أخبار لبنان..إيران توقف رحلات جوية إلى لبنان..«فيلق القدس»: مطار بيروت مخترق ولا نستخدمه لتخزين السلاح أو نقله إلى حلفائنا.. جبهة لبنان اهتزّتْ بقوةٍ..ولن تقع في حرب كبرى وشيكة..ضربات إسرائيلية على مواقع في لبنان بعد هجمات لحزب الله..نتنياهو عن حزب الله: من يؤذينا فدمه مهدور..اجتماع بين «اليونيفيل» ونواب لبنانيين على وقع صفارات الإنذار في الناقورة..تواصل غربي مع «حزب الله» لا يشمل أميركا وبريطانيا..لقاء ثالث متوقع بين نائب مدير المخابرات الألمانية ونائب الأمين العام للحزب..دخول مسيحي على خط الحرب وجعجع لجلسة نيابية وباسيل لرفع السقف..

تاريخ الإضافة الجمعة 5 تموز 2024 - 4:33 ص    عدد الزيارات 345    التعليقات 0    القسم محلية

        


إيران توقف رحلات جوية إلى لبنان..

«فيلق القدس»: مطار بيروت مخترق ولا نستخدمه لتخزين السلاح أو نقله إلى حلفائنا

• «حزب الله» يوجّه صواريخ إيرانية حديثة لمطار بن غوريون ويستعد لاستهداف مقاتلات إسرائيلية

• تصعيد بين تل أبيب والحزب بعد اغتيال «الحاج أبو نعمة»... ومساعي هوكشتاين في خطر

الجريدة.. طهران - فرزاد قاسمي ...في مؤشر إلى تصاعد خطر اندلاع صراع واسع بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني رغم تواصل المساعي التي تقودها واشنطن لإيجاد حل دبلوماسي للأوضاع على الحدود الجنوبية للبنان، أوقفت إيران أخيراً رحلات جوية إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حسبما كشف لـ «الجريدة» مصدر رفيع المستوى في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني. وتعليقاً على تقرير صحيفة «تليغراف» البريطانية، الذي أثار بلبلة الشهر الماضي حول استخدام «حزب الله» لمطار بيروت لتخزين أسلحة وهو ما يهدد بكارثة مشابهة لانفجار مرفأ بيروت في حال استهدفت إسرائيل المطار، أبلغ المصدر «الجريدة» أن طهران خفّضت قبل 3 أشهر رحلاتها الجوية إلى بيروت، من أربع رحلات أسبوعياً بواقع رحلتين للطيران الإيراني وطيران ماهان، إلى اثنتين بواقع رحلة لكل منهما، لتخوفها من احتمال استهداف إسرائيل لطائراتها بذريعة أنها تحمل سلاحاً للحزب في حال اندلاع تصعيد عسكري كبير. ولفت المصدر إلى أنه جرى إرجاع قرار خفض الرحلات إلى الحاجة للطيران لموسم الحج، الذي هو الأول الذي يشارك فيه الإيرانيون بكثافة منذ سنوات، لكن عملياً خلال ذروة موسم الحج لم تكن تصل إلى بيروت سوى رحلة طيران إيرانية واحدة، وبعد تراجع الضغط أبقت طهران الرحلات إلى مطار بيروت منخفضة بواقع رحلتين أسبوعياً. في السياق نفسه، نفى المصدر صحة التقارير التي تحدثت عن تخزين «حزب الله» أو الحرس الثوري أسلحة في مطار بيروت، مضيفاً أن «الحرس» لا يستخدم المطار الدولي لنقل الأسلحة إلى الحزب، لأن المنشأة «مخترقة أمنياً ومكشوفة أمام الجواسيس». وقال إن كل مَن يعرف الوضع في مطار بيروت يعلم جيداً أنه ليس المكان المناسب لتخزين أي أسلحة، وشدد على أن نقل الأسلحة الإيرانية إلى الحزب يتم عبر طرق أخرى آمنة وغير مكشوفة للأعداء، معتبراً أنه لو كان لدى الإسرائيليين أو الأميركيين أي معلومات مؤكدة عن هذا الأمر لكانوا قد حوّلوه إلى «قميص عثمان»، أو ربما قصفوه منذ مدة طويلة. وبحسب تقديرات المصدر، فإن الهدف من نشر مثل هذه الأخبار هو إيجاد ضغط نفسي على اللبنانيين وتهديدهم بأن إسرائيل ستحاصر بلادهم عبر تهديد الرحلات الجوية. وذكر المصدر، الذي يُشرف حالياً في «فيلق القدس» على القسم المتعلق بالتأمين اللوجيستي لـ «حزب الله» أنه، حسب معلوماته، فإن الحزب هدد إسرائيل عبر الأميركيين بأنه في حال ضربها مطار بيروت فإنه سيرد باستهداف مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وأفاد بأن طهران أعطت الإذن للحزب لاستخدام بعض الأسلحة التي كان يجب عدم الكشف عنها، في حال قرر تنفيذ ذلك الهجوم، مضيفاً أن عشرات الصواريخ الثقيلة للحزب أقفلت على إحداثيات نقاط مختلفة من مطار بن غوريون منذ بضعة أيام، وأن الحزب لديه الإمكانات اللازمة لتدمير أو تعطيل أو التشويش على بطاريات الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومن بينها القبة الحديدية قبل القيام بهذا الهجوم. إلى ذلك، كشف المصدر أن «حزب الله» حصل حديثاً على أنظمة دفاع جوي تستطيع رصد تحركات الطائرات الإسرائيلية على شعاع مئتي كيلومتر، وبات بإمكانه ضرب هذه الطائرات قبل أو خلال دخولها الأجواء اللبنانية من الآن فصاعداً، مضيفاً أن ترسانة صواريخ أرض - جو التابعة للحزب لا تزال محدودة، ولذلك يحاول الاحتفاظ بهذه الترسانة تحسباً لاندلاع حرب شاملة، لكن إيران قامت أخيراً بزيادة حجم الصواريخ المرسلة إليه، خصوصاً صواريخ أرض ـ جو متوسطة المدى والمحمولة على الكتف، وأنه بعد مدة قصيرة سيتم سد حاجة الحزب من هذه الأسلحة، وحينئذ سيصبح قادراً على استهداف كل الطائرات الإسرائيلية التي تحاول اختراق الأجواء اللبنانية. وكانت «الجريدة» انفردت قبل أسابيع بنية «حزب الله» تجربة استخدام صواريخ قادرة على إسقاط مقاتلات إسرائيلية. ميدانياً، وكما كان متوقعاً اندلعت جولة من التصعيد العسكري أمس بين الحزب وإسرائيل، التي اغتالت أمس الأول قيادياً عسكرياً رفيعاً بالحزب، يدعى محمد ناصر والمعروف بـ «الحاج أبونعمة». ورداً على اغتيال القيادي الثالث البارز، منذ التصعيد، أعلن الحزب أمس استهدافه أكثر من عشرة مقار عسكرية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري المحتلّ «بأكثر من 200 صاروخ» و«بسرب من المسيرات الانقضاضية». وتحدثت تقارير إسرائيلية عن مقتل جندي في الجولان وسقوط جريح في مدينة عكا، حيث سقط أحد الصواريخ على مجمع تجاري، كما اندلعت حرائق في أماكن متفرقة من شمال إسرائيل، وقال الجيش إنه اعترض عشرات الصواريخ. جاء ذلك في حين كان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، المكلف قيادة المساعي الأميركية للتهدئة على الحدود الجنوبية اللبناينة، يزور باريس، ويلتقي المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان. وأشار مراقبون إلى أن عملية الاغتيال الإسرائيلية ورد «حزب الله» عليها قد يؤثران سلباً على مهمة هوكشتاين، خصوصاً أن الحزب، خلال زيارة المبعوث الأميركي الأخيرة للبنان، كان قد أبلغ المعنيين بضرورة وقف تل أبيب عمليات الاغتيال التي تنفذها ضد كوادره. وجاء رد «حزب الله»، الذي شمل الجولان، كرد على مطالبته هوكشتاين بحصر المواجهات في مزارع شبعا التي يعتبرها الحزب أرضاً لبنانية محتلة، في وقت يدور نزاع عليها بين كل من سورية ولبنان وإسرائيل. وفي بيروت، قالت مصادر دبلوماسية إن التصعيد الحالي ربما لن يتدحرج إلى الحرب الواسعة التي يحذر منها الجميع، مضيفة أن هناك تضارباً كبيراً في وجهات النظر لدى الإسرائيليين من مهاجمة لبنان، إذ تؤيد أغلبية في الجيش وكذلك وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير السابق بيني غانتس الذهاب إلى حرب لفرض معادلة أمنية على الحدود تحمي سكان شمال إسرائيل، في المقابل لا يزال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو غير واضح حول القرار الذي سيتخذه.

لهذا تجرّعتْ إسرائيل «الرد الهائل» من «حزب الله» على اغتيال أحد قادته..

جبهة لبنان اهتزّتْ بقوةٍ..ولن تقع في حرب كبرى وشيكة..

- بأكثر من 200 صاروخ و20 مسيَّرة أمطر «حزب الله» شمال إسرائيل والجولان المحتل

- التفاؤل بـ «انفراجة» في غزة يُبْعِد شبح الانفجار الكبير في لبنان

- هوكشتاين ذو «القبعتين» يتهيأ لتفعيل مهمته مدفوعاً باحتمالات الهدنة في غزة

الراي.. «على طريقة إذا أَرَدْتَ السلامَ عليك أن تستعدّ للحرب» بدتْ جولةُ التصعيدِ الأعنف التي أَلْهَبَتْ جبهةَ جنوب لبنان لساعاتٍ من دون أن يتمّ التعاطي معها على أنها «نيرانٌ سبّاقة» لمواجهةٍ كبرى تتعزّز مؤشراتُ أن «ساعةَ الصفر» لها ليست وشيكةً وربما... لن تدقّ أبدا. فرغم الدخان الكثيف الذي أحدثه «الوابل الهائل» بأكثر من 200 صاروخ من مختلف العيارات و20 مسيّرة أطلقها «حزب الله» نهار أمس على شمال إسرائيل والجولان السوري المحتلّ مستهدفاً قواعد وتجمّعاتٍ عسكرية - رداً على اغتيال قائد «وحدة عزيز» محمد نعمة ناصر «أبو نعمة» – والقصف الاسرائيلي الواسع لبلدات لبنانية وخرْق جدار الصوت فوق بيروت، فإنّ التقييمَ بقيَ ثابتاً عند أن أي انفجار واسع لن يقع، أقله قبل منْح الموفد آموس هوكشتاين، الذي سيتحرّك بـ «قبعتين» واحدة أميركية وثانية فرنسية، فرصةَ إيجادِ أرضيةٍ ولو «انتقالية» لخَفْض التوتر العالي كمنطلقٍ لبحثٍ «على البارد» في تسويةٍ ترتكز على «تحديثٍ» أو تطويرٍ للقرار 1701، ويُراد أن تُفْضي إلى حل مستدام يتم إرساء «مظلة حماية» ثلاثية البُعد له، من ترتيباتٍ أمنية – عسكرية على المقلبيْن، واقتصادية وسياسية (الأزمة الرئاسية) في ما خص الواقع اللبناني حصراً.

الصدام مؤجل

وتعزّز الاقتناعُ بأنّ الصِدام مؤجَّلٌ، ولو في شكْله الأكثر ترجيحاً، أي عبر ما هو أكثر من أيامٍ قتالية محدودة وأقلّ من حرب كبرى - وهو ما سيتيح وفق اعتقاد اسرائيل فرْض إطفاء جبهة الجنوب «بالنار» - مع ملامحِ الانفراجةِ التي هبّتْ على مفاوضات التهدئة في غزة وإنجاز صفقة تبادل بين «حماس» واسرائيل، وسط تسريباتٍ عن قرب التوصل إلى اتفاق إطارٍ في هذا الشأن، وإن كانت الخشيةُ قائمةً من «شياطين التفاصيل» في المفاوضات التفصيلية لبلوغ اتفاقٍ روّجتْ تل ابيب بأن هناك تفاؤلاً بإمكان بلوغه خلال 3 أسابيع، مع الإضاءة على «تراجعات» قدّمتْها «حماس» وأبرزها عدم «طلب الالتزام من المرحلة الأولى، بإنهاء الحرب»، وأن التفاهم المطروح «يضمن إمكان عودة الحرب». وفي حين بدا من المبكّر معرفة هل سيكون إعلان اسرائيل دخول المرحلة الثالثة من حرب غزة ما زال حاجةً، بحيث يكون الإطارَ المواكِب للمفاوضات حول تفاصيل الاتفاق المُراد إبرامه، فإن هذا «الوقت المستقطع» الذي تقف على أعتابه غزة، يجعل الأنظار تنصبّ بالتوازي على جبهة الجنوب وخصوصاً أن تسريع «التبريد» في غزة أدير بخلفيةِ تجنيب المنطقة برمّتها أن ينفجر «برميل البارود» على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية والذي تتمدّد الفتائل الموصولة به على مسرح عملياتٍ يضم اليمن والعراق وبالتأكيد إيران التي تخوض المواجهةَ على قاعدة مزدوجة لم تعُد خافية على واشنطن ولا تل أبيب:

أولها أن طهران ليست في وارد الانزلاق إلى حربٍ إقليمية أو توريط «حزب الله» في معركة «يا قاتل يا مقتول» مع إسرائيل. وثانية يعّبر عنها اقتناعٌ لدى كثيرين بأنها حتى الساعة، أكثر المستفيدين من مجرياتِ «طوفان الأقصى» على مستوى تثبيت قدرة «محور الممانعة» على تحريك أذرعه و«مدّها» على ممرات مائية استراتيجية، وتكريس نفسها صاحبة «الحل والربط» انطلاقاً من «أزرار التفجير» التي تتحكّم بها ومعها بالدرجة الأولى والأقوى «حزب الله». وتشير أوساط سياسية إلى أن «حزب الله» الذي سينتظر ما ستؤول إليه المفاوضاتُ التي تجددتْ على جبهة غزة قبل إعطاء أي موقف مما سيقوم به بحال بلوغ هدنة، وإن كان هذا الموقف معلَناً مسبَقاً وهو التماثل والتوازي في التهدئة، فإنّ ما يبقى غامضاً هو هل ستسلّم اسرائيل سلفاً بأن الهدنةَ في القطاع ستمتدّ من جانبها الى جبهة الجنوب ما لم تكن حصلتْ على ضماناتٍ بأن ثمة ولو استعداداً - وإن «بالأحرف الأولى» - للبحث في ترتيبات تتصل بـ «اليوم التالي» في لبنان وترتكز على استحالةِ العودة بالوضع على حدودها الشمالية الى الستاتيكو الذي سادها منذ 2006.

هوكشتاين

وهذا هو بالتحديد ما يعمل عليه هوكشتاين الذي من شأن اكتمال الانفراجة على جبهة غزة إعطاء دفْع لمهمته التي كان في الأساس عاوَدَ تفعيلها لملاقاة اتجاه تل أبيب لإعلان المرحلة الثالثة من الحرب في القطاع ساعياً لتخفيفٍ موازٍ لحدة المواجهات في جنوب لبنان تمهيداً لإطلاق مسار البحث المعمّق في الحل المستدام. وبرز أمس على وهج «هبّة النار» من «حزب الله»، وقبل أن تنتهي زخات الصواريخ، حرصُ اسرائيل على تأكيد «أن التطورَ الحاصل على الحدود مع لبنان ما زال محدوداً وتحت السيطرة ولا ندخل إلى تصعيد لا يمكن ضبطه»، وذلك رغم حرائق تَسَبَّبَ بها قصف «حزب الله» والتقارير عن مقتل جندي في الجولان وجرح جنود اسرائيليين في الشمال نُقلوا إلى مستشفيات صفد وحيفا جواً، وما ذكره قريبون من «حزب الله» من أنه استهدف توربينات الطّاقة الخاصّة بالجيش الاسرائيلي شرق بحيرة طبريا، وما نُقل عن وسائل إعلام إسرائيلية لجهة «توقف حركة القطارات من حيفا إلى نهاريا بسبب الوضع الأمني». وثمة مَن تعاطى مع «ضبْط النفس» الاسرائيلي النسبيّ قياساً للردّ الهائل، والذي لم ينتهِ من «حزب الله» على اغتيال قائده «ابو نعمة»، على أنه يتّصل من جهةٍ بالإصرار على ترْك فسحةٍ للمسار الديبلوماسي الذي يتولاه هوكشتاين، كما أنه يعكس من جهة أخرى إقراراً بأن الضربة التي سدّدها لـ «حزب الله» من البدهي أن يقابلها ردّ يوازيها، وسط اقتناعٍ لدى بعض الدوائر بأن مثل هذه الاغتيالات التي «تفاخر» بها تل أبيب تُبْعِد أكثر خيار الحرب وتتيح للقيادة السياسية والعسكرية الاسرائيلية الترويج لـ «إنجازات أمنية» تُغْني عن المواجهة المكلفة، أقله في المدى القريب.

الجبهة قوية ومشتعلة

من جهته، ورغم إعلان «حزب الله» في تشييع «أبو نعمة» أمس وبلسان رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين أنّ «الرد على اغتيال القائد أبو نعمة بدأ الاربعاء وسيستمرّ، وستبقى هذه الجبهة قوية ومشتعلة»، فإن أوساطاً عليمة تؤكد أن الحزب لم يبدّل في خياره الاستراتيجي القائم على أنه لن يبادر إلى توسيع الحرب خارج قواعد اشتباكٍ باتت مرسَّمة بخطوط حمر معروفة، وأنه وإن كان جاهزاً لكل الاحتمالات بحال فُرضت الحرب، فإنه يَعتبر أن سقوط قادة ميدانيين منه ومهما علا شأنهم هو جزء من المعركة ولا يتطلّب ما هو أبعد من ردّ موجع يحاول من خلاله استعادة الردع وتظهير المزيد من القدرات الحربية ولكن لدرء الحرب وليس لاستدراجها. وكان «حزب الله» أعلن قبل الظهر أنه «نفّذ هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا». كما أكد في بيان آخَر أنه قصف «بأكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء ‏السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر ‏فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن»، علماً أنه نفّذ عمليات أخرى بصواريخ «بركان». ‏ وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف آلية عسكرية بقصف من لبنان «وقد افيد عن مقتل احدهم»، فيما أشار الجيش الإسرائيلي الى «اندلاع حرائق في مناطق عدة في الشمال جراء عمليات اعتراض لصواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان»، وسط تقارير عن إصابة مباشرة في عكا جراء سقوط شظايا صواريخ اعتراضية، إضافة إلى إصابة مباشرة لمبنيين في عكا وفي منطقة رجبا شمال المنطقة. وأفادت «نجمة داود الحمراء» (الإسعاف) بإصابة سيدتين إسرائيليتين خلال فرارهما إلى منطقة محمية شمال إسرائيل، فيما أورد موقع «واينت» الإخباري الإسرائيلي أن 25 فريق إطفاء كانوا يشاركون بإخماد الحرائق في 10 مواقع في هضبة الجولان والجليل الأعلى بعد القصف العنيف من لبنان. وبعدها أعلن الجيش الاسرائيلي أنّ «سلاح الجو بدأ يقصف منصات لإطلاق الصواريخ في جنوب لبنان وباشر بشنّ غارات على مواقع مختلفة في لبنان»، في حين سُجل قصف للعديد من البلدات وبينها في قضاء مرجعيون. وأدى القصف على أطراف كفرشوبا لإصابة المواطنين أحمد غانم، «مراسل محطة الجزيرة»، وعلي الحاج جراء استهداف منزل الأول بقذيفة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، أصيب بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده.

ضربات إسرائيلية على مواقع في لبنان بعد هجمات لحزب الله

الجريدة....أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت «عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة» الحدود. ويأتي تبادل إطلاق النار غداة مقتل قيادي بارز في حزب الله بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان مقتضب «في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية». وأكد أن دفاعاته الجوية تمكنت من اعتراض أهداف ومقذوفات عدة. وأضاف «نتيجة سقوط بعض القذائف واعتراض أخرى اندلعت حرائق في بعض المناطق لتقوم فرق الإطفاء بإخمادها». في وقت سابق أعلن حزب الله استهداف أكثر من عشرة مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود «بأكثر من 200 صاروخ» و«بسرب من المسيرات الانقضاضية»، وذلك «في إطار الرد» على مقتل قيادي بارز في الحزب بغارة اسرائيلية الأربعاء في جنوب لبنان. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلاميّة «حماس» في السابع من أكتوبر في قطاع غزّة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. ويزيد هذا التصعيد الجديد في الهجمات الذي يأتي بعد مقتل القيادي البارز في حزب الله محمد ناصر، من مخاوف توسّع النزاع بين حزب الله واسرائيل. وفي بيان أوّل، قال الحزب إنه في «إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور»، قصف عناصره «بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع»، خمسة مقار عسكرية اسرائيلية في الجولان السوري المحتلّ وفي شمال اسرائيل. وفي بيانٍ آخر، قال حزب الله إنه «استكمالًا للرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور»، شنّ «هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية»، على ثمانية مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال اسرائيل وفي الجولان السوري المحتلّ. وقد دوّت على امتداد الحدود اللبنانية الإسرائيلية وصولا إلى الجولان صافرات الانذار بهجمات صاروخية وجوية بحسب الجيش الإسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت «عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة» الحدود. وقال الجيش في بيان مقتضب «في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية». وأشار إلى «اعتراض العديد من الصواريخ... واندلعت حرائق في عدد من المناطق في شمال إسرائيل»...

نتنياهو عن حزب الله: من يؤذينا فدمه مهدور

دبي - العربية.نت...بعد التصعيد الجديد الذي شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية اليوم الخميس، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقر عمليات سلاح الجو بوزارة الدفاع في تل أبيب. وقال في تصريحات حول حزب الله: "من يؤذينا فدمه مهدور". كما أضاف: "مصممون على إعادة الأمن للشمال وأمامنا طريق طويل".

"أكثر من 200 صاروخ وسرب من المسيرات"

يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله في وقت سابق اليوم استهداف أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود "بأكثر من 200 صاروخ" و"بسرب من المسيرات"، "في إطار الرد" على مقتل قيادي بارز في الحزب بغارة اسرائيلية أمس الأربعاء في جنوب لبنان، وفق فرانس برس. وفي بيان أوّل، قال حزب الله إنه في إطار الرد على الاغتيال الذي نفذته إسرائيل بمنطقة الحوش في مدينة صور، قصف عناصره "بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع"، 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري وفي شمال إسرائيل. كما أردف، في بيان آخر، أنه "استكمالاً للرد"، شن "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات"، على 8 مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري. وكان حزب الله قد تبنى أمس قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من 100 صاروخ رداً على مقتل القيادي البارز في صفوفه محمد ناصر.

الجيش الإسرائيلي يرد

في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت "عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة" الحدود. وقال في بيان مقتضب إنه "في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة" من لبنان إلى إسرائيل. كما أشار إلى "اعتراض العديد من الصواريخ.. واندلعت حرائق في عدد من المناطق في شمال إسرائيل". كذلك أضاف أن "نحو 200 مقذوفة وأكثر من 20 هدفاً جوياً مشبوهاً جرى تحديد عبورها" من لبنان إلى إسرائيل.

مخاوف توسع النزاع

وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن أمس "القضاء" على محمد نعمة ناصر بغارة جوية في منطقة صور، مضيفاً أنه كان "مسؤولاً عن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية والأخرى المضادة للدروع من منطقة جنوب-غرب لبنان" نحو إسرائيل. يشار إلى أن هذا التصعيد الجديد في الهجمات الذي يأتي بعد مقتل محمد ناصر، وهو القيادي البارز الثالث الذي يقتل منذ بدء التصعيد، يزيد من مخاوف توسع النزاع بين حزب الله وإسرائيل.

مقتل 496

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي، ما أسفر حتى الآن عن مقتل 496 شخصاً على الأقل في لبنان غالبيتهم عناصر من حزب الله ونحو 95 مدنياً، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية. فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.

مرحلة جديدة من التصعيد غير المسبوق في جبهة جنوب لبنان

«حزب الله» ينتقم لاغتيال قائد القطاع الغربي بـ«ردّ مفتوح»

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم... شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيداً غير مسبوق هو الأعنف منذ اندلاع المواجهات في 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وشن «حزب الله» هجوماً واسعاً على الشمال الإسرائيلي انتقاماً لاغتيال إسرائيل القيادي في «حزب الله» محمد نعمة ناصر، الأربعاء، حيث ردّ الحزب باستهداف مقار عسكرية في شمال إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ وعشرات المسيّرات الهجومية الانقضاضية في عملية مشتركة، وهو ما ردّت عليه تل أبيب بقصف عنيف طال بلدات عدّة وأدى إلى مقتل عنصر في «حزب الله»، فيما هدد رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» بمهاجمة مواقع جديدة داخل إسرائيل في إطار الردّ على اغتيال إسرائيل ناصر؛ المعروف بـ«أبو نعمة». وبعد عمليات عدّة أعلن عن تنفيذها «حزب الله» إثر اغتيال ناصر، مساء الأربعاء، أعلن صباح الخميس عن استهدافه أكثر من 10 مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بـ«أكثر من 200 صاروخ» و«بسرب من المسيّرات الانقضاضية». وفي بيان أوّل، قال «الحزب»، الخميس، إنه في «إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور»، قصف عناصره «بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع» 5 مقار عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتلّ وفي شمال إسرائيل، ليعود ويعلن في بيان آخر أنه «استكمالاً للرد على اغتيال ناصر، (فإنه) شنّ هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية، على 8 مقار وقواعد عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل وفي الجولان السوري المحتلّ». وأوضح «الحزب» في بياناته أنه استهدف مقر الكتيبة التابعة لسلاح البر في ثكنة «كيلع» بعشرات صواريخ «الكاتيوشا»، وموقع «الراهب» بقذائف المدفعية، وثكنة «زرعيت» بصواريخ «بركان»، واستهدف بـ«أكثر من 200 ‏صاروخ من مختلف الأنواع، مقر قيادة (الفرقة 91) المستحدث في ثكنة (إييلايت)، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة (كاتسافيا)، ومقر قيادة كتيبة المدرعات (التابعة) للواء ‏السابع في ثكنة (غاملا)، ومقر قيادة (الفرقة 210 - فرقة الجولان) في قاعدة (نفح)، ومقر ‏فوج المدفعية التابع لـ(الفرقة 210) في ثكنة (يردن)». ‏ وفي الهجوم الذي نفذته المسيّرات الانقضاضية، استُهدف مقر قيادة «الفرقة91» المستحدث في ثكنة «إييلايت»، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة «كاتسافيا»، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة «دادو»، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية «ميشار»، ومقر قيادة «لواء حرمون 810» في ثكنة «معاليه غولاني»، والقاعدة الرئيسية الدائمة لـ«الفرقة 146 إيلانيا»، ومقر «لواء غولاني» ووحدة «إيغوز» في ثكنة «شراغا». وتوالت عمليات «حزب الله» خلال ساعات النهار، معلناً استهداف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا ومواقع المرج والبغدادي وبياض ‏بليدا بصواريخ «بركان». ووصف اللواء الركن المتقاعد الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، الوضع على جبهة الجنوب بـ«غير المريح»، عادّاً أن المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل دخلت مرحلة جديدة من التصعيد مع الرد المفتوح الذي ينفذه «الحزب» على اغتيال القيادي نعمة ناصر. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل ليس رداً عادياً مرتبطاً بزمان ومكان معينين وبعمليات محددة؛ هو رد سيكون مفتوحاً، وقد يؤدي إلى تصعيد أكبر على الجبهة، وهو ما عكسته تصريحات مسؤولي (الحزب)».

مقتل عنصر في «حزب الله» وإصابة مواطنين نتيجة القصف الإسرائيلي

وفي لبنان؛ أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية» بمقتل شخص بغارة عبر «مسيّرة إسرائيلية استهدفت منزلاً» في بلدة حولا، ليعود بعدها «حزب الله» وينعى هادي أحمد شريم (حيدر) من بلدة حولا. كذلك، لفتت «الوكالة» إلى إصابة مواطنين اثنين مدنيين، في كفرشوبا؛ هما أحمد غانم مراسل محطة «الجزيرة»، وعلي الحاج، جراء استهداف منزل الأول بقذيفة في أطراف كفرشوبا، مشيرة إلى إصابة غانم، وهو عضو مجلس بلدية كفرشوبا، بشظية في رأسه، والحاج بحروق في جسده، وتضرر المنزل المؤلف من 3 طبقات.

صافرات إنذار وحرائق في إسرائيل

وفي الجانب الإسرائيلي دوّت على امتداد الحدود اللبنانية وصولاً إلى الجولان صافرات الإنذار بهجمات صاروخية وجوية؛ وفق الجيش الإسرائيلي. وذكرت «يديعوت أحرونوت» أن 25 فريق إطفاء يشاركون في إخماد حرائق في 10 بؤر بالجولان والجليل الأعلى بعد قصف «حزب الله». وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته قصفه مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت «مقذوفات عدة وأهداف جوية مشبوهة» الحدود. وقال في بيان مقتضب: «في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبر كثير من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية»، مشيراً إلى «اعتراض كثير من الصواريخ ... واندلاع حرائق في عدد من المناطق بشمال إسرائيل».

سلسلة عمليات مساء الأربعاء رداً على اغتيال ناصر

وإثر الاغتيال، تبنّى «حزب الله»، الأربعاء، قصف مقار عسكرية إسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مائة صاروخ رداً على مقتل «أبو نعمة» مع عنصر آخر في «حزب الله». وفي بيانات متفرقة، أعلنت «المقاومة الإسلامية» أنه في «إطار الرد على الاعتداء ‏والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف مقاتلونا مقر قيادة (اللواء 769) في ثكنة كريات شمونة بصواريخ (فلق)، ومقر قيادة (فرقة الجولان 210) في ثكنة (نفح)، ومقر الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة (كيلع) بمائة صاروخ (كاتيوشا)، ومقر قيادة (اللواء 769) في ثكنة كريات شمونة بصواريخ (فلق)».

صفي الدين: ردودنا متتالية

وهدّد رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، هاشم صفي الدين، بمهاجمة مواقع جديدة داخل إسرائيل في إطار الرد على اغتيال ناصر. وقال في أثناء تأبين القائد «أبو نعمة»: «الرد على اغتيال القائد الحاج أبو نعمة بدأ أمس سريعاً، وسلسلة الردود (لا زالت متتالية) وستبقى وتستهدف مواقع جديدة لم يكن يظن العدو أنها ستصاب، والمؤكد أن الإصابات كثيرة بين قتلى وجرحى». وشدد صفي الدين على أن «هذه الجبهة ستبقى مشتعلة وقوية، وستصبح أقوى، وهذا ما تعلمناه من معركتنا الطويلة مع العدوة، وثقتنا بمجاهدينا، واغتيال القادة لا يوقف فينا الحماسة على القتال؛ بل إن هذه الدماء ستصنع لنا نصراً جديداً».

اجتماع بين «اليونيفيل» ونواب لبنانيين على وقع صفارات الإنذار في الناقورة

تأكيد مشترك على ضرورة تنفيذ القرار «1701»

بيروت: «الشرق الأوسط».. جددت قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) التأكيد على ضرورة تنفيذ القرار الدولي «1701»، وذلك «للوصول إلى حل سياسي ودبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل إلى جنوب لبنان»، في حين أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب فادي علامة، أن «لبنان لا يريد الحرب». وأتت هذه المواقف خلال الزيارة التي قام بها إلى المقر العام لقيادة «اليونيفيل» في الناقورة، وفد من لجنة «الخارجية» برئاسة علامة، وضم: بيار أبو عاصي النائب عن حزب «القوات اللبنانية»، وإبراهيم الموسوي النائب عن «حزب الله»، وناصر جابر عن كتلة «التنمية والتحرير»، والنائب المستقل حيدر ناصر. ووصل الوفد النيابي إلى الناقورة، عند الحدود اللبنانية التي شهدت تصعيداً كبيراً الخميس، على وقع إطلاق صفارات الإنذار التي دوّت في المقر الدولي بعد سماع دوي انفجارات وقصف إسرائيلي عند الحدود، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام». والتقى الوفد القائد العام لـ«اليونيفيل» الجنرال أرلدو لاثارو، والضباط الكبار، حيث عُقد لقاء مغلق عرض لدور ومهام القوات الدولية في هذه الظروف، على أبواب التجديد لها سنة جديدة. وفي كلمة له بعد الاجتماع، أكد علامة أن «لبنان لا يريد الحرب، يريد تنفيذ القرارات الدولية». وبينما أثنى على دور القوات الدولية، مؤكداً على حاجة لبنان لها، قال: «يحضر موعد التجديد لقوة حفظ السلام بعد تصاعد الأعمال العدوانية الإسرائيلية والخرق المتواصل للقرار (1701) خلال السنوات الماضية من خلال آلاف الطلعات الجوية والخروق البرية والجوية والبحرية وخطف المزارعين اللبنانيين، وغيرها الكثير من الاعتداءات التي أحصتها التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، لينتقل للخروق المتفجرة من خلال الاعتداءات اليومية على العديد من المناطق، لا بل أكثر، حتى إنه في تلك الاعتداءات التي هي أشبه بحرب، فإن العدو الإسرائيلي لم يلتزم بالقانون الدولي الإنساني. وثبت مسلسل اعتداءاته على مدنيين ومسعفين وإعلاميين، كذلك استعمل القنابل الفوسفورية الحارقة والمحرمة، ولا بد أنكم تلحظون ذلك بشكل يومي حيث لم توفر إسرائيل استهداف البشر والبنى التحتية، فضلاً عن تدميرها البيوت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية». وتوجه إلى قائد «اليونيفيل» والضباط قائلاً: «من هنا لا بد أن نؤكد موقف لبنان المتعاون معكم بشكل مطلق وواضح لتطبيق القرار الدولي (1701) والذي يشكل طريقاً ومدخلاً للتهدئة ووقف الحرب على غزة». من جهتها، أكدت المتحدثة باسم «اليونيفيل» كانديس أرديل، على أهمية الزيارة؛ «لأنها تظهر أهمية العمل الذي تقوم به (اليونيفيل) تجاه الحكومة اللبنانية»، لافتة إلى أن «الحكومة طلبت مؤخراً من مجلس الأمن تجديد ولايتنا لمدة عام آخر. وهذا يبين الأهمية التي نقوم بها لتحقيق المنفعة التي تجلبها قوة حفظ السلام للمجتمعات المحلية في جنوب لبنان والأمن والاستقرار الذي تجلبه قوات حفظ السلام»، وأشارت إلى أنهم أبلغوا الطرفين، «السلطات اللبنانية والإسرائيلية، أن القرار (1701) هو الإطار المناسب للتحرك نحو حل سياسي ودبلوماسي دائم. وعليه، فإن هذه الزيارة هي جزء من دعم القرار (1701)». وبينما أتت الزيارة في ظل التصعيد الذي شهدته جبهة الجنوب إثر اغتيال القيادي في «حزب الله» نعمة ناصر، وصفت كانديس الوضع في الجنوب الخميس بـ«المتوتر»، مشيرة إلى أن هذا الأمر تكرر كثيراً منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول). وأضافت: «نواصل العمل من خلال آليات الارتباط والتنسيق لدينا، ونتحدث إلى السلطات على جانبي الخط الأزرق لحثها على العودة إلى وقف الأعمال العدائية، وحث جميع الأطراف الفاعلة على إلقاء أسلحتها حتى نتمكن من المضي قدماً من خلال القرار (1701)، من خلال إطار وقف الأعمال العدائية نحو حل سياسي ودبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل إلى جنوب لبنان».

تواصل غربي مع «حزب الله» لا يشمل أميركا وبريطانيا

لقاء ثالث متوقع بين نائب مدير المخابرات الألمانية ونائب الأمين العام للحزب

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. عكس لقاءان عقدهما نائب مدير المخابرات الألمانية، أولي ديال، مع نائب أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في بيروت، تواصلاً سياسياً وأمنياً غربياً على الحزب، لا يشمل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا اللتين تدرجان الحزب على لوائحهما للمنظمات الإرهابية. وتفعل التواصل بين الحزب ومسؤولين دبلوماسيين غربيين، بعد اشتعال حرب غزة، ويشمل دولاً أوروبية، مثل ألمانيا وفرنسا وسويسرا والنمسا ودول أوروبية أخرى، إلى جانب «التواصل النشط» الذي لم ينقطع مع دول شرقية، مثل الصين وروسيا. وبدا التواصل بين الجسم السياسي في الحزب مع مسؤولين ألمان، حدثاً مستجداً، في ضوء التأزم بين الطرفين الذي ظهر بدءاً من أبريل (نيسان) 2020، إثر قرار اتخذته الداخلية الألمانية وقضى بحظر «حزب الله» اللبناني وتصنيفه «منظمة إرهابية»، من دون التفريق بين جناحيه العسكري والسياسي.

نائب مدير المخابرات الألمانية

غير أن اشتعال حرب غزة التي أدت إلى اشتعال «جبهة المساندة» في جنوب لبنان، بدلت في بعض الوقائع. وقالت مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» إن نائب مدير المخابرات الألمانية، عقد اجتماعين مع نائب الأمين العام للحزب في بيروت، كان أولهما في يناير (كانون الثاني) الماضي، في حين كان اللقاء الثاني مساء السبت الماضي، إذ التقى المسؤولان في بيروت. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن التواصل لن يقتصر على اللقاءين، مشددة على أن «التواصل قائم»، وأن هناك لقاءً ثالثاً قد يُعقد في الفترة المقبلة. وبعدما كان المسؤولون الأمنيون الألمان في وقت سابق يتواصلون مع مسؤولين أمنيين في «حزب الله»، بينهم رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، بدا لافتاً أن نائب مدير المخابرات الألمانية تواصل مع أرفع مسؤول سياسي في الحزب بعد أمينه العام. ويُنظر إلى هذا المستوى من التواصل على أنه «طبيعي»، كونه لا يتصل بترتيبات أمنية أو تفاوض على الأسرى، كما حدث في العام 2004 أو العام 2008 حينما كان الجانب الألماني وسيطاً بين الحزب وتل أبيب لتنفيذ صفقتي التبادل الشهيرتين. وتتطلب طبيعة المباحثات الآن اللقاء مع مسؤول سياسي، كونها مرتبطة بقرار الحزب في معركة كبيرة تُخاض على الحدود اللبنانية الجنوبية والحدود الشمالية لإسرائيل، علماً بأن هذا الملف يُطرح أيضاً في لقاءات تُعقد بين سفراء عرب وأجانب في بيروت، مع مسؤولين سياسيين بالحزب.

هاجس المرحلة الثالثة من حرب غزة

ويهتم الجانب الألماني بمعرفة خطة الحزب بعد انطلاق المرحلة الثالثة في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، والتعرّف إلى موقفه، علماً بأن هذا الجانب من النقاش، لم يكن السؤال الأجنبي الأول الذي وصل إلى لبنان، بل تولاها قبل المسؤول الألماني، المستشار الرئاسي الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكستين، عندما زار بيروت، وتطرق إلى هذا الملف خلال محادثاته مع رئيس البرلمان نبيه بري، وفق ما تقول مصادر مواكبة. ولم يقدم «حزب الله» أي إجابة متصلة بموقفه أو خطته بعد دخول إسرائيل المرحلة الثالثة من حرب غزة. وقالت المصادر المطلعة على موقف الحزب إن طبيعة الخطة غامضة، ومن ثم فإن الجواب بقي غامضاً، وأوضحت المصادر: «أصلاً، المرحلة الثالثة لم تبدأ بعد، ولم تتضح طبيعتها، فضلاً عن أن حركة (حماس) لم تعلن موقفها بعد، ولم يتضح كيف ستتعامل مع الموضوع، ومن ثم، من الطبيعي ألا يقدم الحزب أي إجابة أو موقف»، وهو موقف أكده قاسم في تصريح لوكالة «أسوشيتد برس» الأربعاء.

إيقاف الحرب ورسائل التهديد

ولا ينفصل الاهتمام الألماني بالتواصل مع «حزب الله» بعد حرب غزة، عن اهتمام سائر المبعوثين الغربيين الذين يتواصلون مع الحزب، ويكون هذا الملف على رأس قائمة المباحثات. وتقول المصادر المطلعة على موقف الحزب إن الدول الغربية «تعدّ نفسها معنية بإيقاف الحرب، وهذا دليل على أن جبهة الإسناد التي افتتحها الحزب في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، تمثل أزمة لإسرائيل» التي تهدد بشن حرب على لبنان، وتلوح بعمل عسكري واسع، وهي رسائل متعددة يحملها المسؤولون والمبعوثون الغربيون إلى لبنان، وتُنقل مباشرة، أو عبر المسؤولين اللبنانيين إلى «حزب الله». ولا تنفي المصادر أن تلك الرسائل تصل إليه، «لكن الحزب يعرف كيف يميز بين رسائل التهديد والرسائل الجدية».

نقل الرسائل الغربية

وفي حين يتولى مسؤولون أوروبيون التواصل مباشرة مع مسؤولي «حزب الله»، يتولى المسؤولون الأميركيون والبريطانيون التواصل مع رئيس البرلمان نبيه بري، في ظل القطيعة بين الحزب والجانبين الأميركي والبريطاني، اللذين لم يطلبا أي لقاء مع مسؤولين بالحزب. ويُشار إلى أن وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، لم تلتقِ رئيس البرلمان نبيه بري في زيارتها الأخيرة إلى بيروت بالأسبوع الماضي، بل اقتصرت جولتها على لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب. ويرى الباحث السياسي والعسكري، الدكتور خالد حمادة، أن عودة نائب مدير المخابرات الألمانية إلى بيروت في الوقت الراهن «يعيد الصورة التي كانت في العقد الأخير إلى الذهن»، في إشارة إلى العلاقات الأوروبية مع الحزب قبل العام 2000 وبعده، وتمتَّنت بعد العام 2006 إثر مشاركة دول أوروبية بشكل فاعل في بعثة «اليونيفيل» واهتمامها بأمن المنطقة وأمن تلك القوات. ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «يتميز التواصل الألماني مع الحزب بالموثوقية، بالنظر إلى أن برلين كانت لها مواقف حاسمة في وساطة أدت إلى الانسحاب الإسرائيلي، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى»، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الألمانية «ليست دبلوماسية يومية، بل هي معنية بمفاصل وقرارات وتحولات مهمة لها علاقة بالحزب». ويعرب حمادة عن اعتقاده أن الوسيط الألماني، و«ربما هو مكلف أميركياً أو أوروبياً»، معنيٌّ بنقل خطورة الموقف على الحدود والقلق من تحول الحرب الحالية الى حرب شاملة، إلى «حزب الله»، كما «ينقل الرسالة التي تريد أن تؤكد عبر الموثوقية التي يتمتع بها الألمان لدى (حزب الله)، أن ما يجري في الجنوب ليس مناورة، بل هو ظرف دقيق، وأن استمرار إطلاق النار العابر للحدود وعدم الذهاب إلى وقف إطلاق النار، وعدم تطبيق القرار (1701)، قد يؤدي إلى تعريض الحزب ولبنان لمخاطر كبيرة». ويضيف حمادة: «ما رشح عن الوسيط الألماني تضمن هذه الرسالة»، لافتاً إلى أن الحضور الألماني يتضمن «قرع جرس لدى الحزب بأن المسألة لن تكون عابرة، بل ربما الولايات المتحدة عازمة على تغيير الوضع في الجنوب، وتأمين استقرار إسرائيل، ومن ثم أنه على (حزب الله) أن يأخذ الموضوع بجدية أكبر».

اشتعال جبهة الجنوب يتصاعد وحزب الله يلوِّح بمهاجمة مواقع جديدة

دخول مسيحي على خط الحرب وجعجع لجلسة نيابية وباسيل لرفع السقف والخارجية في الناقورة

اللواء....عاش الشمال الاسرائيلي، امتداداً الى الجولان السوري يوماً صعباً، وضاغطاً، على كل الاصعدة العسكرية والسياسية والنفسية في ضوء صواريخ حزب الله ومسيَّراته التي هزت «أربع عشرة قاعدة وموقعاً اسرائيلياً من الساحل الى جنوب طبريا، ومن صفد الى جبل الشيخ في اطار الرد على اغتيال القيادي في المقاومة الاسلامية، محمد نعمة ناصر (أبو ناصر)، والذي شيع امس في بلدته حداثاً على مرمى من جنود الاحتلال ودباباته وطائراته. وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل ايام قليلة من بدء عاشوراء في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع والجبل، ومع ارتفاع وتيرة الرهانات العربية والدولية على إمكان احداث اختراق جدّي في مفاوضات وقف الحرب في غزة من دون اغفال الخطر الجاثم فوق المفاوضات المتمثل بالسلوك الاسود لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتوقف المراقبون عند حجم الرد المفتوح على «جبهة مشتعلة قوية» بتعبير حزب الله، اذ فاقت الـ200 صاروخ، مع اعلان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين عن امكانية مهاجمة مواقع جديدة داخل اسرائيل. ورأى وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ان وقف النار في غزة قد يساعد على وقف توتر الحدود بين اسرائيل ولبنان، مبدياً قلق بلاده من «خطر توسع الحرب في لبنان» قائلاً: «لا نرى اي افق سياسي».

نواب في الناقورة

والبارز، محلياً، كانت زيارة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة الى مقر قيادة «اليونيفيل» في الناقورة، حيث استقبلها القائد العام لليونيفيل الجنرال ارلدو لاثارو، واكد علامة ان لبنان «لا يريد الحرب»، مشدداً على دور اليونيفيل والتجديد لها، وتنفيذ القرار 1701، واكدت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس ارسل ان الزيارة مهمة، تؤكد اهمية عمل اليونيفيل، مشيرة الى ان الوضع خطير، ولا بد من وقف الاعمال العدائية، نحو حل سياسي وديبلوماسي يعيد الاستقرار على المدى الطويل الى جنوب لبنان. والتقى عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب بيار ابو عاصي، قائد اليونيفيل، وجرى البحث في الوضع في الجنوب.

باسيل لرفع السقف

سياسياً، ذهب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى ركوب موجة، ما بعد توقف الحرب، فقال بعد كل التضحيات لا يجوز ان نعود الى قواعد الاشتباك او المعادلة التي كانت قائمة قبل الحرب.. وحدَّد 5 اهداف لبنانية: «1 - استعادة الاراضي المحتلة، 2 - وقف الانتهاكات الجوية والبحرية، 3 - حماية الثروات من مياه والبحر، 4 - ايجاد حل لمسألة اللجوء الفلسطيني، 5 - ايجاد حلول لمسألة النزوح السوري».

جعجع لجلسة نيابية

واعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عن إعداد عريضة نيابية وتوقيعها، ورفعها للرئيس نبيه بري لدعوة مجلس النواب الى عقد جلسة لمناقشة الوضع في الجنوب. وكشف جعجع انه اجتمع مع الموفد البابوي لاكثر من ساعة بعيدا عن الاعلام، وتداولنا بمواضيع عدة، ونحن والكتائب تفاهمنا على حجم حضورنا في اجتماع بكركي. وتساءل جعجع، ما الفائدة من اجتماع القادة المسيحيين الاربعة سوياً مع امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين «يجتمع معنا لبعض ساعات، ثم يغادر الى الفاتيكان، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل سيصبح جبران باسيل قديساً وهل سأصبح أنا شيطاناً». وقال جعجع: «لو كان الامر متروك الى الرئيس بري لكان لدينا رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية»، مشيرا الى انه «اذا اخطأنا في اتفاق معراب، هل هذا يعني ان نخطئ مرة ثانية؟ واذا وصل فرنجية الى الرئاسة سيتصرف محور الممانعة حينها بالبلد». وقال جعجع: فليدعُ بري الى جلسة رئاسية «منروح كلنا سوا، واذا ما انتخبنا من الدورة الاولى يعلق الجلسة، ولا يغلقها، ويقول تحاوروا في ما بينكم وعودة لنفتح دورة ثانية. فبهذه الطريقة ننتخب رئيساً».

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلنت المقاومة الاسلامية عن استهداف مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة ادميت بالاسلحة المناسبة، وحققت الضربة اصابات بين قتيل وجريح مع اشتعال النيران في المبنى. كما استهدف حزب الله التجهيزات التجسسية في موقع المطلة بالاسلحة المناسبة. بالمقابل، نقلت هيئة البث الاسرائيلية خبراً اسمته «القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي انها ستواصل ملاحقة كبار مسؤولي حزب الله». وقصفت المدفعية الاسرائيلية اطراف بلدة الناقورة بقذائف من العيار الثقيل.. كما استهدف القصف اطراف بلدة الضهيرة.. واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان المقاتلات الاسرائيلية قصفت بلدات القنطرة ورب الثلاثين ودير سريان وطلوسة. واعترف الجيش الاسرائيلي بمقتل ضابط برتبة رائد في هجمات حزب الله على مواقع اسرائيلية في الجولان.

الاغتيالات وتداعياتها قد تجران «حزب الله» وإسرائيل لحرب لا يريدانها

الشرق الاوسط..تل أبيب: نظير مجلي.. في الوقت الذي يكرر فيه «حزب الله» وإسرائيل، منذ بداية الحرب قبل ستة شهور، أنهما غير معنيين بتوسيع نطاق الحرب، وفيما يؤكد الوسيط الأميركي عاموس هوكستين أن هناك صيغة اتفاق بينهما على وقف النار وأكثر، وتؤكد أوساط عدة وجود تفاهمات أميركية إيرانية بالحفاظ على سقف محدود لا يتم تجاوزه إلى حرب واسعة، فإن التصرفات على الأرض تشير إلى احتمال غير قليل بأن تفلت الأمور في لحظة ما وتسفر عن اشتعال حرب مدمرة لا أحد يريدها. فـ«حزب الله» يعلن بصراحة أنه لا يريد توسيع الحرب، وأنه في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة سيوقف قصف إسرائيل فوراً. وفي إسرائيل يؤكدون أن كل ما يريدونه هو إعادة سكان الجليل المهجرين إلى بيوتهم ليعيشوا فيها بسلام من دون تهديد بالقصف من «حزب الله»، ويطلبون ابتعاد قوات «حزب الله» إلى مسافة 10 كيلومترات من الحدود القائمة بين البلدين، ويفضلون تحقيق ذلك بالمفاوضات السياسية. لكن ما يجري على الأرض يبدد التفاؤل بإمكانية عبور هذه الجولة من دون حرب واسعة. فإسرائيل نفذت اغتيالات دقيقة بشكل لافت بحق عدد كبير من القادة الميدانيين لـ«حزب الله»، بينهم قائد «قوات الرضوان» في الجنوب وسام الطويل، الذي كان يعد مسؤولاً عن القصف البعيد المدى باتجاه إسرائيل، وتم اغتياله في يناير (كانون الثاني) الماضي، وطالب عبد الله (أبو طالب)، قائد القطاع الشرقي (تم اغتياله قبل شهر)، ومحمد نعمة ناصر، قائد القطاع الغربي، الذي اغتيل قبل يومين، وجميعهم يحملون رتبة تضاهي رتبة عميد في الجيش. ورد «حزب الله» على هذه الاغتيالات بقصف مكثف لمواقع ذات حساسية استراتيجية، وردت إسرائيل على الرد بقسوة.

«حزب الله» لم يخرج كل أسلحته

وفي تقرير لمعهد أبحاث «آلما» الإسرائيلي المتخصص بشؤون لبنان، فإن القيادة العسكرية الإسرائيلية تعترف بأن «حزب الله» ما زال يرد على العمليات الحربية الإسرائيلية والاغتيالات بشكل محدود، وتحت السقف المتفق عليه بين واشنطن وطهران. فهو يلتزم بتنفيذ القصف على منطقة جغرافية تقتصر على المواقع والمصانع العسكرية بشكل رئيسي. ومع أنه يستخدم أسلحة جديدة ويظهر ضلوعاً بأسرار إسرائيل العسكرية، إلا أنه لا يخرج كل أسلحته وقدراته. وهذا الحذر من قبل «حزب الله» ينعكس أيضاً في نتائج القصف. فحتى الآن قتل 550 لبنانياً، بينهم 370 عنصراً من «حزب الله»، في مقابل 29 قتيلاً إسرائيلياً، كما أن الدمار قائم في الجنوب اللبناني وفي الشمال الإسرائيلي على السواء، وكذلك اضطرار الأهالي إلى ترك بيوتهم وبلداتهم (نحو 70 ألف إسرائيلي و200 ألف لبناني). ومع ذلك، فإن الاغتيالات الإسرائيلية مستمرة، وكذلك القصف من قبل «حزب الله». وقد ارتدع قادة الجيش الإسرائيلي عن الانطلاق إلى حرب موسعة حتى الآن، برغم نتائج استطلاعات أشارت إلى أن 62 في المائة من المواطنين يطالبون بتوسيع الحرب لتوجيه ضربة قاضية لـ«حزب الله»، لأنهم أدركوا أن الجمهور لا يدرك الثمن الذي سيدفعه فيما لو اشتعلت حرب مفتوحة مع «حزب الله»، وأكدوا أن «إسرائيل قادرة على محو بيروت وإعادة لبنان إلى العصور الوسطى، لكن ذلك سيكون له ثمن باهظ. فقد يتمكن (حزب الله) من تدمير أحياء في تل أبيب وحيفا، ويوقع ألوف القتلى». وقد بدأت أصوات ترتفع محذرة من أن إسرائيل ليست جاهزة لحرب مع «حزب الله»، خصوصاً أن إيران تهدد بالانضمام إليها في حال بلغت عمقاً كبيراً ضد «حزب الله».

مخاطر الحرب ضد «حزب الله»

ونشر معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب دراسة في مطلع الأسبوع خلصت إلى أنه «إذا اندلعت حرب شاملة ضد (حزب الله)، فمن الأفضل لإسرائيل أن تعمل على صياغتها بحيث تكون قصيرة ومحدودة جغرافياً قدر الإمكان، وذلك بهدف إلحاق أضرار مادية ومعنوية أقل بالجبهة الداخلية الإسرائيلية. وفي كل الأحوال، المطلوب تنسيق كبير للتوقعات مع الجمهور فيما يتعلق بالهدف والإنجاز المطلوب في الحرب، وكذلك المخاطر المتوقعة منها والاستعداد المطلوب لها. ولم يتم حتى الآن اتخاذ أي خطوات لإعداد الجمهور لهذا السيناريو».



السابق

أخبار وتقارير..البيت الأبيض: بايدن لا يعتزم أبداً الانسحاب من الانتخابات الرئاسية..أوباما يؤكد «سراً» أن طريقه للفوز بات صعباً..الحكام الديموقراطيون يتعهدون «دعم» بايدن في الانتخابات الرئاسية..فرنسا: تحديات أمام تشكيل «ائتلاف كبير» بوجه اليمين المتطرف..بريطانيا تعاكس أوروبا وتتجه يساراً وتنهي حكم المحافظين..«ناتو» يرفض خطة متعددة السنوات لدعم أوكرانيا مالياً..البنتاغون يكشف عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا..طوفان الأسمدة الروسية الرخيصة "يهدد الأمن الغذائي" في أوروبا..بوتين وشي يشاركان في قمة إقليمية شعارها «تعدد الأقطاب»..خطط ترمب تجاه «الناتو» وأوكرانيا..رغم العقوبات.. فنزويلا وأميركا تتوافقان على "تحسين العلاقات"..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..مساعٍ عربية لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة..حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة..مسؤول أميركي: نستبعد إبرام اتفاق في غضون أيام بشأن وقف النار بغزة..حماس: لا توجد تعديلات جوهرية على مقترح وقف النار وصفقة التبادل.."إسرائيل استولت على 26% من غزة".. تحقيق يكشف التفاصيل..وزير الخارجية السعودي: ندعم نشر قوة دولية بغزة بقرار أممي لدعم السلطة الفلسطينية..مؤيدون للفلسطينيين يحتجون على سطح البرلمان الأسترالي..ليبرمان يحض على استخدام «النووي» ضد إيران..وزير إسرائيلي ينشر تغريدة تدعو إلى «احتلال سيناء»..حصيلة الضحايا في القطاع تتخطى 38 ألفاً..مبادرة إسرائيلية يمينية بين الحكومة والمعارضة على رفض الدولة الفلسطينية..مستوطنون يحاولون إحراق بيوت فلسطينية..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,666,928

عدد الزوار: 7,611,303

المتواجدون الآن: 0