أخبار اليمن..وسائل إعلام: غارات أميركية جديدة تستهدف مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية..لندن وواشنطن تدافعان عن الضربات ضد الحوثيين أمام مجلس الأمن..وموسكو تنتقد.."تباين أوروبي" بشأن المشاركة في التحرك العسكري ضد الحوثيين..تحمل نفطاً روسياً.. الحوثيون يستهدفون سفينة بـ"الخطأ"..الولايات المتحدة تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب..واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 مقذوفاً..الخسائر والمكاسب..ماذا بعد الضربات الأميركية - البريطانية ضد الحوثيين؟..البيت الأبيض بعد الضربات على الحوثيين: لا نسعى لنزاع مع إيران..ماذا نعلم عن الأهداف الحوثية التي استهدفتها الضربات الأميركية والبريطانية؟..

تاريخ الإضافة السبت 13 كانون الثاني 2024 - 5:00 ص    عدد الزيارات 484    التعليقات 0    القسم عربية

        


وسائل إعلام: غارات أميركية جديدة تستهدف مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية..

الحرة / وكالات – واشنطن.. استهداف مواقع للحوثين بصواريخ توماهوك.. أنباء بشأن غارات جديدة على الحوثيين غداة ضربات استهدفت عشرات المواقع..

أفادت وسائل إعلام دولية ومحلية تنفيذ غارات إضافية ضد الحوثيين في اليمن، السبت، بعد يوم من ضرب 30 موقعا. ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول أميركي إن "الولايات المتحدة نفذت المزيد من الضربات ضد أهداف الحوثيين في اليمن". وقال مسؤولان لرويترز إن "الجيش الأميركي ينفذ ضربة أخرى في اليمن". وأحجم المسؤولان اللذان تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما عن تقديم المزيد من التفاصيل. كما نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين أن "الولايات المتحدة تنفذ ضربة أخرى في اليمن". ونقلت وكالة رويترز عن قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن "إن الولايات المتحدة وبريطانيا تستهدفان العاصمة اليمنية صنعاء بعدد من الغارات" السبت. ولم يصدر تعليق بعد من القيادة الأميركية المركزية "سنتكوم" أو وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بشأن أي غارات جديدة حتى نشر الخبر. وفي حال تأكيدها، ستعد هذه الضربات الثانية التي تنفذها القوات الأميركية والبريطانية، إذ نفذت طائرات وسفن وغواصات حربية أميركية وبريطانية، الجمعة، عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على أحد أكثر طرق الشحن التجارية ازدحاما في العالم. وقال مسؤولون أميركيون إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية، الجمعة. ووقعت ألمانيا والدنمارك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون.

غرينفيلد أكدت أن الضربات التي نفذها تحالف بريطاني أميركي بدعم دول أخرى في اليمن تتوافق مع القانون الدولي

لندن وواشنطن تدافعان عن الضربات ضد الحوثيين أمام مجلس الأمن.. وموسكو تنتقد

دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا، في مجلس الأمن، عن الضربات العسكرية على الحوثيين في اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي، في حين انتقدت روسيا ما وصفته بـ "العدوان". وتعهد الحوثيون بالرد على الهجمات، لكن محللين قالوا الجمعة لرويترز إن احتمال أن تطلق هجمات الغرب شرارة حرب إقليمية يبدو محدودا في الوقت الحالي في ظل سعي طهران إلى تجنب الانجرار المباشر إلى صراع شامل. وقال مسؤول أميركي كبير، الجمعة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا ما يقرب من 30 موقعا في اليمن خلال الليل باستخدام أكثر من 150 وحدة ذخيرة، وهي أرقام أعلى مما تم الكشف عنه سابقا. وذكر اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة، لصحفيين أنه لا يتوقع عددا كبيرا من الضحايا جراء الضربات التي وقعت يوم الخميس، لأن الأهداف المشار إليها كانت في مناطق ريفية. وأوضح أن واشنطن تتوقع أن يحاول الحوثيون الرد مضيفا أن الجماعة أطلقت صاروخا بالستيا مضادا للسفن في وقت سابق من اليوم ولم يُصِب أي سفينة.

لندن وواشنطن تدافعان عن الضربات ضد الحوثيين أمام مجلس الأمن.. وموسكو تنتقد

الحرة / وكالات – واشنطن..دافعت الولايات المتحدة وبريطانيا، في مجلس الأمن، الجمعة، عن الضربات العسكرية على الحوثيين في اليمن باعتبارها قانونية وتتفق مع القانون الدولي، في حين انتقدت روسيا ما وصفته بـ "العدوان". ونفذ الجانبان هجمات على جماعة الحوثي ردا على هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، لمجلس الأمن بالأمم المتحدة إن الضربات التي نفذت خلال الليل استهدفت "تعطيل قدرة الحوثيين على مواصلة الهجمات المتهورة على السفن والسفن التجارية وإضعاف تلك القدرة". وأضافت أن هجمات الحوثيين أجبرت أكثر من 2000 سفينة على تحويل مسارها عن البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي. وأكدت أن الضربات التي نفذها تحالف بريطاني أميركي بدعم دول أخرى في اليمن تتوافق مع القانون الدولي. ونوهت إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل "المساعي الدبلوماسية مع السعي للدفاع عن السفن التجارية في البحر الأحمر". وأضافت غرينفيلد خلال مداخلتها في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن، مساء الجمعة بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر أن الولايات المتحدة لا ترغب في المزيد من الصراع في منطقة مشحونة بالصراعات، بل هدفها تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر، مع التمسك بالمبادئ الأساسية لحرية الملاحة. وأشارت غرينفيلد إلى دور إيران في الهجمات الحوثية و حثت أعضاء المجلس وخاصة أولئك الذين لديهم قنوات مباشرة مع إيران على أن يضغطوا على القادة الإيرانيين لضبط الحوثيين ووقف هذه الهجمات. ودعت مجلس الأمن إلى مواصلة دعم التدفق الحر للتجارة في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم، وفقا للقانون الدولي. من جهته، دان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة الضربات الأميركية والبريطانية للحوثيين في اليمن ووصفها بأنها "عدوان مسلّح سافر". وقال السفير الروسي، فاسيلي نيبينزيا، إن "هاتين الدولتين نفّذتا ضربة كبرى على الأراضي اليمنية. أنا لا أتحدث عن هجوم على جماعة ما داخل البلد، بل عن هجوم على شعب البلد بأسره. لقد تم استخدام طائرات وبوارج وغواصات (أيضا)"، في إشارة إلى ضربات شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم من دول حليفة. ونفذت طائرات وسفن وغواصات حربية أميركية وبريطانية، ليل الخميس الجمعة، عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على أحد أكثر طرق الشحن التجارية ازدحاما في العالم. ويستهدف الحوثيون السفن التجارية، منذ أواخر العام الماضي، بهجمات تقول الجماعة إنها بغرض دعم الفلسطينيين في ظل حرب تدور رحاها بين إسرائيل وحماس، وركزت الهجمات على منطقة مضيق باب المندب.

"تباين أوروبي" بشأن المشاركة في التحرك العسكري ضد الحوثيين

رويترز.. ظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين، الشهر الماضي، أيضا، وفق رويترز... تفردت إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، الجمعة، بعدم مشاركتها في الضربات الأميركية والبريطانية ضد جماعة الحوثي في ​​اليمن وبعدم توقيعها حتى على بيان يسوغ الهجوم أصدرته عشر دول. فقد سلط هذا الاختلاف الضوء على الانقسامات في الغرب حول كيفية التعامل مع الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يستهدفون السفن المدنية في البحر الأحمر منذ أسابيع فيما يقولون إنه احتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بحسب رويترز. ونفذت طائرات وسفن وغواصات حربية أميركية وبريطانية عشرات الهجمات الجوية في أنحاء اليمن ليلا ردا على هجمات الحوثيين المتكررة على أحد أكثر طرق الشحن التجارية ازدحاما في العالم. وقال مسؤولون أميركيون إن هولندا وأستراليا وكندا والبحرين قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية. ووقعت ألمانيا والدنمارك ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية بيانا مشتركا مع هذه الدول الست يدافع عن الهجمات وينذر باتخاذ إجراءات أخرى لحماية التدفق الحر لتجارة البحر الأحمر إذا لم يتراجع الحوثيون. وقال مصدر في مكتب رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني، إن إيطاليا رفضت التوقيع على البيان ومن ثم لم يطلب منها المشاركة في الهجوم ضد الحوثيين. لكن مصدرا حكوميا قال لرويترز إن إيطاليا طُلِبت منها المشاركة، لكنها رفضت لسببين، أولهما أن أي مشاركة إيطالية كان يتعين إقرارها عبر البرلمان، وهو ما يستغرق وقتا، وثانيهما أن روما تفضل مواصلة السير في طريق سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر. وبعد ساعات، ذكر بيان للحكومة أن "إيطاليا تدعم عمليات الدول الحليفة التي لها الحق في الدفاع عن سفنها ومصالح تدفق التجارة العالمية والمساعدات الإنسانية". وقال مسؤول فرنسي اشترط عدم نشر اسمه لرويترز إن باريس تخشى أن تفقدها المشاركة في الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة أي نفوذ كانت تمتلكه في المحادثات لنزع فتيل التوتر بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل. وانصب جانب كبير من دبلوماسية فرنسا في الأسابيع القليلة الماضية على تجنب التصعيد في لبنان. وفي إشارة إلى الدعم الضمني المحتمل للتحرك الأميركي، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا ذكرت فيه أن الحوثيين يتحملون مسؤولية التصعيد. لكن دبلوماسيا مطلعا على موقف فرنسا قال لرويترز إن باريس لا تعتقد أن الهجوم يمكن اعتباره دفاعا مشروعا عن النفس. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، إن مدريد لم تنضم إلى العمل العسكري في البحر الأحمر لأنها تريد تعزيز السلام في المنطقة. وقالت للصحفيين في مدريد: "يتعين على كل دولة تقديم تفسيرات لأفعالها. وستظل إسبانيا ملتزمة دائما بالسلام والحوار". وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أبدى وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيت،و إحجاما عن استهداف الحوثيين، قائلا لرويترز إنه يجب وقف عدوانهم دون إثارة حرب جديدة في المنطقة. وظهر تباين الآراء في الغرب حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين، الشهر الماضي، حين دشنت الولايات المتحدة وعدد من حلفائها عملية "حارس الازدهار" لحماية السفن المدنية في ممرات الشحن المزدحمة بالبحر الأحمر. ولم تشارك إيطاليا وإسبانيا وفرنسا في المهمة لعدم رغبتها في وضع سفنها البحرية تحت قيادة الولايات المتحدة. وتشارك الدول الثلاث بالفعل في عملية الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة قبالة القرن الأفريقي. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي قد يحسم قريبا أمر مبادرة جديدة. وأضافت "قد يقرر الاتحاد الأوروبي... في غضون أيام قليلة أنه يجب أن تكون هناك مهمة (بحرية). لا نعرف بعد نطاق هذه المهمة إذا تمت الموافقة عليها. لكن موقف إسبانيا، في الوقت ذاته، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالسلام، ليس هو التدخل في البحر الأحمر".

تحمل نفطاً روسياً.. الحوثيون يستهدفون سفينة بـ"الخطأ"

بريطانيا: ندرس اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحوثيين بشكل فردي

العربية.نت – وكالات.. قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، إن ميليشيا الحوثي استهدفت عن طريق الخطأ ناقلة تحمل نفطًا روسيًا، في هجوم صاروخي، اليوم الجمعة، قبالة سواحل اليمن. وأوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقريرًا عن إطلاق صاروخ على بعد 90 ميلًا بحريًا من جنوب شرق مدينة عدن الساحلية اليمنية. وأشارت مذكرة استشارية للهيئة بالقول: "أبلغ الربان عن سقوط صاروخ في الماء على بعد 400 إلى 500 متر، وكانت تتبعه ثلاثة زوارق صغيرة"، مضيفة أنه لم تقع إصابات أو أضرار.

كشف ملابسات الحادثة

وتابعت الهيئة أن السفينة واصلت إبحارها صوب وجهتها، وأن التحقيقات ما زالت جارية لكشف ملابسات الحادثة. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر أثناء المرور بالمنطقة والإبلاغ عن أي نشاط مريب. ومن جانبها، أكدت شركة "أمبري" البريطانية "إطلاق النار على ناقلة ترفع علم بنما في البحر الأحمر قرب عدن". وقالت الشركة إن الناقلة "استهدفت بطريق الخطأ بناء على معلومات قديمة تربط السفينة ببريطانيا". وفي وقت سابق، أعلن وزير الدولة البريطاني للقوات المسلحة، جيمس هيبي، أن بلاده تدرس اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحوثيين بشكل فردي. وأضاف الوزير لراديو تايمز أن ضربات القوات البريطانية ضد الحوثيين دفاع عن النفس والحذر مستمر. وصرح المسؤول البريطاني، قائلا: "الحقيقة هي أن جماعة الحوثي كانت نشطة للغاية في الشهرين الماضيين"، لافتا إلى أن البحرية الملكية البريطانية لا تزال ترغب في حماية حركة الشحن، وسترى خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت الهجمات ستتوقف. وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على هجمات الحركة على السفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل توسعا إقليميا للحرب بين إسرائيل وحماس في غزة. وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي. وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات. وقبلها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على أهداف للحوثيين، مؤكدة أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، ومشددة في بيان على "إكس": "نحمل الحوثيين المدعومين إيرانيا مسؤولية الهجمات على الشحن الدولي". وأضافت القيادة الوسطى الأميركية أنه قد "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ"، مؤكدة أن "هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار" الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ. وقال أوستن في بيان إن "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم". وشدّد وزير الدفاع الأميركي على أنّ "إجراءات التحالف اليوم تبعث رسالة واضحة إلى الحوثيّين، مفادها أنّهم سيتحمّلون مزيدا من الأثمان إذا لم يُنهوا هجماتهم غير الشرعيّة".

الولايات المتحدة تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الإرهاب

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أدرجت الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية في يناير 2021، قبل أيام من ترك ترمب مهام الرئيس

العربية.نت- وكالات.. أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن واشنطن تدرس إعادة ميليشيات الحوثي إلى قائمة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية". وقال كيربي في حديث لقناة "سي إن إن"، يوم الجمعة: "نراجع ذلك الآن. ونحن لم نقرر ما إذا سنلغي (القرار السابق بحذف الحوثيين من القائمة المذكورة) أم سنغيره مرة أخرى، ولكن بوسعي أن أقول إننا ندرسه بجدية". يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أدرجت الحوثيين على قائمة التنظيمات الإرهابية في يناير 2021، قبل أيام من ترك ترمب مهام الرئيس. وفي فبراير 2021 اتخذ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قرار حذف الحوثيين من قائمة الإرهاب. ويأتي ذلك على خلفية إطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة ضربات على مواقع في صنعاء والحديدة وصعدة وغيرها من المناطق باليمن، فجر الجمعة 12 يناير، ردا على هجمات ميليشيات الحوثي على سفن تجارية في البحر الأحمر.

اليمن في مرمى أزمة البحر الأحمر

مقتل 5 عناصر حوثيين بضربات أميركية ــ بريطانية... والسعودية تدعو لتجنب التصعيد

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع واشنطن: رنا أبتر.. استيقظ اليمنيون، أمس، على وقع ضربات أميركية ـ بريطانية استهدفت 60 إلى 73 موقعاً حوثياً في 5 محافظات يمنية، بينها صنعاء، رداً على تهديدات الجماعة للملاحة الدولية التي جعلت اليمن في مرمى أزمة البحر الأحمر. وأسفرت الضربات عن سقوط خمسة قتلى حوثيين وتدمير مواقع قالت الولايات المتحدة إنها مرتبطة بالطائرات من دون طيّار وصواريخ وقدرات الرادار الساحلي والمراقبة الجوّية. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن العملية التي يرى مراقبون أنها كانت من باب «التحذير العنيف»، مستندين إلى تسرب أخبار بدئها قبل وقوعها. وحمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تحويل البلد إلى «ساحة مواجهة دعائية»، وأكدت أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر. وقالت السعودية إنها تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية. وأكدت في بيان صدر عن خارجيتها «أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع»، داعية إلى «ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث». الجماعة الحوثية سارعت بدورها إلى التوعد والتأكيد على مواصلة مهاجمة السفن، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إن الهجوم «لن يمر من دون ردّ أو عقاب»، وإن جماعته لن تتردد في استهداف مصادر التهديد والأهداف المعادية كافة. إلى ذلك، قال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»: «أظن أن هذه الضربات مناسبة جداً نظراً للتهديد الذي يشكله الحوثيون، وأعتقد أيضاً أنها أتت متأخرة. والإدارة اتخذت الخطوة الصحيحة من خلال التأني، ثم الضرب بقوة ضد الحوثيين».

الحوثيون يطلقون صاروخاً مضاداً للسفن بعد الضربات الأميركية والبريطانية

واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 مقذوفاً

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أكد جنرال أميركي أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن، اليوم الجمعة، رداً على ضربات أميركية وبريطانية استهدفت ليلاً المتمردين المدعومين من إيران. وقال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، للصحافيين «نعلم أنهم أطلقوا صاروخاً واحداً على الأقل في رد انتقامي»، مضيفاً أن الصاروخ لم يصب أي سفينة، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح سيمز أن واشنطن ولندن استهدفتا نحو 30 موقعاً باستخدام أكثر من 150 مقذوفاً، وذلك في تحديث للأرقام السابقة. ونفّذ الحوثيون المدعومون من إيران عدداً متزايداً من الهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل. ويقولون إن هجماتهم تأتي رداً على العمليات الإسرائيلية في غزة.

الخسائر والمكاسب..ماذا بعد الضربات الأميركية - البريطانية ضد الحوثيين؟

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل واشنطن: رنا أبتر.. لم تكن الضربات الأميركية البريطانية على مواقع أسلحة ومعسكرات الجماعة الحوثية في اليمن مفاجئة، بعد يومين من التلويح بتنفيذها، رداً على الأعمال العدائية الحوثية في البحر الأحمر؛ لكن هذه الضربات تثير التساؤلات حول تأثيرها على الأزمة اليمنية، وتحديداً على قوة ونفوذ الجماعة الحوثية. وتعد هذه الضربات حدثاً تاريخياً في مسار الصراع في اليمن، ونقطة قد تمنح هذا الصراع مسارات جديدة وتحولات مفصلية بعد أن كانت كثير من المؤشرات توحي ببدء عملية سياسية طويلة الأمد بأمل الوصول إلى نهاية للصراع، بعد إعلان الأمم المتحدة عن خريطة طريق للسلام، كان متوقعاً الاتفاق حول تفاصيلها هذا الشهر.

لم تكن الضربات الأميركية البريطانية على مواقع الجماعة الحوثية مفاجأة وسبقتها تهديدات علنية (إكس)

يقول مارك كيميت مساعد وزير الخارجية الأسبق لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن الضربات كانت ناجحة في إصابة أهدافها، وأنها أتت متأخرة. سيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيرد الحوثيون، إذا فهموا عواقب شنهم المزيد من الاعتداءات، فعليهم التفكير مرتين قبل الرد. ورغم ذلك، بما أنهم الحوثيون، أتوقع أن يردوا». ويتوقع كيميت تنفيذ المزيد من الضربات: «سنعرف المزيد بعد أن تقوم وكالات الاستخبارات لدينا بما نسميه تقييم الأضرار الناجمة عن الغارات. قد نكون أصبنا بعض الأهداف بشكل جزئي فقط ما سيتطلب ضربات إضافية. وهذا أمر عادي في هذا النوع من العمليات». ويعتقد المسؤول الأميركي السابق أن «التصعيد يعتمد على ما تقرره إيران. فهذه المنظمات تم تدريبها وتجهيزها ودعمها من قبل إيران. وفي حين تقول طهران إنها لا تسيطر على هذه الجماعات وإنها (الجماعات) تتخذ قرارات مستقلة، فإن تقييم الولايات المتحدة يعاكس هذا». ويعتقد كيميت أنه من الضروري إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب، ويعلل بالقول إن هدف إدارة بايدن من رفعهم من اللوائح لم ينجح، إذ كانت تتوقع أن الحوثيين سيصبحون أكثر اعتدالاً، وأقل عداءً، وينفذون هجمات إرهابية أقل. لكنهم صعّدوا من هذه الهجمات في البحر الأحمر، متابعا: «في الواقع، الحوثيون اليوم هم أسوأ بكثير مما كانوا عليه قبل رفعهم من لوائح الإرهاب؛ لذا أعتقد أن الإدارة ستتخذ قراراً بإعادة إدراجهم على اللوائح». من ناحيته، يرى مستشار رئيس الوزراء اليمني علي الصراري أن الجماعة الحوثية حققت مكاسب سياسية بعد هذه الضربات، وسيتزايد أعداد المؤيدين لها داخل وخارج اليمن ومساواتها بحركة «حماس» بعدّها تخوض مواجهة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بعد أن كانت الشعارات الحوثية بخصوص ذلك تواجه بالتشكيك، خصوصاً أن أنشطتها العدائية كانت موجهة ضد الداخل اليمني. وإذا ما استمرت الجهود الإقليمية السعودية والعمانية من أجل التسريع بإطلاق عملية السلام في اليمن والاتفاق حول خريطة الطريق؛ فإن هذه الضربات ستقوي الموقف التفاوضي للجماعة التي ترى أنها كسبت شعبية وتأييداً محلياً وعربياً، بحسب الصراري الذي يرجح لـ«الشرق الأوسط» عدم إمكانية استمرار جهود السلام بعد هذه الضربات. إلى جانب ذلك لا يتوقع الصراري، وهو أيضاً قيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، أن توثر هذه الضربات على القدرات العسكرية للجماعة الحوثية، خصوصا أنه سبق تنفيذها التلويح بها لوقت كان يكفي الجماعة لإخفاء أسلحتها وأجهزتها وإمكاناتها العسكرية في الكهوف والمخابئ، ووفقاً للأرقام، فإن عدد القتلى والجرحى الحوثيين الذي لا يتجاوز الستة أفراد، والناجم عن 73 غارة يوحي بعدم جدوى هذه العملية. وظهر على هذه الضربات التشتت وعدم التركيز على أهداف محددة كما يذهب الصراري، حيث شملت عدداً كبيراً من الأهداف، ما يوحي بأنها لم تكن أكثر من رسالة وتحذير للجماعة التي تجاوزت الحدود وتجرأت على تهديد المصالح الغربية، بينما كان يُراد لها أن تكتفي بتوسيع نفوذها فيما لا يصل إلى هذا التهديد.

هروب من الاستحقاقات

يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يعيشون ارتباكاً كبيراً بين رغبتهم في تحقيق تسوية سياسية في اليمن تحتفظ بالجماعة الحوثية، وحرصهم الشديد على تأمين طرق الملاحة البحرية وحماية مصالحهم الاقتصادية.

يتوقع أن تجد الجماعة الحوثية فرصة للتهرب من استحقاقات السلام بعد الضربات الأميركية البريطانية (أ.ف.ب)

يتفق الباحث السياسي اليمني عبد الجليل الحقب مع الصراري على أن من شأن هذه الضربات أن تؤكد مزاعم الجماعة الحوثية في أنها تواجه إسرائيل والغرب، بينما ما يحدث يخدم فعليا إسرائيل والجماعة الحوثية وإيران وهي الأطراف التي يجمع اليمنيون على رفضها جميعاً، بينما ستعود كل هذه الأحداث بالأضرار البالغة على اليمنيين أنفسهم ودولتهم ومستقبلهم السياسي واقتصادهم ومعيشتهم. ولا يمكن أن تتأثر القدرات العسكرية الحوثية، طبقاً لرؤية الحقب في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلا إذا تطورت الأحداث وأخذت هذه الضربات مدى زمنياً طويلاً، أو توسعت إلى مواجهة شاملة، فمن دون حسم عسكري ومواجهة على الأرض، ودعم المجتمع والدولة اليمنيين في مواجهة هذه الجماعة؛ فإن لديها القدرات والإمكانات لتطوير قدراتها وتعويض خسائرها، مع وجود دوافع لحصولها على المزيد من المقاتلين. إلا أن مسؤولاً حكومياً يمنياً توقع أن العناد الحوثي سيدفع إلى توسيع المواجهات ويوجه الأحداث نحو منزلقات خطرة تأتي بالمزيد من الكوارث والمآسي على المجتمع اليمني وعلى المنطقة، وتوفر للجماعة فرصة للهروب من استحقاقات السلام، والمطالب المعيشية. المسؤول الذي طلب من «الشرق الأوسط» حجب بياناته، انتقد تعاطي المجتمع الدولي مع التوترات في البحر الأحمر دون العودة إلى الحكومة الشرعية المعترف بها، فبعد أن كانت الضغوط الدولية تصب في صالح توسعة نفوذ الجماعة الحوثية خلال السنوات الماضية، حان الوقت لأن تستوعب القوى الدولية الدرس، وأن تعي أن أمن مصالحها لن يتحقق إلا بإنهاء الانقلاب وإنهاء الوجود الحوثي على السواحل والموانئ اليمنية.

تدوير المكاسب أو مصير «داعش»

توعدت الجماعة الحوثية بالرد على الضربات الأميركية البريطانية واستهداف المصالح والقطع البحرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، وحذر بعض قادتها القوتين العظميين من أنهما لن يكونا هما من يحدد النهاية. يذهب الباحث السياسي صلاح علي صلاح إلى أن تأثير الضربات الأميركية البريطانية على الجماعة الحوثية سيكون محدوداً للغاية، فسياسياً تستطيع الجماعة حالياً أن تصعد من لهجتها لتأكيد مزاعمها بأنها تواجه أعداءً خارجيين لتحصل في المقابل على تأييد شعبي ومزيد من المقاتلين، أما عسكرياً فإن الغارات على كثرتها، كانت محدودة وموزعة على نطاق جغرافي واسع. ويرجح صلاح أن هذه الغارات فقدت عنصر المفاجأة وسمحت للجماعة باتخاذ احتياطاتها، وإلى جانب ذلك؛ فإن غالبية الغارات أصابت بنك أهداف سبق أن استهدفه طيران تحالف دعم الشرعية خلال السنوات الماضية، ومن المنطقي أن تكون للحوثيين مخابئ ومعسكرات سرية، وينوه إلى احتمال ألا تكون هذه الضربات تهدف إلى تحييد القدرات العسكرية للجماعة، بقدر ما هي مجرد رسالة محددة الغرض.

تستغل الجماعة الحوثية الموانئ اليمنية في الساحل المطل على البحر منطلقاً لهجماتها في البحر الأحمر (رويترز)

واشترط صلاح إضعاف قدرات الجماعة العسكرية الحوثية بتصاعد وتطور الأحداث وتحولها إلى أعمال عسكرية على الأرض، مع ما يرافق ذلك من كلفة عسكرية كبيرة، وكلفة اقتصادية بسبب إغلاق البحر الأحمر وتحويل طرق الملاحة منه خلال مدة الحسم. من جهة أخرى، يعبر باحث سياسي يمني يقيم في العاصمة صنعاء عن مخاوفه من أن تسعى الجماعة الحوثية للاستفادة من هذه التطورات للحصول على تأييد شعبي عربي، بما في ذلك تبرعات مالية ومقاتلون، ما يعزز من نفوذ إيران في المنطقة الذي يزيد من انقسامات المجتمعات العربية، وهو ما يصب في صالح إسرائيل وليس العكس. ويفترض الباحث الذي طلب بدوره من «الشرق الأوسط» حجب بياناته أن الجماعة الحوثية تراهن على أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يرغبون في فتح مواجهة شاملة معها، وأن كل ما تفعله يأتي لفرض سيطرتها على أي طاولة مفاوضات، لكن الأمر سيختلف تماماً في حال حدوث مواجهة شاملة، مذكراً بمصير «داعش» في العراق، الذي قد يكون في انتظار الجماعة الحوثية إذا ما واصلت عنادها واعتداءاتها.

اليمن يؤكد حقه السيادي ويحمّل الحوثيين مسؤولية التصعيد

توعدت الجماعة الحوثية بالانتقام ومواصلة تهديد السفن في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. فيما حمّلت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تحويل البلد إلى «ساحة مواجهة دعائية»، تباينت ردود أفعال اليمنيين إزاء الضربات التي وجهها تحالف تقوده الولايات المتحدة على عدة مواقع عسكرية للحوثيين في خمس محافظات. ففي حين أدان بعض اليمنيين تلك الهجمات وعدّوها انتهاكاً للسيادة الوطنية، حمل آخرون الحوثيين المسؤولين عما وصلت إليه الأمور من عسكرة البحر الأحمر.

اعترف الحوثيون بمقتل 5 مسلحين وإصابة 6 آخرين جراء الضربات (إ.ب.أ)

وقالت الحكومة، في بيان رسمي، إنها «تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر، والذي كان آخره العملية العسكرية التي جاءت ردَّ فعل على استمرار الميليشيات الحوثية في استهداف وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وارتهانها لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة على حساب مصالح الشعب اليمني». وإذ حملت الحكومة الحوثيين مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى وصفتها بـ«المضللة» لا علاقة لها حقيقة بنصرة فلسطين المحتلة، أكدت أنها صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر، وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل للرد على هذا التصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية. وانتقد البيان الحكومي بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني، وقال إن هذه السياسات ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة الميليشيات الحوثية وشجعتها لارتكاب مزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديداً لأمن واستقرار العالم بأسره. ‏وجددت الحكومة موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة، ومطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم في الأراضي المحتلة، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرار العدوان وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين. وفق ما جاء في البيان.

مواقف متباينة

في سياق ردود الفعل غير الرسمية تباينت المواقف إزاء الضربات، حيث حمل الكاتب والباحث اليمني همدان العليي الحوثيين المسؤولية، وقال إنهم ومنذ أكثر من عشرين سنة يقتلون اليمنيين في الشوارع بعدما وصفوهم بأنهم عملاء لأميركا. ‏واتهمهم بتدمير اليمن بذريعة قتال أميركا. وطالب العليي من الحوثيين إبعاد بنادقهم من على صدور ورؤوس اليمنيين وتوجيهها نحو عدوهم إن كانوا صادقين. وعاد ليقول: «حتى لو افترضنا صدقكم ورغبتكم في قتال عدوكم، فهذا لا يتم بالألعاب النارية التي لم تقتل حتى ذبابة في سفينة حربية أميركية موجودة في مياهنا الإقليمية». ووصف الحوثيين بأنهم لا يجيدون غير الصراخ وقتل اليمنيين ونهب أموالهم. على حد تعبيره. من جهته، حمّل الصحافي نسيم البعيني الحوثيين مسؤولية الزج باليمن في أتون حرب دولية، وأعاد التذكير بتحذير مجلس القيادة الرئاسي «مراراً وتكراراً» من عواقب وتداعيات «الهجمات الإرهابية» بالبحر الأحمر، وتأكيده أن هذه الأعمال تصرف أنظار العالم بعيداً عن اعتداءات إسرائيل بحق الفلسطينيين. وفي اتجاه مغاير يرى ماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات، أن الضربات الأميركية - البريطانية لن تشكل تقويضاً لقدرة الحوثيين على تشكيل خطر في البحر الأحمر، ولكنها رسالة محسوبة للردع، وأكد أن مستوى أي ضربات لاحقة سيتناسب مع الرد الحوثي في حال حدوثه. وأوضح أن نطاق ومستوى الضربات سيرتفع تبعاً للاستجابة الحوثية، وقال إن استجابة الحوشيين مضمونة «كما يبدو». ووصف المذحجي هذه الضربات بأنها تعني وضع قدم واشنطن ولندن في المعادلة اليمنية مباشرة، وهذا في تقديره سيغير المسار اليمني بطريقة غير محسوبة في الفترة المقبلة، حيث إن البلاد المنهكة ستفتح صفحة جديدة في كتاب الحرب، ولكن على نطاق غير مسبوق. وخلافاً لهذه المواقف سجل عدد من الصحافيين والناشطين المحسوبين على حزب «الإصلاح» مواقف معارضة للضربات الأميركية – البريطانية، وعدّوها انتهاكاً للسيادة الوطنية. ورأى الكاتب والمحلل السياسي نبيل البكيري أن أي ضربات أميركية بريطانية تستهدف مناطق سيطرة الحوثيين «عدوان» على اليمن كله وانتهاك لسيادته، وقال إنه لا هدف من هذه الضربات سوى استمرار تغييب الدولة اليمنية وتفكيكها. وبالتالي فهو «عدوان غربي سافر» على اليمن أرضاً وإنساناً، مرفوضاً جملة وتفصيلاً. واتساقاً مع هذا الموقف وجّه حسين العزي، نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين التي لا يعترف بها، رسائل يتودد فيها إلى مخالفي الجماعة (كل يمني في المعسكر الآخر). وقال القيادي الحوثي مخاطباً المعارضين: «لقد رمينا خلافنا معكم وكل ماضيكم خلف ظهورنا، (فافعلوا كما فعلنا)». وأضاف: «إن ‏ اليمن بلادنا جميعاً، ومن العيب استمرار عدائكم، (فيما الغزاة الصهاينة على الأبواب)». وفي خطاب غير معتاد، قال العزي لخصوم الجماعة: «إن دماءكم بعض دمائنا، لقد آن للدم أن يتحد فداء للدين الواحد والوطن».

البيت الأبيض بعد الضربات على الحوثيين: لا نسعى لنزاع مع إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم (الجمعة)، أن الولايات المتحدة تجري تقييماً لأثر الضربات الجوية الأميركية - البريطانية على جماعة الحوثي باليمن التي استهدفت قدرة الجماعة المتحالفة مع إيران على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيرة، بحسب «رويترز». وقال كيربي في مقابلة تلفزيونية عبر شبكة «إم إس إن بي سي»: «ما زلنا نجري تقييماً للتأثيرات الفعلية على كل هذه الأهداف. هذا العمل مستمر. لذلك أعتقد أنه ستكون لدينا فكرة أفضل عن الضرر الذي حدث هنا في الساعات المقبلة». وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع مع إيران، وقال: «لا نسعى إلى تصعيد، ولا يوجد سبب لحدوث تصعيد يتجاوز ما حدث في الأيام الأخيرة». وأضاف: «نعلم أن إيران تدعم الحوثيين. نعلم أنها تزوّدهم بالصواريخ والمسيّرات، وهي نفس ما استخدموه لمهاجمة السفن». وتابع: «أوضحنا أن على إيران أن توقف هذا الدعم». وأكد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين الجمعة في بيان أن كل المصالح الأميركية والبريطانية صارت «أهدافاً مشروعة» لهم. لكن البيت الأبيض حذّر الحوثيين من الردّ. وأوضح كيربي: «أودّ أن ألفت نظرهم إلى الجملة الأخيرة في بيان الرئيس الليلة الماضية، وهي أنه يحتفظ بالحق في اتخاذ مزيد من الإجراءات وأنه لن يتردد في الإقدام على ذلك». وبعد أسابيع من التوتر، شنَّت الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ليل الخميس ضد أهداف للحوثيين في اليمن «يستخدمونها في تعريض الملاحة للخطر»، على حد قول الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن الحوثيين أكدوا عدم تراجعهم عن مهاجمة إسرائيل وسفنها في البحر الأحمر، ما دامت مستمرة في هجماتها على غزة. ونقل بيان للبيت الأبيض عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله: «الضربات تأتي رداً على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن في البحر الأحمر... ضربات الحوثيين عرضت أميركيين وبحارة مدنيين وشركاءنا والتجارة الدولية للخطر، وهدَّدت حرية الملاحة». وأشار بايدن إلى أن هذه الضربات تبعث برسالة واضحة؛ بأن أميركا والدول الشريكة لها لن تتسامح مع الهجمات، ولن تسمح بتعريض حرية الملاحة للخطر. وسبق أن تعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من جماعة الحوثي اليمنية، وهي هجمات تقول الجماعة إنها تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ماذا نعلم عن الأهداف الحوثية التي استهدفتها الضربات الأميركية والبريطانية؟

واشنطن : «الشرق الأوسط».. نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية تابعة لحركة الحوثي في اليمن رداً على هجمات تنفذها الحركة على سفن في البحر الأحمر، وهو ما يمثل توسعاً إقليمياً للحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة. وأكد شهود داخل اليمن لوكالة «رويترز للأنباء» وقوع انفجارات في عدة مناطق بالبلاد. وأفادت القوات الجوية الأميركية، اليوم الجمعة، في بيان، بأنها هاجمت أكثر من 60 هدفاً في 16 موقعاً للحوثيين في اليمن. وقال أليكس جرينكويتش، قائد القوات الجوية المركزية، في البيان، إن القوات استخدمت «أكثر من 100 قنبلة دقيقة التوجيه من مختلف الأنواع في الضربات ضد الحوثيين». وتابع أن الضربات شملت قصفاً جوياً وبحرياً، وباستخدام صواريخ «توما هوك». وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، لـ«راديو تايمز»، اليوم الجمعة، إن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل كانت عملاً عسكرياً محدوداً في إطار الدفاع عن النفس، مؤكداً أن لندن لا تخطط لعمليات أخرى حالياً. وقال هيبي إن طائرات بريطانية انطلقت من قاعدة للقوات الجوية الملكية في قبرص، وضربت هدفين متورطين في إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ على منطقة البحر الأحمر. وأضاف أن التقييم المبدئي أظهر نجاح الضربات، وأن الطائرات عادت إلى قاعدتها. في المقابل، قال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي باليمن، يحيى سريع، اليوم الجمعة، إن خمسة من مقاتلي الجماعة لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون في الهجوم. وأوضح سريع، في بيان، أن الولايات المتحدة وبريطانيا نفذتا 73 غارة على محافظات صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، محملاً البلدين كامل المسؤولية عن الهجوم الذي قال إنه «لن يمر دون رد ودون عقاب».

الكويت: نتابع بقلق واهتمام تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر..

الكويت: «الشرق الأوسط».. أكدت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم (الجمعة)، أن دولة الكويت تتابع بقلق واهتمام بالغَين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر، إثر الهجمات التي شُنّت فجر اليوم (الجمعة)، واستهدفت مواقع في الجمهورية اليمنية. ‏وشددت الخارجية الكويتية، في بيان لها اليوم، على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وتأمين حرية الملاحة في الممرات المائية الحيوية كافة، التي تعدّ عنصراً أساسياً في الأمن والسلم الدوليَّين. وأكدت أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري، وتغليب صوت العقل درءاً لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في تلك المنطقة، التي تعتمد عليها معظم دول العالم، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرح بأنه، على أوامر منه، نفذت القوات العسكرية الأميركية - بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا - ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن، يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم للخطر. من جهتها، قالت وزارة الخارجية العمانية، إنها تتابع بقلق بالغ تطورات القصف الأميركي - البريطاني، الذي طال مدناً عدة «في الجمهورية اليمنية الشقيقة، ولا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قِبَلِ دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب». وأكدت سلطنة عُمان، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، أنها «حذّرت مراراً من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة؛ نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً عمليات القتل والتنكيل والتدمير والتجويع بحق المدنيين والسكان في قطاع غزة»، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء العمانية». وجددت السلطنة موقفها «الداعي إلى السلام العادل والشامل؛ وذلك تحقيقاً لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والازدهار للجميع»، مناشدة الأطراف جميعاً «وقف التصعيد والعمليات العسكرية، والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة».

«ستينا بالك» توقف العبور في البحر الأحمر..

القوات البحرية المشتركة حدّثت توجيهاتها بتجنب «باب المندب» لأيام عدة

لندن: «الشرق الأوسط».. قال إريك هانيل، الرئيس التنفيذي لشركة الناقلات «ستينا بالك» لوكالة «رويترز» للأنباء: إن الشركة أوقفت العبور في البحر الأحمر في وقت مبكر من اليوم (الجمعة) بتوقيت وسط أوروبا. وبذلك، تكون أحدث شركة ناقلات توقف العبور في ممر الشحن المهم بعد توجيه من القوات البحرية المشتركة بالابتعاد عن المنطقة على خلفية ضربات جوية أميركية وبريطانية على قوات الحوثيين في اليمن. وقالت رابطة ناقلات النفط، الجمعة: إن القوات البحرية المشتركة حدثت توجيهاتها للسفن بتجنب العبور من مضيق باب المندب لأيام عدة. وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن ومنصة «كبلر» لمعلومات التجارة العالمية، أن أربع ناقلات نفط على الأقل حولت مسارها من البحر الأحمر منذ الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن، في غمرة تزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في المنطقة. ويعقد مجلس الأمن الدولي بعد ظهر الجمعة اجتماعاً طارئاً بعد الضربات الأميركية والبريطانية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حسبما أعلنت فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية في يناير (كانون الثاني). وقالت فرنسا: إن روسيا طلبت الاجتماع الطارئ وسيعقد بعد ظهر الجمعة بعد اجتماع آخر مقرر سيتناول الوضع في قطاع غزّة. وطالب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، بوقف «فوري» لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعياً جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على المتمردين اليمنيين. وامتنعت روسيا عن التصويت حينها. وكثّف الحوثيون في الأسابيع الأخيرة هجماتهم في البحر الأحمر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

هيئة بحرية بريطانية: إطلاق صاروخ صوب سفينة جنوب شرقي عدن ولا أضرار

لندن: «الشرق الأوسط»..قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، مساء اليوم الجمعة، إنها تلقّت بلاغاً يفيد بإطلاق صاروخ صوب سفينة تُبحر على بُعد نحو 90 ميلاً بحرياً، جنوب شرقي مدينة عدن اليمنية. وأضافت الهيئة، في بيان على منصة «إكس»، أن الصاروخ سقط على مسافة تتراوح بين 400 و500 متر من السفينة، مشيرة إلى عدم حدوث إصابات أو أضرار. وتابعت الهيئة أن السفينة واصلت إبحارها صوب وجهتها، وأن التحقيقات ما زالت جارية؛ لكشف ملابسات الحادثة. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر أثناء المرور بالمنطقة، والإبلاغ عن أي نشاط مُريب، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد أعلنتا توجيه ضربات جوية على مواقع للحوثيين، الليلة الماضية، بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر، وتهديد حركة التجارة العالمية. وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، إن خمسة من مقاتلي الجماعة لقوا حتفهم، وأُصيب ستة آخرون في الهجمات، وإن الولايات المتحدة وبريطانيا نفّذتا 73 غارة على محافظات صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة. وتعرضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجمات من قِبل جماعة الحوثي، التي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

شركات الشحن تأمل في عودة الملاحة الآمنة بالبحر الأحمر

عقب ضربات أميركية - بريطانية لأهداف عسكرية باليمن

لندن: «الشرق الأوسط».. رحّبت شركات شحن عالمية بالتدخل الدولي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أملها في عودة الملاحة بشكل طبيعي في المسار البحري المهم. وقالت شركة «ميرسك»، يوم الجمعة، إنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقاً في البحر الأحمر، في نهاية المطاف، إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى. جاء ذلك بعد ضربات أميركية - بريطانية، خلال ليلة الخميس الجمعة، ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن. وقالت «ميرسك»، في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني، «نأمل أن تؤدي تلك التدخلات وعمليات الوجود البحري الأكبر، في نهاية المطاف، لتقليل أجواء الخطر، بما يسمح بعبور الملاحة البحرية التجارية من البحر الأحمر، والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس ممراً»، بحسب «رويترز». وغيرت شركات شحن مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر؛ لتقطع الطريق الأطول، وهي طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب القارة الأفريقية، بعد أن كثّفت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران هجماتها على سفن في المنطقة؛ إظهاراً للدعم لحركة «حماس»، التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة. وبالتزامن، قال متحدث باسم «هاباغ لويد»، يوم الجمعة، إن الشركة ترحّب بالإجراءات الرامية إلى تأمين ممر آمن لسفن الشحن في البحر الأحمر، حيث أدت عمليات التحويل من المنطقة إلى تكبد الشركة تكاليف شهرية إضافية تقدر بعشرات الملايين من اليوروات. وقال المتحدث لـ«رويترز»: «نحن لا نعلق على الأحداث (العسكرية) المحددة التي وقعت الليلة الماضية... لكننا نرحّب بالإجراءات التي تجعل المرور عبر البحر الأحمر آمناً مرة أخرى». وأشار المتحدث إلى «تكاليف إضافية شهرياً بملايين الدولارات»؛ نتيجة لتحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر، وصارت عمليات التسليم إلى الولايات المتحدة تستغرق أسبوعاً أطول، مع تأخير يصل إلى أسبوعين بالنسبة إلى أوروبا. إلى ذلك، أظهرت بيانات الشحن من «كبلر» و«إل إس إي جي» أن 4 ناقلات نفط على الأقل غيّرت مسارها من البحر الأحمر عقب الضربات الأميركية - البريطانية على أهداف للحوثيين في اليمن. ونُفذت الهجمات من الجو والبحر؛ رداً على هجمات ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، على السفن في البحر الأحمر، فيما أصبح تصعيداً إقليمياً للحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة. ومن جانبها، دعت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الجمعة، السفن المارة قرب اليمن إلى توخي الحذر، واتباع الإرشادات في أعقاب الضربات الجوية. وقالت الهيئة إنها اطلعت على البيان المشترك الذي أصدرته 10 دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا حول الضربات التي تم توجيهها لمواقع عسكرية حوثية في اليمن. وأكدت الدول أن هدفها لا يزال «تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر»، لكنها حذّرت قائلة: «لن نتردد في الدفاع عن الأرواح، وضمان التدفق الحر للتجارة في أحد أهم الممرات المائية في العالم في مواجهة التهديدات المستمرة». وطالبت، الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، السفن في المنطقة «بالإبلاغ عن أي نشاط مريب». وفي سياق ذي صلة، قالت شركة «بي إم دبليو»، يوم الجمعة، إن سلسلة التوريد الخاصة بها لم تتأثر بالهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بعد أن ذكرت شركة «تسلا» أنها تعاني من نقص في المكونات، وأوقفت معظم الإنتاج في مصنعها بألمانيا؛ بسبب الهجمات. وقال متحدث باسم «بي إم دبليو» إن «الوضع في البحر الأحمر ليس له أي تأثير في إنتاج المجموعة، إذ إن الإمدادات لمصانعنا مكفولة. نحن على اتصال وثيق مع شركائنا في قطاع اللوجيستيات، ولا نتوقع أي مشكلات». وفي غضون الاضطراب بالبحر الأحمر، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، يوم الخميس، إن عائد القناة بالدولار انخفض 40 في المائة منذ بداية العام مقارنة بعام 2023، بعد أن أدت هجمات الحوثيين في اليمن على سفن، إلى تحويل مسار إبحارها بعيداً عن هذا الممر. وقال ربيع لبرنامج تلفزيوني، في ساعة متأخرة، إن حركة عبور السفن تراجعت 30 في المائة في الفترة من الأول من يناير (كانون الثاني) إلى 11 من الشهر نفسه على أساس سنوي. وأوضح أن عدد السفن العابرة لقناة السويس انخفض إلى 544 سفينة حتى الآن هذا العام، مقابل 777 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي. وقناة السويس مصدر رئيسي للعملة الأجنبية التي تعاني مصر نقصاً فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها، بما في ذلك من خلال توسيع القناة في عام 2015. ويجري حالياً تنفيذ مزيد من عمليات التوسيع. وذكر ربيع أن السفن المضطرة لاستكمال رحلاتها على وجه السرعة هي فقط التي حوّلت مسارها حول «رأس الرجاء الصالح»، وأن السفن الأخرى تنتظر استقرار الوضع. وقال: «جزء كبير من البضاعة سيعود مرةً ثانيةً بعد انتهاء الموضوع... وأعتقد بأن ما يعبر من (رأس الرجاء الصالح) هو الضروري؛ مثل شحنات يجب أن تصل في ميعادها... رأس الرجاء الصالح ليست الطريق المناسبة للسفن، خصوصاً في هذه الأجواء والشتاء».

«ميرسك»: نأمل أن يسمح التدخل الدولي والوجود العسكري بعودة الملاحة في البحر الأحمر

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط».. قالت شركة «ميرسك»، اليوم (الجمعة)، إنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقاً في البحر الأحمر، في نهاية المطاف، إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى. جاء ذلك بعد ضربات أميركية - بريطانية خلال الليل ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن. وقالت «ميرسك»، في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني، «نأمل أن تؤدي تلك التدخلات وعمليات الوجود البحري الأكبر، في نهاية المطاف، لتقليل أجواء الخطر، بما يسمح بعبور الملاحة البحرية التجارية من البحر الأحمر، والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس ممراً». وغيّرت شركات شحن مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر؛ لتقطع الطريق الأطول، وهي طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب القارة الأفريقية، بعد أن كثّفت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران هجماتها على سفن في المنطقة؛ إظهاراً للدعم لحركة «حماس»، التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة.

السعودية تعبر عن قلقها إزاء التطورات في البحر الأحمر... وتطالب بتجنب التصعيد

الرياض: «الشرق الأوسط».. أعربت السعودية، اليوم (الجمعة)، عن «قلقها البالغ» إزاء العمليات العسكرية في البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقع في اليمن. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان: «تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية». وشددت الخارجية السعودية على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر «التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع». ودعت الوزارة في بيانها، إلى «ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث». وكانت المملكة قد أكدت على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، حيث تكفل القوانين الدولية حرية المرور والسلامة والإبحار لكافة الدول والسفن. كما تتبنى السعودية نهج الحلول الدبلوماسية وتلافي اتساع دائرة الحروب والصراعات وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وهو ما يتماشى مع مواقفها الثابتة والمعلنة تجاه الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم. كما تنظر المملكة إلى أن أي تصعيد عسكري في المنطقة سيقود إلى تعقيد الأوضاع وتفاقم الأزمة، إذ أكدت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والتكاتف لإيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر.

الإمارات تؤجل محاكمة أعضاء «الإخوان المسلمين» إلى بداية فبراير المقبل

لسماع مرافعة النيابة العامة

أبوظبي: «الشرق الأوسط»..أجلت محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية النظر في قضية اتهام أشخاص وكيانات، تتعلق بارتكاب جرائم تأسيس وإدارة تنظيم إرهابي وغسل الأموال المتحصلة من «جنايات إنشاء وتأسيس تنظيم سري إرهابي»، وذلك إلى يومي 7 و 8 فبراير (شباط) المقبل للاستماع لمرافعة النيابة العامة. وحسب ما ذكرته «وكالة أنباء الإمارات»، فإن جلسة أمس خصصت لسماع شهادة شاهدي الإثبات في الاتهامات المتعلقة بجرائم غسل الأموال المسندة إلى 5 متهمين و6 شركات يديرونها. وتطرقت الجلسة العلنية التي حضرها محامو الدفاع وأهالي المتهمين وممثلون عن وسائل الإعلام إلى البيانات المالية للشركات التي يملكها المتهمون ووقائع غسل الأموال التي وقعت لصالح تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي، وفقاً للوكالة الإماراتية، حيث استمرت المحكمة في مناقشة شاهدي الإثبات لمدة قاربت أربع ساعات تخللتها مناقشة محامي المتهمين، كما سمحت المحكمة للمتهمين بمواجهة الشاهدين ومناقشتهما. كان المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للبلاد، قد أحال 84 متهماً، أغلبهم من أعضاء تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي إلى محكمة أمن الدولة لمحاكمتهم عن جريمة إنشاء تنظيم سري آخر بغرض ارتكاب أعمال عنف وإرهاب على أراضي الدولة. وأمر النائب العام بالتحقيق في وقائع هذه الجريمة مع ندب محامٍ للحضور مع كل متهم، وبعد قرابة الـ6 أشهر من البحث والتحقيق وكشف تفاصيل الجريمة والأدلة الكافية على ارتكابها، وقرر إحالة المتهمين إلى المحاكمة العلنية بمحكمة أمن الدولة. وكان المتهمون قد أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في القضية رقم 17 لسنة 2013 جزاء أمن الدولة.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..الشمال السوري أمام فرار مشغلي الأموال وإفلاس شركات التحويل..دمشق تسمح بتمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر «باب الهوى»..سوريا تدين الغارات الأميركية البريطانية على مواقع الحوثيين باليمن..برلمان العراق لمحاولة اختيار رئيسه اليوم.. لا اتفاق سنياً على بديل الحلبوسي..والمالكي يناور بـ«صديق قديم»..مقتل 5 جنود أتراك شمال العراق..فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف إيلات في جنوب إسرائيل..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..بعد الضربات ضد الحوثي..مصر ترد على تعليق الملاحة في قناة السويس..ما السيناريوهات المُحتملة لتعامل قناة السويس مع تهديدات البحر الأحمر؟..مصر تنفي مزاعم إسرائيلية عن معبر رفح أمام محكمة العدل الدولية..مصر تؤكد استمرار جهودها للتهدئة ووقف الحرب في غزة..حميدتي يبلغ غوتيريش بخططه لإنهاء الحرب في السودان..حقوقيون يطالبون سلطات بنغازي بكشف مصير ناشط «مخطوف»..تمديد حبس 6 موقوفين في قضية «التآمر ضد أمن تونس»..الجزائر وألمانيا تناقشان سبل مواجهة الإرهاب والتطرف في الساحل..موريتانيا تطالب المجتمع الدولي بتمويل «خطة طوارئ للاجئين»..قصة طائرة أممية بقبضة "الشباب" الصومالية.. من ركابها؟..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,639,067

عدد الزوار: 7,640,576

المتواجدون الآن: 0