أخبار سوريا..والعراق..اشتباكات على الحدود الأردنية – السورية..مقتل 4 من قوات النظام السوري في هجوم على طريق دمشق درعا الدولي..تشييع ضحايا القصف الإسرائيلي على حمص والأهالي ظنوه زلزالاً..مقتل قيادي بحزب الله العراقي بضربة أميركية شرق بغداد..من هو أبو باقر الساعدي قتيل حزب الله بضربة بغداد؟..بغداد تقلب صفحة الغارات وتطالب واشنطن بالعودة إلى حوار الانسحاب..بلاسخارت تختم ولاية «يونامي» بانتقاد كردستان على تأجيل الانتخابات..

تاريخ الإضافة الخميس 8 شباط 2024 - 4:26 ص    عدد الزيارات 435    التعليقات 0    القسم عربية

        


اشتباكات على الحدود الأردنية – السورية..

الجريدة..قالت القوات المسلحة الأردنية إن ثلاثة من مهربي المخدرات قتلوا، وأصيب أحد أفراد حرس الحدود خلال اشتباكات على الحدود مع سورية. يأتي هذا في أحدث واقعة في تصعيد يتهم المسؤولون عصابات المخدرات المتحالفة مع إيران بالمسؤولية عنه.

مقتل 4 من قوات النظام السوري في هجوم على طريق دمشق درعا الدولي

دمشق: «الشرق الأوسط».. قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء، إن أربعة من قوات النظام لقوا حتفهم في هجوم شنّه مسلّحون مجهولون على طريق دمشق درعا الدولي بجنوب البلاد. وذكر «المرصد» أن عناصر قوات النظام تعرضت لإطلاق نار مباشر بالقرب من أم المياذن في ريف درعا الشرقي، قبل أن يلوذ مُنفّذو الهجوم بالفرار، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي». في سياق متصل، قُتل ثمانية أشخاص، منهم عنصران من «حزب الله» اللبناني، وأُصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على مواقع في حمص وريفها بوسط سوريا. وذكر المرصد أن مِن بين القتلى أيضاً ستة مدنيين؛ منهم سيدة وطفل، مشيراً إلى أن عمليات البحث جارية، وسط معلومات عن وجود قتلى آخرين. وأوضح أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مبنى في شارع الحمرا بمدينة حمص، ومنطقة المزرعة بالقرب من مصفاة حمص، وكذلك منطقة الأوراس وقرب الملعب البلدي، وبالقرب من مبنى الخدمات الفنية. كان «المرصد» قد ذكر، في وقت سابق، أن أكثر من تسعة انفجارات دوّت في مدينة حمص وريفها، على أثر سقوط صواريخ على مناطق بها نقاط عسكرية لقوات النظام و«حزب الله» اللبناني في المنطقة. وصرح مصدر عسكري للوكالة العربية السورية للأنباء بأن إسرائيل شنّت هجوماً جوياً من اتجاه شمال طرابلس في لبنان على عدة نقاط في حمص وريفها. وأضاف المصدر أن الدفاعات الجوية السورية تصدّت للصواريخ وأسقطت بعضها. وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.

تشييع ضحايا القصف الإسرائيلي على حمص والأهالي ظنوه زلزالاً

استهدف مواقع يوجد فيها عناصر من «حزب الله»

دمشق: «الشرق الأوسط».. شيعت مدينة حمص، اليوم الأربعاء، خمسة قتلى مدنيين قضوا في الهجوم الإسرائيلي الذي تعرضت له المدينة فجرا. وحملت نعوش الشباب عبد الرحمن السباعي وعبد الجبار السيد وأنس أيبو، بالإضافة لنبيلة رسلان وطفل، كما عثر على قتيل مدني آخر (52 عاما) على سطح مبنى نادي الكرامة القريب من موقع الهجوم. مصادر من سكان حي الحمرا في حمص (وسط سوريا)، أفادت لـ«الشرق الأوسط»، أنه مع بدء الهجوم ظن الأهالي، أن زلزالاً ضرب المدينة، فقد تزامنت الضربات الإسرائيلية مع الذكرى السنوية الأولى لوقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا العام الماضي. وقال شهود عيان: «شعرنا بأكثر من عشرة انفجارات هزت المدينة وتردد صداها إلى الريف». وأضافوا: «أعادتنا تلك الأصوات إلى ذكرى الزلزال وإلى أيام القصف العنيف خلال الحرب (السورية)». وعبر الشهود عن استيائهم من بيع أو تأجير أماكن داخل الأحياء السكنية لغرباء يختارون الأحياء الآمنة والهادئة. وقال واحد من سكان المنطقة: «يتسللون إلى مناطقنا بشكل هادئ لا يلفت الانتباه، وبعد الاستهداف نفاجأ أن الموقع كان يستأجره محسوبون على إيران أو حزب الله». شارك في التشييع الذي خرج من مسجد قباء بحي الإنشاءات في مدينة حمص، المحافظ نمير مخلوف، أمين فرع حمص لحزب «البعث»، وقائد الشرطة أحمد الفرحان، وشخصيات رسمية وشعبية. وأعلنت وزارة الصحة في دمشق ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على حمص، إلى 9 وعدد الإصابات إلى 13. فيما أفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بمقتل عشرة أشخاص، بينهم ستة مدنيين ومقاتلان اثنان من «حزب الله» في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في حي الحمراء بمدينة حمص. بالتوازي، نعى «حزب الله» اللبناني مقتل ثلاثة من عناصره بينهم قيادي، يرجح أنهم قضوا في الغارة الإسرائيلية على مبنى في شارع الحمرا، واصفا إياهم بـ«الشهداء على طريق القدس». من جهته أشار موقع «صوت العاصمة» السوري، إلى أن قتلى «حزب الله» هم، حسين محمد شمص الملقب بـ«مهدي» وينحدر من بلدة اللبوة في محافظة البقاع بلبنان، ومحمد جعفر عيسلي الملقب بـ«ولاء» من بلدة أنصار جنوبي لبنان كما نعى عناصر من «حزب الله» أحمد سمير قنبر. ونقلت مواقع متابعة، عن مصادر خاصة، قولها، إن قنبر القيادي في «حزب الله» قُتل بالغارة الإسرائيلية على مبنى في شارع الحمراء بمدينة حمص. وأوضحت أنّ «حزب الله» استأجر شقة سكنية بالمبنى المستهدف، في الوقت الذي كان فيه قياديون من الميليشيات يحضّرون لاجتماع داخلها. ولفتت إلى أن الاستهداف الإسرائيلي طال مرأب مديرية الخدمات الفنية بحمص، حيث توجد سيارات وعناصر من «حزب الله». وسائل إعلام إيرانية، أفادت بمقتل قيادي بارز في «حزب الله» اللبناني واثنين من مرافقيه جراء الهجوم، ونقل موقع «الأخبار العاجلة» الإيراني، عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل استهدفت قواعد لـ«الحرس الثوري» الإيراني في مدينة حمص، وأصابت شظايا ريف مدينة القصير جنوب غرب حمص؛ ما أدى إلى نشوب حريق في المنطقة. مدير الخدمات الفنية بمحافظة حمص أحمد حبيب، قال في تصريحات للإعلام المحلي، إن مرأب المديرية خرج من الخدمة بعد تدميره بشكل كامل مع محطة وقود تابعة له ومستودع زيوت. كما تضررت بشكل كبير آليات المديرية، بالإضافة إلى تعرض المبنى الإداري والورشات الفنية لأضرار جسيمة. وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية، قد أفادت بأن إسرائيل قصفت محافظة حمص بالصواريخ، وصرح مصدر عسكري، بأن «العدو الإسرائيلي شن فجر الأربعاء عدوانا جويا من اتجاه شمال طرابلس مستهدفا عددا من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها». وأكد المصدر أن «العدوان أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة». وتواصل فرق الدفاع المدني والإنقاذ والإسعاف رفع الأنقاض والبحث عن ناجين وضحايا، حسب مدير الدفاع المدني بحمص، مهذب المودي، الذي أكد على استمرار العمل بحالة استنفار قصوى «حتى التأكد من عدم وجود المزيد من الضحايا». يشار إلى أنه في 30 يناير (كانون الثاني)، قُتل ثمانية أشخاص، بينهم عناصر في مجموعات مُوالية لطهران، في قصف إسرائيلي استهدف مقراً لهذه المجموعات بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق. وفي 20 يناير، قُتل 13 شخصاً، بينهم خمسة مستشارين في «الحرس الثوري» الإيراني جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حيّ المزة بدمشق. وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها. وشنّت إسرائيل، خلال الأعوام الماضية، مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية، وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، ومواقع للجيش السوري أيضا.

مقتل قيادي بحزب الله العراقي بضربة أميركية شرق بغداد

دبي - العربية.نت.. وسط تصعيد إقليمي تخللته ضربات أميركية على فصائل مسلحة مرتبطة بإيران، أعلن الجيش الأميركي تنفيذ غارة جوية في العراق الأربعاء أدت إلى مقتل قيادي في فصيل موال لإيران متورط بشن هجمات على القوات الأميركية. وقالت القيادة المركزية الاميركية "سنتكوم" في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الضربة الجوية جاءت "ردا على الهجمات على جنود أميركيين" وأدت إلى مقتل "قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولا عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة". وأضاف البيان "لا توجد مؤشرات في الوقت الحالي على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين". من جانبها قالت خلية الإعلام العراقي إنه تأكد لدى القوات العراقية وبشكل قاطع أن من أقدم على استهداف مركبة تقل قياديين اثنين في الحشد الشعبي في منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد، هي طائرات أميركية. ووصفت الهجوم بالاعتداء غير المبرر وحملت الولايات المتحدة وقوات التحالف نتائج وتداعيات ما وصفته بالعدوان على امن واستقرار العراق بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.

مقتل أبو باقر الساعدي

بدوره أعلن بيان صادر عن كتائب حزب الله العراقي نعى فيه أبو باقر الساعدي المسؤول عن العمليات في الخارج ونقل الأسلحة، وذلك بعد حديث عن مقتل أركان العلياوي أيضاً الذي لم يأتي ذكره في البيان. إلى ذلك أغلقت القوات الأمنية العراقية المنطقة الخضراء في بغداد بعد ضربة المشتل، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في سماء بغداد. وكانت كتائب حزب الله قد أعلنت الأسبوع الماضي وقف هجماتها ضد القوات الأميركية، بعد أن توعدت الإدارة الأميركية بالرد بقوة على هجوم الأردن الذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40، لافتة إلى أن هذا الرد قد يطال قواعد إيرانية في المنطقة أيضاً.

ضربات أميركية

يذكر أن أميركا نفذت ضربة انتقامية عسكرية بعد مقتل جنودها في هجوم الأردن. وأطلقت يوم الجمعة الماضي، الموجة الأولى من هذا الانتقام، إذ ضربت في العراق وسوريا أكثر من 85 هدفا مرتبطا بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 شخصا. وتسببت الهجمات الأميركية في سوريا وحدها بمقتل 18 على الأقل من الفصائل المدعومة من إيران، وتدمير ما لا يقل عن 26 موقعا في دير الزور بشرق البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

استهداف القوات الأميركية

ومنذ 17 أكتوبر الماضي، تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لأكثر من 60 هجوماً. فيما نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات. بينما دأبت بغداد على التحذير من توسع الصراع في المنطقة جراء الحرب التي تفجرت في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وتحركت إثرها عدة جبهات بدءا من لبنان حيث حزب الله، مرورا بسوريا والعراق، وصولا إلى اليمن حيث شنت جماعة الحوثي المدعومة إيرانيا أيضا عشرات الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.

من هو أبو باقر الساعدي قتيل حزب الله بضربة بغداد؟

دبي - العربية.نت.. رغم إعلانها يوم الثلاثاء الماضي، وقف هجماتها على القواعد العسكرية الأميركية أو التابعة للتحالف الدولي سواء في العراق أو سوريا وغيرهما بالمنطقة، إلا أن قصفا بطائرة مسيّرة مساء الأربعاء، استهدف قائداً من كتائب حزب الله العراقي في شرق العاصمة العراقية بغداد.

أبو باقر الساعدي

وأعلن الإعلام التابع للحزب أن القتيل هو أبو باقر الساعدي فيما لم يحدد بيان الحزب بقية القتلى ولم يكشف عن هوياتهم. والساعدي مسؤول عن العمليات في الخارج ونقل الأسلحة. كما يقال إنه المسؤول عن منظومة الصواريخ بكتائب حزب الله العراقي والطائرات المسيّرة ، بحسب مصادر العربية/الحدث. وهو مسؤول أيضاً عن العمليات في سوريا. وأعلن الجيش الأميركي مقتل قيادي في فصيل موال لإيران متورط بشن هجمات على القوات الأميركية، في إشارة إلى الساعدي. يذكر أن الولايات المتحدة شنت الجمعة الماضي ضربات انتقامية في أعقاب هجوم شنه مسلحون عراقيون مدعومون من إيران في مطلع الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن وإصابة 40 آخرين. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم يحمل "بصمات" جماعة كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران.

ما هي كتائب حزب الله؟

يشار إلى أن كتائب حزب الله تأسست في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وهي إحدى فصائل النخبة المسلحة العراقية الأقرب إلى إيران. وهي أقوى فصيل مسلح في "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مظلة تضم جماعات شيعية مسلحة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من 150 هجوما على القوات الأميركية منذ بدء حرب غزة. بعد تأسيسها، سرعان ما اكتسبت الجماعة شهرة فيما يتعلق بالهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى ضد أهداف عسكرية ودبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، باستخدام مزيج من هجمات القناصة والصواريخ وقذائف الهاون والقنابل المزروعة على جوانب الطرق. ولا تؤكد الجماعة أو تنفي ضلوعها علنا.

بلاسخارت تختم ولاية «يونامي» بانتقاد كردستان على تأجيل الانتخابات

رئيسة البعثة الدولية رأت أنها «لا تخدم بناء الثقة واستقرار العراق»

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي.. أعربت الممثلة الأممية في العراق، جينين بلاسخارت، عن أسفها من التأجيل المتكرر لإجراء الانتخابات المحلية في إقليم كردستان، ورأت خلال الإحاطة التي قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، أنه «لا يخدم مستويات الثقة المتدنية أساساً، ولا يساهم في استقرار العراق». وأشارت بلاسخارت، في خطابها الأخير قبل انتهاء مهمتها في قيادة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والتنحي، وبعد أن أعلنت أنها ستغادر منصبها نهاية مايو (أيار) المقبل، إلى موعدي أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ونوفمبر (تشرين الثاني) 2023، باعتبارهما موعدين لإجراء الانتخابات هناك لكنهما لم يتحققا. وجرت آخر انتخابات محلية بإقليم كردستان نهاية سبتمبر (أيلول) 2018، ما دفع المحكمة الاتحادية لإصدار حكم بعدم جواز تمديد عمل برلمان الإقليم نهاية مايو 2023، حيث مرت 5 سنوات على دورته التشريعية المحددة بأربع سنوات.

موعد انتخابات قريب

وأعلن المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان دلشاد شهاب، السبت الماضي، أن الرئاسة ستحدد قريباً موعداً جديداً لإجراء انتخابات برلمان الإقليم. وقال إن «المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق كان لها عدد من المطالب من الحكومة الاتحادية، وقد استجابت بغداد لجميع تلك الطلبات». ويفترض أن تشرف مفوضية الانتخابات الاتحادية على انتخابات كردستان بدلاً عن مفوضية انتخابات الإقليم التي انتهى عملها بعد قرار المحكمة الاتحادية في عدم دستورية تمديد عمل برلمان الإقليم. وأصدر رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، في أغسطس (آب) الماضي، مرسوماً إقليمياً يقضي بإجراء انتخابات كردستان بدورته السادسة في 25 فبراير (شباط) من الشهر الحالي، إلا أن مفوضية الانتخابات الاتحادية طلبت تأجيل الموعد لأسباب فنية. ورغم المواقف العلنية التي تبديها جميع الأحزاب الكردية من مسألة إجراء الانتخابات، لكن مصادر كردية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن أحزاباً كثيرة، وخاصة حزب «الاتحاد الوطني» الذي يهيمن على محافظة السليمانية يخشى من إجرائها خوفاً من خسارة نفوذه في هذه المحافظة، خاصة مع وجود قوى وأحزاب ناشئة ومنافسة، مثل حركة «الجيل الجديد» التي حصدت نحو 9 مقاعد نيابية في البرلمان الاتحادي خلال آخر انتخابات جرت عام 2022.

شكوك في سجل الناخبين

وطبقاً للمصادر، فإن أسباباً كثيرة ساهمت في قصة التأجيل، ومنها الشكوك حول سجل الناخبين التي تبديها العديد من الأحزاب، وهناك من يطالب في اعتماد سجلات الناخبين الموجودة في بغداد، وهناك أيضاً قضية «كوتا الأقليات» التي تمثل المشكلة الكبرى التي يتمسك بها خصوم الحزب الديمقراطي الكردستاني في سياق اعتراضهم على إجراء الانتخابات. ويرى القيادي في حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني غياث السورجي، أن مسألة تأجيل الانتخابات كانت دائماً «نقطة خلاف» بين جميع الأحزاب الكردية وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال السورجي لـ«الشرق الأوسط» إن «مقاعد كوتا الأقليات كانت من بين أهم القضايا المختلف حولها مع الحزب الديمقراطي، لدينا 100 مقعد في برلمان الإقليم و11 مقعداً كوتا الأقليات». وأضاف أن «جميع من حصلوا على كوتا الأقليات كانوا يعملون لصالح الديمقراطي، وقد هيمن عليها في الانتخابات المحلية والاتحادية، لذلك نشب خلاف حول هذه القضية». ويرتكز موقف حزب الاتحاد، بحسب السورجي، على ضرورة توزيع مقاعد «الكوتا» على الدوائر الانتخابية. وتابع: «في السابق كان الإقليم دائرة انتخابية واحدة، واليوم أصبح أربع دوائر، بحسب قرار مفوضية الانتخابات، ومطلبنا توزيعها على الدوائر ما تسبب في تعطيل إجراء الانتخابات». وذكر السورجي، أن التأجيل الأخير للانتخابات يقع على عاتق الحكومة الاتحادية ولا يتحمله الإقليم أو حكومته، «الكرة حالياً في ملعب مفوضية الانتخابات الاتحادية، ونحن بانتظار قرار يحسم قضية كوتا الأقليات المعروضة أمام المحكمة الاتحادية». وخلص إلى القول إن «حزب الاتحاد مستعد تماماً لخوض الانتخابات، وجميع الأحزاب الكردية تقريباً بانتظار قرار المفوضية بتحديد موعد للانتخابات».

بغداد تقلب صفحة الغارات وتطالب واشنطن بالعودة إلى حوار الانسحاب

السوداني يكشف عن «معادلة وقف الهجمات» ودعوات لتخفيف عقوبات المصارف

الشرق الاوسط..بغداد: حمزة مصطفى.. طالب العراق الولايات المتحدة، الأربعاء، بالعودة إلى مفاوضات انسحاب «التحالف الدولي»، بعد سلسلة اتصالات دبلوماسية دشنها اعتذار البيت الأبيض عن عدم تبليغ بغداد بالغارات الجوية (السبت الماضي) قبل وقوعها. وفي حين كشف رئيس الحكومة محمد شياع السوداني عن «اتفاق على وقف الهجمات المتبادلة بين الفصائل والقوات الأميركية»، تحدث خبير في الشأن العراقي أن بغداد ستواجه صعوبات سياسية في رسم العلاقة مع واشنطن، رغم الاعتراف بأن صفحة الغارات تطوى تدريجياً هذه الأيام.

العودة إلى المفاوضات

طلب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من الولايات المتحدة، «العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات في إطار اجتماعات اللجنة العسكرية العليا». وتلقى حسين، الأربعاء، اتصالاً من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله «أبرز المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، كما تم التطرق إلى «الاعتداءات التي شنتها أميركا على مواقع عسكرية ومدنية في منطقتي عكاشات والقائم»، وفقاً لبيان عراقي. وطبقا لبيان الخارجية الأربعاء، فإن الوزير حسين جدد لبلينكن الذي يزور الشرق الأوسط حالياً «رفض حكومة العراق لمثل هذه الهجمات وضرورة إيقافها وألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة. قبل ذلك، تحركت المياه الراكدة حينما اعترفت واشنطن على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأنها لم تبلغ بغداد بالضربات ضد الفصائل قبل وقوعها. وقالت مصادر موثوقة، لـ«الشرق الأوسط»، إن اتصالات دبلوماسية بين البلدين أسهمت في تخفيف حدة التوتر، وإنه من المتوقع أن تتحرك عجلة المفاوضات في أقرب فرصة. وأظهر الطاقم الحكومي العراقي غضباً شديداً في وسائل الإعلام بعدما أعلن البيت الأبيض أنه «نسق مع بغداد بشأن الهجمات» الأخيرة.

معادلة لوقف الهجمات

في السياق، كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في لقاء تلفزيوني مع قناة «العربية الحدث»، الثلاثاء، عن معادلة بشأن الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة والقوات الأميركية. وقال السوداني: «تم التوصل إلى معادلة أن توقف الفصائل هجماتها مقابل وقف الرد الأميركي». ورأى السوداني أن «إنهاء مهمة التحالف هدفه نزع كل مبررات الهجمات على مستشاريه»، مشدداً أن «أي هجوم عسكري على أراضي العراق مرفوض من أي جهة كانت».

تخفيف عقوبات المصارف

وبالعودة إلى الاتصال الهاتفي بين الوزير فؤاد حسين وبلينكن، دعت بغداد وزارة الخزانة الأميركية إلى «إعادة النظر في العقوبات المفروضة على 21 مصرفاً عراقياً تساهم في تمويل مفردات السلة الغذائية للأسر من ذوي الدخل المحدود، حسبما أعلنته وزارة الخارجية. وبدا أن مقاربة واشنطن لفرض العقوبات على تلك المصارف تستند إلى ما تملكه من أدلة بشأن تمويل بعضها للإرهاب أو تهريب العملة وعدم التزامها بنظام المنصة. لكن السلطات المالية العراقية ترى أن العقوبات لا أساس لها، لأن بعض المصارف الخاصة المشمولة على صلة بإدامة نظام «البطاقة التموينية» المعمول به منذ تسعينات القرن الماضي بعد فرض الحصار على العراق. وبدأ العمل بنظام البطاقة التموينية (وهي سلة مدعومة تضم سلعاً غذائية أساسية) بعد فرض عقوبات على العراق عام 1990 في أعقاب اجتياح العراق للكويت. وقال وزير الخارجية العراقي، إن الخزانة الأميركية لم تبين الأسباب التي تبرر معاقبة 7 مصارف عراقية مؤخراً، سبقتها عقوبات على 14 مصرفاً عراقياً. ونقلت الوزارة عن حسين قوله، إن «تلك المصارف لها دور مهم وكبير في تمويل نفقات البطاقة التموينية وتوفير السلة الغذائية للعوائل العراقية من ذوي الدخل المحدود»، مطالباً بـ«إعادة النظر بقرار الخزانة الأميركية بشأن الموضوع». ونوه إلى حرص العراق على بناء علاقات شراكة وتعاون مع الدول الصديقة والعمل المشترك نحو مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية وبما يدعم ترسيخ الاستقرار في المنطقة.

مستقبل العلاقات

في السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور إياد العنبر لـ«الشرق الأوسط»، إن «الخيارات أمام صانع القرار السياسي العراقي لإعادة التفاوض مع الأميركيين يمكن أن تبدأ بإنهاء مهام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق، وربما يكون هذا التفاوض هو البداية للانطلاق نحو إعادة هندسة العلاقات بين وواشنطن وبغداد». لكن الحكومة العراقية ليست لديها رؤية واضحة بشأن الاتجاه الذي يمكن أن تكون فيه العلاقات بين العراق وأميركا، وفقاً للعنبر الذي يسأل: «هل هي علاقة صداقة أم شراكة استراتيجية أو تحالف». ورأى أن «إشكالية تحديد أي توصيف للعلاقة هي بعض الزعامات السياسية التي تسوق نفسها بأنها معادية للأميركيين وترفض العلاقة معهم بأي شكل كانت؟». وبشأن موضوع العقوبات على المصارف يرى العنبر أن «الخزانة الأميركية واضحة بشأن هذا الموضوع، إذ تعده مرتبطاً بتهريب الدولار إلى دول تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، وعجز حكومة بغداد وتحديداً البنك المركزي العراقي عن معالجة هذه المشكلة هو السبب في العقوبات». وأوضح العنبر أن «حكومة السوداني ممكن أن تنجح في إعادة رسم ملامح العلاقة مع واشنطن إذا تمكنت من إقناعها بنقل العلاقة مع الأميركيين من الجانب الأمني إلى الشراكة الاقتصادية».



السابق

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..داخل مباحثات وقف الحرب..متاهة المفاوضات وأمل هش..الرياض: لا علاقات مع إسرائيل من دون الاعتراف بالدولة الفلسطينية..مجلس النواب الأميركي يرفض قانوناً لمساعدة إسرائيل..وحدها..إدانة عربية لنيّة الأرجنتين نقل سفارتها للقدس..انتقادات إسرائيلية لتعيين سلام رئيساً لمحكمة العدل..بلينكن: لا يزال هناك "مكان لاتفاق" بين اسرائيل وحماس..بلينكن يبحث مع غالانت أهمية إقامة دولة فلسطينية وضمانات أمنية لإسرائيل..حرب غزة.. مقتل 11 فلسطينياً بقصف اسرائيلي على رفح..فريق من الجيش الأميركي يصل إلى إسرائيل لترتيب تفتيش المساعدات لغزة..هل يهدد «مخطط» مدّ العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى رفح اتفاقية السلام مع مصر؟..عباس يطلب اعترافاً أميركياً بالدولة.. اشتعال «حرب الكلاب» بين إسرائيل و«حماس»..

التالي

أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..باب المندب..المضيق المخنوق بين الحوثي وقراصنة الصومال..الحوثيون: ضربات أميركية وبريطانية على الحديدة..واشنطن تقرّ بموجة صواريخ حوثية استهدفت سفينتي شحن..بن مبارك في مواجهة مع تردي الخدمات وتهاوي العملة اليمنية..موقف الرياض حيال السلام العربي – الإسرائيلي يزيد الزخم ويضع حداً للتسريبات..مباحثات سعودية ــ بحرينية في الرياض..«مجلس التنسيق السعودي البحريني» يعزز الشراكة نحو آفاق أوسع..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,102,792

عدد الزوار: 7,620,948

المتواجدون الآن: 0