إسرائيليو الشمال تابعوا «عدوهم اللدود» عن كثب

باراك: لبنان قد يتوقف عن كونه دولة مستقلة

تاريخ الإضافة الجمعة 15 تشرين الأول 2010 - 10:28 ص    عدد الزيارات 3370    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تابع الاسرائيليون بقلق، امس، حدودهم الشمالية، في مناسبة نادرة مكنتهم من رؤية العدو اللدود للدولة العبرية، الرئيس محمود احمدي نجاد عن كثب، في حين اعتبر عاموس جلعاد، «إن إيران تريد أن تحول لبنان في شكل كامل إلى امتداد إيراني».
وبينما يدين القادة الاسرائيليون الزيارة، معتبرين انها خطوة «استفزازية»، يرى الناس العاديون انها فرصة لرؤية الرئيس الايراني الذي يثير سخط اسرائيل، لانه طرح تساؤلات عن المحرقة اليهودية في الحرب العالمية الثانية واطلق تكهنات حول بقاء الدولة العبرية.
وقال الناطق باسم الخارجية ايغال بالمور لـ «فرانس برس»، انها «زيارة استفزازية وتسبب زعزعة للاستقرار»، مضيفا ان هذه الزيارة «تبين ان نواياه عدوانية وانه قادم ليلعب بالنار».
ورأى ان زيارة احمدي نجاد «تشبه زيارة إقطاعي لارضه»، بينما اعتبر مسؤولون آخرون ان هذه الخطوة تشكل التحول الاخير لشمال اسرائيل المجاور الى «دولة تابعة لايران».
ويرى العديد من المحللين، ان المنطقة الحدودية التي تشكل معقلا لـ «حزب الله»، اصبحت خط جبهة في حرب تجري بالواسطة بين اسرائيل وايران.
ووصف رئيس دائرة الأمن السياسي في وزارة الدفاع جلعاد، سماح القيادة اللبنانية «لرجل ليس عربيا وقائدا متطرفا بتدمير لبنان من الداخل»، بأنها «مأساة».
وأشار إلى أن زيارة أحمدي نجاد «توضح التوجه الإيراني للسيطرة على جنوب لبنان على وجه الخصوص»، مضيفا: «مهم للغاية أن نمنع ذلك».
واتهم «حزب الله» بأنه في طريقه لأن يصبح «كيانا يقتات على لبنان كسرطان يلتهم الجسد».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قال خلال جولة في هضبة الجولان، الأربعاء، إن «أحمدي نجاد موجود في لبنان في زيارة تعكس الارتباط الكبير والمتزايد لحزب الله ولبنان».
وأضاف أن «لبنان قد يتوقف عن كونه دولة مستقلة، وعلينا أن نراقب ونعبر عن رأينا حول ما يحدث، سواء من الناحية الاستخبارية أو العسكرية، والجيش الإسرائيلي موجود والاستخبارات موجودة والعيون مفتوحة».
ورأى نائب وزير الدفاع متان فلنائي، أن الزيارة «تهدف بالأساس إلى تفقد ترسانة السلاح التي مولها لدى حزب الله»، مشيرا إلى أن نجاد «نجح في بناء منظومة صاروخية من أكبر المنظومات في العالم، داخل لبنان».
وأضاف لإذاعة الجيش صباح امس، أن نجاد «أتى لتفقد الأموال التي استثمرها في لبنان، وحيث أنفقت إيران مليارات الدولارات لإعادة الاعمار في أعقاب حرب صيف 2006».
وذكرت إذاعة الجيش في تقرير، أن الزيارة «تأتي في إطار الاستعدادات للمواجهة المقبلة».
وذكر مراسل الإذاعة للشؤون العربية جيكي خوغي، أن زيارة الرئيس الايراني لبلدتي بنت جبيل ومارون الراس، «اللتين تعتبران لدى اللبنانيين رمز الصمود أمام الجيش الإسرائيلي، تكتسب أهمية خاصة حيث يسعى من خلالها الى إيصال رسالة إلى الإسرائيليين مفادها بأن إيران هنا على الحدود وليست بعيدا في قلب الخليج».
وكتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» في عنوانها الرئيسي «احمدي نجاد على بعد كيلومتر واحد»، بينما كتبت منافستها «معاريف»، «احمدي نجاد قريب كما لم يكن يوما من قبل».
لكن محللين قالوا ان الزيارة لن تخيف اسرائيل. ورأى الداد باردو، محلل الشؤون الايرانية في الجامعة العبرية في القدس، «انه استفزاز واضح وليس جيدا لاسرائيل». واضاف «ليست هناك حالة هلع. انهم يرون ايضا المعارضة (للزيارة) داخل لبنان».
قال حاييم بيتون، الذي يقيم في قرية افيفيم، القريبة من الحدود اللبنانية، لاذاعة الجيش، «يمكننا الآن ان نرى المنصة التي اعدت له والصورة العملاقة، ليلقي كلمته في الجبل».

المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,858,421

عدد الزوار: 7,648,080

المتواجدون الآن: 0