أخبار لبنان..الكويت تدعو مواطنيها لعدم التوجه إلى لبنان..غوتيريش لنتنياهو: العالم كلّه لن يسمح بتحويل لبنان إلى كارثة غزة..حال نشوب حرب.. 4 مواقع قد يستهدفها حزب الله في قبرص..جنوب لبنان والقرار 1701..تطبيق جزئي وانتهاكات واسعة..إيران تحذر إسرائيل من التورط بحرب تؤدي إلى «تدميرها الذاتي»..شبكة الكهرباء "لن تتحمل الحرب".. تصريحات مسؤول إسرائيلي تثير الجدل..لبنانيون في مواجهة شبح الحرب..استعدادات محدودة وأعباء ثقيلة..على وقع التصعيد..اليونيفل تعزز مواقعها جنوب لبنان..قبرص تواصل سياسة الانكار..ضباط العدو: صواريخ حزب الله لن تترك الكثير من حيفا..إسرائيل تنسب إلى كندا استعدادها لأكبر عملية إجلاء..مخاوف في قبرص التركية أيضاً!..

تاريخ الإضافة السبت 22 حزيران 2024 - 5:37 ص    عدد الزيارات 344    التعليقات 0    القسم محلية

        


الكويت تدعو مواطنيها لعدم التوجه إلى لبنان..

الخارجية الكويتية أهابت بالمواطنين مغادرة لبنان في أقرب وقت

الكويت: «الشرق الأوسط».. جددت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة، دعوتها لجميع المواطنين لعدم التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي، نظراً للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تشهدها المنطقة. وأهابت الوزارة في بيان لها، بالمواطنين الكويتيين الموجودين في لبنان، من دون حاجة ملحة، مغادرتها في أقرب وقت ممكن. ودعت من تتعذر عليه المغادرة إلى التواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري عبر هاتف الطوارئ (0096171171441).

غوتيريش لنتنياهو: العالم كلّه لن يسمح بتحويل لبنان إلى كارثة غزة

رفض عربي وأوروبي وفاتيكاني للتهديدات الإسرائيلية.. وموفد قبرصي إلى بيروت قريباً

اللواء...السؤال البديهي من يكبح جموح بنيامين نتنياهو الذي يقود اسرائيل، من موقع كرئيس للحكومة إلى الإنغماس في القتل والدم، والخروج على القانون العام والدولي، وضرب عرضي الحائط بكل المواثيق والدساتير التي ترعى العلاقات بين الدول والامم؟.... بالتزامن مع خروج إحدى الشخصيات الكبيرة في الخارجية الأميركية اندروميلر من مركز القرار بالاستقالة احتجاجاً على ما يمكن وصفه «رخاوة» ادارة الرئيس جو بايدن تجاه تمادي نتنياهو في حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ولكن من دون ربط مسار الخطوتين، خرج الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتبريش عن صمته، وخرج إلى الإعلام ليعلن: أن شعوب العالم لا يمكن أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى مضيفاً: العديد من الارواح فقدت على جانبي الخط الازرق وعشرات الآلاف من الاشخاص نزحوا» متابعاً قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة تعمل على خفض التوتر بين اسرائيل وحزب الله وتساعد في منع التقديرات الخاطئة». وندد غوتيريش بـ «الخطاب العدائي لإسرائيل وحزب الله، والذي يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها. وقال: «خطوة متهورة واحدة أو تقديرخاطئ واحد، يمكن أن يؤديا إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وتفوق الخيال». كما شدد على أنه «على كل الافرقاء الالتزام بقرار مجلس الامن 1701» لافتاً إلى أنه «لا يوجد حل عسكري للاوضاع المتوترة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية». وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» أن السياسة المحلية لا تزال تحت تأثير محادثات المسؤول الأميركي آموس هوكشتين في بيروت، وما ذكره في خلالها من هواجس توتر جبهة الجنوب وانعكاس تمدد الحرب على الإقليم، ولفتت إلى أن هذه المخاوف تتزايد بشكل يومي ويعبر عنها كبار المسؤولين الدوليين ، على أن ما من طرح محدد قادر على ضبط الوضع، مشيرة إلى أن موضوع الأزمة مع قبرص قيد المعالجة وهناك حديث عن توجُّه وفد رسمي إليها في وقت قريب لبحث عدد من الملفات. رئاسياً، لم يسجل وفق المصادر أي تطور بارز على أن الحزب التقدمي الإشتراكي أخذ على عاتقه حراكه دون أن يركن إلى أية سلبية في النتائج التي استخلصها في بداية حراكه .

وتيرة التهديد ومهمة هوكشتاين

وبين تسابق الكيان في حكومة نتنياهو إلى تهديد لبنان بالحرب، وآخرها ما نسب إلى وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس مساء أمس أن تل أبيب تتخذ قريباً ما أسماه ل «قرارات لازمة لوقف هجمات «حزب الله» كانت بعض المصادر ذات «الموثوقية» تشير إلى أن الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لا يحمل تهديداته إلى لبنان بل فقط مخاوف، وأن الوسطاء يتحركون لمنع تصعيد الوضع وما يصدر عن مسؤولين في اسرائيل ليس جديداً، إنما يندرج في إطار الضغط. وعشية المحادثات التي ينوي اجراءها وزير الدفاع الاسرائيلي يوأف غالانت مع نظيره الاميركي أوستين، والتي سيكون لبنان حاضراً فيها، حاول نتنياهو ابتزاز الادارة الاميركية من النافذة اللبنانية بأن تأخير شحنات الاسلحة يدفعه إلى إعلان الحرب على لبنان.

مجلس التعاون يدعم لبنان ورفض الخطة الاسرائيلية

رفض مجلس التعاون الخليجي بقوة اقرار اسرائيل خطة لشن هجوم على لبنان، ودعا الامين العام للمجلس جاسم البديوي في بيان أصدره أمس إلى «تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701، مؤكداً على وقوف المجلس إلى جانب الشعب اللبناني، ودعم سيادة بلده وأمنه وسلامة أراضيه.

الفاتيكان على خط الجهود

وينضم الفاتيكان، بدءاً من يوم غد إلى الجهود التي تبذل لتشكيل حماية دولية ضاغطة لمنع اسرائيل من أية مغامرة ضد لبنان. فبعد ظهر غد الاحد، يصل إلى بيروت أمين دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين، بدعوة من فرسان مالطا، لكن على جدول أعمال لقاءات سياسية، وأبرزها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. كما ستزور شخصيات مسيحية، ترفع مذكرات إلى البابا، بعد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورؤساء الطوائف المسيحية، من الكاثوليك وغير الكاثوليك. وحسب المعلومات التي رشحت من المصادر المطلعة بأن التعايش وضوابطه من أبرز النقاط التي سيركز عليها الزائر الفاتيكاني، فضلاً عن إنهاء الشغور الرئاسي، والسعي إلى ضمان الاستقرار في الجنوب، والحفاظ على الاستقرار الامني والمعيشي للبنانيين.

بعثة إيران في نيويورك

ونقل عن مصدر في بعثة ايران لدى الامم المتحدة أن حزب الله لديه القدرة في الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة اسرائيل، التي هي عبارة عن نظام غير شرعي.

الإتحاد الأوروبي مع خفض التصعيد

وقبل اجتماع وزراء الخارجية الاوربيين الإثنين في لوكسمبورغ، وتوجُّه وزيرة الخارجية الالمانية انالينابيربون إلى اسرائيل في اطار جولة في المنطقة، ستقودها إلى بيروت، أعلن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل الباريس: «أننا نعمل مع شركائنا على خفض التصعيد في جنوب لبنان، وهذا سبب آخر لوقف الحرب في غزة.

بلاسخارت: جهود لإستعادة الهدوء عند الخط الأزرق

على صعيد الحركة الميدانية للونيفيل: كشف النقاب عن تحصينات جديدة، واجراءات وقائية اتخذتها قوات الامم المتحدة حول مواقع انتشارها. والتقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت ، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو وقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان، في زيارتها الأولى لمقر اليونيفيل في الناقورة. وقالت بلاسخارت بعد زيارة الخط الأزرق: «تهدف جهودنا المشتركة إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر من التبادل الكثيف الذي أدى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين. من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل اطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701». وأشادت بـ«قيادة اليونيفيل وتفاني حفظة السلام التابعين لها، المتواجدين دائما على الأرض ويواصلون دورياتهم في منطقة جنوب نهر الليطاني رغم الظروف الصعبة والخطيرة».

قبرص حريصة على لبنان

وعلى صعيد العلاقة بين قبرص ولبنان، وعشية اللقاء بين القبارصة والاوروبيين الإثنين لتقييم الموقف، بعد تحذير الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أعتبار نيقوسيا طرفاً في الحرب إذا فتحت موانئها ومطاراتها لاسرائيل،اكدت الحكومة القبرصية بأنها تعتبر مزوداً موثوقاً بالاستقرار ومركزاً اقليمياً معترفاً به في العمليات الانسانية، مع الحفاظ على علاقات متميزة مع الدول المجاورة كافة. وركزت في بيان على أن قبرص تسعى دائماً إلى تعزيز السلام والاستقرار الاقليميين من خلال الحوار والوساطة الدبلوماسية، ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة. وأبرز البيان العلاقات المتميزة بين قبرص ولبنان، مشيراً إلى زيارات عدة لمسؤولين قبرصيين لبيروت وتقديم حزمة مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي لدعم استقرار لبنان. وتوقع مصدر دبلوماسي لبناني أن يصل موفد قبرصي إلى بيروت، بعد اجتماع اللوكسمبورغ مطلع الاسبوع المقبل.

الوضع الميداني

ميدانياً، باكر الاحتلال في استهدافاته للقرى الامامية في مختلف القطاعات فأغار طيرانه فجر أمس على دير سريان ورب الثلاثين، كما استهدف بمسيَّرة بلدة الوزاني. ومساء أمس استهدف حزب الله موقعاً اسرائيلياً في الزاعوة في الجولان السوري بطائرة مسيَّرة انقضاضية. وليل أمس، قال حزب الله أنه نفذ 18 هجوماً على أهداف اسرائيلية في الجليل الأعلى وتلال كفرشوبا المحتلة.

حال نشوب حرب.. 4 مواقع قد يستهدفها حزب الله في قبرص..

دبي - العربية.نت.. بينما أعلن مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تضامناً أوروبا مع قبرص بعدما حذرها زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، من مغبة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان، جد جديد على الملف.

4 قواعد أساسية

فقد حددت قناة "الأخبار 12" العبرية الأهداف المحتملة التي يمكن لحزب الله اللبنانية استهدافها في قبرص. وأشارت إلى أن قبرص تمتلك سلاح جو صغير وغير قوي، ولديها أدوات قديمة نسبيًا، كما أن المناطق الغربية القبرصية التي تبعد قرابة 300 كيلومتر عن سواحل لبنان، بها 4 قواعد جوية أساسية. ولفتت إلى أن المنطقة الغربية للجزيرة القبرصية تضم قاعدة سلاح الجو الواقعة قرب مطار قبرص الجوي، وهي منطقة تشتهر بالسياحة وقضاء العطلات. كما ذكرت أن قاعدة سلاح الجو هناك توجد على مدى 300 كيلومتر من سواحل لبنان، وهو مدى لا يعد مشكلة بالنسبة لـ"حزب الله"، أي أنه قادر على إصابتها.

قاعدة بافوس

وأوضح التقرير أن قاعدة "بافوس" الجوية تعد الأكبر والأكثر أهمية في قبرص، حيث توجد بنية تحتية جوية أساسية تتبع سلاح الجو القبرصي، إلى جانب وحدات كثيرة خاصة بمجال الاتصالات. وحدَّدت القناة هدفًا آخر محتملاً، وهو قاعدة سلاح الجو في ضاحية "لاكاتاميا" جنوب غربي نيقوسيا، وهي قاعدة تعد مركزًا لقيادة سلاح الجو القبرصي، وبها بعض الطائرات ووحدات المراقبة الجوية. كما تعد سلسلة جبال ترودوس، أكبر سلسلة جبال في الجزيرة، هدفًا محتملًا أيضًا في أسوأ السيناريوهات، من وجهة نظر القناة الإسرائيلية. ونبَّهت إلى أن القاعدة الواقعة هناك لا تحتوي على مهبط للطائرات، لكنها تعد قاعدة رادار، وبها وحدات رصد ورادارات كثيرة ونظم قيادة وسيطرة، كما تحتوي على نظم للدفاع الجوي.

القاعدة البريطانية

ومن أهم الأهداف الجوية الحيوية في قبرص، قاعدة "أكروتيري" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، وتقع على مقربة من مدينة ليماسول جنوبي قبرص.

تصعيد حزب الله ضد قبرص مرتبط بإيران

وتعد "أكروتيري" قاعدة حصرية للجيش البريطاني، ولا تستضيف أنشطة جوية تخص سلاح الجو القبرصي. كما تعد الوحيدة التي يديرها سلاح الجو البريطاني في منطقة المتوسط، ومنها انطلقت عملياته في أفغانستان والعراق وليبيا، وفي الشهور الأخيرة انطلقت منها عمليات ضد الحوثيين في اليمن. وأشار إلى أن القاعدة الجوية في "أكروتيري" استضافت في الماضي عمليات عسكرية أميركية، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كانت قد شهدت نشاطات عسكرية إسرائيلية.

تحذير من حزب الله

يذكر أن نصرالله كان حذّر الأربعاء الماضي، خلال كلمة ألقاها في تأبين طالب عبدالله، وهو قيادي بارز في صفوف حزبه قضى الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، قبرص من مغبّة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان. كما كشف عن معلومات تلقاها حزب الله تفيد بأن إسرائيل التي تجري سنويا مناورات في قبرص، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة الأراضي اللبنانية في حال استهداف حزب الله للمطارات الإسرائيلية. وقال زعيم الحزب المدعوم إيرانيا "يجب أن تحذر الحكومة القبرصية من أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للإسرائيلي من أجل استهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وسنتعامل معها على أنها جزء من الصراع". وكانت حدة المواجهات والاشتباكات بين حزب الله والقوات الإسرائيلية تصاعدت بشكل كبير على جانبي الحدود بين البلدين منذ الأسبوع الماضي، كما ارتفعت حدة التهديدات بين الطرفين أيضاً لاسيما بعد اغتيال إسرائيل لطالب عبد الله. إذ أعلن الجيش الإسرائيلي قبل يومين أنه أقر خطة لتوسيع الحرب داخل الجنوب اللبناني، فيما توعد حزب الله بضرب كافة المناطق داخل إسرائيل.

جنوب لبنان والقرار 1701... تطبيق جزئي وانتهاكات واسعة

لم ينفذ منذ صدوره والخروج منه «مخاطرة كبيرة»

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. تُركز كل المبادرات السياسية والدبلوماسية، الهادفة إلى نزع فتيل التفجير على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، على تطبيق القرار 1701 الذي أقرّه مجلس الأمن الدولي في 12 أغسطس (آب) 2006، الذي أوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان. وأجمعت آراء الخبراء على أن «خرق إسرائيل و(حزب الله) بنود هذا القرار تسبب في توترات أمنية بين الطرفين، توّجت بتحويل جنوب لبنان إلى جبهة إسناد لغزّة منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023». والواقع أن انتهاكات القرار الدولي لا تُعدّ ولا تحصى. ويشير وزير الداخلية اللبناني الأسبق زياد بارود، إلى أنه «منذ صدور القرار 1701 في العام 2006 لم يطبق بحذافيره من الجانبين»، مذكِّراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بـ«التقارير الدورية الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة، التي بلغ عددها حتى شهر يوليو (تموز) الماضي 52 تقريراً، عددت الخروقات الواسعة، لا سيما من الجانب الإسرائيلي، خصوصاً الطلعات الجوية، وخطف المزارعين اللبنانيين والتعرض للمدنيين».

بارود: لم يبقَ من القرار سوى «اليونيفيل»

ويقول بارود: «لا شك في أن هذا القرار أوقف الأعمال العسكرية في العام 2006، وأرسى وضعاً قانونياً على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، لكن بعد السابع من أكتوبر الماضي، لم يبقَ منه سوى وجود قوات الطوارئ الدولية التي تراقب الخروقات على الجانبين». وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنّى بالإجماع في 12 أغسطس 2006 القرار 1701، الذي دعا إلى «وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان». وطالب القرار «حزب الله» بـ«الوقف الفوري لكل هجماته، وإسرائيل بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية، وسحب كل قواتها من جنوب لبنان». ودعا القرار الحكومة اللبنانية إلى «نشر قواتها المسلحة في الجنوب، بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)، وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي، لإيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية من أيّ مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل». وحضّ القرار على «التطبيق الكامل لبنود اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1680، بما فيها تجريد كل الجماعات اللبنانية من سلاحها، وعدم وجود قوات أجنبية إلا بموافقة الحكومة».

طبارة: خروق من الجانبين

وتتقاطع القراءات حيال تفريغ قرار مجلس الأمن من مضمونه، إذ يتحدث سفير لبنان الأسبق في واشنطن، الدكتور رياض طبّارة، عن «انتهاك إسرائيل الدائم للقرار 1701، برّاً وبحراً وجوّاً، منذ العام 2006 وحتى اليوم»، مشيراً إلى أن «ذروة هذا الانتهاك تجلّت في الغارات الجوية الإسرائيلية على عمق الأراضي اللبنانية، والاغتيالات التي نفذتها لقادة من (حزب الله) وقتل مدنيين». على الجانب اللبناني، جرى أيضاً التنصّل من مضامين القرار. ويؤكد طبارة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القرار 1701 أعاد التشديد على تنفيذ القرار 1559 الصادر في العام 2004، الذي ينصّ على انسحاب جميع القوات غير اللبنانية من لبنان، ونزع سلاح الميليشيات، وألا يبقى أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني والقوى الشرعية اللبنانية، إلا بموافقة الحكومة اللبنانية. لذلك يصر (حزب الله) على تضمين البيانات الوزارية ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، من أجل تبرير وجود سلاحه»، مشيراً إلى أن «البند المركزي في القرار يتمثّل بمنع أي وجود مسلح ما بين الخط الأزرق ومجرى نهر الليطاني، باستثناء الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)». ويلفت طبارة إلى أن «القرار الدولي لم يطبّق بالشق المتعلق بترسيم الحدود وحلّ النزاعات على النقاط المتنازع عليها، بما فيها تلال كفرشوبا ومزارع شبعا».

مخاطرة كبيرة

وقد أدى ما طُبِّق من القرار إلى «استقرار الحدّ الأدنى» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وفق تعبير وزير الداخلية الأسبق زياد بارود، الذي يرى أن «العنوان الأساسي للقرار هو رعاية قوات الطوارئ الدولية للأمن على الحدود. ورغم ما تعرّض له من انتكاسات، بقي الاستقرار مقبولاً منذ العام 2006 حتى السابع من أكتوبر 2023، إذ بات القرار معلّق التطبيق، إلى حين تطبيقه مجدداً أو إدخال تعديلات عليه والاتفاق على قرار آخر». ويشدد بارود على أن «كل ما يسعى إليه المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، وكذلك الورقة الفرنسية، هو العودة إلى تطبيق القرار، لأن الخروج منه يعدّ مخاطرة كبيرة»، ولا يستبعد «إمكانية إدخال تعديلات عليه حتى يتكيّف مع مرحلة ما بعد وقف الأعمال العسكرية».

شبكات تجسس واغتيالات

ويبقى ما نفّذ من القرار متواضعاً أمام حجم الانتهاكات. ويعدد السفير طبارة أهم البنود التي تمّ تطبيقها، وأبرزها «تنفيذ إسرائيل بند الانسحاب من المناطق التي دخلتها خلال حرب العام 2006، وإطلاقها سراح الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، والذي حصل من ضمن صفقة تبادل مع جثث الجنود الذين أسرهم (حزب الله) خلال عملية نفذها عند الخطّ الأزرق في 12 يوليو 2006، وكانت سبباً في اندلاع تلك الحرب، كما نفّذ الشق المتعلق بانتشار الجيش اللبناني مع قوات (اليونيفيل)، وإن لم يصل عدد عناصر الجيش إلى 15000 جندي وضابط، كما نصّ القرار». بموازاة توقّف الأعمال العسكرية على الجبهة، لم تتوقف الأعمال الأمنية، إذ نجحت إسرائيل في تجنيد شبكات تجسس تعمل لصالحها في لبنان، إذ تمكن بعضها من اختراق الحلقة الضيقة في «حزب الله»، ونفذت اغتيالات أودت بحياة قادة للحزب، كما قامت الدولة العبرية باغتيال عدد كبير من قادة «حزب الله» في سوريا، أبرزهم القائد العسكري والأمني، عماد مغنية، في دمشق في 12 فبراير (شباط) 2008، ومن ثم قتل نجله جهاد والأسير المحرر سمير القنطار في منطقة القنيطرة المحاذية للجولان المحتلّ في 18 يناير (كانون الثاني) 2015، وذلك قبل أن تشتعل جبهة المساندة وتقدم إسرائيل على اغتيال القيادي في حركة «حماس» صالح العاروري في عمق الضاحية الجنوبية، والذي تبعه اغتيال عدد من قادة الحزب العسكريين والميدانيين، كان آخرهم طالب عبد الله الملقب «أبو طالب»، والذي يعدُّ أعلى قيادي عسكري بعد عماد مغنية.

الوضع الميداني في جنوب لبنان يتحرك على وقع المساعي لتبريد الجبهة

إيران تحذر إسرائيل من التورط بحرب تؤدي إلى «تدميرها الذاتي»

«الشرق الأوسط»... بيروت: بولا أسطيح.. تشهد المواجهات المتواصلة بين «حزب الله» وإسرائيل مستويات من التصعيد، تتغير من يوم إلى آخر، في حين فشلت كل مساعي تبريد الجبهة في تحقيق النتائج المرجوة، في ظل تأكيد مسؤولي الحزب أنه «لا يمكن ‏لشيء أن يؤدي إلى إيقاف جبهة لبنان إلا وقف العدوان على غزة ‏بشروط المقاومة»، في حين كان لافتاً موقف إيراني أكد أن «حزب الله» هو «قادر على الدفاع عن نفسه في مواجهة إسرائيل». وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة الجمعة إن «حزب الله» لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، محذرة من أن «الوقت ربما قد حان للتدمير الذاتي لذلك النظام غير الشرعي». وأضافت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة «إكس»: «أي قرار متهور من النظام الإسرائيلي المحتل لإنقاذ نفسه يمكن أن يغرق المنطقة في حرب جديدة».

عمليات مكثفة لـ«حزب الله»

وبعد أكثر من 3 محاولات اغتيال حاولت إسرائيل تنفيذها الخميس بحق عناصر وقياديين في الحزب، نجحت واحدة منها فقط، كثف الحزب عملياته العسكرية الجمعة، معلناً أنه شنّ «هجوماً جوياً بسرب من ‏المسيّرات ‏الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري، مستهدفاً أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو، ‏ما أدى إلى وقوع إصابات وتدمير جزء من الموقع». ‏ وأفاد الحزب باستهداف موقعَي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية، كما طالت عملياته موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وفي وقت لاحق، أعلن الحزب أنه شن «هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية استهدفت مربض مدفعية العدو الإسرائيلي ‏في الزاعورة... أصابت هدفها بدقة». في المقابل، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي بطائرة مسيّرة على بلدة الوزاني، وقام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة. كما استهدف القصف المدفعي المعادي منطقة هورا، بين دير ميماس وكفركلا، وأطراف بلدة الناقورة حيث تم استهداف منزل، ما أدى إلى اندلاع النيران بداخله، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام».

قهوجي: الوضع سيبقى على حاله

ويرجح رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - أنيجما»، رياض قهوجي، أن يبقى الوضع حالياً على جبهة جنوب لبنان على حاله، لافتاً إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكستين «حاول مرة جديدة أن يستكشف ما إذا كان هناك أي إمكانية لفصل مسار الحرب في غزة عن مسار العمليات في جنوب لبنان، فأتى الجواب واضحاً من (حزب الله) أن لا فصل بين المسارين، وأن وقف العمليات جنوباً مرتبط حصراً بوقف الحرب على القطاع». وأضاف قهوجي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «حاول هوكستين أيضاً إقناع الحزب بأن يقنع بدوره (حماس) بالقبول بالمبادرة الأميركية، وكان جواب نصر الله أن الموضوع لدى السنوار. من هنا فإن العمليات ستبقى مستمرة، وإن كان هناك تراجع في التصعيد وكأن الطرفين يحاولان ضبط الإيقاع». ويرى قهوجي أن «الطرف الإسرائيلي غير جاهز لخوض حرب موسعة في لبنان، لذلك سنبقى في ظل حرب نفسية من قبل الطرفين، من دون أن ينفي ذلك وجود ضغوط وتحركات داخل إسرائيل لتوسيع الجبهات».

«حزب الله»: مستعدون لكل الاحتمالات

وأعلن رئيس الهيئة الشرعية في «حزب الله»، الشيخ محمد يزبك، الجمعة، ولو بطريقة غير مباشرة، أن هوكستين طلب من «حزب الله» إقناع «حماس» بالقبول بالمبادرة الأميركية، وإلا أقدم الطرف الإسرائيلي على توسعة الحرب. وقال يزبك: «يهدد الأميركي من مخاطر كبيرة لتوسعة الحرب لتصبح حرباً شاملة على لبنان، فيما المطلوب من (حزب الله) إقناع (حماس) بالمبادرة، في تهديد مبطن، فكان رد المقاومة الإسلامية بما رجع به الهدهد (طائرة مسيّرة للحزب)، وأن يد المقاومة تصل إلى كل المواقع التي شخّصها الهدهد وحددها». أضاف: «نحن لا نريد حرباً شاملة، ولكن لو أرادها العدو وفرضها فإننا له بالمرصاد، وسنجعله يدرك جيداً كيف ستكون عودته إلى العصر الحجري، لا كما يزعم بتهديده، وها هي المقاومة تطالعه كل يوم بما ينبغي، وعليه أن يفهم أبعاد المعادلة جيداً». بدوره، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ علي دعموش: «ما زلنا في لبنان وفلسطين واليمن والعراق في قلب المعركة ‏لمواجهة العدوان على غزة، وكل محاولات إيقاف هذه الجبهات ‏فشلت، وفشلت معها كل الاستهدافات والضغوط والتهديدات». وشدد خلال خطبة الجمعة على أن «المقاومة في لبنان لا تخضع للتهويل ولا يمكن أن يثنيها عن ‏موقفها التهديد بحرب شاملة، وهي مستعدة لكل الاحتمالات، وهي ‏تملك القدرات والإمكانات والمعلومات الدقيقة والمجاهدين والبيئة ‏الحاضنة والشريفة»، مؤكداً أنَّ «القرار ‏بمواصلة إسناد غزّة غير قابل للنقاش ولا تراجع عنه، ولا يمكن ‏لشيء أن يؤدي إلى إيقاف جبهة لبنان إلا وقف العدوان على غزة ‏بشروط المقاومة».

شبكة الكهرباء "لن تتحمل الحرب".. تصريحات مسؤول إسرائيلي تثير الجدل

الحرة / ترجمات – واشنطن.. يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية..

قال الرئيس التنفيذي لشركة تدير وتشرف على الأنظمة الكهربائية في إسرائيل نيابة عن الحكومة، الخميس، إن إسرائيل غير مستعدة على الإطلاق لحرب مع حزب الله وللأضرار التي قد يلحقها مثل هذا الصراع بالبنية التحتية للطاقة في البلاد، بحسب صحيفة "هآرتس". وقال، شاؤول غولدشتاين، رئيس شركة نوغا، مشغل النظام الإسرائيلي المستقل: "نحن لسنا مستعدين لحرب حقيقية. نحن نعيش في عالم خيالي، في نظري". وتداول الإعلام الإسرائيلي تصريحات غولدشتاين التي أثارت جدلا قبل أن يبدو في وقت لاحق وكأنه يتراجع عن تعليقاته إلى حد ما حين قال في مقابلة مع قناة "كان" العامة: "لقد قلت أشياء غير مسؤولة. لم يكن علي أن أفعل ذلك". وفي حديثه في مؤتمر نظمه معهد دراسات الأمن القومي في مدينة سديروت الجنوبية، قال غولدشتاين إن إسرائيل ستكون "غير صالحة للسكن" بعد 72 ساعة بدون كهرباء. "أنت تنظر إلى بنيتنا التحتية بأكملها، والألياف الضوئية، والموانئ- ولن أخوض في الأمور الحساسة - فنحن لسنا في وضع جيد"، بحسب "هآرتس". وأضاف "إذا قرر نصر الله شل شبكة الكهرباء الإسرائيلية، فما عليه إلا أن يرفع سماعة الهاتف ويتصل برئيس شبكة الكهرباء في بيروت، وهي مطابقة [من الناحية الفنية] لشبكة الكهرباء الإسرائيلية". وتابع أن حزب الله "لا يحتاج حتى إلى طائرة بدون طيار. يمكنه الاتصال بطالب هندسة كهربائية في السنة الثانية والسؤال عن النقاط الأكثر أهمية في إسرائيل. كل شيء موجود على الإنترنت. لن أقول ذلك هنا، لكن أي شخص يدخل على الإنترنت يمكنه العثور عليه"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". واستكمل غولدشتاين تحذيراته، قائلا: "إسرائيل هي جزيرة طاقة، ونحن بحاجة إلى تزويد أنفسنا بالطاقة. وعندما توليت المنصب وبدأت البحث عن التهديد الحقيقي لقطاع الكهرباء، سألت، لنفترض أن صاروخا أصاب قطاع الكهرباء، وانقطع التيار الكهربائي لمدة ساعة، ثلاث ساعات، 24 ساعة، 48 ساعة، 72 ساعة ، وما بعدها. فماذا يحدث لإسرائيل في مثل هذا الوضع؟ خلاصة القول هي أنه بعد 72 ساعة، من المستحيل العيش في إسرائيل". وأضاف: "الناس لا يفهمون مدى اعتماد حياتنا هنا على الكهرباء". واختتم غولدشتاين تصريحاته قائلا: "إذا تم تأجيل الحرب عاما أو خمسة أو عشرة فإن وضعنا سيكون أفضل". وأثار تحذير غولدشتاين انتقادات فورية من الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء الإسرائيلية، مئير شبيغلر، الذي قال إن تصريحات غولدشتاين "غير مسؤولة ومنفصلة عن الواقع وتنشر الذعر"، بحسب "هآرتس". كما نأى كل من معهد دراسات الأمن القومي وشركة نوغا عن هذه التصريحات، حيث أكدت نوغا أنها "لا تُمثل التقديرات المهنية للشركة فيما يتعلق باستعداد قطاع الطاقة الإسرائيلي لحالات الطوارئ". وت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية أيضا إن شبكة الكهرباء الإسرائيلية "قوية ومستعدة للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة". وتعهد وزير الطاقة إيلي كوهين بأن "إسرائيل لن تغرق في الظلام". تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود مجددا الخميس بعد تصاعد التهديدات بين الطرفين، ما يثير مخاوف من نشوب حرب واسعة. وعلى الجبهة الجنوبية لإسرائيل، واصل الجيش الإسرائيلي الخميس قصف قطاع غزة. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. وتكثف القصف في الأسابيع الأخيرة. وأعلن حزب الله، الخميس، قصف موقع عسكري في شمال إسرائيل "بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، "ردا" على مقتل أحد مسلحيه بغارة اسرائيلية في بلدة ديركيفا في جنوب لبنان. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أن إحدى طائراته "نفذت ضربة دقيقة في منطقة ديركيفا في جنوب لبنان" أدت إلى مقتل عنصر في حزب الله "كان مسؤولا عن تخطيط هجمات وتنفيذها ضد إسرائيل وقيادة قوات برية لحزب الله" في جويا في جنوب لبنان. وكان نصرالله قد حذر، الأربعاء، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" من صواريخ مقاتليه في حال اندلاع حرب وسط مخاوف من اتساع النزاع بين الحزب واسرائيل على وقع الحرب المتواصلة في غزة.

لبنانيون في مواجهة شبح الحرب.. استعدادات محدودة وأعباء ثقيلة

الحرة...أسرار شبارو – بيروت.. لبنانيون يعيشون حالة من الترقب والقلق من نشوب حرب شاملة مع إسرائيل.... تصاعدت وتيرة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

تزداد مخاوف اللبنانيين من توسع رقعة الصراع بين حزب الله وإسرائيل على الرغم من محاولات واشنطن التوصل لحل دبلوماسي يبعد المنطقة عن شبح حرب شاملة. وخلال اجتماع مع مسؤولين إسرائيليين بالعاصمة واشنطن، شدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، على أهمية تجنب المزيد من التصعيد في لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى ديارها. وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة للمبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكستين، لإسرائيل ولبنان، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، في محاولة لتجنب اندلاع "حرب أكبر" بين الطرفين. ومع ذلك، فإن إصرار حزب الله، الجماعة المسلحة القوية المدعومة من إيران، على ربط جبهة لبنان بغزة، جعل من اللبنانيين يعيشون حالة من الترقب والقلق، ويستعدون للأسوأ في ظل ظروف اقتصادية خانقة تعيق قدرتهم على تحمل أعباء أي حرب جديدة قد تفرض على بلدهم. ويتوقع اللبنانيون صيفا ساخنا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان بعد "تقييم مشترك للوضع في القيادة الشمالية". وقبيل هذا الإعلان، كان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توعد بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة" بين الجانبين. وتزامنا، حذر هوكستين، وهو كبير مستشاري الإدارة الأميركية لأمن الطاقة العالمي من خطورة الوضع على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، مشيرا إلى أن المنطقة تمر بأوقات صعبة وأن إنهاء النزاع بين حزب الله وإسرائيل بطريقة دبلوماسية وبسرعة هو أمر "ملح". وتتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله بشكل شبه يومي منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، وكثف حزب الله هجماته ضد إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، في وقت تسعى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لمنع نشوب حرب بين الطرفين، في إطار جهودها لمنع تحوّل القتال في غزة إلى صراع إقليمي أوسع.

تأهب واستعداد

في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة، تعيش هدى حالة من القلق من احتمال اندلاع حرب واسعة، وهي تتابع التطورات على مدار الساعة عبر مجموعات الواتساب. وفي حديث مع موقع "الحرة"، تقول هدى: "أتذكر أهوال الحرب الأهلية التي عشتها وحرب يوليو 2006، وكيف أثرت على حياتي وحياة أفراد أسرتي وجيراني. لذلك، كلما سمعت عن ارتفاع احتمالات توسّع الحرب، يتجدد في قلبي شعور الخوف من تكرار مرارة التجربة". تشعر هدى بالخوف من أن يعاني أبناؤها كما عانت هي في صغرها، وتفكر في كيفية تأمين احتياجاتهم الأساسية وحمايتهم من الأخطار. تتساءل كيف ستتمكن من توفير الغذاء والماء والأدوية لهم إذا اندلعت الحرب، قائلة: "مع كل تصعيد عسكري أو تهديد، أغرق في بحر من القلق والتساؤلات التي لا تنتهي". وتواصل ابنة بيروت حديثها بالقول: "سمعنا تهديد مسؤولين إسرائيليين بأن العاصمة اللبنانية ليست بمنأى عن الضربات فيما لو توسعت الحرب، وكأنه لا يكفينا كل الأزمات التي نمر بها، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية. ليضاف إلينا همّ جديد بالتفكير فيما إذا كنا سنلقى مصيرا مشابها لغزة، من موت ودمار وجوع". ومن الاستعدادات التي قامت بها هدى لأي حرب محتملة، شراء المعلبات الغذائية والأرز والمعكرونة والبرغل "لأنها لا تحتاج إلى براد في حالة اندلعت الحرب وانقطعت الكهرباء". ورغم كل المخاوف، تؤكد الوالدة لثلاثة أبناء أنها لن تنزح من منزلها وإن كانت فكرة الهجرة من لبنان تراودها لتأمين مستقبل أفضل لأولادها بعيدا عن وطن يحيط به شبح الحرب ويلاحق مواطنيه في كل خطوة. وتقول: "هو قرار ليس سهلا، لكنه أفضل من العيش على صفيح ساخن، وبكل الأحوال أتمنى أن يتجاوز لبنان هذه المخاطر بسلام، وأن يجد القادة السياسيون حلا يحفظ الأمن والاستقرار، ويسمح للبنانيين العيش بسلام". من جانبها، حزمت ريم حقائبها، وضعت فيها أوراق عائلتها الثبوتية وكل المستندات الرسمية والمصاغ، وبعضا من ملابسها وملابس زوجها وطفلها. ووسط زحمة الفوضى النفسية التي تعيشها، لم تنسَ المعلبات الغذائية. اتصالات عدة تجريها ريم بحثا عن مأوى جديد، شقة في الضنية شمالي لبنان لشهر واحد أو منزل في العين البقاعية مسقط رأس زوجها. وفي حديثها لموقع "الحرة" تقول ريم: "لا أحب مغادرة منزلي في عين الرمانة، لكن هذه المنطقة قريبة من الضاحية الجنوبية، وأنا أريد أن أفعل كل ما في وسعي للحفاظ على حياتي وحياة أفراد عائلتي".

صواريخ حزب الله تسببت في إشعال حرائق شمالي إسرائيل

تحديات المواجهة

ويعبّر علي وهو ابن بلدة عيترون الحدودية عن مخاوفه العميقة من تصاعد العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، مؤكدا أنه لا يرغب بتكرار مأساة عام 2006 عندما تهجّر هو وأهله من منطقتهم في الجنوب إلى الضاحية الجنوبية ومنها إلى سوريا. ويقول: "منذ بدء المعارك في الثامن من أكتوبر في جنوب لبنان، نزح أهلي إلى منزلي في الضاحية الجنوبية، ليتم بعدها قصف منزلنا، والآن لا مأوى لنا سوى الشقة التي نسكنها في معقل حزب الله، ولا نعلم إلى أين سنذهب إذا اتخذت إسرائيل قرار قصف الضاحية". "الحل يجب أن يكون سياسيا" يردد علي، مشيرا في حديث مع موقع "الحرة" إلى ضرورة استعادة الاستقرار كما كان قبل التوترات الحالية. ويضيف: "اللبنانيون لا يمكنهم تحمّل تكاليف حرب جديدة، خاصة كبار السن الذين يعيشون اليوم في ظروف صعبة بعيدا عن منازلهم". ويشرح قائلا: "أعرف عددا من كبار السن الذين آثروا العودة إلى منازلهم في مناطق القصف، مفضلين العيش تحت وطأة القذائف والصواريخ على الإقامة مع أبنائهم أو أقاربهم في مناطق أكثر أمنا. وذلك بسبب صعوبة تأقلمهم مع ظروف العيش الجديدة في تلك المناطق، كارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد وانقطاع الكهرباء المتكرر، وصعوبة التنقل، خاصة بالنسبة لمن يسكنون في الطوابق العليا، بالإضافة إلى ارتباطهم العميق بأرضهم ومزروعاتهم". ويشير علي أيضا إلى صعوبة استئجار منزل في هذه المرحلة بعيدا عن معاقل حزب الله، حيث يتزامن موسم الصيف مع ارتفاع الإيجارات وشروط الاستئجار الصارمة، كدفع ستة أشهر مقدّما، لذلك هو يؤجل أي قرار للنزوح وفقا للتطورات الميدانية ووصول طوفان النار إلى الضاحية الجنوبية.

العمليات الإسرائيلية باتت تستهدف قادة حزب الله

وفي ذات السياق، يعيش رامي في حالة خوف دائم بسبب السلام المهدد، ويقول: "لم نعش في أمان وهدوء منذ ولادتنا في هذا البلد، دائما لدينا خوف من حدوث تفجير أو انفلات أمني. والآن نتخوف من مواجهة حرب مدمرة لم نعهدها من قبل". لا تقتصر معاناة رامي على الخوف وحده، بل تكبلّه قيود الأزمة الاقتصادية الخانقة. فراتبه البسيط كموظف تآكلت قيمته تحت وطأة انهيار الليرة اللبنانية، مما تركه عاجزا عن تأمين احتياجات طفليه الأساسية. في حديثه لموقع "الحرة"، يقول رامي: "يصيبني الرعب من فكرة البقاء تحت رحمة ظروف خطرة قد تُفجّر بركانا من الفوضى والدمار"، ويتساءل بحرقة: "لماذا علينا أن نعيش هذا الكابوس المرعب؟ لماذا علينا أن نخشى من فقدان أحبائنا ومن التهجير من بيوتنا ودمار ممتلكاتنا؟ ما الذي سنجنيه من الحرب سوى الخراب والدمار؟". ويواصل رامي تساؤلاته التي لا تزال بلا أجوبة: "في أيام السلم بالكاد تستطيع مستشفيات لبنان تأمين العلاج لمرضاها، فكيف إذا اندلعت الحرب وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى؟".

حزب الله والجيش الإسرائيلي يتبادلان إطلاق الصواريخ بالتوازي مع حرب غزة

تداعيات تفوق التحمّل

رغم التهديد والوعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، يرى المحلل السياسي، نضال السبع، أن "لا أحد يفضل الحرب وجميع الأطراف تسعى إلى التهدئة كما هو واضح. وبحسب المعلومات، حمل هوكستين تحذيرات إلى لبنان من توسع العمليات العسكرية وانفلات الأوضاع في جنوب لبنان. كما جاء من أجل الترويج لخطاب الرئيس بايدن الذي ألقاه في مايو الماضي، والذي يتضمن إطلاق الرهائن ووقفا دائما لإطلاق النار وصولا إلى إنهاء الحرب على غزة". ويشير السبع في حديث لموقع "الحرة" إلى أن "المبعوث الأميركي أبلغ رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أنه في حال حصلت تهدئة في المنطقة، فإنها ستشمل قطاع غزة، مما سينعكس إيجابا على لبنان. رغم أنه في زيارته السابقة إلى بيروت لم يربط بين الجبهتين، حيث اعتبر حينها أنه ليس بالضرورة أن تشمل التهدئة في غزة جبهة لبنان". ويتوقع السبع أن تعمل الإدارة الأميركية التي تتحضر للانتخابات الرئاسية على 3 ملفات "أولها التهدئة في قطاع غزة، ثم اتخاذ إجراءات لاستتباب الأمن جنوب لبنان، لا سيما تطبيق القرار 1701، ومن بعدها العمل على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وعند تمكنها من إنجاز ذلك، سترتفع شعبية الرئيس بايدن في الداخل الأميركي مما سيصب في صالحه في الانتخابات". أما المتخصصة بالاقتصاد النقدي، ليال منصور، فتشدد على أن أي دولة تدخل في حرب يجب أن تكون لديها مدخرات من العملات الأجنبية وخطط واضحة لحماية شعبها، مشيرة إلى أن هذه الإمكانيات غير متوفرة لدى لبنان. وتضيف منصور في حديث مع موقع "الحرة" أن لبنان ببنيته التحتية المتهالكة واقتصاده المتدهور، لن يكون قادرا على تحمل تداعيات حرب واسعة النطاق "فرغم أن خسائره الاقتصادية قد تكون أقل نسبيا من دول أخرى تدخل في حرب وذلك بسبب انهياره الحالي، فإنه غير مستعد لهذه التحديات، خصوصا في ظل ضعف تمثيله الرسمي، حيث لا يوجد رئيس جمهورية، والحكومة مستقيلة، ولا حاكم رسمي لمصرف لبنان". وتشير منصور إلى أهمية المساعدات الأجنبية التي تعتبر "شريان حياة يمد الاقتصاد اللبناني بالعملات الصعبة، مما يساهم في استقرار سعر الصرف، ودعم القوة الشرائية للمواطنين، وتوفير السلع الأساسية"، موضحة أن "لبنان يعد من أكثر الدول العربية اعتمادا على هذه المساعدات، التي تشكل 40 بالمئة من الناتج القومي، وفي حال اندلاع حرب سيتوقف تدفقها، مما سيكون له تأثير كارثي على اللبنانيين". وتشرح بقولها: "في حال اندلاع حرب، ستصاب القطاعات الحيوية بالشلل مثل المطار ومكاتب تحويل الأموال، بالتالي ستنقطع المساعدات الأجنبية، وفقدان هذا المصدر الحيوي للدخل سيجعل اللبنانيين يواجهون صعوبات هائلة في توفير احتياجاتهم الأساسية، وستعاني شرائح واسعة من المجتمع، خاصة ذوي الدخل المحدود من نقص في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، مما قد يهدد بحدوث أزمات إنسانية إضافة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة". وتشدد المتخصصة بالاقتصاد النقدي على أن الاعتقاد بأن الحرب قد تشكّل بديلا لجذب المساعدات والأموال هو "اعتقاد خاطئ"، مشيرة إلى أن هذا لا يصلح سوى في حال طالت الحرب وانتشرت الفوضى ومعها تجار السلاح والسوق السوداء. والحقيقة الأساسية هي أن الحرب تخلّف دمارا هائلا وتهدد حياة المدنيين، كما أنها تعيق عملية التنمية الاقتصادية". وتطرح مثالا بحرب يوليو 2006 "التي تمكّن لبنان من تجاوزها بفضل المساعدات الدولية التي تدفقت على البلاد، لكن الظروف اليوم مختلفة، إذ يعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، كما أن المجتمع الدولي أصبح أقل قدرة على تقديم المساعدات بسبب الأزمات المتعددة التي تواجهها دول العالم، إضافة إلى وقوف معظم الدول ضد حزب الله". وفي حالة توجهت الأمور إلى الأسوأ، لا يستطيع اللبنانيون، كما يشدد السبع، "تحمل تكاليف حرب واسعة، فالوضع الاقتصادي لا يسمح، كما أن الوضع الحالي ليس مريحا، خاصة بعد عمليات التدمير الكبيرة التي طالت الجنوب اللبناني. لذلك جاء الموقف الرسمي اللبناني الذي عبر عنه الرئيسان نجيب ميقاتي وبري خلال لقائهما هوكستين، ليؤكد أن هناك تجاوبا لبنانيا مع المقترحات الأميركية للدفع نحو الحل السياسي وتجنيب لبنان حربا واسعة، وفقا للسبع الذي يشير إلى أن حزب الله يشترط وقف العمليات العسكرية في غزة أولا قبل أي شيء.

على وقع التصعيد..اليونيفل تعزز مواقعها جنوب لبنان

دبي - العربية.نت.. مع تصاعد التهديدات بين الطرفين، ووسط مخاوف من نشوب حرب واسعة، تبادل حزب الله والقوات الإسرائيلية إطلاق النار على الحدود بين البلدين. فيما أفاد مراسل "العربية؛ الحدث"، اليوم الجمعة بأن قوات اليونيفل (التابعة للأمم المتحدة) بدأت بتعزيز بعض مواقعها في الجنوب اللبناني.

تحصينات جديدة

كما أشار إلى أن القوات الأممية وضعت تحصينات جديدة في عدد من مراكزها جنوباً.... بالتزامن أعلن حزب الله تنفيذ هجوم جوي بسرب من ‏المسيّرات على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفاً أماكن تموضع الجنود الإسرائيليين. وكانت اليونيفبل حذرت سابقا في مقابلة مع العربية.نت/الحدث.نت من تصاعد المواجهات بين الطرفين على الحدود. كما نبهت إلى أن "سوء التقدير قد يؤدي إلى صراع مفاجئ وأوسع". أتت تلك التحذيرات بالتزامن مع تسريبات أميركية وإسرائيلية تفيد بأن القوات الإسرائيلية مستعدة لهجوم بري موسع في الجنوب اللبناني. ويخضع جنوب لبنان لبنود القرار الأممي 1701 الذي نص على وقف الأعمال القتالية وعلى الحدود إثر حرب تموز 2006 التي شنتها إسرائيل على لبنان إثر خطف حزب الله جنديين. إلا أن تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطاح بالقرار المذكور، إذ تصاعدت المواجهات بين الجانبين بشكل شبه يومي.

الأمم المتحدة: لا يمكن أن يصبح لبنان.. غزة أخرى

غوتيريش: قوات حفظ السلام تعمل على تهدئة الوضع ومنع التقديرات الخاطئة

الجريدة..قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة إنه يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوتر بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، مضيفاً أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع التقديرات الخاطئة. وقال للصحفيين «خطوة متهورة واحدة أو تقدير خاطئ واحد يمكن أن يؤدي إلى كارثة تتجاوز الحدود بكثير، وبصراحة تفوق الخيال». وأضاف «دعونا نكون واضحين: شعوب المنطقة وشعوب العالم لا تستطيع أن تتحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى»...

قبرص تواصل سياسة الانكار

توضيح قبرصي غير كافٍ: لا سيادة لنا على القواعد البريطانية

الأخبار ... لم تتوقّف أصداء التحذير الذي وجّهه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى قبرص في كلمته الأخيرة، بأنها ستكون في عين أي حرب يشنّها العدو على لبنان وتُستخدم فيها قواعد ومطارات الجزيرة. ولليوم التالي، واصلت الحكومة القبرصية تقديم توضيحات تركّز على أنها غير متورطة في أي صراعات عسكرية وستظل كذلك، وأن المسؤولين القبارصة لا يسمحون بأن تكون بلدهم منصة لاستهداف دولة أخرى.وعلمت «الأخبار» أن خطاب نصرالله تزامن مع زيارة وفد من المخابرات القبرصية برئاسة نائب مدير الاستخبارات القبرصية إلى بيروت، ومواعيد محدّدة مسبقاً مع مديرية المخابرات في الجيش لبحث موضوع الهجرة غير الشرعية حصراً. لكنّ الوفد، عاد وطلب مقابلة المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وبحث معه تصريحات نصرالله. وكرّر الوفد للبيسري موقف بلاده بعدم السماح «لأي دولة باستخدام أراضيها وقواعدها الجوية لتهديد لبنان، وأنه لا صحة على الإطلاق لوجود قرار بوقف منح اللبنانيين تأشيرات لدخول الجزيرة». وأشار الوفد إلى «وجود قاعدتين بريطانيتين على الجزيرة لا تخضعان لسيادة الحكومة القبرصية». وفي بيروت، قالت مصادر رفيعة المستوى إن «المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكومة التي لم تقدم على أي خطوة دبلوماسية تُعبّر عن موقف لبنان من المناورات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في مدينة بافوس (على الساحل الجنوبي الغربي لقبرص) استعداداً لـحرب مع لبنان، علماً أن المناورات جرت مرتين». واعتبرت المصادر أن «الإهمال الرسمي لهذا الملف، هو ما دفع بنصرالله إلى إعلان هذا الموقف للمرة الأولى». وأكدت المصادر أن أي اتصال لم يحصل بين القبارصة وحزب الله منذ التصريحات، برغم أن العلاقات قائمة بين الجانبين. وجاءت الاتصالات الخاصة بالملف القبرصي بالتزامن مع تحذيرات إضافية من إمكانية نشوب حرب كبيرة، كان آخرها على لسان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي شدّد أمس على أنه «يجب ألا يصبح لبنان غزة أخرى» مندّداً بما وصفه بـ«الخطاب العدائي» لإسرائيل وحزب الله الذي يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها. وتابع أنه «يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مضيفاً أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع التقديرات الخاطئة». بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس أن «إسرائيل ستُعلن هزيمة حماس واحتمال توسيع المواجهة مع لبنان».

الشيوعي القبرصي يحذّر

وظلّ تحذير نصرالله، يتفاعل في قبرص. فبعد رئيس الدولة والمتحدث باسم الحكومة، أعاد وزير الخارجية كونستانتينوس كومبوس، أمس، التأكيد أن «قبرص ليست منخرطة في أي عمليات عسكرية يُمكن أن تُبرّر مثل هذه التهديدات». وقال إن «التهديدات لا أساس لها من الصحة. لقد عملنا بنشاط منذ أشهر لتقديم الدعم لأهل غزة، بالتعاون مع مختلف الدول والأمم المتحدة. لذلك نحن مندهشون بنفس القدر من مزاعم نصرالله، لأنها لا علاقة لها بتصرفات قبرص أو مبادئها». وأوضح الوزير أن حكومته اتخذت جميع الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لمعالجة الوضع، مشيراً إلى الدعم والتضامن اللذين عبّرت عنهما «السلطات اللبنانية والاتحاد الأوروبي واليونان والولايات المتحدة ودول أخرى»، وفق صحيفة «CyprusMail» الناطقة بالإنكليزية. وفي هذا السياق، قال مصدر قبرصي لـ«رويترز» إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصل بالرئيس القبرصي لـ«شكره على ردّه الدبلوماسي المُعتدل»، مشيراً إلى أن ميقاتي خاطبه بكلمة «صديقي العزيز».

وفد أمني قبرصي زار بيروت نافياً وقف التأشيرات، ولا اجتماعات بينه وبين حزب الله

وعكس تقرير لوكالة «رويترز» مزاج الشارع، ونقل عن قبارصة ومقيمين على الجزيرة أنهم شعروا بالقلق بعد تهديد نصرالله، معتبرين أن لا شأن لهم بالحرب الدائرة شرق قبرص، ولا يريدون أن تطاولهم. فيما صدر موقف لافت عن الحزب الشيوعي المعارض، ثاني أكبر حزب في الجزيرة، الذي شدّد على وجوب أن تكون قبرص «جسراً للسلام والتعاون، وليس قاعدة حرب أو ساحة تدريب لأي جيوش أجنبية» وأضاف: «إن نضال قبرص يهدف إلى التخلص من الجيوش الأجنبية في جزيرتنا، وأي وجود عسكري أجنبي في الجزيرة لا يُضيف الأمن إلى شعبنا، بل يزيد المخاطر والأعداء». وأكد الحزب الشيوعي أن «من واجب قبرص ومصلحتها ألّا يكون لها أي نوع من التّورط في خطط إثارة الحرب التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية وحلفاؤها»، مطالباً بـ«موقف حازم تجاه المملكة المتحدة في ما يتعلق بمشاركة القواعد البريطانية في العمليات العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يُضاعف المخاطر التي يتعرض لها شعبنا».

العدو يؤكد التعاون العسكري

من جانبه، لم يبادر العدو إلى أي خطوة لتخفيف الإحراج عن حكومة قبرص، ونشرت وسائل إعلام ما يمكن اعتباره تأكيداً للمخاوف التي عبّر عنها حزب الله. ونقلت القناة 13 عن موشيه شلومنسكي، وهو مسؤول سابق عن إذاعة جيش الاحتلال قوله: «نتيجة تجربتي الطويلة، نصرالله لم يتحدث عبثاً في موضوع قبرص فهو يدرك شيئاً ما وكلامه دائماً يستند إلى أدلة وهو يعرف عن ماذا يتحدث». وفي تقرير قدّمه أور هيلر، المراسل العسكري للقناة نفسها، جرى الحديث عن «تحالف استراتيجي قام في السنوات الأخيرة مع قبرص واليونان، وهي دول تقع مقابل لبنان وسوريا، وقد أجرى الجيش الإسرائيلي مرات عدة وبشكل علني مناورة على احتلال قبرص بآلاف جنود الجيش الإسرائيلي والطائرات والسفن والقوات الخاصة في محاكاة لحرب ضد لبنان، وفي شهر أيار من العام الفائت أجريت مناورة (سماء زرقاء) في قبرص كانت تحاكي هجوماً في العمق اللبناني، بالإضافة إلى ذلك فإن الموساد والشاباك لديهما علاقة وثيقة جداً مع الاستخبارات القبرصية».

ضباط العدو: صواريخ حزب الله لن تترك الكثير من حيفا

الأخبار... تأتي التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب ضد لبنان بمفعول عكسي، إذ لا يتوقف سيل التحذيرات والتعبير عن القلق والخشية داخل الأوساط السياسية والإعلامية وحتى العسكرية الإسرائيلية، باعتبار أن خطوة كهذه هي بمثابة «الانتحار الجماعي» في إسرائيل، فجيشها «صغير الحجم، وهو غير قادر على الفوز حتى في ساحة واحدة، وبالتأكيد ليس في ست ساحات في نفس الوقت»، بحسب اللواء احتياط في جيش العدو ومفوض شكاوى الجنود السابق، إسحاق بريك، الذي أكد أن الجيش الإسرائيلي «يعاني من نقص شديد في الموارد، وخاصة في مجال التسليح، وبالتالي فإن الحرب الشاملة ستجلب الكارثة والدمار لإسرائيل».وفيما لم تستفق حيفا من صدمة «الهدهد» بعد، قال البروفيسور في قسم الدراسات الشرق أوسطية في «جامعة حيفا» أميتسيا بارعام، إن «ثلث المنازل في حيفا سوف تُسوى بالأرض في أي حرب مع حزب الله، وآلاف الصواريخ لن تترك الكثير من حيفا». وعبّر القائد السابق لنظام الدفاع الجوي في جيش الاحتلال زفيكا هايموفيتش، عن مخاوفه من قدرات حزب الله في عالم الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، قائلاً: «أعرف جيوشاً كثيرة في العالم لا تمتلك قدرات مثل قدرات حزب الله» في هذه المجالات. وفي هذا الصدد، توقفت سائل إعلام إسرائيلية عند تعميق حزب الله «الندوب» في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، بعد نشره الخميس توثيقاً يظهر إصابة طائرة مُسيّرة لمنظومة Drone Dome التابعة لشركة «رفائيل» للدفاع ضد المحلقات، قائلة إنه «بعد إصابة «طل شمايم» والقبة الحديدية، دخلت منظومة Drone Dome قائمة الاستهداف». وبثّ حزب الله مشاهد مصوّرة وثّقتها طائرة مُسيّرة للحظة مهاجمة مُسيّرة انقضاضية منظومة دفاع جوي إسرائيلية عبارة عن جهاز رادار لإسقاط المُسيّرات، يُطلق عليه اسم «درون دوم» (أي قبة المُسيّرات)، في موقع المطلة.

وأظهرت اللقطات مُسيّرة انقضاضية، تحلّق باتجاه الموقع، قبل أن تعدّل مسارها وتنقضّ بسرعة كبيرة على المنظومة المكوّنة من شكل راداري، فيما فشلت المنظومة الإسرائيلية في التصدي للمُسيّرة، التي أصابتها بشكل مباشرة وانفجرت فيها بشكل واضح.

«حزب الله يعرف كيفية تشغيل طائراته المُسيّرة بطريقة مثيرة للإعجاب، إنه مستعد لحرب طويلة، ويعمل باقتصاد نيران صحيح مقابلنا»

والمنظومة المستهدفة من إنتاج شركة «رافائيل»، وهي مصمّمة لتوفير دفاع جوي ضد الطائرات المُسيّرة، عبر تفعيل جهاز تشويش وإسقاطها، وتتكون من وحدات رصد بزاوية 360 درجة، لرصد المُسيّرات إضافة إلى جهاز تشويش وتركيز على الهدف. وفي السياق، قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إنه «بفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، أصبح حزب الله جيشاً ذكياً يتمتع بقدرات دقيقة على جمع المعلومات الاستخبارية التي تهدد الجيش الإسرائيلي والبنى التحتية الحيوية في إسرائيل»، لافتة إلى أن «الطائرات المُسيّرة ساعدت حزب الله على خلق معادلة لمنظمة عسكرية تقاتل جيشاً نظامياً، وعلى الرغم من أن قدراتنا أكبر، إلا أن مُسيّراته تقوّض ميزان القوى الاستراتيجي لإسرائيل في مواجهة أعدائها». ونقلت الصحيفة عن ضابط وصفته أنه في موقع مهم في نظام الدفاع الجوي المتمركز حالياً في القطاع الشمالي، قوله: «لقد كان لدينا عدد غير قليل من الحالات التي أطلقنا فيها صواريخ اعتراضية على طيور لها بصمة رادار مماثلة لتلك الخاصة بطائرات حزب الله المُسيّرة. في بعض الأحيان هناك قوة تابعة للجيش تقرر إطلاق طائرة مُسيّرة دون إبلاغ. حدث أننا أسقطنا أيضاً وسائل تخصنا». وأضاف المصدر أن «حزب الله يعرف كيفية تشغيل طائراته المُسيّرة وقدراته النارية بطريقة مثيرة للإعجاب نسبياً»، موضحاً أن «التشكيل الناري لحزب الله في جهوزية عالية. فالحزب مستعد لحرب طويلة، ويفهم التغيير في الواقع. لذلك، إنه يعمل باقتصاد نيران صحيح مقابل إسرائيل، ويهدف إلى حرب استنزاف، ويعمل وفقاً لخطة نارية منتظمة ضدنا». ميدانياً، ردّ حزب الله أمس الجمعة، على الاعتداء الإسرائيلي في ديركيفا، فشنّ هجوماً جوياً بسرب من ‏المُسيّرات ‏الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو ‏وأصابت ‏أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة ودمّرت جزءاً من الموقع. ‏ واستهدف حزب الله موقعَي زبدين ورويسة القرن في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة، وموقعَي السماقة والرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة. وشنّ هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية استهدفت مربض مدفعية للعدو الإسرائيلي ‌‏في الزاعورة. ‏

المقاومة العراقية: سنقاتل إلى جانب حزب الله

الأخبار.. بغداد | قالت مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق إن «كتائب حزب الله في العراق» و»حركة النجباء» أعلنت استعدادها للمشاركة إلى جانب «حزب الله»، في حال موافقته، في مواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، مبيّنة أن الفصيلين المذكورين أدليا بهذا الموقف خلال اجتماع بين فصائل المقاومة العراقية ووزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري كني، الذي زار العراق قبل عيد الأضحى.وأشارت المصادر إلى أن باقري كني تحفّظ على مشاركة فصائل عراقية إلى جانب «حزب الله»، وذلك تلافياً لتوسيع ساحة الحرب في المنطقة في الوقت الراهن. وفي السياق ذاته، يؤكد المتحدث باسم «كتائب سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، أنّ لدى «حزب الله الإمكانات العالية والتجهيز الكامل والتسليح النوعي وأعداداً كبيرة من المقاتلين، كل ذلك كفيل بصدّ أكبر عدوان مهما كانت إمكانات العدو»، مضيفاً: «ومع ذلك، وفي حال تطلّب الأمر وجود المجاهدين من العراق في جنوب لبنان، سنكون في أول الخطوط المتصدّية للعدوان الصهيوني، كون هذه قضية إسلامية وعربية تذوب فيها كل الخصوصيات والحدود».

إسرائيل تنسب إلى كندا استعدادها لأكبر عملية إجلاء

الأخبار.. في سياق يبدو منسجماً مع موجة التهويل أو الخشية من تدهور الوضع على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، نقلت وسائل إعلام العدو عن وزير الخارجية يسرائيل كاتس أنه تحدّث مع وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي، ونسب كاتس إلى جولي قولها إن كندا «تستعد لعملية الإنقاذ الأكبر في تاريخ الدولة من الناحية العسكرية، والتي تخص رعاياها في لبنان»، علماً أن الجهات الرسمية في لبنان لم تتلقّ أي إشعار من كندا بهذا الخصوص.ستصل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك إلى كيان الاحتلال يوم الإثنين لمناقشة الوضع مع لبنان، وذلك «خشية من تزايد المخاوف من تصعيد مع حزب الله»، على ما ذكرت وسائل إعلام العدو التي أشارت إلى أن باربوك، ستنتقل إلى بيروت الثلاثاء حيث من المقرّر أن تجتمع مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير عبدالله بوحبيب.

مخاوف في قبرص التركية أيضاً!

الاخبار..محمد نور الدين.. فتح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باباً جديداً في مسار الصراع مع إسرائيل، عندما فاجأ العالم كلّه بتحذير قبرص من مغبّة استخدام أراضيها في أي عدوان ضد لبنان. وقد أثارت التصريحات خشية قبرصية فورية. لكنّ موقف الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس خريستودوليديس القائل بأن بلاده ليست طرفاً في أي مواجهة، عكس رغبته في تحاشي توجيه أي انتقاد سلبي إلى حزب الله تلافياً لأي توتر، خصوصاً أن لبنان وقبرص يتشاركان ملفَّي التنقيب عن النفط والغاز في البحر، ومسألة النزوح السوري والهجرة عبر قبرص إلى أوروبا.لكنّ القضية لا يبدو أنها وقفت عند حدود جمهورية قبرص الجنوبية (اليونانية)، بل انتقلت إلى الجزء الشمالي من الجزيرة (التركية)، وقد أفسح الإعلام التركي مساحة كبيرة ولا سيما في برامج النقاشات على المحطات التلفزيونية لكلام السيد نصرالله. وكتب الصحافي القبرصي (اليوناني) نيكولاوس ستيليا في صحيفة «غازيتيه دوار» التركية أن تصريحات الرئيس القبرصي هدفت إلى القول بأن التعاون بين إسرائيل وقبرص واليونان قديم وليس من جديد فيه. وأضاف الكاتب أن توتر حزب الله إزاء قبرص سببه قيام الجزيرة بعمليات استخباراتية مشتركة مع إسرائيل ضد عناصر، تعتقد قبرص بأنهم مرتبطون بالاستخبارات الإيرانية. ويرى ستيليا أن المسألة لا تقف عند تهديد قبرص نفسها، بل أيضاً هي رسالة إلى بريطانيا التي تملك قواعد عسكرية في الجزيرة وتنشط على خط التعاون مع إسرائيل. وينقل الكاتب عن خبراء قبارصة اعتقادهم بأن أي اعتداء على لبنان يمكن أن يحمل مخاطر استخدام القواعد العسكرية البريطانية في منطقتَي ديكيليا وإتروتيري اللتين كانتا منطلقاً لطلعات جوية إلى إسرائيل وضد اليمن. ويقول الكاتب إن تهديدات نصرالله لم تشمل القسم التركي الشمالي من الجزيرة. ولكن وحدة الجغرافيا القبرصية قد تحمل مخاطر شمول ارتدادات أي عمليات عسكرية على القسم التركي من الجزيرة. ولا يفوت الكاتب الإشارة إلى تعداد الإسرائيليين والإيرانيين الكبير في قبرص الشمالية. وينقل الكاتب عن كواليس في قبرص الجنوبية أن مسؤولي قبرص يتحرّكون تجاه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمنع أي تصعيد في الموقف. ويكتب عمر بيلغه في صحيفة «حرييات» أن التهديد لقبرص الجنوبية يثير القلق أيضاً في قبرص الشمالية، مذكّراً بأن سوريا أطلقت في 30 حزيران 2019 صاروخ أس 200 على طائرة إسرائيلية جاءت عبر الأجواء اللبنانية، لكنّ الصاروخ أخطأ هدفه فسقط على بعد 300 كيلومتر قرب مدينة طشقند في منطقة جبال الأصابع الخمسة في شمال قبرص. ويقول الكاتب إن لا شيء يمنع من أن يطلق حزب الله صاروخاً على قبرص الجنوبية فيسقط في قبرص الشمالية، خصوصاً أن حزب الله «يملك صواريخ «زلزال»، مداها 210 كلم، وصواريخ «فاتح»، مداها 300 كلم بينما المسافة من لبنان الى قبرص هي حوالي 200 كلم، وأن أبعد مسافة من شرق لبنان (نقطة المصنع عند الحدود مع سوريا) إلى مدينة بافوس (جنوب قبرص) هي 330 كيلومتراً».



السابق

أخبار وتقارير..واشنطن تمنح «الأولوية» لتسليم أوكرانيا أنظمة الدفاع الجوي..الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة عقوبات جديدة ضدّ روسيا..نساء أوكرانيات تعرّضن للاغتصاب من جنود روس يخرجن عن صمتهن..هل يجهز بوتين «ألكسي ديومين» لخلافته بعد تركه الرئاسة؟..بوتين يؤكد في هانوي سعيه إلى «بنية أمنية» جديدة..روسيا تدرس تعديل عقيدتها النووية..بوتين يسابق واشنطن وبكين بشراكة مع فيتنام..الانفتاح الروسي على بيونغ يانغ قد يثير قلقاً لدى بكين..خفر سواحل صينيون يشتبكون بسكاكين وفأس مع بحّارة فيلبينيين..حزب ميلوني يقلل من أهمية «التحية الفاشية»..انتخابات فرنسا المبكرة تكشف عن برامج اقتصادية خطيرة..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..وزير إسرائيلي يتحدث عن "خطط سرية" للسيطرة على الضفة الغربية....22 قتيلاً و45 جريحاً جراء إطلاق مقذوفات قرب مكتب «الصليب الأحمر» في غزة..الجيش الإسرائيلي: مقتل جنديين وإصابة 3 في غزة..والحصيلة 314....القوات الإسرائيلية تقتل مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية..إسرائيل "في طريقها" للسيطرة على كامل رفح..غالانت إلى واشنطن لمناقشة مبيعات الأسلحة وتهدئة الغضب من نتنياهو..تقرير جديد يؤكد أن إسرائيل تجاهلت تحذيرات قبل 4 أيام من هجوم «حماس»..«هدنة غزة»: «الخلافات» الإسرائيلية الداخلية..هل تُسهّل مساعي الوسطاء؟..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,125,587

عدد الزوار: 7,621,885

المتواجدون الآن: 1