أخبار وتقارير..عربية..سوريا قريباً بلد كهل بلا شباب وأربيل تستقطب الكفاءات..وفد عراقي في دمشق يبحث ربط موانئ البلدين..وزير خارجية العراق: الانسحاب الأميركي سيتم بـ«التفاوض».. من الأراضي العراقية..إحباط هجوم جديد بطائرة مسيّرة على قوات التحالف قرب مطار أربيل..«الحرس الثوري» أقام تدريبات بحرية للحوثيين شمال إيران..أميركا وبريطانيا تنفذان غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن..سوناك: الضربات ضد الحوثيين «ضرورية» و«متناسبة»..لسعودية تدعو إلى «ضبط النفس» وتشدد على «أهمية الاستقرار» في البحر الأحمر..فيصل بن فرحان وعبداللهيان بحثا هاتفياً المستجدات والأوضاع في غزة..

تاريخ الإضافة الجمعة 12 كانون الثاني 2024 - 4:15 ص    عدد الزيارات 516    التعليقات 0    القسم عربية

        


«داعش» يتبنّى الهجوم على حافلة عسكرية في تدمر بسوريا..

لندن: «الشرق الأوسط».. أعلن تنظيم «داعش» عبر قناته على «تليغرام»، اليوم (الخميس)، مسؤوليته عن هجوم على حافلة عسكرية في مدينة تدمر السورية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. كانت وزارة الدفاع السورية قد قالت، الثلاثاء، إن ثمانية جنود ومدنيا قتلوا وأصيب 13 آخرون في هجوم على حافلة عسكرية في المدينة.

سوريا قريباً بلد كهل بلا شباب وأربيل تستقطب الكفاءات

هرباً من الخدمة الإلزامية أو بحثاً عن الأمان

دمشق: «الشرق الأوسط».. «كل يوم أعض أصابعي ندماً لتضييع فرصة هجرة آمنة توفرت لي قبل سبع سنوات»، يقول مازن (42 عاماً) الذي يعمل سائقاً في شركة تعهدات خاصة، ويتقاضى أجراً جيداً قياساً إلى معدل الأجور في سورياً. وضعه المعيشي الجيد جعله يمنّي النفس بالصبر ريثما تنتهي الحرب. حين شهد عام 2015 أكبر موجة هجرة من البلاد كانت آمال مازن معقودة على مرحلة إعادة الإعمار التي قيل إنها ستحمل فرص عمل هائلة. فمن خلال عمله كان يسمع عن مشاريع كثيرة ستنطلق في طول البلاد وعرضها ما أن تتوقف الحرب، ولم يرد إلى ذهنه أن يحصل ما هو حاصل الآن، ويقول: «كنت أسخر من معارفي الذين هاجروا، وأظن أنهم سيندمون، فحين تتوقف الحرب ستصبح سوريا قبلة كبار المستثمرين في العالم، وحينذاك إذا فكروا بالعودة لن يجدوا لهم مكاناً فيها». يتابع مازن بضحكة: «اليوم أنا لا مكان لي في سوريا، وضعي المعيشي تدهور من جيد إلى مستور»، وهو تعبير للدلالة على تراجع سبل العيش. وأكثر ما يؤلم مازن رفضه فكرة زوجته بأن الهجرة تنقذ مستقبل الأولاد ويقول: «لقد كانت هي المحقة، فيما تركزت مخاوفي حول مخاطر نشأتهم في بيئة غربية متحررة، ولكنني لم أتخيل أن تتردى الأوضاع إلى حد تهديد مستقبلهم بالضياع وخصوصاً من جهة مستوى التعليم». وتعددت أسباب هجرة السوريين منذ اندلاع الحرب؛ فمن فقدان الأمان وشح الموارد والمعاناة من البطالة والسياسات الحكومية الخانقة لبيئة العمل، بالإضافة إلى الضغوط الناتجة عن ممارسات المتنفذين بقوة السلاح، وصولاً إلى الهروب من الخدمة الإلزامية، في وقت تدنت مستويات التعليم والصحة، وانعدم الأمل كلياً بتحسن الأوضاع المعيشية، أنهكت الحرب البلاد واستنفدت شبابها. وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تدهوراً سريعاً للظروف المعيشية بلغت مستويات غير مسبوقة في الأشهر القليلة الماضية ترافقت مع ارتفاع وتيرة الهجرة بين الشرائح العمرية الشابة، ولا سيما من أصحاب الكفاءات. وبحسب مصادر اقتصادية متابعة في دمشق، فإن غالبية الشباب المغادرين للبلاد خلال العام الماضي كانوا من مواليد 2004، أي سن الخدمة الإلزامية، وقد مثلت أربيل في كردستان العراق الوجهة الرئيسية لهم. وحذرت المصادر من أن «تصبح سوريا قريباً بلد الكهول والعجزة والمعدمين ممن لا إمكانية لديهم للهجرة». ولفتت المصادر إلى معاناة سوريا من «نزف حاد» في الكوادر والكفاءات الفنية بمختلف القطاعات، وقالت إن النزف تفاقم في العام الأخير مع تزايد الهجرة نحو الدول التي تقدم تسهيلات للحصول على تأشيرة. والمفارقة التي لفتت إليها هذه المصادر أنه قبل عشرين عاماً كانت سوريا محطة عبور للاجئين العراقيين نحو دول اللجوء النهائي، وكان الشباب العراقي يعاني من واقع العمل الصعب في سوريا، فيما يتكرر الآن المشهد معكوساً بحيث أصبح العراق دولة لجوء للسوريين ودولة عبور نحو أوروبا. والمؤسف، بحسب المصادر، أن الحكومة السورية تواصل تجاهلها للنزف الحاد الذي تتعرض له الشرائح الشابة، وتداعيات ذلك الاقتصادية والاجتماعية على المديين القريب والبعيد. وردت المصادر هذا التجاهل إلى طمع الحكومة بالحوالات التي يرسلها المغتربون والمهجرون والمهاجرون إلى ذويهم لدعم الاقتصاد بالقطع الأجنبي، متسائلة عما «إذا كان هذا الاستثمار إنسانياً». ويقدر عدد اللاجئين السوريين في العراق بنحو 255 ألفاً، 96 في المائة منهم موجودون في إقليم كردستان العراق، وفقاً لمفوضية اللاجئين. إلا أن وزير العمل العراقي أحمد الأسدي كان أعلن الشهر الماضي بوجود نحو 300 ألف عامل سوري في مدينة بغداد وما حولها، يقيمون ويعملون بشكل غير قانوني. يأتي ذلك في وقت لا يتوفر لدى الجانب السوري أي أرقام رسمية حول أعداد المغادرين (بأي صفة كانوا) ولا حتى معطيات حول عدد السكان المتبقين في سوريا بعد موجات اللجوء والهجرة المتتالية. محمد (32 عاماً)، مقيم في أربيل وجاء إلى دمشق ليقضي إجازة، ويقول إنه ليس مرتاحاً تماماً في أربيل لكنها تبقى الخيار الأفضل له. يتحدث الشاب بمرارة عن محل الحلويات الذي كان أسسه في دمشق، قبل ثماني سنوات، واضطر لإغلاقه العام الماضي بسبب مضايقات موظفي التموين والصحة والمالية وشح المواد وارتفاع التكاليف، إلى حد لم يعد العمل مجدياً. ويقول إنه «تعب من دون مقابل. فقررت إغلاق المحل وبيع المعدات ومغادرة البلاد». «هنا لا يوجد مستقبل» يقول باسم (20 عاماً) الذي يمضي ساعات طويلة يبحث في مواقع الجامعات الأجنبية عن منحة دراسية تنقله إلى أي بلد كان، مؤكداً استعداده ترك دراسته الجامعية في دمشق «إذا حصل على تأشيرة ولو إلى الأدغال» كما يقول، ويضيف: «المهم أن أغادر». وفي موسم عيدي الميلاد ورأس السنة، تحدث كاهن في إحدى بلدات محافظة حمص ذات الغالبية المسيحية، معبراً عن حزنه لتراجع أعداد الأطفال والشباب مقابل ارتفاع أعداد المسنين في رعيته، وقال: «أكثر من 70 في المائة من ميزانية الرعاية الاجتماعية التي تقدمها الكنيسة يذهب للمسنين والعجزة، قبل الحرب كان الإنفاق أكثر على تعليم الأطفال والأنشطة الشبابية». ويعزو الكاهن السبب إلى «هجرة الشباب والعائلات الفتية. فلا أحد يرغب بأن يكبر أطفاله في بلد لا مستقبل لهم فيه» على حد قوله، لافتاً إلى أنه يتألم لعجزه عن الكلام «أمام من يعلن رغبته في الهجرة وانعدام قدرته على إقناعه بالبقاء في بلد منهك».

وفد عراقي في دمشق يبحث ربط موانئ البلدين

خط يربط إيران بالمتوسط ويلتف حول خطوط الإمداد التقليدية

مباحثات سورية - عراقية لتفعيل الربط بين موانئ البلدين

دمشق: «الشرق الأوسط».. أعلن وزير النقل السوري زهير خزيّم، يوم الخميس، أن العمل جارٍ على حل التشابكات «المالية والعقدية بين المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية والشركة العامة لسكك حديد العراق» بهدف تفعيل الاتفاقات السورية ـ العراقية في مجالات النقل، والنقل السككي وعلى رأسها مشروع ربط الخطوط الحديدية بين سوريا والعراق، انطلاقاً من وإلى موانئ البلدين، وتفعيل نقل وشحن البضائع بينهما، وذلك وفق ما جاء في بيان وزارة النقل السورية حول المباحثات السورية - العراقية التي عقدت في دمشق، الخميس، لمناقشة النقل السككي ومشاريع التعاون الثنائية في مجال النقل بين البلدين. ونقل البيان عن مدير عام الشركة العامة لسكك حديد العراق يونس خالد جواد قوله إن «الجهود تتواصل لتحقيق الربط السككي بين مرفأي أم قصر والفاو العراقيين مع مرفأي طرطوس واللاذقية السوريين». حضر اللقاء من الجانب السوري معاون الوزير لشؤون النقل البري والبحري، ومدير عام مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، وعدد من مديري الوزارة، ومن الجانب العراقي حضر مديرو المشاريع والنقل المركزي والمالي والعلاقات والخارجية. ومشروع الربط السككي بين سوريا والعراق مطروح منذ عام 2008 وكان مخططاً استكمال مد الخطوط من دير الزور إلى مدينة البوكمال وحتى معبر التنف على الحدود العراقية عام 2010، لكن هذا المشروع ظل حبراً على ورق، مع اندلاع الحرب في سوريا. وعاد هذا المشروع وتجدد بالتوازي مع طرح إيران مشروع ربط سككي يصل بين إيران وشاطئ البحر المتوسط في سوريا عبر العراق، في وقت بدأت فيه الصين بالترويج لمبادرة حزام طريق الحرير لربط أسواق العالم ببعضها، بعيداً عن الهيمنة الأميركية. مصادر اقتصادية في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحاجة إلى إنشاء خط سككي يربط سوريا بالعراق ازدادت مع اشتداد العقوبات الاقتصادية الدولية على سوريا وإيران، وتعرض خطوط الإمداد التقليدية للحظر نتيجة العقوبات، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري والجوي. وأشارت المصادر إلى تنامي حاجة سوريا وإيران لتفعيل اتفاقات النقل هذه؛ لكون العراق حلقة الوصل الجغرافية بين إيران وسوريا. وضمن هذا الإطار قالت المصادر إن دمشق وافقت قبل شهرين على تعديل اتفاقية النقل الجوي الموقعة عام 1970، بهدف مواكبة التغييرات التي طرأت في هذا القطاع والسماح للطائرات العراقية بالوصول إلى المطارات السورية كافة، وليس فقط دمشق، كما تم السماح للشاحنات بالدخول إلى أبعد من دير الزور، بالإضافة للسماح بدخول العراقيين إلى سوريا من دون موافقة أمنية مسبقة. ولفتت المصادر إلى أن هذه الإجراءات جاءت بالتزامن مع اندلاع الحرب في قطاع غزة، وما رافق ذلك من تسخين للجبهات شرق وجنوب سوريا وظهور ما سمي «المقاومة العراقية الإسلامية» التي نفذت غالبية الهجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا. ورأت المصادر أن مشروع الربط السككي لا شك إذا تحقق فسيسهم في إنعاش الاقتصاد في البلدين، لكن ربطه بالطموحات الإيرانية سيجعله هدفاً للأطراف الدولية المناوئة للمشروع، ما يهدد بإطالة أمد الصراع في المنطقة، بحسب المصادر نفسها. ويشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قام في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي بوضع حجر الأساس لمشروع الربط السككي بمنفذ الشلامجة في مدينة البصرة، الذي سيربط إيران بالبحر الأبيض المتوسط عبر سوريا. ويبلغ طول الخط 32 كيلومتراً، بتكلفة 120 مليون دولار وتهدف خطة المشروع إلى نقل 3 ملايين مسافر سنوياً.

وزير خارجية العراق: الانسحاب الأميركي سيتم بـ«التفاوض».. من الأراضي العراقية..

قال إن بغداد ليست في حرب مع واشنطن

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. حاول وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، تطويق الجدل بشأن إخراج القوات الأميركية من البلاد. وفي حين أكد أن «العراق هو مَن يحدد القرار بعد التفاوض»، استبعد أن تدخل العلاقات مع واشنطن «حالة الحرب». وقال حسين، في تصريحات بثتها قناة «العربية»، إن «القوات الأميركية موجودة بالفعل بناء على طلب من الحكومة»، مشيراً إلى أن «العراق هو مَن يحدد الحاجة لهذه القوات، وقرار الانسحاب لن يُتخذ إلا بعد التفاوض معهم». وتابع الوزير العراقي: «لا نريد خلق حالة فوضوية في العلاقات مع واشنطن (...) لسنا في حالة حرب، ويجب تهيئة الداخل قبل بدء المفاوضات لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وعلى ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم، سواء بالانسحاب أو جدولته». وأضاف قائلاً: «قريباً سنعلن عن موعد بدء المفاوضات، وعلى أي مستوى وبأي شكل». وشدد حسين على أن «بغداد ملتزمة التهدئة»، بعدما وصف الأحداث الأخيرة بأنها «غير مقبولة؛ لأنها كانت هجمات وهجمات مضادة»، قال إنها «يجب أن تُعالج من الطرفين». في السياق، قال رئيس مركز «التفكير السياسي في العراق»، إحسان الشمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك تناقضاً في التصريحات العراقية بشأن الوجود الأميركي، وهو ما يفسر الضغوط الكبيرة التي تُمارَس على الحكومة، وبالتحديد رئيس الوزراء، ما بين إيران والولايات المتحدة». وأضاف الشمري: «إيران ترى في انسحاب الأميركيين من العراق ما يحقق لها الثأر من مقتل قاسم سليماني»، قائد العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني. ويرى الشمري أن «هناك مستوى آخر من الضغط تمارسه واشنطن التي لا ترغب في البقاء طويلاً في العراق، لكن الانسحاب لن يتم الآن في ظل الحملة الانتخابية للرئيس بايدن»...

العراق: تطويق جدل الانسحاب الأميركي بـ«التفاوض»

وزير الخارجية يقول إن القرار لن يُتخذ إلا بعد التفاهم المشترك... ومخاوف من ضغط الفصائل

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. حاول وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، تطويق الجدل بشأن إخراج القوات الأميركية من البلاد، وفي حين أكد أن «العراق هو مَن يحدد القرار بعد التفاوض»، استبعد أن تدخل العلاقات مع واشنطن «حالة الحرب». وتزامنت تصريحات الوزير فؤاد حسين مع جدل عراقي أثاره تقرير لصحيفة «بوليتكو» الأميركية أفاد بأن رئيس الحكومة بعث «بلاغات سرية» إلى الأميركيين تطلب منهم «عدم الانسحاب من العراق». وقال حسين، في تصريحات بثتها قناة «العربية»، إن «القوات الأميركية موجودة بالفعل بناء على طلب من الحكومة»، مشيراً إلى أن «العراق هو مَن يحدد الحاجة لهذه القوات، وقرار الانسحاب لن يُتخذ إلا بعد التفاوض معهم». وتابع الوزير العراقي: «لا نريد خلق حالة فوضوية في العلاقات مع واشنطن (...) لسنا في حالة حرب، ويجب تهيئة الداخل قبل بدء المفاوضات لانسحاب القوات الأميركية من العراق، وعلى ضوء نتائج المفاوضات سيتم اتخاذ القرار اللازم، سواء بالانسحاب أو جدولته». وبحسب حسين، فإن العراق كان يخوض مفاوضات في السابق مع الأميركيين، وإن وفداً عسكرياً زار واشنطن من أجل استكمالها، لكن «كل شيء توقف» بسبب الأزمة الأخيرة. وقال الوزير: «قريباً سنعلن عن موعد بدء المفاوضات وعلى أي مستوى وبأي شكل». وشدد حسين على أن «بغداد ملتزمة بالتهدئة»، بعدما وصف الأحداث الأخيرة بأنها «غير مقبولة، لأنها كانت هجمات وهجمات مضادة» قال إنها «يجب أن تُعالج من الطرفين». ويعمل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حالياً للتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى التهدئة، وفقاً لما ذكره وزير الخارجية. وعدّ حسين أن «خرق الوضع الأمني في العراق غير مسموح به من أي جهة سواء كانت خارجية أو داخلية»، مشيراً إلى أن «الهجوم على إقليم كردستان هو هجوم على الحكومة الاتحادية، لأن الأمن الاتحادي في البلاد لا يمكن تجزئته».

مزاعم «بوليتكو»

جاءت تصريحات حسين بعدما فجرت صحيفة «بوليتكو» الأميركية مفاجأة عن «بلاغات سرية» بعثها رئيس الحكومة العراقية للمسؤولين الأميركيين «تطلب عدم انسحابهم من العراق». ووفقاً للصحيفة، فإن مسؤولاً بارزاً وصفته بـ«كبير مستشاري السوداني»، أكد أن «التصريحات العراقية الرسمية الأخيرة بشأن الانسحاب كانت موجهة للجمهور». وبحسب الصحيفة، فإن «مكائد القوى السياسية قد تجبر الحكومة على اتخاذ خطوات لإخراج القوات الأميركية». ولم تحصل الصحيفة، كما تقول، على تعليقات بشأن الرسالة العراقية السرية من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأميركية. وكان المتحدث العسكري باسم السوداني وصف، الأسبوع الماضي، الهجوم الأميركي على مقر تابع لقوات «الحشد الشعبي» في بغداد، بأنه «عمل يماثل الإرهاب». وأعلن السوداني، لاحقاً، أن الحكومة العراقية تعتزم إطلاق «مشاورات فنية» لإنهاء وجود قوات «التحالف الدولي» لأن القوات العراقية باتت «مقتدرة وتستطيع شغل الفراغ». وقالت الحكومة العراقية إنها تريد «خروجاً سريعاً ومنظماً» للقوات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة عن طريق التفاوض، لكنها لم تحدد موعداً نهائياً، ووصفت وجود تلك القوات بأنه «مزعزع للاستقرار»، في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة. ولم ترد الولايات المتحدة على التصريحات العراقية الحادة، لكن الرئيس الأميركي أعلن أنه «مَن أمر بتوجيه الضربة» لحماية الأمن القومي الأميركي.

احتباس سياسي

في السياق، قال رئيس مركز «التفكير السياسي في العراق»، إحسان الشمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك تناقضاً في التصريحات العراقية بشأن الوجود الأميركي، وهو ما يفسر الضغوط الكبيرة التي تُمارَس على الحكومة، وبالتحديد رئيس الوزراء، ما بين إيران والولايات المتحدة». وأضاف الشمري: «إيران ترى في انسحاب الأميركيين من العراق ما يحقق لها الثأر من مقتل قاسم سليماني»، قائد العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني. ويرى الشمري أن «هناك مستوى آخر من الضغط تمارسه واشنطن التي لا ترغب في البقاء طويلاً في العراق، لكن الانسحاب لن يتم الآن في ظل الحملة الانتخابية للرئيس بايدن». وحاولت الحكومة «قدر المستطاع» أن توازن بين هذين الاتجاهين من خلال الموقف الأخير الذي يتحدث عن الرغبة في الانسحاب الأميركي وخطة مفاوضات لتنظيم العلاقة مع واشنطن من خلال الاتفاق الاستراتيجي، وفقاً للشمري. وكان حسين علاوي، وهو أحد مستشاري السوداني، أبلغ «الشرق الأوسط» في وقت سابق، أنه «بعد مواقف الحكومة والقوى السياسية من الهجوم الأميركي الأخير على مقر أمني في بغداد، الأسبوع الماضي، صار لزاماً العمل الجدي على إنهاء مهامّ التحالف الدولي». ويعتقد سياسيون عراقيون مناهضون لتحالف «الإطار التنسيقي» الحاكم، أن الانسحاب الأميركي سيؤدي إلى زيادة القلق بشأن تزايد النفوذ الإيراني على المؤسسات الحكومية أكثر مما هو عليه الآن، لكن الحكومة وقوى شيعية حليفة تقول إن سلوك القوات الأميركية في العراق تجاوز حدود السيادة في البلاد. وصوَّت البرلمان العراقي في عام 2020 لصالح رحيل القوات الأميركية، بعد أيام من مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقائد السابق في قوات «الحشد الشعبي» العراقي، أبو مهدي المهندس، بغارة أميركية مطلع 2020. وفي العام التالي، أعلنت الولايات المتحدة نهاية مهمتها القتالية في العراق، والتحول إلى تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية، وهي خطوة لم تغير سوى القليل على أرض الواقع. ويستند وجود القوات الأميركية في العراق إلى ترخيص حكومي يتيح لها العمل في إطار مهمة «التحالف الدولي» للقضاء على تنظيم «داعش»، لكن الحكومة العراقية تقول إن قواتها «باتت مقتدرة» وبإمكانها حماية العراق.

إحباط هجوم جديد بطائرة مسيّرة على قوات التحالف قرب مطار أربيل

«الشرق الأوسط».. أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق «إسقاط» طائرة مسيّرة «مفخخة» كانت تستهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» والقوات الأميركية المتمركزة قرب مطار أربيل مساء الخميس، وهو الهجوم الثاني خلال 24 ساعة. وأفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي بأنه «تم إسقاط طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها الميليشيات غير الشرعية، استهدفت القاعدة العسكرية للتحالف الدولي» لمكافحة تنظيم «داعش» في «مطار أربيل الدولي عند الساعة 18:50 مساء» الخميس (15:50 ت غ). ولم يتم تبني هذا الهجوم بعد. وكان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم قد أفاد مساء الأربعاء عن هجوم مماثل. وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» لعشرات الهجمات منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أيام على اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في انعكاس للتوتر الإقليمي المتصاعد على خلفية تلك الحرب، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي. وتندّد تلك الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد «حماس» إثر هجوم غير مسبوق للحركة في إسرائيل في 7 أكتوبر. وأحصت واشنطن أكثر من مائة هجوم على قواتها في سوريا والعراق منذ 17 أكتوبر. وردّت أكثر من مرّة على تلك الهجمات بقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق، ومواقع مرتبطة بإيران في سوريا، آخرها ضربة في بغداد في 4 يناير (كانون الثاني) أدّت إلى مقتل قيادي في «حركة النجباء» إحدى فصائل الحشد الشعبي. وغداة ذلك، جدّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف بلاده «الثابت» بإنهاء حضور التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الذي تقوده واشنطن بعد «انتهاء مبررات وجوده». وقال إن الحكومة العراقية «بصددِ تحديدِ موعد بدء الحوار من خلالِ اللجنةِ الثنائيةِ التي شُكلت لتحديدِ ترتيباتِ انتهاءِ هذا الوجود». وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.

«الحرس الثوري» أقام تدريبات بحرية للحوثيين شمال إيران

الشرق الاوسط..أفادت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن عشرات من عناصر جماعة الحوثي تلقوا تدريباً بحرياً على يد قوات «الحرس الثوري»، قبل 4 سنوات في أكاديمية بحرية للقوات الخاصة، شمال إيران. وأفادت الصحيفة نقلاً عن مصادر إيرانية أن 200 عنصر من جماعة الحوثي سافروا إلى میناء زيبا كنار الساحلي، قبالة بحر قزوين (330 كيلومتراً شمال طهران)، لتلقي تدريبات في أكاديمية العلوم والتكنولوجيا البحرية، التابعة لـ«الحرس الثوري». وخصصت الأكاديمية قسماً لعقد دورة تدريبية لمدة 6 أشهر للمرتزقة الأجانب، بما في ذلك جماعة الحوثي، تحت قيادة «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وتأسست الأكاديمية، التي تحمل اسم المرشد الإيراني علي خامنئي، في 2013، وبعد 4 سنوات على تأسيسها جرى نقل جميع التدريبات البحرية لـ«الحرس الثوري»، بما في ذلك تدريبات الجماعات المسلحة الموالية لإيران، في القاعدة البحرية المطلة على بحر قزوين. وبحسب مصادر «ديلي تلغراف»، انطلقت الدورة الأولى للحوثيين بمجال العلوم والتكنولوجيا البحرية في يناير (كانون الثاني) 2020. وجرى إيواء الحوثيين بشكل منفصل عن الطلاب الآخرين، الذين مُنعوا من التفاعل معهم لمنع تسرب معلومات استخبارية. ويستخدم «الحرس الثوري» عادة جزيرة فارور لتدريب الجماعات المسلحة الأجنبية على «حرب العصابات» و«الحرب غير المتكافئة». وتقع الجزيرة في موقع استراتيجي، يطلق عليه «الحرس الثوري» منطقة «نزاعات»، وتشمل الجزر الإماراتية المحتلة؛ أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى. وشنّت جماعة «الحوثي» الموالية لإيران هجمات استهدفت طرق الشحن في البحر الأحمر. وأسقطت القوات الأميركية والبريطانية أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخاً فوق البحر الأحمر، أطلقها الحوثيون فجر الأربعاء، في ما وصفته لندن بأنه «أكبر هجوم» ضد السفن البحرية منذ بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولوّحت الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما ستتخذان مزيداً من التدابير إذا استمرت الهجمات. وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يطالب بوقف فوري للضربات.

أميركا وبريطانيا تنفذان غارات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن

واشنطن: «الشرق الأوسط»..أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الجمعة)، أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا وجّهتا «بنجاح» ضربات للحوثيّين رداً على هجمات على سفن في البحر الأحمر، فيما تحدّث شهود عن ضربات طالت مدنا يمنيّة. وأوردت وسائل إعلام أميركيّة أنّ الضربات شاركت فيها طائرات مقاتلة واستُعملت فيها صواريخ توماهوك. وقال بايدن في بيان: «اليوم، بتوجيه منّي، نفّذت القوّات العسكريّة الأميركيّة - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - ضربات ناجحة ضدّ عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها المتمرّدون الحوثيّون لتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد الممرّات المائيّة الأكثر حيويّة في العالم». ووصف الضربات بأنّها «ردّ مباشر» على هجمات «غير مسبوقة» شنّها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر شملت «استخدام صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن للمرّة الأولى في التاريخ». وأضاف الرئيس الأميركي أنّ «هذه الهجمات عرّضت موظّفين أميركيّين وبحّارة مدنيّين وشركاءنا للخطر، كما هددت التجارة وحرية الملاحة». وتابع بايدن: «هذه الضربات المُحدّدة الأهداف هي رسالة واضحة مفادها أنّ الولايات المتحدة وشركاءنا لن يتسامحوا مع الهجمات على طواقمنا أو يسمحوا لجهات مُعادية بتعريض حرّية الملاحة للخطر في أحد أهم الطرق التجاريّة في العالم». وأكّد «لن نتردّد في إصدار أمر باتّخاذ مزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفّق الحرّ للتجارة الدوليّة حسب الضرورة». من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أن الضربات التي وُجّهت للحوثيّين في اليمن «ضروريّة» و«متناسبة»، مشيراً إلى أن طائرات من سلاح الجو الملكي نفذت ضربات جوية ضد منشات عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن. وقال رئيس الوزراء البريطاني في في بيان، إن «جماعة الحوثي شنت هجمات خطيرة ضد حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر مما شكل تهديداً لحركة التجارة وأدى ذلك لارتفاع أسعار سلع». وأضاف سوناك: «رغم التحذيرات المتتالية من المجتمع الدولي، واصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر بما في ذلك هجمات على سفن حربية بريطانية وأميركية». وتابع البيان: »اتخذنا إجراء محدوداً وضرورياً دفاعاً عن النفس مع الولايات المتحدة مع دعم من هولندا وكندا والبحرين .. للحد من قدرات الحوثيين العسكرية وحماية حركة السفن العالمية».

سوناك: الضربات ضد الحوثيين «ضرورية» و«متناسبة»

الراي..أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنّ الضربات الأميركيّة والبريطانيّة ضدّ المتمرّدين الحوثيّين اليمنيّين الذين كثّفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، كانت «محدودة وضروريّة ومتناسبة». وقال سوناك في بيان «رغم التحذيرات المتكرّرة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيّون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرّة أخرى هذا الأسبوع ضدّ سفن حربية بريطانيّة وأميركيّة»، مضيفا «هذا لا يمكن أن يستمرّ، لذا اتّخذنا إجراءات محدودة وضروريّة ومتناسبة دفاعا عن النفس»...

السعودية تدعو إلى «ضبط النفس» وتشدد على «أهمية الاستقرار» في البحر الأحمر

الراي..قالت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، إن المملكة تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية. وأضافت الوزارة «وإذ تؤكد المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث»...

مدينة الشاي العدني تحتضن مهرجاناً للقهوة اليمنية الفريدة بطعمها

في المهد الأول تُقام فعاليات إحياء الفعل الزراعي

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. بينما يطغى حضور الشاي العدني على سائر المشروبات في مقاهي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، لامتداد شهرته إلى جميع مناطق البلاد، تتهيأ المدينة لاستضافة أول مهرجان للقهوة تُنظّمه وزارة الزراعة، بوصف هذا المحصول أحد أهم الموارد التي يرتكز عليها اقتصاد البلد منذ القدم. وتستضيف المدينة، التي تنتشر في أحيائها مقاهي الشاي الشهير، صاحب الشعبية الواسعة بين السكان، قبل نهاية الشهر الحالي، فعاليات حكومية وأهلية، بهدف الترويج لأهمية البنّ، وتعزيز حضوره، وتطوير صناعته، بعد دعوات متزايدة للاهتمام بهذا المحصول، وعودة زراعته في كثير من المناطق. في هذا السياق، ذكر المنظّمون أنّ الفعالية ستكون مهرجاناً ثقافياً توعوياً يعزّز ثقافة البنّ ويطوّر صناعته محلياً، كما يشجّع على التفاعل بين المزارعين والحضور، للتعريف بزراعة شجرة البنّ وطرق تحضيره. وسيكون من ضمن أهداف المعرض التعريف بأهمية البنّ المحلّي في الاقتصاد الوطني، والتغنّي بجودته. ووفق وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، تُساهم الفعالية في إحياء الفعل الزراعي في اليمن، بصفته أحد أهم موارد اقتصاد البلد منذ القدم. والبنّ هو النواة الزراعية التي اشتهرت بها البلاد منذ الشتلة الأولى، ليحقّق بعد ذلك شهرة عالمية باتت متّصلة بالهوية الثقافية. وأكدت الوزارة أنّ شجرة البنّ كانت النبتة الأولى التي جعلت اليمن مُنطَلقاً لكثير من الرحلات التجارية. ولأنّ زراعتها معرّضة للانحسار، أعلنت مسؤولياتها عن إحياء هذا الحدث، وتوجيه أنظار الداخل والعالم لمنح هذه الشجرة الاهتمام الذي تستحقه، خصوصاً أنّ اليمن هو مهدها الأول. تهدف الخطوة أيضاً إلى إظهار الأهمية الاقتصادية لزراعة البنّ وتصنيعه، واستعادة حضوره محلياً وإقليمياً وعالمياً. من هنا، رتّبت وزارة الزراعة اليمنية أنشطة ومشاريع للتوسّع في زراعة البنّ ضمن عدد من المحافظات والمديريات، وإنشاء المركز الوطني لمحصول البنّ، كما أجرت دراسات في المناطق الزراعية والوديان، وأقامت دورات تدريبية للمزارعين بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني والمؤسّسات العاملة في مجال هذه الزراعة. بدورها، التقت اللجنة التحضيرية للمعرض، التي تشكّلت بموجب قرار أصدره وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، مع الشركات والمقاهي المُشاركة فيه، بدءاً من 27 يناير (كانون الثاني) الحالي، في الحديقة الخلفية لمركز عدن التجاري (عدن مول) بمديرية كريتر. خلال اللقاء الذي شارك فيه مدير إدارة المعرض خالد الحصني، والمسؤول المالي صابر النقيب ممثلاً عن الجانب الأهلي، بالإضافة إلى أحمد عبد الملك ممثلاً عن وزارة الزراعة، وحشد من الشركات والمقاهي الحديثة، استُعرِضت الاستعدادات والخطوات التنفيذية لافتتاحه، وسط تأكيد على أهمية إقامة مثل هذا المعرض الذي يهتم بمحصول البنّ بصفته أول فعالية في عدن. وشدّد الحضور على وجوب إظهار ثقافة القهوة، وتوجيه اهتمام القطاعات الحكومية والخاصة نحو هذا المحصول المهم. كما استمعوا إلى عرض تفصيلي من المؤسّسة المنفِّذة للمعرض والشركة التسويقية، حول الخطوات العملية المُتّخذَة، وآلية العمل والإجراءات قبل الفعالية وخلالها.

التلقين الطائفي وسوء المعيشة وراء انتحار أطفال ومراهقين يمنيين

تسجيل 10 حوادث في عمران خلال عام واحد

صنعاء: «الشرق الأوسط».. انتحر جازم عبد الله القهالي، وهو مراهق يمني يعيش في قرية بيت العقاري بمديرية عيال سريح التابعة لمحافظة عمران (50 كيلومتراً شمال صنعاء)، وذلك بعد عودته من دورة تعبوية أخضعته لها الجماعة الحوثية مع مراهقين وأطفال آخرين دون معرفة ذويهم استمرت أكثر من 40 يوماً. وسجلت محافظة عمران خلال يومين حالتي انتحار جديدة لطفلين، ويلقي مختصون ومصادر محلية في المحافظة اللائمة على التلقين الطائفي المكثف وتردي الوضع المعيشي. تفاجأ أقارب القهالي بوجود ابنهم مشنوقاً داخل غرفته، دون معرفة الأسباب التي دفعته للانتحار، وأفادت مصادر محلية بأنه ظل لأيام بعد عودته من الدورة الحوثية يعاني من تغيُّر في سلوكه، وفي تعامله الذي أصبح غير سويّ مع أفراد عائلته. وسبق الحادثة بيوم وقوع حادثة انتحار أخرى، إذ عُثِر على طفل يدعى طايف غمدان العصيمي (10سنوات) مشنوقاً في مزرعة والده وسط مدينة خمر التابعة لمحافظة عمران نفسها. ويبدي حقوقيون قلقهم وتخوفهم الشديدين من تزايد أعداد المنتحرين من الأطفال من خلال قيام أولئك الضحايا الصغار؛ إما بالقفز من أماكن مرتفعة، وإما بشنق أنفسهم، وإما بإطلاق الرصاص على أنفسهم، أو من خلال وسائل أخرى مكّنتهم من الانتحار هرباً من حدة ضغوط المعيشة.

حوادث متكررة

لم يكن الحادثان جديدين على مسامع أهالي عمران؛ إذ سجلت المحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين خلال العام الماضي عشرات الحوادث من ذلك النوع، كان من بينها انتحار مطيع خالد البحري (16 عاماً) شنقاً بمديرية ثلاء، لأسباب على صلة بضغوط المعيشة. جاءت الحادثة بعد أيام قليلة من إقدام الطفل أحمد حمود الحسيني (14 عاماً) على إنهاء حياته شنقاً وسط مدينة عمران عاصمة المحافظة، بعدما عجزت أسرته في حينها عن دفع رسوم المدرسة وتوفير متطلباته المدرسية. وقبل ذلك بفترة، أقدم طفل آخر يُدعى مهند على التخلص من حياته بشنق نفسه في محل تجاري بسوق الليل الواقعة بنطاق بمديرية ريدة بالمحافظة ذاتها. ووفق مصادر محلية، فقد عثر على الطفل مشنوقاً داخل المحل التجاري الذي يملكه والده في السوق من دون الكشف عن ملابسات الحادثة والأسباب التي دفعته إلى ارتكابها. وعلى وقع استمرار سياسات الإفقار التي تتبعها الجماعة الحوثية، وانعدام سبل العيش، وتوقف الرواتب وأعمال القمع، وغياب أبسط الخدمات، تقول المصادر في محافظة عمران إن هناك تصاعداً ملحوظاً لحالات الانتحار في المحافظة و20 مديرية تابعة لها، وإن أغلب ضحايا ذلك النوع من الجرائم هم من شريحة الأطفال. واتهم مختصون اجتماعيون جماعة الحوثي بأن سلوكها قاد إلى إصابة ملايين السكان باليأس؛ ما أجبر العشرات منهم من مختلف الأعمار على إنهاء حياتهم، بفعل ما أصابهم من بؤس وإحباط على مدى 9 أعوام ماضية. ويعاني مئات الآلاف من اليمنيين بالقطاعين العسكري والمدني في المناطق تحت سيطرة الجماعة صنوف العذاب والحرمان جراء أساليب القمع والتعسف والإقصاء والتسريح من الوظيفة العامة. وبحسب تقارير أممية، فإن ما يزيد على 80 في المائة من اليمنيين باتوا تحت خط الفقر، و24 مليوناً من أصل 30 مليوناً يحتاجون لشكل من أشكال المساعدة.

جوع وضغوط نفسية

وسبق لجماعة الحوثي أن اعترفت، في تقرير صادر عن الأجهزة الخاضعة لها في صنعاء، بتسجيل نحو 340 حادثة انتحار من مختلف الأعمار في 10 مدن تحت سيطرتها خلال عام 2020، في وقت قدَّر فيه مراقبون أن العدد الحقيقي للمنتحرين يفوق ما ذكرته تقارير الجماعة. وتقدر تقارير محلية أن شخصاً ينتحر كل يومين في مدن يمنية عدة، معظمها تحت سيطرة الجماعة بسبب جرائم التعسف والإذلال والإفقار الممنهجة، في حين تقول «منظمة الصحة العالمية»، في تقرير سابق لها إن نحو 8 ملايين يمني يعانون من مشكلات نفسية، جراء النزاع المستمر منذ 8 سنوات. الأمراض النفسية تُعدّ من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن، بحسب المنظمة التي عزت ذلك إلى «النزاع المسلح منذ 8 سنوات والاقتصاد المنهار»، الذي أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع فئات المجتمع». ولفتت المنظمة إلى أن «المرافق القليلة المتوفرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها».

تقرير دولي: اليمن ثامن دولة في ضحايا المتفجرات

«مسام» السعودي انتزع نصف مليون لغم وقذيفة

نزعت فرق «مسام» 142 ألف لغم مضاد للدبابات و6400 لغم مضاد للأفراد (مشروع مسام)

الشرق الاوسط...تعز: محمد ناصر.. بينما كانت إحدى فرق المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) تواصل عملها المعتاد في الساحل الغربي لنزع الألغام والمتفجرات، فوجئت بوجود كمية ضخمة من القذائف وضعها الحوثيون في تجويف صخري قرب باب المندب قبل إخراجهم من المنطقة. جاء ذلك في وقت أكد فيه تقرير دولي أن اليمن من أكثر البلدان في العالم من حيث عدد الضحايا جراء المتفجرات، إذ يحتل المرتبة الثامنة، بسقوط أكثر من 17 ألف شخص.

يناهز عدد الألغام والمتفجرات المنزوعة من قبل المشروع السعودي في اليمن 500 ألف لغم ومادة متفجرة (مشروع مسام)

ويقول فريق «مسام» إنهم لم يتخيلوا وجود هذه الكمية الضخمة من القذائف غير المنفجرة، التي وُضعت في تجويف صخري في منطقة العرضي التابعة لمديرية باب المندب. وذكروا أنهم وخلال عملهم الروتيني للكشف عن الألغام والمتفجرات وتطهير الأراضي منها عثروا على أكثر من 250 قذيفة وضعها الحوثيون داخل التجويف الصخري. وخلافاً للتلوث الذي خلفه الحوثيون في مناطق الساحل الغربي من اليمن قبل إخراجهم منها، يعمل ‏الفريق 26 التابع لمشروع «مسام» على مسح وتأمين مساحة تقدر بـ300 ألف متر مربع في منطقة الجحبر بمديرية الخوخة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة من أجل إنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لخدمة سكان المنطقة. هذه التطورات أتت متزامنة واستكمال فرق مشروع «مسام» تطهير 822725 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية منذ بداية الشهر الحالي، وبعد أيام على إعلان مدير عام المشروع أسامة القصيبي، أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى الخامس من يناير (كانون الثاني) الحالي 427534 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

17 ألف ضحية

أكد تقرير دولي حديث أن اليمن لا يزال يحتل المرتبة الثامنة في قائمة البلدان العشرة التي سجلت سقوط أكبر عدد من الضحايا المدنيين؛ بسبب القذائف والذخائر غير المنفجرة، وبيّن أن أكثر من 460 ضحية مدنية سقطت؛ نتيجة لذلك خلال عام 2023، إضافة إلى أكثر من 17 ألف ضحية في العقد الماضي. ووفق منظمة «العمل ضد العنف المسلح»، التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها، فإن اليمن، وخلال العقد الماضي، احتل المرتبة الرابعة في قائمة البلدان العشرة التي سجلت سقوط أكبر عدد من الضحايا المدنيين بسبب الأسلحة المنفجرة، وهي القائمة التي تصدّرتها سوريا بعدد 71359 ضحية، يليها العراق بـ45398 ضحية، ثم أفغانستان بـ27649، واليمن 17125. تقرير المنظمة ذكر أن الصراع في اليمن واحد من الصراعات المستعصية وطويلة الأمد، رغم أن البلاد شهدت انخفاضاً في الحوادث مقارنة بالسنوات السابقة، لكنها ومع ذلك لا تزال تشهد واحداً من بين أكثر الصراعات ضرراً بالمدنيين، ولا تظهر أي علامات على التراجع. وطبقاً لما أوردته المنظمة التي ترصد الأثر المدني للصراعات في العالم، بلغ عدد الضحايا المدنيين جراء استخدام الأسلحة المتفجرة حول العالم 33846 شخصاً في عام 2023، وبزيادة قدرها 122 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه، حيث سجل سقوط 15305 مدنيين.

زيادة النزوح

ارتفع عدد النازحين داخلياً في الأسبوع الأول من العام الجديد في اليمن بنسبة 75 في المائة، مقارنة بنهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفق بيانات جديدة وزّعتها منظمة الهجرة الدولية.

زرع الحوثيون مئات الآلاف من الألغام في المناطق التي دخلوها (مشروع مسام)

وبحسب المنظمة، سُجّل نزوح 21 أسرة تتألف من 126 شخصاً خلال الفترة بين 31 ديسمبر الماضي و6 يناير الحالي. وقالت إن هذا العدد يشكّل زيادة بنسبة 75 في المائة مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، الذي شهد نزوح 12 أسرة تتكون من 72 شخصاً. ووفق هذه البيانات سُجّلت غالبية حالات النزوح في محافظة مأرب، وبعدد 11 أسرة؛ معظمها داخلية ومن محافظة الحديدة، في حين شهدت محافظة تعز نزوح 8 أسر؛ معظمها داخلية وفي الحديدة سُجّل نزوح داخلي لأسرتين. وكانت المنظمة أعلنت أن إجمالي النازحين في اليمن خلال العام الماضي بلغ 9977 أسرة مكونة من 59862 شخصاً، تعرّض هؤلاء للنزوح مرة واحدة على الأقل.

فيصل بن فرحان وعبداللهيان بحثا هاتفياً المستجدات والأوضاع في غزة

وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره اليوناني بالرياض

الرياض: «الشرق الأوسط».. تلقى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، الخميس، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بشأنها. من جانب آخر، التقى الأمير فيصل بن فرحان في الوزارة بالرياض، الخميس ، وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريسيس. وشهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجالات التعاون المشترك، وسبل تطويره بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، إضافةً إلى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والمساعي بشأنها. حضر اللقاء، الأمير سعد بن منصور بن سعد، مدير عام الإدارة العامة للدول الأوروبية.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..الرئيس الأميركي: الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا بنجاح عدداً من الأهداف الحوثية..غارات أمريكية بريطانية على مواقع حوثية في اليمن..مسؤول أميركي للعربية: الضربات استهدفت أكثر من 12 هدفا للحوثيين..توترات البحر الأحمر تقترب من الخليج العربي..الحوثي يتعهد بالرد على أي هجوم أميركي..وفرنسا لا تنوي تكثيف وجودها البحري..وزير الداخلية اليمني: قواتنا ستسهم في إعادة الاستقرار لخطوط الملاحة بالمنطقة..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..رئيس هيئة قناة السويس: تراجع إيرادات القناة 40 في المئة منذ بداية العام..الأزهر يعلن تأييده لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل..الجيش السوداني و«قوات الحلو» يصدّان هجوماً لـ«الدعم السريع» على الدلنج..سلطات طرابلس تحقق في «تورط» عناصر أمنية في فرض «إتاوات» على الطرق..تقرير: تصاعد قمع حرية التعبير والنشاط السلمي بتونس..الرئيس الجزائري ينتقد «تصرفات عدائية لبلد عربي شقيق»..مسؤول رفيع: الرشوة تتصدر قائمة أشكال الفساد الأكثر انتشاراً بالمغرب..الصين تدعم «وحدة أراضي» الصومال بعد اتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال..


أخبار متعلّقة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,621,646

عدد الزوار: 7,640,219

المتواجدون الآن: 0