أخبار لبنان..تقرير: ضمانات أميركية لإسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله..طهران لواشنطن: حرب لبنان ستكون مختلفة عن غزة..محرر الشؤون الدفاعية في التيليغراف: مصادرنا شرعية حول تقرير مطار بيروت..تقرير "التلغراف" يثير مخاوف في لبنان من عواقب سيطرة حزب الله على المرافق العامة..وبرّي يكشف ما دار مع هوكشتاين..مخاوف أوروبية من اتساع رقعة الحرب إلى عمق لبنان..حكومة لبنان تحتوي الأزمة مع قبرص بعد تهديدات نصرالله..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 حزيران 2024 - 2:03 ص    عدد الزيارات 284    التعليقات 0    القسم محلية

        


تقرير: ضمانات أميركية لإسرائيل في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله..

شارك مسؤولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هانيغبي، في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين في إدارة بايدن

العربية.نت..أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات لإسرائيل هذا الأسبوع بدعمها في حالة نشوب حرب شاملة مع حزب الله. ذكرت شبكة "سي أن أن" في تقرير لها نشرته، الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت ضمانات لإسرائيل بالوقوف إلى جانبها في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله. وتأتي هذه التأكيدات في الوقت الذي ازدادت فيه الهجمات عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران، وسط ازدياد المخاوف بشأن توسع الصراع.

اندلاع حرب شاملة

وأكد مسؤولون أميركيون كبار لوفد من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا واشنطن هذا الأسبوع أنه في حال اندلاع حرب شاملة على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، فإن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مستعدة تماما لدعم حليفها، وفقا لما نقلته الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة. وشارك مسؤولون إسرائيليون كبار، بمن فيهم وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هانيغبي، في سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين في إدارة بايدن مثل مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومنسق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، بريت ماكغورك، في واشنطن هذا الأسبوع. وقال المصدر للشبكة إنهم ناقشوا مجموعة واسعة من المواضيع بما في ذلك الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل وإيران ومفاوضات وقف إطلاق النار والرهائن. وخلال هذا اللقاء أكد بلينكن "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل"، وفق ما قاله المتحدث باسمه، ماثيو ميلر. وأضاف ميلر أن وزير الخارجية الأميركي شدد أيضا على "أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان" من خلال "حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها".

التهدئة والحل الدبلوماسي

وصرحت إدارة بايدن مرارا وتكرارا أنها لا ترغب في رؤية اندلاع حرب أخرى على الجبهة الشمالية لإسرائيل، وحثت على التهدئة والحل الدبلوماسي. وقبل أيام زار المبعوث الأميركي، عاموس هوكستين، المنطقة لمحاولة المساعدة في تهدئة الصراع. وذكرت شبكة سي أن أن، أن مسؤولين أميركيين لديهم مخاوف جدية من أنه في حالة اندلاع حرب شاملة في الشمال، يمكن لحزب الله أن يهاجم الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي (القبة الحديدية)، وأن هذا الواقع من شأنه أن يجعل الدعم الأميركي الكامل لإسرائيل أكثر أهمية. وكان زعيم حزب الله، حسن نصر الله، قد حذر، الأربعاء، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" من صواريخ مقاتليه في حال توسع الحرب.

طهران لواشنطن: حرب لبنان ستكون مختلفة عن غزة..

نتنياهو يقترب من الاقتناع باستبدال عملية واسعة ضد «حزب الله»

• خطة تل أبيب البديلة شن حملة قصف بأسلحة «غير اعتيادية»

الجريدة... بيروت - طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع ...تعيش المنطقة حالة من الترقب على وقع تزايد احتمال حصول عدوان إسرائيلي كبير على لبنان يفتح الباب أمام حريق إقليمي لا يمكن إطفاؤه، فيما بدا أن الاتصالات المتبادلة عبر القنوات الدبلوماسية باتت مقتصرة حالياً على تبادل التهديدات والتحذيرات، وأن التوصل إلى حل دبلوماسي قادر على معالجة المعادلة المستعصية على الحدود الجنوبية للبنان بين إسرائيل و«حزب الله» أصبح مهمة أكثر صعوبة دون أن يعني ذلك أنها مستحيلة. في هذا السياق، كشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ «الجريدة»، أنه في حين يقوم الأميركيون والفرنسيون باتصالات دبلوماسية مع الأطراف اللبنانية وإسرائيل لمنع الحرب، فإن الاتصالات الأمنية بين إيران والولايات المتحدة وصلت إلى ذروتها في الأيام القليلة الماضية، حيث أعاد الجانبان تشغيل خط أحمر مباشر بينهما للمرة الأولى منذ إقفاله بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني قبل نحو 4 سنوات في بغداد. وأفاد المصدر بأنه في الاتصال الأخير، أبلغت طهران واشنطن أن الحرب المحتملة في لبنان ستكون مختلفة جداً عن تلك الدائرة في غزة، وإذا قررت إسرائيل شن حرب واسعة النطاق على «حزب الله» فإن «جبهة المقاومة» ستدخل المعركة بقوة، وستقدم إيران كل ما لديها من إمكانات لحلفائها لشن هجمات على إسرائيل «من شتى الاتجاهات»، وبالتأكيد لن تقتصر المواجهة على إسرائيل والحزب. ونقلت قناة «سكاي نيوزعربية»، عن مصادر إسرائيلية، أمس، أن تل أبيب تدرك أن وقوع حرب مع الحزب يعني مواجهة واسعة في المنطقة، وهي مستعدة لهذا السيناريو. وأشار إلى أن إيران حذرت واشنطن من دعم أي هجوم إسرائيلي على لبنان، لأن ذلك يعني أن القوات الأميركية الموجودة في المنطقة وكذلك المصالح الأميركية ستكون «هدفاً مشروعاً»، لافتاً إلى أن إعلان الحوثيين في اليمن مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور كان رسالة بما يمكن أن يحصل. ورداً على تساؤل عن تهديدات الأمين العام للحزب حسن نصرالله في خطابه الأخير لقبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، قال الجانب الإيراني للأميركيين إن الرسالة الأساسية لنصراالله موجهة للاتحاد الأوروبي ومفادها أنه إذا شنت إسرائيل حرباً على لبنان فإن توسع الحرب لن يقتصر على الإقليم ومنطقة الشرق الأوسط بل سيتعدى إلى الدول الأوروبية. وفي بيروت، تشير مصادر دبلوماسية متابعة إلى أن الأميركيين كثفوا مساعيهم وضغوطهم على الإسرائيليين لتجنب حرب في لبنان نظراً لمخاطرها. وبحسب المعلومات فإن نتنياهو يقترب من الاقتناع بتأجيل عملية عسكرية واسعة مقابل الحصول على أسلحة أميركية متطورة يحتاجها في غزة، وأيضاً يحتاج لاستخدامها في لبنان كتعويض عن الحرب أو كبديل عن أي اجتياح بري، لا سيما أنه يطالب بأسلحة قادرة على إحداث دمار كبير لما يزعم أنها «أنفاق حزب الله». ونقلت «القناة 12» العبرية، أمس، عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تحتاج إلى أسلحة «غير اعتيادية» لوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية. وكانت «الجريدة» أول من تحدث في عددها الصادر الجمعة الماضي عن إمكانية استخدام إسرائيل لهذا النوع من الأسلحة، وذلك نقلاً عن مصدر دبلوماسي غربي في القدس، والذي أشار خصوصاً إلى امتلاك تل أبيب قنابل تكتيكية تستطيع محو مربعات كاملة من نصف كيلومتر إلى 3 كيلومترات مربعة. وبحسب أجواء الحزب، فإنه على المستوى السياسي يستبعد الحزب أن تشن إسرائيل حرباً واسعة طالما أنها غير قادرة على الانتهاء من غزة، وأن ما يجري حالياً يدخل في خانة تهويل وحرب نفسية، لكنه على المستوى العسكري يتعاطى وكأن الحرب واقعة ويتخذ كل الإجراءات اللازمة. وتتحدث مصادر أمنية وعسكرية عن توفر معطيات حول استعداد الجيش الإسرائيلي لشن عملية عسكرية محدودة داخل الأراضي اللبنانية لإبعاد الحزب عن الحدود. وبحسب المعلومات، فإن هذا الهجوم في حال حصوله، من المحتمل أن يبدأ بعملية تسلّل أو اقتحام بري عبر بلدة واحدة أو أكثر بشكل متزامن عبر عدة بلدات محاذية للشريط الحدودي، وأن «حزب الله» اتخذ إجراءات للتصدي لمخطط مثل هذا.

محرر الشؤون الدفاعية في التيليغراف: مصادرنا شرعية حول تقرير مطار بيروت

الصحيفة نشرت تقريراً حول تخزين حزب الله اللبناني للأسلحة والصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.. ووزارة النقل اللبنانية تنظم جولة ميدانية للإعلاميين والسفراء داخل المطار

العربية.نت.. بعد الجدل الذي أحدثه تقرير صحيفة "ذا تيليغراف" The Telegraph البريطانية حول تخزين حزب الله اللبناني للأسلحة والصواريخ في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، أجرت وزارة النقل اللبنانية جولة ميدانية للإعلاميين والسفراء داخل المطار لتفنيد ما ورد في تقرير الصحيفة. ورغم هدف الجولة المعلن، إلا أن أمن مطار بيروت اعتذر ومنع الصحافيين من دخول مركز الشحن الجوي في المطار، ما دفع الإعلاميين لوقف التغطية الإعلامية، قبل أن يعودوا لمواصلتها بعد الاعتذار منهم وفق ما أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" التي كانت من بين المدعوين للمشاركة في الجولة. وأكمل وزير النقل الجولة في المطار مع الدبلوماسيين وبينهم سفراء إيران والاتحاد الأوروبي وفرنسا ومصر. وخلال لقاء سابق مع قناة "الحدث"، أكد كون كوغلن محرر الشؤون الدفاعية في صحيفة "ذا تيليغراف" على أن المصادر التي استقت الصحيفة منها معلوماتها حول تقرير المطار كانت شرعية وذات مصداقية، لافتا إلى أن عاملين في مطار بيروت عبروا للصحيفة عن مخاوفهم من تخزين الأسلحة داخل المطار، وخشيتهم من استهدافه بسبب ذلك. كوغلن قال: "الكاتب مقتنع من أن الأشخاص الذين أجرى معهم المقابلات لديهم معرفة جيدة فيما يجري داخل المطار.. ومصادرنا شرعية.. كما أود بأن حزب الله لديه سجل حافل في استخدام المنشآت المدنية في بيروت لتخزين الأسلحة ولأغراض عسكرية.. كما تشير التكهنات إلى أن الانفجار الكبير في مرفأ بيروت عام 2020 تسببت فيه مواد كانت تستخدم لاغراض عسكرية". وأضاف بالقول: "القصة التي نشرناها تحوي مقابلات مع أشخاص يعملون في مطار بيروت وهؤلاء الأشخاص العاملون في المطار.. عبروا عن مخاوفهم من أن حزب الله وإيران يستخدمون المطار لتخزين الأسلحة المستخدمة ضد إسرائيل.. وأسباب إفصاحهم بهذه المعلومات هو قلقهم في حال اندلعت حرب بين إسرائيل وحزب الله سيستهدف ويدمر". يذكر أن صحيفة "ديلي تيليغراف" Daily Telegraph، المعروفة على شبكة الإنترنت باسم "ذا تيليغراف" The Telegraph، هي صحيفة يومية بريطانية وطنية تنُشر في لندن بواسطة مجموعة "تيليغراف للإعلام" الموزعة عبر المملكة المتحدة والعالم.

أسسها آرثر بي سليغ في عام 1855 وتتمتع بسمعة دولية من حيث جودتها، وتوصف بأنها إحدى أعظم عناوين العالم. كانت صحيفة "تيليغراف" أول صحيفة تنشر عددا من أدق التفاصيل البارزة، من بينها تغطية اللحظات الأولى للحرب العالمية الثانية. وكان لها سبق النشر لفضائح الوزراء ورسائلهم خلال إغلاق كورونا في بريطانيا، حول إجراءات التعامل مع الجائحة والتزامهم بها. وكذلك ما نقلته حول استجواب رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، بعد حضوره حفلا في حديقة مقر الحكومة خلال فترة الحجر الصحي العام.

تقرير "التلغراف" يثير مخاوف في لبنان من عواقب سيطرة حزب الله على المرافق العامة

الحرة....أسرار شبارو – بيروت.. الجدل مستمر حول ما إذا كان حزب الله يسيطر على مطار رفيق الحريري الدولي

عاد مطار رفيق الحريري الدولي إلى الواجهة بعد تقرير نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، الأحد، أشار إلى أن حزب الله اللبناني يخزّن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار، وهو ما نفته الحكومة اللبنانية ردا على تقرير الصحيفة. وزعم تقرير أن المطار يضم صواريخ "غير موجهة" إيرانية الصنع، وصواريخ فاتح-110 قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متنقلة، وصواريخ أم-600 بمدى بين 150 إلى 200 ميل، فضلا عن أسلحة أخرى، وذلك نقلا عن مبلغين من المطار. بحسب الصحيفة، تثير تلك المعلومات مخاوف من أن يتحول مطار "رفيق الحريري"، الذي يقع على بعد 4 أميال فقط من وسط مدينة بيروت، إلى هدف عسكري رئيسي. وليست هذه المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن استخدام حزب الله مطار رفيق الحريري أو محيطه، لإغراض عسكرية، إذ سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن زعم أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر 2018، وجود ثلاثة مواقع لتخزين الأسلحة، وهي ملعب لكرة القدم لنادي "العهد" المدعوم من "حزب الله"، وشمالي مطار رفيق الحريري الدولي، وموقع ثالث في أسفل الميناء. وسبق لمطار بيروت أن كان محل تجاذب بين الفرقاء السياسيين في لبنان حين فتح النائب السابق وليد جنبلاط في عام 2008 ملف كاميرات المراقبة التي زرعها حزب الله في محيط المطار، وقال حينها "لا قيمة للإجراءات التي تقام لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (الذي يقضي بمنع دخول السلاح إلى لبنان) إذا كان رئيس جهاز أمن المطار وغالبية العناصر والضباط معه تابعين لحزب الله الذي لا يعترف بالدولة". وبضغط من الأكثرية النيابية حينها، والتي كانت تُعرف بقوى 14 آذار وهي مناهضة لحزب الله وإيران، اتخذت الحكومة في 5 مايو 2008 قرارا بإقالة قائد جهاز أمن المطار وفيق شقير الذي يُدين بالولاء لحزب الله، وكان هذا القرار إلى جانب تفكيك شبكة الاتصالات الخاصة للحزب، سببا لاحتلال بيروت ومحاولة احتلال مناطق من جبل لبنان من قبل حزب الله والأحزاب المتحالفة معه بقوّة السلاح في 7 مايو 2008.

نفي رسمي

نفت الحكومة اللبنانية ما ورد في "التلغراف". وعقد وزير الأشغال العامة والنقل، الدكتور علي حمية، مؤتمرا صحفيا مساء الأحد، في صالون الشرف في المطار، اعتبر خلاله "ما يتعرض له المطار، كان قد بدأ منذ عشرات من السنوات، وهو دائما وجهة يتم من خلالها تشويه سمعة لبنان". وأضاف: "بناءً على بيانات الجيش اللبناني، فإن الأجواء اللبنانية تتعرض - وبمعدل وسطي- لما يقرب الألف خرق جوي من العدو الإسرائيلي، ولاسيما فوق مطار رفيق الحريري الدولي-بيروت، يضاف إلى ذلك التشويش الذي هو في تقارير الإتحاد الأوروبي المعني بسلامة الطيران، والذي يقول إن هناك تشويشا على الأقمار الصناعية التي هي أساسية بالنسبة للطائرات وللهبوط والإقلاع. واليوم انتقلنا من تلك الخروقات والتهديدات إلى مقالات إعلامية سخيفة تتناول مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت". وفنّد حمية ما أوردته مصادر " التلغراف "، وتمنى لو تقوم الصحيفة بمراجعة قسم النقل البريطاني، والذي هو بمثابة وزارة النقل البريطانية، والذي قام بزيارة ميدانية إلى المطار في 22 يناير 2024، ووصل إلى سور المطار وكافة مرافق المطار من الشحن، وقاعة المسافرين، والطوابق السفلية، وغيرها، بحسب قوله. وتطرق إلى الكلام المنسوب إلى بعض العاملين في المطار عن بعض الصناديق التي يرونها ولا يمكنهم فتحها، قائلا إن "المعني الأول ليس العاملين في المطار بموضوع فتح أو اغلاق صناديق، انما هم عناصر الجمارك اللبنانية، وبالتالي فلتكن المصادر ليس من الموظفين المياومين، بل من المراجع الأمنية اللبنانية". وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" قد أصدر بيانا نفى خلاله الاقتباس المنسوب إلى مصدر لم يتم ذكر اسمه في الاتحاد، مؤكدا أنه تواصل مع الصحيفة لتصحيح هذا الخطأ، "واستجابت وجرى تحديث التقرير، وتم حذف اسم الاتحاد الدولي للنقل الجوي منه". واليوم الاثنين، لبى وزراء من بينهم وزير الإعلام زياد المكاري وإعلاميون وسفراء من بينهم سفير مصر علاء موسى، والقائم بالأعمال العراقي أمين نصراوي، دعوة حمية للقيام بزيارة ميدانية في المطار، حيث نظّم جهاز الأمن في المطار جولة على كامل السور، وجرت معاينة الإجراءات المتبعة داخله، وسمح للإعلاميين بالتقاط الصور ومقاطع تصويرية له والذي يبلغ طوله ما يقارب 17 كيلو مترا، وذلك من داخل الآليات التي تقلهم. واجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع حمية في السراي الحكومي، لمناقشة ما أثارته "التلغراف"، والإجراءات القانونية التي ستتخذ في حقها، لأن هذا الموضوع بحسب حمية "يعتبر ضمن إطار الحرب النفسية على لبنان وتشويه سمعته وسمعة المطار، الذي يعتبر المرفق الجوي الوحيد". وأمس الأحد اعتبر المكاري في بيان أن مقال "التلغراف" ينافي مبادئ الصحافة وأخلاقياتها، وتوجه إلى الوسائل الإعلامية كافة متمنياً عدم الاكتفاء بالتنديد بالمقال، بل "فضح الأهداف من وراء نشره في هذا الظرف تحديداً".

بشأن مطار "رفيق الحريري".. اتحاد النقل الجوي اللبناني يرد على "التلغراف"

نفى اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA، الأحد، ما ذكرته صحيفة التلغراف البريطانية بشأن وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت.

مدى نفوذ حزب الله؟

يعتقد الباحث الكاتب السياسي، مكرم رباح، أن "تقرير التلغراف أخطأ عندما زعم أن الأسلحة تخزن داخل المطار"، موضحا، في حديث مع موقع "الحرة"، أن تخزين الأسلحة لفترة طويلة في عنابر المطار "غير ممكن"، بعكس المرفأ. ويضيف أن "الحزب يهيمن على المطار والمرافق العامة الأخرى في ظل غياب السلطة الرسمية، وهو يستخدم المطار لنقل الأسلحة، بالإضافة إلى استغلاله لمرفأ بيروت والحدود البرية". ويقول رباح إن "حزب الله يمتلك القدرة على القيام بما يريد"، واستشهد بـ"قدرة مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب، وفيق صفا، على تهديد القاضي في قضية مرفأ بيروت، طارق البيطار، مما يعكس مدى النفوذ الذي يتمتع به الحزب في البلاد". ويشير رباح إلى تقرير صدر العام الماضي بشأن السلامة المدنية في المطار، "لم يُؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين، مما يعزز الأدلة عن نفوذ الحزب في المؤسسات اللبنانية". وكان تقرير لوكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الطيران المدني الدولي، تحدث عن مخاوف تتعلق بالسلامة العامة في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي تتطلب "إجراءات عاجلة لتحسينها". من جانبه يرى المحلل العسكري والاستراتيجي، العميد الركن متقاعد نزار عبد القادر، أن "نفوذ حزب الله في المطار لا يتعدى حماية جماعته وتوظيف بعض الأفراد، مستبعدا أن يُحوّل المطار إلى مرفق عسكري يخدم الحزب". ويشدد عبد القادر في حديث مع موقع "الحرة" على أن "المطار هو مرفق لكل اللبنانيين، ومن غير الممكن أن يحتوي على مخزن للأسلحة دون أن يُكتشف". ويصف عبد القادر ما ورد في تقرير صحيفة التلغراف بأنه "دس استخباراتي تستخدمه إسرائيل والإعلاميون المتعاونون معها، وهو تهديد مبطن للبنان وجزء من المناورات الإسرائيلية للضغط على هذا البلد، ومحاولة للرد على التسجيلات التي نشرها الحزب حول أهداف حيوية في حيفا وتل أبيب ومناطق أخرى". ويشير العميد الركن المتقاعد إلى أن "المطار هو أهم مرفق حاليا يخدم الشعب اللبناني ويربط بين اللبنانيين المقيمين والمغتربين، وهو يخضع لتفتيش أمني من قبل أجهزة أمن المطار ومؤسسات الطيران الدولية التي تهمها سلامة المسافرين والطائرات، مما يجعل رواية التلغراف غير قابلة للتصديق". ومنذ اليوم التالي لاندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف عبر الحدود بين البلدين.

هل يقترب حزب الله وإسرائيل من "حرب واسعة النطاق"؟

تقترب إسرائيل وحزب الله من "حرب واسعة النطاق" بعد أشهر من تصاعد الأعمال العدائية مع الجماعة المسلحة اللبنانية، مما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتأمين حدودها الشمالية، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

حملات تخوين وتحريض

بعد نشر تقرير التلغراف، قال عدد من المسؤولين والصحفيين اللبنانيين إنهم تعرضوا لحملات "تضليل وتخوين وحتى تهديد"، منهم رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني، الذي أكد مكتبه الاعلامي أن "التلغراف" نسبت مصادر تقريرها إلى عاملين في المطار، وكان هناك تعليق على الموضوع من النائب حاصباني يوضح مخاوف اللبنانيين، كما يصف الواقع العام حول مطار بيروت الذي نُشرت عنه تقارير كثيرة في الأعوام الماضية مع التأكيد أن مسؤولية أي حدث تبقى على عاتق من ينقل السلاح عبر المداخل الدولية للبنان". وأشار البيان إلى أن تعليق حاصباني على المصادر التي استندت إليها الصحيفة جاء كالاتي: سيطرة حزب الله على المطار كانت مصدر قلق طويل الأمد للبنان، وازدادت خطورتها الآن إذا أصبح المطار هدفاً عسكرياً محتملًا في الصراع مع إسرائيل. ودعا حاصباني إلى اتخاذ إجراءات لتقييم المخاطر في المطار خوفاً من تكرار كارثة المرفأ المأساوية في عام 2020. وقال "من الصعب جداً معرفة من يمكنه اتخاذ الإجراءات. آخر مرة حاولت الحكومة اتخاذ إجراءات في عام 2008، كان هناك رد فعل عنيف من حزب الله". وقال إن "المنطقة المحيطة بالمطار كلها تحت سيطرة حزب الله، لذا فإن العديد من الناس قلقون بشأن المرور عبر مطار بيروت، ولهذا السبب فرضت العديد من دول الخليج في بعض الأحيان حظراً على سفر مواطنيها إلى هناك". أضاف "نقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله عبر نقاط الدخول الحدودية أو حتى مكونات الأسلحة، يعرض للخطر كل من السكان اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يسافرون ويعيشون في البلاد". وأكد أن اتخاذ أي إجراء يكاد يكون مستحيلاً دون تدخل دولي لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وقال "تواجد حزب الله متجذر في كل مكان، ليس فقط في المطار، ولكن أيضاً في المرفأ والقضاء، وفي جميع أنحاء المجتمع". وقال الصحفي يوسف دياب في بيان إنه تعرض إلى "حملة غير مسبوقة شنت ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحملة تخوين ودعوة إلى الانتقام الشخصي والجسدي على خلفية نشر مقطع اجتزئ من مقابلة أجراها على محطة "سكاي نيوز" عربية للتعليق على تقرير التليغراف"، كما أشار في بيان. وأوضح دياب أنه من حقه كمواطن لبناني أولاً وكإعلامي متابع لخطورة التطورات من التحذير من نيات إسرائيل و"التحذير من خطورة تقرير التلغراف المريب في توقيته ومضمونه من أن تستغل إسرائيل هذه المزاعم وتأخذ منها ذريعة لاستهداف مطار رفيق الحريري الدولي". وقال إن القاصي والداني يعرف تماماً أن مطار بيروت له وضع أمني دقيق كونه يقع على تخوم ضاحية بيروت الجنوبية، والمطلوب أخذ هذا التهديد على محمل الجد. ووضع دياب حملة التخوين والتهديد التي يتعرض لها بعهدة القضاء اللبناني لمحاسبة من يقف وراءها.

لبنان يربح معركة المطار.. وبرّي يكشف ما دار مع هوكشتاين

اللواء....كسب لبنان الرسمي والسياسي والشعبي معركة نقاء الوضع في مطار بيروت، بعدما كذبت الجولة الوزارية - الدبلوماسية - الاعلامية على مطار رفيق الحريري الدولي ما تضمنه تحقيق صحيفة «التلغراف» البريطانية من ادعاءات عن لجوء حزب الله الى تخزين اسلحة في المطار، الامر الذي يعرّضه لمخاطر عدوان اسرائيلي لشله، وشلّ موسم السياحة والانتقام من حركة المسافرين سواء القادمين الى لبنان او المغادرين والتي سجلت ما لا يقل عن مليون وخمسماية زائر، الامر الذي جعل اسرائيل تغضب على خلفية عدم تحقيق اي من مطاراتها هذه النسبة من التشغيل، فلجأت الى «الحرب النفسية» على حد تعبير وزير السياحة وليد نصار. على ان ابعد مما يمكن وصفه «بالحرب النفسية» او تسميم الاجواء اللبنانية بالاشاعات او «الدعاية السوداء» ارتفاع منسوب المخاوف من تدحرج الوضع في الجنوب الى حرب خارج السيطرة، او على الاقل محاولة تقدُّم اسرائيلية الى ما بعد الحدود التي تشهد توترات وقصف مدفعي وحارق في اوقات متفاوتة، مع تزايد نشاط وحدة غولاني، المكلفة بمواجهة «وحدة الرضوان» عند طرفي الحدود. وحول الزيارة، رأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة امين دولة الفاتيكان اتخذت الطابع الإستطلاعي أي بدء الإهتمام بالوضع اللبناني والاستفسار وليست هناك من مهمة محددة له، إنما نقل هواجس الفاتيكان وتكرار دعم لبنان. وأشارت إلى أن ملفي الجنوب والرئاسة كانا في صلب محادثاته، وأفادت أنه استفسر عن بعض الأمور ولاسيما مدى إمكانية قيام الحرب وتعثر الانتخابات الرئاسية. إلى ذلك أوضحت المصادر نفسها أن تكتل الاعتدال الوطني الذي يباشر مجدداً مسعاه لم يحدد ماهية الخطوة الجديدة التي يعتمدها، لكنه على استعداد لأي جهد إضافي من أجل الوصول إلى حل.

قلق متزايد من اتساع الحرب وشهر حاسم

وفيما كان منسق السياسات الخرجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب زوريل يعرب عن قلقه من خطر تأثير الحرب على الوضع في الشرق الاوسط، وامتدادها على جنوب لبنان يتزايد يوماً بعد يوم، معلناً عن دعم جهود فرنسا واميركا لتفادي نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله، اعرب الرئيس نبيه بري عن قلقه من تطور الاوضاع في الجنوب، معتبراً «اننا امام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن». وشدد بري على ان المقاومة ملتزمة بقواعد الاشتباك، لكن اسرائيل تخرقها، وتعتمد سياسة الارض المحروقة بمناطق الشريط الحدودي». وفي لقاء خاص مع فريق العمل بمكتب قناة RT في لبنان، أعرب الرئيس نبيه بري عن قلقه إزاء الأوضاع والتطورات في جنوب لبنان، مشددا على «أننا أمام شهر مصيري»، وقال: «أنا قلق جدا من انفلات الأمور، فنحن في مرحلة حساسة ودقيقة، وأمام شهر حاسم، والوضع غير مطمئن»، موضحا: «التقينا الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وكنا ننتظر أجوبة منه بعد زيارته تل أبيب، لكن ذلك لم يحصل، وهذا يبعث على عدم الاطمئنان للمبادرة الأميركية (للتهدئة)». وفي ما يتعلق بتفاصيل مبادرة الأميركية، كشف رئيس المجلس: «هوكشتاين طرح تراجع «حزب الله» 8 كلم عن الحدود لتهدئة الأوضاع بمناطق الشريط الحدودي، فطالبت بالمقابل بتراجع الجيش الإسرائيلي عن حدوده 8 كلم أيضا». وأشار الرئيس بري إلى أنه «رغم خروقات إسرائيل للقرار الأممي رقم 1701، ما زلنا متمسكين بتطبيقه كاملا، بما فيه الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة». وردا على سؤال عن الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد، أكد الرئيس بري أنها لا تزال قائمة، مشيرا إلى أنه «لن يلتقي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور بيروت يوم الأربعاء المقبل نظرا لتضارب المواعيد». وأكد الرئيس بري أن «حركة أمل» التي يرأسها، «تقاتل على أرض لبنانية»، محذرا: «إذا ما حصل توغل بري إسرائيلي، سنكون بالمرصاد وبالصفوف الأمامية، وفي الميدان أمام حزب الله». وفي إطار رده على سؤال حول ما يتعرض له مطار بيروت الدولي من حملات في الإعلام الغربي، قال بري: «ليست المرة الأولى التي يتعرض لها مطار بيروت لحملات مفبركة». وقال رئيس الاركان الاميركي الجنرال تشارلز براون: اي هجوم اسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع اوسع تتجه اليه ايران، والمقاتلون المتحالفون معها، اذا تعرّض وجود حزب الله لتهديد، موضحاً: يصعب علينا دعم اسرائيل بالطريقة نفسها التي فعلناها عند صد الهجوم الايراني».

الجولة

وزارياً، جال في المطار وزراء الاشغال (علي حمية) والسياحة (وليد نصار) والاعلام (زياد مكاري) والخارجية (عبد الله بو حبيب) برفقة سفراء عرب واجانب واعلاميين، وكذبوا مزاعم ما ضمنته صحيفة التليغراف البريطانية من مزاعم حول تخزين حزب الله اسلحة في مطار بيروت الدولي. وقال الوزير حمية في ختام الجولة: «تم اطلاع السفراء الذين زاروا المطار على آلية العمل المعتمدة هناك، خصوصاً على صعيد عمليات النقل والتصدير الملتزمة بالمعايير الدولية». حضر الجولة وزراء الإعلام والخارجيّة والسّياحة وسفراء معتمدون في لبنان ومنهم الصينيّ والعراقيّ والمصريّ بالإضافة إلى المتحدث باسم السّفارة الإيرانيّة. وانضوت الجولة الميدانيّة، تجوالًا على امتداد سور المطار ومخازنه ومركز الجمارك، وسُمح بالتصوير والنقل المباشر من داخل هذه المخازن، إلّا أنّه وعند وصول الصحافيين إلى مركز الشحن الجويّ، مُنع هؤلاء من الدخول لتصوير المركز من الداخل، فيما سُمح للسفراء الحاضرين بالدخول والمعاينة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إشكال بين أحد المصورين والأجهزة الأمنيّة الحاضرة، عند سؤال المصوّر عن أسباب منع الدخول والتصوير. ورأى الوزير بو حبيب أن «المطار آمن وأن هذه الشائعات تندرج ضمن محاولات إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على لبنان». واعتبر نصار أن لبنان يواجه حربًا نفسيّة نظرًا لأن إسرائيل واجهت ضربة كبيرة على صعيد السّياحة لديها، وأضاف: «عام 2023، تجاوز عدد الوافدين إلى إسرائيل المليون و500 ألف شخص، أما الحرب التي حصلت فجعلت الكيان الإسرائيليّ يخسر هذا العدد من الوافدين والسّياح، ولذلك من المتوقع أن يواجه لبنان الحرب النفسيّة الّتي تطال المطار حاليًّا». أما وزير الإعلام زياد المكاري، فقال في تصريحٍ إن «حركة المطار طبيعيّة»، وأن هناك «109 طائرات خرجت من لبنان بينما هناك أكثر من 100 طائرة وصلت. وبالتالي، فإن المطار لم يتأثر رغم مقال تيلغراف». وقال السفير المصري علاء موسى: «تم الإطلاع على آلية العمل في المطار وتفقدنا عددًا من المنشآت واستمعنا من المسؤولين تفاصيل عن مجريات العمليات هناك خصوصًا في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير». وتابع: «وجودنا في المطار اليوم هو رسالة دعم للبنان ونحن ندعو للتهدئة وتخفيف التوتر قدر الإمكان». ولفت موسى إلى أن السعيّ الأساس يكمن في وقف حرب غزّة، معتبرًا أن «حصول ذلك سيؤدي إلى وقف الجبهات الأخرى»، وأردف: «ما نحتاجه في لبنان والمنطقة هو التهدئة من أجل الوصول إلى حلول لملفات عديدة». وردًّا على سؤال، قال موسى: «صحيفة تيلغراف تتحمل مسؤولية ما نشرته نقلاً عن مصادر غير معروفة. ليس لديّ صلاحية لتفتيش مطار بيروت ولكن ما استمعنا إليه من المسؤولين هناك يوضح أن مسار العمل يمضي وفق آليات جيدة».

دعوة في لندن

الى ذلك، كشف سفير لبنان لدى بريطانيا رامي مرتضى بأن العمل جارٍ مع مجموعة من المحامين لدراسة شروط تقديم دعوة ضد صحيفة «تيلغراف» البريطانية وفقاً للقوانين المعمول بها ضمن المملكة المتحدة، وبتوجيه من السلطات اللبنانية، والعقوبات حسب السفير مرتضى، تتراوح بين الزام الصحيفة اعادة المنشورة او «دفع تعويض» متحدثاً عن ان موقف لبنان قوي، لان ما جاء في التحقيق يستهدف مرفئاً حيوياً في لبنان.

ومن دار الفتوى، اكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي:«بالنسبة إلى الموضوع الذي حُكي عنه بالأمس في ما يخص مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي، انكم تعلمون أنَّ المديرية العامة للطيران المدني هي تابعة لوزارة الأشغال، ووزير الأشغال عقد مؤتمرًا صحفيًّا بالأمس، واليوم في هذه الأثناء هناك جولة في المطار، ونحن نطلب ونتمنى ونعمل حتى نحفظ كل مرافئنا وموانئنا الحدودية البرية والبحرية والجوية على أن تليق بلبنان، وأن يكون فيها الأمن والأمان، وأن تكون سليمة وآمنة من الافتراءات، ومن أي أخبار غير صحيحة، أو تفتقد إلى الدقة، ويكون من شأنها إلحاق السوء والأذى بالمطار، وبالوضع العام بلبنان».

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية تجمعاً لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت بالاسلحة المناسبة، كما استهدفت انتشاراً لجنود العدو في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا المحتلة بقذائف المدفعية. واستهدفت مدفعية العدو بلدة الطيبة بالقذائف الفوسفورية. كما استهدفت مسيَّرة اسرائيلية جرود السلسلة الشرقية بين بلدتي جنتا ويحفوفا في البقاع الشرقي شرق مدينة بعلبك، كما استهدفت مسيَّرة اخرى عناصر الدفاع المدني عند اطراف بلدة ماسا في البقاع.

مخاوف أوروبية من اتساع رقعة الحرب إلى عمق لبنان

تهديدات متبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل..والحكومة تطوّق «تقرير المطار»

بيروت: «الشرق الأوسط».. رفع مسؤولون أوروبيون مستوى التحذيرات من توسع الحرب الدائرة في جنوب لبنان، إلى عمقه، وأعربوا عن مخاوفهم من هذا الانزلاق، وهو ما عبَّر عنه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالقول إن الصراع في الشرق الأوسط «على وشك الاتساع ليشمل لبنان»، بينما وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع الحدودي بأنه «أكثر من مقلق»، في وقت نفت فيه السلطات اللبنانية المزاعم الإعلامية حول تخزين «حزب الله» الصواريخ في مطار بيروت، ووضعتها ضمن إطار «الحرب النفسية». وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، للصحافيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: «خطر هذه الحرب التي تؤثر في جنوب لبنان وامتدادها يزداد يوماً بعد يوم»، مشيراً إلى «أننا على أعتاب حرب آخذة في الاتساع»، وفقاً لما ذكره موقع «راديو وتلفزيون آيرلندا» على الإنترنت (آر تي إي). وفي السياق نفسه، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بأنه أكثر من مقلق، وحذرت من تصاعد العنف. وقالت بيربوك قبيل جولتها في الشرق الأوسط: «أي تصعيد آخر سيكون بمثابة كارثة على جميع شعوب المنطقة»، مضيفة أن من المهم للغاية التوصل في النهاية إلى وقف لإطلاق النار في غزة. وقالت بيربوك: «لا يمكن لإسرائيل أن تعيش في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان. ولا يمكن للفلسطينيين أن يعيشوا بأمان إلا إذا كانت إسرائيل آمنة».

تهديدات متبادلة

وجاءت التحذيرات الأوروبية على وقع تهديدات متبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل، وبينما حذّر «حزب الله» من أنه «لن يسلم أي مكان في إسرائيل من صواريخنا» إذا اتسع نطاق الحرب، ذكرت «القناة 12» أن المبعوثين الإسرائيليين أبلغوا البيت الأبيض بأن «إسرائيل بحاجة إلى الذخائر كي تكون مستعدة للعملية العسكرية في لبنان»، وأضاف الإسرائيليون: «في هذه الحالة، سيتعين على إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل قط». بالمقابل، قال عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب إيهاب حمادة: «لا يشعر أحد بالخوف والتهويل، لدينا مطار ولديهم مطار، وسنستهدف مواقع أكثر حساسية من المطارات، بالصورة والرقم والإحداثيات». وقال إن «مقاومتنا هي التي تنتج هذه الأسلحة المتطورة، وقد أحدثت انتصاراً علمياً وتكنولوجياً مبهراً».

جولة المطار

وتتزامن التهديدات مع تسريبات إعلامية تؤجج المخاوف، وهو ما تعمل الحكومة اللبنانية على تطويقها، وكان آخرها التسريبات عن تخزين «حزب الله» أسلحة في مطار رفيق الحريري في بيروت. ووضع وزراء في الحكومة اللبنانية تلك المزاعم الإعلامية ضمن إطار «الحرب النفسية»، ووصفوا تلك الادعاءات بأنها «مقالات سخيفة»، وذلك خلال جولة ميدانية في المطار شارك فيها سفراء ووسائل إعلام، بهدف دحض الادعاءات، وتأكيد خلو المرفق الجوي اللبناني من أي أسلحة. وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية خلال الجولة إن «مطارنا يستوفي كلّ المعايير الدوليّة، وهو مفتوح للجميع»، مشيراً إلى أن ما يجري هو «تشويه لصورته»، وأعلن «أننا سنتقدّم بدعوى قضائية على صحيفة (التلغراف) في لندن»، وقال: «إننا انتقلنا من الخروقات الجويّة إلى حرب نفسيّة عبر مقالات مكتوبة «سخيفة». بدوره، أكد وزير الإعلام زياد مكاري أن «المطار مرفق عام يعني جميع اللبنانيين، وهو صورة لبنان، ونحن على أبواب صيف واعد للاغتراب؛ لذلك فإن نيات مقال (التلغراف) واضحة جداً». وأعرب عن خشيته من أن «يؤثّر الأمر سلباً على الموسم وعلى حياة اللبنانيين»، معرباً عن اعتقاده أنّ «كلّ هذا يندرج في سياق الحرب النفسيّة».

قصف متواصل

بالتوازي، تواصل تبادل إطلاق النار بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش أن سلاح الجو هاجم ليل الأحد - الاثنين أهدافاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، بما في ذلك المباني العسكرية والبنية التحتية في مناطق عيترون وكفركلا والخيام، وأشار إلى إصابة عنصرين من «الفرق المتأهبة» في بلدة المطلة، أحدهما أصيب بجراح خطيرة، وذلك جراء قذائف مضادة للدبابات أطلقتها «حزب الله» من لبنان، الأحد، باتجاه المطلة. وأغار الطيران الحربي بصاروخي جو - أرض على منزل في ساحة عيترون، بينما استهدف الجيش الإسرائيلي فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة الطيبة، بقذيفة مدفعية خلال قيامهم بإخماد حريق في البلدة، وأصيب عنصر بشظية في صدره، ثم نُقل فوراً إلى المستشفى.

وزيرة الخارجية الألمانية تحذر من تزايد خطر نشوب حرب شاملة في الشرق الأوسط

برلين: «الشرق الأوسط».. قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، إن برلين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف على حدود إسرائيل مع لبنان وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة. وخلال كلمتها في مؤتمر أمني بإسرائيل اليوم، حذرت الوزيرة إسرائيل من أنها قد «تخسر نفسها» في الحرب مع حركة «حماس»، وأن الغضب المتزايد جراء معاناة المدنيين في غزة يقوض أمن إسرائيل. وتتزايد المخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى البلدان المجاورة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن إسرائيل قد ترسل مزيداً من القوات إلى الشمال، حيث يتصاعد القتال مع جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران على الحدود مع لبنان. وبدأ «حزب الله» تبادل إطلاق النار مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) غداة شن حركة «حماس» هجوماً على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى إشعال فتيل أحدث حرب في غزة. وترك عشرات الآلاف من اللبنانيين والإسرائيليين منازلهم على جانبي الحدود. وقالت بيربوك في تصريحات معدة مسبقاً: «نحن قلقون للغاية حيال تزايد العنف على الحدود الشمالية. سأزور بيروت غداً مرة أخرى لهذا السبب تحديداً». وأضافت: «نعمل دون كلل مع شركائنا لإيجاد حلول يمكن أن تحول دون تزايد المعاناة. يتزايد خطر التصعيد غير المقصود والحرب الشاملة يوماً بعد يوم». وتابعت: «بصفتي صديقة لإسرائيل، أريد أن أكون صريحة: هذا الغضب لا يساعد إسرائيل على تلبية احتياجاتها الأمنية، وإنما على العكس من ذلك يخدم فقط حملة (حماس) لإثارة المزيد من التصعيد». وعلى غرار الدول الأوروبية الأخرى، أثارت الحرب في غزة معارضة شعبية في ألمانيا مع ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 37600 حتى الآن، مما دفع حكومة المستشار أولاف شولتس إلى تشديد لهجتها حيال سلوك إسرائيل. وسلطت بيربوك الضوء على الوضع الإنساني في غزة، قائلة إن ما لا يقل عن 17 ألف طفل فقدوا والديهم أو انفصلوا عنهما حتى الآن. وأشارت إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل تعذيب المعتقلين وطرد المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية.

حكومة لبنان تحتوي الأزمة مع قبرص بعد تهديدات نصرالله

مصادر لـ«الشرق الأوسط» : تواصل بوحبيب ونظيره القبرصي أثمر اتفاقاً على عدم تعكير العلاقات

بيروت: نذير رضا.. احتوى حكومة لبنان الأزمة مع قبرص، بتواصل دبلوماسي وحكومي «أفضى إلى توضيح الموقف اللبناني الرسمي تجاه العلاقة معها»، وسط تأكيد مسؤولي الجزيرة الالتزام «بدور إيجابي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة»، وذلك بعد تهديد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله لها في الأسبوع الماضي، ما استدعى تنديداً من اليونان، وتأكيداً أوروبياً بالوقوف إلى جانبها. وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني الأسبوع الماضي، إن «قبرص ستكون جزءاً من هذه الحرب أيضاً إذا فتحت مطاراتها وقواعدها أمام القوات الإسرائيلية»، بعد يوم من تحذير إسرائيل من أن «الحرب الشاملة تقترب جداً». ورداً على هذه التصريحات، نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس تورط بلاده في الحرب، وأضاف: «التصريحات ليست لطيفة، لكنها لا تتوافق بأي شكل من الأشكال مع ما يُحاول تقديم صورة بأن قبرص منخرطة في العمليات الحربية. بأي حال من الأحوال»، وتابع أن «خطوط الاتصال مفتوحة مع الحكومتين اللبنانية والإيرانية».

دعم أوروبي

وأعلن وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس، الاثنين، أن تهديدات «حزب الله» ضد قبرص «غير مقبولة»، وأن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات. وقال للصحافيين لدى وصوله إلى بروكسل لحضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: «من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي... نقف إلى جانب قبرص وسنكون جميعاً معاً في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية المقبلة من المنظمات الإرهابية».

تحرك الحكومة اللبنانية

وبعد تهديدات نصرالله، سارعت الحكومة اللبنانية إلى احتواء الأزمة مع قبرص، و«نجحت في ذلك»، حسبما قالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط»، موضحة أن «الأمور تم إيضاحها، ولم تتأثر العلاقات بتاتاً»، وذلك على ضوء التواصل الذي أجراه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب مع نظيره القبرصي، والاتصال الهاتفي بين رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مع الرئيس القبرصي قبل أيام. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن تواصل بوحبيب ونظيره القبرصي «أثمر اتفاقاً على عدم تعكير صفو العلاقات، وأكد استمرار التعاون بين البلدين الصديقين»، علماً بأن لبنان رحّب ببيان الرئيس القبرصي بعد تصريح نصرالله، بينما أبلغت بيروت رسمياً من الخارجية القبرصية بأنه «لا نية لقبرص بالانخراط في الصراع، وتلتزم الجزيرة بدور إيجابي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتعزيزه». وقالت المصادر إن المسؤولين القبارصة «كانوا مهتمين بالتأكيد على أنهم ليسوا طرفاً في الصراع، وأنهم متمسكون بالحفاظ على علاقة جيدة مع لبنان، ويهتمون لعدم توسع الحرب».

مساعٍ حكومية

وبذل المسؤولون اللبنانيون منذ الأسبوع الماضي جهوداً لإيضاح الموقف، والحد من التأزم، ومحاولة شرح خصوصية الوضع اللبناني. وبحث ميقاتي وبوحبيب في هذه الملفات الاثنين، خلال اجتماعهما، وبحثا في التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة «وأهمها وأخطرها الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب التي تترافق مع تهديدات بالحرب تطلقها إسرائيل ضد لبنان، كما جرى الحديث عن الاتصالات الدبلوماسية اللبنانية»، حسبما ذكرت رئاسة الحكومة في بيان. وبحث الطرفان في فحوى ونتائج الاتصالات التي قاما بها مع رئيس جمهورية قبرص ووزير الخارجية الأسبوع الماضي، «بهدف تأكيد عمق علاقات الصداقة بين البلدين التي ترسخت عبر السنوات، والتأييد والاحترام المتبادل على المستويات كافة». وقالت رئاسة الحكومة اللبنانية: «كان من أوجه التعبير عن هذه الصداقة الدعم السياسي والدبلوماسي الذي ما زالت تقدمه قبرص للبنان في المحافل الأوروبية والدولية، كما تجلّى ذلك من خلال زيارتي الرئيس القبرصي للبنان هذا العام وتبنيه الدفاع أمام المفوضية الأوروبية عن موقف لبنان من قضية النازحين السوريين». وكان ميقاتي عوّل في اتصاله مع الرئيس القبرصي «على حكمته في تفهّم الخصوصية اللبنانية، وفي إدراك دقة التحديات التي يواجهها لبنان بهذه المرحلة، خصوصاً لما تتركه حرب غزة من تداعيات خطيرة على دول المنطقة والجوار، وعلى جنوب لبنان بشكل خاص». وأشارت رئاسة الحكومة إلى أن ميقاتي «أثنى على البيان الرئاسي القبرصي الذي صدر الأسبوع الماضي، والذي شكل خطوة إضافية مقدّرة من قبل لبنان لما حمله من حرص على أفضل العلاقات مع لبنان، مناشداً الأطراف اللبنانية كافة أخذ مصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية بعين الاعتبار».

تقرير دولي: موظفو لبنان يعانون من «التوتر والغضب»

بتأثير الفجوة بين المداخيل المتدنية والمتطلبات المعيشية «المدولرة»

الشرق الاوسط..بيروت: علي زين الدين.. أرخى الشلل المستمر في الإدارات والمؤسسات العامة غير العسكرية بتداعياته على تصنيف لبنان، على القوائم الإقليمية والدولية لقياس أداء الموظفين وقسوة المعاناة في بيئة العمل، في حين تتواصل سلسلة الإضرابات، بالامتناع عن الحضور والدوام الجزئي المتقطّع، اعتراضاً على توسع الفجوة بين المداخيل المتدنية جراء تدهور سعر الصرف، وبين المتطلبات المعيشية «المدولرة» بكاملها. وحلّ لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من حيث معيار مشاركة الموظّفين في بيئة العمل، بعدما تدنّت النسبة إلى 8 في المائة وفق معايير القياس الدولية، بينما اقتصر مؤشر «الحياة المزدهرة» على نسبة 4 في المائة فقط من إجمالي المواطنين.

توتر وحزن وغضب

وكشف تقرير دولي أصدرته أخيراً مؤسسة «غالوب»، وهي شركة استشاريّة عالميّة لإدارة الأداء، عن أن أكثر من ثلثي الموظفين (68 في المائة) يعانون من التوتر اليومي في بيئة عملهم، ويندرج نحو 41 في المائة في حالة «الحزن» اليومي، لترتفع بذلك حالة «الغضب» في صفوف العاملين إلى نحو 40 في المائة، وهي ثالث أعلى نسبة في المنطقة، والمترجمة رقمياً برغبة أكثر من نصف إجمالي الموظفين بترك العمل والبحث عن وظائف بديلة. وتسلط النتائج المبنية على استطلاعات ميدانية أوردتها مؤسسة «غالوب» في «تقرير حالة مكان العمل العالميّة لعام 2024»، الأضواء على حالة الموظّفين في مكان عملهم وحياتهم، من أجل تقييم أداء ومتانة المؤسّسات، ويجري استخلاص البيانات عبر مقابلات، سواء كانت وجهاً لوجه أو عبر مكالمة هاتفيّة، وهي تشمل أكثر من 160 بلداً وتستهدف ألف موظف على الأقل في كل بلد. ويتم الارتكاز في توثيق البيانات على أربعة مقاييس، تشمل: مشاركة الموظّفين لقياس حماسهم في مكان عملهم، والمشاعر السلبيّة اليوميّة الشاملة لتقصي وجود حالة توتّر وغضب في مكان العمل، وسوق العمل المستهدفة لتحديد وجهة نظر الموظّفين حول مناخ العمل واستعدادهم لترك عملهم أو الانضمام إلى مؤسّسة جديدة، ومؤشر تقييم الحياة الرامي إلى معرفة مدى رضا المشاركين في الاستطلاعات عن وضعهم الحياتي، إضافة إلى رؤيتهم حول حالتهم الحاليّة والمستقبليّة.

ضعف الأجور

وكانت إضرابات موظفي القطاع العام في لبنان شلّت في الأشهر الماضية الإدارات الرسمية، التي أقفلت أبوابها احتجاجاً على عدم قيام الحكومة بصرف «زيادة مقبولة على الأجور»، و«التمييز بين موظفي القطاع العام»، في ظل معاناة الموظفين الذين تراجعت قيمة رواتبهم كثيراً، وتصرف لهم الحكومة مساعدات من غير زيادة على أصل الراتب. وبهدف احتواء هذه الأزمة، رفعت الحكومة المساعدات الاجتماعية، حيث بات الموظفون يقبضون ما يماثل 10 أضعاف الراتب بالسعر الرسمي السابق، الذي فقد أكثر من 98 في المائة من قيمته إزاء السعر الفعلي للدولار، بعد تدهور قيمة الليرة من 1500 ليرة للدولار الواحد إلى 90 ألف ليرة للدولار الواحد، لكن هذه الزيادات لم تدخل في أصل الراتب، كما أنها بالكاد تكفي حاجات الموظفين المعيشية اليومية، ودفع الفواتير والالتزامات، مثل فواتير الطاقة والتعليم والتأمين الصحي وغيرها. وجاءت أرقام تقرير «غالوب» اللبنانية ضمن أرقام أخرى، كشفت أنّ 14 في المائة من الموظّفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تم إدراجهم ضمن فئة المشاركين في بيئة العمل، بينما توسعت النسبة إلى 61 في المائة للمدرجين في حالة «عدم المشاركة»، وبلغت نحو الربع من الإجمالي لمن هم في حالة «فكّ الارتباط» بنشاط الشركات التي يعملون فيها. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ 52 في المائة من الموظّفين في المنطقة يعانون من حالة توتّر يوميّ، مقابل نسبة 32 في المائة منهم في حالة غضب يوميّ، و26 في المائة في حالة حزن، و23 في المائة بحالة وحدة.

8.9 تريليون دولار تكلفة العمل من دون شغف

عالمياً، ووفق تقرير مؤسسة «غالوب»، فإنّ نسبة 23 في المائة من الموظّفين المشمولين في الاستطلاعات تم تصنيفهم في خانة «المشاركين» الإيجابية، وهي أعلى نسبة منذ إطلاق التقرير في عام 2009؛ وفقاً لمتابعة دائرة الأبحاث في مجموعة «الاعتماد اللبناني»، في حين تبيّن أنّ 62 في المائة من الموظّفين هم في حالة «عدم المشاركة»، أي ضمن فئة الموظّفين الذين يعملون من دون شغف، بموازاة نسبة 15 في المائة من الموظّفين الذين يعدّون غير راضين عن عملهم ويعيقون إنجازات زملائهم. وتكتسب هذه الخلاصات أهمية كبيرة في التخطيط وإدارة الموارد البشرية للمؤسسات، حيث يؤكد التقرير أنّه إذا كان مستوى مشاركة الموظّفين في عملهم متدنياً، فإنّه يؤثّر بشكلٍ سلبي كبير على الاقتصاد العالمي، بتكلفة تصل لنحو 8.9 تريليون دولار، أي ما يشكّل 9 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي العالمي.

بوريل: نحن على أعتاب اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط

بروكسل: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، إن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى لبنان. وأضاف بوريل، للصحافيين قبل اجتماع وزراء خارجية التكتل في لوكسمبورغ: «يزداد خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يوماً بعد يوم. نحن على أعتاب حرب يتسع نطاقها»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأكدت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، أنها ستتوجه إلى لبنان، موضحة: «الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مُقلق». ورأى وزير الخارجية اليوناني، جورج جيرابيتريتيس، أن تهديدات جماعة «حزب الله» اللبنانية ضد قبرص غير مقبولة، وأن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد كل هذه التهديدات. وأضاف، للصحافيين، قبيل حضور الاجتماع الشهري لوزراء خارجية التكتل: «من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي». وتابع: «نقف إلى جانب قبرص، وسنكون جميعاً معاً في مواجهة جميع أنواع التهديدات العالمية القادمة من المنظمات الإرهابية». وهدَّد حسن نصر الله، الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، في خطاب له، قبرص بوصفها شريكاً في الحرب، إذا استخدمت إسرائيل مطاراتها وقواعدها لتنفيذ هجمات ضد لبنان.

مقاربة أميركية جديدة في لبنان لضمان أمن إسرائيل

الاخبار..تقرير غسان سعود... خلال العقدين الماضيين، لم يكن أيٌّ من الموظفين في الإدارة الأميركية يكذب حين يُسأل عن الهدف الأول من السياسة الخارجية لبلده في المنطقة، فيجيب بوضوح: أمن إسرائيل. ولم يكن ذلك مرتبطاً بصدق الديبلوماسية الأميركية وشفافيّتها، بل بإصرار الأميركيين على عدم إفساح المجال لسياسيين وإعلاميين وناشطين ورجال أعمال لبنانيين للتذاكي أو القول لاحقاً إنهم يتقاطعون مع الأميركيين فقط على قضايا جانبية مثل حقوق الانسان وإنشاء المحميّات وتشجيع صناعة المخلّلات والمكدوس. وخلال السنوات الماضية، وسّع الأميركيون استثمارهم في البلد لتطعيم دائرة المتعاونين تاريخياً معهم، من رجال دين وسياسة وقانون وأمن وإعلام، بوجوه جديدة أكثر حماسة واندفاعاً وأقلّ ثقافة وتحسّباً.لكن المفارقة منذ السابع من أكتوبر أن الأداء الأميركي كان مختلفاً بالكامل عمّا هو متوقع. إذ يقول الأميركيون في الممارسة - حتى الآن - إن الطريق لضمان أمن إسرائيل لا يمرّ بالفوضى في لبنان وإنما بالفوضى في إسرائيل، ولا يمكن حماية إسرائيل بتهديد حزب الله وإنّما بتبنّي تهديدات الحزب لإسرائيل. فرغم قدرة واشنطن على إثارة فوضى جدّية في لبنان جرّاء تقدّمها على خصومها في الإدارة اللبنانية والمؤسسات الأمنية والإعلام وطباعة الدولار، آثرت عدم إطلاق صفّارة الفوضى كما حصل بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو لبيروت عام 2019 ورفض رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون الامتثال لأوامره في ما يخصّ الصواريخ الدقيقة والتوطين وصفقة القرن. ويمكن في هذا السياق المقارنة بين ما يشهده الشارع الإسرائيلي من تظاهرات ضخمة للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، والشارع اللبناني الذي لم يجد من يترجم حملة «لا للحرب» على الأرض أو يواصل تمويل حملتها الإعلانية. ومن الشارع إلى الإعلام، كمّ الأخبار التي تتلاعب بالرأي العام الإسرائيلي رغم الرقابة الاسرائيلية الصارمة لا تقارن بمواقف بعض التافهين في لبنان ممن يتنقّلون بين المنصّات التفاعلية وبعض التلفزيونات، في ظل غياب القرار والتمويل لفتح الهواء جدياً ضد الحزب كما حصل بعد تفجير المرفأ مثلاً. وهو ما يسمح بالقول إن الوضع في لبنان أفضل على المستوى الإعلامي ممّا هو في إسرائيل، رغم وجود رقابة هناك. وعلى المستوى الحكومي - السياسي، في إسرائيل اليوم حكومة ومعارضة وجيش ومجموعات دينية يتناتشون بعضهم البعض، وضمن كل مكوّن من هؤلاء مشاكل لا تحصى. في الائتلاف الحكومي وزراء موالون لنتنياهو ومناوئون له. «مجموعة نتنياهو» تنقسم بين متديّنين وعلمانيّين، والمتديّنون ينقسمون بين متشدّدين وغير متشدّدين، والأمر نفسه ينسحب على سائر مكوّنات الائتلاف الحكومي والمعارضة والجيش، بحيث لا يعود المتابع في نهاية اليوم قادراً على فهم من مع من، ومن ضد من. في المقابل، أخرج حلفاء واشنطن في لبنان أنفسهم من السلطة التنفيذية، تاركين لحزب الله تنسيق الموقف الرسمي للدولة اللبنانية براحة مطلقة، سواء مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أو وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، فيما تحرص قيادة الجيش على التنسيق مع الحزب في علاقة متجانسة بين الحكومة والجيش والمقاومة. وفي ظل الموقف الأميركي السابق ذكره والانكفاء السعودي، انتقل كثيرون من موقع مخاصمة الحزب إلى «إسناده»، وخصوصاً في البيئتَين السنّية والشيعية. وهو ما يسمح بالقول إن الجبهة الداخلية اللبنانية التي كان يفترض بواشنطن أن تستخدم أدواتها فيها لإشغال حزب الله أو تشتيت تركيزه أو الضغط عليه هي أكثر تماسكاً اليوم من مراحل كثيرة سابقة ولا تشكّل أيّ ضغط عليه، على عكس الجبهة الداخلية الإسرائيلية التي يستخدمها الأميركيون بدقة وكثافة للضغط على نتنياهو. الأهم والأكثر جدية على مستوى دور واشنطن هو ما كررته وزارة الخارجية الأميركية ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، ومبعوث الرئيس الأميركي عاموس هوكشتين، ثم الوزارة نفسها في بيان رسمي: «تبنّت» ليف مقاربة حزب الله، داحضة كل المشكّكين بجدوى الجبهة اللبنانية وتنمّرهم على «إسناد غزة»، بقولها حرفياً «إن وقف إطلاق النار في غزة سيُمثّل اختراقاً من أجل الوصول إلى حلّ على الحدود بين لبنان وإسرائيل»، وتبعها هوكشتين بالقول من بيروت إن «وقف الحرب في غزة وإيجاد حل ديبلوماسي يمكن أن يفضي إلى حل بشأن الخط الأزرق ويسمح للمدنيين بالعودة من الجانبين»، قبل أن يؤكد بيان الخارجية أن «التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة سيسهم في خفض التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية». ولا شك في أن مرور الإعلام مرور الكرام على هذه التصريحات الثلاثة، رغم أهميتها، كان لتجنب الإحراج إذ تمثل ضربة هائلة لخصوم الحزب في الداخل والخارج، سواء عبر دحض خيار الحل العسكري لتأمين الأمن لإسرائيل، أو عبر تجاهل القرارات الدولية وعدم ذكر القرار 1701 من قريب أو بعيد، أو عبر القول بكل وضوح إن الحل الوحيد الذي تقدّمه الخارجية الأميركية للإسرائيليين اليوم هو ما قدّمه حزب الله في الثامن من أكتوبر: «تتوقف الحرب الإسرائيلية على غزة فيتوقف إطلاق النار من لبنان»، ليتبيّن بالتالي أن الإسناد الذي سخر منه خصوم المقاومة يحقق غايته، وهو لم يعد أداة أساسية بيد المحور لوقف الحرب على غزة فحسب، وإنما الأداة الأساسية وربما الوحيدة في واشنطن لإقناع نتنياهو بقبول التسوية في غزة. فبعدما تبيّن للأميركيين عدم اكتراث نتنياهو بضغوطهم المباشرة عليه والتحوّلات على مستوى الرأي العام العالمي واعتراف عدّة دول جديدة بالدولة الفلسطينية ومحاكمة إسرائيل دولياً وتعاظم مشاكلها داخلياً، ثبت لهم أن الجبهة الشمالية مصدر قلق كبير له، فباتوا يحاولون «إمساكه» من خلالها: وقف إطلاق النار جنوباً يوصل إلى حلّ شمالاً، تقول له ليف. واللافت هنا أن نتنياهو الذي لا يمرّر أيّ موقف أميركي لم يعلّق على ثلاثيّة الخارجية الأميركية، ولا على إعلان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأن واشنطن «تحذّر» إسرائيل من «توسيع الصراع»، في ظل قدرات الحزب التي «تتجاوز قدرات حماس» ويصعب «صدّ صواريخه»، كما «يصعب علينا دعم إسرائيل بالطريقة نفسها التي فعلناها في نيسان عند صدّ الهجوم الإيراني».

الحلّ الذي تقدّمه الإدارة الأميركية للإسرائيليين هو ما قدّمه حزب الله: تتوقف الحرب على غزة فيتوقف إطلاق النار من لبنان

مع العلم أن الأسابيع القليلة الأولى التي تلت السابع من أكتوبر، وما تبعه من إسناد لبنانيّ لغزة، شهدت تقصّياً جدّياً حول خلفية التوصيات الأميركية المتتالية للأدوات السياسية والإعلامية في لبنان بوجوب الهدوء والعمل على طمأنة حزب الله بدل أي شيء آخر، قبل أن يتّضح القرار الأميركي أكثر غداة جريمة قتل المسؤول القواتي في جبيل باسكال سليمان، حين استنفرت السفارة الأميركية شركاءها اللبنانيين من رجال دين وأمن وإعلام وسياسة لاحتواء الحادث، ليتكرّر الاحتواء بسرعة أكبر بعد الاعتداء على السفارة نفسها في عوكر رغم محاولة قناة «العربية» فتح الهواء والاستثمار في الموضوع. ومن يدقّق في المشهد من هذه الزاوية، يلاحظ أن من يطبّلون ويزمّرون للإسرائيلي هم من نشأوا في المعسكر الإسرائيلي، أما المؤتمرون بالأوامر الأميركية فيلزمون الهدوء حتى لو غلبت طباعهم العدوانية تطبّعهم بين وقت وآخر. وإذا كان الثابت دائماً في السياسة الخارجية الأميركية هو ضمان أمن إسرائيل، فإن القراءة الهادئة للأداء الأميركي تتيح القول إن الأميركيين يتصرّفون اليوم، عملياً على الأرض، على أساس أن الاستقرار السياسي وفعل كل ما يلزم لطمأنة حزب الله من جهة، وتسعير الانقسامات الإسرائيلية باختلاف أشكالها في وجه نتنياهو من جهة أخرى، هو ما يضمن أمن إسرائيل. مع الأخذ في الحسبان دائماً أن هذا كله قد يكون مؤقتاً حيث بإمكان الولايات المتحدة أن تغيّر التكتيك المعتمد لتقرع جرس الفوضى الداخلية - مهما كانت فعاليّتها - حين تعتقد أن الوقت قد حان لذلك. لكن حتى يحصل ذلك، في حال حصوله مستقبلاً، ثمّة براغماتية أميركية لا بد من التوقف عندها والبناء عليها.

طبول الحرب لا تُقرع في واشنطن

الأخبار .. على وقع السخونة التي لا تزال تتحكّم بالمشهد على الجبهة الشمالية مع استمرار عمليات حزب الله النوعية و«رسائله الحساسة»، شهدت الكواليس السياسية بين واشنطن وتل أبيب حراكاً خفياً عن الإعلام. ورغم حملة التهويل على لبنان، بدا أن طبول الحرب لا تُقرع في واشنطن التي شدّدت على أن الحل في غزة هو مقدّمة لحل على الجبهة الشمالية. فأكدت الخارجية الأميركية في بيان أن استمرار العمل العسكري في غزة يضعف إسرائيل ويصعّب التوصل إلى حل في الشمال، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن «جهودنا تنصبّ على التوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية»، و«نركز على الحيلولة دون توسّع الصراع في المنطقة». وفيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكّد للمبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكشتين أن «إسرائيل مستعدة للاحتمالات العسكرية والسياسية في المرحلة الثالثة من الحرب»، قال مسؤول أميركي إن وزير الدفاع لويد أوستن سيحث نظيره الإسرائيلي على تلافي التصعيد مع لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي، مشيراً إلى أنه لا تغيير حتى الآن في موقف واشنطن الخاص بتجميد شحنة القذائف الشديدة الانفجار لإسرائيل.بدوره، وضع السفير الأميركي لدى إسرائيل جاكوب ليو، التهدئة في غزة شرطاً أساسياً للتهدئة مع لبنان عندما اعتبر أن «حل التوترات مع حزب الله أقرب مما يُعتقد، لكن التهدئة في غزة ضرورية لكي يحدث ذلك». واحتل الحديث عن «التوترات مع لبنان» حيّزاً واسعاً من الحراك الدبلوماسي الدولي. فأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها ستتوجه إلى لبنان، مشيرة إلى أن «الوضع على الحدود مع إسرائيل أكثر من مقلق». وحثّ مستشار نائبة الرئيس الأميركي للأمن القومي فيليب غوردون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول الصفقة التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن، معتبراً أن رفضها سيؤدي إلى صراع بلا نهاية يستنزف موارد إسرائيل ويزيد عزلتها دولياً. وفيما بدا التناقض واضحاً بين حثّ المستشار الأميركي نتنياهو على قبول الصفقة التي روّج لها بايدن على أساس أنها مقترح إسرائيلي في الأصل، وربط مسؤولين أميركيين قبولها بوقف التصعيد على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها الأحد بشأن صفقة جزئية، كانت صادمة لمسؤولي إدارة بايدن وبعثت رسالة لحماس بأن إسرائيل لا تنوي تنفيذ كل الاتفاق. في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أمس الإثنين، إن الوزير أنتوني بلينكن سيؤكد خلال لقائه مع وزير الدفاع الإسرائيلي على أهمية عمل إسرائيل على تطوير خطط واقعية لليوم التالي، إذ إن غياب خطة لليوم التالي يعني إما احتلال إسرائيل لغزة أو الفوضى في القطاع. ودخلت الانتخابات الرئاسية الأميركية على الخط، إذ تحدّث ديفيد فريدمان، الذي كان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، عن الفرق الأساسي بين إدارتي ترامب وبايدن في ما يتعلق بإسرائيل وحزب الله وإيران. فقال إن ترامب في هذه الحالة «سيبعث برسالة إلى حزب الله وإيران مفادها أنه إذا اندلعت حرب مع إسرائيل فإن إيران ستفلس وستكون إسرائيل مسلّحة بالكامل دون أي قيود على دفاعها». أما بايدن، بحسب فريدمان «فسيبعث برسائل إلى إسرائيل مفادها أنه إذا اندلعت حرب مع حزب الله وإيران، فلا ينبغي لإسرائيل أن تتوقع ذلك النوع من الدعم الأميركي الذي تلقاه عندما أطلقت إيران صواريخ ضد إسرائيل قبل بضعة أشهر». ميدانياً، استهدف حزب الله، أمس، تجمعاً لجنود العدو بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت وانتشاراً لهم في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة. ورداً على ‏اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على القرى الجنوبية في بليدا ومارون الرأس وعيترون استهدف الحزب مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة يرؤون، «ما أدّى إلى اشتعال النيران فيه ووقوع مَن في داخله بين قتيل ‏وجريح». كما استهدف مبنًى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة المنارة ‏رداً على ‏اعتداءات العدو ‏الإسرائيلي على بليدا ومارون الرأس وعيترون.

مخاوف من انعكاسات اقتصادية سلبية على الجزيرة: اليونان تصعّد وقبرص لا تريد الصدام

الأخبار.. كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الأخبار»، أن السلطات القبرصية أبلغت حلفاءها الأوروبيين بأنها تفضّل «العلاج الدبلوماسي» للأزمة التي اندلعت بعد تحذير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حكومة الجزيرة من خطورة السماح للعدو باستخدام أراضيها في أي حرب ضد لبنان.موقف السلطات القبرصية، انعكس في تصريحات رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وفي اتصالات جانبية أجراها فريق من الاستخبارات القبرصية مع مسؤولين لبنانيين. وأوضح متصلون بالجانب القبرصي أن جهات أوروبية وإسرائيل دعت حكومة قبرص إلى اتخاذ موقف مرتفع السقف ضد تصريحات نصرالله، إلا أن الأخيرة رفضت الاستجابة لهذه الضغوط. فيما ارتفعت أصوات قبرصية معارضة لفتح الجزيرة أراضيها لتعاون عسكري وأمني يستهدف دولاً مجاورة. وبعدما التزم المسؤولون القبارصة بـ«سياسة الدبلوماسية الناعمة»، يبدو أن الجانب اليوناني تطوّع لمهمة الرد على حزب الله، علماً أن تعاون أثينا مع العدو بلغ مستوى مرتفعاً في العقد الأخير، وهناك برامج تعاون مشترك بين الجانبين، عسكرية وسياسية وأمنية وحتى إعلامية وفنية. وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس أمس بأن تهديدات حزب الله «غير مقبولة»، وأكّد أن الاتحاد الأوروبي سيقف إلى جانب الدول الأعضاء ضد هذه التهديدات. وأضاف على هامش مشاركته في الاجتماع الشهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ أن «من غير المقبول على الإطلاق توجيه تهديدات ضد دولة ذات سيادة في الاتحاد الأوروبي. نقف إلى جانب قبرص وسنكون جميعاً معاً في مواجهة كل أنواع التهديدات العالمية من قِبل المنظمات الإرهابية». وكانت صحيفة «غارديان» البريطانية نقلت عن أحد مبعوثي الاتحاد الأوروبي العاملين في نيقوسيا قوله إن «لدى حزب الله تاريخاً في التصرف بناءً على تهديداته، ويجب العمل بناءً على ذلك»، موضحاً أن حزب الله «يعلم أن قبرص لا تملك القدرة العسكرية للرد، ولذلك فهي هدف سهل». من جهة أخرى، نقل لبنانيون يقيمون في قبرص منذ سنوات عدة تعليقات لرجال أعمال ومواطنين قبارصة تشدد على عدم الرغبة في الصدام مع لبنان أو حزب الله. وشدّدوا على أن المخاوف لدى الشركات القبرصية كبيرة من انعكاس التحذير «انكماشاً في تدفّق الرساميل الأجنبية». وبحسب مصدر مطّلع في قبرص، فإن المسؤولين القبارصة الذين يلتقون مع لبنانيين أوضحوا أنهم لا يريدون أي صدام، وأن هناك نقاشاً قديماً أعيد تظهيره الآن بشأن السيادة على الأراضي التي تقع عليها القواعد البريطانية. وأضافوا أن التعاون العسكري مع إسرائيل هو جزء من عملية اندماج قبرص في حلف الناتو. وكشف المصدر أنه لا يمكن توقّع تغييرات كبيرة في موقف قبرص من العلاقة مع إسرائيل. لكنّ معارضين للحكومة الحالية، استغلوا كلام نصرالله لرفع الصوت ضد «مغامرة الحكم الحالي بفتح الجزيرة أمام تواجد عسكري وأمني غربي بات يشكل تهديداً لجيران قبرص». وأشار المصدر إلى قلق يتركّز الآن على الجانب الاقتصادي، لافتاً إلى أن عدد اللبنانيين الذين يقيمون بصورة دائمة في الجزيرة لامس الـ 15 ألفاً، وهناك نحو 30 ألفاً لديهم منازل وأعمال في الجزيرة ولا يقيمون فيها بصورة دائمة. وأشار إلى أنه بعد 7 أكتوبر، وصلت أعداد كبيرة من المهاجرين من إسرائيل، واشتروا منازلَ وعقارات وفتحوا مقارَّ لشركات جديدة، وصاروا يشكّلون كتلة تنافس الكتلة اللبنانية، علماً أن قدراتهم الاستثمارية أكبر بكثير، وأنهم يركّزون وجودهم في القسم اليوناني بعدما تلقّوا نصائح من حكومتهم بعدم التوجه إلى القسم التركي، خصوصاً بعد القيود التي وضعتها سلطات الجانب التركي للحدّ من انتشارهم وتوسّع ملكيتهم العقارية. ونقل المصدر عن مسؤولين في الحكومة القبرصية أن السلطات تراقب الآن انعكاس التطورات الأخيرة على الموسم السياحي في الجزيرة، خصوصاً أن أعداداً كبيرة من الأوروبيين والعرب يزورون الجزيرة سنوياً، وقد بدأت تظهر ملامح إلغاء البعض لحجوزاتهم.



السابق

أخبار وتقارير..مطار بيروت في عين العاصفة بين «حزب الله» وإسرائيل..جنرال أميركي يحذر..إيران قد تنجر لصراع أوسع بحال هجوم إسرائيل على لبنان..نتنياهو: القتال الضاري ضد حماس شارف على الانتهاء..بعدها نتجه شمالا..هجمات دامية في داغستان..وروسيا تعلن انتهاء العملية ضد المسلحين..وكالات: مقتل أكثر من 15 من أفراد الأمن في هجمات داغستان..هوجم كنسيهم..ماذا تعرف عن يهود داغستان؟..تقرير: بوتين يسعى إلى بناء جيش «شبه آلي»..كوريا الشمالية : الحرب الروسية على أوكرانيا « دفاع مشروع عن النفس»..موسكو تُحمّل واشنطن «مسؤولية» في ضربة «أتاكمس» للقرم..نساء فرنسا ينتفضن ضد اليمين المتطرف..انتخابات فرنسا: حزب لوبن يتصدر ويَعِد باحترام الجميع..ماكرون يعد «بالعمل حتى مايو 2027» موعد نهاية ولايته..ترامب قد يستغل اضطراب بايدن وتدهوره المعرفي في مناظرتهما المرتقبة..بسبب حرب غزة ومعاداة السامية.. بايدن مهدد بخسارة أصوات اليهود..​المهاجرون يحلّون مشكلة نقص اليد العاملة في وسط الولايات المتحدة..رئيس الفلبين: الوضع في بحر الصين الجنوبي أصبح خطيراً..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..أطفال غزة..جوع وموت حاضراً و«أضرار دائمة» مستقبلاً..تقرير: حماس تخطط لمغادرة قطر الى العراق مع تزايد الضغوط عليها..«فتح» و«حماس» تتبادلان تحميل مسؤولية إرجاء محادثات المصالحة في الصين..انتقادات داخلية تدفع نتنياهو للتراجع عن طرح «صفقة تبادل جزئية»..رئيس الأركان الإسرائيلي: نوشك على تفكيك كتيبة «حماس» في رفح..لجنة التحقيق في قضية الغواصات تنشر تحذيرات لنتنياهو ويعلون وكوهين..الغارديان: جهود إسرائيلية موسعة لتشكيل خطاب أميركي عن حرب غزة..بلينكن سيؤكد لغالانت ضرورة وضع خطة لليوم التالي للحرب..سموتريتش يدفع نتنياهو إلى إجراءات فورية ضد السلطة الفلسطينية..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,672,907

عدد الزوار: 7,611,624

المتواجدون الآن: 0