أخبار لبنان..غطاء عربي لإعلان الخماسية: رئيس نهاية الشهر عبر مشاورات فجلسة انتخاب.."الخُماسية" تُطلق مساراً رئاسياً حتى تموز: مشاورات تفتح البرلمان..أو عقوبات الدوحة..حزب الله يحضر مسرح العمليات! خيار الاستنزاف أشدّ كلفة للعدو..«إعلان البحرين» نأى عن «حرب الجنوب»..فهل مَن يتلقّف في لبنان الرسالة؟..«حزب الله» يسير على حبلَيْن..باندفاعته حتى طبريا..«الخماسية» تقرع ناقوس الخطر: لبنان لا يحتمل شهراً إضافياً بلا رئيس..ربط انتخاب رئيس للبنان بغزة يفرمل تحرك سفراء «الخماسية»..حرب استنزاف في جبهة الجنوب اللبناني..وإسرائيل تسعى لـ«منطقة عازلة» عسكرياً..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 أيار 2024 - 3:57 ص    عدد الزيارات 459    التعليقات 0    القسم محلية

        


غطاء عربي لإعلان الخماسية: رئيس نهاية الشهر عبر مشاورات فجلسة انتخاب..

لقاء قريب للسفراء مع بري.. وساحة الجنوب: حرب منشآت بأسلحة نوعية..

اللواء.. من «ساحة الحرب» الجنوبية المفتوحة على مخاطر التصعيد، مع توسع الإعتداءات الاسرائيلية جنوباً وبقاعاً، واستهدافات المقاومة المحكمة بمسيرات وأسلحة جديدة، خرج بيان سفراء دول الخماسية الى دق النفير الدبلوماسي والنيابي، لإنجاز انتخاب رئيس للجمهورية، كاشفاً عن أن بعض الكتل مستعد «للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة» وإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر أيار 2024. أمَّا الآلية، فهي - حسب سفراء دول الخماسية- تكون من خلال مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية، وهي ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي. ولم يرَ السفراء مانعاً من أن تكون مبادرة كتلة الإعتدال الوطني هي ركيزة المشاورات السياسية، التي تعهد السفراء بأن «يسروا المشاورات السياسية المقترحة بالتزامن مع الجهود والمبادرات اللبنانية. وغرض المشاورات المقترحة يقتصر فقط ،أو يهدف فقط، إلى تحديد مرشّح متفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول الخماسيّة النواب اللبنانيين إلى المضي قدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية. وجاء في بيان الخماسية: لا يمكن للبنان الإنتظار شهراً آخر، فلبنان يستحق رئيساً يوحّد البلد، ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنية ويشكل تحالفاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الاصلاحات، والانتخاب ضروري لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الاقليمية، وكذلك لابرام اتفاق دبلوماسي مستقبلي بشأن حدود لبنان الجنوبية. وأتى بيان الخماسية، بالتزامن مع إعلان المنامة الذي أقرته القمة العربية العادية التي انهت اعمالها امس بالبحرين،. وتطرق إعلان البحرين للأزمة السياسية في لبنان وحث جميع الأطراف اللبنانية على «إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية». كما عبر الإعلان عن دعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي «للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده المعترف بها دوليا بوجه الاعتداءات الإسرائيلية». وبعد صدور البيان، استقبل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري السفير المصري علاء موسى، وجرى التباحث بترتيبات الخطوات الاتصالية بعد صدور بيان سفراء الخماسية، وفي مقدمها، موعد مع الرئيس نبيه بري، الذي باتت الكرة في ملعبه، بعد صدور البيان.. لجهة ترتيبات المشاورات وما بعدها.

ميقاتي في القمة: نعوّل على دور الخماسية

وفي كلمة القاها باسم لبنان في قمة البحرين، شدد الرئيس نجيب ميقاتي على الدور الفعال للاشقاء العرب، لا سيما اعضاء اللجنة الخماسية، من اجل مساعدة القوى السياسية اللبنانية على إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقال ميقاتي: «يأتي لبنانُ إلى قمة البحرين، على متنِ بحرٍ من الأزمات، تَلْطُمُه أمواجُها من كلِّ جانب، لكنه في الوقتِ نفسِه واثقٌ بأن برَّ العروبة هو الرصيفُ الوادعُ الذي يحميه من أخطارِ العواصف». وجدد «التزام لبنان قرارات الشرعيّة الدوليّة»، وطالب بـ «الضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة». وامل في « تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا بما يُساعد على تحقيق رؤية عربيّة مُشتركة مُتّفق عليها، وبلورة آليّة تمويليّة لتأمين الموارد اللازمة لتسهيل وتسريع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم». واكد ميقاتي في كلمته ان لبنان واثق ------ العروبة هو الرصيف الوادع الذي يحميه من أخطار العواصف. وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، استقبل الرئيس ميقاتي في مقر القمة، وتم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين والوضع في لبنان والمنطقة. واكد الملك حمد على دعم لبنان بكل ما يحفظ استقراره وسيادته ووحدة أراضيه، وما يحقق مصلحة شعبه.

باسيل: خيط رفيع بين الحزب والتيار

سياسياً، وفي موقف هو الاول من نوعه أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ان التفاهم بين التيار وحزب الله لا يزال قائماً لكن بخيط رفيع للغاية. وسأل: هل كلف احد حزب الله بتعيين رئيساً بمفرده، من دون موافقة شركائه في الوطن. ورأى ان على حزب الله ان يحترم خياراتنا في هذا الموضوع، خاصة اننا نأخذ في الاعتبار مخاوفه الأمنية، ولسنا في موقف يهدف الى مهاجمة المقاومة. واشار الى انه في ما البلاد بحالة حرب، على حزب الله ان يكون في وضع يسمح له بأن يقول لشركائه انه يثق بهم، ويتمكن من الاتفاق معهم على رئيس. بالمواقف، وصف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الجلسة النيابية المخصصة للهبة الاوروبية بأنها كانت فولكلورية «لم نصل فيها لأي نتيجة». ودعا لتشكيل جبهة واسعة للمواجهة، لان «بلادنا محتلة من حزب الله».

الوضع الميداني

ميدانياً، وفي الجنوب، توسعت اهداف الحرب فطالت المنشآت الحيوية، سواء داخل الشمال الاسرائيلي في مناطق الجنوب امتداداً الى البقاع. واعلنت المقاومة الاسلامية عن شن هجوم بالمسيرات الانقضاضية على منشآت صناعية تابعة لوزارة حرب العدو (شركة البيت للصناعات العسكرية) ومصانع ديفيد كوهين في تل حي (شمال كريات شمونة) المتخصص في انتاج المنظومات الالكترونية للجيش الاسرائيلي واصابة اهدافه بدقة. كما استهدفت المقاومة التجهيزات التجسسية المرفوعة على ونش في تلة الطيحات بالاسلحة المناسبة واصابها اصابة مباشرة مما ادى الى تدميرها. وذكرت وسائل الاعلام الاسراذيلية ان مسيرات دخلت من لبنان باتجاه الداخل الاسرائيلي، ودوت صفارات الانذار في قرية الغجر ومحيطها بإصبع الجليل، وفي مستعمرة مارغليوت. ومساء اغارت الطائرات المعادية على منطقة حرجية ببلدة يارون، مما ادى الى اندلاع حريق كبير بالاحراج. وفجر امس شن الطيران الحربي الاسرائيلي 10 غارات عنيفة استهدفت اهدافا عدة في محيط مدينة بعلبك كما سجلت 5 غارات استهدفت أطراف بلدة النبي شيت في البقاع. وطالت الغارات ايضا سلسلة الجبال الشرقية بين بلدتي بريتال والخريبة، و توجهت فرق الاسعاف الى المكان.

حصّة لبنان في البحرين دعم "استضافة النازحين" والجيش والقوى الأمنية

"الخُماسية" تُطلق مساراً رئاسياً حتى تموز: مشاورات تفتح البرلمان..أو عقوبات الدوحة

نداء الوطن...ما تضمّنه بيان اللجنة الخماسية بعد اجتماعها أول من أمس في السفارة الأميركية، أحدث تردّدات سياسية تتصل بالاستحقاق الرئاسي. وتجاوز البيان من حيث الشكل أسلوب التعميم ولجأ الى التعيين في الحديث، مثلاً فكرة إنجاز الانتخابات الرئاسية قبل نهاية أيار الجاري، وتسمية تكتل «الاعتدال» نموذجاً للمبادرات، والاشارة الى بيان الدوحة الصادر في تموز الماضي، الذي تضمّن في ما تضمّن التلويح بعقوبات في حق معرقلي الاستحقاق الرئاسي. كيف قرأت أوساط بارزة في المعارضة هذا البيان؟ قالت هذه الأوساط لـ»نداء الوطن» أنّ «الخماسية» أكدت في بيانها الجديد، ما سبق أن أكده سابقاً تكتل «الاعتدال» وقوى المعارضة النيابية. وأضافت: «هناك نقطتان أساسيّتان في البيان:

1 - مشاورات محدودة النطاق، أي ليست طاولة حوار رسمية.

2 - التوافق على اسم مرشح أو رزمة أسماء، ثم الانتقال الى جلسة مفتوحة بدورات متتالية».

وأشارت هذه الأوساط الى «الدعوات التي وجهتها قطر الى القيادات اللبنانية لزيارتها وتزامنت مع سقف زمني وضعته «الخماسية» بالتكافل والتضامن بين أعضائها، ما يشير الى أنّ اللجنة تحضّ بقوة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في مهلة تمتد الى حزيران أو تموز المقبلين. وفي حال لم يتم الانتخاب يعني ذلك العودة الى اتفاق الدوحة الذي يتضمّن عقوبات في حق من يعرقل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وهذا يعني أنّ رسالة «الخماسية» الجديدة هي أنها لن تواصل عملها، وكأنها لاعب متفرج على ما يدور في لبنان، بل ستذهب الى النهاية في إنجاز عملها بما يتصل بالاستحقاق الرئاسي». كذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ التواصل بين «الخماسية» وتكتل «الاعتدال الوطني» ما زال مستمراً، «لكن الأجواء حتى الساعة لا تزال ملبدة ولا دخان أبيض». ودعت «الخماسية» التكتل الى الاستمرار في مبادرته على «الرغم من السوداوية القائمة، خصوصاً أنّ المبادرات ستشهد تزخيماً بعد اتضاح المشهد الاقليمي». لكن على رغم تفاؤل «الخماسية»، ليس هناك من «تطور ملموس أدركه تكتل «الاعتدال» بما يوحي بنضوج تسوية رئاسية قريبة». وفي سياق متصل، أفادت المعلومات أنّ ما صدر عن اللجنة الخماسية هو «خريطة طريق للانتقال الى مرحلة جديدة». ولفتت الى أنّ البيان «يزكي وصول رئيس توافقي الى قصر بعبدا ما ينفي منطق «غالب أو مغلوب ويطمئن من يخشون أن تكون الصفقة الرئاسية نتيجة حسابات خارجية». ومن لبنان الى البحرين حيث انتهى بيان القمة العربية أمس الى تقاطع مع «الخماسية» في شأن الاستحقاق الرئاسي. وجاء في فقرة «لبنان» في بيان القمة: «أكد المشاركون في القمة الدعم للجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرارها ووحدة أراضيها، وحضوا جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده المعترف بها دولياً بوجه الاعتداءات الإسرائيلية». وفي ما يتصل بالنزوح السوري ليس في لبنان فحسب، بل في سائر الدول المضيفة، جاء في بيان القمة: «ندعم جهود الأمم المتحدة في هذا السياق. ونؤكد ضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم، بما في ذلك رفع التدابير القسرية الأحادية المفروضة على سوريا، وضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاءهم ودعم الدول المستضيفة إلى حين تحقيق عودتهم الكريمة والآمنة والطوعية إلى سوريا، وفقاً للمعايير الدولية»، وحذّر من «تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم». وفي إطار ملف النازحين أيضاً، علمت «نداء الوطن» أنه بعدما انتهت الجلسة النيابية الأخيرة، وبعد الضغط الذي مارسته «القوات اللبنانية» لصدور توصيتها في البرلمان، أدارت محركاتها نحو بروكسل التي تستضيف هذا الشهر مؤتمراً حول سوريا. ويتضمّن تحرك «القوات» إرسال وفود نيابية الى العاصمة البلجيكية، والقيام بتحركات على الأرض هناك والاتصال بالمسؤولين الأوروبيين كي يعلنوا موقفاً من الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، والذي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه حالياً.

حزب الله يحضر مسرح العمليات! خيار الاستنزاف أشدّ كلفة للعدو

الاخبار..تقرير علي حيدر ...... لم يكن جيش العدو والجهات المختصة في الكيان، فضلاً عن وسائل الإعلام، قادرين على تجاهل نجاح حزب الله أول من أمس، في استهداف منظومة المراقبة الجوية والكشف الشاملة لسلاح الجو «طال شمايم»، على عمق نحو 35 كلم داخل الأراضي الفلسطينية. وتنبع خطورة الحدث من طبيعة الهدف وحساسيته، والعمق الجغرافي للعملية، ولكونه أيضاً أتى في سياق الرد على عملية اغتيال. ومن المؤكد أن أبعاده العسكرية والاستخبارية والسياسية ستحضر لدى كل جهة في كيان العدو بحسب اختصاصها، خصوصاً بعدما أظهرت هذه العملية مستوى مرتفعاً من القدرات والتكتيكات العملياتية التي تؤشر إلى إمكانية تكرارها والذهاب إلى ما هو أبعد منها، في حال اقتضت الظروف الميدانية والسياسية. على مستوى الهدف، تُعتبر منظومة «طال شمايم» أحد أهم مداميك الكشف والإنذار المبكر في منظومة الدفاع الجوي، وتلعب دوراً رئيسياً في بلورة صورة دقيقة وواسعة للنطاق الجوي لإسرائيل ومحيطها، على مديات بعيدة ولمرتفعات منخفضة نسبياً، تتحرك ضمنها الصواريخ الجوّالة والمُسيّرات غير المأهولة. وتمّ تطوير المنظومة بالاشتراك بين الصناعات الأمنية الإسرائيلية ووكالة الدفاع الأميركية ضد الصواريخ (MDA). وفي إشارة إلى ما تتمتع به هذه المنظومة من دور جوهري في منظومة الاعتراض الجوي الإسرائيلي على المستوى الإقليمي، أقيمت مراسم تسلّمها، في 23 آذار 2022، بحضور قائد سلاح الجو اللواء عميكام نوركين ورئيس وكالة الدفاع الأميركية ضد الصواريخ، الأدميرال جون هيل ورئيس مديرية «حوما/ حيتس» موشيه فتال وقائد منظومة الرقابة والإشراف على الطيران العقيد «أ». ووفق التحقيقات التي أجراها جيش العدو، نجحت مُسيّرة لحزب الله في التملص من أجهزة الرادار والكشف، وحلّقت لعشرات الكيلومترات في سماء الشمال وصولاً إلى هدفها حيث انفجرت داخل موقع منطاد الإنذار التابع لسلاح الجو غرب طبريا. وفي عمليات التقييم التي تداولها من هم على صلة بالمؤسسة العسكرية، اعتُبر الفشل خطيراً ومركّباً في أبعاده ونتائجه، لجهة العمق الجغرافي والهدف الحساس، ولجهة عدم نجاح الجيش في ردع حزب الله عن هذا المستوى من الضربات. لذلك طُرحت تساؤلات قاسية أمام سلاح الجو حول المرحلة التي نجح فيها حزب الله في تطوير وامتلاك هذا المستوى من المُسيّرات المتنوعة، والتي لم يُستخدم منها حتى الآن المُسيّرات الأكثر تطوراً، وكذلك حول عدم امتلاك الجيش قدرات تتلاءم مع حجم هذا التهديد. والأبلغ دلالة وخطورة في هذا السياق أن استهداف منظومة الكشف الأكثر تطوراً عزّز التساؤلات والمخاوف في جيش العدو حول وجهة حزب الله وما الذي يستعدّ له، خصوصاً أن العملية تُوّجت سلسلة من الضربات الناجحة لأجهزة الرصد والكشف والكاميرات عند الحدود، وبعد الضربات المتكررة لوحدة الرقابة الجوية في ميرون، وإثر العملية المركّبة التي أدّت إلى ضرب منظومة المنطاد في أدميم. فمن الواضح أن القاسم المشترك بين كل هذه الضربات أنها تهدف إلى إعماء جيش العدو. ولذلك، في أي عملية تقدير وضع، من المُسلَّم به أن هذا المسار سيوضع ضمن إطار تحضير مسرح العمليات لسيناريوهات أكثر خطورة، سواء من موقع المبادرة أو الرد. ولذلك تنطوي العملية على رسائل وأبعاد استراتيجية في هذا الاتجاه.

عملية طبريا تضع العدو أمام خيارين: الارتداع عن سياسة الاغتيالات أو تكرارها ضمن هذا السقف وأعلى

وليس أقلّ دلالة أن العملية تزامنت أيضاً مع المنعطف الحاسم الذي تدحرجت إليه الحرب، وأصبحت بين خيارين: إما الغرق في حرب استنزاف مفتوحة، أو التكيّف مع النتائج الحالية. وانتقال الانقسام بين المؤسسة الأمنية ممثّلة بوزير الأمن يوآف غالانت ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى العلن حول مستقبل الحرب والخيارات البديلة. في هذا المنعطف تميّزت ضربة حزب الله، وما سيعقبها، بالارتقاء النوعي في طبيعة الهدف والنطاق الجغرافي والوسائل القتالية، وهو ما يدرك العدو رسائله بأن التأسيس لهذا المستوى من الردود يضعه بين حدين: إما الارتداع عن سياسة الاغتيالات التي تعمّق تقييده وترفع من مخاطر الضغوط عليه، أو الإصرار على هذا المسار بما يدفع حزب الله إلى تكرار العمليات ضمن هذا السقف، بل وأعلى كماً ونوعاً. لذلك، من أهم الرسائل والنتائج التي ستحضر على طاولة القرار السياسي والأمني، أن تبنّي خيار الاستنزاف المفتوح كما يُلوّح به نتنياهو سيُقابله مزيد من الضغوط والارتقاء في سقوفها وأدواتها.

المقاومة تزجّ بمُسيّرات مسلّحة في المعركة

أدخَل حزب الله إلى ميدان المواجهة مع العدو الإسرائيلي مُسيّرات هجومية مسلّحة بالصواريخ، في كشْف جديد عن قدرات نوعية في إطار مسار الارتقاء النوعي المتواصل منذ نحو أسبوعين. وأعلن الحزب، أمس، استهداف موقع المطلة ‏وحاميته وآلياته بمُسيّرة هجوميّة مسلّحة بصاروخي «‏S5‌‏»، مشيراً إلى أنه «عند وصول المُسيّرة إلى النقطة المحدّدة أطلقت أحد صواريخها على إحدى آليات العدو والعناصر حولها، فأوقعتهم بين قتيل وجريح، ثم أكملت انقضاضها على الهدف المحدد وأصابته بدقّة». وذكرت القناة 12 أن «الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التعامل مع مُسيّرات حزب الله التي تسببت في قدر كبير من الخسائر والأضرار». ولفتت إلى «تحرك مزعج للغاية للحزب الذي يحاول تعمية نظام المراقبة التابع للجيش في الشمال». ورداً على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على منطقة البقاع، ليل الأربعاء، شنّ حزب الله هجوماً بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا على قيادة فرقة الجولان ‌‏210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف.‏‏ كما ردّ على ‏قصف العدو منشآت صناعية في منطقة البقاع، بهجوم بمسيّرات انقضاضية على مصنع في شمال كريات شمونة ‏مُتخصص في إنتاج المنظومات الإلكترونية لجيش العدو. ‏ وقصفت المقاومة تجهيزات ‏تجسسية في كل من تلة الطيحات وثكنة ‏زرعيت ومواقع جلّ العلام وراميا وعداثر وجل الدير، فضلاً عن استهداف موقعي المرج والسمّاقة في ‏تلال كفرشوبا، وانتشار لجنود ‏العدو الإسرائيلي في محيط موقع جل العلّام.‏‏ ونعى حزب الله الشهيدين علي فوزي أيوب من بلدة عين قانا في الجنوب، ومحمد حسن علي فارس من منطقة الغبيري.

«إعلان البحرين» نأى عن «حرب الجنوب»..فهل مَن يتلقّف في لبنان الرسالة؟

«حزب الله» يسير على حبلَيْن..باندفاعته حتى طبريا

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- «حزب الله» نفّذ عملية انغماسية بمسيّرة مزوّدة بصواريخ «S5» في مستعمرة المطلة و«لامَسَ» المنطاد العملاق

- إعلان البحرين حضّ على دعم القوى الشرعية اللبنانية «لحفظ أمن لبنان واستقراره وحماية حدوده بوجه الاعتداءات الإسرائيلية»

فيما كانت قمة البحرين توجّه رسالةً على «اللبيب أن يفهمها» وأطلّت من إعلان المنامة الذي أعطى إشارةً إلى «نأي» عربي عما يشهده الجنوب اللبناني مع تشديدٍ على أن تكون مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية عبر القوى الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي والتي جرى الحضّ على تعزيز قدراتها، بقيت المواجهاتُ بين «حزب الله» وإسرائيل على وتيرتها التصاعُدية التي بدتْ سياقاتُها متّصلةً بمسرح العمليات الكبير الذي تدور عليه حرب غزة وآفاقها، كما بالدينامية المنفصلة لجبهة الجنوب المشتعلة منذ 8 أكتوبر. وإذ فُسِّرتْ مواقف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التي أطلقها في كلمته أمام القمة على أنها تغطيةٌ ضمنية لموقف «حزب الله» الذي يربط بين جبهة الجنوب وحرب غزة ورسْمٌ لسقفٍ هو الأعلى ويريح الحزب في ما يشي بأنه «مفاوضات بالنار» حول اليوم التالي لبنانياً تَجْري في ميدان المواجهات الآخذة في التمدّد جغرافياً ونوعياً على المقلبيْن، قرأت أوساط سياسية بين سطور إعلان المنامة في ما خصّ لبنان مؤشرات عدم وجود أي «مظلة» عربية لـ «بلاد الأرز» توفّر لها «بوليصة تأمين» في مرحلة ما بعد الحرب (والإعمار) التي تَفَرَّدَ بها «حزب الله» وزجّ فيها الوطنَ الصغير، ليبقى الاهتمامُ العربي منصبّاً على الأزمة الرئاسية بالدرجة الأولى. فالإعلان تضمّن إلى جانب «دعم لبنان وسيادته واستقراره ووحدة أراضيه»، حضّاً لـ «جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، وتعزيز عمل المؤسسات الدستورية، ومعالجة التحديات السياسية والأمنية، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية»، ليطلّ على الوضع جنوباً من زاوية (الحض على) «تعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، للحفاظ على أمن لبنان واستقراره، وحماية حدوده المعترف بها دولياً، بوجه الاعتداءات الإسرائيلية». وسبق ذلك إعلان ميقاتي أمام المؤتمرين أن «ما يشهده لبنان من أحداث وتصعيد على حدوده الجنوبيّة، منذ أكثر من سبعة أشهر، تزامناً مع ما يُعانيه أهالي قطاع غزة من وجع أليم، ليس سوى نتيجة طبيعيّة لتواصل الاعتداءات الإسرائيليّة على بلدنا المؤمن بالسلام والعدالة»، مؤكداً أنّ «لبنان ما انفكّ يُبادر منذ اندلاع هذه الأحداث إلى إطلاق النداءات لوقف إطلاق النار والحفاظ على الاستقرار والهدوء، مُحذراً من أن تمادي إسرائيل في ارتكاباتها سيساهم بتدحرج رقعة الأزمة وإشعال المنطقة»، ومضيفاً: «نُجدّد اليوم، أمامكم، التزام لبنان قرارات الشرعيّة الدوليّة، ونطالب بالضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا المحتلّة ووقف انتهاكاتها واعتداءاتها البريّة والبحريّة والجويّة، والتطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة مُتكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومُعلنة». وجاء كلام ميقاتي في الوقت الذي كانت يوميات النار على جبهة الجنوب تزدحم بالتطورات النوعية وأبرزها استهداف «حزب الله» قاعدة عسكرية غرب طبريا، في أعمق ضربة داخل إسرائيل (50 كيلومتراً) منذ بدء «حرب المشاغَلة» وردّ تل أبيب بنحو 15 غارة في أكثر من بقعة في البقاع وقرب مدينة بعلبك استهدفت معسكراً تدريبياً للحزب (كان تم إخلاؤه) وأهدافاً أخرى لم تُحسم طبيعتها، قبل أن ينفّذ «حزب الله» سلسلة عمليات بعضها ذات أهمية استراتيجية. فإلى جانب الكشف عن أن عملية طبريا استهدفت موقعاً تابعاً لسلاح الجو الاسرائيلي وصفتْه وسائل إعلام عبرية بأنه «حساس للغاية» في الشمال، قبل أن يُعلن انه موقع المنطاد التجسسي العملاق في «تل الشمايم» (لحقت به أضرار جسيمة) قرب مفرق جولاني في الجليل الأسفل، وهو ما اعتبره خبراء إسرائيليون «إنجازا استراتيجيا لحزب الله الذي يضرب وسائل المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي واخترقت طائراته منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية»، عاود الحزب العملَ بمعادلة «البقاع مقابل الجولان» حيث استهدف بأكثر من 60 كاتيوشا «قيادة فرقة الجولان ‌‏210 في نفح وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية لدعم المنطقة الشمالية في يوآف». وبعدها سدّد ضربة - سابقة كشفَ فيها للمرة الأولى امتلاكه صواريخ(S5)التي سلّح فيها مسيَّرةً هجومية نفّذت عملية انغماسية ضد موقع المطلة وحاميته» أولاً بصاروخي «‏S5‏» على إحدى آلياته والعناصر المجتمعة حولها وأوقعتهم بين قتيل وجريح، ‏وبعدها أكملت انقضاضها على الهدف المحدد لها وأصابته بدقّة.‏ وفي حين كثرت التحريات عن صواريخ «‏S5‏» وتزويد المسيَّرات بها، بالتوازي مع تكرار الطيران الاسرائيلي المسيّر الاغتيالات من الجو عبر استهدافه سيارة على طريق يربط بلدتي قانا بالرمادية في قضاء صور ما أدى إلى سقوط شخصين، فإن التدقيق الأكبر كان حول سرّ تَعَمُّد «حزب الله» توجيه رسالةٍ لإسرائيل على طريقة «لا نكترث لِما قد تفعلونه» و«التي تعبّر عنها ضرباتُه التي لا تهدأ، حتى عندما انكفأت تل أبيب لوقت قصير». وقالت أوساط غير بعيدة عن «محور الممانعة» إن «حزب الله» في ما يقوم به وكأنه يسير على حبلين:

الأول هو الذي وَضَعَ معه هذا المحور ساحاته»على موجةِ تصعيدٍ واحدة «مدجَّجة برسالةٍ رئيسية تدعو إلى تفادي «سوء تفسير» موافقة «حماس» على مقترح الهدنة في غزة - قبل أن يعطّله بنيامين نتنياهو - على أنها إشارةُ ضعفِ أو أن الحركة باتت في موقع «المحشور» والمأزوم عسكرياً. ومن هنا وبحسب هذه الأوساط جاءت عودة الضربات المؤلمة من المقاومة الفلسطينية للجيش الاسرائيلي في غزة، واندفاعة «المقاومة الإسلامية في العراق»، التي أعلنت أنها استهدفت مصفى حيفا النفطي الإسرائيلي وهدفاً حيوياً في إيلات بواسطة الطيران المسيّر، إلى جانب الارتقاء النوعي في استهدافات(حزب الله)».

والثاني يتّصل بجبهة الجنوب ومساريْها الميداني والديبلوماسي، وذلك على قاعدة أن حزب الله يلتزم «حرفياً» بمعادلة التوسعة بالتوسعة لدرجة أنه يردّ على كل ضربة إسرائيلية بما يماثلها نوعاً وحتى كمّاً، وصولاً إلى تماثُل في عدد الصواريخ التي يردّ بها، كما أنه في «الهجوم الدفاعي»، الذي يَمْضي فيه يُعطي إشارة مزدوجة: إلى أنه جاهز لكل السيناريوهات بحال اختار الإسرائيليون توسيع الحرب وأن ما ينتظر تل أبيب سيكون مؤلِماً، وإلى أن الميدان ومجرياته لا تتيح لإسرائيل فرْض شروطها في المفاوضات التي يقودها - وينتظر استئنافُها بلوغ هدنة في غزة أو وقف الحرب فيها - الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي صار دوره بمثابة «قطع وصل» بين مرحلة النار وإطفائها على أرضية القرار 1701.

وكان تلفزيون «إم تي في» نقل عن هوكشتاين قوله من واشنطن أننا سنواصل بذل الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن على طول «الخط الأزرق»، ونحرص على عودة اللبنانيين إلى منازلهم، كما الإسرائيليين، وكيفية العيش بسلام واستقرار. وأعتقد أنّ الهدف الأساس هو القرار 1701، وبالتالي علينا أن«نرى ما يمكن عمله بينما نتطلع إلى تطبيق الاتفاق المشترك بيننا وبين لبنان، وبيننا وبين إسرائيل لإنهاء هذا الصراع الرهيب». ورداً على سؤال، قال: «نحن أصلاً في صراع، وعلينا الحرص على عدم امتداده، وفي أقل تقدير علينا إنهاؤه. أرغب في أن يكون الجميع قادرين على العودة إلى لبنان، كما أنني أرغب شخصياً في العودة إلى لبنان، وأن يتحقق الازدهار لكل اللبنانيين. وعلينا التوصل إلى مزيد من الأمن بين لبنان وإسرائيل. هذا هو هدف الرئيس بايدن وهو طلب مني العمل لتحقيق هذا الهدف، وهذا ما أواصل العمل عليه يومياً». وكان فجر الخميس، شهد قيام الطيران الحربي الاسرائيلي بشنّ 10 غارات عنيفة استهدفت أهدافاً عدة في محيط مدينة بعلبك كما سجلت 5 غارات على أطراف بلدة النبي شيت في البقاع. وطاولت الغارات أيضاً سلسلة الجبال الشرقية بين بلدتي بريتال والخريبة. وبحسب المعلومات، فإن الغارات استهدفت معسكراً تدريبياً يعود لـ«حزب الله» في محلّة النبي سريج المجاورة لبريتال، كان الحزب أخلاه قبل مدّة، في موازاة إعلان وسائل إعلام إسرائيلية أنّ سلاح الجو شن نحو 15 هجوماً على منطقة بعلبك مستهدفاً مراكز تابعة لـ «حزب الله» في النبي شيت ردّاً على إطلاق الحزب لطائرات مسيّرة انقضاضيّة باتّجاه قاعدة إيلانية غرب طبريا، في وقت سابق من الأربعاء. ورداً على هذا القصف شنّ «حزب الله»، سلسلة من العمليات ضد مواقع في الجولان وأخرى في مستوطنات أبرزها المطلة حيث أصيب ما لا يقل عن 3 إسرائيليين، لتهاجم اسرائيل أهدافاً في قضاء جزين ومناطق عدة في الجنوب بغارات وقصف مدفعي عنيف.

«المشاورات محدودة النطاق والمدة فجلسة مفتوحة حتى الانتخاب»

«الخماسية» تقرع ناقوس الخطر: لبنان لا يحتمل شهراً إضافياً بلا رئيس

| بيروت - «الراي» |.......قرع سفراء «مجموعة الخمس» حول لبنان «ما يُشبه ناقوس الخطر بإزاء تداعيات استمرار الشغور الرئاسي ولو لشهر واحد إضافي في ضوء «الوضع الحرج»، الذي يواجهه الشعب اللبناني ولأن انتخاب رئيس ضروري أيضاً لضمان وجود لبنان بفعالية في موقعه على طاولة المناقشات الإقليمية وكذلك لإبرام اتفاق ديبلوماسي مستقبلي في شأن حدود لبنان الجنوبية». وجاء موقف «الخماسية» التي تضمّ كلاً من الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر وقطر، في بيان صدر غداة اجتماع سفرائها الخمسة المعتمدين في بيروت وبدا وكأنه «يوثّق» حصيلة اجتماعاتهم مع القادة اللبنانيين في الأسابيع الأخيرة ويعاود ترسيم «خريطة الطريق» للخروج من الفراغ الرئاسي ومواصفات الرئيس القادر على «توحيد البلد و(ضمان) استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية». وجاء في البيان أنه «(...) لا يمكن للبنان الانتظار شهراً آخر، بل يحتاج ويستحق رئيساً يوحّد البلد ويعطي الأولوية لرفاهية مواطنيه ويُشكّل تحالفاً واسعاً وشاملاً في سبيل استعادة الاستقرار السياسي وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية». ورأى سفراء دول الخماسيّة، وفي ما بدا موقفاً أقرب إلى مقاربة المعارضة لآليات مشاوراتٍ نيابية تمهيدية لدعوة البرلمان إلى الانعقاد لانتخاب الرئيس «أن مشاورات، محدودة النطاق والمدة، بين الكتل السياسية ضرورية لإنهاء الجمود السياسي الحالي. وهذه المشاورات يجب أن تهدف فقط إلى تحديد مرشّح متّفق عليه على نطاق واسع، أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، وفور اختتام هذه المشاورات، يذهب النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد. ويدعو سفراء دول الخماسيّة النواب اللبنانيين إلى المضي قُدماً في المشاورات والوفاء بمسؤوليتهم الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية»...

مسيّرات «حزب الله» تقصف إسرائيل للمرة الأولى

«حرب استنزاف» في جنوب لبنان

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم .. قصفت مسيّرات «حزب الله»، أمس (الخميس)، إسرائيل للمرة الأولى، مع تحوّل المواجهات بين الطرفين إلى «حرب استنزاف» وتصاعدها بشكل غير مسبوق وبوتيرة مرتفعة مقارنة مع الأشهر الأولى. وأعلن «حزب الله» أن مقاتليه هاجموا، أمس، موقع المطلة ‏وحاميته وآلياته بمسيّرة مسلّحة بصاروخي «‏S5»، علماً بأنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الحزب هذا النوع من الصواريخ التقليدية غير الموجهة. وشهدت جبهة الجنوب تصعيداً كبيراً عبر قصف الطرفين مناطق للمرة الأولى، وهو ما يصفه الخبير العسكري، العميد المتقاعد خليل الحلو، بـ«حرب استنزاف» تسعى من خلالها إسرائيل لإنشاء «منطقة عازلة»، في ظل الواقع الذي يفرض على الطرفين عدم الدخول في حرب واسعة. وجاء هذا التصعيد بعد العمليات العسكرية التي نفذها «حزب الله» الأربعاء، وطالت 3 قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا «ردّاً» على «اغتيالات» نفّذتها إسرائيل كان آخرها ضد القائد الميداني حسين مكي، فردّت الأخيرة بقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب بين الطرفين، مستهدفة نقاطاً عدة في شرق لبنان. وكان الهجوم على غرب طبريا، هو الأعمق داخل إسرائيل منذ بدء الحرب، وقال الحزب إنه نفذه «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية»، واستهدف «جزءاً من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو» ليعود صباحاً ويرد على الرد، بهجوم على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان.

ربط انتخاب رئيس للبنان بغزة يفرمل تحرك سفراء «الخماسية»

يشكون من قلة المرشحين وتبادل الشروط بين النواب

الشرق الاوسط.. بيروت: محمد شقير ... اقتصر اجتماع سفراء «اللجنة الخماسية» في لبنان، بدعوة من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية، ليزا جونسون، وحضور سفراء المملكة العربية السعودية، وليد البخاري، وفرنسا، هيرفيه ماغرو، ومصر، علاء موسى، وقطر، عبد الرحمن بن سعود آل ثاني، على تقويمهم لمروحة الاتصالات التي أجروها برؤساء الكتل النيابية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، لأن شراء الوقت لن يبدل من واقع الحال، وسيرفع منسوب التأزم الذي يؤدي حتماً إلى ترحيل انتخاب الرئيس، ما دام المعنيون بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ليسوا في وارد التلاقي في منتصف الطريق والاستجابة للدعوات الإقليمية والدولية التي تحثهم على إنجازه، في مهلة أقصاها نهاية يونيو (حزيران) المقبل، قبل أن تنصرف الإدارة الأميركية الحالية، كما تقول مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط»، للتفرغ لخوض المعركة الانتخابية للرئيس جو بايدن وضمان عودته إلى البيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية.

لا جديد لدى «الخماسية»

وكشفت المصادر الدبلوماسية الغربية أن لا شيء جديداً لدى سفراء «الخماسية» يستدعي معاودة اتصالاتهم على نطاق واسع، أقله في المدى المنظور، ليس بسبب الانقسام بين الكتل النيابية الذي يعطل انتخاب الرئيس فحسب، وإنما لأن «حزب الله» يعطي الأولوية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، الذي يُفترض أن ينسحب على جنوب لبنان، وبالتالي فهو يقفل الأبواب أمام إمكانية الفصل بين الجبهتين، للالتفات إلى انتخاب الرئيس، وهذا ما يدعو السفراء إلى فرملة تحركهم، ريثما تتوضح الصورة على الجبهة الغزاوية. ولفتت المصادر إلى أن مهمة سفراء «الخماسية» تكمن في دعم الجهود المحلية لتسهيل انتخاب الرئيس؛ كونهم يشكلون مجموعة دعم ومساندة لإخراج انتخابه من دوامة التعطيل. وقالت إن السفراء أكدوا دعمهم للمبادرة التي أطلقتها كتلة «الاعتدال» النيابية، لكنها واجهت صعوبة في تذليل العقبات؛ سواء لجهة التباين في العمق بين المعارضة ومحور الممانعة حول مَنْ يدعو للحوار؟ ومن يرعاه؟ علماً بأن «حزب الله» يتمسك بموقفه، ويشترط أن يترأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري طاولة الحوار. ورأت المصادر نفسها أن هناك صعوبة في إحداث اختراق يعبّد الطريق أمام التلاقي والحوار بين الكتل النيابية، رغم أن هذه الكتل تعاطت بإيجابية مع مبادرة كتلة «الاعتدال»، من دون أن تقدم الدعم المطلوب لتفعيلها، وكأنها أرادت أن تعفي نفسها من مسؤولية التعطيل، من دون أن تتجاوب كما يجب.

لماذا لا يعلن الطامحون للرئاسة عن ترشيحهم؟

وسألت المصادر الدبلوماسية عن الأسباب الكامنة وراء عزوف المرشحين، باستثناء رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، والوزير السابق جهاد أزعور، ورئيس حركة «وطن الإنسان» النائب نعمة أفرام، عن إعلان ترشحهم، وقالت إن لجنة السفراء تعكف الآن على إعداد تقريرها تمهيداً لرفعه إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في «الخماسية»، لعلهم يتقدمون بأفكار جديدة تتيح لهم استئناف تحركهم، لئلا يبقى تحت سقف الدوران في حلقة مفرغة، مع أن السفراء يتجنَّبون الدخول في أسماء المرشحين، حتى ولو من باب الاستفسار عنهم. كما سألت المصادر: هل لدى «حزب الله» الجاهزية للدخول في تسوية تؤدي للتفاهم على رئيس توافقي؟ أم أنه وحليفه الرئيس بري لا يزالان يتمسكان بترشيح فرنجية؟ رغم أن الحزب يتعاطى مع انتخاب الرئيس من زاوية إقليمية، لارتباطه الوثيق، بالمفهوم السياسي للكلمة، بإيران التي لن تُفرط مجاناً بالورقة الرئاسية، وتراهن على أن الولايات المتحدة ستتصل بها لسؤالها: ما العمل لوقف الشغور في رئاسة الجمهورية؟ وهذا ما يسمح لها بأن تحجز مقعداً في التسوية الرئاسية. ونفت المصادر نفسها كل ما يُشاع حول وجود خلاف بين واشنطن وباريس في مقاربتهما للملف الرئاسي، وقالت إنه لا مجال لدخولهما في منافسة، ولا مكان للنفور، بعد الزيارة التي قام بها المستشار الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى العاصمة الأميركية، وأكدت أن موقف باريس حيال لبنان يبقى تحت المظلة الأميركية، وإن كانت الإدارة الأميركية لا تمانع أن تترك لها، من حين لآخر، حرية التحرك، انطلاقاً من علاقتها المميزة بلبنان الذي يعني لها الكثير، ولن تتركه وحيداً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

هل يُرحّل انتخاب الرئيس إلى 2025؟

ومع أن هذه المصادر لا تبرر الدوافع التي أملت على «حزب الله» ربط التهدئة في جنوب لبنان بوقف إطلاق النار على الجبهة الغزاوية، فهي ترى أن مساندته لحركة «حماس» تأتي في سياق حفظ دور محور الممانعة بقيادة إيران في التسوية، في حال سمحت الظروف بإعادة تعويم الاتصالات لإنجازها. وأضافت أن إمكانية الفصل بين غزة وجنوب لبنان تكاد تكون شبه مستحيلة، خصوصاً في ضوء تشدد الرئيس بري في ملاحظاته على الورقة الفرنسية بنسختها الثانية. وقالت إن تل أبيب تصطدم برفض أميركي، إذا أقدمت على توسعة الحرب في جنوب لبنان. وأكدت أن المواجهة بين الحزب وإسرائيل تمر حالياً بتصعيد غير مسبوق يتجاوز قواعد الاشتباك بتبادلهما القصف في العمق، لكنها لن تؤدي إلى توسعة الحرب من جانب تل أبيب بغياب الغطاء الأميركي مع تكرار الرسائل التي يحملها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ودعت الكتل النيابية لاقتناص الفرصة في حال تم التوصل إلى وقف النار على الجبهة الغزاوية لإعادة تحريك الملف الرئاسي وإخراجه من الدوران في حلقة مفرغة مع مبادرة الوسيط الأميركي أموس هوكستين لتشغيل محركاته لتثبيت وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية. ورأت أن هناك ضرورة لالتقاط الفرصة لانتخاب رئيس الجمهورية؛ لئلا يؤدي انشغال الإدارة الأميركية في التجديد لبايدن لولاية ثانية إلى ترحيل انتخابه لعام 2025.

حرب استنزاف في جبهة الجنوب اللبناني..وإسرائيل تسعى لـ«منطقة عازلة» عسكرياً

أعنف المواجهات وعمليات تطال مناطق للمرة الأولى

بيروت: كارولين عاكوم تل أبيب: «الشرق الأوسط» ... تحوّلت المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل إلى «حرب استنزاف» مع تصاعد المواجهات بشكل غير مسبوق وبوتيرة مرتفعة، مقارنة مع الأشهر الأولى للمواجهات من دون أن تصل إلى الحرب الشاملة. وشهدت جبهة الجنوب تصعيداً كبيراً عبر قصف قام به «حزب الله» وإسرائيل، طال مناطق للمرة الأولى، وهو ما يصفه الخبير العسكري، العميد المتقاعد خليل الحلو، بـ«حرب استنزاف» تسعى خلاله إسرائيل لإنشاء «منطقة عازلة»، في ظل الواقع الذي يفرض على الطرفين عدم الدخول في حرب واسعة ووصول مفاوضات التهدئة إلى حائط مسدود. ويقول الحلو لـ«الشرق الأوسط»: في ظل الضغوط الأميركية لمنع إسرائيل من عمل عسكري واسع في لبنان وسعي إيران و«حزب الله» بعدم الوصول إلى عملية كبيرة، في موازاة فشل مفاوضات التهدئة، سيبقى الوضع على ما هو عليه مع تصعيد وتدمير ممنهج تقوم به إسرائيل في جنوب لبنان في عمق بين 5 و7 كلم، بحيث تسعى لإنشاء المنطقة العازلة التي تفشل في إنشائها عبر المفاوضات، وذلك عبر استهداف المنازل عند الحدود الجنوبية، إضافة إلى مداخل أنفاق «حزب الله» ومراكز القيادة والذخيرة والمراكز القتالية. ويضيف: «في حين لا يزال (حزب الله)، رغم تصعيد وتيرة عملياته، يختار أهدافه بدقة، ولا يستهدف مثلاً وسط إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى، ولا منصات النفط والغاز في البحر، لعدم إعطاء تل أبيب ذريعة لتجاوز الضوء الأخضر، يبدو واضحاً أن إسرائيل ليس لها حدود للعمليات الجوية وهي تحوّل لبنان إلى مسرح عمليات يشبه مسرح العمليات السوري، حيث لا تزال تقصف أهدافاً سورية منذ 12 عاماً من دون اجتياح»، واصفاً ما يحصل بـ«الحروب الصغيرة بين حربين»... «وهي حروب ليس لها حدود ولا خسائر ولا تكلفة دبلوماسية، أو ثمن إعلامي على اعتبار أنها تستهدف المراكز والأهداف العسكرية بشكل أساسي». وأخذت المواجهات بعداً جديداً، بعد العمليات العسكرية التي نفذها «حزب الله»، الأربعاء، وطالت 3 قواعد عسكرية إسرائيلية إحداها قرب طبريا؛ «ردّاً» على «اغتيالات» نفّذتها إسرائيل كان آخرها القائد الميداني حسين مكي، حيث ردّت الأخيرة بقصف هو الأعنف منذ بدء الحرب بين الطرفين، مستهدفة نقاطاً عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لـ«حزب الله»، ومناطق تستهدف للمرة الأولى، مثل «بريتال» و«النبي شيت». مع العلم أن الهجوم على غرب طبريا، هو الأعمق داخل إسرائيل منذ بدء الحرب، وقال الحزب إنه نفذه «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» واستهدف «جزءاً من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو». وصباحاً، عاد «حزب الله» ورد على الرد، بهجوم بأكثر من 60 صاروخاً في الجولان السوري، وقال في بيان له إنه «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي ليل أمس على منطقة البقاع، شنّ مجاهدو المقاومة (...) هجوماً صاروخياً بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا» على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان. واستمرت المواجهات بين الطرفين الخميس، حيث نفّذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت سيارة على طريق الرمادية - قانا، ما أدى إلى «سقوط شهيدين»، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى جرح راعي ماشية نتيجة القصف الإسرائيلي على سهل مرجعيون. وبعدما كانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قالت إن «صافرات الإنذار دوت الخميس في بلدة المطلة قرب الحدود اللبناني»، أعلن «حزب الله» أنه هاجم، الخميس، موقع المطلة ‏وحاميته وآلياته بمسيّرة هجوميّة مسلّحة بصاروخي «‏S5‏»، مشيراً إلى أنها أطلقت الصاروخين، ثم أكملت انقضاضها على الموقع المستهدف، علماً بأنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الحزب هذا النوع من الطائرات التي تحمل الصواريخ التقليدية غير الموجهة. وجاء هجوم «حزب الله» على الجولان بصواريخ الكاتيوشا، بعد ساعات على سلسلة غارات جوية استهدفت نقاطاً عدة في شرق لبنان، بينها معسكر تابع لـ«حزب الله»، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وكان مصدر مقرّب من «حزب الله» أفاد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ «غارات إسرائيلية استهدفت نقاطاً عدة في محيط بلدة بريتال، طالت إحداها معسكراً للحزب»، مضيفاً أنّ وتيرة هذه الغارات «هي الأعنف» منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأن «حزب الله» اللبناني قصف الليلة الماضية موقعاً تابعاً لسلاح الجو وصفته بأنه «حساس للغاية» في شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن طائرة مسيرة قصفت موقع «تل الشمايم» التابع لسلاح الجو بالقرب من مفرق جولاني في الجليل الأسفل. وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن الجيش تأكيده بأن «حزب الله» أطلق طائرة مسيرة انفجرت بالقرب من موقع أمني حساس، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع لبنان. واعترف الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، الخميس، بأن طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله»، أمس، استهدفت قاعدة عسكرية وأصابت منطاد المراقبة الذي تطلق عليه تسمية «طال شمايم» (طل السماء) قرب مفترق غولاني (مسكنة) في شمال إسرائيل. وقد حذر مسؤولون إسرائيليون من خطورة هذه العملية واعتبروها «تجاوزاً لخطوط حمراء أخرى». وطالب جنرالات سابقون من أنصار اليمين بالرد على ذلك بعملية حربية ضخمة تصل إلى حد تدمير الضاحية الجنوبية في بيروت وتدمير البنى التحتية في الجنوب، وقطع الماء والكهرباء عنه. ووجهت «القناة 14»، التي تعتبر ناطقة بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصابع الاتهام إلى الإدارة الأميركية أيضاً بالمسؤولية عن هذه الضربة؛ كونها «تقيد أيدي إسرائيل وتمنعها من توجيه ضربة لـ(حزب الله) تؤدي إلى وقف حرب الاستنزاف التي يديرها ضد إسرائيل». وقال يعقوب بردوغو، الذي يعتبر صديقاً مقرباً لعائلة نتنياهو، إن «إدارة بايدن تفرض إملاءات غير معقولة على إسرائيل أيضاً في الموضوع اللبناني ولا تتأثر من رؤية الخراب والدمار في بلدات الشمال». وقال الجنرال رون طال إن «هناك ضرورة ملحة لتصعيد الضربات ضد (حزب الله). فهو يفرض على الشمال الإسرائيلي الرعب والفزع ويجعل إسرائيل تبدو ضعيفة ومهانة. وعلينا أن نرد بقوة على قصف (حزب الله)، ليس بالشكل البائس الذي يفعله الجيش اليوم، بل بتفعيل قدرات إسرائيل الجبارة وتوسيع القصف ليشمل بعلبك والضاحية الجنوبية في بيروت ورموزاً للدولة اللبنانية التي لا تفعل شيئاً لكبح (حزب الله)». واقترح تدمير البنى التحتية، وخصوصاً الماء والكهرباء، عن الجنوب اللبناني. المعروف أن منطاد التجسس المتطور «سكاي ديو»، دخل إلى الخدمة في إسرائيل في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد تحضير دام سنتين. وهو يستخدم لأغراض عسكرية بحتة، وفي مهام تجسسية ودفاعية، للمراقبة وجمع المعلومات، ويحلق على ارتفاعات شاهقة.

مقتل شخصين بقصف إسرائيلي على سيارة في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط» .. قُتل شخصان، اليوم (الخميس)، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام» ومسعفون من هيئة صحية مرتبطة بـ«حزب الله»، بعد ساعات من قصف الحزب مواقع إسرائيلية بأكثر من ستّين صاروخاً ردّاً على غارات ليلية طالت شرق لبنان. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي. ويعلن الحزب في الأيام الأخيرة عن أسلحة يستخدمها للمرة الأولى منذ بدء التصعيد عبر الحدود. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية» في لبنان عن غارة نفّذتها مسيرة إسرائيلية على سيارة على طريق يربط بلدتي قانا بالرمادية في قضاء صور، ما أسفر عن «سقوط شهيدين». وأبلغت غرفة العمليات في «الهيئة الصحية الإسلامية»، التابعة لـ«حزب الله»، «وكالة الصحافة الفرنسية» عن «استشهاد شابين، أحدهما من حزب الله، جراء الغارة على السيارة». وجاء استهداف السيارة بعدما كان «حزب الله» شن «هجوماً صاروخياً بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا» على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل «ردّاً على اعتداءات العدو الإسرائيلي ليل أمس (الأربعاء) على منطقة البقاع». وشّنت إسرائيل، ليل الأربعاء، وفق «الوكالة الوطنية»، خمس غارات استهدفت تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية في قضاء بعلبك، مشيرة إلى إصابة «مواطن بجروح طفيفة» ونشوب حرائق في المكان المستهدف. وقال مصدر مقرّب من «حزب الله» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» ليلاً إن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت «معسكراً للحزب» في محيط بلدة بريتال، مضيفاً أنّ وتيرة الغارات كانت «الأعنف» منذ بدء التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل. وأعقبت تلك الغارات هجمات شنّها الحزب على قواعد عسكرية إسرائيلية. وفي وقت لاحق، الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي «رصد إطلاق نحو أربعين قذيفة صاروخية من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة هضبة الجولان»، مشيراً إلى «اعتراض قذائف صاروخية عدّة بنجاح» من دون تسجيل إصابات. وقال إنه رد على مصادر إطلاق النيران. وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «تنفيذ غارة جوية في عمق لبنان ضد هدف إرهابي تابع لحزب الله مرتبط بمشروع الصواريخ الدقيقة». وأعلن الجيش كذلك تنفيذه ضربات على مبنيين تابعين لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، في حين تبنى «حزب الله» استهداف خمسة مواقع على الأقل، آخرها موقع المطلة «بمسيّرة هجوميّة مسلّحة».

لبنان: غارات إسرائيلية عنيفة ليلاً على بعلبك... و«حزب الله» يستهدف موقعاً عسكرياً..

بيروت: «الشرق الأوسط».. أغار الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم (الخميس)، على عيتا الشعب لجهة رامية، في وقت حلق فيه الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء «المركزية». في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، بأن «الجيش الإسرائيلي يؤكد لأول مرة تم استهداف منشأة أمنية الليلة الماضية في منطقة تقاطع جولاني نتيجة انفجار طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله». وكشف عن أنه «أرسل الجيش الإسرائيلي فرقاً فنية إلى مكان الحادث وتقوم بالتحقيق في حجم الإصابة والأضرار التي لحقت بالموقع الأمني». وأشارت الحدث إلى أن «مسيّرة (حزب الله) أصابت أمس موقع المنطاد الإسرائيلي العملاق لكشف الصواريخ والمسيّرات». إلى ذلك، تعرضت قرى بمحيط منطقة بعلبك فجر الخميس لسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة رداً على إطلاق «حزب الله» لطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل في وقت سابق من يوم الأربعاء، بحسب ما أفاد إعلام إسرائيلي. وفي تفاصيل الاعتداء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 10 غارات عنيفة استهدفت أهدافاً عدة في محيط مدينة بعلبك في العمق اللبناني كما سجلت 5 غارات استهدفت أطراف بلدة النبي شيت في البقاع. وطالت الغارات أيضاً سلسلة الجبال الشرقية بين بلدتي بريتال والخريبة، وقد توجهت فرق الإسعاف إلى المكان. وحسب المعلومات، فإن الغارات استهدفت معسكراً تدريبياً يعود لـ«حزب الله» في محلّة النبي سريج، كان الحزب قد أخلاه منذ مدّة، ولم تنتج إصابات عن الغارة وفق المعلومات الأولية. يذكر أن «حزب الله» كان قد شن في أولى ساعات مساء يوم الأربعاء هجوماً جوياً بعدد من ‏الطائرات المسيَّرة الانقضاضيّة على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا، مستهدفة جزءاً من منظومة ‏المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو. ووفقاً للحزب فقد أصابت الطائرات «أهدافها المحددة لها بدقّة، وحققت ما أرادت من ‏هذه العملية المحدودة»، مشيراً إلى أن هذه العملية تأتي «رداً على ‏الاغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي». في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلاح الجو يقصف الآن أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في قرية النبي شيث بمنطقة بعلبك في العمق اللبناني. وأصبحت المعادلة في حرب الاستنزاف بين الحزب وإسرائيل منذ 7 أشهر الجولان مقابل بعلبك.

«دكتور فود» ملاحق بجرائم «تصنيع المخدرات والاتجار بها وتهريبها»

بعد تحقيقات استغرقت ثلاثة أشهر

الشرق الاوسط.. بيروت: يوسف دياب .. تحوّل رجل الأعمال اللبناني جورج ديب، الملقّب «دكتور فود»، من أحد أبرز المشاهير، إلى ملاحق بجرم تصنيع المخدرات والاتجار بها، بعد قرار قاضي التحقيق في جبل لبنان القاضي زياد الدغيدي بالادعاء عليه بهذه الجرائم الخطيرة. وأكد مصدر قضائي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، أن الدغيدي «استدعى ديب إلى جلسة تحقيق يعقدها يوم الاثنين في مكتبه في قصر العدل في بعبدا، لاستجوابه وتقديم دفاعه تجاه الجرائم المنسوبة إليه، ومواجهته بالأدلة التي تعزز الشبهات حول تورطه بجرائم المخدرات». وادعى الدغيدي على جورج ديب وشخص سوري لم يكشف اسمه، بجرائم «تصنيع المخدرات والاتجار بها وتهريبها إلى الخارج، وذلك سنداً للمادة 125 من قانون المخدرات، معطوفة على المادة 13 منه، والتي تنصّ على الأشغال الشاقة المؤقتة التي تتراوح ما بين 5 و10 سنوات»، وذلك بناء على معلومات توفرت لقاضي التحقيق بأن ديب «يستغلّ شهرته ومؤسسته المخصصة لتصنيع الطعام والحلوى للاتجار بالمخدرات». وبدأت خيوط هذه القضية تتكشّف قبل أربعة أشهر، عندما ضبط جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي مطلع العام الحالي، مواد غذائية وأطعمة مصنّعة لدى معامل «دكتور فود»، محشوّة بالمخدرات ومعدّة للتصدير إلى إحدى الدول الخليجية. وقد جرى استجواب جورج ديب الذي نفى حينها نفياً قاطعاً أن تكون البضاعة عائدة له أو مصنّعة في معامله، زاعماً أنها مقلّدة وأن هناك من استخدم الاسم التجاري لمؤسسته في هذه العملية. لكنه اعترف بأنه يتعاطى المخدرات ولا يتاجر بها، وعندها ادعت عليه النيابة العامة في جبل لبنان بجرم تعاطي المخدرات فقط وأفرجت عنه. ويعدّ جورج ديب رجل أعمال ناجحا، واشتهر بتقديم الاستشارات حول الطهي، وهو صاحب رأي مؤثر في الطعام الذي تقدّمه مطاعم لبنانية وأجنبية وفي إدارة هذه المطاعم، ويمتلك مصنعاً للحلوى، وهو مشهور بتصدير منتجاته إلى الخارج، خصوصاً الدول العربية، ولديه ملايين المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولم تكن إفادة جورج ديب كافية لدى قاضي التحقيق، الذي عدّ أن المسألة تحتاج إلى أدلة لتأكيد كلام ديب أو نفيه. وأكد المصدر القضائي أن القاضي الدغيدي «لدى تسلّمه الملفّ، سطّر استنابة إلى الأجهزة الأمنية، طلب بموجبها إخضاع البضاعة المضبوطة للفحص والتحليل، والتثبّت مما إذا كانت مقلّدة وغير عائدة لمصانع جورج ديب»، مشيراً إلى أن «نتائج التحاليل التي تأخرت لأكثر من ثلاثة أشهر، بيّنت أن المواد الغذائية عائدة فعلاً لمصنعه، فجرى الادعاء عليه مع شخص سوري ضبطت البضاعة بحوزته في المطار أثناء شحنها». واستكمالاً للمعطيات التي تتكوّن منها الأدلة، سطّر القاضي الدغيدي استنابة إلى الأجهزة الأمنية، طلب فيها «دراسة حركة الاتصالات العائدة إلى رقمين هاتفيين تحوم حولهما شبهات، وبيان ما إذا كان الرقمان تواصلا مع الشخص السوري الذي أوقف في مطار بيروت خلال شحن البضاعة». ولفت المصدر إلى أن «الشخص المذكور كان نفى أي علاقة للمدعو (دكتور فود) بالشحنة المحشوة بالمخدرات، وأعطى اسماً وهمياً لصاحب البضاعة وادعى أنه يجهل كامل هويته».



السابق

أخبار وتقارير..«هذا الشهر»..إيرلندا ستعترف بالدولة الفلسطينية..في احتجاجات تدعو لوقف النار بغزة.. طلاب يسيطرون على مبنى جامعة بكاليفورنيا.. اشتباكات بعد مسيرة مناصرة للفلسطينيين في أثينا..حراك تشريعي للإفراج عن شحنة أسلحة لإسرائيل..ما الأسباب التي دفعت بوتين لإقالة وزير دفاعه سيرغي شويغو؟..بلينكن يعلن مساعدة عسكرية بملياري دولار إضافية لأوكرانيا..بوتين يحيِّي تقدم القوات الروسية «على كل الجبهات» بأوكرانيا..بوتين: العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة..رئيس وزراء سلوفاكيا في «وضع حرج» بعد محاولة اغتيال..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..عرض إسرائيلي جديد..فتح معبر رفح بمشاركة ممثلين أمميين..عباس يفتح النار على «حماس»..إعلان قمة البحرين يدعو إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية في فلسطين حتى تنفيذ حل الدولتين..جنوب إفريقيا لمحكمة العدل: الإبادة الإسرائيلية في غزة بلغت مرحلة جديدة ومروعة..«العدل الدولية»: إسرائيل تنتهك معاهدة منع الإبادة الجماعية..إعلان المنامة حث كافة الفصائل الفلسطينية للانضواء تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية..بسبب العنف بالضفة الغربية..كندا تفرض عقوبات على إسرائيليين..وزير المالية: إسرائيل ستلغي اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا..تقارير: شحنة الأسلحة التي أعلنت أميركا تعليقها وصلت إسرائيل..إسرائيل تعاقب الأردن بـ«المياه» لمواقفه من حربها على غزة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,108,967

عدد الزوار: 7,621,203

المتواجدون الآن: 0