أخبار لبنان..المخاوف الجنوبية تخفِّض شروط الكتل للقبول «برئيس كيفما كان»..المساعدة القطرية للجيش مستمرة..وجعجع للمساواة بين «التحرير» وخروج الجيش السوري!..إسرائيل تهدّد "بقوة نيران هائلة" في الحرب ضد "حزب الله"..«بصمة لبنانية» في ملاحقات «الجنائية الدولية» لقادة إسرائيل و«حماس»..أوراق حزب الله الخَفية أشدّ كبحاً لدوافع الحرب..مرفأ طرابلس «مشرّع» أمام استيراد الأسلحة؟..ربط غربي لمستقبل لبنان بمصير غزة لا بالحرب وحدها..إسرائيل تدخل المسيرات المفخخة إلى معركة جنوب لبنان..توجه لبناني لتفكيك مخيمات للسوريين في الشمال رغم اعتراض «مفوضية اللاجئين»..

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 أيار 2024 - 4:51 ص    عدد الزيارات 536    التعليقات 0    القسم محلية

        


المخاوف الجنوبية تخفِّض شروط الكتل للقبول «برئيس كيفما كان»..

المساعدة القطرية للجيش مستمرة..وجعجع للمساواة بين «التحرير» وخروج الجيش السوري!..

اللواء....رفعت اسرائيل من وتيرة تهديداتها للبنان وحزب الله على لسان رئيس الاركان وقائد سلاح الجو، لجهة الجهوزية وتوسيع الهجمات ضد القرى الجنوبية، او ما تدَّعيه قوات «الاحتلال الاسرائيلي» «بمواقع حزب الله» في وقت احدث فيه قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أرقاً سياسياً ويومياً لدى كيانات دولة الاحتلال، في ضوء تصريحات قادة ودول في العالم مرحبة، وداعية للالتزام بمذكرة توقيف بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عندما تصدر المذكرة.

واول الغيث ما اعلنه وزير خارجية النروج من ان بلاد ستعتقل نتنياهو اذا زارها.

وبالاضافة الى الانشغالات الجنوبية، وترقب مرحلة ما بعد رحيل فريق الرئيس ابراهيم رئيسي، عاد الاهتمام بالملف الرئاسي، من باب إنهاء الشغور في مرحلة بالغة التعقيد على المستويات كافة، سواء مواجهة تداعيات العدوان او المرشح للاستمرار، من زاوية النائب السابق وليد جنبلاط الذي اعتبر ان الحرب ليست الا في بداياتها، وستستمر الى آخر العام، وربما تتجاوزه الى ما بعد الانتخابات الاميركية.. ومن المثير للاهتمام تواقيع مطالب كل من جنبلاط والنائب جبران باسيل لجهة «التوافق على انتخاب اي كان وفقاً للحوار والتسوية» (بتعبير جنبلاطي) او تسليم التيار الوطني الحر بـ«تحقيق انتخاب الرئيس مهما كانت النتيجة».

الحراك الرئاسي

رئاسياً، تولَّت كتلة الاعتدال الوطني، تنظيم صلة الانطلاق بين لجنة السفراء والرئاسة الثانية، فبعد ان زار وفد من كتلة الاعتدال السفارة المصرية، والاجتماع مع السفير علاء موسى، انتقل النائب وليد البعريني الى عين التينة، ونقل الاجواء الى الرئيس نبيه بري. وبرزت حسب معلومات «اللواء» عقدة من يتولى ادارة الحوار، او المشاورات ومن يحضر من الكتل، فضلاً عن جدول الاعمال.

جنبلاط من قطر للتعاون بين الخماسية والكتل

ومن قطر، دعا النائب السابق وليد جنبلاط الى «توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور، وننتخب رئيساً أياً كان وفق الحوار والتسوية». وكان رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استقبل جنبلاط، برفقة نجله النائب تيمور جنبلاط وعقيلته نور جنبلاط وامين السر باللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن، بحضور سفيرة لبنان في قطر فرح بري. ورشح في بيروت ان جنبلاط ابلغ رئيس الوزراء القطري ان فريقاً واحداً ليس بإمكانه ايصال رئيساً للجمهورية، وبالتالي لا بد من رئيس توافقي، فالازمة الراهنة لا تحل الا على هذا النحو.

قلق التيار

وابدى تكتل لبنان القوي قلقه من استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، وما يتسبب به من تحلل للسلطة ولمؤسسات الدولة. وفي خطوة تنمُّ عن ليونة اعتبر التكتل ان «حركة اللجنة الخماسية الهادفة الى تحقيق الانجاز الرئاسي تبقى من دون نتيجة اذا لم يبادر النواب اللبنانيون الى ملاقاتها، إما بالاتفاق المسبق على اسم الرئيس أو بالذهاب الى الانتخاب عملاً بالدستور وصولاً الى تحقيق انتخاب الرئيس مهما كانت النتيجة.

جعجع وعيد المقاومة والتحرير

وفي موقف، يمكن التوقف عنده اعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع معارضته ما جاء في مذكرة الاقفال في مناسبة «عيد المقاومة والتحرير» لا سيما لجهة تخصيص الحصة الاولى من الاثنين 27/5/2024 في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح اهمية المناسبة، اي «عيد المقاومة والتحرير». ووصف جعجع في تصريح له الطلب بأنه «تدخل في البرامج التربوية»، مطالباً تخصيص حصة تتعلق بالمناسبة الوطنية المتمثلة بخروج الجيش السوري. واعتبر انه في الحالتين «يجب الاتفاق على مضمون هذه الحصص بهدف تنشئة الاجيال تنشئة وطنية صحيحة عمادها الدولة فحسب، كسلطة قرار والجيش كمنفذ حصري لهذا القرار في حماية السيادة والدفاع عن لبنان». وبنى جعجع مطالعته هذه على ما وصفه ببديهية إيراد مناسبة خروج الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي ضمن الأعياد الوطنية، فإنه من البديهي أيضا إيراد مناسبة خروج الجيش السوري من قلب لبنان ضمن الأعياد الوطنية، فالاحتلال هو احتلال سواء كان من عدو أم من «شقيق»، خصوصا ان النظام السوري، ومن خلال جيشه، كان يضع يده كاملة على الدولة ومؤسساتها ويهيمن على معظم التراب اللبناني، وليس من الجائز مواصلة التعاطي باستنساب مع قضايا تتعلّق بسيادة لبنان. دبلوماسياً، تلقَّى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البو السعيدي، تم خلاله التشاور في قضايا مشتركة، واستدامة الامن والاستقرار في المنطقة. وكان ميقاتي اجتمع مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وجرى البحث في موضوع ملاحقة المخالفات المتعلقة بالنازحين، ومصير العلاقة مع ممثل المفوضية السامية للاجئين بعد سحب كتاب التدخل.

المساعدة للجيش

وفي تطور من شأنه ان يدعم استمرار الاستقرار، ابلغ سفير قطر في بيروت الشيخ مسعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ان المساعدة القطرية المالية للجيش مستمرة، فضلاً عن تزويده بالمحروقات لغاية نهاية السنة الجارية.

ضبط 400 مسدس

وفي تطور امني بالغ الخطورة، كشفت قيادة الجيش ان «مديرية المخابرات ضبطت في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرب ومخفي داخلها، واوقفت السائق».

الوعيد الإسرائيلي

وقال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي ان جيشه على جهوزية عالية على الحدود مع لبنان، وعلينا القيام بردود افعال قوية. وتوعد قائد سلاح الجو الاسرائيلي الجنرال تومر بار حزب الله «بقصف يزيل التهديدات، ويخلق واقعاً جديداً». ونقلت عنه القناة 14 الاسرائيلية:«اذا تطلَّب الامر، نعلم كيف نوسع الهجمة ضد حزب الله».

الوضع الميداني

ميدانياً، تعرضت منطقة وطى الخيام الى القصف بالقذائف الفوسفورية، وليل أمس، اغار الطيران الحربي المعادي على مارون الراس. كما سقط صاروخ اسرائيلي مساء في المنطقة المفتوحة بين حلتا وكفرشوبا. وردت المقاومة الاسلامية باستهداف تجمع لجنود العدو في تلة الكرنتينا بقذائف المدفعية. وتجددت التوترات بين اليونيفيل والاهالي، وافيد عن اعتراض شبان سيارة لـ«اليونيفيل» قرب مفرق عين الدلبة في الضاحية الجنوبية، باعتبار هذه المنطقة خارج عمل قوات اليونيفيل.

إسرائيل تهدّد "بقوة نيران هائلة" في الحرب ضد "حزب الله"..

سلاح العصابات التركي يفضح الأمن: قَبضْنا على الشاحنة وفرّ التاجر!

نداء الوطن...عندما اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس بوزير الداخلية بسام المولوي، لم يبحثا خصيصاً في فضيحة الأسلحة التركية التي وصلت الى مرفأ طرابلس، إذ اكتفى المكتب الاعلامي لميقاتي بأنّ البحث تناول «آخر المستجدات الأمنية في البلاد والإجراءات التي تنفذها وزارة الداخلية»، علماً أنّ مرفأ طرابلس الذي يتصدّر أنباء الفضيحة هو المرفق الحدودي الكبير لعاصمة الشمال التي ينتسب اليها كل من ميقاتي ومولوي في تذكرة الهوية. ولم يقتصر هذا التجاهل الرهيب على رأس الهرم في السلطة التنفيذية، إنما بلغ أيضاً مستويات أمنية عدة، أدّت الى طرح تساؤلات حفلت بها التعليقات النيابية التي تمحورت على غياب الموقف الرسمي من تبيان حقيقة الأسلحة التركية التي انكشف سرّها صدفة أول من أمس في البترون، وتكرّر المشهد أمس في مرفأ طرابلس. ما هو جديد المعطيات الأمنية المتصلة بشحنات السلاح التركي، وسط معلومات أنّ هناك شحنات كثيرة وصلت من تركيا الى لبنان في الأعوام الماضية؟ بحسب معلومات «نداء الوطن»، ضبطت مخابرات الجيش شاحنة أسلحة جديدة أمس، بعد عبورها نقطة الجمارك في مرفأ طرابلس. وهي لم تخضع للتفتيش، كما لم تعبر «السكانر» تبعاً لقاعدة معتمدة في المرفأ، وتقضي بعدم اخضاع الشاحنات المحملة بالزيوت والآتية من تركيا للتفتيش أو لـ»السكانر»! وهذا ما حصل، فخرجت الشاحنة وفتشتها المخابرات ليتبيّن أنّها تنقل 400 مسدس تركي. وعُلم أيضاً أنّ الشاحنة تعود إلى تاجر هو غير التاجر الذي ضبطت بضاعته في البترون، والتي تبيّن أنّ وجهتها كانت مدينة صيدا، كما وضّبت البضائع في الشاحنتين بطريقة مختلفة. وقد تمّ توقيف السائقين وتتواصل التحقيقات لمعرفة التجار. ومساء أمس صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان فيه: «ضبطت مديرية المخابرات في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرّب ومخفي داخلها، وأوقفت سائقها. سُلمت المضبوطات، وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص، وتجرى المتابعة لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورطين». وذكرت «وكالة فرانس برس» أنّ شاحنة الأسلحة التركية التي ضبطت قبل يومين تعود لأحد قاطني مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب، وفق ما صرّح به مصدر قضائي بارز، والذي قال إنّ «الأجهزة الأمنية ضبطت شاحنة نقل في منطقة البترون تحتوي على 500 مسدس حربي من طراز ريتاي»، لافتاً الى أنها وصلت الى لبنان على متن باخرة آتية من تركيا. وأشارت الوكالة الى ما حدث في آب الماضي، حيث قتل عنصر من «حزب الله» ومواطن من أبناء بلدة الكحالة قرب بيروت، جراء تبادل إطلاق نار أعقب انقلاب شاحنة تابعة لـ»الحزب» كانت محمّلة بالذخائر لدى مرورها في المكان. فهل يحين الوقت لإماطة اللثام عن عالم عصابات السلاح التركي، بدلاً من الاكتفاء بالقول «ضبطنا الشاحنة»؟ وأنّ البحث جارٍ عن «التاجر»؟

وفي سياق أمني متصل بجبهة الجنوب، شنّ الطيران الإسرائيلي أمس عدة غارات على مواقع، فيما استهدف «حزب الله» تموضعات وتجمعات ومواقع للجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لـ»حزب الله» على الساحل الجنوبي في غارة جوية شنّها مساء أول من أمس على منطقة صور، ويدعى قاسم سقلاوي. وفي الإطار نفسه، ذكرت «القناة 13» العبرية أنه أقيم حفل تأسيس الكتيبة 139 من تشكيل الدفاع الجوي بقيادة قائد سلاح الجو العقيد تومر بار، وبمشاركة قائد تشكيل الدفاع الجوي العميد جلعاد بيران وقائد الكتيبة وقادة التشكيل السابقين والحاليين. وتحدث في الحفل قائد سلاح الجو، فقال: «سنعرف كيف نوسّع ونكثّف الهجوم إذا احتجنا إلى ذلك، بقوة نيران هائلة». وأضاف: «نعمل على مهاجمة «حزب الله»، جنباً إلى جنب مع القيادة الشمالية. سيكون هجوماً بنطاق كبير من النيران، ما سيزيل التهديدات، ويمكّن من تغيير الوضع الأمني في الشمال. نحن مستعدون لهذا».

شحنات مسدّسات مهرَّبة عبر مرفأ طرابلس تحيي «العامل الفلسطيني»..

«بصمة لبنانية» في ملاحقات «الجنائية الدولية» لقادة إسرائيل و«حماس»

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- جنبلاط من الدوحة يحذّر «الحرب في بداياتها»

- مخاوف من «لبننة» عمل «الخماسية» عبر إغراقها بـ «لعب» على الكلام و..الوقت

من بيروت إلى لاهاي مروراً بغزة، بدا أن جبهةَ الجنوب تنفلش، تعقيداتٍ وتَشابُكاتٍ، أضيف القانونيّ - الجنائيّ معها إلى المُجْريات العسكرية لحرب 7 أكتوبر المرشّحة لمزيد من العصْف في رفح كما في «ساحة الإسناد» اللبنانية و«أخواتها» من مسارح «محور الممانعة». وفيما كان الحَدَثُ الإيراني يهيْمن على المَشهد الإقليمي - الدولي ريثما يَنْجلي غبارُ ملابساتِ سقوط مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي و«ما وراء» الانتقال المرتقب للسلطة في الأسابيع 7 المقبلة، رغم التأثيرات المحدودة المرتقبة لهذا الأمر على السياسات الإستراتيجية لطهران تجاه ملفات المنطقة - وأبرزها حرب غزة – وعلى أزماتها مع دول كبرى والتي يرسمها المرشد الأعلى و«الدولة العميقة»، لم يتراجع الاهتمامُ في بيروت بجبهة الجنوب وآفاقها والتي بدا أنها تَمَدّدتْ إلى «ميدان» جديد مع «البصمة اللبنانية» التي طبعتْ طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وقادة حركة «حماس» يحيى السنوار، محمد ضيف وإسماعيل هنية. وإذ تراجعتْ وتيرةُ المواجهات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية نهار أمس، ليطغى تطوّران وقعا الاثنين واحدٌ في حمص حيث كُشف أن إسرائيل أغارتْ على منشآت لقوة الرضوان التابعة لحزب الله حيث قُتل أحد عناصره، والثاني في (قضاء) صور حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل بغارةٍ قائد الوحدة الصاروخية بمنطقة الشاطئ في الحزب قاسم سقلاوي، فإنّ «بلاد الأرز» وجدتْ نفسها في واجهة التطور غير المسبوق الذي شكّله تقديم مدعي عام «الجنائية الدولية» كريم خان طلبات للدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة لإصدار أوامر إلقاء القبض على كبار قادة حماس وجناحها العسكري، ونتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سياق أحداث «طوفان الأقصى» والحرب في غزة. وفي حين كان طلب خان يشدّ العصَب الإسرائيلي ويوحّد ما فرّقته الحرب الكلامية بـ «السلاح الأبيض» بين نتنياهو وغالانت اللذين تَلاقيا على التنديد بالطلب «الخسيس والسخيف والفضيحة»، بالتوازي مع اعتبار «حماس» ما جرى «مساواة بين الضحية والجلاد»، برز دورُ محامية حقوق الإنسان البريطانية - اللبنانية أمل علم الدين في مسار الملاحقات الذي انطلق حيث ساعدتْ المحكمةَ في تقويم الأدلة التي أدت إلى اتخاذ المدعي العام فيها قرار طلب إصدار أوامر إلقاء القبض. وقد طلب خان من علم الدين، زوجة نجم هوليوود جورج كلوني، الانضمامَ إلى لجنة خبراء «لتقييم الأدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل وغزة»، وهي أعلنت بعد صدور الطلب أنه «على الرغم من تنوع خلفياتنا الشخصية، فإن النتائج القانونية التي توصلنا إليها حظيت بالإجماع»، مشيرة إلى «مبررات معقولة للاعتقاد» أن السنوار وضيف وهنية متورطون في «احتجاز رهائن وأعمال قتل وجرائم عنف جنسي»، كما أن هناك «أسباباً معقولة للاعتقاد» بانخراط نتنياهو وغالانت في استخدام «التجويع أسلوباً للحرب والقتل والاضطهاد والإبادة». ويُذكر أن لجنة الخبراء، ضمت إلى علم الدين كلاً من الرئيس السابق للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة القاضي تيودور ميرون، واللورد جاستيس فولفورد، وهو قاض سابق في المحكمة الجنائية الدولية، والبارونة هيلينا كينيدي، مديرة معهد حقوق الإنسان التابع لرابطة المحامين الدولية، وخبيري حقوق الإنسان والقانون الدولي داني فريدمان وإليزابيث ويلمشورست.

جنبلاط في الدوحة

وفي موازاة رَصْدٍ لإطلالة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله بعد غد خلال الاحتفال التكريمي الذي يقيمه الحزب لضحايا سقوط الطائرة الرئاسية الإيرانية، انشغلتْ بيروت بملفين:

- الأول سياسي مع استقبال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط (وعقيلته السيدة نورا) يرافقه نجله النائب تيمور جنبلاط، حيث تم خلال اللقاء «البحث في أوضاع المنطقة، خصوصاً الوضع على الساحة الفلسطينية ولا سيما الحرب على غزة والجنوب اللبناني، بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية». وفيما ثمّن جنبلاط «الدور التي تقوم به قطر، خصوصاً السعي المستمر والمبادرات لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة لدورها ضمن اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية»، فإن هذه الزيارة التي تمّت بناء على دعوة قطرية تمحورتْ في شكل رئيسي حول الانتخابات الرئاسية في لبنان المعلّقة منذ 1 نوفمبر 2020 على تعقيدات داخلية ذات امتدادات إقليمية والتي زادتْ تعقيداً بعد «طوفان الأقصى» مع ارتسام «وحدة مسار» بين هذا الملف وحرب غزة التي يتمسّك «حزب الله» بربْط لبنان بها عبر «جبهة المشاغَلة» جنوباً. ورغم البيان الذي أصدرته «الخماسية» (تضم الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر وقطر) قبل أيام وحضّت فيه على إنهاء الشغور الرئاسي بحلول نهاية الشهر الجاري، فإن لا شيء يشي بأن تفعيل المجموعة جهودَها سيُفْضي الى النتيجة المرجوّة التي حدّدت اللجنة ركائزها بمواصفاتٍ كأنها رسم تشبيهي لرئيس «الخيار الثالث» (غير سليمان فرنجية وجهاد أزعور مرشّحا حزب الله والمعارضة) وبخريطة طريقٍ كأنها في «منتصف الطريق» (ولكن أقرب الى مقاربة المعارضة) بين آليةٍ تصرّ عليها الممانعة بحوارٍ رسمي «ممنوع من الصرف» في جلسةٍ مفتوحة بدوراتٍ متتالية يرفضها هذا الفريق، وأخرى تتمسّك بها المعارضة لتَشاوُرٍ محدود زمنياً وموصول بجلسةٍ «لمرة واحدة ونهائية» مهما تَطلبت من دورات مفتوحة وصولاً لتصاعد الدخان الأبيض. بل إن الخشية تفاقمت من محاولاتٍ محلية لتحويل عمل «الخماسية» نسخةً عن «اللجان اللبنانية» التي طالما أُغرقت بالمعوقات، بحيث تتمّ ممارسة لعبة «شراء الوقت» عبر جعْل أطراف المجموعة «يذهبون ويأتون» تارة من خلال وعودٍ «مفخّخة» وتارة أخرى بترْك «اللعب على الكلام» يأخذ مداه ويفعل فعله التعطيلي، ريثما تكون دقّت ساعة الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي على التوقيت الغزاوي الذي يبدو مرشّحاً لفصول إضافية من حربٍ «ليست إلا في بداياتها وستستمر إلى آخر السنة وربما تتجاوزه، وحتى إلى بعد الانتخابات الأميركية» كما قال جنبلاط أمام الجالية اللبنانية في الدوحة. ودعا جنبلاط الجميع إلى «متابعة الجهود المضنية والجبارة التي يقوم بها الرئيس نبيه بري في ما يتعلق بمحاولة فصل المسارات بين لبنان وغزة، تفادياً للمزيد من الدمار والخراب والتهجير والاغتيالات في جنوب لبنان، لأن البعض في لبنان وكأنه نسي أن هناك جنوباً للبنان، وإلى أين ستذهب القيادة الإسرائيلية، إلى مزيد من الحروب»، ومتمنياً «أن تتكلل جهود الرئيس بري والمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بالنجاح ضمن الظروف الممكنة».

مُصادرة مسدسات

- والملف الثاني ضبْط شاحنة (الاثنين) آتية من تركيا تحوي مئات المسدسات كان يتم تهريبها عبر شاحنة أصابها عطل واشتعلت في منطقة البترون (شمال لبنان)، قبل أن يتم أمس «ضبط 400 مسدس تركي في شاحنة في مرفأ طرابلس كانت محمّلة بألواح حديد، بعد تفتيش 6 شاحنات مماثلة». وكان الجيش اللبناني أعلن في بيان له أنه «بتاريخ 20 / 5 / 2024، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزيوت في بلدة بسبينا – البترون وتبيّن أنها كانت تحمل 304 مسدسات مهربة ومخفية فوق المحرك مع كمية من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عدداً من الأشخاص المشتبه في تورطهم بعملية التهريب. وقد عمل الجيش على تفتيش الشاحنات الأخرى التي وصلت مع هذه الشاحنة على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وتبين أنها تحمل مواد وبضائع مختلفة، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها». وسبق ذلك إبلاغ مصدر قضائي بارز إلى «فرانس برس» أن القوى الأمنية اللبنانية ضبطت (الاثنين) شاحنة آتية من تركيا «تحوي مئات المسدسات من طراز ريتاي، عائدة لأحد قاطني مخيم المية والمية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان». وجاء بروز العامل الفلسطيني في الواقع الأمني اللبناني في الوقت الذي تشهد «بلاد الأرز» احتقاناً حيال ملف النزوح السوري وعبئه المالي والاقتصادي كما مَخاطره الأمنية في ضوء طغيان النزوح غير الشرعي (بين أكثر من مليون نازح) وربْطه بالتفلت الأمني في لبنان.

أوراق حزب الله الخَفية أشدّ كبحاً لدوافع الحرب

الاخبار..علي حيدر .... في موازاة المعركة الميدانية، يتبادل حزب الله وكيان العدو رسائل سياسية يهدف كل منهما منها إلى التأثير في حسابات الطرف الآخر وتقديراته وقراراته. وبعد أكثر من سبعة أشهر من القتال، باتت مفاعيل دور الحزب في المعركة واضحة جداً، مع إقرار قادة العدو علناً بفشل محاولاتهم لردعه أو تقييد حركته لتخفيف الضغط العسكري، ومع تحوّل جبهة لبنان إلى عامل مؤثر في تقديرات المؤسستين العسكرية والسياسية ومواقفهما، وصولاً إلى المسؤولين الأميركيين الذين يكررون أمام نظرائهم الإسرائيليين بأن تهدئة جبهة لبنان مشروطة بوقف الحرب في غزة، وبأن استمرار هذه الحرب يفاقم مخاطر الشمال.للوصول إلى الوضع الحالي، اتّبع حزب الله خلال أكثر من سبعة أشهر من القتال تدرّجاً مدروساً في ثلاثة عناوين: توسيع النطاق الجغرافي، ارتقاء الأهداف، وتطور الوسائل القتالية. وكشف هذا التدرّج عن امتلاك الحزب خيارات واسعة في كل من العناوين الثلاثة، وعن ملاءمة هذه الاستراتيجية لمجريات الحرب ومخاطرها وقيودها. وظهرت أهميته بوضوح مع بلوغ التطورات السياسية والميدانية مفترقاً حاسماً، بين التورط في حرب استنزاف مفتوحة كما تشي السقوف التي يتمسك بها نتنياهو، والتعامل الواقعي مع نتائج الحرب، وهو خلاصة الانقسام الذي برز بين المؤسستين الأمنية والسياسية. في هذه المحطة بالذات، تتكشّف أهمية أن يدرك العدو بأن حزب الله، بعد أكثر من سبعة أشهر من القتال، لا يزال يحتفظ بأوراق وخيارات وأدوات أشد خطورة، وسيكون لها حضورها المؤثّر على طاولة القرار لجهة تقليص الأمد الزمني للمعركة قدر الإمكان، وصولاً إلى تبلور مخرج سياسي أكثر واقعية توافق عليه المقاومة في غزة. على مستوى النطاق الجغرافي، لا تزال أمام الحزب مساحة مناورة واسعة جداً، والمفهوم نفسه ينسحب أيضاً على الأهداف المتنوعة استيطانياً وعسكرياً وتقنياً. ومما لا شك فيه أن ما في حوزة حزب الله من أدوات ووسائل لم يكشف عنها أهم وأكثر بكثير مما كُشف عنه. لذلك فإن عوامل الضغط على مؤسسة القرار في تل أبيب لا تقتصر فقط على المسار التراكمي للعمليات التي تتصاعد سريعاً كمّاً ونوعاً، بل أيضاً في ما تملكه الجهات المختصة الإسرائيلية، السياسية والاستخبارية والعملياتية، من مؤشرات إزاء الخطوات اللاحقة. وبتعبير اجمالي، فإن ما تبقّى من أوراق وعناصر قوة لدى حزب الله يبدو حتى الآن أشد كبحاً لدوافع العدو وتهوّره.

يدرك العدو بأن حزب الله لا يزال بعد أكثر من سبعة أشهر من القتال يحتفظ بأوراق وخيارات وأدوات أشد خطورة

من أجل تعزيز الضغوط على مؤسسات القرار في تل أبيب، تنوّعت رسائل حزب الله إزاء مستقبل المواجهة، من ضمنها ما أعلنه رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، نهاية الأسبوع الماضي، بأنه «إذا أراد العدو الاستمرار في المعركة، فنحن جاهزون لاستخدام أسلحة جديدة قد نجرّبها في ميدان المواجهة». ومن أبرز رسائل هذا الموقف، مضموناً وتوقيتاً، أن حزب الله يوضح بشكل صريح لقيادة العدو، في محطة مفصلية، بأن عليها أن تأخذ في الحسبان بأن تبنّي خيار الاستنزاف ستترتب عليه أثمان كبيرة جداً على جبهة الشمال أيضاً، وأن هذا المسار مفتوح على سقوف أبعد مدى مما تقدِّره. ومن المؤكد أن هذا الاتجاه التصاعدي سيكون حاضراً في مبنى الكرياه (وزارة الأمن وقيادة الجيش) وفي شارع بلفور في القدس (المقر الرسمي لرئيس وزراء العدو) وصولاً إلى واشنطن التي ترى في ذلك بداية تحقّق للمخاطر التي حذّرت تل أبيب منها. في المقابل، لم تنجح رسائل قادة العدو في ثني حزب الله عن خياراته العملياتية التصاعدية، وآخرها ما صدر على لسان رئيس حزب «الصهيونية الدينية» وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى شن هجوم بري على جنوب لبنان في حال لم يوقف حزب الله نيرانه الصاروخية وينقل قواته إلى ما وراء نهر الليطاني، إذ لم تترك دعوة سموتريتش بصمة جدية على الجو السياسي والإعلامي في إسرائيل رغم أنه يُمثّل التيار الذي يتحكّم إلى حد كبير بالحكومة. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن مواجهة حزب الله ترتبط بموازين القوى أكثر منها بالبعد الأيديولوجي الأكثر حضوراً لدى سموتريتش وأمثاله. ولذلك، أعقبت دعوته إلى إقامة حزام أمني في جنوب لبنان، تعليقات سياسية وإعلامية من قبيل أن لدى حزب الله «صواريخ تصل إلى كل المدن الإسرائيلية»، وأن إسرائيل «لن تتمكن من حماية تل أبيب باحتلال النبطية» كما لفت المعلق العسكري في القناة 13 ألون بن ديفيد. مع ذلك، لم يأتِ هذا الاهتمام من قبل سموتريتش بجبهة لبنان صدفة، وإنما بعدما تكرّست كعامل ضغط لا يمكن تجاهله في سياق السجالات التي تشهدها الساحة الإسرائيلية إزاء مستقبل الحرب على غزة، وبعدما فرضت نفسها في وعي قادة العدو، كجزء لا يتجزّأ من المعركة التي تجري على أرض فلسطين. في هذه الأجواء، ونتيجة خطورة تداعيات أي حرب مع حزب الله، تحوَّل هذا السيناريو إلى موضوع دراسة واهتمام الجنرالات ومعاهد الأبحاث والمختصين، إضافة إلى المؤسسة العسكرية، حول الشروط والبدائل. ومن أبرز هؤلاء رئيس مجلس الأمن القومي السابق اللواء يعقوب عميدرور الذي لفت إلى مجموعة عناصر، على مؤسسة القرار أخذها في الاعتبار لدى دراسة خيار الحرب، كتسليح الجيش والاقتصاد والشرعية الدولية والشرعية الداخلية، إضافة إلى تعب الجيش وجهوزية الجبهة الداخلية، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع حزب الله بمبادرة إسرائيلية، وبشكل آكد في سنة انتخابية. ومن الواضح أن لكل من هذه العناوين تفاصيل تحمل في طياتها نقاط قوة وضعف بالقياس إلى ما يتمتع به حزب الله من مزايا مقابلها، وتؤكد أن أي خيار ينطوي على تعقيدات يتداخل فيها الخارج مع الداخل والحسابات السياسية مع القيود العسكرية، سيؤثّر في مجمله على أي قرار في هذا الاتجاه.

مُسيّرات المقاومة تربك جيش العدو

أصبح واضحاً أن سلاح المُسيّرات في حزب الله، بات يشكّل معضلة أساسية لجيش العدو الذي يحاول إيجاد الوسائل الأنجع للحد من تأثيرها، خصوصاً بعدما زاد الحزب من استخدامها في عملياته اليومية ضد مواقع وتجمعات جنوده على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، خصوصاً أنها «تتحرك بسرعة بطيئة، وتتجنّب الرادارات وتعرف نقاط الضعف»، وفق القناة 12 العبرية. ومع مواجهة سلاح الجو الإسرائيلي ومنظومات دفاعه صعوبة في اعتراض المُسيّرات، وبما يعكس القلق في تل أبيب من التحديات التي تفرضها، ذكر موقع «والاه» أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس إمكانية الشراء المكثّف لمدافع «فولكان - أم 61» لاعتراض مُسيّرات حزب الله، مشيراً إلى أن القوات الجوية والقيادة الشمالية «غير المستعدتيْن لـ(مواجهة) الطائرات بدون طيار البطيئة والمنخفضة الطيران، بدأتا في وضع تقنيات متقدّمة لتحديد هوية الطائرات على الحدود الشمالية من لحظة الكشف إلى الاعتراض، كما أُنشئت وحدة في القيادة الشمالية للاستهداف والتجميع على ارتفاعات منخفضة». لكن، رغم ذلك، أكّد الموقع أن «حزب الله تمكّن الأسبوع الماضي من الهجوم على قاعدة عسكرية تُشغّل منطاد المراقبة الكبير، ووزّع مقطع فيديو تظهر فيه طائرة مُسيّرة وهي تطلق صواريخ على المطلة». وواصل حزب الله أمس عملياته، فاستهدف تجمّعين لجنود العدو في محيط موقع الراهب وفي تلة الكرنتينا، ومواقع ‏المالكية والمرج وزبدين، إضافة إلى نقطة ‏تموضع واستقرار لجنود العدو في موقع رويسة القرن في مزارع شبعا «بصاروخ ‏موجّه أصابها إصابة مباشرة، ما أدّى إلى اشتعال النيران فيها».‏‏ و«بعد مراقبة ‏تحركات العدو ومتابعة دقيقة في موقع الراهب، وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك ‏في محيط الموقع، استهدفها الحزب بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية». ‏‏

مرفأ طرابلس «مشرّع» أمام استيراد الأسلحة؟

الأخبار ... في بلاد تقيم على فالق فراغ سياسي وانهيار مالي - اقتصادي، لا يمكن إخراج أي حادثة من سياق السير بخطى متسارعة نحو أشكال جديدة من الفوضى، على مختلف الأصعدة، ومرشّحة لأن تتضاعف يومياً، خصوصاً بعدما أصبحت الدولة «خارج الخدمة». أول من أمس، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزّيوت في بلدة بسبينا - ​البترون بسبب ماس كهربائي، ولدى عمل فرق الدفاع المدني على إطفائها، «تبيّن أنّها كانت تحمل 304 مسدّسات مهرّبة ومُخفاة فوق المحرّك مع كميّة من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عدداً من الأشخاص المشتبه في تورّطهم في عمليّة التّهريب» بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس، مشيرة إلى أن الشاحنة «وصلت على متن باخرة إلى ​مرفأ طرابلس، وعمل الجيش على تفتيش الشّاحنات الأخرى الّتي وصلت معها​، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها».وفي بيان لاحق، أعلنت مديرية التوجيه أن «مديرية المخابرات ضبطت في مرفأ طرابلس شاحنة تحمل 400 مسدس حربي مهرّب وأوقفت سائقها»، وأن «المتابعة جارية لمعرفة وجهتها وتوقيف بقية المتورّطين». ووفق الرواية الأمنية، فإن الأسلحة المضبوطة، وهي عبارة عن مسدسات حربية تركية الصنع، «تُستخدم في التجارة وليس في أعمال إرهابية منظّمة»، و«شهدت طفرة في السوق اللبنانية منذ 4 أو 5 سنوات بسبب رخص ثمنها مقارنة بالأسلحة الأميركية والأوروبية الصنع». وبحسب المعلومات، فإن الشحنة التي صودرت أمس «تعود لتاجر سلاح فلسطيني عبر تاجر صديق له من منطقة طرابلس»، وإن الباخرة التي أتت الشاحنة على متنها من تركيا «تدور شبهات سابقة حول تهريبها بضائع وحتى مواد مخدّرة، ويملكها شخص من آل يوسف تربطه علاقات وطيدة بمسؤولين أمنيين يؤمّنون له الحماية».

التأكيد على أن ما ضُبط تمّ استيراده لأغراض تجارية، لا يعني عدم دخول أسلحة بهدف القيام بأعمال أمنية

وفيما أكّدت المصادر أن «السلاح المصادر هُرّب إلى لبنان للتجارة»، غير أن الكشف عن شحنات بشكل متكرر يحيل الى مشكلة أخرى كبيرة تتمثّل بالتفلّت الذي يشهده مرفأ طرابلس. ولفتت إلى أن «نسبة استيراد البضائع عبر مرفأ طرابلس زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بذريعة انفجار مرفأ بيروت، بينما الحقيقة أن الدافع الأبرز لذلك هو التساهل والتسيّب اللذان يشهدهما هذا المرفأ، ويساهم فيهما عناصر الأجهزة الأمنية المعنيون بالكشف عمّا يدخل عبره، بعدما بات بالنسبة إليهم باباً للترزّق». وأشارت المصادر إلى أن «صدفة الحريق وحدها كشفت عن حمولة شاحنة البترون، فيما عشرات الشاحنات تدخل عبر المرفأ يومياً، من دون التأكد مما في داخلها بسبب الفساد الأمني والإداري في المرفأ». ونبّهت المصادر إلى أن «الخطورة تكمن في أن كميات كبيرة من السلاح تدخل إلى البلد من دون أن تُعرف وجهتها. والتأكيد أن استيرادها لأغراض تجارية، لا يعني عدم دخول أسلحة بهدف القيام بأعمال أمنية منظّمة أو تخريبية. وبالتالي فإن المعالجة، تبدأ من ضبط المعابر والمرافق التي يحصل عبرها التهريب»...

ربط غربي لمستقبل لبنان بمصير غزة لا بالحرب وحدها

الاخبار..تقرير هيام القصيفي.. انتظار وقف النار في غزة لا يعني التسليم بخريطة مستقبلها. إذ إن هناك ربطاً غربياً لوضع لبنان بما سينتج من مفاوضات مستقبل غزة كي يتحدد مصير الرئاسة والجنوب والنازحين .... لا ينحصر الكلام الغربي عن اليوم التالي لغزة بوقف النار وما يحيط به من إجراءات عسكرية وأمنية. صلب النقاش الذي يفتح الباب أمام أسئلة مشروعة حول مصير المنطقة، يتعلق بـ«اليوم التالي» لجهة تحديد مستقبل غزة ومصيرها ومن يتسلّمها وأيّ سلطة تديرها، بما هو أبعد من وقف النار والعمليات العسكرية. وهذا «اليوم التالي» لغزة، بحسب الكلام الأميركي والأوروبي لا يزال في يد إسرائيل التي تضع شروطاً على الدول العربية والغربية، علماً أن لكل طرف معني رأياً في تحديد مستقبل القطاع. فلدول الخليج رؤيتها، وكذلك مصر والأردن، ولتركيا أيضاً دور في النقاشات، كما هي الحال بالنسبة إلى الدور الحساس الإيراني الذي قد يدخل في مرحلة جمود حالياً، وللأميركيين كذلك. وهؤلاء يتعاطون بأن إسرائيل تضغط لتكون لها الكلمة الفصل في تحديد مستقبل غزة، رغم أن هذه السياسة تثير التباسات وإشكالات في حكومة بنيامين نتنياهو، كما يتّضح من تهديدات وزير الدفاع يوآف غالانت له. ووسط كثير من الاقتراحات حول أدوار يمكن أن تقوم بها دول عربية أو الأمم المتحدة، والأسئلة حول دور السلطة الفلسطينية، لن تتضح في وقت قريب صورة الترتيبات التي يمكن الركون إليها بموافقة الأطراف المعنيين. وما لم يُعرف مصير غزة ومستقبلها، لن تتوقف الحرب العسكرية فيها، ولن يسعى الأطراف الأساسيون الى وقفها، مهما صدرت بيانات من الدول المعنية. وهذا يجرّنا الى لبنان.يقع لبنان من ضمن سلسلة ملفات المنطقة العالقة، والتي انفجرت على إيقاع حرب غزة، ولن يكتب تالياً أن تتبلور حلول لها ما دامت الحرب في غزة مشتعلة، ومصيرها معلّقاً على احتمالات تبدأ بمخطط إسرائيل ولا تنتهي مع الانتخابات الأميركية، وأضيف إليها أخيراً الحدث الإيراني بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي. ثمة عوامل متشابكة تبدأ من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان، ترتبط بما يرسم للمنطقة، لأن خلاصات النقاشات الغربية تطرح أسئلة عن المصير الجغرافي للمنطقة، في ضوء ما يمكن أن تخلص إليه الصورة النهائية لحرب 7 تشرين الأول. فقد فتحت هذه الحرب كل المشكلات في المنطقة دفعة واحدة، ولا ينتظر أن تنتهي من دون ارتدادات عليها. وإذا كانت الترتيبات ستعيد إنتاج المشهد نفسه قبل 7 تشرين الأول، فهذا يعني تطبيع الوضع القائم حالياً من دون تبدّلات جوهرية أو حلول لأزمات الدول المحيطة. أما إذا اقتضى الأمر صورة جديدة لغزة، فالخشية ألّا تكون منفصلة عن متغيّرات جغرافية كبيرة في المنطقة. ما يخص لبنان أن انتظار اليوم التالي لغزة لم يعد ينحصر في إجراءات الوضع الجنوبي المشتعل منذ ثمانية أشهر، بل أصبح متلازماً مع ثلاثة ملفات متشابكة: تطورات الجنوب ومصير الحرب الدائرة فيه، ورئاسة الجمهورية، ووضع النازحين السوريين. والموضوع الأخير لم يفتح عن عبث في هذا التوقيت الدقيق الذي يفترض ألّا تضاف فيه على لبنان أعباء جديدة. لا بل هناك دفع خارجي في الضغط من خلاله، وربطه بما يحصل في المنطقة، وعليه إيجاد حلول لسوريا في ما يخصّ ملف النازحين ومستقبلها السياسي والجغرافي، وكذلك للبنان، من ضمن استراتيجية أوسع تتصل بمرحلة ما بعد غزة.

الحرب ورئاسة الجمهورية والنازحون ثلاثة ملفات متشابكة مع اليوم التالي في غزة

في المقابل، حاولت اللجنة الخماسية العمل على محاولة تمرير رئاسة الجمهورية في الوقت الدقيق كي تسحب الرئاسة من الملفات الثلاثة الشائكة الموضوعة على طاولة التفاوض. وبذلك يتحول الرئيس مفاوضاً، ويخفّ الضغط على الوضع اللبناني، بإبعاده عن التجاذبات الإقليمية. لكن المحاولة أُجهضت سريعاً لاعتبارات داخلية وخارجية. في حين أن ملف الجنوب مرتبط أصلاً بحرب غزة العسكرية، ولم يعد أي فريق غربي، وخصوصاً الفرنسي، يتحدث بغير ذلك، بعد الاقتناع بأن حزب الله يمسك بورقة الجنوب. وتحولت أنظار الموفدين الغربيين الى ملف النازحين كونه الملف الذي تستطيع اوروبا ان تكون اكثر فاعلية فيه. لذا بات الكلام يتركز حول صفقة متكاملة تشمل الوضع اللبناني برمته، وأعيد ربطه بملف المنطقة، بحيث توضع سلة حلول تطاول اكثر من دولة، اذا ما نضجت الترتيبات لغزة على مدى الاشهر المقبلة. لكن اذا كان الربط المزدوج بغزة، وبما ينتظره الاسرائيليون من الولايات المتحدة المقبلة على انتخابات رئاسية وابتزاز الطرفين الديموقراطي والجمهوري حتى الاشهر الاخيرة الحاسمة، فإن ذلك يعرّض لبنان لان يصبح اكثر هشاشة، مع تفاقم عناصر الانهيار الداخلية، ولا سيما ان مرحلة الانتظار الاساسية أضيف اليها عامل دقيق، مع وفاة الرئيس الايراني التي سترخي بظلها على حرب غزة ولبنان وكل الترتيبات التي كان التفاوض سائراً فيها، اضافة الى دخول الغرب في مرحلة الرئاسة الأميركية وانشغالات اوروبا بانتخاباتها وأوكرانيا، في وقت تسعى فيه اسرائيل الى الإفادة اكثر من الوقت الضائع للتمسك بما تريده لمستقبل غزة.

إسرائيل تدخل المسيرات المفخخة إلى معركة جنوب لبنان

أعلنت عن اغتيال مسؤول بالوحدة الصاروخية لـ«حزب الله»

بيروت: «الشرق الأوسط».. أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تنفيذ عملية اغتيال جديدة لمسؤول في «حزب الله» يتولى قيادة وحدة صاروخية في منطقة ساحل جنوب لبنان، بموازاة تبادل متواصل للقصف، لا يزال محصوراً بالأهداف العسكرية، وبدا لافتاً خلاله استخدام إسرائيل لمسيرة متفجرة للمرة الأولى، استهدفت منزلاً كان سبق أن استُهدف في غارة جوية الاثنين. وبعد إعلان «حزب الله» عن مقتل 7 من عناصره يوم الاثنين، من ضمنهم اثنان قتلا في سوريا، ومقاتل استهدفته مسيرة إسرائيلية ليل الاثنين، خلال تنقله على متن دراجة نارية في منطقة المنصوري، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لاستهداف الدراجة، وقال إن المستهدف هو قيادي في الوحدة الصاروخية في الحزب. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الجيش نفّذ ليل الاثنين غارة جوية في منطقة صور، هاجم فيها قاسم سقلاوي، قائلاً إنه «قائد الوحدة الصاروخية في منطقة الشاطئ في (حزب الله)». وأضاف أدرعي أن سقلاوي «كان مسؤولاً عن التخطيط والتنفيذ لعمليات إطلاق قذائف صاروخية نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث عمل على تنفيذ وتخطيط عمليات إطلاق قذائف صاروخية، وأخرى مضادة للدروع نحو إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان»، في إشارة إلى منطقة الساحل الجنوبي. ونعى الحزب سقلاوي ليل الاثنين، وقال إنه يتحدر من بلدة دير قانون راس العين، وهي منطقة قريبة لموقع استهدافه. وبدا لافتاً أن الجيش الإسرائيلي أدخل المسيرات الصغيرة الانتحارية في معركة جنوب لبنان، حيث تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن انفجار مسيرة صغيرة أطلقها الجيش الإسرائيلي على منزل في بلدة الناقورة، كان استهدفه يوم الاثنين، علماً أن المنزل تعرض لغارة جوية الاثنين، أسفرت عن مقتل عنصرين في «حزب الله»، حسبما قالت مصادر ميدانية. في المقابل، أعلن «حزب الله» أنه استهدف «نقطة تموضع واستقرار لجنود العدو في موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ موجّه، وأصابها إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها»، وذلك بعد أن أفاد الجيش الإسرائيلي بـ«اشتعال النيران في منطقة مزارع شبعا، إثر إطلاق صاروخين مضادين للدروع». وفي عملية أخرى، قال الحزب، في بيان منفصل، إنه «بعد مراقبة تحركات العدو الإسرائيلي ومتابعة دقيقة في موقع الراهب وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط الموقع فجر الثلاثاء، استهدفها بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية». كما أعلن عن استهداف تجمع ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية. وحلّقت المقاتلات الإسرائيلية على علو متوسط فوق جبل الريحان، وذلك بعد ساعات على غارات نفّذها الطيران الحربي الإسرائيلي في منتصف الليل، استهدفت أطراف بلدتي بيت ليف ورامية، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والأحراج. كما أطلق الجيش القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في المنطقة الحدودية قبالة بلدتي الناقورة وعلما الشعب.

توجه لبناني لتفكيك مخيمات للسوريين في الشمال رغم اعتراض «مفوضية اللاجئين»

إخلاء مجمّع كان يقطنه 1500 نازح

بيروت: «الشرق الأوسط».. تتجه السلطات اللبنانية إلى تفكيك مخيمات للنازحين السوريين في قضاء الكورة في شمال لبنان، بعد نجاحها في تفكيك واحد من أكبر المخيمات في المنطقة وإخلاء مجمع كبير للسوريين كان يقطنه نحو 1500 سوري، وهو الإجراء الذي أثار حفيظة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ودفعها لمخاطبة وزارة الداخلية اعتراضاً على تلك الإجراءات. وجرى تفكيك مخيم النازحين السوريين قرب مجمع «الواحة»، بدعم سياسي من حزبي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» اللذين شارك ممثلان عنهما في عملية تفكيك المخيم مساء الاثنين.

مخيمات ومجمعات أخرى

لكن تفكيك هذا المخيم الواقع في بلدة دده بقضاء الكورة (الشمال)، لن يكون الأخير، إذ اتفق حزبا «القوات» و«الوطني الحر» على استكمال هذه المهمة، إذ قال عضو تكتل «لبنان القوي» جورج عطا الله خلال تفكيك المخيم، إن «الخطوة التالية هي عقد اجتماع نهاية الأسبوع الحالي، وسنضع خلاله جدولاً بالقرى اللاحقة، وسننهي هذا الملف، فنحن نعمل على إخلاء منطقة الكورة من الوجود غير الشرعي للسوريين أو غيرهم من الجنسيات الأخرى». أما عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب فادي كرم فأكد صباح الثلاثاء أن «السوري في المخيمات أصبح ذخيرة للعصابات بكل أنواعها»، مؤكداً «الاستمرار في إزالة كل التجمعات غير القانونية في الكورة وترحيل السوريين غير الشرعيين وفقاً للقانون وليس بمنطق عنصري أو طائفي»، وقال كرم: «انطلقنا من مخيم الواحة لأنه الأخطر في المنطقة والعمل جارٍ على إزالة مخيمات أخرى سيعلن عنها قريباً». وتعليقاً على ما يقال عن انتقال النازحين الذين يُرغمون على المغادرة إلى مناطق لبنانية أخرى، رأى كرم في تصريح الثلاثاء «أنها حجج ليست بمكانها»، مشيراً إلى أن «قاطني مخيم الواحة قد غادر معظمهم بالقافلات مباشرة إلى الداخل السوري»، داعياً إلى «ضغط مماثل في كل المناطق اللبنانية لإعادة السوريين إلى بلادهم».

تفكيك مخيم

وأنهت السلطات مساء الاثنين عملية تفكيك المخيم في مجمع الواحة، حيث أشرف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ميدانياً على عملية إجلاء السوريين القاطنين في مجمع الواحة وتفكيك المخيم الملاصق له. وتمت عملية الإخلاء بمؤازرة عناصر قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، وبناء على قرار صدر عن محافظ الشمال وبلدية دده، قضى بإخلاء المجمع من السوريين غير الشرعيين. وعمدت الجرافات إلى هدم الخيم ومخلفات السوريين الذين فاق عددهم الألف وخمسمائة شخص. وأكد نهرا «استمرار تنفيذ تعاميم وزير الداخلية والبلديات في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس وكل المناطق الشمالية»، طالباً من البلديات اتخاذ القرارات بهذا الخصوص، لافتاً إلى أن «مجمع الواحة أصبح يشكل خطراً على أبناء بلدة دده ومحيطها، بسبب التفلت الأمني وتفشي الأمراض وانتشار الروائح الكريهة والنفايات والمياه الآسنة في داخله ومحيطه». وقال محافظ الشمال: «مجمع الواحة تحول من مجمع لإيواء النازحين السورين إلى مكب كبير للأوساخ ومستنقع للمياه المبتذلة، ناهيك عن الرائحة التي تنتشر وسط قضاء الكورة بسببه، وهذا أمر غير مقبول، فالمكان غير صالح للعيش، ونعتبر أننا قدمنا خدمة لهم بإخراجهم من هذا المبنى، فكيف يستطيعون العيش في هذا المكان حيث لا توجد أي مقومات للحياة، والظروف غير إنسانية». أضاف: «إننا نعتبر أن أي مجمع أو خيم للنازحين أو الوجود السوري غير الشرعي في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس أمراً غير مسموح به، ونطالب بإرجاعهم إلى سوريا».

اعتراض المفوضية

وبدأ سكان مجمع الواحة والمخيم القريب منه بمغادرته منذ الأسبوع الماضي، وهو ما دفع مفوضية اللاجئين للاعتراض على هذا الإخلاء الذي وصفته بأنه يعرض بين 2000 و2500 سوري من الفئات الأكثر ضعفاً للخطر. فقد وجّه ممثل مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان إيفو فرايسن إلى وزير الداخلية بسام مولوي كتاباً طلب فيه من الوزارة التدخل لوقف عمليات الإخلاء الجماعية المستمرة لنازحين سوريين، متهماً السلطات اللبنانية بتنفيذ عمليات إخلاء قسرية. وردت مصادر الداخلية عبر «الشرق الأوسط» الأحد بالقول بأن الوزير ماضٍ بتطبيق القانون. والاثنين، سحبت مفوضية شؤون اللاجئين الرسالة، بناء على طلب وزارة الخارجية التي حذّرت من «إعادة النظر بتعاملها مع المفوضية»، ومنحتها مهلة حتى نهاية الشهر لتسليم «داتا» النازحين كاملة.



السابق

أخبار وتقارير..اليونان ترحل 9 أوروبيين بعد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين..«حماس» و«حزب الله» و«الحوثي» تنعى رئيسي..واشنطن: رئيسي يداه ملطختان بالدماء..أميركا: لم نتمكن من تلبية طلب إيراني للمساعدة بعد تحطم طائرة رئيسي..مسؤولون أوروبيون يرفضون التعزية بوفاة رئيسي..موسكو: زيلينكسي لم يعد رئيساً لأوكرانيا..اليمين المتطرف يتأهب للانقضاض على الانتخابات الأوروبية..الأمن الباكستاني يعتقل عنصرين إرهابيين ينتميان إلى تنظيم «لواء زينبيون» المحظور..«داعش» يعلن مسؤوليته عن الهجوم على السياح الإسبان في أفغانستان..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..تجميد واشنطن شحنة سلاح لإسرائيل..نقطة في بحر المساعدات..انقسام دولي حول تحرك «الجنائية الدولية» ضد إسرائيل و«حماس»..مجزرة في جنين: 7 شهداء و12 مصابا بينهم إثنان بحالة خطيرة..«أسوشيتد برس» تندد بإيقاف إسرائيل خدمتها للبث المباشر عن غزة..غزة..مزيج من «الكارثة والكابوس والجحيم»..الاتهامات الجنائية ضد نتنياهو وغالانت تضع «وصمة» على إسرائيل..كلّها..رئيس مجلس النواب الأميركي يتحرك لدعوة نتانياهو لإلقاء كلمة بالكونغرس..بلينكن: الإدارة قد تدعم فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية..تحقيق صحافي يكشف تعاون الشرطة والجيش الإسرائيلي في استهداف مساعدات غزة..«سيطرة إسرائيل» على ثلثي محور «فيلادلفيا»..هل تفاقم التوتر مع مصر؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,215,555

عدد الزوار: 7,623,952

المتواجدون الآن: 0