أخبار فلسطين..لبنان عيْنه على «نكسة» إسرائيل ويخشى استدراجه إلى «الطوفان»..«الراي» رَصَدَتْ تَفاعُل المخيمات مع الحدَث..سكان جنوب لبنان والضاحية يستعدون لإخلاء منازلهم «في حال تطور الوضع»..هل ينغلق الأفق السياسي أم ينفتح بعد هجوم غزة؟..

تاريخ الإضافة الأحد 8 تشرين الأول 2023 - 4:16 ص    عدد الزيارات 692    التعليقات 0    القسم عربية

        


لهذا تَعَمَّد «حزب الله» إظهار وجود «وحدات الرضوان» على الحدود...

لبنان عيْنه على «نكسة» إسرائيل ويخشى استدراجه إلى «الطوفان»....

الراي.. | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

... «النكسة الإسرائيلية»، «11 سبتمبر الإسرائيلي»، «النسخة الثانية من حرب 6 أكتوبر 1973»... غيضٌ من فيض ما أطلق على عملية «طوفان الأقصى» التي باغتتْ إسرائيل جواً وبراً وبحراً فكان «الانهيارُ الكبير» والفشلُ الأكبر استخباراتياً وعسكرياً، بما جعل «التاريخ يكتب» أنه للمرّة الأولى يتم اقتحام مناطق محتلّة منذ 1948 والسيطرة على عدد من المستوطنات (في غلاف غزة). وفيما كانت الحكومةُ الاسرائيلية مازالت تحاول استيعابَ الصدمة مع تَكَشُّف معلومات عن عملية الاقتحام «الأشبه بالأفلام» وما رافَقَها من تظهير صورة «الدولة المذعورة» وسكانٍ يرتعدون و«تدميرٍ» للهيبة مع كل فيديو عن أسرى وقتلى، بدا لبنان وكأن عَيْنَه على الحَدَث المدجّج بأبعاد كبرى يُخشى أن تنزلق من سياقاتِ «حرب الردع» المتبادل إلى «يا قاتل يا مقتول»، وقلْبه على إمكان جرّه إلى ملعب النار الذي يرتبط به «بالأوعية المتّصلة» هو الذي يقيم فوق برميل بارود سياسي – مالي انضمّ إليه حديثاً لغم النازحين السوريين الذي يقترب من الانفجار. وفي حين تعالتْ أصوات في لبنان (من قادة في المعارضة) تدعو لعدم إقحام البلاد في ما يجري بين «حماس» واسرائيل، في موازاة تأييد قوى سياسية للتطوُّر الكاسر لكل التوازنات ولقواعد الاشتباك والذي سيُحفر في الذاكرة و«الوعي» الاسرائيلي كـ «سبت أسود»، حاولت أوساط لبنانية «تَلَمُّسَ» طرف الخيْط السياسي وراء اندفاعة «حماس» التي رغم أنها تطلّبت تحضيراً لأشهر كي تأتي بهذه النتائج الباهرة إلا أن توقيتَ «الضغط على الزرّ» وبمعزل عن عامل «الموفّقية» لا بد أنه موصول بـ «مسرح عمليات» سياسي اقليمي ستتضح خفاياه مع انقشاع دخانِ المعارك وما ستفرزه من وقائع تفرض نفسها على «الطاولة» ولو بعد حين. وإذ كانت بيروت تتلقى بقلقٍ إعلان قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف «يا أخواننا في المقاومة الإسلامية في لبنان وإيران واليمن العراق وسورية هذا هو اليوم الذي تلتحم فيه مقاومتكم مع أهلكم في فلسطين»، فإن رصْداً موازياً كان يَجْري لردّ اسرائيل وطبيعته وحدوده في ضوء وقوعها أمام خياراتٍ شائكة زادَ من صعوبتها عاملُ وجود عشرات الأسرى الاسرائيليين بين أيدي «حماس» وبينهم الجنرال نمرود ألوني، وسط اقتناعٍ بأن احتمالات انجرار لبنان إلى الصفيح الساخن ترتبط أولاً بحجم ما ستقوم به تل ابيب لاستعادة زمام المبادرة، وثانياً بتبيان إذا كان التلويح بـ«تلاحُم الساحات» في سياق «اشارة رادعة لتصعيد إسرائيلي كبير متوقَّع إو اشارة الى ان قرار الحرب الاقليمية الاستباقية اتُخذ في طهران» كما سأل الإعلامي اللبناني علي حماده. وبينما كانت «عدسات العالم» على الأحداث المتدحرجة بين «حماس» واسرائيل وارتفاع عدّاد القتلى الاسرائيليين الى 100 (كحصيلة غير نهائية) ومئات الجرحى مقابل حصيلة مرعبة للضحايا في غزة ناهزت الـ 200 في أولى ساعات بعد الظهر وأكثر من الف جريح، بدت «الجبهة النائمة» على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في حال يقظة على وقع الحرب بين حماس والاسرائيليين وما قد تستدرجه الوقائع اللاهبة من خيارات ترتبط بـ«وحدة الساحات» والزج بها أو بإبقائها كاحتياط استراتيجي ينحو مع اتجاهات الريح. ولم يكن سراً أن «حزب الله» الذي بكّر في إصدار بيان دعم لـ«حركات المقاومة»، يتعامل مع ما يجري في الداخل الفلسطيني على أنه «شريك كامل» في المواجهة وبالمستويات التي يَفْرضها الميدان ومجرياته العسكرية والسياسية. وقالت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت لـ «الراي» إن وحدات الرضوان (قوات خاصة) التي يحتفظ بها «حزب الله» على الحدود الجنوبية ويراوح عددها بين 7 الى 8 آلاف مُقاتِل، وُضعت في حال جهوزية بطبيعة الحال. وكشفت أن «حزب الله» تَعَمَّد أمس إظهارَ وجود «وحدات الرضوان» على الحدود مع اسرائيل لإجبارها على الاستمرار في حشد قوات من الجيش على الحدود الشمالية، الأمر الذي من شأنه تخفيف الضغط الاسرائيلي عن غزة. وفي تقدير المصادر أن الحزب اكتفى بإظهار وحداته الخاصة على الحدود لاعتقاده أن من شأن ذلك تأمين «جرعة دعم» لقطاع غزة كفيلة بعدم زجّ المزيد من وحدات الجيش الاسرائيلي في المعركة لاستعادة المستوطنات أو القيام بأي عمل انتقامي لاسيما بَري في القطاع. ولم يكن عابراً أن يتولى نائب رئيس المكتب السّياسي لحركة «حماس» صالح العاروري الموجود في لبنان إعلان «أنّ لدينا عدداً كبيراً من الأسرى الإسرائيليّين، بينهم ضبّاط كبار»، كاشفاً أنّ «هناك العديد من الشّهداء، والعديد من القتلى والأسرى الصهاينة»، موضحاً عبر قناة «الجزيرة» أنّ «المعركة لاتزال في ذروتها، وأسرانا في السّجون باتت حريّتهم على الأبواب. فما بين أيدينا سيحرّر جميع الأسرى في سجون الاحتلال»، مبيّنًا أنّ «لدينا معلومات بأنّ جيش الاحتلال كان يستعدّ لشنّ عدوان على غزة والضفة». وكان «حزب الله» أكد «ان قيادة المقاومة الاسلامية في لبنان تواكب التطوّرات المهمة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب وتتابع الاوضاع الميدانية باهتمام بالغ وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات، ولذا ندعو ‏حكومة العدو الصهيوني الى قراءة العِبر والدروس المهمة التي كرّستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال»....

«الراي» رَصَدَتْ تَفاعُل المخيمات مع الحدَث

فلسطينيو لبنان..«سنرجع قريباً»

| بيروت - «الراي» |.....كسرتْ المخيمات الفلسطينية في لبنان روتين أيامها العادية المزنّرة بمعاناة اللجوء والنكبة للمرة الأولى منذ أعوام... تنفست الصعداء وعيون أبنائها شاخصة إلى فلسطين من نهرها إلى بحرها، بعدما استفاقوا على أنباء العملية العسكرية النوعية «طوفان الأقصى» التي نفذتها «حماس» ضد المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ما أحيا الأمل في تحقيق النصر والعودة. منذ ساعات الصباح، بدا الناس تحت تأثير الصدمة، كأنهم لم يكونوا يتصورون أن يدخل المقاومون إلى المستوطنات بهذه السهولة. ولكنهم تدريجاً بدأوا يستوعبون الأمر ويستيقظون من هول المفاجأة، وقد تسمّروا أمام شاشات التلفزيون، وتبادلوا الأخبار العاجلة والرسائل والصور ومقاطع الفيديوات عما يجري. ومع مرور الساعات وتوالي أخبار «الانتصار»، قام مؤيدون للمقاومة بتوزيع الحلويات على نفقتهم الخاصة في شوارع المدن اللبنانية وداخل المخيمات الفلسطينية، على وقع قيام سيارات تحمل الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة بالتجوال في الشوارع وهي تبث الأناشيد عبر مكبرات الصوت، فيما صدحت من مآذن مساجد المخيمات تكبيرات النصر وكأنه يوم العيد. ويقول عضو اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة عدنان الرفاعي لـ «الراي» إن هذه العملية «أعادت إحياء الأمل لدى أبناء المخيمات بأن لا مكان لليأس والإحباط في صفوفهم، وأن المقاومة قادرة على تحقيق الانتصار، ويكفي فخراً أن غزة المحاصرة منذ سنوات طويلة قد نجحت في الإعداد لمثل هذه المعركة البطولية وطبقتها على أرض الميدان». «إنها هزيمة معنوية وعسكرية كبرى»، يقول الرفاعي، ويتوقع أن تنعكس على كل المستوطنات خوفاً وهروباً ولا سيما الحدودية و«لن تستغرب بعد اليوم أن يطالب أبناء المخيمات بفتح الحدود والدخول إلى أرضهم المحتلة مشياً على الأقدام، إسرائيل، أوهن من بيت العنكبوت كما قال السيد حسن نصرالله». ولم تتأخر القوى الفلسطينية على اختلافها الوطنية والإسلامية في إصدار بيانات التأييد والدعم للمقاومة، وأكدت «أن هذه المعركة البطولية بداية هزيمة العدو الإسرائيلي ورحيله عن أرضنا، ولن تمحى من وعي ووجدان الأمة العربية»، داعية كل قوى المقاومة في داخل فلسطين وخارجها «إلى أخذ مواقعها في خندق المواجهة الذي يمتد الآن في عموم المنطقة». في عين الحلوة أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان و«عاصمة الشتات»، لم تمنع تداعيات الاشتباكات التي وقعت فيه بين حركة «فتح» و«تجمع الشباب المسلم» منذ 30 يوليو الماضي من إقامة الاحتفالات، وكسر روتين القلق والتوتر، حيث وُزعت الحلوى في بعض شوارعه وبُثت التكبيرات عبر مآذن المساجد ابتهاجاً. ويقول الحاج أبوعلي قاسم من حي طيطبا: «والله ظننت أنه حلم، ثم اعتقدتُ أنه فيلم سينمائي، قبل أن أفرك عيني وأتأكد أنني لست نائماً وأن ما أراه حقيقة، إنها المقاومة تهز عرش الجيش الذي لا يُقهر»، قبل أن يضيف «عيوننا شاخصة إلى فلسطين ونحن على استعداد للموت من أجل تحريرها، هناك البوصلة الحقيقية للجهاد والمقاومة والمعركة». يفاخر أبناء المخيم بأنهم يتبارون في تبادل مقاطع الفيديوهات. يحيى فرهود من بلدة الصفصاف يصرخ بأنه سبق قريبه لإرسال فيديو جديد لطائرة شراعية حلّقت في سماء «فلسطين المحرَّرة» وصولاً إلى سماء فلسطين «المحتلة»، وألقت عبوة ناسفة فوق دبابة عسكرية فاحترقت. ويقول «انه مؤشر جديد لاقتراب نهاية«إسرائيل»، متسائلاً بسخرية «أين جيش الاحتلال؟ أين أمن المستوطنات؟ أين القناصة؟ لقد سقطت القبضة الفولاذية تحت أقدام المقاومين على حين غرة». ويقاطعه وسام حمد، ويؤكد أنه سبقه في إرسال فيديو للأسرى من الجنود والمستوطنين، ويردد بفخر «غداً ستشرق شمس الحرية على سجون الاحتلال المظلمة، ولا مفر من تبادل الأسرى عاجلاً أم آجلاً، إنها مسألة وقت وتفاوض صعب». لم يكتف أبناء المخيمات بتبادل الأخبار والصور والفيديوهات، بل دارت النكات بينهم وعمموا مقاطع فيديو لهروب مئات المستوطنين، وصورة للناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال أفيخاي ادرعي وهو يرفع كرتونة، كتب علينا «تبهدلنا»، ناهيك عن آمال بتكرار المشهد على الحدود الجنوبية. وقال لطفي سعدة «سأتوجه إلى الجنوب لأرى خوف المستوطنين هناك، وسأعود إلى فلسطين وهي محررة تحت قبضات المقاومين»...

سكان جنوب لبنان والضاحية يستعدون لإخلاء منازلهم «في حال تطور الوضع»

إطلاق نار إسرائيلي قرب الحدود لإبعاد دراجات نارية تحمل أعلام «حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط»... بدأت نور (31 عاماً) التي تسكن ضاحية بيروت الجنوبية، بحزم الحقائب وجمع الأغراض المهمة في منزلها، استعداداً لأي طارئ. «جمعتُ ملابس طفليَّ الصغيرين، إضافة إلى أوراقنا الثبوتية»، تقول لـ«الشرق الأوسط»، وذلك تحسباً لأن تتدحرج حرب غزة إلى حرب واسعة تشمل لبنان. ويترقب اللبنانيون تطورات الوضع في غزة، وسط تحذيرات سياسية من إقحام لبنان في المعركة إثر إعلان «حزب الله» أنه يتابع الوضع في غزة من كثب، وأنه «على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج»، وأنه «يجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات». ودعا في بيان «شعوب أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول ‏والفعل»، كما دعا الحكومة الإسرائيلية إلى «قراءة العبر والدروس الهامة التي كرستها المقاومة ‏الفلسطينية في الميدان وساحات المواجهة والقتال». وارتفعت المخاوف إثر انطلاق مسيرة على دراجات نارية تحمل أعلام «حزب الله» قرب السياج الحدودي في سهل الخيام، ما دفع القوات الإسرائيلية لإطلاق النار في الهواء بغزارة لإبعادهم عن السياج التقني.

انتظار التطورات

ويشمل الترقب سكان المنطقة الحدودية في جنوب لبنان الذين يعيشون حالة عدم يقين عما ستؤول إليه التطورات. وتراجعت حركة السير اليومية بشكل لافت، وفق ما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، لافتة إلى أن حركة السكان «تراجعت إلى مستويات كبيرة بالمقارنة مع الأيام العادية»، ما يشير إلى «هدوء حذر في المنطقة الحدودية» مع إسرائيل. وكان جنوب لبنان قد اختبر آخر حرب مع إسرائيل في عام 2006، ما اضطر أغلبية السكان للنزوح من المنطقة مدة 33 يوماً. ومنذ ذلك الحين، لم تشتعل حرب واسعة، واقتصرت التوترات على قصف محدود إثر تدخلات دولية للحفاظ على الاستقرار. ويؤشر هذا الحذر المستجد اليوم إلى مخاوف من أن تتوسع المعركة إلى الداخل اللبناني، أو ينخرط «حزب الله» فيها بشكل أو بآخر. ويمضي السكان في اتخاذ إجراءات احترازية، إذ أحجمت عائلات كثيرة عن التوجه إلى الجنوب في عطلة نهاية الأسبوع «خوفاً من أن يحدث شيء ما»، وفق ما يقول جهاد الذي يتوجه أسبوعياً إلى مدينة بنت جبيل لتفقد والديه، ويشير إلى أن «الاحتراز واجب؛ لأن شكل المعركة أكبر مما يمكن للإسرائيلي (الحكومة الإسرائيلية) تحمُله، وبالتالي يمكن أن يتطور الوضع في أي لحظة ما لم يجرِ احتواؤه»، مضيفاً: «التوجه جنوباً في هذه الظروف سيكون بمثابة مغامرة نحن في غنى عنها الآن». ووفق المنطق نفسه، قطع آخرون إجازاتهم ظهر السبت، وعادوا إلى العاصمة وضواحيها، خوفاً من أن تتدحرج الأمور إلى حرب تشمل لبنان. وقالت مصادر ميدانية إن بعض العائلات التي تزور ممتلكاتها في الجنوب أسبوعياً عادت أدراجها، ليتسنى لها جمع أوراقها الوثائقية في حال كان هناك أي تصعيد. غير أن المقيمين في الجنوب، يترقبون تطورات الأحداث، ولا يخططون بشكل عاجل لمغادرته: «كي لا نستعجل النزوح»، ويراهنون على أن التطورات العسكرية في غزة «ستكون دافعاً قوياً لإسرائيل كي لا توسع المعركة»، وفق ما يقول علي (44 عاماً) الذي يسكن منطقة ميس الجبل في الجنوب، ويؤكد أنه لن يخلي منزله بشكل استباقي، بالنظر إلى أن «ما جرى في غزة، يردع الإسرائيليين عن توسيع الحرب»، معرباً عن اعتقاده أن سيناريو غزة لجهة دخول مواقع ومدن إسرائيلية «سيتكرر في الجنوب، حيث ستتم السيطرة على مستوطنات الجليل، وهو أمر رادع للحرب». ولم تظهر أي مظاهر عسكرية استثنائية في الجنوب، كما يقول السكان، مشيرين إلى أن قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) تسيّر دوريات بشكل طبيعي، كما حافظ الجيش اللبناني على وجوده في مواقعه وفي الدوريات التي ينفذها. وقد أشار الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي في حديث إلى «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن «بعثة حفظ السلام تراقب من كثب الأحداث الدراماتيكية الجارية في إسرائيل، وجنود حفظ السلام يوجدون على طول الخط الأزرق للحفاظ على الاستقرار، والمساعدة في تجنب التصعيد». وأضاف: «قمنا أيضاً بتعزيز وجودنا في جميع أنحاء منطقة عملياتنا للتكيف مع التطورات، بما في ذلك عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ». وتابع: «قيادتنا على اتصال دائم مع الأطراف منذ بداية الأحداث لضمان التنسيق الفعال، وتجنب سوء الفهم، وهدفنا الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق، وتجنب أي تصعيد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على السكان الذين يعيشون في المنطقة».

قوات حفظ السلام الدولية تعلن «تعزيز وجودها» في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»..قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم (السبت)، إنها عززت وجودها في مناطق عملياتها قرب الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل، بما في ذلك «عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ». وتوجد مخاوف من امتداد المواجهات، بعد أن شنّت حركة «حماس» هجوماً واسع النطاق على إسرائيل.

نتنياهو: المجلس الوزاري الأمني يوافق على تدمير القدرات العسكرية لـ«حماس» و «الجهاد»

الراي.. قال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن مجلس الوزراء الأمني وافق على قرارات لتدمير القدرات العسكرية لحماس وحركة الجهاد. وشدد نتنياهو على أن إسرائيل «مقبلة على حرب طويلة وصعبة». وأضاف: «تنتهي المرحلة الأولى في هذه الساعات بتدمير معظم قوات العدو التي توغلت في أراضينا». وتابع: «في الوقت نفسه بدأنا التشكيل الهجومي وسيستمر دون تحفظ ودون راحة حتى تحقيق الأهداف». وأردف نتنياهو: «سنعيد الأمن لمواطني إسرائيل وسننتصر»...

الجيش الإسرائيلي: الوضع في البلاد لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة

الراي... قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش لا يزال يخوض قتالا مع حركة حماس في بعض المناطق بجنوب إسرائيل حتى الساعة 1:30 صباحا بالتوقيت المحلي (10:30 بتوقيت غرينتش) وإن الوضع في البلاد لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة. وأضاف المتحدث أن العدد الكبير من المدنيين والعسكريين الذين أخذتهم حماس كرهائن أمس السبت سيشكل مع ما ستفعله إسرائيل ضد حماس مستقبل هذه الحرب.

بلينكن يبحث مع مصر الوقف الفوري للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الراي..أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس السبت محادثات مع نظيره المصري سامح شكري على أمل أن تساعد مصر في وضع حد للتصعيد بين حركة حماس وإسرائيل، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.

هل ينغلق الأفق السياسي أم ينفتح بعد هجوم غزة؟

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي... لكل عملية حربية هدف سياسي، باستثناء العملية التي تدور رحاها بين إسرائيل و«حماس». فلا «حماس» تضع أهدافاً سياسية محددة ترمي إليها، ولا حكومة إسرائيل تضع هدفاً سياسياً واضحاً عندما أعلنت أنها في حالة حرب رداً على هجوم «حماس» على محيط قطاع غزة. قال رئيس «حماس» إسماعيل هنية: «نخوض معركة الشرف والمقاومة والكرامة للدفاع عن المسرى والأقصى تحت العنوان الذي أعلنه الأخ القائد العام أبو خالد (محمد) الضيف (طوفان الأقصى)، هذا الطوفان بدأ من غزة وسوف يمتد للضفة والخارج وكل مكان يوجد فيه شعبنا وأمتنا». واعتبر أن عملية «حماس» جاءت رداً على ممارسات إسرائيل. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فقال: «نحن في حالة حرب، ليس في عملية، وليس في جولات، وإنما في حالة حرب. صباح اليوم نفذت (حماس) هجوماً دموياً مباغتاً ضد إسرائيل وضد مواطنيها. نحن منشغلون بهذا منذ ساعات الصباح الباكر». وراح يشرح كيف تصرف كقائد مسؤول، وأنه منذ الصباح يجري مشاورات، وأنه أعطى تعليمات لإعادة الوضع السابق قبل الهجوم، أي تحرير البلدات التي سيطر عليها رجال «حماس» واحتجزوا فيها الرهائن، وبعدها سيتم الانتقام من خلال «معاقبة من أقدموا على هذه العملية». والأمر السياسي الذي ذكره هو دعوة الجمهور إلى وحدة الصفوف وراءه. وقد فُهم القصد من هذا بوضوح؛ وقف حملة الاحتجاج ضد حكومته واستعادة شعبيته المفقودة. وبطبيعة الحال، فإن الحرب هي أقصر الطرق أمام إعادة القوة لشعبية نتنياهو. ولكن هذا لا يتم بشكل تلقائي. فإذا انتهت هذه الحرب بخيبة إسرائيلية، يمكن أن تأتي النتيجة عكسية. فقد سبق أن حصل الأمر في سنة 1973، حيث فوجئت إسرائيل بالهجوم المصري - السوري المشترك لتحرير الأراضي المحتلة، وأقامت الحكومة لجنة تحقيق رسمية خرجت باستنتاج يبرّئ القيادة السياسية ويدين الجيش باعتباره المسؤول عن الإخفاق. لكن الشعب خرج إلى الشوارع في مظاهرات صاخبة، واضطرت حكومة غولدا مائير إلى الاستقالة. فكيف ستنتهي هذه الحرب؟ هل سيكون الانتقام الإسرائيلي بإسقاط حكم «حماس»؟ هل ستقدم إسرائيل على اجتياح بري لقطاع غزة؟ وإذا حصل هذا الاجتياح، هل هناك ما يضمن ألا يتحول إلى ورطة إسرائيلية، تسفر عن مزيد من القتلى والأسرى؟ وقد توجهت حكومة إسرائيل إلى «حزب الله»، عبر الوسطاء الفرنسيين وغيرهم، تؤكد أنها غير معنية بمحاربته. لكن كثيراً من المسؤولين في المخابرات والجيش لا يؤمنون بأن «حزب الله» سيقف هذه المرة أيضاً خارج الحرب مع قطاع غزة. بل نُقل على لسان أحد الوزراء الإسرائيليين قوله إنه يخشى أن تكون حرب غزة محاولة للتغطية على حرب أكبر وأوسع، يشارك فيها «حزب الله»، وإلى جانبه ميليشيات إيرانية أخرى، تعمل في سوريا والعراق واليمن. كما أعرب عن خشيته من أن تؤدي حرب غزة، في حال اتساعها، إلى زيادة الملفات في محكمة العدل الدولية ضد جرائم حرب ترتكبها إسرائيل، وإلى حدوث انعطافة في مواقف الدول الغربية، فإذا كان قادة الحكومات قد خرجوا بإدانة «حماس» على حربها، فلا يستبعد أن يخرج جمهورهم إلى الشوارع يتظاهر ضد إسرائيل. ويعتقد إسرائيليون كثيرون أن التيار اليساري في الحزب الديمقراطي الأميركي يتخذ موقفاً حاداً ضد حكومة إسرائيل، ويمكن أن يؤثر على الإدارة الأميركية. وهناك خشية في إسرائيل من أن تشوش هذه الحرب على مشروع توسيع اتفاقيات إبراهيم، إذ إن كثيرين في العالم العربي والإسلامي يتهمون إسرائيل بالمسؤولية عن وصول الأمور إلى الوضع الذي وصلت إليه. ويشير هؤلاء بأصابع الاتهام إلى حكومة اليمين المتطرف وقيادة الاستيطان بالمسؤولية عن التدهور، من جراء اقتحامات الأقصى واعتداءات المستوطنين وتوسيع الاستيطان وإساءة شروط معيشة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. حتى لو لم تتسع الحرب إلى جبهات أخرى، واقتصرت على الساحة الفلسطينية، وفي حال الاستمرار في «معاقبة أصحاب الهجوم على إسرائيل»، كما وعد نتنياهو، وطالت مدة القتال، وترافقت مع تدمير عمارات وحصد أرواح مئات الفلسطينيين، كما سبق أن حصل في جولات أخرى، ومع قيام المستوطنين في الضفة الغربية بارتكاب اعتداءات دموية ضد الفلسطينيين، فإن النتيجة لن تساعد نتنياهو ولا جيشه على الخروج من المأزق، وقد تكون النتيجة وبالاً على كليهما. في مثل هذه المعضلات تنشأ حاجة ملحة لزعماء أقوياء بمقدورهم اتخاذ قرارات شجاعة تحدث انعطافاً في الموقف وفي الأحداث. ومع الحكومة الإسرائيلية الحالية، يعدّ هذا الأمر مستبعداً جداً. حتى لو أراد نتنياهو أن يكون تلك الشخصية، فإن الحكومة التي أقامها، تقيّده بأغلال ثقيلة جداً، إذ إنها حكومة تنتهج سياسة تغلق الأفق السياسي ببوابة من الفولاذ. وإن نجح الأميركيون في خطتهم لتغيير تركيبة الحكومة وإدخال بيني غانتس إليها، وإخراج حزب المتطرفين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، منها، فسيكون على نتنياهو الإقدام على خطوات تعيد فتح الأفق السياسي الإقليمي، والسعي لإنهاء الصراع بحلول واقعية. فالسياسة التي تتبعها إسرائيل حتى الآن وعنوانها «إدارة الصراع»، جُرّبت بما في الكفاية على مدى 75 عاماً، والتهرب من التسوية ومستلزماتها سيعود على الأرجح بمزيد من التورط في حروب وإخفاقات.

زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى تشكيل حكومة طوارئ بعد هجوم «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... دعا يائير لابيد، زعيم المعارضة في إسرائيل، اليوم السبت إلى تشكيل حكومة طوارئ في ظل هجوم حركة (حماس) على عدد من المدن والبلدات الإسرائيلية. وقال لابيد في بيان بعد انتهاء اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لن أتناول الآن مسألة من هو المسؤول، أو لماذا فوجئنا. هذا ليس الوقت المناسب، وهذا ليس المكان، سنتحد ضد أعدائنا». وأضاف لابيد: «إسرائيل في حالة حرب ولن تكون حربا سهلة ولا قصيرة، ولها آثار استراتيجية لم نشهد مثلها منذ سنوات عديدة. هناك خطر كبير في أن تتحول إلى حرب متعددة الساحات». وتابع قائلا: «أبلغت نتنياهو بأننا في حالة الطوارئ الحالية، من واجبي أن أضع كل الخلافات جانبا، وأن أشكل معه حكومة طوارئ محترفة ومحدودة تتولى إدارة الحملة الصعبة والمعقدة والمطولة التي أمامنا». ويعتقد لابيد أنه من المستحيل أن تشن إسرائيل حربا في وجود حكومتها الحالية اليمينية المتطرفة. ومضى زعيم المعارضة قائلا: «تحتاج دولة إسرائيل إلى قائد سياسي محترف يمتلك خبرة لقيادتها. وليس لدي أدنى شك في أن وزير الدفاع السابق بيني غانتس سينضم أيضا إلى مثل هذه الحكومة، فتشكيل حكومة طوارئ محترفة سيوضح لأعدائنا أن الأغلبية المطلقة من المواطنين الإسرائيليين تقف خلف جيش الدفاع الإسرائيلي والجهاز الأمني». وأردف: «تلقت دولة إسرائيل اليوم ضربة قاسية. كلنا نتألم، كلنا غاضبون. لكن الدول والحروب لا تدار بالألم والغضب، بل بهدوء، ومن خلال تفاهم استراتيجي. علينا أن ننحي السياسة جانبا الآن لصالح حكومة طوارئ تخوض هذه الحملة بكل تصميم». وشنت «حماس» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة هجوما مباغتا على إسرائيل هو الأكبر منذ سنوات، فأطلقت آلاف الصواريخ على مدن جنوب ووسط إسرائيل واجتاز مسلحون الحدود، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 إسرائيلي. ولقي 198 فلسطينيا على الأقل حتفهم في غارات إسرائيلية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على القطاع ردا على هجوم «حماس». ويأتي هجوم «حماس» بعد يوم واحد من الذكرى الخمسين لحرب مباغتة من مصر وسوريا على إسرائيل في 1973 لاستعادة شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان.

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,109,299

عدد الزوار: 7,621,236

المتواجدون الآن: 0