أخبار فلسطين..والحرب على غزة..التصعيد الإسرائيلي في الضفة وصل إلى «نقطة قبل الاشتعال»..سموتريتش يدعو لـ«حرب دفاعية» في الضفة ويهددها بخراب مماثل لغزة..إسرائيل تجهّز «لواء فيلادلفيا» لخنق «حماس» وإحراج مصر..مقترح إسرائيلي لإدارة معبر رفح بمشاركة أممية وجهات فلسطينية غير تابعة لحماس..غانتس يقدم مقترحاً لحل «الكنيست»..«حماس»: أبلغنا الوسطاء استعدادنا لاتفاق كامل إذا أوقفت إسرائيل الحرب..اعتراض «كروز» قادم من الشرق..ومقتل جنديين دهساً في الضفة..شرطة الاحتلال حفرت «نجمة داود» على وجه فلسطيني!..مدينتان فرنسيتان تعلنان استعدادهما لاستقبال لاجئين من غزة..إسرائيل تفرج عن الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار بعد بتر أجزاء من ساقيها..«صحة غزة»: 53 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي في 24 ساعة..

تاريخ الإضافة الجمعة 31 أيار 2024 - 4:51 ص    عدد الزيارات 352    التعليقات 0    القسم عربية

        


التصعيد الإسرائيلي في الضفة وصل إلى «نقطة قبل الاشتعال»..

سموتريتش يدعو لـ«حرب دفاعية» في الضفة ويهددها بخراب مماثل لغزة..

رام الله: كفاح زبون.. قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن على إسرائيل أن تبدأ «حرباً دفاعية» في الضفة الغربية، مهدداً بتحويل مدن الضفة إلى خراب إذا تواصل التصعيد في المنطقة، التي قال إسرائيليون إنها وصلت إلى «نقطة واحدة قبل الغليان». وأضاف سموتريتش، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، قائلاً: «رسالتنا للجيران في طولكرم ونور شمس والشويكة وقلقيلية أننا سندمركم كما فعلنا في غزة إذا استمر إرهابكم». وتعهد سموتريتش بمواصلة السيطرة على الضفة الغربية بوصفها الحزام الأمني للمستوطنات على خط التماس، معتبراً أن كل من يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية فإنه يهدر دم اليهود ويعرض دولتهم للخطر. وقال سموتريتش في أثناء زيارته موقعاً تعرض لإطلاق النار في مستوطنة «بات حيفر» القريبة من طولكرم في شمال الضفة الغربية: «سنوجه ضربة حاسمة للإرهاب لكي لا تصبح كفار سابا (في الضفة) كفار عزة (في غلاف غزة) وبات حيفر هي بئيري. وهذا ما سنفعله».

مقتل جنديين إسرائيليين

وجاءت تصريحات سموتريتش بعد ساعات من تصعيد في الضفة الغربية، شمل مقتل جنديين إسرائيليين على حاجز عسكري جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واستهداف مستوطنة «بات حيفر» غرب طولكرم بالرصاص، وذلك في وقت كان فيه الجيش الإسرائيلي يقتحم معظم مدن وقرى ومخيمات الضفة، في مشهد يختصر الجو العام على الجبهة. ومقتل جنود إسرائيليين في عملية جديدة، عزز مخاوف إسرائيلية من تصعيد محتمل في الضفة الغربية. وصعدت إسرائيل في الضفة بعد بداية الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بدعوى كبح أي فرصة لتحولها إلى جبهة ثالثة، لكنها راحت تقتحم وتقتل وتعتقل فلسطينيين بأعداد كبيرة، مستخدمة قوة نيران غير مسبوقة في مناطق الضفة، بما في ذلك استئناف الاغتيالات من الجو. ومنذ السابع من أكتوبر قتلت إسرائيل في الضفة أكثر من 515 فلسطينياً، واعتقلت وجرحت آلاف الفلسطينيين، ودمرت بنى تحتية وهدمت منازل وصادرت أموالاً. لكن استهداف مستوطنة «بات حيفر» أشعل مخاوف من شبح هجوم مماثل لما حدث في غزة في السابع من أكتوبر. ويقول المستوطنون في الضفة الغربية إنهم بحاجة إلى حماية أكبر؛ خشية تعرضهم لهجوم مباغت على نسق ما حدث في غلاف غزة، رغم أنهم يهاجمون ويقتلون الفلسطينيين في منازلهم والشوارع.

السعي لتفكيك السلطة

وبعد إطلاق النار مباشرة على «بات حيفر» كتب سموتريتش على منصة «إكس» أنه «ينبغي علينا ألا نسمح لهم أن يفعلوا في وادي الشارون (منطقة وسط إسرائيل) ما فعلوه في 7 أكتوبر». ومن جانبهم، يتهم الفلسطينيون إسرائيل بأنها هي التي تدفع الضفة إلى التصعيد. وقال مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل تريد إضعاف السلطة وتسعى إلى تفكيكها، وتضغط على الناس من أجل الهجرة، فهي تفعل في الضفة ما تفعله في غزة، لكن بطريقة مختلفة نوعاً ما». وعاشت الضفة، فجر الخميس، واحدة من الليالي الطويلة مع اقتحام الجيش رام الله ونابلس وجنين وسلفيت وبيت لحم وقلقيلية وطوباس وطولكرم والخليل وأريحا، قبل أن يشتبك الجيش مع فلسطينيين، قتل بعضهم وجرح واعتقل آخرين، مثلما يفعل يومياً، لكن زاد عليه هذه المرة مداهمة محلات صيارفة وإحراق سوق رام الله القديم. وشوهدت القوات الإسرائيلية تستعرض في كل شوارع الضفة الغربية وتداهم منازل ومباني وأسواقاً ومحلات صيارفة، قبل أن تحرق سوق رام الله جراء الرصاص والقنابل الغازية والمضيئة والعبوات الحارقة. وأظهرت مقاطع فيديو نيراناً كبيرة تأتي على السوق القديم.

خنق اقتصاد الضفة

وقال رئيس بلدية البيرة روبين الخطيب إن الحريق تسبب في اشتعال النيران في أكثر من 100 محل تجاري في السوق، بينما قال الدفاع المدني إن الحريق بدأ في عربات الخضار الخشبية وانتقل لبعض المحال التجارية. وعملت 10 مركبات إطفاء بتعزيز من محافظتي القدس وسلفيت بمشاركة 60 رجل إطفاء، بالإضافة لمساندة الشرطة والأمن الوطني وبلديتي رام الله والبيرة، على السيطرة على الحريق ومنع امتداد النيران للمجمعات التجارية المجاورة. وفيما اعتقلت القوات الإسرائيلية مطلوبين من بيوتهم وعلى حواجز عسكرية، صادرت أموالاً من محلات صيارفة في الضفة الغربية، في نهج بدأت اتباعه في الأسابيع القليلة الماضية. واقتحم الجيش محلات صيارفة في مدن مختلفة واعتقل قائمين على هذه المحلات وصادر أموالاً. وتقول إسرائيل إنها تستهدف الأموال التي يتم تحويلها لنشاطات معادية، لكن سلطة النقد اعتبرت أن الاستهداف المتكرر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية لمحلات الصرافة الخاضعة لإشرافها ورقابتها وللعاملين فيها، يأتي في سياق حملة لضرب القطاع المالي في فلسطين، في إطار خطة أوسع لخنق الاقتصاد الوطني. وأكدت سلطة النقد، في بيان، الخميس، أنها وإذ ترفض سلطة النقد أي ذرائع واهية تسوقها سلطات الاحتلال لتبرير الاقتحام المتكرر لمقار شركات الصرافة، فإنها تجدد التأكيد على أن جميع القطاعات الخاضعة لإشرافها ورقابتها تخضع لمعايير امتثال صارمة تتوافق والممارسات الدولية الفضلى. وأوضحت سلطة النقد أنها تعمل مع الجهات الدولية ذات العلاقة؛ لبيان خطورة هذه الممارسات وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد، خاصة في ظل الظروف الراهنة بالغة التعقيد والصعوبة.

جو مشحون للغاية

وأثار ما حدث في الضفة، الخميس، من اقتحامات واعتقالات وتخريب وقتل جنود واستهداف مستوطنات، نقاشاً حول ما إذا كان الوضع الأمني في الضفة ذاهب نحو التصعيد الذي ظلت الأجهزة الأمنية تحذر منه، وهل تغذيه إسرائيل فعلاً. ويربط المراقبون بين التصعيد في العمليات التي تنفذها خلايا فلسطينية في الضفة الغربية والحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر، في إشارة إلى تأثر الأولى بالثانية، ويعتقدون أن دخول الضفة على الخط بصفتها جبهة ثالثة مسألة وقت فقط، وفي ظل ضغط مالي واقتصادي وغياب أفق سياسي في جو مشحون للغاية. ووفقاً لتقرير في موقع «واي نت»، فإن الأرقام توضح أنه «منذ بداية الحرب، يعمل في الضفة 23 كتيبة، وقُتل أكثر من 65 ناشطاً في جنين، وتم اعتقال أكثر من 160 آخرين، وتمت مصادرة نحو 100 قطعة سلاح. وفي طولكرم قتل نحو 40 مسلحاً، وألقي القبض على نحو 40، ومصادرة أكثر من 30 قطعة سلاح». وفي مخيم نور شمس قُتل نحو 50 مسلحاً، وألقي القبض على نحو 50، وصودر نحو 70 قطعة سلاح. كما شهدت الضفة الغربية تحولاً تكتيكياً غير مسبوق، حيث أدخل الجيش الإسرائيلي الطيران لإحباط النشاطات المسلحة حديثاً، وتم منذ بداية الحرب تنفيذ 50 غارة جوية في الضفة الغربية». وكتب المحلل العسكري عاموس هرئيل في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، محذراً من أنه على الرغم من الضفة بقيت ساحة ثانوية للقتال في غزة، فإن الاستقرار المحدود في الضفة قد يتضعضع في الأشهر القريبة المقبلة، بسبب الخطوات التي يتخذها اليمين في إسرائيل من أجل التخلص من السلطة الفلسطينية.

إسرائيل تجهّز «لواء فيلادلفيا» لخنق «حماس» وإحراج مصر

القاهرة تهدد بتجميد علاقتها بتل أبيب... وواشنطن تتصدى لقرار بمجلس الأمن يدعو لوقف هجوم رفح

الجريدة....سرّبت إسرائيل معلومات عن تحضيرها لإنشاء لواء عسكري لاحتلال محور «فيلادلفيا ـ صلاح الدين» الفاصل بين غزة وسيناء، بهدف خنق إمدادات «حماس» العسكرية وإحراج مصر، لحملها على دفع الحركة الفلسطينية لتقديم تنازلات بمفاوضات تبادل المحتجزين، في حين تصدت الولايات المتحدة لقرار طرحته الجزائر بمجلس الأمن الدولي، لوقف الحملة العسكرية برفح. غداة سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور «فيلادلفيا ـ صلاح الدين» الاستراتيجي، الذي يقع على طول الحدود بين غزة وسيناء، اقترح مسؤولون إسرائيليون إنشاء «لواء إقليمي فيلادلفيا» لاحتلال وإدارة المنطقة الاستراتيجية، بهدف خنق «حماس» وإحراج مصر، لحملها على ممارسة ضغوط على الحركة الفلسطينية، بهدف تليين موقفها بمفاوضات تبادل المحتجزين المتعثرة. ونقلت موقع «واينت» العبري، أمس، عن مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتمسك بأهمية الاستيلاء على المحور الذي خضع لهيمنة مصرية أمنها ملحق اتفاقية كامب ديفيد للسلام، والعمل على إنشاء قوة دائمة لاحتلاله وإدارته، بهدف قطع الطريق على استمرار تدفق إمدادات السلاح للحركات الفلسطينية التي ستكدسها وتنقلها إلى الضفة الغربية المحتلة عبر أنفاق تمتد من غزة. ويشير الاقتراح إلى إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن إنشاء «اللواء الإقليمي فيلادلفيا»، الذي سيحتل المحور بعد هدم منازل يشتبه بمرور أنفاق تحتها بطول كيلومتر واحد، ويدمرها. وبحسب المصادر فإن مجرد الإعلان عن ذلك سيشكل ضغطاً على «حماس»، وسيكون رافعة للضغط وورقة مهمة في صفقة الرهائن، إذ تتوقع الأوساط الأمنية العبرية أن تدفع الخطوة القاهرة إلى «التصرف بطريقة أكثر فعالية، على سبيل المثال في إنشاء حاجز تحت الأرض وحاجز عسكري مشترك» لمنع التهريب. تمسك وتهديد وجاء التسريب في وقت جددت مصادر بالحركة الإسلامية، تمسك الفصائل الفلسطينية، بقرارها الذي وصل إلى الوسطاء بالمفاوضات غير المباشرة، الذي يتضمن عدم إطلاق سراح أي من المحتجزين الإسرائيليين، سواء أكانوا من المدنيين أم العسكريين أو إجراء أي عملية تبادل قبل الوقف التام لإطلاق النار، على عكس الموقف الذي أبدته في الوثيقة السابقة التي سبقت اجتياح رفح الذي بدأ في السابع من مايو. على الجانب الآخر من الحدود، نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين مصريين تحذيرهم من أنه إذا فشلت «استراتيجية الاحتواء» التي تنتهجها القاهرة لمنع توسع وامتداد حرب غزة واضطراباتها إقليمياً، فإن الحكومة المصرية ستجمد العلاقات مع إسرائيل بالكامل. وأكد المسؤولون المصريون أنه منذ أن بدأت الدولة العبرية بنشر قوات على طول الحدود الجنوبية لغزة حذرت القاهرة إسرائيل من أنها لن تتردد في الرد عسكرياً إذا تعرض أمنها للتهديد. أمس الأول، زعم الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف أكثر من 20 نفقا تستخدمها «حماس» في التهريب من سيناء، وقال إن بعضها كان معروفا له وبعضها الآخر لم يكن معروفاً. تصدٍّ وغضب وفي وقت واصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بشمال ووسط وجنوب القطاع مخلفا 53 قتيلا و357 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية، تصدت الولايات المتحدة لمشروع قرار تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن للمطالبة بإصدار قرار يلزم سلطات الاحتلال بأن توقف فوراً هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح المتاخمة للحدود المصرية. وقبل ساعات من التصويت على المقترح الجزائري، اعتبر روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن أي مشروع قرار جديد لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة «قد لا يكون مفيداً». وقال وود: «لا نعتقد أن قرارا جديدا سيغير الوضع ميدانيا»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة التي لا تتردد في استخدام حق النقض في المجلس لحماية حليفتها إسرائيل. ولفت إلى أن واشنطن تؤيد دائما المفاوضات للتوصل إلى هدنة. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن النص الجزائري «غير متوازن»، ولا يشير إلى أن «حماس هي المسؤولة عن هذا النزاع»، معتبراً أن رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» بغزة يحيى السنوار، «قادر على وضع حد للحرب» بقبول اتفاق هدنة. ويطالب مشروع القرار «بوقف فوري لإطلاق النار تحترمه جميع الأطراف، ويطالب أيضا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، ويطالب كذلك الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص الذين يحتجزونهم». في سياق قريب، أبدى نحو 50 خبيراً أممياً في مجال حقوق الإنسان غضبهم إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم السلام الكويتي للنازحين برفح، فيما أكدت الأمم المتحدة أن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة انخفضت بمقدار الثلثين منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح بجنوب القطاع هذا الشهر. تعقيد وانسحاب من جهة أخرى، طرح الوزير بحكومة الحرب المصغرة، بيني غانتس، مشروع قرار لحل البرلمان الإسرائيلي «الكنيست»، فيما أفادت تقارير عبرية بأن الوزير يستعد للانسحاب من الحكومة المصغرة في غضون أيام قليلة بعد منحها نتنياهو مهلة حتى 6 يونيو، لتلبية حزمة مطالب في مقدمتها وضع أهداف استراتيجية واضحة لاستمرار القتال بغزة، ووضع تصور واضح لإدارة القطاع بعد الحرب وابرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بالقطاع وإعادة سكان المستوطنات الشمالية التي هجرت بسبب تبادل الضربات مع «حزب الله» اللبناني. وأرجع عضو بحزب غانتس احتمال إقدام الأخير على تنفيذ خطوته بالانسحاب إلى عدم قدرته على التأثير في قرارات الحكومة. وأتى ذلك في وقت تعقدت جهود المعارضة الإسرائيلية التي دشن زعيمها، يائير لابيد، أمس الأول، خطة لاستبادل نتنياهو، بعد أن أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 العبرية تراجعا كبيرا في قوة معسكر غانتس وتفوق نتنياهو من حيث الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة لأول مرة منذ هجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي. دهس الضفة ومع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة الغربية المحتلة التي دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش إلى تحويلها لغزة جديدة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين بصفوفه في عملية دهس قرب نابلس ليل الأربعاء ـ الخميس. وبينما أفادت تقارير بأن منفذ عملية الدهس تمكن من الفرار وسلم نفسه للسلطة الفلسطينية برام الله، قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية موقعاً بمخيم بلاطة شرق نابلس. وشنّت سلطات الاحتلال موجة اقتحامات عنيفة للمناطق الفلسطينية بعموم الضفة، ما تسببت في إصابة 6 بالرصاص الحي في جنين، فيما يسود ترقب لمسيرة الأعلام الإسرائيلية السنوية التي ستمر بالمناطق العربية في القدس الشرقية الأسبوع المقبل.

مقترح إسرائيلي لإدارة معبر رفح بمشاركة أممية وجهات فلسطينية غير تابعة لحماس

بايدن أبلغ نظيره المصري بأن واشنطن "ستنتقد القاهرة علنا إذا لم يتم استئناف عبور الشاحنات إلى غزة

العربية.نت، وكالات.. أفادت مصادر "العربية" في القاهرة أن إسرائيل اقترحت على مصر إدارة معبر رفح بمشاركة أممية وجهات فلسطينية غير تابعة لحماس، وإسرائيل قد سلمت مقترحا لمصر بهذا الشأن. وقالت المصادر لـ"العربية" إن وفدا أميركيا يصل القاهرة الأسبوع المقبل لبحث إدارة معبر رفح وأزمة الحدود، مشيرة إلى أن واشنطن أبلغت القاهرة دعمها لعدم السماح بأي وجود إسرائيلي بمعبر رفح مع حرصها على احتواء التوتر بشأن الحدود.

لقاء ثلاثي أميركي مصري إسرائيلي

يأتي ذلك فيما نقل موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن البيت الأبيض يحاول عقد لقاء ثلاثي أميركي مصري إسرائيلي في القاهرة الأسبوع القادم لبحث إعادة فتح معبر رفح وتأمين الحدود. ويقول مسؤولون أميركيون، بحسب أكسيوس، إن إحدى القضايا المحورية في اللقاء الثلاثي ستكون خطة لكيفية إعادة فتح معبر رفح من دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني منه. وأضاف الموقع الإخباري نقلا عن مسؤول أميركي أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ نظيره المصري عبدالفتاح السيسي بأن واشنطن "ستنتقد القاهرة علنا إذا لم يتم استئناف عبور الشاحنات إلى غزة عبر معبر رفح". وقال موقع أكسيوس إن وفدا أميركيا بقيادة مسؤول كبير بمجلس الأمن القومي سيتوجه إلى مصر خلال أيام. كانت الرئاسة المصرية قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن السيسي وبايدن اتفقا على ضرورة إيصال كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم وذلك بصورة مؤقتة. وتصر مصر على أن معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني وأن مصر ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وسبق أن كشفت وكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن نقاش تقوده الولايات المتحدة ومصر مع السلطة الفلسطينية حول المعابر الفلسطينية التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي بهدف تسهيل دخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأعلن الاتحاد الأوروبي بشكل صريح الاثنين الماضي أنه ينوي استعادة دوره كمراقب في معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية بموجب اتفاق المعابر الذي تم إقراره إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005. وأغلق معبر رفح مع مصر منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليه، وبات دخول المساعدات الإنسانية الأساسية لسكان قطاع غزة شبه متوقف. ودعت وزارة الصحة في غزة الخميس، إلى فتح جميع المعابر، خصوصا لتسهيل إجلاء المرضى والجرحى.

إسرائيل تواصل هجومها على رفح

- الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن استشهاد اثنين من مسعفيه في ضربة مباشرة نفذها جيش الاحتلال على سيارة إسعاف

الراي.. يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم رغم التنديد الدولي هجومه على مدينة رفح في قطاع غزة، بعدما أعلن أمس السيطرة على محور فيلادلفيا، الشريط الحدودي الاستراتيجي بين القطاع ومصر. وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية بأن الحرب في غزة قد تستمر «سبعة أشهر إضافية لتعزيز نجاحنا وتحقيق أهدافنا». وبموازاة الحرب في غزة، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي قوات الخميس في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ليل أمس، استشهاد اثنين من مسعفيها في ضربة مباشرة نفذها جيش الاحتلال على سيارة إسعاف تابعة لها في غرب رفح.

وإجراء انتخابات مبكرة في أكتوبر

غانتس يقدم مقترحاً لحل «الكنيست»

الراي.. أعلن حزب بيني غانتس العضو في حكومة الحرب الإسرائيلية، الخميس، أنه تقدم بمشروع قانون لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.وقال الحزب في بيان «تقدمت رئيسة معسكر الدولة، عضو الكنيست بانينا تامنو شيتا بمشروع قانون لحل الكنيست الـ25، وذلك استمرارا للخطوة التي يقودها رئيس معسكر الدولة الوزير بيني غانتس، للوصول إلى انتخابات بتوافق واسع قبل أكتوبر». بدوره قال زعيم حزب العمل الإسرائيلي «سنعزز الاحتجاجات ونسقط الحكومة ونسعى لإجراء انتخابات سريعة لنعيد إسرائيل إلى مسارها»...

إعلام إسرائيلي: القبة الحديدية «أسقطت بالخطأ» مُسيّرة للجيش الإسرائيلي

الراي.. ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن القبة الحديدية «أسقطت بالخطأ» طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي فوق شلومي بالجليل الغربي. وأضافت أن الجيش فتح تحقيقاً.

«حماس»: مستعدون للتوصل إلى اتفاق كامل في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه

الراي.. قالت حركة «حماس» إنها أبلغت الوسطاء اليوم بأنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

«حماس»: أبلغنا الوسطاء استعدادنا لاتفاق كامل إذا أوقفت إسرائيل الحرب

غزة: «الشرق الأوسط».. قالت حركة «حماس»، اليوم الخميس، إنها أبلغت الوسطاء باستعدادها للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة، إذا أوقفت إسرائيل حربها على غزة. وأضافت «حماس»، في بيان، أنها لن تقبل باستمرار المفاوضات في ظل ما وصفته «بالعدوان والقتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية» في غزة. وقالت «حماس» إنها أبدت «مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». واتهمت «حماس» إسرائيل باستخدام المفاوضات «غطاء لاستمرار العدوان والمجازر» ضد الفلسطينيين، وأنها «قدمت ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء». وكانت إسرائيل قد أعلنت، السبت الماضي، استئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين مع «حماس».

بسبب تضرر الرصيف العائم

قبرص: شحنة مساعدات لا تزال عالقة قبالة غزة

الراي.. أفادت قبرص اليوم الخميس بأن شحنة مساعدات إنسانية أُرسلت إلى قطاع غزة من موانئ الجزيرة المتوسطية ستظل قبالة ساحل القطاع بعد تضرر رصيف بحري أنشأته الولايات المتحدة بسبب الأحوال الجوية. وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتمبيوتيس: «لم يتم إرسال أي مساعدات اليوم، لكن (الشحنة) التي غادرت قبل يومين يتم تخزينها الآن باستخدام آلية عائمة حتى يتم إصلاح الرصيف بالكامل». وأضاف أن الولايات المتحدة أبلغت قبرص أنه «في غضون الأيام القليلة المقبلة، ربما في منتصف الأسبوع المقبل، سيكون الرصيف قادرا على التعامل مع البضائع الإنسانية مرة أخرى». وأكد أن «نقل المساعدات الإنسانية وتخزينها لم يتوقف بأي حال من الأحوال»، مضيفاً أن المساعدات ستستمر في مغادرة الجزيرة الواقعة شرق المتوسط إلى قطاع غزة. وكان الجيش الأميركي ذكر الثلاثاء أنه أوقف تسليم المساعدات عبر الرصيف بعد ارتفاع الأمواج والأحوال الجوية السيئة التي أدت إلى انفصال جزء من المنصة العائمة.

اعتراض «كروز» قادم من الشرق..ومقتل جنديين دهساً في الضفة

لواء احتياط يُحذّر من انهيار إسرائيل

الراي.. قال اللواء احتياط إسحاق بريك، إن إسرائيل لا تملك القدرة على كسب الحرب ضد حركة «حماس» أو «حزب الله»، محذراً من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيارها. وأضاف بريك في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس، أن الجيش الإسرائيلي «صغير ومهترئ وليس لديه فائض في القوات، وكل يوم تتواصل فيه الحرب يزداد الوضع سوءاً». وتابع أن «قادة الحرب على المستويين السياسي والعسكري لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التي يتحملون مسؤوليتها، بل يقودون إسرائيل إلى الهاوية». وتابع أن «عدم إنهاء إسرائيل الحرب سيحولها إلى حرب استنزاف تستمر لسنوات، وستؤدي في النهاية إلى انهيارها مع وجود احتمال الحرب الإقليمية»، مشيراً إلى أنها ستتعرض مع مرور الوقت إلى مزيد من العزلة العالمية. وفي السياق، كشفت حركة «يوجد حد» اليسارية، أن عدد رافضي الخدمة العسكرية في صفوف قوات الاحتياط، ارتفع بشكل غير مسبوق. ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخ «كروز» قادماً من الشرق. وأفاد في بيان على منصة «إكس»، بأنه «بعد التنبيه الذي تم تفعيله في منطقة مرغليوت، نجحت مقاتلات الدفاع الجوي باستخدام نظام القبة الحديد في اعتراض هدف جوي مشبوه عبر من لبنان». وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت»، أن الهدف الجوي الذي تم اعتراضه فوق الجولان صباح أمس، «قد يكون صاروخ كروز أطلق من العراق». وفي اليوم الـ237 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واصل الاحتلال مجازره في مناطق عدة، وكثف غاراته على رفح، بالتزامن مع تصعيد حملة اقتحاماته مدناً عدة في الضفة الغربية المحتلة، وتأكيده مقتل جنديين في عملية دهس بسيارة عند حاجز عورتا شرق نابلس. وبعدما أعلن الأربعاء السيطرة على محور فيلادلفيا، الشريط الحدودي الإستراتيجي بين القطاع ومصر، واصل الجيش الإسرائيلي، أمس، هجومه على رفح. وأعلن الناطق باسم الحكومة دافيد مينسر، أمس، أن القوات الإسرائيلية قتلت نحو 300 مسلح في رفح منذ السادس من مايو الجاري. وفي ليوبليانا، يصوت البرلمان السلوفيني الثلاثاء المقبل على الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين بعدما أقدمت إسبانيا وايرلندا والنروج على هذه الخطوة.

شرطة الاحتلال حفرت «نجمة داود» على وجه فلسطيني!

وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة وجهت اتهامات رسمية لـ 7 من أفرادها

الجريدة...وجهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اتهامات بوسم نجمة داود على وجه فلسطيني من سكان القدس الشرقية خلال اعتقاله، إلى 7 من أفراد شرطتها، في حادثة وقعت في العام. بحسب البيان الصادر عن وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، من المقرر أن تُوجه للأفراد السبعة لائحة اتهام بتهم مختلفة تشمل إساءة معاملة شخص عاجز، واعتداء جسيم، وعرقلة إجراءات التحقيق، وإساءة استخدام السلطة الرسمية، في اعتقال عروة شيخ علي «22 عاماً»، في أغسطس 2023. وفي الحادثة، اعتدى أفراد الشرطة على الفلسطيني، من القدس الشرقية، بالضرب ووسموا وجهه بنجمة داود أثناء اعتقاله بتهمة تهريب المخدرات. وقدّم شيخ علي شكوى رسمية إلى وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة التابعة لوزارة العدل في حكومة الاحتلال، بعد عدة أيام من الاعتقال، الأمر الذي تصدر عناوين الأخبار بسبب طبيعة الاعتداء الوحشية والواضحة. وقال شيخ علي، وهو من سكان مخيم شعفاط، لموقع «واينت» الإخباري بعد تقديم الشكوى، «وضع شرطي مسدساً صاعقاً على رأسي، شعرت بشيء ساخن على وجهي، هؤلاء ليسوا شرطة، إنهم مافيا». وقال شيخ علي أن الشرطة قاموا بتغطية عينيه وقيدوا يديه وقدميه قبل أن يتركوا علامة نجمة داود على خده الأيسر أثناء اعتقاله بعنف في المنزل، للاشتباه في تهريب المخدرات، كما أخبر الصحفيين أن زوجته وأطفاله كانوا حاضرين في الواقعة. وتزعم شرطة الاحتلال أن «العلامة على وجه شيخ علي نتجت عن ضغط الجزء المربوط من حذاء الضابط على وجهه أثناء إخضاعه». ورداً على مزاعم استخدام العنف المفرط، أنكرت الشرطة وجود أي اعتداء عنصري في تصرفات عناصرها، بل واتهمت شيخ علي بمقاومة الاعتقال بعنف. وقال قاضي محكمة الصلح في القدس، خلال إحدى الجلسات للبت في تمديد اعتقال شيخ علي، إن «الشرطة ليس لديها تفسير معقول لكيفية ظهور الكدمات»، مضيفاً، إن «الشرطة ليس لديها تفسير لسبب عدم عمل الكاميرات المثبتة على أجسام جميع الشرطيين الذين يُزعم أنهم شاركوا في الاعتقال». وفي البداية، اعتقدت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة، إنه لا توجد تسجيلات مصورة للاعتقال، حيث تم إيقاف تشغيل جميع الكاميرات المثبتة على أجسام الشرطيين أثناء الحادث، إلا أن المحققين اكتشفوا لاحقاً، وفقاً لتقارير، تسجيلات مصورة لعملية الاعتقال في الهواتف المحمولة لبعض الشرطيين، ويعتقدون أن هناك تسجيلات أخرى ولكن تم حذفها من الهواتف المحمولة وكاميرات GoPro لعدد من أفراد الشرطة.

«جوال الفلسطينية»: انقطاع خدمات الاتصال في مدينة رفح بقطاع غزة

الجريدة...أعلنت شركة جوال للاتصالات الفلسطينية في بيان انقطاع خدمات الاتصال الخاصة بالهواتف المحمولة في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة «بسبب العدوان المستمر»....

"جرائم ضد العدالة"..خبراء يكشفون تداعيات "الحملة الإسرائيلية" على الجنائية الدولية..

الحرة / ترجمات – دبي.. الجهود التي تبذلها وكالات المخابرات الإسرائيلية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية والتأثير عليها يمكن أن ترقى إلى مستوى "جرائم ضد إدارة العدالة" ويجب التحقيق فيها من قبل المدعي العام للمحكمة، وفق ما ذكره خبراء قانونيون لصحيفة "الغارديان" البريطانية. وأوضح خبراء بالقانون الدولي أن "سلوك أجهزة المخابرات الإسرائيلية يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الجنائية". والثلاثاء، كشف تحقيق أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أن إسرائيل مارست "مؤامرة سرية" ضد المحكمة الجنائية الدولية، انخرط فيها، يوسي كوهين، رئيس الموساد السابق، الذي وصف بأنه "الرسول غير الرسمي" لنتانياهو لمنع المحكمة من التحقيق في "جرائم حرب" ارتكبت في الأراضي الفلسطينية. لكن مكتب نتانياهو الذي تلقى أسئلة من معدي التحقيق، علق بالقول إنها "مليئة بادعاءات كاذبة لا أساس لها، وتهدف لإيذاء إسرائيل". ويوضح التحقيق بالتفصيل كيف تم نشر وكالات الاستخبارات في البلاد لـ"المراقبة والاختراق والضغط على كبار موظفي المحكمة الجنائية الدولية وتشويه سمعتهم وتهديدهم". والأسبوع الماضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أنه يسعى للحصول على مذكرات توقيف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة و/أو القتل". وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن إسرائيل ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية"، واتهمها بشن "هجوم واسع النطاق وممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين". كما طلب إصدار أوامر اعتقال بحق ثلاثة من كبار قادة حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، وهم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، ومحمد دياب إبراهيم "ضيف"، قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، بتهم "الإبادة" و"الاغتصاب" و"العنف الجنسي" و"احتجاز رهائن".

الجنائية الدولية هي أول محكمة دولية دائمة لجرائم الحرب في العالم

بعد طلب مدعي "الجنائية الدولية".. ماذا ينتظر قادة إسرائيل وحماس؟

أثار طلب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف ضد مسؤولين إسرائيليين وعدد من قادة حماس، التساؤلات حول مدى إمكانية تطبيق تلك الطلبات على أرض الواقع، وما هي آليات المحكمة لتنفيذ ذلك؟

وقبل الكشف، أكد خان أن محاولات غير محددة "لعرقلة أو تخويف أو التأثير بشكل غير لائق على مسؤولي هذه المحكمة" قد تمت بالفعل من قبل أطراف لم يذكر اسمها، حسبما تشير "الغارديان". ويمكن أن يشكل هذا السلوك جريمة جنائية بموجب المادة 70 من النظام الأساسي للمحكمة المتعلق بإقامة العدل.

ماذا يقول الخبراء؟

قال توبي كادمان، وهو محام بريطاني متخصص في القانون الجنائي الدولي والإنساني، إن النتائج التي توصلت إليها صحيفة الغارديان كانت "مزعجة للغاية" وتتضمن مزاعم "تشكل محاولة لحرف مسار العدالة من خلال استخدام التهديدات" للمدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا". من الواضح تماما أن هذه الأمور تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ولا سيما بموجب المادة 70 من النظام الأساسي. وأوضح كادمان أن "أي شخص يحاول عرقلة التحقيقات المستقلة للمدعي العام يجب أن يواجه العواقب". ومن جانبه، قال مات كانوك، رئيس مركز العدالة الدولية التابع لمنظمة العفو الدولية في لاهاي: "من الواضح تمامًا أن العديد من الأمثلة التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير قد ترقى إلى مستوى (جرائم بموجب المادة 70)". وينبغي توجيه مثل هذه الاتهامات ضد أي شخص يسعى إلى "إعاقة مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية أو ترهيبهم أو التأثير عليهم بشكل فاسد"، وفق حديثه. وقال خبير آخر في المحكمة الجنائية الدولية، وهو مارك كيرستن، الأستاذ المساعد في القانون الجنائي بجامعة فريزر فالي في كندا: "من الصعب أن نتخيل ما يمكن أن يكون محاولة أكثر فظاعة للتدخل بشكل غير مشروع في عملية الادعاء". وعلى جانب أخر، قال متحدث باسم مكتب نتنياهو إن أسئلة "الغارديان" وطلباتها للتعليق كانت "مليئة بالعديد من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها والتي تهدف إلى إيذاء دولة إسرائيل".

ما موقف الولايات المتحدة؟

وعارضت واشنطن، إلى جانب الحكومتين البريطانية والألمانية، قرار خان بالسعي للحصول على أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيل. ودعا بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية ردا على ذلك، لكن البيت الأبيض قال، الثلاثاء، إنه لن يفعل ذلك. والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميللر، إنه قرأ تقرير صحيفة "الغارديان"، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعارض "التهديد أو التخويف" ضد أعضاء المحكمة الجنائية الدولية. وقال: "لا أريد أن أتحدث إلى افتراضات حول ما قد تفعله الولايات المتحدة أو لا تفعله.. لكننا بالطبع نعارض التهديدات أو الترهيب ضد أي مسؤول عام".

ماذا بعد؟

الجنائية الدولية هي أول محكمة دولية دائمة لجرائم الحرب في العالم، وتم تأسيسها في عام 2002 بموجب معاهدة تسمى نظام روما الأساسي لمحاسبة أولئك الذين يرتكبون "أعمالا وحشية جماعية"، وتضم في عضويتها 124 دولة. وأشار العديد من الخبراء إلى أنه يتعين على الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وعددها 124 دولة، أن تتصرف بناءً على النتائج لإرسال رسالة واضحة إلى الجهات الفاعلة التي "تحاول تخريب عمل المحكمة". وقالت دانيا تشيكل، ممثلة الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان لدى المحكمة الجنائية الدولية: "يجب أن تكون هذه الادعاءات بمثابة دعوة للاستيقاظ للدول الأطراف فيما هو على المحك... إنهم بحاجة إلى التجمع معا ودعم المحكمة التي بنوها". وللحفاظ على نظام العدالة الدولي، لا بد من حمايته من التهديدات، وخاصة التهديدات الفظيعة ضد أولئك الذين يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تتمثل في العمل من أجلنا جميعا لمقاضاة "أسوأ الجرائم التي عرفتها الإنسانية"، حسبما تضيف. ومن جانبه، قال مسؤول فلسطيني كبير، لم تكشف "الغارديان" عن هويته إن "التكتيكات التي تم استخدامها ضد الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال تُستخدم الآن ضد مسؤولين دوليين من بعض أهم المؤسسات في العالم". وأضاف:" يظهر هذا التحقيق أن إيمان إسرائيل بإفلاتها من العقاب يتجاوز الآن حدود فلسطين". وتابع:" أمام المجتمع الدولي الآن خياران.. إما تغيير المسار وحماية القانون الدولي والمؤسسات الدولية، أو تدمير النظام القائم على القواعد من أجل الدفاع عن إسرائيل". ومن جانبه، قال عادل حق، أستاذ القانون في جامعة روتجرز في نيوجيرسي، إنه "يجب على مكتب المدعي العام التحرك بسرعة إذا كان يرغب في التحقيق، ويجب على الدول الأعضاء تقديم مساعدتها". وردا على سؤال عما إذا كان المدعي العام يدرس تحقيقات المادة 70 في ضوء ما كشفت عنه صحيفة "الغارديان"، أشار متحدث باسم مكتب خان إلى التحذيرات التي أطلقها خان هذا الشهر بأن "كل محاولات إعاقة أو تخويف أو التأثير بشكل غير لائق على مسؤولي هذه المحكمة يجب أن تكون توقف فورا".

مصدر فلسطيني: السلطة رفضت شروط إسرائيل لإعادة فتح معبر رفح

رام الله: «الشرق الأوسط».. قال مصدر فلسطيني مسؤول، الخميس، إن الولايات المتحدة تعكف على وضع خطة شاملة لإعادة فتح معبر رفح لحركة الأفراد والبضائع التي تم تحويل دخولها بشكل «مؤقت» إلى معبر كرم أبو سالم. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «نتنياهو رفض علناً تسلّم السلطة الفلسطينية المعبر وفقاً لاتفاقية 2005 الخاصة بالمعابر. وذكر المصدر أن الجانب الإسرائيلي أبلغ السلطة الفلسطينية عبر قنوات رسمية بأن ترسل موظفيها إلى المعبر الآن، لكن دون أن يكون لهم صفة رسمية بأنهم يتبعون السلطة الفلسطينية. وبحسب المصدر، وضعت إسرائيل ثلاثة شروط على السلطة وهي «عدم دفع رواتب هؤلاء الموظفين على أن تقوم إسرائيل بإقناع دولة ثالثة بدفعها للموظفين، وعدم رفع علم فلسطين على المعبر بشكل مطلق، وعدم التوافق مع حماس أو الاتصال معها للاتفاق على تفاصيل إدارة المعبر». ورداً على هذه الشروط قال المصدر: «لم نرفض رفضاً قاطعاً فقط بل أبلغنا الولايات المتحدة بأن هذا السلوك الإسرائيلي ستكون عواقبه وخيمة». وأضاف: «التوافق مع حماس مهم لأننا لن نذهب لحرب أهلية لأمر يهم كل الأطراف ويساهم في التخفيف عن المواطنين، كما أكدنا أننا لن نتسلم المعبر إلا حال انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من رفح». وأبدى المصدر ارتياحه من الموقف المصري الداعم لموقف السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ السلطة الفلسطينية رسمياً عقب اتصال الرئيس الأميركي والرئيس المصري نهاية الأسبوع المنصرم، بأن الرئيس السيسي أبلغ جو بايدن بضرورة وجود السلطة الفلسطينية في المعبر إضافة إلى البعثة الأوروبية لإعادة فتح معبر رفح وفق نصوص اتفاق المعابر 2005. ووفق المصدر، فإن مصر رفضت مثل السلطة رفضاً قاطعاً المقترح الإسرائيلي الذي عرضته إسرائيل على الولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية. وقال المصدر إن أميركا أبلغت السلطة بالاستعداد لتسلم المعبر وأن مبعوثيها سيقومون بتذليل العقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية بوجه السلطة وتسلم المعبر، مضيفاً: «علمنا أن هناك لقاء متوقعاً الأسبوع المقبل في القاهرة لبحث الملف، لكن حتى الآن لم تتم دعوة السلطة الفلسطينية لحضور اللقاء».

مصر تنفي تقارير إسرائيلية حول الاتفاق على إعادة فتح معبر رفح

القاهرة: «الشرق الأوسط».. نفى مصدر مصري، اليوم الخميس، تقارير إسرائيلية تفيد بأن إسرائيل ومصر اتفقتا على إعادة فتح معبر. وأكد المصدر المصري، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، تمسك بلاده بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح كشرط لاستئناف العمل به. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، إن إسرائيل ومصر قررتا إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة. وأفادت الهيئة أنه تقرر اتخاذ هذه الخطوة بعد «ضغوط أميركية»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت الهيئة أن وزير الدفاع يوآف غالانت أكد لنظيره الأميركي لويد أوستن خلال اتصال هاتفي في وقت سابق اليوم أن بلاده لا تعارض إعادة فتح معبر رفح، لكنها لن توافق على نقل المسؤولية عنه إلى عناصر «حماس» أو أي جهة لها صلة بالحركة. وكان معبر رفح قد أغلق مطلع الشهر الحالي بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه. وأدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، جنوب قطاع غزة، ثم إعلان إسرائيل السيطرة على المعبر، إلى رفع التوتر بين مصر وإسرائيل، وإثارة المخاوف لدى الإدارة الأميركية من التداعيات التي يمكن أن تنجم عن هذه التوترات، خصوصاً بعد إطلاق النار عبر الحدود الذي أدى إلى مقتل جنديين مصريين. ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن ثلاثة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن البيت الأبيض يعمل على ترتيب اجتماع ثلاثي بين مسؤولين من مصر وإسرائيل، في القاهرة، الأسبوع المقبل، لبحث تأمين معبر رفح وتأمين الحدود بين مصر وقطاع غزة. وقال المسؤولون الأميركيون إن إحدى القضايا الرئيسية في المحادثات ستكون وضع خطة لإعادة فتح معبر رفح دون وجود عسكري إسرائيلي على الجانب الفلسطيني، ومناقشة الخطط المصرية لإعادة فتح المعبر بإشراف الأمم المتحدة وممثلين فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بـ«حماس». كذلك سيُناقَش تأمين المعبر ضد هجمات «حماس»، إضافةً إلى مناقشة تشكيل قوة انتقالية تتولى مسؤولية الأمن في غزة في «اليوم التالي» لتوقف الحرب. وأوضح المسؤولون الأميركيون أن الولايات المتحدة تريد أيضاً مناقشة الادعاءات الإسرائيلية بوجود أنفاق يجري من خلالها تهريب الأسلحة على الحدود، بين مصر وغزة.

مدينتان فرنسيتان تعلنان استعدادهما لاستقبال لاجئين من غزة

متز: «الشرق الأوسط».. أعلنت مدينتا متز وليل الفرنسيتان، الخميس، استعدادهما لاستقبال لاجئين فارين من قطاع غزة حيث الحرب مستعرة منذ ثمانية أشهر تقريبا بين إسرائيل وحركة «حماس». أعلن رئيس بلدية متز في شمال شرقي فرنسا، فرنسوا غروديدييه، في بيان، أن مدينته «مستعدة (...) لاستقبال عائلات تفرُّ من الحرب في غزة». وأضاف رئيس البلدية، الذي سبق أن انتمى إلى حزب الجمهوريين اليميني، أن الحرب في غزة «تتسبب بمأساة إنسانية هائلة وتطول أشخاصاً يضطرون لمغادرة المنطقة التي باتت ساحة معركة، من دون ملجأ ممكن». وأوضح، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن متز «أبلغت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية باستعدادها لاستقبال عائلات فرّت من الحرب». ومضى يقول: «لطالما أسهمت متز في استقبال لاجئين ضحايا الحروب»، مشيراً خصوصاً إلى استقبال «لاجئين سوريين وأوكرانيين». ويبلغ عدد سكان هذه المدينة الفرنسية نحو 120 ألف نسمة. وأوضحت البلدية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن هذا الاقتراح أتى رداً على طلب تقدمت به وزارة الخارجية. كذلك، أفادت بلدية ليل في شمال فرنسا التي استقبلت في السنوات الأخيرة لاجئين من أفغانستان وأوكرانيا، أنها «حصلت على موافقة لاستقبال فنانين فلسطينيين» اثنين وأنها «مستعدة لاستقبال آخرين» إلا ان هذه المدينة البالغ عدد سكانها 230 ألف نسمة لم توضح الطرف الذي منحها هذه الموافقة. وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حركة «حماس» الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تسبَّب بمقتل 1189 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية. وردّت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تشن، منذ ذلك الحين، حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبَّب بسقوط 36224 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة. وتسببت الحرب بدمار هائل، وشرَّدت غالبية سكان غزة الذين يُقدَّر عددهم بـ2.4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.

كيف يستغل نتنياهو تهمة معاداة السامية لإسكات منتقدي إسرائيل؟

واشنطن : «الشرق الأوسط».. قالت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم أكثر من مرة خلال الحرب على غزة منتقدي إسرائيل أو سياساته بمعاداة السامية، مستخدماً خطاباً نارياً لمقارنتهم بأسوأ مضطهدي الشعب اليهودي. وفي المقابل قال منتقدو نتنياهو إنه يبالغ في استخدام هذا المصطلح لتعزيز أجندته السياسية ومحاولة خنق حتى النقد المشروع، وأضافوا أن القيام بذلك يخاطر بإضعاف معنى المصطلح. وأشارت وكالة الأنباء إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بعدما سعى إلى إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه وكبار مسؤولي «حماس»، اتهمه نتنياهو بأنه أحد «أعظم معادي السامية في العصر الحديث»، وبينما اجتاحت الاحتجاجات الجامعات في الولايات المتحدة بسبب حرب غزة، قال نتنياهو إنها مليئة بـ«الغوغاء المعادين للسامية». وبحسب الوكالة، كان هناك ارتفاع في الحوادث المعادية للسامية منذ أن هاجمت «حماس» إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للباحثين. وأعادت الحرب إشعال الجدل الطويل حول تعريف معاداة السامية وما إذا كان أي انتقاد لإسرائيل -بدءاً من قتل جيشها لآلاف الأطفال الفلسطينيين إلى التساؤلات حول حق إسرائيل في الوجود- يرقى إلى مستوى خطاب الكراهية المناهض لليهود. ولطالما استخدم نتنياهو معاناة الشعب اليهودي لتلوين خطابه السياسي ومن المؤكد أنه ليس أول زعيم متهم باستخدام الصدمة الوطنية لتحقيق أهداف سياسية. ويقول أنصار نتنياهو إنه قلق بصدق على سلامة اليهود في جميع أنحاء العالم لكن اتهاماته بمعاداة السامية تأتي في الوقت الذي تجنب فيه مراراً وتكراراً المساءلة لعدم منع هجوم «حماس» في 7 أكتوبر. وقال المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف: «ليس كل انتقاد ضد إسرائيل معادياً للسامية وفي اللحظة التي تقول فيها إنها كراهية معادية للسامية فإنك تجرد الانتقاد من كل شرعية وتحاول سحق النقاش». وفي ذروة الاحتجاجات الأميركيّة، أصدر نتنياهو بياناً مصوراً يدين معاداة السامية «غير المعقولة» ويقارن المعسكرات المتزايدة في ساحات الجامعات بألمانيا النازية في الثلاثينات. وأضاف: «ما يحدث في حرم الجامعات الأميركية أمر مروع». ورداً على طلب خان لإصدار أوامر الاعتقال، قال إن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية «يصب البنزين بقسوة على نيران معاداة السامية التي تستعر في جميع أنحاء العالم»، مقارناً إياه بالقضاة الألمان الذين وافقوا على قوانين النازية ضد اليهود. وأثارت هذه التصريحات توبيخاً من منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وقال: «لقد تعرض المدعي العام للمحكمة للترهيب الشديد واتُهم بمعاداة السامية – كما هو الحال دائماً عندما يفعل أي شخص شيئاً لا تحبه حكومة نتنياهو». وقد قارن نتنياهو الاتهامات بأن الحرب الإسرائيلية تسبب المجاعة في غزة أو أن الحرب هي إبادة جماعية باتهام اليهود بأنهم ضحوا بأطفال مسيحيين واستخدموا دماءهم لصنع فطير لعيد الفصح وقال في حفل بمناسبة يوم ذكرى المحرقة في إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر: «هذه الاتهامات الباطلة لا توجه ضدنا بسبب الأشياء التي نقوم بها، ولكن بسبب الحقيقة البسيطة المتمثلة في أننا موجودون». وقد سبق أن أشار نتنياهو مراراً وتكراراً إلى المحرقة أثناء محاولته حشد العالم ضد البرنامج النووي الإيراني كما أجرى القادة الإسرائيليون ووسائل الإعلام مثل هذه المقارنات في 7 أكتوبر، حيث وصفوا عناصر «حماس» بالنازيين، وقارنوا هجومهم بالعنف التاريخي الذي تعرض له يهود أوروبا الشرقية. وبحسب الوكالة، أصيب الإسرائيليون بالصدمة جراء الارتفاع العالمي في معاداة السامية، ويرى الكثيرون أن تضخم الانتقادات ضد إسرائيل هو جزء من هذا الارتفاع. وهم يرون نفاقاً في تركيز العالم المكثف على الحرب التي تخوضها إسرائيل مع «حماس»، في حين تحظى الصراعات الأخرى بقدر أقل من الاهتمام. وقال موشيه كلوجافت، المستشار السابق لنتنياهو، إنه يعتقد أنه يشعر بقلق حقيقي إزاء تصاعد معاداة السامية وأن «من واجبه إدانة معاداة السامية كرئيس لوزراء إسرائيل وكرئيس لدولة تعتبر نفسها مسؤولة عن يهود العالم». وقال رؤوفين حزان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، إنه عندما يعتمد نتنياهو على اتهامات بمعاداة السامية، فإنه يفعل ذلك مع وضع الجمهور الإسرائيلي في الاعتبار. وأضاف أن «نتنياهو استغل الاحتجاجات في الجامعات الأميركيّة، على سبيل المثال، لجعل الإسرائيليين يلتفون حوله في وقت انخفض فيه دعمه الشعبي ونفد صبر الإسرائيليين من الحرب واستخدم الاحتجاجات أيضاً ككبش فداء لفشله حتى الآن في تحقيق هدفي الحرب: تدمير (حماس) وتحرير الرهائن». وقال: «إنه يصرف اللوم عن نفسه، ولا يعزو أي تقصير إلى سياساته الخارجية أو سياساته في الأراضي الفلسطينية، بل إلى معاداة السامية هذه الرواية تفيده كثيراً، وتعفيه من المسؤولية».

إسرائيل تندد بتحرك حكومة سلوفينيا صوب الاعتراف بدولة فلسطين

وتطالب البرلمان برفض توصية الحكومة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»..وصف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الخميس، قرار سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين بأنه «مكافأة لحماس». وأضاف كاتس، في منشور عبر منصة «إكس»، «قرار حكومة سلوفينيا بتوصية البرلمان بالاعتراف بدولة فلسطين هو مكفأة لحماس على القتل والاغتصاب وتشويه الضحايا وقطع رؤوس الأطفال». وتابع كاتس أن هذا القرار «يقوي محور الشر الإيراني ويدمر العلاقة القريبة بين الشعبين الإسرائيلي والسلوفيني». مضيفا: «أتمنى أن يرفض برلمان سلوفينيا التوصية». وقال روبرت غولوب رئيس وزراء سلوفينيا، في مؤتمر صحفي، اليوم قررت الحكومة الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وذات سيادة، من المقرر أن يعرض قرار الحكومة على البرلمان للتصويت.

إسرائيل تفرج عن الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار بعد بتر أجزاء من ساقيها

رام الله : «الشرق الأوسط».. قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الأسيرة وفاء جرار (49 عاماً) التي أُصيبت بجروح خلال عملية نقلها بعد اعتقالها من منزلها في جنين الأسبوع الماضي، تسببت في بتر أجزاء من ساقيها. وأضاف النادي في بيان: «جرى نقلها من مستشفى (العفولة) الإسرائيلي إلى مستشفى (ابن سينا) في جنين، بعد جريمة مركبة نفذها الاحتلال بحقها منذ اعتقالها في تاريخ 21 أيار (مايو) الجاري، وتعرضها لإصابات خطيرة أدت إلى بتر أجزاء كبيرة من ساقيها». وتابع النادي: «تراجع الاحتلال عن اعتقالها الإداري للتنصل من جريمته». وتستخدم إسرائيل قانوناً بريطانياً قديماً يتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني للمعتقل. ولم يصدر بيان من الجهات الإسرائيلية ذات الصلة عما جاء في البيان. ووفق بيان سابق من «نادي الأسير» و«هيئة شؤون الأسرى» التابعة لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، فإن السلطات الإسرائيلية كانت حولت وفاء قبل 3 أيام إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر فيما كانت تعالج في مستشفى إسرائيلي بسبب إصابتها خلال عمليه نقلها بعد اعتقالها. وذكرت تقارير صحافية إسرائيلية سابقة أن وفاء أصيبت بعد تعرض الآلية العسكرية التي كانت تنقلها، بعد اعتقالها في جنين، لتفجير عبوة محلية الصنع. وأوضح بيان «نادي الأسير» أن وفاء جرار أُمّ لأربعة أبناء وزوجة المعتقل الإداري عبد الجبار جرار، المحتجز منذ شهر فبراير (شباط) الماضي.

إسرائيل تلغي حظر بيع المواد الغذائية لغزة بعد هجوم على رفح شل المساعدات

يحث موظفو الإغاثة إسرائيل منذ أشهر على السماح بدخول مزيد من الإمدادات التجارية إلى غزة (أ.ب)

رام الله: «الشرق الأوسط».. قال مسؤولون فلسطينيون ورجال أعمال وموظفو إغاثة دوليون إن الجيش الإسرائيلي رفع حظراً مفروضاً على بيع الأغذية من إسرائيل والضفة الغربية المحتلّة إلى قطاع غزة، في الوقت الذي يعرقل فيه هجومُه على القطاع وصول المساعدات الدولية. ووفق «رويترز»، أوضحت المصادر أن سلطات الجيش أعطت التجار في غزة الضوء الأخضر لاستئناف مشترياتهم من المُورّدين الإسرائيليين والفلسطينيين من المواد الغذائية، مثل الفاكهة والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان، هذا الشهر، وذلك بعد أيام من شن القوات الإسرائيلية هجوماً على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع. وأدى الهجوم على رفح؛ حيث البوابة الرئيسية إلى غزة من مصر، فعلياً إلى وقف تدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى القطاع الفلسطيني المدمَّر. وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة لتخفيف الأزمة، بينما تحذر وكالات الإغاثة الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق. وقال عائد أبو رمضان، رئيس غرفة التجارة في غزة، إن إسرائيل اتصلت بالموزعين من سكان غزة الذين كانوا يشترون البضائع من الضفة الغربية وإسرائيل قبل الحرب. وأضاف أنها أبلغتهم بأنها مستعدة لتنسيق مناولة البضائع. ولـ«رويترز»، التي أجرت مقابلات مع أكثر من 10 أشخاص مطّلعين على هذا التطور، السبقُ بين المنافذ الإخبارية في تقديم تفاصيل وتأثير استئناف تسليم شحنات الأغذية التجارية الموجهة للبيع في أسواق ومتاجر غزة. وقال المسؤولون الفلسطينيون والتجار والسكان إن ذلك التحول يمثل المرة الأولى التي يُسمح فيها لأي بضائع يجري إنتاجها داخل إسرائيل أو الضفة الغربية المحتلّة، بدخول غزة، منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. ورداً على سؤال من «رويترز» عن استئناف عمليات التسليم، قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي فرع بالجيش الإسرائيلي مسؤول عن عمليات نقل المساعدات، إنها تبحث سبل زيادة المساعدات الإنسانية، وكمية المواد الغذائية المعروضة للبيع في غزة. وقال المتحدث باسم الوحدة، شيمون فريدمان: «السماح للقطاع الخاص بإدخال بعض المواد الغذائية إلى قطاع غزة هو جزء من تلك الجهود الرامية إلى زيادة كمية الغذاء التي تدخل». ويحث موظفو الإغاثة إسرائيل، منذ أشهر، على السماح بدخول مزيد من الإمدادات التجارية إلى غزة حتى يمكن للأغذية الطازجة أن تصبح مكملاً للمساعدات الدولية، وهي في معظمها مواد لا تفسد سريعاً مثل الدقيق والأغذية المعلَّبة. ومع ذلك فإن إعادة السماح بالبيع ليست حلاً سحرياً، فقد كان تدفق الشحنات، الذي يجري عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين جنوب غزة وإسرائيل، غير منتظم، وذلك وفق مسؤولين فلسطينيين قالوا إن ما يتراوح بين 20 و150 شاحنة، يحمل كل منها ما يصل إلى 20 طناً من المواد الغذائية، كانت تدخل يومياً، وهو ما يعتمد على العدد الذي تسمح إسرائيل بدخوله. ويقل ذلك كثيراً عن 600 شاحنة يومياً تقول الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إنه يتعين دخولها لمواجهة خطر المجاعة، حتى عند إضافة ما يقرب من 4200 شاحنة من المساعدات الغذائية؛ أي نحو 190 شاحنة يومياً، يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها دخلت غزة منذ بداية الهجوم على رفح، في السابع من مايو (أيار) الحالي.

تتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة لتخفيف الأزمة بينما تحذر وكالات الإغاثة الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق (أ.ب)

وقبل بدء الحرب، في السابع من أكتوبر، عقب هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» على جنوب إسرائيل، كانت 500 شاحنة مساعدات وشاحنة بضائع تجارية في المتوسط تدخل غزة يومياً محملة بجميع السلع التي يحتاج إليها سكان القطاع؛ من غذاء وإمدادات طبية، وحتى المُعدات الزراعية، وفقاً لبيانات من الأمم المتحدة. وأصبح متوسط العدد، منذ ذلك الحين، أقل من 140 شاحنة يومياً، وفقاً لإحصاء أجرته «رويترز» يستند إلى إحصاءات للجيش الإسرائيلي، رغم تدمير إسرائيل القطاع، خلال حربها الرامية للقضاء على حركة «حماس»، مما رفع الحاجة للمساعدات إلى مستويات هائلة. كما قال أربعة من موظفي الإغاثة المشاركين في تنسيق عمليات تسليم البضائع إلى غزة، إن المواد الغذائية الواردة باهظة الثمن، وتمثل بديلاً ضئيلاً عن المساعدات الدولية التي تدفع ثمنها بالفعل الدولُ والمنظمات المانحة. وطلب هؤلاء الموظفون عدم الكشف عن هوياتهم؛ حتى يتمكنوا من التحدث بحرية عن مسائل تتسم بحساسية. وقال ثلاثة من سكان غزة، أُجريت معهم مقابلات، إنهم رأوا سلعاً تحمل علامات تجارية عبرية في الأسواق، مثل ثمار بطيخ من مستوطنة إسرائيلية، لكنها غالباً ما تُباع بأسعار باهظة جداً للأُسر النازحة التي تعاني نقص المال. وقال عابد أبو مصطفى، وهو أب لخمسة أطفال في مدينة غزة: «اشتريت بيضتين مقابل 16 شيقلاً (خمسة دولارات)، فقط لأن طفلي البالغ من العمر ثلاث سنوات بكى من أجل البيض». وأضاف: «في العادة كان بوسعي شراء 30 بيضة بسعر أقل».

فحص الجيش الإسرائيلي

شنت إسرائيل هجومها على رفح، في السابع من مايو، متحدية تحذيرات أقرب حليف لها؛ الولايات المتحدة، من أن الهجوم سيتسبب في سقوط مزيد من القتلى والجرحى من المدنيين، ومن منظمات الإغاثة التي قالت إنه قد يقوّض جهود توصيل الطعام إلى سكان غزة. وقال أبو رمضان، من غرفة التجارة، بعد أسبوع، إن الجيش الإسرائيلي بدأ الاتصال بالتجار في غزة، قائلاً إن بوسعهم استئناف جلب المواد الغذائية من إسرائيل والضفة الغربية. وقال وسيم الجعبري، رئيس نقابة أصحاب شركات ومحلات تجارة المواد الغذائية بالضفة الغربية، إنه يتعين أن يفحص الجيش الإسرائيلي جميع المُورّدين والسلع، بموجب هذا الترتيب. وقال المسؤولان الفلسطينيان إن موزعي غزة يستقبلون الشاحنات التي يرسلها المُورّدون عند معبر كرم أبو سالم على الحدود الجنوبية لغزة، حيث يفحص الجيش البضائع قبل السماح للموزعين بنقلها إلى القطاع. وأظهرت نسخة من قائمة وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، اطّلعت عليها «رويترز»، أن الموزعين في غزة طلبوا، في 22 مايو، 127 شاحنة تحمل البطيخ والليمون والبيض والحليب، إضافة إلى التوابل والأرز والمعكرونة والسكر وأشياء أخرى. وأظهرت القائمة أن معظم الإمدادات جاءت من الضفة الغربية، رغم أنه لم يتسنَّ لـ«رويترز» تحديد ما إذا كان ذلك يمثل عمليات تسليم السلع على نطاق أوسع. وقال الجعبري وأبو رمضان إنه لا يُسمح بدخول سلع مجانية أو مِنح خيرية من الضفة الغربية أو إسرائيل، فقط منتجات للبيع. ولم يكشف أي من رجال الأعمال الخمسة، الذين أُجريت معهم مقابلات والمنخرطين في التجارة، بالضبط عما يتقاضونه مقابل شحنة كاملة، لكنهم قالوا إن أسعارهم هي نفس تكلفة البيع في الضفة الغربية عادة. لكنهم أضافوا أن أسعار النقل ترفع التكلفة، حيث تضطر الشاحنات، في كثير من الأحيان، إلى قضاء وقت طويل على الطريق، قرب كرم أبو سالم، في انتظار التفتيش، وأحياناً تتعرض للنهب والإتلاف من جانب إسرائيليين يحتجون على دخول سلع إلى غزة. ورفض اثنان من الموزعين داخل غزة الإفصاح عن المبالغ التي اشتريا بها البضاعة وباعوها، وهم يدفعون لمُورّدي الضفة الغربية عن طريق تحويلات مصرفية، ويبيعون السلع نقداً لمشترين في الأسواق المحلية. كما جرى توزيع البضائع بشكل متفاوت، إذ يصل قليل منها إلى شمال غزة حيث تشتد المخاوف من حدوث مجاعة. وأعرب أبو رمضان، وهو أب لخمسة أطفال في مدينة غزة، عن أسفه لذلك، قائلاً إنه يتوفر كثير من الطحين هنا، والقليل في أماكن أخرى، لكن معظم الناس لا يمكنهم تحمل ثمنه.

محافظ بنك إسرائيل: يجب عدم منح الجيش «شيكاً على بياض» رغم الحرب

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أيد محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، اليوم الخميس، تشكيل لجنة لفحص ميزانية الدفاع الإسرائيلية، قائلاً إن الحرب المستمرة لا تعني منح الجيش «شيكاً على بياض». ويطالب يارون باتخاذ مثل هذه الخطوة منذ يناير (كانون الثاني)، عندما وافق المشرعون على موازنة معدلة لزمن الحرب أضافت عشرات المليارات من الشواقل لتمويل المعركة في غزة وعلى الجبهة اللبنانية، في الحرب التي دخلت الآن شهرها الثامن. ولطالما دعا الحكومة إلى إجراء تعديلات مالية لمنع عجز الموازنة من الخروج عن السيطرة بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة الدفاع وتكاليف الحرب الأخرى، وفقاً لوكالة «رويترز». وقال يارون في مؤتمر بكلية الدراسات الأكاديمية الإدارية: «الاقتصاد المزدهر يتطلب الأمان، والأمان يتطلب اقتصاداً مزدهراً. ولذلك، لا ينبغي للحرب أن تجلب معها شيكاً على بياض لنفقات الدفاع الدائمة ويتعين إيجاد التوازنات المناسبة». وذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن نسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي انخفضت في السنوات القليلة الماضية، وأن هذا سيتغير الآن مع زيادة قدرها 20 مليار شيقل (5.4 مليار دولار) سنوياً في النفقات الإضافية. ومع وصول عجز الميزانية إلى سبعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أبريل (نيسان)، وهو ما يزيد على هدف عام 2024 البالغ 6.6 في المائة، وخفض وكالات التصنيف الائتماني تصنيفها لإسرائيل، سعى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى تشكيل لجنة لمراقبة الإنفاق الدفاعي، لكن وزير الدفاع يوآف غالانت عارض ذلك حتى اتفق الاثنان، أمس الأربعاء، على تشكيل اللجنة، بحسب سموتريتش. وأدى الخلاف حول ميزانية الدفاع، المتعلق أيضاً بسعي سموتريتش لمراجعة مشتريات مقاتلات أميركية، إلى تأجيج التوتر الشديد بالفعل داخل حكومة نتنياهو، التي تشهد انقسامات حول طريقة إدارة الحرب على غزة. وسموتريتش ليس من الحزب الذي ينتمي إليه نتنياهو وغالانت. وقال سموتريتش إن هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) والهجوم الإسرائيلي التالي على غزة قوضا العديد من الافتراضات الأساسية لكيفية إدارة ميزانية الدفاع. وأضاف أنه يتعين بالتالي أن يتكيف الإنفاق الدفاعي مع التهديدات الحالية، مع الحفاظ على التوازن بين الأمن والاقتصاد كله. وقال يارون إنه كان ينبغي تشكيل اللجنة في بداية العام، إذ يبدو أن تكلفة الحرب ستبلغ 250 مليار شيقل بين عامي 2023 و2025. وأضاف: «هذا بالتأكيد عبء على الميزانية. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تنمو ميزانية الدفاع في المستقبل على نحو دائم، مع تأثير على الاقتصاد الكلي».

إصابة 6 برصاص القوات الإسرائيلية أثناء اقتحامها مدينة جنين ومخيمها

رام الله : «الشرق الأوسط».. قالت الوكالة الفلسطينية اليوم الخميس إن ستة أشخاص أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي عقب اقتحام مدينة جنين ومخيمها. وذكرت مصادر طبية أن ستة شبان أصيبوا بالرصاص الحي خلال الاقتحام ووصفت جروح بعضهم بالمتوسطة. وأضافت الوكالة الفلسطينية أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت جنين ومخيمها من عدة محاور، مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي وعلى علو منخفض تزامنا مع الاقتحام. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إن اثنين من جنوده قتلا بعد حادث دهس بسيارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية في ساعة مبكرة اليوم الخميس، لتفرض القوات إغلاقا شاملا على المدينة وتطلق حملة مطاردة كبيرة بحق المنفذ، رغم تأكيد هيئة البث الإسرائيلية أنه سلّم نفسه للأمن الفلسطيني. وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن الجنديين القتيلين هما إيليا هيليل وشفيشا هراسج وكلاهما في الـ20 من العمر. وقال شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» في وقت سابق اليوم إن قوات إسرائيلية اقتحمت نابلس ورام الله أيضا وانتشرت في عدد من الأحياء فيهما عقب عملية الدهس التي يقول فلسطينيون إنها ليست سوى حادث عرضي. واقتحمت قوة إسرائيلية أيضا مخيم العروب بمحافظة الخليل في جنوب الضفة، حيث قال شهود إن الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة اعتقالات بحق شبان فلسطينيين في المخيم.

«صحة غزة»: 53 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي في 24 ساعة

غزة: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 36 ألفاً و224 قتيلاً، و81 ألفاً و777 مصاباً، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت الوزارة في بيان صحافي: «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 53 شهيداً و357 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية». وأضافت أنه في «اليوم الـ237 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».



السابق

أخبار لبنان..خيبة فرنسية مفتوحة على إجراءات..ورفض إسرائيلي لمقترحات التهدئة..لودريان أمام البحث عن بدائل توقف التمديد للفراغ الرئاسي في لبنان..ما خطة الاتفاق الحدودي بين إسرائيل ولبنان التي يريد مستشار بايدن طرحها؟..إسرائيل تضع قواعدها في الشمال بحالة تأهّب..إسرائيل تتجاهل مقترحات فرنسية لخفض التصعيد مع «حزب الله»..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..خامنئي والأسد يؤكدان على عمق العلاقة الإستراتيجية..خامنئي يستقبل الأسد وينتقد قمة المنامة العربية..إصابة قاضي وابنه في انفجار عبوة ناسفة بسيارة في حمص..أميركا تلمح لإمكانية رفع العقوبات عن سوريا بشرط إحراز تقدم نحو تسوية الصراع..تركيا تؤكد أنها لن تسمح بأي انتهاك لوحدة أراضي سوريا..هجمات جديدة ضد علامات تجارية أجنبية في العراق..استهداف مطاعم ومرافق غربية في العراق..تداعياتها ومن يقف خلفها؟..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,944,124

عدد الزوار: 7,651,723

المتواجدون الآن: 0