أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..كيف أصبح الحوثيون أبزر حلفاء طهران في مشروع الهيمنة الإيراني؟..البحرية الهندية تعلن تحرير سفينة صيد إيرانية..هجمات الحوثي في البحر الأحمر تحيي عمليات القرصنة مجدداً..الحوثيون يعلنون استهداف سفينة حربية أميركية في خليج عدن..العليمي يحض أوروبا على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أسوةً بأميركا..يمنيون يدعون لإنقاذ قاضٍ معارض من الموت في سجن حوثي..التوتر العسكري في البحر الأحمر يهدد صيادي اليمن بالموت والجوع..مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن 24 مشروعاً إنسانياً في الصومال..بكين: نرفض استهداف السفن المدنية في البحر الأحمر..الكويت..الأمير إلى السعودية في زيارة الدولة ..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 كانون الثاني 2024 - 4:38 ص    عدد الزيارات 432    التعليقات 0    القسم عربية

        


كاميرون يبحث هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية خلال زيارته لسلطنة عمان..

الراي..قالت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الثلاثاء إن الوزير ديفيد كاميرون سيتوجه إلى سلطنة عمان اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يدعو إلى الاستقرار، وسط هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر، وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط. وسيلتقي كاميرون، في زيارته الرابعة للشرق الأوسط، بنظيره العماني بدر البوسعيدي لبحث كيفية خفض التوتر في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن هجمات الحوثيين على سفن تابعة لشركات شحن دولية في البحر الأحمر ستكون من المحاور الرئيسية لمناقشاته. وأضافت أن كاميرون سيؤكد التزام بريطانيا بإيصال المساعدات إلى اليمن، وسيحدد الإجراءات التي تتخذها بريطانيا لردع الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر. والتقى كاميرون في جولة دبلوماسية سابقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وساسة فلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وزار قطر لبحث الوضع في غزة. وقال كاميرون خلال اجتماعاته في إسرائيل إنه شدد على ضرورة وقف القتال لضمان إطلاق سراح الرهائن.

كيف أصبح الحوثيون أبزر حلفاء طهران في مشروع الهيمنة الإيراني؟..

الحرة – واشنطن.. الحوثيون كثفوا هجماتهم في البحر الأحمر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس..

تدعم الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر المشروع الإيراني الرامي إلى بسط نفوذ طهران في المنطقة، وتشير تحليلات إلى أن جماعة الحوثي باتت شريكا أساسيا مع طهران لتحقيق هذا الهدف. وفي تحليل نشرته مجلة "فورين أفيرز"، للخبير والمحلل السياسي، محمد آية الله طبار، إن الحوثيين باتوا "شركاء رئيسيين في سعي طهران للهيمنة الإقليمية". وآية الله طبار، هو زميل كلية كينيدي بجامعة هارفارد، وهو أيضا أستاذ مشارك للشؤون الدولية في كلية بوش للحكم والخدمة العامة بجامعة تكساس إي أند أم، وزميل معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس. ويضيف الكاتب أن الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي، منذ نومبر الماضي، في البحر الأحمر ساعدت في توثيق علاقاتها بطهران، بعد أن أنها كانت "شريكا من الدرجة الثانية"، ولم يقم الحرس الثوري الإيراني بتعميق علاقاته مع الحوثيين إلا بعد أن أثبتوا أنهم "قوة فعالة في ساحة المعركة". ويعزو الكاتب ذلك إلى أن إيران تريد بشدة زيادة نفوذها في البحر الأحمر حتى تتمكن من منع البحرية الأميركية من مصادرة ناقلات النفط التابعة لها التي تحاول الإفلات من العقوبات الغربية. وقد أثبت الحوثيون أنهم قادرون على استعراض عضلاتهم عبر البحر بالفعل، وأثبتوا أيضا أنهم قادرون على تشتيت انتباه المنافسين الإقليميين الثلاثة الرئيسيين لإيران وإلحاق الضرر بهم: إسرائيل والسعودية والإمارات، وفق التحليل. ويقول آية الله طبار إنه سرعان ما أصبح الحوثيون جزءا أساسيا مما يطلق عليه "محور المقاومة" في طهران، وفي الواقع، قد يصبحون قريبا أهم عنصر تابع لها. كانت وكالة رويترز قد نقلت في العشرين من الشهر الجاري عن أربعة مصادر إقليمية ومصدرين إيرانيين القول إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني موجودون على الأرض في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وقال مصدر إيراني مطلع لرويترز: "الحرس الثوري يساعد الحوثيين في التدريب العسكري (على الأسلحة المتقدمة). كانت هناك مجموعة من المقاتلين الحوثيين في إيران، الشهر الماضي، وتم تدريبهم في قاعدة للحرس الثوري الإيراني على التكنولوجيا الحديثة واستخدام الصواريخ". وقال هذا الشخص إن القادة الإيرانيين سافروا إلى اليمن أيضا وأنشأوا مركز قيادة في العاصمة صنعاء لشن هجمات البحر الأحمر. وقالت المصادر إن إيران كثفت تزويد الميليشات اليمنية بالأسلحة في أعقاب حرب غزة، حيث قدمت طائرات مسيرة متقدمة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية دقيقة الضرب وصواريخ متوسطة المدى. وقالت جميع المصادر إن قادة ومستشاري الحرس الثوري يقدمون أيضا المعلومات والدعم الاستخباراتي لتحديد أي من السفن التي تمر عبر البحر الأحمر يوميا تتجه إلى إسرائيل وتشكل أهدافا للحوثيين.

الولايات المتحدة وبريطانيا شنت سلسلة من الغارات الجوية على الحوثيين في اليمن ردا على الهجمات

ومنذ نحو شهرين، ينفذ المتمردون اليمنيون، الذين صنفتهم واشنطن على قوائم الإرهاب، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها "تضامنا" مع سكان غزة. ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية، شنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. وينفذ الجيش الأميركي بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة". وشنّت القوات الأميركية، فجر السبت، ضربات استهدفت موقعا للجماعة في اليمن بعد أن هاجم المتمردون سفينة نفطية بريطانية "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن، في أحدث فصول حملتهم على حركة الملاحة في الممر المائي الهام.

السيطرة على اليمن

ويرى آية الله طبار أن "الشراكة المتعمقة" بين طهران والحوثيين جعلت الجماعة اليمنية قوة سياسية وعسكرية مهيمنة في العاصمة اليمنية صنعاء. ومن خلال الدعم المعنوي والمادي، الخارجي والداخلي على حد سواء، يمكنها الاستيلاء على البلاد بأكملها. ويقول الكاتب إن "الهجمات على سفن البحر الأحمر هي جزء من مهمة الحوثيين لبناء الدولة، ومن خلال إعلان أن ضرباتهم هي دفاع عن الفلسطينيين، يحاولون تعزيز شعبيتهم بين اليمنيين، ومن خلال عرقلة التجارة العالمية، تأمل الجماعة في أن تتمكن من تحويل أفقر دولة في العالم العربي إلى قوة عسكرية ضخمة". وقالت صحيفة وول سترت جونال في تقرير سابق إن "الضربات الأميركية تمنح الحوثيين في اليمن العدو الذي طالما سعوا إليه" بينما باتت الجماعة الآن "أقوى من أي وقت مضى". وتحاول جماعة الحوثي "إكمال التحول الذي دام عقدين من التمرد القبلي المتشرذم إلى الحكام الشرعيين لبلادهم"، وذلك "من خلال تعطيل الشحن الدولي وإثارة الضربات العسكرية الأميركية". وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن "الأمر الأكثر أهمية أن المواجهة الأخيرة عززت شعبية الحوثيين في اليمن والمنطقة، في حين صرفت الانتباه عن تحديات الحكم في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها الجماعة". وفي تجمع حاشد،، هتف عشرات الآلاف من الأشخاص الذي تظاهروا احتجاجا على الضربات، ضد الولايات المتحدة، ووصفوها بأنها "عدو" لهم.

"عدو" سعوا إليه طويلا.. لماذا يريد الحوثيون مواجهة الولايات المتحدة؟

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الضوء على مدى القوة التي باتت تتمتع به جماعة الحوثي في اليمن، مع دخولها مواجهة عسكرية مع الجيش الأميركي في أعقاب الغارات الأميركية والبريطانية الأخيرة وجاء في تقرير سابق لمعهد واشنطن أن الجماعة استعدت خلال العقود العديدة الماضية لحرب مع إسرائيل والغرب. ومنذ السابع من أكتوبر، قام الحوثيون بتخريج 45 ألف مقاتل كجزء مما أطلقوا عليه "قوات طوفان الأقصى" المدربة لهذا الغرض. ويهدف الحوثيون إلى تجنيد 1.5 مليون طفل في مخيماتهم الصيفية خلال عام 2023. وقد قاموا بتوسيع نطاق تجنيدهم في جميع أنحاء شمال غرب اليمن في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".

مكاسب

ويقول كااتب التحليل في "فورين أفييرز" إن الضربات الحوثية المكثفة على المدن الإسرائيلية تساعد في تشتيت انتباه إسرائيل وقواتها، ما يوفر لحماس (حليفة أخرى لإيران) متنفسا. ومن خلال فتح جبهة جديدة، يزيد الحوثيون أيضا من تكلفة أي هجوم إسرائيلي على حزب الله في لبنان، فضلا عن تكلفة قصف الحرس الثوري الإيراني والقوات المتحالفة مع إيران في سوريا. وعلى عكس حماس أو حزب الله أو الجماعات المختلفة في سوريا، فإن المسافة الجغرافية بين إسرائيل وأراضي الحوثيين تجعل من الصعب على إسرائيل الانتقام. ويساعد الحوثيون إيران في تلبية احتياجاتها غير العسكرية. وتحاول طهران فرض حصار اقتصادي فعلي على إسرائيل يكون الحوثيون محوره، من خلال وقف السفن الإسرائيلية في البحر الأمر. ومن خلال الشراكة مع الحوثيين للانتقام من السفن الأميركية والإسرائيلية، يمكن لإيران أن تمنع البلدين من مصادرة شحنات النفط والأسلحة. وقال محللان لرويترز إن هجمات البحر الأحمر "تتلاءم مع استراتيجية إيران الرامية إلى توسيع وتعبئة شبكتها الشيعية الإقليمية من الميليشيات المسلحة لبسط نفوذها وإظهار قدرتها على تهديد الأمن البحري في المنطقة وخارجها". وقالا إن طهران تريد أن تظهر أن حرب غزة قد تكون مكلفة للغاية بالنسبة للغرب إذا استمرت، ويمكن أن يكون لها عواقب كارثية على المنطقة. وقال عبد العزيز صقر، مدير مركز الخليج للأبحاث، إن "الحوثيين لا يتصرفون بشكل مستقل"، واستند في استنتاجه إلى تحليل دقيق لقدرات الجماعة التي تضم حوالي 20 ألف مسلح. وأضاف "الحوثيون بأفرادهم وخبراتهم وإمكانياتهم ليسوا متقدمين إلى هذا الحد. عشرات السفن تعبر باب المندب يوميا، ولا يملك الحوثيون الوسائل أو الموارد أو المعرفة أو معلومات الأقمار الصناعية للعثور على الهدف المحدد والهجوم". وقالت المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، الشهر الماضي، إن المعلومات الاستخبارية التي قدمتها إيران كانت حاسمة في تمكين الحوثيين من استهداف السفن. ويرى الكاتب الإيراني في "تحليل فورين أفييرز" أن الهجمات التي تشنها القوات الأميركية لن تساعد في وقف الجماعة، بل قد تساعدها من خلال تعزيز فكرة أنها تحارب الإمبريالية، كما ستساعد إيران من خلال تحصين موطئ قدمها السياسي في الشرق الأوسط، ويمكن أن تؤدي الهجمات الأميركية أيضا إلى التصعيد في المنطقة والتسبب في أزمة اقتصادية عالمية. وبعد مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة نحو 25 آخرين بهجوم لمسيرة تابعة لميليشيات موالية لطهران استهدف قاعدة تضم قوات أميركية في الأردن، يجد الرئيس الأميركي، جو بايدن، نفسه أمام سيناريوهات صعبة.

بايدن تعهد بالرد على الهجوم

بعد تعهده بالرد على الهجوم الذي أودى بمقتل ثلاثة جنود أميركييين، يجد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمام سيناريوهات مختلفة للرد على الهجوم بشكل يردع إيران ويخفف الانتقادات الموجهة له داخل الكونغرس. ويقول الكاتب آية الله طبار إنه رغم الدعوات التي صدرت من "صقور واشنطن" لضرب أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني، إلا أن ذلك لم يردع إيران في السابق.

3 زوارق تقترب من سفينة قبالة سواحل اليمن.. "أحدها يحمل سلاحاً"

دبي - العربية.نت.. أعلنت هيئة بحرية بريطانية، اليوم الاثنين، أن 3 زوارق اقتربت من سفينة تجارية على بعد 44 ميلاً غرب المخا اليمنية، أحدها يحمل سلاحاً. كما قالت الهيئة في مذكرة استشارية إن السفينة التجارية التي هوجمت قبالة سواحل اليمن اتخذت إجراءات الدفاع عن النفس، مؤكدة وصول تقارير عن سلامة الطاقم. وأضافت أن الفريق الأمني بالسفينة أطلق طلقات تحذيرية لردع الزوارق وأن السفينة توجهت بعدها بسلام إلى أقرب ميناء. وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحوثيون في اليمن أنهم أطلقوا صاروخا على سفينة حربية أميركية في خليج عدن. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان اليوم الاثنين، إن الجماعة المتحالفة مع إيران أطلقت صاروخا على السفينة التابعة للبحرية الأميركية لويس بي. بولر أثناء إبحارها عبر خليج عدن، أمس الأحد. كما لفت إلى أنه "من مهام تلك السفينة تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية التي تشارك في شن ضربات على اليمن"، وفق تعبيره.

"مستمرون"

كذلك، أشار إلى أن ‏"عملية الاستهداف هذه أتت دفاعاً عن اليمن وتأكيداً على مساندة الشعب الفلسطيني". وختم مؤكداً أن الجماعة مستمرة "في تنفيذ قرارها بمنع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى مواني إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي". ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، شنت جماعة الحوثي أكثر من 33 هجوماً بالطائرات المسيرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين.

تحالف عسكري بحري

فيما عمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر المنصرم عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية. ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها عدة دول أخرى. بينما توعد الحوثيون بمواصلة هجماتهم بحراً، وشل الملاحة الإسرائيلية وحتى المواني. في حين فاقمت تلك الهجمات المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب في غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الفائت، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية.

البحرية الهندية تعلن تحرير سفينة صيد إيرانية

هجمات الحوثي في البحر الأحمر تحيي عمليات القرصنة مجدداً

الراي.. منذ أكثر من شهرين، يشن الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، هجمات في البحر الأحمر تستهدف سفناً مرتبطة بإسرائيل، ما أنعش عمليات القرصنة. فقد وجد القراصنة الذين يعتقد أنهم صوماليون، فرصة لإحياء عملياتهم، وذلك مع الإرباك الذي سببته الهجمات الحوثية والمساعي الدولية لاحتوائها. وأمس، أعلنت البحرية الهندية، تحرير سفينة صيد إيرانية خطفها قراصنة قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي. وقال الناطق فيفيك مادوال إنّ «قراصنة صعدوا على متن سفينة الصيد وأخذوا أفراد الطاقم رهائن». وأضاف أنّ السفينة الحربية الهندية INS Sumitra «تمكّنت من تحرير أفراد الطاقم البالغ عددهم 17 شخصاً مع السفينة» التي تحمل اسم «إيمان» وترفع العلم الإيراني. وكانت السفينة الحربية تقوم بدورية قبالة سواحل الصومال في خليج عدن، عندما تلقّت رسالة استغاثة من سفينة الصيد الإيرانية. وتابع مادوال انّ السفينة الهندية «اعترضت السفينة» الإيرانية، ثمّ حاولت «إكراه» القراصنة على إطلاق سراح الطاقم والسفينة. وأوضحت البحرية أنّه تمّ «تأمين (سفينة الصيد) وإطلاق سراحها لمواصلة عبورها»، من دون تقديم المزيد من التفاصيل في شأن العملية أو مصير القراصنة. يأتي ذلك فيما يشنّ الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، على سفن يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل رداً على الحرب الإسرائيلية ضدّ حركة «حماس» في قطاع غزة. وتمّ تحويل قوات بحرية دولية شمالاً من خليج عدن إلى البحر الأحمر، ممّا أثار مخاوف من استغلال القراصنة للفراغ الذي تركته وراءها، في ظل تسجيل أول عملية قرصنة صومالية ناجحة منذ العام 2017، في ديسمبر الماضي. وبلغت الهجمات التي يشنّها القراصنة الصوماليون ذروتها في العام 2011، حينما شنّ القراصنة المسلّحون هجمات على مسافة تصل إلى 3655 كيلومتراً من الساحل الصومالي في المحيط الهندي، قبل أن تتراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة. والسبت، أعلنت البحرية السريلانكية أنّ أشخاصاً يُشتبه بأنّهم قراصنة صوماليون استولوا على سفينة صيد سريلانكية تحمل طاقماً مكوّناً من ستة أفراد، على بعد نحو 840 ميلاً بحرياً جنوب شرق العاصمة الصومالية مقديشو. وفي 16 ديسمبر، استولى القراصنة الصوماليون على سفينة مملوكة لبلغاريا وترفع علم مالطا، على بعد 380 ميلاً بحرياً شرق جزيرة سقطرى اليمنية في 16 ديسمبر. واقتاد القراصنة السفينة «إم في روين» وطاقمها المكوّن من 17 فرداً إلى ولاية بونتلاند الصومالية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وذلك بعدما أطلقوا سراح أحد البحارة المصابين وسلّموه للبحرية الهندية. والأحد، ذكرت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، انها تلقت بلاغاً عن اقتراب قارب على متنه 5 أفراد بينهم مسلحون من سفينة على بعد 70 ميلاً بحرياً شمال غربي بوصاصو في الصومال. وتابعت في بيان، أن «الفريق الأمني المسلح أطلق طلقتين تحذيريتين وابتعد القارب»، مضيفة أن جميع طاقم السفينة في أمان وأنهم واصلوا طريقهم نحو وجهتهم. يذكر أن القوات الأميركية والبريطانية شنت سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين لمحاولة ردعهم وحماية الملاحة في المنطقة الإستراتيجية التي يمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة حربية أميركية في خليج عدن

لندن: «الشرق الأوسط».. قال المتحدث العسكري باسم ميليشيا الحوثي، يحيى سريع، اليوم (الاثنين)، إنها أطلقت صاروخاً على سفينة تابعة للبحرية الأميركية أثناء إبحارها في خليج عدن أمس، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف في بيان أن السفينة التي استهدفها الحوثيون، وتدعى «لويس بي. بولر»، من ضمن مهامها تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية «التي تشارك في العدوان على بلدنا». وأكد المتحدث في بيانه أن الحوثيين مستمرون في تنفيذ قرارهم «منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي». وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على مواقع للحوثيين أكثر من مرة هذا الشهر بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامناً مع قطاع غزة المحاصر الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

العليمي يحض أوروبا على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أسوةً بأميركا

الجماعة صعّدت باتجاه شبوة وتبنت استهداف سفينة أميركية

تدعي الجماعة الحوثية نصرة فلسطين وأعين قادتها باتجاه حقول النفط والغاز في مأرب وشبوة

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. حضّ رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، يوم الاثنين، الاتحاد الأوروبي على تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أسوة بالتصنيف الأميركي، وذلك بالتزامن مع تبني الجماعة هجوماً جديداً ضد سفينة أميركية وتصعيدها داخلياً باتجاه شبوة. ووسط المخاوف من أن يؤدي سلوك الحوثيين المزعزع للملاحة الدولية إلى نسف جهود السلام اليمني الذي تقوده الأمم المتحدة بدعم إقليمي، شنت الجماعة نحو 34 هجوماً بحرياً بالصواريخ والطائرات المسيّرة على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونفذت الولايات المتحدة 10 ضربات على أهداف للجماعة الحوثية منذ 12 يناير (كانون الثاني) شاركت بريطانيا في عمليتين منها، ردا على هجمات الجماعة، حيث تزعم الأخيرة أنها تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة من وإلى موانئ تل أبيب، نُصرة للفلسطينيين في غزة. وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان يوم الاثنين، إن جماعته أطلقت مساء الأحد صاروخاً بحرياً مناسباً استهدف سفينة تابعة للبحرية الأميركية تُدعى «لويس بي بولير» أثناء إبحارها في خليج عدن، زاعماً أن من مهامها تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأميركية. ولم يعلق الجيش الأميركي على المزاعم الحوثية، فيما قال قادة الجماعة إنهم مستمرون في الهجمات التي أدت أخيراً إلى إحداث حريق ضخم في سفينة نفطية بريطانية في خليج عدن، قبل أن يتم السيطرة عليه. في غضون ذلك، نقلت «رويترز» أن الدنمارك أرسلت، يوم الاثنين، فرقاطة إلى البحر الأحمر، حيث ستشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة الملاحة التجارية من هجمات الحوثيين باليمن. ووفق الوكالة، أرسلت الدنمارك، موطن عملاقة الشحن ميرسك، الفرقاطة «إيفر هويتفيلد» التي يبلغ طولها 139 متراً إلى المنطقة في إطار عملية «حارس الازدهار» التي بدأت الشهر الماضي بهدف حماية السفن التجارية. وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن للصحافيين على متن الفرقاطة قبل مغادرتها قاعدة كورسور البحرية: «إذا كنتم تعتقدون أن الرد على الحوثيين هو ببساطة السماح لهم بترهيب التجارة العالمية الحرة، فأنتم على مسار خاطئ». وأضاف «لهذا السبب أيضا فنحن، جنباً إلى جنب مع الأميركيين والبريطانيين، نظهر الآن تحملنا المسؤولية، ونرسل إشارة مفادها أننا لن نتسامح مع ما يحدث».

دعوة رئاسية

في خضم التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن وردود الفعل الأميركية والبريطانية، حض رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، الاتحاد الأوروبي على تصنيف الجماعة الموالية لإيران على قوائم الإرهاب أسوة بالتصنيف الأميركي. وذكر الإعلام اليمني الرسمي أن العليمي استقبل في الرياض رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، واستعرض معه مستجدات الوضع المحلي، وفرص استئناف جهود الوساطة الأممية لإحياء العملية السياسية في اليمن، وتداعيات الهجمات الإرهابية الحوثية ضد الشحن البحري على الأمن والسلم الدوليين، والأوضاع المعيشية للشعب اليمني. وطبقاً لوكالة «سبأ» تطرق اللقاء إلى مسار الإصلاحات الاقتصادية، والمالية، والدور الأوروبي المطلوب لدعم هذه الإصلاحات، «واحتواء الآثار المستمرة لهجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية»، بما في ذلك الإجراءات المنسقة مع الداعمين لتحسين الأوضاع المعيشية، واستدامة الخدمات الأساسية. وذكرت الوكالة أن السفير فيناليس، وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في صورة مستجدات موقف الاتحاد الأوروبي من تصعيد الميليشيات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، مع استمرار دعمه الكامل لمساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة بناء على نتائج الجهود الحميدة للسعودية. وأثنى رئيس مجلس الحكم اليمني على دعم الأوروبيين لمجلس القيادة والحكومة، وتطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، بما في ذلك التعهدات الأوروبية لتخفيف المعاناة الإنسانية، إلا أنه أكد أهمية «التحاق الأوروبيين بالإجراءات العقابية ضد الميليشيات الحوثية، وتصنيفها منظمة إرهابية دولية». تصريحات العليمي جاءت عقب تأكيده في وقت سابق أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين ليست هي الحل، وأن الحل هو دعم القوات الحكومية لاستعادة الحديدة ومؤسسات الدولة المختطفة في المناطق كافة الخاضعة للجماعة الحوثية.

تصعيد باتجاه شبوة

في سياق متصل، رافق التصعيد الحوثي البحري تصعيد عسكري داخلي، حيث شنت الجماعة هجمات على مناطق محررة في محافظتي صعدة والجوف الحدوديتين، غير أن أعنف هذه الهجمات استهدفت أطراف بيحان في محافظة شبوة المحررة. وقال الإعلام العسكري اليمني إن قوات ألوية العمالقة المرابطة على حدود بيحان كبدت الجماعة الحوثية نحو 20 قتيلاً أثناء صد الهجمات واستولت على غنائم عسكرية. وتعليقاً على هذا التصعيد، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني فرج البحسني، إن «ميليشيات إيران الحوثية لا تمتلك عقلية السلام، ولا تؤمن به وتجر المنطقة نحو الصراع، في تصعيد خطير قامت تلك الميليشيات بعدوان بربري على مديرية بيحان بمحافظة شبوة». وأضاف البحسني في تغريدة على منصة «إكس» أن قوات ألوية العمالقة لقنت الحوثيين شر هزيمة، وأكد أنهم «لا يفهمون سوى لغة القوة، وهي الرادع الوحيد لتهورهم كما حدث حين تم دحرهم من بيحان قبل عامين وهزيمتهم». وقال: «اليوم يحاول هؤلاء المهزومون مرة أخرى اجتياح المديرية (بيحان) ويهزمون مرة أخرى، المهزوم لا ينتصر، وأمام أبطال ألوية العمالقة، انكساراتهم وهزائمهم ستكون دائمة». في السياق نفسه، حذّر محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية المساندة لمجلس القيادة الرئاسي، من خطر التصعيد الحوثي، وتوعد بردعه. وقال الغيثي في تصريح على منصة «إكس»: «لا شك أن دعمنا لمسار السلام، وحرصنا على إنجاح جهود الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي، لا يعني أبداً أننا غير قادرين على استخدام القوة وفرض تأمين وحماية شعبنا ومنجزات النصر الذي تحقق، ولن يكون ذلك صعباً مع ميليشيات مارقة أثبتت التجربة أنها لا تفهم سوى (لغة القوة)». وأضاف «تستميت ميليشيات الحوثي الإرهابية على أسوار مديريات بيحان العزيزة، من أجل إحداث فارق عسكري في مسرح العمليات القتالي على الأرض، لكنها تخسر، وسوف تخسر كلما حاولت استهداف مديريات بيحان الغالية»؛ وفق تعبيره.

يمنيون يدعون لإنقاذ قاضٍ معارض من الموت في سجن حوثي

بعد أن أبلغ أسرته أنه سيفارق الحياة

وجد الحوثيون في حرب غزة ذريعة أخرى للنيل من معارضيهم

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. أطلق نشطاء وكُتاب يمنيون دعوة لكل القوى داخلياً وخارجياً، إلى التضامن الجاد مع القاضي المعارض عبد الوهاب قطران، الذي يواجه الموت في زنزانة حوثية، بسبب انتقاده فتح الجماعة الموالية لإيران جبهة مواجهة مع الولايات المتحدة في جنوب البحر الأحمر. ومع مرور 3 أسابيع على مداهمة منزل القاضي واعتقاله، تلقَّت أسرته مكالمة هاتفية منه، استطاع خلالها إبلاغ نجله أحمد بأنه يموت داخل معتقله في سجن مخابرات الحوثيين، قبل أن يتدخل السجانون ويقطعوا المكالمة التي لم تتجاوز عشرين ثانية. وعقب ذلك أصدر عشرات من النشطاء والأدباء والكتاب بيان مناشدة لكل «قوى الضمير والإنسانية داخل اليمن وخارجه» من أجل التضامن الجاد والمؤثر مع الشخصية الحقوقية القاضي قطران، الذي قال من داخل زنزانته الانفرادية في صنعاء، إنه «أصبح ميتاً». وشدد البيان على كل «قوى الحداثة والتنوير» لـ«التعامل الجاد مع هذا النداء الذي انطلق من داخل زنزانة انفرادية يقطن فيها القاضي، كما ناشدوا عقلاء الحوثيين -وعلى وجه الخصوص أولئك الذين دافع عنهم القاضي قطران في السنوات التي سبقت استيلائهم على السلطة بقوة السلاح- من أجل الإفراج الفوري عن الرجل، حتى لا يقال ماتت المروءة في اليمن». وطالب المتضامنون كلَّ منظمات حقوق الإنسان في العالم بالتضامن الجاد والمؤثر مع القاضي الذي يعيش ظروفاً بالغة السوء في سجن المخابرات الحوثية، من أجل حماية حق الحياة وحق الإفراج عنه، وخاطبوا زعيم الحوثيين لجهة التدخل العاجل بكل ما يملك من سلطة، من أجل الإفراج الفوري عن قطران.

تلفيق تهمة

ووفق مصادر قريبة من أسرة القاضي قطران، فإن الحوثيين كانوا في البداية يحاولون اتهامه بحيازة خمور وضعوها في منزله، بعد اقتياده وأبنائه إلى عربات مدرعة كانت تقف خارج المنزل؛ لكنهم وبعد السخرية الواسعة من هذه المحاولة، ساوموه في زنزانته على الاعتذار عما كتبه؛ حيث انتقد عبد الملك الحوثي في محاولته مواجهة الولايات المتحدة في البحر الأحمر؛ مشيراً إلى أن الشعب اليمني لم يفوِّض الحوثي بذلك، وأنه يطالبه بصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ 8 أعوام. وحسب المصادر، فإن القاضي الذي عُرف بمعارضته الشديدة لأداء الحوثيين، رفض الاعتذار عما كتب، كما رفض تحرير تعهد بعدم العودة للكتابة مرة أخرى مقابل الإفراج عنه وتعيينه رئيساً لإحدى المحاكم. وقالت مصادر إنها حصلت على معلومات تفيد بتعرض القاضي قطران للتعذيب الشديد، بسبب تمسكه بموقفه، وعجز الحوثيين عن إثبات تهمة حيازة الخمور، وهذا في تقدير المصادر سبب كافٍ لما قاله لأسرته من أنه يواجه الموت. وأعاد حقوقيون يمنيون التذكير بالأشخاص الذين فارقوا الحياة تحت التعذيب في سجون المخابرات الحوثية، وفي مقدمهم مسؤول الأمن والسلامة في منظمة «إنقاذ الطفولة» هشام الحكيمي، بعد 3 أشهر على اعتقاله، دون أن توجه له تهمة واضحة، كما لم يُسمح لأسرته بزيارته ولا توكيل محامٍ للدفاع عنه، قبل أن تطلب إدارة المخابرات من أسرته الحضور لتسلُّم جثته. وفي سياق متصل، ذكر ناشطون سياسيون أن محمد المقالح، القيادي السابق في اللجنة الثورية للحوثيين، توقف عن الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي عقب اعتقال صديقه قطران، وأعادوا ذلك إلى تلقيه تهديداً صريحاً من قيادي رفيع في جماعة الحوثي التي طالما دافع عنها منذ بداية تمردها على الحكومة المركزية، في منتصف عام 2004 في صعدة. ووفق المصادر، فإن سلطة الحوثيين تعد الصمت شرطاً أساسياً لبقاء أي ناشط أو كاتب في مناطق سيطرتها، حتى أولئك الذين تبنوا الدفاع عنها طوال سنوات التمرد، وأيدوا اجتياحها العاصمة صنعاء في سبتمبر (أيلول) 2014؛ حيث أطلق زعيم الجماعة أجهزته القمعية لإخراس أي صوت يعارض توجهاتها، أو يدعم مطلب الموظفين بصرف رواتبهم.

التوتر العسكري في البحر الأحمر يهدد صيادي اليمن بالموت والجوع

بعد مقتل 8 في ظروف غامضة واختفاء آخرين

تمكنت الجماعة الحوثية من إعاقة حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي يعد أحد أهم الممرات الملاحية في العالم

الشرق الاوسط..عدن: وضاح الجليل... يهدد التوتر العسكري في البحر الأحمر وخليج عدن آلاف الصيادين بالجوع والموت، إثر المخاطر التي باتت تواجه حياتهم، عقب عسكرة المياه الإقليمية اليمنية والتصعيد الحوثي ضد سفن الشحن التجاري والقوات الدولية، حيث أفادت المصادر اليمنية بمقتل 8 صيادين في ظروف غامضة واختفاء آخرين. ويشكو صيادون يمنيون، في محافظات الحديدة وحجة وتعز، من أن البحر لم يعد آمناً بالنسبة لهم، وأن تحركاتهم أصبحت محدودة بالقرب من السواحل ولأوقات قصيرة ومحدودة، خاصة بعد أنباء عن نشر الجماعة الحوثية الألغام البحرية مجدداً لمنع اقتراب قوات البحرية الغربية من السواحل اليمنية، ما يهدد الآلاف من الصيادين بالبطالة والجوع. وخلال الأيام الماضية عثر سكان في جزر «ذو الحراب» المقابلة لمديرية ميدي التابعة لمحافظة حجة، شمال مدينة الحديدة، على جثث 8 صيادين من أبناء مديرية الخوخة، الواقعة إلى جنوب الحديدة، بعد أسبوع من اختفائهم في رحلة صيد في البحر الأحمر، وبحسب السكان فإن الجثث كان عليها آثار طلقات نارية. وتم التعرف على هوية الصيادين القتلى من ملامحهم وبعض مقتنياتهم الشخصية مثل الساعات، بعد أن دفعت الرياح والأمواج جثثهم إلى شواطئ الجزر، ويرجح أنهم قتلوا بنيران جهة عسكرية في البحر الأحمر، دون معرفة تلك الجهة ودوافعها وزمان ومكان وقوع الحادثة، كما لم يُعرف مصير القارب الذي كانوا على متنه. وتبعد الخوخة عن مدينة الحديدة ما يقارب 163 كيلومتراً جنوباً، فيما تقع ميدي شمال الحديدة على مسافة تقدر بحوالي 226 كيلومتراً. وسارعت الجماعة الحوثية إلى اتهام القوات الغربية بقتل الصيادين الثمانية أثناء مزاولتهم مهنتهم في المياه الإقليمية دون أن تورد أي تفاصيل حول الواقعة.

استطلاع بقوارب الصيادين

وفي السياق نفسه، كشفت مصادر مطلعة في الحديدة لـ«الشرق الأوسط» أن عدداً من الصيادين اشتكوا من إجبارهم على الإبحار إلى مسافات بعيدة عن السواحل، والاقتراب من مسار السفن التجارية، تحت رقابة زوارق حربية تابعة للجماعة. وأضافت المصادر، التي تعمل في جهة رسمية معنية بالاصطياد السمكي على السواحل اليمنية، وتسيطر عليها الجماعة الحوثية، أن قادة وعناصر حوثيين يستأجرون قوارب الصيادين الذين توقفوا عن الاصطياد خوفاً على حياتهم من العمليات العسكرية في البحر الأحمر، دون أن يتم إبلاغهم بالغرض من استئجار قواربهم.

اضطر آلاف الصيادين اليمنيين إلى إيقاف أنشطتهم بسبب المخاطر التي تتهدد حياتهم في البحر الأحمر (إعلام محلي)

وترجح المصادر أن إجبار الصيادين على الإبحار إلى مسار السفن أو استئجار قواربهم، يهدف إلى تنفيذ عمليات استطلاع لمسار السفن التجارية والعسكرية، وقياس ردود الفعل حول تلك التحركات، أو استخدام الصيادين دروعاً بشرية. وأعلن المرصد اليمني للألغام الأسبوع الماضي أنه حصل على «معلومات خاصة» بنشر الجماعة الحوثية ألغاماً بحرية أمام جزيرة كمران، ومدينة الصليف، وميناء الحديدة، ومواقع أخرى. وأوضح فارس الحميري، المدير التنفيذي للمرصد، أن الجماعة الحوثية حولت سخانات المياه الكهربائية إلى ألغام بحرية بعد حشوها بمواد شديدة الانفجار، وبأحجام تصل إلى 40 كيلوغراماً. وتتوقع مصادر حكومية أن نشاط الاصطياد في السواحل المحررة غرب البلاد تراجع إلى حد أدنى من 40 في المائة، مع تأكيداتها بتلقي شكاوى عن اختفاء أكثر من 60 صياداً لم تصل معلومات عنهم، في ظل تعدد أسباب غيابهم لمدد زمنية طويلة بسبب أعمال القرصنة، والاعتياد على احتجاز قوات خفر السواحل الإريترية للصيادين اليمنيين منذ سنوات.

تراجع كميات الصيد

تفيد مصادر يمنية مطلعة أخرى في مدينة الحديدة بأن كميات الأسماك التي تصل إلى سوق السمك في المدينة لم تتراجع، لكن التراجع حدث في الكميات التي يتم توزيعها إلى باقي المدن والمحافظات البعيدة عن السواحل بشكل واضح، لكن سكان هذه المناطق تعودوا على تراجع وغلاء الأسماك في الشتاء بسبب البرد.

يواجه الصيادون اليمنيون مخاطر كثيرة خلال ممارسة مهنتهم بسبب التوتر العسكري في البحر الأحمر (إكس)

وبينت المصادر في حديثها لـ«الشرق الأوسط» أن إقبال سكان المدن الساحلية على الأسماك يجعلها دائماً ذات أولوية في إمداد أسواقها بالأسماك، على عكس المدن البعيدة التي لا تعد الأسماك وجبات رئيسية بالنسبة لسكانها، الذين تعودوا على قلة كميات الأسماك وغلائها في أوقات مختلفة خلال العام. ووفق المصادر، فإن الصيادين حالياً يضطرون إلى التحرك في موازاة الساحل طولاً بدلاً من التوغل إلى العمق، خوفاً من أي تطورات أو أعمال عسكرية بالقرب من مناطق الاصطياد، رغم أن السفن الحربية الغربية تتحرك في المياه الدولية بعيداً عن مناطق الاصطياد. وزادت مخاوف الصيادين بعد إغراق البحرية الأميركية ثلاثة زوارق تابعة للجماعة الحوثية أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك خوفاً من الاشتباه بتبعية قواربهم للجماعة الحوثية، أو وقوع أي اشتباكات مفاجئة.

يعد الصيد أحد موارد معيشة مئات الآلاف من سكان السواحل اليمنية (رويترز)

أما عن أسعار السمك، فهي مرتفعة منذ ما قبل هذه الأحداث لعدة عوامل طبقاً للمصادر، وتتمثل تلك العوامل بغلاء الوقود، والتعسفات التي يتعرض لها الصيادون وتجار الأسماك، والجبايات التي يُلزمون بدفعها باستمرار، إلى جانب تدمير العديد من مرافئ الصيادين، أو تحويلها إلى منافذ لتهريب الأسلحة. ونوهت المصادر إلى أنه لم يعد بإمكان الصيادين والتجار رفع أسعار الأسماك؛ نظراً لمحدودية القدرة الشرائية للسكان بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة جراء الانقلاب والحرب. وإلى جانب كل ذلك، فإن الصيادين وتجار الأسماك يتجنبون رفع الأسعار خوفاً من أي إجراءات تعسفية حوثية ضدهم، كالمنع من مزاولة المهنة، أو فرض غرامات عليهم تحت مبرر مخالفة التعليمات المتعلقة بالأسعار.

مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن 24 مشروعاً إنسانياً في الصومال

عبد الله الربيعة: المشاريع بُنيت على دراسة الاحتياجات التي تهم المستفيدين

(الشرق الأوسط)... مقديشو: محمد هلال... أكد الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أن جميع أعمال المركز تتم بعد دراسة الاحتياجات الفعلية للمتسلمين والأثر الذي سيقدمه لهم. وأكد لـ«الشرق الأوسط» لدى وصوله للعاصمة الصومالية مقديشو لتدشين 24 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً يستفيد منها أكثر من 5.7 مليون فرد، بقيمة تبلغ أكثر من 45 مليون دولار أميركي، أن حزمة المشاريع التي يقدمها المركز في مدن مختلفة من الصومال تخدم قطاعات الأمن الغذائي، والصحي، والتعليم، والمياه، إضافة إلى توقيع اتفاقيات للإيواء والعلاج والغذاء، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة مع عدد من الجهات الخيرية المختلفة. وخلال التدشين الذي حضره حمزة بري رئيس الوزراء الصومالي، وعدد من الوزراء الصوماليين، وأحمد المولد السفير السعودي لدى الصومال، ألقى الدكتور عبد الله الربيعة كلمة أعرب فيها عن سعادته بتدشين وتوقيع حزمة من المشروعات الإنسانية؛ تلبيةً للاحتياجات الإنسانية للشعب الصومالي، وتقديراً للعلاقات بين البلدين التي تَجَسَّدَت من خلال الاحترام المتبادل بين قيادتيهما، والزيارات المتوالية بين المسؤولين فيهما؛ لتعزيز أوجه التعاون وتطويره. وذكر الربيعة في كلمته أن السعودية التي دأبت على انتهاج العمل الإنساني بوصفه قيمة حضارية وسلوكاً منبثقاً من تعاليم ديننا الإسلامي، لم ولن تتأخر عن مساندة الصومال، مضيفاً أنهم جاءوا اليوم للتأكيد على أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيستمر في دعم الأشقاء بالصومال. وأشار إلى أن المشاريع المقدمة تمت دراستها بعناية وبالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الصومالية والمنظمات الدولية الفاعلة لتلامس احتياجات ومتطلبات الشعب الصومالي، تجسيداً للسياسة القويمة التي تنتهجها قيادة السعودية التي أولت العمل الإنساني أهمية كبرى، حتى شمل العطاء السعودي جميع الشعوب المتأثرة بالكوارث والنزاعات والحروب بدعمها ومساعداتها. كما استذكر المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية للدول المحتاجة التي بلغت قيمتها حتى الآن نحو 127 مليار دولار أميركي أسهمت في دعم 169 دولة بكل حيادية، نفذ المركز منها 2783 مشروعاً، بنحو 6.6 دولار أميركي، شمِلَتْ 95 خمساً وتسعين دولة بمشاركة 175 شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً بكل حيادية ومنهجية مدروسة. وأشار إلى أن المبلغ الإجمالي للمساعدات المقدمة للصومال حتى نهاية عام 2023 نحو 423 مليون دولار أسهم المركز فيها بنحو 227 مليون دولار لتنفيذ 106 مشاريع، مؤكداً أنَّ المركز سيظل حريصاً على مواصلة دعمه الإنساني للشعب الصومالي الشقيق. وشمل الدعم للقطاع التعليمي 5 مشاريع بقيمة تبلغ أكثر من 8 ملايين دولار تهدف إلى تأهيل وتطوير ومساعدة الطلاب، أبرزها إعادة تأهيل معهد برعو التقني بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين، بهدف توفير الوصول إلى التدريب المهني الوظيفي لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لتحسين سبل عيشهم، وتوزيع 30 ألف حقيبة تعليمية مزودة بالقرطاسية للطلبة بالتعاون مع البعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي؛ بهدف تشجيع الطلبة للالتحاق بالمدارس، وتخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة، إضافة إلى ترميم عدد من المدارس بالتعاون مع البعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي في الصومال، بهدف توفير بيئة تعليمية مجهزة بالاحتياجات، وبناء قدرات الكوادر التعليمية لتحسين جودة منظومة التعليمي وإنتاجيته. كما دشّن المركز 7 مشاريع صحية، لدعم الطواقم الطبية والمستشفيات بقيمة 12 مليون دولار، منها مشروع الحد من وفيات الأطفال بسبب الالتهاب الرئوي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، الذي يسهم في توفير الأكسجين الطبي اللازم عن طريق محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية في 25 مركزاً صحياً موزعاً على مختلف مناطق الصومال، بالإضافة إلى تأمين المضادات الحيوية والمستهلكات الطبية. و«مشروع تقديم خدمات الصحة الإنجابية للنساء الحوامل والفتيات في إقليم بنادر بالصومال» بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بهدف تخفيض معدل الوفيات في النساء الحوامل والفتيات، إضافة إلى تخفيف معاناة النساء الصوماليات اللواتي يعانين من مرض الناسور البولي. و«مشروع تشغيل مركز غسل الكلى في مقديشو» بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، بهدف تقديم خدمات الغسيل الكلوي المجاني للمرضى الذين يحتاجون إلى الغسل بشكل متكرر، حيث سيجري المركز 35 جلسة غسل يومياً، أي ما يعادل 900 جلسة شهرياً، كما يقدم الاستشارات الطبية لـ180 مريضاً. كما تم تدشين مشروع «دعم وحدة الإسعاف والإنقاذ لوزارة الصحة الصومالية» بالتعاون مع البعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي في الصومال، بهدف دعم أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية الصومالية من خلال تسليم وزارة الصحة الصومالية 15 سيارة إسعاف. ومشروع آخر لتهيئة مستشفى أفجوي، ومركز بئر الصحي، ومركز عابد واق، بالتعاون مع البعثة الإقليمية لمنظمة التعاون الإسلامي في الصومال بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الصحة الإنجابية والأطفال، ومكافحة العدوى للمواطنين، بالإضافة إلى خدمات الطوارئ، ورفع قدرات الكادر الطبي والفني والإداري مهنياً وعلمياً، والحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة. كما دشّن المركز ثلاثة مشاريع في قطاع المياه والإصحاح البيئي لتوفير مصادر مياه مستدامة من خلال حفر 59 بئرا ارتوازية جديدة، وإعادة تأهيل 26 بئرا، وبناء خزانات بسعة 20 متراً مكعباً من الخرسانة؛ لزيادة فرص السكان والمجتمعات المستهدفة ومواشيهم للحصول على مياه نظيفة من خلال بناء نقاط لسقيا الماء للمستفيدين، وأحواض سقيا للماشية، وتوفير مصادر مياه دائمة ومتجددة في الصومال. ودشن مشروعين لدعم الأمن الغذائي، منهما مبادرة غوث الصومال في المرحلة الثالثة بالتعاون مع جمعية التضامن الاجتماعي والهيئة الوطنية لمكافحة الكوارث وتأمين الغذاء في الصومال، بهدف توزيع 67 ألفاً و985 سلة غذائية لمواجهة المجاعة، ودعم الأسر الأكثر احتياجاً حسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي. وكذلك تم تدشين «المرحلة الثانية من مشروع المساعدات الغذائية الطارئة للسكان المتضررين من الجفاف في الصومال» بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، حيث سيتم تمويل المشروع مناصفة بين مركز الملك سلمان للإغاثة ووزارة الخارجية وشؤون الكومنولث. كما دشّن المركز خلال الحفل مشروع نور السعودية التطوعي في أربع مدن صومالية بالتعاون مع مؤسسة البصر العالمية، بهدف إزالة وتخفيف معاناة المصابين بالعمى، والكشف وتشخيص حالات العمى والأمراض المسببة له، وإجراء عمليات المياه البيضاء، وتوزيع النظارات الطبية على المستفيدين، وتدريب الطواقم الطبية المحلية، يستفيد منها 16 ألف فرد، حيث سيتم إجراء 1600 عملية جراحية متخصصة وتوزيع 4000 نظارة طبية.

السعودية تدين الهجوم الإرهابي قرب الحدود الأردنية - السورية

الرياض: «الشرق الأوسط».. أدانت السعودية، الاثنين، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي على قاعدة عسكرية قرب الحدود الأردنية - السورية، الذي أدّى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 34 آخرين. وجدّدت وزارة الخارجية في بيان، دعم السعودية الثابت للجهود الدولية المكثفة للقضاء على الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة وتجفيف منابع تمويله.

بكين: نرفض استهداف السفن المدنية في البحر الأحمر

السفير الصيني لـ«الشرق الأوسط»: لدينا تنسيق مكثف مع السعودية حول هذه الأحداث

الشرق الاوسط..الرياض: عبد الهادي حبتور.. قالت الصين إن لديها تنسيقاً مكثفاً مع المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالأحداث الحاصلة في البحر الأحمر، وإنها ترفض استهداف السفن المدنية التي تمر عبر هذه المنطقة الحيوية للعالم. وأكد تشن وي تشينغ السفير الصيني لدى السعودية في رده على سؤال «الشرق الأوسط» مساء الاثنين، حول الموقف الصيني من الأحداث في باب المندب والأحمر، أن هذه «المياه مهمة للتجارة الدولية، وحماية أمنها مفيد لجميع الدول، وكذلك مفيد للصين». ولفت إلى أن بلاده تتشارك المواقف مع الجانب السعودي، مضيفاً بقوله: «لدينا تنسيق مكثف مع الجانب السعودي حول البحر الأحمر». الدبلوماسي الصيني أشار إلى أن «حجماً كبيراً من السلع والطاقة الصينية يمر من خلال هذه المياه، ونولي اهتماماً بالغاً للوضع هناك». وشدد على أن بكين «ترفض الاعتداء على السفن المدنية التي تعبر البحر الأحمر». وتابع: «نعتقد أن الوضع هناك هو نتيجة لانتشار الوضع في غزة، ونعتقد إذا لم تتم تسوية الأزمة في غزة فسوف تظهر مشكلات أكثر وأكثر في المنطقة». ودعا تشينغ جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات مفيدة لتخفيف الوضع، كاشفاً أن الصين تعرب عن هذه الآراء للأطراف المعنية من خلال القنوات المختلفة.

الكويت..الأمير إلى السعودية في زيارة الدولة

محمد الصباح نائباً لصاحب السمو بعد أدائه القسم من كرسي رئيس مجلس الأمة

• اليوسف رئيساً للوزراء بالإنابة: محاربة الفساد بالحزم ولا أحد فوق القانون

• الحكومة أدت اليمين وتدشن مهامها البرلمانية استعداداً لجلسة الثلاثاء المقبل

الجريدة...علي الصنيدح و محمد الشرهان... مع توجه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد اليوم إلى السعودية، في زيارة الدولة، هي الأولى لسموه بعد توليه مسند الإمارة حيث سيجري مع القيادة السعودية مباحثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، سيمارس رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد الصباح مهامه نائباً للأمير، بعدما أدى سموه، أمس، اليمين الدستورية من منصة الرئاسة في جلسة خاصة بمجلس الأمة، عملاً بنص المادة 63 من الدستور. وبينما أدى سمو رئيس الوزراء اليمين الدستورية رئيساً للحكومة في الجلسة ذاتها، أدى الوزراء من غير الأعضاء اليمين، عملاً بنص المادة 91 من الدستور، لتتمكن الحكومة بذلك من ممارسة أعمالها البرلمانية، استعداداً للجلسة العادية المقررة الثلاثاء المقبل. وبممارسة سموه مهام نائب الأمير، سيشغل نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف، منصب رئيس الوزراء بالإنابة، حتى عودة صاحب السمو، بسلامة الله، إلى أرض الوطن. اقرأ أيضا اليوم... محمد الصباح نائباً للأمير واليوسف رئيساً للوزراء 29-01-2024 | 09:15 وعقب تلاوة المراسيم والأوامر الأميرية الخاصة بتشكيل الوزارة واستقالة سابقتها، ثم تأدية الحكومة اليمين الدستورية، قال رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون إن «هذا الجزء من الجلسة مخصص لقسم سمو نائب الأمير، وحاولنا أن نعود إلى السوابق، وهناك 6 سوابق لم تكن متماثلة، ولذلك وضعنا سابقة اليوم (أمس) بأن يقسم نائب الأمير من على المنصة وفي موقع الرئيس، حتى يمكن أن نستمر على هذا الأمر فيما بعد». من جانبه، شدد اليوسف، في أول تصريح له عقب أدائه اليمين، على ترجمة التوجيهات السامية للعهد الجديد بأن لا أحد فوق القانون، مع ضرورة استكمال مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد بالحزم والمحاسبة. وفي تفاصيل الخبر: في أول زيارة رسمية له خارج البلاد منذ توليه مقاليد الحكم، يتوجه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، في زيارة الدولة، يجري خلالها مع القيادة السعودية مباحثات تهدف إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين. وتعكس زيارة سمو الأمير الحرص المتبادل لدى قيادتي البلدين الشقيقين على التواصل والتشاور المستمر حول مجمل القضايا استكمالاً لنهج متأصل لدى البلدين للدفع قدماً بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب. ويرتبط البلدان الشقيقان بعلاقات متجذرة تجاوزت أبعاد العلاقات الرسمية بين الدول إلى مفهوم الأخوّة والمصاهرة، إذ تربط بينهما أواصر النسب والجوار والتاريخ والمصير المشترك، إلى جانب التنسيق حيال القضايا الإقليمية والدولية، تأكيداً للتعاون الوثيق الذي رسخته قيادتا البلدين عبر الزمن ورؤيتهما الواعدة. التعاون الاقتصادي يشمل التنسيق بشأن سياسة البلدين النفطية لتعزيز الاستقرار في الأسواق وتعاقبت الزيارات المتبادلة في السنوات الأخيرة بين قيادتي البلدين، إذ زار سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد المملكة في الأول من يونيو 2021 حينما كان ولياً للعهد، ثم زارها في 25 أكتوبر عام 2021 لحضور قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في مدينة الرياض وأعقبها بزيارة في 14 ديسمبر لترؤس وفد الكويت في اجتماع الدورة الـ 42 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي. وفي 16 يوليو عام 2022 زار سموه المملكة وألقى كلمة الكويت في قمة جدة للأمن والتنمية، ثم زارها في الثامن من ديسمبر لحضور الدورة الـ 43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، والقمة الخليجية - الصينية، والقمة العربية - الصينية التي أقيمت في الرياض. وفي 19 مايو عام 2023 زار سموه المملكة لترؤس وفد الكويت في القمة العربية، التي عقدت في مدينة جدة، كما زارها في 19 يوليو للمشاركة في اللقاء التشاوري الـ 18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي العربية والقمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى. وفي 20 أكتوبر عام 2023 زار سمو الشيخ مشعل الأحمد المملكة لترؤس وفد الكويت في القمة الخليجية مع رابطة آسيان التي أقيمت في مدينة الرياض، كما زارها في 11 نوفمبر الماضي، حيث ترأس وفد الكويت في القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في الرياض. وكان الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد قد زار المملكة في يناير 2021 لترؤس وفد الكويت في اجتماع مجلس التعاون الخليجي، سبقتها زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت في ديسمبر عام 2016. العلاقات الكويتية - السعودية نموذج استثنائي وفريد يستند على وشائج القربى والأخوّة والمصير المشترك وفي موازاة ذلك، تبادل المسؤولون في البلدين الزيارات الأخوية للتنسيق المشترك بشأن مختلف القضايا، حيث زار وزير الخارجية السابق الشيخ سالم الصباح الرياض في يونيو 2022 كما زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الكويت في فبراير عام 2023 فيما زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السابق الشيخ أحمد الفهد المملكة في أكتوبر الماضي. وكان رئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد قد زار المملكة في سبتمبر 2022 في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه تأكيداً على أهمية المملكة للكويت ومتانة علاقاتهما. السعودية وتحرير الكويت وتجسدت الروابط الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين في أبهى صورها في الموقف السعودي المساند لدولة الكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها أثناء الغزو العراقي عام 1990 واستقبال المملكة للقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تأسيس تحالف الدول المشاركة بتحرير الكويت من الاحتلال العراقي. ولم تأل الكويت جهداً في تأييد السعودية في كل الصعد والتضامن التام معها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها انطلاقاً من الروابط التاريخية الوثيقة ووحدة المصير وإيمانها التام بأن أمن المملكة واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن الكويت. مجالات التعاون وتعززت العلاقات الأخوية باتفاقيات عدة في مختلف المجالات منها الإعلامية والثقافية والاقتصادية وخدمات النقل الجوي والعمل على تسهيل التنقل لمواطني البلدين وانسياب البضائع التجارية عبر الحدود إضافة إلى مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات عدة والتي كانت تسبقها دائما اجتماعات تنسيقية وتشاورية بين الجانبين إضافة إلى مشاركة البلدين في الفعاليات المشتركة. ويشمل التعاون بين الكويت والمملكة المجال الاقتصادي لاسيما التنسيق فيما يتعلق بسياسة البلدين النفطية لتعزيز الاستقرار في الأسواق النفطية باعتبارهما من أكبر المنتجين للنفط في العالم كما أن الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين البلدين ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي أدت إلى نمو ورواج حركة الواردات بينهما بمعدلات شبه مستقرة. حقل الدرة وفي 11 ديسمبر من عام 2022 وقعت الكويت والسعودية مذكرة تفاهم لتطوير حقل الدرة تهدف إلى إنتاج الغاز غير المصاحب بكميات إجمالية تعادل نحو مليار قدم مكعبة قياس من الغاز يوميا و84 ألف برميل يوميا من الغاز المسال. وفي 26 سبتمبر عام 2023 أعلن مجلس الوزراء السعودي الموافقة على اتفاقية بين حكومتي البلدين الشقيقين بشأن مشروع الربط السككي بين البلدين، وهناك تعاون كويتي - سعودي في مجال النقل والمواصلات، إذ وقعت شركة الخطوط الجوية الكويتية في 14 مايو عام 2023 اتفاقية الرمز المشترك مع الخطوط الجوية العربية السعودية بهدف تعزيز الشراكة الثنائية والاتفاق على التوسع بجميع أنواع التعاون بين الجانبين وتقديم خدمات أكثر تنافسية وفعالية من حيث التكلفة وتعزيز العلاقة التجارية. الكويت لم تأل جهداً في تأييد السعودية بكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وعلى الصعيد البرلماني فإن التعاون بين مجلسي الأمة الكويتي والشورى السعودي متنامٍ على الدوام عبر لجنة الصداقة المشتركة وتبادل الزيارات والتنسيق المستمر في المحافل الدولية بشأن مجمل القضايا الإقليمية والعربية والدولية. وفي مايو عام 2023 زار وفد سعودي الكويت للتعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتصدي لكل أنواع التهريب والتسلل عبر المنافذ الحدودية المشتركة بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين. تعاون سياحي وديني وفي مجال التعاون السياحي والديني زار وفد من الهيئة السعودية للسياحة الكويت في سبتمبر عام 2022 للترويج للوجهات السياحية في المملكة وبحث فرص التعاون والعمل المشترك فيما شغلت الكويت 75 رحلة في يونيو 2023 خلال موسم الحج لنقل تسعة آلاف حاج إلى بيت الله الحرام عبر خمس شركات طيران كويتية وسعودية. ودائماً مثّلت العلاقات الكويتية - السعودية نموذجا استثنائيا وفريدا للعلاقات المبنية على أسس صلبة ترتكز على الروابط الأخوية التاريخية بين القيادتين والشعبين الشقيقين ووشائج القربى والمودة والمصير المشترك.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..تقرير أميركي يكشف أسباب فشل اعتراض المسيّرة في الأردن..«بوليتيكو»: بايدن أمر مستشاريه بتقديم خيارات للرد على هجوم قاعدة التنف..إدارة بايدن تحت «نيران إيران»..والجمهوريين..البنتاغون: هجوم الأردن يحمل بصمات كتائب حزب الله العراقي.. تفاصيل قصف منشآت إيرانية بسوريا.. نشاط جوي أميركي وإعادة تموضع مجموعات مدعومة من إيران..ارتباك إيراني سوري حول توصيف قتلى القصف على «السيدة زينب»..السعودية تدين الهجوم الإرهابي قرب الحدود الأردنية - السورية..العراق ينأى بنفسه عن ممارسات «الفصائل» ويستنكر قصف قاعدة أميركية..إقليم كردستان يدين الهجمات ضد القاعدة الأميركية في الأردن..تركيا تسعى لتعاون ثلاثي مع بغداد وأربيل ضد «العمال الكردستاني»..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..«أكسيوس»: مدير الشاباك الإسرائيلي يزور القاهرة في خضم توتر العلاقات بسبب حرب غزة..الرئيس المصري وشولتس يؤكدان أن «حل الدولتين» أساس استعادة الاستقرار..السيسي وعبدالله الثاني يحذّران من خطورة التصعيد في غزة على الأمن الإقليمي..مصر لتوسيع «الرقابة العسكرية» على منشآتها «الحيوية والتموينية»..مصريون يلطّفون «جحيم الأسعار» بسيل من النكات..لماذا عاد العنف إلى حدود السودان وجنوب السودان؟..كيف ينظر السودانيون إلى زيارة البرهان للجزائر؟..ليبيا: باتيلي لإشراك قادة الميليشيات المسلحة في «مبادرته السياسية»..تونس تنتظر تمويلات أوروبية لتطوير الطاقة ولجم الهجرة..اجتماعات أمنية جزائرية - تونسية للتصدي للتهريب والهجرة السرية..الجيش الصومالي يهاجم «الخوارج»..بوركينا فاسو تستقبل جنوداً روساً..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,527

عدد الزوار: 7,623,332

المتواجدون الآن: 0