أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..هل قيّدت دول عربية تحركات الجيش الأميركي ضد إيران؟..بوليتيكو: الإمارات قيدت قدرة أميركا على استخدام منشآتها العسكرية لضرب وكلاء إيران..واشنطن تنفذ هجوماً إلكترونياً على سفينة تجسس إيرانية..الحوثيون يستهدفون سفينة بريطانية شرق عدن..واشنطن تتبنى ضربات ضد الحوثيين وتُصادر شحنة أسلحة إيرانية..مناهج التعليم اليمنية على موعد مع موجة تحريف حوثية..مباحثات سعودية - فرنسية لتعزيز مسارات التعاون الأمني..السعودية ترسل 140 طناً من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا..أمير الكويت يحل مجلس الأمة بسبب الإساءة للذات الأميرية..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 شباط 2024 - 5:11 ص    عدد الزيارات 499    التعليقات 0    القسم عربية

        


هل قيّدت دول عربية تحركات الجيش الأميركي ضد إيران؟..

الجريدة..كشفت صحيفة بوليتيكو، نقلاً عن 4 مصادر غربية بينهم مسؤول أميركي ومساعد أحد نواب الكونغرس الأميركي، أن بعض الدول العربية، تقيّد بشكل متزايد استخدام الولايات المتحدة للمنشآت العسكرية الموجودة على أراضيها، لشنّ غارات جوية على «وكلاء إيران» في المنطقة. وبحسب المسؤول الأميركي، فإن بعض الدول العربية تقيد الوصول إلى القواعد العسكرية الأميركية وتحليق الطائرات المشاركة في الضربات الأميركية ضد وكلاء إيران في العراق وسورية واليمن. وأوضح المسؤول الأميركي في التقرير الذي نُشر أمس، أن ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة دفع بالعديد من الدول العربية، وخصوصاً تلك التي «تحاول الانفراج مع إيران»، إلى هذه الخطوة. وكان مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كشف لـ «الجريدة» في نهاية الشهر الماضي، أن وزارة الخارجية الإيرانية، بعثت رسمياً بطلب من المجلس رسائل «سرية ومستعجلة» إلى جميع دول المنطقة التي تحتضن قواعد أميركية، تحذّرها من أن إيران ستستهدف أي قاعدة ينطلق منها أي هجوم ضد أراضيها، بغض النظر عن العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف المصدر أن الرسالة تتضمن تحذيراً من أنه إذا قامت أي جهة باستخدام أراضي أو أجواء تلك الدول أو مياهها الإقليمية لمهاجمة إيران، فستعتبره طهران عدواناً مباشراً عليها من تلك الدولة. ولم يتحدث المصدر عن تحذير إيراني بشأن استهداف حلفاء طهران.

بوليتيكو: الإمارات قيدت قدرة أميركا على استخدام منشآتها العسكرية لضرب وكلاء إيران

الحرة / ترجمات – واشنطن... الولايات المتحدة تنشر منذ فترة طويلة آلاف الجنود في منشآت عسكرية في الإمارات والكويت وعمان وقطر وأماكن أخرى في الشرق الأوسط

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إن بعض الدول العربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، تعمل على تقييد استخدام الولايات المتحدة للمنشآت العسكرية خلال شن غارات جوية تستهدف وكلاء إيران في المنطقة. وذكرت الصحيفة أنها حصلت على هذه المعلومات من أربعة مصادر مطلعة على القضية، هم مسؤول أميركي وأحد مساعدي أعضاء الكونغرس ومسؤولين غربيين، وجميعهم تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم خلال مناقشة قضية أمنية حساسة. وقال المسؤول الأميركي إنه بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة، فإن العديد من الدول العربية، وخاصة تلك التي "تحاول التوصل إلى انفراجة مع إيران"، "تقيد بشكل متزايد" الولايات المتحدة وشركاءها من شن ضربات عسكرية انطلاقا من أراضيها. وأضاف المسؤول أن ذلك يشمل قيودا على شن ضربات انتقامية ضد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا والبحر الأحمر. وبين المسؤول أن بعض الدول العربية تقيد الوصول إلى القواعد العسكرية وكذلك تحليق الطائرات المشاركة في هذه الضربات الانتقامية. ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح حتى الآن عدد الدول التي اتخذت مثل هكذا إجراءات. وقال أحد المسؤولين الغربيين إن السبب وراء قيام الإمارات على وجه الخصوص بذلك هو "لأنهم لا يرغبون في الظهور وكأنهم ضد إيران أو بأنهم قريبون جدا من الغرب وإسرائيل أمام الرأي العام الداخلي". ورفض ممثل عن سفارة الإمارات العربية المتحدة التعليق على هذه المعلومات، وفقا للصحيفة. وتعد الإمارات العربية المتحدة موطنا لقاعدة الظفرة الجوية، التي تستضيف العشرات من الطائرات الأميركية المشاركة في العمليات في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع مسيرة، بحسب الصحيفة. وعندما شنت الولايات المتحدة ضربات على مواقع لميليشيات مدعومة من إيران في سوريا والعراق، نفى مسؤول عسكري أردني مشاركة سلاح الجو الأردني في الغارات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الأميركية داخل الأراضي العراقية. بدوره قال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء بات رايدر، إن الجيش الأميركي لديه "القدرة على الدفع بأصول إضافية إلى المنطقة لدعم جهود الردع الإقليمية وتوفير خيارات لمجموعة واسعة من حالات الطوارئ عند الضرورة". وأضاف رايدر في تعليق على المعلومات التي أوردتها الصحيفة، إن الولايات المتحدة "تحتفظ أيضا بالقدرة في جميع أنحاء منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية للدفاع عن قواتنا وتنفيذ ضربات دفاع عن النفس في الأوقات والأماكن التي نختارها". وشكك أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية في فرضية وجود توتر بين الولايات المتحدة والإمارات بشأن القواعد العسكرية الأميركية، مشيرا إلى أن طائرات هجومية من طراز "A-10" وطائرات مسيرة مسلحة من طراز "MQ-9" عملت مؤخرا خارج منطقة الظفرة لدعم عمليات حماية الشحن في الخليج، وفقا للصحيفة. ولدى الولايات المتحدة منذ فترة طويلة آلاف الجنود المتواجدين في منشآت عسكرية في الإمارات والكويت وعمان وقطر وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. ومنذ منتصف أكتوبر، شنّت فصائل مسلحة مرتبطة بإيران عشرات الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ضد القوات الأميركية وقوات التحالف لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. وردا على ذلك، شنّت الولايات هجمات عدة ضد هذه الفصائل. وتبنت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم مقاتلين في فصائل موالية لإيران. وتقول الفصائل إن هجماتها تأتي تضامنا مع غزة وضد الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها مع حماس. كذلك ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران منذ أشهر هجمات يقولون إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل، دعما للفلسطينيين في قطاع غزة. ولمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.

واشنطن تنفذ هجوماً إلكترونياً على سفينة تجسس إيرانية

دبي - العربية.نت.. شنت الولايات المتحدة مؤخراً هجوماً إلكترونياً على سفينة عسكرية إيرانية كانت تجمع معلومات استخباراتية عن سفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وفقًا لثلاثة مسؤولين أميركيين. وقال المسؤولون إن الهجوم الإلكتروني وقع قبل أكثر من أسبوع وكان جزءاً من رد إدارة الرئيس جو بايدن على الهجوم الذي شنته الميليشيات المدعومة من إيران في العراق والذي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن أواخر الشهر الماضي وإصابة عشرات آخرين.

توفر المعلومات للحوثيين

كذلك أوضح المسؤولون أن العملية كانت تهدف إلى منع قدرة السفينة الإيرانية على تبادل المعلومات الاستخبارية مع الحوثيين في اليمن، بحسب ما نقل موقع "إن بي سي". وأشاروا إلى أن إيران تستخدم السفينة لتوفير معلومات الاستهداف للحوثيين حتى تكون هجماتهم على السفن أكثر فعالية. وقال أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين على الهجوم الإلكتروني إن العملية نُفذت على سفينة إيرانية تدعى MV Behshad. فيما رفض المسؤولون الآخرون الكشف عن اسم السفينة. ولا يكشف المسؤولون الأميركيون عادةً عن العمليات السرية، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية، ولم ينشروا علنا معلومات حول تلك التي تتعلق بسفينة التجسس الإيرانية المشتبه بها.

السفينة "بهشاد"

ومنذ يناير/كانون الثاني، تعمل السفينة "بهشاد" بالقرب من ميناء جيبوتي، بالقرب من قاعدة عسكرية صينية على الشاطئ، وفقًا لبيانات تتبع السفن. ويقول محللون عسكريون إنه من المحتمل أن تكون إيران قد اختارت تحريك السفينة بالقرب من القاعدة الصينية لثني القوات البحرية الأميركية عن محاولة مهاجمة سفينة التجسس المشتبه بها أو الصعود عليها. وفي أعقاب هجمات الحوثيين المتكررة منذ نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت شركات الشحن العملاقة مثل ميرسك عن توقف مؤقت لعملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي سيضيف الوقت والمال إلى تسليم البضائع. وتعهد المتمردون الحوثيون، الذين تدعمهم وتسلحهم إيران منذ فترة طويلة، بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

الحوثيون يستهدفون سفينة بريطانية شرق عدن

دبي - العربية.نت.. أعلن الحوثيون في اليمن استهداف سفينة بريطانية في خليج عدن، بعد ساعات من تأكيد وكالتين للأمن البحري وقوع انفجار قرب سفينة في منطقة البحر الأحمر، ضمن سلسلة من الحوادث التي تؤثر على الشحن البحري. وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان "نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ سفينةً بريطانية (LYCAVITOS) أثناءَ إبحارِها في خليجِ عدن، وكانتْ عمليةَ الاستهدافِ بصواريخَ بحريةٍ مناسبةٍ أصابتْها بشكلٍ مباشرٍ". أتى تبني المتمردين اليمنيين بعد تأكيد وكالتي أمن بحري وقوع هجوم شرق مدينة عدن بجنوب اليمن.

قذيفة متفجرة

وأفادت وكالة "العمليات التجارية البحرية التابعة للمملكة المتحدة" أن سفينة بلّغت الخميس عن وقوع "انفجار على مسافة قريبة منها"، مضيفة أن السفينة تواصل ابحارها إلى مقصدها. بدورها قالت شركة أمبري للأمن البحري إن "ناقلة بضائع استُهدفت بقذيفة متفجرة أثناء عبورها" شرق عدن. وأكدت أن "القذيفة انفجرت... قبالة السفينة لكنها لم تصب السفينة" مضيفة أن الهجوم تسبب فقط في "أضرار طفيفة بسبب شظايا طالت أنبوب مولد يعمل بالديزل ما أدى إلى تسرب الديزل".

هجمات على سفن تجارية

ومنذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها مؤكدين أنها تأتي دعما لغزة. لمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 كانون الثاني/يناير.وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".

واشنطن تتبنى ضربات ضد الحوثيين وتُصادر شحنة أسلحة إيرانية

بن مبارك: الجماعة استغلت الحرب في غزة للهروب من السلام

سفينة أميركية تضبط في بحر العرب شحنة أسلحة إيرانية مهرَّبة للحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

الشرق الاوسط...عدن: علي ربيع.. اتهم رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، الخميس، الجماعة الحوثية باستغلال حرب غزة للهروب من السلام الذي تقوده الأمم لمتحدة، في حين تبنّت واشنطن ضربات جديدة، وأعلنت مصادرة شحنة أسلحة إيرانية كانت في الطريق إلى الجماعة المدعومة من طهران. هذه التطورات جاءت في وقت جدَّد فيه زعيم الجماعة الحوثية، عبد الملك الحوثي، في خطبة، الخميس، المُضيّ في الهجمات البحرية، مع تهوينه من الضربات الغربية ودعوته أتباعه للاستمرار في التظاهر تحت مزاعم الانتصار للفلسطينيين في غزة.

شحنة تتضمن مكونات أسلحة إيرانية متقدمة كانت في طريقها للحوثيين (الجيش الأميركي)

وإذ يخشى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن يُفضي التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن وفي المنطقة إلى عرقلة مساعي السلام اليمني، أفادت هيئة بريطانية، الخميس، بهجوم جديد ضد سفينة في خليج عدن، يرجح أن الجماعة الحوثية تقف وراءه. وتتبنى الحكومة اليمنية موقفاً معارضاً للضربات الغربية ضد الحوثيين، إذ ترى أن البديل هو دعم قواتها لاستعادة المؤسسات وتحرير الحديدة وموانئها، باعتبار ذلك هو الحل الأنجع لحماية الملاحة الدولية. وتزعم الجماعة الحوثية أنها تمنع ملاحة السفن المتجهة من وإلى إسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، إلى جانب السفن الأميركية والبريطانية؛ ردّاً على الضربات التي تلقّتها خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

شحنة أسلحة وضربات

في هذا السياق، قال الجيش الأميركي، الخميس، إن سفينة تابعة لخفر السواحل الأميركي، منتشرة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، صادرت، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، أسلحة تقليدية متقدمة، ومساعدات فتّاكة أخرى مصدرها إيران كانت على متن سفينة في بحر العرب، ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وأوضح البيان أن سفينة خفر السواحل المخصَّصة للقيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، حدّدت موقع السفينة واعتلت عليها في بحر العرب، واكتشف فريق الصعود أكثر من 200 حزمة تحتوي على مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات زوارق مُسيّرة ومُعدّات اتصالات وشبكات عسكرية، ومجمعات قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى. وأضاف البيان أن التوريد أو البيع أو النقل المباشر أو غير المباشر لمثل هذه المساعدات ينتهك قرار «مجلس الأمن»، التابع للأمم المتحدة، رقم 2216، والذي جرى تمديده وتجديده بموجب القرارين 2675 و2707. ونقل البيان الأميركي عن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية، قوله: «هذا مثال آخر على نشاط إيران الخبيث في المنطقة». وأضاف كوريلا: «إن استمرارهم (إيران) في إمداد الحوثيين بالأسلحة التقليدية المتقدمة يُعدّ انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي ويستمر في تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة». وأكدت القيادة المركزية الأميركية أنها ملتزمة بالعمل مع حلفاء واشنطن وشركائها لمواجهة تدفق المساعدات الإيرانية الفتّاكة في المنطقة بجميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك عقوبات الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، ومن خلال عمليات الاعتراض. وتَزامن الإعلان الأميركي عن اعتراض شحنة الأسلحة الإيرانية مع تبنّي ضربات ضد الحوثيين، كانت الجماعة أقرّت، الأربعاء، أنها استهدفت مناطق الجبانة ورأس عيسى بمحافظة الحديدة. وأوضح بيان القيادة المركزية الأميركية أنه، في 14 فبراير (شباط) بين الساعة الواحدة ظهراً والساعة 7:30 مساءً (بتوقيت صنعاء)، نجحت قوات القيادة المركزية في تنفيذ أربع ضربات؛ دفاعاً عن النفس ضد سبعة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، وثلاث مُسيّرات دون طيار، وقارب مفخّخ مُسيَّر كانت في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، حيث جرى إعدادها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر. وطبقاً للبيان، حدّدت القوات الصواريخ المتنقلة والطائرات دون طيار والمركبات البحرية، وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً لسفن البحرية الأميركية والسفن التجارية في المنطقة، وقامت بتدميرها، وشددت القوات المركزية الأميركية على أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً. إلى ذلك، أفادت «هيئة العمليات البحرية البريطانية»، الخميس، بأنها تلقّت بلاغاً عن تعرض سفينة شحن لحادث على بُعد 85 ميلاً شرق مدينة عدن، حيث يرجّح أن الحوثيين هم المسؤولون عن الهجوم. ومع عدم ورود تفاصيل أخرى عن الحادث في الوقت نفسه، ادّعى زعيم الجماعة الحوثية أن جماعته تلقّت، خلال أسبوع، 40 غارة جاء أغلبها في مناطق الحديدة، والبعض منها استهدف صعدة، مع زعمه أن إحدى الغارات في صعدة استهدفت سيارة محملة بأنابيب بلاستيكية.

هروب من السلام

بعد أكثر من أسبوع على تعيين وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك رئيساً للحكومة في بلاده خلفاً لمعين عبد الملك، باشر مهامَّه من عدن، وبدأها دبلوماسياً، الخميس، باستقبال وفد روسي ومسؤول أممي، متهماً الجماعة الحوثية باستغلال حرب غزة للهروب من السلام، وداعياً المنظمات الدولية إلى نقل مقرّاتها من مناطق سيطرة الحوثيين إلى عدن. تصريحات رئيس الحكومة اليمنية أتت قبل يوم من بدء سريان تصنيف الجماعة الحوثية بشكل خاص على قوائم الإرهاب الأميركية، وسط مخاوف من أن يؤدي هذا التصنيف إلى عرقلة العمل الإنساني في مناطق سيطرة الجماعة. وذكر الإعلام الرسمي أن بن مبارك استقبل، في العاصمة المؤقتة عدن، وفد وزارة الخارجية الروسية، برئاسة رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السفير ألكسندر كينشاك. ووفق وكالة «سبأ»، جرى، خلال اللقاء، مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع على الساحات الوطنية والإقليمية والدولية، ومواقف الجانبين حولها، والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن، إضافة إلى تأثير الهجمات الإرهابية الحوثية على السفن التجارية، ونهج الجماعة المستميت من أجل عسكرة المياه الإقليمية. وجدّد رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رفضه «استغلال ميليشيا الحوثي الإرهابية القضية الفلسطينية، للهروب من عملية السلام». وقال إن ما يحدث من هجمات إرهابية حوثية في البحر الأحمر كانت سابقة لحرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة. كما أكد بن مبارك التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام الشامل والعادل في بلاده، بموجب المرجعيات المتفَق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص قرار مجلس الأمن 2216. ونسبت وكالة «سبأ» إلى المسؤول الروسي أنه أكد «حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع اليمن في مختلف المجالات، وتنسيق المواقف تجاه القضايا والتطورات، وجدَّد رفض روسيا لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر». على صعيد آخر، أكد بن مبارك حرص الحكومة اليمنية على تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، وتوفير بيئة آمنة لها، والتنسيق المشترك لضمان وصول المساعدات إلى كل المناطق اليمنية المحتاجة دون تمييز، وإزالة أي عقبات في هذا الجانب. وناقش رئيس الحكومة اليمنية، خلال استقباله، في عدن، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، القضايا المتصلة بالوضع الإنساني، والتعاون والتنسيق المشترك للموازنة بين العمل الإغاثي والتنموي المستدام، والتحديات المتعلقة بنقص التمويل، وخزان صافر النفطي. وطالب رئيس الوزراء اليمني بنقل المقرات الرئيسية للمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن، وتحويل المبالغ الخاصة بالمساعدات الإنسانية عبر البنك المركزي اليمني في عدن. ونقل عنه الإعلام الرسمي أنه أكد دعم الحكومة الكامل لعمل المجتمع الإنساني؛ من منظمات أممية ووكالات إغاثة دولية، وتسهيل أنشطتها، ورفض الحكومة القاطع الإجراءات التعسفية التي تتخذها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد المنظمات. يشار إلى أن أحدث الهجمات الحوثية كانت قد أصابت بأضرار، الاثنين الماضي، سفينة شحن يونانية جنوب البحر الأحمر كانت تحمل شحنة من الذرة من البرازيل إلى ميناء الخميني في إيران، وفق ما ذكره بيان أميركي. ومنذ بدء الضربات الأميركية والبريطانية ضد مواقع الجماعة الحوثية للحد من قدراتها على شن الهجمات البحرية بالصواريخ والمُسيّرات والقوارب المفخخة، تحولت هذه الضربات إلى روتين شبه يومي، غير أنها لم تَحُل دون استمرار قدرة الجماعة على تهديد السفن. وشنّ الحوثيون، منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نحو 45 هجوماً ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وأدت الهجمات إلى تضرر 6 سفن على الأقل، واختطاف السفينة «غالاكسي ليدر» واحتجاز طاقمها. وردّت واشنطن بتشكيل تحالف دولي أطلقت عليه «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشنّ، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، ضربات على الأرض ضد أهداف حوثية في نحو 17 مناسبة، وهي الضربات التي شاركت لندن في ثلاث موجات منها، إلى جانب العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيّرات. واعترف الحوثيون بمقتل 22 عنصراً في هذه الضربات، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن. ويُشكّك سياسيون في جدوى هذه الضربات ضد الحوثيين الذين يقولون إنهم يهدفون إلى منع ملاحة السفن المتجهة من وإلى إسرائيل؛ دعماً لغزة، قبل أن يضيفوا إليها السفن الأميركية والبريطانية. وتطغى مخاوف من تأثير هذا التصعيد على عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، بعد نحو عقد من الصراع وسيطرة الحوثيين على مناطق شمال اليمن.

مناهج التعليم اليمنية على موعد مع موجة تحريف حوثية

تعرض قطاع التربية للتدمير في مناطق سيطرة الجماعة

صنعاء: «الشرق الأوسط».. كشفت مصادر تربوية يمنية عن استعدادات حوثية لإجراء تغييرات جديدة وواسعة على مناهج التعليم، امتداداً لعمليات سابقة أدرجت خلالها الجماعة مقررات ذات صبغة طائفية، بعيداً عن الهوية اليمنية الجامعة لكل السكان. وفي حين لم يتبق سوى أيام على انطلاق امتحانات الفصل الأخير من العام الدراسي الحالي لطلاب المراحل الابتدائية والأساسية والثانوية، أجرى قادة الجماعة الحوثية زيارة ميدانية إلى مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء، ضمن المساعي الرامية لإجراء عملية تغيير جديدة على المناهج.

تحاول التغييرات على المناهج ترسيخ أحقية السلالة الحوثية في حكم اليمن (إكس)

وشدد القيادي في الجماعة المدعو خالد جحادر، المعين نائباً لوزير التعليم بحكومة الحوثيين التي لا يعترف بها أحد، لدى زيارته المطابع، على ضرورة الإسراع في توفير الدعم المالي اللازم لشراء المواد الخام والشروع في البدء بطباعة مئات الآلاف من الكتب الطائفية الجديدة. وسبق ذلك، عقد قيادة مطابع الكتاب المدرسي الموالية للجماعة، لقاء موسعاً، مع ما تُسمى «لجنة التربية والتعليم» بمجلس النواب الخاضع للحوثيين بصنعاء؛ لمناقشة ما أطلقت عليه «الآليات الكفيلة لتوفير الدعم لطباعة نسخ جديدة من الكتاب المدرسي، وتعميمها مطلع العام المقبل على عموم المدارس» في مناطق سيطرتهم. وخرج الاجتماع بقرارات عدة توصي بعضها بتوفير موازنة تشغيلية لمطابع الكتاب الخاضعة للجماعة، وتوفير المستلزمات الفنية للبدء في طباعة نسخ مُحرّفة ومؤدلجة طائفياً من الكتاب المدرسي؛ لاستهداف عقول وأدمغة الطلبة في أغلب مراحل التعليم.

سعي حثيث للتطييف

بات الملايين من الطلبة اليمنيين يواجهون، أكثر من أي وقت مضى، مخاطر التحريف المتكرر لمناهج التعليم الذي تجريه الجماعة قبيل كل عام دراسي وفق موجهات سياسية، وتوظيف المدارس لأغراض عسكرية، وتغيير وقائع التاريخ وتزييفه، وتسييس الرواية التاريخية، وتأويل الآيات والأحاديث لتكفير الآخرين، وإضفاء قدسية دينية على سلالة زعيم الجماعة، ومعاداة الفنون والمرأة. ووفقاً لمصادر تربوية تحدثت مع «الشرق الأوسط» يُشرف شقيق زعيم الجماعة، يحيى بدر الدين الحوثي المعين وزيراً للتعليم، على فريق تجريف مناهج التعليم، ويضم موالين للجماعة وخبراء يسخّرون جل جهدهم لاستهداف الكتاب المدرسي من أجل تكريس الطائفية، وثقافة الموت، وإنشاء دفع جديدة من المقاتلين بين صفوف الأطفال والشبان في المدارس تحت سيطرة الجماعة.

دروس تمجّد ثقافة العنف التي يكرسها الحوثيون في المناهج (إكس)

وأدى ذلك التوجه الحوثي الأخير إلى حالة من الغليان والسخط والرفض المطلق في أوساط شريحة واسعة من اليمنيين والتربويين، حيث يتحسر الكل بسبب تجدد الاستهداف الذي يطال ما تبقى من مناهج التعليم، وكذا من الحال المزرية التي وصل إليها التعليم في المدن التي في قبضة الحوثيين. ويشير حسان، وهو اسم مستعار لأحد التربويين في صنعاء، إلى أن غالبية التعديلات التي أجرتها الجماعة الحوثية على مناهج التعليم تكاد تكون معظمها شبيهة بتلك التي في المنهجين الإيراني والعراقي. ويعتقد التربوي اليمني أن الغاية النهائية من هذه التعديلات الحوثية في المناهج، هي أدلجة الأجيال الجديدة بأحقية حكم السلالة الحوثية لليمنيين.

تغييرات جذرية

تعليقاً على ذلك، أفاد الناشط الحقوقي اليمني رياض الدبعي، بقيام جماعة الحوثي بإجراء تغييرات وصفها بـ«الجذرية»على مناهج التعليم حتى تتماشى مع الأهداف والفكر السياسي والديني للجماعة. وبحسب الناشط الدبعي، شملت تلك التغييرات 4 جوانب رئيسية؛ منها «التأثير الديني» المتضمن مزيداً من المواد الدينية والدروس التعليمية التي تُروّج للفكر الشيعي الزيدي ومبادئ الحركة الحوثية، حيث تمت إزالة أو تغيير المحتوى الذي يتعارض مع هذه الآراء والمعتقدات. وجاء الجانب الثاني متمثلاً بـ«التأثير السياسي»، حيث تم تغيير المناهج التعليمية لتعكس الرؤية السياسية للحوثيين وتعزز الولاء للحركة، بما في ذلك التشبيك بين المقررات الدراسية والأهداف السياسية للحركة. بالإضافة إلى «التغييرات الثقافية» التي تضمنت تغيير المحتوى الثقافي ليعكس المفاهيم والقيم التي يُروّج لها الحوثيون، وتقديم رؤية مُعدّلة للتاريخ والثقافة اليمنية والعالمية وفقاً لمواقف الحركة. وبخصوص «التغييرات الآيديولوجية»، فقد أشار الدبعي إلى تركيز الجماعة عند استهدافها المناهج على وضع دروس تعزز من الولاء المطلق للجماعة وزعيمها، موضحاً أن «هذه التغييرات وغيرها تعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها الجماعة للترويج ونشر رؤيتها السياسية والدينية، والتأثير في الثقافة والتعليم في المناطق التي تسيطر عليها». ونشر الدبعي، على منصة «إكس»، مجموعة صور تحوي دروساً عدة أضافتها الجماعة الحوثية وأصبحت ضمن مناهج التعليم التي يتلقاها الطلبة في عموم المدارس في مناطق سيطرتها.

تركز المناهج الحوثية على تمجيد قادة الجماعة بوصفهم رموزاً يحتذى بهم (إكس)

ومنذ اجتياح الجماعة صنعاء، ومدناً أخرى، نفذت سلسلة من التغييرات في المناهج الدراسية، واتخذت قراراً بتغيير لجنة المناهج في وزارة التربية والتعليم، لتحلّ محلها لجنةٌ أخرى افتتحت سلسلة التغييرات في مناهج التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، وامتدت هذه التغييرات أخيراً إلى مناهج المواد العلمية، وغيرها. وكان قطاع التعليم في اليمن تعرّض، على مدى السنوات الماضية التي أعقبت الصراع، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلالها العملية التعليمية، بموجب تقارير دولية وأخرى محلية، أوضاعاً ومعاناة وُصفت بـ«الكارثية».

السعودية: إعدام مدانين بالإرهاب وقتل رجل أمن..

الجريدة..نفّذت السلطات السعودية اليوم حكم إعدام بحق مواطنَين دينا بتكوين «خلية إرهابية» وقتل رجل أمن، في منطقة مكة بعد تأييد الحُكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» نقلاً عن وزارة الداخلية «أقدم كلٌ من عبدالعزيز بن صالح بن التويم وسامي بن سيف بن جيزاني (سعوديي الجنسية) على ارتكابهما جريمة مهددة للأمن الوطني تمثلت في اشتراكهما في تكوين خلية إرهابية تستهدف قتل رجال الأمن». كما دينا بـ«العمل على تجنيد عناصر وتوفير تمويل مالي ووكر لتنفيذ مخططات الخلية الإجرامية ما نتج عنه استشهاد أحد رجال الأمن». وبذلك ارتفع إلى 20 عدد الإعدامات التي نفذتها السعودية هذا العام، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى بيانات رسمية.

«السعودية» ترصد هزة أرضية بقوة 4.4 درجة بوسط البحر الأحمر

الجريدة...أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية اليوم الخميس رصدت هزة أرضية بقوة 4.4 درجة على مقياس ريختر وبعمق 32 كليومتراً في وسط البحر الأحمر. وقالت الهيئة في بيان صحفي إن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بمركز المخاطر الجيولوجية رصدت الهزة الأرضية صباح اليوم في وسط البحر الأحمر. وأوضحت أن سبب الزلزال يعود إلى «الفالق الموجود في البحر الأحمر والذي يُمثّل الحد الغربي للصفيحة العربية وتباعدها عن الصفيحة الإفريقية». وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن الحدود السعودية لم تتأثر ولله الحمد من جراء الهزة الأرضية.

مباحثات سعودية - فرنسية لتعزيز مسارات التعاون الأمني

الرياض: «الشرق الأوسط».. عقد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، في الرياض الخميس، جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، بحثا خلالها سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني القائم بين البلدين. وأكد الأمير عبد العزيز بن سعود، أن هذا اللقاء جاء بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز التعاون الأمني في ظل ما يربط البلدين من علاقات تاريخية. وشهدت الجلسة مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتوقيع خطة مشتركة لمبادرات ومشروعات تعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين. شارك في جلسة المباحثات، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور خالد البتال وكيل الوزارة، ومحمد المهنا وكيل الوزارة للشؤون الأمنية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، واللواء محمد الهبدان المشرف على برامج الشراكات الدولية، وأحمد العيسى مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي. ومن الجانب الفرنسي، لودوفيك بوي السفير لدى السعودية، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية.

فيصل بن فرحان يرأس وفد السعودية بـ«مؤتمر ميونيخ للأمن»

ميونيخ: «الشرق الأوسط»..وصل الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الخميس، إلى ألمانيا، لترؤس وفد بلاده المشارك في «مؤتمر ميونيخ للأمن 2024»، الذي ينطلق الجمعة ويستمر 3 أيام. وسيبحث الأمير فيصل بن فرحان مع المشاركين في المؤتمر، أبرز المستجدات على الساحة الدولية، وأوجه تعزيز العمل متعدد الأطراف، بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. كما سيعقد لقاءات ثنائية مع رؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة وأبرز الشخصيات المدعوة للحدث.

السعودية ترسل 140 طناً من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا

سفير كييف أكد أنها «دليل على الشراكة الدائمة بين البلدين»

تشتمل الحمولة على مولدات كهربائية وأجهزة كهربائية وعبوات حليب الأطفال بوزن إجمالي 72 طناً (واس)

الشرق الاوسط...الرياض: محمد هلال.. وصلت الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار زوسوف البولندي القريب من الحدود الأوكرانية، الخميس، تمهيداً لدخولها عبر الحدود البولندية إلى أوكرانيا، وذلك ضمن مساعدات المملكة للشعب الأوكراني. وكانت الطائرتان الإغاثيتان الرابعة والخامسة غادرتا صباحاً مطار الملك خالد الدولي بالرياض محملتين بأكثر من 140 طناً من المواد الإغاثية تشتمل على مولدات كهربائية، وأجهزة كهربائية، وعبوات حليب الأطفال. وعبّر سفير أوكرانيا لدى السعودية بيترنكو أناتولي، بالنيابة عن الشعب والحكومة الأوكرانية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن تقديرهم العميق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجميع المواطنين السعوديين على المساعدات الإنسانية التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأكمل أناتولي أن حزمة المساعدات هذه دليل قوي على الشراكة الدائمة بين البلدين والدعم السعودي المستمر و الثابت لأوكرانيا وفقاً للقانون الدولي، وهي تأكيد على الإنسانية والكرم العربي. وأكد السفير الأوكراني أن هناك حاجة ماسة لإرسال هذه المساعدات للمدنيين النازحين الذين يعانون من عواقب «العدوان العسكري الروسي المستمر»، بحسب وصفه. وأضاف: «ندعو الله أن يعود لطف ودفء الشعب السعودي إلى كل أسرة سعودية مائة ضعف، وأن يباركهم بمزيد من الأعمال الصالحة من أجل السلام والازدهار». وتأتي حزمة المساعدات التي تقدمها السعودية لأوكرانيا في إطار دورها التاريخي المعهود بالوقوف مع المحتاجين والمتضررين حول العالم في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم. يذكر أن السعودية وقعت العام الماضي اتفاقية ومذكرة تفاهم بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، كما سبق أن قدّمت مساعدات طبية وإيوائية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وبالأخص بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة البولندية ومنظمات الأمم المتحدة.

أمير الكويت يحل مجلس الأمة بسبب الإساءة للذات الأميرية

خبير لـ«الشرق الأوسط»: الحلّ دستوري وسيتبعه مرسوم بتنظيم انتخابات خلال شهرين

الكويت: ميرزا الخويلدي.. أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مساء الخميس مرسوماً بحلّ مجلس الأمة «البرلمان»، وهو ما كان متوقعاً بعد أن تفجرّت أول أزمة سياسية في وجه العهد الجديد، برفض النواب شطب مداخلة نائب تضمنت عبارات يعتقد أنها تمس بالذات الأميرية. وقال المرسوم الأميري إن حلّ البرلمان جاء «بسبب ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي، وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة». وجاء في نصّ المرسوم الذي رفعته الحكومة وصدر باسم أمير البلاد، أن حلّ المجلس جاء: «بعد الاطلاع على الدستور وعلى المادة 107 منه، وبناء على ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة، وبناء على عرض رئيس مجلس الوزراء، وبعد موافقة مجلس الوزراء». من جانبه، أوضح الخبير الدستوري الكويتي الدكتور محمد الفيلي لـ«الشرق الأوسط» أن حلّ مجلس الأمة وفق المرسوم الأميري «يُعتبر حلاً دستورياً لأنه موافق لشروط المادة 107 من الدستور». وأضاف أن مرسوم الحلّ هذا «مسببٌ والأسباب ماديا موجودة»، أما بشأن تحديد موعد لانتخابات جديدة فقال الفيلي: «مرسوم الدعوة يصدر في وقت لاحق، ويكفي أن المرسوم أشار للدستور، والدستور يوجب تنظيم انتخابات خلال شهرين بعد الحل». وبرزت الأزمة السياسية بين الحكومة والبرلمان، وأدت إلى رفض الحكومة حضور جلسة مجلس الأمة الأربعاء الماضي، مما أدى لتعليق الجلسة، والأزمة هي الأولى التي يشهدها العهد الجديد، بسبب رفض أغلبية النواب شطب ما يعتقد أنها إساءة ضمنية صدرت من النائب عبد الكريم الكندري أثناء مناقشة الردّ على الخطاب الأميري.

قرار حل مجلس الأمة هو الأول في عهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح (كونا)

فبعد مطالبة رئيس المجلس أحمد السعدون بشطب مداخلة النائب عبد الكريم الكندري، من «مضبطة» المجلس، صوت أغلبية النواب (44 صوتاً) بعدم شطب مداخلة الكندري. وفسّر المطالبون بالشطب المداخلة بأنها تتضمن مسّاً بالذات الأميرية، وهو ما يخالف الدستور. ورداً على حلّ مجلس الأمة غرّد النائب سعود العصفور قائلاً: «كان من الواضح لنا منذ البداية أنها (حكومة حل) لا (حكومة تعاون)... اجتهدنا من أجل أن نبر بقسمنا وبالمسؤولية العظيمة التي وكلنا بها الشعب الكويتي». وأضاف العصفور عبر منصة (إكس): «سعينا لتقديم عمل برلماني محترم وجاد يستحقه هذا الشعب. سنستمر في عملنا الداعم للإصلاح وللحريات سواء داخل المجلس أو خارجه. لعل في الأمر خيرة». وهذه هي أول حالة حلّ لمجلس الأمة منذ تسلم أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد مقاليد السلطة في 16 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وكذلك هي الأولى في حكومة الشيخ محمد صباح السالم الصباح. يُذكر أنه صدر، في 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، أمرٌ أميري بتعيين الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيساً لمجلس الوزراء، في حين صدر في 17 من الشهر نفسه، المرسوم الأميري بتشكيل الوزارة الجديدة التي تضم 13 وزيراً وأدّوا اليمين الدستورية أمام الأمير في اليوم نفسه. وكان الأمير الشيخ مشعل الأحمد في أول خطاب له بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، يوم 20 ديسمبر الماضي، قد شنّ هجوماً شديداً على الحكومة و«مجلس الأمة»، متهماً إياهما بالتواطؤ في الإضرار بمصالح البلاد. ومما قاله الشيخ مشعل الأحمد، الذي تَسلّم الحُكم خَلفاً لأخيه الأمير الراحل، الشيخ نواف الأحمد الصباح، في خطابه أمام البرلمان: «إن الحكومة والمجلس توافقا على الإضرار بمصالح الكويت، وما حصل في تعيينات المناصب القيادية دليل على عدم الإنصاف»، ومن ثم أشار إلى «ما حصل من تغيير للهوية الكويتية، وملف العفو وتداعياته، والتسابق لإقرار قانون رد الاعتبار، كأنها صفقة تبادل مصالح بينهما».

12 حالة حلّ للمجلس

ومنذ أول تشكيل لمجلس الأمة في العام 1963 بعد الاستقلال وإعلان الدستور، تعرض مجلس الأمة لنحو 12 حالة حلّ، إما بمرسوم أميري أو بقرارات قضائية، منها حالتا حلّ غير دستوري (1976 و1986) حيث تمّ حل المجلس بشكل غير دستوري، وتوقف العمل ببعض مواد الدستور.

شهد برلمان عام 1975 أولى حالات حل مجلس الأمة (حلاً غير دستوري) بعد أن أصدر أمير البلاد الراحل الشيخ صباح السالم في 29 أغسطس (آب) عام 1976 مرسوماً أميرياً بإيقاف العمل ببعض مواد الدستور، نتيجة خلاف بين الحكومة ومجلس الأمة وتبادل الاتهامات بين الطرفين. وتوقفت الحياة البرلمانية في الكويت نحو 4 سنوات، حيث جرت الانتخابات التالية في 23 فبراير (شباط) 1981.

وجاء الحل الثاني لمجلس 1985 «حلاً غير دستوري»، إذ افتتح المجلس أعماله في 9 مارس (آذار) 1985، وتمّ حله في 3 يوليو (تموز) 1986، وأصدر أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد مرسوماً أميرياً بإيقاف العمل ببعض مواد الدستور، بسبب المواجهات التي حدثت بين المجلس والحكومة بسبب أزمة المناخ، وشهدت فترة توقف الحياة البرلمانية احتلال العراق للكويت في 1990.

الحل الثالث شهده مجلس 1999 في عهد الشيخ جابر الأحمد بسبب استجواب وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد الكليب من قبل النائب عباس الخضاري عن الأخطاء في طباعة المصحف الشريف.

وتمّ حلّ البرلمان للمرة الرابعة في مجلس 2003 في عهد الشيخ صباح الأحمد بسبب ما عرف بأزمة الدوائر، وجاء الحلّ الخامس في مجلس 2006 بتوقيع الشيخ صباح الأحمد بسبب قضايا التجنيس ومصروفات ديوان رئيس الوزراء.

وجاء الحلّ السادس لمجلس 2008 بعد 290 يوماً من عمله (افتتح أعماله في الأول من يونيو/ حزيران 2008 وتمّ حله في 18 مارس 2009)، في عهد الشيخ صباح الأحمد.

والمرة السابعة لحالات الحلّ كانت لمجلس 2009. وشهد مجلس 2009 حلاً للمرة الثانية، (الحلّ الثامن) حيث قضت المحكمة الدستورية، في 20 يونيو 2012 ببطلان مجلس فبراير 2012، وذلك نتيجة لخطأ إجرائي في مرسوم حل مجلس 2009، وعليه قضت ببطلان المجلس الجديد، وهو 2012، وإبطال عملية الانتخابات التي جرت في 2 فبراير 2012 بجميع الدوائر.

الحلّ التاسع شهده مجلس 2013 حيث قام الشيخ صباح الأحمد بحلّ مجلس 2013 دستورياً في 16 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016.

وشهد مجلس 2020 حالة الحلّ العاشر في تاريخ الحياة النيابية، وهي أول حالة حل في عهد الشيخ نواف الأحمد، وتم حله مرة أخرى في نهاية أبريل (نيسان) 2023 لتصبح الحالة الـ(11) الحلّ مجلس الأمة.

وبصدور المرسوم الأميري مساء الخميس يصبح حلّ مجلس الأمة هو الحالة الـ(12) والأولى في عهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..انفلات أمني واشتباكات في مناطق سيطرة «حزب الله» بريف حمص الغربي..إردوغان: المناهضون للاجئين السوريين سيختفون بعد الانتخابات المحلية..فصائل عراقية تقصف هدفاً عسكرياً في الجولان بالمسيّرات..كامالا هاريس تلتقي رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم..لماذا يستجوب القضاء العراقي «عائلة» أبو بكر البغدادي؟..العراق: حصة وازنة للسوداني في خريطة برلمان 2025..خريطة جديدة للمقاعد الشيعية..السوداني في أمستردام لـ«مزيد من الشراكة»..وبحث المهمة الجديدة للناتو..تركيا تتوعد بـ«رد صارم» على أي تهديد من «العمال الكردستاني»..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..أردوغان «سعيد» بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية..لولا دا سيلفا: إسرائيل تقتل النساء والأطفال بحجة قتال «حماس»..نائب البرهان: الجيش متقدم عسكرياً..ولا مفاوضات في الوقت الراهن..باتيلي يحض الليبيين على الحوار لمنع انزلاق بلادهم نحو «التفكك»..الرئيس التونسي يعيّن محافظاً جديداً للبنك المركزي..بعد انسحابها من إيكواس..اتحاد يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر..الولايات المتحدة تبني خمس قواعد عسكرية جديدة للجيش الصومالي..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,959,997

عدد الزوار: 7,617,524

المتواجدون الآن: 1