخل البلاد

نقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر عسكري قوله إن جنديين أصيبا جراء "هجوم جوي شنته إسرائيل" على مواقع للقوات المسلحة السورية في محيط مدينة دير الزور بشرق البلاد مساء الاثنين. وقال المصدر العسكري إنه الهجوم نفذ حوالي الساعة 23:50 (بالتوقيت المحلي)، "على بعض مواقع قواتنا المسلحة في محيط مدينة دير الزور، وأدى العدوان إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية". ولم يصدر تعليق على الفور من الجيش الإسرائيلي. وتشن إسرائيل منذ سنوات هجمات على ما تصفها بأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث تزايد نفوذ طهران منذ أن بدأت تدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011. ولقي مئات الآلاف حتفهم وشرد الملايين منذ أن تطورت الاحتجاجات المناهضة للأسد في عام 2011 إلى حرب أهلية اجتذبت قوى أجنبية وأدت إلى انقسام البلاد إلى مناطق تحت سيطرة أطراف مختلفة.

لأول مرة منذ 2011.. سورية تعين سفيراً لها في تونس

الجريدة...عينت سورية، اليوم الاثنين، أول سفير لها لدى تونس بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ منتصف عام 2011. وذكرت الرئاسة السورية في بيان لها «أدى أمام الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الاثنين، اليمين القانونية، السفير محمد محمد، سفيراً للجمهورية العربية السورية لدى الجمهورية التونسية». وُيعد محمد أول سفير يتم تعيينه منذ عام 2011 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكانت الحكومة التونسية، عينت في أبريل الماضي، سفيراً لها في سورية، كما عقد الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التونسي قيس سعيد اجتماعاً ثنائياً خلال القمة العربية التي عُقدت في مدينة جدة السعودبة. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد اندلاع المظاهرات التي اندلعت في تونس عام 2011 وأطاحات آنذاك بالرئيس زين العابدين بن على والتي أعقبها سيطرة حركة النهضة على الحكم.

مخابرات تركيا تقتل قيادياً من «العمال الكردستاني» في القامشلي

تعزيزات عسكرية تركية جديدة في إدلب

الشرق الاوسط...أنقرة : سعيد عبد الرازق... كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي في حزب «العمال الكردستاني» المحظور، مزدلف تاشكين، المعرف بالاسم الحركي «أصلان صامورا»، في عملية نفذتها وحدات تابعة لها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن «الإرهابي تاشكين، تسبب في مقتل 12 جندياً تركياً وإصابة 16 آخرين في هجوم للعمال الكردستاني في داغليجا التابعة لولاية هكاري جنوب شرقي تركيا عام 2007، وأنه يعمل في صفوف العمال الكردستاني بالعراق وسوريا». وانضم تاشكين إلى «العمال الكردستاني» عام 1988. وقالت المصادر لوكالة «الأناضول» الرسمية، إنه هو المخطط المسؤول عن الهجوم الإرهابي في داغليجا. وأضافت المصادر أن معلومات تجمعت لدى المخابرات التركية، تفيد بعبور تاشكين من العراق إلى سوريا في طريقه إلى تركيا، وأن عملية القضاء عليه جرت على طريق القامشلي - عامودا في الشمال السوري.

تعزيزات للقوات.. من ناحية أخرى، أرسل الجيش التركي تعزيزات لقواته المنتشرة في نقاط المراقبة العسكرية التابعة له في إدلب، شمال غربي سوريا. ودخل رتل عسكري يضم معدات لوجيستية وعربات عسكرية إلى محاور في إدلب من معبر كفرلوسين، الاثنين، في ظل استمرار التصعيد بين قوات الجيش السوري والميليشيات الموالية لها، بدعم روسي ضد هيئة تحرير الشام والفصائل المسيطرة على إدلب التي تقع ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا المعروفة. وتوجه الرتل العسكري التركي، الذي ضم 12 آلية عسكرية وشاحنات ومدرعات وكواد لوجيستية، عبر طريق باب الهوى - إدلب نحو مدينة سراقب في شرق إدلب. وسبق أن استقدمت القوات التركية، قبل يومين، رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 50 شاحنة محملة بالمواد اللوجيستية ترافقها 40 مدرعة، اتجهت نحو النقاط التركية المنتشرة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي. وقام الجيش التركي بعمليات تبديل وتعزيز مكثفة لقواته في الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد الاشتباكات والتوتر في مناطق خفض التصعيد الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب. وتنتشر القوات التركية في أكثر من 60 نقطة وقاعدة عسكرية في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في عام 2017. وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب تصعيداً شديداً منذ أسابيع، عبر قصف يومي بالمدفعية والصواريخ من جانب القوات السورية على مناطق المعارضة وقصف جوي روسي. وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 87 شخصاً، نتيجة التصعيد في مناطق خفض التصعيد في سبتمبر (أيلول) الماضي.

بدء موسم العواصف المطرية ينذر بشتاء قاسٍ لمخيمات إدلب

خطر السيول يتضاعف مع التغيرات المناخية في المنطقة

الشرق الاوسط...إدلب: حباء شحادة... تحت خيمة تالفة، في محيط بلدة أرمناز بريف إدلب الغربي، واجهت خديجة شقروق والآلاف مثلها، ليلة عصيبة، يوم الأحد، بعد مرور عاصفة مطرية لم تكن شدتها في الحسبان. وتقول مديرة مخيم الكردي لـ«الشرق الأوسط»: إنه «رغم التحذيرات المتعددة التي حصلنا عليها بخصوص هذه العاصفة، فإننا لم نتوقع أن تكون مختلفة عن الأعوام السابقة؛ إذ واجهنا من قبل عواصف مطرية، ولكننا لم نتعرض لضرر مماثل». 40 خيمة تعرضت للضرر المباشر، إضافة إلى خيمة مدرسة تسرب إليها الماء نتيجة تشكل السيول بعد الأمطار الغزيرة، حسب بيانات فرق «الدفاع المدني» التي عملت طيلة الليلة الماضية على فتح قنوات تصريف مياه الأمطار في مخيمات متعددة، وساعدت النازحين على إخراج الماء من خيامهم. وأدت العاصفة إلى إغلاق طرقات عدة وتسرب الماء إلى منازل المقيمين داخل بلدة أرمناز، حسبما قال المتطوع في «الدفاع المدني»، حسن الحسان، لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً، أن الفرق عملت على فتح الطرقات وتجريف الأتربة ورفع السواتر الترابية بمحيط مخيمات أخرى، لمنع تسرب الماء داخلها. تكرار العواصف الشديدة مرجّح للحدوث خلال فصل الشتاء القريب، ومن المتوقع أن تزداد شدتها تطرفاً، نتيجة تغير الدورة الشتوية الذي سببه «التغير المناخي». إذا لم تعد فصول الشتاء متوقعة كما كانت، «أصبحت أطول مدة وتترافق مع انخفاض متطرف للحرارة، وإمكانية أكبر لتكرار العواصف الثلجية»، بحسب ما ذكر التقرير الأحدث لقطاع المخيمات في شمال غربي سوريا.

ما مدى الخطر؟

حينما بدأ هطول الأمطار، الأحد، كان أبناء خديجة نائمين، وسرعان ما بدأت المياه تغمر الفرش والأغطية وكل ما تضمه الخيمة. «منذ منتصف الليلة الماضية لم أنم وأنا أعمل على تجفيف خيمتي ومحتوياتها وتنظيف ما فيها. مهما حاولنا شد الخيمة، التي بلغ عمرها ثلاث سنوات، لنصلح عزلها الذي تمزق نتيجة الرياح، لم ننجح. جلست أنا وأطفالي على إسفنجة واحدة حاولنا إبعادها قدر الإمكان عن الماء المتسرب، ما تبقى كله تعرض للغمر». تقول خديجة التي نزحت من ريف إدلب الجنوبي إلى محيط أرمناز، قبل أربع سنوات. وفقاً لتوقعات قطاع تنسيق المخيمات، فإن شدة الخطر الذي تواجهه المخيمات نتيجة العواصف في الشمال السوري تبدأ من «كارثية» يواجهها 17 مخيماً وتضم نحو 32 ألف نازح، و«خطر شديد جداً»، بالنسبة لـ240 مخيماً تضم نحو 313 ألفاً، وفي خطر «شديد» لنحو 617 مخيماً تضم نحو 850 ألفاً يذكر أنه يقيم في مخيمات شمال غربي سوريا، البالغ عددها 1527 مخيماً، 1.9 مليون شخص، 80 في المائة منهم من النساء والأطفال، و84 ألفاً من ذوي الإعاقة. تفتقر مخيماتهم للبنى التحتية وللخدمات الأساسية، مع معاناة 79 في المائة منها من الازدحام الشديد، الذي يزيد من مخاطر الحرائق والأضرار الناجمة عن السيول والعواصف.

معالجة المشكلة وليس نتائجها

إعادة تأهيل الطرقات وعزل المخيمات وتحسين البنى التحتية، «ليست حلاً دائماً»، بحسب حسن المتطوع في «الدفاع المدني»؛ إذ لا يعدّ أي منها حلاً مضموناً يجنّب النازحين خطر السيول في المستقبل، وهم الذين واجهوا خلال السنوات الماضية، أضراراً أدت إلى تشريدهم وبقائهم بلا مأوى، بعد تهدم الخيام أو محاصرتها بالمياه والوحل. ووفقاً للمتطوع في منظمة «الدفاع المدني»، فإن المجتمع الدولي مطالَب بإيجاد حل جذري للمأساة السورية، «وعدم الاكتفاء بمعالجة النتائج الكارثية للتهجير، دون إنهاء المشكلة وإعادة المهجرين والنازحين». ووفقاً لبيانات قطاع تنسيق المخيمات، فإن العام الماضي شهد تضرر 306 مخيمات بسبب العواصف، 52 منها عانت أضراراً مماثلة خلال العامين الماضيين، وفي حين تبلغ احتياجات تجهيزات الشتاء، لعام 2023، أكثر من 102 مليون دولار، لم يحصل القطاع سوى على 34 في المائة من التمويل المطلوب حتى الآن. وبينما تعدد الأمم المتحدة الاحتياجات الأساسية خلال الشتاء، بمواد التدفئة والملابس الشتوية والعدة الشتوية التي تتضمن الأغطية الحرارية والسجادات، ترى خديجة، أن عزل المخيمات واستبدال الخيام التالفة هو المطلب الأول، ومع إدراكها مخاطر البقاء في موقع معرّض لخطر السيول، إلا أنها وبقية سكان المخيم لا يرغبون بالرحيل. «النازحون أمثالنا يرون الانتقال من مكان لآخر أمراً بالغ الصعوبة؛ لأنه يعيدنا إلى ما واجهناه عند نزوحنا الأول».

عودة المساعدات إلى «باب الهوى»: الأمم المتحدة «تشرعن» حكومة الجولاني

الاخبار..علاء حلبي ... قسمٌ كبيرٌ من المساعدات التي جرى إدخالها عبر معبر باب الهوى، تمّ بيعه في أسواق موازية لمصلحة «هيئة تحرير الشام» ...

بعد نحو شهرين على منح دمشق رخصة تسمح في إدخال المساعدات عبر ثلاثة معابر (باب السلامة والراعي في حلب لمدة ثلاثة أشهر، وباب الهوى لمدة ستة أشهر)، وذلك إثر تعثّر التوافق في مجلس الأمن الدولي على قرار جامع نتيجة محاولة الولايات المتحدة وحلفائها استثمار هذا الملف سياسياً، وإصرار روسيا في المقابل على أن يكون القرار أكثر شمولاً وضامناً للدفع بعمليات إعادة الإعمار وهدم خريطة السيطرة الحالية وإعادة تفعيل المعابر الداخلية بين مناطق السيطرة، عادت المساعدات الإنسانية إلى التدفق عبر معبر باب الهوى. وأتى ذلك في ظلّ أنباء عن اتفاق في هذا الخصوص، توصّلت إليه الأمم المتحدة و«حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، التي يقودها أبو محمد الجولاني، وتسيطر على إدلب. وحمل الاتفاق المذكور كثيراً من علامات الاستفهام، جراء التغاضي عن عدد من البنود تضمّنتها الرخصة التي منحتها دمشق، أولها استقلالية العاملين في توزيع المساعدات، وليس آخرها ضمان عدم استثمار الجماعة المصنفة على لوائح الإرهاب لملف الإغاثة الإنسانية. وفيما لم تتضّح معالم هذه النقاط على نحو دقيق، ظلّ المؤكد الوحيد استثمار الجولاني الملف المشار إليه بشتّى الطرق الممكنة، بدءاً من تشكيل مكتب خاص لإدارة عمليات التوزيع للمساعدات، وليس انتهاءً بالإتجار بها. وفي الشهر الماضي، سرّبت مصادر إعلامية عدة، وحسابات تابعة لـ«جهاديين» منشقين عن الجولاني، مراسلات تمّت بين مسؤولي الأمم المتحدة ومكتب في إدلب حمل اسم «مكتب تنسيق العمل الإنساني لإدخال المساعدات الإنسانية»، وهو مكتب أسسته «تحرير الشام» العام الماضي، حيث أشرف بصورة غير رسمية على عمليات توزيع المساعدات، قبل أن يتولى هذه المهمة بصورة رسمية، ويغدو الجهة التي تتواصل معها المنظمات الإنسانية للحصول على موافقة الجماعة «الجهادية» على تمرير المعونات. وكانت الرخصة التي منحتها دمشق منتصف شهر آب الماضي، قد دخلت في دوّامة من النقاشات داخل أروقة الأمم المتحدة. إذ تأخّر استثمارُها لأكثر من شهر ونصف، قبل أن يزور وفد أممي «مكتب تنسيق العمل الإنساني» التابع للجولاني منتصف الشهر الفائت، عند معبر باب الهوى، ليتمّ الإعلان في وقت لاحق عن استئناف عمليات الإدخال للمساعدات عبره بعد توقّف لأكثر من شهرين، في وقت شهدت فيه عمليات إدخال الإغاثة عبر المعبرين الآخرين، باب السلامة والراعي، جهوداً خجولة تضمنت بعض القوافل الصغيرة بين وقت وآخر. وبينما لا يعدّ استثمار «تحرير الشام» ملف المساعدات أمراً مستجداً، في ظلّ سيطرتها على إدلب ومعبر باب الهوى، تحت إشراف تركي مباشر، وما نجم عن هذه السيطرة من إحكام لقبضتها على ملف المساعدات المخصصة لإدلب (الحصة الأكبر من المساعدات المقدمة للشمال السوري)، تستبطن خطوة إنشاء مكتب خاص لتنسيق العمليات الإنسانية، استمراراً لجهود المأسسة التي بدأها الجولاني قبل نحو أربعة أعوام، وتضمنت إعادة هيكلة لقواته بإشراف تركي، وبناء هرمية واضحة لعمل حكومة «الإنقاذ» التابعة له، والتي تتحكم في معظم مفاصل الحياة في إدلب، ليُضاف تشكيل المكتب إلى هذه العمليات، ويحوّل عمل الجماعة المتطرفة من مجرّد تحكّم فصائلي إلى استثمار مؤسساتي.

الرخصة التي قدمتها دمشق محدّدة بستة أشهر فقط، ما يفتح الباب أمام صدامات سياسية جديدة قد تشهدها أروقة الأمم المتحدة

وفي السياق، تشير مصادر «جهادية»، تحدثت إلى «الأخبار»، إلى أن الجولاني تمكّن في السنوات الماضية من بناء علاقات مع قوى مختلفة، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى جانب علاقته المتينة بتركيا، عن طريق استثمار ملف «الجهاديين» غير السوريين، ومكافحة تنظيم «داعش».إذ قدّم الجولاني إلى واشنطن وحلفائها معلومات دقيقة مكّنتهم من تنفيذ عمليات ضدّ قياديي عدد من الجماعات، سواء زعماء من «داعش» أو قياديين في «القاعدة»، أبرزهم كوادر جماعة «خراسان» الذين تعرضوا لعملية إبادة عن طريق شن غارات دقيقة بعد تحديد مواقعهم في إدلب. وإلى جانب العلاقات التي بناها رجل «القاعدة» السابق، ترى المصادر أن الجولاني، وعن طريق حكومته، يسعى إلى تحويل هذه العلاقات من مجرد صلات أمنية واستخباراتية إلى شبكة أوسع، تتضمن الجانبين السياسي والاقتصادي، وحتى الإنساني، مستفيداً في هذا السياق من تجربة «طالبان» التي عبّر مراراً عن إعجابه بها. ولعلّ ذلك يفسّر رفضه تمرير مساعدات أرسلتها دمشق إلى منكوبي زلزال شباط الماضي في الشمال، وإصراره على إدخالها عبر تركيا، لمنع إعادة فتح المعابر الداخلية من جهة، ومحاولة ترسيخ نفوذه على أنه «كيان مستقل» في الشمال الغربي من سوريا من جهة أخرى، وهي خطوة أدّت إلى تضرر آلاف السوريين الذين مُنعت عنهم المساعدات حينها، قبل أن تقدم دمشق رخصة وسّعت عبرها إدخال المعونة عبر الحدود لإنقاذ المتضررين. وفي وقت يشتكي فيه مئات آلاف السوريين المحشورين في مخيمات قرب الحدود مع تركيا من عدم كفاية المساعدات التي تصلهم، أو انقطاعها لفترات زمنية طويلة في بعض الأحيان، تؤكد المصادر أن «قسماً كبيراً من المساعدات التي جرى إدخالها سابقاً، تم بيعها في أسواق موازية لمصلحة «هيئة تحرير الشام»، كما تم استخدامها في أوقات كثيرة كوسائل ضغط في يد «الهيئة»». وهي ثغرات حاولت دمشق عبر نقاشات عدة في أروقة مجلس الأمن تجنبها، عبر إيجاد آليات أكثر شفافية لإدخال المساعدات، لكنّها لم تلقَ طريقاً واضحاً لتطبيقها، في ظلّ حالة العجز التي تظهرها الأمم المتحدة من جهة، والتحكم المطلق للجماعة «الجهادية» في إدلب من جهة أخرى. ومهّد ما تقدّم كلّه الطريق أمام الجولاني للاستمرار في استثمار ملف المساعدات، في ظلّ رضى عدد من الأطراف الدولية، على رأسها الولايات المتحدة التي عرقلت قرارات عدة تفسح المجال لتعديل آليات إدخال الإغاثة. وبالنظر إلى أن الرخصة التي قدمتها دمشق محدّدة بستة أشهر فقط، وما لم تتغير الظروف الميدانية، فمن المتوقع أن ينفتح الباب أمام صدامات سياسية جديدة في هذا الخصوص، قد تشهدها أروقة الأمم المتحدة.



السابق

أخبار لبنان..مراجعة للوساطات الرئاسية: لبنان حلبة إختبار للصراعات..ونصر الله يُشجِّع الترسيم البرِّي وتسهيل توجُّه النازحين إلى أوروبا..المساعي الدولية لحل أزمة لبنان تصطدم بتصلب الداخل..وزير الداخلية اللبناني ينتقد المزايدات حول ملف النزوح السوري..

التالي

أخبار العراق..بغداد تستعد لمباحثات صعبة مع أنقرة بشأن «حزب العمال»..رئيس أسقفية الموصل يطالب بتحقيق دولي في حريق الحمدانية..طهران تضغط على بغداد لتنفيذ الاتفاق الأمني..العراق: الاتفاق الأمني مع إيران حقق نتائج لم يتم التوصل إليها منذ 1991..بعد أشهر من الإيقاف وسنوات من الخلافات..ما هو خط النفط العراقي التركي؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,194,967

عدد الزوار: 7,623,265

المتواجدون الآن: 0