أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..هجمات حوثية رغم الوعيد والضربات الغربية..وقلق صيني..وزير الدفاع البريطاني: الحوثيون مجموعة قراصنة تدعمهم إيران..البيت الأبيض: ضربات أميركا على أهداف حوثية كانت فعالة..بلومبرغ: هجمات الحوثي تعرقل سلاسل التوريد وقد ترفع التضخم..الأمم المتحدة: الصراع في فلسطين والتوتر البحري يهدّدان السلام اليمني.. ممارسات فساد جديدة في قطاع الصحة الخاضع للحوثيين..توقيع مذكرة إنشاء مجلس التنسيق السعودي - الجورجي..البديوي: نسعى للدخول في اتفاقيات إستراتيجية مع التكتلات الإقليمية..تعيين رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد السالم نائباً للأمير حال غيابه عن البلاد..

تاريخ الإضافة الخميس 25 كانون الثاني 2024 - 5:26 ص    عدد الزيارات 477    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجمات حوثية رغم الوعيد والضربات الغربية..وقلق صيني..

تدمير صاروخين..والإبلاغ عن حادثين في البحر الأحمر وخليج عدن..

شملت الضربات ضد الحوثيين مناطق يمنية متفرقة واستهدفت بنى تحتية ورادارات ومستودعات

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. رغم وعيد واشنطن ولندن والدول المتحالفة معهما بتحجيم قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة، أبلغت هيئة بريطانية، الأربعاء، عن هجومين جديدين في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بعد ساعات من تدمير صاروخين كانا يستهدفان سفن الشحن، وفق بيان أميركي. ولم ترد على الفور، أي تأكيدات عن وقوع أضرار جراء الهجومين الجديدين اللذين سبقهما شن أميركا وبريطانيا، عند ليل الاثنين - الثلاثاء، نحو 18 غارة مشتركة على ثمانية أهداف حوثية في أربع محافظات يمنية، وهي الضربة الثانية المشتركة لهما، بعد أن انفردت واشنطن بنحو سبع ضربات. وأعربت الصين، عن قلقها العميق من التوترات في البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء إن الصين على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية، وتبذل جهوداً إيجابية لتهدئة الوضع. ونقلت «أسوشييتد برس» عن وانغ قوله: «تدعو الصين إلى وقف المضايقات والهجمات على السفن المدنية، وتحث جميع الأطراف المعنية على تجنب تأجيج النيران في المنطقة والضمان المشترك لسلامة وأمن الطريق في البحر الأحمر». ونقلت «رويترز» عن شركة الشحن الدنماركية «ميرسك» قولها إن سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال عادتا أدراجهما بعدما شاهدتا انفجارات قريبة. وذكرت «ميرسك» أن السفينتين أبلغتا عن رؤية انفجارات قريبة واعترضت سفينة تابعة للبحرية الأميركية مصاحبة لهما عدة مقذوفات. وأضافت أيضا أنهما لم تتعرضا لأضرار ولم يُصب طاقمهما بأذى، وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن. وشنّ الحوثيون وفق بيانات أميركية، 31 هجوما على سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما في ذلك الاستيلاء على السفينة الدولية «غالاكسي ليدر»، واحتجاز طاقمها حتى اللحظة. وتسبب التصعيد البحري الذي يزعم الحوثيون أنه جاء نصرة للفلسطينيين في غزة، من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، في مفاقمة الأوضاع المعيشية في اليمن بعد ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين إلى الموانئ اليمنية، كما تسبب في عزوف كبريات الشحن عن الملاحة في الممر الاستراتيجي، وهو ما كبّد قناة السويس المصرية نحو 40 في المائة من مداخيلها. بعد نحو 26 ساعة فقط من شن ضربة أميركية بريطانية، نفذت واشنطن الضربة التاسعة ضد الجماعة الحوثية منذ 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث استهدفت صاروخين كانا جاهزين للإطلاق. وفي بيان للقيادة المركزية الأميركية، شنت قواتها في حوالي الساعة 2:30 صباح الأربعاء (بتوقيت صنعاء)، ضربات ضد صاروخين مضادين للسفن تابعين للحوثيين كانا يستهدفان جنوب البحر الأحمر، وكانا على استعداد للانطلاق. وذكر البيان أن القوات حددت الصاروخين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنهما يمثلان تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، وقامت بتدميرهما دفاعاً عن النفس. وبحسب القوات الأميركية، «سيحمي هذا الإجراء حرية الملاحة، ويجعل المياه الدولية أكثر أماناً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية». وكان الحوثيون زعموا، الثلاثاء، أنهم استهدفوا سفينة شحن عسكرية أميركية بصواريخ مناسبة في خليج عدن، وهي الرواية التي نفاها بيان من قبل الجيش الأميركي. في غضون ذلك، أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنها تلقت بلاغين، الأربعاء، عن حادثين جديدين قبالة السواحل اليمنية، حيث يرجح وقوف الحوثيين وراءهما. وقالت الهيئة إنها تلقت بلاغاً عن حادث على بُعد 45 ميلاً بحرياً جنوب عدن، وأن السلطات تحقق في الواقعة. دون تفاصيل، وعادت لتفيد بأنها تلقت بلاغاً عن واقعة على بُعد 50 ميلاً بحرياً جنوب ميناء المخا اليمني، حيث أبلغت سفينة عن حدوث انفجار على بعد 100 متر تقريباً من جانبها الأيمن، وأن طاقمها بخير ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وفي وقت سابق قال بيان أميركي مشترك مع حلفاء واشنطن، إن الضربات الجديدة التي شاركت فيها بريطانيا، جاءت رداً على هجمات الحوثيين المتهورة وغير الشرعية ضد السفن التي تمر عبر البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة. وأوضح أن الضربات التي نفذتها قوات أميركية وبريطانية لقيت دعماً من كل من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ونيوزيلندا، ضد ثمانية أهداف في مناطق يمنية واقعة تحت سيطرة الحوثيين، وذلك بموجب الحق المتأصل في الدفاع عن النفس فردياً وجماعياً؛ وفقاً لميثاق الأمم المتحدة. ويتمثل الغرض من هذه الضربات في تعطيل قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم ضد التجارة الدولية والبحارة الأبرياء من مختلف أنحاء العالم، والحد من هذه القدرة أيضاً، وتجنب التصعيد. وقال البيان إن الهجمات الإحدى والثلاثين التي وجهها الحوثيون ضد سفن تجارية وبحرية منذ منتصف نوفمبر الماضي تُشكل تهديداً على الدول كافة التي تعتمد على الشحن البحري الدولي. وأضاف البيان «نحن ندين هذه الهجمات ونطالب بوقفها، كما نشير إلى أن من يمدون الحوثيين بالأسلحة لتنفيذ هذه الهجمات يخالفون قرار مجلس الأمن رقم (2216) والقانون الدولي. وقد بين الرد الدولي بتاريخ 22 يناير على هجمات الحوثيين المتواصلة عزمنا المشترك على حماية حقوق وحرية الملاحة البرية، وحماية البحارة من الهجمات غير المشروعة وغير المبررة».

تصعيد ضد الشرعية

لم يقتصر تصعيد الحوثيين المستمر ضد سفن الشحن في البحرين الأحمر والعربي، ولكنه امتد إلى جبهات الشرعية من خلال شن هجمات واسعة باتجاه شبوة انطلاقاً من البيضاء المجاورة، وفق ما أورده الإعلام العسكري اليمني، حيث تم صد هذه الهجمات. وإلى جانب الهجمات الحوثية الميدانية، حالت الجماعة المدعومة من إيران دون هبوط طائرتين مدنيتين، إحداهما في مطار المخا، والأخرى أممية في مطار مأرب. وذكر الإعلام الرسمي أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، ناقش، في الرياض، الأربعاء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، آخر التطورات في اليمن، وتداعيات التصعيد في البحر الأحمر على جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. ونقلت وكالة «سبأ» أن الوزير بن مبارك تطرق «إلى تصعيد الميليشيات الحوثية الإرهابية داخل اليمن، خاصة تهديدها باستهداف طائرات الأمم المتحدة المتجهة إلى مأرب والطائرات القادمة لنقل العالقين من بورتسودان إلى المخا، وانعكاسات ذلك على عمل المنظمات في مأرب، وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن». وجدد وزير الخارجية اليمني تأكيد حكومة بلاده دعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن؛ وفقاً للمرجعيات المعتمدة وعلى رأسها قرار مجلس الأمن (2216)، «وشدد على حاجة المجتمع الدولي لإعادة النظر في التعاطي الجاد مع الميليشيات الحوثية التي اتخذت من العنف والإرهاب نهجاً لتقويض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين». وفي لقاء آخر في الرياض، أفاد الإعلام الحكومي بأن بن مبارك بحث مع سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن، «المستجدات المتعلقة بتهديد الميليشيات الحوثية الإرهابية لأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر». وأكد الوزير اليمني «أن الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإرهابية، أدت إلى تقليص الشحنات التجارية الواردة إلى موانئ البحر الأحمر، وزادت تكاليف الشحن والتأمين، وتهدد بنقص إمدادات المواد الغذائية، وهو ما يزيد من معاناة اليمنيين، ويفاقم من الأزمة الإنسانية في اليمن»؛ وفق ما نقله الإعلام الرسمي. وصرّح وزير الخارجية الإيراني، الثلاثاء، أن بلاده تحذر واشنطن من خطر الضربات على الحوثيين، فيما تقول الحكومة اليمنية إن الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن تتم عبر أسلحة وخبراء من إيران. إلى ذلك نقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين القول إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر؛ لكنها لم تتلقَّ أي مؤشر يُذكر على المساعدة من بكين. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة أثارت الأمر مراراً مع مسؤولين صينيين كبار في الأشهر الثلاثة الماضية. وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ونائبه جون فاينر، ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن، مع ليو جيان تشو، رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني. وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضاً مع نظيره الصيني، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي. ومنذ بدء التصعيد الحوثي بحرياً وإطلاق الضربات الأميركية والبريطانية قُتل 15 مسلحاً حوثياً، وأصيب ستة؛ وفق اعتراف الجماعة، 10 منهم قتلوا عند محاولتهم في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي قرصنة سفينة شحن جنوب البحر الأحمر. وعقب التهديدات الحوثية للملاحة أعلنت واشنطن الشهر الماضي تشكيل تحالف متعدد الجنسيات أطلقت عليه «حارس الازدهار» لحماية سفن الشحن في المياه الإقليمية اليمنية، وأخيراً صنفت الجماعة بشكل خاص على قوائم الإرهاب.

وزير الدفاع البريطاني: الحوثيون مجموعة قراصنة تدعمهم إيران..

دبي - العربية.نت.. على وقع التوترات المتصاعدة والهجمات الحوثية المستمرة في البحر الأحمر، أكد وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، اليوم الأربعاء، أن المخاطر على الملاحة العالمية في البحر الأحمر مستمرة. وقال إن "الحوثيين هم مجموعة قراصنة تدعمهم إيران"، مضيفاً "على العالم أن يدرك خطورة إيران". كما بين شابس أن العمليات في البحر الأحمر هي لحماية التجارة العالمية وقال أيضاً إن الحوثيين يزعمون أنهم يدعمون حركة حماس، لكنه أشار إلى أن تاريخهم يثبت العكس.

حادثان جديدان.. وصوت انفجارات

أتت هذه التصريحات، بعد وقوع حادثين جديدين قبالة اليمن، فقد أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، أنها تلقت بلاغا عن حادث على بعد 45 ميلا بحريا جنوب مدينة عدن اليمنية. كذلك أفادت بتلقيها بلاغا عن حادث على بعد 50 ميلا بحريا جنوبي المخا، مضيفة أن سفينة أبلغت عن حدوث انفجار على بعد 100 متر تقريباً من جانبها الأيمن. لكنها أكدت أن السفينة وطاقمها بخير ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

سفينتان ترفعان علم أميركا تعودان أدراجهما

بدورها، كشفت شركة الشحن الدنماركية ميرسك، اليوم الأربعاء، أن سفينتين ترفعان علم الولايات المتحدة كانتا تعبران مضيق باب المندب صوب الشمال عادتا أدراجهما بعد أن شاهدتا انفجارات قريبة. فيما ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أن السفينة التي أبلغت عن اقتراب طائرة مسيرة على بعد 50 مترا منها جنوب ميناء المخا اليمني هي سفينة حاويات ترفع علم أميركا. أتى ذلك، بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية الأميركية أنها دمرت فجر اليوم صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا جاهزين للإطلاق واستهداف جنوب البحر الأحمر. كما جاء بعد يومين على تنفيذ ضربات أميركية بريطانية شاركت فيها أيضاً عشرات الدول الأخرى، ليل الاثنين الماضي، وطالت 8 مواقع حوثية.

33 سفينة

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات، زاعمين أن ضرباتهم هذه تستهدف السفن المتجهة نحو إسرائيل، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن العالمي، وأثار مخاوف من التضخم العالمي. كما فاقمت تلك الهجمات الحوثية المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية. فيما توعدت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً بعدم وقف هجماتها تلك إلا مع توقف الحرب في غزة. كذلك توعدت فصائل مسلحة عراقية بوقت سابق اليوم بفرض حصار بحري على الموانئ الإسرائيلية، في مؤازرة لهجمات الحوثيين أيضاً.

البيت الأبيض: ضربات أميركا على أهداف حوثية كانت فعالة

دبي - العربية.نت.. أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأربعاء، أن التقارير الأولية تشير إلى أن الضربات الأميركية على أهداف للحوثيين أتت بنتائج فعالة. وفي وقت سابق اليوم، ذكر الجيش الأميركي في بيان، أنه نفذ المزيد من الضربات في اليمن في وقت مبكر من الأربعاء، ودمر صاروخين مضادين للسفن كان الحوثيون يعتزمون إطلاقهما صوب البحر الأحمر. كما جاء بعد يومين على تنفيذ ضربات أميركية بريطانية شاركت فيها أيضاً عشرات الدول الأخرى، ليل الاثنين الماضي، وطالت 8 مواقع حوثية. ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الشهر ضربات متكررة على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

33 سفينة

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 33 سفينة بأنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية والمسيرات، زاعمين أن ضرباتهم هذه تستهدف السفن المتجهة نحو إسرائيل، ما تسبب في تعطيل حركة الشحن العالمي، وأثار مخاوف من التضخم العالمي. كما فاقمت تلك الهجمات الحوثية المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والمستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية. فيما توعدت جماعة الحوثي المدعومة إيرانياً لعدم وقف هجماته تلك إلا مع توقف الحرب في غزة. كذلك توعدت فصائل مسلحة عراقية بوقت سابق اليوم بفرض حصار بحري على الموانئ الإسرائيلية، في مؤازرة لهجمات الحوثيين أيضاً.

البنتاغون ينفي أنباء استهداف الحوثيين سفينة حربية أميركية

الحرة..وفاء جباعي – واشنطن.. الحوثيون ينفذون هجمات على سفن تجارية منذ أشهر في البحر الأحمر

نفى متحدث باسم البنتاغون للحرة، الأربعاء، مزاعم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران بشأن النجاح في استهداف سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية. وأكد المتحدث أنه ليس لدى البنتاغون أي تقارير بشأن إصابة أي سفينة حربية أميركية جراء هجوم من الحوثيين. والأربعاء، أطلق المتمردون الحوثيون صواريخ باليستية من اليمن باتجاه سفينتين تجاريتين أميركيتين في جنوب البحر الأحمر، اعترضت مدمّرة أميركية اثنين منها، ما أرغم السفينتين على العودة أدراجهما. ويأتي ذلك في خضم توترات تشهدها منطقة البحر الأحمر حيث ينفذ الحوثيون، الذين صنفتهم واشنطن منظمة إرهابية، هجمات على سفن تجارية دعما للفلسطينيين في غزة، فيما تحاول الولايات المتحدة، بمشاركة بريطانيا أحيانا، ردعهم عبر شنّ ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم. ويردّ المتمردون اليمنيون عبر استهداف سفن هاتين الدولتين.

بصواريخ باليستية مضادة للسفن.. "سنتكوم" تؤكد هجوما جديدا للحوثيين

الحرة – واشنطن.. قالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الأربعاء، إن الحوثيين المدعومين من إيران أطلقوا صواريخ باليستية على سفينة تحمل العلم الأميركي. وأوضحت "سنتكوم" في بيان على "إكس" أن ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه سفينة الحاويات "إم/في ميرسك ديترويت". وكانت السفينة تعبر خليج عدن، عندما سقط صاروخ واحد في البحر، وتم إسقاط الصاروخين الآخرين بنجاح من قبل مدمرة الصواريخ الموجهة "يو إس إس جرافلي" (دي دي جي 107) ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار للسفينة، وفق البيان ذاته. ومنذ شهرين، ينفذ المتمردون اليمنيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، فيما يصفون بأنه "تضامن" مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر. ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين الذين أعادت واشنطن تصنيفهم ضمن قائمة الإرهاب. لكن الجيش الأميركي ينفذ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

تقرير: أميركا ناشدت الصين للمساعدة في كبح هجمات الحوثيين

واشنطن : «الشرق الأوسط».. نقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» اليوم (الأربعاء) عن مسؤولين أميركيين القول إن الولايات المتحدة طلبت من الصين حث طهران على كبح جماح الحوثيين الذين يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر؛ لكنها لم تتلقَّ أي مؤشر يُذكر على المساعدة من بكين. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة أثارت الأمر مراراً مع مسؤولين صينيين كبار في الأشهر الثلاثة الماضية. وقالت الصحيفة إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، ونائبه جون فاينر، ناقشا الأمر خلال اجتماعات هذا الشهر في واشنطن، مع ليو جيان تشو، رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني. وأوضح التقرير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أثار القضية أيضاً مع نظيره الصيني، مضيفاً أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه لا توجد مؤشرات تذكر على أن الصين مارست أي ضغوط على إيران لكبح جماح الحوثيين، بخلاف بيان فاتر أصدرته بكين الأسبوع الماضي. وفي وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، شن الجيش الأميركي ضربات في اليمن، ودمر صاروخين حوثيين مضادين للسفن كانا يستهدفان البحر الأحمر، وكانا في طور الإطلاق. وشنت قوات أميركية وبريطانية يوم الاثنين هجمات في اليمن، استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعاً للحوثيين، فضلاً عن قدرات صاروخية ومراقبة تستخدمها الجماعة المتحالفة مع إيران لمهاجمة سفن تجارية في البحر الأحمر. وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف بشأن التضخم على مستوى العالم، كما عمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب الإسرائيل على قطاع غزة إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.

بلومبرغ: هجمات الحوثي تعرقل سلاسل التوريد وقد ترفع التضخم

الحرة / ترجمات – واشنطن.. تسببت هجمات جماعة الحوثي، على السفن في البحر الأحمر، في أكبر اضطراب للتجارة العالمية منذ جائحة كورنا 19، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ. جماعة الحوثي اليمنية، التي وضعتها الخارجية الأميركية على قائمة المنظمات الإرهابية، تقول إنها تنفذ تلك الهجمات تضامنا مع غزة، التي تشهد حربا بين إسرائيل وحركة حماس. وحركة حماس أيضا مصنفة في قائمة الإرهاب الأميركية، وبعض الدول الغربية. أثارت هجمات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، رد فعل عسكري قوي من الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بعد أن تسببت في إرباك الملاحة في البحر الأحمر، حيث أجبرت المخاطر المحدقة بالسفن هناك، كثيرا منها إلى تغيير مساراتها، ما رفع التكاليف ودفع شركات الشحن إلى إعادة توجيه جزء كبير من السفن والناقلات حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، وهي رحلة أطول وأكثر تكلفة. تسببت هذه الوضعية أيضا في إذكاء المخاوف من أن يرتفع التضخم في كثير من البلدان، وأن تتم إعاقة سلسلة التوريد العالمية بشكل كبير. ورصد تقرير بلومبرغ مجموعة من الأسئلة وطرح أجوبة وافية، قصد توضيح الصورة لما يجري في البحر الأحمر، وتأثير ذلك على الملاحة، التوريد وحتى التضخم.

ما التهديد الذي يشكله الحوثيون؟

منذ منتصف نوفمبر الماضي، شن الحوثيون، الذين يسيطرون على شمال غرب اليمن، سلسلة من الهجمات على السفن شملت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ. وتم قصف ما لا يقل عن 16 سفينة، وفقا لشركة أمبري أناليتكس، بينما كان هناك أيضا إطلاق نار من قوارب صغيرة. وحاول عناصر من الجماعة الصعود إلى بعض السفن والسيطرة عليها، لكنهم لم ينجحوا في أغلب تلك المحاولات، باستثناء الاستيلاء على حاملة السيارات (Galaxy Leader) المملوكة لإسرائيليين في نوفمبر. ويشن الحوثيون هجماتهم من أماكن قريبة من مضيق باب المندب الذي تمر عبره السفن لدخول البحر الأحمر من المحيط الهندي. يبلغ عرض المضيق، الذي يفصل بين اليمن وجيبوتي، في أضيق نقطة له، 29 كيلومترًا فقط. والبحر الأحمر هو الطريق الوحيد المؤدي إلى قناة السويس، التي من خلالها تنتقل السلع.

سبب الهجمات؟

يقول الحوثيين إن الدافع وراء هجماتهم هو دعم الفلسطينيين، ويزعمون أنهم يستهدفون السفن التي لها صلات بإسرائيل "على الرغم من أن السفن التي ليس لها مثل هذا الاتصال المباشر تعرضت للقصف أيضا" وفق بلومبرغ. وبعد أن بدأت القوات الأميركية والبريطانية في شن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن في 12 يناير، قال المسلحون إن جميع المصالح الأميركية والبريطانية "أصبحت أهدافا مشروعة".

كيف تؤثر هجماتهم على التجارة والشحن؟

يقول تقرير بلومبرغ إنه "اعتبارا من منتصف يناير انخفض متوسط عدد الناقلات وسفن الشحن التي تمر عبر قناة السويس بنحو 40% عن مستواه في بداية عام 2023". وارتفعت الرحلات حول رأس الرجاء الصالح في أفريقيا بشكل متناسب، بينما يمكن أن تستغرق الرحلات المحولة حول أفريقيا فترة أطول بنسبة تصل إلى 25% من استخدام طريق قناة السويس المختصر بين آسيا وأوروبا، وفقًا لشركة Flexport Inc. وبالنسبة لمشغلي السفن الذين ما زالوا على استعداد لاستخدام طريق البحر الأحمر، زادت تكاليف التأمين بمقدار عشرة أضعاف. وارتفعت تكلفة الشحن من الصين إلى البحر الأبيض المتوسط مثلا، بأكثر من أربعة أضعاف منذ أواخر نوفمبر، وفقا لشركة شحن البضائع Freightos.

كيف تتأثر سلاسل التوريد؟

أظهر وباء كورونا مدى هشاشة شبكات النقل عندما تتعطل الروابط الرئيسية لفترة طويلة من الزمن. وبعد بدء هجمات جماعة الحوثي، ظهرت دلائل على أن أي مشاكل في البحر الأحمر قد تؤدي إلى إجهاد سلاسل التوريد، ما يعزز التضخم. وخلال الفترة الأخيرة، أعلنت شركات صناعة السيارات عن توقف الإنتاج أو تباطؤه لفترة وجيزة في مصنعين على الأقل في أوروبا، كما أشار عدد من تجار التجزئة إلى مخاطر ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين. وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إنها تشعر بالقلق من أن تعطيل سلسلة التوريد مرة أخرى (بعد كورونا) قد تؤدي إلى تقويض الجهود لمكافحة التضخم. إلى ذلك، هناك مخاوف من احتمال انقطاع تدفقات المواد الطاقوية في وقت تعتمد فيه أوروبا بشكل متزايد على الغاز المسال المحمول بالناقلات ليحل محل الغاز الروسي، الذي ترفضه دول أوروبا، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

الأمم المتحدة: الصراع في فلسطين والتوتر البحري يهدّدان السلام اليمني

أكدت التزام أطراف الصراع بإنجاز خريطة الطريق

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. أكدت المنظمة الدولية للهجرة، أن اليمن يواجه وضعاً أمنياً وسياسياً غامضاً، ونقلت عن مصادر متعددة، بما في ذلك مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، أن الحكومة المعترف بها دولياً وسلطات الحوثيين لا يزالون ملتزمين بوقف جديد لإطلاق النار وقد وافقوا على الانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب. وبحسب المنظمة، فإن الصراع الدائر في الأرض الفلسطينية المحتلة والتوتر الناتج منه في البحر الأحمر لا يزال يشكل تهديداً لعملية السلام وللأمن والاستقرار السياسي في البلاد على نطاق أوسع. وأنه مع تطور الوضع، تواصل المنظمة تقديم المساعدة للمهاجرين المستضعفين والنازحين داخلياً وأفراد المجتمع المضيف في جميع أنحاء اليمن. ووفق ما أوردته الهجرة الدولية، فقد أدت التوترات في مأرب بسبب زيادة أسعار الوقود إلى سلسلة من الاحتجاجات والاشتباكات، مع تقارير متعددة عن وقوع إصابات ووفيات وزيادة الصراع بين الجماعات القبلية، وقالت: إن هذه الاشتباكات أدت إلى فرض قيود متقطعة على الحركة وساهمت في نزوح المزيد من الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.

ارتفاع أعداد النازحين

قالت منظمة الهجرة الدولية، إنها واصلت العمل في مناطق أخرى من محافظة مأرب ومراقبة الوضع من كثب في مديرية مأرب الوادي بهدف استئناف العمليات على نطاق واسع، وإن الحاجة إلى المأوى والمواد غير الغذائية زادت عبر المواقع التي تديرها المنظمة بسرعة بسبب موسم الشتاء والتهديدات بالإخلاء وحوادث الحرائق. وسجّلت المنظمة ارتفاعاً كبيراً في حركة النزوح الداخلي خلال الأسبوع الثالث من الشهر الحالي، وصل إلى أكثر من ضعف الحالات المرصودة في الأسبوع الذي سبقه، حيث سجل نزوح 52 أسرة تتكون من 312 شخصاً مقارنة بنزوح 23 أسرة مؤلفة من 138 شخصاً. وسجل تقرير الهجرة الدولية ما نسبته 69 في المائة من حالات النزوح في محافظة مأرب، وبعدد 36 أسرة؛ معظمها كانت داخلية ومن الحديدة؛ بينما توزعت بقية النسبة بين محافظتي الحديدة وتعز.

وساطة مجتمعية

من جهته، ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه بالشراكة مع السلطات المحلية ومنظمة المجتمع المدني، ساعد في تشكيل ست لجان وساطة مجتمعية في ست من مديريات محافظة عدن. وتهدف هذه اللجان، التي تعمل كجزء من مشروع تعزيز الوصول الشامل إلى العدالة في اليمن، إلى حل قضايا مثل النزاعات المالية والمشكلات المدنية بعد أن تلقى أفراد هذه اللجان التدريب ليصبحوا وسطاء، ويتمثل دورهم في حل النزاعات بين أفراد المجتمع، والعمل بالتعاون مع الشرطة لتسريع حل المشكلات وتخفيف الضغط على الأجهزة الأمنية. وبيّن البرنامج الأممي، أنه وسط الكثير من التحديات التي تواجهها المؤسسات العامة في اليمن، أصبحت مراكز الاحتجاز في محافظة عدن مكتظة، حيث وصل في كثير من الأحيان عدد المحتجزين إلى ثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية، في حين الكثير من هؤلاء المعتقلين محتجزون لأسباب تتعلق بخلافات مجتمعية وعائلية. ويهدف مشروع تعزيز الوصول الشامل إلى العدالة في اليمن، التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تعزيز قدرة المؤسسات والمجتمعات على الصمود، وتعزيز مبادرات سلامة وأمن المجتمع، وتسهيل الوصول إلى العدالة، وتعزيز سيادة مؤسسات القانون الشاملة للجنسين، وتعزيز مشاركة المرأة وقيادتها في تقديم خدمات العدالة الشاملة.

خطوات كبيرة

حقق المشروع الأممي - بحسب التقرير - خطوات كبيرة في تعزيز سلامة المجتمع في محافظة عدن، وكان أحد إنجازاته إنشاء ست لجان وساطة مجتمعية في مختلف مديريات المحافظة، وتتكون هذه اللجان من أفراد متفانين تم تدريبهم على العدالة التصالحية وتدابير الحماية، مع التركيز بشكل خاص على النوع الاجتماعي؛ إذ إن الهدف الأساسي من هذه اللجان هو تخفيف العبء على مراكز الاحتجاز وتعزيز الحل السلمي للقضايا المجتمعية غير الجنائية. وعلى مدار أشهر عدة، استخدمت اللجان مهاراتها ومواردها للتعاون مع السلطات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع لحل 182 حالة، ومن خلال جهودهم، تم إطلاق سراح 142 محتجزاً؛ إذ حشد الوسطاء المختصون موارد المجتمع ويعملون مع نظام العدالة الرسمي لتسوية النزاعات وتعزيز النسيج الاجتماعي في عدن. وأوضح البرنامج، أن هذه اللجان لا تعمل على حل النزاعات فحسب، بل تعمل أيضاً على رفع مستوى الوعي بالحقوق، والدعوة إلى المساواة. هذه المبادرة - بحسب الأمم المتحدة - ساهمت في ردم الفجوة بين الشرطة والمجتمع وبناء الثقة وتقوية العلاقات، وأنه لضمان استدامة لجان الوساطة على المدى الطويل، طوّر المشروع إجراءات التشغيل القياسية بشكل تعاوني مع السلطات الرسمية والمجتمع المدني والغرفة التجارية، وتركز إجراءات التشغيل الموحدة هذه على عمليات الوساطة المجتمعية وهياكل الإشراف لضمان الجودة والمساءلة.

اليمن: ممارسات فساد جديدة في قطاع الصحة الخاضع للحوثيين

عقود مخالفة للقانون واستيلاء على معدات المستشفيات العمومية

الشرق الاوسط...عدن: وضاح الجليل.. في حين لم تصل الجماعة الحوثية في اليمن إلى صيغة متفق عليها داخلياً لتشكيل حكومتها الانقلابية الجديدة، يطالب عدد من قادتها بسرعة إقالة القيادي طه المتوكل وعدد من معاونيه من إدارة القطاع الصحي، بعد الكشف عن إجراءات وممارسات مشبوهة بالفساد والإثراء من المال العام. وسرَّبت قيادات حوثية وثائق عن إقدام القيادي الحوثي المتوكل، والمعين وزيراً للصحة في حكومة الجماعة الانقلابية غير المعترف بها؛ على عقد صفقات شراء أجهزة طبية وأدوية بمخالفة القوانين والأعراف المتبعة في عمليات الشراء، بالتعاون مع عدد من معاونيه، وتسبب آخرين في وقف منح دولية لدعم القطاع الصحي المتهالك. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وثائق مسرّبة عن لجوء القيادي طه المتوكل المعين وزيراً للصحة في حكومة الجماعة غير المعترف بها، وسمير السنافي المعين في منصب مدير برنامج الإمداد الدوائي التابع للوزارة بصياغة عقود شراء أدوية وأجهزة لجلسات الغسيل الكلوي بمبلغ 32 مليون دولار، ولمدة خمس سنوات مقبلة، بإجراءات مخالفة لقانون المناقصات. وهاجمت قيادات حوثية المتوكل والسنافي بسبب توقيعهما العقود من دون عرضها على إدارة الشؤون القانونية للتحري حول صحة وسلامة الإجراءات والتوقيع عليها، متهمة إياهما بشراء الأدوية والأجهزة الطبية بأسعار أكبر من أسعارها المتعارف عليها في السوق أو التسعيرة التي تعمل بها الهيئة العليا للأدوية. وذكرت، أنه تم حساب سعر جلسة الغسيل الكلوي الواحدة بمبلغ 29 دولاراً في العقود، بينما لا يتجاوز سعر الجلسة 22 دولاراً، إضافة إلى أن خطط المشتريات يفترض أن تكون سنوية، وليست لمدة خمسة أعوام. ووصفت الصفقة بالمشبوهة، خصوصاً وأنها ترافقت مع إعفاء المتوكل للشركات التي تم توقيع عقود الشراء معها من ضريبة الأرباح، والتي تقدر بمبلغ 639.140 دولار، مشيرة إلى أنه جرى التحايل في توقيع هذه العقود، وخداع الهيئة العليا للرقابة على المناقصات بزعم أنه جرى استشارتها وأخذ موافقتها على الصفقة، بينما لم يجرِ الالتزام بتعليماتها. كما جرى الكشف عن صفقة أخرى لشراء أدوية لمدة خمسة أعوام بعقد بلغت قيمته 29 مليون دولار، ومن دون الإجراءات القانونية المتعارف عليها، أو عرضه على لجنة المشتريات، وشمل أيضاً إعفاءً من ضريبة الأرباح المقدرة، وفق زيادة الأسعار، بـ750.000 دولار.

احتجاز أجهزة طبية

لم تصل الجماعة الحوثية إلى صيغة لتشكيل حكومتها المزمعة بعد إقالة الحكومة الحالية المكلفة بتصريف الأعمال، وفقاً لإعلان زعيمها عبد الملك الحوثي عن إصلاحات جذرية منذ أربعة أشهر، بعد تعالي الأصوات المنددة بالفساد والمطالب الشعبية بتصحيح الأوضاع المعيشية وصرف رواتب الموظفين العموميين. وفي ممارسات أخرى مشبوهة بالفساد، تؤكد مصادر صحية مطلعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء أن إدارات مستشفيات عمومية عدة رفعت شكاواها ضد المتوكل وعدد من أعوانه إلى قيادات حوثية عليا؛ بسبب حرمان المستشفيات من أجهزة ومعدات طبية وأدوية مخصصة لها، واحتجازها في إجراءات يشتبه أن الغرض منها الاستيلاء عليها وتسليمها إلى مستشفيات ومراكز طبية تابعة للمتوكل وأعوانه. وقالت المصادر: إن المتوكل وجّه باحتجاز جهازين، أحدهما للرنين المغناطيسي والآخر للقسطرة مخصصين لمستشفى الثورة العمومي الذي عملت أطقمه المتخصصة على إعداد المواصفات والوثائق الخاصة بالمناقصات لشرائهما، ودفعت المستشفى مكافآت لتلك الأطقم مقابل الجهد الذي بذلته. وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط» عن استيلاء عناصر تابعة للمتوكل على أدوية الهيموفيليا (اضطراب نزيف وراثي يؤدي إلى عدم تجلط الدم بالشكل الصحيح)، والتي يفترض أنها تُمنح للمرضى مجاناً في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية العمومية. وبيّنت المصادر، أن هذه الأدوية اختفت تماماً من صيدليات المستشفيات العمومية، وتباع في صيدليات خاصة، يشتبه بتبعيتها للقيادي المتوكل، بمبالغ تصل إلى 160 ألف ريال يمني للجرعة الواحدة (الدولار يساوي 530 ريالاً). شملت وقائع الفساد التي جرى الكشف عنها القيادي الحوثي نجيب الشامي المعين مديراً للتجهيزات الطبية والصيانة، والذي يُتهم بالتسبب في توقف الكثير من المنح الدولية للقطاع الصحي، ومن بينها منحة «اليونيسيف» لشراء حضانات أطفال وأجهزة تنفس بمليونَي دولار. وكان الشامي أصرّ مع المنظمة الأممية المعنية بالطفولة والأمومة على أن يتم شراء الحضانات من شركة طبية تولى اختيارها والاتفاق معها بنفسه دون الرجوع لمختصي «اليونيسيف» أو أخذ موافقتهم، وأصرّ على أن يجري التوقيع مع تلك الشركة؛ ما أدى إلى إيقاف المنحة. وتسبب الشامي، وفقاً للمصادر واتهامات قيادات الجماعة الحوثية، في إيقاف منحة أخرى ممولة من منظمة الصحة العالمية لتزويد عدد من المستشفيات بالتجهيزات الطبية؛ وذلك بتدخله المباشر في خطط التوزيع والإصرار على تحديد الأولويات بمفرده. وإلى جانب ذلك، أقدم الشامي على سحب وصرف مستحقات خبراء في قطاع الصحة تولوا مهمة إعداد دليل مواصفات الأجهزة الطبية، بزعم توجيهها لإعداد نظام آلي للأجهزة الطبية؛ ما أدى إلى تعطيل إعداد الدليل والنظام الآلي معاً. وتفيد مصادر وتسريبات عن محاولات للتستر على عصابة زوّرت كميات كبيرة من الأدوية في صنعاء، خصوصاً من صنفي الأميفناك والسولبادين، وهما من الأدوية المستوردة، بأصناف بديلة من مصانع محلية، بالتعاون مع مطابع تتولى طمس بيانات الأصناف المحلية وطباعة بيانات المزورة مكانها. وتعمل سلطة الحوثيين على إنشاء صيدليات خاصة تحت مسمى «الصيدليات الوطنية» في المستشفيات الحكومية بالعاصمة صنعاء وباقي المحافظات، بما يهدد القطاعات التجارية والعاملة في الأدوية والمستلزمات الطبية، ولصالح سلطات الجماعة بمشاركة نافذيها من الهيئة العليا للأدوية. وسبق لـ«الشرق الأوسط» أن كشفت منتصف العام الماضي عن توجه القيادي المتوكل إلى إنشاء عدد من المرافق الصحية والطبية داخل المستشفيات العمومية تتبعه شخصياً، من بينها سلسلة صيدليات داخل المستشفيات العمومية، تعمل بديلاً عن صيدليات المستشفيات التي يجري إغلاقها بمبررات متنوعة. وظهرت هذه الصيدليات في مستشفيات الكويت والجمهوري والثورة، ومن المتوقع ظهورها في عدد آخر من المستشفيات في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية، وتحمل مسمى «الصيدلية الوطنية المركزية».

توقيع مذكرة إنشاء مجلس التنسيق السعودي - الجورجي

وزيرا خارجية البلدين بحثا سبل تعزيز بمختلف المجالات

الرياض: «الشرق الأوسط».. استعرض الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الجورجي إيليا داركياشفيلي، علاقات الصداقة والتعاون المشترك، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وناقشا الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. جاء ذلك خلال استقبال الأمير فيصل بن فرحان نظيره داركياشفيلي، بمقر الوزارة في الرياض، ووقعا مذكرة تفاهم إنشاء «مجلس التنسيق السعودي - الجورجي»، التي وافق عليها مجلس الوزراء السعودي في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؛ بهدف نقل التعاون المشترك لآفاق أرحب، بما يحقق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين. حضر اللقاء من الجانب السعودي، السفير الدكتور سعود الساطي وكيل الوزارة للشؤون السياسية، وسلمان آل الشيخ السفير لدى جورجيا، والمهندس فهد الحارثي مدير عام الإدارة العامة لأمانات المجالس واللجان.

تأكيد خليجي على أمن الطاقة وحماية الأسواق الناشئة من الآثار السلبية لمتغيرات الاقتصاد العالمي

الدوحة تستضيف أعمال الدورة الـ27 للهيئة الاستشارية لمجلس التعاون الخليجي

الدوحة: «الشرق الأوسط».. أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، التزام بلاده بتسخير كامل إمكاناتها من أجل دعم مهام الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتنفيذ تكليف قادة دول مجلس التعاون بدراسة موضوعات أمن الطاقة في منطقة الخليج ضمن البدائل التقنية والمنظومات الجديدة. كما أكد الالتزام باستراتيجية حماية النشء من خطر تعاطي وإدمان المخدرات في مجلس التعاون، بالإضافة إلى سبل الحفاظ على تنامي الأسواق الناشئة في منطقة الخليج من الآثار السلبية للمتغيرات المؤثرة على الاقتصاد العالمي. وافتتحت في الدوحة الأربعاء أعمال الدورة الـ27 للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولفت رئيس الوزراء القطري إلى الدور الفعال للهيئة الاستشارية منذ تأسيسها بقرار من المجلس الأعلى في دورته الثامنة عشرة لعام 1997، في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك من خلال جهودها المقدرة للخروج بمرئيات ودراسات تساند بها قطاعات ومجالات مختلفة للوصول إلى التكامل المنشود في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونوه إلى أن التوصيات الجوهرية للهيئة الاستشارية تدعم مجالات التعاون الاقتصادية والصناعية والبيئية والاجتماعية، الأمر الذي يعزز عمل وإنجازات دولنا ومؤسسات مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى الأهمية البارزة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى وتأثيرها الكبير على دعم برامج التعاون الجماعي وتعزيز الوحدة الاقتصادية، لافتاً إلى أن ذلك يسهم بشكل فعال في تطوير آفاق أوسع وأشمل للمنطقة، وتحقيق المزيد من تطلعات دولنا وشعوبنا في التقدم والأمن والازدهار. من جانبه، كشف جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قدمت أكثر من 53 دراسة، تناولت مواضيع متعددة، ارتبطت بأفكار بناءة تدعم مسيرة المجلس وتلبي تطلعاته. ولفت إلى أن الأمانة العامة لمجلس التعاون تتابع الدراسات المعتمدة من المجلس الأعلى؛ بهدف ترجمتها إلى خطط عمل مشتركة لدعم مسيرة وتلبية توجيهات وتطلعات المجلس، وطموحات مواطني دول الخليج العربية. وأوضح البديوي أن التكليف الصادر عن المجلس الأعلى للهيئة الاستشارية خلال قمة الدوحة، جاء من خلال دراسة عدد من الموضوعات، ممثلة بأمن الطاقة في منطقة الخليج، وأمن البدائل التقنية والمنظومات الجديدة، واستراتيجية لحماية النشء من خطر تعاطي وإدمان المخدرات في مجلس التعاون، وسبل الحفاظ على تنامي الأسرة الناشئة في منطقة الخليج من الآثار السلبية على المتغيرات المؤثرة على الاقتصاد العالمي. وأضاف أن هذا التكليف يؤكد على الدور المهم الذي تقدمه الهيئة الاستشارية في تقديم دراسات تساعد في كيفية التعامل مع هذه الموضوعات بشكل يتوافق مع إطار منظومة العمل الخليجي المشترك لتحقيق الأمور المستهدفة. وأكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تدعم الهيئة الاستشارية من خلال توفير المتطلبات اللازمة لتمكينها من أداء مهامها بالصورة المنشودة ضمن فريق عمل متكامل، معرباً عن إيمانه بهذا الكيان الراسخ، الذي يعد الحصن المنيع الذي نستند إليه لحماية مكتسباتنا، وصون أمننا واستقرارنا وتعزيز وتنمية الرخاء في ظل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

البديوي: نسعى للدخول في اتفاقيات إستراتيجية مع التكتلات الإقليمية

الجريدة...قال الأمين العام لمحلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن دول مجلس التعاون تسعى الى الدخول في اتفاقيات استراتيجية وتعمل نحو إبرام اتفاقيات تجارة حرة مع الدول والتكتلات الإقليمية لتعزيز اقتصادياتها وتنويع آليات التعاون الاقتصادي والتجاري معها. وذكرت أمانة مجلس التعاون في بيان اليوم الاربعاء أن ذلك جاء عبر اتصال مرئي بين البديوي ووزيرة الدولة للتجارة الدولية في المملكة المتحدة مساء أمس الثلاثاء بحثا خلاله سير اتفاقية مفاوضات التجارة الحرة بين الجانبين. وأضافت الأمانة أن البديوي أكد أن دخول مجلس التعاون في اتفاقيات إستراتيجية مع الدول والتكتلات الإقليمية سيفتح الأسواق الإقليمية والعالمية للسلع الخليجية بما يعود بالفائدة على دولها وشعوبها.

تعيين رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد السالم نائباً للأمير حال غيابه عن البلاد

الكويت: «الشرق الأوسط».. أصدر أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأربعاء، أمراً أميرياً بتعيين الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء، نائباً للأمير، طوال فترة غياب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن البلاد. وفي وقت سابق هذا الشهر، أصدر أمير الكويت أمراً بتعيين الشيخ محمد السالم الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، وكلَّفه بترشيح أعضاء حكومة جديدة. وتضمنت الحكومة الجديدة، برئاسة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، تعيين فهد يوسف السعود الصباح، نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للدفاع، والداخلية بالوكالة، وعبد الله علي عبد الله اليحيى وزيراً للخارجية. وعلى صعيد الحقائب الوزارية الاقتصادية، جرى تعيين عماد العتيقي نائباً لرئيس الوزراء ووزيراً للنفط، وأنور المضف وزيراً للمالية ووزير دولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار. كما ضمّت الحكومة الجديدة سالم الحجرف وزيراً للكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير دولة لشؤون الإسكان، وعبد الله الجوعان وزيراً للتجارة والصناعة.



السابق

أخبار وتقارير..عربية..البيت الأبيض: لن ننسحب من سوريا..تنقل أسلحة لحزب الله.. تفاصيل قصف إسرائيلي لشاحنة في سوريا..لا اختراقات في «أستانا 21» وتركيز على تثبيت وقف النار..محادثات بشأن "الوجود الأميركي" في العراق؟ مصادر تكشف..مسيرة تقصف قاعدة أميركية قرب مطار أربيل.. وفصائل مسلحة تتبنى..الجيش العراقي يدين القصف الأميركي لمواقع الحشد الشعبي..على صلة بعصابات إقليمية..الأردن ينشر صور أخطر مهربي المخدرات..

التالي

أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: الدولار يُمثّل مشكلة دائمة للدولة..السيسي: إسرائيل هي من يعرقل مساعدات غزة..«مسيّرات إيرانية» في الحرب السودانية..بوريل يحذر من العنف العرقي في السودان.. بات "خطراً حقيقياً"..تقرير: 1.8 مليار دولار كلفة إعادة إعمار أضرار سيول ليبيا الكارثية..تحرك أميركي مكثّف لتشجيع الليبيين على المصالحة والحوار..الرئيس التونسي يعين 3 وزراء في حقائب اقتصادية..الجزائر: اعتقالات بشبهة «الإرهاب» وحجز أسلحة ومتفجرات..الصومال: «الشباب» تهاجم قواعد الجيش وسط اشتباكات عنيفة..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,658,189

عدد الزوار: 7,640,902

المتواجدون الآن: 0