أخبار فلسطين..إيران تتبرأ: لم نشارك في الهجوم على إسرائيل..«التاريخ سيُسجّل 7 أكتوبر 2023... يوم الفضيحة الكبرى للجيش»..

تاريخ الإضافة الإثنين 9 تشرين الأول 2023 - 4:53 ص    عدد الزيارات 714    التعليقات 0    القسم عربية

        


إيران تتبرأ: لم نشارك في الهجوم على إسرائيل..

دبي- العربية.نت.. بعد انتشار معلومات عن مشاركة بعض مسؤوليها في التحضير للهجوم الذي أطلقته الفصائل الفلسطينية فجر السبت، متوغلة من قطاع غزة إلى داخل مستوطنات إسرائيلية، جاء رد إيران. فقد نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة ضلوع طهران، في هجوم "طوفان الأقصى" كما أسمته الفصائل الفلسطينية. كما اعتبرت في بيان مساء أمس الاحد أن "الإجراءات الحازمة التي اتخذتها فلسطين تشكل دفاعا مشروعا تماما في مواجهة سبعة عقود من الاحتلال القمعي والجرائم البشعة التي ارتكبها النظام الصهيوني غير الشرعي". وشددت على أنها "تدعم فلسطين على نحو لا يتزعزع"، لكنها أكدت أنها لم تشارك في الرد الفلسطيني.

"تبرير للفشل"

إلى ذلك، اعتبرت أن" نجاح عملية حماس كان بسبب المباغتة وهو ما يمثل أكبر فشل للأجهزة الأمنية الإسرائيلية"، وفق قولها. ورأت أن "الإسرائيليين يحاولون تبرير فشلهم ونسبه إلى القوة الاستخباراتية الإيرانية والتخطيط العملياتي". كما أشارت إلى أن تل أبيب "تجد صعوبة بالغة في قبول ما يتردد في أجهزة المخابرات عن هزيمتهم على يد مجموعة فلسطينية"، وفق ما نقلت رويترز. يذكر أن إيران لم تخف يوماً دعمها لحماس وتمويلها وتسليحها هي وحركة الجهاد الإسلامي. وكانت لإسرائيل شهدت السبت هجوما مباغتاً شكل أحد أكثر الهجمات دموية في تاريخها، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 700، وأسر ما يسفوق المئة بين جنود ومدنيين واقتيادهم إلى قطاع غزة عبر عناصر حماس.

«التاريخ سيُسجّل 7 أكتوبر 2023... يوم الفضيحة الكبرى للجيش»..

صُحف إسرائيل مصدومة من «طوفان الأقصى»... قادة «حماس» أذكياء ومخادعون أكثر من قادتنا

| القدس - «الراي» |

- جدار الفصل حول غزة... أصبح سوراً من ورق

ركّزت صحف إسرائيلية أمس، على المخاوف والتبعات المستقبلية الخطيرة لـ «طوفان الأقصى»، معتبرة أن عملية حركة «حماس» النوعية، «فضيحة» أمنية وعسكرية «مهينة» و«كابوس وصدمة» بكل المقاييس، لأجهزة الدولة العِبرية، ومؤكدة أن «حماس» تمكنت من القبض على زمام الأمور على الأقل في الفترة المقبلة.

«يوم مظلم»

وكتب المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع تحت عنوان «يوم مظلم»، أن «التاريخ سيكتب عن السابع من أكتوبر 2023 كيوم الفضيحة الكبرى التي لم يعرفها الجيش الإسرائيلي من قبل». وعدّد برنياع في مقال افتتاحي أربعة وجوه لقصور 7 أكتوبر، تُعد إهانة رباعية الأوجه وتشمل «الاستخبارات، اجتياز العائق الجدار (السياج الحدودي)، سهولة عودة المهاجمين من غزة إلى القطاع مع الرهائن، والبطء الذي رد به الجيش (...) أي كارثة هذه». وأضاف «ثلاثة مليارات ونصف المليار شيكل، كلّف جدار الفصل حول غزة... من فوق الأرض، من تحت الأرض، مجسات، كاميرات... وكله اصبح لا قيمة له بعد هجوم القسّام الكاسح (السبت)... فقد إنهار، وأصبح سوراً من ورق. ليس العائق هو المذنب، الناس هم المذنبون... قال لي أحد المسؤولين عن إنشاء الجدار، عندما لا يكون أحد يراقب وأحد لا يطلق النار - فلا وجود للعائق».

أوجه القصور

وأوضح «في نظري، 7 أكتوبر 2023 كانت إهانة عظمى، إهانة لم يشهد لها الجيش الإسرائيلي مثيلاً في كل سنواته. وسأشرح: الإهانة الأولى كانت استخبارية، مرة أخرى، مثلما في 1973، رأت المنظومة كل المؤشرات الدالة لكنها استنتجت بغرورها بأن هذه مجرد مناورة، تدريبات عابثة، الثانية كانت السهولة التي تجاوز فيها مخربو حماس العائق، الثالثة كانت السهولة التي عادوا فيها إلى غزة، مع عشرات الرهائن، الرابعة هي البطء الذي رد به الجيش الإسرائيلي على التوغل، يتجوّل عشرات من مقاتلي حماس في معسكر مدرعات وكأنهم يتجوّلون في بيوتهم ولم توجد مروحية هجومية تطلق عليهم النار». وتابع «كانت الدهشة مما بدا كسلسلة طويلة من القصورات، اعترف: شعرت فجأة باني لا أعيش في إسرائيل التي افتخر بها بل في الصومال، في 2006، بعد اختطاف حزب الله للجنديين، حولت طائرات سلاح الجو الضاحية الشيعية في بيروت إلى جزر خراب... كان القصف ناجعاً، الحرب استمرت ظاهراً، مطلوب ضربة مشابهة في غزة: لا مانع عملياتياً لفعل هذا كخيار أول». وقال برنياع عن الخيار الثاني، «هو اختيار المفاوضات»، موضحاً أنه «في صفقة الجندي الأسير جلعاد شاليت حرر (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو 1027 فلسطينياً مقابل جندي أسير واحد. الثمن كان قاسياً. كم معتقل وأسير ستطلب حماس تحريرهم مقابل عشرات الأسرى والضباط الإسرائيليين الذين باتوا لديها في غزة»؟ ...... وتابع أن «الصفقة ستُعطي حماس انتصاراً واحداً آخر. والأساس، ستوجه ضربة قاسية، ضربة إضافية، إلى الردع تجاه إيران وحزب الله، وستضعف السلطة أكثر فأكثر». وأضاف «الخيار الثالث هو الخروج إلى عملية برية. أربع فرق انزلها الجيش إلى الجنوب لم تخرج للدفاع عن بلدات غلاف غزة - خرجت كي تنضم إلى عملية برية، إذا، ما وعندما، تتخذ القيادة السياسية القرار، معظم الجمهور سيؤيد عملية كهذه في بدايتها. بعد ذلك ستطل الأسئلة: ما الذي سيحصل بعد يوم من الاحتلال، إذا بقينا سننزف هناك، إذا خرجنا فماذا نكون فعلنا. هل نحن نعتزم أن نصفي في أثناء الاحتلال كل سلسلة قيادة حماس؟ من سيأتي مكانهم؟ يتوقع الجمهور هذه المرة الحسم وليس جولة أخرى.

هل هذا ما يريده نتنياهو"؟

«سيطرة حماس»

بدوره، قال المحلل تسفي برئيل في صحيفة «هآرتس» تحت عنوان «حماس سيطرت على جدول الأعمال في الشرق الأوسط أيضاً»، إن «أوراق المساومة التي توجد في أيدي حماس وحركة الجهاد الإسلامي هي أقوى من أي وقت مضى. وطبقاً لها ستكون أيضاً طلباتهما». وأضاف أحد التقديرات، متعدد الأهداف السبت، «هو أن معادلة الهدوء مقابل الأموال لا تعمل ولا يمكن أن تعمل... هل هذه المعادلة استخدمتها حماس من البداية كغطاء لخطتها لغزو إسرائيل؟ لا يوجد خلاف على أن عملية عسكرية بهذا الحجم بحاجة إلى تخطيط لأشهر عدة، بالضبط كما يفترضون في الجيش الاسرائيلي بأنه لحزب الله أو لمنظمات أخرى خطط عمل جاهزة ضد اسرائيل، لكن ذلك لا يعني أنهم مستعدون لإخراجها إلى حيز التنفيذ».

«دفع الثمن»

من ناحيته، قال جدعون ليفي في «هآرتس» تحت عنوان «لا يمكن سجن مليوني إنسان من دون أن يجبي ذلك ثمناً»، إن«الفلسطينيين في غزة قرّروا بأنهم مستعدون لدفع كل ثمن مقابل لحظة حرية. فهل هذا يجدي؟ لا. وهل إسرائيل ستستخلص الدرس؟ لا». وأضاف «وراء كل ذلك تقف وقاحة اسرائيل. نحن فكرنا بأنه مسموح لنا فعل كل شيء، وأننا لن ندفع في أي يوم ثمن ذلك وأن تتم معاقبتنا على ذلك. وأننا سنستمر في ذلك من دون إزعاج، نعتقل، نقتل، ننكل، نسلب، الدفاع عن المستوطنين الذين ينفذون المذابح، الحج إلى قبر يوسف وقبر عتنئيل ومذبح يهوشع، التي جميعها توجد في الأراضي الفلسطينية، وبالطبع إلى الحرم المسجد الأقصى - أكثر من خمسة آلاف يهودي فقط في عيد المظلة - وإطلاق النار على الأبرياء، قلع العيون وتحطيم الوجوه والطرد والسرقة، واختطاف الناس من السرير والتطهير العرقي وبالطبع مواصلة الحصار الذي لا يصدق على غزة - وكل شيء سيكون على ما يرام». وتابع «اعتقدنا بأننا سنواصل التنكيل بغزة، ورمي عليها فتات الإحسان على شكل بضع عشرات من آلاف تصاريح العمل في إسرائيل. قطرة في بحر. أيضاً هذه التصاريح مشروطة دائماً بحسن السلوك، حتى الآن يتم إبقاء القطاع مثل السجن، سنصنع السلام مع دول عربية وسيتم نسيان الفلسطينيين إلى أن يتم محوهم، كما يريد عدد كبير من الإسرائيليين، سنواصل احتجاز آلاف السجناء الفلسطينيين، من بينهم أيضاً سجناء من دون محاكمة، معظمهم سجناء أمنيون، ولن نوافق على مناقشة إطلاق سراحهم حتى بعد عشرات السنين، التي قضوها في السجن، سنقول لهم بأنه فقط بالقوة سيرى سجناؤهم الحرية». وأضاف«اعتقدنا أننا سنواصل الصد بوقاحة لكل حل سياسي، فقط لأنه لا يناسبنا الانشغال في ذلك، وكل شيء سيستمر بالتأكيد كما هو إلى الأبد».

غزة لن تجوع

من جهته، قال شلومي الدار في «هآرتس» تحت عنوان «حماس تمسك إسرائيل من نقطة ضعفها» إن الحركة «قامت بتغيير قواعد اللعب وإسرائيل ستضطر إلى ضبط النفس إذا لم تكن ترغب في السماح بإعدام المواطنين المخطوفين». وأضاف «حماس لن تُهزم ولن يتم إسقاطها، لا في الغد ولا في الأشهر القريبة المقبلة، هي التي ستملي المعركة والمفاوضات أيضاً، هي ستدير نتنياهو والكابينت وحكومة اليمين المطلقة التي ملأت اسرائيل بوهم أنه يوجد لديها حلول سحرية بالقوة للنزاع مع الفلسطينيين». وأكد أنه «في الساعات القريبة وفي الأيام والأسابيع المقبلة، حماس ستنشر أفلام فيديو سيكون لها تأثير كبير... هذه ستكون أياماً أو أسابيع أو أشهراً فيها ستضطر إسرائيل أيضاً إلى أن تستيقظ». واعتبر أن «قصف محطة توليد الكهرباء في غزة أو تدمير البنى التحتية المدنية غير ممكن، أي عملية قصف أو أي عملية يقوم بها صاحب بيت مجنون ستعرض للخطر مخطوف آخر». ورأى أن «الحقيقة القاسية هي أننا نتعامل مع عدو، قادته أذكياء ومخادعين، ويؤسفني القول إنهم أكثر حكمة وذكاء وتصميماً من القيادة في إسرائيل الآن». وأكد أن أي «عملية كبيرة سيتم وقفها، وغزة لن تجوع وحماس لن تسقط بهذه السرعة، من لم يسقطهم من قبل. وجه (قائد حماس في غزة) يحيى السنوار المبتسم هو وأصدقاؤه سنضطر إلى رؤيته كثيراً في الأشهر القريبة المقبلة، ولن نستطيع فعل أيّ شيء أكثر من القول خسارة أننا لم نقم بتصفيتهم من قبل»....

مصدر مُطّلع ينفي مقتل 6 سياح آخرين في سيناء

سقوط إسرائيليين ومصري بطلقات شرطي في الإسكندرية

| القاهرة - «الراي» |... قال مصدر أمني مصري مسؤول، إن «أحد أفراد الشرطة المعينين، في خدمة تأمين منطقة المنشية، في الإسكندرية، أطلق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي، صباح اليوم (أمس)، أثناء تواجد فوج سياحي إسرائيلي، كان يقوم بزيارة منطقة عمود السواري الأثرية، بالقرب من وسط المدينة». وأضاف المصدر، «أن اثنين من الفوج السياحي لقيا مصرعهما، وقتل مصري واحد، كان مرافقاً للفوج، وأصيب شخص واحد» من دون تحديد جنسيته. وتابع أنه تم «على الفور توقيف الشرطي، ويخضع لتحقيق موسع، فيما نقل الإسرائيليان والمصري والمصاب إلى المستشفى». وأفادت مصادر محلية، بأنه لم «يعرف سبب قيام الشرطي بإطلاق النار، وما إذا كانت الطلقات قد خرجت بطريق الخطأ، أم كانت مقصودة». من جهتها (وكالات)، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، الحصيلة، موضحة أن «إسرائيلياً آخر جرح». وذكرت في بيان، أنه «أثناء زيارة مجموعة من السياح الإسرائيليين للإسكندرية، فتح مصري النار فقتل اثنين منهم ومرشدهم المصري». إلى ذلك، أعلن عدد من المحامين ومؤسسات حقوقية، أنهم سيتولون الدفاع عن الشرطي أثناء التحقيقات. وفي السياق، نفت مصادر مطلعة ما روجت له وكالات أنباء عالمية، عن مقتل 6 إسرائيليين في سيناء. وقالت إن «هذا الأمر غير صحيح، وغالبية السياح الإسرائيليين غادرت سيناء نهار السبت». وأوضحت مصادر سياحية، أن نحو 7 آلاف سائح إسرائيلي غادروا منتجعات جنوب سيناء. وفي سياق متصل، طالبت السفارة الأميركية، في القاهرة، المواطنين الأميركيين بضرورة توخي الحيطة والحذر.

هاليفي: عدد صواريخ «حماس» أمر يفوق الخيال

إسرائيل تواجه «أسئلة عصيبة» بعد تسليط هجوم «القسام» الضوء على إخفاق الاستخبارات

الراي... في وقت تترنح إسرائيل تحت وطأة هجوم مباغت وفادح الخسائر شنه مقاتلو «حماس» الذين اخترقوا الحواجز المحيطة بقطاع غزة وتجولوا بحرية وقتلوا العشرات في بلدات إسرائيلية، يواجه قادة الدفاع تساؤلات عصيبة ومتزايدة حول كيفية تنفيذ الحركة، لهذا الهجوم الكارثي. فبعد يوم واحد من إحياء الذكرى الخمسين لبدء حرب عام 1973، عندما اُخذت القوات الإسرائيلية على حين غرة بطوابير الدبابات السورية والمصرية، بدا أن الجيش فوجئ مرة أخرى بهجوم مباغت لم يكن متوقعاً. وقال الجنرال المتقاعد جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، «يبدو الأمر مشابها تماما لما حدث في ذلك الوقت». وأضاف لصحافيين «كما يمكننا أن نرى فقد فوجئت إسرائيل تماماً بهجوم منسق بشكل جيد جدا». وأعلن ناطق باسم الجيش أن مناقشات ستجري حول جاهزية الاستخبارات «في وقت لاحق»، لكن التركيز في الوقت الحالي ينصب على القتال. وأضاف في إفادة صحافية «سنتحدث عن ذلك عندما نحتاج إلى الحديث عنه». ولطالما اعتبرت إسرائيل، «حماس» عدواً لدوداً، لكن منذ أن ألحقت أضرارا جسيمة بقطاع غزة في حرب استمرت عشرة أيام في عام 2021، اعتمدت مزيجا من سياسات العصا والجزرة للحفاظ على الاستقرار في القطاع المحاصر. وعرضت حوافز اقتصادية بما في ذلك آلاف تصاريح العمل التي تسمح لسكان من القطاع بالعمل في إسرائيل أو الضفة الغربية المحتلة، مع الحفاظ على حصار محكم وتهديد مستمر بشن غارات جوية. وعلى مدى الثمانية عشر شهرا الماضية وفي ظل احتدام العنف في أنحاء الضفة، ساد الهدوء النسبي غزة باستثناء اشتباكات متفرقة عبر الحدود شاركت فيها بشكل رئيسي حركة «الجهاد الإسلامي» الأصغر حجما، وظلت حماس على الحياد إلى حد كبير. وانصب تركيز حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية بقدر كبير على أهمية وقوة قدراتها الأمنية واتخذت موقفا متشددا تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة بما في ذلك «حماس» التي تدير قطاع غزة منذ 2007.

* إخفاق الاستخبارات

لكن عندما جاء المحك الحقيقي، بدا أن أجهزة الأمن تنهار عندما اخترقت قوات من «كتائب القسام»، يقدر الجيش الإسرائيلي عددها بالمئات، السياج الأمني وانتشرت في المدن والبلدات والمستوطنات. وقال جوناثان بانيكوف، النائب السابق لمسؤول الاستخبارات الوطنية لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة الأميركية والذي يعمل الآن في المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة بحثية، «هذا إخفاق للاستخبارات ولا يمكن أن يكون سوى ذلك». وأضاف «كان فشلاً أمنياً، مما قوض ما كان يُعتقد أنه نهج عدواني وناجح على كل المستويات من إسرائيل تجاه غزة». بالنسبة للإسرائيليين، شكلت صور الجثث الملقاة في الشوارع أو مجموعات من العسكريين والمدنيين يجري اقتيادهم إلى الأسر في غزة، صدمة عميقة. وسقط مئات القتلى والجرحى الإسرائيليين، وهو عدد غير مسبوق من الضحايا الإسرائيليين في يوم واحد. وتكبد الجيش خسائر فادحة، وأعلنت الفصائل الفلسطينية المسلحة أسر عشرات الجنود. وسيطر المسلحون أيضاً على مواقع أمنية من بينها مركز للشرطة في بلدة سديروت في جنوب إسرائيل، واقتحموا معبر بيت حانون (إيرز) وهو منشأة محاطة بإجراءات أمنية مشددة يمر عبرها الأفراد من وإلى القطاع عبر سلسلة من الضوابط الصارمة. ونشرت وسائل إعلام تابعة لـ «حماس»، السبت، لقطات تظهر مسلحين يتجولون في مكاتب مهجورة ويمرون عبر الجدران الخرسانية العالية للموقع. وقال إيال جولاتا، مستشار الأمن القومي السابق، «يخططون لهذا منذ فترة طويلة... من الواضح أن هذا هجوم منسق للغاية، وللأسف تمكنوا من مفاجأتنا تكتيكيا والتسبب في أضرار مروعة». وأكد إفرايم هاليفي، الرئيس السابق لجهاز «الموساد»، ان الحرب «شكلت مفاجأة تامة». وشدد في حديث لشبكة «سي إن إن»، على أن الجانب الإسرائيلي لم يتلق قبل اندلاع القتال، أي تحذير استخباراتي. وأضاف هاليفي: «لم يكن لدينا أدنى فكرة عما يجري». وأشار إلى أن «عدد الصواريخ التي أطلقها عناصر حماس خلال أقل من 24 ساعة يزيد على 3000 صاروخ. وهذا أمر يفوق الخيال من وجهة نظرنا، ولم نكن نعلم أن لديهم هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم نتوقع أنها ستكون فعالة كما هي اليوم». وتابع هاليفي، ان هذا «هجوم فريد من نوعه» و«المرة الأولى» التي تتمكن فيها غزة من «اختراق عمق إسرائيل والسيطرة على القرى». وأعرب المسؤول السابق، عن اعتقاده بأن الصواريخ تم تصنيعها في قطاع غزة بعد «تهريبها عن طريق البحر»، وأن حماس «على الأرجح» كانت قادرة على إجراء «تدريب تجريبي» من دون السماح للقوات الإسرائيلية باكتشاف خططها.

قطاع غزة... جيب فلسطيني فقير دمّرته الحروب والحصار

الراي... يعاني قطاع غزة الذي يشهد منذ السبت حرباً جديدة بدأت بهجوم واسع النطاق شنته حركة «حماس» انطلاقاً منه على إسرائيل، من الفقر والاكتظاظ السكاني، بالإضافة إلى حصار جوي وبري وبحري خانق تفرضه عليه إسرائيل منذ سنوات.

- شريط ضيق ومكتظ

يقع قطاع غزة جنوب غرب إسرائيل، تحدّه مصر جنوباً والبحر المتوسط غرباً. ويعد الشريط الساحلي الضيق الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعاً من أكثر مناطق العالم اكتظاظاً، إذ يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني. بعد الحرب العربية - الإسرائيلية عامي 1948 و1949 التي اندلعت بعد إعلان إقامة دولة إسرائيل، أصبح قطاع غزة خاضعاً لسيطرة مصر، الى أن احتله إسرائيل في حرب يونيو 1967. وبموجب اتفاقية أوسلو التي انبثقت عنها السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً، أصبح قطاع غزة بنسبة 67 في المئة منه تحت سيادة السلطة، بينما أقامت إسرائيل مستوطنات يهودية في المساحة المتبقية. في 12 سبتمبر 2005، قامت إسرائيل بانسحاب أحادي لجنودها ومستوطنيها من قطاع غزة.

- حصار بري وبحري وجوي

في يونيو 2006، فرضت الدولة العبرية حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على القطاع عقب أسر جندي إسرائيلي أفرج عنه في عام 2011. وفي 2007 شدّدت إسرائيل الحصار إثر سيطرة «حماس» بالقوة على غزة وطرد عناصر حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من القطاع إثر مواجهات دامية. ومنذ عام 2013، أقفلت السلطات المصرية بشكل شبه كامل معبر رفح، المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل ويربط غزة بالخارج. ومنذ مايو 2018، أعيد فتحه بصورة متقطعة وبموجب أذونات معقدة.

- فقر وبطالة

لا تملك هذه المنطقة الساحلية أي صناعات تقريباً وتعاني من نقص مزمن في المياه والكهرباء والوقود. وتطول البطالة نحو نصف سكان القطاع، وثلاثة أرباع الشباب فيه. ويعتمد أكثر من ثلثي السكان على المساعدات الإنسانية. وتعيش النسبة ذاتها منهم تحت عتبة الفقر.

- حروب متعاقبة منذ 15 عاماً

في 27 ديسمبر 2008، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية جوية واسعة، ثم برية، تحت اسم «الرصاص المصبوب»، أسفرت عن مقتل 1440 فلسطينياً معظمهم من المدنيين و13 إسرائيلياً. في 14 نوفمبر 2012، بدأ تصعيد عسكري عندما اغتالت تل أبيب قائد العمليات العسكرية في الجناح المسلح لـ«حماس» أحمد الجعبري. كما نفذت عملية «عمود السحاب» التي استمرت ثمانية أيام، وأدت الى مقتل 174 فلسطينياً وستة إسرائيليين قبل تطبيق هدنة رعتها مصر. في 8 يوليو 2014، شنت إسرائيل عملية «الجرف الصامد» على غزة بهدف وضع حد لإطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وأسفرت العملية عن مقتل 2251 شخصاً في الجانب الفلسطيني معظمهم مدنيون، و74 في الجانب الإسرائيلي، جميعهم تقريباً جنود. وفي مايو 2021، ردّت إسرائيل على رشقات من الصواريخ أطلقتها حماس بحملة عسكرية استمرّت 11 يوماً تخلّلتها ضربات جوية وقصف مدفعي، ما أوقع 248 قتيلاً في غزة، بينهم 66 طفلاً، و13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي بينهم جندي واحد. وبعد سنتين في مايو 2023، أسفرت خمسة أيام من القتال بين إسرائيل والجناح المسلح في حركة «الجهاد الإسلامي» عن 33 قتيلاً في القطاع بينهم ستة أطفال وقتيلين في إسرائيل، أحدهما عامل فلسطيني. وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل ستة من قياديي «الجهاد». وتوقفت الاشتباكات بهدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية.

ترامب يلوم بايدن: ساعد في تمويل هجوم «حماس»

الراي..حاول الرئيس السابق دونالد ترامب وأعضاء في الحزب الجمهوري، إلقاء اللوم على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في هجوم «حماس» على إسرائيل، مشيرين إلى تحويل مالي بقيمة 6 مليارات دولار إلى إيران. وقال ترامب خلال ظهوره في واترلو - ولاية آيوا، السبت، إن إدارة بايدن ساعدت في تمويل الهجمات على إسرائيل بعد صفقة تبادل الأسرى المثيرة للجدل التي أفرجت عن أموال إيرانية، بحسب ما نقلت «وكالة أسوشيتيد برس للانباء». وأضاف ان «أموال دافعي الضرائب الأميركيين ساعدت في تمويل هذه الهجمات»، مضيفاً أن «العديد من التقارير» تفيد بان الأموال جاءت من «إدارة بايدن». وتابع في بيانه أن بايدن قوّض السلام في الشرق الأوسط خلال فترة رئاسته. وقال «إن هجمات حماس هذه وصمة عار ولإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها بقوة ساحقة». وتابع «لقد جلبنا الكثير من السلام إلى الشرق الأوسط من خلال اتفاقيات أبراهام، فقط لنرى بايدن يقوضه بوتيرة أسرع بكثير مما كان يعتقد أي شخص أنه ممكن». في الأثناء، شدد مرشحون جمهوريون للانتخابات الرئاسية المقبلة، بمن فيهم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، على أن «حماس» تشجعت بسبب «تساهل» بايدن مع إيران، بينما «تدفع إسرائيل الثمن». واتهم المرشح فيفيك راماسوامي، الإدارة الأميركية بتمويل «حماس» عن عمد. وقال «إن مؤسسة السياسة الخارجية الأميركية المحطمة كانت تعلم أنها تمول حماس، ومضت قدماً في ذلك على أي حال». وأضاف أن «الفدية غير المسبوقة البالغة 6 مليارات دولار التي تم دفعها لإيران الشهر الماضي أدت إلى تفاقم الوضع: فأموال دافعي الضرائب لدينا تمول إيران وحماس وحزب الله. سينتهي هذا في اليوم الأول من إدارتي». وقال كوري ميلز، عضو الكونغرس الجمهوري وحليف ترامب، إن الهجمات «لم تكن لتحدث لو كان الرئيس ترامب في منصبه»....

غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة

الراي... واصلت المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غارات عنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. في رفح، دمرت الطائرات الإسرائيلية منزلاً مأهولاً، ما أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيا على الأقل وعدد من المصابين، وفق مصادر طبية. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بوقوع أضرار جسيمة بعدد من المنازل المجاورة للمنزل المقصوف، وهو ما تسبب بهذا العدد من الشهداء والجرحى. كما شنّ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على بلدة بيت حانون شمالي القطاع. وأفاد شهود عيان أن أكثر من 20 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق «البلدية» و«شارع القرمان» و«شارع النعايمة» في البلدة، حيث تم تسجيل عدد من الإصابات. وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية عدة منازل، وأسفرت عن استشهاد شخص وأكثر من 20 إصابة بجروح متفاوتة. وقصف الجيش الإسرائيلي منزلاً قرب «دوار الكويت» شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. أما في خانيونس (جنوب)، فقد قصفت مقاتلات إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل، ما أدى الى ارتقاء 5 شهداء وتسجيل عدد من الإصابات. وأفادت مصادر طبية بوقوع 7 إصابات جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومنزلاً آخر بجوار مسجد اليرموك وسط المدينة. وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، إن مقاتلاته نفذت غارات واسعة النطاق في قطاع غزة. وأضاف الجيش في بيان أن قواته قصفت مقرات عملياتية لحركة حماس ومبنى لنشطاء من الحركة.

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,049,914

عدد الزوار: 7,619,574

المتواجدون الآن: 0