أخبار وتقارير..عربية..فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية بشمال شرقي سوريا..تركيا تؤكد مواصلة الحرب على «الإرهاب» بسوريا والعراق في منابعه..تركيا تعلن قتل 57 مسلحاً في غارات بالعراق وسوريا بعد مقتل 9 جنود..فائق أيدن..من هو صيد تركيا الثمين الذي حيّدته شمالي العراق؟..صدّام حاضر في انتخاب رئيس برلمان العراق..بارزاني يطلق تحذيراً من بغداد: إقليم كردستان يعيش أوضاعاً «لا تطاق»..

تاريخ الإضافة الأحد 14 كانون الثاني 2024 - 4:27 ص    عدد الزيارات 487    التعليقات 0    القسم عربية

        


فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أميركية بشمال شرقي سوريا..

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلنت فصائل عراقية مسلحة، مساء اليوم السبت، أنها استهدفت قاعدة «خراب الجير» الأميركية في شمال شرقي سوريا برشقة صاروخية. وقالت الفصائل، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، إن هذا الاستهداف جاء رداً على «المجازر» التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وسبق أن أعلنت هذه الفصائل استهداف قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا أو في إسرائيل، فيما تقول إنه رد على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كانت فصائل عراقية مسلحة قالت، أمس الجمعة، إنها استهدفت «هدفاً حيوياً» بمدينة إيلات في جنوب إسرائيل. ولم تذكر الفصائل التي تُطلق على نفسها (المقاومة الإسلامية في العراق) تفاصيل حول كيفية القصف.

تركيا تؤكد مواصلة الحرب على «الإرهاب» بسوريا والعراق في منابعه

قصفت مواقع ومنشآت لـ«الكردستاني» و«قسد» رداً على مقتل 9 من جنودها

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها العسكرية في شمال العراق وسوريا، للقضاء على «الإرهاب» في منابعه، ومنع نشوء ممر «إرهابي» على حدودها الجنوبية. وقالت الرئاسة التركية في بيان صدر السبت، عقب اجتماع أمني برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان بالمكتب الرئاسي في دولمه بهشه بإسطنبول، إن «الاجتماع تناول تقييم استراتيجياتنا لمكافحة الإرهاب في مجملها، والخطوات التي اتخذناها وسنتخذها بعد الهجوم الإرهابي الغادر الذي تم تنفيذه ليل الجمعة في منطقة عمليات المخلب - القفل بشمال العراق، وتم التأكيد على العزم في استمرار تنفيذ الاستراتيجية الهادفة إلى مكافحة الإرهاب الذي يهدد بقاء الجمهورية التركية وتدميره والقضاء عليه في منابعه». وأضاف البيان أن الاجتماع، الذي استغرق ساعة ونصف الساعة، أكد الاستمرار في مكافحة تنظيمات «العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري» وداعميها، في إطار القضاء على التهديدات الإرهابية والقضاء عليها في منابعها. شارك في الاجتماع وزراء «الدفاع» يشار غولار، و«الخارجية» هاكان فيدان، و«الداخلية» علي يرلي كايا، ورئيس الأركان العامة للجيش التركي متين غوراك، ورئيس جهاز المخابرات إبراهيم كالين، وكبير مستشاري الرئيس التركي عاكف تشاغطاي كليتش. وذكر البيان أنه رداً على الهجوم الغادر الذي أدى إلى مقتل 9 جنود وإصابة 4 آخرين في منطقة عملية «المخلب - القفل» شمال العراق، تم القضاء على 45 «إرهابياً» (36 في شمال العراق و9 في شمال سوريا)، مؤكداً أن المعركة ستستمر حتى القضاء على آخر «إرهابي» وتجفيف مستنقعات «الإرهاب» في العراق وسوريا بالكامل. وأضاف البيان أن «الإرهابيين وصلوا إلى حد الانقراض داخل حدودنا، وتكبدت المنظمة الإرهابية الانفصالية (حزب العمال الكردستاني) خسائر فادحة نتيجة لعملياتنا الناجحة عبر الحدود، ولن تسمح تركيا بإقامة ممر إرهابي على طول حدودها الجنوبية، تحت أي ذريعة أو سبب... وفي إطار حقنا بالدفاع عن النفس والاتفاقيات الثنائية، أينما يوجد تهديد إرهابي أو معسكر أو ملجأ أو تشكيل أو تجمع، فإن أولويتنا الرئيسية هي تدميره بشكل دائم، بغض النظر عمن يقف وراءه، وأن الأوغاد الانفصاليين الذين هم متعاقدون من الباطن مع أعداء تركيا، سيحاسبون على كل قطرة دماء أراقوها». وأجرى إردوغان قبل الاجتماع اتصالين هاتفيين مع دولت بهشلي، رئيس حزب «الحركة القومية» الشريك مع حزب «العدالة والتنمية» في «تحالف الشعب»، ورئيسة حزب «الجيد» ميرال أكشينار، ناقش معهما خلالهما التطورات الأخيرة في شمال العراق وسوريا والعمليات العسكرية التركية خارج الحدود.

رد انتقامي

وقالت وزارة الدفاع، في بيان سابق على الاجتماع: «انسجاماً مع حقنا في الدفاع عن النفس جرت عمليات جوية ضد أهداف إرهابية في مناطق متينا وهاكورك وغارا وقنديل في شمال العراق، تم خلالها تدمير 29 هدفاً تتألف من كهوف ومخابئ وملاجئ تابعة لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، إلى جانب منشآت نفطية في شمال شرقي سوريا تابعة لامتداده في سوريا (وحدات حماية الشعب الكردية)». كما أعلنت المخابرات التركية مقتل فائق آيدن، المعروف بالاسم الحركي «ريناس رابيرين»، الذي عرّفته بأنه المسؤول عن تجنيد العناصر لـ«العمال الكردستاني» في أوروبا، وذلك خلال عملية نفذتها بشمال العراق. وقالت مصادر أمنية إن آيدن تورط في أنشطة إرهابية بأوروبا، وانتقل لاحقاً عام 2015 إلى شمال العراق، حيث مارس ضغوطات على أهالي السليمانية لدعم «العمال الكردستاني» والانضمام إلى صفوفه. كما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، إلقاء القبض على 113 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني. وقرر حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، تأجيل مؤتمرين لتقديم بعض مرشحيهم للانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس (آذار) المقبل، كان ينتظر عقدهما غداً وبعد غد في أنقرة. وجاء مقتل الجنود الأتراك التسعة في هجوم «العمال الكردستاني»، ليل الجمعة - السبت، بعدما قتل 12 جندياً في 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في هجومين منفصلين لـ«العمال الكردستاني» بمنطقة عمليات «المخلب - القفل» المستمرة منذ 17 أبريل (نيسان) من العام الماضي.

تصعيد ضد «قسد»

وصعدت تركيا هجماتهما ضد مواقع لقوات «قسد» في شمال سوريا مستهدفة البنى التحتية والمنشآت النفطية. واستهدفت هجمات جوية تركية محطة «عودة» النفطية في بلدة القحطانية شمال شرقي الحسكة (شمال شرقي سوريا)، ونفذ الطيران الحربي التركي غارتين جويتين استهدفتا منطقة أثرية في قرية باكروان بريف المالكية شمال الحسكة ليل الجمعة - السبت. واستهدفت مسيرة تركية، صباح السبت، بضربات جوية محيط سد باشوط التابع لناحية المالكية بريف الحسكة، وتصاعدت أعمدة الدخان من المنطقة، وتسببت الضربات في خسائر مادية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع قصف متبادل في المناطق الفاصلة بين مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها في منطقة «نبع السلام»، ومناطق سيطرة «قسد» بالصواريخ والقذائف، بعد عملية تسلل نفذتها «قسد»، فجر السبت، على قاعدة تركية في قرية معلق ضمن منطقة «نبع السلام». كما قصفت «قسد» براجمات صاروخية قاعدة تركية في قرية صيدا بريف عين عيسى، تزامناً مع قصف مدفعي على قرى بريف تل أبيض الغربي ضمن منطقة نبع السلام. وقصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، بالمدفعية الثقيلة، مناطق سيطرة «قسد» في استراحة صقر وصوامع ومخيم عين عيسى وقرية عليمات في ريف الرقة. وفي محافظة حلب، استهدفت مسيرة تركية موقعاً عسكرياً للجيش السوري في قرية خربيسان شرق مدينة عين العرب (كوباني) بريف المحافظة الشرقي. كما جددت المدفعية التركية المتمركزة في قاعدة البحوث العلمية بمدينة أعزاز، قصفها المكثف بعشرات القذائف على قريتي مرعناز والمالكية بناحية شران بريف عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية.

اتهامات لتركيا

واستنكرت «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا»، في بيان السبت، استمرار القصف التركي على مناطق سيطرتها. واتهمت تركيا بقصف المرافق المدنية والحيوية والبنية التحتية. وطالبت القوى الشعبية بالالتفاف حولها للدفاع عن المنطقة. وذكرت أن القوات التركية، استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة، مناطق تربسبية ورميلان وديريك وجل آغا، وأن هذا الاستهداف له أهداف واضحة تتمثل في تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقية حول جهود مكافحة الإرهاب، «وتأجيج الوضع شبه المستقر في مناطقنا، الذي يشكل أرضية مناسبة نحو ضمان الاستقرار وتحقيق الظروف المناسبة للحل والتوافق السوري». واتهمت الإدارة الذاتية تركيا بمحاولة «خلط الأوراق واستثمار ما يحدث في المنطقة، إقليمياً، لتنفيذ مآربها ضد شعبنا ومؤسساته، مستغلة أحداث وتطورات المنطقة، وكذلك خداع الرأي العام التركي وتوجيهه نحو مخاطر افتراضية للتغطية على فشل الحكومة التركية داخلياً وعجزها عن معالجة المعضلات في الداخل».

تركيا تعلن قتل 57 مسلحاً في غارات بالعراق وسوريا بعد مقتل 9 جنود

أنقرة: «الشرق الأوسط»..أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم (السبت)، «تحييد» 57 مسلحاً في شمال العراق وسوريا، وذلك بعد يوم من مقتل 9 جنود في اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن وزارة الدفاع، القول إن المسلحين تم القضاء عليهم خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفادت الوكالة الرسمية في وقت سابق اليوم، بأنه تم تدمير 29 هدفاً «إرهابياً» في شمال العراق وفي سوريا بغارات جوية. ونقلت الوكالة عن الاستخبارات التركية أنه تم «تحييد» المسؤول عن تجنيد عناصر لصالح حزب العمال الكردستاني في أوروبا، ويدعى «فائق آيدن» في عملية خاصة بشمال العراق، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 9 جنود وإصابة عدد آخر، خلال اشتباكات وقعت أمس، مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني بشمال العراق. ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن بيان للوزارة، القول إن الجنود الأتراك اشتبكوا مع المسلحين «لدى محاولتهم التسلل إلى قاعدة تركية في شمال العراق». وأطلقت تركيا في أبريل (نيسان) 2022، عملية أطلقت عليها اسم «المخلب - القفل»​​​​ ضد تنظيم حزب العمال الكردستاني في مناطق بشمال العراق.

فائق أيدن.. من هو صيد تركيا الثمين الذي حيّدته شمالي العراق؟

هو المسؤول عن تجنيد عناصر لصالح حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" PKK في أوروبا

العربية.نت، وكالات.. أعلنت تركيا، السبت، أن استخباراتها حيّدت فائق أيدن، المسؤول عن تجنيد عناصر لصالح حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" PKK في أوروبا، وذلك في عملية خاصة شمالي العراق على عمق 160 كلم. ونقلت وكالة "الأناضول" الرسمية عن مصادر أمنية القول إن "الاستخبارات التركية راقبت عن كثب أيدن، ذا الاسم الحركي "ريناس رابيرين"، وأثبتت تورطه في أنشطة إرهابية في أوروبا". وتصنف الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وأضافت المصادر أن "أيدن انتقل لاحقا إلى شمالي العراق، حيث مارس ضغوطات على أهالي السليمانية لدعم تنظيم "بي كي كي" والالتحاق بصفوفه". ولفتت إلى أن "الاستخبارات التركية قررت تنفيذ عملية ضد أيدن بعدما لعب دورا حساسا في صفوف التنظيم الإرهابي". وأضافت: "تمكنت الاستخبارات من تحييد أيدن إثر عملية خاصة على بعد 160 كلم من الحدود التركية في شمال العراق". وشارك أيدن في أنشطة التنظيم في أوروبا، حيث عمل على تجنيد عناصر جدد لصالح "بي كي كي" PKK. وبعد سنوات عديدة قضاها في صفوف التنظيم في أوروبا، انتقل إلى شمال العراق في 2015، وانضم للفرق المسلحة للتنظيم. من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن شقيق فائق، سايغن أيدن، شارك في أنشطة التنظيم بولاية أرضروم شرقي تركيا بين عامي 2014 و2018، قبل أن يتم تحييده في 2018، في حين قُتل شقيقه الآخر فرهاد أيدن، بينما كان ينشط في صفوف "واي بي جي/ بي كي كي" شمالي سوريا في الفترة بين 2013 – 2014.

صدّام حاضر في انتخاب رئيس برلمان العراق

تداول فيديوهات لمرشحين «يمجدانه»

البرلمان العراقي يعمل بلا رئيس منذ أكتوبر الماضي بعد إقالة الحلبوسي

لندن: «الشرق الأوسط».. قبل ساعات من الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس البرلمان العراقي، أمس (السبت)، تحوّل النقاش السياسي حول حظوظ المرشحين إلى جدل عن علاقتهم برئيس النظام السابق صدام حسين. وتداولت مواقع التواصل مقطع فيديو قديماً يظهر فيه رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، أحد المتنافسين الثلاثة على المنصب عن تحالف «العزم»، وهو «يمدح» رئيس النظام السابق، وآخر لمرشح حزب «تقدم» شعلان الكريم، يعود إلى عام 2013، قال فيه إنه «يترحم» على صدام حسين. ورداً على «حملات الرأي العام»، قال الكريم، في بيان صحافي، إن «مواقع التواصل الاجتماعي تناولت مقطع فيديو للنائب بعد إعادة اقتطاعه وفبركته، لاتهام النائب بالترويج لـ(حزب البعث) المحظور ورموزه». ووصف نشر هذا الفيديو بأنه «ممارسة غير نظيفة وغير محترمة». وتابع الكريم: «قدمت حينها طعناً بالقرار، وقبلت اعتراضي الهيئة القضائية التمييزية التي تأكدت أن الفيديو مقتطع لأغراض التشويه». وعقد البرلمان جولة تصويت أولى من دون أن يحصل أي من المرشحين الثلاثة على الأغلبية المطلقة؛ إذ تقدم الكريم بـ152 صوتاً، لكنها لم تكن كافية للظفر بالمنصب، فيما حل سالم العيساوي، رئيس كتلة «السيادة» بزعامة خميس الخنجر، ثانياً بـ97 صوتاً، ثم المشهداني المقرب من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي بـ48 صوتاً. وعقد رؤساء الكتل اجتماعات مع مشاورين قانونيين لحسم خلاف يتعلق بأحقية المرشحين الثلاثة المشاركة في الجولة الثانية، أم اختيار الفائزين الأول والثاني من الجولة الأولى.

الرئيس العراقي: توسعة الحرب من شأنها حرق الجميع

بغداد: «الشرق الأوسط».. أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم (السبت)، أن المنطقة تشهد حالياً الكثير من التحديات التي تهدد الأمن والسلام، مشيراً إلى موقف العراق ودوره في الحرص على الأمن والاستقرار وتغليب لغة الحوار وحسن التفاهم. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» (واع) عن الرئيس رشيد قوله، في كلمة اليوم خلال احتفالية بمناسبة ذكرى مقتل رجل الدين الشيعي محمد باقر الحكيم، إن «العراق يعتمد سياسة خارجية قائمة على مراعاة مبادئ السيادة والاستقرار وعدم التدخل بالشؤون الداخلية». وأدان الرئيس بشدة «ما يتعرض له شعب فلسطين من حرب إبادة أغلب ضحاياها من النساء والأطفال والشيوخ»، مؤكداً أن «إيقاف هذه الحرب مسؤولية المجتمع الدولي المطالب بموقف أكثر حزماً لتحقيق السلام، وتأمين مصالح الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعلى ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف». وأعرب الرئيس العراقي عن إدانته بشدة أيضاً محاولات توسعة مساحة الحرب، مؤكداً أن «نيران المغامرات في هذا المجال من شأنها حرق الجميع».

بارزاني يطلق تحذيراً من بغداد: إقليم كردستان يعيش أوضاعاً «لا تطاق»

أرقام «مفزعة» عن تأثير هجمات الفصائل والخلافات السياسية

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إن المواطنين الكرد يعيشون وضعاً اقتصادياً «لا يطاق»، ودعا الحكومة في بغداد إلى «حل مشكلة الرواتب والموازنة» بأسرع وقت، فيما كشفت أرقام «مفزعة» تأثير الأزمة المالية على أسواق كردستان. وجاءت تصريحات بارزاني، اليوم (السبت)، بعد تواتر تقارير إعلامية عن تصاعد «قساوة الأزمة المالية» على الموظفين الكرد، الذين يعيشون «ظروفاً كارثية» بسبب تأخر صرف الرواتب منذ أشهر. وأكد بارزاني، خلال كلمة في الحفل التأبيني السنوي لرحيل الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى، محمد باقر الحكيم، ببغداد، أن «الناس في الإقليم يعيشون وضعاً معيشياً سيئاً جراء عدم معالجة هذه الخلافات»، في إشارة إلى الملفات السياسية والمالية العالقة بين بغداد وأربيل. ودائماً ما تحمل الحكومة المركزية السلطات في إقليم كردستان تجاهل المطالبات بالإيفاء بالتزاماتها الدستورية وقوانين الموازنة، لكن أربيل في المقابل تقول إن بغداد «تعاقب سكان الإقليم» لأسباب سياسية. ولم ينسَ بارزاني، التذكير بالهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة والتي تستهدف البعثات الدبلوماسية، وقواعد التحالف الدولي في أربيل وبقية المناطق العراقية، وقال إنها «تلحق الضرر بجميع أسواق العراق»، في إشارة ضمنية إلى كساد الأسواق بمناطق الإقليم، وما يمثله ذلك من تحديات صعبة للسلطات وللسكان على حد سواء. وأضاف بارزاني: «لقد ألحقت هذه الهجمات كثيراً من الضرر بأمن وحياة مواطني إقليم كردستان، وتسببت في انتشار القلق، والاضطرابات بجميع الأسواق ومنحت (داعش) الفرصة لتكثيف هجماته».

الموقف من التحالف الدولي

ورفض بارزاني ضمنياً دعوات إنهاء مهمة التحالف الدولي التي تتعالى في بغداد هذه الأيام، وقال إن هذه القوات «جاءت بناء على دعوة من الحكومة العراقية لغرض التصدي لـ(داعش)، وينبغي أن تُتاح الفرصة للحكومة الاتحادية ومحمد شياع السوداني رئيس الوزراء للحوار معهم، وفق خطة مشتركة وعلى أرضية آمنة خالية من المشاكل». وفي لقاء منفصل جمع بارزاني برئيس الوزراء محمد السوداني، شدد الجانبان، طبقاً لبيان حكومي، على «المضي في حلّ الملفات والقضايا بين الحكومتين وفق الدستور، بما يضمن تجنيب المواطنين، في محافظات الإقليم، أي ضرر أو تحمّل تبعات التحديات التي تعتري الملفات الإدارية والمالية والاقتصادية». ورغم عشرات الوفود الكردية التي زارت بغداد خلال السنوات الأخيرة للتوصل إلى صيغة تفاهم حول حصة الإقليم من الموازنة العامة، فإن ذلك لم يأتِ بثماره المرجوة، وظلت الأمور معلقة على ما يشبه الأحجية التي تعكف بغداد وكردستان على حلها دون جدوى»، على حد تعبير سياسي كردي.

أرقام مفزعة

في السياق، قال الباحث والصحافي الكردي سامان نوح، إن «الكارثة الاقتصادية في إقليم كردستان تكاد لا تصدق». وفي تدوينة على موقع «فيسبوك»، تحدث نوح عن «أزمة الخبز» المتواصلة في أربيل منذ أيام، التي تسببت بغلق 610 مخابز بعد قرار حكومي بخفض سعر الرغيف، إلى 75 سنتاً لكل 10 أرغفة، فيما يقول أصحاب المخابز إنهم غير قادرين على تغطية مصاريفهم الأساسية. ورجح نوح «تفاقم المخاطر الاقتصادية في ظل تواصل أزمة المرتبات، وغياب المؤشرات على أي اتفاق لتمويل رواتب الموظفين لشهر يناير (كانون الثاني) الحالي»، مشيراً إلى أن «نحو مليون ونصف المليون موظف في الإقليم يعتمدون على الرواتب الحكومية مصدراً أساسياً للعيش». وقال نوح: «الأسواق خالية من المتبضعين، وفرص العمل باتت نادرة والدخل شحيح، ودفاتر ديون الزبائن تجدها في كل مكان وتزداد عدد صفحاتها وصارت تنتشر حتى عند باعة الشاي والخبز». ويبدو أن الأزمة الاقتصادية لديها تأثير أقسى في مدينة السليمانية (شمال)، حيث توقفت أخيراً الحياة الدراسية في عدد من المدارس، جراء انقطاع المعلمين عن الدوام احتجاجاً على عدم صرف الرواتب. وقال نوح: «بسبب هذه الأزمة تنقطع الدراسة عن نحو 700 ألف طالب منذ بداية العام الدراسي الحالي». وكانت السلطات الصحية في السليمانية قد أعلنت صيف العام الماضي، أن «آخر عجلة إسعاف لديها خرجت عن الخدمة بسبب نقص الوقود، كما أن الموظفين أضربوا عن العمل بسبب عدم صرف رواتبهم».

قرية كبيرة مدمرة

في السياق، وجه أصحاب المتاجر في السليمانية، اليوم (السبت)، رسالة إلى رئيس حزب «الاتحاد الوطني» بافل طالباني، وإلى ابن عمه وشريكه السابق في زعامة الحزب لاهور شيخ جنكي، وإلى المحافظ هفال أبو بكر، عن أن «العمل في السليمانية أصبح سيئاً للغاية»، وأن هذه المدينة تحولت إلى «قرية كبيرة مدمرة». وجاء في نص الرسالة: «نحن أصحاب المتاجر في ضواحي السليمانية، لدينا مخابز ومطاعم ومكاتب عقارات ومحال بقالة ومتاجر أخرى، فقدنا مصدر رزقنا في هذه المدينة، ودخلنا الشهري يتراجع بشكل مخيف». وقال هؤلاء إن «المشاكل السياسية المستمرة في السليمانية التي تدار بشكل سيئ تقف وراء تدهور الوضع الاقتصادي». ويشكل تأخر رواتب موظفي الإقليم ضغطاً هائلاً على السلطات الكردية، سواء في السليمانية التي تخضع لنفوذ حزب «الاتحاد الوطني» أو في محافظتي أربيل ودهوك اللتين تخضعان لنفوذ الحزب «الديمقراطي» الكردستاني.

العراق: أسواق النفط تعاني العديد من التحديات و«أوبك بلس» تعمل على تحجيمها

ليبيا تتوقع استمرار الحاجة إلى الوقود الأحفوري حتى عام 2045

لندن: «الشرق الأوسط».. قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، السبت، إن مجموعة «أوبك بلس» تعمل على «تحجيم» التحديات التي تؤثر على استقرار سوق النفط العالمية. وأضاف: «السوق النفطية تعاني العديد من التحديات التي تؤثر على استقرارها، وتعمل مجموعة (أوبك بلس) على تحجيم هذه العوامل من خلال المراقبة والمتابعة، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة». وذكرت وزارة النفط العراقية أن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي تجريها «أوبك بلس» منذ نوفمبر (تشرين الثاني) أتاحت لدول أعضاء مثل العراق تحقيق أعلى معدلات التوازن بين العرض والطلب، مما ساعدها على تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية. وأكد عبد الغني «حرص الوزارة على تحقيق زيادة في الإيرادات المالية المتأتية من عائدات تصدير النفط الخام دعماً للموازنة، رغم التحديات التي تواجه الأسواق العالمية». وبخصوص الطلب على النفط، توقع محمد عون وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، السبت، استمرار الحاجة إلى الوقود الأحفوري حتى عام 2045. وأضاف عون خلال قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد المنعقدة في طرابلس، أن أكثر من 30 في المائة من مساحة ليبيا لم تُستكشف «ولدينا مخزونات كبيرة جداً من الغاز والنفط الصخري»، مؤكداً أن «مستقبل ليبيا في مجال الطاقة في النفط والغاز ما زال كبيراً جداً». وتابع أن التحول في مجال الطاقة: «يجب أن يكون بشروطنا كدول أفريقية وباتفاق مع العالم، ولسنا ضد أن تكون البيئة نظيفة». وأعرب عن الأمل في أن «يتم العمل على معالجة الآثار البيئية للوقود الأحفوري بالتوازي مع تطوير الطاقات البديلة، هذا هو الحل الأمثل». من ناحية أخرى، قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إن الحكومة وضعت خططاً لمضاعفة إنتاج النفط والغاز وتطوير البنى التحتية للحقول النفطية. وأضاف: «نسعى لتحسين البيئة الاستثمارية في ليبيا بما يحقق الاستقرار الاقتصادي.. (و) نسعى لخلق برامج ومشروعات تنهض بالاقتصاد المحلي ودعم مجالات الطاقة المتجددة والنفط والغاز». وارتفعت أسعار النفط 1 في المائة، يوم الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، عند التسوية مع ازدياد عدد ناقلات النفط التي تحول مسارها عن البحر الأحمر بعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن عقب شن الحوثيين المتحالفين مع إيران هجمات على حركة الشحن البحرية. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتاً بما يعادل 1.1 في المائة إلى 78.29 دولار للبرميل عند التسوية. وتجاوز أعلى مستوى خلال الجلسة 3 دولارات ليسجل البرميل أكثر من 80 دولاراً، وهو أعلى مستوى هذا العام. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 66 سنتاً أو 0.9 في المائة إلى 72.68 دولار، ليبدد مكاسب كان قد حققها بعد ملامسة أعلى مستوى في 2024 عند 75.25 دولار. وأشار محللون وخبراء في قطاع النفط إلى أنه على الرغم من توقعات بأن يرفع تحويل مسار السفن تكلفة الشحن ويزيد من الوقت المستغرق في نقل النفط، فإن الإمدادات لم تتأثر بعد، ما بدد بعض المكاسب السابقة التي حققتها الأسعار. وعلى أساس أسبوعي، انخفض برنت 0.5 في المائة، فيما هبط غرب تكساس الوسيط 1.1 في المائة. وقالت شركات ناقلات النفط «ستينا بالك» و«هافنيا» و«تورم» إنها قررت جميعاً وقف توجه جميع السفن إلى البحر الأحمر. لكن أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس المصرية قال إن حركة المرور في القناة تمضي كالمعتاد في الاتجاهين، وإن لا صحة لما تردد عن توقف الملاحة بسبب التطورات في البحر الأحمر. تأتي الضربات الأميركية والبريطانية رداً على هجمات الحوثيين منذ أكتوبر (تشرين الأول) على سفن تجارية في البحر الأحمر لدعم حركة «حماس» في حربها مع إسرائيل في غزة. وأجج التصعيد مخاوف السوق بشأن تحول الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط، ما يؤثر على إمدادات النفط. واستولت إيران، الخميس، على ناقلة نفط تحمل خاماً عراقياً ومتوجهة إلى تركيا عند خليج عمان. وقالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري إن الحوثيين استهدفوا عن طريق الخطأ ناقلة تحمل نفطاً روسياً في هجوم صاروخي يوم الجمعة، قبالة اليمن.



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..100 يوم على حرب غزة..لا أفق لحل والنزاع يتمدد إقليمياً..غزة.. 100 يوم من القتل..أرقام تعكس 100 يوم من الحرب بين إسرائيل وحماس..«الأونروا»: الحرب الدائرة منذ 100 يوم في غزة.. تلطخ إنسانيتنا..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..الرابحون والخاسرون من الضربات الأميركية البريطانية لمواقع الحوثيين..هل ورّط الحوثيون إيران ووضعوها في الزاوية؟..الضربات الأميركية البريطانية دمرت 30% من قدرة الحوثيين الهجومية..إذا استمرت هجمات الحوثي..هذه هي الأهداف التي قد تقصفها أميركا..بايدن: أميركا سلمت رسالة لإيران بشأن هجمات الحوثيين..الحوثي تحت «رحمة» الضربات الأميركية - البريطانية..لندن تطلب من طهران أن «توقف» هجمات الحوثيين في البحر الأحمر..مخاوف يمنية من اشتداد بطش الحوثيين وتصاعد أزمات المعيشة..


أخبار متعلّقة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,594,292

عدد الزوار: 7,639,138

المتواجدون الآن: 0