أخبار لبنان..الجيش الإسرائيلي يستهدف "البنية التحتية" لحزب الله اللبناني..تصاعد عمليات القصف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسقوط صاروخ على مقر "اليونيفيل"..حزب الله يستهدف مراكز لجيش الاحتلال الاسرائيلي..جبهة الجنوب تقلق الغرب.. والإليزيه يطلب تدخل إيران..لبنان «في قلب الحرب»..والتصعيد قد يكون أعنف من «حرب تموز»..إشتباكات الجنوب تهشّم "الخط الأزرق"..عبد اللهيان: "اليد على الزناد"..«كتائب القسّام» تتحرك بغطاء من «حزب الله»..عين الحلوة يصوّب البوصلة: 3 شهداء على طريق فلسطين..

تاريخ الإضافة الإثنين 16 تشرين الأول 2023 - 3:51 ص    عدد الزيارات 765    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش الإسرائيلي يستهدف "البنية التحتية" لحزب الله اللبناني..

الحرة / ترجمات – واشنطن...أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، ضرب "البنية التحتية العسكرية" لحزب الله في لبنان، موضحا أن الغارات تأتي ردا على إطلاق نار استهدف إسرائيل من لبنان، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ويظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي قصف مبنيين، وقال إن الهجمات التي ظهرت في الفيديو نُفذت خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأطلقت ستة صواريخ موجهة مضادة للدبابات على بلدة إسرائيلية ومواقع عسكرية على الحدود اللبنانية، صباح الأحد، ما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل، بحسب الصحيفة. كما أطلقت تسعة صواريخ أخرى على مدينة نهاريا الشمالية والبلدات المجاورة، دون أن تتسبب في وقوع أضرار أو إصابات. ويستمر التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على وقع تصاعد حدّة الحرب التي أعلنها الجيش الإسرائيلي على غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس، المصنفة إرهابية، في السابع من أكتوبر. وفي جديد جبهة جنوب لبنان، تعرّض مقر "اليونيفيل" في الناقورة لسقوط صاروخ، ما دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إلى إجراء اتصال بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، الجنرال أرولدو لازارو، للاستفسار عن ملابسات ما حصل، مشددا على التضامن الكامل مع "اليونيفيل"، كما اطمأن إلى عدم وقوع ضحايا. وكان حزب الله قصف، الأحد، مركزا للجيش الإسرائيلي " في "شتولا" بالصواريخ الموجهة، وقال في بيان إن القصف أدى إلى وقوع عدة إصابات بين قتيل وجريح، موضحا كذلك أن "الاستهداف يأتي في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين" والقصف على شبعا. وعصرا، أعلن حزب الله مهاجمة ثكنة حانيتا بالصواريخ الموجّهة، وقال إن الهجوم أسفر عن "إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى". وفي بيانين آخرين أكد استهدافه بالصواريخ الموجّهة دبابة ميركافا في موقع "الراهب"، "ما أدى ‏إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح"، كما هاجم "خمسة مواقع حدودية وهي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة". ومن جانبه، رد الجيش الإسرائيلي بقصف طال عدة بلدات جنوب لبنان، حيث أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" بتعرض أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي لقصف مدفعي عنيف، وكذلك أطراف بلدات مروحين و‫بليدا ورميش وراميا وميس الجبل، والحي الغربي والجنوبي لبلدة عيتا الشعب، وقد أدى القصف إلى انقطاع حركة السير كاملة في الطرق العامة في القطاع الغربي. وقرر الجيش الإسرائيلي، الأحد، عزل بلدات حدودية مع لبنان، في نطاق 4 كيلومترات، وقد أوضح في منشور على منصة "أكس"، أن "الدخول إلى المنطقة ممنوع منعا باتا"، وطلب من السكان "توخي الحذر".

تصاعد عمليات القصف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وسقوط صاروخ على مقر "اليونيفيل"

أسرار شبارو – بيروت.. إسرائيل ترد منذ الأحد على قصف يستهدفها بشكل شبه يومي من جنوب لبنان

يستمر التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على وقع تصاعد حدّة الحرب التي أعلنها الجيش الإسرائيلي على غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر. وفي جديد جبهة جنوب لبنان، تعرّض مقر "اليونيفيل" في الناقورة لسقوط صاروخ، ما دفع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، إلى إجراء اتصال بالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، الجنرال أرولدو لازارو، للاستفسار عن ملابسات ما حصل، مشددا على التضامن الكامل مع "اليونيفيل"، كما اطمأن إلى عدم وقوع ضحايا. وكان حزب الله قصف، الأحد، مركزا للجيش الإسرائيلي " في "شتولا" بالصواريخ الموجهة، وقال في بيان إن القصف أدى إلى وقوع عدة إصابات بين قتيل وجريح، موضحا كذلك أن "الاستهداف يأتي في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين" والقصف على شبعا. وعصرا، أعلن حزب الله مهاجمة ثكنة حانيتا بالصواريخ الموجّهة، وقال إن الهجوم أسفر عن "إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى". وفي بيانين آخرين أكد استهدافه بالصواريخ الموجّهة دبابة ميركافا في موقع "الراهب"، "ما أدى ‏إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح"، كما هاجم "خمسة مواقع حدودية وهي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة". من جانبه ردّ الجيش الإسرائيلي بقصف طال عدة بلدات جنوب لبنان، حيث أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" بتعرض أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي لقصف مدفعي عنيف، وكذلك أطراف بلدات مروحين و‫بليدا ورميش وراميا وميس الجبل، والحي الغربي والجنوبي لبلدة عيتا الشعب، وقد أدى القصف إلى انقطاع حركة السير كاملة في الطرق العامة في القطاع الغربي. وقرر الجيش الإسرائيلي، الأحد، عزل بلدات حدودية مع لبنان، في نطاق 4 كيلومترات، وقد أوضح في منشور على منصة "أكس"، أن "الدخول إلى المنطقة ممنوع منعا باتا"، وطلب من السكان "توخي الحذر". وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في تصريح صحفي إن "اتساع جبهات الحرب غير مستبعد، ويزداد احتماله كل ساعة"، مضيفا قوله "خلال لقائي في لبنان علمت من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن كل السيناريوهات مطروحة على الطاولة".

الجيش الإسرائيلي يعزل بلدات حدودية مع لبنان بعد هجوم صاروخي

الحرة – دبي.. قوات إسرائيلية شنت قصفا مدفعيا على مناطق حدودية مع لبنان

قرر الجيش الإسرائيلي، الأحد، عزل بلدات حدودية مع لبنان، في نطاق 4 كيلومترات، بعد هجوم صاروخي خلف قتيل وجرحى. وقال الجيش في منشور على منصة "أكس" (تويتر سابقا) إنه "بعد تقييم الوضع وحادثة إطلاق النار في الشمال، تقرر عزل منطقة في نطاق أربعة كيلومترات عند الحدود الشمالية مع لبنان". وأوضح أن "الدخول إلى المنطقة ممنوع منعا باتا"، وطلب من السكان "توخي الحذر". وأفاد مسعفون إسرائيليون وكالة رويترز، الأحد، بـ"مقتل شخص وإصابة 3 في هجوم على قرية إسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية". وشنت قوات إسرائيلية قصفا مدفعيا على مناطق حدودية مع لبنان، بعد هجوم صاروخي استهدف بلدة شتولا في الجليل شمال إسرائيل، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة"، الأحد. وقال المراسل "قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف القطاع الغربي من جنوب لبنان، وتحديدا أطراف عيتا الشعب والضهيرة، وذلك بعد إطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة شتولا". وأفاد مراسل "الحرة" بأن "المواقع التي تم استهدافها شمال إسرائيل أسفرت عن 5 إصابات". وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخا مضادا للمدرعات أطلق من داخل لبنان على قرية حدودية إسرائيلية وتسبب في سقوط أربعة إصابات على الأقل. ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي هذا التقرير على الفور، وفقا لرويترز، واكتفى بالقول إنه نفذ غارات في لبنان بعد هجوم على بلدة شتولا. وشتولا منطقة زراعية متاخمة للحدود وتقع في الجهة المقابلة لبلدة عيتا الشعب اللبنانية. ولاحقا أضاف مراسل الحرة شمالي إسرائيل بتجدد القصف الإسرائيلي على مواقع في لبنان ردا على إطلاق صاروخ مضاد للدبابات مرة ثانية. ونشرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بيانا لحزب الله، قال فيه إن الهجوم جاء "في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحفيين (...) والقصف الذي أدى إلى إصابة منزل في شبعا ومقتل مواطنين". وجاء في البيان أن الهجوم استهدف مركزا للجيش الإسرائيلي "في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيل وجريح". وفي هجوم آخر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على قوة تابعة له تعمل على الحدود اللبنانية. وردا على ذلك، هاجم أهدافا عسكرية لحزب الله، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

حزب الله يستهدف مراكز لجيش الاحتلال الاسرائيلي

الهجوم أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.. رداً على إعتداءات جيش الاحتلال

الجريدة..قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم الأحد إن المقاومة الإسلامية في لبنان «حزب الله» استهدفت مركزاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة «شتولا» بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. ونقلت الوكالة عن حزب الله قوله في بيان أن «ذلك جاء في سياق الرد على إعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة التي استهدفت المدنيين ما أدى إلى مقتل الصحفي عصام عبدالله وجرح عدد آخر من الصحفيين إلى جانب مقتل مواطنين في بلدة شبعا مساء أمس السبت». وأضاف الحزب أن «المقاومة هاجمت أيضاً موقع الراهب التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة المباشرة». وكان قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي قد أدى إلى مقتل مواطنين لبنانيين مساء أمس السبت في بلدة شبعا. كما أدى قصف لقوات الاحتلال على بلدة «علما الشعب» جنوبي لبنان يوم الخميس الماضي إلى مقتل صحفي لبناني يعمل لصالح وكالة «رويترز» للأنباء وإصابة آخرين. ويشهد الجنوب اللبناني منذ أيام عدة قصفاً صاروخياً متبادلاً بين مجموعات «المقاومة الإسلامية في لبنان» ومواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

«الراي» رصدتْ التداعيات: السياحة أكثر المتضرّرين... الغذاء تحت السيطرة والمحروقات إلى ارتفاع

... هكذا يصيب وهْج الحرب يوميات اللبنانيين

الراي.... | بيروت - من زيزي اسطفان |

- حركة المطار... هبوطٌ أقلّ إقلاعٌ أكثر

- سياح غادروا وآخَرون ألغوا حجوزاتهم

- مغتربون اختصروا الزيارة ولبنانيون فضّلوا وجهات آمنة

- تَهافُت الأيام الأولى من الحرب تَراجَع نسبياً

- المطاعم والملاهي أمام تحدٍّ ولا أزمة دواء

- مخزون الغذاء تحت السيطرة والقمح يكفي لشهر على الأقلّ

ثمة تقديراتٌ بأنه في حال اتساع رقعة الحرب بعد «طوفان الأقصى» و«طاحونة غزة»، سيكون لبنان الساحة الرقم 1 في سياق انفلاش المواجهة التي يخشاها الجميع لأنها ستكون على طريقة «يا قاتل يا مقتول». ولم يكن عابراً ما شهدته جبهة جنوب لبنان من «تمارين قتالية» من فوق الشريط الشائك بين الإسرائيليين و«حزب الله»، رغم استمرار «احترامهما» لقواعد الاشتباك القائمة على «التناسُب والتماثُل» بين الفعل والردّ عليه. ومن الطبيعي أن يصيبَ وَهْجُ الحرب اللاهبة وارتداداتها لبنان المُقيم فوق «خوفٍ دائم» من الآتي بعدما انهارتْ دفاعاتُه المالية - النقدية وتداعتْ آلياتُ الحُكْم وانكشف على خواء سياسي ومؤسساتي، ما يجعله الخاصرةَ الرخوةَ في أي حرب. فبعد مخاوف الأيام الأولى التي تلت طوفانَ الحرب واحتمالاتها، يبدو اللبنانيون اليوم أكثر هدوءاً وكأنهم وَضعوا مخاوفهم في الثلّاجة في انتظار ما سيحدث. لكن مما لا شك فيه أن قطاعاتٍ كثيرة تأثرت في شكل مباشر بالتوتر الأمني في جنوب لبنان والمنطقة ككل، وأولها السياحة التي باتت العمود الفقري للاقتصاد اللبناني والتي استطاعت في أشهر الصيف القليلة انتزاعه من الهوة السحيقة التي انزلق إليها. نائب نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي في لبنان خالد نزهة لا يخفي مخاوفه من تأثير الوضع على هذا القطاع المزدهر. ويقول لـ «الراي»، «نراقب عن كثب وننتظر عطلة نهاية الأسبوع لمعرفة مدى إقبال المواطنين على المطاعم وأمكنة السهر لأنها المؤشّر الحقيقي لمزاج الناس. حتى الآن لم يطرأ تغيير يُذكر، والموسم على نهايته بعد رحيل السياح ومغادرة المغتربين وعودة الأشقاء العرب إلى بلدانهم. لكن ما هو أكيد أنه كلما طال أمد الحرب واستمرّت المعارك ستتأثر الحركة السياحية في شكل أكبر، إذ إن اللبنانيين المغتربين الذين تعوّدوا المجيء من البلدان القريبة إلى لبنان لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في بلدهم سيمتنعون عن ذلك، وكذلك الزوار العرب من عراقيين وأردنيين ومصريين لأن العالم العربي بأكمله مشغول الآن بما يحصل». ولفت نزهة إلى أنه «لا شك في أن وتيرة ارتياد اللبنانيين للمطاعم ومراكز التسلية ستتراجع، لانهماكهم بأولوياتٍ أخرى ليس أقلها الحرص على تأمين احتياجاتهم الحياتية، وتالياً فإن استمرار الحرب ستكون انعكاساتُه سيئةً على الموسم السياحي في لبنان الذي كان يتطلّع إلى خريف حافل وموسم نهايةِ سنةٍ مشتعل، على أمل أن يشكل اللبنانيون (المغتربون) رافعةً دائمة لهذا القطاع لأنهم لم يمتنعوا يوماً عن المجيء إلى بلدهم حتى في أصعب الظروف». وبدت مؤشراتُ الحركة في اتجاه لبنان أكثر سوءاً. فالحجوز الأوروبية والرحلات السياحية تأثّرت في شكل واضح وفق ما قالته لـ «الراي» إحدى المسؤولات في شركة سياحية كبرى و«الأخطر ان التأثير لم يقتصر على المدى القصير بل امتد أشهراً إلى الأمام جارفاً معه ما كان متوقَّعاً لموسم أعياد آخِر السنة». أضافت «ما أن إنفجرت الأحداث حتى أوقفت بعض المجموعات السياحية الأوروبية جولاتها في لبنان فوراً وقفلت عائدة إلى بلادها ما أحدث بلبلةَ في تذاكر السفر والفنادق وحجوز الأمكنة السياحية كافة. حتى أن ثمة مجموعات كان يُتوقع حضورها في أكتوبر ألغت على الفور، وكذلك ألغيت حجوز نوفمبر. وحتى مَن كانوا يتصلون للسؤال حول الأسعار والحصول على معلومات أو مَن سبق وقدّمنا لهم عروضَ أسعارٍ وبرامج سياحية أبلغوا إلينا أنهم لا يستطيعون تأكيد الحجوز حتى في أشهر متقدمة مثل أبريل ومايو، ما يعني أن السياحَ متخوّفون من إستمرار الحرب ويترددون في المجيء إلى لبنان ولا سيما مع تحذير بعض السفارات الغربية لمواطنيها من القدوم إلى بيروت»، مشيرة إلى ان«أقلية مازالت تتابع البرنامج السياحي المقترح مع تجنًّب المناطق الجنوبية في شكل تام».

إلغاء فعاليات ونشاطات

ولم يكن عادياً تأجيل أو إلغاء العديد من النشاطات والفاعليات السياحية المحلية. فـ «طريق درب الجبل» اللبناني مثلاً الذي يُعتبر نشاطاً سياحياً وبيئياً يَستقطب الكثير من السياح الأجانب والمواطنين اللبنانيين وينشّط السياحة الريفية تم الإعلان عن إلغاء نسخته الخريفية التي تمتدّ على مدى عشرة أيام وتَعْبر لبنان من شماله إلى جنوبه. وقد أعلن المنظمون أنه تم اتخاذ هذه الخطوة للحفاظ على سلامة المشاركين وإبعادهم عن أي خطر. كذلك جرى إلغاء مهرجانات فنية مثل «بدارو بالشارع وعالبلكون»، كما أعلن مركز العزم الثقافي في طرابلس تأجيل كل الأنشطة والعروض الفنية بسبب الأحداث الدائرة في المنطقة. وانعكس الترددُ الأوروبي والغربي في المجيء إلى لبنان على حركة المطار حيث بيّنت إحصاءاتُ مكاتب السفر تَراجُعاً في عدد القادمين عبر المطار نتيجة إلغاء حجوز غالبية المجموعات السياحية. لكن هذا التراجع وفق ما علمت «الراي» من أحد أصحاب مكاتب السفر عدّله وخفف منه تَهافُت اللبنانيين الذين سافروا إلى الخارج في العودة إلى بلدهم خوفاً من أن يتم إقفال مطار بيروت مثلاً، فيُحتجزون حيث هم ولا يعودون قادرين على العودة. أما بالنسبة للمغادرة فالأعداد بلا شك ارتفعتْ بحسب ما أفادنا مكتب«فلاديمير للسياحة والسفر». فالطلب على بطاقات السفر ازداد في الأسبوع الأخير من اللبنانيين الذين فضّلوا الابتعادَ خوفاً من تأزُّم الأوضاع في لبنان وتحوُّل التوترات على الحدود حرباً مفتوحة. كذلك عمد عدد من اللبنانيين والأجانب الذين سبق أن جاؤوا إلى لبنان، إلى تغيير بطاقات سفرهم وتقريب موعد مغادرتهم واختصار مدة زيارتهم خشية انزلاق الأوضاع نحو الأسوأ.

الأوضاع المعيشية

وعلى الصعيد المعيشي، الأمور على ما يبدو مازالت تحت السيطرة، أقلّه على المدى المنظور. بالنسبة إلى الأدوية، طمأن نقيب الصيادلة السابق الدكتور غسان الأمين في اتصال مع «الراي»، إلى أن لا «خوف من انقطاع الأدوية ما دام المرفأ والمطار يعملان في شكل طبيعي»، موضحاً أنه«لا شك أن معدّل الطلب على الأدوية ازداد ولكن ليس في شكل هستيري كما حدث عند ارتفاع الدولار بل بقي الأمر ضمن الإطار الطبيعي حيث عمد البعض ممن لديهم القدرة المادية إلى تخزين علبتين بدل الواحدة». ولفت إلى أن «ما يجب التنبه إليه هو أن مخزون الأدوية في لبنان ليس كبيراً كما كان في السابق، فثمة أدوية تُستورد بكميات قليلة ويمكن أن تَنْفَذَ إذا تطورت الأوضاع. لكن عموماً لا خوف من انقطاع الدواء خصوصاً بعدما تم رفع الدعم عنه وبات استيراده يخضع للعرض والطلب ويُسلّم إلى الصيادلة ويُقبض ثمنه نقداً. لكن إذا تطورت الأمور لا يمكن لأحد التكهن بما قد تؤول إليه أوضاع الدواء». الأمر ذاته ينسحب على الرغيف. فحتى اليوم لا أزمة ولا تَهافُت من المواطنين. وأبلغ رئيس نقابة الأفران في صيدا والجنوب الحاج زكريا العربي «الراي»، أنه في «اليومين الأولين للحرب حصل تَهافُت من المواطنين على الأفران خشية اتساع رقعة الأحداث وأن تطول جنوب لبنان في شكل خاص. لكن هذا التهافت ما لبث أن تراجع. وقد أثبت المواطنون عن وعي رغم الخوف الذي يشعرون به». وأكد أن «القمح موجود ويكفي لمدة شهر على الأقل» وهو الأمر عيْنه الذي شدد عليه رئيس نقابة أصحاب الأفران في طرابلس والشمال طارق المير الذي قال إن «الأمور في طرابلس هادئة تماماً ولا تَهافُت على الخبز والأفران، ولا خوف من انقطاع الخبز ما دام القمح متوافر». من جهته، أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي، أنه «في الوقت الحاضر لا توجد أي إشكالية لناحية الإمدادات في المواد الغذائية إن كان لجهة وصول البضائع أو لجهة المخزون الموجود في لبنان، وأن الأمور تسير على ما يرام ولا لزوم لاتخاذ أي إجراء استثنائي»، لافتاً إلى أن «هناك بضائع كثيرة في الأسواق وفي المخازن ومن كل الأصناف تكفي لثلاثة أشهر على الأقل، ولا داعي للتهافت على شراء المواد الغذائية وتخزينها لأن الإمدادات موجودة». ويبقى خوف اللبنانيين وهاجسهم الأكبر من انقطاع المحروقات الذي عانوا منه الأمرّين في السابق. فإذا كانوا يستطيعون تخزين الأدوية والمواد الغذائية، فإن شحّ المحروقات يمكن أن ينعكس سلباً على كافة نواحي حياتهم. وفي الإطار قد تكون مخاوفهم في محلها، إذ كشف رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس عن خشية خارجية من استمرار إرسال بواخر النفط إلى لبنان، نَقَلَها إليه أصحاب البواخر، وأعلن أن «بعضهم أعطى إنذاراً برفْض التوجه إلى الشواطئ اللبنانية، أما البعض الآخَر ففرض بوليصة تأمين على مخاطر الحرب، وكذلك رفع كلفة الشحن، ما سيؤدي حتماً إلى ارتفاع في الأسعار بحدود الأربعين دولاراً للطن الواحد، وهو رقم كبير»، مشدداً«على أهمية استمرار التموين»، وموضحاً أن«مخزون لبنان من المواد النفطية يكفي لـ 20 يوماً كحد أقصى»...

تصعيد عسكري واسع في جنوب لبنان... لا يتخطى الحدود

سقوط صاروخ لـ«حماس» في مقر الـ«يونيفيل»

بيروت: «الشرق الأوسط».. شهدت الحدود اللبنانية الجنوبية (الأحد) تصعيداً عسكرياً واسعاً؛ حيث سُجّلت مواجهات متقطعة بين إسرائيل و«حزب الله»، بينما أطلقت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» مجموعة من الصواريخ باتجاه إسرائيل سقط أحدها في مقر «اليونيفيل»، غير أن هذا التصعيد بقي محصوراً ببعض مناطق الحدود، ولم يَتَعَدَّهُ إلى القرى اللبنانية في الجنوب، ولا المستوطنات الإسرائيلية جنوب الحدود. ونفذ «حزب الله» عمليتين، الأولى صباحاً والثانية بعد الظهر، قال إنها رداً على استهداف الصحافيين يوم الجمعة الماضي الذي أدى إلى مقتل الصحافي عصام عبد الله، والقصف الذي استهدف بلدة شبعا وأدى إلى مقتل مواطن لبناني وزوجته. وصباحاً، قال «حزب الله» في بيان له: «في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين وأدت إلى استشهاد الصحافي عصام عبد الله، وجرح عدد من الصحافيين، وأيضاً القصف الذي أدى إلى إصابة منزل في شبعا وأدى إلى استشهاد المواطنين خليل أسعد علي هاشم ورباد حسين العاكوم، قامت مجموعة الشهيدين علي يوسف علاء الدين وحسين كمال المصري صباح (الأحد) باستهداف مركز لجيش العدو الصهيوني في منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة؛ ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيلٍ وجريح». ومن جهتها، استهدفت القوات الإسرائيلية مناطق في جنوب لبنان، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» «أن القصف الإسرائيلي طال خراج بلدة عيتا الشعب، وراميا، والضهيرة ورميش وأطراف علما الشعب، وسط تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمروحي». وفي إسرائيل، أُعلن عن مقتل شخص وإصابة آخرين، وأمر الجيش الإسرائيلي بالإجلاء الفوري لمدنيين، وإغلاق منطقة بطول 4 كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما أفاد به في بيان. وقال المتحدث باسمه دانيال هغاري لصحافيين: «قُتل مدني، وأصيب عدد آخر» في هجوم عبر صاروخ مضاد للطائرات في منطقة شتولا، وأوضح أن «الجيش رد بإطلاق النار وتدمير مواقع لـ(حزب الله)، بالإضافة إلى مصدر النيران». وبعد ساعات قليلة من الهدوء الحذر، عاد التوتر إلى المنطقة مع تنفيذ «حزب الله» عملية استهدفت ثكنة إسرائيلية، وإطلاق «كتائب القسام» صواريخ مستهدفة مستوطنتي شلومي ونهاريا ومحيطهما بـ20 صاروخاً من جنوب لبنان، سقط أحدها في مقر قوات «اليونيفيل» من دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات. وقد أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً بقائدها مستفسراً عن ملابسات سقوط الصاروخ، ومشدداً على التضامن الكامل مع «اليونيفيل»، واطمأن إلى عدم وقوع ضحايا. وفي بيان له أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عملية بعد الظهر، وقال إنه «في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر (الأحد) بمهاجمة ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ الموجّهة؛ ما أدى إلى إصابة دبابتين من نوع (ميركافا) وناقلة جند مجنزرة، وسقوط عدد من القتلى والجرحى». كما هاجم مسلحون من «حزب الله» كاميرات المراقبة التي ثبتتها القوات الإسرائيلية على طول خط الحدود. وفي ذلك الوقت، عاد القصف ليطول بلدات جنوبية عدة، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن القوات الإسرائيلية استهدفت المنطقة القريبة من الحدود عند أطراف بلدة بليدا وميس الجبل بعدد من القذائف، إضافة إلى أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب. وفي إسرائيل، أُعْلِنَ عن إصابة 5 أشخاص، وقال تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي إن دوي صفارات الإنذار سُمع في بلدات عدة بشمال إسرائيل. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد ذكر أن «حزب الله» أطلق صواريخ وقذائف مضادة للدبابات على مواقع للجيش على الجبهة الشمالية.

جبهة الجنوب تقلق الغرب.. والإليزيه يطلب تدخل إيران

غالانت يدعو حزب الله لإبتعاد متبادل عن الحرب.. والمقاومة تحتفظ بورقة المشاركة

اللواء...لم يطرأ على المشهد اللبناني ما يشير الى ان وتيرة «الستاتيكو» على المستويات كافة تميل الى الخروج عن الرتابة اليومية، باستثناء المتابعة المقلقة لتطورات الموقف العسكري في الجنوب، سواءٌ في ما يتعلق برد حزب الله على القصف الاسرائيلي لمواقع او تحركات خشية من قلب الوضع في مستعمرات الجليل الاعلى، والبلدات الاسرائيلية من مسكافعام، الى كريات شمونة والمنارة، اضافة الى جبل العلام، وبركة ريشا وموقع راميا والعباد. واعتبرت مصادر سياسية ان جوجلة لنتائج الاتصالات التي أجراها كبار المسؤولين مع سفراء الدول الكبرى والاقليمية والعربية المؤثرة في المنطقة، لتطويق التوتر المتصاعد على الحدود الجنوبية، لم تبدد اجواء القلق التي تسيطر على لبنان، لان معظم هؤلاء نصح المسؤولين بضرورة الحديث مع حزب الله لمنع الانجرار لأية اعمال قتالية ولتهدئة الاوضاع ومنع تسلل عناصر فلسطينية او غيرها من مناطق سيطرته او اطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية، لتفادي ردود فعل وتصعيد من الجانب الاسرائيلي. وكشفت المصادر انه ليس لدى أيّ من هؤلاء السفراء معطيات او مبادرات من دولهم تبعث على الطمأنينه، وتبدد المخاوف من امتداد شرارة الحرب الدائرة في غزة وحولها، الى الحدود اللبنانية الجنوبية،وأن اهتمامات هؤلاء تركز على دور فاعل للحكومة والسياسيين بضرورة اقناع حزب الله بالبقاء خارج الحرب الدائرة الان، حفاظا على مصلحة لبنان والحزب معا لان المخاطر المحدقة كبيرة جدا، ولا يمكن التكهن بنتائجها وتداعياتها المأساوية. واستبعدت المصادر ان تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كورونا في زيارتها الى لبنان اليوم اي مبادرة او مقترحات محددة لضمان ابقاء لبنان بعيدا عن حريق غزّة، لان زيارتها تأتي ضمن جولة تزور فيها عددا من دول المنطقة لمناقشة التطورات في غزّة، وموضوع المواطنين الفرنسيين المحتجزين لدى حركة حماس، ولكنها ستعبر عن دعم فرنسا للبنان في هذه الظروف، ووقوفها الى جانبه، وتشدد على ضرورة التزام حزب الله بوقف التصعيد وعدم الانجرار لأية اعمال او ممارسات تؤدي إلى زيادة التوتر وتعريض لبنان واللبنانيين لمخاطر هم بغنى عنها. وحسبما يكشف قياديو حزب الله فإن الحزب يدرس الوضع، ويراقبه، ويدقق مما يحصل من مواجهة وصمود لدى فصائل المقاومة من حماس الى الجهاد، وعندما يحين الوقت، يتصرف مراعياً مصلحة لبنان، وعدم السماح لاسرائيل بتحقيق تقدم او احراز مكاسب في الحرب الدائرة. وتدل الوقائع على تدحرج الوضع العسكري على طول الحدود الجنوبية، من الناقورة الى شبعا وكفرشوبا في ضوء تبادل القصف بين حزب الله والمقاومة وجيش الاحتلال. وجاء في بيان المقاومة الاسلامية بأنه في مواصلة للردّ على قتل وجرح الصحافيين في بلدة علما الشعب والمدنيين في بلدة شبعا، هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية امس ثكنة حانيتا بالصواريخ الموجهة مما ادى الى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العدو. وتمكنت مدفعية المقاومة من تعطيل الكاميرات المراقبة والتجهيزات الفنية العائدة للعدو على طول الحدود الجنوبية. وليلاً استهدفت مسيرة اسرائيلية معادية تلة العويضة غربي كفركلا، بالقرب من مركز للجيش اللبناني، ولم يفد عن وقوع اصابات. واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت بأن اسرائيل ليس لها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية. وقال لـ «حزب الله»: «اذا لجمتم انفسكم فنحن سنفعل ذلك ايضاً، وهذه الحرب قاتلة، وستغيّر وجه المنطقة الى الأبد». ولا تقتصر الهواجس من فتح جبهة الجنوب على اسرائيل والولايات المتحدة بل يتعداه الى اوروبا الغربية ككل. وفي هذا الاطار، حذر الرئيس الفرنسي، قبيل ايفاد وزيرة خارجية بلاده الى المنطقة، ومنها لبنان ضمناً، الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي بينهما، من اي تصعيد او توسيع للنزاع بين اسرائيل وحماس، خصوصا في لبنان. وكان وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان قال من الدوحة: إن لم يقف العدوان على غزة فاتساع جهات الحرب غير مستبعد. سياسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن التركيز على متابعة تطورات الجنوب وانعكاساتها يجب ألا يصرف النظر عن ملف النزوح انطلاقا من التدابير التي تم اتخاذها وتستدعي استكمالها وتوقفت عند تأكيد مجلس الوزراء الأخير على أن هذا الملف سيحضر بشكل دائم في كل جلسة حكومية. ورأت هذه المصادر أن قسما من الاتصالات واللقاءات المحلية التي تحصل تصب في سياق استشراف المرحلة المقبلة في ظل هواجس اللبنانيين من توسيع دائرة المواجهات في الجنوب. إلى ذلك افادت أوساط مراقبة لـ «اللواء» أن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر معلق في الفترة الراهنة ملاحظة قيام اتصالات بين الطرفين بعيدا عن ملف الرئاسة ولا يمكن اعتبارها تنسيقية. وفي اطار المواقف، قال النائب السابق وليد جنبلاط بعد لقاء الرئيس نبيه بري في عين التينة: نتمنى ان يبقى لبنان خارج الصراع، الا اذا اصر العدو على الاعتداء». وتطرق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى ما جري في غزة ولبنان، فطرح معادلة، لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا، وخاطب من يراهن على «اجتياح اسرائيل للبنان ستنتظر طويلا لحظة لن تعود». مضيفاً، مراهناتك الفاشلة لم تثبت فشلك فضلا، بل آذت مجتمعاتنا ووطننا. وفي محاولة للاستثمار الرئاسي في الحرب الدائرة، دعا باسيل الى ان «ننتخب رئيساً بالتفاهم الآن، من دون انتظار نتائج الحرب التي ستطول..». مذكرا مما اسماه «معادلة الداخل»... مشددا على ان من يظن ان تسويات او اتفقيات او احداث خارجية كأحداث غزة تفرض علينا رئيساً فهو واهم. واعلن النواب السنّة الـ18 الذين شاركوا في لقاء «نصرة لغزة وفلسطين»، واستهل بقراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء، على الحق الوطني للشعب الفلسطيني في ارضه وعاصمتها القدس، والتأكيد ان لا حياد تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. والتّنديد بسياسة القتل الجماعيّ، والقصف العشوائيّ للأحياء السّكنيّة، التي تمارسها القوّات الصّهيونيّة المحتلة على أرض فلسطين، بدعمٍ غربي واضحٍ للعيان، وهذا أمرٌ مستنكرٌ ومرفوضٌ ومدانٌ منْ كلّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة، والشّعوب المحبّة للسّلام، هذا الدّعم اللامحدود، أدّى إلى تدمير بيوت الآمنين ومدارسهمْ، ومستشفياتهمْ، ومساجدهمْ، وكنائسهمْ، في عمليّة عقابٍ جماعيّ، وتدمير همجيٍ أعمى. رابعاً: يؤكّد المجتمعون أنّ ما يقوم به العدوّ الإسرائيليّ الإرهابيّ في غزّة، هو جرائم حربٍ لا مثيل لها،

لبنان «في قلب الحرب»..والتصعيد قد يكون أعنف من «حرب تموز»

أستراليا تحذر رعاياها: قدرتنا على مساعدتكم ستكون محدودة في أوقات الأزمات

(الشرق الأوسط).. بيروت: كارولين عاكوم.. تأخذ المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل منحى تصاعدياً يوماً بعد يوم في موازاة الرسائل التهديدية التي تصدر من الطرفين، ما جعل لبنان في «قلب الحرب» التي لم يعلن عن انطلاقها بشكل رسمي حتى الآن، وإن كانت المعطيات الميدانية تعكس وفق عدد من المراقبين أن القصف المتبادل هو مقدمة لحرب قد تكون أعنف من حرب يوليو (تموز) 2006 التي لم توفر حينها لا البشر ولا الحجر. وتأتي التصريحات التي يعلن عنها مسؤولو «حزب الله» في هذا السياق، وكان آخرها قول النائب في «حزب الله» حسن فضل الله (الأحد) إن «لبنان في قلب المعركة ونحن لسنا على الحياد»، محذراً بأنه «على العدو ألا يخطئ بحساباته سواء في قطاع غزة أو في لبنان»، في وقت أكد فيه عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ نبيل قاووق، على أن «أي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان، سيقابل بالرد القاسي والعاجل». وفي حين تشير المعلومات إلى أن «حزب الله» بات جاهزاً للحرب على مختلف المستويات، وهو الذي نعى حتى الآن خمسة من عناصره، فإن البيانات التي تصدرها السفارات الأجنبية محذرة رعاياها في لبنان تعكس أجواء حرب محتملة أو توقع تدهور الوضع الأمني في أي لحظة. وهذا الواقع يشير إليه الباحث والأستاذ الجامعي مكرم رباح، واصفاً الوضع بالقول: «نحن اليوم في قلب الحرب»، ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «ما يقوم به (حزب الله) من عمليات على الحدود مع فلسطين المحتلة هو أكثر من مناوشات... يتقيدون بخطوط الاشتباك الأساسية بعدم قصف العمق الإسرائيلي، أو عبر ضربات مدروسة ومتفق عليها بطريقة ضمنية». من هنا يرى رباح أن الحرب القادمة باتت مسألة وقت لأسباب عدة وبسيطة، وهي أن الحزب هو المسؤول الأساسي عن «طوفان الأقصى»، إضافةً إلى أن الخطر على الحدود الشمالية مع إسرائيل هو أمر لا يمكن أن يترك بعد القضاء على «حركة حماس»... «حزب الله» يقول إنه يتمتع باستقلالية معينة، ولكن في آخر المطاف عندما يأتي الأمر من طهران بفتح الحدود سيكون لعدة أسباب، وليس فقط بعد غزو غزة براً؛ لأن ما يحصل اليوم أسوأ بكثير من الغزو البري، من هنا يعبّر رباح عن اعتقاده بأنه سيكون هناك نوع معين من ضربة وإن محدودة لإيران، «ما سيؤدي إلى فتح كل الجبهات، وعلى رأسها الجبهة اللبنانية، ودخولنا في حرب سيدفع ثمنها الشعب اللبناني بأكمله». وعن طبيعة هذه الحرب، يرى رباح أن المواجهة ستكون أشرس من «حرب تموز»؛ «لأن إسرائيل اليوم تتمتع بدعم عالمي لكونهم يعدون أن ما تقوم به هو في إطار الدفاع عن النفس بغض النظر عما إذا كان ذلك صحيحاً، كما أصبح هناك قناعة راسخة بأن (حزب الله) هو رأس الحربة الإيرانية، وهذا ما لن تسمح به الحكومة الإسرائيلية الحالية». ويوضح: «تركيبة مجلس الحرب الموجودة تتألف من جنرالات اختصاصهم (حزب الله)، في حين أن الوضع الحالي في لبنان غير جاهز لمواجهة أي نوع من الحروب محدودة كانت أو شاملة، على عكس ما حصل عام 2006 عندما كان الاقتصاد اللبناني في وضع ممتاز، وكان الدعم العربي والخليجي للبنان هو الأساس في صموده». وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى الحدود الجنوبية اللبنانية حيث تشهد يومياً مواجهات أدت إلى وقوع قتلى في صفوف الإسرائيليين ومن عناصر «حزب الله»، إضافةً إلى مواطنين لبنانيين، شدد النائب في «حزب الله» حسن فضل الله في حديث تلفزيوني على أن «معادلة أي اعتداء إسرائيلي سيقابل برد هي معادلة ثابتة لدينا». وقال: «المعركة الآن محورها الأساسي في غزة، والمواجهة في لبنان قائمة ضمن مشروع الدفاع الوطني للمقاومة، وما يجري على الحدود الآن هو في إطار العمل الدفاعي الذي تقوم به المقاومة منذ اليوم الأول» وجدد التأكيد على استعداد الحزب لكل الاحتمالات، قائلاً: «مستعدون لكل الاحتمالات وكل الخيارات، لكن لا نريد أن نكشف عن الخطوات اللاحقة؛ لأن ذلك جزء من المعركة»، مشيراً إلى أن «رد المقاومة الحالي هو جزء من المشهد، أما الجزء الآخر فيرتبط بما يجري بقطاع غزة»، مضيفاً: «نحن في قلب هذه المعركة، وطبعاً لسنا على الحياد، ومن الطبيعي أن نكون إلى جانب فلسطين، أما ترجمة ذلك فلا نقدم معلومات للعدو»، قائلاً إن «على العدو ألا يخطئ حساباته سواء في قطاع غزة أو في لبنان». كذلك، لفت إلى أن «الدول الغربية والجهات التي تواصلت معنا مباشرة أو بشكل غير مباشر لم تحصل منا على إجابة بشأن خطواتنا المقبلة»، مضيفاً: «موقفنا مدروس بدقة متناهية، ونأخذ بالاعتبار كل السيناريوهات والاحتمالات». ويأتي ذلك في وقت استمرت فيه تحذيرات عدد من الدول لرعاياها في لبنان؛ إذ بعدما كانت كلّ من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قد حذرتا رعاياهما من السفر إلى لبنان، حذرت ألمانيا (الأحد) من السفر إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بعدما كانت قد أوقفت رحلاتها إلى بيروت. كما دعت السفارة الكندية لدى لبنان، الأحد، رعاياها بتجنب السفر غير الضروري إلى لبنان «بسبب الظروف الأمنية التي لا يمكن التنبؤ بها، وزيادة خطر الهجمات الإرهابية والنزاع المسلح مع إسرائيل»، مشيرةً إلى احتمال تدهور الوضع الأمني ​​من دون سابق إنذار. وقال السفير الأسترالي في بيروت أندرو بارنس، متوجهاً إلى مواطنيه: «إذا كنتم في لبنان، فعليكم تقدير ما إذا كانت حاجتكم للبقاء فيه أساسية. إذا كنتم ترغبون في المغادرة، فاعلموا أن أزمةً قد تحد من الطيران المدني. يجب أن تفكروا في الخيارات المتاحة لكم. ستكون قدرة الحكومة الأسترالية على مساعدتكم للمغادرة محدودة للغاية في أوقات الأزمات».

إشتباكات الجنوب تهشّم "الخط الأزرق"... عبد اللهيان: "اليد على الزناد"

نداء الوطن...بدخول الاشتباكات على الحدود الجنوبية أمس يومها التاسع بالتزامن مع حرب غزة، احتلّ «الخط الأزرق»، الذي رسم هذه الحدود عام 2000، موقعه على لائحة الخسائر التي تتراكم يوماً بعد يوم بشرياً ومادياً. وجعلت إصابة المقر العام لقوات «اليونيفيل» في الناقورة بصاروخ، مهمة هذه القوات متعثرة في انتظار جلاء الموقف سلماً أو حرباً على الجبهة الجنوبية، علماً أنّ الجدل الذي رافق التمديد للقوات الدولية مطلع أيلول الماضي كان يدور على «حرية حركة اليونيفيل». فهل من شك اليوم في أنّ هذه الحركة أصبحت مغلولة اليديّن؟.....لقد صرّح الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تننتي أنّ يوم أمس شهد تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار في مناطق عدة على طول «الخط الأزرق» بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل. وقال: «كان هناك سقوط قذائف على جانبي «الخط الأزرق»، وأصيب مقرّنا العام في الناقورة بصاروخ، ونعمل على التحقق من مصدره. لم يكن جنود حفظ السلام التابعون لـ»اليونيفيل» في الملاجئ في ذلك الوقت، ولحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى». وفي مقابل هذه التطورات التي تنذر بعواقب لا تحمد عقباها على أمن لبنان، ولا سيما الجنوب، أطلّ وزير خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان بمواقف بدءاً بلبنان وانتهاء بغزة تنذر بتصعيد الموقف على هاتين الجبهتين. ونقلت عنه «وكالة أنباء فارس» شبه الرسمية أمس قوله: «إذا لم تتوقف الاعتداءات الصهيونية فأيدي جميع الأطراف في المنطقة على الزناد». وفي تصريحاته لقناة «الجزيرة» القطرية قال عبد اللهيان «إنّ اتساع جبهات الحرب وارد». وشدد على أنّ إيران والمنطقة والفاعلين فيها «لن يبقوا متفرجين» على هذا الوضع. وشملت جولة عبد اللهيان بغداد ودمشق وبيروت وصولاً إلى الدوحة حيث التقى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إضافة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية. وفي طهران عنونت أمس صحيفة «كيهان» المحافظة بالآتي: «نصرالله: جميع السيناريوات جاهزة والمقاومة في وضع ممتاز». وكان الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله أدلى بهذا الموقف في أثناء لقائه وزير الخارجية الإيراني في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة الماضي. وفي موازاة التصعيد الإيراني، أعلن أمس قصر الاليزيه أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون «حذّر» نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في اتصال هاتفي من «أي تصعيد أو توسيع للنزاع» بين إسرائيل و»حماس» «خاصة في لبنان». وتصل اليوم الى بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا آتية من القاهرة، وكانت استهلت جولتها في المنطقة بإسرائيل. وعلى المقلب الميداني، أمر الجيش الإسرائيلي أمس بالإجلاء الفوري لمدنيين وإغلاق منطقة بطول أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان، فيما أعلن «حزب الله» استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود. وقال في بيان إنه هاجم «ثكنة حانيتا الصهيونية بالصواريخ الموجّهة». وأفاد «الحزب» في بيان آخر مساءً أنه هاجم خمسة مواقع اسرائيلية حدودية هي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد. أما المروحيات الاسرائيلية فشنت غارة على منطقة جبل بلاط الواقعة ما بين الضهيرة ومروحين.

جنوب لبنان يعيش حرباً غير معلنة مع إسرائيل

«كتائب القسّام» تتحرك بغطاء من «حزب الله»

الشرق الاوسط... بيروت: كارولين عاكوم وبولا أسطيح.. يعيش الجنوب اللبناني أجواء حرب غير معلنة مع إسرائيل تعكسها المواجهات اليومية التي تسجل مع «حزب الله» منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، فيما يرى عدد من المراقبين أن القصف المتبادل هو مقدمة لحرب قد تكون أعنف من حرب يوليو (تموز) 2006، التي لم توفر حينها البشر ولا الحجر. وشهد الجنوب طوال يوم أمس مواجهات متقطعة، بدأها الحزب بهجمات على المواقع الإسرائيلية عند الحدود، دارت بعدها مواجهات عنيفة، بقيت عند الإطار الحدودي، ولم تنتقل إلى داخل الجنوب أو المستعمرات. وتأتي التصريحات التي يعلن عنها مسؤولو «حزب الله» في هذا السياق، وكان آخرها قول النائب في «حزب الله» حسن فضل الله، الأحد، إن «لبنان في قلب المعركة، ونحن لسنا على الحياد»، محذراً أن «على العدو ألا يخطئ بحساباته سواء في قطاع غزة أو في لبنان»، ومشدداً في حديث تلفزيوني على أن «معادلة أي اعتداء إسرائيلي سيقابل بردّ هي معادلة ثابتة لدينا». وقال: «المعركة الآن محورها الأساسي في غزة، والمواجهة في لبنان قائمة ضمن مشروع الدفاع الوطني للمقاومة، وما يجري على الحدود الآن هو في إطار العمل الدفاعي الذي تقوم به المقاومة منذ اليوم الأول». وجدد التأكيد على استعداد الحزب لكل الاحتمالات، قائلاً: «مستعدون لكل الاحتمالات وكل الخيارات». في موازاة ذلك، تتحرك «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» بغطاء من «حزب الله» الممسك بالجبهة الجنوبية، حيث هاجمت إسرائيل لـ3 مرات على الأقل منذ بدء الحرب، آخرها يوم أمس، مع إطلاقها صواريخ باتجاه إسرائيل، سقط أحدها في موقع القوات الدولية جنوب لبنان. ويبدو أن «حماس» اتجهت أكثر فأكثر لتنظيم نفسها عسكرياً بعدما كان وجودها في لبنان طوال السنوات الماضية محصوراً بالنشاط الإعلامي والسياسي والثقافي والاجتماعي والجماهيري، على حد تعبير مصدر فلسطيني مطلع، بعد الانفجار الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2021 في مخيم البرج الشمالي. وبحسب المعلومات، تتركز قوة ودور «حماس» بشكل أساسي في مخيمي البرج الشمالي والبص في منطقة صور، جنوب لبنان، كما في مخيم برج البراجنة في بيروت، ولديها وجود متنامٍ على الصعد كافة في مخيم عين الحلوة في الجنوب.

حزب الله: توسيع الردّ على العدوّ وصمت سياسي

تهويل دولي متواصل على لبنان وأسئلة عن المقاومة

الأخبار .. تواصلت الاتصالات المكثّفة والرسائل والتحذيرات الدولية من «تدخّل» حزب الله في الحرب الوحشية التي يشنّها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، بالتوازي مع تصاعد حماوة التوتر على الحدود الجنوبية. وفيما غسل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يديه تماماً من أيّ دور يمكن أن تلعبه حكومته، بحجّة أن «قرار السّلم والحرب ليس بيدي ولا بيد الحكومة»، يعتصم حزب الله بصمت تام إزاء التطورات بالتوازي مع رسائل الحدود النارية. فبعد وقت قليل على الرسائل المباشرة التي وجّهها وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان بأن «الإعلان عن ساعة الصفر لأيّ إجراءٍ مُقبل في حال استمرار جرائم كيان الاحتلال الإسرائيلي هو بيد المقاومة اللبنانية»، أصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً شدّدت فيه على أنّ على «اللبنانيين وحزب الله أن يبقوا في منأى من النزاع، معربة عن «قلق بالغ حيال الوضع المتوتّر على الحدود اللبنانية». وقالت مصادر سياسية بارزة إن «الحكومة اللبنانية تتلقّى يومياً اتصالات من مسؤولين أميركيين وأوروبيين يدعون إلى الضغط على حزب الله لكي لا ينخرط في المواجهة»، مشيرة إلى أن ميقاتي «ينقل هذه الرسائل إلى الحزب من دون الحصول على أي جواب». فيما تتواصل الاتصالات على كل المستويات، وفي مختلف العواصم المعنية، لاستكشاف موقف الحزب من التطورات. وفي هذا السياق، يزور بيروت بدءاً من اليوم كل من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ووزير الخارجية التركي حقان فيدان، فيما علمت «الأخبار» أن مسؤولاً في وزارة الدفاع البريطانية سيصل إلى بيروت. كما تنشط السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، وتكثّف حراكها في اتجاه المسؤولين اللبنانيين وكل القنوات المحتملة مع الحزب، داعية إلى عدم استخدام الجنوب ضد إسرائيل، ومهدّدة بأن «الرد سيكون قاسياً». داخلياً، تمنّى النائب السابق وليد جنبلاط، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، أن «يبقى لبنان خارج هذه الدائرة إلا إذا أصرّ العدو الإسرائيلي على الاعتداء، واليوم نلاحظ الاعتداء اليومي على لبنان من قبل إسرائيل، وما يجري رهيب». فيما شدّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على أنه «لا سلام مع إسرائيل من دون مزارع شبعا والجولان وعودة اللاجئين الفلسطينيين». وتوجّه إلى مَن يسأل عن «علاقة لبنان بكل الذي يجري لنقحِمَه ضد إسرائيل» بالقول: «فلينظر إلى شهداء الإعلام وجرحاه في جنوب لبنان منذ يومين، وإلى كل الاعتداءات الإسرائيلية على البلد، والتي ردعتها بسالة المقاومة». واعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو «تهديد للأمن القومي في لبنان»، وأن أهداف ونتائج العدوان على غزة، «تتجاوز غزة لتصل إلى لبنان وسوريا وكل المنطقة». وشدّد على أن «أي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان سيقابل بالرد القاسي والعاجل».

ميقاتي ينقل الرسائل الدولية إلى الحزب من دون الحصول على أي جواب

ميدانياً، سيطر التوتّر أمس على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، وواصلت المقاومة استهداف مواقع وتحصينات إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا والمطلة - مسكفعام، واستهدفت المستوطنات في الجليل الغربي وفي القطاع الساحلي الغربي بعدد كبير من الصواريخ. وأعلن حزب الله أنه في سياق الرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين وأدّت إلى استشهاد الصحافي عصام عبدالله وجرح آخرين، والقصف الذي أدّى إلى إصابة منزل في شبعا ‏واستشهاد مواطنَيْن، استهدف أمس مركزاً لجيش العدو في منطقة شتولا بالصواريخ الموجّهة، ما ‏أدّى إلى وقوع عدد من الإصابات بين قتيلٍ وجريح.‏‏ وفي السياق نفسه، هاجمت المقاومة عصراً ثكنة حانيتا ‏الصهيونية بصواريخ موجّهة، ما أدّى إلى إصابة دبابتي ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى. كما هاجمت المقاومة موقع الراهب بالأسلحة المباشرة والمناسبة، ثم أعلنت استهداف دبابة ميركافا في الموقع عينه بصواريخ موجّهة، ما أدّى ‏إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.‏ كذلك هاجمت خمسة مواقع إسرائيلية حدودية هي ‏جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، وتمّ تعطيل الكاميرات والتجهيزات الفنية الإسرائيلية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة. وأقرّ جيش العدو بتعرّض مواقعه للهجمات، واعترف بسقوط قتيل وإصابة عدد آخر.

اليونيفل تضلّل

كعادتها، انحازت قوات «اليونيفل» إلى العدو الإسرائيلي بعد استهداف فريق من الصحافيين في بلدة علما الشعب، الجمعة الماضي، ما أدى إلى استشهاد الزميل في وكالة «رويترز» عصام عبدالله، وإصابة ستة زملاء آخرين. ففي بيانٍ تضليلي صدر السبت الماضي، ذكرت القوت الدولية أن «إسرائيل ضربت موقعاً يبعد حوالي 2.5 كيلومتر عن علما الشعب، وسمع جنودنا على بعد بضعة كيلومترات إطلاق نار وانفجارات بعد ذلك»، مدعيةً أنّه «لا يمكن التحديد كيف أصيبت مجموعة من الصحافيين الذين كانوا يغطون الأحداث، وإذا استمر الوضع في التصعيد، فَمِنَ المرجّح أن نرى المزيد من هذه المآسي...». وفيما أثارت محاولة تجهيل الفاعل من قبل «اليونيفل»، استياءً في الوسط الإعلامي، واستدعت بيانات شجبٍ أبرزها من العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، أطبق الصمت على لبنان الرسمي حيال هذا التحريف الفاقع للحقيقة، فلم يعمد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو أي من وزيري الخارجية والإعلام، عبدالله بوحبيب وزياد مكاري، إلى مطالبة قيادة «اليونيفل» بتصويب بيانها. علماً أن الجيش اللبناني أوضح أن تحقيقاته أكدت أن القصف على سيارة الصحافيين تم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وأن السيارة الصحافية كانت ملتزمة بالإشارات التي تدل على هوية راكبيها. وكان المقر العام لقوات الطوارئ الدولية في الناقورة تعرّض أمس لسقوط صاروخ لم يسفر عن إصابات. وقال الناطق الرسمي باسمها أندريا تيننتي إنه يتم التحقّق من مصدره، مشيراً إلى «مواصلة العمل مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة الوضع».

استفزاز و«فَقْء عيون» على الحافة الشمالية

الاخبار...ليل أمس، أقرّت قوات الاحتلال بمقتل جندي في عملية لحزب الله على الحدود مع لبنان. بهذا، يكون عدد قتلى جيش الاحتلال قد ارتفع إلى خمسة، مقابل استشهاد خمسة من مقاومي الحزب منذ بدء المواجهات قبل أسبوع. ورغم كل الاتصالات والتهديدات للمقاومة بكلفة باهظة إن هي انخرطت في القتال، إلا أن التقديرات والتوقّعات لدى قيادة قوات الاحتلال، تركّز على «أن حزب الله ليس معنياً بالمواجهة». لكن، في رأي مصادر معنية، فإن العدو يبالغ في «طمأنة نفسه بأن الحزب مردوع، وربما لم يقرأ العدو بعد الرسائل الموجّهة يومياً بالنار عبر الحدود، وكيف أن الأمر تطوّر من مواجهات محصورة في مزارع شبعا المحتلة إلى كامل مواقعه على طول الحدود البرية مع فلسطين المحتلة». ومع كثرة تصريحات قادة العدو، وما يُسرَّب عبر وسائل إعلامه حول «عدم وجود مصلحة لإسرائيل بخوض حرب على الجبهة الشمالية»، يصف هؤلاء ما يجري على الجانب اللبناني بأنه «استفزازات هدفها تشتيت تركيز إسرائيل على الحرب في غزة، وتسهيل الأمور على حماس». غير أن هناك نقاشاً في إسرائيل يتناول مسائل مهنية في ضوء ما يجري على الحدود. وبعد النقاش الذي لم يُحسم بعد حول حرب إلكترونية يقودها الحزب تسبّبت حتى الآن بعشرات الإنذارات الخاطئة، فإن ما حصل خلال الساعات الـ24 الماضية شكّل سؤالاً مهنياً محرجاً، إذ جرى ضرب 18 نقطة إلكترونية للمراقبة عن بعد على طول الحدود، بالرصاص أو بقذائف موجّهة، بهدف تعمية الرؤية من جانب إسرائيل، كما أن هناك تهديداً لأي محاولة لصيانة هذه الأجهزة. وبحسب الإعلام العبري، فإن السؤال لدى المؤسسة الأمنية في إسرائيل لا يزال هو ذاته: «ما هو الخط الأحمر الذي رسمه حزب الله، حتى يعلن بدء الحرب على إسرائيل؟».

عين الحلوة يصوّب البوصلة: 3 شهداء على طريق فلسطين

الاخبار..آمال خليل ... عام 2008، كانت المرة الأخيرة التي زفّ فيها مخيم عين الحلوة شهداء سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي، بعد استعادة رفاتهم في عملية تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل. ذلك الرُّفات كان عمره يعود إلى ما قبل ثلاثين عاماً على الأقل، قبل أن تضيّع بعض الفصائل الفلسطينية بوصلة فلسطين وتغرق في حروب الزواريب. أعاد «طوفان الأقصى» تصويب البوصلة في عاصمة الشتات بعد جولات الاقتتال الداخلي. عند أعتاب الجليل، وفي عمليات اقتحام للمواقع الإسرائيلية على الحدود الجنوبية، استشهد رياض قبلاوي ويحيى عبد الرزاق وأحمد عثمان، من أبناء المخيم، إضافة إلى صهيب كايد من تجمّع وادي الزينة وحمزة موسى من مخيم البرج الشمالي. وفوق ثرى الجليل، بقيت جثامينهم لتسبق أهاليهم إلى مسقط الرؤوس. تبدّل المشهد كلياً في عين الحلوة. «طوفان الأقصى« دفع كثراً إلى «مراجعة ذاتية». حركة فتح عمدت إلى إزالة الدشم التي أقامتها في الاشتباكات الأخيرة من الشارع الفوقاني. المخيم الذي أقام مجالس عزاء قبل شهر لعشرات ممن قُتلوا في اشتباكات فتح والإسلاميين، فتح إحدى قاعات صفوريه لتقبّل التبريكات بشهداء حماس وكتائب القسام (عبد الرزاق وكايد وعثمان) الذين نعتهم الحركة أمس، معلنة أنهم استشهدوا صباح السبت أثناء مهاجمتهم موقعاً إسرائيلياً قرب مستعمرة مرغليوت في القطاع الأوسط. حسام أديب، صديق الشهداء الثلاثة، عبّر عن «فخر الجيل الصاعد في عين الحلوة بدماء شهداء طوفان الأقصى التي حفّزت شباب المخيم وباقي المخيمات للقتال من أجل تحرير فلسطين بدل الانشغال بشؤون أخرى». وأكّد أن عبد الرزاق المقيم في حي البراكسات وعثمان المقيم في جبل الحليب، لطالما «عبّرا عن الاستياء من الاشتباكات الداخلية التي تحرف بوصلة الجيل الجديد عن الهدف الأساس».

تبدّل المزاج كلياً في المخيم الذي كان اليأس قد بدأ يدبّ في أوصاله

في زقاق ضيّق متفرّع من حي عرب الغوير، يتقبّل ذوو الشهيد رياض قبلاوي (23 عاماً) التبريكات باستشهاده بهجوم على موقع إسرائيلي قبالة الضهيرة الإثنين الماضي. يعبّر أهل البيت المتواضع عن الفخر بأن ابنهم، طالب إدارة الأعمال والعلوم السياسية، تمكّن مع رفاقه في مجموعة سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي من قتل أربعة ضباط. سمع قبلاوي من والده وأعمامه عن أقربائه الذين استشهدوا في مواجهات مع العدو خلال حصار عين الحلوة وفي تحرير قلعة أرنون الشقيف وضد جيش العملاء (لحد). ورغم أنه لم يعايش عملية فلسطينية ضدّ العدو في لبنان، لكنه «لم يشكّك يوماً في بوصلة الصراع، برغم الظروف القاسية وحالة اليأس التي يعيشها شباب عين الحلوة» بحسب والده محمد قبلاوي. والدته التي تقلّص مجازر غزة من حجم مصيبتها بفقدان ابنها، لا تفقد الأمل باستعادة جثمانه وجثمان رفيقه حمزة موسى في عملية تبادل مع المقاومة. في المخيم، يتحدّث الأهالي عن عشرات الشبان الذين غادروا نحو الحدود الجنوبية منذ بدء «طوفان الأقصى». منهم من عاد، ومنهم من ينتظر، متخفّياً في الأودية والأحراج. ومن بقي في عين الحلوة يطالب بـ«فتح الطريق، نريد أن ندخل إلى فلسطين». وقالت مصادر مطّلعة إن قيادات فلسطينية «اتصلت بحزب الله طالبة التنسيق في تنفيذ عمليات ضد العدو، لكيلا يتوجّه الشبان المتحمّسون عشوائياً فيسقطوا شهداء من دون تحقيق أي أهداف». وفي هذا السياق قال مسؤول العلاقات الفلسطينية في منطقة صيدا عمار حوراني لـ«الأخبار» إن «دماء أبناء المخيمات الذين سقطوا جنوباً، بدّدت حالة اليأس التي كانت قد بدأت تسود فلسطينيّي لبنان»، مشيراً إلى أنه «ليس مطلوباً أن يصبح الطوفان في لبنان انتحاراً، بل يجب أن يكون مخطّطاً».



السابق

أخبار وتقارير..دولية..أوكرانيا تخشى أن يكون الدعم الأميركي والغربي قد وصل إلى ذروته.. حرب غزة تهز المؤسسات الأوروبية..ماكرون يدعو الفرنسيين إلى «الوقوف معاً» في مواجهة «همجية الإرهاب الإسلامي»..بوتين يزور الصين لتعزيز العلاقات الاستراتيجية في ظلّ عزلته عن الغرب..أرمينيا تصادق على الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية..

التالي

أخبار فلسطين..بايدن: إسرائيل سترتكب خطأ إذا احتلت غزة..مسؤولون يناقشون زيارة محتملة لبايدن إلى إسرائيل..صحيفة: مسؤولون غربيون دعوا إسرائيل "في محادثات خاصة" إلى تأجيل الهجوم البري على غزة..الرئيس الفلسطيني: أفعال «حماس» لا تمثل الفلسطينيين..صحيفة إسرائيلية: قطر تسعى لإقناع حماس بإطلاق سراح أطفال ونساء..أميركا: مقتل طفل فلسطيني بـ 26 طعنة وإصابة والدته.. في جريمة كراهية..الصين تعتبر أن إسرائيل تتصرف «خارج حدود الدفاع عن النفس»..قتال مميت يلوح في «أنفاق غزة»..عائلات بأكملها استشهدت..وفلسطينيون يرفضون ترك منازلهم..من غزة إلى سيناء.. جدل "توطين" فلسطينيين مقابل "حوافز" يعود للواجهة..بلينكن لـ "العربية": المدنيون الفلسطينيون لا يجب أن يعانوا بسبب أعمال حماس..ولي العهد السعودي لبلينكن: يجب وقف العمليات العسكرية بغزة التي راح ضحيتها أبرياء..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,965,403

عدد الزوار: 7,617,981

المتواجدون الآن: 1