أخبار اليمن..ودول الخليج العربي..أميركا وبريطانيا تطمعان بدور صيني لردع الحوثي..الجيش الأميركي يعلن تدمير 3 زوارق وصاروخي كروز وطائرة مسيرة للحوثيين..قائد الأسطول الخامس الأميركي: الحوثيون يواصلون أنشطتهم رغم تحركنا ضدهم..«ضربات الاحتواء» الغربية تستهدف مواقع حوثية في «رأس عيسى»..مصدر سعودي ينفي انعقاد لقاء بين وزير التجارة ومسؤول إسرائيلي..لقاءات ثنائية في جنيف تناقش جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين..السعودية ترفض ازدواجية المعايير وتدعو لحماية المدنيين في غزة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 27 شباط 2024 - 5:15 ص    عدد الزيارات 438    التعليقات 0    القسم عربية

        


أميركا وبريطانيا تطمعان بدور صيني لردع الحوثي.. خبير يكشف..

دبي - العربية.نت.. لا شكّ أن الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أججت الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية والفصائل الموالية لإيران في العراق وسوريا بالإضافة إلى الحوثيين في اليمن، الذين يبدون حتى الآن متفلتين إلى حد ما مقارنة مع الفصائل المسلحة العراقية.

دور صيني

ورغم أن طهران تنفي باستمرار أن تكون وراء الهجمات التي تشنّها مجموعات موالية لها على قواعد تتمركز فيها قوات أميركية، سواء في العراق أو سوريا، فإن التصعيد في المنطقة كما يرى مراقبون هو صنيعها، وأن الهدف منه توجيه رسائل في أكثر من اتّجاه. حول هذا الأمر، رأى ديفيد دي روش، الضابط السابق بالجيش الأميركي والأستاذ حاليا بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني بواشنطن، أن الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا تأملان في أن تمارس الصين ضغوطا على إيران حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف السفن في البحر الأحمر. وقال دي روش لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) الاثنين، إن الضربات الجوية (الأميركية-البريطانية) تعمل على إضعاف قدرة الحوثيين العسكرية، لكنها لا تضعف من عزمهم وإرادتهم السياسية على الاستمرار في تعطيل حركة السفن في البحر الأحمر. كما أضاف أن هذه الهجمات تقوم على فرضية أنه من خلال ردع القدرة العسكرية للحوثيين سيتم تحقيق الاستقرار الإقليمي، على الرغم من اعتقاده بأن النهج الاستراتيجي يُظهر أن التحالف قد امتنع عن مهاجمة مراكز القيادة والسيطرة الحوثية. وأردف قائلا "ما يأمل التحالف فيه هو أن يقوم أحد ما يحظى بحصة من التجارة العالمية، خاصة الصين، بالضغط على إيران لمطالبة الحوثيين بالتوقف عن ذلك". ولفت دي روش إلى أن الشيء الذي قد ينجح هو أن تقول الصين، التي تعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية، للإيرانيين: عليكم أن توقفوا ذلك، لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لإيران، وهي من يقدم دعما لا يقدر بثمن لإيران في الأمم المتحدة وفي مجالات أخرى، خصوصا أنه حتى الآن، لم تتعرض السفن الصينية لهجوم مباشر.

التوتر سيد الموقف

يأتي هذا بينما تستمر جماعة الحوثي بشن هجمات على السفن في البحر الأحمر، وسط تأكيد أميركي بريطاني على استمرار الضربات في اليمن. ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي (2023) تصاعد التوتر على عدة جبهات في المنطقة من لبنان إلى سوريا فالعراق مروراً باليمن. فقد شنت جماعة الحوثي منذ نوفمبر الماضي أكثر من 45 هجوماً بالمسيرات والصواريخ على سفن تجارية، زاعمين أنها تتجه إلى مواني إسرائيل أو يملكها إسرائيليون. كما هددت بإغلاق كلي لمضيق باب المندب الذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، تمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية. وعطلت تلك الهجمات حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا. إلى ذلك، فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ ما يقارب 5 أشهر، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع الصراع.

الجيش الأميركي يعلن تدمير 3 زوارق وصاروخي كروز وطائرة مسيرة للحوثيين

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أفادت القيادة المركزية الأميركية أن قواتها دمرت ثلاثة زوارق مسيرة وصاروخي كروز وطائرة مسيرة للحوثيين، أمس الاثنين. وأضافت القيادة على منصة «إكس» أن الزوارق والصاروخين تم تجهيزهم للإطلاق نحو البحر الأحمر، فيما كانت الطائرة المسيرة فوق البحر الأحمر بالفعل. وقال بيان القيادة «رصدت قوات القيادة المركزية الزوارق الثلاثة والصاروخين في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، كما رصدت الطائرة المسيرة في سماء البحر الأحمر وخلصت إلى أنهم يشكلون تهديداً وشيكاً على السفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة». ووجّهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

قائد الأسطول الخامس الأميركي: الحوثيون يواصلون أنشطتهم رغم تحركنا ضدهم

قال إنه من الواضح أن المتمردين اليمنيين يحصلون على مساعدة في تقنياتهم العسكرية

الولايات المتحدة توجه ضربات متكررة على مواقع للحوثيين في اليمن منذ أكثر من شهر (الجيش الأميركي)

واشنطن: «الشرق الأوسط».. قال جورج ويكوف قائد الأسطول الخامس الأميركي، يوم الاثنين، إن الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على الحوثيين في اليمن المستمرة منذ أكثر من شهر لم تردعهم، وعبّر عن أمله أن الضغوط الدبلوماسية قد تجعلهم يوقفون هجماتهم على السفن. وأضاف ويكوف الذي تولى منصبه في مطلع شهر فبراير (شباط) الجاري «يواصل الحوثيون أنشطتهم الإرهابية رغم ما نقوم به... لم نردعهم لكننا نعتقد ونأمل أن ما نفعله سوف يسمح للدبلوماسية والمجتمع الدولي بالضغط عليهم لوقف ما يقومون به»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وأقرّ ويكوف، في مقابلة مع موقع «المونيتور»، بصعوبة التأكد من نجاح محاولات إضعاف الحوثيين وقال «من الصعب القول أننا نجحنا في إضعاف قدرات الحوثيين... لكننا بالتأكيد غيرنا طريقة عملهم». وأكد أن الحوثيين لديهم تقنيات عسكرية ويحصلون على مساعدة لتطويرها من أطراف أخرى ولديهم القدرة على توجيه ضربات تجعل منطقة جنوب البحر الأحمر في خطر. وأردف «من المؤكد أنهم يحصلون على مساعدة فيما يتعلق بالتقنيات العسكرية... الحوثيون لا يقومون وحدهم بتطوير صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة وقوارب مسيرة». وتابع قائلاً «هناك وسائل كثيرة يمكن (للحوثيين) بها تهديد منطقة جنوب البحر الأحمر سواء براً أو بحراً أو جواً... نبذل قصارى جهدنا لإبطاء حصولهم على إمدادات عسكرية». ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية متكررة على مواقع للمتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«ضربات الاحتواء» الغربية تستهدف مواقع حوثية في «رأس عيسى»

عقب رابع موجة من الغارات المشتركة لإضعاف قدرات الجماعة

الشرق الاوسط..عدن: علي ربيع.. استهدفت «ضربات الاحتواء» الغربية مواقع للجماعة الحوثية بالقرب من ميناء «رأس عيسى» النفطي في مديرية الصليف شمال مدينة الحديدة اليمنية، الاثنين، وذلك عقب رابع موجة واسعة من الضربات المشتركة التي وجهتها واشنطن ولندن للحد من قدرات الجماعة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. وأفاد إعلام الحوثيين الرسمي بأن ثلاث غارات وصفها بأنها «أميركية بريطانية» استهدفت مواقع في منطقة «رأس عيسى» على البحر الأحمر، دون أن تعلن واشنطن على الفور تبني هذه الضربات. وتشن واشنطن وشاركتها لندن في أربع مناسبات، منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي ضربات جوية على الأرض ضد الحوثيين؛ ردا على هجماتهم المستمرة ضد السفن، والتي بدأت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وتزعم الجماعة المدعومة من إيران أن هجماتها تأتي لمساندة الفلسطينيين في غزة، من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تضيف إلى أهدافها السفن الأميركية والبريطانية. ورغم الضربات التي بلغت حتى الآن نحو 300 غارة استهدفت مواقع في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة وذمار، تقول الجماعة الحوثية إنها لم تحد من قدرتها العسكرية، ووصفتها بأنها «ضربات للتسلية وحفظ ماء الوجه»؛ وفق ما صرح به زعيمها عبد الملك الحوثي. واعترف الحوثيون بمقتل 22 مسلحاً في الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن، وذلك قبل أن يقروا، الأحد، بمقتل شخص وإصابة آخرين. وتتهم الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بأنها تسعى للهروب من استحقاقات السلام الذي تقوده الأمم المتحدة تحت ذريعة مساندة فلسطين، وهي المناسبة التي استغلتها الجماعة لتجنيد عشرات الآلاف، حيث تضع عينها صوب المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.

شاركت لندن مع واشنطن في 4 مناسبات حتى الآن بقصف المواقع الحوثية (رويترز)

في غضون ذلك، أفادت القيادة المركزية الأميركية، الاثنين، بأن الحوثيين أطلقوا في 24 فبراير (شباط)، في تمام الساعة 45 : 11 مساءً (بتوقيت صنعاء)، صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن يستهدف على الأرجح في خليج عدن ناقلة المنتجات الكيماوية - النفطية (M/V Torm Thor) التي تملكها الولايات المتحدة، حيث سقط الصاروخ في المياه دون أن يسفر عن أي أضرار أو إصابات. وفي وقت سابق من مساء اليوم نفسه في حوالي الساعة 9 مساءً (بتوقيت صنعاء)، ذكر البيان، أن قوات القيادة المركزية الأميركية أسقطت طائرتين من دون طيار هجوميتين في اتجاه واحد فوق جنوب البحر الأحمر؛ دفاعاً عن النفس، فيما تحطمت طائرة من دون طيار ثالثة تلقائياً. وشنّت واشنطن ولندن ليل السبت - الأحد الماضي، رابع موجة مشتركة من الضربات ضد الحوثيين بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربت 18 هدفاً حوثياً في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة. وشملت الأهداف منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين تحت الأرض، ومنشآت تخزين الصواريخ، وأنظمة جوية من دون طيار للهجوم أحادي الاتجاه، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات، وطائرة هليكوبتر. وقال بيان للقيادة المركزية الأميركية إن هذه الضربات تهدف إلى إضعاف قدرة الحوثيين، وتعطيل هجماتهم المتهورة، وغير القانونية المستمرة على السفن التجارية الدولية والسفن الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وفي حين تتأهب أوروبا لإرسال سفنها إلى البحر الأحمر للمشاركة في حماية السفن من هجمات الحوثيين، أرسلت الصين أسطولاً حربياً إلى المنطقة، وسط مخاوف من تفاقم الخسائر الاقتصادية جراء عزوف شركات الشحن عن هذا الممر الملاحي الاستراتيجي. ونقلت «رويترز»، الاثنين، عن متحدث باسم الحكومة اليونانية أن بلاده وافقت على المشاركة في مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر لحماية السفن التجارية من هجمات حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. وذكر المتحدث باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس في بيان أن مجلس الأمن اليوناني وافق على اقتراح وزير الدفاع نيكوس ديندياس بالمشاركة في مهمة الاتحاد الأوروبي.

يشكك سياسيون يمنيون في إمكانية تحجيم قدرات الحوثيين العسكرية عبر الضربات الغربية (رويترز)

وصرحت الحكومة أن من المهم الانضمام إلى المهمة؛ لأن هجمات الحوثيين تسببت في اضطراب أنشطة السفن التجارية اليونانية في ميناء بيريوس، أكبر ميناء في البلاد، وتوقفت بعض سفن الحاويات عن استخدامه. وقال مسؤول حكومي يوناني شريطة عدم نشر اسمه إن فرقاطة يونانية ستغادر إلى البحر الأحمر في الأيام المقبلة، حيث تشارك فرنسا وإيطاليا وألمانيا أيضاً في مهمة الاتحاد الأوروبي (الحامي) التي لن تشارك في الضربات ضد الحوثيين على الأرض.

أضرار يمنية ودولية

تسببت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن في أضرار اقتصادية على اليمن وعلى المجتمع الدولي، مع ارتفاع أسعار الشحن والتأمين وتأخر وصول الشحنات. وقال وزير التجارة والصناعة اليمني محمد الأشول في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في أبوظبي: «نحافظ على مخزون استراتيجي للسلع الأساسية يكفي ثلاثة إلى خمسة أشهر»، مضيفاً أن توتر أوضاع الملاحة في البحر الأحمر أثر على ذلك المخزون سلباً. وأضاف الوزير اليمني أن توقف تدفق السفن والناقلات التي تحمل السلع عن القدوم إلى اليمن بسبب استهداف الحوثيين للسفن في البحر الأحمر سيمتد أثره بشكل كبير إلى المواطن العادي؛ وفق ما نقلته «رويترز». إلى ذلك أفادت «رويترز» بأن مسحاً أظهر أن معظم المصدرين والمصنعين البريطانيين شعروا بتأثير الاضطرابات في البحر الأحمر الناجمة عن هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن هناك. وقالت غرف التجارة البريطانية إن 55 في المائة من المصدرين أبلغوا عن تأثر أعمالهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى 53 في المائة من المصنعين وشركات الخدمات بين المؤسسات والمستهلكين، وهي فئة تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة. وفي جميع المعاملات التجارية أبلغ 37 في المائة عن حدوث تأثير. وأدت واحدة من الهجمات الحوثية قبل أكثر من أسبوع إلى إصابة السفينة البريطانية «روبيمار» التي تحمل شحنة من الأسمدة الخطرة والزيوت، وهو ما يهدد بكارثة بحرية بيئية، في حال لم تنجح عمليات إنقاذ السفينة. وبحسب ما أوردته «رويترز»، الاثنين، قالت شركة تتوسط في استئجار السفينة «روبيمار» إن مالك السفينة يتطلع لسحبها إلى السعودية بمجرد إيقاف التسرب على متنها. وقال روي خوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بلو فليت» ومقرها لبنان: «حدث تسرب بسيط للوقود. سنحاول السيطرة عليه... لنتمكن من سحب السفينة بأمان إلى جدة». وتقول الحكومة اليمنية إن الحوثيين يتأهبون مجدداً لمهاجمة المناطق المحررة، حيث استغلوا الحرب في غزة لتجنيد الآلاف، فيما أكد الجيش اليمني حدوث هجمات على مواقعه، الاثنين، في تعز (جنوب غرب). ومع هذا التصعيد شدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني سلطان العرادة، خلال لقائه في مأرب، قادة الجيش اليمني، على «رفع الجاهزية القتالية العالية لتنفيذ المهام المنوطة بالقوات المسلحة والأمن في ظل استمرار تعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية وتصعيدها الميداني، والإضرار بمصالح اليمن والمصالح الإقليمية والدولية، تنفيذاً للأجندة الإيرانية»، طبقاً لما أورده الإعلام الرسمي. والتزمت الولايات المتحدة إلى جانب شركائها، بالاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حرية الملاحة والشحن التجاري من هجمات الحوثيين على الممر المائي الدولي الحيوي، ولحماية المساعدات الاقتصادية والإنسانية الحيوية لدول المنطقة. وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً في ديسمبر الماضي، سمته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشنّ، ابتداءً من 12 يناير الماضي، ضربات على الأرض في نحو 25 مناسبة حتى الآن، شاركت لندن في أربع موجات منها، إلى جانب العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة. وتشنّ الجماعة المدعومة من إيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجمات ضد السفن بلغت 49 هجمة، وأدت إلى إصابة 11 سفينة على الأقل، كما لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها للشهر الرابع. وتبنّى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه الخميس الماضي استهداف 48 سفينة، وإطلاق 183 صاروخاً وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، واعترف بتجنيد أكثر من 237 ألف عنصر منذ بداية أحداث غزة، وأقرّ بتلقي الجماعة 278 غارة، قبل أن تأتي الموجة الرابعة من الضربات.

فريق حكومي يمني يبدأ تقييم الأضرار البيئية للسفينة «روبيمار»

وسط سعي الحوثيين إلى المقايضة بسحب الناقلة

الشرق الاوسط..تعز: محمد ناصر.. وصل فريق من خبراء البيئة في الحكومة اليمنية إلى المنطقة القريبة من السفينة «روبيمار» التي استهدفها الحوثيون منذ أكثر من أسبوع، وهي محملة بكمية من الأسمدة شديدة الخطورة والزيوت، ما أدى إلى تسرب جزء من حمولتها، وأثار مخاوف من كارثة بيئية إذا لم يتم تلافيها. وذكر مسؤول حكومي رفيع لـ«الشرق الأوسط» أن فريقاً يمثل الجهات المعنية في الهيئة العامة للشؤون البحرية والبيئية والثروة السمكية وصل إلى ميناء المخا، القريب من مضيق باب المندب. وأوضح أن الفريق سيتوجه إلى موقع الناقلة المتضررة لتقييم الوضع البيئي في المنطقة نتيجة تسرب جزء من الحمولة إلى مياه البحر، ورفع تقرير دقيق بالآثار البيئية التي خلفها تسرب جزء من الحمولة، وتقدير المخاطر المرتبطة باستمرار التسرب، وكيفية التعامل معها.

تحمل السفينة البريطانية «روبيمار» شحنة من الأسمدة عالية الخطورة (إكس)

وحسب المسؤول اليمني، فإن خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة، وفي ضوء التقرير الذي سيرفعه الفريق، ستعقد مؤتمراً صحافياً لإطلاع الرأي العام على الوضع في محيط السفينة بشكل دقيق وكامل؛ لأن معظم البيانات المتوفرة حتى الآن مصدرها دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وشركات الملاحة الدولية. وكانت خلية الأزمة المعنية بالتعامل مع السفينة قد عقدت اجتماعاً لها، برئاسة وزير المياه والبيئة في الحكومة اليمنية توفيق الشرجبي، لتدارس مختلف السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الوضع بحضور ممثلي كافة الجهات ذات العلاقة، وأكدت حرص الحكومة على مواجهة تداعيات استهداف الحوثيين للسفينة التي تحمل 41 ألف طن من الأسمدة، وحدوث تسرب نفطي على امتداد 18 ميلاً في البحر الأحمر. الاجتماع استعرض الإمكانات المتاحة لدى الجهات الحكومية لمواجهة الكارثة في حال غرق أو جنوح السفينة أو تسرب حمولتها إلى البحر. وبيَّن الوزير الشرجبي، أنه تم التواصل مع الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، وكذا المكتب الإقليمي للأمم المتحدة للبيئة لدول غرب آسيا، لطلب المساعدة العاجلة في الدعم الفني واللوجستي، للتخلص من الكارثة البيئية الوشيكة في حال غرق السفينة أو تسرب كميات من المواد المحملة على متنها. وذكر الوزير اليمني أنه تم التواصل لاستدعاء مالك السفينة، والعمل على قطرها إلى خارج المياه الإقليمية اليمنية، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية البيئة البحرية والتنوع الحيوي في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكداً أن خلية إدارة الأزمة ستبقى في حال انعقاد دائم لمتابعة كافة المستجدات.

معظم هجمات الحوثيين تستهدف السفن بالقرب من ميناء المخا على البحر الأحمر (إعلام حكومي)

هذه الخطوة أتت بينما يواصل الحوثيون تجاهل المخاطر البيئية المترتبة على استمرار تسرب حمولة السفينة إلى مياه البحر، وقال محمد الحوثي، عضو مجلس الحكم في مناطق سيطرتهم، إنهم لن يسمحوا بقطر السفينة أو إصلاحها إلا في مقابل إدخال شاحنات للإغاثة إلى غزة، وقال إن ‏هذا عرض قابل للدراسة.

تهديد كارثي

في سياق متصل بتداعيات هجمات الحوثيين، حذَّر وزير النقل اليمني عبد السلام حميد من الكوارث البيئية المرتبطة بتصعيد الحوثيين هجماتهم على السفن في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، والمخاطر التي أفرزتها تلك الهجمات على الممرات الملاحية الدولية، وآخرها استهداف السفينة «روبيمار» في باب المندب. وقال حميد إن ذلك يهدد بكارثة بيئية كبيرة تتمثل في التلوث البحري وتدمير الثروة البحرية، وما لذلك من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد اليمني ونشاط المواني في المناطق المحررة، من جراء توقف سلاسل إمداد النفط والغذاء وبقية السلع، وكذا ارتفاع أجور النقل البحري ورسوم التأمين بصورة مضاعفة، انعكست سلباً على حياة المجتمع والاقتصاد برمته. وجدد الوزير اليمني دعوة دول الإقليم والمجتمع الدولي إلى الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية في المساعدة على التخلص من آثار ومترتبات مخاطر التلوث البحري وتدمير الثروة البحرية، وطالب بالتصدي الحازم للقضاء على تلك المخاطر والتهديدات لدول الإقليم والنشاط الاقتصادي العالمي. وعبر الوزير حميد عن شكره وتقديره للسعودية والإمارات على جهودهما المبذولة ودورهما الكبير في دعم وتمويل كثير من المشاريع والإنجازات في قطاعات وزارة النقل، وكان أبرزها إعادة تأهيل المطارات. وذكر وزير النقل اليمني أن جملة القرارات والإجراءات التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية أسهمت في إعادة نشاط الرحلات الجوية لكافة المطارات في المناطق المحررة، وتعزيز أسطول النقل الجوي، والسعي إلى تهيئة الاستثمار في إنجاز المطار المستقبلي لمدينة عدن. وبيَّن حميد أن تلك القرارات والإجراءات أسهمت في تعزيز نشاط المواني؛ خصوصاً بعد نقل آلية التفتيش إلى ميناء عدن الذي أسهم في استقطاب خطوط ملاحية جديدة مباشرة من مواني التصدير في كل من الصين وتركيا، وقال إن خطوطاً ملاحية أخرى ستنضم في الأيام المقبلة.

مالكو مولّدات الكهرباء التجارية في صنعاء يشكون التعسف

الجماعة الحوثية أحالت 42 شخصاً إلى النيابة خلال شهر

صنعاء: «الشرق الأوسط».. يشكو مشغّلو مولدات الكهرباء التجارية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء من التعسف من قبل الجهات المعنية بقطاع الطاقة الخاضعة للجماعة الحوثية، حيث أحالت 42 شخصاً منهم إلى النيابة خلال شهر، وتوعدت بمعاقبة عشرات آخرين. وكانت الجماعة قد قدمت لائحة بمشغلي هذه المولدات الكهربائية إلى النيابة العامة الخاضعة لها في صنعاء، لاتخاذ ما تسمى الإجراءات العقابية ضدهم بعد توجيه تهم لهم بعدم التزامهم بالتسعيرة المقررة، وإلغاء ما يسمى الاشتراك الشهري. وتقول مصادر مطلعة في صنعاء إن هناك استعدادات لشن موجة جديدة من التعسف في صنعاء وغيرها من المدن ضد مالكي هذه المولدات التي تزود السكان بالكهرباء بأسعار تجارية. وذكرت المصادر أن اجتماعاً عُقد في صنعاء ضم محمد البخيتي وزير الكهرباء في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، وعدداً من قيادات الجماعة، حيث أعلنوا عن تشكيل فرق «النزول الميداني» وأخرى تحت اسم فرق «الضبط القضائي» بغية استهداف أصحاب مولدات الكهرباء الخاصة. وأصدر الاجتماع - بحسب المصادر - تعليمات لمنتسبي قطاع الكهرباء التجاري تحضهم فيها على تخفيض جديد في قيمة الاشتراك الشهري وسعر التعرفة لكبار المستهلكين دون غيرهم من المشتركين بتلك الخدمة وهم من الفئات والأٌسر الأشد فقراً الذين يكابدون منذ سنوات مرارة العيش نتيجة انقطاع المرتبات وانعدام الخدمات وانحسار فرص العيش. وجاءت الشكاوى من التعسف ضد ملاك مولدات الكهرباء في وقت لا يزال فيه معظم السكان في المدن والمناطق تحت سيطرة الجماعة يفتقرون لأبسط الخدمات الأساسية وعلى رأسها خدمة التيار الكهربائي الحكومية. وتتوعد عناصر الجماعة الحوثية في قطاع الكهرباء المخالفين الجدد لتعليماتها من ملاك المولدات باستهدافهم خلال الحملات الميدانية الجديدة ورفع ملفاتهم إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات المشددة ضدهم.

تكثيف الحملات

وتوقعت مصادر عاملة في قطاع الكهرباء في صنعاء أن تكثف فرق الجماعة الحوثية في قادم الأيام من حملاتها الميدانية لاستهداف ملاك مئات المولدات في صنعاء وضواحيها ومدن أخرى، رغم التزام الكثير منهم منذ أشهر بسعر التعرفة المقرر. وأبدى مالك مولد كهرباء في صنعاء، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط»، تخوفه من عودة تجدد استهداف مصدر عيشه مع قرب حلول شهر رمضان. وبحسب ما يؤكده مالك المولد، فإن الجماعة الحوثية عادة ما تستثني من حملاتها التجارَ الموالين لها ممن أنشأت لهم في خلال السنوات السابقة محطات توليد، من دون تراخيص رسمية. وأوقفت الجماعة الحوثية خدمة الكهرباء عن العمل في عام 2015، بعد أن عمدت إلى استهداف خطوط نقل الطاقة من محطة مأرب الغازية، وأوقفت العمل في المحطات الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها، ليستعيض السكان عنها بمعدات الطاقة الشمسية باهظة الكلفة وقليلة الفائدة، التي كان للجماعة نصيب وافر من تجارتها. ويعتمد كثير من السكان بمناطق تحت سيطرة الحوثيين في هذه الأثناء على الألواح الشمسية أو الكهرباء التجارية المدفوعة، وأغلبها باهظة الثمن؛ خصوصاً المحطات المملوكة لقيادات موالية للجماعة. ولجأت الجماعة عقب تراجع مبيعات الطاقة الشمسية إلى خصخصة عدد من محطات الكهرباء لصالح شخصيات تابعة لها، وتشغيل محطات أخرى وبيع الطاقة الكهربائية للمواطنين بعشرين ضعف سعرها قبل اندلاع الحرب، إضافةً إلى إنشائها محطات تابعة لرجال أعمال موالين لها.

مصدر سعودي ينفي انعقاد لقاء بين وزير التجارة ومسؤول إسرائيلي

الرياض أكدت موقفها الثابت من القضية الفلسطينية

الرياض: «الشرق الأوسط».. نفى مصدر سعودي مسؤول، الاثنين، المزاعم المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بانعقاد لقاء بين وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي مع مسؤول إسرائيلي. وأوضح المصدر، في بيان، أنه إشارةً إلى مقطع الفيديو المتداول حول لقاء القصبي مع أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي، فإنه كان أثناء وقوف وزير التجارة مع نظيرته النيجيرية قبيل افتتاح أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي. وأضاف أن شخصاً تقدّم للسلام على وزير التجارة السعودي، وبعد ذلك عرّف نفسه بأنه وزير الاقتصاد في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دون سابق معرفة بهوية الشخص. وأكد المصدر موقف السعودية الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي.

وزير الاقتصاد الإسرائيلي لوزير التجارة السعودي: يُمكننا أن نصنع السلام معاً

الجريدة..اجتمع وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات مع وزير التجارة السعودي ماجد العبدالله القصبي فى العاصمة الإماراتية، أبوظبي خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبو ظبي بمشاركة 175 وفداً. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها على الإنترنت اليوم الإثنين عن بركات قوله للوزير السعودي «إن إسرائيل مهتمة بإقامة السلام مع الدول العربية التي تسعى إلى السلام، وأننا يُمكن أن نصنع التاريخ معاً»...

ولي العهد السعودي ورئيس الدوما الروسي يستعرضان آفاق التعاون

الرياض: «الشرق الأوسط».. استعرض الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مع رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، علاقات الصداقة بين البلدين، وآفاق التعاون البرلماني. جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد السعودي لرئيس الدوما الروسي، في الرياض، الاثنين، وبحث معه المسائل ذات الاهتمام المشترك. حضر الاستقبال، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، والأمير عبد الله بن بندر بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، ود.عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، ود.مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، وعبد الرحمن الأحمد السفير السعودي لدى روسيا. فيما حضر من الجانب الروسي، باباكوف ألكسندر نائب رئيس مجلس الدوما، وكوزلوف سيرغي السفير فوق العادة المفوض لدى السعودية، ورؤساء لجان مجلس النواب للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي، وللقضايا الزراعية كاشين فلاديمير، وللميزانية والضرائب ماكاروف أندريه، وللسياحة وتطوير البنية التحتية السياحية تاربايف سانغاجي، ولتنمية المجتمع المدني وقضايا الجمعيات العامة والدينية تيموفييفا أولغا.

لقاءات ثنائية في جنيف تناقش جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين

وزير الخارجية السعودي يلتقي نظراءه في الأردن وسويسرا وكولومبيا وكازاخستان

جنيف: «الشرق الأوسط».. عقد الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، الاثنين، حيث التقى «كلاً على حدة» نظراءه السويسري إغناسيو كاسيس، والأردني الدكتور أيمن الصفدي، والكولومبي لويس غيلبرتو موريللو، والكازاخستاني مراد نورتليو. وشهد لقاء الأمير فيصل بن فرحان مع إغناسيو كاسيس بحث العلاقات الثنائية بين السعودية وسويسرا، ومناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، وجهود البلدين الصديقين في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وناقش وزير الخارجية السعودي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ومحيطها وتداعياتها الأمنية والإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها، كما بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها. بينما بحث لقاء وزيري خارجية السعودية وكولومبيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. إضافة إلى ذلك، استعرض وزير الخارجية السعودي مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية كازاخستان خلال اللقاء الذي جمعهما في جنيف العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في شتى المجالات، ومناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

السعودية ترفض ازدواجية المعايير وتدعو لحماية المدنيين في غزة

أكدت أنه لا يمكن أخذ أي حوار مؤسسي لحقوق الإنسان على محمل الجد إذا أغفل الوضع المأساوي في فلسطين

جنيف: «الشرق الأوسط».. أكدت السعودية من منبر الأمم المتحدة في الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، الاثنين، أنه «لا يمكن أخذ أي حوار مؤسسي حول حقوق الإنسان على محمل الجد، إذا أغفل الوضع المأساوي في فلسطين»، معربة عن تساؤلها خلال الجلسة التي عقدها المجلس: «عن أي حقوق نتحدث وغزة تحت الرماد؟ كيف للمجتمع الدولي البقاء ساكناً وشعب غزة يهجر ويشرد ويعاني من أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان؟». وعبّرت السعودية عن رفضها ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وطالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2720) وتفعيل الآلية الإنسانية بموجبه، ورفع القيود عن دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات الإنسانية، لرفع المعاناة الإنسانية غير المبررة، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار بما يمهد لعملية سلام جادة وعادلة وشاملة. ولفتت السعودية في الكلمة التي ألقاها وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان خلال الجلسة التي عقدها المجلس، إلى دعوتها مراراً المجتمع الدولي، لتحمل مسؤولياته في إيقاف الحرب والتصعيد غير المسؤول؛ حماية للمدنيين الأبرياء وتمهيداً لعملية سلام واضحة ذات مصداقية تحظى بالتزام جميع الأطراف. وحذر وزير الخارجية السعودي من التداعيات الكارثية لتهديدات اقتحام مدينة رفح، التي أصبحت الملاذ الأخير لمئات الآلاف من المدنيين، نتيجة التهجير القسري لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى أنه رغم سقوط 30 ألف قتيل، وتجويع أكثر من مليوني شخص، وانعدام الأمن، وانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ودواء في قطاع غزة ومحيطها، فإن مجلس الأمن لا يزال يخرج من اجتماعاته دون نتيجة. وأكد وزير الخارجية السعودي اهتمام بلاده باستمرار تعاونها الوثيق مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، التي تنطلق في تعاطيها مع مفهوم حقوق الإنسان من منظور شامل يرتكز على حماية الفرد والمجتمع، وتحسين جودة الحياة، وتمكين عوامل التنمية والنهضة الشاملة. وشدد على أهمية احترام القيم المختلفة، وعدم السعي لفرض قيم مختارة على الجميع، ومراعاة الاختلافات بين الدول والمجتمعات. وقال: «إن كنا نؤمن بوجود قيم ومبادئ عالمية مشتركة، إلا أن ذلك لا يلغي حق الدول والمجتمعات بأن تتبع المنظومة القيمية التي تتناسب مع التنوع الثقافي والاجتماعي في المجتمع الدولي». وأكد حرص المملكة على تعزيز مفهومها الشامل لحقوق الإنسان من خلال رؤيتها التنموية الطموح 2030م، التي انعكست على تطوير البنية القانونية والمؤسساتية للمنظومة الوطنية لحقوق الإنسان ضمن إطار تطوير منظومة التشريعات بشكل عام، وأنظمة وسياسات العمل والوافدين، وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها، وغيرها من المجالات التي تمس الحياة اليومية للمواطن والمقيم. وكان الأمير فيصل بن فرحان وصل، الأحد، إلى مدينة جنيف السويسرية، وذلك لترؤس وفد المملكة المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، واجتماع مؤتمر نزع السلاح رفيع المستوى، في مقر الأمم المتحدة. وضم وفد المملكة الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان، ‏‌والدكتور سعود الساطي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وعبد المحسن بن خثيلة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف.

أمير قطر في زيارة دولة لفرنسا..وملفات ساخنة للنقاش

مصدر رئاسي: لا فصل لغزة عن الضفة ونمرر رسائل إلى إيران سعياً وراء خفض التصعيد

الشرق الاوسط...باريس: ميشال أبونجم.. رأى قصر الإليزيه في بيان أصدره، الاثنين، أن «زيارة الدولة» من يومين - الثلاثاء والأربعاء - التي يقوم بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويرافقه فيها وفد وزاري واقتصادي كبير، ستوفر الفرصة، من جهة، «تعميق العلاقات الثنائية» بين الطرفين وفق رؤية البلدين 2020 ــ 2030 في مجالات الأمن والدفاع والاستثمارات والاقتصاد، ومن جهة ثانية، تعزيز العلاقات الثقافية والتعاون في ميدان التنمية. كما رحب البيان بـ«نوعية التشاور الفرنسي القطري بشأن الملفات الإقليمية والدولية». و«زيارة الدولة» التي يقوم بها أمير قطر إلى باريس هي الأولى التي تحمل هذه الصفة منذ توليه العرش في عام 2013، وتعد الأرفع بالنسبة للزيارات الرسمية.

ملفا غزة ولبنان

وأفادت مصادر قصر الإليزيه بأنه، إلى جانب ملفي غزة ولبنان والوضع الإقليمي بشكل عام، اللذين سيحظيان بمساحات واسعة من الاجتماع المغلق، ثم الاجتماع الموسع بين وفدي البلدين الذي سيجري عصر الثلاثاء في القصر الرئاسي، سيراجع الطرفان علاقاتهما الثنائية بحثاً عن مزيد من التعاون في كل القطاعات. وفي هذا السياق، سيلتئم مؤتمر اقتصادي كبير تحت رعاية رئيسي حكومتي البلدين، وسيوفر المجال لمناقشة كل نواحي العلاقات الثنائية وقطاعات التعاون والاستثمار. كذلك فإن باريس تبدي ارتياحها للتعاون والتنسيق القائمين مع الدوحة في مجال توفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وبعدها «العمل من أجل توفير دفع حاسم لا يمكن التراجع من أجل حل الدولتين الذي هو «الوحيد القادر على توفير الأمن والسلام للطرفين».

اهتمام باريس بعلاقاتها مع الدوحة

وتشير مصادر فرنسية إلى أن باريس مهتمة بتعزيز علاقاتها مع الدوحة لأكثر من سبب؛ فهي أولاً، وفق أوساط فرنسية، «طرف فاعل في الوساطة القائمة بين (حماس) وإسرائيل، بينما فرنسا ليست طرفاً فيها». ويشارك رئيس الحكومة القطرية ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني شخصياً مباشرة في الاتصالات والاجتماعات الساعية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أو هدنة طويلة الأمد. وكان حاضراً نهاية الأسبوع المنصرم في باريس لجولة مباحثات جديدة مصرية ــ قطرية ــ أميركية ـ إسرائيلية من يومين. وتفيد المعلومات المتوافرة حولها فرنسياً أن الأطراف الأربعة توصلوا إلى «اتفاق إطاري» جديد لهدنة من 6 أسابيع تنطلق بعد أسبوعين، وتغطي كامل شهر رمضان. فضلاً عن ذلك، فإن أمير قطر استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، وفق بيان صادر عن الديوان الأميري لعرض الجهود المبذولة لإتمام التوافق المبدئي. وهذا يعني أن الدوحة «طرف فاعل» في المفاوضات بفضل استضافتها القيادة السياسية لـ«حماس» في عاصمتها، وبفضل التمويل الذي توفره للحركة شهرياً. كذلك، فإن باريس تواصل جهودها لإطلاق سراح 3 من مواطنيها ما زالوا محتجزين في غزة بأيدي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، وهي تراهن على دور تقوم به الدوحة لإخراجهم من غزة. وفي السياق نفسه، تقدر باريس الدور الذي تلعبه قطر في إطار «مجموعة الاتصال» بشأن حرب غزة التي نتجت عن القمة التي استضافتها الرياض بداية شهر فبراير (شباط) الحالي والتي تنشط على الصعيد الدولي. ويؤكد مصدر رئاسي فرنسي أن باريس والدوحة «تعملان مع الشركاء الدوليين بهذا الاتجاه». ومن الملفات التي سيجري بحثها مسألة «ترميم السلطة الفلسطينية وإعادتها لغزة» التي أخرجت منها بقوة السلاح قبل 10 سنوات. وبذلك ستكون غزة «في قلب المحادثات» التي سيجريها الطرفان، ومن بين ملفاتها مواصلة التعاون الثنائي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب من خلال عمليات مشتركة وبينها 3 رحلات جوية إلى مطار العريش المصري في سيناء وإخلاء جرحى.

باريس تذكر بمبادئها

ومقابل الجهود التي تبذلها قطر، تذكر باريس بالمبادئ التي تسير على هديها وعلى الدور الذي تلعبه إن في مجلس الأمن أو داخل الاتحاد الأوروبي أو في إطار مجموعتي السبع والعشرين... وشدد المصدر الرئاسي على أن غزة «جزء من حل الدولتين كما الضفة الغربية» وعلى عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع «شرط أن يصار إلى تجديدها وإصلاحها وتقويتها» وقبل ذلك على «أولوية» التوصل إلى وقف إطلاق النار. وتنبه باريس من التهديدات التي تطأ بثقلها على حل الدولتين وأولها الاستيطان الذي «تدينه»، وكذلك العنف الذي يمارسه المستوطنون بحق الفلسطينيين، وقد اتخذت بحق 28 منهم عقوبات على الصعيد الوطني وتسعى لدفع الاتحاد الأوروبي لسلوك الدرب نفسه. أما في ملف المساعدات الإنسانية، فإن باريس ترى، كما غيرها من العواصم والمنظمات الدولية، أنها غير كافية بتاتاً؛ ولذا فإنها تطالب بأن تصبح «مكثفة»، ولن يكون ذلك متاحاً، وفق المصدر الرئاسي، إلا من خلال فتح كل المعابر أمام تدفقها. ودعا الإليزيه إلى فتح مرفأ أشدود، وتكثيف العبور من خلال معبري رفح وكرم سالم، إلا أن هذه الدعوة ستبقى من غير أثر ميدانياً بالنظر للشروط والعقبات التي تضعها إسرائيل. تريد باريس النظر في إمكانية أن تساعدها قطر على إقناع إيران بالإفراج عن 4 رهائن فرنسيين محتجزين لديها. وحتى اليوم، لم تنفع الدعوات الفرنسية في دفعها لإخلاء سبيلهم. وما يشجعها في هذا السبيل أن الدوحة نجحت في عقد صفقة أميركية ــ إيرانية أفرجت بموجبها طهران عن 5 رهائن أميركيين.

الفراغ الرئاسي في لبنان

وبالتوازي مع غزة، سيكون الملف اللبناني حاضراً بقوة خلال محادثات ماكرون ــ تميم أو بين الوزراء المعنيين. وباريس والدوحة كلتاهما عضو في اللجنة الخماسية التي تحاول مساعدة لبنان على ملء الفراغ الرئاسي، والإسراع في انتخاب رئيس جديد بينما الحرب على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية تدق الأبواب. وقدمت باريس، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، خطة متدرجة لنزع فتيل التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»، ووعدت الحكومة اللبنانية، بلسان وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بالرد عليها رسمياً الأسبوع المقبل. وفهم من أوساط تتابع الملف اللبناني في العاصمة الفرنسية أن باريس ستحث الدوحة على مواصلة تقديم الدعم المالي للجيش اللبناني الذي زار قائده العاصمة القطرية أكثر من مرة وهو يقيم علاقات جيدة مع سلطاتها. وبنظر فرنسا، فإن دور الجيش يعد عنصراً «أساسياً» في خفض التصعيد، وتجنب الحرب الشاملة بين إسرائيل و«حزب الله». كذلك، لم تفت الإليزيه الإشارة إلى أن باريس «تعمل مع كل شركائها الدوليين (والإقليميين)، ومنهم قطر لسد الفراغ» الرئاسي و«لتجنب التصعيد في المنطقة خصوصاً في لبنان». ولهذا الغرض، فإنها «تمرر الرسائل على أعلى المستويات إلى إيران» من خلال كثير من الاتصالات عالية المستوى بما فيها بين ماكرون والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.



السابق

أخبار سوريا..والعراق..منظمة: لا دليل على استخدام مواد كيميائية في هجوم نُسب لـ«داعش» في سوريا..الحكيم يُهدئ مع واشنطن غداة تهديد «النجباء»..بلينكن وبارزاني لمواجهة «التحديات المشتركة» في المنطقة..

التالي

أخبار مصر..وإفريقيا..مصر تُشدّد على ضرورة استعادة وتعزيز ركائز الاستقرار الإقليمي..لإنهاء الحرب..أميركا تعين مبعوثا خاصا جديدا للسودان..ماذا تستهدف سلطات طرابلس من دعوة طرفَي الحرب في السودان؟..تونس: وزراء الداخلية العرب «لتعزيز التعاون الأمني المشترك»..بعد تشغيله بشكل كامل..ما نعرفه عن «جامع الجزائر» ثالث أكبر مسجد بالعالم..باريس تجدد «دعمها الواضح والمستمر» للمقترح المغربي حول الصحراء..عشرات القتلى في هجوم مُتشدّد على مسجد شرق بوركينا فاسو..اتهام صحافي فرنسي معتقل في إثيوبيا بـ«التآمر لخلق الفوضى»..رئيس السنغال يجري «حواراً» للخروج من الأزمة في البلاد..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,662,245

عدد الزوار: 7,610,977

المتواجدون الآن: 0