أخبار لبنان..تحذير أميركي وروسي من السفر إلى لبنان.. كندا تتأهب لإجلاء 20 ألف مواطن..مسؤولون أميركيون: نقل أصول عسكرية قرب إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين..المخابرات الأميركية: الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» تقترب..«حزب الله» أكد باجتماع لـ «جبهة المقاومة» في طهران أنه قد يطلب مقاتلين من حلفائه..ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!..إسرائيل غير جاهزة لـ«مستنقع» لبنان..خيار الحرب الشاملة مستبعد..إسرائيل: قادرون على إعادة لبنان للعصر الحجري.. لكن لا نُريد حرباً مع حزب الله..الناطق الأوروبي لـ «الجريدة•»: تهديد نصرالله لقبرص تهديد لأوروبا كلها..جبهة لبنان على حبل مشدود: استعداداتٌ على أشدها لحربٍ لا يريدها أحد..

تاريخ الإضافة الجمعة 28 حزيران 2024 - 3:50 ص    عدد الزيارات 334    التعليقات 0    القسم محلية

        


تحذير أميركي وروسي من السفر إلى لبنان.. كندا تتأهب لإجلاء 20 ألف مواطن..

حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة أثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة

العربية.نت، ووكالات.. مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، نقلت هيئة البث الكندية عن قائد عسكري أن "الجيش يستعد لإجلاء 20 ألف كندي من لبنان". كما حذرت السفارة الأميركية ببيروت مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقبلها أوصت روسيا، الخميس، رعاياها مجددا بالامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد. وكانت مواقع إخبارية لبنانية قالت إن وزارة الخارجية الهولندية حثت الهولنديين على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل. وفي الآونة الأخيرة أعلنت العديد من الدول الأوروبية والإقليمية عن نيتها إجلاء رعاياها من لبنان بسبب الأوضاع التي تنذر بتصعيد المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" المستمرة منذ أشهر. ووجهت وزارة الخارحية في مقدونيا الشمالية، يوم الأحد الماضي، أول نداء من دولة أوروبية إلى مواطنيها لمغادرة لبنان، على خلفية التصعيد ذاته. كما حثت كندا مواطنيها في لبنان الثلاثاء الماضي على مغادرة البلد "طالما هم قادرون على ذلك"، محذرة من خطر تصاعد العنف بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني على خلفية الحرب في غزة. وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.

«قلقون من هجوم بري وجوي محتمل على لبنان في الأسابيع المقبلة»

مسؤولون أميركيون: نقل أصول عسكرية قرب إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لإجلاء الأميركيين

الراي...ذكرت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن أميركا تخطط لإجلاء مواطنيها، إذا اشتد القتال بين إسرائيل و«حزب الله». ونقلت شبكة «ان بي سي» عن المسؤولين قولهم إن «البنتاغون» ينقل بعض الأصول العسكرية قرب إسرائيل ولبنان لتكون جاهزة لعملية الإجلاء، وأن واشنطن تبحث مع حلفائها تنسيق عمليات الإجلاء، وأي عمليات عسكرية. وأضافوا أن سفينة هجومية وجنوداً من مشاة البحرية تحركوا إلى المتوسط للانضمام إلى سفينة إنزال هناك، وفق ما نقلت قناة «الجزيرة». وأكد المسؤولون أن قلقهم يتزايد من شن إسرائيل غارات وهجوماً برياً محتملاً على لبنان في الأسابيع المقبلة. وذكر المسؤولون أن إسرائيل ترغب في إنشاء منطقة عازلة بطول 16 كلم على الحدود اللبنانية. كما نقلت الشبكة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن «إسرائيل تريد إبعاد حزب اللهعن الحدود ديبلوماسياً وإن تعذر فالجيش مستعد لاستخدام القوة»، على حد قوله.

المخابرات الأميركية: الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» تقترب

واشنطن: «الشرق الأوسط».. رجّحت المخابرات الأميركية اندلاع مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل و«حزب الله» في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فشلت إسرائيل و«حماس» في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ويحاول المسؤولون الأميركيون إقناع الجانبين بوقف التصعيد، وهي مهمة ستكون أسهل، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، في ظل توفر وقف لإطلاق النار في غزة. لكن ما زالت هناك مفاوضات تتسم بالتوتر بشأن التوصل لهذا الاتفاق، وتساور المسؤولون الأميركيون الشكوك بشأن إمكانية موافقة إسرائيل و«حماس» في المستقبل القريب على الاتفاق المطروح على الطاولة. ونقل موقع «بوليتكو» الأميركي عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مطلعين على المعلومات الاستخبارية قولهما إن الجيش الإسرائيلي، و«حزب الله» من ناحية أخرى، وضعا خططاً قتالية، وهما بصدد محاولة شراء أسلحة إضافية. ورغم أن الجانبين، إسرائيل و«حزب الله»، قد أوضحا علناً أنهما لا يريدان خوض حرب، فإن كبار مسؤولي إدارة بايدن يعتقدون بشكل متزايد أن قتالاً عنيفاً من المرجح أن يندلع رغم الجهود المبذولة لمحاولة منعه. ونقل موقع «بوليتكو» عن مسؤول أميركي رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته لكي يتمكن من الحديث بحرية بخصوص معلومات استخبارية حساسة، قوله إن الخطر الآن أصبح أعلى من أي وقت مضى في الأسابيع الأخيرة. ويتسم تقدير الموقف الذي تتبناه المخابرات الأميركية بقدر أكبر قليلاً من التحفظ مقارنة بالتقديرات المقبلة من دول أوروبية. ووفقاً لتقديرات بعض الدول الأوروبية، فإن الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» يمكن أن تندلع خلال أيام. ونصح كثير من الدول مواطنيهم بمغادرة لبنان. وتستعد كندا أيضاً لإجلاء آلاف من لبنان. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الخميس، تحذير سفر للمواطنين الأميركيين، حثّتهم فيه على «إعادة النظر بجدية» في السفر إلى لبنان. وشدّد اثنان من كبار المسؤولين على أنه من غير الواضح موعد اندلاع الحرب على وجه التحديد، لكنهما أشارا إلى أن إسرائيل تحاول إعادة بناء مخزوناتها وقدرة قواتها بسرعة.

واشنطن تبلغ طهران تحقيق اختراق لمنع حرب إسرائيلية على لبنان

إدارة بايدن ربطت تسليم شحنات الأسلحة المعلقة لتل أبيب بعدم شن هجوم واسع في الشمال

• «حزب الله» أكد باجتماع لـ «جبهة المقاومة» في طهران أنه قد يطلب مقاتلين من حلفائه

الجريدة... بيروت - طهران - فرزاد قاسمي و منير الربيع ....تحذيرات السفارات الغربية وغيرها لرعاياها من السفر إلى لبنان، والتي انضمت إليها موسكو بحذر أمس، لاحتمال اندلاع حرب شاملة بين «حزب الله» وإسرائيل قد تكون شرارةً لحريق إقليمي واسع، كشف مصدر في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري، والذي يشرف على الاتصالات بين إيران والولايات المتحدة للجم فتيل الحرب في لبنان، عن اختراق إيجابي تحقق في الأيام الأخيرة ضمن الجهود الأميركية لتجنيب المنطقة الأسوأ، لافتاً إلى أن الجانب الأميركي أبلغ طهران هذا التقدم في اتصالات جرت أخيراً. وقال المصدر لـ «الجريدة»، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ربطت قضية الحرب في لبنان بموضوع وقف بعض شحنات الأسلحة لإسرائيل، وهو الأمر الذي كان في السابق مرتبطاً بالحرب في قطاع غزة، والذي أثار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فضيحة بالتحدث عنه «خارج الغرف المغلقة» الأسبوع الماضي، ما تسبب في توتر شديد بين واشنطن وتل أبيب، بل وبين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، الذي انتقد من العاصمة الأميركية الحديث عن هذه القضية علناً. وأوضح المصدر أن الأميركيين ربطوا بين إعادة تسليم هذه الشحنات لإسرائيل بالحصول على ضمانات أنها لن تتسبب في حرب شاملة على لبنان تكون شرارة لحرب إقليمية، مضيفاً أن الجانب الأميركي طلب أيضاً من طهران أن تقوم بالمثل مع «حزب الله» لإجباره على خفض التصعيد. اقرأ أيضا الناطق الأوروبي لـ «الجريدة•»: تهديد نصرالله لقبرص تهديد لأوروبا كلها 28-06-2024 وذكر أن الجانب الأميركي أكد أنه ليس لديه أي نية للدخول في حرب مع إيران ما لم تتعرض مصالحه لخطر مباشر من جانبها، مضيفاً أن الجانبين اتفقا على ضرورة أن يتجاوزا أي خطوة يمكن أن تؤدي إلى التصعيد والمواجهة بينهما. وأشار إلى أنه خلال التواصل الأميركي ــ الإيراني الأخير، قال الأميركيون إن إسرائيل قد تقبل بحل دبلوماسي في حال قدمت ضمانات لسكان الشمال على قاعدة معادلة أمن سكان شمال إسرائيل مقابل أمن سكان جنوب لبنان، الذي عرضته طهران نيابة عن «حزب الله». في سياق آخر، قال المصدر نفسه، إن طهران استضافت اجتماعاً غير معلن لقادة «جبهة المقاومة»، الثلاثاء الماضي، حضره قائد «فيلق القدس» إسماعيل قآني، تم خلاله التأكيد أن كل أطراف هذه الجبهة مستعدون لإرسال قوات إلى لبنان لمساندة «حزب الله» إذا اندلعت الحرب، لكن الشيخ هاشم صفي الدين رئيس المكتب التنفيذي للحزب وممثل الأمين العام لحسن نصرالله في الاجتماع، أكد أن حزبه لديه العدد الكافي من المقاتلين، لكن في حال تطورت المعركة قد يطلب الدعم إما بمدّه مباشرة بالمقاتلين، أو بإسناده بشكل غير مباشر عبر استهداف المصالح الإسرائيلية. وفي بيروت، أكدت مصادر رسمية لبنانية، أن الرسائل الدولية التي أتت خلال الأيام القليلة الماضية تشير إلى إمكانية الحديث عن النجاح في احتواء التصعيد، ومنع توسع الجبهة لتتحول إلى حرب. وكشفت مصادر قريبة من «حزب الله» أنه لا يزال مطمئناً لعدم اتجاه الإسرائيليين نحو شنّ حرب أو توسيع المواجهات، خصوصاً أن المعطيات لدى الحزب تؤكد عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لذلك، كما أنه لم يتم استدعاء الاحتياط، وأن عدد الجنود الموجودين على الحدود مع لبنان يبلغ نحو 150 ألفاً، وبالتالي هذا عدد غير كاف لشن هجوم، بل هذا العدد مخصص للدفاع فقط. وتتحدث أوساط في بيروت عن تضارب في التقديرات بين مَن يعتبر أن نتنياهو سيعلن في كلمته أمام الكونغرس الأميركي الشهر المقبل انتصاراً غير مكتمل على حركة حماس في غزة، والانتهاء من العمليات البرية، لكن بدون إعلان وقف الحرب أو وقف إطلاق النار، وأنه سيحاول بعدها التحشيد السياسي الأميركي للحصول على ضوء أخضر أميركي للشروع في توسيع عملياته العسكرية ضد «حزب الله» وسيبدأ بعمليات تصعيدية. وفي المقابل، هناك تقديرات أخرى تفيد بأنه مع وقف الحرب البرية في غزة فإن وتيرة المفاوضات السياسية والبحث عن حل دبلوماسي وسياسي للوضع مع لبنان ستتسارع للوصول إلى نتيجة. وفي حين نقلت صحيفة «إسرائيل هيوم» العبرية عن مراقب الدولة قوله في رسالة لنتنياهو، إن إسرائيل ليست مستعدة للحرب في الشمال، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أنه بغض النظر عن نتيجة الجهود الدبلوماسية لمنع الحرب فإن تل أبيب حققت أحد أهدافها من الآن، إذ تمكنت من فرض، عبر القوة النارية، منطقة أمنية عازلة بعمق 5 كيلومترات على الحدود مع لبنان هي بمنزلة «منطقة ميتة» غير صالحة للسكن. وفي تفاصيل الخبر: ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن إسرائيل تسعى الى إنشاء منطقة ميتة على طول الحدود مع لبنان بعمق 5 كيلومترات. وأشارت الصحيفة الى أنه على مدى نحو 9 أشهر من الصراع المحتدم مع حزب الله، قام الجيش الإسرائيلي بتدمير مساحات واسعة من جنوب لبنان. وتضيف أن الأضرار البالغة شملت المباني والبنية التحتية والأراضي الزراعية والغابات، فضلاً عن ضرب أهداف عسكرية لحزب الله، مشيرة الى أنه في القرى والبلدات المتفرقة المنتشرة على الحدود، تمت تسوية بعض الأحياء بأكملها بالأرض. غير صالحة للسكن وذكرت الصحيفة البريطانية أن معظم الدمار حدث في ممر بعمق 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق مباشرة، وهو الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة بين البلدين، وذلك فقًا لتحليل صور الأقمار الاصطناعية وبيانات الرادار والإحصاءات الحكومية، إلى جانب مقابلات مع مسؤولين محليين وحكوميين وباحثين وعاملين في الدفاع المدني وسكان. الجيش اللبناني خلال تدريبات مشتركة مع «الصليب الأحمر» و«الدفاع المدني» في مدينة جونيه شمال بيروت أمس (د ب أ) وتشير البيانات التي جمعتها «فايننشال تايمز» إلى أنه مع تعثّر المفاوضات الدبلوماسية، استخدم الجيش الإسرائيلي القوة لخلق واقع جديد على الأرض، إذ أدى القصف الجوي شبه اليومي والقصف المدفعي واستخدام الفوسفور الأبيض الكيميائي الحارق إلى جعل جزء كبير من مسافة 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق غير صالح للسكن. وتلفت الى أن الأضرار البنيوية والتدهور البيئي والضرر الاقتصادي شكلت شريطاً من الأرض يشبه «المنطقة العازلة» التي تريد إسرائيل إقامتها في لبنان، مضيفة: رغم أن محاولات التفاوض على اتفاق يتضمن انسحاب حزب الله من الحدود لم تنجح حتى الآن، فإن المنطقة أصبحت بحكم الأمر الواقع منطقة عسكرية، يحرسها مقاتلو حزب الله والقوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. معضلة دبلوماسية في المقابل، نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين تحذيرهم من «رياح معاكسة قوية» قد تجهض مساعي إدارة الرئيس جو بايدن للحد من توسّع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بسبب فشل أميركا في وقف إطلاق النار بغزة، فيما تسلّط الروابط بين الجبهتين الضوء على «معضلة دبلوماسية» يواجهها الأميركيون قد تجر إيران وتوسّع نطاق القتال إلى ما هو أبعد من غزة. ويصر البيت الأبيض على أن وقف التصعيد على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان لا يمكن أن يكون مشروطا بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل وتهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بأنه «لا يوجد مكان في إسرائيل آمن من صواريخنا». ونقلت «وول ستريت» عن مسؤول كبير في إدارة بايدن «رفضه تماما هذا المنطق الذي يربط الأمر كله بغزة»، في حين فشل المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين حتى الساعة في صياغة اتفاق يتضمن انسحاب حزب الله من الحدود. موسكو تنضم للسفارات التي تحذّر رعاياها من السفر إلى بيروت وبينما وافق الجيش الإسرائيلي على خطة لعملية عسكرية محتملة ضد حزب الله، وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إعادة نشر قوات من غزة إلى الحدود اللبنانية «في المستقبل القريب»، سارعت حكومات أجنبية، بينها كندا وألمانيا وهولندا، إلى دعوة مواطنيها لمغادرة لبنان، مع تحذير البعض من أن اتساع الحرب قد يؤدي إلى إغلاق الطرق التجارية بالمنطقة. وانضمت السفارة الأميركية، أمس، الى التحذيرات وكذلك الروسية، التي قالت إنها لم تصدر بيانا جديدا يحذّر من السفر، لكنها أعادت نشر تحذير قديم، ألا أن سفيرها دعا المواطنين الروس الى عدم زيارة لبنان قبل أن تهدأ الأمور على الجبهة الجنوبية. في المقابل، اشارت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لحزب الله إلى أن سفارات أوروبية وغربية أجرت مسحا للشاطئ اللبناني لرصد أمكنة يمكن من خلال تنفيذ عمليات إجلاء بحري طارئة في حال حدث الأسوأ. وكانت الكويت من بين أوائل الدول التي حذرت رعاياها من السفر الى لبنان ودعت أولئك الموجودين هناك الى العودة. ونقلت «وول ستريت» عن ديفيد شينكر، (كبير مسؤولي «الخارجية» الأميركية لشؤون الشرق الأوسط في عهد ترامب)، إنه «نظرًا للقلق بشأن الخسائر المدمرة لحرب أخرى بين حزب الله وإسرائيل، واحتمال انضمام إيران إليها، تبذل إدارة بايدن جهودًا دبلوماسية كبيرة لتأجيل حريق قد يكون لا مفر منه في نهاية المطاف». وتشمل الأفكار التي تقترحها الولايات المتحدة لنزع فتيل التوترات، نقل عدة آلاف من الجنود من القوات المسلحة اللبنانية إلى المناطق الحدودية التي سيخليها حزب الله، والذين سيُطلب منهم الانسحاب مسافة 7 كيلومترات من الحدود، وفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين. وإضافة إلى ذلك، أوضح شينكر أنه من الممكن توسيع قوة حفظ يونيفيل للسلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة بالفعل في جنوب لبنان، على أن توافق إسرائيل على الحد من تحليق الطائرات الحربية والطائرات من دون طيار فوق لبنان. ولتكثيف الضغط على حزب الله للموافقة على اتفاق خفض التصعيد، حذّر مسؤولون أميركيون من أن واشنطن لن تكون في وضع يسمح لها بكبح جماح الجيش الإسرائيلي إذا تعثرت الجهود الدبلوماسية. وأكد مسؤول كبير في الإدارة «نحن ندعم إسرائيل بالكامل والدفاع عن مصالح أمنها القومي... ضد مجموعات مثل حزب الله». لكنّ رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال في سلاح الجو، سي كيو براون، قال للصحافيين الأحد الماضي إن الجيش الأميركي ربما لن يكون قادرًا على الدفاع عن إسرائيل ضد هجوم كبير لحزب الله بنفس النجاح الذي حققه في حمايتها خلال أبريل الماضي، عندما هاجمتها إيران بصواريخ باليستية وطائرات من دون طيار.

ضغط دولي متصاعد لمنع حرائق الصيف الساخن!..

الإحتلال بين التدريب والترهيب .. والصواريخ تنهمر على القيادة الشمالية..

اللواء....يكاد الكلام الدبلوماسي والرسمي من أعلى المرجعيات الدولية ورؤساء الدول والحكومات عن ضرورة درء الخطر من نشوب حرب شاملة بين اسرائيل وحزب الله، تمتد الى كل لبنان، وتطال شظاياها عموم دول المنطقة، كلاماً مكروراً، على الرغم، من اعلان الجيش الاسرائيلي بنقل قواته الى الحدود مع لبنان، وان التدريبات مستمرة استعداداً لعملية محتملة بالشمال. ورأت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع، ان لبنان يقف عند منعطف خطير بين الحرب واللاحرب، وفي أية لحظة تتدحرج الامور الى ما هو اخطر أو أوسع، محذراً من الذهاب الى الحرب الشاملة، ولكن أي خطأ في التقدير، سيقود الى صيف ساخن على جبهتي لبنان وغزة. وفيما كانت المعلومات تتحدث عن عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الى لبنان أواسط تموز المقبل، كانت السفيرة الاميركية في لبنان ليزا جونسون، تتحدث لمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الاميركي عن ان بلادها ما تزال تركز على منع المزيد من التصعيد، وايجاد حل دبلوماسي يُنهي المعاناة على جانبي الحدود. يذكر ان السفارة الاميركية في بيروت حذرت مواطنيها من السفر الى لبنان، بسبب الوضع الامني الخطير، وكذلك اوصت السفارة الروسية رعاياها «بالامتناع عن السفر الى لبنان بسبب الوضع الأمني الخطير».

دبلوماسياً، تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير خارجية النمسا الكسندر شالبرج، تطرق الحديث خلاله للعلاقات الثنائية، والوضع المتوتر في الجنوب. وفي بروكسيل، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب سفراء الاتحاد الاوروبي للدول الـ27 في اللجنة السياسية والامنية، وحضر الوضع في لبنان على المستويات كافة، النازحون والتهديدات الاسرائيلية، كما التقى مدير المفاوضات للحوار والتوسع في المفوضية الاوروبية غير تسارمان كوبمان، قبيل زيارته الى بيروت الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ان فرنسا التي تطلب تنفيذ القرار 1701، تبقى ملتزمة تماما الحؤول دون اي خطر تصعيد على الخط الأزرق والتوصل الى حل دبلوماسي. وفي تل أبيب، نقلت امس صحيفة «اسرائيل اليوم» عن مراقب الدولة تأكيده ان اسرائيل، ليست مستعدة للحرب في الشمال، في رسالة ارسلها الى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو حذر خلالها من عدم امكانية اسرائيل اجلاء السكان من الشمال في حال نشوب الحرب. وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت فور عودته الى تل ابيب من واشنطن الى ان اسرائيل قادرة على اعادة لبنان الى العصر الحجري، لكنها لا تريد الحرب الآن. ومن دار الفتوى، وبعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، اعلن النائب بلال عبد الله، ان اللقاء مُصرٌّ على دوره كصلة وصل مع كل الاطراف السياسية، والمهم ان نصل في اقرب وقت ممكن الى انجاز هذا الاستحقاق، وفصله عن مسار الحرب مع العدو الاسرائيلي. وفي السياق، التقى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وجرى عرض الجهود المبذولة لانهاء الفراغ الرئاسي، فضلا عن الوضع في الجنوب.

ميقاتي والوضع الجنوبي

جنوبياً، ترأس الرئيس ميقاتي اجتماعاً وزارياً، حضره وزير الداخلية (بسام مولوي)، الصحة (فراس الابيض)، البيئة (ناصر ياسين)، الشؤون الاجتماعية (هكتور حجار) تم خلاله البحث في ما يمكن ان تقدمه الحكومة لتعزيز صمود الجنوبيين.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله مساء امس انه استهدف القاعدة الاساسية للدفاع الجوي الصاروخي التابعة لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا، رداً على قصف النبطية وسحمر. ووصفت وسائل اعلام اسرائيلية هذه الضربات، بأنها الاثقل منذ اسابيع. كما تم اطلاق اكثر من 20 صاروخاً نحو المستوطنات الاسرائيلية ودوت صفارات الانذار في الريحاني، دلتون، عموقة، وكادنيا. وكانت وجهة الصواريخ صفد، وحسب، الاحتلال فإن امرأة اسرائيلية اصيبت من جراء القصف. وقصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلد عيترون، كما استهدف دراجة نارية في بلدة سحمر البقاعية، الامر الذي ادى الى استشهاد سائقها، كما سقط شهيدان في الضربات على راميا، فضلا عن غارتين ليلاً على مدينة الخيام.

إسرائيل غير جاهزة لـ«مستنقع» لبنان

الأخبار.... بقي موضوع الحرب مع لبنان حاضراً في كل نقاشات قادة العدو، وموضوعاً رئيسياً في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية، إذ نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي قوله إن أحداً لا يريد الحرب بين لبنان وحزب الله، فيما نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تحقيقاً لمراسلها ماكس بووت الذي قال إن الإسرائيليين «لم يلتقطوا أنفاسهم من صدمة 7 أكتوبر بعد، حتى لاح في الأفق اشتعال جبهة خطيرة أخرى مع حزب الله، والكآبة تعمّ الأجواء، ولم يسبق لي أن رأيت الإسرائيليين مثل الآن». ونُقل عن صحافي إسرائيلي قوله: «هناك حزن وانعدام أمل، والعبء يتزايد مع احتمال نشوب حرب كبرى ضد حزب الله الذي تفوق قدراته العسكرية قدرات حماس. وهناك مخاطرة بإلقاء الجنود المنهكين بالفعل في مستنقع مميت آخر، بينما من المحتمل أن يطلق حزب الله ترسانته المكوّنة من 150 ألف صاروخ على أهداف في كل أنحاء إسرائيل».ورغم النقاش الصاخب حول المخاطر الآتية من الجبهة الشمالية وغياب التوجه الواضح لدى القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية حيال التعاطي معها، ومع التهديدات المتواصلة بتوسيع الحرب على لبنان، «لا تبدو إسرائيل مستعدّة بالشكل المطلوب لإجلاء المستوطنين في حال نشوب حرب في الشمال، بحسب مراقب الدولة في إسرائيل متانياهو إنغلمان. فيما رأى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق جيورا آيلاند، أن «محاربة حزب الله هي هزيمة إسرائيلية، سيكون 80% من سكاننا في الملاجئ ولن يكون لدينا اقتصاد بعد ذلك»، لافتاً إلى أن «حزب الله ليس 500 جندي بسلاح كلاشينكوف»، في إشارة إلى القدرات العسكرية والاستخباراتية الكبيرة التي يمتلكها الحزب. وذكرت وسائل إعلام العدو أنه في حال نشوب حرب مع لبنان «لن تكون لدى سلاح الجو إمكانية تقديم مساعدة جوية قريبة لجميع القوات، ولن يكون الجيش في ذروة قوته نتيجة 9 أشهر من الحرب على غزة والقتال مع حزب الله، مع الإشارة إلى أن «إبطاء الولايات المتحدة شحنات الأسلحة مصدر قلق كبير للجيش وقد يؤثّر على قرار خوض حرب موسّعة مع لبنان».

مراقب الدولة في إسرائيل: لسنا مستعدين لإجلاء المستوطنين في حال نشوب حرب

من جهتها، ذكرت القناة 14 أن جيش العدو أجرى أخيراً مناقشة استراتيجية لقادة الحرب في الجنوب الذين سيقاتلون في الشمال، جرى خلالها استخلاص الدروس من الحرب في غزة، والفرق بين القتال في القطاع والقتال في لبنان. وترأّس المناقشة قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري جوردين وقائد القوة الجوية اللواء تومر بار. وتمّ «طرح فكرة الهجوم البري ودور القوة الجوية في تحقيق تفوّق جوي أمام منظمة تمتلك القدرة على إسقاط الطائرات». إلى ذلك، استمرّت عمليات حزب الله ضد مواقع وثكنات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجبهة الشمالية. فشنّ مقاتلو الحزب أمس هجوماً جوياً بمُسيّرات انقضاضية على موقع الناقورة البحري، استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو و«أصابهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من في داخله بين قتيل وجريح». كما استهدفوا موقع ‏رويسة القرن في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية. ورداً على اعتداءات العدو على مدينة النبطية وبلدة سحمر، قصف حزب الله القاعدة الأساسية للدفاع الجوي ‏الصاروخي التابع لقيادة المنطقة الشمالية في ثكنة بيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.‏ ونعى حزب الله الشهداء علي أحمد علاء الدين من بلدة سحمر في البقاع الغربي، وعباس أحمد سرور من بلدة عيتا الشعب في الجنوب، وعبد الأمير جواد عسيلي (جواد) من بلدة رشاف وسكان بلدة ميس الجبل في الجنوب.

استعدادات لـ«الجزيرة المهجورة»

ذكر موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريوهات الحرب ضدّ حزب الله، بما فيها انقطاع الكهرباء وقطع الطرقات. وأشار إلى أن المستشفيات لم تتلقّ تعليمات محدّدة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن في الأسبوع الماضي عُقد اجتماع بين كبار المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات، تمّ خلاله تصوير الاستعدادات بالفيديو، لافتاً إلى أنه طُلب من المستشفيات زيادة مخزون جرعات الدم لتصبح كافية لمدة ستة أيام بدلاً من أربعة. وأوضح الموقع أن هناك سيناريوهين قيد الإعداد: «إلتا» و«الجزيرة المهجورة». يركّز السيناريو الأول على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، ما قد يؤدي إلى تعطيل عمليات المستشفى، ويعني سيناريو «الجزيرة المهجورة» عدم إمكانية وصول المصابين والعاملين إلى المستشفى، وتعطيل إمدادات المعدات الطبية والغذاء. ويتوقع خلال الحرب أن يستقبل مستشفى «رمبام» الضخم في حيفا قسماً كبيراً من الجرحى، إذ يضم المستشفى 900 سرير في مجمع تحت الأرض، ويجري البحث في إضافة 800 سرير أخرى. كما يستعدّ المستشفى لعملية إجلاء كبيرة للمرضى من المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الكرمل وبني تسيون ومستشفى بليمان. وقال الموقع إنه يجري العمل على إنجاز بناء مستشفى تحت الأرض تابع لمستشفى العفولة، يُفترض أن تُخلى أقسام المستشفى إليه في حال تعرّضت المنطقة لإطلاق الصواريخ والمُسيّرات.

«بروفا» انقطاع الكهرباء في شمال فلسطين

أدّى إطلاق نحو 40 صاروخ «كاتيوشا»، عصر أمس على قاعدة عسكرية في محيط مدينة صفد، إلى إلحاق أضرار بخط الجهد العالي في المدينة، وانقطاع التيار الكهربائي لنحو 5 ساعات. وأفادت شركة الكهرباء الإسرائيلية، منتصف الليل إلى أنه «تمّ استئناف التزويد بالتيار الكهربائي في منطقة صفد (شمال فلسطين المحتلة)، بعد توقّفه إثر القصف القادم من لبنان».

خيار الحرب الشاملة مستبعد

الاخبار..علي حيدر ... تهيمن التساؤلات حول إمكانية نشوب حرب شاملة مع حزب الله على الأجواء في كيان العدو وفي لبنان أيضاً، وتتداخل فيها الشائعات مع الحملات الموجّهة في إطار الحرب النفسية التي يشنّها العدو وحلفاؤه، إضافة الى تعدد التقديرات والآراء التي تزيد الأمور ضبابية. وفي كل الأحوال، تستند هذه التساؤلات الى تطورات واقعية فرضت نفسها على جدول اهتمامات المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين.تتعدد المداخل لمحاولة الإجابة عن سؤال الحرب، وتتعدد معها العوامل المؤثرة في هذا الاتجاه أو ذاك. ويحضر في هذا السياق، تقدير المصالح الذاتية والسياسية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والتحولات التي أحدثها «طوفان الأقصى» في العقل الاستراتيجي الإسرائيلي. كما يحضر الموقف الأميركي، والإنهاك الذي أصيب به الجيش بعد حرب مستمرة منذ نحو تسعة أشهر، إضافة الى المخاوف من تداعيات هذه الحرب على مختلف الساحات الإسرائيلية واللبنانية والإقليمية. وضمن هذا الإطار، تحضر كذلك الخيارات والبدائل المطروحة وإمكانية التوصل الى صيغ ما تحول دون الانفجار. نتيجة ذلك، حلّت جبهة لبنان مع فلسطين المحتلة في رأس أجندة المحادثات التي أجراها وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في واشنطن، حيث أكد كل المسؤولين الأميركيين على ضرورة السعي لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وهذه الأولوية، تعود بحسب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إلى أن الحرب ستكون كارثية للبنان ومدمرة لإسرائيل، محذّراً في الوقت نفسه من الانجرار الى حرب إقليمية ستكون لها تداعيات مُدمرة على الشرق الأوسط. وكرر المضمون نفسه رئيس أركان الجيوش الأميركية تشارلز براون. خصوصية هذه المواقف أنها تمثل رأي المؤسسة العسكرية الأميركية، وتكشف خلفية موقف الإدارة الأميركية في التشديد على أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة. كما تنطوي في الوقت نفسه على إقرار أميركي بالمفعول الردعي لحزب الله وجبهة المقاومة، من بوابة الأثمان الكبيرة التي ستتكبّدها إسرائيل والمصالح الأميركية في المنطقة، مع جدوى مشكوك بها على الأقل. عدا عمّا سيترتّب عن استدراج الولايات المتحدة إلى مواجهة كبرى وأثرها على مصالحها العالمية في مواجهة الصين وروسيا. ما تقدّم يفسّر أيضاً مواقف المسؤولين الإسرائيليين حول أولوية الحل السياسي في هذه المرحلة على الأقل. إذ أوضح نتنياهو في مقابلة على القناة 14 أنه سيعمل على إعادة المستوطنين بالاتفاق، وإلّا بوسيلة أخرى. والأمر نفسه كرره مستشاره للأمن القومي تساحي هنغبي الذي تحدَّث عن مساعٍ سياسية قد تستغرق أسابيع في هذا الاتجاه. وصدر على لسان غالانت في واشنطن ما يقرب من ذلك أيضاً. من الواضح أن مجمل هذه المواقف تؤكد أن الطرفين الأميركي والإسرائيلي سيعمدان في هذه المرحلة إلى تنشيط المسار السياسي في محاولة لتجنب التداعيات التدميرية لأيّ حرب شاملة مع حزب الله. وتكشف أيضاً عن حقيقة مهمة مفادها أنه الى جانب العوامل التي تدفع نحو المسار الحربي، هناك عوامل كابحة لا تقلّ أهمية. في ما يتعلق بفرضية التدخل العسكري الأميركي المباشر للدفاع عن العمق الاستراتيجي الإسرائيلي لما يمتلكه الجيش الأميركي من قدرات نوعية وكمية تتجاوز ما لدى العدو الإسرائيلي، فقد أقرّ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون بأن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال نشوب صراع واسع مع حزب الله، وأن قدرتها على المساعدة ستكون أقلّ مما قدّمته في أثناء اعتراض الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل في نيسان الماضي. وبرر براون ذلك، بأنه «استناداً إلى مكان وجود قواتنا، وقصر المدى بين لبنان وإسرائيل، من الصعب علينا أن نكون قادرين على الدعم بالطريقة نفسها التي فعلناها في نيسان». يعني ذلك، أيضاً، أن ما تزخر به وسائل التواصل ووسائل الإعلام من تحليلات عن أن الحرب وشيكة أو حتمية لا يستند الى أي مبرّر موضوعي، في هذه المرحلة، حتى في الجانب الإسرائيلي. ولكن هنا يجب التمييز بين حرب من دون ضوابط وسقوف، وبين تصعيد عسكري مضبوط، حيث تختلف التقديرات إزاء أرجحية أو استبعاد كل منهما.

استبعاد الحرب الكبرى لا يلغي إمكانيّة حدوث تصعيد عسكري مضبوط وإن بسقوف متحركة

مع ذلك، ينبغي تفكيك مفهوم الحل السياسي الذي تتحدث عنه الولايات المتحدة وإسرائيل وتحديد المقصود به. فإن كان يُقصد به إغلاق جبهة لبنان والاستفراد بقطاع غزة، واستمرار المجازر والتدمير بغضّ النظر عن المسمّيات، فإن ذلك يعني أنها محاولة جديدة لتفكيك ارتباط جبهة لبنان عن غزة تحت عنوان الحل السياسي، أو بتعبير آخر تحقيق الهدف الإسرائيلي بوسائل أخرى، بعدما بلغت التطورات مرحلة فاصلة. وبموجب ذلك، يتحول شعار الحل السياسي الى أداة تهدف الى الفصل بين الجبهتين، وإلقاء مسؤولية أيّ تصعيد عسكري على المقاومة. أما في حال كانت التهدئة جزءاً من اتفاق يشمل قطاع غزة، فعندها يمكن الحديث عن فرص واقعية لتحقيق هذه النتيجة، وهو ما تطمح إليه المقاومة في لبنان، مع التأكيد أن هناك ثوابت أيضاً تتصل بالساحة اللبنانية في أكثر من عنوان وهي قضايا موضع تجاذب وبحث أيضاً. رغم القيود التي يعترف بها الأميركي أمام خيار الحرب، إلا أن إسرائيل والولايات المتحدة غير مكبوحتين بشكل مطلق. ولكن من المستبعد، حتى الآن، نشوب حرب كبرى. ولا ينسحب هذا الاستبعاد بالضرورة على إمكانية حدوث تصعيد عسكري مضبوط وإن بسقوف متحركة، وسبق أن حدثت مستويات منه في مراحل سابقة. وهو خيار قد تلجأ إليه إسرائيل بنسبة أو بأخرى، ومعها واشنطن، في سياق المباحثات السياسية التي تجرى مع المسؤولين الرسميين اللبنانيين. يبقى أن المرحلة التي تشهدها ساحتا غزة ولبنان بلغت مرحلة مفصلية، ما يفرض متابعة المتغيرات التي قد تدفع في هذا الاتجاه أو ذاك، وخصوصاً أن الساحات متداخلة، وخيارات العدو ضيقة، وهو بات مُلزماً بالتحرك بين بدائل متعذرة وأخرى مرفوضة. وتبقى بينهما بدائل مكلفة بدرجات متفاوتة، مع علامات استفهام حول جدوى كل من هذه الخيارات. أمام هذا الواقع، أصبحت معادلات القوة أكثر وضوحاً، وتحديداً بعد الفيديوات التي نشرها الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، والتي أظهرت حجم المسح المعلوماتي الذي أجرته المقاومة للعمق الإسرائيلي ومنشآته الاستراتيجية.

زيارة «مشبوهة» للسفير الألماني إلى مواقع «القيادة العامة» في الناعمة

الأخبار... خرجت زيارة السفير الألماني كورت جورج شتوكل شتيلفريد، يرافقه وفد من السّفارة، إلى الناعمة لتفقّد عمليات إخلاء «الجبهة الشعبيّة – القيادة العامّة» لعقارات في الناعمة وحارتها، عن سياق الأعراف الدبلوماسيّة، خصوصاً بعدما تقصّدت السفارة تسريب خبر الزيارة الأولى من نوعها إلى أحد المواقع الإلكترونيّة. وطرحت الزيارة الكثير من علامات الاستفهام حول سببها والدور الأمني الملتبس للسفارة في هذا الإطار، وكيفيّة موافقة مديريّة المخابرات في الجيش على هذا الأمر، خصوصاً أنّ لهذه المناطق خصوصيتها الأمنية ويُمنع على أي كان دخولها من دون الاستحصال على موافقة من الجيش.وعلمت «الأخبار» من مصادر أمنية أنّ الزيارة استمرت نحو ساعة بحجة اطّلاع شتيلفريد على عمل المجموعة الاستشاريّة للألغام «MAG» التي تعمل على مسح المناطق المحيطة بالأنفاق وتنظيفها من الألغام تحت إشراف المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام. وبحسب المصادر، فإنّ قادة من «القيادة العامّة» كانوا حاضرين وقت الزيارة لكنهم لم يبدوا رفضهم لها لعدم إثارة الاستفزاز، بعدما نجحت السفارة في الاستحصال على موافقة المخابرات. علماً أن لا دور للسفارة الألمانيّة في عمل الشركة الألمانيّة باعتبارها شركة غير حكوميّة، وإن كان تمويل المشروع حكومياً. وبعدما أثار هذا الخبر استياء سياسياً، عادت السفارة الألمانيّة لتصدر بياناً معدّلاً أشارت فيه إلى أن سبب الزيارة هو تفقّد عمل «MAG»، من دون ذكر تفقّد العقارات التي أخلتها «القيادة العامّة». واستغرب النائب قاسم هاشم الزيارة، وتساءل في بيان: «أليس هذا خارج كلّ الأصول الدّبلوماسيّة وتجاوزاً للسّلطات اللّبنانيّة؟ وهل استأذن أحد لمثل هذه الزّيارة الهادفة والحسّاسة؟، وكأنّ أمور وطننا متفلّتة خارج أي التزام سيادي ودبلوماسي». ودعا وزارة الخارجية والحكومة إلى «وضع حدّ لتفلّت بعض السّفراء من الالتزامات والأصول واللّياقات، كي لا يكون وطننا مستباحاً ودون ضوابط، وكأنّ بعض الخارج أصبح وصيّاً على الإرادة الوطنيّة». وأوضح هاشم لـ«الأخبار» أنّه لم يتمكّن من الحصول على إجابة من المعنيين عن «هذه الزيارة المشبوهة التي تثير الكثير من علامات الاستفهام».

مقتل عنصرين بغارات إسرائيلية على لبنان.. حزب الله يرد بهجمات صاروخية

الهجمات الإسرائيلية استهدفت بلدتي "سحمر" بالبقاع الغربي و"حداثا" في جنوب لبنان

قناة العربية، تاس.. أسفرت هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان، الخميس، عن مقتل عنصرين من حزب الله، ورد الأخير بهجوم صاروخي استهدف شمال إسرائيل. وفي التفاصيل، أكد مراسل "العربية و"الحدث"، الخميس، سقوط قتيل بغارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في سحمر بالبقاع الغربي اللبناني. وقال المراسل إن القتيل بغارة "سحمر" في لبنان عنصر بحزب الله يدعى علي أحمد علاء الدين. وفي وقت لاحق، أكد حزب الله مقتل أحد عناصره بغارة على بلدة "سحمر" بالبقاع الغربي. وفي هجوم منفصل ثان، شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارة جوية استهدفت بلدة "حداثا" جنوب لبنان، وأدت إلى مقتل عنصر ثان من حزب الله. وفي الأثناء، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى. ودوت صفارات الإنذار في صفد والجليل الأعلى بإسرائيل. وفي وقت سابق، أفادت تقارير إعلامية أن القصف الإسرائيلي شبه اليومي لأهداف تابعة لـ"حزب الله" اللبناني باستخدام قذائف الفوسفور الأبيض، المحرمة دولياً، جعل منطقة عرضها 5 كيلومترات على طول الحدود الإسرائيلية مع لبنان غير صالحة للسكن، حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلا عن بيانات الرادار والأقمار الصناعية. وفقاً للصحيفة البريطانية، وقع الدمار الرئيسي في المنطقة التي يبلغ عرضها 5 كيلومترات شمال ما يسمى بـ "الخط الأزرق"، وهي الحدود التي حددتها الأمم المتحدة بين إسرائيل ولبنان. وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الهجمات الإسرائيلية على هذه المنطقة تسببت في أضرار جسيمة ليس فقط لمنشآت "حزب الله" العسكرية ولكن أيضا للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والأراضي الزراعية، مبينة أن نتائج القصف "تشير إلى أن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة جنوب لبنان". بدوره، أكد رئيس مجلس جنوب لبنان، هاشم حيدر، أن القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير أكثر من 3 آلاف منزل جنوب البلاد بشكل كامل. من جانبه، أوضح رئيس بلدية عيتا الشعب، محمد سرور، أن الجيش الإسرائيلي يستهدف البنية التحتية، الأمر الذي يجعل مواصلة الحياة في المنطقة أمرا مستحيلا.

إسرائيل: قادرون على إعادة لبنان للعصر الحجري.. لكن لا نُريد حرباً مع حزب الله

الجريدة....وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدد لبنان.. إذا لزم الأمر... أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنّ إسرائيل لا تريد حرباً مع حزب الله، لكنّها قادرة على إعادة لبنان «إلى العصر الحجري» إذا لزم الأمر. وقال غالانت في نهاية زيارة استمرّت عدّة أيام إلى واشنطن، إنّ «حزب الله يُدرك جيّداً أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب»، وأضاف «لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك»، مؤكداً أنّ الحكومة الإسرائيلية «تستعدّ لكلّ السيناريوهات». وتأتي تصريحات غالانت في وقت حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أنّ اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضدّ حماس في قطاع غزة سيكون «مروّعاً». وقال غريفيث الذي تنتهي ولايته في آخر الشهر، للصحافيين في جنيف «إني أرى ذلك بمثابة شرارة ستشعل النار في البارود... وهذا يُمكن أن يكون مروِّعاً»، مشيراً خصوصاً إلى جنوب لبنان. وحذّر من أن حرباً ينخرط فيها لبنان «ستجر سورية... ستجرّ آخرين»، وسيكون لها انعكاسات «لا يُمكن توقّعها». ومنذ بداية الحرب في غزة تجري عمليات قصف وغارات متبادلة بشكل شبه يومي بين حزب الله حليف حركة حماس والجيش الإسرائيلي، على الحدود بين الدولة العبرية ولبنان. ومع تصاعد حدّة التوترات على هذا الصعيد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ستعيد نشر بعض قواتها نحو الشمال، وسنفعل ذلك لأغراض دفاعية في شكل رئيسي، لكن أيضاً لإعادة السكّان النازحين إلى ديارهم. وجاء ذلك فيما دعت كندا وألمانيا رعاياهما الأربعاء إلى مغادرة لبنان. وفي امتداد للتصريحات المحذّرة من توسّع رقعة الحرب، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال استقباله نظيره الإسرائيلي في البنتاغون الثلاثاء، إنّ «الحرب بين إسرائيل وحزب الله يُمكن أن تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية، ستكون عواقبها وخيمة على الشرق الأوسط». وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حذّر الأسبوع الماضي، من أنّ أي مكان في إسرائيل «لن يكون بمنأى» عن صواريخه في حال اندلاع حرب، وذلك غداة إعلان الجيش الإسرائيلي «المصادقة» على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.

الناطق الأوروبي لـ «الجريدة•»: تهديد نصرالله لقبرص تهديد لأوروبا كلها

بوينو: نحن وشركاؤنا في الخليج قلقون من شبح انجرار قبرص للصراع المحتدم بالشرق الأوسط

• «مواجهة حزب الله وإسرائيل ستُدخل المنطقة في أزمة خطيرة»

الجريدة... ربيع كلاس ...بعدما حذر الأمين العام لـ «حزب الله اللبناني» حسن نصرالله، قبرص من مغبة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان، واعتبر أن «الحكومة القبرصية قد تصبح جزءاً من الحرب، وسنتعامل معها على أنها جزء من الصراع»، أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس بوينو، أن «هذا التهديد يعتبر تهديداً ضد الاتحاد كله، وهو أمر غير مقبول». واعتبر بوينو، في حوار مع «الجريدة»، أن «قبرص تعمل دائماً من أجل حل الدولتين، كحلّ وحيد ومستدام لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين»، مؤكداً أن «الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب وبقلق الوضع في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل»، وحذر من إمكانية امتداد الحرب إلى المنطقة، وفيما يلي نص الحوار. • ما تعليقكم على تهديدات الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني لقبرص، التي اتهمها باستضافة مناورات مع القوات الإسرائيلية؟ - إن قبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وأي تهديد ضدها يعتبر تهديداً ضد الاتحاد ككل، بموجب القانون الأوروبي الذي ينص على التضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد في مثل هذه الحالات، وحتى نكون واضحين فإن أي تهديد للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هو أمر غير مقبول. • أعرب دبلوماسيون غربيون يعملون في قبرص عن خوفهم من شبح انجرار قبرص للصراع المحتدم في الشرق الأوسط، إذا اندلعت حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل... هل أنتم متخوفون من هكذا سيناريو؟ - ليس فقط نحن، فإن الجميع، بما في ذلك شركاؤنا في الخليج، قلقون بشأن هذا الاحتمال. لهذا السبب نواصل مشاركتنا مع جميع الأطراف، بالتنسيق مع أصدقائنا في المجتمع الدولي. • هل برأيك قبرص جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة؟ - طبعا قبرص جزء من الحل، وهي من الدول الداعمة للشعب الفلسطيني، كما تدعو أنها مثل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى وقف النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتدفق المساعدات الإنسانية الى المدنيين في كل أنحاء غزة. القتال ضد «حزب الله» يمكن أن يُدخل المنطقة كلها في أزمة خطيرة وآخر ما يحتاجه لبنان هو اندلاع حرب أخرى وقد أطلقت قبرص مبادرة ممر بحري إنساني لإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، وشاركت فيها عدة بلدان، ومنها الإمارات وقطر. إضافة إلى ذلك وبصفتها عضواً في الاتحاد الأوروبي كانت قبرص تعمل دائماً من أجل حل الدولتين كحل وحيد ومستدام لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين. الحدود اللبنانية الإسرائيلية • ما رأيكم في التصعيد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية؟ وما خططكم لتجنيب لبنان أي حرب مستقبلية مع إسرائيل؟ - نحن نتابع عن كثب الوضع في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث يمثل ذلك مصدر قلق مستمر، وقد عبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن ذلك القلق في أكثر من مناسبة، وحذر من خطر المواجهة، كما أشار إلى إمكانية امتداد الحرب إلى المنطقة. الاتحاد الأوروبي ملتزم بدعم لبنان في ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها إن القتال ضد «حزب الله» في لبنان يمكن أن يُدخل المنطقة كلها في أزمة خطيرة، ويجب أن نعمل كل ما في وسعنا لتجنب هذا السيناريو. إننا ندعم جهود الوساطة النشطة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا في هذا السياق، ويمكن طبعا للبنان أن يعتمد على دعمنا، وكذلك قبرص. خطورة حقيقية • من يتحمل في لبنان مسؤولية هذا التصعيد وهذا القصف والدمار الحاصل في بعض القرى الجنوبية القريبة من الحدود مع إسرائيل؟ - هنا نتحدث عن مواجهة بين طرفين. لا أعتقد أن علي أن أحدد مسؤوليات أحد، لكن منذ بداية هذه الحرب ونحن نقول إن هناك خطورة حقيقية لاندلاع صراع في المنطقة. إن الوضع في شمال إسرائيل وجنوب لبنان مثير للقلق البالغ. ونشهد زيادة مقلقة لإطلاق النار عبر «الخط الأزرق»، وأعتقد أنه يمكن منع الحرب ويجب تجنبها، علما أنه يجب حل هذا الصراع من خلال الدبلوماسية وليس الحرب. إن المطلوب هو التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، حيث إنه الحل الوحيد والمستدام لتخفيف التوتر وتجنب تكرار الصراع. قبرص من الدول الداعمة للشعب الفلسطيني وتعمل دائماً من أجل حل الدولتين كحل وحيد ومستدام وفي هذا الصدد يدعم الاتحاد الأوروبي بشكل قوي قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل»، والتي تلعب دورا حاسما في منع وتخفيف التصعيد بلبنان والمنطقة، وسنستمر في دعمنا لهذه القوات، وفي الوقت نفسه، وكما قال الممثل الأعلى للاتحاد، فإنه من الضروري أن تكون لدى لبنان مؤسسات قوية تعمل بكفاءة في هذه الأوقات الصعبة. إن آخر ما يحتاجه لبنان هو اندلاع حرب أخرى، حيث نزح بالفعل أكثر من 90 ألف مدني في لبنان، وأكثر من 200 ألف في شمال إسرائيل. وقف المواجهة • هل يستطيع الاتحاد وقف أي مواجهة عسكرية محتملة بين إسرائيل و«حزب الله»؟ - إن الاتحاد الأوروبي مؤسسة دولية سياسية واقتصادية وليست عسكرية، وبالتالي ليست له أدوات لوقف الصراعات. هذه هي المسؤولية الرئيسية للمجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. • ما مدى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم لبنان وشعبه وجيشه؟ - أعلن الاتحاد الأوروبي حزمة مساعدات مالية للبنان بقيمة مليار يورو للفترة الممتدة من السنة الجارية وحتى عام 2027، وسيعزز هذا الدعم المستمر من الاتحاد الخدمات الأساسية مثل التعليم والحماية الاجتماعية والصحة للشعب اللبناني، كما أنه سيواكب الاصلاحات الاقتصادية والمالية والمصرفية الملحة. نتابع عن كثب الوضع على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية ونحذر من خطر المواجهة وتمدد الحرب إلى المنطقة علاوة على ذلك سيجري تقديم الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى على شكل معدات وتدريب، لإدارة الحدود ومكافحة التهريب. ومنذ عام 2011، بلغ دعم الاتحاد الأوروبي للبنان أكثر من 3 مليارات يورو. إن الاتحاد ملتزم بدعم لبنان في ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها.

لبنان: سجال سياسي وروحي... والجامعة العربية تواكب تطورات الجنوب

أمين سر الفاتيكان يدعو من بيروت إلى قبول مقترحات بايدن

الجريدة....شهد لبنان جولة سجال بين قوى ومؤسسات وشخصيات دينية مسيحية وشيعية، بعد أن قاطع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لقاء دعا إليه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي أمس الأول، فيما اتهم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الكنيسة «بخدمة الإرهاب والإجرام العالمي»، تعليقاً على عظة للراعي يوم الأحد الماضي وصف فيها عمليات تشن في الجنوب اللبناني بالإرهابية، فيما قالت مصادر كنسية إن الراعي لم يقصد حزب الله بل «الفصائل غير المنتظمة وغير اللبنانية التي تطلق من لبنان عملياتها وكأننا عدنا بالزمن إلى فتح لاند». وقال رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» ​سمير جعجع إنّ «المرء يستطيع أن يكون له الرّأي الّذي يريد، لكن لا أحد يستطيع القول إنّ الكنيسة وراعيها في خدمة الإرهاب الصّهيوني، فهذا مرفوض كليًّا بين المكوّنات اللبنانيّة، خصوصا مع مرجعيّة تاريخيّة على غرار ​بكركي​، ولأنّه بعيد أيضًا كلّ البُعد عن الواقع والحقيقة». ووصف حزب الكتائب اللبنانية كلام المفتي قبلان بأنه «تحريض واضح على دور بكركي، وفيه من الطائفية البغيضة ما لم نسمع مثيلا له في عز الحرب اللبنانية»، فيما أسف النائب نديم الجميل، على «مقاطعة المجلس الإسلامي الشيعي للقاء بكركي»، معتبرا أن «المؤسف أكثر والمعيب هو مشاركة رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبوكسم في احتفال اطلاق كتاب الغدير والأمامة برعاية المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في ظل الهجوم الذي يتعرض له البطريرك وبكركي. لا بالمسايرة ولا بالانبطاح يرد اعتبار بكركي». أما الأب أبوكسم، فقال في حديث للـ OTV إنّ «البطريرك الراعي أصر على مشاركتي بالندوة في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، لأن بكركي لا تقاطع أحداً، وهي على تواصل مع الجميع». وأضاف: «لا سوء نية، وما حصل غيمة ومرت ولا قطعة ستحصل بين بكركي والطائفة الشيعية، وهذا ما أؤكده من جهتنا». وأردف تعليقًا على كلام الشيخ أحمد قبلان: «هذا الكلام بغير محله تجاهنا ولا نقبل به كمسيحيين، ويا سماحة الشيخ اذا كان هناك ما تقوله لنا فيمكن قوله مباشرة فيما بيننا، وأتمنى مقاربة الأمور بعقلانية وهدوء». أما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، فقد قال بعد استقبال سفير إيطاليا في لبنان افابريسيو مارسيللي إنه «لم تكن هناك مقاطعة للموفد البابوي الذي كان يزور لبنان، وان علاقة المجلس الشيعي بالفاتيكان ممتازة، ويسودها الود والاحترام، لكن موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يوم الأحد بالنسبة للمقاومة هو الذي فرض علينا عدم المشاركة، وكنا نتمنى توضيحا من البطريركية لهذا الموقف، وقد جاء التوضيح متأخرا من خلال المونسينيور عبده ابوكسم، إلا أن هذا لا يعني مقاطعة بين المجلس الشيعي وبكركي، خصوصا اننا ننسق مع البطريركية في معظم الأمور التي تخدم الوطن، وقد كانت لنا زيارة مؤخراً للصرح البطريركي، وفي الخلاصة نؤكد حرصنا الدائم على العلاقة الطيبة مع الفاتيكان». جاء ذلك، فيما أعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، تضامن الجامعة العربية مع لبنان إزاء ما يواجهه من مخاطر في الجنوب، وذلك في مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة بيروت، في اطار جولة على المسؤولين اللبنانيين بدأت أمس الأول. وفي موضوع رئاسة لبنان، قال زكي إن «حل أزمة الشغور الرئاسي يتطلب المزيد من التشاور بين القادة السياسيين”، وأوضح أن الجامعة «تدرك أهمية التوصل إلى توافق سياسي لحل أزمة الشغور الرئاسي التي تؤثر على استقرار البلاد”. من ناحيته، دعا أمين سر دولة الفاتيكان، الكاردينال بييترو بارولين، من بيروت أمس أطراف النزاع في الشرق الأوسط إلى قبول «مقترحات السلام» التي اقترحها الرئيس جو بايدن لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن المنطقة وضمنها ولبنان «ليست بحاجة إلى حرب». من ناحيته، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي بعد استقبال بارولين «السعي بكل الوسائل المتاحة لعدم تحويل لبنان ساحة للنزاعات المسلحة انطلاقا من الجنوب»، داعياً الى «عدم ربط استقرار لبنان ومصالحه بصراعات بالغة التعقيد وحروب لا تنتهي». وغداة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي الى الحدود مع لبنان وتعهّده بمواصلة القتال حتى النصر، أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد «حماس» في غزة إلى لبنان، محذراً من أن ذلك يمكن أن يكون «مروعاً». وقال غريفيث، الذي تنتهي ولايته بنهاية الشهر، للصحافيين في جنيف: «إني أرى ذلك بمنزلة الشرارة التي ستشعل النار في البارود... وهذا يمكن أن يكون مروِّعا»....

واشنطن وموسكو في «تحذيرٍ تذكيريّ» لرعاياهما بعدم السفر الى لبنان

جبهة لبنان على حبل مشدود: استعداداتٌ على أشدها لحربٍ لا يريدها أحد

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- حسام زكي في أول لقاء مع «حزب الله» منذ تصنيفه من الجامعة العربية «منظمة إرهابية»

- غالانت من واشنطن: قادرون على إعادة لبنان إلى العصر الحجري... لا نريد الحرب ولكن جاهزون لكل السيناريوهات

- بوريل: يجب أن نوقف التوسيع المحتمل للحرب إلى لبنان والأوضاع هناك متوترة

- إسرائيل تفرض بالفوسفور«منطقة ميتة» بعمق 5 كيلومترات في جنوب لبنان

تَرْمي واشنطن بثِقْلها لمنْع انفجار جبهة جنوب لبنان وذلك عبر «إبطاء» مسار التصعيد الذي تدحْرج على مقلبيْها في «أيام لاهبة» وتسريعِ إنهاء حرب غزة بصيغةٍ أو أخرى وإنجاز ترتيببات ما بعدها على المستوييْن الأمني والسياسي. ويَشي المساران المتلازمان والمرتبطان بـ«الأوعية المتصلة» منذ أن أعلن «حزب الله» في 8 أكتوبر الماضي فتْح حربِ الإسنادِ لغزة وصولاً لتكريسه «وحدة المصير» بينهما من خلال تثبيت معادلة «النار (على غزة) بالنار (عبر الجنوب)» والعكس صحيح، بأنّ الضغطَ الأعلى الأميركي لتفادي امتداد «الطوفان» إلى جنوب لبنان وعبره إلى المنطقة دونه حقلٌ واسع من ألغام تبدأ من «مَخرج الطوارئ» لحرب غزة والذي مازال مغلّفاً بضبابية كبيرة، ولا تنتهي بـ «السلّم» الذي يُراد أن يشكّل وسيلة نزول إسرائيل و«حزب الله» عن شجرةٍ:

- تطلّ تل أبيب من أعلاها على شمالٍ لا ترى إمكانية لعودة سكانه إليه إلا على قاعدة «حزام نفسي» عازل بعمق ما بين 8 و10 كيلومترات لا وجود فيه لـ «حزب الله» بأي شكل.

- ويَنظر «حزب الله» من على الشجرة نفسها إلى «أسفل» يَعتبر أنه وضع إسرائيل فيه عبر إغراقها بمفاجآتٍ عسكرية متسلسلة تُبْقيها منذ أشهر بكامل جغرافيتها «على رِجل ونصف» وذلك بما لا يتيح لها، ضمن الحدود الحالية للحرب المحدودة ونتائجها انتزاعَ «انتصارٍ» عَكْس سير الميدان المدجّج في أبعاده العميقة باعتباراتٍ عابرة لـ «ملعب النار»المباشر وتتصل بالحيثيات «الأصلية» لمجمل «الزلزال» الذي وقع في 7 أكتوبر والذي لم تتوانَ طهران في مفاصل عدة عن التلميح وأكثر إلى حيثياته الخفية.

تحذيرات و... استعدادات

ولم يكن عابراً أن تبقى جبهة الجنوب على رأس الاهتمامات الإقليمية والدولية، على شكل تحذيراتٍ تتوالى من خروجها عن السيطرة بالتوازي مع اتساع دائرة الدعوات من عواصم غربية لرعاياها لمغادرة لبنان، ومضيّ إسرائيل في لعبة الإشارات المتناقضة على قاعدة «نفضّل الحل الديبلوماسي ولكننا جاهزون للحرب ونرفع استعداداتنا لها». وفي هذا الإطار برزت المواقف والوقائع الآتية:

- تأكيد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه «يجب أن نوقف التوسيع المحتمل للحرب إلى لبنان والأوضاع هناك متوترة».

- إعراب وزارة الخارجية الفرنسية عن «قلق باريس الكبير من خطورة الوضع في لبنان، مع تَصاعد العنف بشكل كبير على الحدود مع إسرائيل» ودعوتها «جميع الأطراف إلى أعلى درجات ضبط النفس وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701»، مؤكدة «التزامها بالكامل بالعمل على منع أي تصاعد على الخط الأزرق وتعزيز فرص حل ديبلوماسي».

- تشديد الناطق باسم البيت الأبيض عبر قناة «العربية» على أن واشنطن تعمل جاهدة لمنع جبهة ثانية في الشمال عبر جهود ديبلوماسية مكثفة، في الوقت الذي نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين «أنه من الصعب التهدئة بين إسرائيل وحزب الله» و«اننا لن نمنع إسرائيل من الحرب في لبنان إذا تعثرت الديبلوماسية». وقد أعلنت السفيرة الأميركية ليزا جونسون في احتفال أقامته السفارة بمناسبة الذكرى الـ 248 لعيد الاستقلال الأميركي أنّ «هذه اللحظة حاسمة في المنطقة، لقد استمرّ هذا الصراع بما فيه الكفاية، ونحن، بدءاً من الرئيس جو بايدن إلى كل موظف في هذه السفارة، نُركّز على منع المزيد من التصعيد وإيجاد حلّ ديبلوماسي ينهي المعاناة على جانبي الحدود»، مؤكدة «اننا بحاجة إلى حل هذه الصراعات – سواء في غزة أو على الخط الأزرق - بسرعة وديبلوماسية. وكما قال الموفد آموس هوكشاتين في بيروت الأسبوع الماضي، فإنّ هذا أمر ملحّ وقابل للتحقيق على حد سواء».

عصر حجري و... منطقة ميتة

- إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في ختام زيارة واشنطن أن إسرائيل «لا تريد الحرب لكننا نستعد لكل السيناريوهات»، مشيراً إلى أن «حزب الله يدرك جيداً أننا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت الحرب». وأضاف: «لدينا الإمكانية لإعادة لبنان إلى العصر الحجري لكننا لا نريد القيام بذلك» وأن حكومته تفضل حلاً ديبلوماسياً للوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

- مواصلة إسرائيل الاستعدادات للحرب وسط تقارير عن أن جيشها نقل جزءاً من قوّاته من غزة إلى الشمال تحضيراً لأيّ من السيناريوهات التصعيدية مع «حزب الله»، في وقت ذكر الجيش الإسرائيلي أنّ «قوات الكتيبة 12 من لواء غولاني، والتي يعمل في منطقتَي جبل دوف وجبل الشيخ على الحدود الشماليّة، نفّذت تدريباً يحاكي القتال في تضاريس معقّدة»، معلناً عن «مناورة أخرى نفّذها لواء المظلّيّين الاحتياطيّ 55، تدرّبت على سيناريوهات قتاليّة مختلفة، بما في ذلك التحرّك في تضاريس معقّدة، والتقدّم على طول(طريق جبليّ».

- ما كُشف عن أنّ «إسرائيل تعمل فعلياً على إنشاء حزام أمني لمسافة 5 كيلومترات داخل الحدود اللبنانية»، وأنها أحدثت «دماراً هائلاً في القرى (ضمن هذا النطاق) لجعْلها غير صالحة للعيش» وفق صحيفة «معاريف»، وهو ما تلاقي مع ما نقلته «فاينانشال تايمز» عن أن أقماراً اصطناعية«كشفت إحداث إسرائيل ممراً من 5 كيلومترات شمال الخط الأزرق في لبنان» و«أن قصف إسرائيل شبه اليومي بالفوسفور الأبيض جعل 5 كيلومترات من مناطق جنوب لبنان غير صالحة للسكن وبمثابة منطقة ميتة». ووفق الصحيفة البريطانية، وقع الدمار الرئيسي في المنطقة التي يبلغ عرضها 5 كيلومترات شمال «الخط الأزرق»، مشيرة إلى «أن الهجمات الإسرائيلية على هذه المنطقة تسبّبت في أضرار جسيمة، ليس فقط لمنشآت حزب الله العسكرية ولكن أيضا للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المباني السكنية والأراضي الزراعية»، مبينة أن نتائج القصف «تشير إلى أن إسرائيل تريد إنشاء منطقة عازلة جنوب لبنان بحكم الأمر الواقع».

دول غربية تذكّر و... تدعو

- تمدُّد الدعوات لمغادرة الرعايا الغربيين لبنان وسط تقارير كشفت أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك نقلت إلى بيروت قبل أيام «أن إسرائيل تفكّر جدياً في توسيع الحرب، وأن أحداً في الغرب لن يستطيع ردّها».

وبرز في الإطار «تذكير» السفارة الأميركية في بيروت، عبر موقعها الإلكتروني «المواطنين الأميركيين بإعادة النظر بشدّة في السفر إلى لبنان»، معتبرةً أنّ «الوضع الأمني لايزال معقّداً ويمكن أن يتغيّر بسرعة». كما ذكّرت السفارة مواطنيها «بضرورة مراجعة إرشادات السفر الحالية للبنان»، لافتةً إلى أنّ «الحكومة اللبنانية لا تستطيع ضمان حماية المواطنين الأميركيين ضدّ اندلاع أعمال العنف والصراع المسلح المفاجئ». وأضافت «على المواطنين الأميركيين في لبنان عدم السفر إلى جنوب لبنان أو منطقة الحدود اللبنانية - السورية أو مستوطنات اللاجئين». وفي حين طلبت أيرلندا أمس من مواطنيها مغادرة لبنان وإلغاء رحلاتهم إليه نظراً للتوتر المتصاعد على الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل، محذرة من «احتمال زيادة التوتر على الحدود ما قد يزيد من صعوبة مغادرة لبنان»، وداعية كافة رعاياها للمغادرة على متن الرحلات المستمرة حالياً، ساد لغط حول طلب السفارة الروسية في بيروت من رعاياها الامتناع عن السفر إلى لبنان حتى تهدأ الأوضاع في جنوب البلاد. وقال السفير الروسي الكسندر روداكوف «لم نصدر بياناً جديداً ندعو فيه الرعايا إلى مغادرة لبنان، بل هي نسخة قديمة موجودة من العام الماضي ومازالت مستمرة حتى اليوم». وأضاف عبر قناة «الجديد»، «نقول لمواطنينا أن لا يأتوا إلى لبنان قبل هدوء الساحة الجنوبية، وإلى الرعايا الموجودين تركْنا لهم الخيار بالبقاء أو المغادرة».

زكي و«حزب الله»

في موازاة ذلك، استمرّ الحِراك في اتجاه لبنان على مستوييْن:

- الأول عبر محادثات كل من أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي في بيروت. وكان بارزاً في اليوم الثاني من زيارة زكي اللقاء اللافت الذي جَمَعه برئيس كتلة نواب«حزب الله»محمد رعد، والذي توقّفت عنده وسائل إعلام لبنانية باعتبار أن الجامعة العربية كانت قد صنّفت في العام 2016 "حزب الله" كـ«منظمة إرهابية». وأوضح زكي أن الاجتماع مع رعد «هو أول تواصل ولقاء منذ أعوام، فالأمانة العامة للجامعة العربية تعمل التزاماً بقرارات الجامعة، وكانت هناك بعض الصعوبات في الماضي». ولفت الى أن اللقاء تناول «الحرب على الجنوب، وموقف الجامعة واضحٌ وعبّرتُ عنه بالأمس ونأمل ألا يكون هناك توسعة لنطاق الحرب، وقد استمعنا إلى رؤية واضحة لحزب الله في هذه النقطة»، مشيراً إلى «أننا تناولنا أيضاً ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية»، ومؤكداً ألا علاقة لتحركه بحركة الموفدين الأجانب، وأنه لم ينقل أي رسالة من أي طرف لـ «حزب الله».

- والثاني عبر لبنان الرسمي حيث تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية النمسا ألكسندر شالنبرغ تم خلاله البحث في الوضع في جنوب لبنان والمنطقة، والاتصالات الدولية الهادفة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية. وكان ميقاتي اتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث بحثا في الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقد شكر ميقاتي لأردوغان موقفه الأخير الذي أكد فيه «أن تركيا تقف إلى جانب لبنان، وتدعو دول المنطقة إلى دعمه». وفي إطار متصل أجرى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في بروكسيل مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، في إطار جولة تأتي في سياق متابعة مساعي لبنان لخفض التصعيد وتجنّب حرب واسعة في الجنوب تنذر بحرب إقليمية مفتوحة. وقد دعا بوريل، بوحبيب إلى غداء عمل تم خلاله التطرق إلى الوضع في لبنان والمنطقة والنظر في إمكان قيام الاتحاد الأوروبي بالمساهمة في تخفيف التصعيد والتوتر في جنوب لبنان. واستتبع ذلك لقاء عقده وزير الخارجية في مقر الاتحاد الأوروبي مع سفراء الاتحاد للدول الـ 27 في اللجنة السياسية والأمنية، وتم التداول في الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وسبل دعم لبنان والجيش كما والمبادرات الديبلوماسية القائمة ضمن إطار الحلّ السياسي وخفض التصعيد.

... اغتيالات ومسيَّرات انقضاضية

وعلى وقع هذه الدينامية، بقي الميدان على سخونةٍ عبّر عنها استعادة اسرائيل«اغتيالات الدراجات النارية»حيث استهدفت مسيّرةٌ أحد عناصر«حزب الله»(علي أحمد علاء الدين) في بلدة سحمر في البقاع الغربي، وذلك غداة غارة قبيل منتصف ليل الاربعاء – الخميس على مبنى مؤلف من طبقتين في حيّ المشاع السكني في مدينة النبطية ما أدى إلى إصابة نحو 20 مواطناً بجروح متوسطة وطفيفة ودمار كبير في عشرات المنازل والمباني السكنية المجاورة، فضلاً عن تحطم نوافذ المنازل في الحيّ المستهدف والاحياء المجاورة له. كما تسبب عصف الغارة بأضرار كبيرة بعشرات السيارات التي كانت مركونة على جانبي الطريق وأمام المباني. وردّ «حزب الله» أمس بهجوم جوي بمسيّرات انقضاضية«على موقع الناقورة البحري، استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود الجيش الاسرائيلي وأصابهم إصابة مباشرة، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقع وسقوط من بداخله بين قتيل وجريح»...



السابق

أخبار وتقارير..«الشرق الأوسط» ترصد تجارة «قوارب الموت»..بايدن يتجه للسماح للمتعاقدين العسكريين بالعمل في أوكرانيا..روسيان خدعا وزير خارجية بريطانيا.. وبحثا معه ملف أوكرانيا..جدل في ألمانيا حول المساعدات المقدمة للأوكرانيين وانتقادات بسبب دعم «الهاربين من الجيش»..ماذا لو اضطر الديموقراطيون إلى استبدال بايدن في آخر لحظة؟..مناظرة الخميس بين بايدن وترامب.. ميكروفون مكتوم و5 أشياء مثيرة..بوليفيا..اعتقال قائد الجيش بعد محاولة انقلاب فاشلة..فرنسا أمام 3 سيناريوهات بعد «مقامرة ماكرون»..حكومة ألمانيا تتبنى «ترحيل من يمجد الإرهاب»..جوليان أسانج يحطّ في أستراليا بعد الإفراج عنه..بينها اثنتان عربيتان.. قائمة بأفضل خطوط الطيران في العالم..قلق أممي من انهيار إنتاج الأفيون الأفغاني..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..حديث إسرائيلي عن استعداد مصري ـ إماراتي مشروط للمشاركة في قوة غزة..الاحتلال يواصل مجازره ويطلب إخلاء «الشجاعية».. مقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جندياً إسرائيلياً في جنين..معارضة إسرائيلية واسعة لخطاب نتنياهو أمام الكونغرس..تعليق جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إصرار وزير على تشريع بؤر استيطانية..21 طفلا مريضا يغادرون غزة.. في أول إجلاء طبي منذ شهر..أكسيوس: واشنطن تعتزم الإفراج عن جزء من شحنة قنابل معلقة لإسرائيل..تنديد إسرائيلي بتقرير يحذر من مجاعة في غزة..نتنياهو يسعى لتأجيل محاكمته 9 شهور بسبب الحرب..أطباء وممرضون أميركيون يروون ما عاينوه من أهوال الحرب في غزة..حرب غزة تُغير نمط نهاية الأسبوع اليهودية في إسرائيل..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,672,850

عدد الزوار: 7,611,622

المتواجدون الآن: 0