أخبار لبنان..تلميحات إسرائيلية جديدة إلى إمكان اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»..مبعوث بايدن يزور إسرائيل لمنع اندلاع حرب شاملة مع حزب الله..مقتل سيدتين في قصف إسرائيلي..وترهيب المدنيين بالفوسفور..نار الحرب الشاملة تقترب من جنوب لبنان..ميقاتي يجدد التزام لبنان بالقرار 1701..غالانت: لن نكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا..أيام فاصلة بعد الأضحى: بايدن يوفد هوكشتاين لإخماد نيران الشمال..الكتل الثلاث ترفع العلم الأبيض..

تاريخ الإضافة السبت 15 حزيران 2024 - 4:08 ص    عدد الزيارات 364    التعليقات 0    القسم محلية

        


تلميحات إسرائيلية جديدة إلى إمكان اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله»..

«يديعوت أحرنوت»: رسول إيراني حذر من احتمال قيام إسرائيل باستهداف نصرالله..

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. بعد أسبوعين على التصريح الذي أدلى به رئيس «الموساد» الإسرائيلي (جهاز المخابرات الخارجية)، يوسي كوهن، والذي قال فيه إن جهازه يتابع كل تحركات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، وإنه يستطيع تصفيته في حال صدور قرار سياسي بذلك في تل أبيب، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقالاً، الجمعة، يلمح بالتهديد نفسه، قالت فيه إن «إيران حذرت نصر الله من أن إسرائيل تبحث عنه». جاء ذلك في وقت نفذت فيه إسرائيل سلسلة اغتيالات لقادة بارزين في الجنوب اللبناني، آخرهم المسؤول في الجناح العسكري لـ«حزب الله»، سامي أبو طالب عبد الله، الملقب بـ«أبو طالب»، الذي يعدُّ أرفع مسؤول يتم اغتياله منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد تحدث الإسرائيليون عن هذه الاغتيالات بصراحة، وقالوا إن عدد الذين تم اغتيالهم من القيادات الميدانية يصل إلى 33، وقالوا إن هذه الاغتيالات جاءت «رداً حازماً على القصف النوعي الذي يقوم به الحزب، ويصيب فيه أهدافاً عسكريةً واستراتيجيةً، بما يشمل مصانع عسكرية وبطارية قبة حديدية ومواقع للقيادة العسكرية الإسرائيلية في الشمال، وعلى قرار الحزب توسيع نطاق القصف إلى طبريا وخليج عكا». وكان كوهن قد صرح قائلاً: «نحن نعرف قطعاً المكان الدقيق لأمين عام منظمة الإرهاب، ويمكن إنزاله في كل لحظة». وأضاف: «إذا ما قرروا عندنا (في إسرائيل) تصفية الحساب مع نصر الله، فإن إسرائيل يمكنها أن تفعل هذا في أي وقت».

«يديعوت أحرونوت»: الموساد يعرف بدقة مكان نصرالله

وفي مقال «يديعوت أحرونوت»، كتبت محررة الشؤون العربية سمدار بيري، أن «رسولاً إيرانياً رفيع المستوى هبط في بيروت بعد تصفية أبو طالب في جنوب لبنان. غير أنه لم يتوجه إلى مكتب الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله، بل التقى مع مقربين من الأمين العام في غرفة مغلقة. وكان على جدول الأعمال: التخوف الإيراني الذي يرتبط بمخاوف (حزب الله) من أن تكون إسرائيل تبحث الآن عن رأس الأمين العام». وقالت: «حتى الآن عشنا مع فكرة أن (حزب الله) هو شريك كامل، وأن إسرائيل لا تعتزم تصفية نصر الله. 32 سنة مرت على توليه منصب الأمين العام للمنظمة الإرهابية الأكبر، الأكثر تسلحاً والأكثر خبرةً في العالم، تعلمت إسرائيل فيها كيف تتوقع مضمون خطاباته، وعرفت كيف تحدد الارتفاعات والانخفاضات في حالته الصحية. نصر الله هو الشخصية الأعلى، لكن جيلاً جديداً من القادة ينمو تحته في المنظمة. ويمكن الافتراض بأن الأنباء التي تكشف بين الحين والآخر أسماء خلفائه المستقبليين تزعج نصر الله. فهو يشتبه، عن حق، في أن تكون إسرائيل هي التي تسرب هذه الأنباء كي تضعفه وتخلق توتراً داخلياً في قيادة المنظمة. ويبدو أنهم في قيادة الموساد يعرفون كيف يحددون بدقة 100 في المائة أين يوجد نصرالله في كل ساعة من اليوم. وحتى لو كان يغير العناوين، فإن رجالنا يوجدون عميقاً في الصورة. نصرالله هو الآخر مقتنع بأن إسرائيل يمكنها أن تصل إليه، ولكنها تضبط النفس».

مبعوث بايدن يزور إسرائيل لمنع اندلاع حرب شاملة مع حزب الله..

موقع أكسيوس أكد أن هوكستين سيزور إسرائيل يوم الاثنين وقد يسافر إلى بيروت أيضاً

العربية.نت.. ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين اثنين لم يذكر اسميهما، أن آموس هوكستين أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن سيصل إلى إسرائيل يوم الاثنين في مسعى لمنع التصعيد القائم بين إسرائيل وحزب الله من التحول إلى حرب شاملة. وقال الموقع الإخباري إن من المتوقع أن يلتقي هوكستين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لبحث سبل تهدئة حدة التوتر بين إسرائيل وحزب الله. وأضاف مصدر مطلع لأكسيوس أن هوكستين قد يسافر أيضاً إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين. وقال مسؤولون إسرائيليون لأكيسوس، إن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى سيصل، الخميس المقبل، برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة نتنياهو رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات حول لبنان وغزة والبرنامج النووي الإيراني. يأتي هذا بينما رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، مبادرة فرنسية جديدة لمحاولة احتواء التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية متهماً باريس بـ"العدائية" حيال إسرائيل، في تصريحات نددت بها الخارجية الإسرائيلية واعتبرتها "في غير محلها". وكتب غالانت في رسالة بالإنجليزية على منصة "إكس": "فيما نخوض حرباً عادلة دفاعاً عن شعبنا، اعتمدت فرنسا سياسة عدائية حيال إسرائيل. وعبر قيامها بذلك، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس"، مضيفاً: "إسرائيل لن تكون جزءا من الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا". والخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار "ثلاثي" على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وذلك منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر. ومنذ يومين، تصاعدت حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عقب مقتل القيادي البارز بالحزب طالب سامي عبد الله، بغارة إسرائيلية جنوب لبنان. ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، يعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفها بأنها "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه. وأسفر التصعيد عن مقتل 470 شخصاً على الأقل في لبنان، بينهم 307 على الأقل من حزب الله. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

مواجهات متصاعدة في جنوب لبنان..و«حزب الله» يكثّف هجومه ضمن قواعد الاشتباك

مقتل سيدتين في قصف إسرائيلي.. وترهيب المدنيين بالفوسفور

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. أخذت المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» منحى تصاعدياً، في الأيام الأخيرة، ولا سيما من جانب الحزب الذي يطلق عشرات الصواريخ وعدداً كبيراً من المُسيّرات على شمال إسرائيل، في حين أعلنت تل أبيب، الجمعة، أن طائرات مقاتلة وأنظمة مضادة للطائرات اعترضت 11، من بين 16 طائرة مُسيّرة أطلقها «حزب الله» خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية. ويستمر التصعيد بين الطرفين على أثر اغتيال إسرائيل، الثلاثاء، القيادي البارز في «حزب الله» طالب عبد الله، حيث سجّل، ليل الجمعة، مقتل امرأتين في جنوب لبنان، وإصابة 19 شخصاً على أثر غارة إسرائيلية استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتيْ جناتا ودير قانون النهر في قضاء صور، وهي تعد المنطقة الأقرب إلى ضفاف نهر الليطاني، والتي يشملها القرار 1701. وهذا الأمر أدى إلى ردّ «حزب الله»، مستهدفاً مستعمرتيْ كريات ‏‏شمونة وكفرسولد، بعشرات صواريخ الكاتيوشا والفلق، و«مباني ‏‏يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة»، وفق ما أعلن. وفي حين أشارت بعض المعلومات إلى أن الغارة كانت تستهدف قيادياً في «حزب الله»، لم يعلن الأخير، في الساعات الماضية، مقتل أي مسؤول أو عنصر في صفوفه. وأدت الغارة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى دمار مبنى من ثلاث طبقات، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن المبنى كان غير مأهول. وقال نائب رئيس بلدية جناتا، حسن شور، للوكالة، إن الغارة أدت إلى تضرر مبنى قرب الموقع المستهدَف، مما أسفر عن سقوط «شهيدتين مدنيتين». وقال مصدر، من خدمة إسعاف محلية، إنه جرى نقل تسعة جرحى، على الأقل، إصاباتهم متوسطة، الى مستشفيات صور؛ للعلاج. وأوضح أن بين الجرحى ثلاثة أطفال صغار، على الأقل، أحدهما رضيع. وفي المقابل، قالت خدمات الطوارئ الإسرائيلية إنها تتعامل مع سلسلة من الحرائق شبّت في شمال إسرائيل، الجمعة، بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان على المنطقة المحيطة ببلدة كريات شمونة الحدودية. في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مُقاتلة وأنظمة مضادة للطائرات اعترضت 11، من بين 16 طائرة مُسيّرة أطلقها «حزب الله» على إسرائيل، خلال الساعات الاثنتين والسبعين الماضية، مشيراً إلى أن صفارات الإنذار دوّت في شمال إسرائيل. وقالت خدمات الطوارئ إن فِرقاً تجوب المنطقة أبلغت بوجود خسائر مادية وليس بشرية، في حين أظهرت لقطات بثّها الإعلام الإسرائيلي، الجمعة، مباني وسيارات لحقتها أضرار، بالإضافة إلى اندلاع حرائق في أحراج بعدة مواقع بسبب الصواريخ، أو تساقط الحطام في ظل موجة حارة. ورغم الخوف من خروج الوضع عن السيطرة والتحذيرات المستمرة، يرى الخبراء أن المواجهات لا تزال ضمن خطوط الاشتباك، ولا تتجه نحو الاتّساع. وفي هذا الإطار، يقول اللواء الركن المتقاعد، عبد الرحمن شحيتلي، لـ«الشرق الأوسط»: «(حزب الله) يلعب بصفته ضابط إيقاع في هذه المواجهات، بحيث يعمد إلى تصعيد الرد وفق الهجوم والاعتداءات التي تقوم بها إسرائيل، وهو ما قام به عندما رفعت إسرائيل مستوى الاغتيالات لقيادييه عبر تكثيف الهجوم بالصواريخ والطائرات المُسيّرة التي لم تستطع القبة الحديدية التصدي لها لسببين؛ هما كثافة النيران وقرب المرابض من الحدود، بحيث لا يكون عندها الوقت الكافي لتتصدى وتتحرك»، من هنا يتحدث شحيتلي عن مؤشرات ردعية يقوم بها «حزب الله» كي لا تفكر إسرائيل بالدخول في الحرب. من جهته، يعد رئيس مركز «الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري- أنيجما»، رياض قهوجي، أن رد فعل «حزب الله» التصاعدي يقتصر على نوعية السلاح، ولا يصل للعمق الإسرائيلي، كما أنه لا يؤدي إلى خسائر كبيرة. من هنا يقول، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المواجهات لا تزال ضمن قواعد الاشتباك، ولا تزال ردود (حزب الله) ضمن عمق بين 20 و30 كيلومتراً من الحدود، بحيث كانت طبريا أعمق نقطة وصل لها القصف»، وعدَّ أنه «حتى شكل الهجمات لم يختلف كثيراً عن الهجمات السابقة، والاختلاف فقط في ماهية استخدام الصواريخ، وتكثيف الهجوم بها وبالطائرات المُسيّرة، وأضرارها تبقى محدودة، مقارنة بالأضرار التي يسببها القصف الإسرائيلي في الجنوب، بحيث إن (حزب الله) مثلاً لم يستهدف المدن الإسرائيلية الكبرى كحيفا وتل أبيب وغيرهما، ما يُبقي، بالتالي، المواجهات ضمن قواعد الاشتباك ولا يعطي إسرائيل مبرراً للتصعيد الكبير». وميدانياً، استمر التصعيد على حاله، الجمعة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف فوسفورية باتجاه فِرق الدفاع المدني التي كانت تعمل على إخماد الحرائق في بلدة حولا، التي وصلت نيرانها إلى المنازل، ما أدى إلى حالات اختناق في صفوف العناصر، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة كذلك إلى «أنه بينما كانت فِرق الدفاع المدني اللبناني من مركز راشيا الفخار تقوم بإطفاء الحرائق في أطراف بلدة كفرشوبا، بمساعدة بعض الأهالي، والتي كانت قد اندلعت جراء القصف المُعادي، قام العدو الإسرائيلي بإلقاء عدد من القذائف بالقرب منهم؛ وذلك لترهيبهم، مما اضطرهم إلى الانسحاب من المكان». وتعرضت أيضاً بلدة طلوسة لقصف فوسفوري، وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب في القطاع الغربي، ومنزلاً خالياً في بلدة كفرشوبا. وفي بيانات متفرقة، أعلن «حزب الله» تنفيذه عمليات استهدفت موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وموقع المطلة، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا، و«تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في خلة ‏وردة»، إضافة إلى «مبان يستخدمها جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة مرغليوت»، بصواريخ الكاتيوشا. واستهدف، بعد الظهر، «منظومة فنية في موقع المطلة بمحلقة ‏انقضاضية انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في ‏محيط حرش برعام، و«انتشاراً لجنود العدو الإسرائيلي في ‏محيط موقع الرمثا بتلال كفرشوبا»، إضافة إلى «التجهيزات التجسسية في موقع جل الدير، والمنظومات التجسسية في موقع مسكاف عام».

نار الحرب الشاملة تقترب من جنوب لبنان.. المبادرة القطرية تحقق تقدماً...

واتصالات غربية بإيران للجم التصعيد

الجريدة.. بيروت - منير الربيع و طهران - فرزاد قاسمي ....تتكثف الاتصالات والمساعي الدولية لمنع اندلاع حرب في جنوب لبنان، الأمر الذي يوحي بأن التهديدات الاسرائيلية بشن عملية واسعة داخل لبنان باتت أكثر جدية، في وقت تتصاعد المواجهات كمّاً ونوعاً بشكل متدرج عبر الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وعبّر مسؤول أميركي كبير أمس عن قلق واشطن الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مضيفاً إن وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا بل نحتاج إلى ترتيبات محددة للأمن في الشمال. وأكد أن واشنطن تسعى إلى منع الوضع على الحدود اللبنانية من التحول إلى حرب شاملة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال خلال زيارته الى إسرائيل:» نحاول منع التصعيد في جنوب لبنان، ولا أحد يرغب في حرب جديدة هناك». بدوره، عبّر وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، خلال اتصال بنظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، عن قلقه من التوتر على الحدود مع لبنان. وأكدت المتحدثة باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، في إفادة صحافية: «لا نريد أن نشهد صراعاً إقليمياً أوسع نطاقاً. نريد أن نشهد خفض تصعيد للتوتر في المنطقة». وأشارت تسريبات نقلت عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء اندفاع إسرائيل إلى حرب مع حزب الله، أو الانجرار إليها من دون استراتيجية واضحة أو النظر في التداعيات الكاملة لصراع أوسع. هذه التشريبات تعني أولا أن هناك تبايناً واضحاً بين واشنطن وتل أبيب، وثانيا أن الإسرائيليين أصبحوا يفكرون جدياً في توسيع الصراع، بينما تسعى واشنطن للجمهم. تأتي هذه التحذيرات الأميركية في وقت يجري قائد الجيش جوزيف عون زيارة الى الولايات المتحدة، عقد خلالها لقاءات مع مسؤولين عسكريين وأعضاء في «الكونغرس»، للبحث في سبل دعم الجيش اللبناني، والنقاش معه في كيفية ضبط الوضع بالجنوب، خصوصاً أن الجيش سيكون مسؤولاً عن تطبيق القرار 1701، وسيتعزز وجوده بعد وقف إطلاق النار. في هذا السياق، وصلت معطيات لـ «الجريدة» تفيد عن اختراقات حققها الدور المتقدم الذي تؤديه دولة قطر بناء على طلب أميركي للوصول الى إرساء التفاهم في جنوب لبنان وتحضير الأرضية الكاملة للتوصل الى اتفاق ينهي المواجهات على الحدود والبدء بتطبيقه بمجرد الوصول الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وتكشف مصادر متابعة لـ «الجريدة» الى أن الزيارة التي أجراها أخيراً المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل الى الدوحة، كانت تتركز على البحث في وضع الجنوب، وفي كيفية إحراز تقدم بشأن إنجاز إتفاق يوقف المواجهات، هذا التحرك القطري جاء بناء على تفويض أميركي، كما أن خليل مكلف من قبل الثنائي الشيعي في نقل الرسائل والمواقف والإجابات. وكشف المعطيات أن النقاش وصل الى مراحل متقدمة، تتصل بوضع خطة شاملة لوقف إطلاق النار، والسماح بعودة السكان على جانبي الحدود، إضافة الى منع المظاهر المسلّحة، ولكن بقاء سكان الجنوب بمن فيهم مقاتلو حزب الله في منازلهم، لكن من دون سلاح ثقيل أو ظاهر. ولا تستخدم المفاوضات أي عبارة حول انسحاب حزب الله الى شمال نهر الليطاني، فيما سيتم سحب السلاح الثقيل والصواريخ البعيدة المدى والدقيقة. ولا تزال هناك نقطتان عالقتان بحاجة الى المزيد من التفاوض، الأولى تتعلق بالتحليق الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، إذ ان لبنان يشترط وقف الخروقات الإسرائيلية، فيما الإسرائيليون يرفضون، بينما هناك اقتراح أميركي يشير الى تحليق المسيّرات على علو مرتفع جداً، ولا يتمكن السكان من رؤيتها أو سماع صوتها، الأمر الذي يعترض عليه حزب الله. والثانية هي مسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي سيكون بتّها مؤجلاً. وتتضمن المفاوضات أيضاً، في المقابل، دفع أميركي لعمليات التنقيب عن النفط والغاز، والمساهمة من قبل قطر في إعادة اعمار الجنوب، والعمل على تقديم حزمة اقتصادية بالتعاون بين مجموعة دول، والمساعدة في قطاع الكهرباء. وفي طهران، أكد مصدر في «الخارجية» الإيرانية أن مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتصل بالقائم بأعمال وزير الخارجية الإيرانية علي باقري كني، مطالبا إياه بتعاون إيران مع الاتحاد الأوروبي للجم التصعيد الحاصل بين اسرائيل ولبنان. وقال المصدر إن كني، العائد من بيروت حيث التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أخبر بوريل بأن حزب الله لا يريد التصعيد، وكان يمارس أقصى درجات ضبط النفس الممكنة، لكن الإسرائيليين يستفزون الحزب بضرباتهم واغتيالاتهم، مما يجبره على تغيير أدائه لمنع الإسرائيليين من التمادي. وأكد الوزير الإيراني لبوريل أنه إذا أوقفت اسرائيل عملياتها في لبنان والتزمت بقرار مجلس الأمن الأخير بوقف اطلاق النار في غزة، فإن كل شيء على حبهة لبنان الجنوبية سوف ينتهي. وقال المصدر إن إيران تلقت رسائل مشابهة من قبل واشنطن عبر إحدى الدول العربية الخليجية طالبت فيها إدارة الرئيس جو بايدن من طهران التعاون للجم التصعيد، وهو ما ردت عليه طهران بدعوة الأميركيين للجم إسرائيل، مؤكدة أنه إذا حاولت إسرائيل اجتياح لبنان، فإن ايران و»جبهة المقاومة» بأكملها ستتدخل بكل ما لديها من قدرات لدعم اللبنانيين، ومحذرة واشنطن من دعم أي هجوم إسرائيلي واسع على جنوب لبنان. وأجرى كني، أمس، زيارة الى بغداد، والتقى خلالها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من «خطر» توسّع رقعة النزاع في جنوب لبنان «ليس فقط على لبنان، بل أيضًا على المنطقة» بأسرها، مؤكدًا أن «هجومًا على جنوب لبنان» من شأنه أن «يؤثر على عموم المنطقة». وأشارت تقارير الى أن إيران سعت في الأسابيع الأخيرة الى زيادة التنسيق بين الفصائل العراقية الموالية والمتمردين الحوثيين في اليمن، تحسبا لاحتمال تعرّض حزب الله لهجوم إسرائيلي وجرى بالفعل الإعلان عن عمليات مشتركة ضد «مصالح إسرائيلية» بين الفصائل العراقية واليمنيين.

ميقاتي يجدد التزام لبنان بالقرار 1701: اعتداءات إسرائيل عدوان تدميري وإرهابي موصوف

بيروت: «الشرق الأوسط».. وصف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ما يحصل في جنوب لبنان بـ«العدوان التدميري والإرهابي الموصوف»، مجدداً التزام لبنان بالقرار 1701. وجاءت مواقف ميقاتي في مستهل جلسة الحكومة، حيث أكد أن «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي للمجتمع الدولي أن يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً». وعبّر ميقاتي عن تقديره لـ«مبادرة الدول الصديقة ودول القرار إلى السعي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية»، مرحباً كذلك «بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الذي وضع خريطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى أن يصار إلى تطبيق هذا القرار سريعاً لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة». وتحدث ميقاتي عن مشاركته في مؤتمر «الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة» في الأردن، قائلاً: «أعدنا تأكيد الموقف اللبناني ومطالبة الإخوة العرب والمجتمع الدولي بضرورة مواصلة دعم لبنان والضغط على العدو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن المؤتمر كان تمهيداً لمؤتمر آخر لإطلاق حملة دعم لغزة والمناطق المتضررة من جراء أحداث غزة، وقد وضعنا بصمة في هذا الموضوع، بذلك يكون لبنان من الدول التي ستشملها هذه المنصة. وعن أزمة الفراغ الرئاسي المستمرة منذ نحو 20 شهراً، قال ميقاتي: «سنة مرت على آخر جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا نزال نتناقش حول جنس الحوار وأشكاله، ولكن هناك شبه إجماع على أن الحوار هو الأساس لإيجاد الطريق السليم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الاستقرار والانتظام إلى المؤسسات الدستورية»، وجدد التأكيد على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، داعياً جميع الفرقاء «لأن نفكر معاً ونتحاور ونتعاضد لإنقاذ وطننا من التحديات والأخطار التي تهددنا جميعاً»، مثنياً على «كل المبادرات التي تقام في هذا الصدد ونقدّرها، ونتمنى أن تكون مكللة بالنجاح».

الحكومة اللبنانية توافق على تسليم «البروفيسور» إلى فرنسا

بيروت: «الشرق الأوسط».. قرّرت الحكومة اللبنانية، اليوم (الجمعة)، تسليم تاجر المخدرات الفرنسي عبد الكريم طويل، الموقوف في بيروت منذ مارس (آذار)، إلى السلطات الفرنسية، وفق ما أفاد مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوقف لبنان طويل في 17 مارس، لدى وصوله إلى مطار بيروت، بناء على نشرة حمراء صادرة بحقّه عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، في إطار قضية تهريب شحنات من الكوكايين بين عدة دول. ثم أفرجت عنه بعد 3 أيام بسند إقامة، وصادرت جواز سفره ومنعته من السفر، لتعاود توقيفه في 22 من الشهر ذاته. وقال المصدر الحكومي إن حكومة تصريف الأعمال التي اجتمعت صباح الجمعة «قررت تسليم طويل إلى فرنسا» التي كانت طلبت استرداده. وبحسب مصدر قضائي، فإن النيابة العامة التمييزية، وبعد درس طلب استرداده «وافقت على تسليمه، ولا سيما أنه مواطن فرنسي، وليس لبنانياً لمحاكمته في لبنان». ويتعيّن على السلطات الفرنسية في المرحلة اللاحقة، بعد تبلغها موافقة لبنان على تسليمها طويل، أن ترسل وفداً أمنياً إلى مطار بيروت لتسلمه، وفق المصدر ذاته. وفي فرنسا، حُكم على طويل (38 عاماً) الملقّب بـ«البروفيسور»، غيابياً في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 لمشاركته في إدخال 720 كيلوغراماً من الكوكايين مخبأة في شحنة آتية من البرازيل. ووصلت الشحنة من طريق الخطأ إلى شركة في قرية تقع في جنوب غربي فرنسا. وبحسب المصدر الحكومي اللبناني، قرّرت الحكومة اللبنانية خلال اجتماعها، الجمعة، توجيه «طلب إلى السلطات الفرنسية لتسليمها اللبناني جورج إبراهيم عبد الله المنتهية محكوميته» من دون الربط بين القضيتين. وعبد الله (73 عاماً) هو أحد أقدم السجناء في فرنسا، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة لإدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسي أميركي، وآخر إسرائيلي في 1987. وبموجب القانون الفرنسي، بات إطلاق سراحه ممكناً منذ 1999، لكن طلبات الإفراج المشروط التسعة التي تقدم بها رُفضت. وفي خضم الحرب الأهلية (1975 - 1990) في لبنان، شارك عبد الله في تأسيس ما كان يُعرف بـ«الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة»، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا، ومعادية لإسرائيل، أعلنت مسؤوليتها عن 5 اعتداءات وقعت في فرنسا في 1981 و1982، وسقط في 4 اعتداءات منها قتلى.

غالانت: لن نكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الانضمام إلى مبادرة روّج لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان. وقال غالانت في بيان: «بينما نخوض حرباً عادلة دفاعاً عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل». وأضاف: «إسرائيل لن تكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا».

جعجع يهدد باللجوء للقضاء لإغلاق مكاتب مفوضية اللاجئين في لبنان

اتهمها بالتعدي على سيادة البلاد وتخطي صلاحيتها عبر إعطاء السوريين بطاقة لاجئ وإفادة إقامة

بيروت: «الشرق الأوسط».. قال رئيس «حزب القوات اللبنانية»، سمير جعجع، اليوم الجمعة، إنه سلّم المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، مذكرة للأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، تبلغه بإمكانية اللجوء للقضاء لإغلاق مكاتب مفوضية اللاجئين بالبلاد إذا لم تتعاون مع السلطات بشأن النازحين السوريين. وقال جعجع، في بيان على «فيسبوك» إنه أكد في المذكرة، التي سلّمها، بوصفه رئيس أكبر كتلة برلمانية في البلاد، أن «لبنان يعاني أزمات ومشاكل كبيرة، أبرزها الوجود العشوائي والفوضوي للسوريين غير الشرعيين، الذي يناهز 45 بالمائة من مجموع السكان في لبنان». وأوضح أن ما يزيد من تفاقم الأزمة هي طريقة تعاطي المكتب الإقليمي للمفوضية مع هذا الملف، بما في ذلك ما وصفه بالعمل على دمج السوريين في المجتمع اللبناني بدلاً من العمل الجدي لتوطينهم في بلد ثالث، أو إعادتهم إلى سوريا، وامتناع المفوضية عن إعطاء المعلومات كاملة للمسجلين لديها إلى السلطات الرسمية، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». كما اتهم جعجع المفوضية الأممية بالتعدي على السيادة اللبنانية، وتخطي صلاحيتها، عبر إعطاء السوريين بطاقة لاجئ، وإفادة إقامة في لبنان، عادّاً ذلك «من صلب صلاحيات السلطات اللبنانية حصراً». وطالبت المذكرة، غوتيريش، بتوجيه مكتب المفوضية في لبنان بالتوقف فوراً عن القيام بهذه الممارسات، وتسليم السلطات كل المعلومات والبيانات المتعلقة بالسوريين غير الشرعيين بطريقة منتظمة، والالتزام بتنفيذ مضمون مذكرة التفاهم الموقعة عام 2003، التي تنص على أن لبنان ليس بلد لجوء، بل بلد عبور، وأن هناك مهلة محددة للمفوضية لا تتعدى العام الواحد للتعاطي مع أي لاجئ على الأراضي اللبنانية، ليعود إلى بلاده أو لتوطينه في بلد ثالث. وأضاف البيان «عدم قيام المفوضية في لبنان بالإجراءات المطالبة بها سيدفع بنا، آسفين، إلى رفع الدعاوى والسير في الإجراءات القانونية المتاحة بحقها، التي قد تصل إلى مطالبة القضاء اللبناني بإقفال مكاتبها في بيروت وتعليق عملها في لبنان».

أيام فاصلة بعد الأضحى: بايدن يوفد هوكشتاين لإخماد نيران الشمال

شكوى لبنانية ضد إسرائيل لتدميرها القطاع الزراعي.. وتكليف وزير العدل مراسلة فرنسا لإستعادة عبدالله

اللواء....قررت الادارة الأميركية، في اليوم الثاني لعيد الأضحى المبارك، إيفاد الوسيط البترولي والرئاسي آموس هوكشتاين إلى تل ابيب في مهمة عاجلة، حسب ما ذكر دبلوماسي أميركي، لإحتواء التصعيد، الذي يُنذر بحرب حقيقية بين اسرائيل وحزب الله امتداداً لأن تشمل كل لبنان، في ضوء حجم الضربات المتبادلة بين جيش الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة في الجنوب، والتي حضرت بقوة في جلسة مجلس الوزراء امس، بموقف بالغ الدلالة للرئيس نجيب ميقاتي، إذ قال:«إن استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمَّد لأهله وتدمير للبلدات وإحراق للمزروعات، ليس فقط محل إدانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه وإجرامه، وبدورنا سنحتكم للمرجعيات الدولية المختصة، ونجدد التزامنا بتطبيق القرار 1701 كاملاً. وقال: «إننا نقدِّر مبادرة الدول الصديقة ودول القرار الى السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، كما نرحب بقرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي وضع خارطة طريق لوقف القتال في غزة، ونتمنى ان يصار الى تطبيق هذا القرار سريعا لقطع الطريق على حرب واسعة النطاق في المنطقة. وحسب المعطيات المتوافرة، فإن 10 أيام فاصلة بعد الأضحى، باتجاه بلورة الوجهة التي سيسلكها الوضع في الجنوب، في ضوء إيفاد هوكشتاين والنقاش الدائر في اسرائيل، حول أن وقف حرب غزة من أنه ان يخمد النور والنار المشتعلة في الجنوب. وكشفت مصادر ديبلوماسية ان الاتصالات والمساعي تسارعت ليل امس بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لتطويق التصعيد العسكري الحاصل بين حزب الله وإسرائيل جنوبا، لاسيما بعد زيادة وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي، واستهداف العديد من القيادات والعناصر الحزبية، وردود الحزب بتكثيف عمليات القصف ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول المناطق المواجهة. وادت هذه الاتصالات الى اصدار الادارة الاميركية، لمواقف تدعو للتهدئة من كلا الطرفين، وطلبت من المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين العودة إلى المنطقة لمواصلة مهمته، بتحريك المفاوضات مع إسرائيل ولبنان وحزب الله، لتهدئة الجبهة الجنوبية، وخفض حدة التوتر، والعمل على حلحلة العقد والصعوبات التي ماتزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الوضع في جنوب لبنان. واشارت المصادر إلى ان سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون عادت إلى بيروت، وينتظر ان تقوم بجولة لقاءات واتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، لبحث الوضع جنوبا، وشرح الموقف الاميركي بخصوص المبادرة التي أطلقها الرئيس الاميركي جو بايدن، لوقف الحرب في غزة. وخفض التصعيد العسكري الحاصل جنوبا، وتشرح الجهود التي يبذلها هوكشتاين مع الجانبين، لاعادة تحريك مساعي المفاوضات بين لبنان وإسرائيل من جدي. وفي السياق، كشفت مصادر في «الثنائي الشيعي» عن تلقِّي لبنان رسالة قطرية، وصفت بأنها بمثابة إنذار جدي عن ان الحرب الشاملة لم تعد بعيدة، واضافت المصادر ان استعداد العدو لهذه الحرب كان حتى الامس القريب كلاما اعلاميا لرفع معنويات جنوده بعد هزيمتهم المدوية في غزة وللتخفيف من وطاة تفوق حزب الله في الجبهة الجنوبية بعد استهدافه مواقع حساسة داخل الكيان، وتكبيده خسائر فادحة لا سيما في سلاح الجو،ولكننا نقول اليوم بأن طبول الحرب بدات تقرع والحرب عمليا «باتت على الابواب». واستدلت المصادر على استهداف العدو لأحد ابرز القادة الميدانيين في حزب الله الحاج طالب سامي عبدالله للقول بأن هذا التطور البالغ الخطورة منذ بداية طوفان الاقصى في ٧ اكتوبر/ تشرين الاول الماضي جاء في سياق اخطر محاولات العدو المتكررة لجر حزب الله الى الحرب الشاملة، مؤكدة في هذا السياق أن حزب الله لا يتصرف بطريقة انفعالية ولن ينزلق الى الحرب الشاملة وفق توقيت العدو ، بل ما زال يعتمد استراتيجية الرد الموجع وغير الاستثنائي لإيلام العدو وتثبيت قواعد الردع التي تمنعه من توسيع دائرة استهدافاته وتجاوز الخطوط الحمر مجدداً. وقالت أوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحديث عن تصعيد عسكري متوقع ضد لبنان ما بعد عطلة عيد الأضحى قد يحصل ولا يحصل لاسيما أن الجهود الديبلوماسية لم تنفض يدها بعد منعاً لتوسع الحرب، وإن ما يحصل على الجبهة الجنوبية من تطورات متسارعة قد يعني لا قرب الحرب الموسعة كما لا يعني أن الأمور ستعود إلى ما قبل هذه التطورات في الاسبوعين الماضيين، وكل ما يمكن قوله أن نسبة التصعيد قائمة والكلمة للميدان كما كررت الأوساط وحتى السيناريو الأسوأ. وفي حين، نقل عن مسؤول فرنسي قوله: نحن على استعداد لمواصلة العمل مع جميع الأطراف بما في ذلك اسرائيل والولايات المتحدة لكبح جماح التصعيد في الشمال اسرائيل، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان بلاده لن تشارك في لجنة تكون فيها فرنسا حول الوضع في الجنوب، حسبما اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ونقلت هيئة البث الاسرائيلية ان موضوع الوساطة الدولية مع لبنان، على جدول مداولات مجلس الوزراء الاسرائيلي. يشار الى ان «الجيش الاسرائيلي اوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح بأقرب وقت ممكن، والتقدم بالهجوم على لبنان». والاربعاء المقبل، يرد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في ذكرى اسبوع الشهيد طالب عبد الله على التهديدات الاسرائيلية، مكرساً المعادلة المطروحة ان للعدو «درس مع كل تجاوز، وأن اي توسعة للنار مهما كانت محدودة ستقابلها بتوسعة رادعة» وفقا لما اعلن نائبه الشيخ نعيم قاسم امس.

شكوى لمجلس الأمن

وكلف مجلس الوزراء وزارة الخارجية والمغتربين تقديم شكوى ضد اسرائيل لدى الهيئة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الاممية لقصفها القرى الامامية اللبنانية، وما نجم عنها من اضرار طالت القطاع الزراعي والمزارعين ومربي المواشي. وفي خطوة مفاجئة، كلف مجلس الوزراء وزارة العدل الطلب الى السلطات الفرنسية تسليم اللبناني جورج ابراهيم عبد الله المنتهية محكوميته الى سلطات اللبنانية، مقابل القرار بتسليم المواطن الجزائري الفرنسي عبد الكريم رشيد طويل الى فرنسا، والمطلوب اليها بمذكرة توقيف صادرة عن القضاء الفرنسي. من جانب آخر كشف النقاب عن ان «الداتا التي حصلنا عليها من الـ unhcr ناقصة»، لافتاً إلى أن «الأمن العام لديه خطة سيسير بها بالتنسيق مع الجيش ولا يمكن لهذه الخطة أن تكون عملية من دون التنسيق مع الجانب السوري». كما أقرّ مجلس الوزراء مراسيم الضباط، لكنه تريث ولم يقرّ بدل الانتاجية الذي اقترحه وزير المالية لموظفي الشؤون العقارية. وفي واشنطن بحث قائد الجيش العماد جوزاف عون الأوضاع في لبنان والمنطقة مع قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي.

عام على آخر جلسة انتخاب

رئاسياً، انطوت صفحة التحركات النيابية، وكأن شيئاً لم يكن، بالنظر الى صعوبة التوافق على آلية تنتج رئيساً للجمهورية، او حتى الاقتراب من خطوة عملية. وتطرق الرئيس ميقاتي الى مناسبة مرور سنة على آخر جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون جدوى، معتبرا ان الحوار هو الأساس لانتخاب رئيس واعادة الاستقرار والانتظام في عمل المؤسسات. إلى ذلك، افادت أن البحث في الملف الرئاسي علق بدوره إلى ما بعد العيد بعدما اقفل على لا قرار في موضوع التشاور وربطه بضمانات، ما يعني أن ما من خيار وسطي، وقد يدفع ذلك بالملف إلى المزيد من التأزم، حتى أن العاملين على الخط الرئاسي غير متأملين بقرب الحل.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدف حزب الله مساء امس تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في خلة وردة بالاسلحة الصاروخية، كما نفذ عملية طالت ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف الحزب مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة المطلة بالاسلحة المناسبة، واستهدف أيضاً تجمعاً لجنود العدو في حوش الكرنتينا بقذائف المدفعية. كما استهدف حزب الله، رداً على قصف بلدة كفركلا الحدودية، مستعمرة مرغليوت بصواريخ الكاتيوشا. وذكرت «يديعوت احرنوت» عن رصد اطلاق 10 صواريخ اطلقت من لبنان باتجاه مستعمرة المطلة. وعلى صعيد الغارات المعادية، استهدفت غارة اسرائيلية حي ابو طويل في بلدة عيتا الشعب. كما قصفت قوات الاحتلال بلدات الطيري والعديسة بالقذائف الفوسفورية.

معضلة العدو المركّبة: كيف نستمر في غزة ونعطّل جبهة لبنان؟

الاخبار...ابراهيم الأمين... التدقيق في مجريات اليومين الماضيين جنوباً يظهر أن المقاومة، منذ اغتيال القائد الجهادي طالب عبدالله، تستخدم كثافة نارية ذات بعد ردعي، تتضمّن رسالة واضحة باستعدادها لمواجهة أي شكل جديد من التصعيد يدور في خلد الإسرائيليين. وبالتالي، فإن الإطار العام للمواجهات الجارية الآن، من قبل الطرفين، يفيد بأن الأمر لا يزال في الإطار نفسه، مع ضغط متزايد من جيش الاحتلال على حكومة العدو لتوسيع هامش عمله العسكري والأمني ضد حزب الله.لكنّ القلق من تدهور الأمور إلى مواجهة أكبر، ليس مصدره ما تقوم به المقاومة، بل احتمال لجوء العدو إلى تصعيد يقوم على فرضية توسيع ولو محدود لرقعة المواجهة، وزيادة في منسوب الأهداف البشرية أو العسكرية أو المدنية، إذ إن ذلك سيفرض على المقاومة إدخال تغييرات جوهرية على برنامج عملها ولو أدّى الأمر إلى مواجهة أكبر. هذا السقف المتحرّك يمثّل اليوم نقطة الارتكاز في حركة الراغبين بمنع المواجهة، وقد يفسر الاتصالات التي تقوم بها عواصم عربية ودولية مع طرفي النزاع لعدم التدحرج نحو حرب واسعة. مع ذلك، لا تجد الاتصالات علاجاً لمعضلة العدو الرئيسية. صحيح أن مسؤولاً بخبرة بنيامين نتنياهو لا يمكن إخضاعه لرغبات قيادات عسكرية أو سياسية شعبوية، إلا أنه يحتاج إلى مساعدة الأميركيين والأوروبيين والعرب لإقناع حزب الله بالتوقف عن مهاجمة قواته. وبعد ثمانية أشهر، بات واضحاً لنتنياهو، وللوسطاء، بأنه لا وقف لعمليات حزب الله إلا بوقف الحرب على غزة. لذلك، فإنه قد يبدي استعداداً للسير في نصائح وتصورات قيادات عسكرية وأمنية تدعوه إلى «عمل كبير» ضد حزب الله، علّ ذلك يجرّ الحزب صاغراً إلى مفاوضات تنتهي بتسوية تفصل جبهة لبنان عن جبهة غزة. هذا الاحتمال وحده كافٍ لإثارة قلق الأطراف المنخرطة في الاتصالات، ومنها الأميركي الذي يرفق دعوته إلى إنهاء العمليات العسكرية الكبيرة في قطاع غزة، بطلب عدم الذهاب إلى مواجهة أكبر مع لبنان. لكن، في الوقت نفسه، يدعو الأميركيون والأوروبيون إلى عدم تجاهل إمكان لجوء العدو إلى «عمل متهوّر» ضد لبنان. ويفسّر هؤلاء قلقهم بأن قوات الاحتلال التي خاضت حرباً طويلة، تقول إنها مستعدّة لتحمل أثمان إضافية جراء معركة كبرى مع لبنان، مع إدراكها بأنها، في هذه الحالة، تحتاج إلى دعم سياسي وعسكري كبير من الغرب ولا سيما الولايات المتحدة.

الهجوم على موقع الراهب تضمّن رسائل حول نوعية استعداد المقاومة لمواجهة عمل عسكري كبير

ومع ذلك، لا تشير المعطيات الميدانية إلى انتقال قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى الجبهة الشمالية، رغم أن الجميع متفق على قرب توقّف العدو عن تنفيذ العمليات الكبيرة في غزة، بما في ذلك الإعلان عن انتهاء عملية رفح، ما يمنحه هامشاً ميدانياً إضافياً في جبهة الشمال، ولو أن حسابات الحرب مع حزب الله تختلف كلياً عنها في غزة. وهنا، يمكن التوقف عند ما كتبه مدير معهد دراسات الأمن القومي، تامير هايمن، الذي عاد إلى «رؤية عمل الجيش» (استراتيجية الجيش، نيسان 2018) التي تقول: «إن الجيش سيدافع عن دولة إسرائيل على جميع الجبهات في وقت واحد، لكنّ الحسم في مواجهة الأعداء سيكون بالتدريج، ما يعني أنه من غير المحبّذ أن يحسم الجيش القتال على جبهتين في الوقت نفسه». ولذلك ينصح هايمن قادة العدو بضرورة «بدء الحرب بتعريف وضعية نهايتها وما ستؤول إليه على يد المستوى السياسي. وعلى القيادة أن تقرر كيف ستنتهي الحرب قبل الدخول فيها». بالتالي، فإن الخلاصة المنطقية لمجريات الأمور الآن يمكن اختصارها بالآتي:

أولاً، يبدو أن العدو ليس في وارد إنهاء الحرب في غزة والانسحاب من القطاع والذهاب نحو صفقة مع حماس. وهذا يعني أن جيشه سيبقى متورّطاً في حرب استنزاف بمعزل عن شكلها وآلياتها ومساحتها، وهي حرب قد تطول لأشهر إضافية.

ثانياً، استمرار الحرب في غزة يعني، تلقائياً، استمرار جبهات الإسناد للمقاومة في لبنان واليمن والعراق، ما يوجب على العدو ليس التكيّف مع شكل جديد من القتال في غزة، بل الاستعداد لنسخة جديدة من حرب الاستنزاف على جبهات الإسناد.

ثالثاً، إن صورة الإنجازات التكتيكية لجيش الاحتلال في جنوب لبنان، عبر اغتيال مقاومين من مستويات عسكرية متفاوتة، لا يمكن جمعها لتعطي العدو إنجازاً استراتيجياً، بل، على العكس، قد تفرض مساراً مختلفاً عما يفكّر به. وبالتالي، سيصبح السؤال أمام حكومة العدو هو : ما نفع الاغتيالات الكبيرة إن لم توقف الحرب؟

رابعاً، برنامج عمل المقاومة في لبنان يتخذ أشكالاً متنوعة تحاكي سلوك العدو، ويؤكد أن الاغتيالات لا تؤثّر سلباً على أداء المقاومين في الميدان، عدا أنها لا تشكل عنصر ردع للقيادة السياسية، وهو أمر خبره العدو طوال أربعة عقود. وبالتالي، فإن قدرة المقاومة على التكيّف تصبح أكثر فعالية. وهو ما بدا في موجة العمليات التي حصلت في الأيام الثلاثة الماضية، اذ لم يقتصر الأمر على تكثيف الضربات القاسية ضد كل المنشآت العسكرية والأمنية لجيش الاحتلال في كامل القطاع الشرقي من الجبهة (المماثل للقطاع الشرقي في لبنان، والذي تحت إدارة الشهيد أبو طالب)، بل عمدت المقاومة إلى اعتماد أساليب تظهر الاستعداد لاحتمال قيام العدو بغزو بري. ويمكن لقادة العدو العسكريين قراءة خلفية العملية التي استهدفت موقع الراهب أول من أمس، حيث استُخدمت أسلحة رشاشة من العيار الثقيل، مثبّتة على آليات تتحرك على بعد مئات الأمتار من الموقع الذي قُصف أيضاً بقذائف خاصة من الهاون، استخدمتها المقاومة للمرة الأولى، وهي ذات مفعول مخيف على تجمعات الجنود وانتشارهم. عملياً، نحن أمام مسار غير مستقرّ للمواجهة على حدود لبنان مع فلسطين. وأهل القرار في العواصم الكبرى يخشون المآلات الغامضة لأي مواجهة كبيرة، وهو ما يفسر الاستنفار الدبلوماسي الفرنسي - الأميركي، من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن قادة «مجموعة السبع» اتفقوا في قمتهم، على تشكيل لجنة ثلاثية تضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا لبحث خارطة طريق فرنسية لنزع التوتر بين حزب الله وإسرائيل، إلى الاعلان أمس عن أن المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين سيزور كيان العدو الإثنين المقبل لبحث «سبل منع تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة مع لبنان».

حزب الله يفرض إرادته وعناصره يعملون على خطّ الحدود

الأخبار ... مع التطورات الميدانية المتلاحقة على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، يبقى «الهروب الكبير» من الشمال الهاجس الأكبر الذي يؤرق إسرائيل بمستوطنيها والمستويين العسكري والسياسي فيها، لما له من تأثير يتجاوز جزئية الخسائر الاقتصادية في المنطقة أو انعدام الحياة فيها، إلى قدرة حزب الله على فرض إرادته، كما عبّر اللواء احتياط في جيش العدو يفتاح رون طال، في مواجهة لا تزال مضبوطة بسقف عام، ما يجعل القلق مضاعفاً لدى المستوطنين وقيادات جيش الاحتلال مما سيكون عليه الوضع لو تدحرج إلى مواجهة مفتوحة من دون ضوابط. وعبّرت صحيفة «معاريف» عن هذا القلق بالقول إن «حزب الله أراد أرضاً قاحلة في الشمال، وحصل على ما يريد»، في حين «يعمل عناصره على مسافة بضع مئات من الأمتار من الخط الحدودي»، بحسب القناة 12 العبرية. فيما تحدّث موقع «نتسيف نت» العبري عن «أضرار كبيرة» يلحقها الحزب بأنظمة الاستخبارات والرادار، و«يعمي قدرات الجيش الإنذارية، ومعظمها مُخفى عن الجمهور الإسرائيلي الذي لا يعرف سوى القليل جداً من الحقيقة».وكشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط مُسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من نوع «كوخاف»، طراز «هيرمس 900» ليل الخميس، في منطقة «وادي يزرعيل» بسبب «خلل فني». في غضون ذلك، بقيت عمليات حزب الله على وتيرتها، واستهدف أمس تجمعات لجنود العدو في خلة ‌‏وردة وموقع الرمثا والسماقة (تلال كفرشوبا) ومحيط حرجي برعام والكرنتينا وموقع المطلة وثكنة راميم، وقصف المنظومات التجسسية في مسكاف وجل ‏الدير والمطلة انقضاضية. ‏ ورداً على قصف بلدة جناتا، قصف حزب الله مستعمرتي كريات ‌‏شمونة وكفرسولد بعشرات صواريخ كاتيوشا وفلق، ومبانيَ ‌‏يستخدمها جنود العدو في مستعمرات المطلة ومرغليوت ومسكفعام.

الكتل الثلاث ترفع العلم الأبيض

الاخبار..نقولا ناصيف ....عوض ان تقدّم المبادرات الثلاث المتوالية لتكتل الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر فرصة ايجاد حد ادنى من قواسم مشتركة تُنبىء بفرصة ما لانتخاب رئيس للجمهورية، خذلها الامر الواقع وأعطبها.......كما كان، لا يزال الاستحقاق الرئاسي يدور من حول المشكلة نفسها: ترشّح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية. يتمسك به الثنائي الشيعي ويرفضه معارضوه المسيحيون. الأولون يصرّون على انتخابه، والاخيرون يرفضون مبدأ ترشّحه حتى وينكرون عليه حقه فيه. كلا الموقفيْن يقودان الى استمرار الشغور وحتمية ان لا يُبْصَر يوم ينتخب فيه رئيس للدولة.ينظر الثنائي الشيعي الى ترشّح فرنجية على انه قدرٌ ونهائي لا مدة لانتهاء صلاحيته ان لم يشأ هو التخلي، بينما يؤكد الرجل يوماً بعد آخر اصراره على المضي فيه، فيما معارضوه المسيحيون يتعاملون مع ترشيحهم الوزير السابق جهاد ازعور على انه خيار موقت انتقالي بتحدّثهم عن مرشح ثالث يصير الى التوافق عليه. الذريعة المعزوّة الى حزب الله في تمسّكه بفرنجية، انه لن يفعل الآن ما لم يفعله في استحقاق 2014 - 2016 عندما لم يطلب من الرئيس ميشال عون الانسحاب والتخلي عن ترشيحه طوال سنتين، قبل ان يصل به في السنة الثالثة الى انقلاب المعادلات المحلية رأساً على عقب بانضمام حزب القوات اللبنانية اليه في كانون الثاني 2016 ثم الرئيس سعد الحريري في تشرين الاول. طلب الحزب حينذاك من فرنجية الانسحاب لعون لا لسواه. كلاهما في الخيار الاستراتيجي نفسه، الا ان الافضلية حسمت الكفة. ما يُسمَع من فرنجية اليوم يشبه ما كان عون يقول به آنذاك، وهو توقّعه في لحظة ما، رغم المدة الطويلة لترشحه، تبدّل المواقف منه كي يصير الى انتخابه. في حسبان رئيس تيار المردة ان الظروف الاقليمية ستقلص العداوات التي تحوط به وتحمله في نهاية المطاف الى قصر بعبدا. تبدأ بمآل حرب غزة وتنتهي بتبديد الانقسام من حوله. ما يلمح اليه ايضاً: الى متى سيظل المسيحيون بلا رئيس؟ يُصوِّب بذلك على بكركي اولاً وعلى الكتلتين المسيحيتين الكبريين في البرلمان حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. ما يُنقل عنه ان الربط حتمي بين مآل حرب غزة وتحسّن العلاقات السعودية - السورية والسعودية - الايرانية وتواصل التفاوض الاميركي غير المباشر مع حزب الله، وبين انتخابه رئيساً. في الحجّة التي يسوقها، استمرار حرب غزة يضاعف تمسّك الثنائي الشيعي بترشحه كي تؤول اليه تسوية تفاهمات اقليمية تنتقل عدواها الى الداخل.

فرنجية يراهن على ان مآل حرب غزة ستحمله في نهاية المطاف الى قصر بعبدا

نهاية مطاف مبادرات الكتل النيابية الثلاث، تكتل الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، عجزها عن التقدّم بحلول مقدار استسلامها للمعادلة الحالية بين طرفيْ الانقسام. جالت المبادرات الثلاث تباعاً على الافرقاء جميعاً وسمعت المواقف نفسها وتجمّدت عندها، بالتزامن مع عدم وجود اي تحرّك خارجي ذي مغزى حيال لبنان يساهم في ايجاد حل للمأزق. بيد ان الحصيلة أفضت بدورها الى بضع ملاحظات:

1 - بينما حمل تكتل الاعتدال الوطني مذ طرحها للمرة الاولى خطة، تبدأ بالتشاور وتنتهي بانتخاب الرئيس حظيت بدعم سفراء دول الخماسية لانبثاقها من فريق في جلسات انتخاب الرئيس الاثنتي عشرة السابقة لم يقترع لمرشح محدد بل لشعارات وعناوين ولافتات، اكتفى الحزب التقدمي الاشتراكي بالاصغاء الى الافرقاء ومحاولته تلمّس المخارج منهم لا اقتراحها عليهم. فرَّقَ بين المبادرتين ان التكتل تصرّف منذ اليوم الاول على انه محايد بين طرفيْ الانقسام لافتقار الشارع السنّي ربما الى مرجعية كالتي مثّلها في ما مضى الحريري تقوده الى خيار ما، في حين يبحث الحزب التقدمي الاشتراكي عن موطئ قدم له الآن في الوسط. في الجلسات الاحدى عشرة صوّت للنائب ميشال معوض في مواجهة الورقة البيضاء، ثم اقترع في الجلسة الثانية عشرة لأزعور على انه موقف سلبي معلن من ترشح فرنجية. على الاثر اتخذ رئيسه السابق وليد جنبلاط قراراً بالخروج من تقاطعه مع المعارضة المسيحية وبدأ يتحدّث عن رئيس تسوية. فُهِمَ من كلام جنبلاط عن التسوية ليس بالضرورة اقصاء فرنجية وطرد ترشحه على نحو رغبات حزبي القوات اللبنانية والكتائب والتيار الوطني الحر، بل توصّل الافرقاء الى تفاهم على رئيس للجمهورية اياً يكن، بما في ذلك فرنجية. هي الوسطية نفسها التي اعتاد جنبلاط ان يلوذ بها في الاوقات المتأخرة: المرة الاولى بعد خروجه عام 2009 من قوى 14 آذار ثم انضمامه الى جانب الرئيس ميشال سليمان وحكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 على ان الثلاثي وسطي بين قوى 8 و14 آذار، فيما الواقع انها حكومة غالبية تمثلها قوى 8 آذار. الوسطية الحالية لجنبلاط التي يرومها، ان ينأى بنفسه عن الخلاف مع كليْ حزب الله والاحزاب المسيحية في استحقاق، اول المعنيين به هم المسيحيون. واقع امر تجربة الوسطية، نجاحها في الفصل بين متناحريْن لا مقدرتها على جرّهما الى اتفاق.

2 - ما يصح قوله ان تكتل الاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي في موقع وسطي الآن بين طرفيْ الانقسام، لا يصلح تطبيقه على التيار الوطني الحر بعدما اوحى المؤتمر الصحافي الاخير لرئيسه النائب جبران باسيل في حصيلة تقويم جولته بأنه في صدد الاصطفاف في الموقع نفسه. ما يُنقل عن نواب في تكتل الاعتدال الوطني عدم ممانعتهم ان لم يكن انتخابهم فرنجية، وقاله قبلاً جنبلاط بتحبيذه الذهاب الى الوسيلة والغاية اياهما، لا يصح لباسيل الباحث عن تسوية مختلفة ان لم تكن نقيضة لذيْنك الفريقين. لا يزال اقرب الى نفسه والى حزب القوات اللبنانية اكثر منه الى التكتل العكاري وحزب جنبلاط او الى الوسطية، برفضه سلفاً ترشح فرنجية وميله الى تسوية تستثنيه، يمكن عندئذ الاتفاق على اي اسم آخر. خلافاً لما يطلبه الثنائي الشيعي من الحوار وهو تكريسه انتخاب فرنجية، يرمي باسيل اذ يسلّم اخيراً بالتشاور - لكنه الحوار - وبترؤس رئيس البرلمان نبيه برّي له، الى الوصول الى اخراج فرنجية من الملعب فحسب.

3 - لا يزال حزب الله يؤكد مرة بعد اخرى ان العقبة الرئيسية في طريق انتخاب فرنجية هي السعودية، بينما يقلل من اهمية الفيتو الاميركي عليه، انطلاقاً من اعتقاد بأن ما يعني واشنطن من الاستحقاق اللبناني المشروع لا اسم الرئيس، الى معرفتها بالتأثير الواسع والمرجّح للحزب في خيار اسم الرئيس وانتخابه. المحسوم لدى الاميركيين ان محاصرتهم نظام الرئيس بشار الاسد مستمرة وكذلك قانون قيصر، كما العقوبات التي لا تزال تفرضها على لبنانيين على صلة بالحزب او لدوافع سياسية ليست بعيدة منه. مع ذلك تحمّلت الرئيس ميشال عون ست سنوات وهو اعتى حلفاء حزب الله، وظلت سفيرتهم في بيروت تزوره ولا تقطع التواصل به. تعاملوا معه بواقعية بلا اي ودٍ دونما تقبّل دعمه اياه او تغطيته، ولم يوقفوا مع ذلك مساعداتهم الى الجيش اللبناني. الاحرى في استنتاج حزب الله التعامل مع فرنجية الاقل عناداً والاسهل والاكثر مرونة.



السابق

أخبار وتقارير..عدد اللاجئين والنازحين يُعادل سكّان اليابان..وسورية تمثّل الأزمة الأكبر..120 مليون نازح قسراً حول العالم..اتفاق أمني لـ10 سنوات..أميركا تتعهد بدعم طويل الأمد لأوكرانيا..زيلينسكي: الاتفاق الأمني مع واشنطن يمهد الطريق أمام انضمامنا للناتو..قمة السبع.. "اتفاق سياسي" على استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف..عقوبات أميركية جديدة على روسيا..ترحيب من كييف وموسكو تتعهد بالرد..روسيا تتهم الصحافي الأميركي غيرشكوفيتش بالعمل لحساب الـ«سي آي إيه»..سلاح الجو الألماني يبدأ تدريباً لنقل طائرات إلى مناطق بعيدة خارج أوروبا..وسط التوتر..غواصتان روسية وأميركية في مياه كوبا..الانتخابات الفرنسية: انقسامات في اليمين وسجالات في اليسار واليمين المتطرف في موقع قوة..الأمم المتحدة تحقق بحوادث على حدود الكوريتين..حزب العمال البريطاني يطلق برنامجه الانتخابي متعهداً تحفيز الاقتصاد..

التالي

أخبار فلسطين..وغزة..هدنة غزة» في «المربع صفر» مجدداً..قطر ومصر دعتا إسرائيل و«حماس» أكثر من مرة لتقديم «تنازلات»..إسرائيل تقصف غزة..ومقتل «أسيرين» لدى «حماس»..خبراء: استخدام إسرائيل شاحنة مساعدات خلال «مذبحة» النصيرات «جريمة حرب»..الولايات المتحدة تعاقب متطرفين إسرائيليين ينهبون المساعدات المتجهة إلى غزة..في شمال قطاع غزة..أسر معدمة ليس لها إلا الخبز..غالانت اتهم فرنسا باعتماد سياسة عدائية حيال إسرائيل..«التفاوض انتهى سنقتحم»..الأمم المتحدة توثق قتل إسرائيل مواطنيها في 7 أكتوبر..استخدام القوات الإسرائيلية «بروتوكول هانيبال» لمنع أسر مدنيين..قيادي ﺑ«حماس»: لا أحد يعلم مصير باقي «الأسرى» الإسرائيليين في غزة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,389,786

عدد الزوار: 7,630,655

المتواجدون الآن: 0