أخبار وتقارير..«دماء على طريق»..البيت الأبيض..«أميركا تنهار والكوكب يموت»..صدمة في ميلووكي..«ترامب لا يختبئ في الزاوية»..منفّذ محاولة اغتيال ترامب كان يحمل متفجرات في سيارته..بايدن عن محاولة اغتيال ترامب: لن نسمح بتكرارها أبداً.. وسنعزز الإجراءات الأمنية..والكرملين يتهم البيت الأبيض بإشعال الأجواء..بايدن يدعو إلى إنهاء العنف السياسي بعد إصابة منافسه ترامب..روسيا تعلن السيطرة على قرية أوروجين في منطقة دونيتسك الأوكرانية..ستولتنبرغ لـ«الشرق الأوسط»: وجّهنا «رسالة قوية» إلى الصين..وأتوقّع استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا..

تاريخ الإضافة الإثنين 15 تموز 2024 - 5:30 ص    عدد الزيارات 324    التعليقات 0    القسم دولية

        


ترامب ينجو من محاولة اغتيال ويحضّ الأميركيين على الوحدة و«عدم السماح للشرّ بأن ينتصر»...

«دماء على طريق»..البيت الأبيض..

- ترامب صرخ من وراء المنصة «دعوني أستعيد حذائي»

- منفّذ محاولة الاغتيال كان يحمل متفجرات في سيارته

- الخرق الأمني يخلق مواجهة بين الكونغرس والخدمة السرية

- الهجوم قد يعزّز فرصة ترامب الرئاسية

- أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح منذ 1981

الراي....أحدثت المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مساء السبت، صدمة وزلزالاً سياسيين داخل الولايات المتحدة وخارجها، في هجوم من المرجح أن يغير ملامح السباق الرئاسي هذا العام ويغذي مخاوف قائمة منذ فترة طويلة بأن الحملات الانتخابية قد تنجرف إلى عنف سياسي. ففي خرق أمني كبير، أقدم شاب مسلح في العشرينات من العمر، حدد مكتب التحقيقات الفيديرالي (أ ف بي إي) اسمه بأنه توماس ماثيو كروكس، على إطلاق النار على المرشح الجمهوري خلال تجمع حاشد في مقاطعة باتلر - ولاية بنسلفانيا، قبل أن تعلن السلطات مقتله إضافة إلى مقتل اثنين من الحاضرين، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة. من جانبه، حض ترامب، الأميركيين، على الوحدة و«عدم السماح للشرّ بأن ينتصر». وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال»، إنّ «الله وحده منع وقوع ما لا يمكن تصوّره». وتابع «في هذه اللحظة، من المهم أكثر من أيّ وقت مضى أن نقف متحدين، وأن نُظهر طبيعتنا الحقيقية كأميركيين، ببقائنا أقوياء ومصمّمين وعدم السماح للشر بأن ينتصر»، مؤكداً أنّه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي يبدأ اليوم في ميلووكي - ولاية ويسكونسن. وأصيب ترامب برصاصة في أُذنه، خلال التجمع الانتخابي، قبل أن يتجمع أفراد الأمن حوله لحمايته. وسرعان ما ظهر ووجهه ملطخ بالدم ولوح بقبضته في الهواء وهو يردد «كفاح! كفاح! كفاح!». وشوهد الرئيس السابق يضع يده على أذنه فيما الدماء تسيل على خدّه. وانحنى وراء المنصة فيما اندفع عناصر جهاز الخدمة السرية نحوه وأحاطوا به قبل إجلائه إلى سيارة مجاورة. وسُمع ترامب يقول على المذياع «دعوني أستعيد حذائي»، بينما كان رجال الأمن يساعدونه على الوقوف. استدار نحو الحشد ورفع قبضته مراراً ونطق بكلمات لم تُفهم على الفور، في صورة ستدخل التاريخ حتماً. وسارع عناصر الأمن لمرافقة ترامب إلى سيارة رباعية الدفع (إس يو في) فيما رفع الرئيس السابق قبضته مجدداً. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن المسلّح كان يحمل متفجرات في سيارته، فيما يتواصل التحقيق في محاولة اغتيال المرشح الجمهوري. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «سي إن إن» أنه عُثر على مواد متفجرة في سيارة تعود إلى ماثيو كروكس، والتي كانت متوقفة قرب مكان انعقاد التجمع الانتخابي في بنسلفانيا. وبينما عثرت سلطات إنفاذ القانون على بندقية من طراز «إيه آر15» في مكان الحادث، قال شهود إن مطلق النار تمكن من الوصول إلى سطح بناية قريبة من المنصة التي يقف عليها الرئيس السابق، وعلى مسافة تتراوح بين 120 و150 متراً، ما أثار تساؤلات حول الإخفاق الأمني في تأمين المنطقة المحيطة بالتجمع الانتخابي، ودفع بالجمهوريين إلى الإعلان عن فتح تحقيقات داخل الكونغرس واستدعاء رئيسة «الخدمة السرية» للإدلاء بشهادتها. وأشار رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب جيمس كومر، إلى أنه يخطط لعقد جلسات استماع. وقال في بيان: «لقد اتصلت بالخدمة السرية للحصول على إحاطة، وأدعو مديرة الخدمة السرية، كيمبرلي شيتل، إلى الحضور لجلسة استماع». وهذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح لحزب كبير منذ محاولة اغتيال الرئيس الجمهوري رونالد ريغان عام 1981. وقال مستثمرون إن الهجوم ورد ترامب المتحدي من المرجح أن يعزز فرص عودته للبيت الأبيض، وأضافوا أن الرهانات على فوزه ستتزايد. في المقابل، نفى جهاز الخدمة السرية أن يكون رفض توفير حماية إضافية لترامب قبل تجمّع بنسلفانيا.

تعليق حملة الديمقراطيين... موقتاًبايدن يُهاتف ترامب ويدعو إلى «اتحاد الأمة»

زاد الهجوم على الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب من المخاوف من احتمال اندلاع عنف سياسي خلال الحملة الرئاسية وبعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر المقبل. من جانبه، أكد الرئيس الديمقراطي جو بايدن، أنه «لا يوجد مكان لهذا النوع من العنف في أميركا». وتحدّث بايدن، الذي قطع عطلة نهاية الأسبوع التي يقضيها على شاطئ ريهوبوث بيتش في ديلاوير ليعود إلى واشنطن، مع ترامب، على ما أعلن البيت الأبيض، في أول اتصال بينهما منذ مناظرة يونيو الماضي. وأعلن الرئيس أنّه «يجب على الجميع إدانة» ما حصل، مضيفاً «يجب علينا أن نتّحد، بصفتنا أمّة، لإدانته». كما تحدثّت نائبة الرئيس كامالا هاريس عن «عمل بغيض». وقالت إنها «مرتاحة» لأن ترامب لم «يُصب بجروح خطرة». وأكد الرئيس السابق الديموقراطي باراك أوباما أنّ «لا مكان على الإطلاق للعنف السياسي في ديمقراطيّتنا (...) يجب أن نستغلّ هذه اللحظة لتجديد التزامنا (بإظهار) التحضُّر والاحترام في السياسة». كما أعلن مسؤول في حملة بايدن ان الحملة أوقفت إعلاناتها التلفزيونية موقتاً وأوقفت كل الاتصالات الخارجية الأخرى. وكانت للهجوم تداعيات سياسية، إذ سارع عدد من الجمهوريين إلى إطلاق الاتهامات.وألقى السيناتور جي دي فانس، أحد المرشحين المحتملين على البطاقة الانتخابية لترامب، اللوم على «خطاب» بايدن. وقال زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إن «العنف السياسي ليس له مكان في بلادنا». ميلانيا تصف المُنفّذ بـ«الوحش» وصفت ميلانيا ترامب، منفذ محاولة اغتيال زوجها الرئيس السابق دونالد ترامب بـ«الوحش».وكتبت في بيان على منصة «إكس»، أمس، «حاول وحش اعتبر أن زوجي آلة سياسية غير إنسانية، أن يُطفئ شغف دونالد، ضحكته وإبداعه وحبّه للموسيقى وإلهامه».

بلبلة على المنصات

حصدت ادعاءات كاذبة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ملايين المشاهدات، حسب وكالة «بلومبيرغ».فواحدة زعمت أن الرئيس جو بايدن حرض على إطلاق نار على تجمع الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما قال آخرون إن «الحادث كان مجرد كذبة أو مسرحية»، ونشروا معلومات خاطئة عن المنفذ.

موسكو تدعو واشنطن إلى التصديلـ «سياسات التحريض على الكراهية»

حضت روسيا، الولايات المتحدة على التصدّي «لسياسات التحريض على الكراهية ضدّ المعارضين السياسيين والدول والشعوب»، مستغلة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، للتنديد بالدعم الأميركي لأوكرانيا.وفيما توجّهت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إلى «هؤلاء الذين يصوّتون في الولايات المتحدة لتزويد (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي أسلحة»، ندّدت أيضاً بالدعم الأميركي لكييف التي تتهمها بالتحريض على «هجمات ضدّ الرئيس الروسي». وكتبت عبر تطبيق «تلغرام»، «قد يكون من الأفضل استخدام هذه الأموال لتمويل الشرطة الأميركية وغيرها من الأجهزة التي من المفترض أن تضمن القانون والنظام في الولايات المتحدة».ويثير الفوز المحتمل لترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر قدراً كبيراً من عدم اليقين بشأن استدامة الدعم الأميركي القوي لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ في العام 2022.وكان المرشح الجمهوري أشار إلى أنّه سينهي الصراع بسرعة كبيرة إذا انتُخب رئيساً للولايات المتحدة، وهو ما قد يعني أنّ كييف قد تجد نفسها مضطرّة للتفاوض مع موسكو من موقع ضعف. وفي الإطار، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّه ينظر «بجدّية كبيرة» إلى «الرغبة في وقف الحرب في أوكرانيا» التي أعرب عنها ترامب. من جهتها، اعتبرت مارغريتا سيمونيان مديرة قناة «روسيا اليوم» الموالية للكرملين، أنّه «عندما يتمّ استنفاد الوسائل الأخرى للتخلّص من رئيس مزعج، يأتي دور لي هارفي أوزوالد»، في إشارة إلى اغتيال الرئيس الأميركي السابق جون اف. كينيدي في العام 1963. وقد غذّت جريمة القتل هذه الكثير من النظريات بشأن العقول المدبّرة لها، حيث قال البعض إنّهم كانوا داخل أجهزة الدولة الأميركية. ومع ذلك، خلُصت لجنة التحقيق في اغتيال كينيدي، في العام 1964، إلى أنّ لي هارفي أوزوالد، وهو جندي سابق في مشاة البحرية كان قد عاش في الاتحاد السوفياتي، قد تصرّف بمفرده.

عمليات استهداف رؤساء أميركيين... ومرشحين

في ما يأتي عدد من حوادث إطلاق النار التي استهدفت رؤساء أميركيين، من بينهم أبراهام لينكولن وجون إف كينيدي، أو مرشحين للرئاسة، وصولاً إلى المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

- رونالد ريغان (1981)

تعرض الرئيس ريغان لإطلاق نار وأصيب بجروح خطرة لدى مغادرته فاعلية في فندق هيلتون - واشنطن. ومطلق النار يُدعى جون هينكلي جونيور ومُنح إفراجاً غير مشروط في 2022. أمضى ريغان 12 يوماً في المستشفى. وعززت الحادثة شعبيته مع إظهاره روح الفكاهة والصلابة خلال فترة تعافيه.

- جيرالد فورد (1975)

نجا الرئيس فورد من محاولتي اغتيال منفصلتين نفذتهما امرأتين في سبتمبر 1975 في كاليفورنيا خلال فترة 17 يوماً.

- جورج والاس (1972)

خلال نشاطات حملته للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له للانتخابات الرئاسية، حدث اطلاق نار على والاس في مركز تسوق في لوريل - ولاية ماريلاند أربع مرات وأصيب بشلل دائم. وسلطت محاولة اغتيال والاس المعروف بآرائه العنصرية وشعبويته، الضوء على التوترات السياسية السائدة آنذاك في الولايات المتحدة واحتمالات تفجر أعمال عنف داخلية خلال حقبة حرب فيتنام.

- روبرت إف كينيدي (1968)

قُتل روبرت شقيق الرئيس جون إف كينيدي والذي كان يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي له للانتخابات الرئاسية، في إطلاق نار في فندق أمباسادور في لوس أنجليس - ولاية كاليفورنيا. كان لمحاولة الاغتيال تداعيات كبيرة على سباق الانتخابات الرئاسية لعام 1968 وجاءت بعد مقتل رائد حقوق الإنسان مارتن لوثر كينغ جونيور، ما أدى إلى تفاقم الاضطرابات السياسة أواخر الستينيات.

- جون إف كينيدي (1963)

اغتيل الرئيس كينيدي في إطلاق نار استهدف موكبه وكان في إحدى سياراته مع زوجته جاكي، في مدينة دالاس - ولاية تكساس. ومطلق النار هو لي هارفي أوزوالد. توصلت «لجنة وارن» التي حققت في الاغتيال في 1964 إلى أن لي هارفي أوزوالد، عنصر البحرية السابق الذي أقام في الاتحاد السوفياتي، تصرف بمفرده. يعتقد عدد كبير من الأميركيين أن مقتل جي إف كي، أذِن بفترة أكثر عنفاً في السياسة والمجتمع الأميركي، على خلفية حرب فيتنام والكفاح من أجل حقوق الإنسان.

- فرانكلين دي روزفلت (1933)

نجا الرئيس المنتخب روزفلت من محاولة اغتيال في ميامي - ولاية فلويدا. لم يصب بأذى لكن رئيس بلدية شيكاغو أنتون سيرماك قتل في الهجوم.

- ثيودور روزفلت (1912)

مثل ترامب، كان تيدي روزفلت مرشحاً للبيت الأبيض ورئيساً سابقاً عندما أطلق عليه النار في ميلووكي - ولاية ويسكونسن. والرصاصة التي بقيت في صدره طيلة حياته، اخترقت خطاباً مطوياً من 50 صفحة وعلبة فولاذية لحفظ النظارات كانت في جيبه. وقرر روزفلت مع ذلك إلقاء الخطاب.

- وليام ماكينلي (1901)

قتل الرئيس ماكينلي برصاص الفوضوي ليون كولغوش في بافالو - ولاية نيويورك.- ابراهام لينكولن (1865)اغتيل لينكولن على يد جون ويلكس بوث، الممثل المعروف والمتعاطف مع الكونفيديرالية، أثناء حضوره مسرحية بعنوان «ابن عمنا الأميركي» في مسرح فورد - واشنطن. والهجوم الذي جاء بعد أيام على استسلام قائد الجيش الكونفيديرالي في الحرب المدنية، كان جزءا من مخطط أكبر تضمن محاولات اغتيال استهدفت نائب الرئيس أندرو جونسون ووزير الخارجية وليام سيوارد.

الملياردير أكمان يتحوّل ترامبياً

أعلن الملياردير بيل أكمان، تأييده للرئيس السابق دونالد ترامب في سباق الرئاسة ضد الرئيس جو بايدن. وقال أكمان على منصة «إكس»، «سأؤيد دونالد ترامب رسمياً... أُؤكد لكم أنني اتخذت هذا القرار بعناية وعقلانية وبالاعتماد على أكبر قدر ممكن من البيانات العملية». وسار أكمان على درب الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك الذي أعلن تأييده لترامب وعبّر عن «أمله في تعافيه السريع» من إطلاق النار. ويمثل تأييد أكمان تحولاً عن موقفه في 2021. فبعد هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول في السادس من يناير في ذلك العام، قال الرئيس التنفيذي مدير صندوق التحوط لشركة بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت، إنه يجب على ترامب «الاستقالة والاعتذار لجميع الأميركيين»...

«أميركا تنهار والكوكب يموت»

صدمة في ميلووكي..«ترامب لا يختبئ في الزاوية»

الراي... جاء مناصرو دونالد ترامب بالآلاف إلى ميلووكي لمشاهدة إعلانه مرشّحاً رسمياً للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، غير أنّ الصدمة كانت في انتظارهم مساء السبت جراء محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الرئيس السابق. يعرب فيليب فريدريكس الذي كان يرتدي قبعة حمراء وقميصاً من اللون ذاته كُتب عليها «ترامب»، عن صدمته من الخبر المزعج الذي تلقّاه عند نزوله من الطائرة بشأن إصابة دونالد ترامب برصاص أحد المسلّحين خلال تجمّع انتخابي. أُصيب ترامب بجروح في إطلاق نار خلال تجمع انتخابي في بنسيلفانيا. يقول فريدريكس القادم من نيوجرسي لـ «فرانس برس»، «فتحت هاتفي ولم أصدّق الأمر».

«لا يختبئ»

كان فريدريكس يستعدّ لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري الذي يمتدّ لأربعة أيام في ميلووكي أكبر مدن ولاية ويسكونسن. وكان متحمسّاً لتبادل للأفكار والتواصل مع ناشطين آخرين مؤيّدين لترامب. ويشدد على أن ترامب «ليس من النوع الذي يختبئ في الزاوية». ويبدي فريدريكس إعجابه بالطريقة التي وقف بها المرشّح السبعيني رافعاً قبضته من على المنصة الانتخابية في ولاية بنسيلفانيا، بعد محاولة الاغتيال مباشرة. ويضيف «لا شكّ في أنّه سيكون هنا هذا الأسبوع». في ميلووكي، كلّ شيء جاهزاً للمؤتمر الجمهوري الذي يُفتتح الإثنين. ويظهر اسم «ترامب» على لوحات إعلانية كبيرة مضاءة على طول الطريق، كما يخضع وسط المدينة لإجراءات أمنية مشدّدة، في حين امتلأت الفنادق بآلاف الزوار.

ملائكة حارسة

تشعر ميشيل ألثير إحدى المندوبات التي ستصوّت لترامب خلال المؤتمر، بالثقة بعد لحظة الصدمة. وبينما تقول إنّها لم تتخطَّ بعد ما حصل، تضيف «شكراً لله، هناك ملائكة تحرس هذا الرجل، لأنّه سيكون رئيساً في العام 2025، سيُنتخب في نوفمبر». بالنسبة إلى دايف سيمون وهو مؤيد آخر لترامب، فإنّ الغضب هو المهيمن لأنّه لا يستبعد تورّط السلطات، في ما يعدّ نظرية من المرجّح أن تغري العديد من أصحاب نظريات المؤامرة. ويقول «هناك خرق أمني، وهذا أمر يجب حلّه. وإذا كان خرقاً متعمّداً فهو عمل خيانة ويجب إرسال مرتكبه إلى غوانتانامو». جاء أندزو المعارض لترامب إلى ميلووكي، للتظاهر ضدّ المرشح الجمهوري. وفيما يُعبّر عن صدمته جراء محاولة الاغتيال التي تعرّض لها ترامب، يعرب أيضاً عن قلقه من أن يتمّ استغلالها كما لو كان الأمر «مسرحية سياسية». ويؤكد الشاب البالغ من العمر 29 عاماً «هذا لا يغيّر حقيقة أنّ الناس يموتون، أنّ أميركا تنهار والكوكب يموت». ولكن مهما كانت قناعة الأشخاص الذين التقتهم «فرانس برس» في شوارع ميلووكي، فهم يتوافقون على فكرة أنّ هذا الهجوم سيخدم الرئيس السابق انتخابياً، رغم إدانته جنائياً في المحاكم. تقول ألثير «الآن، سيدعم المزيد من الناس دونالد ترامب».

ذعر وصلوات وذهول بعد إطلاق النار

عم الذعر في موقع تجمع انتخابي لدونالد ترامب مع سماع أزيز الرصاص، وعلا الصراخ فيما انبطح مشاركون أرضاً مذعورين وهرع عناصر جهاز الخدمة السرية لحماية المرشح الجمهوري الذي انتظرته الحشود لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. وارتجت المنضدة التي كان ترامب يتكلم منها قبل ثوان. وعلت صيحات الذعر من الحضور الذي أتى للاستماع إلى ترامب في باتلر - بنسيلفانيا فيما هب عناصر جهاز الخدمة السرية المنوط حماية الرؤساء الحاليين والسابقين لمساعدة ترامب على الوقوف وراحوا يحمونه بأجسادهم. بدا دونالد ترامب البالغ 78 في حالة ذهول وقد سقطت عن رأسه القبعة الحمراء التي يرتديها عادة. لكن ذلك لم يمنعه من رفع قبضته متحدياً قبل أن يقتادوه عناصر الخدمة السرية إلى سيارة سوداء فارهة فيما راح عنصر مسلح اعتمر خوذة حماية يراقب الحشود. وراح الحضور يهتف «الولايات المتحدة، الولايات المتحدة» فيما كان ترامب ينزل بخطى مترددة وهو يرفع قبضته الدرجات القليلة التي تفصله عن مركبة رباعية الدفع. وشكل الحرس حاجزاً بشرياً لحمايته. وقال رجل بين الحشود «لن ينالوا منكوأكدت إرين اوتريث البالغة 66 عاماً «كنت جالسة في الصف الأول مباشرة أمامه».

«مفرقعات العيد الوطني»

وروت «كنت متحمسة وأنظر إليه ومن ثم سمعت دوياً متكرراً. كان الأمر أشبه بمفرقعات الرابع من يوليو (العيد الوطني الأميركي)». وتابعت «لكن عندما هب الجميع إلى المنصة واحاطوا به وطرحوه أرضاً هنا ادركنا أن الأمر كان فعلاً إطلاق نار». وواصلت المرأة التي كانت تشارك للمرة السادسة في تجمع انتخابي لترامب «عندها وصل أشخاص آخرون وأخلوا المنطقة». وأوضحت «كانوا يتكلمون في ما بينهم ويقولون... إلى اليسار الوضع جيد وإلى اليمين الوضع جيد. ومن ثم رفعوه وقال لهم... دعوني آخذ حذائي». وبحسب روايتها كانت هذه الكلمات الأولى التي تلفظ بها الرئيس السابق بعد إطلاق النار عليه. وتابعت «ورأيت على خده الأيمن بعض الدم. وقد استدار ورأيت أن الدم مصدره الأذن. ومن ثم رفع قبضته». وأوضح ترامب بعد ذلك عبر شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشال» أنه «أصيب برصاصة اخترقت أعلى الأذن». ومع إدراك الناس ضخامة ما حصل، بدأ الغضب يعصف. وكال أنصار للمرشح الجمهوري الشتائم لوسائل الإعلام التي كانت ظاهرة في وسط الموقع.

«هيا بنا»

وقال رجل رفض الكشف عن هويته «هذا ما تريدونه أليس كذلك»؟ وقام عشرات الأشخاص بإشارة بذيئة بأصابعهم باتجاه المكان الذي انطلق منه الرصاص على ما يبدو. وأوضح المدعي العام ريتشارد غولدينغر أن مطلق النار كان خارج حرم الموقع حيث التجمع الانتخابي. وقد حدد مكتب التحقيقات الفيديرالي هوية مطلق النار على أنه توماس ماثيو كروكس البالغ 20 عاماً من ولاية بنسيلفانيا. وصاح أحد عناصر الحامية «هيا بنا هيا بنا» فيما كانت السلطات تحاول إخراج آلاف الحضور. وأضاف آخر «هذه ساحة جريمة» فيما راحت مروحية للقوى الأمنية تحلق فوق الموقع وتمر آلية تحمل عبارة «متفجرات» الحشود. وانتقد البعض المنظمين آخذين عليهم الثغرات الأمنية. وقالت امرأة بسخرية «هذه طريقة رائعة لفرض طوق أمني». وراحت أخرى تبكي بشدة سائلة عن صحة الرئيس السابق، فيما ركع أنصار لترامب يصلون. وقال بلايك مارنيل البالغ 59 عاماً الذي كان جالسا في الصف الأمامي «عندما رفعوه بدا لي أنهم يريدون إخراجه بأسرع وقت ممكن فيما هو كان يريد أن يبقى ورفع قبضته لكي يراه الحضور». وتابع الرجل الذي يشارك في تجمعات ترامب الانتخابية مرتدياً قميصاً يرمز إلى الأحجار الحمراء التي ترمز إلى جدار مكافحة الهجرة الذي يدافع عنه الرئيس السابق «هذا يوم حزين جداً»....

منفّذ محاولة اغتيال ترامب كان يحمل متفجرات في سيارته

الراي.. أفاد الإعلام الأميركي بأن السلطات عثرت على عبوات ناسفة في سيارة الرجل الذي يقول مسؤولون إنه حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم الأحد عن مصادر أن السيارة التي كان يقودها من يشتبه بإطلاقه النار، توماس ماثيو كروكس، كانت متوقفة بالقرب من تجمع ترامب في بتلر بولاية بنسلفانيا أمس السبت. وأضافت الصحيفة وشبكة «إيه بي سي نيوز» أن البندقية التي استخدمها كروكس كان قد اشتراها والده.

بايدن عن محاولة اغتيال ترامب: لن نسمح بتكرارها أبداً.. وسنعزز الإجراءات الأمنية

الراي.. قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن ما حصل من محاولة اغتيال لمنافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب «لا يعبر أبدا عن قيم أميركا ولا يمكن أن نسمح بتكرار هذا أبداً». وأضاف مساء اليوم الأحد: «إف بي آي يتولى قيادة التحقيق في حادثة إطلاق النار في بنسلفانيا ولا تفاصيل لدينا حتى الآن.. ولا مكان في أميركا لمثل هذا العنف فهذه ليست قيم بلادنا». وتابع: «أصدرت أوامري لتعزيز الإجراءات الأمنية في المؤتمر الجمهوري الذي يبدأ غداً.. وسوف نعزز الإجراءات الأمنية المحيطة بترامب»...

«قررتُ عدم السماح لمطلق النار بتغيير أجندتي»

ترامب يعلن عزمه حضور مؤتمر الحزب الجمهوري

الراي.. أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه سيتوجّه إلى ميلووكي لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري، وذلك بعد يوم على محاولة اغتياله. وأضاف: «كنت سأؤجل رحلتي إلى ويسكونسن لكنني قررت عدم السماح لمطلق النار بفرض تغيير على أجندتي»....

الكويت ودول العالم تستنكر الهجوم الإجرامي والكرملين يتهم البيت الأبيض بإشعال الأجواء

الجريدة....عبّر زعماء العالم عن صدمتهم جرّاء محاولة الاغتيال التي استهدفت المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ودانوا «العنف السياسي» باعتباره «خطرا على الديموقراطية». وبعث سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، ببرقية إلى ترامب للتهنئة بسلامته، وعبّر سموه عن الاستنكار والإدانة الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي يتنافى مع جميع المبادئ والقيم الإنسانية، متمنياً سموه له السلامة الدائمة، وموفور الصحة والعافية، وكل التوفيق والسداد في خدمة البلد الصديق. من جهته، بعث سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ببرقية، إلى ترامب، ضمنها سموه خالص التهنئة بسلامته إثر تعرضه لمحاولة الاغتيال الآثمة، متمنياً سموه له وافر الصحة والعافية. من جانبه، بعث رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، ببرقية إلى ترامب، ضمنها سموه خالص التهنئة بسلامته إثر تعرضه لمحاولة الاغتيال. وفي حين سبحت روسيا عكس التيار، متهمة الإدارة الأميركية بـ «التحريض على الكراهية ضد المعارضين السياسيين والدول والشعوب»، دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش «بشكل قاطع» محاولة اغتيال ترامب، التي تعكس «عنفاً سياسياً»، فيما أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن «انزعاجه» من الحادث، مؤكداً أنه «لا مكان للعنف السياسي في مجتمعاتنا بأي شكل من الأشكال». مأساة الديموقراطية من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون محاولة الاغتيال «مأساة لأنظمتنا الديموقراطية»، فيما دان المستشار الألماني أولاف شولتس هذا «الهجوم الدنيء»، محذراً من أن «أعمال العنف تهدد الديموقراطية»، في حين أكدت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، أنها تابعت «بقلق» الأنباء عن محاولة الاغتيال، معربة عن أملها في «أن تكون الغلبة للحوار والمسؤولية على الكراهية والعنف خلال الشهور القادمة من الحملة الانتخابية». كما أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن صدمتها من الحادث، مضيفة أنه «لا مكان للعنف السياسي في دولة ديموقراطية»، فيما شدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على أن «العنف السياسي غير مقبول على الإطلاق». وشاطر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الشعور بالصدمة، مؤكدا أن «أعضاء (ناتو) يقفون معا للدفاع عن حريتنا وقيمنا». من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن «فزعه» من الأنباء عن إطلاق النار على ترامب، مشيراً إلى أن «هذا العنف ليس له مبرر، ولا مكان له في أي بقعة من العالم». أما الرئيس الصيني شي جينبينغ فقد عبّر عن «تعاطفه» بعد تعرّض ترامب لإطلاق نار، مؤكدا أن بكين «تتابع عن كثب الوضع المحيط بإطلاق النار على ترامب»، بينما عبّر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، عن معارضته العنف السياسي، داعياً إلى الوقوف «بحزم ضدّ أيّ شكل من أشكال العنف الذي يتحدّى الديموقراطية». ووصف رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إطلاق النار بأنه حدث «مثير للقلق والمواجهة»، معرباً عن ارتياحه لسلامة ترامب. وقال «لا مكان للعنف في العملية الديموقراطية». من ناحيته، قال رئيس وزراء نيوزيلندا، كريس لوكسون، إنه «لا ينبغي لأي دولة أن تواجه مثل هذا العنف السياسي»، فيما أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن «قلقه العميق» إزاء الهجوم الذي استهدف ترامب، وقال «ندين الواقعة بشدة. لا مكان للعنف في السياسة والديموقراطيات. أتمنى له الشفاء العاجل». عربيا، ندد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمحاولة اغتيال ترامب، متمنياً «استكمال الحملات الانتخابية الأميركية في أجواء سلمية وصحية». كما دانت الإمارات بشدة الحادث، باعتباره «عملاً متطرفاً وإجرامياً»، مؤكدة رفضها الدائم لكل أشكال العنف، فيما شددت قطر على «ضرورة انتهاج الحوار والوسائل السلمية وتجنّب العنف السياسي والكراهية لتجاوز الخلافات على كل المستويات». من ناحيته، دان ملك البحرين حمد بن عيسى، في رسالة إلى ترامب، بشدة محاولة الاغتيال، وأي عنف سياسي ينتهك العادات والقيم الديموقراطية، بينما رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس «العنف والإرهاب والتطرف أيا كان مصدره». وعكس التيار، أكد «الكرملين» أنه لا يعتقد أن الإدارة الأميركية الحالية مسؤولة عن محاولة اغتيال ترامب «لكنها هيأت أجواء أفضت إلى هذا الهجوم»، حيث قال المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، إن «المحاولات العديدة لإبعاد ترامب عن الساحة السياسية، وتشويه سمعته سياسيا وتعريضه للخطر، صار واضحا معها لجميع المراقبين من الخارج أن حياته في خطر». وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يعتزم الاتصال بترامب في سياق هذا الحادث، فيما اعتبرت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية، ماريا زاخاروفا، أن محاولة الاغتيال تُعد نتيجة «لسياسة واشنطن لإثارة الكراهية»....

ملك الأردن: أشعر بصدمة وغضب شديدين بسبب محاولة اغتيال ترامب

الجريدة....قال ملك الأردن عبدالله الثاني، إنه يشعر بصدمة وغضب شديدين بسبب المحاولة الشنيعة لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال تجمع سياسي. وأكد الملك عبر حسابه في منصة «إكس»، أن «الأردن يُدين هذا الهجوم الشرس وجميع أنواع العنف السياسي». وفجر اليوم، نجا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب السبت إثر إطلاق نار على تجمّع انتخابي حاشد في محاولة اغتيال من شأنها تأجيج المخاوف من عدم استقرار قبل الانتخابات الرئاسيّة الأميركية المثيرة للاستقطاب. ويسعى مكتب التحقيقات الفدرالي لمعرفة ملابسات محاولة الاغتيال التي وقعت في بنسيلفانيا وقُتل فيها أحد مناصري ترامب.

بايدن يدعو إلى إنهاء العنف السياسي بعد إصابة منافسه ترامب جراء إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي

الجريدة... دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إنهاء العنف السياسي بعد أن أصيب منافسه الجمهوري دونالد ترامب في الأذن اليمنى جراء إطلاق النار عليه خلال تجمع انتخابي أمس السبت. وقررت حملة بايدن تعليق جميع أشكال التواصل السياسي بما في ذلك الإعلانات التي تُهاجم ترامب. وقال بايدن «لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف، إنه أمر مقزز»، مضيفاً أنه تم إطلاعه على الواقعة بشكل كامل. ولم يُعرف بعد اسم مطلق النار وميوله السياسية ودوافعه. كان الرئيس، البالغ من العمر 81 عاماً، في كنيسة في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، عندما وقع إطلاق النار وتوجه لاحقاً إلى مقر إقامته. وبعد إصدار بيان مكتوب، غادر بايدن المنزل الساحلي في ديلاوير في موكبه وتوجه إلى قسم شرطة محلي للتحدث أمام الكاميرات حول الواقعة. وعندما سُئل عمّا إذا كان يعتقد أن إطلاق النار كان محاولة اغتيال، قال بايدن، «لدي رأي، لكن ليس لدي كل الحقائق». تحدث بايدن لاحقاً إلى ترامب البالغ من العمر 78 عاماً عبر الهاتف، حسبما قال البيت الأبيض، لكنه لم يوضح تفاصيل المكالمة. وقال مسؤول في حملة بايدن، رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الأمر، إن الفريق «يعمل على سحب إعلاناتنا التلفزيونية في أسرع وقت ممكن»، رداً على خطورة اللحظة. ولم يُقدّم المسؤول مزيداً من التفاصيل.

روسيا تعلن السيطرة على قرية أوروجين في منطقة دونيتسك الأوكرانية

رويترز...صاروخ كروز ضرب مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف مما أدى إلى انهيار جناح علم السموم وإتلاف أجزاء كبيرة من المباني المحيطة التي تضم عدة أقسام طبية مختلفة. متطوعون يحملون كيسا من الحطام إلى أوخماتديت، أكبر مستشفى للأطفال في أوكرانيا، في كييف في 12 يوليو 2024. وكان صاروخ كروز ضرب مستشفى أوخماتديت للأطفال في كييف مما أدى إلى انهيار جناح علم السموم وإتلاف أجزاء كبيرة من المباني المحيطة التي تضم عدة أقسام طبية .. وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها سيطرت على قرية أوروجين في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وهذا التطور، في حال تأكده، سيكون الأحدث في سلسلة من المكاسب الروسية منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا الاستراتيجية في فبراير. وقال مدونون أوكرانيون إن قوات كييف تخلت عن السيطرة على القرية الواقعة جنوب غربي مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا. لكن الجيش الأوكراني قال إن القتال لا يزال مستمرا في المنطقة. وقالت وزارة الدفاع الروسية على تيليغرام "نتيجة للإجراءات الناجحة، سيطرت مجموعة القوات ’الشرقية’ على بلدة أوروجين في منطقة دونيتسك... وتنفذ عمليات التطهير وإزالة الألغام". ولم تتمكن رويترز من التحقق من الأنباء الواردة عن روسيا أو أوكرانيا بشكل مستقل. وكانت روسيا قد سيطرت على القرية في وقت مبكر من غزوها لأوكرانيا في فبراير، لكن القوات الأوكرانية استعادتها في يوليو تموز 2023.

ستولتنبرغ لـ«الشرق الأوسط»: وجّهنا «رسالة قوية» إلى الصين..وأتوقّع استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا

رحّب بتخفيف القيود على ضرب كييف أهدافاً عسكرية داخل روسيا

الشرق الاوسط...واشنطن: نجلاء حبريري.. عندما تسلّم ينس ستولتنبرغ قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في 2014، لم يكن، على الأرجح، يتوقّع أن تشهد أوروبا أكبر حرب على أراضيها منذ الحرب العالمية الثانية. وقبل أشهر من تسليمه قيادة «الناتو» لمارك روته في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، نجح رئيس وزراء النرويج الأسبق في توحيد صفوف الحلفاء الغربيين، ووسّع الحلف ليشمل 32 دولة، كما انتزع التزاماً من الدول الأعضاء للاستمرار في دعم أوكرانيا مادياً وعسكرياً في حربها مع روسيا. وبينما تُخيّم عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض على أعمال الحلف، عبّر ستولتنبرغ عن تفاؤله حيال «ثبات» الدعم الأميركي لكييف، والتزامه بتعزيز «الناتو». وقال في حوار خصّ به «الشرق الأوسط»، في ختام قمة الحلف بواشنطن، إن «الالتزام الأميركي بهذا الدعم يصبّ في مصلحة الولايات المتحدة الأمنية»، لا سيّما أن «ما يحدث في أوكرانيا اليوم قد يحدث في آسيا غداً». ورحّب ستولتنبرغ بتخفيف الدول الأعضاء القيود المفروضة على كييف لضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا، مشدداً على ضرورة استمرار مستوى الدعم الغربي لأوكرانيا. ورفض الأمين العام اتّهام بكين «الناتو» بزعزعة استقرار منطقة المحيط الهندي والهادي، عادّاً أن الصين هي التي تقترب من حدود الدول الأعضاء في الحلف عبر مناوراتها العسكرية مع بيلاروسيا. كما رحّب بتوجيه الحلف «رسالة قوية» للصين للمرّة الأولى في واشنطن؛ لدعمها حرب روسيا على أوكرانيا. وعن الشرق الأوسط، قال الأمين العام إنه يدعم جهود وقف إطلاق النار في غزة، بيد أن «الحلف لا يلعب دوراً مباشراً» في هذا الصراع. في الوقت ذاته، سلّط ستولتنبرغ الضوء على شراكات الحلف في الشرق الأوسط، مشيداً بالتعاون مع السعودية في مكافحة الإرهاب، وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وتعزيز الأمن البحري.

وفيما يلي أبرز ما ورد في الحوار.

صمود أوكرانيا... ومسؤولية «الناتو»

اتفق قادة الدول الأعضاء في «الناتو»، الذين اجتمعوا في واشنطن هذا الأسبوع، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الحلف، على واحدة من أكبر حزم المساعدات النوعية والمادية لأوكرانيا. وللمرة الأولى منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، وافقت الولايات المتحدة وحلفاؤها على إرسال مقاتلات «إف - 16» لكييف، كما التزموا بحدّ أدنى من المساعدات بقيمة 40 مليار يورو العام المقبل. ويأمل القادة في أن تعزز هذه المساعدات قدرة الجيش الأوكراني على الصمود في وجه قتال شرس على الجبهتين الشرقية والجنوبية، «يذكّر بحرب الخنادق في الحربين العالمية الأولى والثانية» كما وصفه مسؤول رفيع في الحلف. وأقرّ ستولتنبرغ بالتحديات في أوكرانيا، وقال إن «الوضع في ساحة المعركة صعب. نرى أن الروس يحاولون شنّ هجمات جديدة، ويضربون المدن الأوكرانية، ويقتلون المدنيين الأبرياء»، مشيراً إلى «الهجوم على مستشفى الأطفال» الذي شنّته موسكو عشية انعقاد «قمة الناتو». في الوقت ذاته، لفت ستولتنبرغ إلى أنه «عندما بدأت هذه الحرب في فبراير 2022، اعتقد معظم الخبراء والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أنه سيسيطر على كييف في غضون أيام، وبقية أوكرانيا في غضون أسابيع. هذا لم يحدث». وتابع: «تمكّن الأوكرانيون من تحرير 50 في المائة من الأراضي التي احتلتها روسيا في بداية الحرب. كما تمكّنوا من فتح ممر في البحر الأسود لتصدير الحبوب والمنتجات الأخرى إلى السوق العالمية. وهم قادرون أيضاً على توجيه ضربات وإلحاق خسائر فادحة بالغزاة الروس. لذا فإن الحروب بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها، لكن الأوكرانيين أثبتوا قدرتهم على الصمود وصدّ قوات الدفاع الروسية. وتتمثل مسؤوليتنا في الاستمرار في تقديم دعم كبير». وأشاد الأمين العام في هذا الصدد بموافقة الحلفاء في قمة حلف شمال الأطلسي بواشنطن على تكثيف الدعم العسكري الكبير لأوكرانيا، والحفاظ على مستواه.

ضرب أهداف داخل روسيا

كان أكبر عائق أمام موافقة بعض الدول الغربية، وأبرزها الولايات المتحدة، على تسليم أسلحة هجومية لأوكرانيا هو اعتراضها على ضرب أهداف داخل روسيا، وهو ما يعدّه ستولتنبرغ حقاً مشروعاً في إطار «الدفاع عن النفس». وقال: «من المهم أن نتذكر أن هذه حرب عدوانية شنّتها روسيا ضد دولة مسالمة ومستقلة ذات سيادة في أوروبا؛ أي أوكرانيا. هذا انتهاك صارخ للقانون الدولي. ووفقاً للقانون الدولي، فإن لأوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس». وأكّد الأمين العام لـ«الناتو» أن «حق الدفاع عن النفس يشمل حق الهجوم، أو ضرب أهداف عسكرية مشروعة على أراضي المعتدي؛ أي روسيا. ولذلك، نفذت أوكرانيا ضربات عميقة» (داخل روسيا). وتحدّث ستولتنبرغ عن التباين بين الحلفاء لجهة القيود المفروضة على الأسلحة التي يسلمونها لكييف، إلا أنه أكّد أن الدول التي فرضت هذه القيود، قامت بتخفيفها، «لأسباب ليس أقلها أن معظم القتال يقع في عمق أوكرانيا». واستدلّ ستولتنبرغ بجبهة خاركيف لشرح أهمية السماح لأوكرانيا بالضرب في الأراضي الروسية، وقال: «فتحت روسيا الآن جبهة جديدة في منطقة خاركيف، حيث خط المواجهة والخط الحدودي متماثلان إلى حد ما. وبطبيعة الحال، فإن الطريقة الوحيدة أمام أوكرانيا للدفاع عن نفسها هي الهجوم، أو الضرب خارج خط المواجهة، وهذا يعني أيضاً على أراضي روسيا. لذا، فإن المهم هو أننا قادرون على تزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاجها، وأنا أرحب بتخفيف الحلفاء القيود المفروضة على استخدام هذه الأسلحة».

دور إيران وكوريا الشمالية

بحث قادة «الناتو» في قمّتهم بواشنطن تأثير الدعم الذي تحظى به روسيا من إيران وكوريا الشمالية والصين، في الحرب التي تشنّها على أوكرانيا. وقال ستولتنبرغ في هذا الصدد: «ما نراه هو أن القوى الاستبدادية متحالفة في دعمها لروسيا، مما يُمكّنها من شنّ هذه الحرب العدوانية الوحشية. وهذا يشمل دولاً مثل كوريا الشمالية، ولكن أيضاً الصين وإيران. وقد قامت إيران بتسليم كمية كبيرة من طائرات (شاهد) دون طيار، التي أصابت أوكرانيا بكثير من المعاناة والأضرار، مما ساعد روسيا على إدارة هذه الحرب غير الشرعية». وحذّر من أن أي تسليم محتمل لصواريخ باليستية إيرانية سيكون خطيراً للغاية بالنسبة لتصعيد الحرب في أوكرانيا. وتابع: «فرض حلفاء الناتو على مدى سنوات عديدة عقوبات صارمة على إيران؛ بسبب أنشطتها المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. وبالطبع، تستهدف هذه العقوبات البرنامج النووي الإيراني، وكذلك برنامجها الصاروخي. دعم إيران لروسيا يُسلّط الضوء على أهمية هذه العقوبات للحد من قدرة إيران على دعم حرب العدوان غير الشرعية، كما تفعل عندما تدعم روسيا».

طائرات «شاهد» الإيرانية تسببت في معاناة بالغة بأوكرانيا

التمكين الصيني لموسكو

وجّه قادة «الناتو» انتقاداً حادّاً للصين خلال القمّة، لدعمها روسيا. وقال ستولتنبرغ: «أولاً وقبل كل شيء، ليس هناك شكّ في أن الصين هي عامل تمكين حاسم لحرب روسيا ضد أوكرانيا؛ لأنها توفر تقريباً جميع الإلكترونيات والشرائح الدقيقة، والمعدات ذات الاستخدام المزدوج، والأدوات التي تحتاجها روسيا في تصنيع القنابل والطائرات والصواريخ التي تستخدمها لمهاجمة أوكرانيا. لذا، فمن دون دعم الصين لاقتصاد الحرب الروسي، لم تكن روسيا لتتمكّن من إدارة الحرب كما تفعل ضد أوكرانيا». وعن ردّ بكين الغاضب من بيان «الناتو»، قال الأمين العام: «أعتقد بقوة بأن ردّ الفعل من الصين يوضّح أننا أشرنا بالفعل إلى شيء صحيح». وعدّ أن قرار 32 حليفاً، يمثلون 50 في المائة من الاقتصاد العالمي، تسليط الضوء بوضوح وللمرة الأولى على الدور الصيني، «رسالة قوية». أما عن اتهام بكين «الناتو» بزعزعة استقرار منطقة المحيط الهندي والهادي، ردّ ستولتنبرغ: «لا يتعلق الأمر بتحرك حلف شمال الأطلسي إلى منطقة المحيط الهندي والهادي، بل يتعلق الأمر باقتراب الصين منا. بينما نتحدث الآن، تُجري الصين مناورات عسكرية مع بيلاروسيا على حدود حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا. كما نرى الصين تحاول السيطرة على البنية التحتية الحيوية في أفريقيا وفي القطب الشمالي». وأضاف: «ثانياً فيما يتعلّق بحقيقة أننا نعمل مع شركائنا في اليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وأستراليا. هذه دول مستقلة ذات سيادة وتريد أن تكون لديها علاقة قوية مع حلف شمال الأطلسي. نحن نرحب بذلك». في المقابل، شدّد الأمين العام على أن «حلف شمال الأطلسي سوف يظل تحالفاً بين أميركا الشمالية وأوروبا. لن نصبح تحالفاً عالمياً، ولكننا بطبيعة الحال سوف نعمل مع شركائنا العالميين لمعالجة التهديدات العالمية، والسيبرانية، والإرهاب، ولكن أيضاً العواقب الأمنية المترتبة على استثمار الصين بكثافة في القدرات العسكرية الحديثة».

تصدّعات في الدعم الغربي

طغت المخاوف من تراجع أميركي محتمل عن دعم أوكرانيا، وحلف «الناتو» بشكل عام، على أعمال قمة واشنطن. ورغم حالة عدم اليقين المحيطة بالانتخابات الأميركية، والتصدعات الأوروبية في دعم كييف، فإن ستولتنبرغ بدا متفائلاً. وقال: «أتوقع أن تستمر الولايات المتحدة، مثل غيرها من حلفاء الناتو في أوروبا وكندا، في تقديم دعم قوي لأوكرانيا. من مصلحتنا الأمنية ألا تكون لروسيا الغلبة في أوكرانيا». وحذّر من أن تراجع هذا الدعم «من شأنه أن يبعث برسالة إلى الرئيس بوتين، ولكن أيضاً إلى الرئيس (الصيني) شي جينبينغ وغيرهما من القادة الاستبداديين مفادها بأنه عندما ينتهكون القانون الدولي، وعندما يغزون دولة أخرى، فإنهم سيحصلون على ما يريدون، وهذا سيجعل العالم كله أكثر خطورة». وتابع: «يجب على كل دولة تهتم بالنظام الدولي القائم على القواعد واحترام الحدود الدولية المعترف بها، أن تشعر بالقلق الشديد إذا أفلتت روسيا من الهجوم الوحشي على أوكرانيا، إذ سيدفع ذلك دولاً استبدادية أخرى لتحذو حذو روسيا». واستذكر ستولتنبرغ أنه «قبل أيام قليلة من الغزو، وقّع الرئيسان شي وبوتين اتفاقية شراكة، حيث وعد كل منهما الآخر بشراكة لا محدودة. لهذه الأسباب، أتوقع أن تستمر الولايات المتحدة (في دعم أوكرانيا)». ورأى أن الالتزام الأميركي بهذا الدعم «يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمنية، لأسباب ليس أقلها أنها قلقة بشأن الصين. وما يحدث في أوكرانيا اليوم يمكن أن يحدث في آسيا غداً، كما قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أخيراً. لذلك هناك صلة بين أوكرانيا وآسيا». أما عن ترمب، فذكّر ستولتنبرغ بقرار الرئيس الأميركي السابق تقديم الصواريخ المضادة للدروع من نوع «جافلين» لأوكرانيا، التي كانت مهمة للغاية في مواجهة الغزو الروسي. «لذا، أتوقع مرة أخرى أن تستمر الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا».

ما يحدث في أوكرانيا اليوم قد يحدث في آسيا غداً

حرب غزة

يسعى حلف «الناتو» لتوسيع شراكاته حول العالم، لا سيّما عبر ما يسمّيها دول «الجوار الجنوبي». إلا أن «الناتو» تحفّظ عن إعلان سياسة أو موقف حيال الحرب في غزة، ما أثار استغراباً وانتقادات نظراً لحجم الخسائر البشرية في القطاع، فضلاً عن التداعيات الإقليمية والدولية لهذا التصعيد غير المسبوق. وردّ ستولتنبرغ على هذه النقطة بالقول: «دعا جميع حلفاء الناتو إلى وقف إطلاق النار، وأنا أؤيد الجهود التي يبذلها الحلفاء لتسهيل المفاوضات، وجهود وقف إطلاق النار، وكذلك العمل من أجل التوصل إلى نهاية سياسية لهذا الصراع. كما أعرب حلفاء الناتو عن دعمهم لحل الدولتين»، لا سيما بعد الحرب الجديدة في غزة. واستدرك الأمين العام بالقول: «لكن حلف شمال الأطلسي، بوصفه حلفاً، لا يلعب دوراً مباشراً (في هذا الصراع). وأعتقد بأن هناك ما يكفي من الجهات الفاعلة الآن، وليست هناك حاجة لمشاركة منظمة أخرى بشكل مباشر. ولكننا بالطبع ندعم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وغيرها لتسهيل المفاوضات، وتمكين وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حل سياسي». ووصف الأمين العام: «لكن بالطبع، من المفجع أن نرى المعاناة الإنسانية، وأن نرى الموت والدمار اللذين شهدناهما في الأشهر الأخيرة، ولذلك فإنني أؤيد وحلفاء الناتو جميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي».

تعاون إقليمي

وبينما استبعد ستولتنبرغ أن يلعب «الناتو» دوراً في حرب غزة، سلّط الضوء على تعاون وشراكة الحلف مع دول شرق أوسطية. وقال: «إن لحلف شمال الأطلسي وجوداً في منطقة الشرق الأوسط، ولدينا شركاء في منطقة الخليج. لقد قمت أخيراً بزيارة الرياض في المملكة العربية السعودية للعمل على قضايا مثل مواجهة الإرهاب، وسلوك إيران المزعزع للاستقرار الذي يشكّل مصدر قلق كبير لحلف شمال الأطلسي، ولكن أيضاً لعديد من البلدان في المنطقة». وعبّر الأمين العام عن أمله في أن «نتمكّن من بناء وتوسيع هذا التعاون، والعمل الذي نقوم به مع المملكة العربية السعودية؛ لمعالجة كثير من التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والأمن البحري. وبطبيعة الحال، يشعر حلفاء الناتو بقلق بالغ إزاء أنشطة الحوثيين. وقد نشر بعض حلفاء الناتو قدرات بحرية لحماية الخطوط البحرية». كما تحدّث ستولتنبرغ عن «مهمة للتدريب وبناء القدرات في العراق لمساعدة العراقيين على ضمان عدم عودة (داعش)، إلى جانب مركز التدريب في الكويت، ومكتب الاتصال الجديد في عمّان الذي أعلن عنه الحلف في قمة واشنطن، الذي من شأنه أن يعزز شراكتنا مع الأردن، وسيوفر الأدوات اللازمة لتعميق الحوار السياسي، والتعاون العملي» مع هذا البلد. واستطرد: «هذه مجرد أمثلة لكيفية عملنا، بطرق مختلفة وضمن أطر مختلفة، مع بلدان المنطقة. مهمة بناء القدرات في العراق، ومكتب الاتصال الجديد في عمّان، وزيارتي إلى الرياض، حيث ناقشنا الأمن البحري ومكافحة الإرهاب ومعالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار. وعملنا مع تونس. (كلها شراكات) نعمل (من خلالها) مع دول المنطقة، ولكن بأشكال مختلفة».

ندعم جهود وقف إطلاق النار في غزة... والمعاناة الإنسانية مُفجعة

الإنجازات... والخطوات المقبلة

سألت «الشرق الأوسط» ستولتنبرغ عن أبرز إنجازاته خلال ولايته الطويلة أميناً عاماً لـ«الناتو»، وعن إخفاقاته. فجاء ردّه: «أولاً، لا أحتفظ بقائمة من الأشياء التي لم أنجح في القيام بها، أو بأخطائي». أما عن أكثر إنجاز يفتخر به، فقال: «أعتقد بأن القرار الأكثر أهمية الذي كنت جزءاً منه خلال فترة ولايتي أميناً عاماً كان الرد على الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا، ولكن أيضاً ما فعلته لمنع تصعيد هذا الصراع إلى أبعد من أوكرانيا». وتابع أن لـ«الناتو» مهمتين؛ «الأولى هي دعم أوكرانيا وهو ما نفعله، والثانية هي توجيه رسالة واضحة إلى موسكو مفادها بأن أي هجوم على دولة حليفة للناتو سيؤدي إلى رد فعل من الحلف. وقمنا بالفعل بنشر مزيد من القوات في الجزء الشرقي من التحالف لتوجيه تلك الرسالة». وعبّر ستولتنبرغ عن تطلّعه لـ«عيش حياة مختلفة. لقد كان شرفاً لي العمل أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي. وقد حظيت بامتياز العمل مع 32 حليفاً، ولكن أيضاً مع الدول الشريكة، بما في ذلك في الشرق الأوسط. لكنني بالطبع سأعود الآن إلى النرويج. لا أعرف بالضبط ما سأفعله. كان قد تم تعييني في الأصل محافظاً للبنك المركزي، لكنني تخليت عن ذلك حتى أتمكّن من الاستمرار في حلف شمال الأطلسي. ولم أندم على ذلك للحظة».



السابق

أخبار مصر..وإفريقيا..السيسي يتمنّى استكمال الحملات الانتخابية الأميركية «في أجواء سلمية خالية من العنف أو الكراهية»..مصدر مصري: الحكومة الإسرائيلية تعرقل المفاوضات بطرح «مبادئ جديدة»..زيادة جديدة في أسعار السجائر تُعكّر «مزاج» مصريين..طيران الجيش السوداني يقصف بـ«البراميل المتفجرة» غرب دارفور..خوري تناقش مع مسؤولين مصريين تنشيط العملية السياسية الليبية..قلق أوروبي من «تزايد الاعتقالات التعسفية» في ليبيا..ضباط الجيش الجزائري لتسيير المؤسسات والإدارات الحكومية..خمسة قتلى و20 جريحاً بانفجار سيارة مفخخة في مقهى بمقديشو..

التالي

أخبار لبنان..مخاوف دولية متصاعدة من غدر نتنياهو.. ونصر الله يحذِّر من إيقاظ الفتنة..ألمانيا توقف لبنانياً اشترى لـ«حزب الله» محركات طائرات من دون طيار..مقتل رجل أعمال سوري بغارة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية..مقتل ثلاثة مدنيين في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان..تحذيرات من تصفية لبنان سياسياً بتمدد الشغور في إدارات الدولة..«حزب الله» يسدّ خاصرة الجولان ويركز على تثبيت «وحدة الساحات»..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..«ناتو» يُعيّن مبعوثاً جديداً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والساحل..احتجاز نشطاء يهود في احتجاج على حرب غزة في الكونغرس الأميركي..بايدن: مديرة جهاز الخدمة السرية استقالت وسأعيّن بديلا لها قريباً..«الكونغرس» يشكل فريق عمل للتحقيق في إطلاق النار على ترامب..ترامب: سألتقي بنتنياهو غداً..هاريس تتقدم على ترمب في أول استطلاع بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي..المرشحة الديموقراطية هاجمت المرشح الجمهوري وأثارت حماسة أنصارها..هاريس تُهاجم ترامب «المحتال» وتتعجّل حماية «الجدار الأزرق»..قد يصبح «السيد الأول» في أميركا.. من هو زوج كمالا هاريس؟..توقيف روسي في فرنسا.. "خطط لزعزعة الاستقرار بالأولمبياد"..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,666,137

عدد الزوار: 7,611,257

المتواجدون الآن: 0