الولايات المتحدة تحذّر رعاياها من «هجمات وشيكة» في أوروبا وبريطانيا تتحدث عن «خطر إرهابي كبير» في فرنسا وألمانيا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تشرين الأول 2010 - 6:33 ص    عدد الزيارات 2890    التعليقات 0    القسم دولية

        


 
عواصم - وكالات - أصدرت الولايات المتحدة، امس، تحذيرا للاميركيين المسافرين الى اوروبا من مخاطر «اعتداءات ارهابية محتملة»، داعية اياهم الى التحلي باليقظة، فيما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية الاحد «تحديث» ارشادات سفر مواطنيها الى فرنسا والمانيا، محذرة اياهم من «خطر ارهابي كبير» في هذين البلدين الاوروبيين.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان، «ان المعلومات الحالية تدعو الى الاعتقاد ان القاعدة ومنظمات مرتبطة بها تواصل التحضير لاعتداءات ارهابية». واضافت «ان على المواطنين الاميركيين التحلي باليقظة خصوصا واتخاذ كل الاجراءات الضرورية لضمان سلامتهم خلال رحلاتهم».
وهذا التحذير الذي اعلنه مسؤولون اميركيون، السبت، من دون الكشف عن هوياتهم، يتطابق مع اول مستوى من التحذير للرحلات الى الخارج قبل التحذير الذي ينصح رسميا بعدم القيام بهذه الرحلات.
واشارت اجهزة الاستخبارات الغربية الى مشاريع اعتداءات على علاقة بتنظيم «القاعدة» في مدن كبرى في بريطانيا وفرنسا والمانيا على غرار اعتداءات بومباي التي اسفرت عن مقتل 166 شخصا في 2008، حسب معلومات اوردتها وسائل اعلام انغلوساكسونية الاسبوع الماضي.
واكد مسؤولون هذه المعلومات جزئيا، لكن الحكومات المعنية لم تفعل ذلك.
واضافت الخارجية في بيانها ان «حكومات اوروبية اتخذت اجراءات لمنع حصول اعتداء في حين تحدثت اخرى علانية عن المستوى الاعلى للخطر» الارهابي. وتابعت ان «الارهابيين قد يلجأون الى وسائل واسلحة مختلفة وقد يستهدفون مسؤولين حكوميين كما مصالح خاصة».
واضافت ان «المواطنين الاميركيين يبقون اهدافا لاعتداءات ارهابية محتملة في وسائل النقل المشترك وبنى تحتية سياحية اخرى».
وذكر البيان بانه في السابق «استهدف الارهابيون ونفذوا اعتداءات في قطارات الانفاق ومحطات النقل البري كما ضد وسائل النقل الجوي والبحري». واضاف: «نحن نواصل العمل في شكل وثيق الصلة مع حلفائنا الاوروبيين (...) ويتم في شكل منتظم تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة وشركائها الاساسيين بغية احباط اي مؤامرة ارهابية وكشف الارهابيين المحتملين واخذ اجراءات ضدهم اضافة الى تعزيز دفاعاتنا ضد اعتداءات محتملة».
ونصحت الخارجية ايضا جميع المواطنين الاميركيين الذين ينوون السفر الى اي بلد كان بابلاغ القنصلية الاميركية في هذا البلد بمخطط سفرهم، وذلك عن طريق الموقع الالكتروني للوزارة.
وفي لندن، قالت ناطقة باسم الخارجية، «بوسعنا ان نؤكد ان ارشادات السفر الى فرنسا والمانيا تم تحديثها».
واضافت ان فرنسا والمانيا «تواجهان، كما دول اوروبية كبرى اخرى، خطرا ارهابيا كبيرا، وهو ما يجسده تحديثنا لارشادات السفر».
واعلنت وزيرة الداخلية تيريسا مي، ان تحذير الولايات المتحدة «مطابق لتقييمنا» للوضع.
وقالت في بيان: «كما كررنا سابقا، فاننا نواجه خطرا ارهابيا خطيرا وحقيقيا. ان مستوى تحذيرنا ما زال خطيرا، وهو ما يعني ان حصول اعتداء امر محتمل جدا».
واضافت «اننا نعمل بتعاون وثيق مع شركائنا الدوليين في مكافحة الارهاب وان التحذير الاميركي مطابق لتقييمنا للوضع».
ولا يزال مستوى الانذار في المملكة المتحدة على حاله منذ يناير الماضي عندما كان «خطيرا»، اي رابع درجة من خمس في الانذار الذي اعلن سنة 2006، اي بعد سنة من اعتداءات السابع من يوليو 2005 التي استهدفت وسائل نقل عامة في لندن واسفرت عن مقتل 56 شخصا بينهم اربعة انتحاريين.
وكتبت صحيفة «صنداي اكسبريس»، أن زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن دعا «الخلايا النائمة» في بريطانيا إلى مهاجمة المدن.
واضافت امس، إن أجهزة الأمن تخشى احتمال أن تهاجم «خلايا القاعدة» مباني حكومية، بعد حصولها على وثيقة من 54 صفحة وضعها التنظيم حول طرق مهاجمة المواقع التي تتمتع بحماية مشددة، وهي على علم بوجود شقيقين بريطانيين في باكستان متورطين بمؤامرة إرهابية يمكن أن تستهدف أيضاً الفنادق والمواقع السياحية في لندن.
وأشارت إلى أن الأخوين كانا يعملان في معسكرات التدريب الإرهابية مع ثمانية شركاء ناطقين باللغة الألمانية، وقُتل أحدهما في هجوم شنته طائرة من دون طيار، لكن مكان الثاني غير معروف.
وأضافت الصحيفة أن الوثيقة التي اطلعت عليها «تحمل عنوان - توجيهات لمقاتلي الشوارع - وكُتبت باللغة العربية واعدها مكتب خدمات المجاهدين في القاعدة والذي يعمل بموجب أوامر بن لادن، وتحض مقاتلي القاعدة على إلقاء القنابل اليدوية في المباني المستهدفة قبل اقتحامها بالمدافع الرشاشة والأسلحة الأخرى».
ونسبت إلى الوثيقة «إن نجاح العمليات داخل المباني يعتمد على قدرة الفرد على توجيه نيرانه الى العدو وإسكاته، سواء أكانت وحدته في حالة هجوم أو دفاع في إطار عملية انسحاب، ولذلك يتعين على الفرد اختيار الموقع المناسب لإطلاق النار وفي شكل لا يعرضه للخطر».
وأشارت الصحيفة إلى أن «وثيقة القاعدة» وُضعت قبل أيام على مواقع التنظيم، وتضمنت أيضاً أوامر لبن لادن بشن سلسلة من الهجمات بالسيارات الملغومة في بريطانيا لاستنفاد طاقة الشرطة وفرق الطوارئ إلى الحد الأقصى.
وفي الاطار نفسه، عززت الشرطة البريطانية إجراءات الحماية المسلحة حول الأمير هاري، بسبب تزايد المخاوف من استهدافه من قبل إرهابيين إسلاميين وايرلنديين.
وذكرت صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، أن الإجراءات الأمنية تم تعزيزها أيضاً حول الملكة اليزابث الثانية وولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا والأمير وليام. وأضافت أن هاري يُعتبر هدفاً للإرهابيين بسبب خدمته مع القوات البريطانية في أفغانستان وأسلوب حياته المحب للمتعة، وكان يرافقه ثلاثة حراس مسلحين من وحدة الحماية في شرطة لندن، لكن عددهم ارتفع إلى ستة الأسبوع الماضي من بينهم ثلاثة من الجنود السابقين في القوات الخاصة البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الشرطة طلبوا من الأمير هاري (26 عاماً) التقليل من التردد على الأندية الليلية المفضلة لديه، لمنع الإرهابيين من التعرف على تحركاته، بعد تصنيفه كهدف بارز من قبل متطرفين إسلاميين موالين لـ «القاعدة» في بريطانيا، منذ خدم في أفغانستان عام 2008، كما أن يواجه الآن تهديداً جديداً من قبل المنشقين الإيرلنديين.
وفي براغ، اعلن مسؤول في وزارة الداخلية التشيكية، تعزيز الاجراءات الامنية الوقائية.
واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الاحد ان الدعوة الى اليقظة وتوخي الحذر التي اصدرتها السلطات الاميركية تتفق والارشادات التي اصدرتها فرنسا لمواطنيها في شأن الخطر الارهابي.
وقال الناطق برنار فاليرو في بيان: «اخذنا علما بتوصيات الحذر التي اصدرتها الولايات المتحدة الى الرعايا الاميركيين المسافرين الى اوروبا، وهي تتفق والتوصيات العامة التي نوجهها نحن انفسنا الى الشعب الفرنسي».
واضاف ان «التهديد الارهابي في فرنسا يبقى مرتفعا ومستوى الانذار على حاله من دون تغيير عند المستوى الاحمر».
 


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 162,214,120

عدد الزوار: 7,233,093

المتواجدون الآن: 69