أخبار لبنان..اعتقال ثلاثة لبنانيين في إسبانيا وآخر في ألمانيا بتهمة تهريب أجزاء من طائرات مسيرة لـ«حزب الله»..أجهزة التشفير الإيرانية تفشل في إنقاذ قيادات «حزب الله»..إسرائيل تستفيد من ثغرة أمنية لدى «حزب الله» لتنفيذ الاغتيالات..ضربة إسرائيلية تقتل مسؤولاً بقوة الرضوان التابعة لحزب الله..ترحيل صفقة غزة يضع جبهة لبنان فوق فوهة بركان..واغتيال قائد بارز في «الجماعة الإسلامية» نعتْه «القسام»..تنسيق بين «حزب الله» و«حماس» لمواكبة ثالث مراحل حرب غزة..لا حوار قبل وقف الحرب..ولو استمرّت حتى انتخابات أميركا..نصر الله يسعى لتهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة الإعمار..ليل ساخن في الجنوب..والإحتلال لإنهيار الوضع قبل زيارة واشنطن..«القوات» و«الاشتراكي»: اختلافات بالجملة واتفاق على عدم الخصومة..

تاريخ الإضافة الجمعة 19 تموز 2024 - 3:04 ص    عدد الزيارات 337    التعليقات 0    القسم محلية

        


اعتقال ثلاثة لبنانيين في إسبانيا وآخر في ألمانيا بتهمة تهريب أجزاء من طائرات مسيرة لـ«حزب الله»..

كانت محملة بمتفجرات

مدريد: «الشرق الأوسط».. قالت الشرطة الإسبانية اليوم الخميس إنها اعتقلت أربعة مشتبهاً بهم؛ ثلاثة في إسبانيا وواحداً في ألمانيا، في إطار تحقيق في بيع أجزاء من طائرات مسيَّرة لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران. وأضافت الشرطة أن التحقيق بدأ في إسبانيا، حيث رصدت الشرطة شركات إسبانية يملكها مواطنون لبنانيو المولد تتاجر بكميات كبيرة من أجزاء ومكونات طائرات عسكرية مسيرة قادرة على حمل متفجرات. وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنه استناداً إلى تحليل الوثائق التي توضح بالتفصيل تجارة مكونات الطائرات داخل أوروبا، فمن الممكن أن تكون جماعة «حزب الله» قد قامت بتجميع عدة مئات أو حتى آلاف الطائرات المسيرة باستخدام أجزاء تلك الطائرات. وأوضحت الشرطة أن الطائرات الخفيفة، التي يصعب رصدها وإيقافها، كانت محملة بمتفجرات يصل وزنها إلى عدة كيلوغرامات، ويتم إرسالها إلى داخل إسرائيل. وقال البيان إن بقايا الطائرات المسيرة التي يطلقها «حزب الله»، والتي عُثِر عليها في إسرائيل تتطابق مع نوع المكونات التي صادرتها الشرطة في إسبانيا وألمانيا. وتتبادل إسرائيل إطلاق النار مع «حزب الله»، منذ أن أعلنت الجماعة عن إنشاء «جبهة دعم» مع الفلسطينيين، بعد وقت قصير من قيام «حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس)»، المدعومة من «حزب الله»، بالهجوم على التجمعات السكنية الواقعة على الحدود بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر في النهاية عن قيام إسرائيل بشن هجومها العسكري على غزة.

أجهزة التشفير الإيرانية تفشل في إنقاذ قيادات «حزب الله»..

الاغتيالات الإسرائيلية بالمسيّرات متواصلة بلبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»... فشلت التجهيزات الإيرانية الموجودة بحوزة «حزب الله» في منع الاغتيالات الإسرائيلية لعناصر وقياديين في الحزب. وطالت تلك الاغتيالات في جنوب لبنان أمس (الخميس) «ضابطاً في وحدة الهندسة التابعة للحزب في قطاع قانا»، كما قال الجيش الإسرائيلي، تلا اغتيالاً آخر لقيادي في «الجماعة الإسلامية» مقرب من «حماس» في شرق لبنان. ولم تحل الإجراءات والتدابير الأمنية دون الملاحقة الإسرائيلية التي «تستفيد من ثغرة أمنية وتكنولوجية تمكن إسرائيل من ملاحقتهم»، كما يقول الباحث بالشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد لـ«الشرق الأوسط». ويشير إلى أن «حزب الله» لم يستطع حتى الآن «وقف الخروقات والانكشاف رغم أجهزة الإرسال المشفرة التي اعتمدها، وهي أجهزة بمعظمها إيرانية مطورة عن أجهزة صينية وروسية وكورية شمالية، وأثبتت أن هذه الأجهزة ليست آمنة، بل مخترقة، ما يعني أن تشفيرها ليس فعالاً».

إسرائيل تستفيد من ثغرة أمنية لدى «حزب الله» لتنفيذ الاغتيالات

باحث عسكري: لم تردمها الأجهزة الإيرانية المشفرة

الشرق الاوسط..بيروت: نذير رضا.. تُبرِز الاغتيالات الإسرائيلية المتواصلة لمقاتلين وقياديين في «حزب الله»، ثغرة أمنية وتكنولوجية لم يستطع الحزب التعامل معها، رغم الأجهزة الإيرانية التي لم توقف الانكشاف الأمني لعناصره و«الملاحقة القاتلة» التي أدت، الخميس، إلى استهداف عنصر في جبال البطم بالجنوب، بعد ساعات على استهداف قيادي في «الجماعة الإسلامية» بالبقاع في شرق لبنان. واغتالت مسيرات إسرائيلية، صباح الخميس، القيادي في «الجماعة الإسلامية» محمّد حامد جبارة من بلدة القرعون، جراء غارة على بلدة غزة في منطقة البقاع. كما اغتالت بعد ساعات، عنصراً في الحزب استهدفت مسيرة سيارته من نوع «رابيد» بُعيد خروجه من منزل والدته في بلدة جبال البطم بالجنوب، ونعاه الحزب بعد الظهر.

ثغرة أمنية وتكنولوجية

والاغتيالان جزءٌ من حلقة طويلة من الملاحقات الإسرائيلية لقيادات في «حزب الله» و«الجماعة الإسلامية» و«حركة حماس»، على امتداد جنوب وشرق لبنان، ولم تحل الإجراءات والتدابير الأمنية دون الملاحقة الإسرائيلية التي «تستفيد من ثغرة أمنية وتكنولوجية تمكن إسرائيل من ملاحقتهم»، كما يقول الباحث بالشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد لـ«الشرق الأوسط». ورغم أن وتيرة الاغتيالات تتراجع أحياناً، وتتكثف في أحيان أخرى، فإنها «لا ترتبط ببُعد سياسي»، كما يقول أسعد، بل تتصل «ببعد عسكري بحت». ويشرح: «عندما تسنح فرصة لدى إسرائيل لاستهداف قادة ألوية أو قادة أفواج أو قادة مناطق، فلن تضيع الفرصة، وتستفيد في ملاحقاتها من كل أنواع التكنولوجيا المتاحة لديها، فضلاً عن العامل البشري الداخلي لرصد التحركات». ويضيف: «تنتظر المسيرات الشخص المستهدف ليخرج من المنزل أو من مكان آخر لاستهدافه بالطريقة التي اعتادوا عليها». ويشير أسعد إلى أن «حزب الله» لم يستطع حتى الآن «وقف الخروقات والانكشاف رغم أجهزة الإرسال المشفرة التي اعتمدها، وهي أجهزة بمعظمها إيرانية مطورة عن أجهزة صينية وروسية وكورية شمالية، وأثبتت أن هذه الأجهزة ليست آمنة، بل مخترقة، ما يعني أن تشفيرها ليس فعالاً». وفيما يخص العامل البشري، يشير أسعد إلى أن إسرائيل بقدراتها التكنولوجية أحياناً «لا تحتاج إلى عميل، بالنظر إلى أن مجموعات غير منتظمة لا تحافظ على نفسها، قد توفر كشفاً مجانياً لنفسها ولمتعاملين آخرين معها من خلال صور يلتقطونها، أو التخفيف من القيود على التحرك». ويرى أن ما ينطبق على الحزب، ينطبق أيضاً على عناصر «حماس»، أو «الجماعة الإسلامية»، لكنه يدرج ملاحقة هؤلاء ضمن إطار «التصفية والتهديد»، بالنظر إلى أن عمليات الجماعة و«حماس»، «ليست نشطة كثيراً، وتجري بصورة متقطعة، بينما يتولى (حزب الله) الجزء الأساسي من المعركة».

اغتيال قيادي بـ«الجماعة الإسلامية» مرتبط بـ«حماس»

ونفذت إسرائيل اغتيالين، الخميس، ففي البقاع، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بـ«استشهاد القيادي في (الجماعة الإسلامية) محمّد حامد جبارة»، وقالت إن «مسيّرة معادية استهدفت صباحاً بصاروخ سيارته، وهي بيك أب من نوع دودج». وفي وقت لاحق، أكدت «الجماعة الإسلامية»، في بيان، مقتل «القائد» جبارة «بغارة صهيونية غادرة». وقالت إن «الجريمة الجبانة... لن تثنينا عن القيام بدورنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وأهلنا في الجنوب، ولا عن نصرة شعبنا في فلسطين». كذلك، نعت «حماس» القيادي جبارة. وشكلت «الجماعة الإسلامية»، المقربة من «حركة حماس»، هدفاً لضربات إسرائيلية عدة، أودت بعدد من قيادييها آخرهم في 22 يونيو (حزيران) الفائت في منطقة البقاع. وقال الجيش الإسرائيلي حينها إن القيادي كان مسؤولاً عن إمداد فصيله وحليفته حركة «حماس» في المنطقة بالأسلحة. ونعى الفصيل تسعة من عناصره، بينهم قياديون، منذ بدء التصعيد. وأكّد المسؤول السياسي لـ«الجماعة الإسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود أنّ «هذه الاغتيالات تدل على مدى الضرر ومدى الإصابات الموجعة التي يوقعها المجاهدون بهذا العدو في جهادهم في أرض الميدان»، قائلاً في تصريح إذاعي: «إنها معركة وجود وليست مجرد معركة حدود». وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه هاجم باستخدام طائرات سلاح الجو منطقة البقاع، مما أسفر عن مقتل محمد جبارة، المرتبط بمنظمة (حماس) في لبنان». وقال إنه «تم تكليف جبارة بترويج وتنفيذ مخططات إرهابية وعمليات إطلاق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، وبعضها بالتعاون مع (الجماعة الإسلامية) في لبنان».

اغتيال في الجنوب

وبعد الظهر، نعى «حزب الله» حسن مهنا، الذي استهدفته مسيرة إسرائيلية في جبال البطم. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مسيرة أطلقت صاروخاً على سيارته، قبل أن يخرج من السيارة ويتوارى بين الأشجار، حيث استُهدف بصاروخ آخر أودى بحياته. وتناقل اللبنانيون مقطع فيديو لأمه تقول فيه إنه قبيل استهدافه بلحظات كان يزورها، ما يعني أن المسيرة رصدت خروجه من المنزل قبل استهدافه. في ميدانيات الجنوب، قام الجيش الإسرائيلي بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني، كما استهدف بلدة شيحين بصاروخ موجه. ونفذت طائراته غارة على مرتفعات عين التينة في البقاع الغربي (شرق لبنان). واستهدفت غارة غرفة غير مأهولة اندلعت فيها النيران في وادي العزية، أطراف بلدة زبقين، وقد توجهت فرق الإطفاء إلى مكان الاستهداف. وتعرض وادي البياض - حولا لجهة وادي السلوقي للقصف بالمدفعية الثقيلة، كما قام الجيش الإسرائيلي من مواقعه بتمشيط الأحياء السكنية لبلدة كفركلا بالأسلحة الرشاشة. في المقابل، أعلن «حزب الله» عن قصف التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدميرها. وقال الجيش الإسرائيلي إن «طائرات سلاح الجوّ، نفذت غارة على البنية التحتية العسكرية لـ(حزب الله) في منطقة عين التينة، كما تم تنفيذ هجوم آخر على موقعين عسكريين للحزب في منطقتي القصيرة ومريمين». وذكر أن قواته «هاجمت منطقة بليدة بالمدفعية، لإزالة تهديد».

ضربة إسرائيلية تقتل مسؤولاً بقوة الرضوان التابعة لحزب الله

دبي - العربية.نت.... لا تزال الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد توتراً متصاعداً خلال الفترة الماضية. وفي الجديد، استهدفت غارة إسرائيلية مساء الخميس منزلاً يستخدمه حزب الله في جميجمة جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل 5، وفق مصادر "العربية". كما أضافت أن من بين القتلى مسؤولاً بقوة الرضوان التابعة لحزب الله يدعى علي معتوق ولقبه "حبيب".

قيادي بالجماعة الإسلامية وعنصر في حزب الله

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الاسرائيلي في بيان بوقت سابق الخميس القضاء على قيادي بالجماعة الإسلامية يدعى محمد حامد جبارة في منطقة البقاع شرق لبنان، لافتاً إلى أنه "مخرب تابع لحماس في لبنان". كما أعلن أيضاً أن الطيران الإسرائيلي قضى على عنصر بحزب الله يدعى حسن علي مهنا في جنوب لبنان، مضيفاً أنه "متورط في العديد من الهجمات ضد إسرائيل". ورداً على ذلك شن حزب الله "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات" على قاعدة فيلون شمال إسرائيل.

مقتل 513

يذكر أنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. ما أسفر حتى الآن عن مقتل 513 شخصاً في لبنان، معظمهم عناصر من حزب الله و104 مدنيين، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية. فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 18 عسكرياً و13 مدنياً. ورغم أن التصعيد يتركز بشكل رئيسي في جنوب لبنان، فتشن إسرائيل بين الحين والآخر ضربات في العمق اللبناني وتحديداً في شرق البلاد، مستهدفة عناصر من حزب الله والجماعة الإسلامية.

مسيّرات وصواريخ تلهب الجنوب واغتيال قائد بارز في «الجماعة الإسلامية» نعتْه «القسام»

ترحيل صفقة غزة يضع جبهة لبنان فوق فوهة بركان

الراي... | بيروت - من وسام أبوحرفوش وليندا عازار |

- صراع خفي حول الجولان و«بطاقة صفراء» إسرائيلية لدمشق بدماء القاطرجي

- بوحبيب: توسُّع الحرب على لبنان سيُزلزل الشرق الاوسط برمته

على وقع ارتسام أوّل مؤشراتِ انتقالِ تل أبيب إلى مقاربة المسار الدبلوماسي لحربِ غزة بحساباتِ السِباق الرئاسي إلى «البيت الأبيض» وذلك على قاعدة إبطاء سرعة المفاوضات وعدم تقديم «هدايا» لجو بايدن الذي يَفْقد تباعاً «حَصانة» حزبه بوصفه «حصان الديمقراطيين حتى آخِر الطريق»، تَعَمَّقَ الرصْدُ لمدى تأثير الحساباتِ نفسها على السلوك العسكري لإسرائيل سواء في القطاع أو جنوب لبنان المرشّحيْن لفصولٍ جديدةٍ من مواجهاتٍ من الصعب التكهّن بما إذا كانت ستتمدّد على الجبهة اللبنانية في ضوء وضعية الـ pairing التي كرّسها «حزب الله» بينها وبين «الحرب الأصلية». وفيما كانت جبهة جنوب لبنان تشهد استعادةً للمناخات الملتهبة مع استئناف إسرائيل الاغتيالات بالمسيّرات التي طاولت نهار أمس قائداً في «الجماعة الإسلامية» (قوات الفجر) في البقاع الغربي وعنصراً من «حزب الله» في الجنوب، لم تكن عابرةً المعطياتُ التي رافقتْ وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة والتي أشارتْ إلى استبعاد التوصل إلى صفقة تبادل قبل زيارة نتنياهو لواشنطن التي يتخلّلها إلقاءه كلمة أمام الكونغرس في 24 الجاري، وفق ما نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين، في الوقت الذي بَلْور وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أكثر تَحَوُّل الانتخابات الأميركية عنصراً في تشكيل القرار في تل أبيب في ما خصّ هذه الصفقة وما هو أبعد منها. وفي دعوة بن غفير إلى تأجيل «صفقة التبادل» لِما بعد الانتخابات الأميركية وقوله في اجتماع وزاري «إن إبرام صفقة مع حماس الآن سيكون صفعة لدونالد ترمب وانتصاراً لبايدن» وفق ما نقلتْه القناة 13 الإسرائيلية، تكون ارتسمت بوضوح رهاناتٌ في تل أبيب على عودة الرئيس السابق إلى «البيت الأبيض» والتحرّر من ضغوطٍ وضوابط تضعها الإدارة الأميركية الحالية سواء في ما خص المسار السياسي لـ «اليوم التالي» في غزة أو مجريات الميدان على جبهة لبنان وحدود المواجهة العسكرية مع «حزب الله». وإذا كان «تمديد» حرب غزة معروفاً في سقفه الذي سيقوم على تركيز العمليات العسكرية وتكثيف الاغتيالات «مهما كان الثمن» على صعيد الخسائر المدنية، وفق النمط الوحشي الذي ساد في الأيام الماضية مع إغراق المفاوضات في الدماء والمَذابح، فإنّ لا أحد يملك جواباً حول تداعياتِ إبقاء ملعب النار مشتعلاً في القطاع على «الجبهة التوأم» في لبنان في ظل سؤالين كبيريْن:

- هل ستكتفي تل أبيب بإستراتيجية «القصف السَجّادي» لقرى الحافة الأمامية واستهداف قادة وكوادر من «حزب الله» بالمسيَّرات ريثما يتّضح الخيط الأبيض من الأسود لجهة مَن سيدخل البيت الأبيض بعد انتخابات نوفمبر المقبل في الولايات المتحدة، ليتحدّد في ضوئها إذا كان يمكن أن ترفع بعدها وتيرةَ الحرب على قاعدة «تصعيد تَعقبه تهدئة» لفرض رؤيتها لكيفية ضمان عدم تكرار 7 أكتوبر من المقلب اللبناني.

- وهل يملك «محور الممانعة» هوامش مناورةٍ تسمح له «بالتصرف» لإحباطِ ما يمكن أن يكون حرباً أوسع اتُّخذ قرارها في تل أبيب ويَبْقى فقط تحديد ساعتها على «توقيتٍ ترامبي»، وبحيث يُجَرّ الى المعركةِ الأكبر في المكان والزمان والجغرافيا التي تحدّدها إسرائيل.

وقد لاحظتْ أوساط سياسية أنه من خلف غبار هذين السؤالين فإن «مسرحَ» الحرب الأوسع كان بدأ يُعدّ، وصولاً إلى الجولان السوري المحتل الذي يشهد «صراعاً خفياً» حول إدخاله في أي مواجهة أشمل، وهو ما كان عبّر عن نفسه بـ«المسح الجوي» من «حزب الله» لكل المراكز والنقاط الحساسة للجيش الإسرائيلي فيه - وبعضها سبق ضرْبه - ثم بقصف إسرائيل (قبل 9 أيام) ما قالت إنه «أهدافاً للجيش السوري انتهكت اتفاق نزع السلاح الموقع عام 1974 في منطقة هضبة الجولان المحتلة» وذلك غداة مقتل زوجين إسرائيليين بصاروخٍ أطلقه حزب الله على الجولان، معتبرة «ان الجيش السوري مسؤول عن أي شيء يَحدث على أراضيه ولن نسمح بمحاولاتِ انتهاك اتفاق نزع السلاح».

«بطاقة صفراء»

والأخطر في هذا السياق كان التعاطي مع اغتيال إسرائيل، رجل الأعمال السوري محمد براء قاطرجي على طريقٍ محاذية للحدود بين لبنان وسورية قبل 3 أيام على أنه في إطار رفْع تل أبيب «بطاقة صفراء» بوجه النظام السوري بأنه لن يكون بمأمن من اسهتدافاتها بحال سُمح لمحور الممانعة بتحويل الجولان أحد ساحاتِ الحرب الأكبر، أي بالخروج عن التفاهم غير المعلَن الذي ترعاه موسكو بمنح «سماح» أو أقله عدم إضاءة «الأحمر» أمام الطيران الإسرائيلي في ضرْبه أهدافاً لـ«حزب الله» والحرس الثوري الإيراني في سورية ما دام نظام الرئيس بشار الأسد وجيشه محيَّداً. وكان بارزاً ما أورده موقع «srugim» الإسرائيلي حول اغتيال قاطرجي، في تقرير نشر ترجمتَه موقعُ «لبنان 24» ونقل عن المحلل الإسرائيلي إيهود يعاري، أنّه «رغم عدم الحديث كثيراً عن حادثة اغتيال قاطرجي، إلا أن ما حصل كان حدثاً كبيراً ولا يمكن تجاهله أو إسقاطه من الحسبان بعد الحديث عن استهداف محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام في غزة»، قائلاً «حتى الآن، ظلت سورية خارج الحرب تقريباً بسبب إحجام الرئيس بشار الأسد عن المشاركة فيها إلى جانب محور المقاومة. ولكن بعد إطلاق النظام السوري لصاروخين على الجولان، هاجم سلاح الجو قاعدة في كفرسوسة بدمشق كما قضى على قاطرجي». وأضاف «أن الشخص المذكور هو رئيس الامبراطورية الاقتصادية للنظام في سورية، ولديه عشرات الشركات التي كانت خاضعة للعقوبات الأميركية. وبنى قاطرجي شبكة طويلة من الاتصالات مع الحرس الثوري الإيراني ومع الذراع الهندسية للإيرانيين، وشارك بشكل منهجي في تهريب الأسلحة إلى حزب الله مع التهرب من العقوبات الغربية. إن القضاء عليه هو على نفس مستوى كبار المسؤولين في حزب الله». ومعلوم أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عرّف عن قاطرجي بأنه كان «مسؤولاً في العامين الأخيرين عن تمويل فصيل يدعى(المقاومة السورية لتحرير الجولان) الذي أسسه حزب الله وترأسه القيادي في الحزب سمير القنطار قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015»، فيما أفادت «فرانس برس» أن هذا الفصيل يتولى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من جنوب سورية. وعلى وقع الخشية الكبرى من ارتدادات التعثّر «عن سابق تصوُّر وتصميم» من إسرائيل لمفاوضاتِ وقف النار في غزة، استوقف الأوساط السياسية موقفان:

مداولات فرنسية – عربية

- الأول ظهّره بيان كان صدر عن قصر الاليزيه حول المداولات الهاتفية (قبل 3 أيام) للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والتي تناولت المفاوضات حول مقترح بايدن وفيه أن «جميع القادة شاركوا قلقهم العميق في شأن تكثيف التوترات على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان ودعوا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية وضبط النفس بأكبر قدر من أجل منع أي حريق إقليمي من شأنه أن تكون له عواقب مدمّرة على بلدان المنطقة والبحث عن منظور للسلام». وأشار ماكرون إلى «أن فرنسا ستواصل الانخراط مع شركائها في البحث عن حل ديبلوماسي في لبنان، على أساس القرار 1701».

تحذيرات

- والثاني لوزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب في كلمته في جلسة مجلس الأمن عن الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما القضية الفلسطينية، حيث أكد أنه «وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين خلال الأشهر الماضية، تحذيرات عدة من خطر توسع الحرب الى لبنان».

وقال: «كما سمعنا عشرات التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين الإسرائيليين التي تهدد بحرق لبنان، وتدميره، وإعادته إلى العصر الحجري». وأضاف: «من على هذا المنبر، نجدد تحذيرنا من سوء التقدير، واللعب على حافة الهاوية، وجر المنطقة كلها الى انفجار كبير (...) إن هذه الحرب، إن وقعت، ستزلزل الشرق الأوسط برمته، وستكون عابرة للجغرافيا، وستؤدي الى أزمة نزوح جديدة لن تَسْلم أوروبا منها، ليس فقط من لبنان وإسرائيل، بل أيضاً من الدول المجاورة هرباً من الصواريخ، والمسيرات، والطيران الحربي. كما لن ينتج عنها سوى الدمار، والخراب والبؤس للمنطقة كلها، وانعدام فرص الحياة الكريمة لأهلها وسكانها، ما يعني مزيداً من الهجرة والتشرد». وإذ أكد «أن الجبهة الملتهبة على حدود لبنان الجنوبية مشتعلة بسبب الوضع والحرب الدائرة في غزة»، مشدداً على «أن فلسطين ستبقى مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط»، لفت الى «ان أقصر الطرق لعودة عشرات آلاف النازحين من كلا الطرفين الى أماكن سكنهم ليس من خلال التهديد بشن حرب، أو إشعال جبهة أخرى، بل من خلال التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلة متكاملة بضمانات دولية واضحة ومعلنة، لتعزيز فرص الأمن والهدوء المستدام في جنوب لبنان». وقد التقى بوحبيب في نيويورك وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الايراني بالوكالة علي باقري كني. وبحسب المكتب الإعلامي للوزير اللبناني فإنه «في لقائه مع نظيره الإيراني، كان عرض للأحداث والتطورات في المنطقة». واتفق الوزيران على«ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وفي جنوب لبنان، حيث إن أي تصعيد محتمل سيتطور إلى مواجهة كبيرة في المنطقة».

اغتيال قيادي

في موازاة ذلك، احتدم الميدان أمس حيث اغتالت إسرائيل القيادي في الجماعة الإسلامية محمد حامد جبارة بغارة على بلدة غزة في البقاع الغربي. وأفادت«الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة جبارة ما أدى إلى تمزيق هيكلها ومقتله. وفيما صدر عن «الجماعة الإسلامية»(سبق لإسرائيل أن اغتالت العديد من كوادر وعناصر في جناحها العسكري «قوات الفجر» في الأشهر القليلة الماضية) بيان نعت فيه جبارة، زفّت «كتائب القسام»في بيان لها «فارساً من فرسانها الميامين القائد القسامي محمد حامد جبارة (أبومحمود) من بلدة القرعون في منطقة البقاع الغربي، الذي ارتقى إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية في البقاع الغربي اللبناني". وفيما شنّ الطيران الإسرائيلي ايضاً غارة على منطقة مفتوحة في الجبل فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربي، استهدف جنوباً سيارة «رابيد» في جبال البطم (صور) ما أدى إلى سقوط إصابات و أحدهم قضى ونعاه «حزب الله». كما استهدفت غارة وادي العزية بين بلدتي الشعيتية وزبقين في قضاء صور وأفيد أنها طاولت سيارة. من جهته شنّ الحزب سلسلة عمليات ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية بينها في مستوطنة شتولا التي قصفها بصاروخين من طراز «بركان»، و«موقع بركة ريشا بصواريخ بركان».

ضبط شبكة في أوروبا تزوّد «حزب الله» بمواد لصنع المسيّرات

اعتقلت مدريد، الأربعاء، 3 أشخاص للاشتباه في انتمائهم لشبكة تزود «حزب الله» بمواد لتصنيع الطائرات المسيّرة، فيما ضبطت السلطات الألمانية شخصاً آخر يعتقد أنه ينتمي للشبكة نفسها. وذكرت السلطات الإسبانية في بيان، أن تحقيقاً أّطلق عندما رصد الحرس المدني «عمليات مشبوهة» لشركات إسبانية يديرها لبنانيون، تتضمن كميات كبيرة من مواد ومكونات تصنيع مسيّرات قادرة على حمل عبوات ناسفة يبلغ وزنها كيلوغرامات عدة. وتعتقد مدريد، أن الحزب ربما يكون قد صنع مئات المسيّرات باستخدام هذه المكونات. واشترت الشركات الإسبانية المتورطة في القضية، مواد تشمل مكونات التوجيه الإلكتروني ومراوح الدفع ومحركات البنزين وأكثر من 200 محرك كهربائي ومواد لجسم الطائرة والأجنحة، وأجزاء أخرى من الطائرات المسيّرة، وفقاً للمحققين. وتم التعرف على القطع التي حصلت عليها الشبكة التي تم تفكيكها، في طائرات مسيّرة استخدمها «حزب الله» في هجمات ضد إسرائيل بعد بدء حرب غزة، التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي.

تنسيق بين «حزب الله» و«حماس» لمواكبة ثالث مراحل حرب غزة

نتنياهو يسعى لانتزاع غطاء أميركي سياسي وعسكري لمواصلة العدوان وتوسيع عمليات لبنان

الجريدة...منير الربيع ...تراجعت فرص الوصول إلى صفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من استمرار التواصل بين الوسطاء، إلا أن لغة التصعيد تغلب لغة التهدئة، خصوصاً مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، وتعزيز وضعه العسكري بالتزامن مع زيارة سيجريها للولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس. وبحسب معطيات دبلوماسية فإن نتنياهو يسعى للحصول على المزيد من الدعم الأميركي السياسي والعسكري لمواصلة الحرب، كما سيحاول الحصول على غطاء لتوسيع نطاق عملياته العسكرية ضد «حزب الله» اللبناني، ولا يعني ذلك بالضرورة الذهاب إلى شنّ حرب واسعة، ولكن تصعيد الضربات وتغيير نوعيتها، أو ربما زيادة منسوب عمليات الاغتيال. وفي ظل هذه التطورات، برز موقف لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار فيه إلى التخوف من احتمال تطور العمليات العسكرية بين إسرائيل و«حزب الله» ما يهدد باندلاع حرب. وبحسب ما تقول مصادر متابعة فبعد الرسائل التي نقلتها جهات غربية عديدة إلى الحزب حول احتمال لجوء إسرائيل للتصعيد ضد الحزب في لبنان، يتم اللجوء لإيصال رسائل عبر جهات شرقية ربما بشكل مباشر أو غير مباشر. وفي هذا السياق تشير مصادر متابعة إلى أن روسيا تبدي قلقاً حول إمكانية تطور الأوضاع العسكرية، ولجوء الإسرائيليين إلى المزيد من العمليات الأمنية أو العسكرية أو عمليات الاغتيال بحق المزيد من كوادر «حزب الله»، أو ربما الانتقال الى نوعية أخرى من الاستهدافات، وهذا ما تحذر منه جهات عديدة، لأن نتنياهو يحاول استدراج الحزب إلى مواجهة أوسع. بعض هذه الرسائل جرى نقلها إلى الحزب الذي يتخذ الإجراءات اللازمة لذلك، وفي هذا السياق جاء كلام الأمين العام للحزب حسن نصرالله حول الاستعداد لاستهداف مستوطنات جديدة. وعلى وقع استمرار التصعيد مع «حزب الله»، اغتالت إسرائيل، أمس، القيادي في الجماعة الإسلامية محمد حامد جبارة، بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة على سيارة «بيك» كان يستقلها في بلدة غزة البقاعية. وبينما أجرى نتنياهو زيارة مفاجئة لمدينة رفح، التي يعتبرها آخر معاقل كتائب «حماس»، قتل جندي إسرائيلي متأثراً بجراح أصيب بها جراء هجوم بصاروخ مضاد للدروع أطلقه «حزب الله» على منطقة الجولان السوري. وأصبح الجميع ينتظر ما سينتج عن زيارة نتنياهو لأميركا، وإذا كان سيعلن المرحلة الثالثة من الحرب، أي بقاء الجيش في غزة وانسحابه من بعض المناطق، بالإضافة إلى الانتقال إلى ضربات موضعية وعمليات استهداف واغتيال متقطعة للبقاء في حالة الحرب. في هذا السياق، تشير مصادر قريبة من الحزب إلى أن التنسيق مستمر ودائم مع حركة حماس، مضيفة أن «نقاشاً حصل قبل أيام قليلة بين الجانبين حول الخيارات التي ستتبع في حال أعلن نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثالثة، وأبلغ الحزب «حماس» أنه سيواصل عملياته التي ستكون على إيقاع الحرب هناك، وكلما تصاعدت وتيرة العمليات زاد من الضغط العسكري على إسرائيل»، فضلاً عن أن الرد العلني على كل ذلك جاء على لسان نصرالله بأن جبهة المساندة مستمرة. جانب آخر من المشاورات التنسيقية بين الحزب والحركة وصل إلى خلاصة أن كل الضغوط الأميركية على نتنياهو لا تنفع لأن الإدارة ضعيفة، ولأن نتنياهو يتعامل مع بايدن كرهينة، وما يعزز هذه المعادلة هو الظرف الانتخابي في الولايات المتحدة، كما أن الضغوط الإسرائيلية الداخلية لا تؤدي إلى أي نتيجة مع نتنياهو الذي لا يزال الأقوى والقادر على اتخاذ القرارات رغم أن وزير الدفاع يوآف غالانت، والجيش والمعارضة كانوا يتمسكون بخيار إبرام الصفقة.

ميقاتي يؤازر أهل الجنوب ولن يسمح بتسلل الفراغ للمؤسسات

الجريدة...جدد رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي، اليوم، إدانته لجرائم إسرائيل، معرباً عن تقديره لتضحيات أهل الجنوب و«استشهادهم» في سبيل الحق والحرية وكرامة الوطن. وقال ميقاتي، خلال جلسة لحكومته خصصت لبحث وضع الكلية الحربية وحضرها 16 وزيراً، ومدير رئاسة الجمهورية أنطوان شقير، وأمين مجلس الوزراء محمود مكية «يجب انتخاب رئيس، ولن نسمح بأن يتسلل الفراغ إلى المؤسسات، وسنبقى في جاهزية لتفادي أي خطر يهدد الدولة من خلال تحصينها وتحديثها ودعمها»....

لا حوار قبل وقف الحرب..ولو استمرّت حتى انتخابات أميركا: نصرالله يثبّت «التلازم» بين جبهتَيْ لبنان وغزة

الأخبار .... في موازاة استمرار العدو الإسرائيلي بإطلاق تهديداته ضد لبنان، أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تثبيت المعادلة الأهم في المعركة وهي تلازم مسار الجبهة الجنوبية مع جبهة غزة. وأغلق نصرالله الباب على كل النقاشات والطروحات التي سوّقها الجانب الأميركي ومعه وسطاء آخرون عن احتمالية الفصل وانسحاب المرحلة الثالثة – مهما كان شكلها – وقفاً لإطلاق النار في الجنوب، بالتأكيد على أن «جبهة الإسناد ستبقى مفتوحة مهما كان شكل العدوان على غزة».ولم تكن الرسائل التي وجّهها نصرالله، مجرد تأكيد على مواقف ومعادلات، وإنما تتصل أيضاً بالمتغيّرات التي تشهدها جبهتا غزة ولبنان، وما تستبطنه من احتمالات تصعيدية في ضوء الخيارات التي يلوّح بها العدو. لذلك، فإن أهمية رسائل خطاب عاشوراء تنبع من سياقها وتوقيتها، وهي أتَت أيضاً في أعقاب تقدير وضع لواقع ومستقبل التطورات وما ينبغي القيام به لمواجهة التحديات والمخاطر المحتملة وربما بعضها مرجّح. يأتي تأكيد السيد نصرالله على عدم السماح بالاستفراد بالمقاومة في قطاع غزة وأهلها، في محطة مفصلية تمر بها التطورات الميدانية والسياسية، نحو اتفاق يؤدي إلى وقف الحرب على غزة، أو الإعلان عن الانتقال الرسمي إلى المرحلة الثالثة. فإن تحقّق الأول، فقد يكون المطلوب تأمَّنَ، وإن استمر العدوان الإسرائيلي بغضّ النظر عن العناوين التي سيتم إدراجها ضمنها (المرحلة الثالثة) فإن جبهة لبنان لن تتوقف كما أكّد نصرالله. وبموجب هذين السيناريوهين فإن العدو يرى أن عليه نقل الضغوط السياسية والتهويلية، على الأقل، باتجاه لبنان، كما أصبح واضحاً من مواقف قادته وكما يؤشر إلى ذلك مسار التطورات. في ضوء ذلك، أتت رسائل نصرالله، ضد العدو في حال قرر العدو الذهاب إلى ما هو أبعد من التهويل بنسبة أو بأخرى. فأوضح أن «التهديد بالحرب لم يُخفنا منذ عشرة أشهر، ولم نتردّد ولم نتراجع ولم نتوقف، واليوم نُعيد ونؤكد في ‏يوم العاشر أنّ جبهة إسنادنا ستستمر ما دام العدوان مستمراً على غزة، ولن نتوقف على الإطلاق». بينما توالت التحذيرات من نيويورك على لسان كل من وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي ذكّر بـ«العواقب الكارثية التي ستطرأ في ظلّ أي تصعيد إسرائيلي تجاه لبنان، أو أي اجتياح إسرائيلي للبنان، مُنَبّهاً من توسّع رقعة الحرب لتصبح حرباً إقليمية»، مشيراً إلى «أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وفي جنوب لبنان، مُثنياً على مساعي وجهود الوسطاء الدبلوماسية»، ومؤكداً على التزام لبنان بالمبادرات والحلول التي تهدف إلى خفض التصعيد، وتعزيز الأمن والسلم الإقليمييْن». كذلك كان تأكيد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري أن «مغامرة لكيان العدو الصهيوني ضد لبنان ستُقابل بردّ حاسم من دول المنطقة والعالم».

تحذيرات المقاومة الميدانية مرتبطة بوقائع قائمة أو احتمال توغّل العدو براً

أما على المستوى العملياتي، فقد توعّد نصرالله، العدو في حال تماديه في استهداف المدنيين، بأن المقاومة ستضرب مستعمرات ‏لم يتم استهدافها سابقاً. ‏وهو قرار تدرك قيادة العدو جديته، ما سيؤدي حتماً إلى اتساع نطاق التهجير عند المستوطنين. وهو تحدّ يجعل العدو أمام خيارين: إما الالتزام بالقواعد، أو الردّ المضاد الذي يستدرج أيضا رداً إضافياً من المقاومة. كذلك تناول نصرالله سيناريو ميدانياً آخر، تمثّل بإمكانية التوغل البري لجيش العدو، وهو خيار مفتوح على احتمالات متعددة من حيث الهدف السياسي والعسكري، لذا أعلن نصرالله أنه إذا «جاءت دباباتكم إلى ‏لبنان وإلى جنوب لبنان لن تُعانوا من نقص في الدبابات لأنّه لن تبقى لكم دبابات». وفي جانب آخر، كان لافتا نفي نصرالله، وجود اتفاق على ترتيب الوضع في الجنوب، ناسفاً كل الكلام عن اتفاق إطار كما يروّج المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين. وهو ما وجدت فيه مصادر بارزة «إفراغاً لكل التسريبات الأميركية والغربية من مضامينها، خاصة تلكَ التي تتحدث عن اتفاقات منجزة مع الرئيس نبيه بري». وكان نصرالله واضحاً، بأنه لا مجال لإعطاء أحد أي ورقة قبل انتهاء الحرب، مع التذكير بأن الجملة الوحيدة التي سمعها هوكشتين من المسؤولين الرسميين أن «لا كلام عن اتفاقات قبل انتهاء الحرب في غزة»، رغمَ محاولة هوكشتين الاستفسار في أكثر من مرة عما يُمكن أن يرضى به الحزب أو يرفضه. ويرتبط كلام نصرالله بحسب المصادر بالتطورات الحاصلة في الولايات المتحدة الأميركية على صعيد الانتخابات الأميركية، وبالتالي تعلم المقاومة أن أي اتفاقات حالية قد تُنسف في حال تغيير الإدارة الحالية، خاصة أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يسعى إلى إطالة أمد الحرب حتى موعد الانتخابات. والنقطة الأهم في هذا السياق، وفقَ ما تشير المصادر هو القول بأن الدولة اللبنانية هي المخوّلة بالتفاوض كما حصل خلال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، وقد تعمّد نصرالله هذا الأمر لإيصال رسالة بأن «التفاوض يرتبط حصراً بالجبهة ولا ينسحب على أي ملفات أخرى، وبالتالي فإن كل الجميع أن يتوقف عن ربط الملفات ببعضها، لأن الحزب غير معنيّ بالحديث عن أي مقايضة أو تسوية سياسية ربطاً بملف الجنوب».

حزب الله يطلق مشروع «وعد-2»: توسّع المساعدات للمقيمين والنازحين

الأخبار ... أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن المقاومة ملتزمة بالتعاون مع أبناء القرى الأمامية بتنفيذ عملية إعادة إعمار ما يدمّره العدوان الإسرائيلي خلال معركة طوفان الأقصى. وقد أطلق نصرالله في «يوم عاشوراء» وعداً جديداً بأن «تعود القرى أجمل مما كانت».وبرغم أن الجنوبيين، والبيئة اللصيقة بالمقاومة، كانوا يعون بأن حزب الله لن يقف بعيداً في عملية إزالة آثار الحرب، إلا أن موقف نصرالله انعكس ارتياحاً كبيراً عند الجنوبيين، خصوصاً أنه أشار إلى أن دور الحزب سيكون موجوداً بمعزل عما ستقوم به الدولة، في رد غير مباشر على الحملات التي يقودها «أعداء الداخل» من الذين تطلب منهم السفارة الأميركية رفع الصوت رفضاً لأن تساعد الحكومة المتضررين من الحرب. وهي حملة، جاءت عقب نتائج اجتماع عقده الرئيس نجيب ميقاتي مع نواب المنطقة والجهات الرسمية في شباط الماضي، حيث أبلغهم رئيس الحكومة بأن الحكومة ستصرف ما قيمته 20 ألف دولار لعائلة كل شهيد، و40 ألف دولار أميركي لكل وحدة سكنية دُمرت بالكامل، على أن يصار إلى وضع آليات لتحديد بدل عن الأضرار الجزئية. وهو قرار عمل مجلس الجنوب بموجبه لإعداد لوائح مفصّلة بعد عملية مسح شاملة لكل المناطق المتضررة فور توقف إطلاق النار. في هذه الأثناء، عزّز حزب الله برامجه لدعم المتضررين، وتجري وحداته المدنية بالتعاون مع البلديات، عمليات مسح يومية للأضرار الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى قيام فرق بمتابعة يومية لأحوال المواطنين الذين لم يغادروا القرى الحدودية، حيث تعمل الأجهزة البلدية على متابعة حاجاتهم لناحية توفير الطاقة والطعام وتوفير الدعم الصحي. كذلك، يوجد فريق متخصّص من الحزب يقوم بتوزيع المساعدات المادية والعينية على كل النازحين المسجّلين لديه، بمن في ذلك الذين يقيمون في مناطق بعيدة جداً عن مناطق المواجهة، حيث يوفّر الحزب تأميناً صحياً شاملاً لكل النازحين، إضافة إلى مساعدات في المواد الغذائية وتمويل بدل السكن لعدد من العائلات التي لم تحصل على منازل بديلة بصورة مجانية. من جهة ثانية، وبانتظار توقّف الحرب، حتى تعمد الجهات الرسمية في لبنان إلى إعداد أرقام نهائية حول الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحرب، فقد نشرت «الدولية للمعلومات» تقريراً حول خسائر المواجهات الدائرة على الجبهة اللبنانية مع فلسطين المحتلة، تشمل إحصاءات في الفترة الممتدة من بداية الحرب في 8 تشرين الأول 2023 حتى 8 تموز 2024. وقال التقرير إن المواجهات أدّت خلال تسعة أشهر إلى استشهاد 494 شهيداً بينهم عشرون مسعفاً و73 مدنياً والبقية من فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية. وأضاف تقرير الدورية الشهرية أنه وفقاً للمجلس الوطني للبحوث العلمية، فقد احترق 17 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية، وأنه يوجد نحو 90 ألف نازح من القرى الحدودية. كما تحدّث التقرير عن الدمار الذي تسبب به القصف الإسرائيلي، وأورد أنه تم إحصاء 1880 منزلاً دُمرت بصورة كلية، وأن هناك أضراراً لحقت بنحو سبعة آلاف منزل، إضافة إلى تضرر 220 من المؤسّسات التجارية والصناعية.

نصر الله يسعى لتهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة الإعمار

الشرق الاوسط..بيروت: يوسف دياب.. حاول الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله تهدئة مناصريه بـ«تعهد» إعادة إعمار البلدات الحدودية التي تعرّضت للتدمير جراء الحرب مع إسرائيل في جنوب لبنان، وهدد، في المقابل، بقصف مستعمرات إسرائيلية جديدة. وجاءت مواقف نصر الله مع إدخال «حزب الله» سلاحاً جديداً في جبهة «مساندة غزة»، مظهراً بذلك انتقاله من مرحلة الدفاع إلى الهجوم. وقال نصر الله في خطاب ألقاه في ختام مسيرة العاشر من محرم في ضاحية بيروت الجنوبية: «التهديد بالحرب لم يخِفنا منذ 10 أشهر عندما كانت إسرائيل في عزّ قوتها، وإن تمادي العدو باستهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى استهداف مستعمرات جديدة لم يتم استهدافها في السابق». ونفى وجود اتفاق جاهز للوضع في جنوب لبنان، مؤكداً أن مستقبل الوضع على الحدود سيتقرر على ضوء نتائج هذه المعركة.

ليل ساخن في الجنوب..والإحتلال لإنهيار الوضع قبل زيارة واشنطن..

كتلة برّي لن تلتقي وفد المعارضة..و«الثنائي» على الخط لمعالجة رئاسة الأركان بعد حل الحربية

اللواء....في الوقت الذي ذهبت فيه المقاومة بتوجيه ضربات بالمسيَّرات قرب صفد في عمق الجليل الأعلى رداً علي استهداف الجيش الاسرائيلي عبر غاراته المتوغلة في العمق اللبناني، من البقاع الغربي، حيث استهدف قيادياً في الجماعة الاسلامية (الشهيد محمد جبارة) «غزة في البقاع الغربي» وجبال البطم قرب الحدود اللبنانية الاسرائيلية، حيث نعت المقاومة الاسلامية الشهيد حسن علي مهنا (جبال البطم). في هذا الوقت، ارتفعت المخاوف من مضي دولة الاحتلال من التلاعب عند حافة الهاوية، مما «يهدد الشرق الاوسط بانفجار كبير» على حد تعبير وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، الذي اكد في كلمة له امام مجلس الامن الدولي مساء اول من امس ان لبنان رفض الحرب، مشيرا الى ان سعينا من خلال الاتصالات واللقاءات حول تجنب الوقوع في شباك التهور الاسرائيلي الساعي الى استمرار الحرب، وتوسيع نطاقها الجغرافي، فالحرب إن وقعت ستزلزل الشرق الاوسط برمته. ولاحظت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع ان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي ابلغ جنوده في رفح امس المضي بالحرب، يحمل في جعبته خطة لتوجيه ضربة للبنان، بصرف النظر عن مسار المواجهة في غزة، ومصير الصفقة المتعلقة بالهدنة وتبادل الاسرى بين دولة الاحتلال وحركة حماس. واذا كانت زيارة نتنياهو في نظر المصادر ذات تأثير مباشر على مسار الحرب، في اللحظة الانتخابية الاميركية، فإن ما بعد 22 تموز الجاري (يوم الاثنين المقبل) يقتضي رصده، لمعرفة طبيعة المناورات الاسرائيلية المقبلة. وفي اطار المزايدة، وتسجيل الحضور التهديدي للاسرائيليين، نقل عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: سنصل قريباً الى مفترق طرق، إما أن نعيد سكان الشمال بتسوية، وإما بعملية حرب عملياتية».

تلامذة الحربية الى الالتحاق في ت1

محلياً، نشطت المساعي لمعالجة امتناع وزير الدفاع موريس سليم عن توقيع مرسوم رئيس الاركان، لينتظم العمل في المؤسسة العسكرية. وكان وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اثار خلال جلسة مجلس الوزراء هذه النقطة، على هامش مناقشة القرار المتعلق بطلب فتح دورة لضباط جدد الى الحربية لإحداث التوازن المطلوب، بعد جمع الناجحين في الدورة السابقة والحالية. وكان مجلس مجلس الوزراء وافق على كتاب قيادة الجيش بإلحاق تلامذة ضباط في الكلية الحربية، واستهل الرئيس نجيب ميقاتي الجلسة بالتأكيد ان الدعوة للجلسة تؤكد حرص الحكومة على كيانية مؤسسات الجيش والقوى الامنية، والاحتكام الداعم الى القوانين والانظمة. واشار: اصريت على عقد الجلسة بهذه السرعة من اجل الاسراع في فتح الدورة الثانية، والبدء بالانتخابات اللازمة في وقتها، مؤكدا عدم السماح بأن يتسلل النزاع الى المؤسسات، وسنبقى في جهوزية لتفادي اي خطر يهدد مؤسسات الدولة. وكان حدث سجال بين الوزير موريس سليم الذي غاب عن الجلسة والامانة العامة لمجلس الوزراء التي ذكرته ان الجلسة عقدت بناء لطلبه. يذكر ان سليم اعلن في تصريح له امس إن كان ممكنا حل موضوع تلامذة الحربية من دون جلسة حكومية، رافضا ما اسماه «بالمطالعات المطولة» التي اعتادت على الخروج بها الامانة العام لمجلس الوزراء. وامهل تجمع العسكريين المتعاقدين الحكومة حتى انجاز جلسة تلامذة الحربية، على ان يعود للتحرك والضغط رفضاً لما يتردد عن خطة الحكومة لارضاء العاملين في القطاع العام والمتعاقدين مراقبين اضافيين خلال شهر ت1 وراتب اضافي او اثنين مطلع 2025. ومع القرار الذي أنجز بأقل من نصف ساعة، حدد العدد المطلوب بـ82 تلميذ ضابط مع اولئك الذين نجحوا في المباراة السابقة، ليصار بعد ذلك الى إلحاق الناجحين وعددهم 200 في الكلية الحربية في آن واحد قبل أواخر شهر ت1 المقبل.

المعارضة مع كتلة بري

رئاسياً، طلبت كتلة التنمية والتحرير من وفد نواب المعارضة، تأجيل اللقاء الذي كان مقررا اليوم، من دون تحديد موعد للقاء، في اشارة اعتراضية على تحرك نواب المعارض، بالصيغة المطروحة التي لا ترى ضرورة لترؤس الرئيس نبيه بري جلسات الحوار. مع الاشارة الى ان موعد وفد المعارضة مع كتلة الوفاء للمقاومة تحدد يوم الاثنين المقبل. وفيما ابلغ عضو في وفد المعارضة الذي يجول على الكتل النيابية، فإنه بالاساس لم يكن هناك موعد. وسط ذلك، غرّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، داعيا الرئيس نبيه بري الى متابعة ما جرى ويجري في الجمعية الوطنية الفرنسية، وكيف تكون الجلسة مفتوحة بدورات متلاحقة.

الوضع الميداني

ميدانياً، شن الطيران الحربي المعادي غارات على بركة ميس الجبل واطراف مجدل سلم والجميجمة وشقرا. وعلم ان المبنى المستهدف في الجميجمة مؤلف من 3 طوابق، ويعود لآل زين الدين، وادت الغارة الى سقوط 4 شهداء و10 جرحى، ونقل الى مستشفى تبنين اكثر من 18 جريحاً، وبين الشهداء، شهيد من مجدل سلم. ورداً على الاعتداءات، استهدف حزب الله مقر قيادة اللواء الغربي (300) المستحدث جنوب مستعمرة يعرا، بسرب من المسيرات الانقضاضية مستهدفاً اماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وحقق اصابات مؤكدة. كما شن حزب الله هجوماً بالمسيرات على قاعدة فيدلون، جنوب شرق مدينة صفد (هناك مقر ألوية الفرقة 210 ومخازنها في المنطقة الشمالية). واعلن امس الجيش الاسرائيلي مقتل ضابط اسرائيلي متأثرا بجراح اصيب بها في انفجار مسيرة في الجولان (25 عاما) وكان يخدم في قاعدة «معاليه» الاسرائيلية.

«القوات» و«الاشتراكي»: اختلافات بالجملة واتفاق على عدم الخصومة

أبو فاعور: لا مصلحة باصطفافات جديدة... ورياشي: سنجتمع في مقاربة اليوم التالي

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم.. تمر العلاقة بين حزب «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» في أسوأ مراحلها رغم محاولة الطرفين الظهور عكس ذلك. الوقائع السياسية على الأرض تعكس «فراقاً» واضحاً بينهما وغياب الروابط المشتركة في مقاربة معظم القضايا الأساسية في البلد، من الدعوة إلى الحوار لانتخاب رئيس جمهورية، والتشريع في البرلمان في مرحلة الفراغ الرئاسي إلى صلاحيات حكومة تصريف الأعمال ومقاربة قضية النازحين السوريين. وهذه الاختلافات جعلت الحليفين السابقين في موقعين بعيدين أكثر من أي وقت مضى، وهو ما ظهر جلياً أخيراً في المبادرات الرئاسية التي قدّمت، بحيث عمد «الاشتراكي» إلى طرح مبادرة تدعم في جزء منها طلب رئيس البرلمان نبيه بري بالحوار بين الكتل، ليعود بعدها ويجتمع «القوات» في طرح مبادرة أخرى مع أطراف في المعارضة، تستبعد الحوار بدعوة ورئاسة رئيس البرلمان نبيه بري، وهو ما جاء رد الفعل «الاشتراكي» عليها سلبياً، بحيث كان أول من أسقط المبادرة. وكان واضحاً حينها النائب وائل أبو فاعور بالقول بعد اللقاء: «لم نر أن هناك عناصر سياسية جديدة أو أفكاراً سياسية جديدة يمكن أن تقود الاستحقاق الرئاسي قدماً، بل أكثر من ذلك، فإن في المداولات السابقة، أكثر من مبادرة لأكثر من طرف سياسي. تم إنضاج أفكار أكثر تطوراً أو أكثر تقدماً أو عمقاً، وبقيت هذه الأفكار قاصرة عن إيجاد حل لمسألة الرئاسة، وبالتالي نحن نتمنى التوفيق في هذا المسعى، لكن الشعور أن هذه الأفكار لا نرى أنها يمكن أن تقود إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي». وأتى ذلك، بعدما سبق لـ«الاشتراكي» أن قاطع اجتماع المعارضة الذي دعا إليه «القوات»، علماً بأنهما كانا قد اجتمعا على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور والتمديد لقادة الأجهزة الأمنية. لكن الاختلاف في مقاربة الطرفين للاستحقاق الرئاسي يظهر بشكل واضح عبر تأييد «الاشتراكي» للحوار الذي يرفضه «القوات»، وتلميح رئيس «الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط لإمكانية التصويت للوزير السابق سليمان فرنجية، ما يجعل الاتفاق على رئاسة الجمهورية مستبعداً بين الطرفين. ويقرّ عضو الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وائل أبو فاعور بالتمايزات بالفترة الأخيرة بين الطرفين وتحديداً في موضوع الحرب على غزة، لكنه يؤكد عدم الرغبة في توتّر العلاقة، منتقداً ما سمّاه «التراشق غير المبرّر» من البعض في «القوات»، ومؤكداً أنه لا مصلحة للطرفين بهذا الأمر. ويقول أبو فاعور، الذي اجتمع قبل أيام مع النائب في «القوات» ملحم رياشي لـ«الشرق الأوسط»: «نتماير في بعض القضايا مع (القوات) لكن لا قطيعة معه كما غيره من الأفرقاء اللبنانيين، ونرى في موقعنا الوسطي أنه لا مصلحة لاصطفافات جديدة في البلد، لا سيما بعد التجارب السابقة في الاستحقاق الرئاسي التي لم تؤد إلى نتيجة، بحيث بتنا مقتنعين أنه لا جدوى من أي اصطفاف ولا بدّ من الحوار للتوصل إلى حل». وفي موضوع الحرب على غزة والجنوب، ذكّر أبو فاعور أن «الاشتراكي كان أوّل من دعا إلى تطبيق القرار 1701 وعدم توسيع الحرب». من جهته، يصف عضو كتلة «القوات» النائب ملحم رياشي العلاقة بين الطرفين بـ«الجيدة»، معتبراً أنها لا تعدو كونها «اختلافات في وجهات النظر لا يجد الخلاف مكاناً له فيها»، ومذكراً بأن مصالحة جبل لبنان (التي أنجزت عام 2001 بين المسيحيين والدروز) لا تزال قائمة وثابتة، وهذا أمر لا يمكن الاستهانة به أو التقليل من أهميته. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «قد لا نجتمع اليوم على بعض الأمور، لكن من المؤكد أننا سنجتمع معاً في مقاربة اليوم التالي بعد انتهاء الحرب». وحول القضايا الخلافية بين الطرفين، يقول رياشي: «فيما يتعلق بمقاربة الحرب وانخراط «حزب الله» بها، لكل منا موقفه الذي لا يؤدي إلى الخصومة، بحيث إن «الاشتراكي» لن يقاتل مع الحزب ولا نحن ذاهبون لمحاربته، والأمر نفسه بالنسبة إلى قضية النازحين»، موضحاً: «لا أعتقد أن (الاشتراكي) ضد عودتهم، لكن الاختلاف فيما بيننا يرتبط بتوقيت هذه العودة وظروفها».



السابق

أخبار وتقارير..الحكومة البريطانية تتعهد ببناء نصب تذكاري لـ «الهولوكوست»..بكين تعلّق محادثات النووي مع واشنطن وتعزز تعاونها العسكري مع موسكو..ميدفيديف يرى أن تصرف «الناتو» بحكمة قد يمنع «دمار الكوكب»..وزير المالية الألماني: علينا تعديل سياسة المساعدات الدولية..بايدن: حالتي الصحية فقط قد تدفعني للانسحاب من السباق..تشارلز الثالث قدّم في البرلمان أول برنامج عمّالي منذ 15 عاماً..ائتلاف اليسار في فرنسا يتفق على مرشح لرئاسة الجمعية العامة..فرنسا: التحقيق مع جمعية إنسانية بشبهة تمويل «حماس»..

التالي

أخبار فلسطين..والحرب على غزة..انفجار قوي مجهول المصدر في تل أبيب.. والشرطة تنتشر..الاحتلال يرفض دولة فلسطين ويستعد لمواجهة دولية..ونتنياهو يحاصر الأطفال المرضى وبن غفير يستفز المسلمين..غوتيريش يعلق على تصويت الكنيست ضد قيام دولة فلسطينية..نتنياهو عن أطفال غزة المرضى: ابحثوا عن دول أخرى تعالجهم..4 عقبات أمام اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس..ما هي؟..الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ألف من اليهود «الحريديم» للخدمة العسكرية..البيت الأبيض: بايدن يتوقع أن يجتمع مع نتنياهو الأسبوع المقبل..تراجع ثقة الإسرائيليين في قادة الجيش إلى أدنى مستوى منذ 75 سنة..الرئاسة الفلسطينية: قرار الكنيست يدفع المنطقة بأسرها إلى الهاوية..ارتفاع ضحايا حرب غزة إلى 38 ألفاً و848 قتيلاً..

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 170,667,088

عدد الزوار: 7,611,323

المتواجدون الآن: 0