أخبار مصر وإفريقيا..السيسي: الدولار يُمثّل مشكلة دائمة للدولة..السيسي: إسرائيل هي من يعرقل مساعدات غزة..«مسيّرات إيرانية» في الحرب السودانية..بوريل يحذر من العنف العرقي في السودان.. بات "خطراً حقيقياً"..تقرير: 1.8 مليار دولار كلفة إعادة إعمار أضرار سيول ليبيا الكارثية..تحرك أميركي مكثّف لتشجيع الليبيين على المصالحة والحوار..الرئيس التونسي يعين 3 وزراء في حقائب اقتصادية..الجزائر: اعتقالات بشبهة «الإرهاب» وحجز أسلحة ومتفجرات..الصومال: «الشباب» تهاجم قواعد الجيش وسط اشتباكات عنيفة..

تاريخ الإضافة الخميس 25 كانون الثاني 2024 - 5:58 ص    عدد الزيارات 469    التعليقات 0    القسم عربية

        


«هروح من ربنا فين لو قفلنا معبر رفح في وجه مساعدات غزة»..

السيسي: الدولار يُمثّل مشكلة دائمة للدولة

الراي..| القاهرة - من محمد السنباطي |

- أقدّر صلابة المصريين رغم المعاناة والضغوط الاقتصادية

- خسرنا أكثر من 450 مليار دولار في أحداث 2011

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، إن «الدولار يمثل دائماً مشكلة للدولة»، مقدراً «صلابة المصريين رغم المعاناة والضغوط الاقتصادية». وأكد من ناحية ثانية، أن بلاده ليست السبب في تعطيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة. وأضاف السيسي، خلال احتفالية عيد الشرطة الـ72، أن القاهرة لم تغلق معبر رفح على الإطلاق، مضيفاً «بقول الكلام ده... اتقال كلام كتير على إن مصر هي السبب، هقول كلمة صعبة، أنا هروح من ربنا فين؟ّ ولو أنا السبب في منع دخول لقمة عيش لغزة... أروح من ربنا فين؟ المعبر مفتوح على مدار 24 ساعة في 7 أيام في 30 يوماً... الإجراءات اللي بتم من الجانب الآخر (إسرائيل) علشان نقدر ندخل الحاجة هي السبب... وده شكل من أشكال الضغط اللي بيمارسه الجانب الإسرائيلي على القطاع». وأشار السيسي، من ناحية ثانية، إلى أن مصر بدأت تتأثر بما تتعرض له الملاحة من تهديدات في البحر الأحمر. داخلياً، قال الرئيس المصري، إن الدولار يمثل دائماً مشكلة للدولة المصرية، مضيفاً «نقدم خدمات بالجنيه تتحمل الدولة تكلفتها بالدولار ونحتاج لسلع أساسية ووقوداً بقيمة ملياري دولار شهرياً». وشدد على أنه يقدر حجم المعاناة والظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار، قائلاً إن مصر ستطلق حواراً وطنيا أعمق في شأن الاقتصاد مع تواصل الحوار الوطني الشامل الذي بدأ العام الماضي. وأوضح أنه «إذا لم تصبح مواردنا من الدولار تساوي إنفاقنا في مصر، فمشكلة الدولار ستظل قائمة»، مشدداً على أن الأزمة الحالية لها حلول «لكنها تعتمد على تكاتف الجميع». وتحدث السيسي عن خسائر مصر بعد أحداث 25 يناير، موضحاً «انتوا عارفين يعني إيه نخسر أكتر من 450 مليار دولار في أحداث 2011؟ وعارفين يعني إيه نواجه الإرهاب ونتكلم في أكتر من 120 مليار جنيه؟ إحنا دولة مش غنية ولا حاجة، مواردنا لا تتحمل صدمات بالطريقة دي لأن معندناش موارد تكفي أن تهدر بالطريقة دي». وتابع «أنا عارف إن الظروف صعبة والأسعار غالية... وأقدر صلابة المصريين رغم المعاناة والضغوط الاقتصادية»، مشيراً إلى أن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض على مصر تحديات اقتصادية كبيرة. وأضاف السيسي «أولاً أسجل احترامي للمصريين أنا بحلف بالله... بحلف بالله... تقديري لهم... وبقول للمواطن الغلبان والبسيط، بسجل احترامي وتقديري للجميع». من جانبه، قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، إن الجهود الأمنية «نجحت في إجهاض 129 محاولة لتكوين بور إرهابية خلال العام الماضي، وتم اتخاذ إجراءات قانونية تجاه عدد من الكيانات الإرهابية بقيمة 3.6 مليار جنيه لتورطها في تقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي»...

السيسي: إسرائيل هي من يعرقل مساعدات غزة

الجريدة...رد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على الاتهامات التي تُوجه لمصر عن «عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة»، مؤكداً أن إسرائيل هي المسؤولة عن ذلك. وقال السيسي، أمس، إن معبر رفح بين مصر وقطاع غزة مفتوح 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، لكن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية. وأضاف خلال كلمته بمناسبة احتفالات عيد الشرطة، أن ما تقوم به إسرائيل جزء من ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس» منذ اندلاع الحرب الحالية قبل 110 أيام. وأشار إلى أن «سلامة مصر» مهمة، وأن «هذه الفترة الصعبة ستنتهي»....

السيسي يرفض الرد على اتصالات نتنياهو.. ما التفاصيل؟

العربية نت...القاهرة - أشرف عبد الحميد.. أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء بأن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول مؤخراً تنسيق اتصال له مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لكن دون جدوى. ونقلت قناة "13" الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين قولهما إن مكتب نتنياهو تقدم عبر مقر الأمن الوطني، بطلب لتنسيق مكالمة مع السيسي، غير أن الرئاسة المصرية رفضت ذلك. كما أضافت أن ذلك يأتي وسط خلافات كبيرة مع القاهرة حول مسار العمل الإسرائيلي على طول محور صلاح الدين الحدودي بين مصر وغزة.

السيسي يرد على اتهامات إسرائيلية

يذكر أن السيسي كان رد على الاتهامات التي وجهها مسؤولون إسرائيليون لمصر حول تسببها في عرقلة دخول المساعدات إلى غزة. وقال في تصريحات الأربعاء إن غزة كانت تستقبل قبل الحرب 600 شاحنة يومياً يتم دخولها عبر مصر، إلا أنه حالياً تدخل نحو 200 شاحنة القطاع، لافتاً إلى أن معبر رفح مفتوح طوال ساعات اليوم. كما أكد أن الإجراءات التي يتبعها الجانب الآخر، أي إسرائيل، هي التي تعطل دخول المساعدات للضغط بسبب موضوع الرهائن.

تهديد خطير

وكانت مصر قد ردت على ادعاءات إسرائيل حول عمليات تأمين الحدود بين البلدين وتصريحات نتنياهو التي حملت مزاعم بوجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات من الأراضي المصرية إلى غزة عبر أنفاق على الحدود. وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان إن "إمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب هو محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر صلاح الدين في غزة على طول الحدود مع مصر، بالمخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين القاهرة"، مؤكداً أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية – الإسرائيلية. كما أضاف رشوان أن "مصر دولة تحترم التزاماتها الدولية، وقادرة على الدفاع عن مصالحها والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار".

خط أحمر

كذلك أردف أن "التحرك الإسرائيلي نحو الممر يعد خطاً أحمر ينضم إلى سابقه والذي أعلنته مصر مراراً، وهو الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين قسراً أو طوعاً إلى سيناء، الأمر الذي لن تسمح مصر لإسرائيل بتخطيه". وختم قائلاً إن "ما يؤكد كذب مزاعم إسرائيل هو أن كل دول العالم تعرف جيداً حجم الجهود التي قامت بها مصر في آخر 10 سنوات لتحقيق الأمن والاستقرار بسيناء وتعزيز الأمن على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة". يشار إلى أن محور صلاح الدين، المعروف باسم"فيلادلفي"، يمتد داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً بطول الحدود المصرية، التي تبلغ نحو 14 كيلومتراً.

مصر: شروط تعجيزية تمنع التوصل لوقف النار في غزة

دبي - العربية.نت..أكدت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، أن هناك شروطا تعجيزية تمنع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشددة على أن جهود مصر متواصلة لوقف النار.

"غياب الإرادة السياسية"

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد في اتصال مع "العربية" إن غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية يمنع التوصل لأي اتفاق. وأضاف أن سكان غزة يقتلون بسبب المناورات السياسية، مشيرا إلى أن معبر رفح مفتوح "وإسرائيل هي من تعرقل دخول المساعدات".

"مصر لا تشارك في حصار غزة"

تأتي تصريحات متحدث الخارجية المصرية بعد تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن معبر رفح مفتوح طوال الوقت لكن إجراءات إسرائيل للسماح بدخول المساعدات تعرقل العملية، مشددا على أن مصر لا تشارك في حصار قطاع غزة.

"مصر بدأت تتأثر"

وأضاف خلال كلمته في احتفالية وزارة الداخلية المصرية بعيد الشرطة الـ72، أن هذا جزء من كيفية ممارسة الضغط بخصوص مسألة إطلاق سراح الرهائن. كما أضاف أن مصر بدأت تتأثر بما تتعرض له الملاحة من تهديدات في البحر الأحمر.

مناقشات حول صفقة

في الأثناء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأربعاء، إن بريت ماكجورك، مستشار الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، موجود في العاصمة القطرية الدوحة لإجراء مناقشات بشأن احتمالات إبرام صفقة تبادل أسرى أخرى بين إسرائيل وحركة حماس. وتكثف واشنطن فضلا عن الدوحة والقاهرة جهودها من أجل إرسال اتفاق يهدئ الوضع المتفجر في القطاع الفلسطيني والذي هدد بتوسع الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية أشمل. فيما أكد مسؤولون أميركيون أن حماس طلبت ضمانات لعدم ثقتها بالجانب الإسرائيلي والتزامه بأي اتفاق يبرم.

«مسيّرات إيرانية» في الحرب السودانية

لندن: «الشرق الأوسط».. أظهرت تقارير نقلاً عن مسؤولين غربيين، أن إيران «زودت الجيش السوداني بطائرات مقاتلة من دون طيار (مسّيرات) من نوع (مهاجر 6)» مؤهلة لمهام الرصد ونقل المتفجرات. وأفادت وكالة «بلومبرغ» أمس، بأن «أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة من نوع (مهاجر 6) الإيرانية، في 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، في قاعدة وادي سيدنا (شمال الخرطوم) الخاضعة لسيطرة الجيش». واندلعت الحرب بين الجيش السوداني، و«قوات الدعم السريع» في أبريل (نيسان) الماضي، وبات كل طرف يسيطر على بعض الولايات، غير أن الأشهر الأخيرة شهدت تفوقاً ملحوظاً لـ«الدعم السريع» على حساب الجيش الذي فقد العديد من معاقله، خصوصاً في إقليم دارفور (جنوب غربي السودان) وولاية الجزيرة (وسط). وقال ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، إن «السودان تلقّى شحنات من طائرة (مهاجر 6)، وهي مسيّرة ذات محرك واحد تم تصنيعها في إيران، وتحمل ذخائر موجهة بدقة». وقدّر محللون أن تسليح الجيش السوداني بالمسيّرات الإيرانية «يعزز النفوذ العسكري لطهران في الشرق الأوسط»، إذ تدعم مجموعات مسلحة في غزة، و«حزب الله» اللبناني و«الحوثيين» في اليمن، فضلاً عن مجموعات في سوريا والعراق. والتقى وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، السبت الماضي، في أوغندا، النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، على هامش مشاركتهما في «قمة دول عدم الانحياز» التي استضافتها كمبالا. وأفاد بيان سوداني عن اللقاء بأن المسؤولَين «ناقشا استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتسريع خطوات إعادة فتح السفارات بينهما». ويمتلك السودان إطلالة ساحلية استراتيجية على البحر الأحمر تقدر بنحو 800 كيلومتر، وتعد موانئه ساحة تنافس دولي بين قوى عدة؛ أبرزها: أميركا، والصين، وروسيا، وكذلك تركيا، ومن شأن تنامي النفوذ الإيراني في السودان أن يثير قلقاً دولياً.

بوريل يحذر من العنف العرقي في السودان.. بات "خطراً حقيقياً"

دبي - العربية.نت.. عبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء عن القلق إزاء العنف العرقي في السودان، محذراً من أن اتساع رقعته في المنطقة بات "خطراً حقيقياً". وعقب اجتماعه مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة، قال بوريل على منصة "إكس"، إن السودان يضم أكبر عدد من النازحين داخلياً في العالم. كما شدد على أنه من غير المقبول أن تكون أزمة السودان، التي وصفها بأنها الأسوأ في أفريقيا، "أولوية من الدرجة الثانية على جدول أعمال المجتمع الدولي".

منذ منتصف أبريل 2023

يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف أبريل 2023، بسبب خطط لدمج الدعم السريع رسمياً ضمن الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير، الذي حكم البلاد لفترة طويلة، في انتفاضة شعبية. فيما لم تفلح حتى الساعة المساعي الدولية والأممية والإقليمية في حث الطرفين على وقف هذا النزاع الدامي، على الرغم من الإعلان عن عشرات الهدن السابقة، التي لم تصمد طويلاً. والأسبوع الماضي دعا العمامرة قادة طرفي الصراع إلى توقيع وتنفيذ اتفاق لوقف الحرب يؤدي إلى سلام دائم في البلاد. يشار إلى أن المعارك المستعرة في السودان خلفت منذ 15 أبريل أكثر من 13000 قتيل، وفقاً لـ"مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها" (أكليد).

معارك محتدمة بين الجيش و«الدعم السريع» غرب كردفان

سقوط عشرات القتلى في مدينة بابنوسة

الشرق الاوسط...ود مدني: محمد أمين ياسين..دارت معارك ضارية، الأربعاء، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان (جنوب غربي البلاد)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، فضلاً عن ضحايا من المدنيين. واندلعت الاشتباكات في مناطق متفرقة من بابنوسة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بعد يوم من فرض «الدعم السريع» لحصار على المدينة من اتجاهات عدة، ومنعت المواطنين من المغادرة إلى مناطق آمنة. وتعد بابنوسة من المدن الاستراتيجية المهمة، إذ تضم واحدة من أكبر الحاميات العسكرية للجيش السوداني في غرب كردفان، وفي حال خسارة «قوات البرهان» لحاميتها بالمنطقة يتقلص بشكل كبير تواجدها في غرب السودان، خصوصاً بعد سيطرة «الدعم السريع» على ولايات عدة في دارفور. وانفجر الصراع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في أبريل (نيسان) الماضي، وفشلت جهود عدة للوساطة بهدف إحلال الهدوء لفترات طويلة. وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط» إن «الطيران الحربي للجيش السوداني شن ضربات جوية مكثفة لإيقاف الهجوم على المدينة والمنطقة العسكرية، في وقت كانت تدور مواجهات شرسة على الأرض». وفي حين نشر أفراد من «الدعم السريع» مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي، زعموا فيها دخول قيادة الفرقة (22) مشاة (التابعة للجيش). بث عناصر من الجيش فيديوهات تُظهر عشرات القتلى قالوا إنهم من «الدعم السريع»، وتنفي مزاعم السيطرة عليها من قبل «قوات حمديتي». وأفادت مصادر محلية أن «(الدعم السريع) توغلت في بابنوسة، وبدأت في التسلل داخل الضواحي الغربية للمدينة، قبل أن تتدخل قوات الجيش وتشتبك معها». وأشارت إلى «سقوط عدد من القتلى والإصابات وسط المدنيين جراء القصف المدفعي العشوائي المتبادل بين القوتين المتقاتلين». وكان القائد العسكري للدعم السريع في المنطقة الغربية، عبد الرحمن جمعة، أرسل تهديدات لقادة الفرقة بتسليمها دون قتال، متوعدا باجتياح المدينة. وفي موازاة ذلك اندلعت اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» في محيط معسكر «أبوشوك» للفارين من الحرب بولاية شمال دارفور. وقالت «غرفة الطوارئ» بالمعسكر، إن المواجهات تسببت في وقوع إصابات متفاوتة وسط النازحين.

تقرير: 1.8 مليار دولار كلفة إعادة إعمار أضرار سيول ليبيا الكارثية

الراي..أفاد تقرير دولي يوم أمس الأربعاء بأن السيول الجارفة التي شهدتها ليبيا في سبتمبر الماضي شكلت كارثة مناخية وبيئية تتطلب 1.8 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي. ودمرت السيول مساحات شاسعة من مدينة درنة بعدما أدى الهطول الغزير للأمطار المصاحبة للعاصفة دانيال لانهيار سدين قديمين، مما تسبب في فيضانات أغرقت مناطق بأكملها في البحر المتوسط. وجاء في التقرير الصادر عن البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن الكارثة ألحقت أضرارا بنحو 1.5 مليون شخص أو 22 في المئة من سكان ليبيا، وأشار لبيانات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة تفيد بمقتل 4352 شخصا فيما لا يزال ثمانية آلاف في عداد المفقودين. وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين مراكز قوى متنافسة تحكم في شرق البلاد وغربها رغم وقف إطلاق نار جرى التوصل إليه في 2020. وأدت الخلافات بين حكومة طرابلس والسلطات التي تتخذ من الشرق مقرا لها إلى تعقيد جهود التعامل مع الكارثة. وأشار التقرير إلى أن انهيار السدين يرجع لأسباب من بينها تصميمهما بناء على معلومات هيدرولوجية قديمة، فضلا عن ضعف الصيانة ومشاكل تتعلق بالإدارة في ظل الصراع. وأضاف أن عوامل أخرى فاقمت الكارثة منها النمو السكاني ومحدودية التنبؤ بالطقس في المنطقة وعدم كفاية أنظمة الإنذار المبكر لضمان الإخلاء. وذكر التقرير أن تغير المناخ جعل هطول الأمطار الناجمة عن العاصفة دانيال أكثر احتمالا بواقع 50 مرة وأكثر كثافة بنسبة 50 في المئة. وتشير التقديرات إلى أن الأضرار المادية والخسائر الناجمة عن الفيضانات في درنة ومدن أخرى من جراء العاصفة دانيال بلغت 1.65 مليار دولار تعادل نحو 3.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لليبيا الغنية بالنفط في 2022. وأوضح التقرير أن الفيضانات دمرت أو ألحقت أضرارا بأكثر من 18500 منزل تشكل سبعة في المئة من إجمالي المساكن في ليبيا، مما أدى في بادئ الأمر لتشريد ما يقرب من 44800 شخص بينهم 16 ألف طفل. ولفت إلى أن «محدودية المساءلة والقدرة» لدى المؤسسات الليبية تشكل «تحديا رئيسيا لعمليات التعافي» في حين من المتوقع أن يؤثر ضعف التنسيق بين السلطات المتنافسة على قدرة الحكومة على «توجيه وإدارة وصرف ومراقبة» الأموال اللازمة لإعادة الأمور لما كانت عليه. ورغم دعوات الأمم المتحدة للفصائل في ليبيا إلى تنحية الخلافات جانبا من أجل وضع خطة منسقة للتعامل مع كارثة درنة، فإنه لا توجد مؤشرات تذكر على الاستعداد للقيام بذلك.

تحرك أميركي مكثّف لتشجيع الليبيين على المصالحة والحوار

توافق مع المبعوث الدولي على حكومة واحدة تحضيراً للانتخابات

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. قال ريتشارد نورلاند، المبعوث الأميركي الخاص لدى ليبيا، إنه عبر خلال اجتماعه في طرابلس، الأربعاء، مع عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، عن دعم بلاده القوي لجهوده لإشراك الفاعلين في حوار بغية دفع العملية السياسية، مشيراً إلى اتفاقهما في الاجتماع الذي حضره جاش هارس، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، وجيرمي برنت نورلاند، القائم بأعمال السفارة الأميركية، «على أنه لا يمكن حل المسائل السياسية الخلافية المتبقية إلا عبر الحوار والتنازلات»، كما ناقشوا أيضاً أهمية خطة موحدة لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات. وأوضح نورلاند أن «الوفد الأميركي ناقش مع تامر مصطفى، السفير المصري لدى ليبيا، السبل التي يمكن من خلالها لمصر والولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف الليبية لحل القضايا السياسية العالقة، ودفع العملية السياسية»، مشيراً إلى أن مناقشة الوفد مع فرحات بن قدارة، رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط»، استراتيجية الزيادة في الإنتاج. وقال إن مستقبل ليبيا الاقتصادي «يعتمد على قطاع الطاقة، ويجب حماية قدرة المؤسسة على المحافظة على الإنتاج وتنميته»، معرباً عن تطلع بلاده للتعاون مع المؤسسة لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال التغير المناخي. من جانبه، شدد باتيلي على أهمية وجود ما وصفه بقيادة «ليبية موحدة تعمل على تحقيق المصالحة، بجهود متضافرة ورؤية مشتركة». وقال إنه اتفق مع محمد المنفي، رئيس «المجلس الرئاسي»، خلال اجتماعهما، مساء الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، على «مواصلة التعاون الوثيق من أجل التوصل إلى توافق في الآراء بشأن حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات، باعتباره شرطاً أساسياً لتحقيق سلام واستقرار مستدامين في ليبيا». وبعدما أوضح أنهما ناقشا سبل دفع العملية السياسية الليبية قدما، أشاد باتيلي «بالدور البناء للمنفي والتزامه الثابت بتعزيز الاستقرار والسلام في ليبيا». وكان الوفد الأميركي، قد ناقش مساء الثلاثاء في مدينة بنغازي مع خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، أهمية دعم جهود باتيلي لجمع الفاعلين معاً، «وأن يعمل القادة الليبيون من كل الأطراف معاً لضمان بيئة مناسبة تمكِّن الليبيين من اختيار ممثليهم بحرية فيما تستعد ليبيا للانتخابات البلدية المقبلة». كما شدّد الوفد على «دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لتوحيد الجيش الليبي، والحفاظ على السيادة الليبية، وضمان أن تُنفذ جهود إعادة الإعمار في درنة وغيرها من المناطق المتضررة من الفيضانات في الوقت المناسب وبشكل شفاف؛ استناداً إلى تقييمات الخبراء واحتياجات الشعب». وقالت السفارة الأميركية، إن الوفد ناقش مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، «أهمية الدفع بالعملية السياسية للسماح للشعب الليبي بانتخاب قادته، وعبّر عن تقديره لعمل لجنة (6 + 6) المشتركة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة». وشدّد على أهمية أن يجتمع الفاعلون معاً لمعالجة المسائل السياسية الخلافية المتبقية، بما في ذلك تشكيل حكومة تصريف أعمال، كما ناقش الاجتماع أيضاً أهمية «أن يعمل الليبيون من كل الأطراف معاً؛ للحرص على أن تكون هناك بيئة ملائمة تمكنهم من اختيار ممثليهم بحرية». وقال حفتر، إنه ناقش مع الوفد الأميركي أهمية الدفع بالعملية السياسية في ليبيا وصولاً لمرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة، وعلى «ضرورة قيام بعثة الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهود المتوازنة والفعالة، لتحقيق تطلعات وآمال أبناء الشعب الليبي». ونقل عن الوفد الأميركي تأكيده «أهمية التنسيق والتعاون بين القيادة العامة والولايات المتحدة الأميركية في محاربة الإرهاب والتطرف، وأهمية الدور الرئيسي لقوات الجيش الوطني في حفظ الأمن والاستقرار فى ليبيا، وتأثير ذلك إيجاباً على دول المنطقة بشكل عام». من جهته، أكد عقيلة صالح خلال لقائه أيضاً مع الوفد الأميركي على «إنجاز مجلس النواب لما هو مطلوب منه من قاعدة دستورية، وإصدار القوانين الانتخابية، وآلية انتخاب حكومة موحدة تنظم الانتخابات»، وعدّ «أن أي محاولات لفتح حوارات جديدة أو اتفاقات جديدة ستعيدنا للمربع الأول»، لافتاً إلى «أن المطلوب الآن هو تشكيل حكومة واحدة موحدة تنظم وتشرف على العملية الانتخابية». إلى ذلك، أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، مجدداً «رفض تخليه طواعية عن السلطة». ودافع عن «دور الميليشيات المسلحة الموالية لحكومته»، وسط دعوات أممية وأميركية لتشكيل «حكومة جديدة» تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة. وبعدما قال إنه «يرفض تسليم السلطة لأي حكومة مؤقتة»، كرّر الدبيبة في تصريحات بثتها وسائل إعلام محلية، مساء الثلاثاء، مطالبته بما وصفه بـ«قوانين عادلة للانتخابات، لا تستثني أي شخص في ليبيا، سواء من المرشحين الحاليين أو الجدد، ويكون فيها كل الليبيين سواسية»، مضيفاً «نريد الدخول إلى الانتخابات بعد هذه القوانين، ونبحث مع البرلمان الجديد تشكيلة حكومة بأسرع وقت ممكن». وقال الدبيبة، في إشارة إلى خصومه السياسيين، إنه «أقفل الباب على الذين أفسدوا ليبيا من أحزاب وجهات خارجية وداخلية»، لافتاً إلى أن «هؤلاء أفسدوا الليبيين وليبيا 10 سنوات بحكمهم المُطلق وأقاموا الحروب، كما تسببوا في انقطاع الكهرباء واقتربوا من تقسيم ليبيا، ونحن أمام واقع 10 سنوات من السيطرة». ووصف عناصر الميليشيات المسلحة بأنهم «أبناؤنا وفلذات أكبادنا، وهم من دخلوا الشوارع ودافعوا عن أعراضنا ومقدساتنا». وقال إن الميليشيات هي «من دافعت عن ليبيا من الغازي، وممن يريد تخريب هذا البلد». ورغم اعترافه بوجود ما وصفه ببعض الخروقات التي ارتكبتها هذه الميليشيات، لكنه ادعى أنها «قوات منضبطة تتدرب مع الشرطة والجيش»،

الرئيس التونسي يعين 3 وزراء في حقائب اقتصادية

تونس: «الشرق الأوسط»..عين الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، 3 وزراء جدد و3 مسؤولين في منصب كاتب دولة، وجميعها مناصب ذات صبغة اقتصادية في وقت يواجه اقتصاد البلاد صعوبات كبيرة. وأدى المسؤولون الجدد في الحكومة التي يرأسها أحمد الحشاني اليمين الدستورية. وشملت التعيينات وزارة الاقتصاد والتخطيط التي عهدت إلى الوزيرة فريال الورغي، ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة التي أوكلت إلى الوزيرة فاطمة ثابت، بينما عين لطفي ذياب وزيراً للتشغيل والتكوين المهني. وبقيت هذه الحقائب شاغرة بسبب إقالات سابقة. وعيّن سعيد أيضاً 3 مسؤولين في منصب كاتب دولة؛ من بينهم سمير عبد الحفيظ، كاتب دولة لدى وزيرة الاقتصاد والتخطيط المكلف بالمؤسسات الصغرى والمتوسطة. وسيشغل وائل شوشان منصب كاتب دولة لدى وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة المكلف بالانتقال الطاقي، بينما سيتولى رياض شَوِد منصب كاتب دولة لدى وزير التشغيل والتكوين المهني مكلفاً بالشركات الأهلية.

الجزائر: اعتقالات بشبهة «الإرهاب» وحجز أسلحة ومتفجرات

في عمليات للجيش خلال أسبوع

الجزائر: «الشرق الأوسط»..أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، الأربعاء، أن الجيش أوقف 3 أشخاص بشبهة «دعم الجماعات الإرهابية»، في عمليات منفصلة. وأكدت أن ذلك تم بين 17 و23 يناير (كانون الثاني) الحالي. وتضمنت حصيلة أعمال الجيش، في الفترة ذاتها، اكتشاف وضبط مسدس رشاش «كلاشينكوف»، وبندقية رشاشة من نوع FN - HERSTAL وكمية من الذخيرة من عيارات مختلفة، «وهذا خلال عملية بحث وتفتيش بـ(إن قزام)»، حسبما أكدته وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني، مشيدة بـ«الجهود المتواصلة المبذولة في مكافحة الإرهاب، ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها». وشملت أعمال الجيش، في الفترة ذاتها، اعتقال 86 تاجر مخدرات ومنع محاولات إدخال 94 كيلوغراماً من المخدرات عبر الحدود، وضبط 96041 قرصاً مخدراً. وفي مناطق تمنراست وبرج باجي مختار وجانت وإن قزام، قرب الحدود مع مالي والنيجر، اعتقل الجيش 42 مهرّباً، وصادر 24 مركبة و100 مولد كهربائي و63 مطرقة ضغط، و6 أجهزة كشف عن المعادن و82 قنطاراً من خام الذهب والحجارة، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات ومعدات تفجير، وتجهيزات تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب، حسب وزارة الدفاع، التي أشارت أيضاً إلى اعتقال 30 شخصاً آخر وضبط مسدس رشاش «كلاشينكوف»، و10 بنادق صيد و17834 لتراً من الوقود و78 طناً من المواد الغذائية «كانت موجهة للتهريب والمضاربة»، و5.5 قنطار من مادة التبغ و17176 وحدة من مختلف المشروبات، و«هذا خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني». وفي الفترة نفسها، أوقفت قوات الجيش 912 مهاجراً غير شرعي «من جنسيات مختلفة عبر التراب الوطني».

الصومال: «الشباب» تهاجم قواعد الجيش وسط اشتباكات عنيفة

عقب يوم واحد من إعلان شيخ محمود استعداده للحوار معها

الشرق الاوسط...القاهرة : خالد محمود..بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لـ«الشرق الأوسط»، «استعداده للحوار مع حركة (الشباب) الصومالية المتطرفة، حال تخليها عن أجندتها المتشددة والاعتراف بالدولة الصومالية». قالت الحركة إنها «قتلت 191 جندياً، وأسرت عدداً غير محدد من قوات الجيش الصومالي، في هجوم شنته، الأربعاء، على قواعد للجيش في منطقة عاد بولاية مدق بولاية غلمدغ في وسط البلاد». كما أفادت الحركة بأنها «غنمت كافة المعدات والعتاد العسكري في هذه القواعد، بما في ذلك المركبات العسكرية التقنية المستخدمة لنقل القوات». واندلعت اشتباكات عنيفة في وسط الصومال بعد هجوم من شنه عناصر حركة «الشباب» على قواعد عسكرية في منطقة مودوغ، حيث قال شهود عيان إنهم «سمعوا إطلاق نار كثيفاً وانفجارات». في حين أكد وزير الأمن في ولاية جلمودوغ، محمد عبدي آدن، أن «القوات ما زالت تتصدى للمقاتلين في قرية عاد، حيث توجد القواعد العسكرية». لكن حركة «الشباب» قالت في المقابل، إنها «سيطرت على خمس قواعد عسكرية، وقتلت العديد من الجنود». وذكر المتحدث الرسمي باسم الحركة، عبد العزيز أبو مصعب، أن «عناصر الحركة التي هاجمت قواعد الجيش استولت على كافة الآليات». وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الهجوم الذي بدأ بعملية انتحارية، أعقبته مواجهات عنيفة بين عناصر حركة (الشباب) والقوات الحكومية المدعومة بالميليشيات المحلية، مما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين». وقالت الحكومة الصومالية، في بيان مقتضب، إن القوات المتحالفة تصدت لهجوم شنه مسلحو حركة «الشباب» على القاعدة العسكرية، دون الكشف عن الخسائر البشرية الناجمة عن الهجوم». بدورها، أعلنت وكالة «الأنباء الصومالية» الرسمية، أن «الجيش الوطني كبّد، بالتعاون مع (المقاومة الشعبية)، عناصر (الشباب)، (خسائر فادحة) في أثناء محاولتها شن هجوم إرهابي على مدينة عاد». ونقلت الوكالة عن ضباط الجيش أنهم «يتعقبون حالياً العناصر الإرهابية التي فرت إلى خارج المدينة». وأشارت إلى «نجاح الجيش أو (المقاومة الشعبية) في وقت سابق، في استعادة السيطرة على مدينة عاد ومدن أخرى بمحافظة مدغ وتصفيتها من (الإرهابيين)». وجاء الهجوم عقب إعلان الجيش الأميركي أن قواته العاملة في أفريقيا (أفريكوم) قد شنت، الأحد الماضي، ضربة جوية استباقية بناءً على طلب حكومة الصومال، ضد حركة «الشباب» في منطقة نائية في الصومال على بعد 35 كيلومتراً تقريباً شمال شرقي مدينة كيسمايو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة إرهابيين من الحركة. وكان الرئيس الصومالي الذي أنهى زيارة عمل رسمية إلى قطر، قد أبلغ «الشرق الأوسط» خلال زيارته للقاهرة، أنه مستعد للتفاوض مع حركة «الشباب» التي وصفها بأنها «حركة إرهابية عالمية»، إذا تخلّت عن فكر (القاعدة) واعترفت بالدولة الصومالية، لافتاً إلى أن حكومته تسعى لتجفيف المنابع المالية التي تعتمد عليها الحركة للتمويل. من جهة أخرى، أعلنت السفارة البريطانية في مقديشو عن تقديم المملكة المتحدة تمويلاً إضافياً بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني لدعم مكتب الأمم المتحدة لدعم الصومال (UNSOS)، مشيرة إلى أن هذا المبلغ لتقديم الدعم لقوات الأمن الصومالية في مواجهتها لحـركة «الشباب»، بما في ذلك معدات الاتصالات والمأوى والمساعدة في إجلاء الجرحى. وقالت إن الصندوق، الذي يدعم حالياً نحو 15 ألفاً من قوات من الجيش الوطني الصومالي، بالإضافة إلى ألف من قوات الشرطة المحلية، يستهدف زيادة الدعم إلى 19 ألفاً من هذه القوات. وقال السفير البريطاني في الصومال، مايك نيثافرياناكيس، إن هذا التمويل سيحدث فرقاً حيوياً لقوات الأمن الصومالية التي تعمل بجد لهزيمة المتطرفين العنيفين مثل حركة «الشباب» واستعادة الاستقرار في الصومال والمنطقة، لافتاً إلى استمرار بلاده في العمل جنباً إلى جنب مع الحكومة الصومالية وشركاء آخرين لضمان مستقبل آمن لجميع الصوماليين. بدوره، شدد قائد الجيش الصومالي، إبراهيم شيخ محدين، على «أهمية الدعم المستمر في هذه الفترة الانتقالية، حيث تتولى قوات الجيش تشغيل قواعدها الأمامية من قوات حفظ السلام الأفريقية». وفى تطور آخر، صادق أعضاء مجلسي الشعب والشيوخ الفيدرالي، في جلسة مشتركة، الأربعاء، على إجراء تعديل في دستور البلاد. وأعلنت رئاسة البرلمان أن 210 نواب صوتوا لصالح تعديل الدستور، فيما لم يمتنع عن التصويت أي نائب. وأكد وزير العدل والشؤون الدستورية، حسن معلم محمود، التزامه بإجراء تعديل في الدستور المؤقت للبلاد، لافتاً إلى أن خطة إجراء تعديل الدستور تم العمل عليها مند فترة طويلة وحان الآن وقت التنفيذ.

جيش بوركينا فاسو يطيح بالشخص الثاني في «داعش»

«هارون أوليل» سقط في ضربة جوية دقيقة قرب حدود النيجر

الشرق الاوسط...نواكشوط: الشيخ محمد.. أعلن جيش بوركينا فاسو أنه تمكن من القضاء على واحد من أبرز قيادات «تنظيم داعش» الإرهابي في البلد، في عملية عسكرية خاصة جرت على الحدود مع النيجر، وصفها الجيش بأنها «ضربة قوية» للتنظيم الذي يسيطر على مناطق في شمال وشرق البلاد. ويتعلق الأمر بالمدعو «هارون أوليل»، الذي يعرف في الأوساط الإرهابية بكنية «عبد الملك»، ويوصف بأنه الرجلُ الثاني في «تنظيم داعش» ببوركينا فاسو، البلد الذي يواجه تصاعد وتيرة الإرهاب منذ 2015. ووفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، فإن العملية العسكرية التي قتل فيها القيادي الإرهابي جرت يوم 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، في منطقة الساحل المحاذية للنيجر، عبر غارة جوية نفذتها مروحية عسكرية كانت تتعقبه. وبحسب الرواية الصادرة عن مصدر في الجيش ونشرتها الوكالة الحكومية، فإن «عبد الملك» كان على متن سيارة رباعية الدفع عابرة للصحراء، وترافقه مجموعة من المقاتلين على متن دراجات نارية، لعبور منطقة الحدود الثلاثية بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي المنطقة التي ينشط فيها «داعش». وبدأت مروحيات جيش بوركينا فاسو تعقب «عبد الملك» ومرافقيه حين عبر نحو أراضي بوركينا فاسو، وأضاف الجيش أن «القافلة الإرهابية جرى قصفها عبر الجو حين كانت تستعد للتوقف تحت بعض الأشجار»، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن مقتل خمسة إرهابيين وإصابة أربعة آخرين بجراح، وتدمير دراجات نارية وبعض الأسلحة. وأعلنت الحكومة أن مقتل «عبد الملك» يمكن وصفه بأنه «نصر مهم للقوات المسلحة وقوات الأمن في بوركينا فاسو. إنها ضربة قاسية لـ(تنظيم داعش) الذي يتعرض لضغط عسكري قوي من طرف الجيش في منطقة الساحل».

«قيادي مهم»

ويوصف «عبد الملك» بأنه أحد القيادات المهمة وذات الخبرة والتجربة في التنظيم الإرهابي، وكان يتولى مسؤولية التخطيط للهجمات الإرهابية في شمال بوركينا فاسو، فيما قالت الحكومة إن «مقتله سيساهم في تقليص قدرات التنظيم الإرهابي على شن هجمات جديدة». وأضافت الحكومة أن هذه العملية العسكرية «نجاح للقوات المسلحة في بوركينا فاسو، من شأنه أن يعزز من ثقة وقدرة دول المنطقة (النيجر ومالي وبوركينا فاسو) على مواجهة خطر الإرهاب»، كما أكدت الحكومة على «أهمية التعاون الفعال ما بين جيوش دول الساحل لمكافحة الإرهاب». وكان «عبد الملك» يعد واحداً من أبرز القيادات الإرهابية المطلوبة في الساحل وبوركينا فاسو، حيث وضعت الحكومة في بوركينا فاسو منتصف العام الماضي (2023) مبلغ 150 مليون فرنك غرب أفريقي (ربع مليون دولار أميركي) مكافأة لمن يدلي بأي معلومات تقود إليه. وظهر «عبد الملك» في القائمة الصادرة عن سلطات بوركينا فاسو في صورة متوسطة الجودة، وهو يرتدي لثاماً أسود ويضع نظارات شمسية سوداء، بلحية خفيفة وملامح هادئة، دون أي إشارة إلى تاريخ ميلاده، وكان معه خمسة من المطلوبين الآخرين. ويحمل «عبد الملك» جنسية بوركينا فاسو، وهو من مواليد قرية (بولا) التي تتبع محافظة الساحل، أقصى شمال شرقي بوركينا فاسو. وتشير التقارير إلى أنه تلقى التدريب والتأطير من طرف «عبد الحكيم الصحراوي»، الذي اغتاله الفرنسيون عام 2021، وهو قيادي بارز في «تنظيم داعش» في الصحراء الكبرى، وكان أحد المقربين من أمير التنظيم «عدنان أبو الوليد الصحراوي». بعد أن تلقى «عبد الملك» التدريب وأصبح يحملُ صفة مقاتل، أرسله التنظيم الإرهابي عام 2019 نحو المنطقة التي ينحدر منها في شمال بوركينا فاسو، وبدأ تشييد أول قاعدة تتبع «داعش» في منطقة (غونتوري جني جني)، وهي القاعدة التي انطلقت منها منذ 2019 أغلب الهجمات الإرهابية التي شنها التنظيم ضد الجيش والسكان المحليين.

استهداف القوافل العسكرية

ويوصف «عبد الملك» بأنه كان العقل المدبر والمخطط لكثير من العمليات التي استهدفت القوافل العسكرية، والتي مكنته من الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة، كما أنه عمل بشكل مكثف على اكتتاب مقاتلين من السكان المحليين وتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد الكمائن وصناعة العبوات المتفجرة. وشكل مقتل «عبد الملك» نصراً احتفت به السلطات في بوركينا فاسو، وعرض التلفزيون الحكومي مقاطع فيديو للعملية التي قتل فيها، وقدمتها على أنها «دليل» يثبت مقتل الرجل الذي أرهق سلطات بوركينا فاسو لسنوات كثيرة. الفيديو الذي صورته مروحية عسكرية يظهر شاحنة بيضاء عابرة للصحراء متوقفة تحت شجرة وسط الصحراء، قال التلفزيون الحكومي إن السيارة كانت «مليئة بالمتفجرات»، وحولها عدد من الدراجات النارية، قبل أن تتعرض للقصف أعقبه انفجار قوي، ليبدأ عدة أشخاص الفرار من مكان القصف. وأعلن التلفزيون الحكومي عن عملية تمشيط واسعة قام بها الجيش في المنطقة، بحثاً عن أي مقاتلين محتملين في المنطقة. ومنذ الانقلاب العسكري الذي قاده النقيب إبراهيم تراوري، وأصبح بعده الرئيس الفعلي للبلاد نهاية سبتمبر (أيلول) من عام 2022، بدأ الجيش عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على أكثر من 40 في المائة من أراضي بوركينا فاسو تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية. ورغم أن خطر الإرهاب لا يزال يزداد في بوركينا فاسو، فإن الجيش نجح في تحقيق بعض النصر، وخاصة عبر التركيز على سلاح الجو لحسم المعركة، ما مكن من تصفية عدد كبير من مقاتلي التنظيمات الإرهابية في شمال وشرق بوركينا فاسو.



السابق

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..هجمات حوثية رغم الوعيد والضربات الغربية..وقلق صيني..وزير الدفاع البريطاني: الحوثيون مجموعة قراصنة تدعمهم إيران..البيت الأبيض: ضربات أميركا على أهداف حوثية كانت فعالة..بلومبرغ: هجمات الحوثي تعرقل سلاسل التوريد وقد ترفع التضخم..الأمم المتحدة: الصراع في فلسطين والتوتر البحري يهدّدان السلام اليمني.. ممارسات فساد جديدة في قطاع الصحة الخاضع للحوثيين..توقيع مذكرة إنشاء مجلس التنسيق السعودي - الجورجي..البديوي: نسعى للدخول في اتفاقيات إستراتيجية مع التكتلات الإقليمية..تعيين رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد السالم نائباً للأمير حال غيابه عن البلاد..

التالي

أخبار وتقارير..دولية..زيلينسكي يدعو إلى إجراء تحقيق دولي في سقوط الطائرة العسكرية الروسية..روسيا تتهم كييف بإسقاط طائرة عسكرية تقل أسرى أوكرانيين..مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن إسقاط الطائرة العسكرية الروسية..حريق في مصفاة نفط بجنوب روسيا..الاتحاد الأوروبي يُطلق تحالفًا للموانئ لمحاربة تهريب المخدّرات..الاتحاد الأوروبي يضع خططا للأمن الاقتصادي وعينه على الصين..هايلي ماضية في السباق الجمهوري رغم خسائرها..بايدن يكسب تأييد أكبر نقابة سيارات أميركية..بابا الفاتيكان يدعو لوقف كافة الحروب ويستحضر ذكرى «الهولوكوست» ..


أخبار متعلّقة

أخبار مصر..وإفريقيا..أردوغان «سعيد» بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية..لولا دا سيلفا: إسرائيل تقتل النساء والأطفال بحجة قتال «حماس»..نائب البرهان: الجيش متقدم عسكرياً..ولا مفاوضات في الوقت الراهن..باتيلي يحض الليبيين على الحوار لمنع انزلاق بلادهم نحو «التفكك»..الرئيس التونسي يعيّن محافظاً جديداً للبنك المركزي..بعد انسحابها من إيكواس..اتحاد يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر..الولايات المتحدة تبني خمس قواعد عسكرية جديدة للجيش الصومالي..

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,783,160

عدد الزوار: 7,644,297

المتواجدون الآن: 0