الجامعة العربية نحو اللجوء لمجلس الأمن للخروج من مأزق الاستيطان

تاريخ الإضافة الأحد 17 تشرين الأول 2010 - 7:24 ص    عدد الزيارات 3391    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجامعة العربية نحو اللجوء لمجلس الأمن للخروج من مأزق الاستيطان
توسّع استيطاني جديد والمستوطنون يسرقون زيتون الضفة ويحرقونه
  فلسطيني يراقب مستوطناً يهودياً مسلحاً اقتحم حقل الزيتون في ارضه بالضفة (رويترز)

تواصلت الاعتداءات الوحشية اليومية التي يرتكبها المستوطنون اليهود ضد المواطنين الفلسطينيين في الاراضي المحتلة وفي هذا الخصوص أقدمت مجموعات من المستوطنين على إحراق مئات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون في أراضي عدد من قرى في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية· وذكر شهود عيان أن النيران الهائلة التي أشعلها المستوطنون امتدت إلى أراض مزروعة بالزيتون واللوز والى مراع طبيعية في قرى تل وصرة وجيت وفرعتا ويصعب السيطرة عليها·

من جانبه أشار مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن المستوطنين يريدون إحراق حقول الزيتون في المنطقة، كما إنهم قاموا صباح امس بسرقة ثمار الزيتون وسرقة حصان وحمار لأحد الفلاحين قبل أن يقوموا بإشعال النار في مئات الدونمات·

من ناحية أخرى نصبت قوات الاحتلال عددا من الحواجز العسكرية على المداخل الرئيسية المؤدية الى مدينة الخليل وأخضعت المواطنين لعمليات تفتيش على هذه الحواجز· وفي منطقة رام الله احتج عشرات المستوطنين من مستعمرة <عاد أعاد> القائمة على أراضي مواطني بلدة المغير والقرى المحيطة بها والواقعة شمال شرق مدينة رام الله على منح سلطات الاحتلال تصاريح لأهالي البلدة لقطف ثمار الزيتون في أراضيهم القريبة من المستوطنة· وخرج المستوطنون في مسيرة انطلقت من المستوطنة المذكورة ترافقهم قوات عسكرية إسرائيلية وتوجهوا إلى شارع ألون الواقع شرق المغير والذي يربط شمال الضفة بجنوبها ثم عادوا أدراجهم·

في هذا الوقت قامت سلطات الاحتلال بعمليات توسيع لمستوطنة <شاكيد> القائمة على أراضي مواطني بلدة <يعبد> والقرى المجاورة في محافظة جنين· وذكر شهود عيان أن جرافات الاحتلال وآلياته تقوم بأعمال حفر واسعة في مستوطنة <شاكيد> تمهيدا لإقامة وحدات استيطانية جديدة في هذه المستوطنة· وتقع المستوطنة شمال بلدة يعبد في محافظة جنين خلف جدار الضم والتوسع العنصري وإلى جانبها مستوطنات <ريحان> و<حنانيت> و<تل منشه>·

من ناحية أخرى، وقعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعدد من الفتية في مدينة الخليل وبلدة بيت كاحل· وذكرت مصادر فلسطينية أن هذه المواجهات نشبت مع قوة من جيش الاحتلال كانت ترافق حافلة تقل عشرات المستوطنين الذين كانوا في طريقهم إلى منطقة <واد حسكا> شمال بلدة بيت كاحل الواقعة غرب مدينة الخليل لاحياء الذكرى السنوية الثالثة لمقتل عدد من المستوطنين في هذه المنطقة·

كما فرقت قوات الاحتلال تظاهرة فلسطينية ضد الجدار العازل شارك فيها فلسطينيون وأجانب ونشطاء سلام اسرائيليين قرب قريتي نعلين وبعلين شمالي غربي رام الله، واعلنت قوات الاحتلال مكان المظاهرة منطقة عسكرية مغلقة قبل أن يتمكن من فضها· وأصيب عشرات من المشاركين في التظاهرة بحالات الاختناق والإغماء ·

وفي قطاع غزة فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في البحر المتوسط قبالة سواحل مدينة رفح جنوب غرب قطاع غزة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية دون أن يبلغ عن وقوع إصابات· وقال شهود عيان وعدد من الصيادين إن الزوارق الحربية استهدفت قوارب الصيادين على مسافة قريبة من سواحل مدينة رفح عدة مرات مما اضطر بعض الصيادين الى الخروج من البحر والبعض الآخر توجه الى منطقة أكثر أمنا لممارسة الصيد·

عباس ووفد الكنيست

سياسياً استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس العضو العربي في الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وأعضاء كنيست بينهم حنا سويدان· وشارك في اللقاء أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير· وقال بركة إن الافكار الإسرائيلية تشكل خطرا على الفلسطينيين في أراضي 1948 وفي الشتات· وقال: إن كلام الرئيس في هذا اللقاء لا نسمعه لأول مرة بل سمعناه في مرات سابقة ولو كانت القيادة الفلسطينية مستعدة للتفريط بالثوابت لكانت قد وقعت على الاتفاق منذ فترة طويلة· واعتبر بركة أن ما تحدث به الرئيس أمام الوفد كان هاما وشكل رسالة مطمئنة لأبناء الداخل (أراضى 1948)·

من جهة ثانية قال حاتم عبدالقادر، مسؤول ملف القدس في حركة <فتح> الفلسطينية إن الموقف الأميركي من الاستيطان الاسرائيلي يشهد حاليا تراجعا لصالح اسرائيل من أجل استمرار المفاوضات· وقال عبدالقادر إن الأميركيين يؤيدون وجهة النظر المطروحة في كافة القضايا المطروحة مثل القدس والاستيطان واللاجئين والحدود، مشيرا الى أنهم كانوا في السابق يرفضون الاستيطان غير أن سياسة الأمر الواقع الاسرائيلية دفعتهم لقبول بحلول وسط·

وشكك المسؤول الفلسطيني في جدوى المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي في ظل المعطيات التي يطرحها الاحتلال بأن يعطي الفلسطيين الأمن والخدمات على أن نتلقى رواتب في إطار ما يسمى بدولة فلسطينية بلا سيادة أو حدود· وأشار عبد القادر الى أن المفاوض الفلسطيني لا يملك أوراق ضغط كي يفرض حلا لكنه يملك أوراقا كي يرفض الحلول المطروحة، وقال <اذا تمسك المفاوض الفلسطيني بالثوابت يعني أننا لن نستسلم أبدا للمواقف الاسرائيلية وهذا أفضل ما يمكن فعله>·

في غضون ذلك حذر وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط من انه اذا استمر مأزق تجميد الاستيطان الاسرائيلي فان الجامعة العربية قد تضطر الى دعوة الامم المتحدة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية· وقال ابو الغيط على هامش اجتماع دولي مخصص لباكستان ان الجامعة العربية، اذا طالت العرقلة قد <تطلب من الامم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967>· واضاف انه يمكن للجامعة ان تطلب <ايضا من الامم المتحدة منح الدولة الفلسطينية مقعدا كامل العضوية كما تستحقه>· واثار ابو الغيط القضية مع نظرائه الالماني غيدو فسترفيلي والفرنسي برنار كوشنير والبريطاني وليام هيغ والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس والايطالي فرانكو فراتيني، خلال عشاء مساء الخميس في بروكسل نظمته وزير الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون· ولم يستبعد برنار كوشنير نفسه الاحد ان ينظر مجلس الامن الدولي في قيام الدولة الفلسطينية اذا <استمر المأزق>· الا ان وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اعتبر الجمعة ان <الاتحاد الاوروبي ليس له موقف موحد من هذه المسألة ويتعين علينا مناقشتها> مضيفا <من الهام جدا دعم الجهود المصرية لدفع الاسرائيليين والفلسطينيين على التفاوض>·

( أ·ش·أ· - رويترز - ا·ف·ب)

 


 

المصدر: جريدة اللواء

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,858,317

عدد الزوار: 7,648,076

المتواجدون الآن: 0