أخبار وتقارير..«لعنة الجغرافيا»..لبنانيون في القرى الجنوبية يخشون حرباً أخرى مع إسرائيل..وزيرا الدفاع الروسي والأميركي يبحثان هاتفياً الملف الأوكراني..الكرملين: خطة ترامب للسلام يجب أن تعكس الحقائق على الأرض..موسكو تعلن حجب 81 وسيلة إعلامية أوروبية بينها موقع «فرانس برس»..ترامب يدرس تبني خطة لإنهاء حرب أوكرانيا..عملية قد تستمر لسنوات..أوكرانيا تبدأ في مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي..متهمان بـ"جرائم حرب"..من هما الروسيان شويغو وجيراسيموف؟..موسكو تحذر واشنطن من مخاطر تصاعد إمدادات الأسلحة لأوكرانيا..زيلينسكي لتوقيع اتفاق أمني خلال قمة الاتحاد الأوروبي..تحذير ماكرون من حرب أهلية يستفز خصومه..تساؤلات حول تبعات الضعف السياسي لماكرون على مواقف باريس من الحرب في أوكرانيا..

تاريخ الإضافة الأربعاء 26 حزيران 2024 - 7:21 ص    عدد الزيارات 324    التعليقات 0    القسم دولية

        


«لعنة الجغرافيا»..لبنانيون في القرى الجنوبية يخشون حرباً أخرى مع إسرائيل..

واشنطن: «الشرق الأوسط».. في بلدة مرجعيون في جنوب لبنان، على بعد نحو خمسة أميال شمال الحدود الإسرائيلية، تبدو الساحة الرئيسية مهجورة تقريباً، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن». يلعب عدد قليل من الرجال البلياردو في المنطقة، ولا يريدون التحدث عن الحروب وشائعات الحرب التي ابتليت بها هذه المدينة ذات الأغلبية المسيحية القريبة من الحدود لعقود من الزمن، وفق الشبكة. وعلى الجانب الآخر من الساحة، تخرج امرأة في الثلاثينيات من عمرها من محل بقالة ومعها حقيبة صغيرة، وقالت المرأة، واسمها كلود لـ«سي إن إن»: «مرجعيون جميلة جداً، إنها رائعة. لكن القصف يخيفنا». طوال اليوم، تتردد أصوات النيران الواردة والصادرة في الشوارع. تصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل ولبنان بشكل حاد منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والحملة العسكرية التي أعقبته من جانب إسرائيل في غزة. ويطلق «حزب الله» المدعوم من إيران صواريخ وقذائف هاون وطائرات من دون طيار على إسرائيل، وردت إسرائيل على تلك النيران. وفر عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود الجبلية مع تزايد المخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب أخرى شاملة. على الجانب اللبناني، غادر جميع سكان البلدات ذات الأغلبية الشيعية مثل كفر كلا والعديسة وعيتا الشعب وعيترون. وقد أدت الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة والقصف المدفعي إلى تحويل العديد من هذه المجتمعات إلى أنقاض.

لعنة الجغرافيا

«أشعر أن هذه المنطقة تعاني من لعنة جغرافية»، على حد تعبير إدوارد آشي من مرجعيون. وقال: «كان هناك دائماً توتر. التهديدات تأتي من جانبي الحدود. وتتزايد التوترات يوماً بعد يوم. كل شيء يشير إلى شيء ما على وشك الحدوث». وأضاف: «بعد أكثر من ثمانية أشهر من هذا الوضع، لا يريد الناس سوى الهدوء والسكينة». جاءت أخته أمل وعائلتها إلى الكنيسة لتلاوة صلاة خاصة بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاة والدتها. وأحضرت أرغفة كبيرة من الخبز وأكياس الكعك لمشاركتها مع المصلين، ترتبط أمل ارتباطاً قوياً بمسقط رأسها، بحسب «سي إن إن»، لكنها تتساءل إلى متى ستظل آمنة بينما تتجمع غيوم الحرب في السماء. وأكدت: «نحن باقون... الجنوب هو الأرض المقدسة. لقد داس المسيح هنا منذ ألفي عام». توقفت وتنهدت، ثم أضافت: «لكن إذا تصاعدت الأمور إلى الحرب ووصلت إلى هنا كما حدث من قبل، مع بعض القصف بالطبع، مثل غيرها، فسنضطر إلى المغادرة».

«في الحرب الجميع يخسر»

وعلى بعد نصف ساعة، في بلدة حاصبيا ذات الأغلبية الدرزية، يتجول أبو نبيل البالغ من العمر 85 عاماً في الشارع أمام متجره. رجل ذو ابتسامة لطيفة وشارب أبيض كثيف، ينظر إلى الجانب المشرق من الحياة على حد وصف الشبكة. وقال لـ«سي إن إن»: «يمكننا النوم في منازلنا. نحن نأكل. نشرب. لا يجوع أحد». منذ ولادته، شهد أبو نبيل حصول لبنان على استقلاله عن فرنسا عام 1943، وازدهر خلال الستينات، واجتاحته الحرب الأهلية، وغزته إسرائيل واحتلته جزئياً لعقود من الزمن، واحتلته سوريا جزئياً لعقود أيضاً. لقد شهد خروج البلاد من حرب أهلية، وتورطها في حرب مرة أخرى مع إسرائيل في عام 2006 (حرب)، ودمرتها سلسلة من الاغتيالات رفيعة المستوى، وهزتها ثورة قصيرة الأمد في عام 2019، أعقبها انهيار اقتصادي، والآن مرة أخرى، حافة حرب شاملة مع إسرائيل. وقال: «الحرب مدمرة. في الحرب، الجميع يخسر، حتى الفائز»...

وزيرا الدفاع الروسي والأميركي يبحثان هاتفياً الملف الأوكراني

الراي.. أعلنت موسكو أنّ وزيري الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف والأميركي لويد أوستن بحثا خلال مكالمة هاتفية أمس الثلاثاء الوضع في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ «الوزيرين تبادلا وجهات نظرهما في شأن الوضع المتعلق بأوكرانيا»، مشيرة إلى أنّ بيلوسوف «أشار إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد للوضع بسبب تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة أميركية»....

«تلبية الشروط» تحكم تزويد كييف بالأسلحة الأميركية

الكرملين: خطة ترامب للسلام يجب أن تعكس الحقائق على الأرض

- «الجنائية الدولية» تصدر مذكرتي توقيف بحق غيراسيموف وشويغو

- زيلينسكي يُقيل قائد القوات المشتركة

الراي... أكّد الكرملين، أمس، أن أي خطة سلام في أوكرانيا تطرحها الإدارة الأميركية المستقبلية المحتملة برئاسة دونالد ترامب، يجب أن تعكس الحقائق على الأرض، لافتاً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح دائماً على إجراء مفاوضات. وقال الناطق ديمتري بيسكوف لـ «رويترز»، إن «قيمة أي خطة للسلام تكمن في مراعاة التفاصيل الدقيقة والوضع الفعلي على الأرض... ونحن لا نعرف بعد طبيعة الخطة أو تفاصيلها». وأضاف «قال الرئيس بوتين مراراً إن روسيا كانت وستظل منفتحة على المفاوضات مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الفعلية على الأرض... نحن منفتحون على المفاوضات، ومن أجل تقييم الخطة، يجب أن نعرف تفاصيلها». وتابع إن الغرب وأوكرانيا لم يقبلا أحدث مقترحات طرحها بوتين للسلام. وأردف «تعلمون أن بوتين طرح في الآونة الأخيرة مبادرة للسلام لكن للأسف لم يقبلها الغرب ولا الأوكرانيون أنفسهم».

خطة ترامب

وفي واشنطن، قدم اثنان من كبار مستشاري ترامب، خطة لإنهاء الحرب لتطبيقها حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، وتتضمن إبلاغ كييف بأنها لن تحصل على مزيد من الأسلحة الأميركية إلا إذا دخلت في محادثات سلام مع روسيا. وقال اللفتنانت الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ، أحد مستشاري ترامب للأمن القومي، في مقابلة إن الولايات المتحدة ستحذر موسكو في الوقت نفسه من أن أي رفض للتفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأميركي لأوكرانيا. وبموجب خطة وضعها كيلوف وفريد فليتز، اللذان شغلا منصب كبير موظفي مجلس الأمن القومي خلال ولاية ترامب (2017 - 2021)، سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس ظروف الحرب السائدة خلال محادثات السلام. ويمثل الاقتراح تحولاً كبيراً في موقف الولايات المتحدة إزاء الحرب وسيواجه معارضة من حلفاء أوروبيين وداخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب.

المحكمة الجنائية الدولية

وفي لاهاي، أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، أمس، إصدار مذكرتي توقيف بحق قائد الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف ووزير الدفاع السابق سيرغي شويغو. وأصدرت مذكرتا التوقيف بشبهة ارتكاب جرائم حرب من خلال شن هجمات على أهداف مدنية وإلحاق ضرر جانبي كبير بمدنيين فضلاً عن جرائم ضد الإنسانية من خلال «ممارسات غير إنسانية» في أوكرانيا على ما جاء في بيان للمحكمة الجنائية الدولية. وفي موسكو، نقلت «وكالة تاس للأنباء» عن مجلس الأمن الروسي أن مذكرتي الاعتقال «جزء من حرب ضد موسكو تشنها أطراف مختلفة».

إقالة قائد الجيش

وفي كييف، أقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، قائد القوات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية بعد نحو 4 أشهر من توليه منصبه. ووفقاً لمرسوم نشر على موقع الرئاسة، فإن زيلينسكي أقال يوري سودول وعين أندريه هناتوف بدلاً منه لقيادة القوات المشتركة. وشغل هناتوف سابقاً منصب نائب قائد القوات في القيادة التشغيلية «الجنوبية» للقوات البرية.

موسكو تعلن حجب 81 وسيلة إعلامية أوروبية بينها موقع «فرانس برس»

الراي... أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء حجب 81 وسيلة إعلامية أوروبية، من بينها موقع وكالة فرانس برس، في «إجراء انتقامي» بعدما قرّر الاتحاد الأوروبي في مايو حظر أربع وسائل إعلام روسية رسمية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «فُرضت قيود مضادة على تلقي بث وسائل إعلامية تابعة لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي في الأراضي الروسية». ونشرت قائمة بالوسائل الإعلامية المعنية بالإجراء محملة بروكسل المسؤولية في هذا السياق. وتشمل القائمة التي نشرتها الوزارة الثلاثاء وسائل إعلام ألمانية منها «دير شبيغل»، وإسبانية مثل «إل موندو» و«إل بايس»، والقناة الإيطالية «راي» (RAI)، إضافة إلى وسائل إعلام فرنسية أخرى مثل صحيفتي «لوموند» و«ليبراسيون» وقناتي «ال سي اي» و«سي نيوز». وكانت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قد اتفقت في منتصف مايو على فرض عقوبات على أربع وسائل إعلام روسية، هي «فويس أوف يوروب» و«ريا نوفوستي» و«إزفيستيا» و«روسييكايا غازيتا»، بتهمة نشر الدعاية المؤيّدة للكرملين. وقالت وزارة الخارجية إن الحظر سيمنع الأشخاص داخل روسيا من الدخول إلى مواقع وسائل الإعلام على الإنترنت ومواد البث دون تقديم مزيد من التفاصيل. ووصفت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا الحظر بأنه «انتقام سخيف». وكتبت على موقع اكس «لا، إن وسائل الدعاية التي تمولها روسيا لنشر معلومات مضللة كجزء من العقيدة العسكرية الروسية ليست مثل وسائل الإعلام المستقلة». من جهتها دانت إيطاليا بعد ادراج شبكة «راي» الرسمية على القائمة، هذه الخطوة ووصفتها بأنها «غير مبررة». وقالت روسيا إنها ستعيد النظر في القيود إذا تم رفع العقوبات المفروضة على وسائل الإعلام الروسية. وتشمل العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي «حظر التمويل الروسي لوسائل إعلام ومنظمات غير حكومية وأحزاب سياسية في الاتحاد الأوروبي»، حسبما أعلنت المفوضة الأوروبية للقيم والشفافية فيرا جوروفا. ورداً على ذلك، هدّدت موسكو بالانتقام من الاتحاد الأوروبي الذي تربطها به علاقات سيئة على خلفية النزاع في أوكرانيا. وتعهّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا باتخاذ إجراءات «مؤلمة للغاية». وكان الاتحاد الأوروبي حظر منذ أكثر من عامين العديد من وسائل الإعلام الروسية أو الموالية لروسيا في أوروبا، بما في ذلك «روسيا اليوم» (Russia Today)، متهماً موسكو باستخدام هذه الوسائل الإعلامية بهدف «نشر دعايتها والقيام بحملات تضليل»...

ترامب يدرس تبني خطة لإنهاء حرب أوكرانيا

تنص على تهديد كييف بوقف السلاح لإجبارها على التفاوض مع موسكو

الجريدة....قبل مناظرته التلفزيونية التاريخية الأولى مع خلفه الديموقراطي جو بايدن، تسلم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لتطبيقها حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة 5 نوفمبر، وتتضمن إبلاغ كييف بأنها لن تحصل على مزيد من الأسلحة إلا إذا دخلت في محادثات سلام مع روسيا. وقال اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج، أحد مستشاري ترامب للأمن القومي، لوكالة رويترز، أمس، إن الولايات المتحدة ستحذر موسكو في الوقت نفسه من أن أي رفض للتفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأميركي لأوكرانيا. وبموجب خطة وضعها كيلوج وفريد ​​فليتز، اللذان شغلا منصب كبير موظفي مجلس الأمن القومي خلال ولاية ترامب (2017-2021)، سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس ظروف الحرب السائدة خلال محادثات السلام. وقال ​​فليتز إنهما قدما الخطة لترامب، الذي أبدى ردا إيجابياً عليها، مضيفاً: «لا أزعم أنه وافق عليها أو وافق على كل كلمة فيها، لكن ما تلقيناه من تعليقات أسعدنا». ومع ذلك، ذكر ستيفن تشيونج، المتحدث باسم ترامب، أن البيانات التي يدلي بها ترامب أو أعضاء مخولون من حملته هي فقط التي يجب اعتبارها رسمية. وتعد الاستراتيجية، التي طرحها كيلوج وفليتز، هي الخطة الأكثر تفصيلا حتى الآن من جانب شركاء لترامب، الذي قال إنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، إذا فاز على بايدن في انتخابات 5 نوفمبر، لكنه لم يناقش التفاصيل. ويمثل الاقتراح تحولا كبيرا في موقف الولايات المتحدة إزاء الحرب، وسيواجه معارضة من حلفاء أوروبيين وداخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن أي خطة سلام في أوكرانيا تطرحها الإدارة المستقبلية المحتملة برئاسة ترامب يجب أن تعكس الحقائق على الأرض، وإن الرئيس فلاديمير بوتين منفتح دائما على إجراء مفاوضات، مضيفا: «قيمة أي خطة للسلام تكمن في مراعاة التفاصيل الدقيقة والوضع الفعلي على الأرض. ونحن لا نعرف بعد طبيعة الخطة أو تفاصيلها لكي نقيمها». وأشار بيسكوف إلى أن «بوتين أكد مراراً أن روسيا كانت وستظل منفتحة على المفاوضات، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الفعلية على الأرض. نحن منفتحون على المفاوضات»، وتابع: «تعلمون أن بوتين طرح في الآونة الأخيرة مبادرة للسلام، لكن للأسف لم يقبلها الغرب ولا الأوكرانيون أنفسهم». إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق وزير الدفاع السابق وسكرتير مجلس الأمن الروسي الحالي سيرغي شويغو، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة الجنرال فاليري غيراسيموف، بتهمة ارتكاب جرائم خلال غزو أوكرانيا. وقالت المحكمة، التي أصدرت العام الماضي مذكرة مماثلة بحق بوتين، ومفوضة حقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بتهمة اختطاف نحو 20 ألف طفل أوكراني، إن قضاتها وجدوا أن هناك «أسبابا معقولة للاعتقاد بأن المشتبه بهما شويغو وغيراسيموف يتحملان مسؤولية الضربات الصاروخية الروسية ضد البنية التحتية الكهربائية الأوكرانية خلال الفترة من 10 أكتوبر 2022 حتى 9 مارس 2023 على الأقل». من جانبه، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائد القوات المشتركة اللفتنانت جنرال يوري سودول، بعد ظهور تقارير تفيد بأن أداءه كان سيئا خلال الحرب المستمرة منذ 28 شهراً مع روسيا. ولم يذكر زيلينسكي، في خطابه المسائي المصور أمس الأول، أي سبب لإقالته، وأعلن أن البريجادير جنرال أندريه هناتوف سيحل محل سودول في المنصب الذي تتضمن مهامه التخطيط الاستراتيجي للعمليات. وجاءت إقالة سودول في أعقاب نشر رسالة من بوهدان كروتيفيتش، رئيس كتيبة آزوف، التي تحظى بالاحترام في أوكرانيا، قال فيها إن أفعال سودول أدت إلى انتكاسات عسكرية خطيرة. في غضون ذلك، أطلق الاتحاد الأوروبي رسمياً أمس المفاوضات الرامية لضم أوكرانيا ومولدافيا، ما يضع الدولتين السوفياتيتين السابقتين على مسار طويل نحو العضوية التي حاولت روسيا عرقلتها. وتهدف الخطوة التاريخية خصوصا إلى التعبير عن الثقة بمستقبل أوكرانيا، في وقت تتقدم موسكو في ميدان المعركة بعد حوالي عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي.

عملية قد تستمر لسنوات.. أوكرانيا تبدأ في مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي

الجريدة...بدأت أوكرانيا مفاوضاتها اليوم الثلاثاء مع الاتحاد الأوروبي من أجل الانضمام إلى التكتل الأوروبي، وهو أحد الطموحات المهمة لأوكرانيا التي تُدافع ضد غزو روسى واسع النطاق. وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية حاجة لحبيب في افتتاح المحادثات، متحدثة نيابة عن الاتحاد الأوروبي، إن المفاوضات ستكون «متأنية وشاقة»، وأضافت «بالتصميم والالتزام، نحن على ثقة في قدرتكم على الوصول بها إلى نتيجة ناجحة». وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال في الجلسة الافتتاحية عبر رابط فيديو إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو رمز «لأن الآلاف من أفضل أبناء وبنات أوكرانيا قدموا حياتهم من أجله». واجتمع ممثلون من الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في لوكسمبورغ لافتتاح المحادثات رسمياً على هامش اجتماع لوزراء شؤون الاتحاد الأوروبي. ولن تبدأ العملية قبل بضعة أشهر، ومن المقرر أن تستمر لسنوات ولكن افتتاح المحادثات يُمثّل إشارة مهمة لإظهار دعم الاتحاد الأوروبي. يُذكر أن أوكرانيا غير قادرة على الانضمام إلى التكتل الأوروبي وهي في حالة حرب مع روسيا. وستبدأ مولدوفا مفاوضات العضوية الخاصة بها بعد بضع ساعات اليوم الثلاثاء.

متهمان بـ"جرائم حرب".. من هما الروسيان شويغو وجيراسيموف؟

دبي - العربية.نت.. أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، يوم الثلاثاء، مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين روسيين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا. وفيما يلي بعض المعلومات الأساسية عن المسؤولين سيرغي شويغو وفاليري جيراسيموف:

شغل شويغو البالغ 69 عاماً منصب وزير الدفاع منذ عام 2012 حتى أقاله الرئيس فلاديمير بوتين فجأة في مايو/أيار وعينه أمينا لمجلس الأمن الروسي. فيما يشغل جيراسيموف البالغ 68 عاما منصب رئيس هيئة الأركان العامة منذ عام 2012، وهو القائد العام للعمليات الحربية الروسية في أوكرانيا.

انتقادات حادة

وتعرض كل منهما لانتقادات حادة من مدوني الحرب البارزين في روسيا بسبب إخفاقات الجيش في السنة الأولى من الحرب عندما تعرض لسلسلة من الانتكاسات ونوبات التراجع. ووجه يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة، إساءات إليهما في مقاطع فيديو، متهما إياهما بتخريب المجهود الحربي وحرمان مقاتلي فاغنر من الحصول على الذخيرة قبل أن يشن تمردا في يونيو/حزيران 2023 سرعان ما تم احتواؤه لكنه ترك تأثيرا غير مقصود تمثل في تعزيز موقف كل من شويغو وجيراسيموف حيث لم يقبل بوتين إقالتهما إذعانا لمطالب التمرد. وتوفي بريغوجين بعد ذلك بشهرين في حادث تحطم طائرة.

مقرب من بوتين

كان شويغو مقربا من بوتين على المستوى الشخصي، حيث كان يقضى معه عطلات في الغابات والجبال في سيبيريا مسقط رأس شويغو ويلتقطان صورا خلال التنزه والصيد معا، لكن موقفه ضعف بشدة بعد اعتقال أحد نوابه في أبريل نيسان في فضيحة فساد كبرى.في حين اتسع نطاق القضية لتشمل المزيد من الاعتقالات في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة. في موازاة ذلك، لا يزال جيراسيموف في منصبه ولكن من المحتمل أن يكون في موقف ضعيف، لأن نائبه في هيئة الأركان العامة هو أحد المحتجزين قيد التحقيق. لكن على أرض المعركة، تحسن موقف روسيا في الأشهر القليلة الماضية مع تسجيل سلسلة من المكاسب التدريجية. يشار إلى أن رئيس الأركان العامة هو أعلى منصب في القوات المسلحة بعد القائد الأعلى للقوات رئيس البلاد وبعد وزير الدفاع.

موسكو تحذر واشنطن من مخاطر تصاعد إمدادات الأسلحة لأوكرانيا

دبي - العربية.نت.. حذر وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، نظيره الأميركي لويد أوستن من أن استمرار إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا يهدد بتصعيد التوترات، بحسب ما نقلت وزارة الدفاع الروسية. وأضافت الوزارة عبر تطبيق "تليغرام" أمس الثلاثاء، عن محادثة هاتفية بين المسؤولين، أن بيلوسوف "أشار إلى خطر تصعيد الوضع بشكل أكبر من خلال استمرار إمدادات الأسلحة الأميركية إلى القوات المسلحة الأوكرانية". من جانبها، كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن أوستن تحدث مع نظيره الروسي هاتفياً، وناقشا أهمية خطوط الاتصال المفتوحة. وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر، للصحافيين، أن أوستن هو من بدأ المحادثة، وأنها كانت أول مكالمة بين أوستن ونظيره الروسي منذ مارس/آذار 2023. وكان أوستن ونظيره الروسي سيرغي شويغو قد تحدثا في مكالمة هاتفية في مارس الماضي، وذلك في اليوم التالي من اعتراض طائرتين روسيتين مسيرة أميركية فوق البحر الأسود، وفق ما أفادت موسكو حينها.

هجوم القرم

يذكر أن وزارة الدفاع الروسية اتهمت الولايات المتحدة بالتورط في الهجوم الذي نفذته القوات الأوكرانية يوم الأحد ضد مدينة سيفاستوبول بجمهورية شبه جزيرة القرم. وقالت الوزارة إن الولايات المتحدة إلى جانب السلطات الأوكرانية، مسؤولة عن الضربة الصاروخية المخطط لها والتي تم تنفيذها باستخدام صواريخ أميركية مزودة بذخيرة عنقودية. كما شددت وزارة الدفاع الروسية على أن مثل هذه الأحداث لن تبقى بدون رد.

زيلينسكي لتوقيع اتفاق أمني خلال قمة الاتحاد الأوروبي

باريس: «الشرق الأوسط».. يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم غد (الخميس)، قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث سيوقّع اتفاقاً بشأن «التزامات أمنية» للاتحاد الأوروبي تجاه كييف، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وأوضح قصر الإليزيه، أن زيلينسكي «سيحضر افتتاح اجتماعات المجلس الأوروبي لمناقشة الأوضاع في أوكرانيا وخصوصا مسألة الالتزامات الأمنية». وذكّرت الرئاسة الفرنسية بأنّ للاتحاد الأوروبي "التزامات أمنية" بمساعدة كييف في مواجهة روسيا، فضلاً عن اتفاقات ثنائية موقّعة بين أوكرانيا ودول أعضاء عدة، بينها فرنسا. وبحسب مسؤولين أوروبيين، فقد صادقت الدول الأعضاء في التكتل على اتفاق بشأن هذه الضمانات الأمنية التي من المقرر توقيع اتفاق بشأنها الخميس. وتشير مسودة الاتفاق بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى مواصلة تمويل عمليات تسليم الأسلحة لكييف، وتدريب الجنود الأوكرانيين وتكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية الأوكراني. لكنّ المسودة لا تتضمن أي تعهد ملموس بتقديم الاتحاد الأوروبي مساعدة جديدة. وعلى غرار بقية الاتفاقيات، ينصّ بند في الوثيقة على إجراء الاتحاد الأوروبي مشاورات مع أوكرانيا خلال 24 ساعة في حال شنّت روسيا «عدواناً في المستقبل». وسبق أن وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الأوكراني في منتصف فبراير (شباط) في الإليزيه، اتفاقاً ثنائياً يؤكد دعم فرنسا على المدى الطويل لأوكرانيا. وإضافة إلى فرنسا، وقّعت ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والعديد من الحلفاء الغربيين لأوكرانيا اتفاقات مماثلة مع كييف وتصف أوكرانيا هذه الاتفاقات بأنها سبيل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وسبق أن تم الإعلان عن هذه المبادرات خلال قمة لحلف شمال الأطلسي عقدت العام الماضي لتهدئة مخاوف أوكرانيا بعد رفض وضع جدول زمني محدد لانضمامها إلى التكتل الدفاعي. وسيشارك الرئيس الأوكراني في قمة بروكسل بعد يومين على إطلاق الاتحاد الأوروبي رسميا المفاوضات الرامية لضم أوكرانيا، في خطوة وصفتها كييف وبروكسل بأنها «تاريخية».

اتفاق أوروبي على منح فون دير لاين ولاية أخرى على رأس المفوضية

الراي.. نقلت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية ووكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة قولها بشكل منفصل إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستفوز بفترة أخرى في منصبها بموجب اتفاق أُبرم بين أحزاب سياسية أوروبية كبرى. وذكرت الصحيفة أن مفاوضين من مفاوضات التيارات السياسية الوسطية الثلاث اتفقت على حزمة قرارات تتضمن تعيين رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا رئيسا للمجلس الأوروبي ورئيسة وزراء استونيا كايا كالاس مسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يتولى الثلاثي هذه المناصب، لكن زعماء الاتحاد الأوروبي لم يوافقوا بعد على حزمة التعيينات هذه عندما اجتمعوا على عشاء رسمي الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يناقش الزعماء الأمر مجددا خلال قمة في بروكسل يومي الخميس والجمعة.

تحذير ماكرون من حرب أهلية يستفز خصومه

الجريدة....مع تواصل تصدُّر اليمين المتطرف استطلاعات الرأي بنحو 36 بالمئة من نوايا التصويت، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام من الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة من أن برامج «المتطرفين» ستؤدي إلى «حرب أهلية» بفرنسا، في تصريحات أثارت حنق الساحة السياسية. في المقابل، اعتبرت زعيمة التجمع الوطني، مارين لوبن، أن «تصريحات ماكرون عن حرب أهلية تعكس ضعفه وخسارته في الانتخابات»، بينما قال مرشح حزبها لرئاسة الوزراء جوردان بارديلا في مقابلة مع قناة إم 6 إنه «لا ينبغي لرئيس الجمهورية أن يقول ذلك»، مؤكدا أن «التجمع الوطني هو الحزب الوحيد القادر الآن، وبشكل معقول، على تحقيق تطلعات» الفرنسيين. من جانبه، اعتبر ميلونشون أن «ماكرون موجود دائمًا لإشعال النار»، مضيفا أن «الحرب الأهلية، في الوقت الحالي، هو الذي أشعلها في كاليدونيا الجديدة». ونصح الرئيس بأن «يقلب لسانه في فمه 7 مرات» قبل أن يُدلي بمثل هذه التصريحات. وكشف وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أن «مذكرات المخابرات تشير إلى احتمال حدوث اضطرابات في النظام العام» خلال الانتخابات.

تساؤلات حول تبعات الضعف السياسي لماكرون على مواقف باريس من الحرب في أوكرانيا

الرئيس سيكون الخاسر الأكبر في الانتخابات البرلمانية المقبلة ودوره في الداخل والخارج مرشح للضمور

الشرق الاوسط..باريس: ميشال أبونجم.. ما بين 9 و11 يوليو (تموز) المقبل، تلتئم في واشنطن قمة استثنائية لحلف شمال الأطلسي، الذي يحتفل هذا العام بالذكرى الـ75 لتوقيع المعاهدة التي أفضت لقيام أحد أكبر الأحلاف العسكرية في العالم. ومنذ اليوم، تفيد معلومات العاصمة الأميركية أن الملف الأوكراني سيكون بطبيعة الحال المحور الرئيس لمناقشات قادة الحلف، والمرجح أن يكون بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ومن بين جميع رؤساء دول وحكومات النادي الأطلسي، ستتجه الأنظار بشكل خاص إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يخوض راهناً تحدياً رئيسياً هو قطعاً الأهم في حياته السياسية، وعنوانه الانتخابات التشريعية التي ستجرى في جولتين، يومي 30 يونيو (حزيران) و7 يوليو. وبالنظر لما تؤشر إليه استطلاعات الرأي المتواترة، فإن «ائتلاف الوسط» الذي يضم حزب ماكرون (تجدد) والأحزاب الثلاثة الرديفة له سيكون الخاسر الأكبر حيث إنه سيهبط إلى المرتبة الثالثة في البرلمان المقبل بعد مجموعة اليمين المتطرف (التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا)، والجبهة الشعبية الجديدة المؤلفة من أحزاب اليسار والخضر. وبالنظر للدينامية الواضحة التي يتمتع بها التيار اليميني المتطرف وتجمع اليسار، فإن المجموعة الداعمة لماكرون ستكون بالغة الضعف في البرلمان الجديد إلا إذا حصلت عجيبة انتخابية غير متوقعة. وثمة سيناريوهان محتملان؛ إما أن يحصل اليمين المتطرف على الأكثرية المطلقة، وعندها سيكون ماكرون مضطراً للطلب من جوردان بارديلا تشكيل الحكومة الجديدة. وإما ألا تحصل أي مجموعة من المجموعات الثلاث على الأكثرية المطلقة، وتفشل أيضاً أي منها في إبرام تحالفات سياسية بالنظر للتباعد الآيديولوجي والسياسي القائم بينها. وفي الحالتين سيخرج ماكرون من المعركة مثخناً بالجراح وضعيفاً سياسياً.

ماكرون... من داعية للسلام إلى صقر حربي

منذ أكثر من عام، تخلى الرئيس الفرنسي عن وهم لعب دور الوسيط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص أوكرانيا وتحول إلى أكثر القادة الغربيين تشدداً في الدعوة إلى توفير أكبر دعم ممكن لكييف، والعمل على حرمان بوتين من إحراز انتصار في أرض المعركة، لأن شيئاً كهذا، كما شرحه مراراً، سيكون بمثابة «تهديد لأمن أوروبا»، ولأن بوتين «لن يتوقف عند حدود أوكرانيا». وذهب ماكرون أبعد من غيره في الدعوة إلى إرسال عسكريين غربيين لتدريب القوات الأوكرانية على أراضي أوكرانيا والسماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية وتزويدها بصواريخ «سكالب» الدقيقة وبعيدة المدى والتهيؤ لإعطائها مقاتلات «ميراج» فرنسية الصنع. ومع مرور الأشهر، توثّقت علاقات ماكرون بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي زار باريس 4 مرات، آخرها في 7 يونيو، وفي كل مرة كانت باريس حريصة على إبراز الدعم الكامل له، والدفع باتجاه تسريع انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وإلى الحلف الأطلسي. وخلال الأشهر الطويلة التي جمّد فيها مجلس النواب الأميركي المساعدات لأوكرانيا، سعى ماكرون للعب دور الزعيم الغربي غير المنازع الدافع باتجاه دعم كييف والإصغاء لكل ما تطلبه، بما في ذلك إرسال قوات إلى أراضيها، ليس للقتال ضد روسيا، ولكن لأغراض التدريب وحراسة الحدود وتقديم المشورة ونزع الألغام. اليوم، يطرح السؤال التالي: ما ستكون عليه سياسة فرنسا في هذا الملف إذا ما صحت توقعات نتائج الانتخابات البرلمانية؟

يوم الاثنين، وجّه ماكرون رسالة إلى الفرنسيين من خلال الصحف الإقليمية، وفيها برّر حلّ البرلمان، وطلب من الفرنسيين أن يعمدوا إلى «الخيار الصحيح» في الانتخابات المقبلة. وفي الرسالة نفسها، أكد الرئيس الفرنسي أنه باقٍ في منصبه حتى شهر مايو (أيار) عام 2027 أي حتى آخر يوم من ولايته، مهما تكن نتيجة الانتخابات. ولا ينصّ الدستور الفرنسي على استقالة رئيس الجمهورية في حالة خسارته للانتخابات، ما يجعله قيّماً على سياسة فرنسا الخارجية والدفاعية، كما أنه القائد الأعلى للقوات الفرنسية والحامل لرموز القوة النووية.

التعاون مع حكومة من لون سياسي مختلف

ليس سراً أن وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في فرنسا يثير قلق الخارج. وكان المستشار الألماني أولاف شولتس أول من قرع ناقوس الخطر. كذلك، فإن السلطات الأوكرانية تنظر بوجل إلى ما سيخرج من صناديق الاقتراع، وإلى ضعف المعسكر الرئاسي، خصوصاً في ظل وجود مخاوف من عودة الرئيس الأميركي السابق إلى البيت الأبيض، بداية العام المقبل. إلا أن ماكرون سعى، في اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا الأسبوع الماضي، إلى إظهار أنه ممسك بناصية الأمور في بلاده، مؤكداً عزمه على ممارسة صلاحياته كاملة، وفق النصوص الدستورية. وللتدليل على ذلك، فيما خصّ الملف الأوكراني، كرّر ماكرون في المؤتمر الصحافي الذي جمعه بالأمين العام للحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، في قصر الإليزيه، عصر الاثنين، تأييده لأوكرانيا، وقال ما حرفيته: «إن دعمنا لأوكرانيا لا يزال وسيبقى ثابتاً، وسنواصل التعبئة للاستجابة لاحتياجات أوكرانيا الفورية ونقل رسالة تصميمنا القاطع على الوقوف إلى جانب الأوكرانيين على المدى الطويل». وأشار ماكرون إلى أن بلاده «تتحمل أيضاً مسؤولياتها بالكامل، وتقوم بواجبها، وستواصل القيام بذلك في رومانيا وبولندا ودول البلطيق». كما دعا حلف شمال الأطلسي إلى إرسال «إشارة قوية إلى واشنطن حول تقدم أوكرانيا في عملية التكامل الأورو أطلسية، وباتجاه الحلف، حيث لها مكانها الصحيح نظراً لمساهمتها في توفير الأمن له». وباختصار، يريد ماكرون أن يلعب دور المحامي عن المصالح الأوكرانية، وأهمها قبول انضمام أوكرانيا إلى النادي الأطلسي. الأمر الذي يعارضه كثير من الدول الأعضاء. وبخصوص القمة الأطلسية، قال سيباستيان، الاثنين، إن الانتخابات المقبلة «إما أن ترسل رسالة انطواء على الذات (في حال فوز الجبهة الوطنية أو تحالف اليسار) أو رسالة واضحة» حول استمرار فرنسا في سياستها الخارجية والدفاعية الراهنة. منذ أشهر طويلة، لا سيما مع حلّ البرلمان، تنبش السلطة الفرنسية أوراقاً قديمة لليمين المتطرف، واليسار، خصوصاً الشيوعيين وحزب «فرنسا الأبية»، وتتهمهما بالقرب من روسيا ومن الرئيس بوتين. بيد أن هاتين المجموعتين سعيتا، في بلورة برنامجهما الانتخابي، إلى التخلي عن المواقف المتطرفة. فجبهة اليسار غيّرت لهجتها إلى حدّ بعيد، ونصّ برنامجها الانتخابي على أن هدفها «العمل على إفشال هجوم فلاديمير بوتين العدواني، وسوقه أمام العدالة الدولية، والدفاع عن السيادة الأوكرانية، وحرية الشعب الأوكراني وسلامة أراضيه من خلال توفير السلاح الضروري...». كذلك، بالنسبة لـ«التجمع الوطني» حيث يسعى بارديلا إلى موقف متوازن، وأكد يوم 19 يونيو (حزيران) الحالي أنه «لم يتخلّ عن التزامات فرنسا على المسرح العالمي». إلا أنه رئيساً للحكومة المقبلة لديه «خطوط حمراء» لن يقبل بتخطيها. وفي عرضه لبرنامج حزبه، الاثنين، وصف هذه الخطوط بـ«الواضحة تماماً»، وهي 3 خطوط، أولها رفض إرسال قوات فرنسية إلى الأراضي الأوكرانية، وثانيها رفض إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى القوات الأوكرانية، وثالثها رفض استهداف الأراضي الروسية. إلا أنه بالمقابل، عدّ موسكو «تشكل تهديداً متعدد الأبعاد لفرنسا وأوروبا، وتواجه المصالح الفرنسية في أفريقيا والبحر الأسود وما وراء البحار...». هكذا، تبرز صعوبة المرحلة التي تنتظر فرنسا في الأشهر والسنوات المقبلة. فالضبابية كاملة، ولا أحد يعرف منذ اليوم كيف ستكون الأمور بعد أسبوع من يوليو، إذ نتيجتها الأولى ستكون إضعاف موقف الرئيس ماكرون في الداخل والخارج على السواء، خصوصاً إذا كانت السلطة التنفيذية برأسين، لا يعملان في الوجهة نفسها وفي الوقت نفسه.

داغستان الروسية في حالة تأهب قصوى..وإطلاق نار بمحج قلعة

دبي - العربية.نت.. كشفت مصادر "العربية/الحدث" حدوث إطلاق النار في محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية أثناء عمليات إلقاء القبض على من ساعد منفذي هجمات الأحد الماضي الإرهابية. وطلبت سلطات محج قلعة من سكان المدينة البقاء في منازلهم، بحسب مراسل العربية/الحدث، وسط تواجد أمني مكثف في مركز المدينة، فيما أغلق الأمن عدداً من الطرقات. يذكر أن 20 شخصاً قتلوا، وأصيب 26 آخرون من المدنيين وضباط الشرطة جراء هجوم المسلحين في مدينتي محج قلعة وديربنت، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة في جمهورية داغستان الروسية تاتيانا بيليايفا. وبدأت جمهورية داغستان الروسية حدادا لمدة ثلاثة أيام، الاثنين، بعد أن قتل مسلحون عددا من رجال الشرطة وقسا أرثوذكسيا وآخرين في هجمات على دور عبادة يهودية ومسيحية، يوم الأحد، في مدينتين بالمنطقة الواقعة شمال القوقاز.

هجوم موسكو

جاء الهجوم بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه، استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان أسوأ هجوم من نوعه تشهده روسيا منذ أعوام. ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات الأحدث في المنطقة المضطربة.

ترامب يتفوق على بايدن في الاقتصاد..والأخير يتقدم في الديمقراطية

دبي - العربية.نت.. أظهر استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس أن الناخبين الأميركيين يرون أن دونالد ترامب المرشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري هو الاختيار الأفضل للاقتصاد لكنهم يفضلون نهج منافسه جو بايدن المنتمي إلى الحزب الديمقراطي للحفاظ على الديمقراطية. كذلك أظهر الاستطلاع الذي استمر ثلاثة أيام وانتهى يوم الأحد، حالة من الانقسام بين الناخبين حول نهج ترامب وبايدن تجاه تحديين اثنين اعتبرهما المشاركون في الاستطلاع الأبرز في الولايات المتحدة، وذلك قبل أقل من خمسة أشهر على انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

تفضيل ترامب بالاقتصاد

وازداد تأييد المشاركين في الاستطلاع لبايدن على نحو طفيف إلى 37 بالمئة من 36 بالمئة في مايو/ أيار. بسؤالهم حول من لديه النهج الأفضل تجاه الاقتصاد، وهي القضية الأهم التي تشغل المشاركين، اختار 43 بالمئة منهم دونالد ترامب مقابل 37 بالمئة فضلوا جو بايدن.

الغالبية تفضل بايدن للحفاظ على الديمقراطية

وكان للرئيس الحالي أفضلية على ترامب فيما يخص الاستجابة للتطرف السياسي والتهديدات للديمقراطية، وهو الشاغل الثاني الرئيسي للمشاركين في الاستطلاع، إذ حصل على 39 بالمئة مقابل 33 بالمئة للمرشح الجمهوري. ويخشى العديد من الديمقراطيين أن يتأثر بايدن (81 عاما) بمخاوف الناخبين تجاه عمره، وهو أكبر من تولى منصب الرئيس الأميركي، وكذلك لعدم الرضا داخل الحزب تجاه دعمه لحرب إسرائيل ضد حركة حماس.



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا.."يوم أسود في تاريخ الصحة"..مخاوف في مصر من تداعيات قانون "تأجير المستشفيات الحكومية"..السيسي يحضّ على العمل الفوري للحدّ من فترات تخفيف أحمال الكهرباء..«أطباء السودان»: الحرب أوقعت 40 ألف قتيل..اتهامات حقوقية للسلطات الليبية بـ«توظيف الخطاب الديني لتبرير القمع»..الجزائر: مرشحون لـ«الرئاسية» يتحدثون عن «عقبات وعراقيل»..موريتانيا: مرشحو المعارضة يثيرون الجدل حول «نزاهة» الاقتراع بالانتخابات الرئاسية..الرئيس الكيني: احتجاجات الضرائب هيمن عليها أشخاص خطرون..مقتل 20 عسكرياً ومدني في هجوم شنه "إرهابيون" في النيجر..

التالي

أخبار لبنان..قلق فاتيكاني من «خلافات الرئاسة»..وتعويل على دور محوري لبري..قصف النبطية ليلاً يدحض التطمينات الأميركية..وألمانيا وهولندا لترحيل الرعايا..الجيش الإسرائيلي: قد نضطر لاتخاذ خطوة تصعيدية في لبنان..البيت الأبيض: نعمل على منع التصعيد في لبنان وخاصة حول الخط الأزرق..سجال سياسي وروحي..والجامعة العربية تواكب تطورات الجنوب..«حمى» تحذيراتٍ دولية بالصوت العالي من «اتساعٍ مروع» للنار..الحرب «المحتمَلة» والرئاسة «الممنوعة» جنباً إلى جنب..«لقاء الهوية والسيادة»: «حزب الله» يخوض حروباً عبثية ومدمّرة للوطن..لا «حرب رخيصة» مع لبنان: إسرائيل قلقة من ردّ المقاومة..بعد التهجير مرة أخرى..سكان جنوب لبنان يشتكون غياب الدعم الحكومي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. واشنطن تعرض 10 ملايين دولار مكافأة لإرشادها إلى زعيم «ولاية خراسان»...أوكرانيا والتوتر في أوروبا على طاولة مفاوضات بوتين ـ ماكرون..بايدن وشولتز يبحثان توحيد المواقف الغربية ضد روسيا.. رهانات داخلية وخارجية لوساطة ماكرون مع بوتين.. رئيس بيلاروسيا: بوتين وعدني برتبة كولونيل في الجيش الروسي..كييف تتهم موسكو بمحاولة «دق إسفين» بينها وبين الغرب.. احتجاجات في جنوب الهند على قرار مدارس منع ارتداء الحجاب...بوتين يعرب لماكرون عن "مخاوف" بشأن الأمن في أوروبا..استئناف جولة "حاسمة" من مفاوضات فيينا.. وإيران تضع "خطاً أحمر".. بايدن: سنغلق خط الغاز «نورد ستريم 2» إذا غزت روسيا أوكرانيا..

أخبار وتقارير.. الحرب على اوكرانيا.. مسؤول أميركي للحرة: الروس يجندون سوريين.. وجنود يتركون الرتل خارج كييف.. قتل 13.. قصف روسي يطال مخبزا غرب كييف..أمريكا: نقل الأسلحة إلى أوكرانيا قد يصبح أصعب في الأيام المقبلة..رئيس الوزراء الكندي: فرض عقوبات على 10 شخصيات روسية.. الرئيس الأوكراني للأوروبيين: إذا سقطنا ستسقطون أنتم أيضاً.. بلينكن: إذا حدث أي اعتداء على أراضي النيتو فنحن ملتزمون بالدفاع عنها..موسكو: سنسمح للأوكرانيين بالفرار إلينا.. وكييف: خطوة غير أخلاقية..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,672,728

عدد الزوار: 7,611,621

المتواجدون الآن: 0